أخر الاخبار

رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والسادس والعشرون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والسادس والعشرون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

اذا اهتدتك الحياة شخصا يحبك ويتمسك بك

وتشعر معه بلامان والحياة فلا تضيعه

فالقلوب ليس لها بدائل والحب الحقيقي نادرا بهذا الزمان

ذات مساء يجلس عمر ومرام في حديقة فيلا مرام

وفجأة اردف عمر سعيدا: حبيتي تعالي معايا هنروح عندنا

مرام: اكيد بتهزر ياعمر اروح اقول لخالو ايه

لا بلاش

ملس على وجهها ثم اردف: بابا عارف كل حاجة وهو اللي شجعني وخرجني من وهمي انك هتفضلي اختي

ضيقت عينيها منتظرة تكملة حديثه ولكنه استغرب.

دهشتها

مالك ياحبي مستغربة ليه

يعني مش قلبك اللي جابك لعندي ياعمر. كنت مستني حد يدفعك لعندي اردفت بها بحزن

: ايه اللي بتقوليه دا يا مرام انتي متعرفيش انتي ايه عندي، انا حبيت اتعب قلبي ببعدك واذي روحي ولا أني في يوم اجرحك انتي عارفة معنى كلامي دا ايه. معناه اني بعشقك، وضع جبينه على جبينها واردف بصوت مبحوح من المشاعر: انا بتنفسك حبيبتي ولحد دلوقتي مهوس بحبك وخايف في يوم اجرحك. انتي غالية عندي قوي.

: عمر مينفعش كدا ابعد

: لا مش هبعد ودلوقتي عايز اسمع منك توافقي اكون شريك حياتك وافضل معاكي لاخر عمري اللي فضلي. توافقي تكملي عمرك جوا حضني

توافقي انك تستحمليني ومتزعليش مني مهما حصل بينا، توافقي تكوني زوجتي وام لاولادي

نظرت اليه بفرحة وهي مازلت على وضعها بين يديها وماكان عليها الا انها امأت براسها بنعم

قام باحتضنها ودار بها وهو يشعر بكم سعادة العالم تحيط بهما

في مساء اليوم التالي بفيلا المصري.

اثناء تناولهم العشاء

نظر عمر الى والده ثم اردف سعيدا: بابا عايزين نروح نطلب ايد مرام قبل السفر انا مسافر بكرة الفجر.

ذهلت والدته من حديثه ثم اردفت بغضب: مرام مين مش دي اللي زي اختي ومستحيل افكر فيها

توجه عمر بانظاره الى والدته ثم تحدث اليها: ودلوقتي مش قادر اعيش من غيرها ياماما.

نزلت مديحة بيديها بقوة على مائدة الطعام: يعني تتجوز مرام اللي من صغرها بتحبك واخوها يرمي اختك بعد ما وعدها بالجواز، دا في قانون مين ان شاءلله. مستحيل اوافق على الجوازة دي

كانت سها تتناول طعامها في صمت ولا تبالي بحديثهم

ربت على والد عمر على يديه: هنتعشى حبيبي وهنعملهم زيارة

بعد يومين

ذهبت نغم الى جميلة

وصلت الى فيلا المنشاوي في عدم وجود ريان

اتت جميلة اليها بعدما اخبرتها الخادمة بوجود نغم.

نظرت نغم اليها بحزن بعدما رأت عدم قبولها لو جودها ولكن حاولت ان تدعي بالهدوء والحنية لديها حتى تكسبها مرة اخرى ثم اردفت قائلة: حضرتك عاملة ايه. انا جيت لحضرتك بعد ماعرفت ان ريان خرج وهو وعمو عايزة اتكلم مع حضرتك واعرف ايه السبب اللي خلاكي كدا

نظرت نبيلة اليها بقوة مستفهمة عن ماذا تتحدث

انتي قصدك ايه. قصدك اني اقبل وجودك في حياة ابني بعد ما نجا من الموت باعجوبة بسببك.

طنط جميلة لو سمحتي متعملش كدا انا مش عايزة اوافق اتجوز ريان وحضرتك رافضة. انا معرفش مين اللي وصلك فكرة اني مبحبهوش

قاطعتها جميلة انتي بتحبي ريان مش كدا

نظرت الى الارض باستحياء واردفت انا بعشقه مش بس بحبه ثم رفعت نظرها اليها وتحدثت بحزن: ريان دا هدية ربنا ليا بعد عذابي مع الدنيا.

طيب يانغم لو بتحبيه قوي كدا يابنتي مش خايفة عليه لحد دلوقتي مامسكوش المجرم انا ام حبيبتي واهم حاجة عندي ولادي، سامحيني يابنتي انتي عندك ابن عمك بيحبك وممكن ربنا يعوضك بيه او حتى لو مش هو ممكن ربنا يعوضك بشخص تاني احسن من ريان بس انا معنديش غيره فهماني يابنتي.

بس انا مش عايزة غير ريان لو سمحتي ياطنط

قاطعتها: وانا معنديش غير ابني لو بتحبيه زي مابتقولي لازم تبعدي عنه الحب تضحية.

نزلت دموعها انا مقدرش ابعد عنه والله مااقدر انا بحبه جدا

طيب بدل انك بتحبيه قوي كدا ممكن اعرف ليه سبتوا بعض الفترة اللي فاتت دي!

صمتت نغم ولم تعلم بما تجاوبها. ماذا تقول لها

بنت اخيكي لعبت لعبة ق. ذرة عشان تفرقنا

انتظرت جميلة حتى تجاوبها ولكن نغم الزمت الصمت

اخرجت جميلة نفسا عميقا: كنت عارفة انك مش هتجوابي هتقولي ايه ابن عمي رجع وكنت متذبذبة بينه وبين ريان لا انا اكس. ر قلب ريان هو بيحبني وهيستحمل.

نظرت اليها بقوة رافضة حديثها: لا يوسف مالوش دخل خالص هو حصل بينا سوء فهم بس

وقفت جميلة لانهاء الحوار الذي ادعت انه بلا فائدة

وانا عند رائي الجوازة دي مستحيل تتم

دخل ريان في هذه اللحظة

استغرب وجود نغم هنا

: نغم انتي هنا من امتى وليه مقولتيش انك جاية كنت جبتك حبيبي وجوازة ايه اللي ماما بتتكلم عنها

اتجهت نغم اليه حتى لا يحدث جدال بين والدته وخاصة عندما علمت عدم علمه بنية والدته.

مفيش ياريان كنت جاية اشوف طنط جميلة

: طيب كويس حبيبي انك جيتي تعالي معايا عشان اوريكي الجناح اللي هنعيش فيه شوفي انتي عايزة تعملي فيه ايه عشان من بكرة العمال هيشتغلوا فيه

نظرت الى جميلة التي كانت تلته. بها بعيونها

: مش دلوقتي ياريان عندي مشوار ولازم امشي.

امسك يديها وغمز بعينيه: لا مش بكيفك ياقلبي انتي جيتي برجليكي لحد عندي تخيلي كدا ممكن اسيبك تروحي ثم اقترب وهمس لها مستحيل اسيبك غير لما تشوفي بيتك ياعروسة اللي هتنوريه

اخفضت نظرها للارض واخجلت من حديثه وبدأت تفرك يديها وتحدثت اليه: ريان لو سمحت بعدين انا متاخرة

لم يعطيها فرصة لرفض وجذبها من يديها متجها للاعلى تحت انظار جميلة التي است. شاطت غض. با من افعال ولدها ولكن حسمت امرها انها ستواجهه بقوة.

جلست بانتظارهم

دخل ريان الى جناحه: : شوفي حبيبي دا مملكتك شوفي انتي عايزة تغيري فيه ايه

علي رغم انها المفروض تكون سعيدة ولكنها لم تكن في حالة لرؤية شي كلمات جميلة مازالت تتردد باذنها.

نظرت اليه ولا تعلم ماذا تخبره ولكن حاولت ان تتلاشى التفكير بماحدث

: حبيبي ممكن نأجل الموضوع دا بجد لاني مش قادره وعندي مشوار مع فريدة

نظر اليها علم ان بها شي تذكر حديث والدته: هي ماما كانت بتتكلم عن ايه.

معرفش قصدك ايه انا لازم امشي دلوقتى

امسكها من يديها وسحبها بقوة داخل احضانه

واعتصرها وحشتيني قوي على فكرة بقالي يومين مش عارف اقعد معاكي

رفع ذقنها ونظر داخل عيونها التي كانت تتهرب منه

مالك ياقلبي حاسس فيه حاجه حصلت معاكي

احضنته بقوة وبدأت تتمسح به كقطة وديعة

لا تعلم ماذا تفعل كي لا تفقده وفي نفس الوقت تكسب حماتها؟

انت كمان وحشتني قوي حبيبي نفسي افضل في حضنك ياريان ومااخرجش منه ابدا دا اللي بترجاه من الدنيا مش عايزة غيرك انت وبس

وانا معاكي اهو حبيبي مستحيل ابعد عنك

وضعت راسها على صدره وماكان منه الا ان يعتصرها في احضانه بعد حديثها ثم انزل براسه لمستواها والتقط شفتيها بقوة. بدأ يقبلها بقوة كانها يقبلها لاول مرة. قام بفك حجابها وفرد شعرها ينظر اليها بانبهار كمثل كل مرة يراها بها

رفع ذقنها عندما نظرت للارض خجلا.

: عارفة نفسي ايه دلوقتي

نظرت اليه منتظرة تكملة حديثه

: نفسي اقفل عليكي الباب دا ثم اشار بعينيه للباب

ومتخرجيش من هنا غير لما اشبع منك وتكوني مدام ريان المنشاوي بجد

وضعت وجهها في ذراعه خجلة من حديثه، ثم اردفت: عيب على فكرة اللي بتقوله دا هتفضل منح. رف كدا على طول مين هيسمحلك بكدا

حضنها من خصرها بقوة متجها الى الاريكة

وجلس واجلسها على ساقيه.

: اممم يعني مش من حقي وفيه كمان اللي يمنعني مش كدا، ثم ازاح شعرها عن عنقها وجمعه على جنب واردف بخبث: تحبي تشوفي انا ممكن اعمل ايه

وقفت كالمدوغة ولكن جذبها بسرعة عندما علم نيتها وظل يضحك عليها

: خليكي يا قلبي متخافيش مش هعمل حاجة انا بس بشوف رد فعلك ايه

اتجهت بانظارها الى جناحه الذي كان يتكون من غرفتين وريسبشن وفي اخر الطرقة مطبخ وحمام مع وجود حمام في كل غرفة.

حلو قوي جناحك حبيبي والوانه هادية تحسه رجولي فعلا

ضحك عليه بصخب ثم رفع حاجبه: تحسه رجولي امال انا ايه بنت اختك

اتجهت بنظرها اليه وملست على خديه

انت احسن راجل في الدنيا دي كلها. انت حبيبي وروحي وعمري وكل ماليا

انزلها من على ساقيه ثم اردف

لا كدا بقول نمشي احسن اصل الموضوع اتطور

ضحكت عليه بانوثة. شعر بان ضحكتها سلفنونية موسيقيّة تخيل اشياء اراد ان يفعلها.

امسك بيديها واخرج من الجناح ومنه للاسفل وجد جميلة تنتظرهم بالاسفل

نظر ريان لجميلة التي است. شاطت غض. با عندما وجدت ايديهما متشابكة

ماما فيه ايه ومالك ونسيت اسالك انتي كان قصدك ايه من كلامك مستحيل الجوازة تتم. جوازة مين

علي رغم ان حديثها سيغضب ابنها ولكن بعدما وجدته بدأ بالتجهيزات اتخذت قرارها.

وقفت امامه وملست على وجهه بحنان اموي ونظرت داخل عيونه واردفت حزينة لما تقوله تعرف انها ستسرق سعادته ولكن مؤقتة

: انت عندك شك في حبي ليك. واني اتمنى سعادتك

هنا شعرت نغم بان الارض تدور بها ولا تعلم كيف ستواجه الطوفان المقبل هي تعلم عشق ريان لها ولكن كيف سيقف في مواجهة والدته!

تركت يد ريان وتحركت للخلف وعيونها تحجرت بالدموع.

نظر ريان لها واستغرب حركتها ثم اتجه بانظاره لوالدته التي كانت في حالة يرثى لها ولكنها صممت على موقفها

: ممكن اعرف فيه ايه انا ملاحظ حضرتك متغيرة من يوم الحادثة بس قولت يمكن من خوفها عليا بس نغم مالها في ايه بينك وبينها

بسط يديه لنغم حتى تمسك يديه ولكن اتجهت بنظرها الى والدته وتحدثت اليها بعيونها تستجديها ان ترحمهما ولكن كيف تصمت جميلة وكأن الشيطان استحوز عليها بالكامل.

: انا مش موافقة على الجوازة دي ياريان مستحيل الجوازة دي تتم هذا مااردفت به جميلة بقوة

نظراليها ولم يفهم ماذا تقول والدته أهي تمزح معه!

مش فاهم حضرتك ياماما تقصدي ايه.

اعطته ظهرها وتحدثت مرة اخرى وبقوة اكبر

انا مش عايزة نغم تكون مراتك. انت من يوم ما دخلت في العلاقة دي ومفيش غير الا وجع قلبك انا اعرف مصلحتك اكتر منك...

صدمة نزلت عليه ماذا تقول والدته

اتجه بنظره لنغم ونظر اليها بمعنى أكنتي تعرفي بهذا!

اخفضت بالنظر لاسفل ودموعها تنزل بغزارة على وجهها

اتجه اليها ببطئ واردف حزينا

انتي كنتي عارفة بكلام ماما دا

اه ازاي عدت عليا موضوع المستشفى، ماما هي اللي خلتك تسبيني في اكتر وقت احتجتك فيه

لم تنظر اليه ودموعها فقط تبكي بصمت

رفع ذقنها وتحدث اليها وكأنه امام كابوس

امه تقف في مواجهته بكل قوة. وتمنع زوجته من زيارته

: ازاي انتي كدا بقالي اكتر من اسبوعين خارج من المستشفى عمرك ماحاولتي تقوليلي ليه سبتيني.

نظر اليها بعطف وحنان ثم قام باحتضانها كانه يثبت لها انه لم يتخلى عنها مهما كان. ازاي قدرتي تتحملي دا ومن مين امي يانغم

امسك يديها واتجه الى والدته: ماما ممكن اعرف ايه اللي غيرك ولو هتقولي على وجع قلبي انا راضي بيه ياامي. لو سمحتي بلاش تكسري فرحتي. لاني مهما حصل مستحيل اسيب نغم

غضبت جميلة من حديثه نظرت الى داخل عينيه بعمق ثم اردفت

يعني هتتجوزها غصب عن امك ياريان.

ماما، قاطعته دلوقتي انا بسألك هتتجوزها غصب عني

ماما لو سمحتي ممكن اعرف ايه اللي حصل عشان تغيري رايك كدا. مش دي نغم اللي كنتي بتقولي فيها اشعار

: وانا بسالك دلوقتي هتتجوزها غصب عني

نظر اليها واستغرب تصميمها على تركه لنغم

: حضرتك اللي وصلتيني لكدا

صاعقة نزلت على جميلة

اردفت بصدمة يعني ايه.! ممكن تتجوزها وامك رافضها

: للاسف ياماما حضرتك اللي عايزة كدا

نزلت دموع جميلة لاول مرة.

طيب ياحضرة الدكتور دلوقتي قدامك خيارين وانت اختار

ثم اتجهت بانظارها الى نغم التي كانت تبكي بوجع

واردفت وهي تنظر اليها

ياتختارها اه نسيت قصدي مراتك اللي خبيت عني طلاقها

ياتختار امك

الى هنا لم تصمت نغم وخرجت تتحدث عندما وجدت الصدمة على وجه ريان

وانا مستحيل احط ريان في الاختبار دا ياطنط

اتجهت ووقفت امامها

: انا مش عارفه اقولك ايه بس مش انا اللي ممكن تتخير بينها وبين ام جوزي

وقف ريان ينظر لها عن ماذا تقصد.

اتجهت نغم اليها بسيقان تكاد تحملانها

دي مش عايزة تفكير ياريان صدقني والدتك اهم مني بكتير

صدمة هزة عنيفة هزت جسده بالكامل اهو في كابوس وسيفيق منه، يكاد ان يتماسك ولكن كيف والضربة هنا من اعز الناس!

نغم همس بها ريان عندما وجدها في حالة ترثى لها

انتي بتقولي ايه انتي واعية للي بتقوليه

امأت براسها ودموعها تغرقها ثم اتجهت للخروج قبل الانهيار كاملة امامه

وجع توهان زلزلة لكيانه بالكامل حياته تسرق امامه.

نظر الى والدته بوجع ثم اسرع بالخارج خلفها

اوقفته والدته: مااخترتش يادكتور

اتجه بانظاره اليها ونظر اليها بوجع وخذلان

: مراتي مش هسبيها ياماما الا بموتي فبلاش تخيرني بين حياتي وبين موتي لانك هتخسري

ذهلت جميلة من حديثه أهذا ريان ولدها الذي ربته

بدأ الشيطان يتحكم بها وبدات تكره نغم اكتر

اتجهت للشرفة حتى ترى ابنها وصل إ ليها ام انها غادرت.

