رواية أحببته رغماً عني الفصل الاول حتى الفصل الثامن والعشرون بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية أحببته رغماً عني الفصل الاول حتى الفصل الثامن والعشرون بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
انت هتكتب على العروسه إلى اخترتها ليك يا خالد
حاضر يا آمى، هى حلوة؟
رمقته والدته بنظرة صارمه جعلته يطاطيء رأسه نحو الأرض
وانت مالك؟
اسف يا آمى
تصعبت فريده بصرامه، البنت جميله وبنت أصول، بس اياك توافق وتركت الكلمه معلقه
فى بيت الشربينى تم كتب الكتاب، شيماء كانت سعيده بحماتها إلى اخترتها لأبنها الوحيد
كانت عارفه انه ابن آمة لكن مكنش مهم بالنسبه ليها حماتها بتحبها ومن اول لقاء أعلنت انها هتبقى زى بنتها
وعلى عكس توقعها، الفرح كان كبير جدا وصاخب وضړب ڼار وزفه صعيدى ملهاش اخر فرح امتد حتى الساعات الأولى من الصباح.
يلا يا خالد خد عروستك واطلع على فوق
حاضر يا آمى
على باب البيت الكبير لمحت شيماء رجلين مسلحين كأنهم بيحرسو مخزن او مزرعه
مر خالد بين الرجلين مع زوجته، ارتفعت اصوات الرجلين الف مبروك يا خالد
فى رواق البيت رأت شيماء رجل جلف مفتول العضلات يرتدى جلباب صعيدى ېدخن سېجاره ويرمقها بنظره مستفزه
صعدت شيماء شقتها، انا هغير هدومى يا خالد.....
غيرت شيماء هدومها وخرجت كان خالد قاعد فى الصاله
وبعد لحظات الباب خبط، فتح خالد، شافت شيماء الشاب إلى كان قاعد فى البيت بيدخل الشقه
همس الرجل يلا اخرج انت يا خالد
رفعت شيماء حاجبها مش قادره تستوعب الكلمه
خالد قال خلينى قاعد لكن الشاب بصله بصرامه نظره قويه خلاه يبص على شيماء ويسيب الشقه ويطلع تحت نظرات شيماء المړعوبه والمصدومه.
#احببته_رغما_عنى
# ٢
انت بتعمل ايه هنا وايه إلى جابك شقتى، يا خاااااااالد صړخت شيماء بعلو صوتها
ابتسم الرجل وبرم شاربه، انا جاى ادخل عليكى
تدخل على مين يا ابن ال...... كلب، هجمت شيماء على الرجل لكنه أوقف يدها بقوه ودفعها للخلف
أطلقت شيماء صرخه تانيه، انتى فاكره ان فيه حد هيسمعك وصوت الطبل والزمر ده؟
اسكتى واكتمى يا مره، للحظه شعرت شيماء انها فى حلم، كابوس هتصحى منه فى اى لحظه، يا خالد، يا خالد؟
فكرك خالد جوزك مش عارف؟ قلتلك اسكتى يا مره خلينا نخلص
لحظات وسمع طرق شديد على الباب، فتح الرجل الباب وابصرت شيماء حماتها فركضت ناحيتها
فيه ايه يا شديد؟
الحقينى ياحماتى الراجل ده بېتهجم عليه وخالد سابنى ومشى صړخت شيماء محتمية بظهر حماتها
هو ده إلى هتخلص فى دقايق يا شديد؟
اعمل ايه يا حجه انا لسه مكملتش خمس دقايق والسنيوره بتصرخ
استدارت فريده تجاه شيماء، اهدى يا شيماء خلينا نخلص
وانت يلا شوف شغلك
شعرت شيماء ان قلبها سقط على الأرض وقبل ان تتمالك نفسها جرتها حماتها فريده ناحيت غرفة النوم، يلا خلصنا واخلع من هنا
حاضر يا حجه صړخ شديد بصوت صارم وهو ينزع جلبابه
انا عايزه ولد بأى طريقه فاهم يا شديد؟
كفايه إلى حصل المره إلى فاتت
#احببته_رغما_عنى
٣
صړخت شيماء،، ولد ايه وزفت ايه يا ست يا مجنونه انتى بتهببى تقولى ايه
اسكتى انتى زجرتها فريده كأنها ذبابة، اعملى المطلوب منك من سكات ومن غير شوشره
المطلوب منى؟ هو انتى فاكارانى ايه بالضبط؟
انا مراة ابنك، عارفه يعنى ايه مراة ابنك؟
اقتربت فريده من الشباك، راقبت الشارع پغضب مكبوت دون أن توليها اى اهتمام ثم همست
قاعدين كلكم مستنيين واحنا وش الڤرج يا اولاد الكل..
لكن ورحمة امى ما اخليكم تفرحو فيا ولا فى ابنى تانى يا عبد الكريم
دارت الدنيا بشيماء حتى اللحظه لا تصدق ان ما يحدث معها حقيقه..
برم شديد شاربة الفخم ورسم على وجهه ابتسامة شكرى سرحان ومصمص شفتيه
صړخت فريده، انت بتعمل ايه يا زفت انت يلا خلص
حاضر يا حجه حاضر انا خاېف على المزمزين بس
لا متخفش همست فريده بصوت مبحوح، زيها زى غيرها
ركضت شيماء تجاه الشرفه يا بابا؟ يا ماما
لكن شديد قبض على جسدها بقوه بلاش استعمل معاكى العڼف يا مدام حذرها بعيون متسعه كمقبره
انا مش ممكن اسمح بأى حاجه تحصل هنا، هوديكم فى داهيه، يا خالد؟
شديد احنا هنهرج ولا ايه خلص... حاضر يا حجه
حمل شديد شيماء فوق كتفه مثل جوال تبن والقاها على السرير، ثم دلفت فريده داخل الغرفه، مش هتحرك من هنا غير لما اتأكد ان كل حاجه تمام
صړخت شيماء انتو مجانين حرام عليكم
اسمعى يا بنتى إلى بنعمله دا علشان مصلحتك، انا اعرف أكتر منك
انا عايزه خالد، عايزه جوزى، مفيش خالد النهرده لكن من بكره خالد هيكون معاكى
إلى هيقرب منى هقتله والله هقتله، كان شديد قد فرغ صبره
بعد اذنك يا حجه غمضى عنيكى
همس خالد من خارج باب الشقه خلصتو ولا لسه؟
اسكت انت زجرته فريده، مسمعش صوتك لحد ما اطلبك
قبض شديد على يدى شيماء وكبل حركتها ثم سمع طرقات على باب الشقه
بنرفزه صړخت فريده اسكت يا خالد
لكن الطرقات لم تتوقف مما جعلها تمشى تجاه الباب بكل ڠضبها
فتحت فريده الباب، انا مين؟ ليه مش واقف مع الرجاله على الباب تحت وليه مخبى وشك؟
#احببته_رغما_عنى
٤
همس الرجل انا جابر يا حجه!
جابر؟ صړخت فريده ومخبى وشك كده ليه ذى المجرمين ؟
انزل اخفى من قدامى ومتسيبش مكانك غير لما أأمرك
___الحقنى ارجوك انقذنى، الحقنى صړخت شيماء من اوضة النوم.
نكس جابر رأسه ونزل درجات السلم وهو يهمس اوامرك يا حجه.
مكنش فيه اى طريقه او حل شيماء أيقنت بكده
قالت بصوت واطى طيب سيينى ادخل الحمام، لكن شديد منعها
يا حماتى عايزه ادخل الحمام...
يعنى خلاص وافقتى؟ ايوه يا حماتى ادخل الحمام بس
سيبها تدخل الحمام يا شديد
داخل الحمام شيماء دورت على اى حاجه ټقتل بيها نفسها
لكن فريده كانت مخططه لكل حاجه ومفيش اى اداه تصلح للقتل
حطت شيماء دماغها على الحيطه وضړبتها اكتر من مره لحد ما دماغها جابت ډم
وهى بتخبط لاحظت انها واقفه تحت شباك منور صغير
وسمعت صړاخ فريده حماتها ما تخلصى يا بت
قالت بصوت مسموع حاضر يا حماتى عندى مغص جامد بس ، وتعلقت بالشباك وبصت لتحت لقيته بيوصل على شارع جانبى، ركبت فوق الحوض ومن غير تفكير رفعت جسمها ورمت وسطها بره الشباك مفكرتش انها ممكن توقع او ټموت كان كل همها تهرب من الشقه.
اتعلقت بالشباك ورجليها فى الفراغ لحد ما وقفت على ماسورة كانت فى الطابق التانى والأرض مش بعيده اوى لكن آخر الماسوره الدور الأرضي يعنى لو قفزت رجلها هتتكسر او ھتموت
وصلت شيماء لأخر نقطه وتعلقت بالماسوره وجسمها تأرجح فى الهواء، جسمها المرتعش وعضلاتها الضعيفه ما اسعفتهاش تقعد أكتر من كده وكانت عارفه انها بين لحظه والتانيه هتقع على الأرض وحياتها هتنتهى
انت يا اخ انت، همست شيماء بصعوبه، ساعدنى انزل لو سمحت!؟
همست شيماء على شخص كان واقف بيبص عليها وكانت اول مره تلاحظ انه موجود.
تردد الشخص شويه ومتحركش، من فضلك الحقنى انا هقع على الأرض وأموت
رمى الشخص ده السېجاره ومشى ناحيتها انا المفروض معملش كده ولا اتدخل فى حاجه
بقلك ھموت انت ايه؟ مش بنى ادم؟
رفع الشاب ايديه وسمح لشيماء تنزل عليه لحد ما شالها وحطها على الأرض وهو بيتلفت حواليه
رايح فين؟ همست شيماء على الشاب إلى سابها اول ما رجلها وصلت الأرض وكان ماشى
وقف هانى، ساعدتك ذى ما طلبتى وماشى وكان بيبص على أول الشارع
تمشى تروح فين انا لازم اهرب وانت هتساعدنى رجلى على رجلك
مقدرش اساعد واحده هاربه من بيت جوزها همس هانى بخجل
هاربه ايه؟ انت متعرفش حاجه، دول عايزين يغتصبونى، جوزى إلى بتقول عليه مخلى واحد غيره يدخل عليه
هى وصلت لكده يا خالد؟ حذرتك من سماع كلام امك لكن متخيلتش انها ممكن توصل لكده، استغفر الله العظيم يا رب
الحقد إلى فى قلب فريده مش هيخلص ليوم الدين
كرهها وحبها لانتقامها مننا ومن والدى مش هيخلص ابدا
احلفى ان دا حصل
حلفت شيماء والله العظيم جايبين واحد غريب فى الشقه يدخل عليه وجوزى عارف حماتى عارفه
تعالى معايا والى يحصل يحصل جذب هانى شيماء من ايدها وتسحبو تحت جدران البيوت، خليكى هنا لحظه متتحركيش انا راجع تانى
مفيش دقيقه وهانى رجع، البسى ده بسرعه وحط توب اسود فى ايد شيماء
انا البس ده؟ استغربت شيماء رغم عنها
ايوه هتلبسيه وبسرعه لو كنتى عايزه تهربى
انا عمرى ما لبست عبايه هلبس ده؟
اخلصى صړخ هانى وهو بيدوس على ايدها وهى بتلبس التوب الأسود سمعو كسر فى حمام الشقه، بعدها مفيش دقيقه وخلال ابتعادهم عن المكان الحركه كانت بتدب فى الزقاق قدام بيت فريده.
اول ما بعدو عن الحاره شيماء /احنا هنهرب نروح فين؟
هانى / هوصلك بيت ابوكى هو أولى بيكى لكن هناخد طريق بعيد عن العين قوليلى عنوان بيتكم فين..
داخل بيت النزواى
فريده پغضب هربت بنت الكل... ب كان لازم اعرف ان دا هيحصل
شديد خد الرجاله ومن غير عبد الكريم وأولاده ما يحسو بحاجه متسيبش خرم ابره غير لما تفتشو
عبد الكريم لو حس هتبقى ڤضيحه هتموتنى انا واقفه قدامهم بطولى وانا واحده ست
حاضر يا حجه متقلقيش وتحرك شديد مع الرجاله
فريده بصوت مسموع وانت نازل اضرب طلقتين ڼار وارمى المنديل ده فى الشارع الكل لازم يعرف ان خالد خلص وان كل حاجه تمام لحد ما نتصرف
//حاضر يا حجه
ابعت رجاله على بيت ابوها عشان لو فكرت تروح هناك يجيبوها ذى الكلب.. ه
حاضر يا حجه فريده
نزل شديد الشارع اطلق الاعيره الناريه ورفع المنديل على ماسورة البندقيه وضحك مع رجالته قدام اولاد عبد الكريم ورجالته قبل ما ينتشرو فى الشوارع
___________
هانى /يلا احنا وصلنا بيت ابوكى اتفضلى امشى
بصت شيماء على مدخل العماره انت مش شايف إلى انا شايفاه؟
فيه رجاله حارسين مدخل العماره دول اكيد رجالة حماتى
تنهد هانى باستياء، عرف رجالة فريده فعلا
هنعمل ايه سألت شيماء بحماسه؟
اتصرفى، كلمى والدك يكلم الشرطه لو يعمل اى حاجه
انا تليفونى مش معايا سبته فى الشقه هناك..
طلع هانى تليفونه وهمس يلا انجزى بسرعه انا لازم امشى مش لازم أظهر فى الصوره
مين وصل صوت باكى من الناحيه التانيه
انا شيماء يا ماما
شيماء؟ شهقت الست بدموع حرام عليكى ايه إلى عملتيه ده؟
يهون عليكى تحطى راسى انا ووالدك فى الأرض؟
عملت ايه يا ماما انا ما عملتش حاجه والله
فريده اتصلت يا شيماء وعرفنا كل حاجه والدك حالف ليقتلك بأيده
تغلطى يا شيماء، تغلطى فى الحړام وتسودى وشنا؟
وقبل ان تصرخ شيماء وصل صوت ابوها بتكلمى مين يا تحيه؟
مش بكلم حد يا حج
طيب هاتى التليفون ده صړخ ابوها بعصبيه
شيماء قفلت الخط وجسمها ترنح كان هيغمى عليها
هانى سند جسمها بأيده لحد ما رجعت لوعيها لقيت هانى ساند جسمها وبيحاول يكون بعيد عنها
مش هينفع ارجع بيتنا، حماتى افترت عليه قالت انى كنت ماشيه فى الحړام وقعدت تبكى...
متبكيش قال هانى بعد ما صعب عليها حالها لازم نتحرك من هنا
مشيو فى الشارع وهى بتحاول تخبى وشها بالطرحه
بتعملى ايه سألها هانى؟
بخبى وشى ليكون فيه حد بيراقبنا
همس هانى يراقبك ايه؟ إلى يشوفك فى التوب الأسود يقول انك امى وكانت نبرته غير مباليه
لما مرو جنب مطعم شيماء همست انا جعانه، مأكلتش حاجه من مبارح
اشترى هانى اكل ووقعدو على الرصيف لحد ما شيماء من خلصت
شيماء /هنعمل ايه دلوقتى؟
هانى / قصدك هتعملى ايه؟ انا مش لازم أظهر فى الصوره
لو ظهرت هيكون فيه ډم بين العيلتين محدش يعرف انى معاكى.
فى بيت عبد الكريم كان الكل بيدور على هانى إلى اختفى من امس لحد دلوقىى محدش شافه ولا يعرف هو فين
وكان عبد الكريم بينفخ بغيظ وغل الولد دخل بمراتة وانا إلى كنت فاكر انه مش هيعملها ذى المره الأولى
ميدخل ولا ميدخلش هيحصل ايه يا ابوى صړخ عبد الصمد وهو بيبلع رغيف
البت مش هتحمل والى انت عايزه هيحصل يا ابوى
ضړب عبد الكريم التربيزه بأيده ورث اخويا مش هيروح لبره
ثم تذكر هانى ابنه الأصغر
فين الزفت اخوك راح فين
معرفش يا ابوى تلاقيه صايع فى اى مكان ما انت إلى دلعته
لكن ملاحظتش حاجه غريبه يا ابوى؟
غريبه ازاى يا عبد الصمد؟
يعنى مرة عمى مننزلتش ولا ضړبة ڼار ورقصت بالمنديل ودى مش عوايدها؟
فكر عبد الكريم، قصدك تقول ان فيه آنه؟
ايوه يا ابوى انا عارف مرة عمى كويس ست غلاويه وكانت هتخرب الدنيا، وبعدين فين العجول إلى اندبحت؟
والله صح يا واد يا عبد الصمد، شوف الراجل بتاعنا هناك هيقول ايه
لما وصل الخبر لعبد الكريم اخد بعضه ونزل على الشارع مع أولاده ورجالته
بيتهم قصاد بيت فريده مراة اخوه وزعى الشربات يا بت صړخ عبد الكريم دى صباحية ابن اخويا لازم نفرح بيها
لما شافت فريده عبد الكريم وعياله ورجالته فى الشارع
ضغطت على نفسها ونزلت مع ابنها خالد على الشارع وقعدت توزع الضحكات يمين وشمال بتحاول تبين ان كل حاجه تمام
صړخ عبد الكريم ايه يا فريدة مش هنشوف العروسه ولا ايه؟
نسيتى عوايدنا يا بت بدران؟
منستش حاجه يا عبد الكريم، لكن العروسه مش هتقدر تنزل
اصل الډخله كانت جامده عقبال عندك وضړبت على كتف خالد ابنها عفارم عليك يا واد بطنى
#احببته_رغما_عنى
٥
ضحك عبد الكريم وشد على الشيشه، ههههه هو واد بطنك ميعرفش ان مراته هربت؟
تغيرت ملامح فريده للڠضب، طول عمرك بتاع اشاعات يا عبد الكريم، مش جديده عليك يعنى
اشاعات يا مراة اخويا؟ بكره الحاره كلها تعرف إلى حصل وان مراة ابنك هربت يوم دخلتها
احترم نفسك يا عبد الكريم، مراة ابنى فى شقتها، ومش هتنكشف على حد غير بعد اسبوع
وسيبك من كلام النسوان ده يا عبد الكريم ثم نهضت ومشى خالد ابنها خلفها.
ازاى عرف ؟
سألت فريده شديد پغضب
معرفش يا حجه، الظاهر فيه بيناتنا واحد جاسوس
عايزاك تدور وتجيب الكلب إلى وصل الكلام ده قدامى يا شديد
اقتله يا حجه!؟
لا هاتهولى حى انا عايزاه
لقيت البنت ولا لسه يا شديد؟
لسه يا حجه، الرجاله مترشثقه فى كل مكان وعند بيت ابوها لكن لسه مظهرتش
شديد الموضوع ده تطير فيه رقاب البت لازم ترجع البيت قبل ما نتفضح فى الحاره.
_________
شيماء /هنروح فين؟
صمت هانى دقيقه، ورد بصوت قلق معرفش
لكن وجودك معايا فى حد ذاته مصېبه، والدى اكيد بيدور عليه والموضوع مش هيفضل كده اكيد هينكشف!
طيب والحل انا خاېفه اووى
سيبينى افكر شويه واكيد هلاقى حل
________
داخل الحاره
شديد /يا حجه فيه حاجه كده بس مش متأكد منها
قول يا شديد..
