رواية ليتك كنت سندي بقلم اسماء عبدالهادي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية ليتك كنت سندي بقلم اسماء عبدالهادي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
تركها بعد زفافها بعدة ساعات مغادراً الفندق الذى كانا ينويان المبيت فيه لقضاء شهر العسل
غادر..فاراً وكأنما هناك وحش يطارده ..الأمر الذى أثار ريبة الموظفون بالفندق وبدأت الظنون والاقاويل تُغزل فى حق رهف
نوفيلا مقتبسة من أحداث وقصة واقعية حدثت بالفعل
في حي من أحياء مدينة القاهرة
وبالتحديد في بيت متوسط الحال
البارت الأول
إقترب منها مداعباً بينما كانت ترتب ملابسها في الحقائب إستعداداً لترتيبات زفافها الذي بعد يومان من الآن ،مال إلي أذنها وهمس بخفوت بهدف إثارة غضبها ،كيف لا وهو أخيها الأكبر، الدائم التشاجر معها بمزاح خفيف قد ينقلب أحياناً ويكون مزاحاً ثقيلاً ينتهى بمعركة حامية متطاحنه بالايدى ،تُحسم لصالح الأخ الاكبر بالتأكيد فتبات هي ليلتها تتوجع، تشتكي لأبيها ثِقَل يد أخيها ومزاحه الثقيل السخيف الذي لا يمل منه
_أخيراً هتتجوزي ..لقد هرمنا من أجل هذه اللحظه.
مدت يدها لتبعده عنها وهي تنظر له بإزدراء مضيقه أعينها فى ضجر
_يا سلام ..ليه كنت بايرة يا أستاذ إنت ولا إيه؟...ما كان على يدك كمية العرسان اللى بيتقدموا كل يوم والتانى
ليرد هو بتزمر بعد أن جلس على طرف الفراش الخاص بها
_ما إنتي كنتى بترفضي وبتطلعي في كل واحد فيهم القطط الفطسانة... ياشيخه عقدتيني في الجواز
لوت هي ثغرها بإدعاء الضيق
_الله ...يعنى أوافق غصب عني مثلاً
ليرمقها بإستياء
_لا ياأختى طلعي عين اللي خلفونا بس
أكملت ما تفعله وهي تقول له بخيلاء
_براحتي طبعاً
ليقول من مكانه ويضربها ضربة خفيفه مازحة علي رأسها
_أه إتدلعي ياختي هنا،بكرة تأخدي على دماغك هناك
وضعت يدها أثر ضربته قائلة بإستياء
_على أساس إني مش بأخد على دماغي هنا منك..بقولك إيه ..هويني يلا خليني أخلص اللي بعمله
ليقول هو بجديه
_افهم من كده إنك مرتاحة للعريس ده ولا وافقتي علشان فلوسه وشهرته
لتترك هي ما تفعله وتجلس جواره على الفراش وتقول بجديه
_لا طبعاً مش علشان أي حاجه من دول ،أنا وافقت أولاً علشان إصراركم عليا بالزواج وإنى مرفضش كده من غير ما اقعد معاه،ولما قعدت حسيته حد عادى يعنى .. كويس ....بس اللى قالقني هو أن كل حاجه تمت بسرعه وإنه مستعجل أوي..كنت حابة أعرفه أكتر يا ماجد
ليقول ماجد بهدوء
_يابنتي ،الراجل كبر مبقاش صغير ٣١سنه وكمان جاهز من مجاميعه ومش عايزك غير بشنطة هدومك يبقي ينتظر ليه
أُصيبت هي بالارتباك والتوتر إثر كلماته وتخضبت وجنتاها بالحُمرة فضحك على هيئتها الخَجِلة ومد كلتا يديه نحو خداها يقرص عليهما
_رورو كبرت ياناس وبقت بتتحرج ،ربنا يتمم لك على خير يا حبيبتي
دخلت والدتهم الغرفه لتخبرها بأمر قدوم خالتها وابنتها
_رهف حبيبتي خالتك سناء جت برا ،وملك جايالك دلوقتي تساعدك
لكنها قبل أن تسمع رد إبنتها ،رمقت ابنها البكر بضيق
_ماجد بتعمل إيه هنا؟
همس ماجد لاخته
_جالك الموت ياتارك الصلاة ،أنا خارج قبل ما أمك تطلع زعابيبها عليَّ...وربنا يكون فى عونك مع ملك ...دي بنت خنيقه بشكل
فأبتسمت رهف لأخيها فهو على حق ،فإبنتة خالتها معروفه فسماجتها وثقل دمها
لتصيح به أمه.