اسرع ريان خلف نغم التي كانت تسير بتخبط لم تحملها سيقانها للحركة ألم قلبها اكبر من اي شئ

كل ماتفكر فيه كيف ستعيش بدون؟

هو يمثل لها الحياة ماذا عليها ان تفعل؟

لماذا دائما فرحتها مكسورة؟

بدات تحدث حالها بانهيار

وقفت للحظات تستعيد انفاسها فهي تشعر كانها تختنق مجرد لحظات فقط في البعد عنه سيخنقها

اسرع ريان اليها سريعا واوقفها قبل خروجها من حديقة المنزل.

امسك يديها وجذبها لاحضانه بقوة واردف حزينا منها: لدرجادي يانغم سهل تبعيني دا وعدك ليا. انك عمرك ما هتبعدي عني، فين محاربتك علشاني انا مش مصدق انك ممكن تتخلي عني بسهولة من غير ماتحاربي

احارب مين ياريان. احارب مامتك انت فاهم معنى كلامك. انا مستحيل اقف بينك وبينها لاني هخسر

وانت لو اخترتني هتكون غلطان وهتخسر

ذهل من حديثها وتحدث بصدمة.

اخسر. اخسر علشان هختارك. دا اللي كنت مستنيه منك، عشان كدا كنتي عايزة تاجلي الفرح، بدل ماتوقفي معايا وتعرفيهم ان حبنا اقوى من شوية ريح تهدمه

: ريان افهمني انا كنت بحاول مع والدتك انها ترجع تثق فيا عشان كنت طالبة منك تإجل الفرح بس كام شهر لازم ترضى عن جوازنا انا مستحيل اجوزك وهي رفضاني

قبض بعنف على اكتافها

: شكلك نسيتي اننا متجوزين ومش معنى اننا ماتممناش جوازنا يبقى احنا مخطوبين بس.

ثم اقترب منها وهمس لها، احنا متجوزين ياهانم مش الفستان والهيسة هما اللي هيوثقوا زواجنا

ثم وضع يديه على قلبها. التوثيق هنا سامعاني وانا مش باخد رايك فرحنا بعد اسبوعين

اما امي انا هعرف ازاي اراضيها واخليها ترضى بالامر الواقع

مش هينفع. مستحيل اقبل بدا لازم والدتك تقتنع الاول

نظر لها بغضب ثم تحدث بصوتا مرتفع: انتي عايزة ايه دلوقتي. انا بقولك الفرح هيتم ودا اخر كلام عندي حتى لو غصب عنك.

اتت مرام في هذه الاثناء وسمعت صوت اخيها

: ريان فيه ايه وصوتك عالي كدا ليه، مينفعش كدا

: نظر الى مرام وصليها يامرام ماتسبهاش تمشي لوحدها انا عندي اجتماع واتاخرت ثم تركها وغادر.

سارت نغم للخارج ولكن اوقفتها مرام وحضنتها على رغم انها لم تعلم ماذا حدث الا انها تحدثت بهدوء: متزعليش منه حبيبتي هو بس متوتر عشان عمر سافر وانتي عارفة فيه شغل متراكم ولسة صحته زي ماانتي عارفة. وبابا وتعبه كمان عمل تحاليل وللاسف يانغم بابا محتاج عملية في اسرع وقت

وريان مش عارف يجبهاله ازاي مخبين عنه

ربتت على ضهرها بحنان حاولي تراعي ظروفه حبيبتي.

امأت نغم براسها دون حديث والآن علمت انه امام عاصفة من كل الاتجاهات كيف سيصمد امام كل هذه المحن

بعد يومين من لقاء ريان ونغم

كانت نغم تجلس وتراجع بعد الحسابات الخاصة بشركة عمها التي اصبحت شريكة معه

اتي اليها يوسف لزيارتهم واردف: : نغم بابا تعبان جدا وعايز يشوفك انتي وهمس

ممكن تيجوا معايا تشفوه هو هنا في اسكندرية من امبارح

: حاضر يايوسف هقول لماما واشوف ردها ايه

وبعد موافقة نبيلة.

تجهزت همس ونغم للذهاب الى عمهما ولكن اتى اتصال من زميلة همس بضرورة حضورها الجامعة اعتذرت همس وذهبت الى جامعتها

بينما اتجه يوسف ونغم لزيارة عمها، ولكن قبل خروجها اتت فريدة اليها للاطمئنان فهي لم تذهب الى عملها منذ فترة في شركة ريان

فريدة: انتي خارجة ولا ايه

: اه رايحة ازور عمي ادخلي وانا نص ساعة بالكتير وراجعه.

فريدة: لا ياحبيبتي هعدي على اختي لسة والدة من يومين اروح اشوف النونو لما تخلصي مشوراك رني عليا

: طيب تعالي نوصلك في طريقنا. اردفت بها نغم بعدما نظرت ليوسف

اماء يوسف وخرجوا من المبنى متجهين الى سيارة يوسف

في هذه الاثناء كان ريان يركن سيارته فهو لم ياتي ولا يتحدث اليها منذ اخر لقاء بينهما

وجدها تركب بجانب يوسف وفريدة بالخلف

استغرب خروجها دون اذنه او الاتصال به.

قام بالاتصال عليها ولكنها لم تجيب على اتصالته

اعاد الاتصال مرة اخرى

فتحت نغم الخط وانتظرت حديثه ولكنها لم تسمع الا انفاسه الغاضبة ولكن فسرتها على اخر لقاء لو اتجهت بانظارها الى مرآة السيارة لراته

انتي فين في البيت هذا ما تحدث به ريان

: لا خارجة انا وفريدة عندنا مشوار ثم اغلقت الخط

تحرك بالسيارة خلفهم وجد فريدة نزلت من السيارة ومازالت نغم ويوسف بها.

كز على اسنانه لانها كذبت عليه. ثم بدا يحدث حاله: يعني عشان زعلانين تكذبي ولا وكمان خارجة مع يوسف يا ويلك مني

وقفت السيارة في مكان راقي. مباني مرتفعة

نزل يوسف ثم نغم واتجهوا الى المبنى الذي يسكن به يوسف ووالده

نظر ريان لهما وغضب كثيرا عندما وجد يوسف يضع يده على ظهر نغم يحثها على التحرك.

اتجه اليهم سريعا وكانه يطارد شياطين الانس والجن واثناء وصوله الى بواب العمارة الذي اكدله ان يوسف يسكن بالدور السابع هنا لم يعد يعرف ماذا يفعل.؟ ايصعد خلفهم! ام ينتظرهم!

بدأ ااشيطان يلعب في رأسه

قرر اخيرا يصعد لم يستطع الصبر اكثر فبداخله ني. ران تحرق الاخضر واليابس

وفي اثناء صعوده اتاه اتصال من خاله

علي: ريان ممكن تيجي على المستشفى ضروري

صدم ريان بما قاله خاله وتوتر ثم تراجع للسيارة.

في ايه ياخالو بابا وماما كويسين

ايوة يابني ابوك وامك بخير الحمدلله بس سها

وقف عندما التقط انفاسه وشعوره بالراحه عندما اطمئن عن والديها

قاطع شروده خاله: ريان سها بتموت وطالبه تشوفك انا بترجاك يابني تيجي بسرعة على المشفى

ركب سيارته وجاء الى ان يغادر راى نغم ويوسف يغادرون المبنى وهما في كامل سعادتهم. يسيرون ويضحكون كأنهم عاشقان

ضرب بيديه بقوة على القيادة مما شعر بألم في يديه.

صل ريان الى المشفى وجد خاله يجلس ويضع رأسه بين يديه ومديحة تجلس بصمت ولكنها عندما رات ريان بدأت تمثل البكاء

ريان: خالو فيه ايه ومالها سها. على رغم من انه قطع علاقته كليا بها الا انها مهما حدث فهي ابنة خاله

رفع على انظاره الى ريان كانه يتهمه بما حدث لبنته

ليه يابني ليه تعمل كدا يعني انت علقتها بيك ودلوقتي عايز تخلى بيها

نظر ريان اليه بصدمة ولكنه ضيق عينيه مستفهما

انا مش فاهم حضرتك تقصد ايه.

قاطعت مديحة حديثه: دلوقتى مش فاهم لما تيجي خطيبتك وتهينا في بيتنا وتهدد سها وتجرحها بالكلام وتقولها انكم هتتجوزا بعد اسبوعين وتقولها مستحيل تخليها تحضر فرحك دا كله مش فاهمه ولا ايه

ذهل ريان من حديثها. وبدأ يحدث حاله. معنى كدا نغم راحت لسها بعد ماشافت الرسالة

علي رغم سعادته بما فعلته. وتمنى ان يراها ويعاقبها ولكنه تذكر كذبها عليه.

نظر الى خاله: انا وسها منفصلين بقالنا اكتر من سنتين ياخالو وحضرتك عارف انا ونغم مكتوب كتابنا فطبيعي اننا نتمم جوازنا ايه اللي مش طبيعي

غضبت مديحة من حديثه ثم اردفت بقوة

لا ياريان كلنا عارفنا انك طلقتها ودا خلى سها يكون عندها امل انك ترجعلها...

ارجع لمين ياطنط هو انا وسها كنا مرتبطين عشان نرجع دا كان مجرد خروجات وبس انا عمري ماقولتلها اني بحبها. اه قولت هنتجوز بس هي للاسف مش اد اي علاقة، ايه جاين تحاسبوني انا ومراتي على اللي هي فيه

ثم نظر لخاله: سها اذتني قوي ياخالو وهي السبب في اني ابعد عن مراتي وافهمها اني طلقتها.

بنتك السبب في عذابي الفترة اللي فاتت. انا فهمتها من بدري اننا مننفعش لبعض. وانا اتمنى لها السعادة. فبلاش تحسسوني اني السبب في اللي هي فيه

اتى الطبيب. اتجه اليه على بقلب اب خائف على فلذة كبده

: طمني يادكتور هي عاملة

: للاسف ياجماعة بنتكوا حالتها صعبة ودخلت في انهيار عصبي بعد مافاقت ومش مبطلة غير ريان بيضحك على نغم ويرجعلي

صدمة نزلت عليه كالصاعقة، ماذا يحدث.

اكمل الطبيب حديثه دلوقتى احنا طالبين من ريان يدخلها ويسايرها في الحديث عشان ترجع لعقلها

نظر ريان اليه ثم اردف مستفهما: مش فاهم حضرتك ممكن توضح

نظر الدكتور اليه وتحدث: اكيد انت ريان

اماء ريان براسه ثم تحدث غاضبا

ممكن تدخل في الموضوع على طول

نظر الطبيب الى مديحة ثم اتجه بانظاره الى ريان

عايزك تأكد كل كلام سها قدامها

: بمعنى هذا مااردف به ريان

الطبيب: يعني كل اللي تقول عليه قولها حاضر وخلاص.

: يعني ايه افرض قالت حاجة مش صح، ثم نظر الى الطبيب الذي اماء راسه بالموافقة

ورغم حالة خاله الذي تستعطفه الا انه اردف: مستحيل. ازاي حضرتك عايز تكذب على مريضه عندك دا كدا انت مش بتعالح

تحدث الطبيب اليه بغضب: حضرتك عايز تعرفني شغلي مع المرضى

ثم اتجه بنظره الى والد سها دا الحل اللي عندي عشان صحتها تتحسن بعد اذنكم ثم غادر

وقف ريان ولا يعلم ماذا يفعل، هو لايريد رؤيتها ولكن تذكر عمر وحزنه فمهما فعلت هي اخته.

ثم اتجه الى خاله الذي نظر اليه يستجديه بنظره

امسك خاله يديه: ريان انا بطلب منك بقلب اب يابني ترجعلي بنتي وبعدها انا مش هلومك

ربت على كتف خاله بحنان واردف مهموما: حاضر ياخالو

دخل الى غرفتها ببطئ وعنده شعور سئ لا يعلمه

وجدها تجلس على فراش المشفى وتضع راسها على ارجلها وتنظر في اللاشئ وعلى يديها ضمادة نتيجة ماحاولت ان تفعله بنفسها

وصل امام فراشها ووقف بمقابلتها ثم اردف مناديا سها.

رفعت نظرها اليه ثم وقفت واسرعت عليه وحضنته

ريان كنت عارفة انك هتيجي وبدأت تبكي

ربط على ظهرها بحنان حتى هدئت

جلست على الفراش وامسكت بيديه

: وحشتني قوي. قولي انك خطبت نغم عشان تبعدها عن عمو وكمان ناوي تكسرها يوم الفرح مش كدا حبيبي

اغمض عينيه قهرا على مايحدث له من جميع الجهات

سها. عايزك بس تقومي

قاطعته صارخة قولي الاول انك بتضحك عليها وانا بس اللي حبيبتك ثم حضنته وبدأت تبكي قولي ياريان.

لم يستطع حتى مجرد نطقها لم يعلم ماذا يفعل اتجه بانظاره الى خاله الذي يقف على باب الغرفة يستجديه بعينيه الا يخذله

ثم اتجه اليها بانظاره واردف حزينا من نفسه لما يتفوه به

اه ياسها انتي بس اللي حبيبتي، ونغم انا بضحك عليها عشان اكسرها.

ضحكت اليه ثم وقفت وبدات تتحدث بسعادة كانها طفلة: كنت عارفة والله ياريان انك بتحبني انا وبس ودي لعبة عشان تبعدها عن باباك

اغمض عينيه بوجع لا يستطيع حتى النظر اليه.

وقف سريعا واردف: انا لازم امشي عندي شغل

امات له براسها ثم ابتسمت بسعادة

خرج ريان سريعا من المشفى كأن هناك مايطبق على صدره شعور غريب يجتازه لايعلم ماهو ولكن رغم ذلك اتجه إلى متيمة قلبه حتى يعاقبها على مافعلته اليوم وخروجها مع ذلك اليوسف

بعد قليل وصل الى منزلها. ، ولكن صورتها مع يوسف وكذبها عليها جعله يتخذ قرار اخر ويرجع الى منزله مرة اخرى

في المنصورة

قامت شادية الاتصال بابتسام.

انا جايلك عشان نتفق على التنفيذ هيكون امتى! ثم اغلقت الهاتف...

في مساء اليوم التالي بفيلا المنشاوي

دخلت جميلة الى غرفة ابنها وجدته يستعد للمغادرة

نظرت اليه واردفت: هتفضل مخصمني كدا ياريان، حتى مش عايز تقعد معايا زي الاول لدرجادي نغم بقت اغلى من أمك.

استدار اليها ونظر اليها بعمق: ممكن اعرف ايه اللي حصل خلاكي كدا مع نغم ومتقوليش الحادثة ياماما عشان الحادثة دي قضاء وقدر انتي اللي علمتيني ارضى بقضاء ربنا دلوقتي جاية تعترضي عليه

اتجهت اليه ووقفت امامه مباشرة واردفت حزينه: لاني حسيت انك مش هتجني غير وجع قلبك حبيبي

انا عرفت بموضوع حبيب نغم

قاطعها بصوتا صارم: مفيش حبيب عند نغم غير ابنك ياماما ولاحظي انك بتتكلمي عن شرف مراته.

ثم اتجه مغادراً ولكن قبل خروجه من الغرفة

: انا رايح عشان احدد ميعاد الفرح وادعي ياماما ان نغم توافق عشان لو رفضت صدقيني هتخسروني انتوا الاتنين للابد ثم تركها مغادرا.

في منزل نغم كانت تجلس بالغرفة التي كان يقيم بها ريان عندما خرج من المستشفى

جلست على الاريكة وامسكت تي شيرت خاص به وبدأت تستنشق رائحته. وبدأت تحدث حالها: ياترى عامل اي! وحشتني قوي حبيبي

عارفة اننا داخلين على عاصفة شديدة. يارب عديها على خير. اتجهت الى تليفونها وقامت بتشغيل اغنية لكوكب الشرق بعيد عنك حياتي عذاب

ثم اتجهت الى شرفة الغرفة وجلست تستمع الى الاغنية وتتخيل لحظاتهما.

في هذه الاثناء وصل ريان الى منزلها

همس: ابيه ريان وحشتني فينك بقالك يومين غايب حاسة فيه حاجة غريبة عندنا

رفع احدى حاجبيه واردف: دا اي الوحشة الطيراني دي.

ضحكت عليه ثم تحدثت اليه بحماس

لا شكل ليلتنا فل ان شاءلله. انت متأكد انك دكتور جامعي

: همس مش وقتك خالص فين مامتك ثم صمت قليلا ونغم فين

استغربت طريقته ولكنها اشارت بعينيها على الغرفة

: مامتك فين

: ماما بتصلي العشا جوا

اماء برأسه ثم دخل بهدوء لعند معذبته.

نظر في ارجاء الغرف بحثا عنها. وجدها تجلس في الشرفة (البلكون) وتغمض عينيها وتستمع الى ام كلثوم وبيديها تي شيرت خاص به

اتجه اليها ووقف بجانبها ثم اخرج نفسا عميقا: نغم

نظرت اليه مطولا وعيونها محجرة بالدموع. ثم وقفت وارتمت باحضانه واردفت معاتبة: كدا ياريان تبعد عني يومين معرفش عنك حاجة

ماوحشتكش. ثم نظر الى داخل عينيها قدرت تبعد عني يومين بتصل بيك ومبتردش ليه.

امسك يديها ووضع بها علبة ثم اردف متحمسا بعد مارأى حالتها! هو تغيب قاصداً حتى يضغط عليها

نظرت اليه ثم الى العلبة

اي دا!