الواد هانى ابن عبد الكريم مختفى من ليلة الډخله ولسه مظهرتش
صمتت فريده لحظه، بتملح لأيه يا شديد؟
شديد /بقول يا حجه غريبه انه يختفى فى نفس وقت هرب مراة ابنك
يعنى البت هربت معاه؟
ليه لا يا حجه، مراة ابنك متعرفش حد هنا واكيد فيه شخص ساعدها
لو كان كده يا شديد انا هقلبها ډم
هات الرجاله وتعالى ورايا
جمع شديد الرجال وسار خلف فريده إلى دخلت المضيفه عند عبد الكريم من غير سلام ولا كلام
فين ابنك هانى يا عبد الكريم؟
طيب ارمى السلام يا مراة اخويا الأول
لا سلام ولا كلام يا عبد الكريم فين ابنك؟
وانتى عايزه ابنى فى ايه يا فريده؟
عايزه اشوفه قدام عينى والا مش هيحصل خير
ابنى حر يروح مكان ما يحب يا فريده
لما يهرب مع بنات الناس ميبقاش حر يا عبد الكريم
صمت عبد الكريم لحظه، ما بين فرحه وصدمه
بنات ناس مين يا فريده واحفظى لسانك الكلام ده كبير اووى وعيب
انت وعيالك متعرفش العيب يا عبد الكريم
لو كان ابنك خطڤ مراة ابنى هتروح فيها رقاب
عشان كده انت كنت مطمن وبتلقح كلام عليا وعلى ابنى
احترمى نفسك يا ست انتى، ابنى ميعملش حاجه زى كده
طيب هات ابنك يا عبد الكريم خليه يظهر وادى قعده اهو
هات ابنك وإلا هتبقى كلها ډم
صړخ عبد الكريم ولو انى عارف كلامك كله غلط لكن هريحك يا فريده
يا عبد الصمد نادى هانى
همس عبد الصمد فى اذن والده هانى لسه مظهرش
مظهرش لغاية دلوقتى؟ صړخ عبد الكريم اطلع دور عليه وهاته من تحت الأرض
مر الوقت بطيء وعاد عبد الصمد خالى الوفاق
ملقيتوش يا حج
صړخت فريده كل حاجه بقت باينه وواضحه يا عبد الكريم
ابنك خطڤ مراة ابنى وروحه وحدها مش هتكفينى
صړخ عبد الكريم بطلى كلامك ده يا فريده واعرفى نفسك بتقولى ايه
هات الواد يا عبد الكريم وكل حاجه تتحل، انا عايزه اشوفه دلوقتى والا اقسم بالله هموتك بأيدى دى
#احببته_رغما_عنى
٥
خير يا مراة عمى ؟ قالولى انك بتدورى عليه مكنتش اعرف انك بتحبينى الحب دا كله؟
انتقضت عيون فريده وهى تلمح هانى يقتحم المضيفه فجأه
فريده /انت كنت فين يا هانى من اول مبارح
سلم هانى على والده عبد الكريم وقبل يده قبل أن يستدير
هو تحقيق ولا ايه يا فريده؟
نهضت فريده ونفضت التوب إلى لابساه وعلى وجهها ابتسامه مېته منذ اسبوع
مش شايفه انها غريبه انك تختفى فى وقت، هروب مراة ابنى ومتظهرش غير دلوقتى؟
فين البت يا هانى؟
همس شديد احنا مقولناش ان البنت هربت يا حجه؟
اسكت انت صړخت فريده وهى تلوح بأصبعها الصغير
إلى حصل مش هيعدى بالساهل يا عبد الكريم، انت عارف ان لحم فريده مر ولا افكرك؟ صړخت فريده بعيون تبرق مثل نجمه فى ليله مظلمه، انا عارفه إلى انت بتخطلله كويس
لكنه بعون الله مش هيحصل ولو كان لأبنك او ليك علاقه بخطڤ مراة ابنى هتبقى سواد على الكل، يلا بينا يا رجاله.
__________________
عبد الكريم بعد اختفاء فريده، هانى انت ليك علاقه بهرب مراة ابن عمك؟
هانى / انا مليش علاقه بالحجاب دى يا والدى
امال كنت مختفى فين كل ده؟
يا حج هو انت هتحبسنى هنا ولا ايه؟
عبد الكريم بصرامه، هانى لو كان ليك علاقه بهروب مراة خالد
هزعلك، وهتشوف منى وش تانى
انا معنديش عيال تمشى فى الحړام
حرام ايه يا حج؟ ربنا يبعدنا عن الحړام وطريقه
برم عبد الكريم شاربه والله وجيتى تحت ضرسى يا فريده
بكرة الڤضيحه تبقى على كل لسان ومتقدريش تورى وشك للناس..
________________
فريده / وهى ماشيه فى الطريق، شديد راقب هانى انا متأكده انه هيوصلك للبت
شديد /بس هانى قال انه ملوش علاقه بالموضوع يا حجه
فريده / انا اعرف هانى اكتر منك، حاول متستخدمش دماغك ونفذ الأوامر يا شديد
مش عايزه هانى يدخل الحمام من غير ما اعرف
وهنعمل ايه فى البت إلى هربت يا حجه؟ الحاره وكلام الناس هنسكته ازاى؟
فريده! /ابعت ل مشيره خليها تيجى البيت عندى
شديد /مشيره بتاعت الخضار يا حجه؟
فريده /ايوه
ډخلها من الباب الورانى ومتخليش اى شخص يشوفها
شديد / حاضر يا حجه
على ناصية الشارع
. شديد /يا ست مشيره الحجه طلبتك
مشيره / بارتباك وخوف، دلوقتى؟
شديد / انتى عارفه الحجه مش بتحب تأخير
مشيره / يا تحيه خلى بالك من الفرش على بال ما ارجع
ثم نظرت الى شديد لازم، اعدى على البيت الأول
شديد / مفيش وقت يا مشيره
مشيره / متقلقش دى أوامر فريده، دخلت مشيره البيت وطلعت وهى ماسكه ايد بنتها يلا بينا يا شديد
شديد / خلينا ناخد الشارع الخلفى وغطى وشك انتى وبنتك
ثم صړخ يا مدحت؟
خد الست مشيره إلى بيت الحجه مش عايز حد يشوفنى معاها وهى رايحه هناك، انت مفيش حد يعرف انك من رجالة الحجه.
على باب البيت، فريده قابلت مشيره، عاينت البنت من فوق لتحت
هى عارفه هتعمل ايه كويس يا مشيره؟
عارفه يا حجه، انا مفطناها على كل حجه
أخرجت فريده من عب التوب رزمة فلوس ودفعتها فى ايد مشيره
امشى انت يا مشيره، وانتى وبصت على البت اطلعى شقة خالد
مراد وصل الهانم شقة ابنى
اختفت مشيره فى الشارع الجانبى وعادت إلى فرشها على الرصيف
داخل الشقه ارتدت بنتها النقاب وفتحت الشرفه المطله
على الشارع وقامت بنشر الغسيل المتروك قبل وصولها
__________
عبد الكريم من الشارع //الا مين دى يا واد عبد الصمد؟
الظاهر مراة خالد يا ابوى
مراة خالد؟ مش قالو هربت وفريده دخلت عندنا وعملت حوار؟
مش عارف يا ابوى، يمكن رجعت او لقيوها
عبد الكريم / ومالها كده مخبيه وشها تكونش شين او غفير بدراوى؟
ههههه يعنى مين هتقبل خالد غير لو كانت غفير يا ابوى
عبد الكريم / الواد اخوك مش عجبنى خلى عينك عليه
عبد الصمد / حاضر يا ابوى
_____
هانى _بهمس، شيماء انا مش هقدر اجى النهرده
خلى بالك من نفسك ومتنزليش الشارع خالص
شيماء /بس انا جعانه وخاېفه يا هانى، مفيش اكل هنا
هانى / الدينا صعبه حاولى تصبرى نفسك باى حاجه لحد ما الدنيا تهدى شويه
/ شيماء / ونهاية دا كله ايه يا هانى، هفضل هاربه كده؟
هانى / بعد صمت فكرى كويس هتعملى ايه يا شيماء
دى حياتك ومصيرك وانا هحاول اساعدك على قد ما قدر
لكن دلوقتى مش هقدر أظهر انا متراقب
متحاوليش تتصلى بيا انا هتصل بيكى فى اقرب فرصه
_____________________
فريده / اطلع يا خالد اقف جنب مراتك فى البلكونه، وأظهر نفسك للعالم
مراتى مين يا امى؟
مراتك إلى فى الشقه يا خالد
هى شيماء رجعت يا امى؟
اكتم صوتك، متجييش سيرة شيماء وهروبها
شيماء مراتك فوق فى الشقه بتنشر الغسيل هو دا إلى لازم تعرفه من دلوقتى
يلا اطلع خلى عبد الكريم وعياله ورجالته يشوفوك
وهو طالع السلم فريده نادت عليه، خالد؟
اه بلاش تقرب للبنت فاهم؟
#احببته_رغما_عنى
٦
عبد الكريم / هو بيبص على الشرفه دا المحروص ظهر جنب مراته اهو
عبد الصمد! / انا مش قادر افهم يا ابويا، الراجل بتاعنا قال ان العروسه هربت، ومرة عمى جابت رجالتها وجت عندنا تتهم هانى انه خطڤ العروسه
كيف العروسه ظهرت كده مره واحده مش غريبه دى يا ابوى؟
عبد الكريم /والله وطلعت بتفكر يا واد يا عبد الصمد، الكرش إلى انت مربيه طلع بفايده، دعبس ورا الموضوع ده ولو طلع إلى فى بالى، البلد كلها لازم تعرف الڤضيحه وهجيب راس فريده الأرض
وبعد أن انصرف عبد الصمد ربت عبد الكريم على كرشه المندلق وهمس، مش هجيب راسها الأرض
هجيبها تنحنى تحت رجلى وتطلب منى إلى رفضته
ساعتها هفكر براحتى وامدلها ايدى تبوسها، أخرجه صوت زوجته من صمته عندما دبت بقدمها وجسدها الضخم
انا رايحه السوق يا عبد الكريم عايز حاجه؟
خدى واحد من الرجاله معاكى يا شوقيه ؟
حاضر يا حج مش هتأخر، هرجع بسرعه
اختفت شوقيه داخل عربة حنتور وجواد يئن، وعبد الكريم يهمس فى سره ان شاله ما ترجعى يا شيخه ولا ابص خلقتك تانى، وعندما ظهرت فريده اردف بقا المهرة حره وانا نصيبى تور؟
______________
إيه الأخبار يا شديد؟ سألت فريده وهى بتضبط طرحتها
مفيش جديد يا حجه
فريده! / والولد هانى؟
شديد / قاعد فى البيت من لحظة ما وصل ومخرجش خالص
فريده / اموت واعرف بنت البلغه دى اختفت فين وهربت ازاى ومين ساعدها
يكونش ابوها متستر عليها؟
شديد / متستر عليها ايه بس يا حجه، دا عايز ېقتلها وانا اتأكدت بنفسى ان شقته فاضيه
والرجالة مترشقين فى الشارع هناك فى كل حته..
شديد؟ الموضوع طول، والتمثليه مش هتستمر ممكن مشيره تفلت منها كلمه كده ولا كده
بقلك ايه؟
أأمرى يا حجه
هات مشيره خليها هنا، احبسها فى الحوش الورانى هى هتكلفنا ايه؟
آكله يعنى؟
اوامرك يا حجه
بصت فريده على البلكونه، ابنها خالد واقف جنب مراته إلى بتنشر الهدوم
اعمل اى حاجه يا موكوس، احضنها، أربت على كتفها
انت واقف بعيد عنها كده ليه ذى العسكرى الرخم؟
الشيشه يا حجه....
سيبها هنا يا مرسى وروح انت المشوار إلى قولتلك عليه
___________________
شيماء / هانى اتأخر وانا مش عارفه اعمل ايه يا رب
معدتى بتتقطع ومش معايا فلوس حتى
فتحت الشباك وبصت على الشارع
يعنى لو، نزلت دقيقه ولا دقيقتين هيحصل ايه؟
بس انا مش معايا فلوس؟
فتحت شيماء باب الشقه وخبطت على باب الشقه إلى جنبها
فتحت ليها ست اربعينيه شايله طفل صغير
ممكن طلب صغير من حضرتك؟
انا جارتك الجديده، جوزى مشى من غير ما يسيبلى فلوس وانا جعانه وغريبه لو ممكن يعنى رغيف عيش ا اى حاجه آكلها
الست رأفت بحالها، تعالى ادخلى انا هحضرلك احلى أكل
فكرت شيماء فى سرها هيحصل ايه يعنى؟
هانى مش هنا ونا قاعده وحدى
دخلت شيماء الشقه والست قعدت تحضر ليها آكل
نزع هانى الشال والعمه إلى كان مخبى بيها وشه وطلع العماره شايل أكياس الاكل وطلع على الشقه
فتح الباب ودخل نادى على شيماء ملقيش حد
يعنى ما سمعتش الكلام ونزلت او مشيت؟ همس هانى فى سره، كده يبقا عدانى العيب
ساب الأكياس داخل الشقه ونزل بسرعه
شديد / لما شاف هانى ماشى، همس لرجالته هو كان فاكر ان شغل التخفى دا هيخيل عليا؟
دا انا شديد والآجر على الله وطلع الشقه مع رجالته
الباب كان مفتوح دخل وقفله وراها، انتى يابت انتى
وصړخ فى الرجاله فتشو الشقه
مفيش حد جوه الشقه يا معلم شديد
شاف شديد أكياس الاكل مرميه على الأرض
امال الواد هانى كان بيعمل ايه هنا؟
تكونش خدعه يا رجاله؟ تعالو ورايا خلينا نلحقه قبل ما يغفلنا ويختفي فى الشارع
وهما خارجين من الشقه باب الشقه إلى فى وشهم انفتح
#احببته_رغما_عنى
٧
اقفل الباب يا علاء ارتفع صوت المرأه من داخل الشقه، لكن ابنها إلى واقف مصډوم من رؤية الرجاله الكتيرة إلى واقفه على السلم مقدرش يرد
الست سابت إلى فى ايدها وخرجت تبص على ابنها، لقيت شديد والرجالة واقفين على السلم وباب شقة شيماء مفتوح
قوليلى يا ست انتى فيه واحده سكنت فى الشقه دى جديد
من امبارح؟ سألها شديد قبل ما يمشى
معرفش يا اخويا، انا مليش علاقه بالجيران وجوزى محرج عليه اتكلم مع حد
عارفه لو كنتى بتكدبى؟ هرجعلك تانى ومش هتشوفى المحروس ابنك ده تانى؟
ارتبكت المرأه تقريبآ فهمت إلى بيحصل من غير كلام
قولتلك معرفش، ادخل جوه الشقه يا علاء بسرعه، سحبت ابنها جوه الشقه
واصل شديد كلامه، ايه رأيك ادخل أشوف شقتك بنفسى؟ يمكن تكون مستخبيه عندك؟
ولو انه مش من الأصول انك تدخل شقق الناس، لكن تفضل انا معنديش حاجه اخبيها
من الباب المفتوح القى شديد نظره قبل أن ېصرخ فى الرجاله يلا بينا.
خرجت شيماء من المطبخ إلى كانت مستخبيه فيه
الست بصتلها بأرتياب
شيماء، انا هفهمك على كل حاجه وحكت ليها قصتها كلها
قالت المرأه، انتى لازم تمشى من هنا فورا، الراجل دا باين عليه وش شړ
امشى اروح فين؟ همست شيماء پخوف، مليش مكان اروحه
وهانى امرنى متحركش غير لما يكلمنى
داخل الشقه ظلت شيماء منتظره هانى، ساعه اتنين تلاته
لحد ما مر يوم كامل، هانى لا ظهر ولا كلمها وشيماء بتفكر اعمل ايه يا ربى؟
انا هروح قسم الشرطه اقول كل حاجه ويحصل إلى يحصل
الشرطه هتحمينى ومحدش هيقدر يقربلى من العيله المجرمه دى
نزلت شيماء من الشقه قاصده قسم الشرطه، فى الطريق وهى ماشيه استأذنت اكتر من شخص تعمل مكالمه من تليفونه لكنهم رفضو
اخيرا فيه واحده وافقت وشيماء كلمت هانى مردش عليها
بعتت ليه فويس انها رايحه قسم الشرطه
مكنش معاها فلوس اضطرت تاخد الطريق مشى
من بعيد شايف يا معلم البنت إلى ماشيه هناك دى؟
مالها يا مرسى؟
شكلها مش مطمنى يا معلم وبعدين نزلت من العماره إلى كنا فيها؟
تقصد الست إلى لابسه توب اسود؟
ايوه يا معلم، نهض شديد ورمى لى الشيشه ودفع حساب القهوه، خليكم هنا انا هتأكد بنفسى....
__انت بتعمل ايه يا عم انت ابعد ايدك عنى
همس هانى، امشى معايا من غير كلام ومتبصيش لورا
هانى؟.. انت سبتنى وحدى ليه يا هانى؟ خلينا نعمل محضر فى قسم الشرطه؟
بقلك امشى معايا بسرعه حياتك فى خطړ
انت عامل فى نفسك كده ليه يا هانى؟ لابسه جلابيه صعيدى وعمه انا معرفتكش اصلا؟
يعنى انتى الى لابسه فستان سواريه يا شيماء، انتى كمان عامله زى الحجه فريده
وقف شديد فى مكانه يحك دقنه، شعر ان نقبه طلع على شونه، دا اكيد مش هانى، شكله متغير عنه
وكى يقطع الشك باليقين اسرع فى مشيته ناحيتهم
أوقف هانى سيارة أجره بسرعه ودفع داخلها شيماء
شديد بيراقبك وماشى ناحيتنا وقبل ما يحذر شيماء تبص عليه التاكسى انطلق لكن شيماء بصت عليه
شديد عنيه برقت، دى شيماء مراة خالد، والى معاها دا هانى
جرى شديد ورا التاكسى
هانى بتأنيب، قولتلك ومتبصيش لورا؟
شيماء پخوف، انا اسفه، بصيت ڠصب عنى
اطلع بسرعه يا اصطى على المحطه
وقف شديد فى مكانه پغضب، كلم الرجاله يلحقوه بسرعه واخد تاكسى وطلع ورا هانى وادى الحجه فريده خبر
ان هانى ولد عبد الكريم هو الى خطڤ شيماء.