_إنت ياواد ،قدامي على برا يلا
تقدم ماجد للأمام واقفاً أمام أمه
_ماشى ياجميل ،طالع معاكي أهو،مش فاهم بس ليه العصبيه دى يا سوسو
لتضربه أمه علي صدره بخفه
_ياخويا اللي يشوفك لازق لأختك اليومين دول ،ميشوفكش وإنت منيمها كل يوم بعلقة
ليقول ماجد بإدعاء البراءة
_جرا إيه يا سوسو ما تخليكي محضر خير،ده انا كده بعبر عن حبي لرورو
ثم نظر لاخته يسألها بنظرة تحذيرية_كده ولا إيه يا رورو
لتهز رأسها فى بلاهه
_اوومال ..ده إنت بتحبني حب ..وإيدك خفيفه بشكل
ليرفع يده ببراءه_أهو شوفتى بنتك اللي قالت ..جبتش حاجه من عندي
لتهز أمه رأسها بإستياء
_يووه إحنا مش هنخلص،اتفضل ..روح شوف أبوك فين وساعده يلا
طبع ماجد قبلة على جبين أمه _حاضر يا سوسو ياقمر .
في أثناء خروجه من الغرفه إصطدم بغير قصد بملك والتى تعمدت هي الاصطدام به فهي معجبة به بشدة وتريد لفت انتباهه دون مراعاة لآداب أو دين ... لكنه علي النقيض تماماً ،لا يطيقها أبداً ولا حتي يحبذ الجلوس معها بمكان واحد .
إدعت هي الحرج وقالت بصوت جعلته يبدو مرتبكاً
_أوبس ..أسفه يا ماجد ..مأخدتش بالي
ضحك هو بسخرية فهو يعلم تمام العلم أنها تعمدت ذلك وقال بتهكم
_اه واضح..ولا يهمك يابنت خالتى ..ابقي خدي بالك أكتر المرة الجايه
رمقته بنظرة ثابته إلى عينيه مباشرة وقالت بسهوكة
_حاضر يا ماجد..إللى تقوله هنفذه علطول
مط شفتيه فى إستياء من طريقتها المستفزة تلك
_ماشى ،أنا رايح اشوف الحاج عايزنى فى ايه ..سلام
سوسن_إدخلي ياحبيبتى ،رهف جوا بتجهز شنطها ..عقبالك إنتي كمان يا روحي
كانت ملك تتآكل من الغيرة والغيظ من رهف وذلك لأنها تمت خطبتها قبلها ليس هذا فقط وأيضاً لأن خاطبها من الرجال المشهورين في الوسط الرياضي ،فهوإحدي لاعبين المنتخب الوطنى الزائعين الصيت ..لكنها إبتسمت إلى خالتها قائلة بخبث
_آمين يا خالتي ،،ادعيلي علطول ..أنا داخلة لرهف حبيبتى أساعدها ،أكيد محتاسة لوحدها
رتبت سوسن على كتف ملك
_طول عمرك طيبه وبنت حلال يا ملك يابنتي
رمقتها ملك ببسمة خافته ثم دخلت إلي رهف تريد أن تري الملابس التي تُعِدها بالحقائب فعي سمعت ان حسن خاطبها ،أرسل لها العديد من الملابس اليوم الأمر الذي ملأها فضول وغيرة لذا عزمت أن تأتى وترى بنفسها ما أحضره فأدعت أنها أتت لتعاون رهف على حزم حقائبها وقالت بمكر
_رهف حبيبتى عاملة إيه يا عروسه ،متعرفيش قد إيه أنا زعلانه أوى إنك خلاص هتتجوزى وتسبينى لوحدى
ردت رهف ببراءة
_ياحبيبتى ،أكيد هأجى ازوركم دايما،وأكيد إنتى كمان هتتجوزى ومش هتكونى لوحدك
أرادت ملك أن تغير الموضوع ونظرت إلى الحقائب أمامها بلهفه لترى ما بداخلها
_إيه ده إنتى لسه مقفلتيش الشنط ،خلاص مابقاش وقت
لتقول رهف بإرهاق
_كنت خلاص بقفلهم ،بس لقيت حسن بعت هدوم كتير اوى مش عارفه هحطهم فين
لتقول ملك بإدعاء الاهتمام وهى تمد يدها تفتح أحد الأكياس
_طيب خلينى أساعدك
فتحت واحداً لتجد به فستاناً يخطف الانظار فقالت لنفسها بحقد
_اه يابنت المحظوظة .. الفستان يهبل ..والله خسارة فيكى.. الفستان ميستحقش إلا ملكات الجمال زى انا ..بس نقول إيه
لكنها كزت على اسنانها بإبتسامة سخيفه
_رووعه يا روحى اكيد هيأكل منك حته
ابتسمت لها رهف
_فعلا جميل اوى
أخذت ملك تقلب الحقائب واحدا تلوا الاخر وكل حقيبه تحوى ملابس أحلى من سابقتها فتتآكل من الغيرة ويزداد الحقد بداخلها لدى رهف
أفرغت محتويات الحقائب على الفراش مما جعل المكان فى فوضى عارمة وبعدما انقضت رغبتها فى معرفه فحوى الاكياس وأشبعت فضولها ،إدعت إنها أُصيبت بالدوار وأستأذنت لترتاح بالخارج قليلا ومن ثَم تعود
هزت رهف كتفها بإستغراب وشرعت هي وحدها في ترتيب حاجياتها رغم ما يعتلي صدرها من تخَّوف من تلك الزيجة التي تمت بسرعه
___
استغربت سوسن من قدوم ملك بهذه السرعة
_إيه يا ملك ..مش قولتى هتساعدتى رهف؟
إرتمت ملك جوار امها على الاريكه تدعي التعب
_ايوه ياخالتى..كنت ناوية اعمل كده بس ..مرة واحده لقيت نفسى دايخة
قالت ذلك وهى تضع يدها فى منتصف رأسها
_أااه يا دماغي
إنطلت الحيلة على خالتها سوسن فهبت واقفه تنوي التوجه للمطبخ
_لا ألف سلامة عليكى،هقوم أعملك حاجه تريحك
ملك بصوت جعلته متعب
_تسلميلى ياخالتى
لكزتها أمها فى كتفها بشك
_ إيه يابت مالك ما انتى كنتى زى القرد من شويه ...شوفتى إيه جوا كدرك كده
لتظهر ملك على حقيقتها أمام امها ..فكلتاهما نسخة عن بعضهما فى الدهاء والخبث
فتقول ملك بحقد دفين
_أسكتى يا ماما ..ده جايبلها هدوم إيه ...تهبل...هدوم ولا بتاعة نجمات السينما ...خسارة فيها بنت الإيه ...جتنا نيلة على حظنا الهباب
لتغتاظ سناء وتقول بحقد
_صحيح ...يعطى الحلق للى بلا ودان ...مش عارفه حبها على ايه ..ما انتى اهو اجمل منها مليون مرة ..ولا هو انطس فى نظره البعيد
ردت عليها ملك بنظرة حالمه فعلقها شرد فى ماجد ابن خالتها_صحيح ياماما كان نفسى فى حد غنى ومعروف زى حسن خطيب رهف كده...بس أعمل إيه قلبى مش رايد غير ابن الفقرى اللى مش معبرى ولا واخد باله منى ده
(ملحوظة)
جملة (يعطى الحلق للى بلا ودان) ..كلمة لا تجوز ..فانتبهوا لمثل هذه الكلمات وابتعدوا عنها
لتسرح سناء هى الاخرى وكأنها تخطط لشىء ما
_هيعبرك يا حبيبتي وهياخد باله منك كمان ..وان ما عملش كده نخليه يعمل غصب عنه ..اصبرى إنتى بس
لتتنهد ملك بضجر
_أدينى صابرة أهو يا ماما ..لما نشوف اخرتها
عادت سوسن بكوبين من الشاى...فوضعت ملك سريعا يدها على رأسها لتقول سوسن
_عملتلك كوباية شاى معتبرة يا ملوكة ..هتلاقى دماغك اتظبطت علطول
أخذت ملك الكوب من خالتها قائلة بمسكنة_متحرمش منك أبداً يا خالتي
سناء بمكر فهى تخطط لشىء ما
_شوفتى يابت يا ملك خالتك بتحبك إزاى ومهانش عليها تشوفك تعبانه
ملك وقد فهمت ما ترمى لها أمها
_وانا كمان بموت فيها سوسو دى حبيبتي،دا انا اشيلها من على الارض شيل ..ولو كنت قاعدة معاها هنا ..مش هخليها تعمل حاجه خالص ..انا إللى هقوم بكل حاجه ..وهى تكون مرتاحه
لتربت سوسن على ظهر ملك
_ياحبيبتى ...يخليكى ليا ..ويهدى اللى بالى وافرح بيكم يارب
لتدعى ملك الحرج
_بس ياخالتى لاحسن بتكسف
لتضحك سوسن وسناء عليها
وتعلق سناء على ابنتها
_شوفتى البنت بتتكسف ازاى يا سوسن مش زى بنات اليومين دول ..كاشفين برقع الحيا.
سوسن_صحيح ..ربنا يحميها لشبابها
**********
البارت التاني
في المساء عاد ماجد من الورشة الخاصة بوالده والذي يساعده بها في الأيام الذي يقضيها معهم بالمنزل،
ذهب إلى غرفة أخته بعد نظف يده ووجهه ،طرق الباب ومن ثم دخل إليها ،لترمقه هي بابتسامتها المحبة المرحة
_ أهلا يا كبير ،جيت إمتا؟
أشار لها إلى ملابسه والتي مازال عليها أثر العمل
_زي ما إنت شايفة لسه حالا يادوب غسلت إيدي، ها قوليلي عملتي إيه مع السمجة هانم
ضحكت رهف فهي تعرف أنه يقصد ملك ابنة خالته
_ولا حاجه زي ما جت زي ما روحت،مساعدتنيش في حاجة
ليقول هو بسخرية
_أقطع دراعي إن مكانتش جاية علشان تشوف الحاجات اللي حسن بعتهالك
لتهتف أخته بإعجاب
_ياحلاوتك إنت يا فاهمهم، هو ده بالظبط اللي حصل
ليقترب منها أخيها مداعباً شعرها
_سيبك منها وقوليلي إنتي ناقصك حاجة؟
لترمقه بإمتنان
_حبيبي متحرمش منك، مش ناقصني حاجة كله تمام الحمد لله
_ربنا يسعدك ياروحي
لتضيق هي عينيها وترمقه بعلامات إستغراب،
فيرفع هو حاجبيه
_مالك بتبصيلي كده ليه يابت إنتي
لتضحك هي بدلال على أخيها
_أصلك فى الفترة الاخيرة دي، كويس معايا ومفيش ضرب كده ولا كده
رفع رأسه إليها ومد ذراعيه يشمر عن أكمامه ويقول بغية إثارة خوفها
_اه قولتيلي وحشك هزاري مش كده ،طب افتكري إنك اللي طلبتي
لبتعد هي خوفا من مزاجه الثقيل
_لا وربنا مش وحشني ولا حاجه أنا بس مستغربة مش أكتر
ليقترب منها ماددا يده على رقبتها من الخلف،لتصيح هي
_عااا، بابا ،ماما
ليكمم هو فمها وينظر تجاه الباب
_اشش ،وطي صوتك يازفتة ،أمك هتيجي تطلعهم علينا دلوقتي
لتبعد هي يده عنها
_طب أحلف إنك مش هتضربني؟
ليضحك هو بقوة
_يا عبيطة ،ده مش ضرب ده تقدري تسميه هزار
لترمقه بإستياء
_ياسلام ،ده هزار أمال لو ضرب هيبقي عامل إزاي ؟
ليقول بجدية
_لا ،الضرب حاجة تانية ،وأتمنى متشوفيهوش مني في يوم من الأيام
لتزدري ريقها بخوف
_ربنا يستر
ليعود هو إلى مزاحه ثانية
_مالك يا هبلة خفتي كده ليه؟, متقلقيش أمك موصياني مجيش جمبك علشان عروسة بقا وكده
فتضحك بارتياح
_طيب الحمد لله ،هترحم من إيدك دي أخيراً
فأردف مازحاً
_لا ياروحي متفرحيش أوي ،يومين كده لبعد الفرح وترجع ريما لعادتها
القديمة
لترمقه بضجر
_على فكرة إسمها حليمة ،مش ريما
أجابها بلا مبالاة
_ياشيخة مش هتفرق.
ليسمعا في هذه اللحظة صوت والدتهما تنادي عليهما لتناول العشاء ،فأنطلقا سريعا ملبيان النداء حتي لا تمطر أمها عليهما بوابل من التوبيخ
جلسا حول المائدة ،بعدما قبلت رهف وجنتي والدها فرحة بعودته من العمل فهي لم تره منذ الصباح
_حمدا لله على سلامتك يا بابا
ليقابلها بوجه وشوش فهي مدللته
_الله يسلمك يا عيون بابا،ها أخبارك إيه يا عروسة؟
ليتخضب وجهها بحمرة الخجل
_الحمد لله يا بابا ،ربنا يخليك ليا إنت وماما
ليمسد هو على شعرها
_ربنا يسعدك،يابنتي
لتزفر الأم بضيق
_مش هنتعشى بقا ولا إيه؟
لتجلس رهف مكانها جوار أخيها_حاضر ياماما
لتقول سوسن بضجر
_وأنت كل ما نادي عليك ألاقيك في أوضة أختك
نظر ماجد لأخته وكاد يرد ،ولكن والده سبقه قائلا
_وفيها إيه يا سوسن مش أخته، وعايز يقضي معاها وقت شوية قبل خلاص ما تتجوز
هتف ماجد ببراءة
_قولها يابابا ،مش عارف سوسو الأيام دي روحها في مناخيرها ليه؟
لتقول رهف بإهتمام فهي أيضا تلاحظ تعكر مزاج أمها
_مالك يا ماما ،في حاجة مضايقة حضرتك!!!
ليتكلم الأب بهدوء وهو ينظر أمامه إلى الطعام
_ماما كويسة يا حبيبتي،بس إنتي عارفة الأمهات،لما بنتهم تقرب تتجوز بتكون زعلانة علشان خلاص هتسيبها
لتهتف رهف بجدية
_ماما حبيبتي أنا مستعدة،متجوزش وأقعد معاكي
لتصيح بها أمها
_نعم ياختي متتجوزيش؟قال تقعد معايا قال بطلي عبط يا رهف
استغربت رهف ردة فعل أمها ونظرت لماجد الذي رد بدفاع عن أخته
_ياماما مش قصدها،هيه بس مش عايزة تشوف حضرتك زعلانة مش أكتر
لتردف هي
_مين قال إني زعلانة ده أنا هطير من الفرحة ،أخيرا بنتي الحيلة هتتجوز وهشوف عدلها
لتتنهد رهف براحة فهي ظنت أن أمها حزينة منها وقالت
_حبيبتي ياماما
ساد الصمت لدقائق معدودة ومن ثم تكلمت سوسن
_بقول إيه يا أبو ماجد،أنا بقول يا خويا ،ننزل بكرة نجيب حاجات الصباحية
ليهتف فهمي بعدم رضا
_صباحية إيه اللي نجيبها من دلوقتي،لسه يومين على الفرح
سوسن بتوضيح وجهة نظرها
_ انا بقول يعني علشان ،يومها هنكون ملبوخين ومش هنلحق
تدخل ماجد في الموضوع مؤيدا رأي والده
_يا أمي ،هنقدر نجهز كل حاجة يومها متقلقيش ،وبعدين الجو حر لو جبنا الحاجة دلوقتي ممكن تبوظ
لتزفر الأم بضيق
_يووه ،محدش فيكم بيوافقني الرأي، فينك يا ماهر يا حبيبي،إنت اللي بتريح أمك
ليهتف ماجد بتبرم
_ياسلام يا ست سوسو ،بقى أنا والنسمة الرهيفة اللي جنبي دي ،بنتعبك ؟؟
عند هذه اللحظة رن جرس الباب
فيقول فهمي رافعا أحد حاجبيه
_وده مين اللي جايلنا في الوقت ده
نهض ماجد من مكانه متوجها نحو الباب _هروح أشوف مين
فتح الباب ومن ثم ابتسم وقال بترحاب محتضنا أخيه التوأم
_كابتن ماهر،دي إيه المفآجأة الحلوة دي،نورت يا كبير
ليبادله أخيه العناق
_ده نورك ياباشا ...وكاد يردف كلامه ويقول شيئا حتي وجد أمه تستقبله بلهفة _ماهر،حبيبي ،وحشتني يا ضي عيني
ومن ثم أمطرته بوابل من القبل
_حبيبتي ،ياماما وإنتي أكتر، عاملة إيه يا غالية
لتقول وهي تنظر لأعينه بفرحة_أحسن كتير لما شوفتك يا نن عين أمك
ليميل ماجد إلى أخته
_شايفة المحن بتاعة أمك، دي عمرها ما عملتها لما برجع من الشغل
لتنظر له أخته بنصف عين
_شايفة ناس غيرانة ،ده توأمك على فكرة المفروض تصفى قلبك من ناحيته
لتصرخ رهف لأن أخيها قد أمسكها من أذنها وقرط عليها بشدة
_بقا أنا قلبي مش صافي من ناحية أخويا ،طب اتحملي بقا اللي هيجرالك
رهف بألم
_بهزر ..بهزر والله ..سيبني بقا
كان ماهر يلقي التحية على والده حتى سمع صوت أخته تصرخ فلوى فمه بامتعاض _بدأنا مش هنخلص،
نادي على أخيه بملل
_إنت يا زفت بطل بقا هزارك الماسخ ده
ثم رمق أخته بنظرة تحذيرية أخافتها
_وأنتي بطلي تعانديه علشان مترجعيش تعيطي
رمق ماجد أخيه بضيق فهو يعرف كم أن توامه شديد ليس بلينا من اخته الصغرى_هو ده ترحيبك بأختك اللى فرحها كمان يومين؟
هتف بلا مبالاة وكأن الأمر غير مهم فعلاقته بأخته تشوبها الجمود والحدة وليست كمثل علاقة ماجد بها فماجد يمازحها ويلاطفها رغم يده الثقيلة معها دائما
_عاملة إيه يا رهف
أجابت رهف بخفوت فهي تتحدث أيضا معه بتحفظ فهي على الرغم من محاولاتها معه حتى تكون تفك جمود علاقتهما إلا أنها بائب بالفشل فشخصية ماهر على عكس توأمه تماما ،يميل للجدية والحزم ويعتبر المزاح أشياء ثانوية لا يراها سوى الأصحاب فحسب
_الحمد لله كويسة،حمدا لله على سلامتك
أردف ماهر متسائلا_ كله تمام ولا لسه محتاجة حاجة؟
كان يقصد بحديثه عن ترتيباات العرس فأجابت
_لا الحمد لله كله تمام
تحدثت سوسن باستياء وهم يهمون للعودة للطعام ثانية
_مش كنت قلت إنك جاي ياماهر كنت عملتك أكله حلوة يابني؟
تحدث وهو يلتهم ما أمامه من خبز فعلى ما يبدو أنه جائعا جدا
_ ما خير ربنا موجود يا ماما الحمد لله.
رفع ماجد حاجبيه باستغراب عودته في هذا الوقت
_بس غريبة يعني كنت بتقول هتيجي يوم الفرح؟
تنهد ماهر براحة لما حدث ممتنا لخاطب رهف الذي كان سببا بعوته باكرا
_كابتن حسن خطيب رهف، أسأذن الكوتش بتاعي علشان أنزل اليومين اللي قبل الفرح و ما صدقنا الحمد لله ،أن الكوتش وافق
نظرت سوسن إلى ابنتها التي تُخفضت رأسها خجلا عندما يتعلق الأمر بخاطبها
_والله ابن حلال وفيه الخير
بادل ماهر أخيه بالسؤال عن سبب وجوده بالمنزل والذي من المفترض في هذه الايام أن يكون في موقع عمله
_وأنت بتعمل إيه هنا ؟المفروض تكون سافرت من امبارح؟
أحاط ماجد أخته الصامتة ب ذراعيه قائلا بحب أخوي صادق
_أخدت أجازة من الشغل ،علشان أقضيها مع القطة دي قبل ما تتجوز
لوى ماهر شفتيه بامتعاض فعلى ما يبدو أن سبب ماجد واهن ولا يروق له و فهو فرح بأجازته ليس ليجلس جوار أخته وإنما ليستريح من عناء التدريبات الشاقة التي يتلقونها بالنادي الرياضي، لكنه لم يعلق
صمت الجميع برهة ،حتى تذكر ماهر شيئا فرفع بصره تجاه أخته ثانية
_أه صحيح ،حسن بيبلغك إنه هيعدي عليكي بكرة علشان تختاروا فستان الفرح
ثم التفت لأبيه الذي يستمع لهم بهدوء فهي عادته دائما الهدوء والرزانة ولا يتدخل في الإمر إلا أذا استحق تدخله
_ده بعد إذنك يا بابا
تحدث فهمي ناظرا لابنته
_مفيش مشكلة ،بس تروحي معاهم يا سوسن
لتهتف سوسن بحماس جلي على عينيها
_أكيد طبعا هروح،بنتي هبلة ومش هتعرف تختار فستان عدل
رمقت رهف أمها باستياء مستنكرة ما قالته بشأنها لكنها لم تُعلق ،لكن ماجد استغل تلك الفرصة كعادته لمشاكسة أخته ،فانخفض قليلا تجاهها هامسا بمزاح
_ياهبلة
لتضيق هي عينيها بغيظ منه ومن ثم تضغط على قدمه بشدة من أسفل المنضدة فهم يجلسان متجاورين ،ليتألم هو بصوت عال فلم يتوقع ما فعلته أخته
فقال ماهر بإستغراب
_في حاجه يابني!! مالك؟
إدعى ماجد الابتسامة وقال رامقا أخته بتوعد
_لا لا مفيش حاجه دي باينها نملة قرصتني في رجلي
أرتشفت رهف من كوب الشاي خاصتها بهدوء وكأنها لم تفعل شيئا وفي داخلها ابتسامة متشفية من أخيها لاحظها هو فهو يعرف كل تفصيلة تصدر عن أخته فقال بغيظ يكتمه_بتمثلي الحمل الوديع ها ؟ ماشي يارهف
مالت ناحيته هامسة
_ علشان تبقى تقول عليا هبلة تاني
إدعي هو الغضب_بقا كده!
هزت رأسها بمرح _أينعم
فابتسم لأخته سعيدا برؤيتها سعيدة وهانئة
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