افتحيها هذا ماقاله عندما وجد فضولها

فتحت العلبة وجدت بها الكثير من دعوات الافراح المسماه بكارت الدعوة

وضعت العلبه امامها واردفت مستفهمة: مش فاهمة حاجة ايه الكروت دي؟

وضع يديه بجيب بنطاله. ونظر بالخارج ثم تحدث بهدوء عكس الني. ران والخوف من مجرد فكرة رفضها. ثم اردف دي كروت دعوة الفرح بتاعنا

وقفت امامه واخرجت ذراعه حتى ينظر اليها

ووالدتك وافقت ولا دا رأيك لوحدك

نظر بداخل عينيها التي تأسره ووقع صري. عا في عشقها: انا اللي هتجوز مش ماما. دي حياتي انا مش حياة حد تاني.

امسكت وجهه بين يديها واردفت حزينة: حبيبي مينفعش احنا مش هنفضل في العالم دا لوحدنا لازم نكون مقبولين من اللي حوالين

قاطع حديثها بهدوء: اختاري يانغم الكارت اللي يعجبك عشان اطبعه غير كدا ماتحاوليش

: مينفعش اردفت بها بقوة

اخرج عن صمته الذي حاول أن يكون هادئا الى حد ما. ايه هو اللي مينفعش من شوية كنتي بتقولي اني وحشتك من يومين بس هتقدري تبعدي عني على طول، احنا بقالنا سنتين في العذاب دا كفاية انتي مشبعتيش.

امسكت يديه بين يديها: ريان اسمع كلامي لو سمحت اجل الفرح شهر بس لحد مانقنع مامتك

ترك يديها بقوة واردف: اختاري يانغم صبري بقى ينفد مرة واحدة بس ضحي عشان حياتنا

بدأت تبكي بانهيار: اضحي بمين بوالدتك مقدرش ادخل في علاقة ووالدتك ضدي هخسر صدقني

: امال تخسريني هذا ماراردف به مذهولا

هزت رأسها بتوتر واردفت سريعا: لا انت مقدرش اخسرك انت روحي بس حاول تصبر شوية.

: اصبر دا كله وماصبرتش انتي بتقولي ايه انتي مقتنعة بدا

نظرت الى الارض ولا تعلم ماذا تفعل شعرت بأن حياتها تنهار امامها

رفع ذقنها واردف متمنيا لاخر محاولة: نغم مش انا حياتك. اثبتيلي دا خلينا نبني مع بعض علاقتنا

استدارت واعطته ظهرها ثم اردفت: انت مش بس حياتي انت عوض ربنا ليا

ادارها اليه: خلاص حبيبي تعالي نكمل فرحتنا ونكون مع بعض

آسفه مقدرش افرح على تعاسة والدتك صدقني ياريان.

صدمة زلزلت كيانه هو لم يتوقع انها ستضحي به...

: خلاص يانغم انتي اخترت وانا كمان اخترت

نظرت اليه بخوف وشعور سيطر عليها بفقدانه

اتجه الى الخارج وقام بالمناداة على والدتها التي اتت مستغربة

نظرت نبيلة اليه مستغربة حالته: : في اي ياريان مالك يابني!

نظر اليها حزينا كأن حياته وسعادته تسرق بكل جبروت: : انا لحد دلوقتى شاري بنتك بس للآسف هي كل مرة بتبعني.

صدمة نزلت عليها جعلت جسدها كجسد ميت لا تشعر الا ببرودته هي تعلم ان ابنتها بها شئ خلال الايام الماضية ولكنها لم تضغط عليها

نظرت الى ريان مستفهمة عن اي شئ يتحدث

: نغم رافضة نتمم جوازنا فانا بقولك. لو الفرح مااتعملش في ميعاده كل واحد مننا يروح لحاله

انا طاقتي استنفذت على الاخر مفيش غير وجع قلبي سنتين وانا بحاول باقصى جهدي ان العلاقة تستمر بس هي دايما بتهدها واخر كلام عندي دا.

استغربت حديثه: ونغم ترفض ليه يابني تعملوا الفرح!

اسأليها! عشان اوهام في دماغها وبس

وقفت امام ابنتها التي تبكي بصمت. هو مش انتوا متفقين الفرح بعد شهر وبنجهز على الاساس دا ليه غيرتي رأيك

: نغم اردف بها ريان بقوة

هتختاري الكارت ولا ننهي العلاقة.

24-رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل الرابع والعشرون
كأنك وكأني، كل التمني.
كأنك أنا الروح، وروحك انت مني.
أنت تعزف ع أوتاري الحنونة
وأنا أغني...
لو أن قلبك الآن يسمعني...
لحطم كل قيد منك يحرمني...
فلماذا التمهل، لماذا التأني،؟!
فقد فاض الحنين عني،!
لو أنك تنظر بعين روحك لرأيت أني.
لا شيء يجبرني سوى أني، وأني، وأني.!
وسيبقى الحنين إليك انت...
كقارب ف يم هواك إليك يحملني
اتجه اليها ووقف امامها مباشرة ثم وضع يديه على وجهها وملس عليها بحنان.
نغم، همس بها بصيلي، لكنها مازالت تنظر الى الارض
رفع ذقنها ثم اردف مترجيا: انا معرفش ايه اللي غير ماما، بس انا واثق انها مش هتوقف قدام سعادتنا
اتجهت نبيلة اليهم بعدما سمعت حديثه
مامتك مالها ياريان وتوقف قدامكم ليه
امسكت بيد ابنتها ونظرت اليها: انتي مخبية عني ايه يانغم. مالها حماتك يابنتي
انا مش فاهمة حاجة
ثم اتجهت بانظارها الى ريان واردفت مستغربة حديثه: ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل بدل بنتي بتخبي عليا.
: مفيش حاجة ياطنط!
انا دلوقتي جاي وعايز نتفق على ميعاد الفرح حالا، انا مش هأجل ولا ثانية يعني اسبوعين من النهاردة تكون جاهزة
: مش لما اعرف ايه الموضوع ياريان ومامتك مالها
: مامته رافضة جوازنا ياماما
ذهلت نبيلة من حديثها واردفت متعجبة: مش فاهمة ازاي، وليه دلوقتي
: معرفش ياماما
نظرت الى ريان واردفت مستفهمة: مامتك رافضة جوازكم ليه يابني، بنتي فيها حاجة وحشة
نظر ريان اليها بعمق وعلم من ردة فعلها ان سترفض.
امسك بيد نغم واتجه اليها: احنا متجوزين ياطنط يعني رأي ماما ميهمنيش
ازاي انت بتقول ايه مستحيل دا يحصل مامتك لازم توافق
: يعني ايه، ماما هي اللي هتتجوز، دي حياتي انا
: اسفة ياريان وانا مستحيل اوافق على جوازكم الا بموافقة والدتك
يعني ايه اللي حضرتك بتقوليه عندما وصل اليه قصدها
شعر ان عالمه ينها. ر
اتجه الى نغم ووقف امامها وبسط يديه: نغم تعالي نسافر نعيش حياتنا هناك انا تعبت هنا من الكل.
نظرت الى والدتها ثم اتجهت اليه بانظارها واردفت حزينة مقدرش ياريان
لم يتحدث نظر اليها مطولا ثم اتجه مغادر اسرعت اليه نغم وحضنته من الخلف وبدأت تتحدث بصوتا باكي: ريان ماتسبنيش انا موافقة
استدار اليها سريعا ثم حملها وبدأ يدور بسعادة قلب وروح ريان انتي
نغم اردفت بها نبيلة بقوة
: عايزة تسافري معه وتكسريني يابنتي، عايزة تبعدي عن امك يانغم
: ماما مقدرش اعيش من غيره.
: طيب يانغم لو انتي بنت ابوكي صحيح وبنتي اعمليها وقتها هقول بنتي ماتت يعني لا تبقي بنتي ولا اعرفك
اتجه اليها ريان وتحدث اليها بلين: حضرتك عايزة تحرمينا من بعض ليه
نظرت اليه بحزن هي تعلم انه يعشق ابنتها.
يابني انت شاب مفيش زيك عارفة بس انا كمان بنتي غاليه، بنتي مفهاش عيب عشان ارضى ادخلها بيت مش مرغوبه فيه، الجواز دا نسب وتراضي بين العيلتين يعني بيكونوا متفاهمين مش على خلاف، والدتك رافضة بنتي انا مش بيعاها
امسك يد نغم بقوة وغادر بها ولكن وقفت نغم ودموعها تنزل بغزارة كلما تذكرت حديث والدتها
اسفة ياريان مش هقدر اكسر ماما، مش هقدر اسبها.
نظر اليها بحزن: بس تقدري تكسريني ماانا العبيط اللي لازم استحمل، ترك يديها ونظر اليها
دلوقتي كل واحد مننا في طريق، مفيش فايدة في علاقتنا مابنجيش غير الالم والوجع
بدأ ينظر الى تفاصيلها كانه يحفرها بداخله ثم اردف بهدوء عكس لهي. ب قلبه: نغم
علمت حينها انهما وصلا لمفترق طرق من هيئة وجهه
تابعها بنظرة حزينة
اسرعت اليه ووضعت يديها على فمه: اياك اياك تنطقها، ثم حضنته اوعى تموتني بايدك ياريان.
اخرجها بهدوء من احضانه وقام بمسح دموعها
انا حليتك من اي ارتباط عيشي حياتك، وانا كمان هعيش حياتي
وضعت يديها مرة اخرى: اششش اسكت حياتي انت وبس
انزل يديها واتجه الى الباب مغادرا: عيشي حياتك يانغم انا مسافر من هنا مفيش بينا اي ارتباط تاني
ثم رحل بدون حديثةاخر
وقفت مذهوله للحظات ثم اسرعت خلفه وبدأت تصرخ باسمه عله ينظر اليها ولكنه ركب سيارته وذهب.
اسرعت والدتها اليها بعدما رأت حالتها وخروجها بهذه الهيئة، امسكت يديها تحثها على الوقوف بعدما راتها تجلس على درجات السلم تبكي بقوة، بعد فترة اسرعت الى غرفتها واردت ملابسها وخرجت دون حديث مع والدتها
وصلت نغم الى فيلا المنشاوي وهي في حالة ترثى لها...
دخلت وجدت جميلة وسها ومديحة يجلسون مع بعضهم.
وقفت امام جميلة وكانها فتاه فقدت الحياه فاليوم سرقت حياتها بكل جبروت من أناس لا ترحم فكفى ماجنته من دنيا ظالمة ووحوش
نظرت الى جميلة ودموعها تسقط بغزارة ثم اردفت بصوت مختن. ق من البكاء يكاد صوتها يخرج فقد فقدت احبالها الصوتية هي الان حزينة مستاءة من حياة كتبت عليها بالضعف والخذلان...
انا جتلك اهو وعايزة اعرف ذنبي ايه وذنبه هو ايه.
انا مش هقولك مصعبتش عليكي، هقولك هو مصعبش عليكي، طيب بلاش دي هترتاحي وهو بعيد عنك. بلاش دي كمان هتكوني سعيدة وهو قلبه مك. سور. بلاش دي كمان مفكرتيش احنا هنقدر نعيش بعيد عن بعض ازاي، مفكرتيش ممكن يحصله ايه في الغربة
ثم جلست على ركبتيها وأردفت ببكاء شديد. هو بيتهمني اني بعته وانا مبعتوش، انا بس محبتش يكون فيه شرخ بينكم، فكرتك هتعيدي حسابتك وتفكري في سعادته اهم حاجة بس لا! انتى م. وتيني انا وهو.
وقفت سها واتجهت اليها ثم اخفضت راسها الى مستوى جلوس نغم واردفت بشماتة
: هو عشان سابك جاية لحد هنا وبتحمّلي عمتو المسؤلية مايمكن هو عايز يتخلص منك
مسحت دموعها بعنف فارادت ان توقفها عند حدها
ثم وقفت امامها واردفت بغضب:
انتي كتير واحدة حقيرة ياسها عارفة ليه، لانك دايما عايزة تمتلكي حاجة مش بتعتك
بس هقول ايه على واحدة رمت نفسها على واحد متجوز واحدة رخيصة حبت تلعب لعبة قذرة عشان تفرقه عن مراته.
بدات تتحدث بقوة وهي تدور حول سها ثم اردفت مكملة: لا وتبعت رسايل في منتهى القذارة بلاش انتي اللي تتكلمي عن علاقتي بجوزي، اللي بيني وبين ريان اكبر من الجواز حاجات انتي متعرفهاش ولا عمرك حسيتي بيها
اتجهت الى جميلة حضرتك اتهمتيني اني بعدت عن ريان عشان ابن عمي ظهر، اتهمتيني من غير ماتتأكدي بس لو فكرتي للحظة كنتي عرفتي انا وريان كنا على خلاف قبل ظهور يوسف.
بس للاسف اتهمتي وحكمتي. ودلوقتي عايزة تعرفي انا وريان بعدنا عن بعض ليه؟
اتجهت الى سها ونظرت بقوة داخل عيونها: تحبي تعرّفي عمتك يامحترمة انتي عملتي!
وقفت مديحة صارخة بقوة في وجهها واردفت بغضب: انتي يابت محدش قادر عليكي، جيتي وهنتينا في بيتنا واستحملناكي، دلوقتى جاية وعايزة ايه ترمي
هروب ريان منك على اي حد فينا
: برافو والله و مين يشهد للعروسة.
نغم. اردفت بها جميلة بقوة: مالك فيه ايه. مفيش احترام لحد ليه. انتي عمرك ماكنتي كدا
نزلت دمعة شاردة من عيونها ثم اردفت حزينة: شوفتي اهو حضرتك اللي قولتي عمري ماكلمت حد كدا تخيلي ممكن اخ. ون جوزي
: بس انا مقولتش يابنتي انك بتخونيه
: معنى كلامك ايه ياطنط
انا كان قصدي المجر. م اللي كان كل شوية يجري وراكي في كل مكان انا خايفة يعمل فيه حاجة.
بس المجرم مكنش يعرف نغم ياماما. هذا مااردفت به مرام بقوة بعد خروجها هي ووالدها من غرفة المكتب بعدما استمعا لصوتا مرتفع بالخارج
اتجهت مرام ووقفت امام نغم: ايه اللي عمل فيكي كدا حبيبتي، ثم حضنتها
بدأت نغم تبكي بصوت مرتفع:
ريان سابني وسافر يا مرام نهى علاقته بيا
كان عايزنا نتجوز وانا رفضت
مسحت دموعها بحنان لا تعلم ماذا تفعل
وصل محمود الذي سمع حديث نغم.
: ريان راح فين يانغم مش المفروض كنتوا بتتفقوا على التجهيزات
اسرعت نغم اليه واحضنته بقوة ثم اردفت باكية
عشان خاطري ياعمو اتصل بيه هو هيرد عليك
قوله ارجع ونغم موافقة على الفرح
ملس محمود على راسها بحنان ثم نظر الى زوجته واردف: ايه اللي حصل حبيبتي مش المفروض انكم متفقين على ميعاد الفرح من يوم ماخرج من المستشفى.
خرجت من احضانه ونظرت اليه بعيون حمراء من كثرة البكاء: ايوة بس كالعادة خذلته بس غصب عني قولي حضرتك لو مكاني هتعمل ايه
نظرت الى جميلة ثم اردفت نادمة: مامته خيّرته بيني وبينها، انا كنت اعمل ايه اسيبه يقاطع مامته علشاني ولا احاول اصلح علاقتي بيها
ذهل محمود من حديث نغم
اتجه بانظاره الى زوجته و انتظر ان تشرح له مايقال
نظرت جميلة للارض بخزي ثم اردفت قائلة.
انا عملت اللي المفروض اي ام تعمله على ابنها لما يكون معرض للخ. طر
اتجه محمود اليها وتحدث غاضبا
ايه اللي بسمعه دا انا مش قولتلك بلاش تتدخلي بين ريان ومراته. مين انتي. انا معرفش اللي واقفة قدامي دي
: كنت عايزني اعمل ايه وابني كل شوية يتعرض للخ. طر بسببها
اتجهت سها اليها وتحدثت بغضب.
عجبك كدا شايفة عملتي ايه عمتو وعمو محمود عمرهم مااتخانقوا شوفي بسببك الكل بيق. طع في التاني، بسببك ريان سابني وهو بيحبني. بسببك خلتيه يكره البلد وهاجر
قاطعتها مرام
كفاية ياسها بلاش انتي اللي تتكلمي
: يعني ايه يامرام مش فاهمة قصدك
اتجهت الى والدتها التي كانت تجلس تبكي بصمت بعدما تحدث اليها محمود بغضب، عرفت حينها كم اخطأت لانها رأت بعينيها عشق نغم لولدها.
جلست مرام على ركبتيها امام والدتها وامسكت يديها واردفت حزينة: ماما نغم مظلو. مة انا كنت المفروض اتكلمت من يوم عيد ميلاد عمر بس ريان طلب مني ماتكلمش عشان ماتخسريش خالو بسبب سها
اتجهت سها اليها سريعا
ايه اللي بتقوليه دا يامرام هي سها عملت لك ايه انتى والست نغم
وقفت مرام امامها واردفت بهدوء
انا اسفة ياسها بس بابا وماما علموني مااسكتش عن الظلم.
الولد اللي اته. جم على نغم دا صاحبك وانتي اللي خلتيه يتحر. ش بنغم
صد. مة وقعت على رأس محمود وجميلة
نظر محدود الى ابنته بغضب
انتي اتجننتي يامرام عارفة معنى اللي بتقوليه
اخفضت نظرها للاسف يابابا دي الحقيقة
ثم نظرت الى سها وكمان هي اللي بعتته لنغم يوم الحا. دثة بس مكنتش تعرف ان ريان هيروحلها
وحضرتك عارف الباقي
انتي كدابة يامرام انا ماليش علاقة بدا.
تنكري ان الشغالة اعترفت عليكي. ووقتها عمر ضربك بالقلم وكمان خالو عاقبك انتي شكلك نسيتي يابنت خالى اني كنت موجوده. وريان هزقك قدام الكل ولولا خالو كان اتصرف تصرف تاني
تنكري يوم حا. دثة ريان اخدتي ركن واتكلمتي مع المجر. م اللي طفش برا البلد بمساعدتك. انا سمعتك ياسها محدش قالي
جح. ظت عين جميلة لما استمعت اليه
ماذا تقول مرام.
نظرت الى نغم سريعا التي ما ان سمعت هذا الحديث ما كان منها الا ان ترحب بالظلام تمنت الا تفيق منه ابدا. حينها شعرت لا حياة لها بدونه
اسرعت مرام اليها حاولت افاقتها ولكنها لم تستجب
نظر محمود اليها بقلب اب حزين على ما وصلت اليه تلك الفتاه وقام بالاتصال على الطبيب
اتجهت اليها جميلة وهي تبكي على مافعلته بهما. جلست بجوارها ورفعت رأسها وبدأت تملس على وجهها بحنان حتى تشعر بها وتفيق ولكنها لم تستجب.
حملها محمود واتجه بها الى غرفة ولده في انتظار الطبيب. ثم حاول الاتصال بريان ولكنه خارج التغطية
اتى يوسف في هذه الاثناء بعدما اخبرته نبيلة مما حدث وخروج نغم بهذه الطريقة
يوسف: اسف للازعاج بس انا بحاول اتصل بنغم مبتردش ومامتها قلقانة عليها، هي خرجت من فترة فكنت بسأل ممكن تكون جت هنا
محمود: تعالى يابشمهندس نغم هنا بس تعبت شوية واتصلنا بالدكتور وهو على وصول.
شعر يوسف بالخو. ف عليها ولكنه مهما حاول ان يخفي مشاعره الا ان افعاله تكشف حبه لها
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها
نظر الطبيب الى محمود: هي اتعرضت لصد. مة عنيفة ودا اللي وصلها لفقدان الوعي، بمعنى استجابة المخ للصدمة غير مرحب
بعد مغادرة الطبيب جلس محمود ويوسف حتى استفاقتها
يوسف: اول ما نغم تفوق هاخدها ونمشي وخلاص اللي فهمته ان هي وريان سابو بعض يعني مالوش لزوم قاعدها هنا...
نظر محمود اليه حزيناً لا يعلم ماذا يفعل
تفوق الاول وبعدين نشوف هنعمل ايه، اما موضوعها هي وريان بلاش ندخل دي حياتهم
تذكر ابنه وبدأ يحدث حاله: ياترى عامل ايه يابني دلوقتي
قاطع يوسف حديثه مع نفسه: الموضوع انتهى خلاص يادكتور. ريان قالها صراحة
قالها شوفي حياتك وكان فعلا هيطلقها لولا نغم هي اللي وقفته. معنى كدا ان ريان خلاص مش ناوي يرجع تاني.
نظر اليه محمود بتقييم: شوف يايوسف بلاش ندخل حاليا. انا عارف ابني اكتر ماهو عارف نفسه هو ممكن قال كدا بسبب الضغط عليه من افعال والدته بس جابها في نغم
بس هو يابني مش هيقدر يعيش من غيرها
واسمع مني كأب لاني شايف حبك لنغم. نغم بتعشق ريان واديك شوفت عملت ايه من مجرد كلمة قالها
تفتكر ان دي في يوم هتفكر في حبيب غيره
ثم ربط على يديه. انا بقولك كدا عشان متعشمش حالك حتى لو اختلفوا لوقت بس خلاص حبهم معشش جواهم.
تاه يوسف بنظر في كل الاتجاهات وبعد صمته لمدة لحظات نظر الى محمود: انا حاليا اخ لنغم طول ماهي بتحب ريان، بس وقت ما العلاقة تنتهي وحبه يتلاشى في قلبها هكون موجود تاني.
انا نصحتك يابني وانت ماشاء الله عاقل مافيه الكفاية بس هقولك حاجة اخيرة. ريان عمره ماهيطلق نغم حتى لو قالها للكل بس هو مش هيطلقها لو عايز يطلقها كان طلقها قبل مايمشي دي كلمة بتخرج من اللسان زي الهوا للي مش تعنيله، بس نغم جواه وهو قالها اللي هيبعدها عني المو. ت
ياريت تكون المعلومة وصلتك.
اما عن نغم سيبها الليلة هي تعبانة والدكتور كاتب مهدأت يعني مش هتصحى غير الصبح، دا بيتها التاني قبل ماريان يخطبها لأنها عندي زي مرام
اماء برأسه وخرج بعد اتصاله بنبيلة التي كانت تش. تعل من الخوف على بنتها ولا تعلم ماذا بيديها تفعله.
اتصلت بها جميلة
جميلة: انا اسفة والله ماكان قصدي اوجع قلوبهم وياريت ريان يرجع وصدقيني انا اول واحدة هجهز لفرحم.
اخذت نبيلة نفسا مطولا حتى تتحكم في نفسها ولا تغضب جميلة بحديثها ثم اردفت بهدوء:
دا نصيب وخلاص نصيبهم مش مع بعض
قاطعتها جميلة: لا ريان هيجي وهيتجوزوا متقوليش، كدا انا هسافرله بكرة صدقيني واعرفه اد ايه اني غلطت في حقهم
: انا دلوقتي بنتي اهم حاجه عندي. ومتزعليش مني
واخر حاجة بفكر فيها رجوع ابنك. انا بس عايزة نغم ترجعلي تاني، ريان بيقول هو استحمل كتير.
طيب نغم ايه انا بنتي ضحكتها اختفت وما. تت من ساعة ماابنك ظهر في حياتها، انا هاجيلها بدري عشان الدكتور طلب مني اسبها للصبح ثم اغلقت الهاتف.
تنهدت جميلة بحزن لما جنته بايديها
صعدت الى غرفة ابنها التي تمكث بها نغم
دخلت وجدت مرام تجلس بجوارها وتتصفح هاتفها
جميلة: لسة مافقتش يامرام
مرام: لسة ياماما الدكتور قال هتفوق الصبح
: خليكي جنبها حبيبتي وحاولي توصلي لاخوكي
لحد مايرد عليكي.
: حاضر ياماما. انا بعتله رسالة وقت مايفتح هيتصل
: تمام حبيبتي ثم القت نظرة اخيرة على نغم قبل مغادرة الغرفة
بعد حوالي اربع ساعات افاقت نغم وهي تردد اسم متيم قلبها
شعرت بها مرام التي غفت بجوارها على الفراش
: حبيبتي عاملة ايه
حاولت ان تعتدل نغم ولكن قوتها الجسمانية لم تساعدها. حاولت تعرف اين هي ولكن عندما اشتمت الى رائحته فرحت اعتقادا منها انه بجوارها.
بدأت تبحث بعينيها عنه ولكنه غير موجود. واخيرا تيقنت ان رائحته ماهي الا التي بغرفته
نزلت دموعها واردفت حزينة: انا عايزة اروح زمان ماما قلقانة
امسكت مرام يديها وبدأت تملس على شعرها بحنان واردفت: مامتك عرفت انك هنا حبيبتي متقلقيش المهم انتي عاملة ايه
لم ترد عليها نغم وظلت تنظر في ارجاء الغرفة حولها تتمنى ان يخرج من اي مكاناً بها ثم اتجهت بانظارها الى مرام واردفت حزينة: ماتصلش لسة قافل تليفونه.
امسكت مرام هاتفها نظرت الى الساعة وجدتها الثالثة فجرا. حاولت الاتصال به ولكنه مازال مغلقا
نظرت اليها نغم ثم اردفت اتصلي بعمر هو لو سافر زمانه وصل
ترددت مرام بالاتصال: حبيبتي دلوقتي ممكن عمر يكون نايم ويقلق
صرخت بوجه مرام انا عايزة اطمن عليه يامرام لو سمحتي اتصلي خليه يقوم ايه يعني
: حاضر حبيبتي هتصل بس انتي اهدي
قامت مرام الاتصال بعمر الذي قام بالرد عليها وكانه كان مستيقظا.
مرام: عمر اسفة حبيبي قلقتك بس كنت عايزة اسأل عن ريان هو جه عندك
عمر: عاملة ايه يامرام اردف بها بحزن
مالك ياعمر صوتك متغير ليه اوعى يكون ريان حصله حاجة
هنا انتفضت نغم من مكانها وقامت بنزع المحاليل التي كانت تغرس في ذراعها
واخذت الهاتف من مرام وتحدثت الى عمر بصوت مهزوزو
عمر ريان فين عايزة اكلمه لو سمحت.
تنهد عمر بحزن على حالتهما فمنذ وصول ريان اكثر من ساعة وحالته لا تبشر بالخير ابدا ولكنه حاول ان يكون هادئا حتى لا يحزن نغم
هو كويس يانغم متخفيش هو بس في الحمام لما يخرج هخليه يكلمك
تحدثت بشهقات: خليه يكلمني ياعمر ضرورى
ثم اعطت الهاتف لمرام وبدأت تبكي بطريقة هسترية
اخذت مرام الهاتف وتحدثت الى عمر:
ريان عامل ايه ياعمر وليه اتصرف بالغباء دا.
تنهد بحزن: معرفش انا اتفاجأت بيه وقالي انزل من بكرة مصر عشان هو هيستقر هنا خلاص
حتى قالي باباكي هيجي يعمل العملية هنا، ولما سألته عن الفرح قالي انا ونغم سبنا بعض ومستحيل نرجع تاني وبعد كدا دخل جوا ومخرجش حاولت اتكلم افهم منه بس هو رافض اي كلام
بس نغم عندك ولا انتي اللي عندها.
: نغم هنا جت وكانت بدور عليه وهتتجنن وحصل خناقة كبيرة بينها وبين ماما وسها، انا اسفة اضطريت احكيلهم عن سها عشان ماما مفكرة ان ايهاب دا بيطا. رد نغم ميعرفش سها وحاجات كتير
تذكر عمر هنا حديث والدته عن رفضها لجوازه من مرام وبعد حديث مرام تيقن ان والدته لن توافق ابدا.
مرام انا هنزل يومين كدا بس اشوف ريان ناوي على ايه واعملي حسابك هنعمل خطوبة وكتب كتاب على طول وكمان عايز اقولك مش عايز راي ماما وسها يأثر على علاقتنا
: حبيبي انا عارفة دا كويس ميهمنيش حد المهم انت عندي ودا كله هيعدي بالوقت وبعدين انا عرفت راي طنط من ساعة ماجيت انت وخالو واتكلمتوا مع بابا.
المهم دلوقتي عندي ريان لازم يرجع حالة نغم صعبة جدا وخايفة تدخل على اكتئاب من ساعة ماكلمتها عيطت شوية ودلوقتي سكتت خالص ونامت انا خايفة عليها ياعمر وخايفة على ريان دلوقتي
اديله التليفون قوله مرام هتمو. ت من القلق عليك
اتجه عمر الى غرفة ريان ثم تحدث اليها: خليكي معايا ربنا يهديه ويرضى يكلمك
دخل غرفته وجده يجلس على اللاب توب ويعمل بهدوء استغرب هدوئه رفع ريان راسه اليه.
انت لسة صاحي مارحتش نمت ليه. انا كويس على فكرة بس ببعت تحاليل بابا للمستشفى
ريان مرام على التليفون وعايزة تكلمك هتمو. ت من قلقها عليك وكمان
قاطعه ريان هات التليفون، اخذ التليفون من عمر وبدأ يهدأ حاله هو حاول ان يهرب من واقعه المرير
ايوة حبيبتي عاملة ايه. انا كويس
بكت مرام عندما استمعت الى حديثه الحزين ثم اردفت بصوت مبحبوح من البكاء.
كدا ياريان هونا عليك تمشي من غير ماتعرفنا، ثم اتجهت الى نغم التي تنام على الفراش بهدوء
ملست مرام على شعرها بهدوء نغم قومي كلمي جوزك اردفت بها كي تقنع كلاهما انهما نفسا للاخر
ولكن نغم ذهبت في نوم عميق، اهل بالفعل نومًا؟
ام انها لا تستطيع ان تشعر بحياة لم يكن لوجوده شيئا بها
واصلت حديثها مرة اخرى مع ريان بعدما فشلت في ايقاظ نغم
ريان ممكن اعرف ليه سافرت فجأة كدا، وانت المفروض بتجهز لفرحك.
قاطعها ريان خلاص يامرام مفيش فرح
الفرح اتلغى يامرام. وانا ونغم سبنا بعض
: انت اكيد بتهزر انت ازاي تاخد قرار زي دا
والبنت الغلبانة دي ذنبها ايه وبعدين ازاي تعمل كدا من غير ماترجع لبابا مفكرتش في بابا هيكون رد فعله ايه.
قاطعها بصوت عالي: كفاية هو انا ليه اللي مطلوب اسمع واراعي الكل ومحدش بيسألني انا حاسس بايه ولا علشان ساكت انتي عارفة انا كنت بتمنى اننا نجوز اد ايه بس تعالي شوفي مامتك عملت فينا ايه وهي للاسف انساقت ورا كلام مامتك ومامتها، مستنين مني ايه انتي عارفة انا حاسس بايه دلوقتى
انا حاسس اني بمو. ت بالبطئ يامرام اردف بها ريان بصوتا مختنق من الحزن
: حبيبي افتح الكاميرا عايزة اوريك حاجه.
: مرام لو سمحتي انا تعبان وعايز انام
: ريان افتح الكامير شوف حاجة بس
اخرج تنهيدة عميقة ثم اردف: ماشي يامرام بس انا مش هكلم ماما مهما تعملي دلوقتي. خليني لما اروق
اتصلت بيه مرام صوت وصورة وقامت بتوجيه الكاميرا على نغم التي تغفو بهدوء بفراشه
نظر ريان اليها لم يتوقع ابدا مايراه حبيبته الان بفراشه ولكن كيف اتت الى هناك ولماذا، وماذا بها؟
مرام تحدتثه من منذ دقائق ولكنه لم يسمع صوتها.
وضع يديه على صورتها يتحسسها
لقد اشتاق اليها كثيرا من مجردا سويعات قليلة
دي نغم ياريان اللي انت سبتها ونهيت علاقتك بيها بدون رحمة هي دلوقتى تعبانة واخدة مهدئات ونايمة زي ماانت شايف كدا ايه رأيك
تعبت ازاي وايه اللي جابها عندنا وبعدين انتي ازاي سايبها نايمة كدا وشعرها باين بابا دخل عندها وشافها كدا
ايه ياحضرة الدكتور مش انت سبتها، هي حرة.
اخرسي يامرام واياكي حد يدخل عندها وهي كدا حتى لو بابا وخلي بالك منها سلام ثم اغلق الهاتف وبدأ يدور في الغرفة مثل المجنون بعدما رأها بهذه الحالة
بعد سفر ريان بعدة شهور
بعدما تجاوزت مرحلة الاكتئاب بعد سفر ريان وقطع علاقته نهائيا بها
كان يوسف يجلس مع نغم في الشركة لمناقشة بعد الامور المتعلقة بالعمل ولكن فجأة تحدث يوسف:
وبعدين يانغم هتفضلي كدا، موقفة حياتك انتي دبلتي خالص، حاولي تنسيه وعيشي حياتك.
: اعيش حياتي وهي فين حياتي دي يايوسف
: نغم ريان خلاص اختار حياته، حبيبتي ممكن تديني فرصة اعوضك
اجابت قائله: انا مش فاهمة قصدك يايوسف
: انتي فاهمة يانغم
اخرجت تنهيدة حزينة. انت مش وعدتني هتكون اخ وسند ليا. ليه جاي تطلب مني حاجة معدتش ملكي
انا بقيت بقايا لشخص
قفلت قلبي خلاص، مش حمل تجارب تانية، ثم تحدثت بين نفسها، انا وعدت قلبي مستحيل ينبض لحد غيره هو دائه ودؤاه.
قاطعها يوسف: بس انا حبيبك الاول، فاكرة لما كنتي تيجي وتقعدي تعاندي لبنى علشان اذاكرلك، وتقولي لها يوسف دا ملكية خاصة، وكنتي دايما تقولي ليه لو شوفتك بتكلم اي بنت هعملك فض. يحة فين الحب دا
نغم: دي كانت طفولة يايوسف صدقني، يعني حاجات بريئة. انا قلبي مش ملكي، قاطعها يوسف غاضبا
بريئة ووعدك ليا انك هتستنيني لما ارجع، دا كان ايه
اشمعنى هو تديله فرص وانا لا.
نغم: يوسف لو سمحت، مش هنرجع نتكلم في الموضوع دا تاني انا بجد تعبانة ومش حمل مجادلة انا قلبي خلاص مقفول بميت قفل ومفيش غير ريان اللي مسمحوله يفتحه مش معنى اننا افترقنا حبنا ما. ت ومهما عمل وقال صدقني هيفضل هو ريان بالنسبالي وانا متاكدة اني عندة حاجة كبيرة. حبنا كبير مقدرتش اتخطاه، اما انت انا كنت طفلة ومكنتش فاهمة يعني ايه حب، طفلة في تالتة اعدادي مكنتش بشوف رجا. لة قدامي غيرك، وفترة مراهقة يعني مش حب ابدا.
انا منكرش وقتها كنت اقرب واحب شخص ليا مش حب، ممكن تقول طيش طفولة، مراهقة، بس مستحيل اكون حبيتك حب حقيقي، بدليل نسيتك مع الايام. مش زيه ابدا هو ساكن روحي دا جوزي وحبيبي الكلمة كبيرة والمعنى اكبر لو سمحت افهمني
حزن يوسف كثيرا من كلاماتها التي نزلت على قلبه اد. مته اعتقد بعد خروج ريان من حياتها ستعطي له فرصة.
استغبت نغم نفسها كثيرا لما قالته له فهي لم تراعي مشاعره، ولكن اقنعت نفسها، بضرورة ان تكون قاسية معه حتى ينساها ولا يفكّر فيها لأنه واهم نفسه بحبها وقد يكون وهم له، وقد يكون حقيقي، فإذا كان وهم، فإنه سيفيق منه قريبا، اما اذا كان حقيقيا فهي لن تعطيه غير الألم والوجع، فهي لا تمتلك غير قلب محطم، قاطع حديثها مع نفسها مرة أخرى وهو يجلس على عقبيه ويمسك خاتم خطوبة، ويقدمه لها لطلبها للزواج.
صُعقت نغم مما فعله، في هذه الاثناء دخل عمر وفريدة عليهما المكتب، وشاهدا هذا المشهد تفاجأ عمر بما يحدث ولكنه ارتاح لعدم وجود ريان بمصر بينما فريدة حزنت على صديقتها لأنها تعلم بعشقها لريان
شعر بهما يوسف فوقف يوسف وانتظر رد نغم بفارغ الصبر وكذلك كلا من عمر وفريدة، لكن نغم نظرت إلى عمر نظرة حز. ن وو. جع
فهم عمر حالتها في نفس التوقيت أسرعت فريدة إلى يوسف.
قائلة: بشمهندس يوسف فيه ملف لازم تراجعه ولازم تمضي عليه بالموافقة
لكنه لم يعير اهتمام إلى فريدة، ونظر إلى نغم كي تجيبه على طلبه لم تتحمل نغم كل هذا ورغم انها حاولت أن تفهمه انها لم تستطع
لكنها نظرت اليه مردفة: انا لسة على ذمته انت ازاي تطلب مني حاجة زي دي، انا اسفة يايوسف مش هقدر بجد سامحني انا هفضل على ذمته لاخر يوم في عمري، عمري ما هارتبط بغيره ثم أخذت اشيائها وخرجت.
ذهبت إلى مكانها المفضل جلست على الشاطئ وبدأت تتحدث اليه كأنه شخص امامها وتشكي همها له
وحشتني اوي اوي ياريان، نفسي حتى اسمع صوتك.
علي الجانب الاخر بمدينة لندن كان يجلس في اجتماعه يتناقش بعض الأمور الخاصة للعمل في هذه الاثناء دخلت عليه فتاه ذات العيون الخضراء الجميلة والشعر الأصفر المموج...
جاكلين: هاي ريان
كيف حالك لماذا لم أعدّ أراك؟
ريان: اهلين جاكلين، مضغوط في الشغل، وانتي عارفة انا لوحدي عمر بالقاهرة
جاكلين: ما رأيك في سهره مثل ايام الجامعة اتتذكر انت وعمر وليندا؟
ريان: اعذريني عزيزتي جاكي، بجد بخلص الشغل بكون مرهق جدا وببقى عايز ارتاح غير بابا وماما ومرام لازم كل يوم حديث طويل، علشان هنزل مصر قريب
جاكلين: اتعلم اننى أريد زيارة مصر. الكثير يوصفون جمالها. ويقولون انها أكثر من رائعه. اليس كذلك؟
اجابها ريان وبسمه على وجه.
مصر دي ام الدنيا كفاية طيبة أهلها
وهنا تذكر محبوبته ذات العيون الزيتونية، اشتاق اليها كثيرا بدأ يتحدث لجاكي كأنه يوصفها كفاية لمحة البراءة والحب فيهم، كفايه انهم لما بيحبوا بيحبوا من قلوبهم بجد
نظرت اليه جاكلين، لا انت توصف حبيبة وليس بلد وبدأت تضحك.
خرج عن شعوره بالاشتياق اليها كاد يذيب بله. يب عشقها وفرا. قها
ضحك على مداعبتها اليه: فهي صديقته منذ ايام الجامعة
نظر اليها: بتقولي فيها، دي الحب كله.
لم يشعر بنفسه عندما اردف بها هو اقنع نفسه بنسيانها ولكنه لم يستطع
استغربت نبرة الحنية في صوته: ما هذا ريان المنشاوي مغرم!
لا اصدق، أين شعاراتك، ان الحب كلامات واشعار فقط
ريان ايعقل انك احببت؟
ريان: دا كان زمان قبل مااقابلها وتتوشم هنا
اردف بها عندما وضع يديه على قلبه
جاكلين: لا يجب ان نجلس وتحكى لى كل شيئ. اتفقنا!
ريان: اوكيه بس مش دلوقتي، لاني بجد مرهق وعايز اروح وارتاح
جاكلين: هل تحتاج مساعدة؟
استغرب حديثها مساعدة ازاي بقولك عايز انام
انا خارج دلوقتي، بعدين نتقابل
ثم خرجوا هما الاثنين من الشركة
بدأت جاكلين التي تتأ. كل من الغيرة والغيظ بسبب حبه الذي ظهر فجأة
كانت تعلم بتعلق سها به، وتعلم ارتباطه بها لكنها كانت تعلم ان كلا منهما سوف يمل من الاخر لمعرفة ان سها تحب الرحلات والسهر، عكس ريان شخص رزين يحب الهدوء، والعمل اكثر.
علمت حينها انهم سينفصلون، ولكن بعد لمعة الحب التي راتها بعينيه اليوم عرفت ان عشقه متغلغل في قلبه.
رجع ريان إلى مسكنه، اخذ حمامه وطلب من خادمته بإحضار طعامه
تناول هاتفه وتحدث إلى عمر: عمر فيه جديد عندك، اخبار الكل ايه ووصلت لايه في شراكة الاسيوطي
عمر: اتفقنا على كل حاجة وهنبدأ التنفيذ قريب
: اخبار الصيف ايه في مصر، بيقولوا الجو عندكم حر اوووي.
ضحك عمر على مزاح صديقه، اه ياسيدي الجو حر جدا، وبعد فترة في الحديث عن اخبار الشغل قاطعه عمر: ريان فيه حاجة حصلت النهاردة ولازم تعرفها، انا كنت ناوي مقولكش، بس بجد لما شوفت حالتها بنفسي، مقدرتش اخبي لازم تعرف
استغرب ريان نبرة صوته الغريبة فيه ايه: نغم!
إلى هنا وقف ريان، وكأن دقات قلبه ستتو. قف من الخو. ف من مجرد ذكر اسمها مالها فيها ايه؟
عمر: يوسف انهاردة طلبها للزواج.
إلى هنا ولم يقدر على تحمل سماع الباقي واردف غاضبا ازاي وانا مطلقتهاش
قاطعه عمر: اسمع باقي كلامي ياغبي، انا بقولك طلبها للزواج مش بقولك فرحهم بكرة
ريان: وانت شايف فيه فرق بين الاتنين.
عمر: اه فيه فرق، لما ترفض وتقوله انا هفضل مرتبطة بحبيبي لاخر يوم من عمري يبقى فيه فرق لما يوسف يجري وراها زي المجنو. ن ويحاول يخليها تتقبل فكرة الارتباط وتنساك وترد عليه بكل قوة وتقول له قدامنا انك محفور جوا قلبها ومفيش غير المو. ت بس اللي يفصلكم يبقى فيه فرق
علي رغم علمه بعشقها له ولكنه حاول ان يحلها من ارتباط ليس به ثقة بينهم، ليس به اي تضحيات...
خلاص ياعمر مفيش داعي للكلام دا دلوقتي.
: يعني ايه ياريان! خلاص طلقها خليها تعيش حياتها
صرخ بوجهه اقفل ياعمر مش حمل كلام تاني، وبعد انقطعت اخبار نغم عنه نهائيا
في المنصورة
ذهبت شادية إلى ابتسام زوجة خال نغم إليها بعدما علمت بذهاب احمد إلى نبيله كل فترة، بدأت تفكر ماذا تفعل، لكي تتخلص منها مثلما فعلت في الماضي
ذهبت إلى المنصورة لمقابلتها، بعد ذهاب نبيل زوجها إلى عمله، ودخلت اليها وطلبت التحدث اليها.
شادية: كل اللي عملناه في الماضي ضا. ع احمد رجع يحن لنبيلة تخيلي كتب نص الشركة باسمها.
ومش بس كدا بناتها ماشاء الله واحدة خلصت الجامعة وكانت مخطوبة لواحد من أكبر رجال الأعمال، ودكتور في الجامعة، والتانية في كلية الصيدلة، يعني كل اللي عملناه اترمى في الأرض، ومش بس كدا بقت لها حياة أجمل مما خططنا، وابني عمّال يتحايل على بنتها علشان ترضى بيه، وانا مستحيل أوافق ان بنت نبيلة تكون مرات ابني، فلازم نتصرف قبل أي حاجة.
كان يستمع إلى حديثهما ابنها تامر، فهو الولد الوحيد لديها بعد ثلاث بنات، كان المدلل لدى ابتسام وزوجها، حتى أصبح ولد فا. شل، خمو. رجي.
دخل عليهما ثم نظر الى كليهما مردفا بحماس: اللي يساعدكم في كدا
وقفت ابتسام سريعا: تامر لا انت مستحيل خليك بعيد ابوك لو عرف هيطين عيشتنا كلنا
تامر: انتي ناسية انها رفضتني هي وبنتها، وفضلت تسيب البلد ولا انها تجوزني بنتها، انا عايز اخد حقي.
شادية: وانا معاك ياتامر. لازم نك. سرها هي وبنتها، ودا مش هيتم غير بيك
قاطعتها ابتسام: انتي بتقولي ايه يعني علشان اذلها اخلي ابني يلبس مص. يبة دا ابوه لوعرف.
قاطعها تامر: انا لازم اخد حقي وارجع رجو. لتي اللي مرات عمي داست عليها في البلد كلها انتي ناسية ان صحابي فضلوا يتريقوا عليا، وبسبب كدا مشيت مع ناس شما. ل نسيتي دا كله. انا منستش، ومن زمان وانا بدور عليهم كنت مفكّر انهم في المنصورة، عمري ما جه في بالي انهم ينزلوا اسكندرية بس صبرك عليا لازم اخليهم يبكوا بدل الدموع د. م، واالله لأذ. لها هي وبنتها.
ثم نظر إلى شادية اديني بس عنوانهم ومالكوش دعوة، وعايز شوية تفاصيل
ابتسام: انا عن نفسي نفسي يتكسروا بس خايفة ابوك ياخد خبر بكدا اسمع مني
شادية: ماهو قالك هو هيظبط كل حاجة ومستحيل هيتشك فيه هي شغالة في شركة المنشاوي جروب بس خلي بالك، في أيام يوسف بيكون هناك، وانت عارف يوسف عارفك واكيد ممكن ياخد باله منك
تامر: ماشي هشوف يوم تاني، أو ممكن اروح عندها للبيت
شاديه وابتسام في نفس واحد...
ايه خطتك، نظر إليهم وبدأ يدور حولهم قائلا: تيك توك، اكيد هخ. طفها، ومش بس كدا، هفهم بابا انها ماشية على حل شعرها، واخليه يجوزهالي، ويوم الفرح ارميها زي الكلبة قدام خالها وافهمه انها مش بنت
وشوفي بقى سمعتها هتكون ايه
رفضت ابتسام قائلة: لا مستحيل، انت تجبها هنا وتتجوزها، لا انت تشوف حد يغت. صبها ونخلص منها.
ذهلت شادية لما قالته: انتي بتقولي ايه، لا مستحيل طبعا انا عندي بنت، ومستحيل افكر في كدا، وانتي فوقي انتي ناسية، عندك بنات، لا انا مش معاكي، هو حلو الحل بتاع تامر، واهو وقتها نبيل يجيب اخته هنا ويجوزها لأي حد
بعد يومين جاء موعد مناقشة
رسالة الماجيستير كانت تتمنى ان يكون معها في هذا اليوم، فاليوم اكمل ريان عشرة اشهر كاملين وهو بعيد عنها.
وغداالاحتفال السنوي لمجموعة شركات المنشاوي، وتوثيق شراكتها مع شركة الاسيوطي
باليوم التالي وهو يوم الاحتفال
تألقت فيه فريدة كثيرا، لأنها بدأت تشعر بمشاعر اتجاه يوسف، ذهبت إلى نغم وانتظرتها أمام بيتها
نزلت نغم وهمس كانهما ملكتان متوجتان، كانت همس ترتدي فستان باللون الأحمر الناري، وترتدي نغم فستان باللون الدهبي الذي يعطي لها جاذبية، وكانها تسحب أنفاس من حولها.
في الحفل يوجد الكثير والكثير من رجال الأعمال، يقف عمر إلى جانب والده وزوج عمته الدكتور محمود لترحيب بالمدعويين، وبالجانب الاخر تقف مرام ويوسف ولبنى اخته، فجأة وعلى غير توقع يدخل كلا من ريان وجاكلين التي تمسك بيديه، من يراهما فيقول بينهما قصة عشق، فريان يعتبرها صديقته القريبة، ولكن جاكلين تكن له مشاعر خفية دخل بكل هيبة ورجو. لة، لخطف الانظار، بدأ كل من بالحفل ينظر إلى هذا الشاب وهذه الجنية التي يصطحبها معه، دخل وبدأ بالسلام على الموجودين، وكالعادة أسرعت مرام اليه، وبدأت في احتضان أخيها الذي فارقها منذ عشرة شهور ولا تراه وكان اكبر فترة يبتعد عنها.
مرام: كدا ياريو تبعد دا كله، دا وعدك ليا هتكون موجود دايما
ريان: اسف حبيبتي والله كان ضغط شغل وأثناء حديثما، أتى اليهما يوسف
يوسف: حمدلله على السلامة يا بشمهندس، وكان يتحدث اليه وداخله فرحة، فهو عندما رأه مع جاكلين توقعها حبيبته، تمنى وقتها ان تأتي نغم وتراهم بهذه الحالة
ريان: الله يسلمك يابشمهندس.
بدأ يبحث عنها بعينيه، حتى يشبع روحه الغائبة ولكنه لم يراها، اوصله تفكيره انها ربما تكون تركت الشركة، فبعد اخر مرة تحدث اليه عمر طلب منه إلا يذكرها مرة أخرى في حديثه مهما حصل.
آفاق على حاله عندما أتت جاكلين للتعرف على مرام ويوسف في هذه الاثناء دخلت نغم وفريدة وهمس اتجه أنظار كلا من بالحفل إلى الأميرة التي خطفت قلوب الموجودين ذات العيون الزيتونية، كان ريان يقف، ويعطيها ظهره ويتحدث إلى يوسف وجاكلين، للتعرف ولكن فجأة وجد كل الانظار تتجه إلى شخص ما حتى يوسف تركه واتجه اليهما.
استدار وليته لم يستدار وقف قلبه، لقد خطفت قلبه بطلتها هذه، لحظات كالدهر عليه، هي لم تنظر اليه إلى الآن كانت تتحدث إلى مرام التي قابلتها ثم جاء اليها يوسف هو وعدها الا يلتقي بها مهما حدث، وعدها ووعد نفسه ان يدوس على قلبه.
ولكن عندما رأها نسي ورمى كل وعوده اشتاق اليها حد الجنون نسي العالم وما حوله بدأ ينظر الى طلتها باشتياق لايستطيع ان يرفع نظره عنها، زوجته حبيبته عشقه الابدي امامه بعد فراق اكثر من عشرة اشهر ماذا يفعل؟ حتى لا يأخذها ويس. حقها باحضانه؟ تبا لك أيها القلب الغبي، فبعد كل ماحدث
تشتاقها حد الجنون، قاطع لحظته هذه جاكلين:.
من تكون هذه الفتاه التي تقف مع عمر ويوسف وتضحك مع مرام، ألم تكن هذه الذي توجد على هاتفك، ألم تكن هذه نغم؟
اغمض عينيه عندما نطقت جاكلين باسمها، ثم اتجه اليها: اينعم هي بالفعل!
جاكلين: حقا انها جذابة وجميلة يار. جل، لكن أهذا يوسف حبيبها كما قولت، لم يستطع فكرة انها تكون لغيره، لم يستطع لسانه نطقها، ولكنه اماء لها براسه رأته همس من بعيد تركت نغم وفريدة، وأتت اليه.
نظرت اليه بحزن وتذكرت حالة اختها بعد رحيله حاولت الاتصال به ولكنه غير ارقام هواتفه: ابيه ريان، جيت امتى، وازاي تيجي وماتكلمنيش، لدرجادي نسيتنا اردفت بها بمغذى
ريان: هموس حبيب قلبي، عاملة ايه وحشاني، نظرت اليه همس نظرة غضب لو هموس وحشاك، كنت اطمنت عليها
قاطع حديثهما فريدة، فريان كان يعطي لهما ظهره، ولم يتوقع احد منهما بوجوده.
همس انتي بتعملي ايه نغم بتدور عليكي، ودخلت لكي تتعرف على الذي تتحدث اليه همس...
صدمت فريدة عندما وجدته: بشمهندس ريان حمدلله على السلامة، اسفة مكنتش واخدة بالي من حضرتك، ثم بدأت تبحث عن صديقتها بعينيها حتى تسهل لها ردة فعلها، ولكنها لم تراها
كانت تقف بالخلف مع يوسف وتتحدث إلى الدكتور محمود ولم تراه
ذهبت فريدة للخارج لاعتقادها، ان نغم رأته وخرجت.
في هذه الاثناء دخلت نغم إلى مكان همس، وجدتها تتحدث إلى شخص ولكن لم ترى وجه.

25=رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل الخامس والعشرون
حبيبتي، غيابك عني جريمة عقوبتها
المؤبد بين أحضاني...
في هذه الاثناء دخلت نغم إلى مكان همس، وجدتها تتحدث إلى شخص وجه لم تراه، ولكن ترى ظهره عرفته على الفور، ولكنها ابعدت الفكرة وبدأت.
تتحدث إلى نفسها: اكيد مش هو وكل ماتقترب خطوة من خطواتها تزيد نبضات قلبها، تيقنت انه عندما اشتمت رائحته التي لم تنساها ابدا، وطريقة حديث اختها معه، تأكدت وتأكدت عندما استمعت إلى صوته وهو يتحدث مع ذات العيون الخضراء والشعر الأصفر، تبعد عنه بخطوة واحدة، خطوة واحدة تفرق بينهما
علم ريان انها خلفه من نظرة همس لها، في هذه الاثناء تقربت جاكلين اليه ووضعت يديها على كتفه
لكي تُعرف نغم انه يخصها.
رأت نغم ذلك ولكن ريان لم يشعر بشئ غير ضربات قلبه التي كانت مثل الطبول، حاول يكرهها حاول ان يبتعد، حاول ينسها، ولكنها كمرض خبيث انتشر في أنحاء جسده
وصلت اليه ووقفت أمامه بكل برود حتى تُعلمه انه لا يعني لها، نظرت الى داخل عينيه وبسطت يديها لكي تسلم عليه
رفع نظره اليها وليته لم يرفعها، مااجمل عينيهاا التي اشتاقها حتى الموت، حديث طويل بينهما بالعيون كل واحد فيهما يشكي جروحه من الآخر.
افاقت اخيرا نغم وتحدثت اليه: ايه يابشمهندس، مش ناوي تسلم عليا. اردفت بها وهي تنظر إلى جاكلين
ونار الغيرة تشعل قلبها ليس لشك به ولكن لقرب امرأة اخرى من ممتلكاتها
علمت جاكلين من نظراتها نحوها انها ظنت ان بينهما علاقة سعدت بداخلها.
بسط يديه هو الاخر لمصافحتها وعندما شعر بملمس يديها شعر كأن كهرباء تسري بجسده بالكامل لقد اشتاق اليهااكثر مما توقع ماذا عليه ان يفعل حتى يخرس نبضات قلبه المحملة بلهيب العشق والاشتياق وليس بالدورة الدموية
نظر اليها واردف بمغزى كي يشعل نيران اشتياقها له حتى يرحب بها مرة اخرى بعالمه: ازيك يااستاذة عاملة ايه!
تبا لك أيها المغرور حتى اسمي لا تستطيع نطقه ولكنها ابتسمت بخفة فهي علمت بنيته نظرت إلى عينيه بكل جبروتها واردفت ساخرة
: كنت كويسة بس حاليا مش عارفة شعوري الصراحة اردفت بها له ذلك وهي تنظر إلى جاكلين.
فهم نظراتها. وعندما نظر الى جاكلين ورأها وهي تمسك ذراعه بهذه الطريقة ابتعد فورا هو لم يكن يشعر بها كل مايشعر به طفلته البريئة وتغيرها الكامل، تخيل عندما تراه ستسرع وترتمي في احضانه، ولكنه افاق على صدمة تغييرها
استدار اليها كي يعرفها على جاكلين ولكنه وجدها قد غادرت بكرامة الانثى
كانت أنظار كلا من محمود، وعمر ويوسف ومرام وفريدة التي أتت للتو، موجه اليهما، حتى يعرفوا ردة فعل كل منهما للآخر.
ذهبت إلى فريدة وعيونها محجرة بالدموع من مقابلته الباردة كما ادعت لا تعلم انه ينكوي بنار فراقهما
رأتها فريدة بهذه الحالة حاولت ان تقوم بتهدئتها
: نغم اهدي كأنه مش موجود
مش انتي اللي قولتي انه خلاص ماضي وانتهى
امسكت بأيدي فريدة واردفت بوجع.
: فريدة انا مش قادرة انا حاسة اني بنهار مكنتش مرتبة حالى اني اشوفه دلوقتى، لازم اعذبه زي ماعذبني لازم بس مش قادرة نفسي ارتمي في حضنه الموضوع طلع صعب اوي انك تخططي تبعدي عن حبيبك بس وقت مايكون قدامك بتنسي اي وعود بالبعد، انا كنت على لحظة كنت هحضنه لا كدا كتير لازم اروح، مش هقدر صدقيني هضعف عايزة اروح ارجوكي.
امسكتها فريدة من ايديها: ممكن تهدي وتاخدي نفس الكل مراقبك على فكرة، وكمان مالك وسلمى جاين علينا حاولي متفكريش في حاجه دلوقتي.
وصل مالك وسلمى لمكانهم
سلمت سلمى عليهم واعتذرت وذهبت الى مرام صديقتها
بينما اتجه مالك الى نغم واردف اليها مبتسما: مش عارف اشكرك ازاي على الدعوة وكمان عشان تديني فرصة اقعد مع همس، هي رافضة الكلام معايا نهائيا.
ابتسمت له نغم بمجاملة فهي في حالة لا تسمع ولاترى غير معذب قلبها ثم اردفت: انا عارفة همس بريئة جدا وخايفة عشان زعل ماما، انت عارف ماما رافضة ارتباطكم حاليا، وهمس عملت زي ماما طلبت منها
مالك اردفت بها نغم: حاول تستوعب همس وخوفها على زعل والدتها. ولو انت فعلا عايزها وبتحبها اصبر عليها واستنى الكام شهر اللي جاين دول.
نظر مالك اليها واردف حزينا: والله انا بحبها بس والدتك معرفش ليه مصعبة الدنيا، ولما رحت لعمك كان عندي امل يضغط عليها بس للاسف هي عند رأيها
خلاص ولايهمك تخلص بس الشهرين دول وبعد كدا اقنع ماما بارتباطكم
كان يقف وكأن ني. ران ولهي. ب تخرج من عيونه عندما رأى شخص يتحدث اليها ويضحك، ودّ لو يصل اليه ويحطم صف اسنانه الذي يسعد بهما معها.
وصل الى عمر سريعا وامسكه بغضب وهو يتحدث الى مرام هقطع وصلة عشقك ياخويا وتعالى معايا
مين اللي واقف مع نغم وفرحان بنفسه
رفع عمر حاجبه واستشاط غضبا منه ثم اردف: يعني انت خلتني اسيب مرام عشان اقولك مين دا وانا ايه اللي عرفني ثم رحل ولكنه بعد خطوتين رجع اليه: مش دي نغم اللي مش عايز تعرف عنها حاجة. بقولك ايه انا تعبتلكم انتوا الاتنين اه والله
عندي اقتراح يريح الكل.
وضع يديه على كتفه ثم اردف مستهزءا من حالة ريان: انا بقول تروح ترمي عليها يمين الطلاق، اصلها طلعت وحشه قوي ازاي البت تقف مع حد تاني وتضحك شوف ازاي! وانت ياحبيبي رميها عشر شهور وكأنهم عشر ايام عندك ومش بس كدا، لا رميت وعودك وهربت وحمّلت غلطك على المسكينة اه والله
ثم نظر اليها وعندما وجده كتلة نار اردف ساخرا منه
ايه يابابا بتبص لي كدا ليه ايكونش جوز امك.
علي فكرة والله البت نغم العسل دي اللي واقفة تضحك مع الحليوة دا امها داعيالها ساعة الفجرية
كز ريان على اسنانه بغضب واردف اليه غاضبا: والله العظيم مامشيت من هنا دلوقتى لكون مانع جوازك من اختي وشوف بقى هتعمل ايه يابو لسانين.
قبل عمر كتفه بطريقة مزاحية
والله انت حبيبي ياريو والبت نغم اه قصدي الاستاذة نغم مرات اخويا طبعا أصيلة
ثم تركه وتحرك سريعا وهي يضحك بقوة عليه.
تحرك ريان اليها في هذه الاثناء قطعت جاكلين طريقه: اين ستذهب ريان؟
انا مللت من هذه الحفل؟
متى سنذهب للمنزل لكي انتعش بحماما واخذ قسطا من الراحة؟
نظر اليها وتحدث سريعا قبل مغادرته لنغم: عزيزتي جاكي انتظريني لحظات وسوف نتحدث فيما بعد.
وصل الى حيث مكانها
وقف خلفها مباشرة وعندما راى مالك حاول ان يتذكره هو يعلم انه رأه قبل ذلك.
نظر اليه مالك ثم تحدث اليه لمعرفته به سابقا.
ولكنه لم يعلم ما حدث هو يعلم انه بالخارج فقط
مالك: حمدالله على سلامتك ياشمهندس
استغرب ريان معرفته به
نظرت نغم للخلف وجدته يقف خلفها مباشرة ولو تحركت خطوة للخلف لكانت بين احضانه، شعرت بضربات قلبها تتسارع وتنبض بعنف لوجوده خلفها بهذه الطريقة
خطى اليهم ريان ووقف بجوارها ثم اردف مستفهما عنه: اهلا بحضرتك معلش بحاول اتذكرك بس مش فاكر.
بسط مالك يديه للسلام عليه: انا دكتور مالك، اخو دكتورة سلمى دكتورة همس في الجامعة
اتجه بنظره الى نغم بغضب: اهلا بيك يادكتور. اسف منك بس عايز مراتي في كلمتين
هزة عنيفة اثارت جسدها بعد نطقه لهذه الكلمه.
نظرت اليه بتحدي واردفت: اسفة زوجي العزيز بتكلم مع مالك في موضوع مهم
ثم نظرت الى جاكلين واشارت بعينيها: ضيوفك لوحدهم.
لم يعلم عن ماذا تتحدث: اقترب منها وهمس بجانب اذنها: مش عيب يامراتي ياحلوة جوزك يقولك عايزك تقولي بتكلم في موضوع مهم
لم تشعر بشئ حولها قربه بهذه الطريقةسيجعلها تجن لا محال ولكنها تذكرت افعاله و بدات تحدث حالها: مراتك ودا من امتى! انت خليت بوعودك وتركتني ولولا وقفت قدامك كنت زمان طليقتك
اخرجها من حديثها مع نفسها عندما ابتعد بها عن الحفل واتجه بها الى مكان هادئ بالخارج لم يوجد به احد ثم اوقفها بعنف.
مين اللي واقفة تضحكي معه دا، ايه ياهانم نسيتي انك لسة مراتي ولا غيابي عنك مش مأثر
وقفت امامه واردفت بقوة: انت مين! وبأي حق تكلمني كدا! وعايز مني ايه
اه نسيت الباشمندس ريان المنشاوي اللي يؤمر والكل يستجيب له ووقت ماحد يوقف قدامه يدوس عليه بكل جبروت ويهرب ويقول عدولي ولا يقول انا استحملت منك الكتير
بدأت تتحدث بصوت مخنوق بالبكاء
انا اتأسفت لقلبي كتير عشان حب واحد اناني زيك.
بس ملحوقة يابشمندس اللي يدوس عليا في عز احتياجي له ارميه في عز فرحي
امسكها بعنف: انتي شكلك اتجننتي ايه اللي بتقوليه دا مش انتي اللي مرضتيش نتمم فرحنا انا اللي رميتك ولا انتي اللي بعتيني
دفعته بكل قوة لديها عندما شعرت بلهيب انفاسها على وجهها واردفت بتحذير: اياك تقرب مني تاني سمعت
: هقرب يانغم وعايز اعرف هتعملي ايه واخرك
وفين دبلتك ياهانم، ازاي تسمحي لنفسك إنك تمسحيني.
في هذه الاثناء تذكرت دبلته التي وضعتها بسلساها
بدأ يقترب منها وهي تبتعد عنه الى ان ضرب ظهرها بالحائط، حجزها بين يديها واردف ساخرا منها: .
وريني ياحرمي المصون هتعملي ايه
لم تستطع النظر اليه وهي بالقرب منه بهذه الطريقة.
حاولت التحدث اليه: لو سمحت ابعد مينفعش كدا
ضحك عليها بصوت مرتفع عندما رأى حالتها ووجها الذي اصبح كحبة رمان يجب التهامها: ولو مبعدتش هتعملي ايه.
: ابعد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله دا احنا في مكان ودلوقتي منفصلين...
اممم منفصلين هو ايه اللي منفصل انا ولا انتي يازوجتي الحبيبة
كادت قوتها تتلاشى ولم تستطع النظر اليه تنظر حولها في كل الاماكن الا عينيه التي تخطفها
ولكنها اردفت: مينفعش تقرب مني كدا
ز
اخفض راسه الى مستواها ثم اردف متلذذا بقربها: ايه هو اللي مينفعش يكونش خلعتيني وانا معرفش
ريان لو سمحت ابعد.
عندما اردفت بها لم يستطع التحكم بحاله اكثر من ذلك. رفع ذقنها وتقابلت العيون واحضتنت نظرة الاشتياق بعضهما البعض
نغم همس بها بتلذذ من اسمها الذي حرمت سماعها من شفتيه لشهور: اسف سامحيني حبيبتي عارف اني خذلتك. بس حبيت اوجعك ببعدي زي كل مرة بتوجعيني بابتعادك عني
انزلت بجسدها الى الارضية الصلبة بانهيار وكأن احداث العشر شهور تُعاد أمامها
وانا مش قابلة أسفك لأنك حطمتني ياريان.
مشيت ومبسطش وراك، وغير كدا بعتلي رسالة وتقولي شوفي حياتك...
جلس الى مستواها ومسح دموعها بحنان ثم اردف: مقدرتش ابعد عنك كنت حاسس طول ماانتي مراتي هفضل مخنوق بحبك بعتلك الرسالة حتى اثبت لنفسي انك مرحلة وعدت
بكت بمرارة اكتر ونظرت الى داخل عينيه
لدرجادي حبك ليا بقى خنقة. خلاص انا حليتك من الحب دا. ووعودك الكاذبة حليتها كلها
يعني ايه اردف بها وهو يمسكها من اكتافها بعنف
انا وعودي كاذبة يانغم.
ايوة لما توعدني انك عمرك بتسبني ولا تطلقني واول محنة تهرب يبقى دا ايه
: انتي نسيتي عملتي ايه، ودلوقتي عايزة مني ايه
نظرت الى داخل عينيها بقوة حاولت أن توجعه مثلما اوجعها ثم اردفت له: يعني تطلقني لاني تعبت منك ومن هروبك ووعدك الفارغة ياريان
امسكها بعنف واوقفها حتى كادت ان تسقط
يبقى خدي ورقة طلاقك من على قبري ان شاءلله
ضربته على صدره بكل قوتها لا تعرف
هل لنطقه لها بتلك الكلمات!
ام لغروره بنفسه وبعشقها له!
انت كنت اصلا هتطلقني بس انا الهبلة اللي فكرتك بتحبني بجد ووقفت قدامك. بدأت تضربه مرة اخرى. أنا هونت عليك وكنت هطلقني يعني أنا معنتش مراتك. أنا مش عايزاك. ارجع مكان ماجيت
جاي توجعني وخلاص.
اقترب وهمس أمام شفتيها التي تمنى ان يتذوقها بعدما هجرها لأكثر من عشرة اشهر
هتقدري تعيشي من غيري. لم يرأف بحالتها حيث بدأ جسدها بالارتعاش من مجرد الفكرة...
ارتجفت شفتاه وهي تحاول أن تقنعه بحديثها.
امسكها بقوة من خسرها ثم قام بتثبيتها وألتهم شفتيها بقوة حتى يصبر قلبه الذي بدأ ينبض بعنف لكلماتها كان عليه ان يثبت لها ولنفسه أنها لم تكن لغيره...
ظل يقبلها لفترة لا يعلم مدتها
اخيرا حضنها بكامل قوته حتى اختفت تماما باحضانه، اما عن شعورها فهي كانت كطائر فقد احبابه والان وصل لموطنه.
ظلت باحضانه غير راغبة بتركه، نسي كلا منهما مايدور حولهما...
كان يستمتع بانفاسها السريعة ونبضات قلبها المرتفعة، بدأت تتمسح به كقطة وديعة ولكنها فجأة تذكرت عندما كان ينتوي طلاقها، دفعته واخرجت سريعا من احضانه متجه للخارج حتى تذهب الى منزلها فهي في حالة تشتت
اثناء خروجها التقت بجاكلين التي أسرعت إليها بتحفز راغبة في الحديث اليها بعدما شاهدتهما وهما يقبلان بعضهما البعض تمنت أن تكون بمكانها
وقفت أمامها واردفت بخبث
معذرة انسه
انا أبحث عن المهندس ريان المنشاوي.
هل رأيتيه في مكانا ما؟
نظرت بالخلف فوجدت ريان متجها اليها
علي الرغم من طريقة جاكلين التي تحاول لفت نظر نغم ان يوجد بينهما علاقة
اشارت اليها بيديها الى مكانه.
رأها ريان تتحدث مع شخص ما وتشير عليه، لكن كان الحائط حاجز ولم يشاهد إلى من تتحدث
اتجه اليها سريعا عندما تذكر ماحدث لها في حفلة عمر، ولكنه ارتاح قلبه عندما وجدها جاكلين.
وصل الى مكان وقوفهما حيث كانت نغم تّود المغادرة ولكن جاكلين كانت توقفها باي طريقة
ولم تعلم بوصول ريان إلا عندما وقف بجانب نغم
نظر اليهم وتحدث مستفهما: فيه حاجة واقفين كدا ليه
اتجهت نغم اليه واردفت اليه بمغذى
لا اصل ضيفتك ياحبيبي بتسأل عليك
علي الرغم انه يعلم أنها أردفت بها ببراءة إلا ان كلمة حبيبي اشتاق إليها من شفتيها. ولولا وجود جاكلين لكان تذوقها من شفتيها.
تركته دون حديث اخر وهو مازل يردد كلمة حبيبي التي أطلقتها دون وعي منها
نظرت إليه جاكلين وتحدثت بغضب عندما وجدته سعيدا ويردد شيئا ما بعيون سعيدة: ريان ارغب في الذهاب لأنني اشعر بتعب
كان ريان نظراته خلفها وحدها
اخرجته جاكي: ريان ارجوك أريد الذهاب
نظر اليها ثم أردف مؤكدا: انتظري جاكلين بعضا من الوقت انا لم استطع الذهاب واترك والدي، هذه حفلة عمل وليس احتفال.
ثم تركها واتجها الى حيث يقف يوسف وعمر وبعض من رجال الأعمال
وصلت نغم الى فريدة وهي في حالة ترثى لها.
اخذتها فريدة الى الحمام عندما رأتها بهذه الحالة
حاولت فريدة ان تستفهم عن التي بجواره في الحفل
: مين دي اللي كانت مع ريان يانغم
: دي اكيد شريكته كان كلمني عنها قبل كدا
: بس اللي يشوفها مايقولش كدا
هو حر يافريدة يعمل اللي هو عاوزه، على الرغم انها اردفت بها ولكن قلبها كان حزينا لما نطقت
بدات تحدث حالها ايعقل.
انها تكون حبيبته؟ ام خطيبته، ام ماذا؟
هل جننتي يانغم ألم تعلمي حبيبك؟
لا مستحيل انا عارفة حبه ومتاكدة منه، اه هو غبي ومتسرع بس عارفة قلبه عمره ماينبض لغيري
حينها تذكرت قبلته منذ قليل وودت لو لم يتركها ابدا، ولكنها حدثت حالها ودعت ربها
يالله ارحم ضعفي في حضرته أكاد أموت من الغيرة فقلبي يكاد يل. تهب من مجرد أقتراب احدهما منه
جاء يوسف اليهم عندما خرجوا ووقفوا في اتجاه ريان وعمر ومرام وجاكلين.
نظر يوسف اليها وجد وجهها الملائكي حزين لم يرحم وجع قلبها، ولكنه تحدث اليها كأنه يشمت بها قائلا: شوفتي اللي دفنت نفسك علشانه اهو جاي وكأنك ولا على باله ومش بس كدا، جايب بنت ملكة جمال كأنه بيقولك انتي ماضي وانتهى
قاطعته فريدة مردفة: لو سمحت يابشمهندس ايه اللي بتقوله دا
يوسف: وانا قولت ايه يااستاذة مش دي الحقيقة رفضتني علشانه بصي شوفي اهو قدامك بيعمل ايه.
كفاية اردفت بها نغم بوجع لم تنتظر اكثر، من ذلك وخرجت لكي تذهب
في اثناء خروجها اصطدمت بعمر
: نغم انتي ماشيه وجد دموع في عينيها
اجابته وعيونها على ريان، الذي عمل نفسه انه مشغول بالتي معه، ولكن كان يوهمها بذلك فهو من الحين للحين يسرق لها بعض النظرات لكي يشبع روحه منها
نظر وجدها تتحدث الى عمر وكأنها كانت على وشك الخروج...
أصطحبها عمر وذهب بالخارج.
خليكي شويه هنا في الهوا الطلق، هوا البحر حلو وبينعش الروح، عايز أقولك جاكلين صديقة مش اكتر وهي اللي اصرت انها تزور مصر
نظر اليها واردف متحمسا: صدقيني ريان محبش غيرك مش بقول كدا عشان هو صاحبي بقول كدا عشان هو بيعشقك بجد وبيتوجع ومتعرفيش لحد دلوقتي قاطع علاقته بوالدته. وعمو لما طلب يطلقك بعد ما والدتك اصرت
قالها بالنص كدا يانغم: نغم مش هتاخد مني ورقة غير شهادة وفاتي.
اتجه بانظاره اليها وجدها تعصر عينيها من الألم وتضع يديها على قلبها، ورغم ذلك اكمل حديثه
هو بعد عنك الفترة دي عشان يعاقب نفسه صدقيني
حتى لما كنت أجي احكيله عنك كان يرفض يقولي انا مستهلهاش عشان كدا لازم أعاقب نفسيّ ببعدي عنها، من ساعة ماشافك وانتي تعبانة عندهم في البيت
بعد ماكلم مرام حجز وكان نازل بس عمل حادثة
ورجله اتكسرت وفضل زي المجنون ويقول دا عقاب ربنا ليا عشان كدا قطع اي اتصال بينكم.
عشان ميوجعكيش وأنتي بعيدة
وانتي عارفة الباقي لما عمو تعب وراح عمل كذا عملية في القلب وطبعا كان هو عامل أزاي
نظرت اليه نظرة اخيرة وجدته موجه نظره اليها مباشرة
تمنت حينها ان تسرع وترتمي داخل احضانه
: إزاي ياعمر تخبي عليا حاجة مهمة زي دي. انت شايف كنت بموت ازاي وكنت بتمنى اديله اعذار.
نظر اليها بهدوء: صدقيني كنتي هتتعبي أكتر انتي نسيتي والدتك عملت ايه، كنتي هتقدري تتحملي تعرفي إنه تعبان ومش عارفة تتطمني عليه ولا تروحي له. اللي ريان فكّر فيه صح مع إني كنت ضده بس حالته وجعتني
ريان بيدخن ياعمر، هذا مااردفت به نغم
صدم عمر من حديثها ولكنه أجابها: لا معرفش ليه بتقولي كدا
استدارت مغادرة: عرفت انه بيدخن
اتجه عمر الى ريان لانه يشعر بحالته الان
ريان: كنت خليك شويه وفرحان كدا بالوقفة.
عمر: انا معرفش انت بتتكلم عن ايه المهم انا سبتها تتنفس مع نفسها شوية اصلك متقل العيارين يادنجوان جوا انت وجاكي
ريان: جاكي صديقة، أنت أهبل ياله!
عمر: انا وأنت بس اللي نعرف دا مش غيرنا ثم نظر اتجاه نغم، وقبل مغادرته نظر اليه بتفحص
: ريان انت بتدخن
استغرب ريان حديثه: وأنت عرفت إزاي
أنا فاكر أني مشربتش حاجة من ساعة ماجيت
: أنت مجنون ياريان انت مفكر كدا بتعاقب نفسك.
اتجه بانظاره لنغم وأشار بعينيه اليها: شوف هتبررلها ازاي، هي اللي قالتلي ياصاحبي ثم غادر دون حديث
بعد مغادرة ريان قرر التوجه إليها حتى يطلب منها العفو والسماح
تحرك ريان متجها اليها كأن قلبه يسوقه اليها نسي موضوع جاكي وكيف لها أن تشك به. عليه أن يوضح لها
شاهدته جاكي وهو يذهب اليها
اسرعت اليه واوقفته
ريان وامسكته ثم تحدثت مغادرة: اود ان ترى شيئا
كانت نغم تقف وكلامات عمر تردد باذنها.
اتجهت اليه سريعا شاهدته وهو يتحرك مع جاكي
نغم: ريان اردفت بها بصوتا مرتفع الى حد ما سمع اسمه من بين شفتاها، ياالله، كم اشتقت لكي حبيبتي
نظر اليها، ولكن جاكلين سحبته من يديه ولن تعطيه فرصة قائلة: تعالى شوف حاجة وارجعلها...
ذهب مع جاكي على أمل انها تنتظره، ولكن ليته لم يفعل ذلك، فبعد فعلته تلك ربما لم يراها مرة أخرى.
تحركت نغم حزينة إلى الخارج كانت تود ان تتحدث اليه لتعرف لماذا فعل بهما ذلك طول هذه المدة ولكن اتت هذه الجاكي وخطفته. بدات تحدث حالها: يعني اخلص من سها تطلعي لي جاكي لا والراجل عملي رميو زمانه.
ماشي ياسي رميو الستات، وانتي ياصفرواية جاية تلعبي معايا وفي مين في جوزي. هبلة متعرفش أني فهمتها. وكل شوية عملالي زي اللزقة
عبيطة متعرفش مهما تعمل مايهزش فيا شعراية
ثم ابتسمت عندما تذكرته وهو يبعدها بهدوء.
حبيبي أهبل ومصدق. وماله نلعب مع بعض ياستي جاكي اهو تحصلي سها
قامت بالاتصال على يوسف
: انا هروح يايوسف يبقى هات همس وفريدة معاك
يوسف: هتروحي دلوقتى، ثم اتجه بانظاره يبحث عن ريان وجده يقف مع احد رجال الأعمال ومندمج بالحديث
حينها اردف خلاص ماشي
كانت تعلم أنه لا محال سيذهب اليها بعد الحفل
هي تعلم كم اشتاق إليها مثلما اشتاقت لقربه
اتجهت ذاهبة إلى منزلها الجديد لكي تتحدث مع والداتها واخبارها برجوعه.
ركبت سيارتها واتجهت مغادرة ولكن قطع طريقها ابن خالها مع بعض الشباب وقام بخطفها، والذهاب بها إلى المنصورة..
26=رواية وهم الحب للكاتبة زهرة الربيع الفصل السادس والعشرون
بعد انتهاء الحفل بساعتين اصطحب يوسف همس وفريدة لتوصيلهما
دخلت همس المنزل فوجدت السكون يقابلها عدا صوت التلفاز فنادت على والدتها
: ماما أنا جيت
: حمدالله ع سلامتكو حبايبي. جيتو مع مين
: يوسف وصلني وراح يوصل فريدة
: وأختك فين مرجعتش معاكي ليه؟
تعجبت همس من حديث والدتها
: مرجعتش إزاي دي سايبة الحفله من يجي ساعتين يمكن جت ودخلت أوضتها وانتي مخدتيش بالك...
تسرب القلق لقلب نبيلة فهتفت: إزاي يعني هتيجي ومش هاخد بالي، همس في حاجة حصلت ف الحفلة دي ولا اي؟
: استني بس ياماما أشوفها الأول وبعدين أقولك حصل إي
دخلت همس إلى غرفة أختها ولكنها لم تجدها
فحدثت حالها
: هتكون راحت فين دي؟ يمكن خرجت مع ريان؟
لا ريان كان موجود ف الحفلة بعد ماهي مشيت
طب أكلمه ولا أعمل إي
قررت الإتصال بريان والذي للأسف لم يرد على اتصالاتها فلم تجد إلا فريدة لتسألها لعلها تطمئنها.
: فريدة، نغم مش ف البيت متعرفيش ممكن تكون راحت فين؟
استغربت فريدة حديثها وكانت لا تزال بصحبة يوسف بسيارته
: آخر حاجة شوفتها واقفة مع عمر وبعدها خرجت ومكلمتنيش من وقتها.
هنا انتبه يوسف لحديثهما فتدخل ف الحوار
: في إي نغم مالها؟
ردت فريدة: معرفش همس بتقول مرجعتش لحد دلوقتي وفونها مغلق
يوسف: طب انزلي وأنا هروح أشوفها فين الساعة داخلة على نص الليل
قاطعته فريدة: لا أنا هاجي معاك بس استني أستأذن بابا.
وبعد اتصالها بوالدها ذهب كلا من فريدة ويوسف إلى منزل نغم...
ظلت نبيله تنتحب على غياب إبنتها
: ياترى انتي فين يابنتي؟ وإي اللي حصلك
هات العواقب سليمة يارب
استرها معايا ومع بناتي يارب
اتصل يوسف على والده ليعلمه بما حدث
: بابا نغم مرجعتش البيت لحد دلوقتي ومنعرفش عنها حاجه وفونها مقفول حاول بإتصالاتك توصل لحد م المسؤولين يساعدنا.
أغلق أحمد الهاتف مع ولده وهرول سريعا يستعد للذهاب لهم والوقوف بجوار زوجة أخيه ومساعدتها في العثور على الغائبة
علمت زوجته ماحدث فسعدت بداخلها لنجاح تامر في خطفها والتخلص منها للأبد هي ووالدتها فتصنعت الحزن وطلبت من زوجها الذهاب معه لمساندة نبيلة والإطمئنان على إبنتها، وهي في الواقع لاتريد إلا الشماتة والإستمتاع بضعف نبيلة وقلة حيلتها.
حاول يوسف الإتصال بريان لإعتقاده أن نغم من الممكن أن تكون معه أو أنه يعلم ماحدث لها أو قد يكون هو نفسه خاطفها فهتف مغلولا منه
: والله لأحاسبك لو ليك يد في خطفها
نظرت له فريدة مستغربة حديثه
: أنا مش فاهمة إنت قصدك إي وبعدين حتى لو معاه دي مراته
صرخ بوجه فريدة بقهر.
: متقوليش مراته دول سابو بعض هو في واحد يسيب واحدة بالشهور والسنين بدل المرة اتنين ويرجع يقولها انتي ملكي وهو عايش حياته بالطول والعرض لا ياأستاذة دا لازم يتحاسب
تعالت نبضات فريدة بالغيرة والحزن الشديد فقد تحركت مشاعرها تجاه يوسف ولكنه للأسف لا يشعر بها نظراً لأنه مازال متعلقاً بحبه القديم لنغم رغم رفضها له فإلتزمت فريدة الصمت
نظر إليها وهو يقود السيارة
: آسف يافريدة اتعصبت عليك.
: لا متتأسفش إنت حر وأنا اللي غلطانة أصلا
أنا مالي ومالك
نظر لها يوسف نظرات تائهة لايدري ماذا تقصد بكلامها فسكت هو الآخر
وصل أحمد وشادية إلى منزل نبيلة وأثناء وصوله كان قد أجري عدة إتصالات لبعض أصدقائه المسؤولين ممن قد يساعدوه في إيجاد نغم
فعثر على صديق قديم أثمرت جهوده الخاصة في إيجاد سيارة نغم على الطريق ومن الواضح أنها تعرضت لسطو مسلح ومحاولة إختطاف.
علي الجانب الآخر في منزل ريان بعد انتهاء الحفل كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحا
عاد ريان إلى منزله مع مرام وجاكي وكان والده قد سبقهم في العودة
جلس أمام المسبح يتذكرها عندما كانت تناديه ودموعها تتساقط على خديها كلما تذكر دموعها كانت النيران تأكل أوتار قلبه ودّ لو ذهب إليها فالحال خطرت الفكرة على باله واستعد لتنفيذها
‏ولكنه وجد أمامه جاكي
‏: قاعد لوحدك ليه ريان
‏: مفيش، انتي لسه صاحية ليه.
‏: أبدا لم استطع النوم، وجدّك جالس فأتيت
‏: لا ياستي اطلعي يالا عشان نرتاح كفاية علينا كدا احنا جينا م السفر على الحفلة
‏: حسنا. هل ستنام الان؟
يعني عندي مشوار على السريع كدا
اسيبك ومرام جهزتلك اوضتك.
وقفت ثم لفت يدها حول ذراعه وشدته للوقوف والسير معها
ازاح يديها ببطء اعذريني جاكي حاسس انك متغيرة في التعامل شوية، . انتي عارفه انا مش من النوع دا
: اطلاقا ريان انا فقط اشعر بدوران.
اماء برأسه وانسحب قائلا: هبعتلك مرام
في هذه الأثناء كانت همس لا تزال تتصل به ولكن دون إجابة فهاتفه في غرفته موضوع على الصامت
دخل ريان المنزل وكان في طريقه للصعود إلى غرفته وبيده كوبًا من الماء وقد قرر الصعود لتغيير ملابسه ثم الذهاب لمعشوقته
صادف والده ينزل الدرج مهرولا
: في ايه يابابا نازل بسرعة كدا ليه؟
: ماما كويسة!
رد عليه والده بغضب وسرعة
: إنت كنت فين وفين تليفونك.
حضرتك نازل كدا عشان تسألني عن تليفوني
ليفوني ثم ضحك
غضب محمود من ابنه فهو في حالة لاتسمح بالهزار
محمود: لا يابشمهندس علشان عمر كلمني فبستغرب ليه مكلمكش بس
ريان: وعمر يكلمك في وقت زي دا وليه
نظر محمود بقوة إلى داخل عين ابنه ثم اردف
: نغم اتخطفت يابشمهندس، ايه رأيك
هدوء ثم هدوء كأن لم يوجد أحد بالمكان تعالت درجة انفاسه لدرجة ان ريان ضغط على الكوب وانكسر بيديه دون الشعور...
نظر بتيه إلى والده: يعني ايه الكلام دا ازاي وهي كانت في الحفل وخرجت قبل
وهنا تذكر دموعها وهي تناديه يالله ماذا حدث لكي حبيبتي نزلت جميلة عندما سمعت حديث زوجها وولدها
نظرت إلى محمود وتحدثت: قولت لك بلاش تعرفه
لم ينظر او يستمع إلى والدته اسرع إلى غرفته ونظر في هاتفه، وجد عشرات الاتصالات من همس وعمر ويوسف
يالله ماذا يحدث!
اخذ هاتفه ونزل سريعا حاول والده إيقافه ولكنه لم يسمع له.
في هذه الاثناء دخلت جاكلين عندما استمعت إلى أصواتهم وعلمت بما حدث سعدت بداخلها فكأن القدر يخدمهاو تخلص منها دون مساعدتها هكذا ظنت
قاد ريان السيارة كالمجنون، ثم قام بالاتصال على همس التي أجابت سريعا في اعتقادها انها نغم
ريان: عايز اعرف ايه اللي حصل وازاي نغم تتخطف
همس: منعرفش حاجة، كل اللي نعرفه وجدوا عربيتها وفحصوها ومن الخلال الفحص عرفوا ان فيه حد اتهّجم عليها
بدأ يضرب بيديه على المقود.
نيران اشتعلت بجسده بالكامل، ايعقل انها تتخطف
انا جاي في الطريق انتوا في الشقة
همس: لا نقلنا إلى عنوان، ثم أعطته العنوان.
وصل اليهم
وجد نبيلة في حالة انهيار تام واعطاها الطبيب، مهدئ
وهمس في أحضان يوسف وتبكي وجد سيدة ارستقراطية تجلس وتضع قدم فوق الأخرى، لم يرتاح لها نهائيا بطريقتها هذه ووجد احمد عمها يجلس مع ضابط ويتحدث كي يصلوا إلى أي معلومات.
الضابط: طبعا حضراتكو عارفين إن مينفعش نفتح محضر بحالة الخطف إلا بعد أربعة وعشرين ساعة عشان كدا احنا هنبحث ف كل المستشفيات والأقسام المحيطة لعل وعسى نلاقي اي معلومة توصلنا ليها
بعد مرور أكثر من ثماني ساعات مرتقبه حل النهار عليهم دون أي خبر عن نغم مما أثار الذعر داخلهم مما قد يكون قد حدث لها.
الضابط: طيب احنا ممكن ننزل بصورتها في كل وسائل الإعلام دا حل ممكن نوصل لها في اسرع وقت ولكن قاطعه ريان قائلا: لا، مستحيل
الضابط: البشمهندس يقربلها ايه
قاطعه ريان، جوزها
يوسف: كان بس حاليا سابوا بعض
نظر اليه الضابط بتحفزولكن ابعد الفكرة عندما.
وصل ريان في خطوة واحدة: مش فاهم كلامك يابشمندس ممكن توضحلي ازاي سبنا بعض. طلقتها مثلا او هي طلبت الطلاق، انا على اخري امشي من قدامي سامعني ثم قام برفع يديه أمامه، شايف دي وأشار إلى دبلته التي كانت البسته نغم اياه سابقا، بص كويس ثم قام بخلعها وبدأ يقربها ليوسف حتى يقرأ ماعليها: دي مكتوب عليها ايه نغم وريان.
اتذكر دا كويس واهي لسة في أيدي ولو شوفت سلسال نغم هتلاقي دبلتها في السلسال مكتوب عليها برضو نفس الكلام والسلسال مش بيتخلع من رقبتها ابدا افتكر بس وانت تعرف اللي بينا مش كلام لا ترابط أرواح، وبلاش تلف عليها من ورايا
انا حبها مكتوب بدمي يايوسف فهمت معنى كلامي ولا لسة اردف بها بقوة
بعدحديث ريان مع يوسف. علم يوسف حينها لا يوجد فصال لهذين العاشقين...
بعد مرور اكثر من ثماني ساعات مرتقبه، كان الجميع يجلس متعبا من السهر والبحث في المستشفيات واقسام الشرطة
كان ريان يدور بسيارته في جميع أقسام الشرطة عله يجد اي خبر، ولكن الوضع كما هو عليه حتى هاتفها وجدوه ملقي بجانب سيارتها
رجع إلى منزلها مرة أخرى
وصل على وسناء إلى منزل نغم في هذه الاثناء
رآه على بهذه الحالة وصل لعنده واردف حزينا: أنا اسف ياريان مقدرتش احافظ على أمانتك معايا.
نظر اليه ريان وتحدث: انت ذنبك ايه ياعلي الذنب عليا أنا اللي خلتها تمشي من غير ماخليها تطمن أني أمانها
علي: فيه حاجة كمان كان المفروض أقولك عليه بس انشغلت بتعب ماما ونسيت
انت لما طلبت مني اوديها واجبها من الشركة لاحظت كام يوم كدا في واحد بيراقبنا، انا كنت هقولك والله حتى اخدت رقم العربية بس بعدها اختفى فقولت دا اكيد مش يقصدها
ماهذا الصقيع الذي يسري بجنبات قلبي؟
ماهذا الجفاف الذي أشعر به في حلقي؟
ما تلك البرودة التي جمدت أطرافي وتمنع حركته
يعني افهم من كلامك دا مش مجرد خطف عادي دا متخطط له
علي: العربية ملاكي المنصورة
ضيق ريان عينيه مستفهما عما يدور بحديث علي
جاء يوسف وعمر في هذه الاثناء
عمر: فيه ايه ياريان عرفت حاجة
كان تائه عن فكرة خالها ولم يفكر به ابدا حاول يتذكر ماالذي يحدث خلف خطفها هل له اعداء أم لها!
كاد أن يجن من التفكير
اخرجه عمر: احنا لازم نعمل جولة كمان على المستشفيات.
أماء برأسه رغم وجع قلبه من الفكرة نفسها
ذهب ريان ويوسف وعمر يتناوبون ف البحث مرة أخرى عن نغم بجميع المستشفيات وأقسام الشرطة ولكن دون جدوة.
تائه كطفل صغير فقد حضن أمه
تائه كظمآن يبحث في الصحراء عن جرعة ماء بالثري
أين أنتي يامهجة القلب ووتينه!
كيف لم أسمع نداءك!
كيف تركتك دون نجدتك!
من ياحبيبتي يريد أذيتك من يريد إبعادك عني!
ظل يسير دون وجهة حتى وجد نفسه أمام بيت الله وكأنه وجد السبيل لنجدته.
فدخل وشمر عن أكمامه وتوضأ ثم أقبل على الحي القيوم الذي لايرد سائل فصلي وركع وعند السجود تهاوت قدماه وأسبلت عيونه بالدموع يناجي ربه ف صلاته: يارب مليش غيرك ألجأله في ضعفي وقلة حيلتي
يارب نجيها وإحفظهالي متعاقبنيش فيها يارب ورجعهالي، رجعلي مراتي حبيبتي
ظل يدعو بقلب تكاد تتوقف نبضاته كلما زادت مدة غيابها.
اتجه إلى منزلها مرة لم ينظر لأحد متجها نحو غرفتها فوجد همس جالسة على فراش أختها ممسكة بصورتها والدموع تشق مجراها على وجهها أخذها ريان بأحضانه وظل يربت على رأسها نادما
رفعت رأسها ونظرت له بلوم وعتاب: شايف الأوضة فاضية إزاي، شايف سريرها بارد إزاي، تعالي بص ف الصندوق دا شوف جواه إي كل حاجة إنت جبتهالها محتفظة بيها مرمتهاش زي مانت رمتها ومشيت ومبصتش وراك.
أمسكت ببعض القطع من داخل الصندوق وأردفت: كانت كل يوم تفتحه وتبصلهم وتقعد تكلمك عمرها ما ملت ولا زهقت
كان عندها أمل فيك وفي وعودك بس ياخسارة طلعت إنت كمان وهم
لم يستطع الرد عليه فماذا يقول وهي تخبره بحقيقة ما فعله مع حبيبته.
نظر حوله يغالب شعوره بالخزي وقلة الحيلة فتركزت نظراته على شال موضوع على كرسي بالغرفة فأمسكه ورفعه لأنفه يستنشق منه رائحة الحبيبة الغائبة ويتنفس عطرها ويتركه يتغلغل داخله فيحيي وجيف قلبه
تركها بالغرفة وخرج فوجدهم جميعا جالسين وكأن على رؤوسهم الطير مهدلة أكتافهم ظاهر على محياهم الحزن والقلق الشديد.
اتجه إلى نبيلة والتي كانت جالسة منكسة الرأس جلس على عقبيه أمامها محدثها: وعدتها ووعدت نفسي إن مفيش حاجة تفرقنا
بس إنتي وأمي فرقتونا
وأنا استسلمت وسبتها وكسرت وعدي ليها
بس م اللحظة دي مش هخلي حاجة تفرقنا تاني ولا حد يتدخل بينا
ربنا يرجعها بالسلامة وانا عمري ماأتخلي عنها وهعمل كل اللي اقدر عليه عشان أرجعها.
وضعت جميله يدها على رأسه داعمة له: أنا عارفة إنك راجل وقد المسؤلية ونغم بتحبك قوي اوعي تسبها وتتخلي عنها
رجعلي بنتي ياريان رجعلي روحي
ثم انهارت ف بكاء حار فتجمع حولها الجميع يواسونها ويشدون من أزرها فقد كان حزنهم لايقل عنها شيئا
رن هاتف ريان فاعتدل وفتح الإتصال
ريان: ألو
ريان إلحقني أنا عند خالي ف المنصورة
إلحقني عايزين يجوزوني ومش مصدقين إني متجوزة...
تعالت نبضات قلب ريان وانقطعت أنفاسه وهو يستمع إلى كلمات نغم المتسارعة
: نغم حبيبتي متخافيش ياعمري أنا معاكي مسافة الطريق وأكون عندك، اهدي حبيبتي وأنا...
لم يكمل حديثه وانقطع الإتصال خطف ريان مفاتيح سيارته وأخبرهم
: لقيتها لقيت نغم
سبقه يوسف إلى الباب وقال: وأنا جاي معاك مش هينفع تروح لوحدك
تدخل عمر وقال: وأنا كمان معاكو مش هسيبك ياريان.
دخلت شادية وحاولت الاتصال بابتسام ولكن هاتفها مغلق، بدأت تدور في الغرفة كالمجنونة
نفسي اعرف جابت تليفون منين
وازاي قالوا انها مش مخطوبة وهي مكتوب كتابها
شكل الدنيا هتيجي فوق دماغي، ربنا يستر ياابتسام ومتخربيش الدنيا انتي وابنك
كان ريان يسابق الطريق ويصارع الوقت رغبة ف الوصول لغاليته في أسرع وقت حتى وصل منزل خالها واقتحمه.
وجد أمامه زوجة خالها والتي ماإن رأتهم انتفضت من مكانها: إي اللي بيحصل دا. في إي يايوسف حد يتهجم على بيوت الناس كدا ومين اللي معاك دول؟
: نغم فين ياأم تامر بنت عمي مخبينها فين؟
: إي الكلام الفارغ اللي بتقوله دا يايوسف إنت إتجننت ف عق...
لم يسمح لها ريان بإكمال حديثها. نظر لها كالنمر المتربص بفريسته: أنا من زمان وأنا مستني اللحظة اللي تجمعني بيكو عشان أخدلها حقها منكو وللأسف هي اللي كانت منعاني عنكو لحد ما إنتي قررتي تعجلي بمصيرك
بهدوء كدا ومن غير كلام كتير نغم فين؟
: وأنا مالي ومال نغم أنا مشوفتهاش إنتو جايين تتبلوا عليا
: اممممم يعن إنتي مصممة بقي، تمام قابلي بقي لما ألاقيها وادعي مايكونش فيها خربوش واحد وإلا بموتك.
ارتعش جسد ابتسام وتيقنت من حديث نغم عن زوجها فزاغت نظراتها وتخبطت وظهرت علامات الذعر على وجهها
استدعى ريان أحد أفراد الأمن الذين جاءوا معه وأشار له: الست دي تقفلوا عليها لحد ماالبوليس يوصل
دفع ريان أبواب الغرف باحثا عن نغم ولكنه لايحد لها أثر
ظل يدور كالمجنون فاقدا كل ذرة تعلق
ويوسف وعمر يبحثان معه ف كل مكان دون جدوي
ثار وهاج حتى هشم كل ماتطاله يده وقدمه.
كانت نغم في تلك الأثناء تستمع لكل مايدور من أصواتهم المرتفعة من نافذة مغلقة بمنزل بجوار منزل خالها ظلت تنادي وتصرخ وتحاول فتح النافذة ولكن لا أحد يسمعها
حتي لمحت طفاية حريق معلقة بالحائط أمسكتها وكسرت بها زجاج النافذة لعل أحدهم يسمع صوت التكسير
في ذلك الوقت بعدما فشل ريان في ايجادها وقف امام المنزل وبدأ ينادي عليها بأعلى صوته، سمع تحطيم لزجاج بالأعلى نظر فوجدها بالنافذة تحاول كسرها...
نظرت إليه بسعادة ونادت بكل طاقتها: ريان أنا هنا ياريان إلحقني
سمعتها أخت تامر الكبرى القبيحة فدخلت عليها وحاولت تكميم فمها ولكن بعد ماذا فصوتها أخيراً قد وصل إليه، أسرع ريان إليها وخلفه يوسف وعمر والحراسة واقتحموا المنزل فوجدوها تقاوم رشا الأخت الكبرى
اتجه نحوها بسرعة جاذبا إياها من تحت يد رشا التي أمسكها يوسف وجرها بعيداً عن نغم.
وقف ريان يلتقط أنفاسه فهي أمامه بأمان أخذها بأحضانه وهو يتمتم بالحمد والشكر لمن استجاب دعواه ولم يرده خائب الرجاء
اعتصرها بين ضلوعه ثم أخرجها وظل ينظر ويتحسس جسدها بيده
: حبيبتي حد عملك حاجة. حد أذاكي أو مد إيده عليكي؟
قوليلي وأنا أمحيه من على وش الأرض
هزت رأسها بالرفض وهي لازالت بين يديه تنتفض ذعرا مما حدث معها.
شعر بها ريان فسحبها معه للخارج تاركا يوسف مع تلك العائلة ليعلم سبب فعلتهم مع نغم. حيث أنه ف الوقت الحالي لايهمه سوي سلامة معشوقته وعودتها له مرة أخرى
حملها بين ذراعيه فقد شعر بعدم قدرتها على السير
حاولت نغم الإعتراض ولكنه لم يترك لها مجال للرفض
ركب السيارة بالخلف تاركا القيادة لعمر ووضع نغم على ساقيه وبين ذراعيه يلفها ويمنحها الراحة والأمان هامسا لها بصوت هادئ.
: كنت هموت م الرعب طول مانتي غايبة ومش عارف إنتي فين
ردت عليه نغم بنبرة لوم وعتاب
: ما إنت سبتني بالشهور ياريان وغبت عني فرقت إي
زاد ريان من إحتضانها وأردف
: تفرق كتير ياقلب ريان. حتى لو أنا بعيد وغايب عنك كنت مطمن وانتي وسط أهلك، لكن مش مخطوفة ومحدش عارف طريقك يانغم
لم تجيبه نغم فهي ف الواقع مازالت تحت تأثير ماحدث معها
ملست على وجهه ولم تشعر بحالها إلا وهي تقبله على خده لقد اشتاقت لقربه.
وعدت نفسها بعد حادثة خطفها أنها لن تتركه مرة أخرى ستحارب من أجل عودة حبهما وحياتهما معا
وضعت رأسها على صدره وذراعيها ملتفه حول خصره متنعمة بدفء أحضانه
برغم هدوء ريان الظاهري إلا أنه كان كالبركان الخامد يغلي بداخله وينتظر لحظة إنفجاره فقد علم بمخطط خطف نغم من إبنه خالها التي ساعدتها وأعطتها الهاتف للإتصال به علم ريان حالتها وما تمر به، يشعر بلهيب بداخله وخاصة عندما علم بماذا كانوا يدبرون لها.
ظل يربت على ظهرها ثم نظر لها فوجدها ذهبت في سبات عميق نظرا لما مرت به
فتنفس بعمق ثم وجه حديثه لعمر
: أنا عايز أعرف كل حاجة عن خال نغم، ابنه، وبناته، ومراته كل حاجة ياعمر النهارده. وحياة كل لحظة حزن وخوف عيشوهالها، لأدفعهم التمن غالي، لو كنت سكت فعشان خاطرها لكن لازم أوضعلهم حد لقذارتهم
بدأت تحضنه بكامل قوتها اثناء نومها كأنها تطارد شبحا.
بدأ يهدي من روعها ويتحدث اليها بجانب اذنها كلمات تهدي من روعها مرة ويقبلها على خديها مرة حتى هدئت واستكانت تماما.
تابعوووووووني 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close