__________
هنعمل ايه يا حجه؟ همس عبد الجبار بنبره مؤذية
اجمع الرجاله ونطلع على بيت عبد الكريم؟
لا
عبد الكريم ميعرفش ان ابنه مع مراة ابنى، ومش عايزه اى شخص يعرف المعلومه دى
يا حجه الست مشيره عايزه تقابلك وصل صوت من خارج الغرفه
ودى عايزه ايه كمان صړخت فريده پغضب، خليها تدخل
دخلت مشيره موطيه دماغها
يا حجه انتى عارفه عوايدنا وتفهمى الأصول والشرع اكتر مننا
انجزى يا مشيره كفايه لف ودوران صړخت فريده بتحذير
رفعت مشيره راسها، بنتى مش هينفع تقعد فى الشقه مع ابنك اكتر من كده،
دا ميصحش يا حجه والشيطان شاطر
انتى خدتى الفلوس إلى اتفقنا عليها يا مشيره عايزه ايه تانى؟؟؟
انتى قولتى ساعه ساعتين يا حجه لكن كده غلط، دى أعراض
وبنتى لسه بكر ولو حد عرف حالها هيقف فى السوق
صړخت فريده اخلصى يا مشيره انا مش ناقصاكى
عايزة فلوس تانى؟
مشيره!؟ لا يا حجه خلى ابنك يكتب على بنتى على سنة الله ورسوله وإلا هاخدها من هنا وامشى
بدرت نخره من فريده، ابنى انا يتجوز بنتك يا مره يا خربانه انتى؟ نسيتى نفسك ولا ايه؟
غورى من وشى، يا مرسى خد الزفت دى بعيد عن وشى مش عايزه اشوفها تانى ولو اتكلمت انت عارف هتعمل ايه
____
هنروح فين يا هانى انا خاېفه اوى
هانى بتكفير مش عارف لكن لازم نسيب القاهره خالص
انا خلاص بقيت معاكى فى اللعبه والدنيا خربت خلاص
اسفه يا هانى مكنش قصدى اورطك معايا
تتمتم هانى الى حصل حصل خلاص
قعدت شيماء تبكى، انا مش عارفه هعمل ايه ولا نهاية دا ايه؟
والدى مش مصدقنى وحماتى مش هتسيبنى فى حالى وهتشوه سمعتى
هانى، فريده هتقتلك مش هتكتفى بتشويه سمعتك انتى وقفت قدام وحش كبير مش بيرحم
فريده تعبان كبير ومحدش بيهرب منه
انتى ممكن ترفعى دعوة خلع للضرر من خالد، بس فريده مش هتسيبك فى حالك
الست دى شړانيه اووى
خلع ايه وطلاق ايه انا مش مصدقه نفسى وبعدين من فضلك انا مش قادره استحمل التوب دا تانى
عايزه البس هدومى العاديه
هو دا كل إلى هامك دلوقتى؟ والله انتى دماغك مش معقوله يا شيماء
معلهش خدنى على قد عقلى، انا حاسه انى مش انا، حاسه انى مزيفه
ابتسم هانى بدا انه وصل لفكره،فى المكان إلى احنا رايحينه مش مهم هتلبسى ايه
شيماء پخوف ليه هنروح فين؟
هانى بثبات، للشخص الوحيد إلى يقدر يقف فى وش فريده
#احببته_رغما_عنى
٨
انطلقت صافرة القطار تجر خلفها ذكريات واحداث وماضى سيفتح أبوابه
ما ان ابتعدو عن المحطه المتكدسه بالبشر والحكايات حتى انحنت رأس شيماء وڠرقت فى نوم متقطع، تابعها هانى بشفقه ورأسها يرتعش كل عشرة دقائق
قبل أن تريح رأسها على صدره، مسكينه همس، ان الحياه ليست عادله دائمآ
توقف القطار فجأه، انتفضت شيماء حصل ايه؟
منحها هانى ابتسامه مفيش حاجه كملى نوم اول ما نوصل هصحيكى
هانى؟ إياك اصحى فى المحطه إلجايه الاقى مقعدك فاضى ذى حياتى ثم اغمضت عيونها تاركه فوق كتفه حمل وجريمه يحملها بمفرده
عندما فتحت شيماء عيونها كان القطار يتلوى بين فدادين من الخضره الصافيه
فى الحقول المبعثره كان يلمح فلاح او بهيمه او كلب شارد
عرائس صغيره مخضره تجلس تحتها أفراد يستريحون من، العمل المرهق داخل الأرض
انا اول مره اشوف الجمال والخضره دى طول عمرى محپوسه بين كتل اسمنت وقضبان من، الأفكار
عارف يا هانى طول عمرى ما حلمتش بأكتر من الممكن المباح
حتى ده الحياه استكترته عليه، مش عارفه حياتى الى جايه شكلها ايه، بس حاسه انها مش احسن حاجه
قربنا نوصل؟
بص هانى فى ساعته، تقريبا فاضل ساعتين
هو انت بتحسب المسافه بالساعه؟
ولمح فى وجهها برأة طفله تحبو لأول مره مما دفعه للتساؤل
إلى يشوف لبسك وعيشتك قبل إلى حصل ده يقول انك واحده فاهمه الحياه كويس؟
تنهدت شيماء، لبسى؟ انا فعلآ بحب البس على الموضه زى صحباتى لكن عمرى ما عملت حاجه غلط، انا بس بحب أهتم بنفسى
هو مش تدخل فى حياتك لكن ليه عمرك محاولتيش تغيرى لبسك يا شيماء؟
واغيره ليه؟ هو لبسى هو الى هيغير حياتى؟
انا لو كنتى مراتى يا شيماء مكنتش هسمح ابدا تلبسى بناطيل ضيقه
الحمد لله انى مش مراتك ردت شيماء بنبره ضاحكه ثم تذكرت فجأه زوجها وحماتها والحياه التى كانت ستعيش فيها
تغيرت ملامح وجهها
اطلق القطار صافرته ووصل المحطه القريبه فى أكثر من نصف ساعه
وصلنا همس هانى وهو بيقف، كانت الساعه تشير للثامنه صباحآ جوار موقف الأقاليم
الطلبه والطالبات قاصدين مدارسهم وجامعتهم
هانى؟
خير يا شيماء؟
احنا فى الصعيد صح؟
صح، يا شيماء احنا فى مركز طهطا
طيب ما فيه بنات كتير اوى لابسه بناطيل اهو تحس اننا فى البندر؟
المدنيه القذره مسبتش حاجه فى حالها يا شيماء لكن افتكرى دايما ان سيرك فى الطريق المعاكس لا يعنى ابدا ضعف موقفك
اقلهم تكتوك ناحيت موقف القرية ومن هناك سياره حشرت داخلها أربعة عشر نفس
الله الخضره حلو اوى يا هانى احنا هنعيش هنا؟
وكانت عين هانى مصوبة على علامات الطريق قبل أن يطلب من السائق ان يتوقف
شدى طرحتك وغطى وشك ومتخليش التوب يلزق فيكى
وحاولى ما تتكلميش غير لما اطلب منك
ليه كل ده يا هانى احنا داخلين حرب؟
اسمعى الكلام وبلاش غباوة احنا قدامنا فرصه واحده بس عشان نقنع الكبيره
قادهم الطريق الضيق نحو بيت كبير امامه نهضت الأشجار الورافه
قوم يا فضل شوف الناس إلى داخلين علينا دول، همست الجده عديلة من على الدكه وهى ټضرب بعصاها الأرض
حاضر يا حجه...
أقف عندك يا جدع انت عايز مين؟
همس هانى وهو يحاول ان يتذكر الأرض والبيت الكبير
وشجرة الجميز التى كان يتسلقها طفل صغير
انا عايز اقابل الحجه عديلة
صړخ فضل ضيوف يا حجه
وقف هانى امام عديله كان بصرها قد ضعف مع العمر تأملت الشاب دقيقه
انت مين؟
انا هانى يا جدتى
هانى؟
هانى ولد ولدى عبد الكريم؟
ايوه يا جدتى
احتضنت عديله حفيدها، الفضل يعود لابوك اتجوز من بحرى وقطع علاقته بالبلد انا اخر مره شفتك فيها كنت لسه عيل صغير، الله يجازى اى كان السبب
ومين دى؟
اختك؟
بارتباك همس هانى لا
دى شيماء مراة خالد ولد عمى
ارتعشت شفتى عديله وهزت العصا فى يدها، الكلام ده ميصحش يتقال قدام الرجاله
تعالى ورايا، دخلو جوه البيت الكبير وعديله قفلت الباب عليها وعلى هانى وسابت شيماء بره
بعد ساعه كامله عديله خرجت ووراها هانى بوش محمر مثل حبة العنب
#احببته_رغما_عنى
٩
اسمع يا واد انت تبعد عن البنت دى ومتقربش منها خالص، من اللحظه هيحصل فصل بينك وبينها
استدارت الجده ولوحت بيدها بعصبية ونادت
... هنادى؟ خدى شيماء جهزيلها اوضه وحضريلها شوية عبايات من بتوعك
لكن يا جدتى انا عايزة اشترى هدوم عاديه البسها؟
عاينت الجدة عديله شيماء، هنعملك كل إلى انتى عايزاه يا بنيتى متخفيش
شيماء... يعنى حضرتك هتسمحيلى البس بناطيل وتيشرتات وقمصان؟
عديله / بنبره لا مباليه متلبسى إلى انتى عايزاه هو دا كل إلى همك، ثم رفعت حاجبها ترمق هانى بخفه وهزت رأسها
انت هتنام فى اوضة و الدك عارفها؟
هانى /عارفها يا جدتى
رفعت عديله ايدها، كل واحد يروح لحاله، هنجمع على الغدا بعد ما تفوقو من النوم..
خدى يا شيماء دى العبايات إلى أمرت بيها جدتى
شيماء / هاتى خلينى اخلص من التوب الأسود ده
هنادى / غريبه، مع ان شكلك فيه يجنن
بصت شيماء على هنادى بأستغراب، ازاى؟ هانى بيقول انى شبه جدته..
هنادى / وانتى ليه مهتمه برأى هانى؟ ليه تهتمى برأى اى شخص اصلآ؟
المفروض تفضيلاتك ودوافعك تكون نابعه من جواكى ولېحترق هذا العالم اللعېن
شيماء بدهشه عاينت هنادى، تلك الشابه النحيلة وجهها الخالى من مساحيق التجميل، عبائتها النظيفة المطرزه
ثم أطلقت ابتسامه، كلامك غريب يا هنادى
هنادى / قصدك تقولى انك مكنتيش متوقعه ان بنت صعيديه
عايشه بين الحقول والعادات ممكن تفكر كده؟ صح
منحتها شيمياء ابتسامة موافقه، الصراحه تفاجأت
هنادى / للأسف العقليات السطحيه سهلة الانصياع وسريعة الانجذاب ورا الاضواء المبهره
انا هكون بره لو احتجتى حاجه نادى بأسمى، او اصرخى وانا هفهم
ثم غادرت الغرفه بثبات وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه
بدلت شيماء ملابسها ووقفت قدام المرايه، مش بطال
لكن لما اشترى هدوم جديده هرجع لاناقاتى وجمالى
رغم انى شاكه ان الست العجوزه دى هتسمح لي البس اى حاجه
على السرير المعد نامت شيماء واغمضت عينيها غير مباليه بالعالم الشاشع الذى بتربص بها
صحيت بعد اكتر من أربع ساعات على خبط على باب الغرفه
دخلت هنادى شايله أكياس فيها هدوم
رمتها على السرير، اتفضلى دى الحجات إلى طلبيتها من جدتى
شيماء مش مصدقه، جريت على. الأكياس وفتحتها
ياه كل ده؟
هى عرفت مقاسى ازاى؟
هنادى! / انا الى اخترت مقاسك هو مش بعيد عنى هتلاقيه مناسب عليكى
شيماء بزعل طفولى / طبعا اشتريتى حجات واسعه عليه اطلع فيها أكبر فى العمر
رفعت هنادى حاجبها بأستنكار / ليه اشترى حجات واسعه؟
اذا كنتى عايزه تلبسى حاجه معينه ودى رغبتك اتحايل ليه عليها؟
شيماء؟ ++/ طيب متزعليش، عارفه لو انتى لبستى الحجات دى هتبقى قمر والله
نش عارفه ليه حابسه نفسك فى الهدوم البلدى دى
هنادى بأبتسامه ساخره، انتى فاكره انى مجبوره على اللبس دة؟
انتى غلطانه انا بختار ملابسى بحريه
لكن كى ما أنتى ليكى اختياراتك، انا كمان لى قناعتى واختياراتى
ملابسى لازم تعجبنى انا مش الناس
غيرى هدومك يا شيماء وتعالى الغدا جاهز.
_______
فريده!/فيه ايه يا شديد
ذى ما توقعتى يا حجه، البت مع هانى
فريده / وعملت ايه؟
شديد / راقبتهم يا حجه لحد ما وصلو الصعيد
فريده / الصعيد؟
شديد ايوه يا حجه، نزلو على البلد
فريده / راحو عند عديله؟
شديد ايوه يا حجه انا بكلمك من المحطه، مرضتش أظهر احد ما اشوف تعليماتك انتى عارفه عديله مش بتطيق تشوف وشى
فريده / ارجع انت يا شديد، الموضوع كده كبر، خلينى اشوف عديله هتعمل ايه
شديد بمكر هتسيبى الحبل يا حجه؟
فريده / خلى الغلط يركبها من ساسها لراسها بعدها انا هتدخل واطالب بقعدة عرب
بعد انا انهت الاتصال، تنهدت فريده ... عديله؟ انتى ليه بتظهرى فى كل مكان؟
مش كفايه إلى حصل زمان
_____________
قوم يا واد كل، تلاقيك من عشيه ما اكلتش
حاضر يا جدتى هقوم اهو
جلست عديله على طرف السرير تعاين حفيدها
فريده.... هانى / فيه حاجه بينك وبين شيماء؟
هانى / استغفر الله يا جدتى لا طبعا
عديله بعد ما وقفت فى مكانها، يبقى الأمر كله لله
ثم غادرت الغرفه بصمت
وجدت شيماء انواع اكل مختلفه على المائده، كانت غيرت هدومها لابسه بنطال وقميص
هانى كان قاعد بعيد عنها فى اخر السفره
عديله / الكلام للجميع
فى بيتى الأصول لازم تمشى، والأصول بتقول ان هانى مينفعش يتكلم مع مراة ولد عمه على انفراد
شيماء / لكن انا هطلب الطلاق يا جدتى بعد كل إلى حصل ده انا مش مراة خالد
عديله / لكن الشرع بيقول غير كده، والشرع هو الى هيفصل
كلامى واضح كل واحد فيكم يلزم غرفته
لحد ما اشوف حل للمصېبه دى، اما شديد ده فأنا ليه معاه تصرف تانى ابن الكل... ب بيعتدى على حركة عيلة الأنصارى؟
#احببته_رغما_عنى
10
الجده عديله وهى قاعده بتفكر ! فريده عارفه ان إلى حصل دا ڤضيحه وعار، ولو اتعملت قعده الناس كلها هتعرف بت مدكور كانت عايزه تعمل ايه
ونتفضح فى البلد، لكن هقول ايه؟ سلو عيلتهم، عيلة نج..س.ة
بت مدكور مش هتقرب من هنا غير لما توقعنا فى الغلط ويكون معاها ورقه تلعب بيها.
ثم نظرت تجاه الحقول الممتده، بنات الناس مش لعبه ولو سكت عن إلى حصل يبقى المۏت احسن والى مترضهوش لنفسك مترضهوش للناس.
ياواد يا مرتضى؟
ابعت مرسال لفريده انا عايز اقابلها
حاضر يا جده
______
شديد / هتعملى ايه يا حجه؟
فريده / هقابلها
شديد / طيب ما تمنحينى الأذن اقتل هانى والبت دى ويبقى خلصنا كل حاجه؟
أطلقت فريده نظرة ڠضب، مينفعش دلوقتى، عديله وصلها الكلام، لو حصل حاجه الكل هيعرف اننا إلى ورا موتهم
وناويه تصرفي ازاى يا حجه؟ بتقولى عديله عارفه الحقيقه؟
بصت فريده على الشارع، على عبد الكريم الى قاعد وسط عياله بېدخن الشيشه
كلهم عايزين يحرمونى من حفيد، لكن بعينهم بدل الحفيد هيكون عندى خمسه
عديله، كل إلى معاها كلام، مجرد كلام يا شديد، مفيش شاهد معاها
انا هركبها الغلط، هى إلى جبته لنفسها، هصغرها قدام كل الناس لو ما سمعتش كلامى
همس شديد بغير تصديق /يعنى هتهدديها يا حجه
هعمل اكتر من كده لو مسمعتش كلامى هقلب حياتها چحيم
وهى مريضه اصلا مش هتستحمل
جهز العربيه، انا هقابلها برة البلد عند الغيط القديم
تقصدى غيط المرحوم ابوكى؟
فريده / ايوة، لازم عديله تفتكر كل الظلم إلى عيلتها عملته زمان
كانت عديله فى انتظارها لما فريده وصلت، واقفه بين رجلين مسلحين عديله شاورت للرجالة تبعد
اتكأت عديله على العصا وبصت بعنيها الضعيفه على فريده
لسه زى ما أنتى يا فريده متغيرتيش؟ كأنك لسه بنت صغيره مش بتهدى، الغيره والحقد مالى قلبك وروحك ؟
همست فريده /بتعلم منك يا عديله
انتى عارفه الشړ منبعه فين؟
انتى وعيالك
تصعبت عديله /رغم كده وافقتى تتجوزى ابنى دون عن كل رجالة البلد؟
شديد لازم ېموت يا فريده، هتسليمنى شديد والموضوع يخلص؟
اشعلت فريده سېجاره، وضحى كلامك يا عديله، انا مش فاهمه انتى بتلمحى لأيه؟
انتى عارفه اقصد ايه يا فريده، والى اتكرر مره مش هسمح بيه يتكرر تانى
ابنك.... وتركت عديله الكلمه معلقه
إلى بتعميه حرام وعار يا فريده ،بتخلى رجلك يدخل على مراة ابنك؟
زعقت فريده، ايه الهبل إلى انتى بتقوليه ده؟
انتى بتحاولى تدارى الڤضيحه بكدبه اخترعتيها؟
ڤضيحة ايه يا فريده؟
حفيدك! ولد عبد الكريم إلى خطڤ بنتى يوم فرحها ويعالم عمل معاها ايه لحد دلوقتى
اقفلى فمك صړخت عديله
مش هسكت يا عديله، سلمينى الواد والبت خلينى انضف عارى، هانى لازم ېموت ولا انتى نسيتى الدين والشرع والأصول
ولد شاب خطڤ واحده يوم جوازها هيكون ليه يعنى؟
يلعب معاها شطرنج؟
انا لحد دلوقتى قافله بقى وبدارى على الڤضيحه لكن ورحمة ابويا إلى خطڤ مراة ابنى وعمل معاها الحړام لاقتله حتى لو قدام ابوه، ابنك عبد الكريم...
انا هديكى فرصه اسبوع يا عديله، اسبوع واحد وبعدها هقلب الدنيا كلها فوق دماغك وفوق دماغ ابنك عبد الكريم
غادرت سيارة فريده المكان وتركت عديله ټضرب بعصاها الأرض
مرتضى؟
نعم يا جده
شدد الحراسه على الدار مش عايزه دبانه تدخل البلد من غير ما اعرف
فريده مش هتسكت، فريده مصدقه الكدبه إلى كدبتها وهتعمل اى حاجه عشان ټنتقم.
مش معانا دليل وكلام فريده قدام الناس هيتصدق وانا ست كبيره مش عايزه راسى تتحط فى الأرض على اخر ايامى
ناويه تعملى ايه يا حجه؟
همست عديله، شديد لازم يجى هنا، الكلب ده لازم يعترف بكل حاجه
لكن شديد مش بيتحرك من جنب فريده، والرجالة بتاعته دايما معاه
لازم نتصرف يا مرتضى وبسرعه قبل الدنيا ما تتطربق
داخل الدار، هانى أعلن انه هو الى هيجيب شديد، المشكله إلى عملها لازم يحلها
ورغم كل المشاكل مفيش ولا شخص اتكلم عن همسات مرتضى فى ودن عديله
عن تسليم شيماء لفريده والخلاص من كل المشاكل دى كلها
انطلق هانى مع تلت رجاله ملثمين تجاه القاهره مسلحين بمسدسات متتبعين الطرق البعيده عن عيون الشرطه
ولما وصلو اختار هانى شقه قريبه من الحاره
وراقب حركات شديد وتحركاته لحد ما وصل اليوم الى شديد كان رايح مشوار مع رجالته بعيد عن الحاره
#احببته_رغما_عنى
١١
تحرك هانى وسط همس المبانى ووشوشات الأشجار يحيط به ظلام دامس ، كان الشارع خالى من الماره، هانى للرجالة انا مش مطمن، الهدوء ده قلقنى!
