رواية حورية العمران الفصل 31/32/33/34 بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات
![]() |
رواية حورية العمران الفصل 31/32/33/34 بقلم الكاتبه أروي عبد المعبود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات
بعد يومين
كانت واقفة قُدام المرايا بتتأمل شكلها... فستانها اللي باللون النبيتي وطرحة سودة أظهرت صفاء بشرتها البيضة، سمعت صوت رنين تليفونها، فـ إتقدمت منُه ومسكتُه ولقيت اسم المُتصل، إبتسمت بهدوء وفتحت المُكالمة فـ ظهرلها صوتُه الرجولي:
- الو يا قمري، جهزتي؟ أنا تحت البيت دلوقتي!
إتقدمت ناحية البلكونة وفتحتها وإبتسمت لما شافتُه وردت عليه بهدوء:
- أيوة جهزت، هقول لبابا وهنزلك!
أنهت المُكالمة وأخدت شنطتها وحطت التليفون فيها، إبتدت تطلع بره الأوضة وهي بتِنده على محمد، خرج من أوضته وبصلها وقال:
- أيوة يا حورية، رايحة فين كده؟
قربت منه وباست جبينُه وقالت بحنان:
- زي ما قولت لحضرتك، رايحة الفرح وبعدها عمران... هـ.... هـ...
- هيرُدك؟!
بلعت ريقها وإبتدت تفرُك إيديها وهزت راسها بالإيجاب، فـ إتنهد محمد وقال بحب أبوي:
- هو بيحبك... وأنتِ كمان بتحبيه! ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتي!!
آمنت على دُعاءه وإبتدت تنادي على ماسة اللي خرجت من أوضتها وقربت منهم وإبتدت تِلف بالفستان وهي بتقول بفرحة:
- أنا حلوة؟
إبتسمت حورية ونزلت لمستواها وقالت بحب:
- قمر يا عيون ماما!
ضحكت بسعادة وبصت لمحمد اللي قال بإبتسامة:
- طبعًا يا حبيبتي، أنتِ دايمًا جميلة!
مسكت حورية إيديها وبصت تاني لمحمد وقالت بهدوء:
- يلا يا بابا سلام!
خرجت هي وماسة ونزلوا لتحت... إبتسمت أول ما شافتُه بهيئتُه اللي بتخطف الأنفاس، شعرُه الأسود اللي فيه بعض الشعيرات البيضة، وعيونُه الرُمادية، ودقنه اللي كانت محليه شكلُه، وده غير بشرتُه القمحاوية، وقميصُه النبيتي وبنطلونه الأسود، فـ كانوا عاملين Matching سوا، جريت عليه ماسة وهي بتقول بسعادة:
- بابا!!
شالها وباس خدها وقال بحب:
- قلب بابا يا ناس! ايه الحلاوة دي
شاور لحورية بإيده للعربية ولفت علشان تركب قُدام لكنها إتفاجئت لما فتحت العربية وشافت روجين... بصتلها حورية بغضب وقالت:
- خير يا أبله! جاية ليه؟ ليكُنش فرح أخوكي وأنا مش واخدة بالي؟
إبتسمت روجين وقالت بإستفزار:
- ولا يكون كمان فرح أخوكي؟ أنا جاية مع عمراني، مش إلك دعوة!
تعالت ضحكات حورية بقوة وقرب منهم عمران وقال بضيق:
- بلاش خناق!! كده كده أنتِ هترجعي بكرة إيطاليا يا روجين!! فـ ياريت ماندمش إني جيبتك الفرح!
ضحكت حورية بصوت عالي وبعدها قالت:
- دي بتقول مش إلك دعوة!! همووووت، مش إلي دعوة؟!!
همسلها عمران في ودنها بخبث:
- طب وبنسبة لعمراني اللي قالتها، مفيش أي غيرة خالص ولا ايه؟!
- إصبُر على رزقك!
وبمجرد ما قالت كده، فتحت الباب وشدتها من شعرها فـ صرخت بآلم وهي بتحاول تُفك إيديها، فـ إتكلمت حورية بشر:
- أنا هقلعلك شعرك اللي فرحانة بيه ده، ده في حال إنه لو ماكنش بروكة أصلاً!!
بدأت تضربها بقوة في وشها وكان هو واقف ساند على العربية ومربع إيده وبيتفرج بإستمتاع حقيقي، قربت منُه ماسة وقالت بخوف:
- هي ماما بتضربها ليه يا بابا؟
- علشان أمك جامدة أوي يا عيون بابا!!
قال كلامه وبص لحورية اللي إبتسمت بشر وشدتها لبره العربية ومسكتها تاني من شعرها تحت صرخات روجين:
- عمرااان!! إلحقنيي... آآه!! سيبي شعري يا مجنونة!!
لفت خُصلة من شعرها بقوة على إيديها وقالت وهي بتقلدها:
- عمراني؟ عمرانك مين يام عمرانك!! أنتِ كده كده غايرة في ستين داهية تاخدك! وأنا و...*إتكلمت بدلع* وعمراني هنرجع لبعض يام صورم!
قالت كلامها وزقتها بعنف، فـ وقعت على الأرض، وبعدها قربت من عمران وقالت ببراءة مُصطنعة:
- مش يلا يا عمرانيييي علشان منتأخرش؟
إبتسم بخبث وشاور لكرسي وقال:
- إتفضلي يا برنسيسة!
ضحكت حورية وركبت قُدام وبصت لروجين اللي كانت على الأرض وهي بتتأوه بوجع، رّكب ماسة ورا وبص لروجين وقال ببرود:
- مش هتقومي ولا هتفضلي مرمية كده؟
قامت وإبتدت تنفض هدومها بغضب وعدلت شعرها وبصت لحورية بحقد وإبتدت تركب
"•No dignity•" حرفيًا
• • • • • • • • •
قلبها دق لما سمعت صوت الباب وهو بيتفتح، لفتلُه بهدوء فـ إبتسم وقال وهو بيقرب منها:
- بسم الله ما شاء الله، تبارك الخلاق فيما خلق! أنتِ... أنتِ جميلة أوي!!
إبتسمت خلود بخجل وفركت إيديها بتوتر، قرب إيده من وشها وبدأ بحنية يمسد عليه وهو بيقول بعشق:
- مش قادر أصدق إن كلها شوية وهتبقي بين إيديا!
بِعدت وشها عن إيده وقالت بتوتر:
- ط.طب.. طب يلا ن.نطلع علشان.. زمانهم مستنينا!
إبتسم وهز راسه بهدوء وبدأو يطلعوا من بره صالون الكوافير، بصت لأخته اللي كانت واقفة جمب شخص والواضح إنه خطيبها، فـ إتكلمت خلود بإبتسامة:
- إزيك يا قمر؟
إبتسمت نور وردت عليها:
- الحمدلله كويسة!
بدأو كلهم يتحركوا بالعربيات على مكان القاعة...
