رواية ضحية عزام الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
فتحت عينيها لتنصدم بعزام واقف قدامها بملابس المستشفى ، اتكلمت من بين صدمتها برعب
: عزام بيه انا.. انا فين انت عملت فيا ايه
عزام طلع المسـ دس.. من جيب البلطو و صوبه اتجاها
: مفكره مش هعرف العبه الوسـ ـخه اللي بتحصل من ورايا هتقولي مين اللي خلاكي تبعتي الرساله و لا المسدس دا يفرتك.. دماغك
بصيت على المسـ ـدس ، و اتكلمت برعب و خوف
: هقولك هقولك كل حاجه بس ابعد المسـ دس دا عن وشي
عزام قاطعها بتهكم حاد
: اخلصي و قولي مين اللي مشغلك
ماريا برعب
: فيه واحد مصري جالي قدام الشركه و اتكلم معايا قالي في مصلحه و هاخد من وراها مبلغ كويس و اداني رقمه و كلمته و اتقبلنا في كافية و قالي هاخد تلفونك اوصله بتلفون تاني عليه هكر بيهكر التلفون و بيفتحه على طول و هوا بيتحكم في التلفون من عنده و لما سالت قالي هيبعت رساله للحارس بتاعك
عزام بجمود
: تعرفي اسمه ايه
ماريا بلعت لعأبها بخوف و كملت كلامها
: اسمه اشرف
عزام نزل المسـ ـدس من على رأسها و اتكلم بحدا
: تعرفي مكانه فين
ماريا بصوت مرتعش
: اعرف الكافيه اللي بيقبلني فيه دايما
عزام مسك شنطتها فتحها و طلع تلفونها و اده لـ يوسف
: خليها تفتحه و تبعلي رقمه شفهولي فين
يوسف راح عندها خلاها تفتحه ، و جاب الرقم و في خلال نص ساعه كان عارف مكانه فين
دخلت ماريا اوتيل بخطوات واثقه ، راحت على عامل الاستقبال و اتكلمت
: مستر اشرف موجود في اوضته
عامل الاستقبال بص على الجهاز بتاعه
: اه في اوضته اتفضلي استنيه في المطعم و هتديله خبر
ماريا دخلت المطعم قعدت على ترابيزه و بصيت في الساعه
بعد دقايق دخل أشرف المطعم بعد ما عامل الاستقبال ادله خبر ان فيه واحده مستنيه ، شافها قاعده على الترابيزه راح عندها
اشرف بصوت منخفض غاضب
: أنتي مجنونه إيه اللي جابك هنا و عرفتي مكاني ازاي
ماريا حطيت فنجان القهوه على الترابيزه و بصتله و اتكلمت ببرود
: مش صعب عليا اعرف مكانك فين زي ما بتقوله عندكوا في مصر احبابي هنا كتير و هما اللي عرفوني على مكانك
أشرف ضرب بايديه على الترابيزه بغضب ، و اتكلم من بين سنانه
: و المطلوب مني ايه دلوقتي جايه ليه
ماريا نزلت رجليها و اتعدلت في قعدتها و اتكلمت بحدا
: سمعت ان بيت عزام بيه اتفجر بعد ما بعت الرساله بحوالي نص ساعه و حثتـ ـهم.. هما الاتنين مش لاقينها
أشرف بان عليه التوتر و اتكلم بهدوء منافي توتره
: معرفش انتي بتتكلمي عن ايه اللي وصلي اني ابعتله الرساله دي و مليش دعوه بالباقي
ماريا
: الحمدلله طمنتني انه مش أنت اللي وراها انا كنت خايفه اكون اتورط في قضيه قتـ ـل.. انا مليش علاقه بيها
أشرف اتنهد براحه و اتكلم
: اطمنتي امشي بقا و متورنيش وشك تاني لانك مش هتتلاقيني بعد كدا راجع مصر الصبح
ماريا بصيت حوليها و بصتله
: معاك عربيه
عربيتي في التوكيل و مش عارفه هوصل البيت ازاي
أشرف قام من على الكرسي
: تعالي هوصلك ياك نخلص من ام الليله الغم دي
ماريا مسكت شنطتها و خرجت معاه من الاوتيل ركبت العربيه معاه ، و هما في نص الطريق طلع عليها عربيات وقفتهم
نزل أشرف من العربيه و اتصدم بوجود عزام قدامه جه حد من وراه و ضربه بالعصايه.. على رجليه خله قعد على ركبته و هوا بيتأوه بألم
عزام قرب عليه ببرود اعصاب دب في قلبه الرعب
: طبعاً أنت عارف هتقول ايه دلوقتي من غير لف و لا دوران
اتكلم أشرف برعب حقيقي
: أنت مين انا اول مره اشوفك و مين الناس اللي معاك دي
عزام ببرود
: اعرفك بنفسي انا عزام الراوي و دول رجلتي و انت هنا عشان تقولي مين اللي وراك
اشرف كان بصصله و ساكت و خايف يتكلم
رفع عزام المـ ـسدس و ضرب طلقه.. اخترقت كتفه
اتكلم بصوت جمهوري ارعب من في المكان
: أنت هتنطق و لا الرصاصه التانيه هتبقي في قلبك مكان ايديك
أشرف مسك كتفه بألم.. و اتكلم بوجع
: هقول هقول على كل حاجه فيه واحده جتلي في مصر و ادتني شيك بـ نص مليون جنيه و قالتلي اجي هنا و احاول اوصل لتلفونك هبعت من عليه رسأله و اوصلك الهديه لحد بيتك بس الهديه فيها ايه الله و اعلم لانها محظره عليا اني افتحها او اخلي اي حد يفتحها غير اللي جيلها الهديه و انا كنت عبد المأمور
عزام رفع ايديه و صوب السـ ـلاح على رأسه
: اسمها ايه الست دي
أشرف بص للرجاله حوليه بخوف ، و اتكلم بألم
: فريده اسمها فريده
عزام نزل ايديه و هوا مصدوم ، و اتكلم بجمود
: ارجع مصر و تقول نفس الكلام اللي هقوله بالحرف الواحد كلمه كدا و لا كدا رقبتك هتطير فيها فاهم
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
أشرف هز راسه بزعر
: حاضر حاضر اي حاجه هتطلبها مني هنفذها بس ابوس ايدك انا مش عايز اموت
عزام
: مش هتموت لو سمعت كلامي
بعد فتره عزام دخل الجناح في المستشفى
لاقها واقفه في نص الاوضه و حطه ايديها على خصرها و بتهز رجليها و وشها أحمر من فرط بكائها
اروى اتكلمت بصوت حاولة يكون طبيعي
: كنت فين
عزام حس بالذنب انه خوفها عليه ، اتنهد بتعب و اتكلم
: كنت تحت حسيت بوجع في جنبي نزلت انا و يوسف نشوف الدكتور هيقول ايه
طلب أشاعه عشان كدا اتاخرت عليكي أنا اسف اني خوفتك عليا
قربت منه بلهفه مسكت ايديه و اتكلمت بقلق شديد
: و طلعت الاشاعه فيها ايه
عزام حاوط كتفها بايديه و هوا ماشي يتسند عليها و اتكلم بصوت مجهد
: قالي دا مكان الخبطه و شئ طبيعي
قعدته على السرير و رفعتله رجله من على الارض و حطيت الغطأ عليه كويس
: و مصحتنيش ليه اجي معاك و اطمن
عزام بابتسامة جميله
: محبتش اقلقك عليا بس كنت غلطان اني سبتك لوحدك طبعاً أنتي صحيتي متلقتنيش جنبك خوفتي اكون سبتك و مشيت روحتي خارجه لاقيتي رجالتي برا سألتي عليا و قالولك اني تحت عند الدكتور عيطي و قالتلهم عايزه ارحله و هما رفضه
اروى قعدت على طرف السرير جنبه ، و حضنته و بدأت في البكاء
: كنت خايفه عليك و خوفي زاد لما رجالتك مخلنيش انزل اشوفك
ضمها لحضنه ، و دافن.. وشه في عنقها و هوا بيستغل تعبه في قربها منه ، و ربط على ضهرها بحنيه و همس
: اهدي و متخافيش مافيش حاجه هتحصل تاني وعد مني هعوضك على كل اللي حصل الفتره اللي فاتت
اتشبست فيه اكتر عزام وسعلها مكان و نام بتعب على السرير و هي جنبه و في حضنه
انفسها بدأت تنتظم عرف انها نامت دسرها في الغطأ كويس و مرر ايديه من تحت الغطأ على بطنها المنتفخه بحب و هوا بيفكر في فريده و اللي هيعمله لحد اما نام في حضنها
في الصباح في المستشفى
صحيت اروى من النوم و هي حاسه بحاجه تقيله على بطنها ، فتحت عنيها بنوم لاقيت نفسها نايمه جنبه على السرير
بصتله و ابتسمت و مسحت وشها فيه زي القطط و افتكرت انه تعبان ، اتعدلت على السرير و اتكلمت بصوت ناعم
: عزام.. عزام اصحى راحت علينا نومه و مخدتش الدواء في معاده
صحي على صوتها الرقيق ، بصلها و اتكلم بأبتسامه
: صباح القمر
اروى بابتسامة رقيقه
: صباح النور قوم بقا الساعه اتنين العصر و فات معاد الدواء بتاعك و اكلك
عزام بابتسامة و حب
: متقلقيش صحيت الصبح بدري خدت العلاج و اكلت
اروى رجعت شعرها للخلف بأسف
: مش عارفه انا نمت كل دا ازاي هقوم اغسل وشي و اجي اديك العلاج اللي قبل الأكل
اروى قامت دخلت الحمام و خرجت ، كان عزام قاعد على السرير مستنيها و الأكل على ترابيزه صغيره في الأوضة
عزام استدعاء التعب ، و اتكلم بتعب
: ممكن تساعديني اغير لبس المستشفى دا مش مرتاح فيه
اروى اخدت شنطة ملابسه من على الكنبة و قربت منه
: ماشي
ساعدته يخلع.. لبس المستشفى تحت خجلها المفرط ، و رعشت ايديها الديل على توترها و مسكت التشيرت لبستهوله بخجل
عزام كان بصصلها و سرحان في خدودها الحمراء ، اتكلم بصوت رجولي هادي
: خدودك هتفضل كدا كتير عامله زي الفروله عايزه تتأكل
اخدت ملابس المستشفى و بعديت عنه بكسوف
: الأكل هيبرد
دخلت الحمام رمت الملابس في سلت الزباله و بصيت لنفسها في المرايا ، لاقيت وشها احمر من الخجل اتنفست بهدوء و هي بتتغلب على خجلها و خرجت لتنصدم بـ رجل يرتدي ملابس الأطباء واقف عند سرير عزام و مصوب السـ ـلاح اتجهاه
بصتله اروى بصدمه و حسيت ان جسمها تلج و مبقتش قادره تتكلم ، بصلها الراجل و هو مصوب السلاح.. على عزام و اتكلم بصوت ارعبها
: لو سمعت نفس طالع منك هقـ تلك
عزام استغل انشغاله في الكلام مع اروى و ضرب.. ايديه وقع المـ سدس من ايده و قام من على السرير بصله الراجل و ضربه
عزام بصوت مرتفع و هوا ماسك في شجار الراجل
: اجري من هنا اهربي
اروى رجعت خطوه للخلف و هي حاطه ايديها على بؤها برعب ، و هي شايفه الراجل في اشتباك مع عزام
دورت بنظرها على اي شئ قدامها تمسكه عنيها وقعت على الصنيه الأكل
جريت عليها خدتها من على الترابيزه و ضربته على دماغه بيها كذا مره دفعها الراجل بعيد عنه و بصلها بغضب معمي و لف عشان يمسكها جه عزام مسكوا من رقبته و هوا بيخنقه
صرخت اروى برعب و جريت خرجت من الغرفه و هي بتصرخ ، لاقيت الحراس مترمين على الارض
صرخت اكتر برعب و جريت في الممر نزلت على السلم و هي نازله قبلت يوسف طالع بيجري
اروى بصوت اشبه بالصريخ
: الحق عزام بسرعه
يوسف مستناش تكمل كلامها و طلع بسرعه دخل الجناح ، كان عزام على الارض و ماسك في الراجل و بيحاول يبعد عنه المسدس
طلعت اروى و هي مش قادره تتلم على اعصابها سمعت صوت طلقه.. اتسمرت في مكانها
اتحركت بصعوبه و رجليها مش شيلاها ، دخلت الغرفه عنيها وقعت على عزام و هوا واقع على الارض و جنبه الراجل و ملابسه متغرقه دم.. و مغمض عينيه
سندت على الباب و هي بتتنفس بصعوبة و حطه ايديها على قلبها بصدمه كبيره
عزام فتح عينيه و مسك في ايد يوسف و قام من على الارض و هوا ماسك جنبه
اتحمل الألم و راح عندها لما شافها واقفه مصدومه ، مسك وشها و بصلها في عينيها
: حبيبي بصيلي هنا مافيش حاجه اهدي
بصيت على الارض بذعر ، و اتكلمت و هي في حالة الاوعي
: مات.. مات لا لا اتقـ تل..
حاوط وشها بين كفوفه بحنيه و اتكلم بطمئنان
: اهدي محصلش حاجه
حسيت ان رجليها مبقتش شيلها ، مسكها من خصرها بحمايا و بصلها بخوف و اتكلم بخوف شديد
: اهدي اهدي محصلش حاجه
بعد ساعه ، كانت قاعده على السرير في غرفة تانيه و سانده ضهرها على عزام و مغمضه عينيها و مسكه فيه كأنه هيهرب منها و المحليل متوصله بايديها
عزام اتكلم بصوت رجولي هادي
: بقيتي احسن
فتحت عينيها و بصتله بتعب و اتكلمت بدموع
: مين دا و كان عايز يقتـ لك.. ليه
و مين اللي فجر.. البيت انا عايزه افهم كل حاجه دلوقتي حالاً
مرر ايديه على شعرها بحنيه
: أنتي عارفه اني راجل اعمال ناجح و ليا اعداء بسبب نجاحي و دا السبب اللي مخليهم عايزين يتخلصه مني بأي شكل بس لحد دلوقتي معرفتش هوا مين افوق و اقدر اقف على رجلي و هجيبه تحت جذمتي يترجأني ارحمه
سندت راسها على صدره العريض و همست بتعب
: انا بقيت خايفه اوي مشيني من هنا رجعني بلدي تاني
عزام بحنيه
: هنمشي من هنا متقلقيش
الباب خبط
عزام سحب الطرحه من على الكومود ، حطها على شعرها بطريقه فوضويه و اتكلم بجمود
: ادخل
دخلت الممرضه و راحت عندها و في ايديها حقنه حطيتها في المحلول
عزام بهدوء
: خرج من العمليات و لا لسه
الممرضه
: خرج و هوا في غرفة الأفاقه دلوقتي اول ما يفوق هبلغ حضرتك
الممرضه خلصيت و خرجت من الاوضه ، بصتله اروى و اتكلمت بشئ من الحد
: كانت بتقولك إيه
عزام ابتسم رغمن عنه
: بتقول انه مماتش و خرج من العمليات و في الاوضه اللي جنبنا
اروى مسكت فيه بخوف
: أنت مش هتعمل فيه حاجه صح
عزام عيونه اسودت من الغضب
: هيشوف جحيم عزام الراوي بيبقي عامل ازاي
مكنش هيموتني انا بس دا كان هيموتك.. و انا اللي يجي جنبك او يمس شعره منك يبقا لعب في عداد موته و اوريله الجحيم الوان
اروى بخوف اشد
: لا متعملوش حاجه و سيبه يمشي عشان خطري
عزام بصلها بغضب و اتكلم بعصبيه
: اسيبه إيه دا كان هيموتني انا و أنتي من غير ذرة رحمه هوا اللي كتب على نفسه الجحيم
اروى بعدت عن حضنه بخوف منه
عزام حس بالندم انه اتعصب عليها و مسكها بهدوء
: رايحه فين المحليل مغروزه في ايدك
اهدي أنتي و متشغليش بالك بأي حاجه و انا هتصرف بمعرفتي
حطيت رأسها على صدره و همسيت بصوت ضعيف
: سيبه يمشي و متعملهوش حاجه أنا خايفه عليك و لو مش فارقه معاك هيفرق معاك ابنك اللي هيتولد مش هيتلاقه ابوه جنبك عشان خاطري ابعد عن كل اللي هياذوك مش عايزة ابني يحس بنفس اللي حسيت بيه عشان خاطري ابعد
ضمها لحضنه بحب و اتكلم بحنيه
: حاضر هعملك كل اللي أنتي عايزه بس اهدي
غمضيت عينيها و نامت من أثر المهدى اللي الممرضه حطته في المحلول ، نايمها على السرير و قام من جنبها دخل الحمام خلع التشيرت بصعوبه و فق الرباط الملفوف على خصره لاقه جنبه لونه ازرق
اخد دهان دهن مكان الزرقان و لف جنبه برباط و خرج من الحمام قعد على الكنبة و سند بضهره على الكنبة و هوا بيتألم من الوجع و اخر اما تعب اخد المسكن و نام
في المساء
صحيت اروى من النوم لاقيت عزام قاعد على الكرسي جنبها مستنيها تفوق
اتعدلت على السرير بتعب و لاقيت المحاليل اتشالت
اروى بصوت متعب
: أنت عملت ايه في الراجل
عزام بهدوء
: معملتش عرفت منه مين اللي بعته و خليته يمشي
ايه رأيك لو طلعنا فوق السطح نشم هواء بدل القاعده هنا
اروى بستغراب من هدوئه
: ماشي
مسكها من ايديها سندها قامت من على السرير و لفلها الطرحه و جاب الشال حطه على كتفها و لبس البلطو و طلع فوق سطح المستشفى
لاقيت طياره هليكوبتر مستنياهم على سطح المستشفى و رجالة عزام في كل مكان و يوسف قاعد جنب سائق الطائرة
اروى رفعت وشها بصتله بصدمه
: أنت بتهزر أنا مش هركب الطيارة دي
اتكلم بحنيه و هوا بيمشي بخطوات بطيئه على مشيتها الخائفه
: متخافيش طول ما أنتي معايا
كانت ماشيه معاه و هوا محاوط خصرها و تعتبر في حضنه و مش مركزه انها بتقرب من الطيارة ، وقفت قدامها و دفنت وشها في حضنه بسبب الهواء الشديد بتاعها
عزام بصوت حنون
: ممكن تهدي مافيش داعي لكل خوفك دا يا دكتوره اروى اطلعي و انا معاكي مش أنتي بتثقي فيا
هزيت راسها بدون وعي ، ابتسم عزام بحب و ركبه الطيارة و هي طول الوقت مغمضه عينيها و مسكه فيه بقوة و خوف
عزام بابتسامة جميله
: فتحي عنيكي وصلنا مطار المالديف
فتحت عينيها بسرعه و بصتله بصدمه و بصيت على الجزيره و لمعت عينيها بالفرحه
يوسف فتحلهم الباب و هي نزلت معاه و هي في غاية السعاده
اروى بصتله بعيون لامعه من فرط سعادته
: انا مش مصدقه نفسي اني هنا بجد انا مبسوطه اوي
عزام حاوط خصرها بابتسامة
: طول ما أنتي معايا احلمي و انا انفذ
راحه على العربيه كانت مستنياهم و بعد عشر دقايق وصله الشاليه
نزله من العربيه و دخله ، كانت الارض كلها مفروشه ورد و حمام السباحه كلوا بالورد عايم على وش المياه و كانت المياه مش باينه من الورد الموضوع عليها
دخله المنزل لاقيته مفروش بالورد على الارض الاحمر و الابيض و الشموع في الجنبين و البلالين الهليم في السقف و شرايط زينه ملزوقه في سقف المنزل و نازله بالورد الأحمر و البينك و الابيض و فيه شرايط نازله بصورها و هي في جميع عمرها حتى و هي حامل و قاعده في غرفتها في القصر و في الجنينه
عيونها دمعت من الفرحه و بصتله و حضنته بكل قوتها و اتكلمت بدون وعي منها
: أنا بحبك اوي
ضمها عزام بعشق و همس بصوت عاذب ، و قلبه بيرقص من الفرحه انه أخيراً سمعها منها
: و انا بموت فيكي يا عيون عزام
في الصباح في مصر في قصر جلال الراوي
كان الكل في حاله من الذعر و الحزن و صوت صريخ سميه بيهز كل اركان المنزل
و فريده واقفه بعيده عنها في ركن و على وشها أبتسامة أنتصار اخفتها بسرعه لما...
الفصل الخامس عشر
سميه كانت منهار من البكاء و هي في حالة صدمه كبيره بعد ما جالهم خبر موت.. عزام ابنها و مراته و ابنه الدكتور ادلها حقنه مهدئه و خرج من عندها كان جلال مستنيه بخوف شديد
الدكتور
: حالة انهيار حاد انا ادتها مهدى هينيمها عشر ساعات الف سلامه على المدام و البقاء لله وحده شد حيلك يا جلال بيه
خلص كلامه و مشي من قدامه ، كان جلال واقف متماسك و جواه بينهار على موت قطعه من قلبه
قربت عليه فريده و حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت بنهيار
: اجمد احنا محتجينك معانا
جلال بصلها ، و اتكلم بصوت مهزوز
: انا راضي بقضئ الله الحمدلله على كل شيء
فريده قعدت على الارض و هي في حالة صدمه و اتكلمت بلا وعي
: بنتي ماتت.. اروى كدا خلاص ماتت ولادي الاتنين راحه نور عيني راحه دا هما النور اللي بشوف بيه
الخادمه راحت عندها ، و اتكلمت بدموع
: اهدي يا مدام و ادعلهم بالرحمه هما محتاجين كل الادعيه دلوقتي
اتكلمت فريده بصوت اشبه بالصريخ
: قلبي محروق.. عليها لو كانت سليمه و مدفونه هنا كان قلبي ناره هتبرد شويه هكون عارفه مكانها بس دي ياعيني بقيت اشـ ـلاء صغيره مش باينه من التراب يا وجع قلبي عليكي يابنتي
بنتي نور عيني راحت و سبتني لوحدي
الخادمه مسكت ايديها و اتكلمت من وسط بكائها
: اهدي يا مدام و تعالي اوضتك ارتاحي شويه كلها ساعه و الناس هتيجي عشان العزاء
فريده حاولة تقوم و اتكلمت بدموع
: رجلي مش حاسه بيها لو قومت هقع على وشي
الخادمه التانيه جريت عليها و مسكوها هما الاتنين ، قامت معاهم بصعوبه مشيت خطوتين و وقعت على الارض فاقده للوعي
شالتها الخادمتين دخلوها غرفتها و حطوها على السرير
الخادمه جابت ازازة برفيوم من على التسريحة و حاولة تفوقها ، فاقت بعد فتره كبيره فتحت عينيها بتعب
الخادمه بقلق
: انا طلبت الدكتور و زمانه على وصول
فريده غمضيت عينيها بتعب ، و دموعها نزله على خدها
: مش عايزة دكاتره و سبوني لوحدي شويه عايزه ابقا لوحدي
الخادمتين خارجه من الجناح ، اتعدلت فريده على السرير و ملامحها اتغيرت ، و مسحت دموعها و طلعت تلفونها و اتكلمت
فريده بصوت منخفض غاضب
: أنت يا غبي مش قولتلي انها هي لوحدها اللي كانت في البيت
اتكلم أشرف عبر الهاتف ببرود
: انتي مبعتليش شكله عامل ازاي و لما سألت عرفت ان الفيلا انفجرت.. بعد ما هوا رجع من الشغل و اللي اتقـ تل في المستشفى طلع حد من رجالته اسمه يوسف
فريده بصوت صارم
: اغبيه انا مأكده عليك هي بس اللي تموت بس يلا غار في داهيه و العز دا كلوا بقا بتاعي لوحدي
أشرف
: بس الاتفاق اتغير ماشاء الله يعني انتي اتفتحتلك طاقة القدر و كل حاجه بقيت تحت ايديك انا عايز خمسه مليون
فريده اتكلمت بصدمه و غضب
: و انا اجبلك منين خمسه مليون انت مش واخد نص مليون
أشرف بطمع
: أنتي هتورثي كل ثروت الرواي يعني خمسه مليون مش
حاجه جنب كل الأملاك دي كلها لما جيتي اتفقتي معايا مكنتش اعرف انهم بالغنا دا كلوا
فريده بغضب
: هوا مليون واحد بس و احمد ربنا و متطمعش
أشرف بمقاطعه
: خمسه مليون و ممكن يزيده كمان شويه لو عرضتي بس انا مش طماع و هحمد ربنا على الفلوس دي عشان ربنا يكرمني في الشغلانه
فريده
: حاضر هبعتلك المبلغ بس اصبر اليومين دول لحد اما الامور تهدى و متكلمنيش تاني و اختفي الفتره دي الدنيا مقلوبه على موت عزام
في المالديف
صحيت اروى على ملمس ناعم على خدها ، فتحت عينيها بنوم لاقيت عزام نايم جنبها و ساند بكوع ايديه على السرير ، و في ايديه ورده بيمشيها على خدها بلطف
بصتله و ابتسمت برقه و خجل مفرط
عزام بابتسامة و حب
: صباح الورد و الجمال و الحلاوة
اروى برقه و خجل
: صباح النور هي الساعه كام
عزام حط الورده بين خصلات شعرها ، و اتكلم بحب
: الساعه واحده و صحيت خدت الدواء في معاده و كلت كويس و جيت قعدت جنبك ابصلك و أنتي نايمه
مسكت في ايديه اتعدلت على السرير و اتكلمت بدموع
: انا أسفه اني بتأخر عليك في الدواء معرفش بنام كل دا ازاي من اول الحمل و انا بقيت انام كتير
عزام مسك شعرها جابه كله على جنب واحد ، و دافن.. وشه في عنقها.. و قبل رقبتها بعشق و همس بحنيه
: حبيبي أنتي تعملي اللي أنتي عايزه المهم عندي أنك تكوني كويسه في الأخر
حاوط بطنها من تحت الاحاف و مرر ايديه عليها بحب و حنيه و هوا دافن.. وشه في عنقها
غمضيت عينيها بخجل و هي حابه قربه و حنيته عليها حسيت بضربه في بطنها تحت ايد عزام
رفعت وشها بصتله و اتكلمت بهمس و رقه
: طول ما انت جنبي بيفضل يخبط في بطني و يلعب كانه حاسس بيك و بلمستك
بصلها في عينيها بعشق و همس بصوت هادي
: على كده افضل جنبك طول الوقت
هزيت راسها بدون وعي و دافنت.. وشها في حضنه ، و حاوطت كفه المحوطه على بطنها بحب و اتكلمت
: انا جعانه اوي هحضرلك فطار معايا
قبل راسها بحب و اتكلم بحنان و حب
: لا قومي ادخلي الحمام خدي شاور انا مجهزلك الحمام و انا هعملك الفطار
قامت من على السرير و هي لابسه القميص بتاعه ، و كان قصير عليها بسبب بطنها المنتفخه دخلت الحمام تحت نظراته
خرجت بعد ثواني و قفت عند الباب و اتكلمت برقه
: عزام انا معنديش لبس هنا هلبس ايه
عزام بص في السقف و هوا بيفكر ، و قام من على السرير رح على الدولاب فتحه و طلع فستان بحملات رفيعه بالون الأبيض و عليه ورد كبير باللون الأحمر مفتوح من الجنب بطول رجليها و راح عندها
عزام بابتسامة جميله
: البسي دا هيبقي حلو و متخافيش انا مشغل التكيف مش هتبردي
اخدته منه بخجل و دخلت و قفلت الباب و هي حاضنه الفستان و حطه ايديها على قلبها و على وشها ابتسامه جميله
اتكلم عزام من الخارج بابتسامة
: يخربيت خدودك و أنتي مكسوفه هتعملي فيا ايه تاني
اروى بخجل مفرط
: أتلم و اخرج من الاوضه خليني اعرف اغير
عزام بضحكه خطفة قلبها
: اتلم دلوقتي تخرجي و نتحاسب
اروى ضحكت على صوت ضحكته اللي كانو بالنسبالها حياة ، انتبهت لشكل الحمام كان مالي البانيو و حاطط فيه ورد و كل اللي تحتاجه كان موجود
بعد فتره كانت واقفه قدام المرايا و وشها احمر من فرط خجلها و هي بصه لنفسها في المرايا اتنفست بهدوء
: اهدي دا جوزك ايه كل التوتر دا مافيش داعي
بصيت لنفسها في المرايا و اخدت مسحيل التجميل من على الرخامه ، و حطيت روج أحمر قاني
بصيت لنفسها في المرايا برضى و خرجت من الحمام و من الاوضه نزليت على السلم
كان عزام واقف في المطبخ يرتدي سروال فقط بصتله و هوا واقف عند البوتجاز بحب و دخلت المطبخ و سندت على الحيطه
: مكنتش اعرف انك شاطر كدا ريحه الأكل تجوع اوي
بصلها و اتصدم من جمالها ، راح عندها و هوا مسحور بجمالها حاوط خصرها و اتكلم بتوهان فيها و غمز بعيونه
: انا شاطر في كل حاجه مش الطبيخ بس
نزل براسه و دافن وشه في عنقها و هوا مسحور برحتها و همس بهيام
: رحتك
كأنها اكسجين بالنسبالي عمري ما كنت اتخيل اني هوصل للمرحله دي في الحب
مسك ورده من على الرخامه و غرزها بين خصلات شعرها ، و اتكلم باعجاب شديد
: ورده جميله لبسه ورد
اروى بابتسامة ممذوجه ببعض الغرور
: أنا طول عمري ورده بس البعيد مبيشوفش كويس
بعدته عنها و مشيت من قدامه قعديت على الكرسي و هي كاتمه ضحكتها بصعوبه
: امم فين الأكل انا جعانه عايزه اكل
فاق من صدمته و بصلها و غمز بعنيه
: البعيد بيشوف بس بيجمعلك الحساب يا قمر
ضحكت بكل صوتها بصلها بابتسامة و قال
: إيه الضحكه القمر دي قلبي ميتحملش كل الجمال دا انا مش مصدق نفسي من امبارح انك حنيتي على الغلبان دا
اروى خدودها اتوردت من الخجل
: ركز في الأكل و شهل شويه البيبي جعان
_ لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم واتوب اليه 🦋.
بعد مرور شهرين بين السعاده و الفرحه و كانه اجمل ايام عشوها في حياتهم
كان عزام قاعد على الكنبة و اروى قاعده و سانده ضهرها على الكنبة و حطه ايديها على دماغها بصداع ، و رجليها على قدم عزام و بيدلقهالها بحنان
رفع وشه بصلها و القلق مرسوم على وشه و اتكلم
: بقيتي احسن و لا لسه
بصتله و اتكلمت بهدوء و هي بتطمنه عليها
: متخافش اوي كدا دا تعب طبيعي
اتكلم عزام بقلق
: يعني كل الحوامل رجليهم بتورم بالشكل ده
ابتسمت اروى برقه
: مش قادره اصدق عيني عزام الرواي بنفسه قاعد بيدعكلي رجلي و خايف عليا من الوجع
عزام بصلها و اتكلم بهدوء
: عزام الرواي اتغير علشانك أنتي بنتي قبل ما تكوني مراتي و صدقيني لو اقدر اشيل عنك التعب كلوا انا مستعد بس مشفكيش تعبانه او بتتألمي بحس اني عاجز و مبقدرش اشوفك بتتألمي بس مكنتش اعرف ان الحمل صعب اوي كدا
حطيت ايديها على بطنها المنتفخه اكتر و اتكلمت بحب
: كل التعب بيهون اول ما بشوفك و كلوا يهون عشان خاطر نن عين مامي لما بتعب اوي و اجي افتكر ان التعب دا كله بسبب ابني بحس ان التعب بينتهي و مبحسش بعديها بأي ألم فرحتي و احساسي كـ أم بتلهيني عن التعب يارب ارزق كل مشتاق على أكبر نعمه بتنعمها على الأنسان و هي الذريه
حاوط بكفه ايديها و رفعها قبلها و هوا بصصلها بحب كبير
: ربنا يخليكوا ليا يا أجمل حاجه حصلت في حياتي
سحبت ايديه اللي مسكه ايديها قبلتها بحب
: و يخليك ليا يعمري و ميحرمنيش منك ابداً
بصيت على الجنينه من الازاز المحاوط الشاليه و اتكلمت بتلقائيه
: ترقص
بصلها بستغراب و اتكلم
: نرقص إيه دلوقتي أنتي تعبانه
قامت من على الكنبة و شدته من ايديه و اتكلمت بسعاده
: انا نفسي اوي ارقص تحت المطر انا و شريك حياتي و بحلم الحلم دا من و انا لسه في اعدادي
حاوط خصرها و كان فيه حاجز بنهم و هي بطنها الننتفخه و اتكلم بصرامه
: هرقص معاكي بس بشرط هنا مش برا تحت المطره
بصتله في عينيه بأعين مثل القصص و اتكلمت بطفوله
: عشان خاطري
غمض عينيه و هوا بيحاول ميضعفش قدام عيونها
: اروى انا قولت لا يعني لا
عيونها دمعت و بصتله و هي مقموصه
: عزام هعيط تعالى نخرج يلا قبل ما المطره تبطل
بصلها و اتنهد بتعب لانه ميقدرش يرفضلها طلب و قال
: الأمر لله وحده ماشي
ابتسمت بسعاده و سحبته من ايديها ، و راحت على الباب الازاز اللي يطل على الجنينه و حمام السباحه و فتحت الباب و خرجت
عزام حاوط خصرها بحمايا و اتكلم بابتسامة
: هنرقص على ايه مافيش اغاني
رفعت ايديها حاوطت رقبته و اتكلمت بابتسامة رقيقه
: غنيلي أنت
عزام بدأ يغني و هما بيرقصه تحت المطر ، و مستمتعين باللاحظات اللي بيقضوها مع بعض و نسيه الوقت خالص لحد اما تعبه من الرقص ، شالها عزام دافنت.. وشها في حضنه و خدها و طلع غرفتهم
في مساء تاني يوم
كانت اروى واقفه قدام السرير بتجهز شنطتها ، راح عليها عزام و حضنها من ضهرها بعشق جارف
عزام دافن.. وشه في عنقها و همس
: القمر بتاعي زعلان ليه
اروى اتكلمت بضيق شديد
: ما كنا قاعدنه لحد اخر الاسبوع و بعد كده نمشي
عزام لفها ليها و ابتسم على شكلها الغاضب زي الأطفال
: احنا بقالنا شهرين هنا
فيه شهر عسل طول المده دي أنتي قربتي تولدي
اروى رفعت ايديها حاوطت رقبته و اتكلم بدلال
: لما نرجع هتتشغل عني و كل وقتك هيبقي للشغل و بس و هتنساني
عزام قرابها منه اكتر و اتكلم بعشق
: مقدرش انشغل عن حبيبي دا انا انسى نفسي و لا انساكي
و بعدين انا اصلا كنت حاجز المكان هنا تلت شهور و ضاع شهر منهم في فرنسا
اروى اتكلمت برقه
: اممم الموضوع كدا قولتلي يعني مكنش فيه مشكله في الشغل و لا حاجه
عزام بنظرة عشق
: اعملك ايه أنتي مكنتيش مدياني فرصه اكلمك حتا فجبتك فرنسا عشان افرجك على العالم كلوا بس جه حد بوظ علينا الرحله فجبتك على الجزيرة عشان تهدي اعصابك و اول ما تصحي عينيكي تشوف الجمال دا و نكون لوحدينا عشان اعرف اتلم عليكي و نطلع كل اللي في قلوبنا و اسمعها منك
اتكلمت اروى بابتسامة و دلع
: هي ايه
عزام ميل براسه و دافنها في عنقها بهيام
: بحبك
اتكلمت اروى بخجل
: عزام سبني عايزه اجهز شنطتي مقدمناش وقت كتير
عزام شالها من على الارض و همس بتوهان
: دي اخر ليله نقضيها هنا لازم تبقي مختلفه عن باقي الأيام
بعد مرور فتره كانت نايمه على دراعه و هوا بصصلها و مبتسم على ملامحها اللي بيعشقها ، هزها برفق
: اروى.. اروى اصحي معاد الطيارة
اتقلبت و هي لسه في حضنه و فتحت عينيها و بصتله بنوم
: هي الساعه بقيت كام
عزام زاح خصله من شعرها نزله على وشها ورا اذنها
: الساعه سته فاضل ساعه على معاد الطيارة
اتعدلت بفزع و بصتله بغيظ منه و اتكلمت
: شوف اخرت جنانك هتأخرنا على الطيارة قوم بسرعه جهز الشنطه معايا
عزام حط ايديه ورا دماغه و اتكلم بخبث
: بفكر نقعد هنا يومين كمان لاني اكتشفت انك وحشاني اوي
برقت بصدمه و خدودها اتوردت ، و قامت من جنبه و مسكت المخده رمتها عليه و جريت دخلت الحمام و قفلت الباب على نفسها و هي بتضحك بصوت مرتفع
ابتسم بحب عليها و قام ارتداء ملابسه ، و هي خرجت من الحمام و لبست بسرعه و حطيت بقيت هدومها في الشنطه و نزله
كان يوسف مستنيهم بالعربية قدام الشاليه اخدهم و راحه مطار المالديف
في مصر
سميه كانت قاعده في الصالون و ملامحها باهته و الدموع مجفتش من عيونها طول المده دي كلها ، نزل جلال من الأعلى قرب منها و قعد قدامها
جلال
: هتفضلي كدا كتير رافضه تتكلمي الدكتور قال انك لو مخدتيش الادويه بتاعتك هيطر يجي ياخدك المستشفى عنده برضو مش هتردي عليا فريده
قاطعته سميه بتهكم حاد
: متجبش اسمها قدامي تاني من وقت ما دخلت علينا البيت و هي قلبت الدنيا ابني طفش و معرفتش طريقه من ساعتها و يوم ما اطمن و اعرف هوا فين يكون جايلي خبره و هوا ميت... خلاص اللي كنت عايشه و مستحملك علشانه مات طلقني يا جلال
جلال اتصدم من طلبها ، و اتكلم بهدوء منافي غضبه
: استهدي بالله و اهدي أنتي اعصابك تعبانه الفتره دي و مش عارفه بتقولي إيه ادعيله و اقرايله الفتحه
بدات تقراء الفتحه على روحه و دموعها على خدها بوجع كبير ، فتحت عينيها بعد اما خلصيت لتنصدم بصوت سيارات في الخارج و صوت اطلاق النار
الفصل_السادس_عشر
اتصدمه بصوت اطلاق النار.. جلال خرج بسرعه و هوا على اتم استعداده لأي عدو و وراه سميه
اتصدمه اكتر لما لاقه عربيات كتير واقفه و عزام واقف و محاوط خصر اروى و هي خايفه و مسكه فيه من صوت الرصاص من الجاردي ترحيب بـ عزام
سميه كانت واقفه مصدومه.. فاقت من صدمتها و جريت عليه حضنته بلهفه و دموع ، و هوا لسه محاوط اروى و بايديه التانيه حضناها
سميه بصتله بدموع الفرحه
: عزام أنت عايش طب ازاي امال مين اللي مدفنين.. تحت التراب
عزام بحنيه مفرطه
: اهدي و انا هفهمك كل حاجه بس ندخل جوا اروى ترتاح من السفر
بصتلها سميه و نزلت بنظرها على بطنها و مسحت دموعها وسط ابتسامتها ، و اتكلمت
: اه تعالوا جوا احسن مرفت يا مرفت هاتي عصير للهانم
مشي عزام و هوا محاوط اروى ، راح عند جلال و وقف قدامه سحبه جلال في حضنه و عيونه دمعت
: حمدالله على سلامتك أنت و مراتك
عزام بدله الحضن و اتكلم بصوت هادي
: الله يسلمك
خرج من حضنه و دخلوا القصر ، كانه قاعدين في مدخل القصر و عزام قاعد جنبها و حبه ليها ظاهر في نظرة عيونه و لهفته و اهتمامه بصحتها
اتكلمت سميه
: إيه اللي حصل معاك فهمني انا كنت بموت في غيابك
بصلها عزام و اتكلم بابتسامة
: مافيش حصل تفجير.. في القصر و محدش كان فيه لاني كنت في المالديف بقضي شهر عسل أنا و اروى
خلص كلامه و هوا بيبصلها بعشق
وشها اتورد من فرط خجلها و همسيت بصوت وصل لمسمعه فقط
: عزام اتلم احنا قدام اهلك بتكسف
عزام بابتسامة و وسامه
: بقيتي احسن الدوخه راحت و لا لسه
جلال بص لسميه و بصله و اتكلم بذهول
: يعني أنت كنت في شهر عسل في المالديف و احنا هنا بناخد عزاك طب فين تلفونك كان مقفول ليه
عزام رجع بضهره على الكنبه و فارد ايديه على الكنبة و اتكلم
: كنت قافله و سايبه فوق في الجناح مكنتش عايز حاجه تعكنن عليا و انا مسافر
سميه سندت دموغها على ايديها ، و اتكلمت بعدم تصديق
: حرام عليك يبني أنت تغرق في العسل و احنا هنا هنموت من قهرتنا تلت شهور عسل يا مفتري
جلال
: برضو مفهمتنيش إيه الخبر اللي نزل على القنوات دا
عزام بهدوء
: انا سفرت فرنسا و طلعنا من هناك على المالديف و الفيلا لما اتفجرت.. كنت مسافر و اللي اتصابه من رجالتي اتحوله على المستشفى و الصحافة فكره اني في البيت و اني موت.. انا و مراتي و معرفتش كل دا غير و انا جاي في الطريق دلوقتي لان مكنش معايا اي تلفونات اعرف منها الأخبار
سميه رفعت وشها و اتكلمت
: الحمدلله انك رجعت بالسلامه و محصلكش حاجه الحمدلله
جلال قام من على الكرسي و اتكلم
: عزام تعالى عايزك في المكتب
عزام بهدوء
: هطلع اغير هدومي و هحصلك
جلال بصله و اتكلم بهدوء
: خلاص ارتاح الاول من السفر و لما تصحى تعاله المكتب و جهز نفسك فيه حافلة بليل بمناسبة رجوعك بالسلامه
سميه بحنان
: طب يا حبيبي اطلع نام و خلي مراتك ترتاح زمانها تعبانه من السفر و انا هجهزلك كل الاكل اللي بتحبه
عزام قام من مكانه و قرب منها ، و ميل لمستواها قبل ايديها بحب
: تسلم ايدك يا ست الكل ربنا يخليكي لينا هطلع انا و ساعه بالكتير و هنزل
اروى اتلفتت حوليها و اتكلمت بخجل
: هي فين ماما يا طنط مشفتهاش من وقت ما جيت
سميه بصتلها بحدا ، و اتكلمت بتهكم حاد
: معرفش
مبتقعدش في البيت طول النهار برا
هزيت راسها بخجل و طلعت مع عزام الجناح بتاعهم ، دخلت الغرفة و وقفت في نص الغرفة و حطيت ايديها على خصرها
: عزام هلبس ايه دلوقتي
اللبس اللي جيبينه معانا مينفعش انزل بيه تحت
عزام وقف قدامها بابتسامة ، و حاوط خصرها و سحبها لحضنه و اتكلم بحد
: البس دا محدش يشوفك بيه غيري أنا و بس اما بقا اللبس اللي هتنزلي بيه تحت فـ انا مجهز لكل حاجه نامي و ارتاحي و هتصحي تتلاقي كل اللي نفسك فيه موجود
راحت على السرير و قعدت ، ميلت و حاولة تقلع الكوتش بس ايديها مطلتش
قعد قدامها على الارض فقلها رباط الكوتش ، و خلعه من رجليها و مسك رجليها دلكها بحنان
عزام بصوت رجولي هادي
: رجلك وجعاكي اجبلك مياه تحطيها فيها
اروى غمضيت عينيها بتعب و همست بارهاق
: لا عايزة انام
عزام قام من على الارض دخل غرفة تبديل الملابس جبلها بيجامه شتوي و خرج ، كانت لسه قاعده زي ما هي
قرب منها و سعدها تبدل ملابسها و نايمها على السرير و غطاها كويس
اروى مسكت ايديها و همسيت بنوم
: مش هتنام أنت كمان
عزام بنبرة صوت حنونه
: هغير هدومي و هاجي انام جنبك شويه لحد ما يجهزه الاكل
غمضيت عينيها بنوم
: خلص بسرعه مش هنام إلا لما تيجي تنام جنبي
قبل رقبتها بحب و همس بحنان
: ماشي
دسرها بالغطأ كويس و دخل غرفة تبديل الملابس ، خرج بعد فتره و نام جنبها و ضحك بخفه لما اتلاقها راحت في النوم و مش حاسه باي حاجه حوليها ، سحبها لحضنه و دافن... وشه في شعرها و نام
في المساء
صحيت اروى من النوم على ريحت البرفيوم بتاعه اللي بتعشقها ، استنشقت ريحتها لتوصل لرائتها و فتحت عينيها بنوم
كان واقف قدام المرايا بيمشط شعره يرتدي سروال فقط
اتعدلت على السرير و همسيت بصوت ناعس
: رايح على فين
بصلها في المرايا و ابتسم على شكلها اللي خطف قلبه و اتكلم
: أنتي نسيتي الحفله اللي بابا عاملها
حط المشط على التسريحه و راح قعد على السرير و اتكلم
: قومي يلا خدي شاور و البسي
حطيت ايديها على خدها و استنشقت ريحته و همسيت برقه
: هلبس إيه معنديش لبس
مسكها من خدودها بحب و اتكلم بمدعبه
: احلى فستان يكون موجود دلوقتي لأجمل اروى بس قبل اي حاجه تاكلي الأول و تاخدي ادويتك
سحب الصنيه من على الكمود ، حطها قدامها على السرير
: بالهنا على قلبك يروحي
بصتله و هي بتاكل في شفايفها بتوتر شديد
: مش عايزه أكل بليل لو جعت هاكل
اتنهد بتعب و بصلها و اتكلم بتعب
: حرام عليكي تعبتيني معاكي انا لو بكلم طفل صغير هيسمع الكلام اكتر منك كلي يا حبيبتي احنا بليل
بصتله في عنيه زي الاطفال و أتكلمت بطريقه طفوليه
: مش جعانه يا عزام
عزام ملى المعلقه بالطعام ، و اتكلم بتعب منها
: لا هتكلي يا عيون عزام و غظبن عنك
بعد انتهائها من الطعام دخلت الحمام ، و عزام وقف قدام المرايا يكمل ارتداء ملابسه
خرجت بعد فتره ، لاقيت استند قدامها عليه سبع فساتين سواريه من اغلا المركات ، راحت عليهم بنبهار من شكلهم طلعت فستام جنزاري و قمشته فيها لمعه
عزام جه من وراها و اتكلم بحب
: عجبك الفستان
بصتله بفرحه و اتكلمت باعجاب
: شكلوا جميل اوي هدخل اقيسه متنزلش غير معايا
عزام بعشق
: حاضر
دخلت اروى الحمام ، عزام دخل غرفة تبديل الملابس فتح الخزنه بتاعته و طلع منها علبه قطيفه باللون الأزرق و خرج حطها على التسريحه و وقف مستنيها
خرجت و هي مسكه الفستان بايديه ، رفعت وشها بصتله و اتكلمت بفضول
: إي رايك الفستان حلو عليا
اتعدل في وقفته و عيونه لمعت باعجاب شديد ، راح عندها و هوا مسحور بجملها ، و اتكلم بعيون بتلمع بنبهار
: انتي اللي محليه الفستان مش هوا
سحبها من ايديها وقفها قدام المرايا ، و مد ايديه فتح العلبة و اخذ منها عقد الماس حطه على رقبتها و قفله
حطيت ايديها على رقبتها لمستيت العقد بايد مرتعشه من وهل الصدمه و بصتله و اتكلمت بذهول
: إيه دا
عزام حضنها من الخلف و سند دقنه على كتفها ، و بصلها في المرايا و اتكلم بحب
: طقم الماس شبكتك
مسك ايديها و اخذ الخاتم من العلبه و لبسهولها في ايديها ، و لف حولين معصمها انسيال بقيت الطقم
اروى رفعت عينيها بصتله بصدمه
: بس دا غالي اوي حرام مش كفايه المصريف اللي صرفتها في الكام شهر اللي فاته
رفع ايديها و قبلها.. بحب و بصلها في عينيها بعشق
: مافيش حاجه تغلى عليكي ادخلي كملي لبسك و فيه بنت هتيجي تجهزك
عزام خرج من الغرفه و دخلت بنت و معاها معدتها
اروى بستغرب
: أنتي مين اول مره اشوفك في القصر
البنت بابتسامة
: انا هنا الميكب ارتست نبدا عشان مفضلش كتير على الحفله
_ لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 🦋.
بعد فتره نزلت اروى على السلم قبلت فريده واقفه في الصاله ، جريت عليها اروى و حضنتها بكل قوتها
فريده خرجتها من حضنها و هي متعرفش مين اللي حضنتها ، و اتصدمت اول ما شافتها اتكلمت من وسط صدمتها بذهول
: اروى.. أنتي أنتي ازاي عايشه امال مين اللي مات في التفـ جير
اروى حضنتها بشتياق و اتكلمت بلهفه
: يااا دا موضوع يطول شرحه بعد الحفله هبقي احكهولك
فريده مسكت فيها و اتكلمت بصدمه
: لا استني احكيلي الاول إيه اللي حصل معاكوا
اروى
: اللي حصل أننا مكناش في القصر لما حصليت الحادثه.. و كنا مسفرين
عزام بمقطعه و صوت مرتفع
: اروى تعالى عايزك برا في الحفله
اروى مشيت معاه و خرجه من البيت ، اتكلمت فريده بهمس
: بقا كدا تقولي تعالي عملك مفاجأة هي دي المفاجأة
في الخارج اروى كانت مسكه في ايديه و هي مستغربه جو الحفلات لانه جديد عليها ، الصحافه في كل مكان و رجال الأعمال
قربت عليهم سميه و هي مسكه في ايديها كوباية عصير
: خدي العصير دا اشربيه
اخدته منها اروى بابتسامة رقيقه
: شكرا يا طنط
عزام بصلها و اتكلم بقلق
: مالك شكلك مدايق ليه تعبانه و لا فيكي حاجه
اروى بصتله و ابتسمت
: لا خالص انا كويسه بس مش متعوده على الصوت العالي و لا الدوشه فدماغي صدعت
عزام بحنان
: اشربي العصير و اقعدي لسه السهره لسه طويله
اروى شربت من العصير و هي بصه للحفله بملل ، اتكلم عزام بهدوء
: ثواني يروحي و رجعلك
هزيت راسها بهدوء مشي عزام من قدامها و هي فضلت بصله و هوا واقف وسط رجال الأعمال و بيتكلم معاهم ،
نور المكان كلوا انطفه
عزام طلع تلفونه و شغل الفلاش و راح مكان ما ساب اروى ، لاقها قاعده على الترابيزه مكانها و باين عليها الخوف
حضنته بخوف و اتكلمت بخوف
: هوا في ايه النور قطع ليه
عزام اتلفت حوليه يدور على يوسف
: مش عارف خليكي هنا هشوف المشكله دي و ارجعلك
النور رجع اشتغل من تاني ، و شاشة عرض كبيره اشتغلت و ظهر عليها صور لـ اروى هي و عمار في اوضاع مخله يوم ما كانت متبنجه
قامت وقفت بصدمه كبيره و الدموع في عينيها ، عزام بصوت جمهوري غاضب افزع من في المكان
: اقفله المهزله دي و شوفولي مين اللي زاعها و كل الصحافين اللي في المكان يتاخد منهم الكاميرات محدش ينشر حاجه في الاخبار عن الحفله
لسه هيتحرك من مكانه مسكت اروى فيه بقوة لدرجة ان ضوفرها غرزت.. في ايديه ، و هوا واقف هيتجنن و دمه بيغلي من فرط غرته ان الناس شفتها بالوضع دا
بصلها و هوا حاسس بجسمها بيميل عليه بصلها بقلق و خوف ، و شالها و دخل البيت
جلال بصوت صارم لـ رأيس الحرس
: انه الحفله و مهندس البرمجه يكون عندي هوا و منظم الحفله و تاخد من كل الصحافين تلفوناتهم و الكاميرات و اديهم تمن الحاجه اللي هتاخدها منهم مش عايز اشوف اخبار باللي حصل دلوقتي
الجاردي مشيت كل اللي في الحفله و خده الكاميرات و التلفونات من الصحافين و عوضهم بالفلوس
في الداخل عزام حطها على الكنبة و اتكلم بصوت مرتفع
: حد يجيب كوباية مايه بسرعه
خرج وشها من حضنه و اتكلم بخوف شديد
: اهدي مافيش حاجه حصلت
اتكلمت من وسط صدمتها
: اتفضحت.. الناس كلها شافت فضـ حتي و انا في حضن واحد غريب هوري وشي للناس ازاي
مسك ايديها بخوف و قلق عليها ، و اتكلم بحنان منافي غصبه
: قولتلك اهدي محدش شاف حاجه
بصتله في عينيه بضياع و اتكلمت من وسط بكائها
: اتفضحت.. يا عزام الناس كلها شافت مراتك و هي في حضن واحد غيرك
سميه دخلت المنزل و هي في قمية غضبها
: أنت لسه مقعدها هنا خليها تمشي تخرج برا كفايه خيانة.. اختها ليك انا مش هسمحلك تودي نفسك في داهيه بسبب واحده خاينه.. زي دي
عزام بغضب مكتوم
: ماما لو سمحتي اسكتي
سميه بغضب اشد
: مش هسكت و لا هسيبك تودي نفسك في داهيه عشان خاطر واحده خنتك.. و الله و اعلم اللي في بطنها ابنك و لا لا طلقها و ارميها برا البيت تروح للي خنتك معاه
عزام بصوت جمهوري غاضب
: ماما اسكتي لو سمحت اسكتي مش عايز اسمع صوت عشان خاطري لو بتحبيني اسكتي
سميه بغضب
: مش هسكت مش هسيبك تقـ تل.. حد تاني انا ما صدقت خرجت من المصيبه الاول يطلعلي اختها
اروى كانت في حالة صدمه ، و اتهام سميه ليها دبحـ ها.. بالبطئ ، نزلت عينيها على الارض لامحت المسـ دس.. في بنطال عزام سحبته من جيبه بصلها بصدمه و حاول يمسكها قامت وقفت بسرعه و شدت الزناد.. و حطيته على دماغها
عزام جري عليها و حاول ياخد منها المسدس... خرجت طلقه منه استقرت في جسد..
الفصل السابع عشر
خرجت طلقه من المسدس.. استقرت في جسد عزام
بصتله اروى بصدمه كبيره و عدم تصديق لما فعلته المسدس.. وقع من ايديها و هي بصله في عينيه بدموع
وقع على الارض و هوا غرقان في دمـ ـه
قعدت جنبه و جسمها بيتنفض من الرعب و حطيت ايديها مكان الطلقه.. تلمس الدم.. بايد مرتعشه و صرخت صرخه هزيت كل اركان المنزل من قوتها
اروى بصريخ هستري
: عزام عشان خاطري فتح عينيك انا.. انا مكنتش اقصد عزام رد عليا طب فتح عينيك بس عشان خاطري
جريت عليه سميه هي و جلال و هوا قدامهم جثه.. هامده
الأسعاف جت و نقلته المستشفى ، و دخل غرفة العمليات
كانت اروى واقفه لا حول لها و لا قوة منهاره من البكاء و جسمها بيترعش من الخوف ، بصه على ايديها اللي عليها دمه.. و هي في حالة إلاوعي ، و جنبها فريده و اخدها في حضنها
الشرطه راحت عليهم و اتكلم الظابط مع جلال
: جلال بيه ممكن تقولنا إيه اللي حصل لـ البيه الصغير
جلال بصلها بكره.. شديد و اتكلم بجمود
: روحه خدوها مراته اللي حاولة تقـ تله و ضربة.. عليه نار
الظابط بص لـ اروى و شكلها و اتكلم
: هناخدها دلوقتي نحتجزها في الحبس لحد ما عزام بيه يفوق و ناخد اقواله عسكري هات المتهمه
العسكري راح على اروى
اروى مسكت في فريده برعب و كل خوفها على عزام ، اتكلمت من وسط بكائها
: أنا.. أنا معترفه بكل حاجه بس اطمن عليه و همشي معاكوا
الظابط بصلها بسخرية و حدا
: اتفضلي يا مدام معانا و من غير شوشره أنتي واحده حامل و مش ناقصه بهدله و تعب
فريده اتكلمت بدموع
: روحي معاهم يا اروى و انا معاكي ياحبيبتي و هطمنك عليه متخافيش هلحقك بالمحامي
العسكري حط في ايديها الكلبشات ، و مشي و هي ماشيه معاه و عينيها على غرفة العمليات
في الحبس كانت اروى قاعده على الارض و سانده رأسها على الحيطه و حاسه بدوخه شديده ، و ألم في جميع أنحاء جسدها من الصدمه و دموعها على خدها بخوف و في دماغها الف سيناريو و كلهم ابشع.. من بعض
قامت واحده من المساجين ، راحت عندها و نغزتها برجليها بقوة و اتكلمت بتهكم
: و أنتي بقا يا نن عين امك جايه في ايه جنحه و لا جنايه
فتحت عينيها بتعب بصتلها بدوخه ، و انكمشيت على نفسها بخوف و مردتش عليها
لوت بؤها بقرف و كملت كلامها بصوت اقوة
: عشان لبسالنا فستان و حطه احمر و اخضر هتتنكي علينا لا يا عنيا دا انا سيده
مين هنا اسمها اروى عبدالحميد
خافت اكتر اروى و حاوطة بطنها برعب من شكلها المريب ، و حسيت ان روحها بتنسحب منها من فرط خوفها و بكائها زاد من خوفها
بصتلها سيده بنظره ارعبتها ، و اتكلمت بصوتها الغليظ
: يبقي أنتي اروى متوصي عليكي اوي من برا السجن من قبل ما تيجي
اتكلمت اروى برعب حقيقي و هي منكمشه على نفسها
: أنتي عايزه مني إيه
حرام عليكي سبيني في حالي انا معملتلكيش حاجه
سيده مسكتها من شعرها بقوة ، صرخت اروى بألم.. اتكلمت سيده بجمود
: أنتي معملتليش حاجه بس مزعله الناس اللي برا و دافعين فيكي مبلغ كبير نسوان شوفه شغلكوا
اروى هزيت راسها برعب و صوت صريخها علي أكتر برعب ، و هي بتستنجد بأي حد من اللي في الخارج جت واحده عليها و في ايديها مطـ وه.. ضربتها في بطنها و بعدت
خرجت صرخ مدويه منها و حطيت ايديها مكان الطعـ نه.. و هي بصلها في عينيها بصدمه كبيره ، و دمها اختلط بدم.. عزام اللي على فستانها ، و بدأ دمها يتصفا على الارض
لسه هتدخلها في بطنها تاني لاقيت ايدي صالبه مسكتها بقوة و كان العسكري مسكها
وقعت اروى على ركبها و هي مسكه بطنها و بتتنفس بصوت مسموع ، و قطرات العرق على جبينها و هي سامعه صوت صفيره كبيره في اذنها
راسها اتصدمت بالارض و هي بتحاول على قد ما تقدر تفوق نفسها بخوف على ابنها
الاسعاف جت و اخدتها من الحجز و هي غرقانه بدمها.. كانت شبه فاقده الوعي ، و سامعه كل حاجه بتحصل حوليها ، بتفتح عينيها بصعوبه كل فتره و تقفلها لحد اما حسيت بشكت الكالونا و هي بتتغرز.. في ايديها
فتحت عينيها بصيت لـ الدكاترة بتشويش و همسيت بصوت منخفض
: ابني
بعديها محسيتش بأي حاجه بتحصل حوليها بسبب المخدر.. القوي اللي خدته و هي في غرفة العمليات
في المستشفى عند عزام
كانت سميه منهاره من البكاء و جلال في حاله لا يحسد عليها و هما منتظرين خروج الدكتور من عند عزام
فريده كانت بتبصلهم بحقد كبير و اتنفست براحه و همسيت
: لازم تدوقه نفس اللي ابنك دوقهولي في موت بنتي
فاقت من شرودها على خروج الدكتور من غرفة العمليات جريت عليه سميه و جلال بخوف شديد
سميه بخوف شديد و رعب
: عزام ابني عامل ايه طمني عليه
الدكتور
: الطلقه كانت في كتفه الشمال و الحمدلله بعيده عن القلب و هوا عدى مرحلة الخطر بس هيتحط تحت الملاحظه لحد اما يفوق هيفوق بكرا الصبح إن شاءلله الف سلامه
سميه حطيت ايديها على قلبها و هي بتبكي بخوف و رعب
جلال اتنفس الهواء اللي قل من حوليه من وقت ما شافه مرمي على الارض ، قعد على اقرب كرسي و اتكلم بصوت مهزوز
: لا أسالك رد القضاء و لاكن اسألك الطف فيه يارب مضرنيش في ابني دا اغلى حاجه في حياتي يارب
عزام خرج على الترولي ، جريت عليه سميه مسكت السرير بتاعه و هي بصاله بدموع و مشيت معاهم لحد باب الغرفة ، و سابتهم يدخله و هي حاسه ان روحها مسحوبه منها ، بصتله من ورا الازاز بدموع و هي شايفهم حطه على السرير و بيوصله بالاجهزه
وقف جنبها جلال و حط ايديه على الازاز الفاصل بينه و بين ابنه جاله تلفون ، طلع تلفونه من البنطال و رد و هوا بصص على عزام من ورا الازاز
جلال بصوت مجهد
: انا جاي حالاً اخده ابعتلي اسم المستشفى
خلص كلامه و قفل بصتله سميه و مسحت دموعها و اتكلمت بقلق
: خير مستشفى إيه اللي بتتكلم عنها
جلال بجمود
: دا الظابط بيقولي انه عايزني لان اروى تعبت و ودوها المستشفى و اطره يولدوها فلازم اروح اخد الطفل عشان اسجله
سميه حطيت ايديها على بؤها و بكت
: يا مدا كريم يارب الحمدلله الحمدلله على كل شيء احمدك و اشكر فضلك علينا يا الله
جلال خرج من المستشفى تحت نظرات فريده اللي مستغربه خروجه و عندها فضول تعرف إيه اللي جاله في التلفون خلاه ينزل يجري بالشكل ده
وصل جلال المستشفى اللي فيها اروى و دخل قبله الظابط اللي مسك القضيه
جلال
: خير يا حضرت الظابط طلبتني في حاجه
الظابط بصله بتقيم و اتكلم بهدوء
: حصليت خناقه في الحجز و واحده ضربت مدام اروى بالمطـ وه.. و لما جت هنا شخصه ان حالتها خطر و ولدوها و طلبتك عشان تمضي على اوراق لانه هيتحط في الحضنه لانه ابن سبع شهور و لسه بندور على حضانه فاضيه
جلال بقلق شديد و خوف
: خليهم يجهزه عربية الاسعاف هنقله في مستشفى تانيه
كلم جلال مدير المستشفى اللي فيها عزام و نقله الطفل الحضانه
_ صلِ على محمد .🤍
في منتصف الليل بدأت اروى تفوق تدرجيًا فتحت عينيها و كانت الروئيه عندها مشوشه ، غمضيت و رجعت فتحت عينيها و الروئيه بدأت توضح قدامها ممذوجه بألم.. مش قادره تحدد مكانه فين ، جت تحرك ايديها لاقيت حاجز منعها
بصيت على ايديها كانت في الكلبش ، و الكلبش مقفول في السرير حطيت ايديها التانيه على بطنها و رفعت رأسها بصعوبه و هي حاسه بتقل في دماغها ، بصيت على بطنها لاقيت بطنها رجعت لشكلها الطبيعي
اتكلمت بصوت ضعيف مهزوز
: بطني راحت فين
عليت نبرة صوتها عشان حد يسمعها و اتكلمت
: حد هنا.. حد يلحقني
صحيت المريضه اللي على السرير اللي قدامها بصتلها و اتكلمت
: في إيه أنتي كويسه
اروى رجعت حطيت دماغها على المخده بدوخه
: فين الممرضه عايزه اسالها عن ابني
اتكلمت المريضه بصوت مرتفع
: يا ابله اعتماد ابله اعتماد المريضه اللي معايا في العنبر فاقت و عايزكي
دخلت الممرضه و راحت عندها و اتكلمت
: حمدالله على سلامتك ربنا كتبلك عمر جديد
اروى اتكلمت و هي كاتمه ألمها
: ابني
ايه اللي حصله حاسه ان بطني فاضيه
الممرضه حطتلها مسكن في المحلول و اتكلمت
: الضربه اللي أنتي خدتيها خت في الرحم.. فـ الدكتور والدك و عمل استئصار للرحم احمدي ربنا انها جت على اد كدا و ربنا رزقك بولد
اروى دموعها نزليت من عينيها بحزن شديد ، و اتكلمت بصوت مهزوز
: فين ابني عايزه اشوفه
الممرضه صعبت عليها حالتها اتكلمت بهدوء
: ابنك محتاج حضانه الظابط كلم جده و جه خده نقله حضانه في مستشفى خاصه
اروى اتكلمت من وسط دموعها
: عزام.. تعرفي عمل ايه
الممرضه
: عزام مين جوزك لا معرفش اللي وصلنا انك ضربتيه بالنار.. بس معرفش حالته عامله ايه
اروى بدات في البكاء و هي مش قادره ستوعب كل اللي بيحصلها
جوزها بين الحياه و الموت.. و ابنها مشفتهوش و عمرها ما هتشوفه تاني و لا هتعرف تخلف تاني و عمرها ما هتسمع كلمت ماما طول حياتي
و بقيت عمرها هيكون في السجن بين اربع حطان غير فضـ حتها قدام الناس
كانت بتبكي بقل قوتها و الممرضه بتحاول تهديها ، دخل الدكتور و اداها مهدئ نامت أثره
صباحًا
عزام كان قاعد نص قاعده على السرير و الدكتور بيطمن عليه
دخل جلال الغرفه و قرب منه قبل.. راسه و اتكلم
: حمدالله على سلامتك
عزام بصوت ضعيف متعب
: الله يسلمك
سميه اتكلمت بهدوء
: هيقدر يخرج امتا من المستشفى يا دكتور
الدكتور
: هوا محتاج راحه على الاقل اسبوع يكون قادر يقف على رجله الف سلامه عليه
عزام بص لـ سميه و اتكلم بهدوء و هوا بيحاول يطمنها
: انا الحمدلله كويس اهدي بقا مش خربوش زي دا اللي يخوفك عليا
هي فين اروى مش شايفها من وقت ما فوقت
اتكلمت سميه بشئ من الحد
: ما تسيبك منها بقا مش كفايه انها كانت هتـ موتك.. اهو ربنا جبلك حقك
عزام اتعدل بصعوبه و بص لـ والده و الخوف بدا بنهش.. في قلبه
: مالها اروى انتوا عاملته فيها إيه
جلال
: هنعمل فيها إيه اهي راحت في حال سبلها و الشرطه اللي هتاخد حقك منها و تعقبها على اللي عملته
عزام بصدمه كبيره
: أنتوا عملته إيه مين قالكوا تبلغه الشرطه
سميه بخوف شديد
: أنت رايح فين اهدى جرحك لسه ملمش
عزام بعصبيه مفرطه
: ابعده عني أنا لازم اروح اشوفها و الغي المحضر اللي أنتوا عملته
شال المحلول من ايديه و قام من على السرير وقف قدامه جلال يمنعه و اتكلم بصرامة أب
: مافيش خروج من هنا مش هسيبك تضيع نفسك
عزام بغضب اشد
: مش هضيع نفسي دي مراتي و عمري ما هذيها ابعد عني زمانها تعبانه و هي حامل و الحبس مرمطه
سميه بمقطعه
: اروى ولدت و الطفل فوق في الحضنات
بصلها عزام بصدمه و حس بقلبه بيضق بقوة
: اروى ولدت.. أنا عايز اشوف الطفل وديني عنده
سميه بصيت لـ جلال و قربت منه مسكت ايديه و راحه الحضنات ، وقف قدام الحضانه بتاعت ابنه و بصله بحب و عرف معنا كلمت حب من اول نظره حس بشعور جميل
ابتسم بحب و هوا سامع صوت ضربات قلبه بص لـ سميه و اتكلم بصوت هادي
: لو بتحبيني عرفيني مكانها فين انا و الله بحب اروى و مخنتنيش زي ما أنتي فاكره الصور دي متفبركه من نفس الشخص اللي فجر.. الفيلا و هوا عارف اني جوا البيت صدقيني اروى غير اختها و مرات ابوها
سميه بصيت لـ الطفل و هي حاسه بصدق كلامه
: روحلها هي في المستشفى ابوك بيقول حد ضربها بالمـ طوه.. في الحبس
عزام بصلها بقلق و خوف شديد و اتحرك من قدامها خرج من المستشفى لاقه يوسف في وشه
يوسف
: حمدالله على سلامتك يا باشا رايح على فين و انت لسه تعبان
عزام ركب العربيه و اتكلم
: اطلع على القسم و في الطريق هتلي حاجه البسها
عند اروى فتحت عينيها لاقيت الظابط قدامها
: أخيراً صحيتي قومي معايا عشان نحلق تروحي القسم قبل ما تتعرضي على النيابة
في القسم كانت اروى قاعده مرعوبه من المساجين اللي معاها حد يتعرضلها تاني و حاسه بألم... شديد في بطنها
دخل العسكري و اتكلم
: فين اروى عبدالحميد
اروى رفعت ايديها و اتكلمت بخوف
: انا
العسكري
: تعالي حضرت الظابط عايزك
سندت على الحيطه و قامت بصعوبه مشيت معاه بخطوات بطيئه من تعبها ، وقف العسكري قدام باب المكتب و خبط و دخل لتنصدم بـ...
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