همس مرتضى لا قلق ولا يحزنون يا هانى باشا، شديد وقع ومحدش سلم عليه
وهما ماشين تحركت عربه كارو قطعت الطريق للناحيه التانيه
كان سايقها شخص مسن وغامض
وفى نفس اللحظه المصباح الى بينور الطريق انكسر
همس هانى دا فخ فى اللحظه إلى شديد استدار فيها
وصړخ نورت يا ولد تحيه
رفع هانى مسدسه وصوبه تجاه شديد إلى كان واقف مسترخى اكتر من الازم
من بيت جانبى تحركت الستاره وانطلقت ړصاصه اخترقت دراع هانى ووقعت المسډس على الأرض
واحد من رجالة هانى ضړب ړصاصه لكن ملحقش يضرب التانيه
هانى رمى نفسه ورا عربيه والشخص التالت إلى معاه وقع على الأرض
صړخ شديد كنت عارف انك هتيجى يا نجس يا خطاف الحريم
اصل واحد زيك من نسل شيطان افكاره لازم تبقى كده
أظهر نفسك؟
هانى اندس تحت العربيه حاول يوصل لسلاح راجلة إلى سقط على الأرض
اول ما ايد هانى خرجت من تحت العربيه شديد دهسها بحذائه
شايف نفسك وانت عامل ذى الفار يا ولد عبد الكريم؟
شديد لحمه مر اوى وحتة عيل زيك ميقدرش عليه
بعدها جر هانى من كم جلبابه فى الشارع وراه على الأرض
من حسن حظك ان فريده مش عايزاك حى
مۏت رحيم يعنى، بس انا ليه رأى تانى
وقف شديد امام هانى المرمى على الأرض بجسمه الضخم
بوس رجل شديد يمنحك الحياه
هقول انك هربت او مشفتكش، هسمحلك تهرب
هانى قعد ېصرخ من الألم
شديد مد رجله يلا خلصنى قبل ما حد يتصل البوليس؟
هانى ارغم نفسه وباس رجل شديد
شديد قعد يضحك ضحك هستيرى، عامل زى الكلب يا واد عبد الكريم
صدقت انى ممكن اسيبك تهرب
ضحك رجال شديد من كل ناحيه، كانو اكتر من عشره
جروة على الشارع الضلمه هناك مش عازيزين حد يعرف حصل معاه ايه
جر رجال شديد هانى على الأرض وراهم ودمه سايح
عامل نفسك بطل
وعديله الكركوبه عايزه تخلص منى؟
فى البقعه المظلمه استسلم هانى لمصيره، صوب شديد المسډس على دماغ هانى
لكنه وقف فى اخر لحظه وصله تليفون من فريده
أأمرى يا حجه
خلصت عليه؟
اهو قدامى مرمى زى الكلب هقتله دلوقتى
تمام خلص عليه وارجع بسرعه
حاضر يا حجه
تنهد شديد، استعنا على الشقى بالله ثم وضع فوهة المسډس على نفوخ هانى الذى اغمض عينيه بأستسلام مريب
كان يعلم أن لديه نصف فرصه بل اقل من عشره بالمائه من فرصه، بأخر ما يحتفظ به من قوه
ضړب شديد بالحجر الذى استطاع ان يمسك به خلال المكالمه فى ركبته تماما بكل قوته
صړخ شديد من الۏجع الحجر اصاب عظام ركبته مباشرتآ
ثم انحنى لا اراديا، هانى الذى التقط انفاسه بيده السليمه
التقف السلاح ومن بين ساقى شديد اطلق رصاصتين على أقرب رجاله
وقف شديد مصډوم بعد أن صوب هانى المسډس على رأسه
كان هانى تمكن من الوقوف واحتمى بجسد شديد الضخم من اى طلقة غدر، ثم جر شديد بعيد عن رجاله، شديد الذى امر رجاله ان يلتزمو الصمت ولا يتبعو هانى
لما هانى وصل الشارع الرئيسى اطلق ړصاصه على قدم شديد
ثم أوقف سيارة أجره بالقوه وارغم السائق ان ينطلق به بعيد عن المنطقه.
اوصلك على المستشفى يا بيه؟ سأل السائق المړعوپ
هانى همس لا اطلع على العنوان ده وانا هعرف اراضيك
كويس هديك مبلغ كبير ، لكن متقفش لأى شخص مهما حصل
ربط هانى دراعه وكتفه بعد أن مزق الجلباب واتصل بالجدة عديله إلى بعتت الرجاله وعربيه يقابلو هانى فى الطريق
#احببته_رغما_عنى
١٢
مجبتش شديد ليه معاك يا هانى؟
وقعونا فى كمين يا جدتى
كمين؟ امال انت كنت فاكر نفسك رايح فين؟ حفلة ولا خطوبه يا واد ولدى؟
رفع هانى جسده بآلم، معملناش حسابنا يا جدتى اتخدنا غدر
فين باقى الرجاله يا هانى؟
فرك هانى جبهته معرفش ياجدتى انا قدرت اهرب بطولى بالعافيه
تنهدت الجده عديله بأستياء، يعنى هربت وسبت رجالتك وراك يا هانى؟
كنا تلاته يا جدتى وكانو اكتر من عشره
المرجله مش بالعدد يا ولدى إلى يدير ضهره ويفكر في نفسه مينفعش يبقى قائد
كانت شيماء واقفه بتابع الكلام پصدمه، مش مصدقه ان عديله بتكلم هانى المصاپ فى كتفه بالطريقه دى
الست دى مفيش فى قلبها رحمه ازاى بتعمل كده؟
هنادى / بنبره ممتعضة، باين عليه اتعود على عادات أهل مصر يا جدتى
ثم رقمت هانى بنظره صغيره، عوده لسه طرى
صړخ هانى بعصبية، اسكتى
انتى مين اصلا عشان تحسبينى؟
رفعت هنادى ايدها وقبل ما تتكلم عديله غمزتلها بعينها، يعنى اسكتى
لكن هنادى مقدرتش تقاوم الرغبه فى الكلام، لازم يعرف يا جدتى حجم الغلط إلى وقعنا فيه
الچحيم إلى فتح بابه وسابه وهرب، شديد كان فرصته الوحيده إلى هتحميه وتحمينا من الڤضيحه
ڤضيحة ايه؟ صړخ هانى بعصبيه
هنادى بتحدى، شديد كان الشاهد الوحيد، القشه إلى هتنقذنا كلنا من سم فريده
قبل الجلسه العرفيه، شديد كان هو الحل
دلوقتى انت خاطف مراة ابن عمك واحنا متسترين عليك
انا محدش خطفنى، همست شيماء بصوت واطى
هانى انقذنى
استدارت هنادى فى مواجهة شيماء، ومين يثبت ده؟
كلامك ولا كلامه؟
اى حاجه تتقال دلوقتى ملهاش معنى
هانى خطڤك وانتى عشيقته للآسف كلام فريده هيتصدق دلوقتى
طالما انت مش قد حاجه بتعملها ليه من الأول
حاول هانى ان ينهض، ان يدافع عن نفسه، لكن هنادى غادرت الغرفه وعلى وجهها استياء كل العالم.
هنعمل ايه دلوقتى؟
همست عديله، انت مش هتعمل حاجه، انا الى هعمل، شيماء هتتسلم لفريده
وانت هترجع لوالدك يتصرف معاك
لكن يا جدتى انتى كده بتتخلى عنى، بتتخلى عن الحق
البنت الغلبانه دى فريده كانت هنخلى واحد يغتصبها
على اخر عمرك هتسمحى بالحرام يا جدتى؟
لم ترد عديله، صكت الباب وسحبت شيماء فى ايدها
فى الغرفه الملحقه كان مرتضى راقد على السرير ينازع المۏت
سألته عديله بعد ما سمعت إلى حصل
هانى وطى على رجل شديد يا مرتضى؟
عملها يا حجه، عملها ولو كنتى هناك كنتى شوفتى ضحك شديد ونظرة الشماته فى عيونة
عليه العوض همست عديله، الغلط غلطى، كنت، لازم اعمل حساب كده
هنسيب شديد يا حجه؟
فريده هتقلب الدنيا علينا يا مرتضى، دى مراة ابنها قدام الناس، هانى يعتبر خاطڤها
خطڤها يوم فرحها، كل إنسان لازم يتحمل نتيجة أفعاله
انا هسلم شيماء لفريده مفيش حل تانى، انا على اخر عمرى مش هقعد بين الرجال منكسة راسى اسمع اللوم والعتاب
فتحى ابعت مرسال لفريده انا عايزه اقابلها تانى خلينا نخلص المشكله قبل ما الموضوع ما يوسع والناس تعرف بيه
بعد يومين وفى نفس المكان
عديله / انا هسلمك شيماء يا فريده
فريده / اخيرا رجعتى لعقلك يا عديله؟
عديله / بس انا لى شرط
فريده شرط ايه؟
هانى يخرج من الموضوع مش عايزين فضايح قدام الناس
البت هترجعلك اعملى فيها إلى انتى عايزاه
قولى هربت قولى كانت عند اهلها، بس ولد عبد الكريم بره الموضوع.
ابتسمت فريده ،هو دا كل إلى همك؟ عبد الكريم وعياله
ابنى انا؟ حفيدك
ولا خالد مش حفيدك زى هانى؟
عديله هو دا كلامى يا فريده وانتى اختارى
احضر فتحى شيماء وهو يجرها من ايدها وحطها فى عربية فريده
#احببته_رغما_عنى
١٣
انطلقت سيارة فريده التى كانت تجلس جوار السائق وعلى وجهها ابتسامة مرحة
بينما كانت شيماء فى المقعد الخلفى بعد أن قيدت يديها
دون أن تنظر للخلف همست فريده..
انتى افتكرتى انك ممكن تهربى منى؟
مجاش فى بالك الڤضيحه إلى هتخلفيها وراكى؟
مفكرتيش انا فريده مش ممكن اى انسان يهرب منها إلا لو هى عايزه كده؟
بعدها بصت للخلف ورمقت وش شيماء المزعور، انتى فاكره انك هربتى صح؟ متعرفيش انى كنت مخططه لكل حاجه؟
عقلك الغبى تخيل انى ممكن اسيب شباك الحمام من غير حمايه؟
او انى محطش حارس يراقب ضهر البيت؟
همست شيماء بړعب والى انتى كنتى هتعمليه مش ڤضيحه وحرام؟
ازاى تسمحى بكده؟ مش قادره اتخيل انك تدخلى واحد غريب على مراة ابنك يوم دخلتها
پغضب، صړخت فريده لسه ليكى عين تتكلمى؟
انتى هتشوفى ايام اسود من شعر راسك، وبعدين ايه الفرق؟
انتى كنتى عروسه والى كان هيحصل كان هيحصل عن طريق جوزك او غيره
صړخت شيماء، انا مش قادره أصدق، انتى مش بنى ادمه زيينا صح، ايه الجبروت والفج. ر دا كله؟
اسكتى يا بت، مسمعش صوتك لحد ما نوصل، انتى عملتى المطلوب منك برافو عليكى، توقعت انك هترفضى
اعتمدت على غبائك
غبائك إلى من حسن حظى خلانى املك كل مفاتيح اللعبه.
توقفت السياره قدام بيت فريده، عبد الكريم وأولاده كان قاعد قدام البيت
ضحك عبد الكريم، السنيورة وصلت اهو
منحته فريده نظره ساخره، احمد ربنا ان ابنك لسه حى
المفروض تيجى تشكرنى يا عبد الكريم
صړخ عبد الكريم، ابنى ملوش دخل بفضايحك يا فريده
رفعت فريده ايدها بلاش فضايح قدام الرجاله
انا ست بعرف ازاى احترم وعودى، اتصل بأمك وهى تقلك الحقيقه.
خليك فاكر يا عبد الكريم انا مش بسيب حقى، والى عمله ابنك هتدفع تمنه على مزاجى.
حبست شيماء فى الشقه يومين من غير اكل ولا شرب
اليوم التالت فريده فتحت الشقه، كان معاها اكل وشرب
شيماء المڼهاره كانت عماله تبكى، فريده حطت الاكل على الترابيزه ودخنت سېجاره
عايزه تاكلى؟
ليكى نفس؟
إلى زيك كان لازم يكون مېت دلوقتى، بس انا واحده طيبه وقلبى رقيق
قربى متخفيش، خدى الاكل
ترددت شيماء دقيقه بعدها مشيت ناحيت الاكل واول ما ايدها قربت عليه، فريده رمت الاكل على الأرض
الاكل كله تبعثر فى كل مكان، عايزه تاكلى وطى وكلى
شعرت شيماء بالحرج وكرامتها نقحت عليها
اما مش كلبه علشان انزل على الأرض واكل الاكل المرمى على الأرض
صدقينى، همست فريده، بكره هتتمنى حجات اقل من كده ومش هتلاقيها
انزلى صړخت فريده بصوت مرعب
شيماء /مش هنزل، مش عايزه اكل، انا افضل اموت من الجوع ولا انى اعمل كده
بقا كده؟
من ورا ضهرها طلعت فريده سوط، انتى بتطرينى اعمل حجات مش من طبيعتى
استعدت شيماء للدفاع عن نفسها، صړخت فريده مشيره؟
انفتح الباب ودخلت مشيره وبنتها
امسكى الكل. ه دى
رفعت فريده السوط، مشيره وبنتها كبلو شيماء وخلو وشها تجاه الجدار
اكتر من مره جلدت فريده شيماء بالسوط لحد ما قطعت هدومها ووقعت على الأرض
أعطت فريده أوامرها، سيبوها يلا بينا، وانتى وشاورت على فريده استعدى لدخلتك البلدى
انغلق باب الشقه، شيماء كانت مرميه على الأرض عماله تصرخ من الۏجع
انفتح باب الشقه فجأه، شيماء مكنتش قادره تقف ولا تنصب طولها
دخل منه راجل جسمه ضخم على وشه ابتسامه باهته
#احببته_رغما_عنى
١٤
انت هتعمل ايه؟ رفعت شيماء يدها بأستسلام ابعد عنى...
وقف الرجل بثبات، بدا شاب ثلاثينى باهت الملامح، من الأشخاص إلى ممكن تشوفهم اكتر من مره من غير ما تلاحظهم.
بدا غير مهتم بتوسلات شيماء ورفضها، تأمل ملامح شيماء بدقه ووقاحه
همست شيماء بنبره مفزوعه /بقلك ابعد عنى، ھقتلك
كان الشاب لازال يصوب عينيها على شيماء مما جعلها تهابه أكثر
لم يبدو مثل شديد سريع الحركه او متهور، بدا هاديء جدا
بدموعها الغزيرة كررت شيماء لو قربت منى ھقتلك
لكنه اقترب، اقترب حتى لمست يدها المرفوعة وجهه اقترب حتى سمع أنفاسها المرتعبه
زحفت شيماء مكنتش قادره تقف، ابتعدت عنه قدر استطاعتها
جلس الرجل على مقعد قريب وبدأ مستغرق فى أفكاره
كأنه عالم يعاين فأر تجارب من أجل سبق علمى جديد
شيماء /بقلك ابعد عنى..
اخرج الرجل سېجاره واشعلها وكان لم يفتح فمه بعد
لأكثر من عشرة دقائق جلس بلا حركه، ثم دعس عقب لفافة التبغ فى البلاط ونهض، عندما وصل شيماء اغلقت عينيها
وعندما قبض عليها بيديه ارتعش جسدها حملها بخفه وهى ټضرب بساقيها الهواء
فتح باب غرفة النوم واراح جسدها على السرير
ثم وقف على طرف السرير يضيق حاجبيه بطريقه مريبه
انكمشت شيماء على نفسها وجسدها كله يرتعش، فجأه بلا مقدمات، اولاها الرجل ظهره وغادر الغرفه والشقه بلا كلام.
_________________
كان عبد الكريم جمع رجاله وأولاده، بعد ما اتصل على والدته عديله عرف القصه كلها، اطمن ان ابنه هانى بخير واقسم ان ينتقم من شديد، لكن والدته امرته ان يزن الأمور بلا تهور
امام الناس فريده معها حق، لقد ابرمت معها اتفاق نظير الصمت، وعليه ان يلتزم به
يا عبد الكريم حل مشاكلك مع فريده بعيد عنى واياك تنزل كلمتى الأرض
لو اتعرف إلى عمله ابنك دماغنا هتنزل قدام كل العائلات وفريده مش سهله معها ادله على كل حاجه
فريده نصبت فخ وابنك وقع فيه.
لم يمضى وقت طويل حتى طلبت فريده عبد الكريم لجلسه سرية
عبد الكريم وافق، غسل نفسه وارتدى ملابس انيقه تعطر بماء الورد
ثم قصد بيت فريده وعندما دخل الغرفه انغلق الباب
كانت فريده قاعده على كنبه وقعد عبد الكريم قصادها
فريده /كلمت امك
عبد الكريم / امى دى تبقى حماتك
فريده / فكك من الرسميات يا عبد الكريم عشان هتتعب
عبد الكريم /ايوه كلمتها وعرفت كل حاجه
فريده / وناوى تعمل ايه؟
عبد الكريم / هنفذ الاتفاق إلى بينك وبين عديله
فريده / لكن دا مش كافى يا عبد الكريم، ابنك عمل حاجه كبيره يطير فيها رقاب وانا ساكته عشان خاطرك
برم عبد الكريم شاربة، أعاد ذهنه الذكريات القديمه، تشكرى والله يا فريده بنت أصول
فريده! / ابعد عيالك عنى وعن ابنى يا عبد الكريم، الورث هيتقسم بالنص بينك وبين ابنى
هتوقف كل إلى بتعمله وتبعد عننا خالص
عبد الكريم / لكن يا فريده
فريده / مفيش لكن يا عبد الكريم، انا عملت بأصلي لحد دلوقتى، لكن مقدرش أضمن، بكره ممكن يحصل ايه
عبد الكريم / طيب منلم زيتنا فى دقيقنا يا فريده وكفايه عناد؟
فريده / إلى بتفكر فيه يا عبد الكريم مش هيحصل ابدا
انا مش هتجوز مره تانيه وكفاياك تجرى ورا احلام مش هتحصل.
عبد الكريم /يا فريده انا عايزك ورايدك
فريده /يا راجل عيب عليك، انا مراة اخوك
عبد الكريم / كنتى مراة اخويا وانا مش بعمل حاجه حرام
فريده / انت كلك حرام يا عبد الكريم، يا راجل دا انت مسبتش مره ملفتش عليها، فاكرنى نايمه على ودانى؟
حط عيالك تحت طوعك يا عبد الكريم، القعده دى مش هتحصل تانى، ولو ابنك قرب من مراة ابنى مره تانيه مش هتشوفه حى ودا اخر كلام عندى.
عبد الكريم پغضب / والى انتى بتعمليه مش غلط يا فريده؟
بتدخلى راجل على مراة ابنك؟
فريده / مش، شغلك يا عبد الكريم، اتفضل المقابله خلصت
غادر عبد الكريم بيت فريده مشتعل بالڠضب، عبد الصمد ابنه كان فى انتظاره
خير يا ابوى حصل ايه؟
مراة عمك مش ناويه تجيبها لبر يا عبد الصمد، منشفه دماغها ومش هتسيب هانى فى حاله
وهنعمل ايه يا ابوى؟ قلتلك سبنى اقټلها ونخلص
عبد الكريم / لا
ثم فكر دقيقه، لكن الشرطه ممكن تعمل إلى احنا منقدرش نعمله، كلم الشرطه، ولا اقلك خلى واحد من الرجاله يعمل بلاغ عن اختطاف أنثى وحپسها ڠصب عنها فى بيت فريده
وخليه يقول انهم بيجبروها تعمل الحړام
عبد الصمد / حاضر يا ابوى
بعد ساعتين وصلت سيارات الشرطه ووقفت قدام بيت فريده
عبد الكريم كان قاعد جوه بيته يبعد الشبهه عنه، نزل ضابط الشرطه والقوه إلى معاه
فريده خرجت قابلته قدام عتبة البيت
خير يا باشا؟
وصلنا بلاغ لازم نحقق فيه ونفتش البيت كله
بلاغ ايه يا باشا؟
وسعى كده صړخ ضابط المباحث خلينا نشوف شغلنا
مش قبل ما اشوف اذن النيابه يا باشا
اخرج امين الشرطه اذن النيابه وابعد ضابط المباحث فريده
بعيد عن طريقة
فين البنت إلى انتى خاطفاها وبتجبريها تعمل اشياء تخالف الآداب
فريده /مفيش حد مخطۏف هنا يا باشا والى بتعمله دا غلط
انتى هتعرفينى الغلط فين يا ست انتى؟ فين البنت
همست فريده / البيت قدامك يا باشا اتفضل اعمل إلى انت عايزه
صړخ ضابط المباحث اجمعولى كل الحريم إلى موجوده داخل البيت هنا
وصل خالد ابن فريده مخضوض من بره، فيه ايه يا يا امى؟
همست فريده مفيش حاجه يا خالد
خليك بره لحد ما الباشا يخلص شغله
وصل امين الشرطه والعساكر إلى معاه، جمعنا كل ستات البيت يا باشا
مفيش غير واحده تعبانه مش هتقدر تغادر سريرها
الباشا / طيب هنحقق مع دول الأول وبعدين نشوفها
#احببته_رغما_عنى
١٤
صړخ خالد /انت بتعمل ايه هنا؟ ابعد عنها حالآ؟
بص شديد على خالد، روق يا خالد بيه، البنت دى لازم تتأدب
خالد /تتأدب؟ لما انا أو والدتى تأمرك غير كده لا
شديد / ما كنت بعمل إلى انت وافقت عليه، زعلان ليه يا بيه؟
صړخ خالد / قولتلك اطلع بره وإلا هشوف شغلى معاك
شديد / حاضر يا خالد بيه، حاضر، ابق شوف مين بقا هي.. ليك.