• • • • • • •
إبتسمت وقالت وهي بتلِف قُدامه:
- ايه رأيك يا زومي؟ حلوة؟ الدريس حلو؟!
نفخ بنفاذ صبر وهو بيبص لساعته:
- والله يا عيون زومي الوقت إتأخر وشاكك إن الفرح خلص أصلاً!! *رفع عينيه وقال بضيق* خلصي يا سارة بقالك ساعتين بتقوليلي *بدأ يقلد صوتها* الميكاب حلو يا زومي، طب الشوز ده حلو يا زومي ولا أغيره، طب الدريس يا زومي حلو!!
وشها كشّر وقالت بضيق:
- فيها ايه يعني لما أخُد رأيك يا حازم؟! مش أنت جوزي!!
قام وقف قُصادها وقرب منها وملس على كتفها وقال بحب:
- ياروح حازم، مش قصدي... بس الساعة حاليًا عشره ونُص! وده غير الطريق فـ احنا مستعجلين بس يا حبيبي!
هزت راسها بتفهم وردت عليه:
- خلاص أنا أسفة، يلا ننزل على ما أشوف سليم فين!
نزل لتحت، أما هي دخلت الأوضة اللي فيها سليم وإبتسمت بهدوء وقالت:
- يلا يا سليم؟
إتنهد وقرب منها ومسك إيديها وإبتدوا ينزلوا لتحت، وقفت سارة لما شافت خديجة وقربت منها وقالت بخجل:
- معلش يا ماما يعني إني هتقل عليكي فـ إن جميلة وفرح يباتوا معاكي إنهاردة!
ردت عليها خديجة بإبتسامة:
- لا تعب ولا حاجة يابنتي، دول أحفادي
إبتسمت سارة وودعتها وطلعت من الباب لقيت حازم ساند على العربية... قربت منُه وركبت هي وسليم وهو كمان ركب وبدأ يسوق...
وبمرور الوقت "
وصلوا كلهم للقاعة، سحب عمران لحورية الكرسي وقال بعشق:
- إتفضلي يا أميرتي.
بصتله ماسة وقالت بحزن:
- ليه مش عملتلي كده يا بابا؟!
إبتسم عمران وشدلها الكرسي بتاعها وإتكلم بإبتسامة:
- إتفضلي يا عيون بابا!
إبتسمت بسعادة وقعدت على الكرسي، بصتله روجين مستنية إنه يعمل معاها الحركة دي كمان... بس إتفاجئت لما قعد وبدأ يتكلم مع حورية وهو مُتجاهلها تمامًا، جزت على أسنانها بغيظ وسحبت الكرسي وقعدت عليه وهي بتبصلهم بحقد...
وبعد مرور دقايق، دلف المأذون للقاعة وخلود وجلال إتجمعوا وباقي المعازيم حواليهم، بدأت مراسم كتب الكتاب وأنهى المأذون بجملته المُعتادة:
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير إن شاء الله!
قال كلامه وقام وقف وكان لسه هيمشي إلا وأن قاطعه عمران وقال:
- أستنى يا شيخنا، أنا كنت مطلق مراتي وعايز أرّجعها!
إتصدمت روجين لدرجة إنها رجعت كذه خطوة لورا فـ إصتدمت بجسم صلب، لفت ودموعها كانت متجمعة في عيونها، بصلها وقال بإستغراب:
- أنتِ كويسة؟
هزت راسها بالنفي ودموعها نزلت وسابتُه وطلعت لبره، عقد حواجبه وطلع وراها، فـ لاقها واقفة في جمب وهي حاطة إيديها على وشها وبتبكي بقوة، قرب منها وحط إيده على كتفها وقال بقلق:
- أنا مش قصدي أضايقك، بس ممكن تحكيلي مالك؟
شالت إيده وبصتله وقالت بحدة:
- إبعد عني!!! أنت مالك بيا وعايز مني ايه؟!
سِكت بيتأمل ملامحها الجميلة... من أول شعرها الدهبي المموج شوية، وعيونها الخضرا اللي كانت مغطيها رموش كثيفة، وبشرتها البيضة وشفايفها اللي كانت متزينة بروج أحمر ناري، للحظات فضل يتأملها وهو بيسأل نفسه إن إزاي حد بالجمال ده يقدر إنه يبكي!، بصتله بغضب وقالت:
- أنت ليه بتبص عليا كده؟ حابب نلتقط صورة؟!
- نلتقط؟
قالها بسخرية واضحة، فـ عقدت حواجبها بغضب وكانت لسه هتسيبه وتمشي إلا وإن مسك دراعها بقوة وثبتها، بصت لإيده وقالت بشراسة:
- قولتلك إبعد إيدك عني!!!
قرب من ودانها وقال بهمس:
- هسمعك... بس إحكيلي!
بصتله للحظات بتردُد فـ بصلها بنظرات طمأنينة، إتنهدت وبِعدت شوية عنه وإبتدت تحكيله كل حاجة عن علاقتها بعمران... وهو كان بيسمع كل كلمة منها بصدمة لحد ما خلصت وأجهشت في البُكاء، حس بخنقة جواه لما شاف دموعها وقال بضيق:
- إهدي يا روجين ماتعيطيش!! أنا هجبلك حقك!
رفعت عيونها اللي كانت ورامة من البُكاء وهمست بضعف:
- أ.أنت.. أنت مين؟!
- أنا معتصم الصفوان.
• • • • • • • • • • •
بمرور الوقت "
كان الفرح إنتهى وكله إبتدى يرّوح....
دخلت بخطوات تقيلة جوا الشقة وبلعت ريقها بصعوبة أول ما حست بصوت الباب بيتقفل وراها، لفتله وبان على وشها معالم الخوف، فـ إبتسم وقرب منها وإتكلم بحنان:
- إهدي يا خلود، أنا عمري ما هأذيكي!
خفضت بصرها للأرض وهي بتفرُك إيديها ومش قادرة تبصله، رفع دقنها ليه بإيده وبص لعيونها العسلية وقال بحب:
- يلا ندخل أوضتنا تغيري هدومك ونصلي..
هزت راسها ومشيت معاه لجوا أوضتهم، إتجهت لدولاب اللي كان موجود وطلعت بيچامة ليها فـ ضحك بهدوء وبدأ يطلع لبس ليه هو كمان..
بعد شوية، كانوا خلصوا فرضهم وقاعدين على سجادة الصلاة، بصلها وزاح الحجاب اللي على راسها وإبتسم بإنبهار أول ما شاف شعرها اللي بيشبه لون عيونها، قرب منها ودفن راسه في عنقها وهو بيستنشق ريحته... غمضت عينيها لما حست بإيده بتفتح أزاز بيچامتها و........
• • • • • • • • •
- أخيرًا جينا الشقة دي تاني!! كانت وحشاني أوي!
قالتها ماسة بفرحة، فـ إبتسم عمران ونزل لمستواها ورد عليها بحب أبوي:
- كل حاجة أنتِ عايزاها هتكون تحت أمرك يا حبيبتي
حضنته بسعادة وقالت:
- بحبك أوي يا بابا!
إبتسم وبِعد عنها فـ جريت على أوضتها بسرعة، رجع بص لحورية وقال بخبث:
- طب ايه؟
بصتله بتوتر ودخلت الأوضة بتاعتهم، دخل وراها وإبتدى يقرب منها بهدوء لحد ما قعدت على السرير، إبتسم وبص لعينيها وقال بإشتياق:
- وحشتيني! وحشني كل حاجة فيكي!
بمجرد ما قال كده، طل عليها بجسمه العريض وحضنها لدرجة إنها حست بعضمها وجعها، بِعد شوية ورفع وشه وقال وهو بيملس على شفايفها بعشق:
- دول وحشوني أكتر مما تتخيلي!!
بمجرد ما قال كده، قرب منها و......
#حورية_العمران
#الفصل_الثاني_والثلاثون
#أروى_عبدالمعبود
فتحت عينيها بتعب وأول ما وقع نظرها عليه... هو!
إبتسمت وحاولت تقوم ولكنها مقدرتش، فـ فضلت بصالُه وهي بتتأمل كل تفصيلة فيه... حست بيه وهو بيفتح عينه بهدوء لغاية ما فاق، إبتسم وبصلها وقال بعشق:
- صباح الجمال يا حوريتي!
ردت عليه بحب:
- صباح الخير، هقوم أحضرلك فطار وفنجان القهوة بتاعك!
حاولت إنها تقوم تاني بس هو شدها من إيديها بحركة سريعة وقال بهمس عاشق:
- ماتتحركيش من جوا حضني!! ده مكانك!
رفعت إيديها وملست بيها على وشه وقالت بإبتسامة:
- أنا عارفة! بس سيبني أقوم أخد شاور وأحضرلك تاكل قبل ماتروح الشركة
هز راسه بالنفي وضمها ليه أكتر وهتف:
- تولع الشركة باللي فيها، طالما أنتِ معايا.. مش بيشغلني أي حاجة تانية!
إبتسمت ومسدت على ضهرُه العريض بإيديها، فـ همس جمب ودنها بمكر:
- على فكرة أنا مُستغل اللحظات أوي!!
قال كلامه وباسها بعشق ولكن قاطعهم صوت رنة تليفونه، ماردش، فـ حاولت تزقُه بخفة لكنها فشلت، رن التليفون للمره التانية فبِعد عنها بضيق وقال بغضب ولهاث:
- مين ابن الكلب اللي بيرن في وقت زي ده!!
كتمت ضحكتها بصعوبة، أما هو مسك تليفونه ولاقاه حازم، فتح المُكالمة وقال بغضب:
- في ايييه يا حاازم؟!!!! ماتحِل عن اللي جابوني بقى!!!
إبتسم حازم وقال ببراءة زائفة:
- في ايه بس يا روحي؟ مالك بتنهج كده ليه؟ *شهق بخضة مُزيفة وكمل* أنت تعبان!!!
جز على أسنانه بغيظ وبدأ يشتمه تحت ضحكات حازم المكتومة، فـ إتكلم عمران بغضب:
- خلص قول عايز ايه!! أنا مش فاضيلك!
إتنهد حازم ورّجع ضهرُه لورا وقال بإرهاق:
- مجتش الشركة ليه؟
قبل ما يرد عليه أفتكر روجين فـ قال بسرعة:
- عملت ايه في موضوع روجين؟!
بصتله في الوقت ده حورية باهتمام شديد، رد عليه حازم وقال:
- سافرت، ماتقلقش!
إتنهد عمران بإرتياح وبدأ يتكلم معاه شوية وبعدها أنهى المُكالمة، بصتله حورية وقالت بغيرة:
- مالها عديمة الكرامة دي كمان؟!
ضحك عمران بقوة وبعدها قرب منها وحاوطها بإيده وقال بهمس:
- أهي غارت في داهية يا حبيبي *بصلها وعقد حواجبه وقال بشر* وأنتِ يا حورية لو مانهيتي علاقتك بالكلب اللي اسمه معتصم... هقتله!! وأنتِ حُره بقى!
إبتسمت حورية بسعادة وبعدها قالت بدلع:
- عيوني يا قلبي، طب بمناسبة الخبر التُحفة ده، أنا عايزة أتفسح شوية يا عمراني!
باس راسها بحنان وقال:
- أنتِ تؤمري يا حبيبي، بليل نبقى نطلع أنا وأنتِ وماسة أوديكي المكان اللي تحبيه!
باسته من خدُه بسعادة..
• • • • • • • • •
فتح عينه وإبتسم أول ما شافها حضناه، إتعدل شوية وفضل يتأمل ملامحها الجميلة بحب... إبتدت تفتح عيونها واحدة واحدة بتعب لحد ما شافته بيبصلها، إنكمشت من الخجل داخل أحضانه، فـ ضحك وقال:
- صباحية مُباركية يا خوختي
رفعت عيونها ليه وقالت بإبتسامة:
- ربنا يباركلي فيك
إبتسامته إتسعت أكتر وميّل عليها وهو بيبوس راسها، قامت من مكانها وهي بتشدد على الروب وقالت بخجل:
- ه..هاخد دُش وهعملك فطار
إبتسم وهز راسه بهدوء وهي سابته وراحت الحمام، إتعدل من على السرير وراح يغسل وشها وبعدها رجع تاني مسك تليفونه وولع سيجارة...
فتح تليفونه فـ لقى عِدة مُكالمات من اللوا، بلع ريقه بقلق وبدأ يتصل عليه وبعد لحظات سمع زعيق قوي في التليفون:
- أنت مابتردش عليييا ليه يا جلال!! أنت نسيت نفسك؟!!
أخد جلال نفس عميق ورد عليه:
- بعتذر يافندم والله بس كنت عامل التليفون صامت وزي ما حضرتك عارف يعني إن إنهاردة صباحيتي!
إتكلم بسخرية:
- ومالها يعني صباحيتك؟؟ تجيلي دلوقتي حالاً يا جلال، عندنا مهمة!
عقد جلال حاجبه بإستنكار من كلامه وقام طلع البلكونة وقال بعدم تصديق:
- بس يافندم المفروض دي أجازتي!، حضرتك مديهالي بنفسك من يومين!!
هدر فيه بقسوة:
- لو ماجتش في خلال ساعة، هعتبر إن ده جواب منك إنك عايز تستقيل من شغلك يا... هه... يا حضرة المقدم!
قال كلامه وقفل الخط في وشه، نفخ جلال بضيق ورمى السيجارة ودخل تاني للأوضة وراح ناحية دولابه وطلعله هدوم، دخلت عليه في الوقت ده خلود وهي شايلة صينية الفطار، حطتها على جمب وقربت منه وقالت بإستغراب:
- أنت رايح فين؟
بدأ يلبس هدومه وهو بيقول بإستعجال:
- اللوا ابن الـ.. رن عليا وقالي أجي بدل ما أستقيل من الشغل، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه!!
ضحكت خلود بخفة وبصت للأكل وقالت:
- طب كُل أي حاجة علشان ماتتعبش!
إبتسم وباس جبينها وقال بحنان:
- معلش يا حبيبتي، يلا سلام يا خوختي!
أخد مسدسه وطلع وسابها، بصت على طيفه بإبتسامة وراحت لسرير وغمضت عينيها بتعب....
• • • • • • • •
بليل"
كانت بتلبس هدومها وهي بتبصله في المرايا ومُبتسمة، ضحك بخفة وقرب منها وضمها من ضهرها وقال:
- ايه يا قمري... بتبصيلي كده ليه؟!
لفتلُه وبصت في عيونه وقالت بحب:
- بحبك، بحب اتأملك، بحبك كلك، عيونك، ضحكتك، شعرك، حواجبك، جسمك، عصبيتك، غيرتك، رجولتك، أنت كلك جميل أوي يا عمران!
إبتسم وباسها برقة وقال:
- أنا مش قد كلامك ده!!
ضحكت ولفت تاني وإبتدت تعدل حجابها، وبعد ما خلصت إبتسمت وقالت:
- يلا يا عيوني
هز راسه بإبتسامة وطلعوا وبدأت تِنده على ماسة اللي طلعتلها من جوا وقالت بإبتسامة:
- جهزت يا ماما
باست حورية راسها بحنان وبعدها بصت لعمران وقالت بحزن:
- كان نفسي زين يبقى معانا!
ملس على وشها و رد عليها بحنان:
- عادي يا حبيبتي، زين هيبقى معانا كتييير مش مشكلة إنهاردة يعني!
هزت راسها وطلعوا من الشقة ونزلوا للعربية وبدأ عمران يسوق..
• • • • • • • •
- زي ما قولتلك كده، تنفذ اللي قولتهولك إنهاردة!! عايز أسمع خبر موتها... أنت فاهم؟!
رد عليه بطاعة:
- أمرك يا باشا، حضرتك تؤمر وأنا... أنفذ!
إبتسم وقفل المُكالمة وبص قُدامه للفارغ وقال بشر:
- هي دي الحاجة الوحيدة اللي هتوجع قلبك يا عمران، هتفضل تبكي عليها طول العمر!! يغور المزاج وسنينُه بس أهم.... أخد حق روجين منك وكرامتي اللي بهدلتها قُدام رجال الأعمال كلهم!! هخليك تبكي بدل الدموع دم يا... زعيم!
قال كلامه وفضل يضحك بشر وهو مستنى الخبر على أحر من الجمر....
• • • • • • • •
مر الوقت عليهم بسرعة وبص في الساعة لاقاها 12 بليل، إبتسم وقال:
- كده فُله أوي، يلا نرّوح بقى يا حبيبي!
هزت راسها وقامت من على الكرسي وخرجوا التلاتة من المطعم، ركب عمران العربية وبدأ يمشي وهو حاسس بصوت حاجة غريبة في عَجل العربية... بدأ يركن على جمب، فـ بصتله حورية بإستغراب، وبدأ ينزل وهو بيتفحص العَجل، نزلت حورية معاه وقالت بإستفسار:
- في ايه؟
- مفي.... حاااااسبييييي!!!!!!!!
قالها بصراخ وضمها لحضنه بقوة وخلى ضهرُه في مواجهة الشخص اللي كان لابس قناع ومصوب المسدس ناحيتها... صرخ بآلم لما الرصاصة إخترقت ضهرُه تليها رصاصة تانية، هرب الشخص بسرعة أما هو... فـ جسمه بدأ يضعف ووقع على الأرض، وقعت معاه حورية وبصتله بصدمة وهمست بعدم تصديق:
- ع.عمران! عمران... لا!! ماتسيبنش!
رفع إيده بصعوبة ومسح بيها دموعها وقال بإبتسامة:
- خ...خليكي.. عارفة... إ.. إني.. ب..بحبك... أوي... و... وهتف..هتفضلي... حورية.... العمران... لل...للأبد!
في الوقت ده نزلت ماسة من العربية وإبتدت تبكي وهي بتقرب منُه:
- بابا!! لاا!
بصلها عمران وحاول يقاوم أكتر شعور إنه يغمض عينه ويستسلم وقال بصعوبة والعرق بيتصبب من جبينه:
- ماسة... بابا... ب.بحبك.
قال كلامه وغمض عينه وجسمه سكن تمامًا، بصتله حورية بصدمة وعدم تصديق وبدأت تهز راسها بهيستريا وقالت بصراخ:
- لاا يا عمرااان!!! أرجوووك لااا!! علشان خاطررري فتّح عينك!! أبوس إيدك رد عليا!!!
ملقتش منُه رد فـ بدأت تحط إيديها وتحسس على النبض اللي في رقبته وحمدت ربنا إن فيه نبض حتى ولو ضعيف، طلّعت تليفونها بسرعة وبدأت ترن على محمد اللي رد عليها على طول، صرخت فيه بدموع وقالت:
- إلحقني يا بابا!!! عمران... عمراان حد ضرب عليه ناااار!! أرجوك تعالى بسرعة!! أنا... في******، متتأخرش وغلاوة ماما عندك!! عمران هيروح مني يا بابا!
رد عليها محمد بسرعة وهو بيقوم من سريره وطلع من الأوضة وبعدها الشقة:
- هتصل بحازم وأجيلك!!
أنهى المُكالمة، فـ إتعدلت وقامت شوية وهي بتحاول تشدُه ولكن جسمه القوي ما ساعدهاش، بصت لماسة وقالت برجاء:
- ساعديني يا ماسة!!
مسحت ماسة دموعها بكف إيديها وبدأت تحاول تساعدها إنهم يدخّلوا عمران العربية وفعلاً دخّلوه وقعدت حورية جمبه وبدأت تملس بإيديها على وشه وهي بتقول بوجع:
- خير يا حبيبي... إن شاء الله هترجع لينا وهتبقى أحسن من الأول كمان!
وبعد دقايق كان وصل حازم ومحمد، نزل من عربيته بسرعة وفتح الباب وبص لعمران اللي كان سايح في دمه والدم مغرق العربية، ركب بسرعة في الكرسي الأمامي وبص لماسة وقال:
- معلش يا حبيبتي إنزلي إركبي مع جدو
هزت راسها بحزن ونزلت من العربية وقربت من محمد وإترمت في حضنه وهي بتشهق من البُكاء، ملس على شعرها ودخّلها العربية وبدأ يسوق بسرعة ورا حازم....
• • • • • • • • •
خمس ساعات.... خمس ساعات متواصلين واقفة على رجليها قُدام باب العمليات بدون ملل... بس شعور الخوف من فُقدانه كان مأثر عليها بشكل كبير، بصت لرجليها اللي إزرقت من الوقفة ولكن قطع شرودها صوت فتح باب العمليات وطلع منه دكتور وهو عرقان بقوة وشال الكمامة اللي على وشه وبصلهم وقال:
- فين أهل الحالة اللي جوا؟!
قربوا منُه كلهم بلهفة، فـ بلع ريقه وقال:
#حورية_العمران
#الفصل_الثالث_والثلاثون
#أروى_عبدالمعبود
- الحمدلله... هو كويس حاليًا والرصاصتين ماجوش في أي أعضاء ولا أي أماكن حساسة، بس هو إتصاب ولكن سطحي، هننقله كمان شوية لأوضة عادية... بس أستاذنكم تدفعوا المصاريف!
قال الدكتور كلامه، فـ إتنهدت حورية بإرتياح وسجدت على الأرض وهي بتشُكر ربنا، قربت منها ماسة وقالت بسعادة:
- يعني بابا كده رجع وبقى كويس؟!
بصتلها وملست على شعرها وقالت بدموع فرح:
- أيوة يا عيوني، بقى كويس وبخير بفضل ربنا!
إبتسم حازم وحمد ربنا في سرُه وراح علشان يدفع المصاريف، قامت حورية من تاني لما شافت دكتور شايلُه على سرير مُتحرك، قربت منه بلهفة وبصت لعمران وكانت لسه هتتحرك معاه لكن الدكتور مانعها:
- أسف يا مدام، مش هينفع تدخلي معاه غير لما حالته تتحسن أكتر أو يفوق!!
إتنهدت بقلة حيلة وهزت راسها، دعى محمد ربنا إنه يقومه بالسلامة...
قربت حورية منُه وقعدت جمبه وقالت بسعادة:
- كان هيحصلي حاجة!
طبطب على كتفها وقال بحنان:
- بعد الشر عليكي وعليه!!
إبتسمت حورية وفضلوا قاعدين شوية لغاية ماخرج الدكتور وقال بهدوء:
- كمان شوية وهيفوق، لو حابين تدخلوا دلوقتي مفيش مشكلة، بس ياريت لو فاق تبلغوني!
كلهم قاموا ودخلوا بلهفة، قربت منُه حورية الأول ومسكت إيده باستها وقالت بحب وهي بتبصله:
- ألف سلامة عليك يا عمراني، يارب كان أنا وأنت لا!
قعدت ماسة على السرير وباست خدُه وإتكلمت:
- ألف سلامة عليك يا بابا
سابت حورية إيده وقعدت جمبه، قرب منُه محمد وطبطب على كتفه بإبتسامة...
أما حازم باسه من راسه وهو بيقول بتنهيدة:
- وقعتلي قلبي ياخويا... بس أنا عارف إنك جامد وكنت هتقدر!
قعدوا كلهم حواليه بعض الوقت، وفجأة حست بيه حورية بيشدد على إيديها فـ بصتله بصدمة وهي شايفة إنه بيضغط على جفن عيونه، إبتسمت وقامت وهي بتقول:
- عمران بيفوق!!!
إتجمعوا حواليه أما حازم راح يبلغ الدكتور، فتح عيونه وهمس بتعب وصوت ضعيف:
- أ.أنا... فين؟
قربت منُه حورية وقالت بعشق:
- حمدلله على سلامتك يا عيوني
بدأ يفتكر اللي حصل وحاول يتعدل شوية ولكنه حس بآلم شديد جدًا في ضهرُه، سندته وقالت بلهفة:
- إهدى يا حبيبي، إرتاح!
بصلها وبص لماسة بتفحص خوفًا من إنهم يكونوا إتأذوا:
- أنتوا كويسين؟!!
باست جبينه وهي بتقول:
- كويسين يا حبيبي
رفع إيده ولمس بيها خدها وقال بإبتسامة:
- بحبك.
• • • • • • • •
- إزاااي يعني يا غبي!!! إزاااااي! مش قولتلك تموّت حورية! موّته هو ليييه؟!!
قالها معتصم بغضب جحيمي وعروق بارزة، بلع الشخص ده ريقه وقال بتوتر:
- ماهو أصله يا باشا شافني وخباها بسرعة والرصاصة جت فيه... حتى لما حاولت أضرب كمان واحدة عليها بس هي جت فيه هو، شكله مات يا باشا خلاص.
ضرب معتصم على المكتب بقوة وقال:
- غبي!!!!! أنت واحد حمااار مش بتفهم!!
قال كلامه وقفل المُكالمة وهبد التليفون بعنف على الأرض ورجع ضهرُه لورا وقال:
- مش مشكلة مين فيهم اللي خلصت منُه، أهم حاجة دلوقتي إني وجعت قلبها على حبيب القلم!
قال كلامه بشر وطلع تليفونه وبدأ يتصل على حد وبعدها قال:
- عاملة ايه يا روجين؟
ردت عليه:
- كويسة، أنت عملت ايه؟
- عمران مات... بس حورية لا!
قالها ببرود وهو بيسمع شهقات الصدمة منها، ومن بعدها قالت بدموع:
- قتلته؟!! ليييه!! احنا كنا متفقين تقتلها هي!! قتلت عمران ليييه؟!!! حرااام عليك!! أنت وجعتلي قلبي أكتر ماهو موجوع!
رد عليها بضيق:
- إشمعنا يعني، كنت عايزاه هو؟؟!
بصت لتليفون بشر وهمست:
- سلام!
قفلت المُكالمة ومسحت رقمه، بعدها طلعت رقم حد وبدأت تتصل عليه ودقيقة وجالها الرد:
- الو؟
- بلغي زوجك يا سارة إن اللي قتل الزعيم هو معتصم الصفوان.
بمجرد ما قالت كده قفلت المُكالمة، شهقت سارة بصدمة وحاولت تبان طبيعية علشان ماتخوفش خديجة وشريف، إستأذنت منهم وطلعت شقتها وهي بترن على حازم اللي رد عليها:
- أخوك... أخوك مات يا حازم؟!!!
عقد حواجبه وقال بغضب:
- ايه اللي أنتِ بتقوليه ده؟! بعد الشر عليه!!، هو أه في حد حاول... بس هو كويس دلوقتي!
إتنهدت بإرتياح:
- الحمدلله، أصل في واحدة رنت عليا وشكلها اللي اسمها روجين دي، بتقولي إن معتصم الصفوان هو اللي قتله!
إتصدم حازم وبص لعمران اللي كان بيبصله بتعب، بلع ريقه وقال:
- إقفلي يا سارة دلوقتي!
أنهى المُكالمة وبص لعمران وقال بغضب:
- ابن الكلب معتصم هو اللي عمل كده!!
شهقت حورية بصدمة وحرفيًا كلهم كانوا مصدومين... فاق عمران من صدمته وقال بغضب:
- ابن الكلب كان عايز يقتل حورية!! يقتل حوريتيييي أنا!!! وديني لأخليه يتمنى الموت، حاول تجيبلي الكلب ده على المخزن يا حازم!!
مسكت حورية إيده وبصتله وقالت بحنان:
- إهدى يا عيوني ماتعصبش نفسك، بلغ الشُرطة وهما هياخدوه
هز راسه بالنفي وهتف:
- لا! كلكم عارفين إن اللي بيجي على حاجة تخصني... بخليه يتمنى إنه مكنش وقع في إيدي!
إتكلم محمد في الوقت ده:
- بس يابني كده ممكن تإذي نفسك!
إبتسمله عمران بهدوء وقال:
- متخافش ياعمي، أنا عارف أنا بعمل ايه كويس.
• • • • • • • •
فتح الباب وهو على وشه علامات الإرهاق الشديد، دخل الأوضة لاقها قاعدة بتفرُك إيديها بقلق وهي مستنياه، أول ما شافته قامت بسرعة وقربت منُه وقالت بعتاب:
- يوم كامل بره البيت يا جلال؟!
بصلها بتعب وقعد على السرير وهو بيقول:
- أعمل ايه بس؟، الشغل هلكني!
قعدت جمبه وحطت إيديها على كتفه وقالت بحنية:
- طب ريّح شوية يا حبيبي على ما أحضرلك أي لقمة تاكلها
هز راسه بالنفي وهمس:
- أنا عايزك جمبي، متقوميش دلوقتي!
إبتسمت، أما هو نام على السرير وفرد دراعه، قربت منُه ونامت جمبه ودراعه حاوطها، بص لعيونها وبإيده التانية زاح خصلاتها ورا ودنها وقال بحب:
- هو ده الشيء الوحيد اللي هيهون عليا بعد كده... حضنك!
إبتسمت بخجل وقالت:
- ط.طب أنت مش هتاكل؟ مأكلتش حاجة من إمبارح!
غمض عينه وقال بإرهاق:
- لما أصحى هبقى أكل... بس خليكي في حضني متقوميش منُه!
هزت راسها وهو بدأ يروح في نوم عميق وهي كمان....
في صباح يوم جديد "
فتح عينه بضيق على صوت رنين تليفونه، مسكه وبص لاسم المُتصل وبدأ يرد:
- ايه يا حازم؟!
- جيبتهولك المخزن، هروّقهولك ليومين على ماتتحسن شوية
قال حازم كلامه وكان لسه هيقفل لكنه إتصدم من كلام عمران:
- أنا جيلك دلوقتي، يلا سلام
قفل المُكالمة وحاول يقوم بس إتألم بشدة من ضهرُه، في الوقت ده فتحت عينيها وقامت إتعدلت بلهفة وقالت:
- رايح فين يا حبيبي، عايز تروح الحمام؟
إبتسملها وهز راسه بالنفي:
- لا يا حوريتي، ساعديني بس أقوم وهقولك!
هزت راسها وقامت وبدأت تساعده، بصلها وطبع بوسة خفيفة على شفايفها وبعدها قال:
- رايح مشاور مهم أوي وجاي
هزت راسها بهيستيريا وقالت:
- إنسى!! الدكتور قال ممنوع إنك تتحرك كتير علشان غلط!
باس راسها وقال بحب:
- أسف يا حبيبتي
قال كلامه وسابها وبدأ يمشي وهو بيحاول يتحمل الآلم الرهيب اللي حاسس بيه، دموعها نزلت وجريت عليه ووقفت قُدام الباب قبل ما تخرج وقالت بتصميم:
- مستحيل تمشي!، أنت لو حصلك حاجة بعد الشر أنا مش هكون مبسوطة!
بصلها للحظات وبعد كده رفع إيده وحطها على رقبتها بهدوء وهمس:
- مش هيحصلي حاجة!
بصتله بعيون مليانة دموع وهمست:
- أوعدني!!
- أوعدك.
• • • • • • •
كان واقف قُدامه وهو حاطط إيده في جيبه وبيبصله بإستحقار، رفع أمجد عيونه ليه وقال بحقد:
- كنت عارف إنك مش بتموت بسهولة! أنت أكتر شخص بكرهه في حياتي!!!
إبتسم عمران ببرود وهتف:
- وده شيء يسعدني إنك بتكرهني!
طلع من جيبه مسدس وبصله للحظات شوية وبعدين رجع بص لمعتصم وقال:
- تفتكر ممكن لما أقتلك ناري تطفي؟
بلع ريقه بخوف وهو بيقول:
- مش هتقدر!!
ضحك عمران بقوة وشاور لواحد من الحرس كان واقف في ركن من المخزن، قرب منُه وفي إيده كرسين، قعد عليه وحط رجل على التانية وبصله بخبث وقال:
- تفتكر لما واحد يحاول يإذي الزعيم أو حاجة تخُصه، يبقى مسيرُه ايه؟!
نده عمران في الوقت ده على حازم اللي دخل من المخزن وقرب منهم وقال بإبتسامة مستفزة:
- أيوة يا شق، محتاجني في أي خدمة؟
شاورله على الكرسي فـ قعد حازم عليه نفس قعدة عمران... إتوتر معتصم لدرجة إنه زحف لورا خطوتين، ضحك حازم وقال بسخرية:
- مالك بس يا ميمو؟ خايف أوي كده ليه؟!
حاول يفُك الحبل اللي هو مربوط بيه وقال بقوة زائفة:
- طب فُكوني وهوريكوا أنا خايف ولا لا!
شاور عمران لحازم بإنه يفُكه، قام حازم وبدأ يقرب من معتصم وبدأ يفُك و....
#حورية_العمران
#الفصل_الرابع_والثلاثون
#أروى_عبدالمعبود
أول ما فَك الحبل من على رجله وإيده، ضربُه معتصم في وشه بحركة غدر، رجع حازم لورا شوية وحط إيده على وشه بغضب... قام عمران من مكانه وهو بيحاول يتحمل وجع ضهره وقرب منُه وقال بشر:
- لسه الغدر في دمك من زمان يا معتصم!
أول ما قال كده إنقض عليه باللكمات في وشه، إبتسم معتصم بشر وضربه بعنف في ضهرُه وجنبه ضربات تلقائية لكنها جت في مكان إصابته... بِعد عمران لما حس بآلم شديد لدرجة إنه وقع على الأرض وهدومه إتملت بالدم، إتخض حازم وقرب منُه وقال بخوف:
- أنت كويس؟؟ قوم معايااا نروح المستشفى!
حط عمران إيده على ضهرُه بتعب شديد وهمس:
- ح.حا..سب يا.. حازم.
حس حازم بضربة قوية على دماغه فـ وقع على الأرض، بصلهم معتصم وهو ماسك مسدس عمران وقال بخبث:
- ايه رأيكم؟ كنتوا عايزين تقتلوني مش كده؟! هههههه أديني أنا اللي هـ....
مكملش كلامه بسبب الحارس اللي كتّفه من إيده وضربُه في رجله بقوة خلاه يركع على الأرض، إتصدم معتصم وبص ورا وقال بغضب وهو بيحاول يتخلص من قبضة إيدي:
- إبعد!!! شييل إيدك يابن الكلب!!!
قام حازم وقرب منُه وضربُه ضربة قوية في وشه خلت شفايفه تنزف، مسكه بعدها من هدومه وبصله وقال بشر:
- هندمك يا حقير، هخليك زي الكلب هنا شوية تضرب من الحرس وبعدها هجيلك يا و**!!
قال كلامه وبصله بإشمئزاز وقرب من عمران اللي كان فقد وعيه من كُتر الدم اللي نزفه والوجع اللي كان حاسس بيه، إبتدى يسّنده لحد ما طلعوا من المخزن وشاور حازم للحرس اللي بره بإشارة هما عارفينها كويس وبعدها دخلوا المخزن.... بدأ حازم يرّكب عمران العربية وركب هو كمان وبدأ يسوق على أقرب المستشفى...
• • • • • • • •
بعد ما خلص الدكتور فحصه، بصله حازم وهو بيتابع تعبيرات ملامحه وقال بقلق:
- طمني يا دكتور!
رفع الدكتور عينه ليه وقال بغضب:
- إزاي!! إزاي تسيبوه كل ده في الحالة دي؟!! أنتوا مش عارفين ممكن يجراله ايه؟؟
ضيق حازم عينه بعدم فهم، فـ بِعد الدكتور عن عمران وقال:
- هو محتاج عملية ضروري جدًا!!
رد عليه بصدمة:
- عملية؟ عملية ايه دي يا دكتور؟!!
قام وقف وبص لعمران وإتكلم:
- الواضح إنه إضرب رصاصتين في ضهرُه وحضارتكم روحتوا عند دكتور مابيفهمش ولو كان إستنى أكتر من كده كان هيؤدي لوفاته!!! أنت تحمد ربنا أصلاً إنه إتكتبله عمر جديد!! الرصاصة الأولى فعلاً من مكانها كانت سطحية لكن التانية أدت إلى إصابة خطيرة وده غير الدم اللي نزفه والدكتور اللي روحتوله ده قال إنها سطحية وكله هيبقى تمام ومفيش حاجة تمام ولا نيلة!، بقولك ايه مش هعرف أشرحلك دلوقتي!
بدأ ينده على حد فـ دخلت دكتورة وقالت بسرعة:
- نعم يا دكتور مصطفى؟
- جهزوا أوضة العمليات حالاً!!
كان واقف قُدام غرفة العمليات... وبيمشي في الطُرقة بقلق شديد على أخوه ومش بس أخوه ده روحه!! تليفون عمران كان بيرن باسم حورية اللي مر الوقت ولاحظت غيابه... وفجأة قعد على الأرض بقلة حيلة ودموعه نزلت وهو بيدعي من كل قلبه يكون كويس... قام وقف وقرب من إزاز غرفة العمليات، وفجأة إتصدم حازم وقلبه دق بعنف وهو بيراقب الممرضين بيجروا في كل أنحاء الغرفة وباين عليهم القلق الشديد... ماقدرش يشوف أكتر من كده ومسك تليفون عمران بإيدين مُرتعشة والرؤية مكنتش واضحة بسبب الدموع اللي متجمّعة في عينيه، طلّع رقم حورية وبدأ يرن عليها وهي فتحت بعد لحظات، كانت لسه هتتكلم بس هو قاطعها:
- تعالي يا حورية أرجوكي... عمران محتاجاك أوي!
إتصدمت وقلبها إتقبض بقوة وهي بتقول بخوف:
- ماله عمران؟! حصله ايه؟! أنتوااا فييين؟!
بدأ حازم يقولها على عنوان المستشفى وقفل الخط بسرعة لما الباب إتفتح، قرب منُه دكتور وبصله وقال:
- محتاج مُتبرع بكيسين دم، الحمدلله هو تمام بس فقد دم كتير بسبب الإصابة والجرحين اللي إتفتحوا
بصله حازم بعدم إستيعاب وبعدها إتنهد وقاله:
- أنا هتبرع...
هز الدكتور راسه وشاور على أوضة معينة وقال:
- طب إتفضل معايا نعمل شوية فحوصات دم علشان نشوف في تطابق أو لا.
هز حازم راسه وبدأ يروح وراه..
وبعد عِدة فحوصات إتنهد الدكتور وقال بأسف:
- للأسف التطابق مش كامل!
عقد حازم حواجبه وقال:
- هو ايه اللي مش كامل! أنا أخوه يعني أكيد زيه!!
- مش شرط حضرتك!
في الوقت ده، سمع حازم صوت حورية فـ طلع بسرعة من الأوضة وأول ماهي شافته جريت عليه وقالت بخوف:
- عمران ماله؟؟ عمران فين يا حازم؟!
بصلها حازم للحظات وبعدها قال بهدوء
- لو طلبت منك خدمة، هتعمليها يا حورية؟
- طبعًا!!
قالتلها بدون تردُد وهي لسه مش فاهمة حاجة، إبتسم وبصلها وبعدين شاور لدكتور وقال:
- عمران محتاج كيسين دم يا حورية، موافقة تتبرعيله؟!
إتصدمت وسكتت وهي لسانها متلَّجم عن النُطق، بصلها حازم بخيبة أمل وهو بيحسب إنها رافضة من سكوتها، وبدأ يلف لدكتور وكان لسه هيتكلم بس هي قاطعته:
- موافقة!!!
إبتسم حازم، فـ إتنهد الدكتور وقال بهدوء:
- طب إتفضلي معايا نشوف فصيلة الدم مُتطابقة ولا ايه!
هزت راسها وراحوا للأوضة وبدأ يعمل عليها شوية فحوصات وطلعت نفس الفصيلة، إبتسمت حورية بفرحة والدكتور بدأ يسحب منها الدم المطلوب وبعد ما خلص قال:
- كده كويس أوي، بس أنتِ محتاجة ترتاحي دلوقتي وهخلي الدكتورة تجيبلك عصير تشربيه كله علشان الدم اللي فقدتيه وميحصلكيش أي مُضاعفات!
هزت راسها بالنفي وهي بتقول:
- لا مش عايزة حاجة، شكرًا!
بصلها الدكتور بضيق وبعدها بص لحازم اللي قرب منها وقال:
- مش هينفع يا حورية، كده هتتعبي!
قلبت عينيها بملل وجت علشان تقوم من على السرير لكنها حست بدوار شديد وشحب وشها فـ سندت بإيديها على حازم... نفخ الدكتور بغضب وقال:
- إتفضلي إرتاحي يا مدام وبلاش عناد، علشان لو فضلتي واقفة أكتر من كده هيغمى عليكي وأنتِ ضعيفة لوحدك أصلاً!
بصتله بغضب وهتفت:
- قصدك ايه بإني ضعيفة؟!!! ما تتكلم عِدل يا دكتور!
بصلها الدكتور بغيظ وقال وهو بيمشي من قُدامها:
- هو أنا ناقص مجانين هنا ولا ايه!!
شهقت حورية بصدمة وإتكلمت بعدها بعصبية:
- بقى أنا مجانين يابن المجنونة!!
سّندها حازم لسرير وقال بضحك:
- إهدي خلاص... هروح أشوف عمران وشوية وجاي!
هزت راسها فـ طلع حازم من الأوضة، ودخلت دكتورة عندها وهي في إيديها إزازة عصير كبيرة، شهقت حورية بخضة وإتكلمت بعدم تصديق:
- نهااار اللي جابوكي إسووود!
رفعت حاجبها وقالت بغضب:
- بتقولي حاجة حضرتك؟!
حمحمت حورية وقالت بحرج:
- أقصد نهار اللي جابوا حضرتك إسود... المفروض إني أشرب الإزازة دي كلها؟!
بصتلها الدكتورة بغضب وحطت العصير جمبها وقالت:
- ده المفروض، ايه الـeffrontery دي!!
طلعت الدكتورة وسابتها، نفخت حورية بضيق وحاولت تتعدل بس مكنتش قادرة حتى ترفع جسمها، حست بالدوخة وسواد قُدامها وفجأة....فقدت الوعي...
بمرور الوقت "
فتح عمران عينه بصعوبة وشاف قُدامه حازم اللي إبتسم وقال:
- حمدلله على سلامتك يا بطل
ضيق عمران عينه وقال بتعب:
- هو...ااه.. هو ايه اللي حصل؟!
طبطب حازم على كتفه وقال بحنان:
- الحمدلله إنك كويس، الجرح إتفتح ونزفت دم كتير و...
سكت حازم لأنه لو قاله إن حورية إتبرعتله مش بعيد يقوم يدفنه هو والدكتور... حاول عمران يتعدل بس مكنش قادر لأنه كان حاسس بوجع رهيب بيخترق جمبه وضهرُه، فـ قال حازم:
- هشوف الدكتور وأجيلك..
همهم عمران بتعب وطلع حازم وبدأ ينادي على الدكتور اللي جيه وقال:
- فاق؟
هزله راسه بتأكيد على كلامه، فـ دخل الدكتور بسرعة وبدأ يتكلم:
- حاسس بإيه دلوقتي؟
- مش قادر!
قالها بآلم وتعب حقيقي، بدأ الدكتور يكشف عليه وبعدها بصله وقال بإبتسامة:
- معلش، طبيعي جدًا تحس بالآلم ده وكمان أكيد أنت مُرهق شوية علشان كمية الدم اللي فقدتها بس الحمدلله إتعوضت تاني بيكيسن دم..
بصله عمران وإتكلم بإستغراب:
- مين اللي إتبرع؟!
- المدام.
قالها الدكتور وهو بيكتبله على علاج في الورقة، إتصدم عمران وبص لحازم للحظات وبعد كده صرخ بغضب:
- إزااااي يا حازم!! إزاااي تعملوا كده؟!! حورية ضعيفة يا حازم مش هتستحمل!!!
رفع الدكتور نظرُه ليه وقال بضيق:
- بلاش تتعصب يا أستاذ بعد إذنك! ده غلط عليك!!
رمى عمران المزهرية اللي كانت جنبه على الطرابيزة الصغيرة وهو بيقول بزعيق:
- هو ايه اللي ماتعصبش!!! أنا عايز أشوفها حالاً!
بلع حازم ريقه وبص لدكتور اللي كان هادي تمامًا وبدأ يتكلم ببرود:
- مش هينفع تشوفها حاليًا ولا ينفع تتحرك من مكانك دلوقتي!
بصله عمران بصدمة، فـ إبتسم وهزله راسه بهدوء....
مر اليوم بدون أي أحداث تُذكر، وفي صباح يوم جديد"
فتحت عينيها بتعب على صوت حد بيصحيها واللي كانت الدكتورة، دعكت عينيها بإرهاق وقالت:
- ه.هو.. ايه.. ده... أنا.. ف..فين؟!
ردت الدكتورة عليها بغيظ:
- أغمى عليكي ياختي!
بصتلها حورية بضيق وإتعدلت شوية وبصت لساعة الحائط وقالت بلهفة:
- هو.. عمران فاق؟!
هزت الدكتورة راسها وكملت بسخرية:
- وقالب الدنيا عليكي لما عِرف إنك إتبرعتيله!
بلعت ريقها بقلق وقالت وهي بتحاول تقوم:
- ممكن تساعديني أقوم أروحله؟!
هزت الدكتورة راسها وقربت منها وبدأت تساعدها لحد ما وصلوا قُدام الأوضة اللي هو فيها، قربت حورية من الباب وقالت لدكتورة بصوت خافت:
- تقدري تمشي!
مشيت الدكتورة، أما حورية بلعت ريقها بتوتر وإبتدت تلوي أوكرة باب الأوضة اللي إتفتح من بعدها، فتح عمران عينه على الصوت وقال بإبتسامة وهو فاتح دراعاته:
- حوريتي!!
إبتسمت وجريت عليه برغم من إنها كانت حاسة نفسها هتقع بس مهتمتش، حضنته بلهفة وإشتياق وهو كمان حضنها بقوة، بعد شوية بِعد عنها وملس بإيده على خدها وقال بحنان:
- ليه كده يا حوريتي؟! ليه تتبرعيلي وتإذي نفسك كده؟؟؟
ميلت عليه وباست خدُه وقالت بحب:
- عمري كله فداك ياحبيبي، وبعدين دي حاجة بسيطة!
رد عليها وهو بيتنهد بحب:
- ربنا يخليكي ليا ياعمري.
إبتسمت وبعدها بدأت تبصله بتفحص وهي بتقول بقلق:
- أنت كويس طيب ياعمران؟، في حاجة بتوجعك؟! وايه اللي عمل فيك كده؟!
إبتسم بهدوء وقال:
- أنا كويس يا عيون عمران، وجع خفيف بس وهيروح لحاله و....
مكملش كلامه لما دخل حازم وقال بسعادة:
- معتصم إنتهى خلاص، بلغت جلال عليه بعد ما روّقتهولك وهو قبض عليه!!
ملامح الغضب الشديد إحتلت وش عمران وقال بزعيق:
- إزاي تعمللل كده؟!!! أنا لسه ماطفتش ناري منُه يا حازم!!
إبتسم حازم وطلع تليفونه وهو بيقرب منُه وبيشغل فيديو معين خلى عمران يتصدم وحورية تشهق بقوة......
تابعووووووني
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق