أخر الاخبار

رواية المجنونة الفصل الاول حتى الفصل السادس عشر بقلم ايليا لي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية المجنونة الفصل الاول حتى الفصل السادس عشر بقلم ايليا لي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

الفصل الأول 

   استنـي عندك متهربيـــــــش 

بتجري مبتتلفتش وراها رافضة تستسلم رغم تعبها اللي واضح من شعرها و ثيابها المتبهدلين بعدما وقعت أكثر من مرة و هي هربـانة منهم ، وقعت تـاني بعدما ضربت بحدا و يا ريته البطـل اللي فنيته ينقذها ..


   " لـين انت كـويسة ؟.. " 


   لـين اتـرمت عـلى الارض نايمـة فاردة ذراعاتـها بتنـهج استسلمت حط إيده على جبينـها ، بسرعة لفت وشـها _ " كنت هكون كـويسة لو مشفتش وشك يا عامـر .. " 


   عامـر شاور لواحد من الرجال اللي كانـو لاحقينها يجيب العـربية  بقـية رجالة منزلين رؤوسهم ، هـو بيبص على جروحها _ " متأكـدة انك كويسة ؟.. " 


   لـين اللامبالات اللي كانت على وشها اتحولت لإستعطاف و براءة مسكت إيده حتى عيونها دمعـو _ " عامـر ممكن مترجعنيش لعنده سيبني أمشـي .. " 


   عامـر سحب إيده _ " أنا آسف يا لـين .. " 


   لـين رجعت شعرها لورا ضحكت مش وكأنـها اللي كانت مستعدة تعيط قبل شوية _ " آنسة لـين فاهم مش كـل مرة هعرفك مقـامك أساسا متوقعتش منك الكـثير .. " 


   عامـر بلع ريقـه _ " آسف يا آنسة لـين .. " 


ركبت في العـربية المركونة قدامها بمساعدته حتى الدكتور لحالات الطوارئ موجود ، عقم جروحها  ، سندت راسـها الموجوع لوا و من تعبها غفت .. 


   عامـر خبط على القـزاز الفاصل ما بينه ما بين السـواق _ " سوق بالراحه ( غطـاها ببطانية ، قعد يتـأمل ملامحها ) الحمد لله لقـيتك  متعـرفيش خفت عليكي قد إيه ، خفت أوي يجرالك حاجة قبل ما الاقيكي .. " 


   لـين فتحت عيونـها فجأة خضته متوقعـاش تصحى من الاساس مكـنتش نايمـة _ " نفـسك بيضرب في وشي ضايقنـي و مقـدرتش أنام جيعانه .. " 


   عامـر اتلبك ، عارف إنـها قصدت تفتح عيونها لتعرفه إنـها سمعت كل اللي تقال ، مكنش عايز يبين لـها توتره رغم إنه واضح بالنسـبة لها _ " جيعانة مقلتيش لـيه .. " 


   لـين مطت شفايفـها_ " أهـو قلت ، اتصرف .. " 


طلب من أتبـاعه يجيبولـها الأكل لي قدامـه بتتحول لطفلة صغـيره بما متعـود بتاكل بشهـية حتى لو زعلانة أو بتموت مبتفـرطش فيه و مبتشاركوش مع حد ..


   عامـر مقدرش يمسك نفـسك ، ضحك _ " بالراحـة هتاكـلي الورق الملفوف على السندوتش .. "  


   لـين بوزت _ " ملكش دعـوه .. " 


   عامـر بعد ما لمح الإشمئزاز ظاهر على وشـها _ " مالك ؟.. " 


   لـين همست _ " معـدتي .. "  


   عامـر أمر يتفتح لـها باب العربية لحقـها لما جريت سندها بتـرجع اللي كلته ، غـسل وشـها بعدما خلصت _ " آنسة لـين أحسن بقـيتي كويسة ؟ .. " 


   لـين زقته _ " عـينك الحسودة تفـلق الحجر ، حسدتنـي على حتة سندوتش تعـبتلي معدتي .. "  


   عامـر وقف في نص طريق الرجعة على العربية ، بينـاظرها مبرق نطق _ " حسدتك ، انت بلعتي السندوش من غـير مضغ ، سندوتش إيه هما سندوتشين .. " 


   لـين ضحكت _ " فاضل تعدلي اللقمة تخزين احتياطي ، شهـيتي بتروح لما رجلي بتدعس بيته .. " 


   عامـر جملتها التلقائية وجعته _ " آسف .. " 


   لـين إيدها على خدها ، ابتسمت ببـراءة _ " على إيه ؟.. " 


   عامـر اتوتر _ " لأني .. لأني حسدتك .. " 


   لـين ضحكت _ " لمرة وحدة بس متبقـاش جبان اعترف بالسبب الحقيقي ورا آسفك ، قول آسف موفتش بوعـدي أنجدك منه لا كل مرة بتهـربي برجعك لجحيمه بإيدي .. " 


اللي قالته من نبرتها بيبـان هزار ، بس قطع قلبه مية حتـه معلقش معندوش مـبرر يبرئ بيه نفـسه فسكت مدمش صمته مـدة طويلة إلا و لقـاها رايحة في النوم و لمدة أربع ساعات ، قعد يتفـرج عليها و دماغه موقفتش تفكـير ..


   عامـر بمجرد ما العربية اتركت قدام البيت اتنهد ، بإيده هز كتفـها بالراحة _ " لـين وصلنـا .. " 


   لـين صحيت باين عليها متحمسة _ " مهاب تلاقيه وحشني صح خلينـا ندخل نسلم عليه .. " 


   عامـر استغرب حماسـها باين عليها مبسوطة برجعتها على البيت مش مصدق عينه بعدما نزلـها من العـربية و مشيت قدامه سحبـها  بقلق _ " انت كويسة ؟.. " 


  لـين ضحكت ، شاولت له يقـرب و همست في وذنـه _ " متقلقش  بكـره هرجع أطلع مـن البيت ده و مش هرجه له تاني ، استنـى بس بابا هيجي ياخدني .. " 


   عامـر مبرق _ " بس انت أبـوكي ..


#المجنونة

الفصل الثاني


   عامـر مبرق _ " بس انت أبـوكي جوا .. "


قبل ما يعـبر عن صدمته لقاها اتشدت منه ، اتضربت كف لف وشها الناحية الثانية جري وقف قصاده بيخبيـها وراه _ " مهـاب بيه انت بتعمل إيه اهدى شوية .. " 


   لـين رجعت شعرها لورا و حطت عينها بعينه و بصت له من غـير خوف _ " خلصت هطلع على اوضتي تصبح على خير يا مهـاب بيه و تشكر على الإستقبال .. " 


   مهـاب زعق _ " انا لسا مخلصتش كلامي معـاكي .. " 


   لـين برفعة حاجب _ " بس انا كلامي خلص معـاك .. " 


   مهـاب تجاوز عامـر اللي كـان واقف زي الحاجز قدامه و هو جاي  ناحيتها بتبصله من غـير ولا نقطة خوف توقعته يرجع يضربها بس معملهاش _ " كنت فين ؟.. " 


   لـين ضحكت _ " في الجنة ، اي مكـان بعيد عـنك جنة بالنسبالي با مهـاب بيه .. " 


   مهـاب اتعصب زيـادة _ " انت هتجننيني كـنت فين طول الشهور اللي فاتو و مع مين هتفضلي تهربي لغـاية متى ، مش كفـاية جنان بقـا .. " 


   لين ابتسمت _ " أوعدك ديه آخر مرة يا مهـاب ، ههرب فيها منك (قاطع كلامـها حضن جامد و بدورها زقت صاحبه بعـيد ) .. شمس قلت لك كم مرة متقـربيش مني مش بطيقك ، مبتفـهميش خليكي بعيدة عني .. " 


   شمـس بزعل _ " هبعد حاضر بس سيبيني أطمن عليكي كـويسة يا حيبتي ؟.. " 


   لـين ببرود _ " أعتقد ميهمكيش ، أنا كنت كـويسة قبل كم ساعـة بعيد عن البيت ده .. " 


   شمـس شافت الإحمرار اللي على خدها مدت إيدها بتلقائية منها شهقت _ " انت ضريتـها يا بابا .. " 


   مهـاب زعـق _ " ايوه ضربتـها محتاجة تتضرب بدل المـرة مرتين  كل مرة بتهـرب من البيت ، بنفضل ندور عليها بالشهـور حتى قلقك عليها محترمتوش .. " 


   لـين _ " مطلبتش من حد يدور او يقلق عليـا .. " 


   مهـاب _ " البنت ديـه .. "


   شمـس قاطعته _ " بابا ، عشـان خاطري سيبها ترتـاح على الاقل هي من شوية بس رجعت لنـا و أكيد تعبانة هي لسا صغـيرة هتكبر و هتعقل .. " 


   مهـاب _ " انت هتفضلي لحد متى تبريريلها تصرفاتها بحجة انـها صغيرة .. " 


   شمـس _ " عشـان خاطري ( بعـد الكلمة ديه اتنـهد و مشي ) ، هو مش هيقرب منك أوعدك .. " 

   

   لـين ضحكت _ "طبعا مش هيعمل خاطرك غالي عنده أوي شكرا لأنك بتفكريني بالمـوضوع ده على طول .. " 


ده مكنـش قصدها بس مدتهاش مجال تبرر لـما مشيت طلعت على أوضتها قفلتها من جوا و مطلعتش منـها ، حتى بعـدما الشمس في اليوم اللي بعده طلعت .. 


   شمـس شافت أبوها قاعد على السفرة بيفطر بيخطف نظرة على السلم _ " لـين لسا مفاقتش يا بابا .. " 


   مهـاب بتريقة _ " على أساس بتفطر معـانا انا أساسا مـش طايق أشوف وشها خليها تفضل قي أوضتها ممكن تفكـر في مصايبها لي مبتخلصش .. " 


   شمـس حطت اللقـمة من إيدها _ " بابا ، ممكـن بس تحاول تحب لـين و تتفهمها .. " 


   مهـاب قام من فوق الكرسي بهمجية اتعصب _ " آخر مرة تطلبي مني حاجة زي ديه يا شمـس فاهمة .. " 


الشرطة داهمت البيت في اللحظة اللي كـان هو طالع فيها الحراس اللي عـند البـاب ، لاحقينهم بعدما فشلو يوقفـوهم ، شمـس بدورها وقفت مذعورة ..


   مهـاب برفعة حاجب _ " خـير في حاجة حضرتك .. " 


   الضابـط بحزم _ " انت متهـم بجريمة خطف .. " 


   مهـاب مستغـرب _ " خطف .. " 


   " خطفت بنتـي .. " 


   مهـاب مصدوم من للي دخل من الباب متبـوع بحراسه _ " معـاد إيه اللي جابك هنـا و بنتك مين اللي خطفتها انت تهبلت اطلعـو برا بيتي .. " 


   الضابـط بهداوة _ " متصعبش علينـا الامور عندنا إذن بالتفـتيش  هندور على بنت حضرتـه .. " 


بالنسباله مخطفش حد فسمحلهم يدورو على بنت معـاد أخوه اللي انقطع التواصل ما بينهم من سنين ظهـر فجأة في بيته بيدور على بنته ..


   مهـاب مسك ذراع معـاد مانعـه يطلع يدور مـع الشرطة على بنتـه المزعومة _ " انـا سمحتش لرجلك تدعس بيتي خليهـم يدورو على بنتك اللي معرفش طلعت منين .. " 


" بـــــــــابـــــــــــا .. " 


صويت لـين الممزوج بالعياط فزعهم خصوصا مهـاب اللي أول مرة يسمع منـها بعد ثلاثة عـشر سنة كلمة بـابـا ، طلع جري لقـا البوليس قدام أوضتها المقلوبة ، قبل ما يستوعب اول صدمة من شكلها زي  ما يكون حد ضربـها اتصدم لما لقـا معاد داخل وراه أخدها فحضنه


   لـين عيطت و هي بتخطف نظـرة على ردة فعـل مـهاب اول مرة تشوف تعـبيرات وشه المـصدومة و ابسطت بيها أوي بس مبينتش و كملت تمـثيل _ " بابا .. " 


   معـاد بلهفة _ " يا روحي انت كـويسة ، الراجل ده عمل فيكي إيه ( ساب حضنـها للحظة و قام في نيته يهجم على مهـاب ) انت زاي  تمد إيدك على بنتـي .. " 


   الضابط واقف قدامه بيحـاول يسيطر على عصبيته _ " حضرتك ممكن تهدى و احنا هنتصرف .. " 


   معـاد شد شعره لورا و حاول يهدي نفسه ، قعد على ركـبه قدامها بيطمنها _ " لـين يا روحي انزلي استنيني تحت عشر دقايق هاجي آخدك و هنطلع من هنـا .. " 


   لـين حطت إيدها على إيده اللي عـلى خدها _ " بس يا بـابـا .. " 


   مهـاب شدها من ذراعها ، زعق _ " متندهـيش للراجل ده بابا ، هو مش أبوكي .. " 


   معـاد شد إيده بعيد عـنها و بصله بتحذير اتمـنى يدفنه في سابع أرض بس  اتحكـم في عصبيه و بعـثها مع شمـس على تحت بعدما فضلت مصرة تفضل معاه و متمسكة بيه .. 


   شمـس قلبها واجعها على أختـها جابت علبة الادوية قعدت تعالج لها جروحها _ " إيه للي عملتيه ده يا لـين مش حرام عليكي نفسك تأذيها بالشكـل ده .. " 


   لـين ضحكت و هي بتمـسح  دموعـها همست _ " فنـانة فالتمثيل صح ( عيونـها رجعو دمعـو ) أبوكي هـو لي عمـل فيا كده (ضحكت و فردت ذراعاتها على الكـنبة ) شعـور حلو يكـون عندك اب بيحبك و بيخاف عليكي .. " 


   شمـس بلهـفة _ " باباكي هو مهـاب ، مستحيل بابا يأذيكي يعـمل فيكي كده .. " 


   لـين _ " مهـاب ده يبقـى أبوكي انت انما بابا اسمه معـاد يا اختي حبيبتي ، لا ثانية بقـيتي بنت عمي ..

   

#المجنونة

الفصل الثالث


   لـين _ " مهـاب ده يبقـى أبوكي انت انما بابا اسمه معـاذ يا اختي حبيبتي ، لا ثانية بقـيتي بنت عمي صراحة مبسوطة بالعـلاقة ديه  شكلي هحبك .. " 


  شمـس عيونـها دمعـو ، حاوطت إيدها بين كفـوفها _ " لـين ممكن متعمليش كده بابا بيحبك بس مبيعرفش يعـبر عن حبه متمـشيش أرجوكي .. " 


   لـين بهداوة بترجع شعر شمس ورا وذنها _ " هو بيعـرف يعبر عن حبه ليكـي بس انت بنت طيبة غلطك الوحيد ، انه حبك أكـثر مني يا شمس .. " 


   شمـس بوهن _ " لـين .. " 


   لـين مسكت حتة قطن حطت عليها مطهر و خلت شمس تمسكها بصوابعها و تحطها على مكان الجرح ، ضاغـطة عليه _ " فيكي إيه يخليه يحبك أكـثر مني .. " 


   شمـس بتحاول تسـحب إيدها شايفـاها زاي موجوعة _ " خلاص  الجرح واجعك أوي متعمليش كـده .. "  


   لـين _ " مش انا كـنت طفلة بريئة زيك اثنيناتنـا بنات نفـس المرا اللي حبها بجنون ، لـيه مبيحبنيش زيك ، عملت إيه يخليه يكرهني إديني سبب واحد .. "  


   شمـس زعقلت _ " بس بقـا .. " 


سحبت شمـس إيدها بهمجية بعـدما شافت زاي هي مـصرة تضغط على جروحها بتعذب نفسها في نفس اللحظة معـاذ كان نازل شاف المشهد فهمه غلط .. 


   معـاذ زعق لـها _ " انت بتزعقيلها لـيه محدش طلب منك تعالجي جروحها و ملكيش حق ترفعـي صوتك عليها .. " 


   مهـاب بعصبية _ " مترفعش صوتك على بنتـي .. " 


   الضابط _ " حضرتك اتفضل معـانا .. " 


طلعت بعـدما خدها معاذ من وسطهم سايبه شمـس وراها بتعيط و بتحاول تقـنعهم مياخدوش أبـوها و هي ماشيه معـاه وقفت فنص الجنينة بتبص على بيت آخر مرة تشوفه معـاذ طمنها خلاها تمشي معـاه ..

   

   عامـر جاي من بعـيد مش فاهـم حاجة شايفـها ماشية مـع راجل غريب رفع المسدس في وشه _ " انت واخدها و رايـح على فين يا أستـاذ .. " 


   لـين لما شافت رجال معاذ رفعـو مسدساتهم في وشه _ " بابا ده عامـر أخويا هـو بس مستوعبس اللي بيحصل ، حتى التلفـون اللي اتصلت عليك منه بتاعه .. " 


   عامـر برق _ " أبوكي مين ؟.. " 


   لـين همست في وذنه _ " قلتلك بابا هيجي ياخدني و شكرا على التلفون لي عرفت آخده منـك بحيلة بسيطة يا خسارة ذراع مهـاب اليمين طلع بمنتهى الغبـاء .. " 


   عامـر شد ذراعـها و هي ماشية _ " لـين .. " 


   معـاذ اعترض طرقه _ " أخوها مفـهموم ، بس متحاولش تتجاوز حدوك .. " 


ركبت في عربية مشيت من قدامه بمنتهى البساطة مبقـاش عارف يتصرف يعـمل إيه و بمجرد ما اختفى البيت من قدامـها رجعت لها الحياة ، خدت نفـس طويل حضنت معـاذ و شكرته على كـل حاجة عملها ..


   معـاذ ابتسـم _ " في بنت تشكـر أبوها ، معملتش حاجة غـير إني رجعت بنتـي لحضني .. " 


   لـين زيما تكون مستنية إشـارة منه بمجرد ما نطق ، اتفتحت في العياط و لأول مرة عياطها قدامه مكنـش مجرد تمـثيل تكسب بيه تعاطفه _ " بـابـا .. " 

   

   معـاذ عايز يسيبها تعـيط على راحتها ، بس في نفس الوقت قلبه وجعه عليها _ " الجاكـيت تبل بدموعك .. " 


   لـين بوزت _ " فدايا مليون جاكيت مش كـده ؟.. " 


   معـاذ ضحك شاورلها براسه و فضل يطبطب عليها ، اعتقـادا منه إنـها نـامت نطق _ " يا ليتنـي اجيت آخدتك من زمـان ، حتـى و انا عارف السبب ورا تصرفاته مش قادر أبـرر له .. " 


   لـين _ " انت عارف السبب هو لـيه مبيحبنيش ..


#المجنونة

الفصل الرابع


   لـين مغمضة عيونـها مرفعـتش راسها حتى زي ما يكـون الجواب مش مهم بالنسبالها المهم نفـذت منه _ " انت عارف السبب هو لـيه مبيحبنيش .. "  


   معـاذ بهداوة _ " عـارف بس مخبـي زيما انت مخبية لو مستعـدة تجاوبي على أسئلتي هجاوب عن اسئلتك غير كده متطلبيش مني  ممكن .. " 


معـاه حق حقه يحتفظ بأسـراره ، حتى هي كاتمـة عنه كـثير أسرار  معلـقتش و فضلت طول الوقت مبتطقتش غـير اما العـربية ركـنت قدام بيت غـريب ..


   لـين مستغـربة _ " بيت مـين ده ؟.. " 


   معـاذ بيلبسها جاكيته فوق الهدوم اللي هي لبساها و بيلم شعرها لوا بإيده _ " ده بيتـي ، خبيتك في الشهور اللي فاتو بعـيد لما كنت هربـانة بس حالـيا قانونيا ، انت بنتي المفـروض بنتي تفـضل جنب أبوها .. " 


   لـين ابتسمت ، لوحتله دخلت من بـاب البيت بعـدما مشي يقضي كم غرض لقت وحدة في صالة بتتفـرج على التلفـزيون _ " السلام عليكـم .. " 


قبل ما لـين تستوعب و هي مستنية ترد عليها السلام اتفـزعت من صويتها و هي بتلطـم ..


   " الحقـو يا نسوان معـاذ ، يا لهـوتي يا خرابـي يا مصيبتي سمـية يا بسمـة ، يا فريدة الحقـوني .. " 


   سمـية اجت جري _ " في إيه مالك بـ .. ( برقت ) .. عملـتها ثاني يا معاذ مبتتهدش يا معـاذ مبتشبعش من النسـوان عينك ميملهاش غير التراب .. "  


   لـين مـش فاهمة سبب بصاتهـم و لا عارفة هما مين الاربعـة ، كل وحدة بتنـاظرها من فوق لتحت و ثاني من تحت لفـوق _ " السلام عليكـم .. "


   فـريدة رفعت كفوفها للسماء _ " منك لله يا معـاذ و من جوازاتك اللي مبيخلصوش .. " 


   بسمـة قاطعتها _ " استني كده الشرع مش اباح أربعـة ديه كمـالة الخمسة يا نسوان يعـني هيطلق وحدة مننـا .. " 


و عـند النقـطة ديه المناقشات كـثرت و كـل وحدة بترمي تهـم على تقنعـها إنه هي اي تستحق تطلق لـين بعد ما استوعبت سوء الفـهم قعدت بمنتهى الهدوء تتفـرج عليهم ..


   فـريدة زعقت _ " بس بقـا ، المشكلة اللي المفـروض نخلص منـها قاعدة و مستريحة .. " 


   لـين ببراءة شاورت على نفـسها _ " تقصديني انـا .. " 


   مـريم حطت إيدها على خدها _ " سامعة الصوت بيطلع من بقها عامل زاي ، تغـريدة ولا الجمال بس ديه لسا صغـيرة لو مخلف كان جاب قدها مـرتين و مدفيها بجاكـيته ، ديه الملاية و بيقلعهالي في نص الليل .. " 


   بسـمة بتتلفف حوالينـها _ " صغـيرة توسع في ديب فريزر .. " 


   لـين أول ما سمعت السـيرة قامت عايزه تعـترض _ " ديب فريزر إيه يا طنـط ؟.. " 


   بسـمة قعدتـها على الكـنبة من ثاني _ " طنط مـين يا حلوة بصي احنا نتفـاهم بالعقل هتعملي بايـه بواحد شايب زي معـاذ راجل في عمـر ابوكي .. " 


   مـريم باعتراض _ " متقوليش عن حبيبي معـاذ شايب .. " 


   بسـمة اتنرفزت _ " هتديها مكـانك .. لا يبقى تسكـتي ، اسمعي يا حببتي ذكـريني اسمك ايه .. " 


   سمـية ببلاهة _ " الله اكبر قالتهولنـا متى عشان تلحقـي تنسيه و تذكرك بيه .. "


   بسـمة تعصبت _ " فريدة سكـتي الولية ديه قبل ما أقوم لـها .. " 


   لـين بهداوة _ " لـين .. " 


   مـريم _ " حـتى اسمها رنة ( معـاذ هيطلق وحدة مننـا ، عيطت و هي بتنف في كل منديل نفـة و ترميه على الارض ) .. معاذ حبيبي هيطلقني .. " 


   سمـية قعدت جنبـها بتعمل زيـها _ " معـاذ هيطلقنـا .. " 


   بسمة بتركـيز _ " فريدة انا بقـول توسع في ديب فريزر .. " 


   فـريدة بصتلها من فـوق لتحت و رفعت لـها ذراعاتها بعـد ما لفت لـها وشها يمين شمال تتأكـد _ " بإذن الله هتوسع ..


#المجنونة

الفصل الخامس


الاربعة قاعدين كـل وحدة بتبص للثـانية متوترين مستنيين يدخل عليهم من البـاب بعدما وحدة منهـم شافت عـربيته بتركن بص في وجوهم مريحوش وضعهم ، نفس البصة لما يكـونو عاملين مصيبة 


   معـاذ افتكر بنته المفـروض تكون وسطهم بيدور ملقهاش اتخض  عليها _ " هي فين ؟.. " 


   مـريم نطت واقفة مكانـها بترجف و حاسة بشدة بسمة لفستانـها بتحاول تمنعها متفضحهمش  _ " هي مين ديه لو تقـصد البنت للي لابسة جاكيتك مشفنـاهاش .. " 


   بسـمة بغيظ _ " الاهي تبلعـي لسانك .. " 


   معـاذ اتعصب _ " وديتو البنت فين ؟ ما تنطقـو .. " 


   سمـية لطمت _ " هننطق ياخويا هننطق بس كـله من تحت راس فـريدة و بسـمة معملنـاش حاجة ، بريئين من ذنبهـم متطلقنـاش يا معـاذ .. " 


   معـاذ زعق _ " فـريدة .. " 


   فـريدة بدلع _ '" نعـم يا حبيب فريدة .. " 


   معـاذ _ " يا رب صبرنـي ، قولولي الـبنت فين ؟..  " 


  " انا هنـا يا حبيبـي .. " 


   فـريدة برقت ، همـست في وذن بسمـة لما شافتها نـازلة من على الدرج _ " ازاي ديه طلعـت من اوضة مقفـولة ، بالمفـتاح ، هيطلقنـا خلاص .. " 


   بسمـة بغل _ " و بتندهله حبيبي قدامنـا .. " 


   لـين جريت حضنته ، بدلال _ " انت رجعت ، تأخرت عليـا .. " 


   معـاذ بحنية _ " اسف ، انت كـويسة ؟.. " 


   بسمـة مرارتها هتفـقع ، من قلقـه و حنيته عليها _ " كـده كـثير يا معـاذ اتجوزت علينـا على سنة الله و رسوله ، قلنا ماشي شرع ربنـا إنما تجيب وحده لا انت حلالـها ولا هي حلالك تحضنها فنص بيتنا و قدامنا منقبلهاش على نفسنـا .. " 


   معـاذ مستغـرب _ " انت بتقـولي إيه لـين معـرفتيهمش انت مين بالنسبالي .. " 


   لـين ضحكت _ " الصراحة لا ، هـما فالبداية مسابولـيش مجال و بعدما استوعبت سوء الفـهم ، ردات فعلهم ضحكتني حبيت اتسلى معاهم ، انـا غلطانة ؟.. " 


   معـاذ ضحك _ " شقـية يا لـين ، ديه لـين بنتـي .. " 


   الاربعـة بصوت واحد _ " بنتك .. "  


   معـاذ برفعـة حاجب _ " ايوه بنتـي ، لين اعرفك مراتـي الاولانية مـريم ، مراتي الثـانية فريدة ، مراتي بسمـة و الرابعـة مراتي سمية اعتبريهم في مقـام مامتك .. " 


   لـين ابتسمت _ " أربـع أمهات مـرة وحده .. " 


بعـثها مع مريم تدلها على اوضتها تديها من هدومـها بيجامة تلبسها لـبين ما تشتري اللي يلزمـها ، معـاذ ريح على الكـنبة و طلب قهـوته من فريدة ..


   معـاذ بيشرب القهـوة و بعد رجعة مريم ، الاربعـة قاعدين حولينه مستنيينه ينطق _ " بتبصولي كـده لـيه حد عنده اعتراض في اللي قلته قبل شوية .. " 


   بسمـة ابتسمت _ " مفيش اعتراض يا حبيبـي بس عايزين نفـهم زاي فجأة بقـيت مخلف بنت طولك .. "


   سمـية ببلاهة _ " لا ديه أقصر منـه .. " 


   فـريدة بغـيظ _ " تعرفي تسكتي يا سمـية .. " 


   معـاذ كشر _ " شايفك بتسكتيها ليها الحق تقـول اللي هي عايزاه زيك زيها .. " 


   فـريدة بدلـع _ " مش قصدي يا حبيبـي بس مستعجلين عـايزين نفهم ، بعد العمر ده كله ، طلع عـندك بنت و ازاي مفيش وحدة مننـا تعرف عنـها حاجة .. " 


   معـاذ بهداوة _ " بنتـي و بنت رقـية الله يرحمـها ، مراتـي قبل ما اتجوز مـريم ازاي ، و هي كانت فين ؟ لـيه محدش عـنده خبر مش مهم ، المهم تاخدو بالكو منـها .. " 


   الاربعة ساكـتين ..


   معـاذ _ " مش سامـع منكو كلمة حاضر يا معـاذ .. " 


   مـريم بلعت ريقـها _ " حاضر يا حبيبـي متخفـش .. " 


   بسمـة بمجرد ما معـاذ مشي _ " سامعة بيقـول بنته ، بنتـه زاي و هو على أساس مبيخلفـش خلفها زاي ديه و كـانت فين في السنين اللي فاتو .. "


   فـريدة بغـيظ _ " مش شايفاه مهـتم بيها زيادة ، البنت لازم تطلع من البيت ده .. " 


   سمـية بلعت ريقـها _ " بس معـاذ قال .. " 


   بسمـة قاطعتها _ " لو البنت ديه فضلت هنا هتنسي معـاذ خالص حلنـا الوحيد نمشيها و إلا مش هيحصل خير ، مش بنته متأكـده و هتبثلكو  .. " 


#المجنونة

الفصل السادس


ملمومين على السفـرة بيتعشو بس ولا وحدة منهـم عارفه تبلع للي في طبقـها ، متعودين على صرامته و ضحكته بتتشاف كـل خمس سنين مرة بس معاها بيهزر بيفتح معـاها مواضيع مـش هاين عليه تحس بالغـربة ..


   لـين بمجرد ما معـاذ مشي ، نطقت بتعـابير وش بريئـة _ " الاكـل طيب اوي تسلم إيدكـو بابا مقدرش المجهـود اللي عملتوه ، واجبي أشكركم بداله .. " 


   بسـمة بتريقة _ " فهمتو يا حبيباتـي ، تقصد إيه بكلامـها اللي زي السم ، يعني يا عبيطة منك لـيها هو مبقاش شايفنـا في حضرتـها و هي مكـانتها تسمحلها تنوب عنه .. " 


   لـين ابتسمت _ "  شايفه وحده منكـو دماغها شغـالة كويس على العموم خلونـا حبايب اتقـو شري .. " 


   بسـمة كانت هتقـوم لها تلحقـها لولا فريدة مسمحتلهاش _ " انت مسمعـتيش بتقول إيه ، بتهددنـا ، عصفـورة ما صدقت فقـست من البيضة بتتحدانـا .. "  


   مـريم _ " معـاذ هيسمعك .. " 


   بسـمة اتعصبت زيادة _ " يا هدوئك يا اختي ، معـاذ لا سامـع و لا فاهم جبلنـا عقـربة حطها وسطنـا .. " 


مـريم و سمـية قامو يلمـو السفـرة مش عايـزين يدخلو نفـسهم في مخططات و مشاكـل ملهاش حل في الاوضة فـوق مستريحة على السرير ..


   لـين بتضحك _ " هنتسلى اوي مع الستات دول حكـاية خصوصا اللي اسمها بسـمة هنشوف هتقدرو تعـملو إيه عشان تطفـشوني من البيت بس مش هيحصل .. " 


   معـاذ خبط على باب اوضتها بيستاذنـها يدخل و جايب في إيده كبـاية حليب _ " معـرفش هو اللي بعمله ده صح مش متعـود أكون اب .. " 


   لـين ضحكت _ " صح لطفلة بس هشربه من إيدك و انا مبسوطة مفـيش حد بيجي الإهتمام لعنده و بيرفضه إلا لو كـان أهبل ممكن  تعمل اللي بتشوفه صح .. " 


   معـاذ قعد جنبها _ " بكره هشتريلك كل اللي يلزم و هنغـير ديكور الاوضه على ذوقك .. " 


   لـين سحبت إيدها من بين كفوفه قامت جابت ملف مليـان ورق كانت مخبيته كـويس _ " اللي اتفقنـا عليه طلبت منك تكون ابويـا مقابل الورق ده .. " 


   معـاذ رجع لها الورق _ " مش فاكر إني اتفقت معاكي على حاجة زي ديه ، انت اللي عرضتـي عليا بس انا وافقت مش عشـان الورق وافقت عشاني .. " 


   لـين مستغربة _ " عشانك ؟.. " 


   معـاذ بحنية _ " انت كنت محتاجة أب ، انا محتـاج بنت محدش لـيه عند الثاني حاجة .. " 


مشي سابـها واقفـة الورق في إيدها رجعت خبته بتفكـر في كلامه لغاية اما راحت في النوم ..


في واحد من المحـلات .. زوجات معـاذ و معاهم لـين بيتسوقو كل وحدة بتختـار لها هدوم على ذوقها بناء على طلب معـاذ ، بس هي مش عاجبها العجب ..


   مـريم _ " الفـستان ده حلو اوي و هيطلع أحـلى عليكـي معـرفش لـيه رافضة تقيسيه .. " 


  لـين مبوزة _ " مش ذوقي في اللبس .. " 


   بسـمة _ " مش ذوقها يا حبيبتي وسعـي ، الجيل ده مبيرتاحوش غير في البنـاطيل .. " 


   فـريدة شدتها من إيدها دخلتها اوضة القـياس _ " يلا يا حبيبتي مش هنبـات فالمحل ، قيسـي الهدوم خلينـا البناطيل ولا الفـساتين عليكي أحلى .. " 


دخلت اوضة القـياس قعدت بتشوف فكمية الهـدوم اللي المفروض  تقيسها الوضع معجبـهاش هي طلعت من بيت مهـاب عشان تتحرر و تعيش الحياة اللي اتحرمت منـها بس لاقت نفـسها بتتجبر تعـمل حاجات غصب عنها ..


   لـين بتراقب من بـاب الاوضة مستنية فرصة لتهـرب منهم _ " يا رب ما صدقت خلصت من مهاب طلعلي اربـع نسخ منه ، البسي ده لا متلبسيش ده اقعدي قومـي ناقصين يقـولولي اتنفـس متى أوف تعبت منهم .. " 


استغلت غيابهم و هربت يا دوب بتطلع من بـاب المحل اتشدت حد قفل بقـها و خلاها تمشي معـاه لورا المحل تأكد مفـيش حد حواليه قبل ما يبعد إيده عن بقـها ..


   لـين زقته ، زعقت _ " متقـربش مني يا عامـر .. " 


   عامـر _ " خلاص اهـدي متزعقـيش ، انا آسف بس معـنديش حل غيره ، اجيب آخدك مش هينفع تفضلي مـع راجل غـريب الله اعـلم هيعمل فيكي إيه .. " 


   لـين اتعصبت _ " الغريب لي تقصده بكلامك يبقـى بابا خلاص يا عامـر سبني في حالي مبقـتش عايزه اشـوف وشك .. "


بتحاول تهـرب منه بس مش راضي يسيبـها بتصوت خاف يتفـضح قفل بقها و حاول يهديها بس مبتسمـعش منه فجاة وقع من طـوله قدامها ..


   فـريدة وقعت من إيدها الطوبة اللي ضربته بيـها ، رجعت خطوة لـورا مصدومة _ " انـا عملت إيه .. " 


   لـين قعدت على ركـبها جنبه ، شايفـة نافورة الدم اللي بيطلع من راسه حطت صوابعـها عند رقبته ، برقت _ " قتلـ .. ـتيه .. " 


#المجنونة

الفصل السابع


قلب فريدة وقع ، أعصابـها سابت ، كانت هتوقع من طولـها لولا انو لين ضحكت يعني كانت بتهـزر لما اعلنت عن موته الشال الملفـوف حولين رقبتها ضغـطت بيه على جرحه و شـوي شوي بدا يرجـع له وعيه ..


   عامـر حاطط إيده على إيدها اللي فوق الشال _ " لين متمشيش ارجعـي معايا على البيت و هعترف لك بالحقـيقة هجاوبك على كل أسئلتك .. "


   لـين للحظة فضولـها خلاها مـترددة عشان تعرف الحقـيقة قربت من وذنه _ " مش هـرجع لبيت واحد مجرم مش هاين عليه موتـي و قتل أخويا .. " 


   عامـر بيحاول يقـوم مـش قادر _ " لـين استني اسمعـيني يا لـين متمشيش .. " 


شدت فـريدة اللي لسا مصدومة و جريت راجعـة على المحل معـاذ قالب الدنيـا بيزعق لرجاله ، مش فاهم ازاي واقفـين قدام المحل و ميعرفوش طلعت متى ..


   معـاذ لمحهم جايين جري عليهـم ، إيده على خد فـريدة بيطمن و قبل ما يطمن بالدور على لـين حضنته ، ملهـوف _ " حصل إيه انت كويسة يا فريدة ، لـين .. " 


   فـريدة بيتشاو  بعيد بصوابعـها اللي بترجف _ " فيه واحد حاول يقرب منـها حذفته بطوبة .. " 


   لـين همست له _ " رجال مهـاب .. " 


ملامحه المليانة خوف اتحولت لعـصبية ، سابهم و مشـي بخطوات سريعـة ناوي يلاقيه يدفنـه في سابع ارض على الرعب اللي عـيش فيه مراته و بنته ، بـس تصرفه كان ضد رغباتـها و اتصرفت عشان تحميه ..


سابت إيد فـريدة مشيت كم خطوة لقـدام مثلت انـها فقدت وعيها زي ما خططت خلتهم ينشغلو بيها ..


   معـاذ رجع من نص الطريق يشوف مالها بيحاول يفـوقها ، فريدة بتهديه مرتحش غير لما فتحت عيونـها بصتله _ " لـين انت كويسة يا بنتـي .. " 


   لـين فضلت متمـسكة بيه بتوهمه انـها خايفة عشان ميمـشيش و يفضل جنبـها _ " بابا .. " 


   فـريدة مش فاهمـة اللي بيحصل زاي هي نفـس اللي بترجف في حضنه من شوية كانت بتهزر في موته قريبـة منه و مخافتش بس مبينتش شكـها _ " معـاذ خلينا نرجع البيت ، البنت محتاجة ترتـاح أكيد .. " 


   معـاذ بيمسح على راسها اللي على كـتفه _ " أحسن ؟.. "


   لـين الي طول عمـرها بتتمنى اهتمام واحد بالمـية من حد اتمنت تمـوت كل يوم قدامه عشـان تحس بحبه ده ، مبسوطة _ " كويسة متخفش .. " 


بمجـرد ما وصلو لقـا زوجاته الثلاثة اللي سبـق و بعـثهم على البيت قلقانين بيستفسرو منه اللي حصل استأذنـهم يوصلها على اوضتها نيمـها على السرير ، مكنتش نعـسانة بمجرد ما لعب فشعـرها شوية راحت فالنوم ..


   لـين صحيت بعد كم ساعة و لقـته نايم جنبـها على الكرسي مش مرتاح في نومته _ " بابا .. " 


   معـاذ صحي من هزتـها الخفيفة ، قام مفـزوع يطمن عليها و أخد نفسه لما شافها قدامه بخير _ " انت كنت خايفـة استنيتك تصحي مقـدرتش اسيبك .. " 


   لين بتلقائية و من غير تفكير حضنته _ " بحبك .. " 


   معـاذ مش أول مرة تقله الكلمة ديه بس يمكـن اول مرة حس بها صادقة و طالـعة من قلبـها او يمكن عشان بدأ يتعـود على وجودها كبنته في حياته _ " كنت جاي أعملك مفـاجاة في المحل بس اللي حصل .. " 


   لـين قاطعته _ "  انا الغلطة غلطتـي مكـنش لازم اطلع من المحل من غـير ما قول لحد .. " 


   معـاذ _ " اللي محيرني زاي طلعـني و محدش لمحك منهـم .. " 


   لـين _ " متستهنش بقـدراتي من لما كان عمـري خمسطاشـر سنة و انا بهرب من بيت مهـاب .. " 


   معـاذ حس بيـها دايقت ، حاول يغـير المـوضوع و يفـرحها زي ما كان ناوي ، طلع من جيبه بطاقة هويتـها خلاص بقت مكـتوبة على اسمه ، تقدر تقول قدام الكـل انه أبوها _ " خدي هويتك و بطاقتك  تقـدري تشتري اللي انت عايزاه .. "


   لـين مسكت البطاقة بين إيدها ، حست إنـها تولدت في الـيوم ده بالذات ، ضحكت متحمسة _ " شكـرا .. شكـرا .. " 


   معـاذ فرح لفرحتـها _ " دلوقتي انت هتقـوليلي ايه التخصص لي تحبي تكملي فيه دراستك  و انا هتصرف .. " 


   لـين بلعت ريقـها _ " التخصص اللي هكمل فيه دراستي .. " 


   معـاذ استغـرب من ردة فعلها _ " مالك ؟.. " 


   لـين _ " وحدة يا دوب بتعـرف تقرأ و تكتب هتدخل الجامعة زاي .. 


#المجنونة

الفصل الثامن


   لـين بتضحك بهستيرية _ " وحدة ، يا دوب بتعـرف تقرأ و تكتب هتدخل الجامعة زاي .. "


ضحكتها الغـريبة وترته ردة فعلها مكـنتش طبيعية خصوصا و هي بتكشف له عن حقيقة زي ديه المفـروض يستنتجـها لوحده بما انها فنظر القانون ، مكـنش ليها وجود قبل ما هو يصرح بيها باعتبـارها بنته ..


   معـاذ _ " تصبحي على خير .. " 


من لخبطته قال كـلام مش في محله الشمـس في نص السمـا طلع من الاوضة  مستعـجل مبيبصش في عيونـها ، من ساعتها مختفي زي ما يكون بيتهرب منـها ..


   لـين قعدت على الكرسي هتفـطر في غيابه عنهـم زي الاسبوعين اللي مرو _ " بابا فين ؟.. " 


   سمـية بهمس _ " سافر الـيوم الصبح ، انتو مـتزاعلين بقـاله فترة مبياكلش معـانا على نفـس الطربيزه ، مـش من عوايده ، متزعليش الخصومات بتحصل .. " 


  فـريدة _ " اجت في ظـرف يومين خلت الراجل يطفـش من بيته ولا بنشوف وشه .. " 


   مـريم جايبه مقلاية سخنة ، حطتها قدامها _ " بيض بالجبنـة زي  ما بتحبيه كلي يا حبيبتـي متاخديش على خاطرك من فـريدة هي كده على طول .. " 


   فـريدة بتريقة _ " خلاص هتلعـبي دور الام و كلنـا عارفين طعمة البيض اللي بتعمليه وحش زاي .. " 


   مـريم حست بعصبيتها طبطبت عليها هدتـها لو دخلت في نقاش مع فريدة هتستقوي عليها معـاذ غايب _ " خلاص محصلش حاجة يا لـين .. " 


   لـين ابتسمت _ " تسلم ايدك طيب أوي .. " 


   فـريدة شدت المقلاية من قدام لـين _ " طيب ، وريني البيض ده بيقـول إيه .. " 


بعد أول لقـمة تحججت انه ملوش طعـم ناقص ملح ، أخدت عـبوة الملح رشت منه مـرة و اثنين على البيض مقتنعـتش بطعـمه قررت تملحه زيادة فتحت العبوة كـبت نصها بمقـلاية البيض و ملحقـوش يمنعوها .. 


   فـريدة قربت منها المقلاية _ " اتفضلي يا حبيبتي بالهنـا و الشفـا على قلبك .. " 


   مـريم بعتاب _ " فـريدة عملتي كـده ليه ، حرام عليكي نعمة ربنـا هتترمي بسببك .. " 


   لـين مطت شفايفهـا _ " مـين قال إنـها هتترمي ، هي عملت كـده عن قصد مش هترضى تعـترف ولا هترضى تصحح غلطتها و تاكل عشان كـده انا هاكله و معـدتي الحساسة هتتعب مين هرمـي عليه اللوم و هشتكيه لبابا .. " 


   فـريدة بلعت ريقها مقدرتش تخاطر بمحبة معـاذ ليها كلته و قبل ما تقـوم من على الطاولـة جري اتوعدت لـها _ " ادعي ربنـا ينجدك من إيدي .. " 


لـين بتقلد تعـبيراتها القـرفانة و هي بتاكل و مـريم و سمـية ميتين ضحك في غياب بسمة اللي لو موجودة ، مكـنش الموقف هيخلص لصالحهم ..


   لـين بتتمشى في الجنينـة ملت اوي القعـدة في الاوضة لـوحدها ساعتين _ " الله إيه الجمـال اللي يشرح القلب ده رجال معـاذ دول حلوين اوي .. " 


   " آنسة لـين محتاجة حاجة .. " 


   لـين بصت له من فوق لتحت ضحكت _ " محتاجة اعـرف اسمك لو تكـرمت تقلهولي .. " 


  عينـه في الارض _ " غيث يا آنسـة .. " 


   لـين جبرته يقـعد جنبها في الكـرسي اللي في الجنينـة هو متوتر مش عارف يودي عـيونه فين  _ " من متى و انت بتشتغـل مع بابا يا غيث ؟.. " 


   غـيث بيبلع ريقـه _ " اربـع سنين .. " 


   لـين بهزار _ " بابا معـاذ حاطط الـوسامة ضمـن شروط الإنضمـام لرجاله ولا إيه ؟ .. " 


قبل ما تشوف الصدمة على وشـه الصدمة لي كانت هتكـون مصدر تلسيتها ، لقت ودنها بتتشد جامد خليتها تصوت ، بتتنـطط بتحاول تفك وذنها من إيد مـريم .. 


   مـريم _ " غيث قوم يا ابني اوقف في مكـانك و متتحركش منه كملي كنـت بتقـولي إيه معـاذ ماله ؟ حاطط الوسامة ضمن شـروط إيه ؟.. " 


   لـين بتصوت من الوجع _ " الإنضمام لرجالـته .. " 


   مـريم سابت وذنـها بس قرصتـها من فخضها خلتـها تطير مترين لقدام هربـانة _ " لسا بتعيد و تزيد بتسمـعها لاللي مسمعـهاش  ، يلا سمعي الجيران .. " 


   لـين بتتنطط و بتفـرك محل الوجع حاسـة زي ما يكـون جزء من فخضها اتقـطع _ " حرام عليكي .. " 


   مـريم بتلطم _ " و طالعـة بالبيجامة القصيرة على الجنينـه قدام الرجاله .. " 


شدت الشبشب من رجلها رمته عليها بس مصابهـاش رجعت شالته من الارض و لحقـتها على الـبيت ، بتجري وراها بالشبشب و بيلفـو حوالين الكنب و الديكورات ..


   لـين بتنهج _ " مركزتش في اللي كـنت لابساه و انا نازلـة .. " 


   مـريم بغيظ _ " مركـزتيش قلتيلي .. " 


بتفلت من رمية الشبشب كـل مرة أخيرا حاصرتها عند البـاب رمته عليها بس هي وطت و اللي فتح البـاب فجأة ادماغه اتقـسمت في النص بالشبشب ..


#المجنونة

الفصل التاسع


خوفا من ضربتـها تصيب شالت الشبشب احتياط خدتـه في إيدها قبل ما تطير على الاوضة تغـير البيجامة و استنت كم دقيقـة لبين ما تهـدى الأوضاع ، نزلت على رؤوس أصابيعـها وقفت جنبـه ساند راسه .. 


   لـين مـدت له الشبشب ، ماسكته بصباعين اثنين _ " اتفـضل اداه الجريمة ، بشهد معـاك بالمحكمة .. " 


   مـريم بعد لي سمعـته رجعت زتت فـردة الشبشب الثانية عليها و لثاني مرة وطت اتضرب في كتفه بدالها _ " عدنـان يا ابني مكنش قصدي .. "


   عدنـان موجوع _ " حرام عليكي يا مـريم .. " 


   مـريم اتعصبت زيادة بتـدور على حاجه ترمـيها عليها _ " استنـي عليا بس ان ما وريتك .. " 


   عدنـان بعدما اتخبت وراه رفـع إيديه الإثنين فوضعـية استسلام ضحك _ " اهدي يا مـريم عشان محدش هياكـل الضربة ديه غيري باين .. " 


   لـين طلت براسها من وراه تتأكد انها هديت جابت الفـردة الثانية  شايلة كل وحدة بصباعـين إيد _ " خد الشباشب ادوات الجريمـة و ممكن أشهـد عادي .. "  


   عدنـان ضحك _ " البنت ديه مصرة تتحبسـي .. " 


   مـريم ضحكت على الموقف ككـل جابت ثلج يحطـه على الضربة قعـدت قدامه ، طمنت لـين انـها هديت افنعتها تقعد جنبـها و عينك ما تشوف إلا النور ، نطت طيران من جنبـها بعدما تقرصت _ " كده صافيه لـبن  .. " 


   لـين بتتنطط ، بتفـرك محل القرصة _ " اااه .. حرام عليكـي ، ايه اللي صافية لـبن .. " 


    مـريم بصتلها بطرف عينـها خلتها تتوجع في صمت مـبوزة مش طايقة تبـص في وش عدنـان اللي كـاتم ضحكـته بالعافية _ " مش من عوايدك يا ابنـي تجي فجاة ، و في نص الاسبـوع سايب شغلك لمين .. " 


   عدنـان ابتسم _ " سبت شغـلي ، اجيت طيران اتصلت على عمي معاذ و قالي بقا عنده بنت و صراحة الفضول كان هيمـوتني اجيت أشوفها .. " 


   مـريم ضحكت _ " سبت شغلك اللي محدش بيعـرف يطلعك منه عشان تشـوف بنت عمك .. " 


   عدنـان _ " ايوه ، انت عارفه بحب العـيال الصغـيره قد إيه ، بس هي فين مش شايفـها ، زوجك يا مـريم عنّد و مرضيش يدينـي اي معلومة عنها .. " 


   مـريم _ " بتحب العيال الصغيرة قلتلي .. " 


   عندنـان _ " بعـد السـنين ديه كلها اخيرا سمـع مننـا و جاب طفلة تحسسه بشعور الابوة اللي كان مفـتقده و اهو تلتهـو بتربيتها ، هي فين ، اوعي تكـوني سبتيها مع فـريدة هتبلع البنت قومي الحقيلي بنت عمي .. "  


   مـريم ضحكت _ " لو تعـرف انه فـريدة اللي مفروض تلحقـها من بنت عمك .. " 


   عدنـان هيموت من فضولـه _ " مـا بس تشـويق بقا يا مـريم ، يلا ندهيلها خلينـي اشوف بنت عمي الصغـيره .. " 


   مـريم بتمثل انـها بتنده عليها و هـي أصلا قريبة و سامعـة الكلام اللي هما بيقـولوه _ " يا لـين .. " 


   لـين رفعت صوتـها و تعمت ترد بصوت طفـولي _ " حاضر حاضر جاية يا خالـتو .. " 


   عدنـان مبرق مصدقـش انه هي ديه بنت معـاذ في بالـه بيحسب عمه اتكفل بطفلة ، يمكن عمرها متعداش العـشر سنين _ " هي ديه بنت عمـي .. " 


   لـين _ " يعني بالعقل كده هكون مين يعني لو مكنتش بنت معـاذ بعـمل إيه في بيته ؟ انت غبـي .. " 


   مـريم بتحذير _ " لـين عيب ، ميصحش كـده .. " 


   عدنـان بهدوء _ " كنت فاكـر انك وحدة من بنـات صحبات مـريم اللي بيجو يقضو معـاها كـم يوم لما عمي معـاذ بيسافر ، صراحة لو  عارف انه بنته مـش طفلة زي ما اتوقعت ، مكـنتش هاجي اتضرب على الفاضي .. " 


   لـين قامت حاطة ايدها على وسطها _ " مش عاجبتك .. " 


   عدنـان ابتسم _ " بصراحة لا .. " 


   مـريم حطت إيدها على خدهـا _ " يا ساتر يا رب إثنين اعـند من هتشعل ما بينهم .. " 


   عدنـان _ " متخافيش يا مـريم انا ماشي راجع اشـوف شغلي ولا هعاند وحدة دماغها دماغ عيل صغـير .. " 


#المجنونة

الفصل العاشر


   عدنـان _ " متخافيش يا مـريم انا ماشي راجع اشـوف شغلي ولا هعاند وحدة دماغها دماغ عيل صغـير .. " 


وهو طالع بيسلم على مـريم قبل ما يمـشي ضربته بفـردة الشبشب بتاعها على ضهـره و هربت على أوضتها مطلعتش غـير على صوت معـاذ اللي رجع و هي نازله عن الدرج ، التقته في نص طالـع يطمن عليها ..


   معـاذ اتفاجأ بيها بتمر من جنبه من غير كلام ، مسكها من ذراعها طلعـها على اوضته قعـد قدامها بيهـرش في لحيته _ " انا بصراحة مكنش .. " 


   لـين قاطعته _ " متخفـش مش زعلانة ، متعودة على التعامل ده من مهـاب ، انت على الاقل ، اعتبرتنـي بنتك حتـى لو على الورق و مش حابسني .. "


   معـاذ ابتسم سحب خدودها بالراحة _ " بص بتقـول مش زعلانة زاي صدقتك قتلك انت بنتـي ، اعذري ردات فعلي لاول مرة يبقـى عندي بنت معـرفش اتصرف زاي .. " 


   لـين حطت راسها على صدره اتكلمت من غـير تفكير _ " اتصرف زي ما انت عـايز بس متتجاهلنيش .. " 


   معـاذ باس على راسها و طلعلها من جيبة علبة فتحها ، طلع منـها سنسال _ " بصي جبتلك إيه معرفش لو حريمي بس اللي بيتراضو بالذهب ولا إيه النظام ( ضحك ) لو معجبتكيش ، ابدلـها بهدية من ذوقك .. " 


   لـين بدلع _ " تبدلها ايه بس هـو في اغلى من الذهب ، قصدي هو في اغلى منك اللي تجيبه يبسطني ، بس متتعـودش مش كل مـرة هتصالح كده .. " 


   معـاذ ابتسم _ " انـا مش نـاوي ازعلك منـي ثاني يلا خلينـا ننـزل نتعشى ( كشر ) مريم قالتلي منزلتيش تتغدي معـاهم حابه تتعـبي با بابا يلا قدامي .. " 


مسكـها من إيدها ، طالعـين يا دوب بيفـتح الباب هوب فـريدة اللي كانت حاطة وذنها على الباب بتتسمع ، وقعت من طولـها قدامهم و هي مكسوفة ..


   فـريدة متلبكة _ " اجيت اقلكو تنـزلو العشا جاهز ، هيترص على السفره .. " 


   لـين كاتمه ضحكـتها ، قبل ما معـاذ يعاتبها طارت بيـها من قدامه نازلين على تحت ، همست جنب وذنـها _ " عدي الجمايل يا فـريدة  لو سألتيني بتعـملي إيه جوا انت و ابوكي ، كـنت جاوبتك و بـلاش تلمي ذنوب على الفـاضي .. " 


   فـريدة همستلها _ " لولا ابوكي ورانـا كـنت نتفت شعرك شعـراية شعراية اصبري عليا بس .. " 


   لـين ضحكت بصوتـها كله و حضنت فريدة جامد لغـاية ما قربت تتخنق _ " بحبك اوي يا فـريدة بتضحكيني .. " 


مشغـولة بتعصيب فـريدة فجاة لفـت ناحية السفـرة سمعت صوت مش غـريب عليها ، عدنـان بيرص لصحون مع مـريم و سمـية على السفـرة ..


   معـاذ بيشاور عليها و هـو بيمسح على شعـرها _ " ديه بنتـي اللي قلتلك عليها لـين و ده يا بابا عدنـان ، ابن عمك لقـمان اللي برا البلد هعـرفك عليه بعدين .. " 


   عدنـان بيبصلها _ " ملوش داعي يا عمـي ، اجيت و تعرفت عليها الصبح بس شكلها محبتنيش .. " 


   لـين ببراءة _   و مين قلك ، عيب ناخد احكام مسبقـة عن الناس و عيب نقعد في اماكن غيرنـا .. " 


   عدنـان ايتسم و بهـدوء راح قعد في كـرسي ثاني _ " حاضر ولا تزعل يا صغـنن و لمعلوماتك كـنت بقعد في الكـرسي اللي تقصديه قبل ما تجي .. " 


رغم إنه سكت وعى بحجم الكـلام اللي قاله اللي يبـان انه بيتـريق عليها رغم انه ده مكنش قصده ولا طبعـه معـاذ بصله بنظرة عتـاب خصوصا انه لـين معرفتش ترد مكلتش كـويس ، قامت بسرعة عن الكرسي مشيت ..


   عدنـان لحقها على فوق _ " لـين استني انا مكـنش قصدي ازعلك متاخديش على خاطرك منـي .. " 


لـين وقفت تسمع له بعدما نده عليها بس من غـير ما تبصله مشيت من غير ما ترد عليه دخلت على اوضتـها فضلت رايحة جاية شوية و هتنفجر من غيضها ..


  " ان ما وريتك يا عدنـان زاي تضحك فـريدة عليا بني ادم مستفز  عصبنـي .. " 


بتتنطط مش طايقـه نفـسها بيتحداها ولو من غـير قصد ميعرفش انه فتح على نفـسه ابواب جهنم ، اليـاب ندق و زي ما توقعـت كان ابوها بس جايب معـاه عدنـان على غير المتوقع حست بتوتر معـاذ 


   لـين بهزار _ " في حاجة يا بابا أوعي تقلي هتتجوزي ابن عمك و من الحاجات ديه .. " 


   عدنـان _ " متخافيش متجوز ، مش نـاوي اتجوز على مراتي .. " 


   لـين اتصدمت _ " بجد .. " 


   عدنـان ضحك _ " لا بهـزر بس شكلك زعلتي .. " 


   لـين _ " طبعـا زعلت على الهبلة اللي هتكون متجوزاك .. " 


   معـاذ برفعـة حاجب _ " ما بس بقـا مش شايفـني قاعد ما بينكو و انت يا عندنان بطل تدايقلي بنتي أحسن ما اقملك ( اتنهـد ) لـين انت فاكره كلامنـا فبل اسبوعين عدنـان انسب شخص يدرسك كل اللي محتاجه تعـرفيه .. 


   لـين اتصمت متوقعـتش سرها ينكـشف لطرف ثالث _ " طفـولية فدماغها لا و جاهلة كمـان ممكـن تتفضل يا عدنـان تتـريق براحتك حرام عليك تعمل فيا كـده .. 


#المجنونة

الفصل الحادي عشر 


   لـين اتصمت متوقعـتش سرها ينكـشف لطرف ثالث _ " طفـولية فدماغها لا و جاهلة كمـان ممكـن تتفضل يا عدنـان تتـريق براحتك حرام عليك تعمل فيا كـده .. " 


قفلت على نفـسها فالحمام و عدنـان أقنع أبوها يسيبها على راحتها  بلاش يضغط عليها و من ساعتها مطلعتش من اوضتها حتى الاكل مـريم بتاخده لعندها حاولت تفـهم منـها سبب زعلها بس معـرفتش


   لـين بتلعب في التلفون مستمتعة ، بمجرد ما سمـعت الخبط على الباب شربت المية عشان تعرف تطلع نغمة النبـرة المخنوقة اتخبت تحت اللحاف  _ " ادخل .. " 


   معـاذ اول ما سمع نبرة صوتـها قلبه وجعه _ " لـين ، ممكن يا بابا تبصيلي .. " 


   لـين لفت راسها من تحت الغطا معـترضة بس في الحقيقة كانت مبسوطة باهتمـامه بتضحك بتوهمه انـها زعلانة _ " ممكن تسيبني لوحددي .. " 


   معـاذ اتنهد  _ " عشان خاطري ممكن تقـومي تلبسي خلينـا نطلع سوى انا هستناكي تحت لو ليا معـزة فقلبك و لو صغـيرة هتسمعي كلامي .. " 


بقـاله نص ساعة مستني كـانت واثق من جيتـها بس متوقعـش انه وشها يبـان عليه التعب للدرجادي ولا داري إنه اللي قدامه محترفة تمثيل و خبيرة مكيـاج بلمسات بسيطة ، قدرت تخلي التعب ظاهر 


   معـاذ شاف ذبول وشـها اتخض بمجرد ما قـرب إيده منـها رجعت خطوة لورا ، بلهفة _ " انت تعبانة ليه مقلتيش خلينـا نطلع ترتاحي حالك معجبنيش .. " 


   لـين بهدوء _ " لا كويسة خلينـا نطلع لبرا اتخنقت من القعدة في البيت .. " 


   معـاذ مقـدرش يرفض لـها طلب _ " حاضر ، بس متخبيش تعـبك عليا مفهوم .. " 


اكتفت بس بهـزة من راسها ، طلعت معاه في العـربية طول الطريق بتتفرج من الشباك و تفاجات بالسواق بيركـن قدام بيت معندهاش فكرة عن صاحبه اللي ظهـر بعدما مستنيهم قدام البـاب ، اتصدمت


   لـين اتعصبت _ " مش عايزه اشوفه رجعـني على البيت مقدرش اسمع تريقه من حد .. " 


   معـاذ بهداوة _ " زيحي الفكرة ديه من راسك مفيش حد هيتريق عليكي لو على عدنـان مستحيل يعمل حاجة زي ديه ، صدقينـي يا بابا .. " 


باصرار منه وافقت تمشي معـاه و في بنته قعدت على كـرسي في مكـتبه جنب أبوها متقـمصة دور البريئة ، بتتفـرج على الديكـورات


   معـاذ حاوط إيديها بين كفـوفه _ " عارف سرك مفروض محدش غيري يعرفه قلتيهولي عشان اعلمك بنفـسي ، عارفة ليه مقـدرتش أبص فوشك بعـدها .. " 


   لـين مبوزة _ " لـيه ؟.. " 


   معـاذ بحنية _ "عشان الحاجات اللي المفـروض اعلمهالك بنفـسي في الحقيقة انا نفـسي معرفهاش و مكـنش عندي الشجاعة اعترف ببساطة زيك .. " 


   لـين اتصدمت _ " حتى انت مدرستش .. " 


   معـاذ ضحك _ " اه درست شـوية بس للصراحة مش فاكـر حاجة من اللي درسته كنت مشاغب و كسول معـنديش حد بثق قيه أكثر من عدنان يعلمك .. "  


   عدنـان بهداوة _ " محدش بيلومك ولا يتريق عليكي ، لو هيبقـى في عتب هيكون على عمي مـعرفش يكون اب كـويس مش كده يا عمي .. " 


   معـاذ _ " صدقيني مكـنش عندي حل غـيره .. " 


التمست الصدق في كـلامه و وافقت على عدنـان يعلمـها بشرط هو هيدرسها هي و ابوها سوى معـاذ اللي مفيش حد بيجبره يعـمل اي حاجة بكلمة منـها وافق يلعب دور التلميذ المجتهد عشان متزعلش


   عدنـان ماسك ضحكته من فكـرة تدريس عمه عشان متفـتكرش انه بيتريق عليها _ " بصي يا لـين ديه ورقة فيها كـم سـؤال بسيط جاوبي عليهم .. " 


   لـين بتشاور عليه _ " فين ورقة بابا اللي هيجاوب عليها .. " 


   عدنـان طلع لـه ورقته ، و قعد يراقب تركـيزها _ " بتكتبي بإيدك الشمال يا لـين .. " 


   لـين هزت راسها بالمـوافقة و هي بتحاول تخبي ورقتها بعيد عن أبوها _ " بطل تغـش مني يا بابا .. " 


   معـاذ ضحك _ " قلتلك بابا كان مشاغب .. " 


الربـع ساعة خلصت و الاوراق اتسلمت ، و من ساعـتها و هو صافن في ورقة لـين كل شوية يرجع يبصلها بنظرات لسا مفـهمتش سببها


   عدنـان _ " عمي هو انت فقـدت ذاكرتك و انت صغير مفـيش ولا اجابة صحيحة .. " 


   معـاذ ضحك _ " هو انا يعـني بتكلم من فراغ المـوضوع ميؤوس منه .. " 


   عدنـان بهداوة _ " ممكـن يا عمي أكلم لـين على انفـراد .. " 


   معـاذ بصلها _ " بس .. " 


   لـين شاورت له و كرد فعل على موافقتها طلع و سابهـم لوحدهم اتنهدت _ " ممكـن تختصر لو سمحت .. " 


   عدنـان برفعة حاجب _ " هو انت فاكراني غبي اي واحد بيشوف اجاباتك ، هيعرف انك بتحاولي تتغابي و بتحومي حوالـين الاجابة الصح اللي انت عرفاها كـويس .. " 


   لـين بلعت ريقـها _ " تقصد إيه .. " 


   عدنـان _ " لـين اللي بتكـتب بالشمال المفروض تستلم القلم مني بإيدها الشمال مش اليمين ، كنت خايفة جمال خطك بإيدك اليمين يكشفك فقـررتي تكتبي بالشمال .." 


   لـين _ " انا همشي .. " 


   عدنـان شدها من ذراعها _ "   كذبتي على عمـي لما قلتيله انك يا دوب بتعرفي تقـري و تكتبي 


#المجنونة

الفصل الثاني عشر 


" كـذبتي على عمـي لما قلتيله انك يا دوب بتعرفي تقـري و تكـتبي  لـيه عملتي كده فهمينـي غايتك ؟.. " 


مبررتش اكـتفت ببصات بريئـة شككته في ادعاءاته ، تلقـائي ساب ذراعها اللي شادد عليه ، استغلت سرحانه و قبل ما تطلع من البـاب لفت و بصتله .. 


   لـين ابتسمت _ " بس لو تعرف إني تعمدت اكتب بإيدي الشمال و استلم الورقة باليمـين .. " 


مسح على لحيته بعدما فهمـها بتلمح على إيه يعني قصدت تعـرفه الحقـيقة ، لـيه ما دام نـاوية تكذب بتخطط بإيه لـبين ما استوعب و لحقها كانت مشيت مع أبـوها ، رمت له طعم و مستنيـاه يتصرف 


   معـاذ في العربية بيهـزر مع بنته و على أساس يبسطـها ، واخدها مشوار ، بس خلا السواق يلف يرجع على البيت بعـدما ورده اتصال رد ، من ساعتها متوتر و مبيردش بس فهـمت السبب اول ما وصلو


   معـاذ نزل و قبل ما يقفـل عليها البـاب نطـق بتحذير و لاول مـرة بتشوفه فقـمة غضبه _ " إياكي تنزلي من العـربية .. " 


اتعـرفت عليهم من الشبـاك واحد واحد رجال مهـاب خلاص طلع و راجع ياخدها ، حاولت تهـدى و متطلعـش زيما طلب بس مقـدرتش تمسك نفـسها ، لما سمعت صوت ضرب النـار اتخضت و نزلت جري 


   لـين هربت من الحاس اللي ابوه كلفـه يحميها و ميخليهاش تطلع من العـربية _ " بـابـا .. " 


   معـاذ لفلها زعق _ " مش قلتلك متطلعيش من العـربية .. " 


   لـين مش مستوعبة المشهـد الأخين كل واحد حاط مسدسه على قلب التاني دخلت ما بين المسدس و ابـوها خلته يصوب على نص صدرها  _ "هتضطر تقـتلني الاول .. " 


   معـاذ بلهفة شدها خبـاها وراه  _ " لو راجل يا مهـاب اضرب .. "  


   مهـاب رمى السلاح رفـع إيديه الإثنين _ " هتمشي مع ابوكي من سكات ببساطة و مفـيش حد هيتأذى ؟.. " 


   معـاذ بهداوة _ " لـين بنتي انـا .. " 


   مهـاب ضحك _ " عشـان عيشتها كم أسبـوع في بيتك و طلعتلها بطاقة بقت بنتك .. " 


   لـين اترجته بعيونـها الذبلانة يسمحلها تطلع من ورا ظهـره تواجه مهـاب _ "  يعـني مين يستحق يكون بابا راجل معـترفش اني بنته حابسني بقـاله عشرين سنة .. " 


   مهـاب _ " اهو اعترفت قدام كل الناس انك بنتي فاكرة لما كـنت بتتمني بس اندهلك بنتي .. " 


   لـين ابتسمت _ "  حصل بس من اثنـاشر سنة اليوم اللي سبتنـي فيه أمـوت قدامك كـرهتك يا مهـاب ، و تمـنيت تمـوت يوم قتلتلي أخويا .. "


   مهـاب رجع خصلة من شعرها ورا وذنـها _ " للدرجادي بتكرهيني  تتمني لي المـوت .. " 


   معـاذ شد إيد أخوه ، ضغـط عليها _ " لو ثاني مرة فكـرت تلمسها ولو بصباعك هكسرهولك .. " 


شاف الإصرار في عيونـها بتبص له بتحدي ، من غـير خوف ابتسم  سحب رجاله مشي و هو بيتوعد لـها يرجع ياخدها من قدام عينيه غصبا عنه ..


بينتله انـها مش خايفـة بس يمكن هي خايفـة خافت ترجع تعـيش نفس المصير ، و احاسين اندفنت من سنين طلعت ، شافت نفـسها الصغيرة الي عمـرها خمس سنين ..


بتجري ناحية مكـتب مهـاب تروح و ترجع عشرات المـرات من غير ما تلمح وشه بتخبط بإيدها الصغيرة على الباب خايفـة بتلف يمين و شمال ..


   لـين خايف تتمسك ، هي ممنوعة تطلع على جنـاحه _ " بـابـا ديه انا لـين ، افتحلي بسـرعة يـا بابا قبل ما المربية تلقـطني ، بابا افتح الباب للين .. " 

   

بـابـا .. بـابـا .. مبتبطلش تنده لـه طول الربـع ساعة اتلهفت تشـوفه بعدما سمعت قفل الباب بينفـتح بس فرحتها في ثـانية قلبت زعل  لما شافت مساعده بدالـه ..


   أسامـة بحنية _ " لـين ، إيه اللي جابك هنـا مش المـربية حذرتك تلعبي في الجنـاح ده .. "  


   لـين مطت شفايفـها _ " مجتش العب اجيت اشوف بـابـا .. " 


   أسامـة نبرته بتبين قد إيه هـو راجل طيب _ " بس بـابـا مشغول و معندوش وقت .. ' 


   لـين بوزت _ " حتى انت مـش هتسمحلي أشوفه .. " 


   أسامـة تنهد _ " مهـاب بيه مشغول .. " 


   لـين اتعصبت _ " مبتبطلش تقلي انه مشغـول ، مشغول انت بس اللي مـش راضي تسيني أشوفه .. سيبنـي .. " 


بتعـيط ، بتضرب في رجله إبدها الصغـيرة موجعتوش بس دموعها وجعوه المسكينة أشفق عليها بس مفـيش فإيده حاجة يعملها مش هيقدر يكسر أمر مهاب شالها بيطبطب على راسها راحت في النوم


في اليوم لي بعده زي العـادة اجت بتخبط على باب مكـتبه متمنيه تشوفه بس أسامـة هو اللي استقبلها مبتسم قعد على رجله يوصل طولـها ..


   أسامـة _ " آسف مهـاب بيه مشغول اليوم برضو .. ممكن ترجعي تشوفيه غـير مرة .. " 


   لـين بتلعب بصوابعـها زعلانة _ " عمـو أسامة رجلك وجعتك صح آسفة ضربتها جامد مبـارح .. " 


   أسامـة بحنية بيمسح على شعـرها _ " عمـو مبحبش يشوف لـين بتعيط .. " 


   لـين مطت شفايفـها _ " ام بما انـه مش مسموح أشوف بابا ينفـع اقلك كلام تقلهـوله .. " 


   أسامـة _ " عايزه مني أقول لـه إيه ؟.. " 


   لـين ابتسمت _ " بجد ممكن ، بص يا عمو المربية قالـتلي انه بابا  مشغول و بيتعب نفـسه عشان يكسب فلوس كثيرة يشتري ألعـاب جديدة للين .. " 


   أسامـة _ " المربية معـاها حق .. " 


   لـين همست _ " ممكن تقـول لبابا مـش محتاجة العـاب جديدة و هنبسط أكـثر لو لعب معايا .. 


#المجنونة

الفصل الثالث عشر 


   لـين همست _ " ممكن تقـول لبابا مـش محتاجة العـاب جديدة و هنبسط أكـثر لو لعب معايا .. "


زاي في سن صغير واعية للدرجادي اللعب مع ابوها يغـنيها عن كل الألـعاب ، مؤسف طلبها البسيط لا يمكـن يتحقق اتحسر على حالـها


   أسامـة حاضنها جامد ، بيكلم نفـسه _ " اااه يا بنتـي زاي هكشف لك انه أبـوكي ، مش طايق يلمحك .. " 


بعد أسبـوع ..

رجعت استقبلها أسامة ثاني عند الباب للمرة التاسعة بس مكلفتش نفسها المرة ديه تسال عن ابوها ، خلاص الجواب بيعيد نفـسه صار زي الحلقة في وذنـها ..


   لـين نفخت خدودها _ " عارفة بابا مشغـول ، الاسبوع كله بتقلي مشغول .. اووف .. " 


   أسامـة وشه عابس بطفـولية بيقلدها _ " عمـو أسامة ، آسف لأنه بيخيب أملك كـل مرة إيه رايك بالمقابل ألعب معـاكي .. " 


   لـين بتتنطط _ " بابا اللي طلب منك تلعب معـايا هو قلقـان علي أحس بالملل .. " 


   اسامـة مضطر يكذب _ " ءءء اه هـو ، مهـاب بيه طلب مني العب مع لـين و ابوسها بداله .. "


   لين بضحك من ذغذته ليها _ " عمو خلاص نسيتني أديك الورقة ديه ، ممكن تاخدها لبـابـا .. " 


   أسامـة _ " رسمـة على الورقة .. رسمـتيها ، رسمـتي إيه ؟.. " 


   لـين بوزت _ " بابا الرسمـة وحشة لـدرجة مقدرتش تتعـرف عليه شمس قالـتلي على سـر ، بابا بيحب الرسومات اللي بتديهـاله يعني هيحبني .. " 


   أسامـة بيمسح على راسـها _ " شاطرة يا لـين .. " 

   

في اليوم اللي بعـده ..

   أسامـة زعلان عليها _ " لـين آسف حتى الـيوم برضو مش ممكن تشوفي مهـاب بيه .. " 


و اللي بعـده ..

   أسامـة اتنهد _ " و اليوم مش مسمـوح تدخليله مضغوط بالشغـل أوي .. " 


و اللي بعـده ..

   لـين بمجرد مـا فتحتلها البـاب نطقت موطيه راسـها _ " و الـيوم برضو مشغـول اوي و مش هينفـع شوفه ، بس سبنـي ادخل أبصله من بعيد مش هدايقـه ، ممـكن ؟ .. " 


   أسامـة بزعل _ " لـين .. " 


   لـين نفخت خدودها _ " خلاص فهـمت هرجع بكـره .. " 


كـل يوم في أربع شهـور مرو ، لـين بتزور ابوها في مكـتبه من غير ما تقدر تشـوفه ، بترجع زعلانة ، الدمعة على خدها ، طفلة صغـيرة روحها انطفت فقدت شغفـها فاللعب حتى مع ذلك مبطلتش تخبط على مكتبه ..


   لـين بتعيط _ " بابا .. ديه انا لـين ، يا بابا .. عمـو اسامـة افتحلي البـاب .. بابا .. " 


   أسامـة سامع صوتـها بتدهله _ " مهـاب بيه لـين بقالها نص ساعة بتخبط ع البـاب ممكـن تسمحلي افتح لها الباب هطلب منـها تمشي بس مينفـعش نسيبها كده .. " 


   مهـاب برفعة حاجب _ " انـا بقـرر ان كان ينفـع ولا لا ، هتيـأس و تمشي لو فضلت تفـتح الباب في وشها كل مـرة مش نتبطل العـادة ديه .. "  


    أسامـة _ " بس حرام ، ديـه طفلة .. " 


   لـين هتمـوت من العياط _ " بـابـا .. بـابـا .. لـيه مخدتنيش معـاك لما رحت مع شمـس على المول ؟ لـيه بتاكل مع شمـس ، من غـيري بابا هي لـين زعلتك .. " 


   أسامـة بنبرة متوسلة _ " سيبها تشوفك ولو مرة في الاسبوع او مرة في الشهـر ، هي مش طالبة الكـثير .. سيبها تحضنك ولو لمـرة طبطب علىى  راسها ، لو مش عايز تعـتبرها بنتك براحتك اعتبرها  يتيمة محتـاجة منك شوية حب .. 


   مهـاب زعقله _ " أسامـة خليك في حالك قبل ما تنطرد مش انت اللي هتعلمـني اتصرف زاي .. " 

 

                                                                ............................

مشهد مر من قدام عينـها اللي مبطلتش تنـزل دموع محدش عرف يواسيها بحنيته غـير معـاذ اللي وصى رجالـه ميعـرفوش حد باللي حصل ، خصوصا نسوانه الغـايبين ، كـل وحدة استأذنت تـزور أهلها قبل ..


   معـاذ حب يلطف الاجواء ، مبيهـنش عليه زعلها _ " الشيف معـاذ هيتـواضع و يطبخلك إيه رايك ، عارفة وصفـاتي بتدخل اربـاح قد إيه ؟.. " 


   لـين مطت شفايفـها _ " قد إيه يعـني ؟.. " 


   معـاذ ضرب بصباعه على انفـها _ " اخاف اتحسد .. " 


   لـين كشرت _ " بابا عيب تقـول عليا حسودة ، هحسدك في مالي اللي هـورثه مصحلش .. " 


مفهمـوش زاي دخلو في دوامة ضحك مبتخلصش دخلها معاه على المطبخ يطبخ ، بيطلب منـها تعمل مهمات صغـيرة بصفتها مساعدة شيف ، الجرس رد خرب عليهم الاجواء الهـادية ..


   معـاذ مـش ضامن هـوية اللي بيخبط ، فراح يستقبله _ " عدنـان إيه اللي جابك .. " 


   عدنـان بيمسح على شعـره _ " مليت لوحدي اجيت شـوفكو .. " 


   معـاذ بتريقة _ " هعمـل نفسي مصدقك و عـيونك ديه اللي بتلف في كـل حته مـش مريحاني و من متى بتمـل من الوحدة ولا لـيك عندي غرض ؟.. " 


   عدنـان اتهرب من السؤال _ " الله شامم ريحـة طبخك .. " 


داخل على المطبخ لقـاها واقفة و بمجرد ما شافـته ابتسمت عارفة سبب جيته هيمـوت من فضوله من ساعتها و هـو لازقها و بيمـشي مع تحركاتها ..


   عدنـان واقف جنبـها و هي بتحرك الأكل على النـار ، زي ما ابـوها طالب همس _ " مش هتفـهميني ايه لي بتحاولي تعـمليه بحركاتك دبه .. " 


   لـين فجاة ندهت بصوت عالـي قصدا _ " بـابـا .. " 


   عدنـان نط وقف بعـيد ، بغـيظ _ " مجنـونة .. " 


لففته المطبخ كله حتة حتة و هـو لاحقها بيسالها نفـس السؤال كل مرة تتحجج بحاجة و تنده لابـوها بصوت عليه تخليه ينـط في اي اتجاه بعيد عنها و هي ميتة عليه من الضحك ..


   عدنـان وشه بقـا أحمر اتعصب _ " لا خلاص كده كثير عمـي عايز أقلك على حاجة ..


#المجنونة

الفصل الرابع عشر 


   " لا خلاص كده كـثير عمـي عايز أقلك على حاجة .. " خطف لـها نظرة على أساس يستفـزها و توقفـه ، بس محصلش ..


مبتسمة بتبصله زيما تكون متحمسة يفـشي سرها يعني معندهاش مانع يعـرف بس هتستفيد إيه من كـذبتها لو غايتها يعـرفه ، حيرته و لففتله دماغه .. 


   معـاذ مستغـرب ، فيق ابن اخوه من سهـوته بضربة _ " مالك في إيه ؟.. " 


   عدنـان بتوتر _ " لا هو بصراحة .. مفـيش .. " 


   معـاذ مصر يسمع منـه إجابة بس شغله الاتصال لي ورده _ " الله أكـبر إنا لله و إنا إلـيه راجعون ، الاعمار بيد لله متعـيطيش مسافة الطريق و جاي .. " 


   عدنـان بمجرد ما فصل الخط نطق بلهـفة _ " مين مات .. "


   معـاذ مسـح على وشه _ " بسـمة اتصلت صالح خالـي اتوفى الله يرحمه .. " 


في رمشة عين لقت نفـسها بتسلم على ناس متعـرفهاش في مكان غريب أشبه بالضيعة متعرفش حد متعودتش على التجمعات و من جنب بسمة متحركتش ..


   " ربنـا يرحمه ، عظم الله أجركـم .. " 


   لـين بترد على السـت اللي بتسلم عليها ، اتلخبطت _ " ربنـا يبارك فيكي .. ااه .. " 


الحمد لله من صوت العيـاط محدش سمع ردودها اللي تشل حست بنفسها مضغـوطة مرتاحتش في القـعدة و في اقـرب فرصة هربت  عايره تتنفس .

   

   لـين ماشية في نص الطريق ، فجأة إيد اتحطت على كتفـها لفت مخضوضة  _ " عدنـان ؟ لو جاي تسال نفس الأسئلة الغـبية مليش مزاج .. " 


   عدنـان _ " مش عديم ذوق و احساس للدرجادي مش عمـي قلك خليكي جوا ، طلعتي لـيه .. " 


   لـين بوزت _ " لو مكـنتش طلعت كنت هجيب العيد ، ست بقالـها ربع ساعة جوا بتدعيله بالرحمة قلتلها عقبـالك الحتة المسؤولة عن الردود عندي فيها خلل .. " 


   عدنـان _ " واضح مش متعـودة على التجمعـات ، بس المفـروض  تتعودي عيلتنـا كبيرة هو انا لـيه حاسس انك مـش طايقـة وجودي جنبك .. " 


   لـين _ " محصلش بـس إجيت و تطفلت على دقايق الهـدوء اللي كـنت مبسوطة بيها .. " 


   عدنـان دايق و مبينـش _ " الحق عليا ، شفتك طالـعة لوحدك ولا عارفه الطريق ديه بتودي لفـين ولا بتجيب منين لحقـتك آخد بالي منك  .. " 


   لـين لسا هترد عليه ، لمحت من بعـيد واحدة جاية عليهم بسرعة اتخبت ورا الشجر بتشاور لعدنـان بحركـات بتضحك _ " متدلـهاش عن مكاني .. " 


   " لو سمحت ، مشفـتش بنت لابسة عباية مرت من هنـا .. " 


   عدنـان بيبص بطرف عينـه للمستخبية عامل فيها بيفكـر _ " هي لابسة عبـاية سودة .. " 


   " ايوه ، لابسة عبـاية سودة .. " 


   عدنـان بيحدد لهـا بإيده طول معـين _ " تقـريبا بالطول ده يعـتبر قصيره .. " 


   " اه ، شفتها ولا مشفـتهاش .. " 


باين انه ناوي يكشف عن موقعـها قررت تطلع بنفـسها بدل الاحراج الزيادة ، البنت سحبتها من إديها و بتعاتبها على طلعتها من غـير ما تقـول لحد ، لفـتله مبوزة رفعتله صباعها الصغير بمعـنى مخاصماك 


   عدنـان رجع ندهلها خلاها ترجع تلف تبصله ، في نيته يعلمها زاي ترد على التعـزيات _ " بس قولي آمـين .. " 

   

في اليوم اللي بعده ، بعد نومة مش مـريحة خالص و اجواء بعـيدة كل البعد عن الهدوء ، ملقتش غير المطبخ تستخبى فيه من النـاس و تريح أعصابـها .. 


   لـين قعـدت على كـرسي في المطبخ ، بتدور على الهـدوء _ " الله و أخيرا .. " 


   " و أخيرا حد جالي المطبخ المتعـوس ده افرفش معـاه ، حسيت نفسي هيقطع من كثر ما ظليت ساكـتة .. " 


   لـين إيـدها على خدها متحسـرة البنت مبطلتـش رغي _ " يا رب جيت اريح وذاني من كـثر العياط و الرغي اللي بـرا ، راسي حاساه هينفجر .. " 


   " آسفة وجعتلك راسي و انا بشتكـيلك بس مبترديش مقلتيليش تقربي ايه للمرحوم واضح متقـربيلوش من قريب ابدا مش زعلانة عليه .. "  


   لـين بترد فوق خاطرها _ " خال بابا معـاذ .. " 


   " معـاذ بيه أبوكي بس اللي أعرفه ، معـاذ بيه متجوز اربع نسوان وحدة منهم تبقى بنت خالـته بسمة ، المسكينة كـانت بتحب خالـها صالح اوي عيونها منشفـتس من الدموع طيب ليه مجيتيش معـاه من قبل .. " 


بتنط من سيرة للتانية مبتسكتس ، ربنـا استجاب لدعاء المسكـينة اللي بتسمعها في حد نـده عليها ترحله بس قبل ما تطلع مستعـجلة لبستها في مصيبة اكـبر سابتلها الطنجرة طلبت متوقفش تحريكها 


   لـين لقت نفسها ، بتحرك الطنجرة مغصوبة _ " مش كـنتي عايزه تريحي وذانك اهـو دور إيدك تتعب .. " 


   " بتعـملي إيه ؟.. " 


   لـين قلبها اتفزع من الخضه اتذمرت _ " عدنـان للي كان ناقصني وجوده يا رب .. " 


   عدنـان برفعة حاجب _ " مـالك مش طيقـاني ، زي ما كـون قاعد على قلبك اجيب اشرب مية و طالـع بس انت بتعملي إيه فالمطبخ مع طنجرة و لوحدكو .. " 


   لـين قلبت عيونـها _ " بطل تريقة .. " 


   عدنـان جاب ملعقة ذاق من الطنجرة _ " محتاج شـوية ملح .. " 


   لـين بتحاول تمنعه يزود ملح من العـبوة بس هـو مصر _ " سيبه زي ما هـو متزودش حاجة .. " 


   عدنـان _ " سيبك في مهمة التحريك ، متدخليش .. " 


بيتناقشو و هو مصر يحط ملح و هي بتبعـد بإيد و بتحرك بالثانية الطنجرة ، ميل عبوة الملح بالغلط وقـع نصها جوا الطبخة ..


#المجنونة

الفصل الخامس عشر 


بيتناقشو و هو مصر يحط ملح و هي بتبعـد بإيد و بتحرك بالثانية الطنجرة ميل عـبوة الملح بالغلط وقـع نصها جوا الطبخة ، مـبرقين بصو لبعض .. 


   لـين اتنططت شدته من شعـره متعصبة ، سابته على طول بعدما صوت _ " قلقلك متزودش حاجة .. " 


   عدنـان بيلومها انـها السبب ، و مـن عصبيته كـب باقي العبوة من الملح في الطنجرة _ " ارتحتي دلوقتي ، يلا اتصرفي ، انـا ماشي و اوع تتحرق منك .. " 


   لـين شبطت في ذراعه _ " رايح فين و سايبلي مصيبة .. " 


   عدنـان ماشي سايبها ولا سامـع ندهاتـها عليه ، بس في ثـانية إلا ثانية كان واقف جنبها ملهوف لما سمع أنينها _ " مالك ورينـي مال عينك .. "  


   لـين بتفرك عينها جامد حمرة زي الدم و هي بتهـوي عليها_ " في حاجة دخلت في عيني معـرفش يمكن الملح اللي رشيته واجعـاني أوي .. " 


   عدنـان قلقان عليها _ " طيب وريني .. " 


عرفت تلعب بنبرة صوتـها كويس خلته يقلق زيادة اقنعته بحاجتها تروح الحام تغـسل وشها و تطمن على عينـها في المـراية ، دقايق و  بيقلب الاكـل بدالـها مستنيها ترجع اتأخرت فجـأة بص للحلة مبـرق


   عدنـان اجته لحظة إدراك استوعب انها ضحكت عليه شد شعـره لـورا _ " يا بنت عمـي .. " 


فين بعيدة عن عيون النـاس بقالـها كثير قاعدة بتشمت في عدنـان في مخيلتها ، بتضحك على ردة فعله لما يستوعب لقته قعد جنبـها


   عدنـان بغيظ _ " مسمعش صوت نفـسك مضمـنش هعملك فيكي ايه بس اصبري عليـا .. " 


   لـين ضحكت _ " ما دام مش عايز تسمع صوت نفـسي جاي تقعد جنبي لـيه ، بس خلصت من مصيبتك بسرعة ، توقعت تفـضل لازق في الحلة وقت زيـادة .. " 


   عدنـان _ " اتصلت بابوكـي يحل المصـيبة اللي بنتـه عملتها سبته و هـربت ، بس إنت إيه اللي مقعـدك في الجو الـبرد ده برا و ابوكي هيقلق .. " 


   لـين حاطة ذقنـها على ركبـها المضمـومين لحضنـها _ " مبرتحش في اماكن فيها ناس كـثير مبعرفش اتصرف في مواقف المـواسات مبعرفش .. " 


   عدنـان مستغرب _ " متعـرفيش تواسيهم زاي يعـني .. " 


   لـين ابتسمت ، ابتسامة مليانة زعل _ " يمكن لانه محدش واسى زعلي فمتعـودتش على المواساة .. " 


   عدنـان مش مستغرب من اللي بتقـوله قد استغرب إنـها بتشاركه احاسيسها و هـي يادوب بتعـرفه _ " عمي معـاذ مبيواسيش زعلك هو ديما معـاكي .. " 


   لـين مطت شفايفها _ " بابا معـاذ يعتبر بقيت بنته من كم اسبوع بس بندهله بابا بس ، مش قـادرة اوثق فيه مش قادر اسلمه نفسي خايفة .. "  


   عدنـان _ "  من إيه ؟.. " 


   لـين بصت في عينـه لفـترة طويلة _ " يسيبنـي .. ميحبنيش .. "  


   عدنـان بهداوة _ " متفهم سبب خوفك بس متأكد انه عمي معـاذ  بيحبك معرفش كـنتي فين السنوات ديه كلها ، بس اللي متأكد منه مكنش عارف بوجود بنته ، لو كـان عارف عمـره ما كان هيسيبك يا لـين .. "   


   لـين بتلعب بصوابعـها _ " سالـتني ليه كـذبت عليه ، بختبر صبره لو بيحبني هيتحملني بكل عيوبي حتى لو كـنت بنت جاهلة ، مش عايزه احاول اكـسب حبه عايزاه يحبني كـبنته لأني بنته و خلاص  مش هتفهمني .. "  


مشيت من غـير ما تبص في وشـه من ساعتـها و هي دافنة نفـسها في الاوضة بتطلع تاكل و ترجع على نفس الروتين بقالـها اسبوعين


   مـريم بتمـسح على راسـها المحطوط على رجلها بحنية _ " مـالك يا لـين أبوكي قلقـان عليكي ، انت مبتطلعيش مـن الاوضة لـيه حد  زعلك .. " 


   لـين هربانة من عدنـان اول ما تفتكر كل اللي قالـته بتبقى عايزه تضرب نفـسها قلمين ، بوزت _ " محدش زعلني مـريم هنرجع متى على البيت .. "  


   مـريم ميلت على وذنـها همست _ " عدنـان هو اللي مـزعلك ، كل شوية بيسألـني عنك .. " 


   لـين بخمول _ " مش وقته يا مـريم تعبانة .. " 


   مـريم _ " بطنك وجعـاكي ، هنزل أعملك لـبن بالقرفة .. "


في المطبخ ، واقفـة استنت الحليب يدفـى و هي بتحطه فالكـباية اتكسرت منها اجت فـريدة القاعدة في الصالـة على صوت التكسير


   مـريم اتعصبت _ " ده اللي كان ناقص .. " 


   فـريدة استغربت _ " بتعملي إيه ؟.. " 


   مـريم اتأففت _ " لـبن بالقرفة للـين معرفش هيخفف وجعـها ولا اتصل بمعـاذ يجي .. " 


   فـريدة قلبت عيونـها _ " هـو دلـع زيادة و خلاص هتتصلي بمعـاذ تقلقيه عشان وجع بطنـها ، خلاص اطلعي انت اقعدي معاها هدفي انا اللبن .. "  


   مـريم اتفاجات _ " انت هتعمليه ؟.. " 


   فـريدة _ " مبتسمعيش قلتلك خلاص انـا هعمله .. " 


طلعت ، مستنية كاسة الحليب تجي و هي بتطبطب عليها بتحاول تخفف عنها من غـير فايدة ..


   مـريم باست راسها _ " اصبري شوية يا بنتـي .. " 


   لـين بتعيط ، همست _ " بطنـي ، رجلي و ضهري بيوجعـوني .. " 


   فـريدة جاية على أقل من مهلها في إيدها كبـاية اللبن _ " تعبـانة للدرجادي .. " 


   مـريم _ " نتصل بمعـاذ يجي .. " 


   فـريدة _ " سيبـي الراجل يشـوف شغله ، امسكي شربيها هتبقـى زي الفـل .. " 


مرضيتش تشرب من إيد مـريم بحجة إنها حاسة نفـسها هترجع لو شربت ، بما انو تحايلات مـريم عليها منجحوش فـريدة شدت منها اللبن و عرفت تشربهولها بالعافية .. 


   مـريم بعد ما الوقت مر ، مبقـاش عاجبها حال لـين _ " الوضع ده مش طبيعي ، المفـروض الوجع يكون هدي ، البنت بترجف .. " 


   فـريدة حتى هي بدأت تقلق بس مبينتش _ " هيهدى .. " 


   مـريم شايفة ملامحها بتتكرمش موجوعة ، بتئـن بصوت ضعيف و شعرها لازق في عـرق وشها و هي بتحـاول تبعده _ " إيه ده هي سخنة كده لـيه ، الحقي البنت بتغلي يا فـريدة .. " 


   فـريدة قامت جري ، حطت إيدها على جبينـها _ " اكيد هتغلي و انت مغطياها بكل المـلايات ديه .. " 


شدت المـلاية من عليها ، اتصدمو بدمـ ـها مغـرق السرير ..


#المجنونة

الفصل السادس عشر 


شدت المـلاية مـن عليها ، اتصدمو بدمـ ـها مغـرق السرير مقـدروش يستوعبو المـنظر ..


   مـريم قربت صوابعها بيرجفو من وشها المصفـر لـونه بتزيح عنه الشعر نبرتـها بتترعش _ " بنتي مالك ؟ لـين ، فريدة الـبنت بتتروح مننـا .. " 


   فـريدة بتحاول تجلسها و هي غميانة ، زعقت للي بترجف _ " يلا اتحركي .. " 


   مـريم متلخبطة ، بتعـيط _ " أعمـل إيه ، اتصل بمعـاذ .. " 


   فـريدة زعقت _ " مفـيش وقت نستنـى رجعة معـاذ انزلي اندهي لاي واحد من الرجالـه اللي تحت يلحقها بالعـربية على المشفـى يلا  بسرعة .. " 


نـزلت بتجري مبتشفـش قدامها ، عثرت أكـثر من مرة كانت هتوقع حتى الباب صار بعيد بالنسبالـها ، يادوب بتفتحه لقت معـاذ قدامها مسكت فذراعه بتحاول توصله الفكـره مقدرتش من كـثر ما بتنهج


   معـاذ بلهفة _ " في إيه يا مـريم ، انطقي ، مالك ؟.. " 


   عدنـان _ " بالـراحة عليها يا عمـي خليها تاخد نفـسها ، حصل إيه انت كـويسة ؟.. " 


   مـريم بتعيط _ " لـين .. في اوضتها .. " 


   معـاذ طـار على الاوضه ، آخر حاجة توقعـها تكون حالـتها بالسوء اللي هي فيه ، جري عليها _ " لـين بنتي ، لــــــين ، افتحي عينيكي لــــين .. " 


   فـريدة بتزق عدنـان اللي بقالـه كـثير واقف جنب البـاب مصدوم بتستعجله _ " اطلع جيب العـربية .. " 


   معـاذ لف البطانية حوالينـها و طار بيها على العـربية ساندها على رجله ، عدنـان طاير بالعـربية _ " يا رب نجيلي بنتـي ، متحرمنيش منـها يا رب .. " 


في المشفـى مستنيين أي خبر يطمنـهم عليها ، طبيعي خوف معـاذ على بنته بس الغريب قلق عدنـان الكبير حتى مقـادرش يوقف في  مكان واحد ، رايح جاي ، مش فاهم مالـه ولا عارف يفسر احساسه


   عدنـان فـاق من دوامة الأفكـار اللي بتـوديه و تجيبـه على طلعـة الدكـتور _ " دكـتور  .. " 


   معـاذ بلهفة _ " بنتـي كـويسة ؟.. " 


   الدكـتور ملامحه مبتبشـرش بالخير  _ " معـاذ بيه ممكـن تتفضل على مكتبـي نتكلم .. " 


   معـاذ قلقه زاد _ " بنتي مالـها يا دكـتور .. " 


   عدنـان اتعصب _ " انت هتنقطلنـا الكلام ، هي كـويسه .. " 


   دكـتور بهداوة _ " كويسة ، مفيش خطر على حياتـها ، متقلقوش بس ممكن تتفضل نتكلم في مكـتبي .. "   


   معـاذ منع عدنـان يلحقه ، و راح مـع الدكتور على مكـتبه و بقـاله فترة كل مرة بيتراجع يفتح بقـه زود من خوفه _ " متخبيـش عليا  بنتي مالـها ؟.. " 


   الدكـتور تنهـد _ " واضح دورتها انقطعت من كم شهـر عشان كده حصل لـها الالتهاب ضاعف من وجعها و رفع حرارتـها و الدم الكثير طبيعي بعد الانقطاع الطويل .. " 


   معـاذ بيمسح على راسـه _ " هتبقى كـويسة صح ؟.. " 


   الدكـتور _ " مع الادوية ، ان شـاء هتبقى كـويسة بس غـريب انها مجتش تكـشف قبل .. " 


   معـاذ كشر _ " تقـصد إيه ، وضح كـلامك .. " 


   الدكـتور _ " أكـيد الالتهاب كـان مسببلها وجع .. " 


   معـاذ بهمس _ " كانت تعبـانة بس مقالتش لحد ، كـنت متأكد انها لسا موثقـتش فيا .. "  


   الدكـتور بلع ريقه _ " حضرتك انت عارف انه الآنـسة في علامات اعتداء بالضرب على ظهـرها .. " 


   معـاذ برق _ " ضرب .. " 


   الدكـتور _ " أنا متأكـد مستحيل تكـون عارف و متتخدش اجراء للعلاج .. " 


   معـاذ مسح على وشـه _ " ايه وضع الجروح ديـه ؟.. " 


   الدكـتور تنهد _ " جروح عميقة لدرجة كبيرة ممكن نعـتبره تشوه الندوب واضحة ، الظاهـر الجروح متعـالجتش بالطريقة الصحيحة مع الأسف .. " 


   معـاذ شد على إيده متعصب ، ضرب المكتب _ " مهـاب .. " 


رغم انه اتمـنع يدخل المكتب ، عدنـان محاولش يمنع نفـسه يتسمع من ورا البـاب ، مقـدرش يمـنع نفـسه من القلق و اتكـشف لما فجـأة الإثنين سمعـ صوت زعيقـه برا معـاذ طلع من المكتب لقا واحد من رجاله الدم طالع من بقـه ، عدنـان ضربه بوكـس ..


   معـاذ شده من رقبة قميصه و هو شايف عدنـان بيجري مفـهمش  السبب _ " في إيه ؟.. مين عمـل فيك كده ؟.. " 


  " في راجل .. دخل .. للآنسة لـين .. الإوضة بالعـافية .. " 


   معـاذ زقه ، زعـق ، قبل ما يجري ناحية اوضتها _ " مشغل معـايا شوية رجاله أغبيـاء ..


يتبـع ..


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close