كانت شيماء قاعده مړعوبه، لسه جسمها بيرتعش،
خالد / انتى كويسه
شيماء / ابعد عنى، انت مش جوزى وعمرك ما هتبقى جوزى
خالد / اهدى شويه من فضلك يا شيماء ؟
شيماء / مش ههدى ومهما هتعمل مش هسامحك
صړخ خالد / قولتلك اهدى يا بت
شيماء / ما انت راجل اهو وبتزعق، سايب ليه واحد يدخل على مراتك؟ انت مش راجل ولا عمرك هتبقى راجل، انت ضل راجل، انت مره يا خالد..
تسمر خالد فى مكانه، عنيه برقت، انتى تعديتي حدودك معايا
شيماء/ هتعمل ايه يعنى؟ انا شفت اخرك، إلى يسمح ان مراته تتبهدل مش راجل وانت مش راجل.
صفعها خالد على وشها، صفعه قويه متخرجش من ايد واحد المفروض مساكن
وقبل ما تفتح بقها صفعها تانى بقوه خليتها تقع على الأرض
وكل ما تروح شيماء تفتح بقها او تصرخ تلاقى ضربه اقوى نزلت على وشها وجسمها لدرجة انها مقدرتش حتى تصرخ
سحبها من شعرها، جرها وسبتها على الحيطه، واستمر فى جلدها بأستمتاع، انا مش راجل؟ انا مش راجل؟
انطقى، شعرت، شيماء ان جسمها تقطع من الجلد
راجل، راجل همست، شيماء من الآلم
مش سامع صړخ خالد والحزام نازل على ضهر شيماء
انت راجل، راجل
صړخ خالد، لسه كنت واحده ست يا كلب.. ه
غلطت، غلطت / مش هعمل كده تانى
مسح خالد الډم من على ايده وساب شيماء مرميه على الأرض.
____________
ما ان خرج خالد واختفى، انفتح باب الشقة ودخل منه الشاب الصامت
بص علي شيماء بتركيز، الډم إلى نازل من ضهرها، ملابسها المتقطعة، دموعها وصړاخها
قرب منها ببطيء بص فى الچروح بعدها اختفى ورجع بعد ربع ساعه
كانت شيماء لسه مرميه على الأرض، شالها من على الأرض وهى پتألم وبصوت واطى بتهمس انت هتعمل ايه
حطها على السرير وقلب جسمها، شال الهدوم المتقطعة إلى التصقت بضهرها، نضف الچروح بمطهر وشيماء بتصرخ
بعدها دهن كل الجراح إلى فى ضهرها، فتح خزانة الملابس وجبلها هدوم بدل المتقطعة
هتقدرى تغيرى هدومك ولا اساعدك؟ كانت أول مره تسمع صوته، اول مره يتكلم
شيماء مقدرتش ترد لأنها فقدت وعيها.
لما فتحت عنيها كلمت نايمه فوق السرير، متغطيه بالبطانية
ملابسها متغيره وجنبها كوب مياه واقراص دواء
مسحت شيماء الغرفه بعنيها تبحث عن الشاب ده، لكنه مكنش موجود ورغم آلمها إلا أنها ابتسمت، على الاقل فيه شخص بقلب طيب داخل البيت الملعۏن
وكل ما باب الشقه ينفتح شيماء تبص بلهفه يمكن يكون الشاب
لكن مره دخلت مشيره، مره بنتها، مره فريده اتكلمت معاها عن خالد وضرورة انها متحاولش تعصبه لأن خالد صعب جدا
مش زى ما هى متخيله ولأول مره تحس شيماء ان فريده صادقه فى كلامها وهى بتتكلم عن خالد
شديد نفسه دخل مره ولما شاف شيماء مصابه نايمه على السرير سابها ومشى.
بعد يومين، شيماء كانت فقدت الآمل ولما الباب انفتح مفكرتش تبص مين دخل
الخطوات اقتربت منها ببطيء وشخص جلس على طرف السرير بفضول شيماء بصت
لقيت الشاب ماسك دهان فى ايده وبيرفع هدومها
صړخت شيماء من غير وعى بتعمل ايه يا حيوان يا كلب؟
الشاب ايده وقفت فى مكانها،ترك الدهان جنب شيماء وغادر الشقه، حاولت شيماء تدهن چروحها من غير فايده
ورغم ان الدهان موجود فريده ومشيره وخالد محدش فيهم فكر يساعدها، وشيماء كان مستحيل تطلب المساعده منهم
وبدأت تفتقد الشاب ده وشعرت باللوم لأنها صړخت فيه وعاملته بطريقه وحشه...
وفى وقت شيماء شارده، فيه انفتح باب الشقه ودخل منه الشاب، بص على الدهان إلى لسه فى مكانه وبص على شيماء
ألى اول ما شافته لفت جسمها وهى بتهمس ارجوك متزعلش منى، انا شفت كتير فى البيت ده، الشاب التزم الصمت
دهن چروح ضهرها، ونهض بسرعه غادر الشقه
طيب انت اسمك ايه؟
ساعدني اهرب م فضلك؟
صك الشاب باب الشقه واختفى
#احببته_رغما_عنى
15
ساعدنى، همست شيماء برجاء وتوسل، انا لازم اهرب من هنا وارجع عند أهلى.
كان الشاب الذى احضر لها الطعام يستمع إليها بتركيز دون أن تتلقى اى رد
انت اطرش؟ مش بتسمع؟
اطلق الشاب ابتسامه ساخره قبل أن يغادر الغرفه والشقه
ولم ترى شيماء وجهه إلا بعد ثلاثة أيام.
اليوم الثالث / انت ليه مش عايز تساعدنى، انا متأكده انك انسان طيب، ساعدنى اهرب من هنا واوعدك هانى هيديك فلوس تعوضك عن الشغل هنا!، انا كمان هدفعلك فلوس
همس الشاب /جراحك التئمت ولا تحتاجين مساعدتى بعد الأن
صړخت شيماء پغضب، انت زيك زيهم، جبان، خسيس، مفيش فرق بينكم، كلكم صنف واحد
لوح الشاب بيده / بداء هاديء أكثر من الأزم
صړخت شيماء، انت خاېف منهم صح؟
خاېف من فريده، من شديد؟ من خالد المړيض النفسى؟
منحها الشاب ظهره وغادر الشقه ولم ترى وجهه الا بعد اسبوع بالصدفه
كان خالد داخل الشقه وشيماء متكومه على الأرض، كان قد حذرها ان تطعن فى رجولته لكن شيماء مقدرتش تمسك لسانها وكان عقابها الجلد بحزام من الجلد
عندما مر الشاب توقف امام باب الشقه ونظر تجاه خالد
ولأول مره تلمح شيماء فى عيونه نظره غريبه وعندما طلبت مساعدتة لم يهرب مثل البقيه
دخل الشقه فى فمه لفافة تبغ واقترب من خالد وتلقى ضړبة الحزام على يده
استدار خالد پغضب تجاه الشاب وكان على وشك ضربه وسبه
/__قتلها مش هيفيدك بحاجه يا خالد باشا
_ تمعن خالد الكلمات، قبل أن يرخى يده، وانت مال اهلك؟
/__ خلى أهلى بعيد عن لسانك يا بيه
__ انت متعرفش انا مين؟ انا خالد البلتاجى، اقدر اعمل اى حاجه، وانت حارس عندى
/__ انا مش حارس عندك، انا حارس عند فريده هانم
قولتلك قټلها مش هيفيدك، ولا هيديك إلى انت عايزه
__صرخ خالد، ورينى عرض كتافك وانا هعرف ازاى اتصرف معاك
اختفى الشاب وكان خالد قد فقد رغبته فى جلدها وترك الحزام جانبآ.
، فى الأيام الاخيره كانت متعته فى ضړب شيماء وتعذيبها ازدادت بأستمرار
كان يتهمها بالخيانه، والعه.. ر، كان يطعن فى شرفها مع هانى
وفى كل مره يتذكر ذلك يزداد غضبه ولا يطفأه الا ضربها وتركها مرميه على الأرض تستجدى رحمته
وكلما رأى منها خضوع ازدادت قسوته أكبر، كان عليها ان تقدم له المزيد، حتى انه بات يقضى معظم أوقاته داخل الشقه بعد أن انشغلت فريده بصراعها مع عبد الكريم على الأرض والأرث
لم يكن يسمح لها ان تفعل اى شيء دون أن تتوسله، لا شيء يمر بلا عقاپ، جلس خالد على المقعد فى حاله من الڠضب
قبل أن ينهض ويغادر الشقه، نصحته فريده والدته ان يهداء
أخبرته انها تحتاج كل رجل فى البيت وان هذا الشاب بالذات يمتلك قلب مېت، انه الوحيد الذى يقوم بالمهمات الصعبه بمفرده، الوحيد الذى بإمكانها ان ترسله نحو المۏت بلا تردد
ووعدت خالد ان تتخلص منه بعد أن ينتهى نزاعها مع عبد الكريم.
بعد أن ترك خالد الشقه دخل الشاب مره اخرى وجد شيماء متكومه على الأرض بعيون داميه
ساعدنى همست؟
ارجوك ساعدنى؟
انا اسفه انى قولت كل الكلام البايخ فى حقك، بس ارجوك ساعدنى، لو مش عايز تساعدنى وصل الجواب ده، لهانى
هانى هيساعدنى
امسك الشاب بالخطاب ووضعه فى جيبه ثم حمل شيماء نحو سريرها وغادر الشقه.
قراء هانى الخطاب ثم مزقه، انا عملت كل إلى اقدر عليه الشيماء، الوضع دلوقتى خارج عن ايدى
ولو عملت علمت اى حاجه هتقلب حرب بين فريده وبين والدى، قولها هانى مش هيقدر يعمل حاجه دلوقتى.
مضت ليله وفى اليوم التالى ظهر الشاب داخل الشقه
شيماء بلهفه، هانى حبيبى قال ايه؟ هينقذنى صح
__/ صمت الشاب لحظه يفكر، هانى قال انه هيعمل إلى يقدر عليه فى أقرب فرصه، ثم ترك الشقه وعلى وجهه ابتسامه ساخره
وفى كل مره تراها فيها شيماء تسأله والشاب يخبرها انه لا يعرف أكثر مما ذكره سابقآ
بعد اسيوع هاجمته شيماء پغضب، انت خاېن وجبان انا متأكده انك موصلتش الجواب لهانى
عملت ايه؟ ها؟ اديته لفريده واخدت شوية فلوس؟
كان لازم اتوقع كده، هنتظر ايه من خدام ساڤل زيك
/_رفع الشاب يده وبكل قسوه، صفع شيماء على وجهها
فعلت ما رغبتى به ولن اتحمل نتيجة غبائك وضعفك
امرأه مثلك عليها ان تقضى بقية حياتها خاضعه زليلة
لكن هذا ليس أكثر ما يزعجنى، تمتلكين لسان يطلق قذائف قذره، اذا كانت لديك عزيمه للهرب مثل رغبتك فى إطلاق السباب اعتقد انك سوف تنجحى
تركها الشاب شيماء خلفه مصدومه وعندما رحل، رغم الألم
إلا أن شيماء عندما نظرت تجاه المرآه صدفه وجدت ابتسامه تزين وجهها
#احببته_رغما_عنى
١٦
لم تظهر فريده داخل شقة شيماء رغم مرور أكثر من اسبوعين وبعد أن توعدتها بالضړب والأهانه وټهديدها پقتل والديها بدا انها غير مهتمه برؤيتها شيء اخر انها فقدت قيمتها لديها، لم تفهم شيماء كيف حدثت تلك التطورات لأنها فى كل مره كان بفتح فيها باب الشقه كانت تتوقع رؤية فريده التى تأمرها ان تحمل بأى طريقه، لكن كل ذلك توقف فجأه وظهر عوض عنه خالد..
خالد الذى تحول لجلادها، اسوء كوابيسها وأكثرها قسۏة، كان يقضى معها وقت طويل داخل الشقه يتمتع بضربها وټعنيفها
واخضاعها، كان يحب كسر روح التمرد داخلها وكلما عارضته ازدادت متعته أكثر، لقد تحولت شيماء إلى لعبته المفضله
حتى انه منع شديد من دخول شقتها او الاعتداء عليها
حيث أعلن ان شيماء ملكه وحده وكانت الكلمات تصل الشيماء عن طريق مشيره لو بطرق أخرى ورغم الألم والۏجع
لم تتمكن ابدا من فهم كيف تغيرت حيثيات وجودها داخل البيت الكبير، كل شيء تغير ما عدا شيء واحد
بقائها محپوسه داخل شقتها تحت قبضة يد خالد...
ولم يبقى الأمر سر مده طويله، فى بداية أحدا الليالى دخلت مشيره الشقه على وجهها ابتسامه كبيره، جلست فى مواجهة شيماء وصوبت عيونها عليها، ايامك داخل المنزل أصبحت معدوده يا شيماء
يعنى هيحررونى؟ هيسيونى امشى؟
بصقت مشيره ابتسامه ساخره، تمشى تروحى فين؟
انتى فعلا بقيتى من غير فايده، لكن إلى عملتيه بهربك وتحديكى الحجه فريده هيكون ليه عقاپ تانى
وقبل نهوضها همست مشيره، بنتى حامل من خالد بيه
بنتى هتجيب الولد للحجه فريده
شيماء پصدمه / تجيب ولد ازاى وهى مش مراته؟
مشيره / هو انتى متعرفيش؟ خالد كتب على بنتى بعد هروبك إلى جابلنا العاړ، بنتى مراة خالد زيك بالضبط
شيماء/طيب هو اتجوز بنتك وبنتك حامل، خليهم يسبونى امشى
مشيرة / انا نفسى تمشى النهرده قبل بكره، نفسى خالد يرمى عليكى يمين الطلاق وارتاح
لكن خالد مصر انك تفضلى هنا، بيقول لازم يدفعك تمن هربك مع هانى كل ليله طول عمرك
وفريده مش مهتمه، هى ما صدقت ان خالد يلاقى لعبه يتسلى بيها ويحل عن دماغها لأن صراعها مع عبد الكريم وصل الذره
شيماء /ساعدينى اهرب، انتى من مصلحتك انى اطلق او اهرب من هنا، لو هربت خالد هيضطر يطلقنى وبكده انتى تخلصى منى وانا ارتاح من العڈاب ده
مشيره / بنبره خبيثه، هسيبلك باب الشقه مفتوح، وباب البيت كمان، الساعه 11 بالليل هسحب الحرس من على باب البيت، هيكون عندك فرصه واحده للهرب اول ما الاقى الحجه مشغوله وخالد مش فى البيت هخبط على باب الشقه تلت مرات فاهمه؟
شيماء فاهمه، فاهمه...
قبل منتصف الليل سمعت شيماء ثلاثة طرقات على باب الشقه، فتحت الباب، لم تلمح مشيره التى اختفت بسرعه
نزلت درج السلم وايدها على قلبها، سمعت فريده بتتكلم
مع شخص فى غرفة المكتب، الطريق كان خالى وصلت شيماء باب البيت والتصقت بالجدار لحظه، غطت وشها بالوشاح، كان عليها ان تمر بين رجال فريده المجتمعين فى الشارع، تنهدت شيماء، ثم سارت بين الرجال بخطوات واثقه
رايحه فين يا بت فى الوقت المتأخر ده؟
همست شيماء / الحجه بعتتنى اشترى حاجه
فى العاده لا ترسل فريده الخادمات خارج المنزل ليلآ رغم ذلك ترك الحارس تمر انشغل فى حديثه الرجال
كل خطوه كانت محسوبه، كل خطوه كانت تحمل لها آمل
عندما عبرت شيماء حدود البيت تسارعت أنفاسها
مكنش ممكن توقف سيارة أجره قرب البيت فقررت تمشى لأخر الشارع واول ما تختفى من عيون الحراس تركب عربيه
واصلت شيماء سيرها، عبرت بيتين وقبل ان تنعرج تجاه الشارع الجانبى مرت امام المقهى، استدارت شيماء للخلف والقت نظره وعندما اطمأنت أزالت الوشاح وركضت
لم تنتبه الا ويد قويه تمسك بها، رايحه فين يا حلوة؟
ثم صفعه قويه على وجهها جعلتها تصرخ، احكم شديد قبضته على شيماء حتى وصل خالد من المقهى
جر الكل...ب..ة ورايا على البيت يا شديد، كان خالد وشديد فى المقهى عندما أزالت شيماء وشاحها، حاولت شيماء ان تصرخ فتلقت عدت صڤعات على وجهها ثم كتم شديد أنفاسها وجرها تجاه البيت..
عندما القاها شديد داخل الشقه صړخ خالد، مهتمك خلصت يا شديد اطلع بره.
قيدها خالد فى المقعد بسهوله، الصدمه افقدت شيماء اتزانها ومقاومتها، كانت مستسلمه لابعد حد حتى انها كانت تمد يدها لخالد كى يقيدها، اطلق خالد ابتسامه ساخره ومزق الملابس من على ظهر شيماء ثم سحب عصا رفيعه مررها على جسدها، پتخونينى يا شيماء؟ عايزه تهربى مره تانيه؟
لم ترد شيماء، لم تكن بحاجه الى الكلام، كانت تعرف ما ينتظرها، الألم وحده.
#احببته_رغما_عنى
١٧
يمر الليل بطيء على كل من أحكم الغطاء على أفكارة، كان خالد انتهى من الضړب، اكتفى من سماع الصرخات التى ما عادت تنشيه، فعل مكرر ممل، ترك السوط يسقط على الأرض امام عيون شيماء، جلس على المقعد بتوتر، فرك يديه وهو ينظر إلى شيماء، لازم تخضعى، لازم لازم، ثم نهض فجأه ولمس شعر شيماء، مرر أصابعه مرات ومرات بشرود، قبل أن يحتضنها بقوه، ليه خنتينى وهربتى مع هانى؟ مع ابن عمى يا شيماء؟ فتحت شيماء فمها، بالكاد استطاعت ان تتحدث.
انت انسان مريض نفسى، وامك العيله كلها مرضى
بتسمى هربى للدفاع عن شرفى خېانه؟ عايز راجل غيرك يلمسنى واخضع واسيب نفسى؟ دا يبقى اسمه ايه؟ انت مش راجل يا خالد، لازم تعالج نفسك، الرجاله الحقيقين مش بيعملو كده....
صړخ خالد، انا مش راجل يا كلب.. ة؟ تناول السوط من على الأرض انا هعرفك انا راجل ولا لا، استمرت الصڤعات ومع كل صفعه خالد ېصرخ، انا مش راجل؟
اخيرا همست شيماء، راجل راجل خلاص سيبنى ارجوك
ابتسم خالد ترك السوط بعيد عن يده، هتعملى كل إلى انا عايزه؟
شيماء/ هعمل، هعمل
تردد خالد دقيقه بدت دهر، هرجعلك تانى، وغادر الشقه.
_____________
فضلت شيماء مربوطه فى المقعد، جسمها كله بيغلى من الۏجع، نامت شويه قبل ما تقوم مفزوعه لما باب الشقه انفتح
جسمها كله ارتعش
انت؟ وتنهدت شيماء ببطيء، شايف خالد بيعمل فيا ايه؟
بلا كلام فك الشاب قيودها
سندها لحد ما وصلت سريرها، غطاها بالبطانية ومشى يغادر الشقه
همست شيماء استنى، خليك شويه، انت بتساعدنى ليه؟
وقف الشاب فى مكانه، هانى مش هيساعدك لازم تعرفى كده
باتت فكرة ان هانى يساعدها بعيده عن عقل شيماء بعد مرور أكثر من شهر
همست شيماء بأستسلام عارفه، بس مش هقدر اقاوم من غير آمل
انا مستكتر عليه شوية آمل؟
___انتى غبيه لازم تعرفى كده، كان لازم تعترفى قدام ضابط المباحث وتنقذى نفسك
شيماء / كانو هيقتلو أهلى
الشاب پغضب / اهلك إلى تخلو عنك؟
شيماء / مش بس أهلى إلى اتخلو عنى، العالم كله تخلى عنى
كنت فاكره هانى بيحبنى
لكن... وصمتت شيماء غير قادره على نطق الكلمه، انا هفضل طول عمرى هنا؟ مفيش طريق نجاه قدامى..
ساعدنى انت واوعدك اكون اى حاجه انت عايزها، هعيش خدامه تحت رجليك.
الشاب /مش هتقدرى تستحملى إلى هيحصل لو انا أدخلت
انفزعت شيماء _ شعرت ان روحها رجعت لها، هقدر هقدر
بس انقذنى
ثم بلا مقدمات القت بنفسها فى حضڼ الشاب، انقذنى ارجوك
ساعدنى اهرب
لو هساعدك لازم تنفذى كل كلامى من غير جدال، هنفذ هنفذ كل حاجه والقت بجسدها على قدمى الشاب انقذنى من العڈاب ده
انهض الشاب جسد شيماء اجلسها امامه بص فى عنيها ومسك ايديها هتقدرى تعملى إلى اقلك عليه؟
شيماء /هقدر وهعمل
الشاب /اوعدينى انك تعملى كل إلى اقلك عليه؟
اوعدك والله اوعدك
طيب اسمعى كلامى كويس كلمه كلمه حرف حرف، استمعت شيماء بتركيز لكلام الشاب إلى غادر الشقه
رجعت للصاله وقعدت على نفس الكرسى لحد ما خالد رجع
انتى فكيتى قيودك؟ همس خالد بنبره ساخره
شيماء / ايوه
جاهزة للعقاپ؟
شيماء / ايوه
استغرب خالد التغير الذى حدث خلال نصف ساعه منذ رحيله
نزلت شيماء على الأرض، مسكت السوط عايز تضربنى يا خالد؟
تردد خالد، لم يعتد ذلك من شيماء، لطالما كانت عنيده
ايوه هضربك لحد ما تعرفى انى راجل اووى لحد ما تقبلى ايدى ورجلى بخضوع
شيماء / حاضر
#احببته_رغما_عنى
١٨
لأول مره تشعر شيماء بالسعاده وهى تتلقى الألم، حتى انها لم تصرخ ولم تولول، كان لديها ثقه أن الألم سينتهى
وحدهم ان الذين لا يلقون الوعود يمكنك أن تثق منهم، ابتعد عن الأخرين اولائك الذين يوزعون الأمل كأنه حساء فى احتفاليه عامه، اڼهارت حماسة خالد بمنتهى السرعه
لم يسمح صړاخها، لم تتوسله او تطالبه بالتوقف، انمحت البهارات المحفزة للادريانلين، عندما انتهى القى السوط على الأرض واستدار ليجلس.
انت بتعمل ايه هنا وازى دخلت من غير ما أشعر؟
__الشاب الجالس على المقعد فى الركن المظلم، همس
اكتم ياد واقعد على الكرسى إلى جنبك
انفعل خالد، نضحت كرامته، انت بتهبب تقول ايه مش انا عارف انا مين؟
___ كان الشاب وقف ومشى ناحيت خالد، ثم قال بصوت خاڤت، عارف قبل أن تلوح يده بصفعه قويه على وجه خالد
اكتم خالص، لو ولولت زى الحريم ھقتلك وأظهر مسډسة من تحت حزامه.
اقعد هنا، وضغط على كتف خالد اجلسه على المقعد، نظر تجاه شيماء ، وانتى كتفيه
وقبل ان يفتح خالد فمه رزع الشاب قماشه فى فمه واحكم غلقه بشريط لاصق.
احكمت شيماء قيد خالد ثم استدارت تجاه الشاب، اعمل ايه دلوقتى؟
اعملى إلى كان بيتعمل فيكى، ثم جلس على المقعد وصالب قدميه واراح رأسه فوق كتفه، اول ما تخلصى صحينى
بيد مرتعشة مسكت شيماء السوط، كانت ضربه أولى رقيقه
بعدها اشتد عزمها، انتفض الڠضب فى صدرها وراحت تجلد خالد بكل الخذلان والهزيمه التى كانت داخلها
انا خلصت، همست شيماء بعدما انهد حيلها
متأكده؟ قد لا تتاح لك الفرصه للأنتقام مره اخرى؟ همس الشاب وهو يرمقها بنظره جعلتها تتورد خجلآ
همست شيماء! /ايوه متأكده
ثم بعد تفكير قالت، استنى فيه حاجه تانيه عايزه اعملها
دلفت لغرفة النوم احضرت مكواه كهربائيه واوصلت التيار
ثم انتظرت دقيقه قبل أن تحرك المكواه امام عيون خالد المرتعبه
اشاح الشاب وجهه للناحيه الأخرى، همست شيماء ايه قلبك رقيق للدرجه دى؟
الشاب / بنبره فاتره، لا، لا اريد ان اسمح الڠضب ان يتملكنى الأن
مررت شيماء المكواه على وجه خالد، ثم بخجل رفعت ملابسه وانتهى الأمر.
شيماء //انا خلصت دلوقتى
ولأول مره تشعر شيماء بالحريه، احست ان قشرة سميكه سقطت من فوق جلدها، حتى لو مت دلوقتى هبقى مستريحه
انا مقررتش انقذك عشان تموتى !! غيرى هدومك، البسى الملابس إلى فى الكيس ده
إرتدت شيماء جلباب بلدى وتفاجأت انه على مقاسها بالضبط
وضع الشاب عمامه فوق رأس شيماء بعد أن اخفى شعرها داخل الجلباب، ثم بخجل أشار وهمس أحكمى المشد...
فتح الشاب فمه بفتور، خليكى فى ضهرى
شيماء / من غير ما تقول، ثم دست نفسها فى ظهر الشاب
القى الشاب نظره خارج الشقه
قبل أن يجذب يدها بقوه، امشى جنبى ومتتكلميش خالص
لو حصل ضړب ڼار عايزك تركضى لأخر الشارع فيه عماره عليها يافطه مكتوب عليها السلحدار هتدخلى فيها وتنتظرينى
شيماء / ولو محصلش ضړب ڼار هعمل ايه؟
_صوب الشاب نظره محبطه على وجه شيماء، مش هتعملى حاجه..
مر الشاب بخطوات ثابته بين ممرات البيت وكان يحرك يده ويميل على شيماء كأنه يتحدث معها
عندما عبر عتبة الباب ومر بين الرجال المتجمعين وقف فى منتصف الشارع انحنى تجاه اذن شيماء، لم تسمع شيماء اى كلمه، كانت فى حاله من التوتر والړعب كفيله ان تفقدها وعيها.
#احببته_رغما_عنى
١٩
سارت شيماء حذاء الشاب بخطوات مرتبكه، كان قد عبرا المنزل عندما همست :: يلا نجرى...
لم يوليها الشاب اى أهتمام، لم يعبرها إطلاقأ، قد تكون شعرت بالأهانة وربما لا لكنه بدا انه لا يراها، واصل سيره الجاد حتى وصلا المقهى وهناك توقف.......
وقفت ليه؟ سألت شيماء بنبره متوتره
___ورايا .. امرها الشاب بصوت خاڤت
بقدمين مرتعبتين تبعت شيماء الشاب الذى جرى مقعد لها وجلس على المقعد المجاور
شيماء ____انا عارفه انك هتسبب فى قټلى
__الموت مش بعيد عننا فى كل الحالات يا فتاه
اقعدى
جلست شيماء الحقيقه عندما لا يكون لديك حل اخر
طريق متوقع للهرب، عليك أن تستمتع بما تفعله مهما كانت درجة حماقته.
ارفعى الشال فوق كتفك واصل الشاب تمرير اوامره ثم رفع صوته اتنين شيشه هنا يا حسام :
/ رفعت شيماء حاجبها بتوتر، انت بتشرب من اتنين شيشه فى وقت واحد؟ دى حاجه مذهله الصراحه
وضع النادل شيشه امام الشاب وأخرى امام شيماء ۏلع يا معلم.
شدى أمرها الشاب بنبره لا مبلايه
_ انت عايزنى ادخن؟ انا مش مدخنه يا استاذ، يمكن كان فيه ايام فكرت ان اجرب، لكن عمرى ما عملتها
__بقلك شدى، قرقرى الشيشه وقرصها فى ذراعها
شيماء ___انت بتتكلم بجد؟
لم ينتظر الشاب مزيد من الهراء وضع لى الشيشه فى فم شيماء، اسحبى بالراحه وانفخى الدخان بسرعه، متسمحيش للدخان يدخل صدرك..
___تنهدت شيماء، لمست العمه فوق دماغها، ادخن مدخنش ليه ومع اول سحبه شعرت انها تختنق، انا روحها البائسه ستخرج، سعلت بقوه لكن الشاب غطى على سعالها بقهقه صاخبه وهو يهمس، استرجلى شويه يا بت
-__ تركت شيماء لى الشيشه فوق حجرها ، بص بقا، جبت شيشه وقلت ماشى، دخنى وقلت ماشى، لكن بت، انا مسمحلكش إطلاقآ.
همس الشاب هو دا الى مزعلك؟ ماشى يا ستى حاضر
دخنى يا بت بقلك
حاضر، حاضر، تراجعت شيماء عن اعتراضها، بعد عشرة دقائق نهض الشاب حاسب المقهى وغادر المقهى نحو الشارع البعيد تتبعه شيماء
____
همس شديد الذى كان يجلس فى الركن الأخر، مين دا إلى مع الواد أدهم يا بسطويسى انا معرفهوش
بسطويسى / تلاقيه واحد من الرجاله يا معلم
شديد __ بقلك معرفوش يا غبى ازاى يكون واحد من رجالتنا؟
همس بسطويسى يا معلم انت كنت مصاپ واحد طلقتين فى رجلك يمكن فريده هانم عينته وانت مخدتش بالك
شديد پغضب __ هو انا كنت مضړوب بسکينه يا كلب عشان مخدش بالى؟
الواد دا انا مش مستريحله من وقت ما وصل هنا
بسطويسى ___عشان هو الوحيد إلى بيقف قدامك يا معلم؟؟؟
اكتم ياض، نهره شديد بعصبيه...
كان أدهم وشيماء قاربا على الاختفاء عندما همس أدهم
شفتى الرجاله الى كانو قاعدين على الصفين؟
رجالة عبد الكريم ورجالة الحجه فريده؟ هينسو كل خلافتهم
ويحطونى هدف ليهم، قدامنا ساعات معدوده عشان نختفى
ثم لا حظ أدهم ان شيماء لم ترد عليه
مالك فيه ايه؟
شيماء بعصبيه انت عايزنى ارد عليك بعد كل إلى عملته فيا؟
انا اشرب شيشه فى مقهى عام قدام الرجاله؟
أدهم، صدقينى فى الأيام الجايه هيكون قدام حجات كتيره تلفت نظرك اكتر من نفس شيشه على قهوه
الحړب هتقوم يا شيماء، حرب لازم طرف ينتصر فيها
شيماء ___ طيب ما اكلم هانى يساعدنا؟
ادهم __ بنظرة ڠضب، اياكى تتصلى بأى شخص، خاصه هانى ده، انتى هتودينا فى داهيه
شيماء __لا، هانى بيحبنى ولا يمكن يأذينى
أدهم ___ وقف فى مكانه، اسمعى، هى كلمه مش هكررها
وافهميها بالطريقه إلى تحبيها
هتسمعى اوامرى وتتحركى بأشاره منى او عندك الحل التانى
هوصلك بهانى وهكمل حربى بمفردى
#احببته_رغما_عنى
٢٠
وقفت شيماء بتردد، بصت على ادهم
انا مش عايزه حرب تانى، مش عايزه اشوف العڈاب إلى شفته، نفسى اعيش بسلام وهانى هو الى هيقدر يعمل كده
مش عايزاك تبقى زعلان.
تنهد أدهم بحرقه، مش زعلان، هوصلك لهانى وبعدها علاقتى بيكى هتنتهى.
اتفضلى كلمى هانى خليه يقابلنا فى مكان بعيد، ويحضر بمفرده..
تهلل وجه شيماء بالسعاده، ممكن استخدم تليفونك؟
معاكى الرقم سألها أدهم؟
ابتسمت شيماء، انا حافظها اصلا
هاتفت شيماء هانى.
انتى فين؟
انا هربت يا هانى وانت لازم تنفذنى
تردد هانى لحظه وسمعت شيماء زعيق جنبه بس هانى منع الصوت ورجع بعد ثواني يكلمها بنبره مغايره
انت فين؟
انا هاجى بنفسى اقابلك، فيه حد معاكى؟
ردت شيماء __ ايوه إلى انقذنى معايا
___اسمه ايه؟
حذرها ادهم ان تنطق اسمه، اكتفت شيماء بقول معرفش
___ادينى العنوان بسرعه متتحركيش انا هجى فى أقرب وقت
هستناك متتأخرش، انهت شيماء المكالمه ووقفت مخډره من الفرحه
هانى حبيبى هيوصل فى اسرع وقت، انا متشكر جدا واسفه لو كنت هتتأذى بسبى
__اشعل أدهم لفافة تبغ، إختار مكان منزوى وأخرج سلاحھ
ظل هناك يفكر فى شرود وهو يرمق ساعته
عندما اقترب الوقت همس لشيماء خليكى واقفه هنا
انا هقف بعيد لحد ما اطمن ان هانى وصل واخدك معاه...
كان أدهم يراقب الطريق عندما لمح سيارتين يقتربان من المكان، توقفت أحدهم بعيد عن مكان اللقاء بينما واصلت السياره الأخرى تحركها
فكر أدهم ربما احضر هانى حراسه لحماية شيماء
توقفت السياره جوار شيماء ونزل منها هانى، كان أدهم بعيد عنهم، وكان هانى يتحدث مع شيماء، التى أشارت إلى المكان الذى من المفترض أن أدهم واقف فيه، لكن هانى كان غير مكانه، ثم فجأه ظهر شديد، نزل من السياره وامسك شيماء بالقوه ودفعها داخل السياره مع هانى
قبل أن يتوجه هو ورجاله تجاه المكان الذى أشارت اليه شيماء.
سحق أدهم عقب لفافة التبغ وتنهد پغضب، لم يتوقع ان يحدث كل ذلك، تسلل ببطيء تجاه نهاية الشارع بعيد عن عيون شديد ورجاله
اختارت شيماء طريقها، وعليه هو الآخر ان يختار طريقه
#احببته_رغما_عنى
٢١
كيف يكون بمثل هذه الندالة؟ ولما يخوض حربآ من أجل شخص لا يؤمن به..
فرك أدهم شاربه، لديه قناعه ان على كل شخص تحمل نتيجة اختياراته واخطائه، ربما يوفر له ذلك فسحه من الوقت.
كان رجال فريده وعبد الكريم يتعقبونة من أجل شيماء
الأن رحلة البحث عنه مجرد هراء، سيتوقفون من ملاحقته مثل لص حقېر.
سيهداء الوضع بعد يومين او ثلاثه، لن يفكر احد فى البحث عنه، وكان أدهم مستغرق فى افكارة كشخص عادى بينما كان شديد ورجاله يحاولون تعقبة.
كان الشارع خالى لذا عندما صړخت شيماء انقذنى يا أدهم كنت مخطاءة سمع استغاثتها التى لم تتكرر
ربما لأن شيماء اخذت لكمه كسرت فكها او أمرت بالسكوت بتحذير پالقتل.
لم يبالى أدهم بصړاخ شيماء واصل مسيره بلا تردد، لم يفكر حتى فى الرجوع، فتاه لعينه تستحق العقاپ بالسوط ليل نهار
كما أنها لا تفى بوعودها وادهم لا يكره شيء أكثر من امرأه خائڼه.
تحسس أدهم مسدسه، الحياه ليس لديها الترف لتمنحنا الاختيار أكثر من مره.
أدهم انا غبيه..... غبيه... كان صوت شيماء الخاڤت يجرى خلفه كأن الريح متواطيء معه
توقف أدهم، انه لمن العاړ ان تدير ظهرك لشخص غبى يستنجد بك، لطالما احترم الأغبياء وقدرتهم الفريده على الاعتراف بحماقتهم.
دار حول الشارع البعيد حيث توقفت السياره الأولى كان الرجال يصوبون نظرهم تجاه السياره الأخرى لا أحد لاحظ اقترابه.
بقبضه قويه أسقط أدهم رجلين على الأرض فاقدى الوعى
قبل أن ېصرخ فى الرجل الذى يجلس خلف عجلة القياده
لا تجبرنى على قټلك.
الرجل الذى يعرف أدهم جيدا خرج من السياره وركض
قاد أدهم السياره ببطيء بعد أن جمع أسلحة الحراس ووضعها فى المقعد خلفه.
عندما وصل كان شديد لازال يبحث عنه، داخل السياره الأخرى كان هناك حارس وهانى وشيماء
نزل أدهم من السياره وصوب السلاح على الحارس وقبل ان ينطق أصابه فى كتفه وسحبه خارج السياره، كان يعرف ان شديد سمع صوت إطلاق الړصاص ولن يتأخر فى الظهور
صړخ هانى انت مين وبتعمل ايه؟ بينما فتحت شيماء عيونها بلا تصديق.
صړخ أدهم فى هانى اسكت...
لكن هانى واصل تهديداته، والدى، الرجال، فريده، فجأه ضړبت شيماء هانى بلكمه قويه جعلته يترنح، قبل أن ينهى ادهم المسأله ويفقده وعيه، ضغط على الشريان فى جانب رقبته لمدة ١٥ عشر ثانيه قبل أن يهوى هانى على الأرض
بعدها فجر أدهم اطارات السياره ثم انطلق بسيارته إلى جواره كانت تجلس شيماء، عندما وصل شديد اطلق الړصاص
على السياره، احنى رأسك أمرها أدهم، تهشم زجاج السيارة
لم تصب الطلقات سوى بدن السياره المعدنى.
لم يفتح أدهم فمه، بينما جلست شيماء بخجل غاطسه بين ملابسها، اسفه همست شيماء اخيرا، اسفه بحق
لست مهتم بسماع تبريراتك، عليكى ان تغلقى فمك القذر ولا تزعجنى حتى اصل وجهتنا.
وجهتنا؟ تنهدت شيماء بأرتياح، لن يتخلى عنها فى نهاية الأمر
رغم أنها رغبة ان يؤنبها، ان يضغط عليها وېصرخ لما فعلتى ذلك؟ لكنه لم يفعل
شيماء /قل اى شيء من فضلك، لا تتركنى هكذا
عاقبنى !!
اصړخ أفعل اى شيء
أدهم ___عليك أن تعاني ليالى قبل أن تنالى غايتك
خيار البكاء متاح، ولا امانع بالندب
وصلت السياره الشوراع العامره بالبشر و القاذورات اختفت وسط الزحام
أوقف أدهم السياره وابتاع طعام، عاد الى السياره يقضم من ساندوتش وفى يده لفة طعام وضعها فى حجر شيماء
ثم أشعل سېجاره، لابد أن شديد وجد سياره الان ويبحث عنه، يمكنه ان يبحث عن لوحة السياره التى يعرفها بالطبع
عليه ان يتخلص من السياره فى اسرع وقت
فكر ان يتركها مركونه تحت اى عماره ثم باغتته فكره أخرى
انطلق من شارع لشارع حتى وصل النهر
هناك انزل شيماء وقاد السياره داخل مياه النهر وسط نظرات شيماء المذعوره وصراختها.
ركضت شيماء تجاه الضفه بانفاس مقطوعه راقبت السياره التى ټغرق فى مياه النهر پذعر لا حد له
#احببته_رغما_عنى
٢٢
---
ركضت شيماء إلى حافة الضفة، أنفاسها متقطعة، قلبها يكاد يخرج من صدرها، وعيناها لا تصدقان ما تراه…
السيارة تغوص تدريجيًا في مياه النهر، حتى لم يعد يظهر منها سوى طرف السقف.
صړخت:
ــ "أدهم! أدهم!!!"
لكن لا مجيب…
الماء ساكن، ساخر، وكأن النهر ابتلع سره ورفض أن يعيده.
ارتمت على ركبتيها، دموعها تنساب فوق خديها المبتلّين.
كيف يمكن أن يكون هذا حقيقيًا؟
هل ماټ؟
هل هرب وتركها؟
وقبل أن ټخنقها العتمة والخۏف، شعرت بيد تمسك بمعصمها من الخلف.
شهقت، انتفض جسدها.
كان أدهم، شعره المبلل يلتصق بجبينه، وقطرات الماء تتساقط من ملابسه
بدا مختلف وشعره الناعم يسرح فوق جبهته
همس وهو يلهث:
ــ "يلا…
نظرت إليه شيماء بذهول، غير مصدقة أنه أمامها.
ــ "إنت… إزاي؟!"
أشار برأسه نحو قارب صغير متهالك مربوط إلى جذع شجرة جوارهم.
قال بحزم:
ــ "اركبي… قبل ما حد يوصل."
دون تفكير، أسرعت شيماء وراءه.
ركب أدهم القارب وأطلق الحبل بيد واحدة، ثم بدأ يجدف بصمت وسط مياه النهر التي تعكس أضواء الشوارع البعيدة.
صمت ثقيل خيّم بينهما.
صوت المجاديف يشق الماء كان موسيقى الهروب الوحيدة.
أخيرًا تمتمت شيماء بصوت مرتجف:
ــ "أنا… كنت فاكرة… إنك ڠرقت…"
أجابها دون أن ينظر:
ــ "اتمنى… لكن حظك سعيد
ثم أضاف:
احنا لسه داخل دايرة الخطړ
نظرت شيماء إلى النهر من حولها، قلبها مشوش بين ندم وخوف وشيء يشبه الأمل.
فجأة دوى صوت طلق ڼاري من جهة الضفة،
الټفت أدهم، ثم نظر لها:
ــ شديد... شديد، يوم ما يا شديد سأجعلك تتبول خوفآ
انحنت شيماء داخل القارب، يداها ترتجفان وهي تشد السترة المبللة حولها.
كان أدهم يجدف بأقصى سرعته، وقلبه يحسب كل ثانية.
---
خرج أدهم من القارب متعبًا، لكن عينيه كانت تلمعان بعزيمة لا تلين. إلى جانبه، كانت شيماء ترتعش، ، تحاول جاهدة إخفاء خۏفها خلف صمتها
بينما أدهم يشد عليه سترته المبتله
على الضفة، بدأت أصوات المدينة تتغلغل تدريجيًا: همسات المارة، ضوء الشوارع البعيد، وحركة السيارات التي لا تهدأ. لم يكن أمامهما خيار سوى الاندماج سريعًا مع هذا العالم الصاخب، حيث لا مكان للمراقبة أو التردد.
تنقل أدهم وشيماء بين الأزقة الضيقة، متجنبين الميادين الرئيسية، يحاولان الاندماج بين وجوه المارة. لا أحد ينتبه إليهما، وكأنهما ظلّان بين ظلال المدينة.
بعد دقائق، توقف أدهم أمام كشك صغير يبيع تذاكر الحافلات. تحدث مع البائع بصوت منخفض، واشترى تذكرتين إلى الإسكندرية. أعطى شيماء بعض النقود، وهمس لها أن تحافظ على هدوئها.
انتظرا الحافلة في زاوية هادئة بعيدًا عن الأنظار، بينما أدهم يراقب الطريق وأي حركة مشپوهة. عندما وصلت الحافلة، صعدا سريعًا وجلسا بين الركاب، مختبئين بين الوجوه المتعبة والمتحمسة لمغادرة المدينة.
طوال الرحلة، كانت شيماء تلقي نظرات مترددة نحو أدهم، تحاول قراءة أفكاره، لكن هو ظل صامتًا، يركز فقط على الوصول بسلام.
مع اقترابهم من الإسكندرية، بدأ أمل جديد يتسلل إلى قلب شيماء، آلم مغموس بالخطړ
.
وصل أدهم وشيماء إلى الإسكندرية بعد رحلة طويلة مثقلة بالخۏف والترقب.
المدينة بدت مختلفة عن كل ما عرفاه، شوارعها الواسعة، النسيم المالح، وصوت البحر البعيد الذي يبعث بعض الهدوء في نفوسهما.
لم يكن أدهم يريد مجرد الاختباء، بل السعي لحياه طبيعيه مؤقتة، بعيدًا عن عيون شديد وأتباعه
، تذكر بيتًا قديمًا على أطراف المدينة، مملوكًا لرجل مسن كان أدهم يعرفه فى الماضى
ذهب أدهم إلى ذلك الرجل الذي كان يعيش في جناح مجاور للبيت، وأقنعه بأن شيماء زوجته، مستخدمًا عقد زواج وهمي أعده مسبقًا.
الرجل نظر إليه بعينين حانيتين وقال بصوت هادئ: — "لا تقلق، البيت لكم، هنا لن يسألكم أحد عن ماضيكم."
دخل أدهم وشيماء البيت القديم، جدرانه مغطاة بطبقات من الغبار
تنهد أدهم تنهيده طويله، انا محتاج انام لحد ما حضرتك
تنضفى البيت
لما افوق عايز البيت يكون بيبرق ومتنسيش انتى مراتى
فتحت شيماء فمها بغباء مراتك ازاى؟ انا على عصمة خالد
وبعدين لو كنت فاكر انك عشان هربتنى تقدر تعمل معايا اى حاجه تبقى غلطان.
صمت أدهم ،كتم الغيظ داخله، انا اخر واحد فى الدنيا ممكن افكر ان اتجوزك
دى مسرحيه مش اكتر انتى مراتى كده وكده
كنتى عايزانى اتأجر مكان نعيش فيها سوا من غير شبهه ازاى؟؟؟
طيب مزقش كده همست شيماء اخيرا مكنتش فاهمه تقصد ايه
نظفت شيماء المنزل الذى أصبح فى حاله مبهره، استغرق الأمر منها اكثر من ثلاثة ساعات
كانت والدتها تمدح نظافتها قبل زواجها والدتها التى تنكرت لها مع أول اشاعه وصلتها عنها.
اشعلت شيماء الموقد احتاجت فنجان قهوه ثم تذكرت ان البيت خالى من أى شيء
وضعت يدها فى جيب أدهم واخذت نقود تشترى القهوه والسكر والطعام
---
#احببته_رغما_عنى
_____ ٢٣
اشترت شيماء السكر والقهوه، وعبوة شاى لأنها عرفت ان أدهم يشربه، ابتاعت معلبات من السوبر ماركت
وكانت على وشك العوده عندما باغتتها رائحة سمك مشوى قادمه من بعيد.
تلك اللحظه تذكرت شيماء انها تحب السمك، وأن المعلبات لن تفلح معها...
توقفت امام مطعم الاسماك وطلبت كيلو سمك بورى مشوى
ثلاثة سمكات حددت شيماء الأوردر، وكان فى نيتها ان تأكل سمكتين وتمنح أدهم سمكه لأنه بالتأكيد لا يحب اكل السمك طالما لا يشرب القهوة.. وبعد أن حملت الأوردر بين يديها عادت إلى السوبر ماركت واشترت قنينة شوبيس رومان
___الجميل ماشى ليه وحده ؟
__مش عايز حد يسليك فى الطريق؟
تكره شيماء المعاكاسات مثلما تكره كلاب الشارع، لذا اسرعت فى مشيتها بالتأكيد لن ترد على شخص قذر فى منتصف الطريق..
لكنه واصل كلامه ولم تكن مشيتها كفيله بالابتعاد عنه.
عود جبار بس يا خسارة رفيع شويه
عندما وصلت الكلمات اذن شيماء شعرت ان جسدها يرتعش
احست ان ذلك الوغد يعريها من ملابسها، يغتصب كل جزء فيها بلا عقاپ.
___لو سمحت احترم نفسك وابعد عنى، انا لا عايزه تسليه ولا عايزه حضرتك تمشى ورايا فى الشارع بالطريقه دى
__فيه ايه يا بت؟ مالك كده؟ خلى البساط احمدى وبلاش كلامك ده.
___وقفت شيماء طفح الكيل، تعرضت فى الشهور السابقه لتعذيب وانتهاكات لا يتحمله بشړ، اقټحمت من كل جهه بلا دفاعات وهذا قدر كاف من المعاناه لن تتحمل صفاقة اى رجل مره اخرى مهما كان، اقترب الشاب، شعر ان الحبل ارتخى
استدارت شيماء، شمرت الجلباب وركلته بين ساقيه بكل قوتها قبل ټصفعه على وجهه بالحقيبه أكثر من مره حتى سقط على الأرض يتلوى من الۏجع..
تجمع بعض الناس، كانت شيماء تصرخ متحرش متحرش
ولأنها كانت تعرف ان تلك النوعيه لا يهمها ڤضيحه او معايرات وانه سيعيد الكره فى أقرب فرصه، بل من الممكن أن يفكر فى معاقبتها، فالمتحرش مثل الملحد لا رادع له.
أخرجت سکين من داخل الحقيبه وهجمت عليه امسك رجل يد شيماء بينما كان الأخرين يدفعون الشاب بعيد عنها، وخلاف ما قد تشاهده
فى الشارع او المسلسلات واصلت شيماء ټهديد الشاب
سأقتلك، لن يرحمك أحد من يدى حتى ظن الناس انها مجنونه، زوجى لن يسامحنى ابدا اذا لم اسيح دمك
عندما انتهت تلك المهزله كانت يد شيماء مرتعشة بل جسدها كله، لا تعرف كيف يطلبون من أى فتاه ان تكون مؤدبه للحد الذى لا يمكنها من الدفاع عن نفسها، كان جسدها يرتجف لأنها كانت خائفه، خائفه جدا.
امسكت شيماء أكياس البقاله وكيس السمك، عندما وصلت، قطعت السلاطات واعدت الطحينه قبل أن توقظ أدهم
كانت المائده مفروشة وعليها طبق البورى المشوى
انتى خرجتى يا شيماء؟
____ايوه خرجت، فكرك يعنى السمك ده وصل من فين؟
أدهم /انا طلبت منك متخرجيش يا شيماء خروجك فيه خطړ على حياتك..
شيماء / كان لازم اخرج اشترى قهوه وسكر
أدهم / فيه حد اخد باله منك؟
شيماء / لا____ قبل أن تلتهم او لقمه وتبتلعها وتهمس فيه مشكله بسيطه حصلت
أدهم // مشكلة ايه
كان على شيماء ان تروى جوعها قبل أن تتعرض للوم والتقريع
وضعت قطعة سمك كبيره فى فمها، انا تعرضت للتحرش اللفظى..
فيه عيل كان ماشى ورايا وعمال يعاكسنى بكلام مش مؤدب
انا حاولت امسك نفسى لكن مقدرتش، عرفت انه هيتمادى
ويمكن يمشى ورايا لحد هنا..
_____ركز أدهم عنيه فى وش شيماء وبدت ملامحه ثابته لا توحى بأى شيء
اقتطع معدة البورى ووضعها داخل فمه وانتى عملتى ايه؟
شيماء/ وقفته عند حده، التحمت معاه فجأه وضړبته
الناس اتجمعت وفصلت بينا، لكن انا توعدته پالقتل
وقلت ان جوزى مش هيسامحنى لو مسيحتش دمك
أدهم / والموضوع ده كان فيه ناس كتير؟
شيماء/ الشارع كله كان واقف على رجل طبعا
___كتم أدهم غضبه، غلطت الشاطر بألف، كشفت شيماء مخبأهم بسهوله، اى شخص الان اذا سأل عن مواصفاتها يمكنه الوصول اليهم بسهوله لكنه رأى ان الوقت غير مناسب للعتاب.
برافو عليكى يا شيماء، بس بعد كده متلتحميش مع أى متحرش جسديا لأنك مش مدربه
ولأنه ممكن يستخدم دا ضدك ويوصل لمناطق مكنش هيوصل ليها لو كان دفاع بالكلام انا هبقى اعلمك ازاى تدافعى عن نفسك، هعلمك ملاكمه وكراتيه وكام حركه ذكيه ينفعوكى وقت الزنقه، إلى حد الوقت ده لو متحرش تعرضلك او قرب منك ادخلى أقرب محل او كافيه بسرعه واطلبى المساعده او هددى بطلب الشرطه
عندما أنهى أدهم كلامه كانت يد شيماء تتسحب نحو قطعة السمك رقم تلاته
قبض أدهم على يد شيماء وابعدها إلى حجرها ثم سحب الطبق قريب منه
همست شيماء! /انا لسه جعانه
أدهم /فيه معلبات حضرتك اشتريتيها كملى منها
شيماء / خلاص شبعت
أدهم //قومى اعملى شاى، وخليكى متذكره انك ممنوعه من الخروج من البيت لمدة أسبوع لحد ما اشوف حل للمصېبه إلى حضرتك وقعتينا فيها...
#احببته_رغما_عنى
٢٤
كان واضح ان شديد ورجالته ملحقوش
يتابعو أدهم خلال رحلة هروبه، قضى أدهم الاسبوع التالى يراقب الشارع والأزقه، وكان مدرك فى قرارة نفسه ان حتى لو الأمر تأخر فأنه لازم يحصل، وجود هانى مع رجالة فريده مكنش ليه غير معنى واحد، ان عبد الكريم حط ايده فى ايد فريده بس المحير ايه الثمن؟
ايه الثمن إلى ممكن فريده تدفعه لعبد الكريم وبينهم كل المشاكل دى؟
شيماء مبقتش مهمه ليهم ولا تستحق المخاطرة، مراة خالد حامل، والموضوع منتهى، لكن كبرياء فريده، الكرامه إلى بتنقح جواها مش هتخليها ترتاح غير لما ټقتل شيماء وتقتله
فريده مش هتفكر ترجع شيماء بيتها،هتمحيها من على وجه الأرض، مع وجود والد سلبى صدق على بنته اشاعه مغرضه الموضوع سهل يتغطى، وكمان هو شخص ملوش عيله ومحدش هيدور وراه.
اللحظه إلى هيظهر فيها شديد ورجالته مش تكون غير لحظة مۏت
بعدها بص للبنت إلى نايمه على الكنبه بتشخر، شيماء إلى مفيش فى بالها ولا حاجه
احيان قلة التفكير مصلحه، ابتسم أدهم، ضاړبه الدنيا صرمه
هى برضو إلى شافتو مش قليل، دا ممكن يخلى عقل اى شخص يجنن، من اول الډخله، لحد خېانة هانى وعديله وكل الأمور إلى حصلت بعد كده، وفكر البنت دى ممكن تشق ازاى طريقها فى الحياه؟
مجرد بنت ضعيفه وفقيره منزوعة القوه والحياه صعبه
مشى أدهم ناحيت المطبخ يعمل كوباية شاى وكان حريص ميزعجش شيماء، حتى ارتفع صوتها اعملى شاى معاك
يا بنتى انتى مش نايمه!؟
وبعدين انتى بتشربى قهوه والى بيشرب قهوه مش بيغيرها
__المضطر يشرب اى حاجه سيد أدهم، من ايدك هتطلع اى حاجه حلوة.....
وهو بيشرب الشاى تأمل أدهم شيماء، هل من الممكن تكون زوجه له؟
ان يذهبا لمكان بعيد ويكونو اسره صغيره سعيده
وماذا ان كانت رغبتها غير ذلك؟ هل يجبرها لأنه يعرف مصلحتها اكتر منها؟
إجبار شخص على الزواج حتى لو كان من أجل مصلحته حماقه ضخمه لا تغتفر..
احذر ان ترغم امرأه لأن انتقامها سيكون مروع اذا اتيحت لها الفرصه
بعد يومين من التفكير توصل أدهم لقرار نهائى، لابد أن تحل هذه المشكله بالطرق الاعتيادية
خالد يطلق شيماء وكل واحد يروح لحاله، لكن مين يقدر يعمل كده؟
اكيد مش عبد الكريم ولا فريده، ممكن عديله، فيها امل صغير لكن احسن من مفيش
أدهم حافظ القريه كويس وهناك يقدر يحمى نفسه ويحمى شيماء، وكان لازم ياخد رأى شيماء قبل ما يتخذ الخطوه التى لا رجعه فيها...
_______
همست شيماء وهى تناوب كوب الشاى بين يديها.... اسمع سيد أدهم انا افضل قضاء بقية حياتى مطارده عن زيارة تلك القريه القذره مره اخرى، ثم رفعت شيماء يدها حدود رأسها، لقد تم بيعى هناك مثل بغلة حقېرة، حتى تلك المرأه المسنه المدعوه عديله ظننت انها ستدافع عنى كان ذلك أحدا اسباب طاعتى لها، لكنها تخلت عنى فى اول فرصه والقت بى فى أقرب مقلم قمامه، أعرف أن الحياه ليست عادله بالنسبه لى واعتقد بناء على ما حدث لى ان ما ينتظرنى لن يكون أفضل شيء.
تعرف سيد ادهم؟! لقد بت مقتنعه اننى من اولائك الناس الذين كلما آلمت بهم مصېبه ظنو أنها الأسوء ثم يكتشفون ان الأسوء لم يأتى بعد..
اعرف ان نهايتى ستكون عن طريق ړصاصه او حاډثة سيارة
لن اموت بين يدى شخص أحبه كما اعتقدت وعندما تهطل دموعى اعرف أن لا يد غيرى سوف تمسحها، اقول لك ذلك لتعرف اننى تغيرت، لم اعد تلك الفتاه التى كانت منذ نحو شهرين، قد يقول لك عقلك تركتنى مع أول فرصه وركضت نحو أحضان هانى وانا الذى انقذتها، معك حق، لقد تركتك،، كنت اعتقد ان هانى يحبنى، كنت اعتقد انه لم تسنح له الفرصه لمساعدتى، اعتقدت انه ربما يحتاج فرصه لېكذب صدق حدثى... كنت متمسكه بآمل ان هناك شخص واحد يحبنى ومستعد للتضحيه من آجلى، فى سبيل تلك المعرفة كنت مستعده ان أتعرض للخطړ....
وانت سيد ادهم؟ ... الأ تعتقد أن كل إنسان يحتاج فرصه قبل أن يطلق عليه الړصاص؟؟
اذا كان الخطړ ما ينتظرنا اعرف اننى سأكون فى ظهرك تلك المره، انا التى ستحميك وتستقبل اول ړصاصه
سيد ادم .. اخترت ان تساعدنى بلا غايه او هدف دون انتظار مقابل، الان اسمح لى ان اكون ذات فائده
عليك أن تعلمني كيف اقتل شخص عن طريق ړصاصه
كيف ادافع عن نفسى واحمى من أحب، لن أكون عالة أكثر من ذلك، اذا لم اتمكن من شق طريقى بمفردى فأنا أرحب بالمۏت بذراعين مفتوحتين.
هناك عندما نذهب إلى القريه او هنا اذا لم نمتلك القوة لن انال حقى، لقد توقفت عن كونى الجاريه التى تباع وتستبدل من يد ليد، منذ امس أقسمت ان مصير يد اى رجل تلمسنى ان ټجرح بالسکين ، اقول لك ذلك سيد أدهم لتعرف ان مصير الفتاه التى تجلس أمامك على وشك ان يتغير.
#احببته_رغما_عنى
٢٥
تعلمت شيماء إطلاق الړصاص من وضع الحركه والثبات ،تعلمت كيف تصيب أكثر من هدف فى وقت واحد
تعلمت كيف تحمى نفسها، وتأخذ ساتر ،كما أنها تعلمت كيف تقاوم عند الالتحام باليد، كيف تصبر على تلقى الضربات حتى تتاح لها فرصه مناسبه.
___كمان تعلمت تتصرف ازاى لو تعرضت لأصابه.
أدهم علمها بنفسه واخضعها للتدريب والعقاپ مرارأ وتكرارا
وتعرضت للضړب من يده القويه أكثر من مره حتى دمعت
_لما تأكد ادهم انها مستعده،خرجا من البيت قاصدين محطة القطار...
جلست شيماء على المقعد وسألت أدهم
تعتقد انى مستعده للقتال ؟
اطلق أدهم ابتسامه، انا لما اجهزك للاڼتقام يا شيماء ،كنت اعدك للدفاع عن نفسك عندما تسوء الأمور ،عشان كده من فضلك متتدخليش غير لما الأمور تبقى سيئه جدا
____وانا اعرف ازاى ان الامور سيئه جدا يا أدهم؟ متى اتدخل ؟
رفع أدهم ايده ،هيكون واضح قدامك يا شيماء، ممكن اټصاب بړصاصه ،ممكن اتعرض للضړب المپرح كده يعنى
___ كن واثق انى مش هسمح لأى شخص يضربك يا أدهم
رغم كده انا محتاجة إشاره
علامه عندما المحها، من فضلك متسيبش الأمور عايمه انا ممكن ابوظ كل حاجه
إشاره ذى ايه يا شيماء؟
___ كلمه مثلا يا أدهم، كلمة سر لما تقولها اتدخل
فكر أدهم ،رغم كل إلى حصل ليها شايف شيماء بريئه بطريقه غير عاديه
انتى خاېفه عليه يا شيماء؟ همسها أدهم بخجل
__طبعا خاېفه عليك يا أدهم، انت لو جرالك حاجه انا هتبهدل حرفيآ
اها ،يعنى كل إلى همك مصلحتك برضه
تورد خد شيماء ،مش كده يا أدهم، متحرجنيش من فضلك
كل إلى عايزاك تعرفه انى مستعده للمۏت فى سبيل انقاذك
احنا لسه قدامنا سفر طويل يا شيماء تقدرى تنامى لحد ما نوصل
مضى الوقت اسرع من المتوقع وتوقف القطار فى محطة البلده
نزل أدهم وشيماء من القطار وغادرا المحطه ،همست شيماء هنروح فين دلوقتى ؟ عند عديله
فى الأول لازم نلاقي مكان يكون مقر لينا، عشان لو الظروف سأت نتقابل فيه تعالى ورايا
مشت شيماء جنب أدهم فى شوراع القريه الضيقه
لحد ما وصلو بين قديم صغير وقف أدهم قدام البيت الطينى
إلى شهد كل ذكرياته القديمه ،دا هيكون المقر بتاعنا
بيت مين دا يا أدهم؟
دا بيتنا يا شيماء، ثم دخل فى صمت وحزن ،كان البيت فى فوضى، اوانى قديمه
حصيره ،دكه مخلعه ،مصطبة من الطين، كانون
لو حصلت حاجه مش متوقعه هنتقابل هنا يا شيماء
دلوقتى استنى هنا، هقابل عديله لوحدى وارجعلك.
وصل أدهم بيت العيله، استقبلته عديله بفتور ،كان اسم نكره بالنسبه لها، وتعرف والدته بالعافيه
جلس أدهم امام البيت مع عديله، شرح لها غايته وكان محدد
إلى حصل دا حرام وميرضيش ربنا يا جده عديله
___هو انا مش هخلص من البنت دى آبدآ ؟
بأيدك تخلصى كل حاجه يا عديله، فريده مراة ابنك وعبد الكريم ابنك وخالد حفيدك
اضغطى على خالد يطلق شيماء وانا هحاول انسى عقابه
فتحت عديله بقها پصدمه ،تعاقب مين ؟
انت عارف نفسك بتتكلم عن مين؟
عارف، وعارف كمان ان إلى كانت فريده هتعملة حرام وكبيره
وانا جيتك انتى عشان اهدى الدنيا ونخلص الموضوع فى الستر، لكن اقسم بربى يا عديله لو فريده وعبد الكريم ما رجعو عن إلى فى دماغهم لاطربقها على دماغ الكل
انت بتهددنى يا ولد انت؟ جاى هنا قدام بيتى وبتهدد عيلتى ؟؟
اعتبريها ذى ما تعتبريها يا عديله وقد اعذر من انذر
خالد يطلق شيماء وكل واحد يروح لحاله
اسيبك انا بقا تتصرفى هنتظر ردك بكره يا عديله فى بيتى القديم.
#احببته_رغما_عنى
٢٦
حضرت عديله بمفردها،كانت الساعه حدود العاشره صباحآ ،وكانت ماشيه بتسند على العصايه إلى معاها
وكانت بتبص على الحقول وتقف احيانا مدة دقيقه او اكتر
امرأه مسنه حفر الزمن ذكرياته على جبهتها ،أدهم كان نايم قدام البيت ،شافها وهى ماشيه ناحيته لكن فضل نايم
قعدت عديلة على طرف المصطبه قوم يا ولد سعديه، رفع أدهم جسمه وسلم عليها.
انت نايم هنا، امال فين البنت؟
__شيماء نايمه جوه يا عديله
يبقى مش مراتك ذى ما الشرع بيقول يا ولد سعديه ؟
انت جايب مراة حفيدى معاك وبتطلب منى اساعدك عشان شرع ربنا..... فين شرع ربما فى إلى انت بتعمله ده؟
انت وبنت قاعدين فى بيت لوحدكم وجاى تقولى شرع ربنا؟
رفع أدهم ايده.. بص يا عديله !! انت عارفه اكتر منى ان إلى حصل من فريده ميرضيش ربنا ،متضيعيش آخرتك على اخر ايامك يا عديله
دا الناس بټضرب بيكى المثل فى الحق والعدل ،وانتى غلطتى مره يا عديله وسلمتى البنت الفريده عشان تحمى هانى ولد ولدك، لكن دلوقتى معندكيش عذر يا عديله.
وصلت شيماء على صوت الكلام والنقاش واول ما وقفة على عتبة البيت وشافتها عديله قالت
البنت دى كل يوم جايالى مع واحد شكل، مره هانى ومره انت ويعالم مين تانى...
فتحت شيماء بقها پغضب، ما هو لو كان ابن اخوكى راجل مكنش دا حصل، انا وثقة فى هانى لكن الظاهر العيله كلها خاينه.
والله عال يا بت، بتعيبى على حفيدى ومش شايفه نفسك ؟؟
دا انتى كل يوم هاربه مع راجل شكل؟ بتهربى مع قريب وغريب وانتى فى عصمة راجل تانى
اياكى تفكرى تدينى مواعظ وحكم فاهمه ؟والله البت فريده عندها نظر برضة انتى مينفعش معاكى غير شديد
عديله ....!! همس أدهم بنبره محذرة، انا عارف انك مش جايه عشان كده
قولى الكلمتين المحشورين فى ذورك خلينى اخلص
الكلمتين يا ولد سعديه ان البت دى هتخرب البيوت العمرانة
هتجر المصاېب على نسل بدراوى
فريده راكبه راسها والف سيف انها لازم تمسكها بأيدها وان ابنها مش هيرمى يمين الطلاق غير وشيماء قدامه
وطبعا دا لو حصل يعنى لازم هيكون فيها ډم، وعبد الكريم واقف معاها، سمعت همس كده ان اخيرا فريده وعدته بالجواز منها وعايز يثبتلها انه راجل ويستحقها
هاتى من الأخر يا عديله ؟
من الأخر يا ولد سعديه انت لوحدك فى الحړب دى، وانت مش قدها
لكن انا ممكن اساعدك بشرط
شرط ايه يا عديله ؟
شرطى يا ولد سعديه........................................
وكمان مساعدتى ليك هتكون من بعيد لبعيد، ولو مت يبقى مليش ذنب فى دمك
موافق يا عديله وبديكى كلمتى ووعدى
وضعت عديله يدها فى يد أدهم تحت نظرات شيماء الملتهبه
دى هتكون اخر مره تشوفنى فيها يا ولد سعديه لحد ما تنتهى كل حاجه.
بعد رحيل عديله
شيماء / انا مش فاهمه يا أدهم ليه يحصل كل ده ؟
ايه المشكله ان خالد يطلقنى ؟
ليه فريده مكبره الموضوع كأن الدنيا هتخرب، حقيقى مش قادره أصدق انى بسبب كلمة يحصل كدا ده
ليه فريده بتفضل انها ټقتلنى على ان خالد يطلقنى ؟
مش قادره استوعب ليه كل دا بيحصل معايا، ليه عبد الكريم يحط رجالته تحت امر فريده عدوته عشان يتخلص من حتت بنت غلبانه ؟
النرجسيه والغرور يا شيماء ،إلى ذى فريده وعبد الكريم شيفين نفسهم احسن من الناس كلها
ازاى تيجى حتت بت وترفض ابنها ؟ او حتى تعصي اوامرها
وتهرب مع واحد خدام عندها
وفوق كل ده الخدام ده عايز يقف قدامها
الموضوع اكبر من كلمة طلاق يا شيماء، من البدايه من اول لحظه كان لازم تتقبلى كونك خاضعه مطيعه ذليله عشان حياتك تمشى لكن انتى اعترضتى ودا معجبش فريده
يا أدهم.. فريده بتفضل تموتنى عن ان ابنها الډيوث يطلقنى متخيل +؟
متخيل يا شيماء عشان كده أخترت أقف فى صفك
وانا مستعده اموت وانا بدافع عن نفسى، مش ههرب تانى يا أدهم ،لاما اعيش حره لاما اموت وانا بحاول
انا فكرت انى ارفع قضيه واخلعة لكن دا مش حل لأنى هفضل هربانه وجبانة مفيش حاجه هتتغير
الناس دى مش بتعترف غير بالمواجهه وانا هعمل زيهم..
___أدهم، احنا مش لازم نفضل هنا ،وجودنا هنا خطړ على حياتنا
من اللحظه دى كل الأماكن إلى هنروحها فيها خطړ على حياتنا يا شيماء
____لسه بتحبى هانى
بصت شيماء على ادهم بأستغراب، ايه لازمة السؤال دا دلوقتى يا ادهم ؟
__من فضلك جوابى شيماء..
كنت بحبه يا أدهم ،لكن بعد إلى حصل كل حاجه اتمحت من قلبى ،ممكن اعرف بتسأل ليه ؟
ابتسم أدهم واشعل لفافة تبغ ،لأنى مش ممكن اعترف بحبى لأنسانه بتحب شخص تانى
همست شيماء / يعنى ايه معنى الكلام ده يا أدهم؟
همس ادهم مفيش خلينا نجهز احنا لازم نسيب المكان هنا فى أقصى سرعه مش عايز نكون رد فعل..
#احببته_رغما_عنى
٣٧
يعنى ايه منكنش رد فعل يا أدهم ؟
رمقها أدهم بنظره صارمه قبل أن يجيب، يعنى هنقرر مصيرنا بأدينا يا شيماء ،مش هنسمح لأى شخص ان يحدد لينا طريقنا او حياتنا، يعنى روحك تكون فى ايديك ،مش احنا إلى هنضرب على قفانا وبعد كده نلف ونشوف مين ضربنا نسأل ليه ،احنا إلى هنضرب يا شيماء وهنضرب بالجامد كمان.
حلو الكلام دا يا معلم قولى بقا هنعمل ايه؟ انا عايزه فريده
اموت وتقع تحت ايدى
عارف يا أدهم ادفع نص عمرى واضړبها بالقلم على وشها نفسى اشوفها خاېفه، ذليله اشوف نظرة الخۏف فى عنيها مره واحده ويبقى تلت ارباع احلامى تحققت
والربع إلى فاضل بتاع ايه يا شيماء؟ وكان أدهم يتأمل وجهها المتألق على آمل أن يكون له مكان فى ما تبقى من حلمها
كان يعرف انه هناك احتمال ضئيل لكنه قرر ان يتمسك به
بادرته شيماء بنظره مستفزه وأدرك انها ستقتل قلبه فمنحها أدهم ظهره قبل أن تقول انى اخرج من الحړب دى حيه...
معندكيش اى احلام تانيه يا شيماء؟ مفكرتيش تخططى لحياتك بعد ما كل دا ما يخلص؟
لا
استدار أدهم وعلى وجهه إمارة جديه مفرطه ،متخفيش مش هتموتى، انا هبذل كل جهدى ان المسرحيه دى تخلص ذى ما خططت.
هننتطر لحد ما الليل ينزل، بعدها هنتحرك، مش عايز اى شخص متطفل يراقب حركاتنا ،اذا كنا هنضرب لازم نحسبها صح.
هنتسلل انا وانتى تحت جنح الليل ونرجع القاهره
ليه قررت تسيب البلد يا ادهم فى اخر لحظه ؟ انا فاكره انك قلت انت حافظ البلد شبر شبر وتقدر تدافع عننا كويس هنا ؟؟
المعطيات تغيرت يا شيماء ،فريده رفضت ان خالد يطلقك
وعبد الكريم فى صفها، لو انتظرنا هنا من غير حركه هيكون مصيرنا طلقة رصاص مجهولة.. تقدرى تنامى لأن الايام إلى جايه مش هيكون فيها اى راحه.
جلس ادهم خارج المنزل ېدخن سېجاره ويفكر فى مصيره المجهول ،كان يعرف ان ما ينتظره المۏت ولا شيء اخر لكنه رغب ان يمنحها الآمل الذى تتطلع اليه
ان ما يحركه ليس الأنتقام بل شيء اخر، شيء يتضخم داخل قلبه، انه الحب، حب تلك القصيره الغبيه...
طوال حياته كان يعتقد ان الحب ترف لا حق له به، لطالما ابتعد عن مناطق الاشتباك حافظ على قلبة بعيد عن التصدعات حتى اقتحم الحب عزلته بنفسه
تسحب الليل واڠرق البلده فى عتمته ،كانت شيماء فتحت عينيها ووقفت على باب البيت القديم بجسد محنى وشعرها الأسود الطويل يلامس وجهها وكتفها
هى الساعه كام يا أدهم؟
تقريبا عشره بالليل يا شيماء
ياه هو انا نمت كل ده؟ يا اخى لما بنام بكون ذى الحيوانة
ولمت شعرها المبعثر فى يدها دقايق واكون جاهزة
فى الداخل استعدت شيماء للسفر ،اخفت المسډس تحت ملابسها وتجرعت الماء حتى ارتوت ثم خرجت لتجلس جوار أدهم الذى كان يراقب القمر
إلى يشوفك كده يقول انك حبيب يا ادهم محدش يعرف ان قلبك مېت غيرى ؟
ورغب ادهم ان ېصرخ، قلبى المېت فتح بابه لك وحدك
القلب الذى تظنيه متعفن ينبض بحبك
لكنه لاحظ أضواء سياره تقترب من بعيد
اخرج أدهم مسدسه وجذب شيماء معه خلف البيت القديم
ولا نفس حذرها
ترجل رجال من السياره يحملون بنادق وقفو على بعد أمتار من المنزل ودون سابق إنذار انطلق الړصاص
ثقب الړصاص باب البيت القديم
ثقب جدران البيت الطينيه، ارتمى أدهم على الأرض ممسك بيد شيماء المرتعشه، مش دلوقتى، همس أدهم لازم نستنى لحد ما يدخلو البيت
#احببته_رغما_عنى
٢٨
لما استمر ضړب الڼار اكتر من الازم، همست شيماء /الظاهر انهم جايين نوين على موتنا ؟
أجاب أدهم __بقائنا أحياء مبقاش ليه لازمه عندهم
او بمعنى أصح انتى فقدتى اهميتك عندهم ،وانا حارس مارق عارف أسرار عمليات فريده القذره ولازم اموت ،ثم فتح أدهم يده واحصى
واحد ،اتنين، تلاته، اربعه، خمسه، ثم ضم قبضة يده عددهم خمسه ويمكن فيه اتنين واقفين حراسه بعيد
فتحت شيماء فمها الرقيق.. واحنا هنقتل خمسه يا أدهم ؟
الى قلقنى مش الخمسه ،الاتنين إلى مكانهم مش معلوم
تقدرى تحمى ضهرى ؟
ترددت شيماء كان جسدها بداء يرتعش ،هزها ادهم بقوه
شيماء مفيش وقت للتردد
الرجاله دخلو البيت لحظات ويعرفو اننا مش فى الداخل دى فرصتنا
ثم نهض أدهم يحمل مسدسين كل مسډس فى يد
بينما اختفت شيماء عند جانب المنزل تراقب الجهه الأخرى
بتدورو عليه يا رجاله؟ صړخ أدهم وهو واقف فى وش الباب
قبل أن يطلق الړصاص من كلا مسدسيه، سقط ثلاثة رجال قبل أن يضطر أدهم ان يرقد على الأرض ويصوب على الرابع
تبقى رجل واحد لكن الړصاصه التى مرت جوار رأس أدهم اجبرته على التراجع.
أطلقت شيماء الړصاص بطريقه عشوائيه لكنها منحت أدهم الفرصه للتخلص من الحارس الاخير قبل أن يتدحرج تحت سيل الړصاص ويختفى خلف الجدار
همست شيماء اسفه مقدرتش اعمل اكتر من كده!!
انتى انقذتى حياتى يا شيماء خليكى كده على طول
ثم جذبها داخل الحقل
لو كانو عددهم فقط حارسين اعتقد هيفضلو واقفين فى أماكنهم ولو كان العدد اكتر من كده هيهاجمونا
لاحظ أدهم ان جسد شيماء بيرتعش ذى اللمبه الجاز
فهمس ممازحآ فيه آيه يا بطل ؟ دى مجرد معركه بسيطه
___كل الډم دا ومعركه بسيطه يا أدهم ؟ انت ناسى ان فيه خمسة ماټو او اټصابو وبتقول بسيطه ؟
ضحك أدهم --الأمور بېخاف من الډم ؟ تصدقى مكنتش اعرف
بطل مزاح يا أدهم ،الموقف إلى احنا فيه لا يحتمل الهزار
احنا فى خضم معمعمه ممكن ڼموت فى اى لحظه
ثبت أدهم نظره على جسد شيماء __تصدقى منظرك بيبقى قمر وانتى مړعوبه ؟
بجد ؟؟همست شيماء وهى تهز رأسها بخجل ،ثم غيرت ملامحها، مش وقت الكلام ده سيد أدهم، نحن على بعد خطوات من المۏت.
متخفيش، مش هسمح لأى حاجه تقرب منك ولا تأذيك إطلاقآ
ليه يا أدهم، سألت شيماء وقد نسيت الوضع المدمر الذى يحيط بهم
_لأنى عايزك حلوه كده وجميله دايما ولو اتصبتى او انجرحتى لا قدر الله ومشيتى على رجل واحده مثلا دا مش هيعجبنى
-- وانا ايه دخلى بالى يعجبك وميعجبكش يا أدهم ؟
وكاد أدهم ان يقول لانك ستصبحين ملكى ،جزء منى
ستقيمين داخل قلبى.
،لكن طلقة ړصاصه استقرت فى جسد شيماء واسقطتها على الأرض ايقظته من شرود أحلامه
صړخ أدهم شيماء ؟
اهتز جسد شيماء للحظه قبل أن يدرك ما حل به انا كويس..
لم تتم الكلمه فقد ڼزفت الډماء من معدتها واغرقت يدها
يا ولاد __الكل__ب
ردد أدهم ذلك السباب وهو يخرج ملوحآ بمسدسيه غير مبالى بوابل الړصاص الذى انهمر نحوه
حتى الړصاصه التى اخترقت كتفه لك يشعر بها
خرج مثل المچنون يضرب الړصاص بدقه فى كل اتجاه
حتى أفرغ كل الړصاص الموجود داخل سلاحھ ،سقط الرجال على الأرض بين مصاپ وقتيل بينما ركض أدهم تجاه شيماء
وضع رأسها فوق قدمه بعد أن جلس على الأرض
ما تموتيش، متسيبينيش لوحدى، مش هعرف اعيش من غيرك
فتحت شيماء عيون متعبه وضغط أدهم على الچرح النازف
ھموت يا أدهم ؟
مش هتموتى، احنا لسه قدامنا عمر طويل نعيشه مع بعض
__أدهم انت پتنزف من كتفك
مش مهم كتفى المهم انتى، حمل أدهم شيماء فى حضنه واخترق الزراعات يركض تجاه المشفى ،لم يفكر فى اى شيء سوى إنقاذ شيماء ،فين الدكتور؟ صړخ أدهم فى بهو المشفى
شيماء بټموت..
ركض الممرض والطبيب النبطشى ايه إلى حصل ؟
اخدت ړصاصه فى معدتها
لازم ابلغ الشرطه همس الطبيب بقلق
مش هتبلغ عن اى حاجه غير لما تنقذها، صړخ أدهم بصوت مرعب
انقذها ،متخليهاش ټموت
رضخ الطبيب لټهديد أدهم وحملت شيماء لغرفة الجراحه
تابعوووووووني
روايات حصريه وجديده وكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا