أخر الاخبار

رواية ضحية عزام الفصل الاول حتى الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية ضحية عزام الفصل الاول حتى الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية ضحية عزام الفصل الاول حتى الفصل الثالث عشر بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 شوفتي عزام الراوي اللي عايزني اتجوزه جاب نسـ وان.. متأجرين بالفوس و انا رجعه من الشغل طلعه عليا مسكوني و كتفوني و قصلي شعري عشان رفضته 


شهقت بصدمه و ذهول و اتكلمت بقهر

: يا مصبتي مصوتيش ليه و لميتي عليه الناس كانوا جبوله الشرطه 


اتكلمت اروي من وسط شهقتها

: كان فيه واحده منهم حطتلي قماشه في بؤي عشان مصرخش و صوتي يطلع انا مستحيل اتجوزه دا عربجي و سوابق و غير كدا قتـ ال.. قتـ لاه كل حاجه في حياته بياخدها غصب بفلوسه


فريده حطيت ايديها على دماغها و اتكلمت 

: هو عايز مننا ايه تاني حرام عليه مش كفايه موت.. واحده هيـ موت.. التانيه منه الله يروح 


اروى بصتلها بأعين حمرا من البكاء و قعدت تحت رجليها و اتكلمت برجاء 

: تعالي نهرب من هنا 

نروح في اي مكان بعيد عن هنا ارض الله واسعه و هبيع الدهب اللي معايا و نشوف مكان نقعد فيه و هدور على شغل في مستشفى او اي شغلانه تجبلنا قرش بس بالله عليكي مشيني من هنا و متجوزنيش ليه عشان خاطري 


فريده دموعها نزلت بحزن شديد 

: انا خايفه عليكي احنا الاتنين ولايه و هتبقي في الشارع لوحدنا من غير راجل نتسند عليه 


اروى بصوت مبحوح من فرط بكائها

: ما احنا طول عمرنا لوحدينا و عايشين عشان خاطري يا ماما تعالي نمشي من هنا انا لو اتجوزته هموت 


فريده 

: بعد الشر عليكي متقوليش كدا تاني انا مش هستحمل يجرالك حاجه أنتي كمان 


اروى قامت من على الأرض و مسحت دموعها بقوة

: يبقي تسمعي كلامي و نمشي و نهرب منه نروح اي مكان هو ميقدرش بتلاقينا فيه


بعد حوالي ساعه فتحت اروى باب المنزل لتنصدم بوجوده امامها بنظراته القاتله


ابتسم بحدا و فحيح 

: على فين العزم ان شاءلله واخده شنطك و خرجه اقدر اعرف ريحين فين 


اروى اترعبت منه و رجعت خطوات للخلف و اتكلمت بقوة رغم خوفها المفرط منه

: أنت ايه اللي جابك هنا كل يوم هنتلقيق في وشنا 


دخل و قفل الباب وراه و قعد على الكنبة و حط رجل على الأخره و اتكلم بجمود

: كنتي مفكره انك هتهربي مني شكلك لسه معرفتيش مين عزام الراوي كويس أنتي لو في بطن الارض هجيبك رجعي شنطتك تاني و لا اقولك مترجعهاش وفرتي علينا وقت عشان المأذون لما يجي نتجوز و نروح بتنا على طول من غير عطله 


اروى بنفعال و صوت مرتفع

: أنت مجنون جواز مين انا مش هتجوز واحد مجرم زيك بيتعامل مع ارواح الناس كانه بيلغب شترانج


عزام ببرود

: بتدخلي في كلام الكبار ليه خليكي في نفسك يا دكتوره اروى متلعبيش في النار لحسن تلسعق و مش اي نار دي جهنم الراوي 


اروى خافت من تهديده و اتكلمت بصوت غاضب منافي خوفها

: افهم بقا أنا مش هتجوزك و لا هدخل بيتكوا اصلا عايز مننا ايه بعد كل اللي عملته فينا سبنى في حالنا بقي 


تميم وقف قدامها ببرود و طلع التلفون و حطه قدام عينيها بفحيح

: ايه رأيك لو الصوره دي نزلت على التواصل الأجتماعي و عليهم كلمتنين حلوين يليقه على الصوره 


قلب الصوره و جاب صوره تانيه و كمل كلامه

: و لا اقولك نخليها الصوره دي او اقولك بلاش ننزل حاجه لانك برضو هتتكتبي على أسمي و اللي يمسك يمسني انا كمان نقول مبروك


رفعت وشها بصتله بدموع متجمعه في عينيها و اتكلمت 

: يا ابن.. 


حط ايديه على بؤها بقوة و بصلها في عينيها و اتكلم  بجبروت

: لو اتجرائتي و قولتيها تاني صدقيني هقطعلك لسانك و مش بهزر و انتي عارفه انا اقدر اعمل ايه كويس 


شال ايديه من على وشها و رفع ايديه يلمس وشها بعدت عنه.، مسكها من ايديها بقوة و شدها عليه و مسحلها دموعها باسبابته و ميل على وشها و همس جنب اذنها بفحيح

: الدموع دي لسه وقتها مجاش اجليها شويه و رحمت ابني اللي مات غدر لا اخليكي تتمني الموت و مش هرحمك و اخليكي تطوليه 


اروى دموعها نزلت على خدها اكتر و همست بصوت مبحوح

: بس انا مليش ذنب في اللي حصل و موتهم أثر فيا انا كمان ابوس ايدك سبني اعيش في حالي 


عزام

: حق ابني اللي راح مش هسيبه و مش هسيب حد من عيلتك غير لما اخد بتـ اري.. منه حتا لو متبقاش من عيلتك غير اخر فرد فيها برضو هاخد حقي منه


بصتله بنظرات خائفه و مقدرتش تنطق بولا كلمه


ابتسم عزام بفحيح

: طيب اسيبك تجهزي و تلبسي فستان و تحطي شويه من الاخضر و الأحمر على وشك لحد بليل انتوا عارفين مصلحتكم و رجلتي تحت لو لمحه  واحده فيكوا بصه بس من البلكونة انا أمرتهم يموته.. على طول من غير ما يرجعه لي سلام يا مراتي 


خلص كلامه و خرج من المنزل  ، دموعها نزلت و هي بتتلفت حوليها بتدور على حل 


اروى

: اعمل ايه اتصرفي اعملي اي حاجه بدل ما أنتي واقفه كدا 


فريده 

: هعمل ايه زي ما أنتي شايفه مش في ايدي حاجه اعملها


اروى مسكت رأسها بتفكير و هي رايحه جايه في الصاله

: انا كدا ضعت حياتي انتهت الشرطه لازم ابلغ الشرطه هما اللي هيعرفه يأمنوني كويس 


طلعت التلفون فتحته و لسه هتكتب الرقم اخدته منها فريده و اتكلمت بعصبيه

: أنتي هتعملي ايه عايزه تبلغي عليه مفكره ان اي حد على وجه الارض هيقدر يقف قدامه لو خايف من الشرطه بصحيح مكنش قتـ ل.. و لا اشتغل شغلنته دي أنتي مش هتعملي حاجه غير انك هتفتحي علينا ابواب جهنم الحمرا اكتر من كدا 


اروى بصتلها بصدمه انها منعتها و اتكلمت 

: يعني عايزني اعمل ايه اوافق اتجوز واحد زي دا اكيد لا احنا لازم نهرب


فريده 

: مش هنهرب نروح في حتا أنتي شوفتي بعنيكي لما بس فكرنا عمل معانا ايه 


اروى 

: خلاص على الأقل اكلم عمار يجي ينجدني من اللي بيحصل دا و نتجوز قبل ما الشخص ده يعني 


فريده بتحذير

: أنتي مش هتهدي غير لما تموتينا التلفون هيفضل معايا و مش هتكلمي حد دا لو خايفه على عمار بجد عزام لو شاف عمار هيقـ تله.. و يقتـ لك عشان اتحدتيه


سابتها و دخلت اوضتها قفلت الباب عليها بالمفتاح و رمت نفسها على السرير و بكت بنهيار 


في المساء الجرس رن و فريده فتحت الباب و كان عزام و معاه المأذون 


فريده حسيت برهبه منه اتكلمت بتلعثم

: اتفضلو 


عزام دخل و معاه المأذون و اتنين من رجالته الشهود قعد على الكرسي و اتكلم بجمود

: نادي العروسه عشان المأذون مستعجل 


فريده هزيت رأسها و رحت عند اوضتها خبطت على الباب بحزن شديد 

: اروى انا عارفه ان اللي بيحصل غصبن عنك بس هنعمل ايه سامحيني مش في ايدي حاجه اعملها افتحي يا حبيبتي عزام جه و معاه المأذون 


مسمعتش رد منها فتحت الباب و دخلت لاقيت نور الاوضه مقفول  ، فتحت النور متلقتهاش راحت عند الحمام و فتحت الباب و اترعبت انها مش موجوده خرجت البلكونة ملهاش أثر جت تخرج من الاوضه لاقيه في وشها  ، حطيت ايديها على قلبها بخضه


عزام بحدا 

: في ايه مالك و فين رؤيه 


فريده بصتله بخوف و اتكلمت بصوت مهزوز

: العروسه مش موجوده في اوضتها شكلها هربت 


#الفصل_التاني 


مسكها من رقبتها و اتكلم من بين سنانه بفحيح

: يعني ايه هربت و انتي كنتي فين و هي بتهرب من البيت من غير ما تحسي


فريده مسكت ايديه اللي مسكها بيها و اتكلمت برعب

: انا كنت في اوضتي معرفش انها هتعملها و تهرب 


عزام بغضب مفرط

: و رب الكون لو ما اتلقتها لأكون قتـ لك.. و مرقضك في التربه جنب بنتك غوري من وشي


سابها و خرج من المنزل بص للحراس بتوعه  ، و اتكلم بصوت جمهوري 

: و انتوا يا بهايم.. 

ازاي قدرت تهرب منكوا حسابي معاكوا بعدين اتنين يقفه يحرسه تحت البيت و الوليه اللي فوق دي لو نزلت خلوها تحصل بنتها و جوزها و الباقي يحصلني على العربيه هي ملحقتش تهرب بعيد عن هنا


ركب عربيته و انطلق و خلفه عربيات الحرس

كان بيدور عليها و هوا عامل زي المجنون و العفريت.. بتتنطت قدامه و بيتوعدلها بالهلاك 


كانت اروى ماشيه في الشارع و بتمد و هي بتتلفت حوليها برعب لانها مبعدتش عن البيت بكتير

و هي ماشيه فجأه جت عربيه قدامها و فرملت مره واحده  ، اتخضت و اتكلمت بعصبيه

: أنت غبي مش تفتح


نزل عزام من العربيه و قرب عليها بملامح متبشرش بالخير ابدا 

: المره الجايه هقطـ علك لسانك بجد


اتكلمت اروى بصدمه ممذوجه بخوف 

: أنت 

اسمع بقا لو فاكر انك ممكن تتجوزني غصبن عني فدا في احلامك لاني هوديك في داهيه 


قاطعها و هو بيمسك ايديها و طبق عليها بقوة

: امشي معايا بدل ما اوريكي وشي التاني و لا أنتي محرمتيش من قص شعرك 


شدها و فتح باب العربيه  ، اترعبت و هي بتحاول تحرر ايديها منه بغضب و عصبيه

: ابعد 

ابعد عني يا حيـ وان.. سيب ايدي حد يلحقني أنا مخطـ 


قاطعها لما دفعها داخل العربيه و قفل الباب كويس و لف ركب جنبها و انطلق و هو غير مبالي لعصبيتها و صريخها


اتكلمت بغضب مفرط

: عايز مني ايه وقف العربيه و نزلني انا مش عايزه اتجوزك


عزام بصلها بغضب جحيمي

: بتهربي مني مفكره مش هعرف اجيبك ركعه تحت رجلي و بتترجيني ارحمك من اللي هعمله فيكي


اتكلمت اروى من وسط بكائها

: انا و الله مليه ذنب في موت.. ابنك هوا هوا اللي مات لوحده انا حاولة و الله العظيم حولت على اد ما اقدر الحقه بس هو كان مايت


قاطعها بصوت ارعبها

: اخرسي مش عايز اسمع صوتك لحد اما نوصل و لأ متلوميش إلا نفسك


هزت راسها ببكاء و اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها

: كفايه اللي انت عملته فيا و سبني حرام عليك انا مظلومه 


ضربها بضهر ايديه على وشها و اتكلم بصوت جمهوري 

: صوتك مش عايز اسمعه 


لازقت في باب العربيه و حطيت ايديها على فمها برعب و هي بتكتم صوت بكائها

وصل قدام العماره بتاعتهم نزل من العربيه و لف فتح الباب و سحبها من شعرها تحت الحجاب و دخل المنزل 

رماها على الأرض تحت رجليه  ، أتاوهت بألم.. و زحفت على الارض و هي بصله برعب حقيقي

جريت فريده قعدت على الارض بخوف عليها و خدتها في حضنها و هي بتبكي و تترعش من الخوف


عزام بصوت دب الرعب في قلوب الجميع

: اكتب عندك يا مولانا 


بعد فتره مسك الدفتر و قرب عليها و نزل لمستواها على الارض 

كانت قاعده على الارض في حضن والدتها و مسكه فيها و بتترعش بخوف 


عزام

: امضي خلينا نخلص 


بصتله في عينيه بخوف مفرط و مسكت القلم بايد مرتعشه و مضت على القسيمه و دموعها على خدها بقهر


عزام شاور على فريده ببرود

: معاكي خمس دقائق تدخل تجيبي شنطتها و تكوني قدامي


فريده هزيت راسها بطاعه و خرجت اروى من حضنها بصعوبه و قامت دخلت الاوضه جابت شنطتها و خرجت


عزام للجاردي

: خد شنطه الهانم نزلها في العربيه بتاعتي تحت و خلي الرجاله تجهز هنتحرك


قام على الكرسي و نزل لمستواها على الارض

: مش هنمشي و لا ايه يا عروسه 


بصيتله في عينيه بدموع و هزت راسها برعب من نظراته ، شدها من ايديها قوامها و سحابها و خرج من المنزل ركبها العربيه و انطلق 

بعد ساعه وصلوا قصر عائله الراوي بصيت على البيت برعب كبير براهبه  ، نزل من العربيه و اخدها و دخل طلع على الجناح بتاعه في القصر 

اول ما دخل رماها على الارض و فضل رايح جاي في الاوضه و هو بيفكر ازاي قدره تقف قدامه و تهرب منه 


مسكها من شعرها بقوه و اتكلم بفحيح

: ازاي جتلك الجرئه أنك تقفي قدامي و تتحديني

بقى حته عيله زيك تهرب مني و تخليني الف عليها في الشوارع 


أتاوهت بألم.. من مسكته و مسكت ايديه الطبقه على شعرها  ، و اتكلمت من بين بكائها

: انا اسفه مش هتتكرر تاني صدقني بس سيب شعري هيتقطع في ايديك


عزام ميل براسه على جنب و اتكلم بنظره شيطانيه

: أنتي فعلا مش هتعمليها تاني لانك لو عملتيها انا هقـ طعلك رجلك فيها 


مسكت ايديه و قبـ لتها.. برجاء

: ارحمني ابوس ايدك

و رحمه ابنك انا ما جيت يمته و لا عملتله حاجه انا مليش ذنب في موته هي هي اللي قتـ لته.. روح حسبها هي مش انا


شدد على شعرها اكتر و قال بحدا

: ابني ما تجيبيش سيرته على لسانك تاني 


اروى اتنفضت مكانها برعب

: حاضر حاضر

مش هجيب سيرته تاني بس ما تعمليش حاجه و خليني امشي من هنا


عزام

: و لما اسيبك و معملكيش حاجه ابني اللي مدفون في التربه ده حقه هيرجع ازاي طب يرضيكي ابني يبقا مش مرتاح في تربته يرضيكي 


اروى بالصوت محوح من البكاء

: أنت مجنون يستحيل تكون انسان طبيعي حرام عليكي سبني امشي ابوس ايدك 


عزام

: انتي لسه مشوفتيش جناني اللي على حق كلكم واحد انتي او هي انتوا الاتنين شخص واحد بس قومي معايا


اتسندت على الترابيزه اللي جنبها و قامت بصعوبه و رجليها بتخبط في بعض من الخوف ، قرب منها عزام و مسكها من ايديها و دخلوا غرفه النوم 

وقفت في نص الغرفه و عينيها بتتلفت على كل شيء موجود في الغرفه و حسيت برهبه  ، قرب منها عزام و لسه هيحط ايده عليها 

كانت هي شالت الدبوس.. من الطرحه و غرزته في ايديه


اروى بحدا و غصب

: لو قربت مني مره تانيه مش الدبوس بس اللي هيغرز في ايديك السكـ ينه.. هي اللي هتغرز في قلبك


ضحك بسخريه و بصلها و الغضب احتل عينيه و بقيت بالون الأحمر القاني

: حركه زي دي فيها قطع رقاب خافي على رقبتك الجميله دي لا تتشال بعد كده 


خلص كلامه و دافعها على السرير و


في الصباح

كانت قاعده على الارض في زاويه في الغرفه ضمه نفسها و دفنه.. وشها بين ايديها و بتبكي بينهيار  صحي عزام على صوت بكاء مكتوم فتح عينيه و اتعدل على السرير و مسك علبة السجاير من على الكمود فتحها و طلع سيجاره ولعها ببرود


بصلها بضيق من صوت بكائها و اتكلم 

: إيه الصداع اللي على الصبح ده بطلي زن


ضمة نفسها اكتر و رفعت وشها بصيتله باعين حمراء من فرط بكائها

اتنرفز اكتر انها مردتش عليه  ، بصلها ببرود أعصاب و لا كانه عمل إي شئ نفخ دخان سجارته بضيق

: ما تبطلي عياط بقى وجعتيلي دماغي 


اروى بصريخ و انهيار

: أنت مستوعب عملت ايه ضيعت مستقبلي 


بصلها ببرود 

: أنتي مراتي يا اروى شئ طبيعي انا معملتش حاجه تغضب ربنا و لا كفرت 


اروى بصتله بصدمه من بجاحته ، و اتكلمت من بين شهاقتها

: انا عايزه اروح عند ماما وديني عندها 


اترسمت على شفاه ابتسامه ساخره

: انا واخد بنت اختي في رحله و هرجعها لأمها اخر اليوم انتي بقيتي مراتي خروج بره القصر ده مش هتخرجي غير على قبرك و الست دي مش هتدخل البيت غير و هي بتاخد عزاكي 


طفى السيجاره و قام دخل الحمام سمعت صوت الميه اشتغلت عرفت انه بياخد شاور

قامت بسرعه من على الارض خرجت من الاوضه و جريت على باب الجناح حاولة تفتحه بس اتلاقته مقفول بالمفتاح  ، ضربت رجليها في الارض بغيظ و راجعه دخلت الاوضه تاني 

فتحت باب البلكونه و خرجت بصت على المسافه اللي ما بينها و بين الارض لتنصدم ان المسافه كبيره جدا برغم انهم في الدور الاول لفت عشان تدخل لقيته واقف قدامها


عزام بسخريه

: كنتي خارجه تشمي هوا و لا بتفكري تموتي نفسك


اروى بصيتله بكره كبير

: مش هموت نفسي كافره و اخسر اخرتي عشان خاطر واحد زيك 


عزام رفع ايديه و مسك خدودها ببرود

: لسانك طويل مش ملاحظه حاسس اللي واقفه قدامي دلوقتي هي رؤيه


اروى بعدت وشها عنه و اتكلمت بجمود

: انا اروى مش رؤيه يا عزام بيه و اذا كان هي كانت بتسكت على اللي انت بتعمله عشان بتحبك فانا مفيش في قلبي غير كرهك 


ضحك بصوت رجولي و بصلها بجمود و اتكلم

: و انا كنت عملتلها ايه عشان تسكت عليه شوفي على قد ما عاشت معايا و عشرتني الكام سنه دول انا ما ظهرتش فيهم قدامها بوش عزام الراوي انا كنت بتعامل معاها بجوزها حبيبها اللي لو طال يجيبلها نجمه من السماء هيجيبلها بس كانت غلطانه ما تعرفش ان عزام الراوي لما بيقلب الشيطان نفسه بيخاف منه و يركعله


اروى حست بغضب من اختها و سبيته و عدت من جنبه من غير اهميه لكلامه و دخلت الاوضه

: ما يخصنيش كنت بتعاملها ازاي المهم انك تحفظ اسمي اروى


دخل وراها و بعديها دخل غرفه الملابس  ، و هي فتحت شنطتها و غيرت بستعجال

خرج من اوضه الملابس كانت واقفه قدام المرايه مسكه شعرها اللي ميعديش طوله رقبتها بتسرحه و الدموع متجمعها في عينيها 


عزام

: اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكوش امبارح و انتي عماله تتحايلي و تبوسي على ايديا ارحمك


اتكلمت و هي بصه في المرايه بدون اهميه ببرود و هي بتبينله انه مش فارق معاها و لا هتتأثر باللي بيعمله  ، و اتكلمت بمنتها البرود

: عمري متذليت لحد و لا بابا كان مربيني على كدا و كانت اول مره في حياتي امبارح كنت بترجاك انك تسيبني في حالي و ما تتجوزنيش عشان مستقبلي بس ادام انت اتجوزتني غصب عني يبقى خلاص هتذل ليك تاني ليه لازم ارضى بالامر الواقع عشان اعرف اتعايش معاك 


سابها و خرج من الجناح و هوا مستشاط غضبا من برودها و هوا مصدوم منها لانها اول مره تبقي بالقوة اللي اتكلمت بيها

طول عمرها هاشه ضعيفه غير قناع البرود اللي لبسه ضرب الفازه و هو ماشي وقعها على الأرض اتكسـ رت.. لمليون حتى

حطيت المشط على التسريحه و دموعها نزلت بنكسار.. و حزن شديد على كل اللي حصلها رفعت وشها للسماء و همست بقهر

: يارب ارحمني انا مش حمل اللي بيحصل معايا عارفه انه اختبار من عندك بس نزل الأختبار على اد تحمل الأنسان 


خرجت من الجناح نزلت و هي ماشيه في القصر و تايهه من كبره و شكلوا المرعب بالنسبة ليها وقفت في مكانها لما تعبت من المشي و قعدت على اقرب كرسي و هي مش عارفه ترجع ازاي و لا تكمل طرقها المكان كان عامل زي المتاهه 


لاقيت خادمه جايه عليها وقفت و اتكلمت بحترام

: روئية هانم عزام بيه مستنيكي على السفره


اروى من بين سنانها بغيظ

: اسمي اروى مش روئية احفظي بقا 


الخادمه بأسف

: اسفه يا هانم عزام بيه هوا اللي قالي اندهلك بالأسم دا اتفضلي معايا 


اروى بضيق

: لا اروى و بلاش هانم دي قوليلي اسمي على طول من غير القاب اسمك ايه 


الخادمه 

: اسمي حنين عزام بيه جبني هنا عشان اكون ملزومه بكل حاجه تخص حضرتك 


اروى 

: بلاش حضرتك و هانم و قوليلي يا اروى على طول أنا اصغر منك 


حنين بابتسامة رقيقه

: مع انها صعبه بس حاضر يا اروى اتفضلي معايا هوا مستنيكي على الفطار 


اروى بعناد 

: رجعيني الأوضه لاني مش عارفه ارجع و روحي قوليله اني مش هفطر 


حنين هزيت رأسها بطاعه و وصلتها الجناح بتاعها و نزلت خبرت عزام 


دخل الجناح بغضب مفرط و اتكلم بصوت ارعبها  

: أنتي بتكسري كلمتي انا مش بعتلك و قولتلك انزلي تبقي تنزلي 


اروى رفعت وشها بصتله بقوة و اتكلمت بقوة رغم خوفها

: اومرك تديها لناس الشاغلين عندك مش انا


حاول يمتص غضبه و اتكلم من بين سنانه 

: انا كل دا و مش عايز اتغابه عليكي فـ اطقي شري احسنلك و بطلي عند قصادي لان مافيش غير اللي هيتعب في الأخر


اروى بعصبيه اشد

: مش عايزه اكل هتغصبني على دي كمان 


عزام 

: براحتك أنتي اللي جبتيه لنفسك عقابًا ليكي ممنوعه من الأكل انهارده و بكرا و لا هتدوقي طعم الأكل و لا الشرب


اروى ربعت ايديها بعناد

: اصوم احسن و لا أني اكل حاجه من البيت ده الله و اعلم جيبها ازاي


ضرب الترابيزه برجله كسر.. كل الأزاز اللي عليها و خرج و رزع الباب وراه  ، بصيت لطيفه و قعدت على الارض و انهارت من البكاء 


في المساء رجع عزام من الخارج و دخل الجناح 

كانت اروى قاعده على الكنبة و شارده الذهن بين افكارها و لبسه بيجامه بيتي رقيقه كانت جميله برغم ملامحها الباهته من الحزن 

بصلها برغـ به.. و راح عندها و وقف قدامها  ، اتصدمت من وجوده قدامها و اتوترت جامد قامت بسرعه و مشيت من قدامه بجمود 

اتفاجئت بايديه بتسحبها عليه و حاوط خصرها و..


الفصل الثالث


عزام راح عندها و هوا بصصلها برغـ به.. مسكها من خصرها قربها من و دافن وشه في عنقها.. و حس برعشتها تحت ايديه و خوفها الزايد من قربه

حطيت ايديها تبعده عنها و اتكلمت اروى بخوف شديد و رعشه 

: لو لو سمحت ابعد عني أنت بتعمل ايه


عزام حاوط وشها بخشونه و هو بصص في عينيها

: هكون بقرب ليه 

انا مبعملش حاجه حرام

: ابعد عني حرام عليك مش مكفيك كل اللي عملته معايا عايز مني ايه تاني 


عزام بحدا

: لما اكون عايز حاجه منك تعمليها من غير مناقشه انا مبخدش غير حقي و لا أنتي عايزه تغضبي ربنا


اروى بصتله بدموع و رجاء

: انا عارفه انه حقك بس انا محتاجه فتره عزبني بأي حاجه تاني غير انك تحسسني الأحساس البشع دا 


عزام 

: انا مبخيركيش كدا كدا في الأخر بعمل اللي عايزه برضاكي غصب ميفركش معايا المهم في الاخر اكون مرضي 


اروى بصوت عالي رغم خوفها المفرط

: ابعد عني و لأ هصوت و الم عليك كل اللي في البيت و اعرف الناس حقيقتك غير اللي بتظهرها قدامهم


مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بغضب 

: دا حقي و انا صبرت عليكي كتير و صبري نفذ 


اروى بكره شديد و حدا

: أنت معندكش دم مراتك لسه ميته.. مكملتش شهر و أنت بتفكر في ايه ابعد عني


دفعها وقعت على السرير و مسك ايديها بقوة و بصلها فيه عينيها و عيونه اتحولت لأحمر القاني من فرط عصبيته 

: اسمها لسانك مينطقهوش تاني 


اروى اترعبت من شكلوا 

: دلوقتي منطقهوش تاني اما تبعتلي الشغاله تندهلي بأسمها عادي أنت مريض محدش هيعرف يعلجك حتا أنا مش عارفه اتعامل معاك حتا الادويه مش لاقيه اللي ينسبك غير ازازة سـ م صغيره تخلصي من شرك


عزام 

: عايزه تموتيني صديقتي انا اللي هخليكي تدوري على اي دكتور نفساني يعلجك و مش هتلاقي يا دكتوره المجانين 


رفعت ايديها و نزلت بقلم.. قوي على وشه في حركه تلقائية منها  و هي بتصرخ في وشه بغضب 

: ابعد عني انا بكرهك.. ليهم حق الناس يكرهوك لانك مسخ شيطان مستحيل تكون بني ادم زينا


عزام متهزش بالقلم.. و لا رمش و فضل على وضعه بصصلها بغضب جحيمي  ، و مره واحده مسكها من شعرها.. و سحبها معاه و خرج من الجناح تحت صريخها و هي بتحاول تحرر نفسها من قبضته 


اروى بصريخ 

: سبني يا مجرم أنت موديني فين حرام عليك سبني 


كان مجرجرها و هوا نازل بيها على السلم و سحبها من شعرها و لا يبالي بصوت صريخها و توسلها انه يسبها 

كان بينزل بخطوات سريعه و هي منزله راسها الارض من قوة قبضته و مش شايفه قدامها من بكائها المستمر و قعت على السلم أتاوهت بألم  ، بصلها بغضب و شدها جرجرها و هي واقعه على الدرج و خدت السلم كلوا و هي واقعه 

كل اللي في المنزل اتجمعه على صوتها اللي هز اركان القصر يتفرجه عليها بدون تدخل خوفًا من ذلك الوحش 

وقعت على الأرض بتعب و هي مسكه ايديه الطبقه على شعرها 


بصتله بتعب و اتكلمت 

: ارحمني ابوس ايدك انا اسفه مش هتتكرر تاني 


مهتمش لكلامها و شدها بقوة صرخت بألم.. و قامت معاه و هي حاسه ان جزور شعرها بتنزف من قوة قبضته و شعرها هيطلع في ايديه 

دخل ممر في الدور الارضي معزول عن بقيت القصر و نزل سلالم لبدروم تحت الأرض كان فيه ممر و اوض كتير قدام بعض و المكان مظلم كان ماشي في الضلمه و كانه حافظ الطريق دخل في الاوضه اللي في اخر الممر 

فتحها و دخل و ساب شعرها وقعت اروى بتعب و هي مش شايفه اي حاجه حوليها حتى هوا مكنتش شيفه اتلفتت حوليها برعب و هي بتدور عليها


اتكلمت من وسط بكائها 

: انا اسفه و الله ما هتتكرر تاني خرجني من هنا انا بخاف من الضلمه


سمعت صوت عزام من بعيد و هوا بيتكلم بصوت خشن

: طب انا و محتاج دكتوره نفسي اتعالج عندوا أنتي دكتوره نفسيه ازاي و بتخافي من الضلمه وعدتك انك هتفضلي عمرك كلوا تدوري على دكتور نفسي يعالجك و مش هتتلاقي و انا اد كلمتي 


قامت من على الارض و مشيت اتجه ما الصوت جاي ببكاء

: خرجني من هنا و حياة اغلى حاجه عندك عقبني بأي حاجه تانيه بس متسبنيش في المكان ده 


عزام بصوت جمهوري غاضب

: من انهارده مش هتشوفي نور الشمس دا هيبقي مكانك اللي تستهليه من انهارده هتشوفي ايام عمرك ما شوفتيها هخليكي تضربي نفسك كل يوم بالجزمة انك رفعتي ايدك على اسيادك 


اتكلمت من بين شهاقتها

: أنت مجنون.. مجنون لا يمكن تكون طبيعي 


وقفت في مكانها برعب لما سمعت صوت خطوات بتقرب عليها و لسه هتتحرك مسكها من فكها بغضب و ولع الولاعه قدام وشها و بصلها في عنيها بغضب 

: تعالي نعقلها مع بعض عشان تعرفي اني مبظلمكيش انتوا قتـ لته.. ابني يبقا انا كدا ليا تـ ار.. عندكوا و باخده


بصتله في عينيه برعب 

: مقتـ لتهوش.. و الله العظيم ما قتـ لته.. 


عزام بصوت هادي 

: اختك هي اللي قتـ لت.. ابني و هي ماتت و مافيش قدامي غيرك افش غليلي فيكي اصل انا مستبعد موضوع القـ تل.. عشان فيه دم.. كتير عايزك كدا تفضلي قدامي لا منك طيله سماء و لا منك طيله أرض اخدان الحق حرفه و انا مبسبش حقي و باخده بمهاره


اكمل بنبرة صوت ارعبتها 

: يبقي اخد حقه منكوا و لا لا 


اروى برعشه

: أنا ذنبي إيه حرام عليك سبني في احالي و خليني امشي من هنا 


عزام بجنون 

: و ابني كان ذنبه إيه لما قتـ لته.. عملها إيه طفل لسه مكملش الخمس سنين هااا تقدري تقوليلي عملها ايه 


مسك ايديها اللي ضربته بيها و كتم الولعه في كفها، صرخت بكل صوتها بألم.. و هي بتحاول تسحب ايديها منوا بس هوا كان مسكها بأحكام و غضب الدنيا كلوا قدامه 


عزام بقسوة

: الأيد اللي تتمد على عزام الراوي تتقـ طع.. و انا هكتفي بس بالحرق.. دا عشان كل ما تبصي في ايديكي و تشوفي الحرق تفتكريني يا مدام عزام


ساب ايديها و طفاء الولاعه و خرج من الاوضه و قفل الباب بالمفتاح من الخارج  ، سابها تبكي و تصرخ و تضرب الباب بايديها و رجليها و هي بتحاول تخرح و عقلها الباطل بيصورلها سناريات ابشع من بعضها 

طلع من البدروم ببرود و لا يبالي بصوت صريخها


بص للخدم و اتكلم بصوت غاضب 

: محدش يجي يمت الدور اللي تحت مهما تصرخ و لا يفتحلها الباب و لا حتى تصعب على حد و يدخلها كوباية مايه غير لما اقول


خلص كلامه و طلع الجناح مدد جسمه على السرير و حط ايديه تحت رأسه و هوا مش حاسس بأي تئنيب ضمير 

في الصباح على السفره كان قاعد بيأكل فطاره بهدوء تأم 


عزام من غير ما يبص للخادمه

: خدي المفتاح من على الترابيزه و انزلي افتحلها الباب اخر اوضه في الممر و عرفيها اني مستنيها في مكتبي 


حنين هزيت رأسها بطاعه و اخدت المفتاح و خرجت من الغرفه بهدوء و اول ما بعدت عن انظاره جريت بخوف طلعت تلفونها و شغلت الفلاش و نزلت السلم برعب من شكلوا و هي بتقراء بغض آيات القرآن بخوف 

فتحت الباب و صرخت برعب 


عزام بعد ما الخادمه خرجت بص لطيفها و قام من على السفره خرج  ، سمع صوت صريخها قلبه اتخلع من مكانه بخوف و جري على البدروم نزل

كانت اروى فاقده الوعي و جنبها الخادمه بتصرخ بنجده نزل لمستواها و مسك وشها بين ايديه 


عزام حاوط كتفها و رجليها

: ابعدي عنها و اطلبي الدكتور حالاً


شالها و خرج من الاوضه طلعه الجناح حطها على السرير برفق و قعد جنبها و مسك ايديها المجمده من البرد و فرك فيها و هوا بيدفيها مد ايديه مسك رومود التكييف و شغله و قفل ستاير الجناح و خله المكان وضع ليلي عشان يدفي الغرفة 

جسدها بدا يرجع لحرارته الطبيعية و شفايفها لونها اتغير

اتنهد برتياح و قام من جنبها دخل غرفة الملابس لاقه شنطتها على الارض فتحها و دور فيها على حاجه سهله يعرف يلبسهالها و هي نايمه 

طلع اسدل الصلاة و خرج لبسهولها على البيجامه لحد اما الدكتور يجي 


الدكتور 

: هي تقربلك إيه يا عزام بيه 


عزام كام بصصله و هو لابس وشه البرود رغم خوفها عليها اللي مستغربه ، و اتكلم ببرود

: مراتي دا هيفيد في الكشف


الدكتور 

: اكيد طبعاً باين عليها انكم متخانقين مع بعض لدرجة انها تمنع نفسها عن الأكل ياريت تاكل كويس عشان ميحصلهاش كدا تاني و انا هكتبلها على حاجه تفتح شهيتها على الاكل 


الدكتور خلص و خرج من عندها  ، عزام بص للخادمه و اتكلم بحدا

: خليكي هنا معاها متسبهاش و كلمي حد من تحت خليه يطلعلها الأكل متخرجيش من الاوضه و كل اللي تحتاجيه خليهم يجبهولك لحد هنا 


خلص كلامه و خرج من الجناح بصتله حنين بخوف و رجعت بصيت لـ اروى و قعدت جنبها على السرير و رفعت سماعت التلفون و طلبت من الخدم الفطار 


اروى فتحت عينيها بتعب لاقيت نفسها في الجناح اتعدلت على السرير بخوف و هي بتتلفت حولين نفسها لاقيت حنين جنبها 


حنين بحنيه و هدوء

: اهدي عزام بيه مش موجود لسه نازل قبل ما تفوقي


ملامحها هديت شويه و اتكلمت بتعب

: إيه اللي حصل انا جيت هنا ازاي 


حنين 

: عزام بيه اداني مفتاح الاوضه انزل افتحلك و نزلت لاقيتك واقعه على الارض و مغم عليكي جابك هنا و طلبلك الدكتور و طمنه عليكي أنتي بس مبتكليش كويس


اروى افتكرت حبسها في الغرفه المظلمه و عيونها دمعت

: معاكي تلفون انا عايزه اعمل مكلمه من على تلفونك 


حنين بصتلها بتردد و اتكلمت 

: معيش تلفونات بيتسلم تحت في الأمنات على البوابة قبل ما ندخل بس فيه تلفون أرضي ممكن تستعمليه 


اروى ببعض الأمل

: هوا فين انا عايزه اكلم حد ينجدني من الورطه اللي أنا فيها دي 


حنين بخوف 

: التلفون جنبك بس عزام بيه لو عرف مش هيسبني في حالي 


اروى بصتلها بدموع

: ارجوكي متعرفيش حد و لا عزام انا هعمل المكلمه و لو حد عرف مش هجيب اسمك خالص 


حنين صعبت عليها اروى و اتكلمت بهدوء 

: اتكلمي و امري لله وحده و انا هقف عند باب الجناح عشان لو حد جه بس خلصي بسرعه 


حنين قامت خرجة من غرفة النوم 

الجناح كان كبير و متقسم بشكل اوضة نوم جواها غرفة اطفال و صاله كبيره و حمام و مطبخ فيهم جميع ما تحتاجه 


اروى مسكت التلفون و رنت على الرقم استنت رده بس هوا مردش جربت ترن تاني 


في مكان ما كان نايم على السرير و فيه فتاه قاعده جنبه بتدلقله ضهره رن هاتف المنزل 


سلمي برقه

: مين هيرن عليك في وقت زي دا الصبح بدري كدا 


عمار اتكلم و هوا مغمض 

: اكيد حد رزل بيزن على الصبح 


سلمي 

: خليك يا باشا متتعبش نفسك أنا هرد و اشوف مين و هعرفه انك في المستشفى


سلمي خرجت من غرفة النوم رفعت سماعت التلفون و ردت بنعومه

: الووو


اروى اتصدمت من صوتها و اتكلمت 

: مين معايا مش دا رقم دكتور عمار بردو 


سلمي عرفت صوتها  ، و اتكلمت برقه

: ايوا يا فندم نقوله مين 


اروى بصوت مبحوح و باين عليه أثر البكاء 

: أنتي اللي مين و بتعملي إيه في بيت خطيبي


سلمي بصوت منخفض رقيق ممذوج بغضب

: خطيب مين أنتي جايه تتبلي على جوزي اقفلي و مترنيش على الرقم دا تاني 


قفلت التلفون قبل ما تسمع رد منها و دخلت الغرفة لاقيته لسه نايم على بطنه قعدت جنبه و بدأت تعمله مساج برقه 


اتكلمت بصوت رقيق

: رقم غلط كان واحد بيسأل على حد بس انا عرفته ان النمره غلط 


عند اروى اتصدمت انه متجوز حب حياتي و خطبها اللي كان كلها فتره و يتجوزه طلع متجوز غيرها  ، مسحت دمعه نزلت من عينيها و كلمت نفسها

: انسي يا اروى و ابدائي حياتك من اول و جديد انتي متجوزه 


حنين دخلت بصنية الفطار 

: خلصتي مكلمتك و لا لسه


اروى هزيت رأسها بهدوء 

: غيرت رأي و مش هرن على حد

 انا مليش حد يجي يخرجني من السجن اللي دخلت فيه 


حنين 

: أنتي معاكي ربنا اللي احسن من الكل و هو شايف و مطلع و مبيسبش حق حد افطري عشان تاخدي الدواء بتاعك


اروى نامت على السرير و حطيت الغطاء على وشها

: نزليه تاني مليش نفس عايزه انام 


حنين بارتباك 

: لا مينفعش متكليش حاجه عزام بيه


قاطعتها اروى بهدوء 

: قوليله انك اتحيلتي عليا و انا اللي رفضت 


في المساء 

رجع من الشغل و دخل البيت كانت الخادمه واقفه في أنتظاره جالها اتصال من الجاردي ان عزام بيه وصل


الخادمه بحترم 

: احضرلك العشاء يا عزام بيه 


عزام بهدوء 

: ماشي و اعملي حساب اروى هانم معايا 


طلع الجناح كانت اروى لسه نايمه على السرير و مستغطيه و مخبيه وشها تحت الاحاف و حنين قاعده على الكنبة مسكه كتاب بتقراء فيه  ، لاقيت عزام داخل الاوضه قامت وقفت بحترام 


عزام بصلها بحدا 

: الهانم كلت و خدت الدواء


بلعت لعأبها بخوف مفرط و اتكلمت بتردد

: لا مردتش تاكل و لا تاخد الدواء 


عزام بهدوء 

: طب روحي هتيلي الأكل هنا و معاه كوباية لبن كبيره 


هزيت رأسها بطاعه و جريت من قدامه خرجت من الجناح  ، و عزام دخل غرفة تبديل الملابس و خرج 

كانت اروى قاعده على السرير و على وشها أثر البكاء راح على الكنبة و قعد 


بصلها و اتكلم 

: ما أنتي صاحيه اهو امال عامله نفسك نايمه ليه 


قامت من على السرير من غير ما ترد عليه دخلت غرفة تبديل الملابس و غيرت ملابسها و خرجت قدامه و هي لابس بيجامه قطيفه و مسيبه شعرها البايظ نازل و كانت في غاية الجمال رغم حزنها


حاول يبعد انظاره عنها بصعوبة و اتكلم بجمود

: الخدامه بتقول انك مكلتيش حاجه من الصبح و لا خدتي العلاج بتاعك 


بصتله ببرود و اتكلمت

: ايوا فعلاً انا مردتش أكل مش جعانه و بعدين مش برضو أنت مانع عني الأكل يومين إيه اللي غير رأيك 


مسكها من ايديها و شدها وقعت على رجله و حاوط خصرها بحدا و بصلها في عينيها عن قرب و اتكلم من بين سنانه

: أنتي مبتحرميش الكلمه اللي بقولها مبتسمعهاش ليه 


اتوردت خدودها بخجل مفرط من الوضع اللي هما فيه و اتكلمت باحراج ممذوج بغضب 

: أنت قليل الأدب بتعمل اي حاجه عشان تقرب مني ابعد لو سمحت 


شدها عليه اكترو اتكلم ببرود و هوا مستمتع بخوفها و شكل خجلها

: أنتي مش هتتنقلي من هنا غير لما تاكلي


اتكلمت اروى بعناد

: مش هاكل و ابعد عني خليني اقوم 


سابها وقعت على الأرض أتاوهت.. بألم و بصتله بغضب مسك فكها بغضب و اتكلم بفحيح 

: عشان العند بتاعك دا هتاكلي كل الاكل بتاعك و غصبن عنك 


حسيت ان عظام فكها هتتكسر من قوة قبضته اتكلمت بصوت مش مفهوم بكره

: وريني هتأكلني ازاي غصبن عني 


مسك كوباية البن و فتحلها بؤها غصبن عنها و حط الكوب على فمها و شربهولها غضبن عنها مره واحده و سابها لما شرقت 

مسكت كوباية المياه و شربت بصتله بغضب و هي بتاخد نفسها بقوة و صوت مسموع


عزام بحدا

: هتاكلي و لا أكلك برضو بطرقتي بس مش هنا في الاوضه تحت


هزيت رأسها بخوف و بدأت تأكل بجوع تناولة القليل و قامت نامت على السرير و شدت الغطاء عليها كويس بخوف منه 

اترسمت ابتسامه ساخره على شفاه و هوا حاسس بنتصار بس لسه غليله مطفاش قرب منها و نام على السرير و شدها لحضنه  


في منتصف الليل كان قاعد على السرير فارد رجله و بيدخن دخان سجارته بصلها و هي نايمه جنبه و على وشها أثر البكاء و سمع صوت سيارات في الأسفل طفاء السجاره ببرود و قام اخد التشرت بتاعه من على طرف السرير ارتداه و نزل 

كانت الخادمه فتحت الباب و الظباط واقفين معاها 


عزام راح عندهم و اتكلم بهدوء 

: خير يا حضرت الظابط في حد هنا جاين تاخده 


الظابط بحدا

: عزام بيه أنت مطلوب القبض عليك بتهمت قتـ ل.. مدام روئية مراتك 


الفصل الرابع 


الظابط

: عزام بيه مطلوب القبض عليك بتهمت قتـ ل.. روئية هانم مراتك لاقينه المسـ دس.. بتاعك مدفون جنب التربه بتاعتها


عزام اتصدم من كلامه و حرك راسه بهدوء و قال

: المسدس اللي اتقـ لت.. بيه فعلاً بتاعي بس كان مسروق قبليها بحوالي اسبوعين و عملت محضر يسبت كلامي 


الظابط 

: اتفضل معايا في القسم و هناك هنعرف كل حاجه


عزام 

: ممكن اغير هدومي و اجي معاك 


الظابط بصله بسخرية و حدا

: زي ما أنت كدا حضرتك راجل اعمال و عارف انه مينفعش اتفضل معايا من غير شوشره


عزام خرج معاهم بهدوء تأم و عقله مش مبطل تفكير   ، و اروى كانت واقفه في البلكونة بتاعتها بتتفرج عليه و هوا خارج وسط الشرطه ركب معاهم العربيه و هي بصله بفرحه متتوصفش


في قسم الشرطه

كان عزام قاعد في مكتب الظابط و معاه المحامي الخاص بتاعه 

 

عزام بهدوء 

: أنا عارف شغلك كويس بس اللي بلغ اني قتـ لت.. مراتي مذكرش ان المسـ دس.. مسروق انا رجل اعمال و عارف ربنا مستحيل اعمل حاجه تضر سمعتي و اسمي 


الظابط 

: يعني مكنش في اي خلافات مع مراتك قبل ما تتقـ تل.. و لو هي فعلاً اتقـ تلت.. ليه خبيت خبر زي دا 


عزام بصله بثبات و اتكلم 

: موت ريان ابننا أثر فيها جداً و دخلت في مرحلة أكتئاب و الخدم كلموني و انا في الشغل و بلغوني انها انتـ حرت.. قطـ عت شرين ايديها و معايا تقرير الدكتور اللي كشف عليها وقتها بس انا محبتش مراتي تتبهدل و تخدل مشرحه لان اكرام الميت دفنه مش بالمسـ دس.. زي ما البلاغ جالكم

اما بمناسبة المسـ دس.. فيه حرامي دخل الفيلا قبل الواقعه بأسبوعين سرق المسـ دس.. و بعض الاوراق المهمه و عندك محضر يسبت صحت كلامي 


الظابط 

: احنا اسفين يا عزام بيه اننا قلقناك في وقت زي دا بس احنا كنا بنشوف شغلنا 


رأفت المحامي 

: اظن عزام بيه يقدر يمشي لان مافيش محضر من الأساس انت عارف عزام بيه ليه اعداء كتير و يتمنه انه يقع عشان يكلوا السوق


الظابط 

: اه طبعا يقدر يمشي لان مافيش قضيه و اسفين مره تانيه على ازعاجك يا عزام بيه 


عزام خرج من مكتب الظابط و ملامحه اتحولت للغضب و اتكلم بجمود

: في ظرف ساعه واحده اكون عرفت اسم الشخص اللي بلغ عني أنت فاهم و تعرفلي المسـ دس دا راح الترب ازاي 


رأفت بخوف شديد 

: حاضر يا عزام بيه كل اللي أنت عايزه هينفذ تؤمر بحاجه تانيه 


عزام بغضب مفرط 

: لما تبقي تخلص اللي قولتلك عليه ابقي اطلب منك الباقي فين مفاتيح عربيتك 


رأفت طلع المفاتيح بسرعه من جيب البدله

: اهي يا عزام بيه اتفضل 


عزام اخدها منه و اتكلم و هوا بيركب العربيه 

: تفضل هنا متتنقلش من عندك لحد ما تعرفلي مين عملها و ابقي عدي الصبح على القصر خد عربيتك 


خلص كلامه و انطلق من المكان بسرعه كبيره و هوا في اقصى مراحل غضبه  ، وصل القصر بعد فتره بص على بلكونة اوضتها و نزل من العربيه و بعيدين دخل مكتبه في القصر 


اروى كانت قاعده على السرير بصه للسقف بتفكر ازاي هتخرج من القصر دا بعد ما عزام دخل السجن و مستحيل يخرج منه او يشوف الشمس مره تانيه

فاقت من شرودها على صوت العربيه  ، بصيت على الساعه المتعلقة على الحائط و كانت الساعه تلاته بعد منتصف اليل

استغربت مين ممكن يجي في وقت زي دا  ، قامت وقفت في البلكونة لتنصدم بيه نازل من العربيه و داخل القصر و ملامحه لا توحى بالخير أبداً 

اترعبت من هيئاته و جريت دخلت الاوضه و قفلت الباب عليها بالمفتاح و قلبها بيضق بقوة و صوت مسموع من فرط خوفها و هي مش مصدقه انه طلع من القسم بالسهوله دي 


في الأسفل

كان قاعد على كرسي مكتبه و كل حاجه قدامه على المكتب مبعثره على الارض و في ايديه السجاره بيشرب منها بشراسه.. لحد اما تلفونه رن 


رفع التلفون على اذنه و استني المحامي يتكلم  ، اتكلم المحامي بارتباك 

: عزام بيه انا لاقيت حاجه عجيبه جداً البلاغ اتعمل من تلفون القصر حد من عندك هوا اللي بلغ


قفل التلفون قبل ما يسمع بقيت كلامه و رما السجاره على الارض و خد السلم كلوا جري  ، فتح باب الجناح بقوة و هوا هايج زي الأسد و جه يفتح باب الغرفة لاقها مقفوله بالمفتاح خبط على الباب بغضب


عزام بصوت جمهوري

: بتبلغي عني الشرطه عايزه تسجنيني انا هوريكي افتحي الزفت دا بدل ما اكسره على دماغك و ادخل اكسر عضمك


حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت نفسها و جسمها اتنفض برعب و ذعر من نبرة صوته و عقلها بيصورلها اللي ممكن يعمله فيها و هوا في اشد غضبه و مش واعي باللي بيعمله 


خبط على الباب بغضب اشد و اتكلم بصوت جمهوري غاضب

: اقسم بالله لو ما فتحتي الباب هكسره.. و عقابك هيضاعف افتحي الباب احسنلك 


شافت الباب بيتهز بقوة و هو بيحاول يكـ سره من الخارج بعدت خطوات للخلف و هي بتهز راسها بلا برعب 

الباب اتكـ سر و دخل منه و هوا بيلهس بشده و عيونه حمراء من فرط غضبه و عروق ايديه و رقبته ظهرت بوضوح من شدت عصبيته


صرخت برعب من شكلوا و رجعت خطوات للخلف بخوف و بكاء 

: انا اسفه مش هتتكرر تاني بس متعمليش حاجه تانيه حرمت و الله حرمت و هسمع كلامك و مش هضيقك أنت هتعمل فيا إيه و حيات ابنك متعمليش حاجه 


عزام بنظره ارعبتها و هو بيقرب عليها بخطوات بطيئه دبت في قلبها الرعب

: هوا فعلاً كل حاجه مش هتتكرر تاني عارفه ليه لاني هربيكي من اول و جديد هعرفك مين هوا عزام الراوي انا كل دا كنت هادي معاكي و مش عايز ائذيكي بس أنتي اللي بتخرجي شطاني استحملي بقا اللي هعمله 


هزيت رأسها برعب حقيقي و جسمها كلوا بيترعش من الخوف 

: سامحني المره دي و الله ما هكررها تاني و هبقي في حالي و انت في حالك 


عزام بصوت دب الرعب في قلبها

: كنتي مفكراني مش هطلع منها و اقضي بقيت عمري في السجن اديني طلعتلك و هعيشك أنتي في سجن اكبر سجن هتفضلي فيه بقيت حياتك لحد اخر نفس فيكي 


كانت بترجع بضهرها و هو بيقرب عليها لحد ما لاقيت نفسها في البلكونة بصتله بخوف و اتكلمت بقوة رغم خوفها منه

: مش هقعد كتير تحت رحمتك يا عزام يا راوي عندي  اموت نفسي و لا اديك الشرف.. في موتي


و من غير تفكير حدفت نفسها من البلكونة من شدت خوفها من اللي كان هيعمله فيها 


بعد مرور شهر

رجع عزام من العمل دخل من بوابة القصر ركن عربيته و طلع بص على الجناح اللي كانت قاعده فيه و مشي من قدامه دخل جناح اخر لانه من اليوم اللي رمت نفسها من البلكونة و هوا مدخلهوش 

دخل الجناح رما نفسه على السرير بتعب  ، اتعدل و قام غير ملابسه و اخد شاور و بعدين خرج وقف قدام لوح ازاز كبير في غرفة و مرايه في الجناح الأخر 

كانت قاعده على السرير بتتناول الأدوية و حنين واقفه جنبها و في ايديها كوباية اللبن و هي رفضه تشربها 

كان محتاج يبعد عنها فتره لما حس بالخطر عليها من وجوده جنبها  ، كان طول الفتره دي مبيدخلهاش و لا بيسأل عليها و جبلها طقم دكاتره و ممرضين يبقوا معاها لحد ما بقيت كويسه

بس جه الوقت اللي يوجه فيه و هو بعد بما فيه الكفايه و جه الوقت اللي يقطع الحاجز اللي حطه بنفسه و قرر انه يدخلها


خرج من الغرفة و دخل الجناح بتاعها شاور للخادمه بهدوء 

: انزلي انتي و لو احتجت اي حاجه هكلمك 


حنين هزيت رأسها و خرجت من الجناح  ، اروى بعديت وشها عنوا و اتكلمت بجمود

: إيه اللي جابك هنا تاني عايز مني إيه 


عزام بص لملامحها اللي اتغيرت عن الأول بكتير الزرقان اختفاء و الجـ روح.. خفت بس لسه في أثر ليها  ، نزل بنظره على إيديها المكـ سوره و اتكلم بنفس سخريتها

: واضح ان جسمك بس اللي اتكسر و لسانك لسه زي ما هوا ياريت تكوني اتعلمتي الدرس صح و مش اي حاجه تحصل نقوم نرمي نفسنا من البلكونة عايزه تموتي كافره و تدخلي النار 


غمضت عينيها بألم.. لما حسيت بوجع من كلامه اكبر من وجع جسدها  ، و اتكلمت ببرود

: لسه فاكر اني كنت هموت و جاي تشوفني بعد تلاتين يوم كتر خيرك 


عزام راح عندها و وقف جنب السرير بجمود

: لا كنت مستنيكي تخفي و تشدي حيلك عشان اعرف اخد حقي منك كويس 


بصتله بغضب و اتكلمت بنفعال

: حق ايه اللي عايز تاخده انا اللي ليا حقوق عندك نفسي اعرف انت ليه بتعمل معايا كده هي غلطت لما اهملت في ابنك بس انا مالي اتحاسب على غلط انا معملتهوش ليه و لو جيت تدور هتتلقيق واخد حقك اول بأول محسسني انك فعلاً مقتـ لتهاش.. 


عزام فتح التلفون بتاعه و حطه قدام عينيها

: عايزك تركيزي في الصور دي كويس 


مسكت التلفون منوا و عيونها اتملت بالدموع و هزيت راسها بعدم تصديق

: دي مش انا 

الصور دي متفركه متصدقهاش


عزام كان بصص في عينيها بقوة و اتكلم بألم

: بالعكس الصور حقيقية جداً بس الأختلاف اللي فيها ان اللي في الصور روئية مش أنتي 


رفعت وشها بصتله و دموعها على خدها بصدمه

: مستحيل أنت مستوعب بتقول إيه روئية عمرها ما خنتك


عزام اتكلم بصوت قوي منافي رجفت قلبه و ضعفه قدام نظرتها

: لا صدقي اختك كان ليها عشيق و اوقات بيجلها البيت تحبي اقولك كمان يبقي مين عمار السيوفي خطيبك 


اتكلمت بصوت مرتجف و عدم تصديق

: أنت كداب 

روئية عمرها ما تعمل فيا كدا 


ابتسم بحد ابتسامه كلها وجع و اتكلم بقسوة

: لا صدقي اختك كانت على علاقه بخطيبك و جلها هنا البيت كذا مره من ورايا كانت بتوزع الخدم عشان يخلالها الجو و انا مسافر بس اللي مكنتش عامل حسابه ريان اللي صحي من النوم و شافها الطفل اللي عندوا اربع سنين 

عارفه يعني إيه طفل اربع سنين يشوف امه في وضع قذر.. زي دا و الأنيل انه مع واحد غير ابوه جري منهم و هوا جري وراه يلحقه مسكوا و ريان بيعافر و بيحاول يبعدو عنه وقع في حمام السباحه و هوا فضل واقف بيتفرج عليه و لا كأنه انسان بيموت قدامه 

نزلت روئية بعد ما لبست طبعاً و شافت ابنها غرقان في المياه تعرفي عملت إيه وقتها حضنته و مشيت معاه رجعه البيت و رجعت الخدم و خلتهم يدوره عليه و هي كانت بتدور معاهم لحد ما فيه خدامه شافته غرقان في حمام السباحه 


حطيت ايديها على اذنها بعدم استيعاب و اتكلمت بصدمه

: بس كفايه مش عايزه اسمع حاجه تاني بطل كدب مافيش ام تعمل في ابنها كدا 


اكمل عزام بقسوة و هو مش مراعي صدمتها

: حصل و كاميرات المرقبه مسجله كل حاجه حتا اختك اعترفت بنفسها قبل ما تمـ وت الدنيا اسودت في وشي و كنت عايز انتقم بأي طريقه و ارجع شرفي.. اللي ضيعته و حق ابني اللي راح و روحت قدمت بلاغ بسرقة المسـ دس و انا اللي اخترعت حكاية الحرامي عشان لما اقتـ لها.. اسمي ميجيش في المحضر 


اروى حاولة تطلع صوتها بصعوبة و قالت

: و انا كان ذنبي إيه في كل اللي بيحصل ده 


قرب منها اكتر و اتكلم و هو بصص في عينيها بقوة 

: ذنبك ان كل ما بشوفك بحس اني واقف قدام روئية نفس كل حاجه فيها مافيش اي اختلاف بنكوا حتا لون العين حتى لون شعركه المداري تحت الطرحة كنت عايز اشوف اختلاف واحد بنكوا عشان كدا قصتهولك عشان اغير من شكلك


اروى اتكلمت بصوت ضعيف

: انا برضو مافهمتش اتجوزتني ليه 


عزام 

: اتجوزتك عشان كل ما اشوفك بشوف قدامي روئية و بحس اني لسه مخلصتش أنتقامي منها 


اروى حسيت بغصه مريره في قلبها من تشبيه بزوجته الأولى حتا لو كانت اختها  ، اتكلمت بصوت حاولة يكون طبيعي 

: روحت اتجوزتني عشان تكمل انتقامك منها فيا بس انا مش هي يا عزام انا اروى الدكتوره اللي عمرها ما كرهت حد لو هتنتقم فـ هتنتقم لينا احنا الاتنين على الخيانه اللي اتعرضنا ليها بس انا غيرك انا مسامحه بكرا ربنا يرجعلي حقي لانه مبيسبش حق حد اتظلم 


كلامها هزه من جواه طول الوقت شايف فيها روئية مراته اللي خنـ ـته و قتـ ـلت..  ابنه و دا السبب اللي خلاه يتجوزها  ، اول مره يشوفها بصوره تانيه يشوف اروى اللي كانت ضحية بس الضربة اكبر  خطبها و اختها 

كانت بصله في عينيه و الدموع متجمعه في عينيها و بتعافر انها متنزلش  ، خنتها دمعتها و نزلت على خدها نزلت وشها الارض و هي بتخبي ضعفها قدامه 

خرج من الاوضه و هوا بيتهرب من نظراتها  ، كل ما بيبص في عينيها بيشوف قدامه روئية و مبيعرفش يتحكم في غضبه 

بس الغريب انه لأول مره يحس انها مش روئية عينيه فتحت على الحقيقه انها ماتت و اللي قدامه دلوقتي اروى اختها 


اخد عربيته و خرج من القصر و هوا محبوس وسط افكاره و مش عارف يخرج منها ازاي و كل اللي عاشه بيمر قدامه كأنه شريط فيديو خيانتها و موت.. ابنه قتـ لها.. و جوازه من اروى و محولت أنتـ حارها 

لسه فاكر خوفه عليها عمره ما خاف على حاجه اد ما كان مرعوب عليها و هوا شيفها على الارض و بركه من الدماء.. حوليها

فاكر ضقة قلبه و صوت انفاسه اللي بدات تعلى و تتسارع  ، رجفت ايديه الدمعه اللي نزلت من عينيه و صرخة مداويه طلعت من احبال صوته هزت اركان المنزل

خرج من شروده و أنتبه على ضوء قوي جه قدام عينيه اتفاده العربيه بأعجوبه و وقف فى نص الطريق و هوا بصص على العربيه و هي ماشيه و بيلطقت انفاسه بسرعه


الساعه اتنين بعد منتصف الليل في القصر باب الجناح اتفتح و دخل و هوا بيترنخ.. و بعيدين دخل اوضتها بصلها و هي نايمه و قرب منها و


الفصل الخامس 


الساعه اتنين بعد منتصف الليل دخل الجناح و هوا بيترنخ.. و مش شايف قدامه من الشرب و بعديها دخل اوضتها بصلها و هي نايمه بعمق و راح عندها 

حسيت بحد بيقعد جنبها على السرير صحيت من النوم و اتخضيت لما شافته قدامها ميل عليها و منعها تتحرك 

: اسكتي متخافيش دا انا عزام 


مدت ايديها على الكمود فتحت نور الابجوره و هي بصله و اتكلمت بسخرية 

: اذا كنت أنت اكبر ماخوفي 


حاوط وشها بين ايديه بحنيه جديده عليها و همس بصوت هادي

: اسف 


برقت بصدمه و اتكلمت بعدم تصديق 

: انت بتتأسف عزام الراوي بيتسفلي أنت سخن و لا شارب حاجه


عزام مرر ابهمه على الكدمه اللي في خدها بحنان 

: انا اول مره اكون مفوق لنفسي اوي كدا كل ما بشرب عشان انسي بفتكر الموضوع اكتر مبقتش عارف اعمل ايه يخليني انسى 


اتوترت من حركاته و بعدته عنها و قامت من على السرير و اتكلمت بارتباك شديد 

: أنت ايه اللي جابك اوضتي تاني امشي روح اوضتك 


قرب منها و هوا بيتكلم

: دي اوضتي انا سبتك بس عشان أنتي تعبانه بس خلاص بقيتي كويسه 


بعدت لأخر الاوضه بخوف و هي شيفه بيقرب عليها لحد اما لازقت في الحيطه  ، وقف قدامها و حاصرها بين ايديه و نزل بجسمه عشان وشه يبقى مقابل وشها


بصتله عن قرب بخجل و ارتباك من قربه

: ابعد لو سمحت مش مكفيك كل اللي عملته فيه عايز ايه تاني 


اتكلم بصوت ضعيف 

: عايزك تسامحيني على كل حاجه عملتها معاكي عارف اني ظلمتك كتير معايا 


اروى بصتله بسخريه و اتكلمت بسخرية اكبر

: و الله لسه عارف دلوقتي انك ظلمتني لا كتر خيرك ابعد يا عزام عني و سبني في حالي اللي عملته فيه مكنش شويه 


قاطعها بصوت حنون

: اسف 

عزام الراوي واقف قدامك و بيتأسفلك و مستنيكي تقولي سماح 


حطيت ايديها تقيس حرارته و اتكلمت بتلقائيه

: مش سخن يعني عشان اقول بتخرف 


بصلها في عينيها بنظره مقدرتش تفصرها 

: لا مبخرفش انا في كامل قوايا العقليه انا عمري ما اتزليت لحد بالشكل ده و لا اتسفت 


بعدت ايديه من جنبها و بعدت عنوا و اتكلمت بسخرية 

: اللي عملته فيه مكنش هين عشان اسمحك عليه تصبح على خير 


نامت على السرير و قفلت الابجوره و غمضت عينيها و هي بتمثل النوم و جواها فرحه و ساعده انها قدرت تكسر.. منخير عزام الراوي  ، طلع جنبها على السرير و نام


فتحت عينيها بصتله بغضب 

: أنت رايح فين قولتلك روح اوضتك 


عزام بضيق شديد 

: نامي يا اروى و مسمعش صوت عندي شغل بدري الصبح و خلي اليوم يعدي


اتدته ضهرها و دفنت وشها في المخده بخوف شديد  من وجوده ، سحبها لحضنه و دفن.. وشه في شعرها و همس بحنان

: متخافيش اوى كدا مش هعملك حاجه 


قلبها دق بسرعه من قربه المفرط بدات تهدى و نامت بعمق  ، شدها عليه اكتر لما حس بنتظام انفسها و نام 


في الصباح

صحيت من النوم متلقتهوش موجود اتنفست براحه كبيره ، حنين فتحت الباب و دخلت بابتسامة و رقه


حنين بابتسامة 

: صباح الخير يا مدام اروى تحبي تفطري هنا و لا تحت 


اروى بملل

: خليني تحت انا بقالي شهر متحركتش من الاوضه 


حنين ساعدتها تقوم من على السرير بسبب رجليها اللي في الجبس دخلت الحمام غيرت ملابسها و خرجت من غرفة تبديل الملابس نزلت تحت 


كانت قاعده على السفره بتفطر هي و حنين  ، دخل عزام عليها و استغرب من اروى جداً انها مقعده معاها حد من الخدم على عكس اختها 

حنين قامت باحراج شديد  ، بصتلها اروى بستغرب و اتكلمت بهدوء 

: مالك وقفتي كدا ليه مره واحده كانك شوفتي عفريت اقعدي كملي فطارك 


حنين باحراج

: انا شبعت هتحتاجي مني حاجه تانيه اعملها


اروى لاحظت وجود عزام و عرفت سبب احراج حنين و هزيت راسها بتفاهم

: شيلي الأكل انا كمان شبعت بس أنتي زعلتيني منك يا حنين بعد كدا حتا لو مين اللي جه متقوميش من على الأكل بالشكل ده اتفضلي 


حنين شالت الصنيه و خرجت بسرعه 

عزام دخل و قعد قدامها على السفره و اتكلم بحرج

: مكنتش اعرف انها هتقوم من على الأكل و تشيلني ذنبها 


بصتله ببرود و اتكلمت بمنتها البرود

: و أنت عارف ربنا كويس مش عارفه مرعبب الناس منك بالشكل دا ازاي


عزام شبك ايديه في بعض و اتكلم بهدوء 

: ممكن نغير طريقتك في الكلام معايا شويه لانها مش عجباني و بعدين انتي اللي بتزعلي في الأخر


اروى بضيق شديد 

: إيه اللي رجعك من الشغل بدري اوي كدا مش عويدك ترجع الضهر


عزام 

: أنتي ناسيه ان فيه معاد دكتور انهارده عشان تفكي الجبس 


غمضت عينيها و هي بتعاتب نفسها انها نسيت حاجه مهمه زي دي  ، بصتله و رديت ببرود

: لا منستش بس مكنتش مستنياك تيجي معايا هكلم ماما تيجي معايا 


كور ايديه محولة امتصاص غضبه من ذكر اسمها قدامه و اتكلم بهدوء 

: خلي مامتك في حاجه تانيه انا اللي هاجي معاكي 


خلص كلامه و قام من على الكرسي ميل لمستواها و شالها  ، شهقت اروى بصدمه و بصتله بخجل مفرط


اروى بخجل ممذوج بغضب 

: أنت بتعمل إيه نزلني انا بعرف امشي لوحدي على فكره مش محتاجه مسعدتك 


كان ماشي ببرود بصلها و اتكلم بمكر

: مبحبش اتعب اللي قدامي لازم اريحه على الأخر 


خدودها اتوردة بخجل 

: استنى طيب نزلني هنا هخرج ازاي قدام العمال بالمنظر ده 


عزام بابتسامة اظهرت وسامته

: هتخرجي طبيعي خالص و لا كأن حاجه حصلت انتي تعبانه و مش عارفه تخرجي بسبب الجبس فـ جوزك شالك و بعدين انا مالي و مال الناس انا مليش دعوه بحد 


خبت وشها في كتفه بخجل مفرط من نظرات الحرس  ، حطها في العربيه و لف ركب جنبها و السائق اتحرك بيهم 

وصله المستشفى بعد فتره عزام نزل فتح الباب 


شاورة بأسبابتها قدام وشه بتحذير

: مش هسمحلك تشلني تاني و لا تلمسني أنت فاهم 


مهتمش لكلامها و دخل بجزئه العلوي العربيه و شالها ودت وشها الاتجه الأخر بضيق شديد 


همس جنب اذنها و هو كاتم ابتسامته بصعوبة 

: صبعاك دا هكسره في مره و اعدلي وشك بلاش قلبت البوز دي 


بصتله و اتكلمت بعصبيه

: دا اللي عندي مش عجبك روح شوفلك واحده تانيه على الأقل تحل عني شويه 


دخل غرفة الكشف حطها على السرير و اتكلم بفحيح

: هتستحملي اتجوز واحده تانيه عليكي 


اروى 

: اوعا تكون مفكر اني هزعل انك هتتجوز عليا أنت مش فارك معايا اصلا دا يوم المنى لما تشوف واحده تانيه غيري 


عزام قرب من وشها اوي و اتكلم و هوا بصص في عينيها

: من ورا قلبك كل الكلام دا مافيش واحده تستحمل تشوف جوزها مع واحده غيرها حتى لو كانت بتكره 


اروى بصتله في عينيه بقوة رغم خجلها من قربه

: انا مبكرهش ادك يا عزام و نفسي يجي اليوم اللي اخلص فيه منك بأي طريقه حتى لو هتتجوز عليا انا موافقه 


قاطعهم دخول الدكتور بصله عزام نظره ارعبته و اتعدل في وقفته و اروى حسيت بخجل مفرط من الوضع اللي الدكتور شافهم فيه

الدكتور قرب منها بتوتر و مسك ايديها اللي فيها الجبس بخوف شديد من نظرات عزام 

عزام كان واقف مكور ايديه و بيحاول ميمسكش الدكتور يقـ تله.. في ايديه من فرط الغيره و بصص على ايد الدكتور بحدا 

اترعبت اروى لما شافت شكل الأده اللي هيفتح بيها الجبس مسكت في هدومه بقوة و خبت وشها فيه حاوط كتفها بحنان و حس بتوتر شديد و خوف عليها برغم انه شايف انها حاجه عاديه و مش صعبه بس خوفها قتـ له.. 

الدكتور خلص و خرج و عزام بعد عنها بارتباك  

قامت وقفت على رجليها بحريه و بصيت على ايديها و حركت صوبعها بسعادة  ، و خرجه من المستشفى وصلها لحد القصر


اتكلم عزام بهدوء 

: انزلي انتي انا رايح الشركه هخلص كام حاجه و هاجي على طول مش هتأخر 


فتحت باب العربيه و نزلت

: روح و ياريت مترجعش مش عايزه اشوفك 


رزعت باب العربيه و مشيت من قدامه دخلت القصر  ، بصلها بغيظ و خرج من القصر رجع الشركه 

دخلت البيت و طلعت على السلم لاقيت سيده نزله من على السلم بصتلها بستغراب 


بصتلها بستغراب من وجودها و اتكلمت بشئ من الحد

: أنتي هنا بتعملي إيه و عرفتي طريق البيت ازاي


اروى وقفت قدامها و اتكلمت بارتباك و خوف

: انا.. انا ابقى مرات عزام يا طنط هوا مش معرفك


اتكلمت سميه بصدمه و ذهول 

: مراته اتجوزته امتا و ازاي توافقي على حاجه زي دي هوا مش كان جوز اختك برضو 


اروى حسيت بأحراج اتكلمت بدموع

: بقالنا شهر متجوزين عن اذنك هطلع اوضتي 


جت تطلع مسكتها سميه من ايديها و اتكلمت بجمود 

: لا أنتي مش هتطلعي في حتى انزلي معايا فاهميني على كل حاجه بتحصل هنا من ورايا و انا نايمه على وداني 


في المساء 

رجع عزام البيت دخل القصر لاقه والدته قاعده في مدخل القصر في أنتظاره اتفاجئ من وجودها راح عندها و قبل راسها بحب 


اتكلم بتفاجئ و استغرب 

: إيه الزيارة الغريبه دي مرنتيش عرفتيني انك جايه ليه كنت عملت حسابي


سميه رفعت وشها بصتله بهدوء 

: كنت هتعمل حسابك في ايه هي دي حمدالله على السلامة بتاعتك ما علينا انا جيت اشوفك من وقت اللي حصل و أنت حابس نفسك هنا و معرفش عنك حاجه سألت لحد ما عرفت عنوانك و جيت اشوفك 


قعد قدامها و اتكلم بهدوء 

: أنتي تيجي تنوري في اي وقت البيت ببتك 


سميه بنبرة صوت حاده

: البيت بيتي إيه بقا خلاص راحت عليا و لا كأني امك روحت اتجوزت من ورايا لا كمان تبقى اخت مراتك الأولى كان عقلك فين و أنت بتتجوزها هااا مش دي برضو اللي اختها خنـ تك و قتـ لتلك ابنك رايح تتجوزها يا عزام طب ليه تعمل في نفسك كدا يابني انت عايز تخليني طول العمر قلبي وجعني عليك مش بعيد تعمل زي اختها و تخـ ونك


قاطعها عزام بجمود

: اروى مش زي ما أنتي فكره و غير اختها 


اتكلمت سميه بشئ من العصبيه

: كانت اختها لبس وش الملاك اكتر منها و اديها غرقتك انت متعرفش نوياها ايه بعد موت اختها اللي زي دول تتغداء بيهم قبل ما يتعشه بيك 


عزام بنبرة صوت هاديه

: صدقيني اروى مش زيها خالص احنا بقلنا شهر متجوزين و عرفت كل حاجه عنها


رفعت حجبها بتهكم حاد

: و الاولى اتجوزتها كام سنه خمس سنين و في الاخر طلعت مكنتش تعرف عنها حاجه و الله و اعلم اللي مات دا ابنك و لا ابنه 


بصلها بجمود و اتكلم بهدوء منافي بركان النار اللي ولعته بايديها

: ابني متقلقيش مافيش واحد بيموت ابنه و اذا كان طرف سكت و مهتمش التاني يمكن يكون عنده ذرة حنان و يصعب عليه انا طالع اريح شويه نورتي بيتك 


قام من قدامها طلع و هوا جواه حاجه مكسوره  ، و الدته جايه تفتح كل الجروح اللي لسه مدوتش 

محدش هيحس بجرحه و لا هيقدر يشيل الحزن و الانكسار اللي في قلبه 

قطعه منه مدفونه تحت التراب و غاب اسمه عن البيت و اذنه بس لسه بيتردد في عقله 

دخل الجناح و هوا مهموم و باين عليه الحزن 

كانت اروى قاعده على الكنبة بتقراء روايه بصتله و اتفاجئت من هيئته حسيت كانه كبر ميت سنه و بقا عجوز من الحزن المرسوم على وشه  ، دخل غرفة تبديل الملابس 

و هي رجعت بصيت للكاتب حاولة تكمل قراءة فيه بس عقلها معاه هوا بتفكر في ايه السبب اللي خله بكل الهموم دي  ، خرج من غرفة الملابس و خرج البلكونة و هوا مش مديها اهميه 


استغربت هدوئه قفلت الكاتب و قامت خرجت البلكونة و اتكلمت بصوت فيه شئ من الغضب

: أنت إيه اللي جابك اوضتي تاني انا مش قولتلك تشوفلك مكان تاني تقعدلك فيه 


نفخ دخان سجارته و بصلها بأعين حمراء من فرط غضبه و اتكلم 

: هريحك مني و مش هتشوفيني خالص الفتره الجايه 


اترعبت من نظرته و اتكلمت بارتباك 

: ياريت يكون في اسرع وقت لاني مش حابه اشوفك كل شويه 


رما السجاره من البلكونة و اتلفت ليها

: بتكرهيني 


اتصدمت من سؤاله و بصتله في عينيه و مردتش  ، كمل كلامه بصوت هادي

: مستغربه ليه هوا سؤال واحد و عايز اجبته بتكرهيني 


اروى اتكلمت بقوة 

: انا عمري مكرهت حد غيرك 


اتكلم بصوت جمهوري غاضب هز كل اركان الغرفة

: و انا مكرهتش ادها و بكره إي حد من يمتها 


مسكها من ايديها و سحبها بقوة و دخل الغرفة وقف قدام المرايا و مسك فكها في ايديه و خلها تبص لنفسها في المرايا  ، كان ضغط على فكها بغل.. حسيت ان غظام وشها هتتكسر في ايديها من قوة قبضته 


اتكلم بصوت منخفض غاضب 

: بصي لنفسك في المرايا

شايفه مين قدامك هااا طلعيلي اختلاف واحد بس يفرق بينك و بينها اتكلمي انا بكرهك و مكرهتش قداك انتي واختك كلكوا زي بعض خينه 

كان نقصها ايه عشان تدور عليه مع حد غيري فلوس و عندها فلوس بالهبل و عيشه كويسه مقعدها في قصر حب و ادتها و خلفه و ربنا كرمنا هدايا و خروجات و محرمتهاش من حاجه عايز سبب واحد يخليها تخني 


اتكلمت بصريخ بألم.. من قبضته

: معرفش.. معرفش انا مليش دعوه بيها انا مش هي فوق بقا و بطل اللي بتشربه دا و شوف الحقيقه بعنيك روئية ماتت خلاص مبقتش موجوده و انا اروى 


سابها و مسك كل حاجه كسرها في الأوضة بغضب و هوا بيطلع غضبه في الغرفه و بيحاول ميقربش منها عشان ميأذهاش  

اروى كانت واقفه مرعبه من شكلوا و خايفه يعملها حاجه بس صعب عليها جدا بسبب الحاله اللي داخل فيها بسبب اختها  ، قربت عنده بحذر شديد


اروى بصوت رقيق حنون 

: ممكن تهدى 


دفعها بقوة و بعدها عنه و اتكلم بغضب 

: ابعدي عني مش عايز اشوفك 


وقعت اروى على الأرض و أتاوهت بألم بصيت على الدم.. اللي على الارض و صرخت برعب  ، بصلها عزام و اتصدم بـ..


الفصل_السادس


وقعت اروى على الأرض أتاوهت.. بألم بصيت على الدم.. اللي على الارض و صرخت برعب  ، بصلها عزام و اتصدم منها 

جري عليها بخوف شديد و رعب و قعد جنبها بذعر 


عزام بخوف شديد و رعب 

: اهدي اهدي متخافيش مافيش حاجه إيه اللي بيوجعك


اتكلمت من وسط شهقاتها

: رجلي بتوجعني اوي شكل في ازازه.. دخلت فيها مش قادره استحمل الوجع


حاوط خصرها و رجليها ليحملها و نزل من الجناح خرج بسرعه تحت انظار سميه  ، خرج من القصر حطها في العربيه 


اتكلمت من وسط بكائها

: هتخرجني ازاي من غير الطرحه و الناس تشوف شعري


بصلها بتأنيب ضمير و غضب من نفسه و رجع جبلها الطرحه و رجعلها  ، حطيت الطرحه على شعرها و انطلق 

وصلوا المستشفى في رقم قياسي و شالها و دخل الطوارئ 


في غرفة الكشف 

مسكت فيه بقوة و هي بصه لـ الدكتور برعب حقيقي

: أنت هتعمل إيه في رجلي


الدكتور 

: الجـ رح.. عايز يتخيط هديكي بنج و مش هتحسي بأي حاجه خالص


اتكلمت اروى بخوف 

: لا انا مش هتخـ ـيط ابعد الحـ ـقنه اللي مسكها في ايديك دي


الدكتور 

: مينفعش يا مدام لازم رجلك تتخـ يط الجـ ـرح مش صغير خليني اشوف شغلي 


هزيت رأسها بمعنى لا من وسط بكائها  ، اتكلم عزام بحنيه مفرطه و هوا بيهديها و في الحقيقه هوا اللي محتاج حد يهديه

: اهدي و متخافيش مش هتحسي باي حاجه هي حقـ ـنة البنج بس


اروى ببكاء 

: انت هتسمع كلامه لا مش هخـ ـيط رجلي انا دكتوره و عارفه لو اهتميت بيها بالادوية من غير خيـ ـاطه هتبقي كويسه 


الدكتور 

: يعني حضرتك دكتوره و بتقوحي 

ازاي يا دكتوره خايفه اصلا من حقـ ـنه او شكت ابره انا عايز افهم كنتي بتدريسي ليه طب و انتي جبانه بالشكل دا رجلك لو متخـ ـيطش دلوقتي و سبتيها الجـ ـرح هيتلوث و هتدخلي في متهات تانيه كتير الافضل ليكي انك تهدي و تخليني اشوف شغلي


عزام بصله نظره اخرصته و بصلها و اتكلم بحنان

: انا لو جبتلك ريان ابني الصغير هيضحك عليكي و مش هيخاف زيك كدا 


سكت و مكملش كلامه لما افتكر انه مات.. بصلها بوجع و قعد جنبها على السرير و حاوطها و خبا وشها في حضنه

: خبي وشك و متبصيش غلى رجلك و أنتي مش هتحسي بحاجه خالص شوف شغلك يا دكتور 


مسكت فيه بقوة و غمضت عينيها بألم.. و خجل مفرط من الوضع اللي هما فيه  ، بصلها و هي في حضنه و تاه في رقتها و جملها و طريقه خوفها الطفوليه افعلا كلها زي الأطفال عنادها حركتها طريقى كلامها برغم انها دكتوره بس لسه طفولتها مأثره فيها

حس بمشاعر غريبه و جديده عليه حسها لأول مره و كأن نفسه الوقت يقف بيهم و تفضل كدا في حضنه ضمها بحنان و سند دقنه على رأسها و استغرب جداً طريقه تفكيره فيهل بص على الدكتور و هوا بيضملها الجـ رح.. و نار الغيره بتنهش في قلبه 


الدكتور خلص و عزام شالها و خرج حطها في العربيه و وصله البيت  ، نايمها على السرير برفق و بصلها بحزن شديد 


اتكلم عزام بتأنيب ضمير 

: انا اسف مكنتش اقصد ائذيكي بالشكل ده انا كنت  ببعدك عني عشان مأذكيش و انا في الحاله دي 


اروى اتكلمت بهدوء منافي الألم اللي حسه بيه

:  متتأسفش انا مقدره الحاله اللي كنت فيها و مقدره كمان ان كل فعل بيطلع منك بيكون بسببه الظروف اللي مريت بيها 

دكتور النفسي مش دكتور مجانين الدكتور دا احنا بنروحله عشان يخلينى نتخطا حاجه حصلت في حياتنا عقلنه واقف عندها

انا موجوده في اي وقت تحب تتكلم فيه و لو مش عايزني اعرف حاجه عنك ممكن تروح عند اي دكتور تاني غيري بجد هيساعدك تتخلص من غضبك و عصبيتك هيرتبلك تفكيرك هتتلاقي كل حاجه بتتحل و سهله مش صعبه زي ما أنت فاكر 


فرد جسمه على السرير جنبها و بص للسقف بشرود و فضل ساكت لفتره طويله

قاطع الصمت لما اتكلم بتردد 

: كلامي هيوجعك.. اكتر ما بيوجعني 

افكاري مش مترتبه و كلامي ممكن متفهميهوش روئية كانت كل حياتي عشيت معاها اجمل ايام كل اللي كانت بتطلبه كان مجاب حتا لو صعب عليا لو كانت طلبت نجمه من السماء كنت هجبهالها لحد عندها 

اما ريان كا النفس اللي بتنفسه مش متقدري تحسي الاحساس انك تبقي نايم في امان و مراتك في حضنك و هي بتفكر ازاي هتغدر بيا تاني يوم و تقابل واحد تاني 

فكرة ان حد تاني بيكون معاها بتموت بتهز رجولتي و ثقتي بنفسي ازاي مراتي تبقي في حضن واحد غيري متعلمتش ان دا اسمه زنـ ـا.. او انه حرام محدش علمها ان ربنا عز و جل مأمرناش اننا نعمل كدا و اخرتها بتبقى نار جهنم 

مكنتش تعرف ان كل انسان مننا هيجي عليه يوم و هيموت و يتحاسب على كل اللي عمله في دنيته


دموعها نزلت بحزن كبير على كسرته.. قدامها بالشكل دا رغم كرهها ليه إلا انها قلبها طيب و متتمناش ان حد يتعرض للأزي بالطريقة البشعه دي


بصلها في عينيها باعين حمراء زي الدم أثر دموعه و كمل 

: كانت معيشاني طول السنين دي كلها في خداع و صحيت مره واحده على موت ابني حتا منى و لما اراجع الكاميرات عشان اشوف وقع ازاي و لا ايه اللي جابه جنب المايه

اشوف واحد غريب واقفه مش ساتر نفسه و هي نزله وراه لا و بتطبطب عليه و تقويه عشان قتـ ل.. ابنها الدم جري في عروقي و انا واحد شرقي و إي واحد مكاني كان هيعمل كدا 

هي مخنتـ ـنيش و بس دي قتلت ابني كمان خلتها تعترف و تقولي على كل حاجه حصلت وقتها و قتلـ تها


سندت اروى على درعها و قربت عليه مسحتله دموعه و اتكلمت بدموع في عينيها

: اهدى و بلاش تكمل كلام انهارده خليها يوم تاني كفايه عليك كدا 


بصلها في عينيها بضعف و اتكلم بصوت مبحوح حاول يكون طبيعي 

: ابعدي عني دلوقتي يا اروى انا مش عايز اضرك اكتر من كدا 


مسحتله دموعه بطرف ابهمها برقه و بصتله في عينيه بأسرار

: مش هبعد عنك و اسيبك و أنت في الحاله دي 


عزام رفع ايديه مسحلها دموعها بقلق

: طب أنتي بتعيطي ليه دلوقتي رجلك وجعاكي


اروى بدموع

: لا عشانك أنت 

ازاي استحملت كل الوجع دا لوحدك 


عزام

: ابعدي مش عايزك تكرهيني أكتر من كدا 


اروى هزيت رأسها بدموع و اتكلمت بصوت باكي

: قولتلك مش هبعد و اسيبك 


بعد حوالي فتره كان عزام قاعد على الكنبة حاطيت دماغه بين ايديه   ، خرجت اروى من الحمام و هي بتتسند على الحيطه و هي بتحاول تتلاشه النظر ليه قعدت قدام المرايا و فتحت الاستشوار تنشف شعرها 


الباب خبط قام عزام فتح كانت الخادمه واقفه قدامه بحترام

: عزام بيه سميه هانم مستنياك على العشاء 


عزام بجدية 

: روحي و انا نازل وراكي 


قفل الباب و دخل بصلها و اتكلم بهدوء 

: ماما مستنيانا على العشاء و من قبل ما ترفضي مينفعش متنزليش أنتي صاحبت البيت دا غير انك تعبانه و لازم تاكلي 


قفلت الاستشوار و قامت وقفت مشيت خطوتين و حسيت بدوار كانت هتقع لحقها عزام بسرعه 

رفعت وشها بصيت على ملامحه القلقه و مسكت في ايديه و اتعدلت في وقفتها 


اتكلمت بصوت مرهق

: حاسه اني دايخه اوي من الدم.. اللي نزفته 


عزام بخوف شديد و قلق

: هتاكلي دلوقتي و تبقي كويسه بس أنتي مكلتيش من الفطار 


اروى بخجل من قربه حاولة تبعد ايديه عنها بس هوا مسكها بقوة

: لا مكلتش بعد ما رجعت من عند الدكتور لاقيت طنط قدامي و من وقتها و انا حبسه نفسي هنا في الاوضه و مكسوفه انزل 


عزام بعتاب

: و مخلتيش حد من الخدم ليه يبعتلك اكل هنا متتكررش تاني 


اروى وشها احمر من الخجل 

: ابعد ايدك لو سمحت بقيت احسن 


حاوط خصرها بحنيه و اتكلم بصوت رجولي هادي

: مش هسيبك تقعي تاني خلينا ننزل و لا عايزني اشيلك انا معنديش مانع 


بصتله بصدمه و اتكسفت اكتر و مشيت معاه بخجل جابت الطرحه من على الكنبة حطيتها على شعرها و نزلت 

كانت نازله و هي ماشيه على طرطيف صوابعها و عزام محاوط خصرها بخوف عليها

على السفره 


سميه اتكلمت بهدوء منافي غيظها

: مالها رجلك يا حبيبتي مش قادره تمشي عليها


اروى بصتلها برقه و اتكلمت برقه 

: الفازا وقعت اتكسرت و و انا بلم الازاز دست على ازازه عورتلي رجلي و اتخيط


سميه بصيت لـ عزام و اتكلمت بهدوء 

: لا سلامتك الف سلامة 


اروى برقه 

: الله يسلمك يا طنط 


سميه هزيت رأسها بابتسامة كانت مرسومه بالعافيه 

: كنت سامعه صوت تكسير حاجات كتير انا خفت تكون بتتخانق 


عزام بجمود 

: لا مكنتش بتخانق جالي مكلمه عصبتني شويه 


سميه بصيت عليها بشك و اتكلمت

: حبيت اطمن عليك لحسن تكون بتتخانق مع مراتك و لا حاجه بس الحمدلله مطلعش في حاجه 


جلال دخل عليهم قعد جنب سميه و بص للخادمه

: هاتيلي قهوة 


بص لـ عزام و اتكلم بحدا 

: كنت مستنيك تكلمني و تعرفني باللي بتعمله من ورانا 


اروى خافت من وجودهم كلهم في مكان واحد بصيت على عزام برعب  ، لاقيته بيتناول الطعام بمنتها البرود 


عزام رفع وشه بصله ببرود

: انا مش عيل صغير يا جلال بيه عشان كل ما اعمل حاجه في حياتي اجري عليك اقولهالك 


جلال ضرب بايديه على الترابيزه بغضب 

: لما تبقي هتتجوز يبقا لازم تيجي تقولي الأول و ياريت اتجوزت حد عدل مش دي برضو اخت مراتك اللي قتـ لت.. ابنك و خنتك مع واحد تاني جايبها عشان تعيد نفس اللي اختها عملته فيك


قاطعته اروى بحدا 

: مسمحلكش يا عمي انك تتكلم عليا بالطريقة دي مره تانيه و أنت بتتكلم عليا يبقي بحترام غير كدا متجبش اسمي على لسانك 


جلال اتصدم من ردها بصله و اتكلم بغضب اشد 

: شوف اخرت مجيبك واحده خاينه و التانيه لسانها طويل و مبتحترمش اللي اكبر منها 


اروى وقفت و اتكلمت بغضب ممذوج بخوف 

: ما هوا اللي اكبر مني لو احترمني انا مش هرد عليه 


عزام بصوت ارعبها

: اروى مش خلصتي أكلك اطلعي فوق 


اروى بعناد

: مش هطلع و لا هتحرك في حتا أنتوا مفكرني آله مبتحسش مامتك الصبح و باباك بليل مش كفايه أنت عليا تقوم تجبلي اهلك كمان كنت سبتني اموت و ارتاح من العيشه اللي عيشاها دي 


وقف قدامها و هو ضمم قبضة ايديه و بيحاول يتحكم في غضبه اتكلم من بين سنانه

: قولتلك اطلعي فوق 


رفعت وشها بسبب فرق الطول اللي ما بنهم بصتله و لاقيته في اشد مراحل غضبه  ، عديت من قدامه من غير ما ترد عليه و هي بتتحامل على رجليها بصعوبة بسبب ان مافيش حد بيسندها 


عزام استناها تخرج من الغرفة و لف بص لوالده 

: اولاً اروى مراتي و مش هسمح لأي حد اتخلق على وجه الارض انه يغلط فيها او يهنها و كمان قدامي اللي عدى خلاص خلص انا ليا باللي جاي و عارف ازاي ارجع حقي فبلاش تدخله في حياتي تاني انا عارف بعمل ايه كويس


سميه بنبرة صوت حنونه

: يابني احنا عايزين مصلحتك و خايفين عليك مش عايزنك تودي نفسك في داهيه عشان دول 


عزام 

: محدش عارف مصلحتي أكتر من نفسي اخرجه انتوا من حياتي و متدخلوش فيها 


جلال بعصبيه

: هوا ايه اللي محدش يدخل يعني اشوف ابني بيعمل الغلط و اسكتله أنت هتودي نفسك في نصيبه و لو قدرة تخبي واحده مش هتعرف تخبي التانيه 


عزام 

: أنت بتهددني عايز تبلغ روح بلغ مبقاش فارق معايا 


جلال بغضب و عصبيه

: اه بهددك و لو طولت ابلغ عنك هعملها فوق لنفسك و ركز في مستقبلك و شغلك و انسى و سبها ترجع المكان اللي جت منه 


عزام بنفس عصبيته

: طلاق مش هطلق و لا هرجع عن اللي في دماغي و ابعدوا عني سبوني في حالي جاين عايزين مني ايه 


جلال رفع ايديه و نزل قلم قوي.. على خده من قوته لوح وشه الأتجه الأخر  ، صرخت سميه و جريت وقفت ما بنهم و هي واقفه قدام عزام بحمايه 


اتكلمت بصريخ و غضب 

: إيه الغباء اللي فيك دا مش هتبطل عصبيتك و تهورك بتضرب ابني.. أنت شايفه بقا اطول منك عمري ما الكلام جه بالضرب 


جلال شاور بايديه عليه بغضب 

: أنتي مش شايفة مش عامل احترام اني ابوه و بكلمه طايح و بيقل ادبه عليا هي دي اخرت تربيتك ليه يغلط مهما يغلط و مافيش حد بيحسبه 


عزام سابهم و خرج من الغرفة السفره بل من القصر بأكمله  ، اخد عربيته و رفض حد من الحرس يخرج وراه و خرج من القصر و هوا في اقصى مراحل غضبه 


سميه 

: أنت هتبطل همجيه و اسلوبك دا امتا مضربتهوش و هوا صغير بتضربه و هوا راجل في السن دا 


جلال بندم شديد و حزن

: ابنك كان عايز القلم دا من زمان عشان يفوق لنفسه 


سميه قعدت على اقرب كرسي و اتكلمت بدموع 

: مش عارفه جاب الجبروت دا منين من وقت موت ريان ابنه و اللي مراته عملته و هوا اتغير بقا عدواني اوي انا خايفه يعمل في نفسه حاجه روح وراه شوفه راح فين 


جلال بهدوء 

: ابنك مش صغير عشان اخرج ادور عليه هوا هيلف مهما يلف و هيرجع تاني بس انتي سبيه و متبقيش قلبك خفيف عليه و جمدي قلبك من يمته شويه تعالي اتطلعي ارتاحي 


سميه مسكت في ايديه و قامت خرجه من الغرفة اتكلمت سميه و هي بتتذكر شئ

: أنت بقيت تختفي تروح فين الايام دي من امبارح برن عليك و بحاول اوصلك مش عارفه 


جلال بهدوء 

: في الشغل يا سميه هكون فين يعني 


سميه هزيت رأسها بهدوء و بصيت على السلم و هي طالعه

: و انت من امتا بتبات برا طول عمرك بتشتغل و مبتتأخرش خالص 


جلال بحنان 

: الشغل الجديد عايز كدا داخل على صفقة كبيره بتخليني مشغول و بفضل في الشركه لحد بليل متأخر بقول بدل ما اجي و ارجع الصبح بنام في المكتب و استفاد بالساعه و لا الساعتين اللي هاجي فيهم 


سميه قعدت على طرف السرير بتعب

: ربنا معاك 


بعد مرور اسبوعين كانت فيهم اروى حابسه نفسها في الجناح و مش بتطلع منه و لا بتخطلت مع سميه  ، و طول الوقت نايمه و حاسه بأعياء و جواها خوف على عزام لانه بقاله اسبوعين متغيب و مرجعش البيت و محدش يعرف عنه حاجه و دايما بتكدب احساسها بالخوف عليه و بتشغل نفسها باي حاجه تانيه 


كانت قاعده في البلكونة بصه على باب القصر و هي مستنيه يرجع 

كل يوم بتفضل قاعده لنص الليل تستناه  ، قررت انها تاخد خطوه و خرجت من الجناح راحت عند غرفة سميه و خبطيت على الباب بتردد


جالها صوت سميه من الداخل بهدوء 

: ادخل 


اخدت نفس و هي بتهدي نفسها و فتحت الباب و دخلت لاقيت سميه قاعده على الكنبة مسكه فنجان الشاي و بتتفرج على الشاشه 


بصتلها اروى بارتباك و اتكلمت بخجل

: كنت جايه اسأل حضرتك عن عزام تعرفي هوا فين 


سميه بعدت نظرها عنها و رديت بحد

: لا محدش لسه عرف مكانه لحد دلوقتي 


فرقت في ايديها باحراج من طريقتها معاها و اتكلمت برقه 

: ممكن اخد الرقم بتاعه هحاول ارن عليه يمكن تلفونه اتفتح 


بصتلها سميه بستغرب 

: خايفه عليه 


رجعت خصله شارده من شعرها خلف اذنها و رديت بتوتر و هي مستغربه من نفسها

: مش جوزي لازم اخاف عليه و بعدين كان خارج و هوا متعصب و طول اوي 


سميه بحزن شديد 

: ابوه دور عليه في كل مكان محدش عارفله طريق كل دا بسببك


اروى 

: مش بسببي أنا قاعده هنا غصبني عني عشتي مع عزام مجبوره عليها حتا جوازنا كان بالتهديد فحضرتك متلمنيش على حاجه مليش ذنب فيها 


خلصت كلامها و جت تخرج وقفها صوت سميه 

: مين اللي قصلك شعرك و مبوظه كدا


اروى بدموع متجمعه في عينها

: ابنك 


خرجت من الاوضه بسرعه و مسحت دموعها قبل ما حد يشوفها نزلت الجنينه و فضلت مستنياه لحد نص الليل  ، كانت قاعده على المرجيحه بصه على باب القصر مستنيه يرجع زي كل يوم لحد ما تعبت من القاعده و طلعت الجناح بيأس و هي فاقده الأمل انه يرجع 

دخلت الجناح و نامت بتعب  ، في نص الليل حسيت بحركه جنبها فتحت عينيها لتنصدم


الفصل السابع 


الساعه اتنين بعد منتصف الليل حد فتح باب الغرفه عليها و دخل كانت نايمه بعمق راح عندها  ، حسيت بحركه في الغرفة و بعدين انفاس ساخنه على وشها 

اتعدلت برعب و رجعت لأخر السرير و هي بتصرخ برعب فتح النور بسرعه و اتكلم 


عزام بقلق و هوا بيحاول يهديها

: اهدي اهدي انا عزام بطلي صريخ هتصحي الناس اللي في البيت


اتنفست بهدوء و هي بتحاول تهدي نفسها بصله بلهفه و هي مشتاقه لروئيته  ، محتاجه تهدى قلقها و خوفها عليه و اتكلمت بعصبيه 

: و هو في حد يجي في وقت زي ده حرام عليك 


عزام خلع الجاكيت و رماه على الارض و اتكلم ببرود

: امال هاجي امتى مش لما بخلص شغلي باجي 


اروى شالت الغطاء من عليها و قامت دخلت وراه غرفه تبديل الملابس و وقفت عند الباب

: و انت لسه فاكر ان ليك بيت تيجي فيه تقدر تقولي كنت فين المده دي كلها بقلك اسبوعين ما حدش يعرف عنك حاجه 


بصلها باستغراب و هو بيلبس التيشرت

: و انتي متضايقه ليه امشي وقت ما انا عايز و اجي وقت ما انا عايز ايه كنت خايفه عليا


اتوترت جدا و حاولة تبان طبيعيه و اتكلمت ببعض السخرية 

: و انا هخاف عليك ليه انا بس كنت عايزه اعرف حياتي معاك هتبقى ماشيه ازاي انا هنا محبوسه من ساعه ما اتجوزنا عايزه انزل شغلي اروح عند ماما مش هفضل محبوسه هنا طول العمر يعني 


عزام خرج من الاوضه و فرد جسمه على السرير

: ما فيش شغل لما ابقى مش قادره اشتغل و لا اصرف عليكي ابقي وقتها اخرجي اشتغلي 


اروى بذهول

: ما تقولنيش كلام انا ما قلتهوش انا مابقولكش انت مش قادر تشتغل

انا بس عايزه انزل اشتغل المهنه اللي انا حباها يعني انا بابا مصرفش عليا طول السنين دي كلها و علمني عشان في الاخر اقعد في البيت و ما اشتغلش بالمهنه اللي انا درستها


عزام بص لها وهو لسه نايمه على السرير

: انا مش عارف بتتعبي نفسك و بتتكلمي ليه في موضوع منتهي من الاساس شغل مش هتشتغلي و على ما اظن ان كان كلامي واضح معاكي من الاول مش كده


اروى غمضت عينيها هي بتحاول تهدي نفسها و اتكلمت ببرود مماثل

: لا الكلام مش منتهي انت بتغيب بالاسابيع ما حدش يعرف عنك حاجه و حابسني هنا ما بين اربع حيطان مانع عن التليفون مانع ان انا اقابل ماما و لا اروح عندها و لا هي تيجي طب ما انا كده هتجنن من القاعده لوحدي


عزام

: لا مش حبسك ما بين اربع حيطان انتي اللي حبسه نفسك في الاوضه و مش راضيه تنزلي عندك القصر الطويل عريض تقعدي في المكان اللي انتي عايزه براحتك 


اروى 

: متبقاش تفكيرك رجعي لدرجه دي انت رجع اعمال المفروض طريقه تفكيرك غير كدا 


عزام غمض عينيه و حاول ينام

: انا راجل تفكيري رجعي هتيجي تمشي عليا بصي انا جاي مصدع و عايز انام ياريت متعمليش صوت جنبي 


اتصدمت اروى من بروده و اتكلمت بعصبيه اشد

: انت بتعمل ايه عندك قوم روح شوف اي اوضه تانيه نام فيها او اقولك روح المكان اللي انت جاي منه على الاقل تريحني 


اتعدل على السرير و بصلها بحدا

: اتعدلي معايا بدل ما اعدلك تعالي نامي و مش عايزه اسمع صوت انا جايه من بره تعبان و عايزه اريح شويه


اروى ربعت ايديها ببرود و لا كانها سمعت شئ و اتكلمت بعناد

: لا مش هتريح انت تغيب بمزاجك و وقت ما ترجع عايزني اقابلك عادي و لا كأن حاجه حصلت تقدر تقولي كنت فين طول الفتره دي 


اتكلم عزام بنرفزه

: كنت مسافر في شغل كنت عايزه اريح دماغي شويه من كل المشاكل اللي حواليا بعيد عن هنا 


اروى بصوت مرتفع غاضب

: تقوم انت مسافر و سايبني انا هنا لوحدي وسط المشاكل عادي جدا

انت اللي عامل كل المشاكل دي انت اللي جايب لنفسك وجع الدماغ يبقي ما تجيش تلوم حد تاني على اخطائك


شدها من ايديها وقعت على السرير وسحبها لحضنه  ، بس لها في عينيها واتكلم بصوت هادي

: انت عايزه ايه دلوقتي عايزه انا نتخانق


بصيت له في عينيه واتوترت من قرب الشديد ليها  ، حطيت ايديها على كتفه وصوتها طلع بالعافيه

: لا مش عايزه خناق 


رافع ايدي رجع خصله شرده نازله على عينيها ورق اذنها

: ما وحشتكيش


غمضيت عينيها وهي بتستنشق ريحه البرفيوم بتاعته اللي دخلت رقتها واتكلمت بهمس وهي بتهز دماغ برقه

: لا ما وحشتنيش


ابتسم بداخله على شكلها وهي بتكابر وبترفض اعترافها ان وحشها وهمس بحنان

: يعني مش بتعملي كل دا من خوفك عليا 

ما تكبريش عيونك فاتحاكي سكوتك اول ما شفتيني واللهفه اللي كانت في عينيك واللي لسه في عينيك يقولوا انك ما كنتيش بتنامي طول الليل من خوفك عليا وتفكيرك فيا 


مسك وشها بين ايديك وكمل كلامه بقلق

: انت ما كنتيش بتاكلي طول فتره غيابي وشك اصفر وعينيك دبلانه وخاسه قوي كده ليه 


اتفتحت عينيها بصيت له عن قرب واحمرت وجناتها من الخجل واتكلمت بارتباك

: انا هخاف عليك ليه ما كانش بيبقى لي نفس


مسك خصله من شعرها حطها عند انفه واستنشقها بتوهان في جمالها

: من هنا ورايح هتابع اكلك حتى وانا مش موجود بالتليفون


اروى وخجل مفرط

: ابعد لو سمحت انت بتقرب ليه 


بصلها في عينيها بتهوهان و همس

: انا سبتك اسبوعين تقعدي مع نفسك و تهدي فيها 


ميل براسه دفن.. وشه في عنقها و هو بيضمها لحضنه بحنان 


في الصباح صحيت من النوم لاقيته نايم جنبها و بصص للسقف و تايه وسط افكاره ، اتقلبت على السرير بصتله و اتكلمت 

: مالك 


بصلها و ابتسم ابتسامه اظهرة وسامته

: صباح النور 


خدودها احمرت بخجل و اتكلمت برقه و خجل

: صباح الخير بتفكر في ايه على الصبح 


عزام و هوا بصصلها بابتسامة 

: بفكر فيكي 

اول مره ابقى محتار في حاجه كدا مش عارف انا بعمل الصح و لا غلط بجوازي منك علقي بيقولي أنتقم و هات حق ابنك و قلبي بيقولي سامح هي ملهاش ذنب في كل اللي حصل 


اروى حسيت بغصه قوية في قلبها.. اتكلمت بقوة رغم الألم اللي في قلبها

: انا كنت ضحيه ضحية اخت و خطيب صدقني انا مكنتش اعرف اي حاجه عن اللي كانت بتحصل و لا كنت اعرف انها كانت السبب في موت ريان 

كل اللي في دماغي و اللي أنتوا قلته للناس انه مات نتيحة اهملها لانها دايما برا البيت و مش مهتميه بيه و هوا طفل صغير و بيحب العب و راح عند حمام السباح و وقع 

بس مكنتش متوقعه انها تكون السبب بعيده اصلا مافيش ام تقـ تل.. ابنها و حتا منها حتا الصوره اللي كنت بتهددني بيها كنت مفكرها متفبركه بس طلعت حقيقيع و بتاعتها كل دا كان صدمه ليا زي زيك بالظبط ممكن وجعك اكبر لانه ابنك و مراتك بس هي في الاخر تبقي اختي 


عزام بصلها مطولاً في عينيها و قال

: لسه برضو عايزه تطلقي 


اتصدمت من الكلمته و حسيت ان الدم اتجمد في عروقها من وهل الصدمه و مقدرتش تنطق  ، الدموع اتجمعت في عينيها و كانت مسكاهم بالعافيه  ، قلبها بقى يدق جامد و صوت نفسها بيعلى تدرجيًا

هي طول الوقت بتتمنى انه يطلقها بس مكنتش تعرف ان الكلمه بتوجع اوي كدة  

قامت من جنبه و لسه عتمشي اتعدل عزام بسرعه و مسكها من ايديها 


عزام

: انتي رايحه فين لسه مخلصتش كلامي 


بصيت على ايديه اللي مسكها بيها و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه

: هدخل الحمام 


عزام حس بغصه في قلبه من دموعها اللي حبساها في عينيها بصعوبه و اتكلم بصوت يملئه الحزن

: انا بحاول اصلح اي حاجه عملتها عايز اعملك اللي أنتي عايزه مش انتي برضو بتكرهيني و عايزه تطلقي


رفعت وشها بغرور و اتكلمت بقوة مزيفه

: ياريت تتمم الطلاق في اسرع وقت


اتصدم من غرورها و قوتها اللي اتكلمت بيهم رغم نظرة عينيها  ، سحبت ايديها من بين كفوفه و دخلت الحمام 

خرجت بعد فتره و هي منزلها وشها الارض و عيونها حمراء زي الدم من فرط بكائها و وشها احمر  


بصلها و اتكلم بجمود

: بقالك ساعه في الحمام الفطار جاهز من بدري 


اتكلمت اروى بصوت مبحوح من البكاء 

: افطر انت مليش نفس 


عزام وقف عند باب الغرفه و هوا مديها ضهره و اتكلم بجمود

: انزل اتلقيقي ورايا و مش هعيد كلامي كتير 


خلص كلامه و خرج و قفل وراه الباب و نزل بصيت لطيفه بدموع 


في الأسفل على السفره 

كانت قاعده و حاسه بألم شديد في معدتها و ريحت الأكل قلبه بطنها 


عزام لاحظ انها مكلتش حاجه من وقت ما قعدت و بصه للطبق و ساكته  ، اتكلم ببرود 

: مش شايفك بتكلي من وقت ما قعدتي الأكل مش عجبك 


انتبهت على صوته بصتله باعين دبلانه و اتكلمت 

: مليش نفس للأكل و انت اللي خلتني نزلت 


عزام بصرامه شديده

: ايه دلع العيال اللي بتدلعيه دا أنتي مش شايفه نفسك عامله ازاي اغيب عنك اسبوعين ارجع اتلقيقي بالمنظر دا أنتي مش هتقومي من عندك غير لما تكلي الاكل اللي قدامك كله 


اتصدمت سميه منه و من خوفه الظاهر عليها و حسيت بالحزن و الشفقه عليه

بدأت اروى تاكل و الدموع في عينيها من الاحراج اللي سببهولها قامت بسرعه جريت على سلت الزباله.. و استفـ رغت جميع ما تنولته 

حس عزام بالخوف و التوتر الشديد و مسك نفسه قبل ما يقوم يجري عليها و يظهر لهفته عليها قدوم سميه و اتقن البرود و لا مباله 


بصتلها سميه بقلق و اتكلمت 

: اما أنتي تعبانه اوي كدا ايه اللي نزلك كنتي قاعدتي فوق و الفطار يجيلك اطلبه الدكتور للهانم 


اروى اخدت المنديل من الخادمه مسحت وشها و مسكت ايديها سندت عليها و قامت باحراج شديد

: مافيش داعي للدكتور انا شكلي خدت دور برد شديد هطلع انام و هبقي كويسه 


مشيت خطوتين و وقعت فاقده الوعي اتنفض عزام من مكانه و جري عليها بلهفه مسك وشها بين ايديه برعب حقيقي و اتكلم بخوف شديد 


: اطلبه الدكتور بسرعه في خلال عشر دقايق اتلقيه هنا 


شالها و طلع الجناح و في خلال عشر دقايق كان الدكتور موجود 

بدأت تفوق تدريجياً و هي الروئيه عندها منغنشه غمضت عينيها و اتاوهت.. بألم من شكت الأبره 

فتحت عينيها لاقيت عزام قاعد جنبها و بصصلها و على ملامحه القلق و الخوف و واقفه وراه حماتها بصيت للدكتور و هوا بيسحب منها عينة دم 


اتكلمت بصوت ضعيف و ألم

: أنت مين ابعد عني 


عزام بحنان

: اهدي دا الدكتور بيسحب عينه عشان نطمن عليكي 


الدكتور 

: الف سلامه عليكي يا مدام إن شاءلله النتيجه هتطلع بكرا عن اذنكم 


سميه بحنيه 

: الف سلامه عليكي 


عزام بصلها و اتكلم بهدوء 

: الله يسلمك يا ماما روحي ارتاحي انتي تعبتك معانا 


سميه بقلت حيله

: و لا تعب و لا حاجه يا حبيبي المهم سلامتها لو احتاجت حاجه انا في اوضتي 


عزام استناها تخرج من الجناح و بصلها و اتكلم بنبره حنونه

: بقيتي احسن 


اروى حاولة تخفي تعبها و اتكلمت بهدوء 

: الحمد الله روح شغل عشان متتأخرش بقيت كويسه 


عزام بقلق

: انا عندي اجتماع مهم انهارده هخلصه على طول و هجيلك متتحركيش من على السرير و انا هبعتلك حنين تبقا معاكي 


هزيت راسها بهدوء نزل لمستواها و قبـ ل.. راسها بحنيه و قام من جنبها خرج عيونها دمعت و نامت من التعب 


بعد حوالي ساعتين صحيت على صوت الخادمه جنبها 

: دكتوره اروى في تلفون علشانك 


اروى بتعب

: تلفون علشاني انا طب هوا فين 


حنين مدت ايديها بسماعت التلفون مسكته اروى و رديت 

: الووو مين معايا 


جالها صوت والدتها في التلفون 

:  اروى بنتي الحقيني انا بموت مش قادره اخد نفسي 


اروى حسيت بالتوتر و اتكلمت بلهفه

: ماما مالك اهدي طيب انتي فين 


فريده بصوت منخفض متعب

: شكلي بودع يا اروى انا في البيت و مش لاقيه حد جنبي يلحقني الحقيني يا بنتي


اروى بخوف شديد 

: أنا.. انا جيالك متخافيش 


سابت التلفون و بدون تفكير قامت لبست بسرعه و خرجت من الجناح وقفتها سميه بقلق

: ايه اللي منزلك و انتي تعبانه و مستعجله على ايه 


اروى بدموع و خوف شديد 

: ماما ماما تعبانه اوي لازم اروحلها هي كلمتني على التلفون الارضي و قالتلي ابوس ايدك خليهم يخرجوني عايزه اروح الحقها


سميه بتردد

: طب و جوزك عارف انك خارجه و لا ميعرفش


اتكلمت من وسط بكائها

: مكلمتهوش معيش رقمه خليني الحقها ابوس ايدك 


سميه 

: خلاص خلي السواق يواصلك و يوديكي المستشفى انتي و مامتك و انا هكلم عزام ابلغه


جربت اروى نزلت من على السلم و ركبت العربيه و صله في خلال فترة بسيطة منزل والدها  ، نزلت من العربيه و دخلت البيت لاقيت اللي قفل الباب بعد ما دخلت قبل ما السواق يدخل وراها و جه من وراها و كتم نفسها بمنديل فيه مخـ در... 


الفصل التامن 


دخلت البيت بسرعه من غير ما تاخد بالها من اللي مستنيها و مستخبي ورا الباب  ، قفل الباب بسرعه قبل ما السواق يدخل و راها و جه من وراها و كتم نفسها بمنديل فيه مخـ در.. 


شالها و هي فاقده الوعي بين ايديه أثر المخـ در.. و طلع 

بعد نص ساعه بدات تستعيد وعيها تدريجياً

فتحت عينيها بنغنشه لاقيت نفسها في اوضتها في منزل والدتها اتعدلت بصعوبة أثر المخـ در.. و قبل ما تستوعب هي جت ازاي لاقيت عزام فتح باب الاوضه و دخل زي الوحش الهايج  


فتحت عينيها بصعوبه و هي مدروخه و اتكلمت بصوت ضيعف

: عزام الحقني 


خرج عمار خطبها من الحمام و هوا يرتدي سروال فقط و في ايديه المنشفه بينشف شعره

: إيه يروحي كل دا نوم قومي عشان تلحقي توصلي قبل ما جوزك يرجع من الشغل


رفع وشه و اتفاجئ من وجود عزام نزل المنشفه من على شعره و بصله بنتصار كانه مستنيه

بصتله اروى بصدمه و عقلها مش قادر يستوعب اللي حصل رجعت بصيت على عزام و اتكلمت بصدمه

: عزام متصدقش انا و الله 


عزام بصلها باعين حاقده و اتكلم بصوت جمهوري 

: مش عايز اسمع صوتك اخرصي خالص

كانه عندهم حق بس انا اللي كنت مغفل فكرتك غيرها طلعتي اوسـ ـخ منها بس أنا مش هقـ تلك.. و اوسـ ـخ ايدي بدمك و اريحك هخليكي عايشه تشوفي هرجع حقي ازاي انتي طالق


اروى قامت من على السرير بصعوبة و اتصدمت من ملابسها  ، جريت وراه رغم الدوخة اللي حاسه بيها 

: استنا انا و الله مظلومه متسبنيش و تمشي عزام انت مش فاهم حاجه 


لحقته و هوا نازل على السرير بسرعه قبل ما يفقد سيطرته على نفسه و يرتكب جريمه  ، مسكته من دراعه لف و ضربها.. قلم قوي وقعت أثره على درج السلم و مسكها من شعرها بقوة


بصلها باعين حمراء زي الدم و اتكلم بفحيح

: و رحمة ابني لأخليكي تنزلي تبوسي رجلي عشان ارحمك و مش هتصعبي عليا وقتها و هشرب من دمك 


دفها بقوة دماغها اتخبطيت في سن الدرجه و نزل بسرعه بصيت لطيفه و هوا خارج و هي بتصرخ بأسمه بحرقه

: عزاااام متسبنيش استنى مظلومه 


نزل عمار من الشقه بصلها و هي قاعده على السلم و نزل لمستواها و اتكلم بجمود

: عشان تبقي تسبيني و تروحي لعزام الراوي كويس

اهوو طلقك و رماكي و محدش هيبص في وشك بعد كدا 


بصتله اروى بضياع و اتكلمت و هي لسه تحت تأثير الصدمه

: أنت عملت فيا إيه.. عملت ايه يا كلـ ب


مسكت في ايديه بدموع و اتكلمت من وسط بكائها 

: انت عملتلي حاجه و انا نايمه و نبي رد عليا و ريح قلبي


عمار بصلها بدون رحمه 

: لو عليا كنت عملت بس لا قولت كفايه عليا ان جوزك يجي يشوفك و أنتي معايا و يطلقك 


اتصدمت فيه جدا و اتكلمت بعدم تصديق

: ليه تعمل فيا كدا انت اكتر انسان زباله.. قبلته في حياتي مش مكفيك خيانتك.. ليا مع اختي و لا قتـ لك لابنها و لا اقولك مراتك اللي متجوزها بتعمل فيا كده ليه 


عمار مسكها من اديها بقوة 

: أنتي بتقولي إيه و جبتي الكلام ده منين


اروى من وسط بكائها

: انت متصور صوت و صوره و انت بتـ ـقتل ريان عزام عارف بخـ يانتك انت و مراته عشان كده اتجوزني غصب عني و لما رنيت عليك عشان تلحقني مراتك رديت عليا ابعد عني و سبني في حالي كفايه عليا كل اللي حصلي من ورا راسك ابعد  


عمار سبها لما حس بخطر على نفسه و نزل السلم قبلته فريده و هي دخله البيت طلعت السلم لاقيت اروى قاعده على السلم رمت الشنط اللي في ايديها وجريت عليها


مسكت وشها من ايديها قلق شديد 

: انت ايه اللي جابك هنا وقاعده كده ليه وايه الدم اللي على وشك ده


اروى بصيت لها بضياع

: عزام طلقني 


في المساء

رجع عزام لقى جلال وسميه عندنا على السفره بياكلوا قعد معاهم وبدا ياكل ولا كان شيء حصل 


سميه بصيت له بقلق من شكله

: مالك يا حبيبي حصلت حاجه معاك النهارده ضايقتك


عزام بص لها وهو بياكل

: لا ما فيش حاجه حصلت النهارده 


سميه 

: رنيت عليك النهارده كتير بس انت ما ردتش كانت مراتك


قطعها عزام بحدا

: انا طلقت اروى و مش عايزه اسمع اسمها هنا تاني وما حدش يسالني ليه عن اذنكم


خلص كلامه و طلع الجناح بتاعه و بدا يكسر في كل حاجه فيه ما سابش اي حاجه سليمه 

سميه قامت عشان تلحقوا مسكها جلال من ايديها و منعها

: انتي رايحه فين سيبيه خليه لوحده دلوقتي لحد اما يهداى و نعرف منه ايه اللي حصل


_ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


بعد مرور اربع شهور 

كانت اروى قاعده على السرير في احدى عيادات الدكاتره النفسيه بصه للدكتوره بصمت  ، قاطع الصمت اروى لما قالت

: اتطلقت 


الدكتوره بهدوء

: انتي بقلك ثلاث شهور بتجيلي العياده و بنفضل طول الجلسه قاعدين ساكتين و ما بتقوليش غير كلمه واحده بس انك اتطلقتي ايه بقي السبب اللي خلاكي تطلقي


بصيتلها اروى و فضلت ساكته زي ما هي الدكتوره سابت القلم من ايديها على الترابيزه و اتكلمت بهدوء

: انا عرفت مؤخرا انك دكتوره نفسيه المفروض انتي تعالجي نفسك بنفسك و ما تحتاجيش لاي حد يقف جنبك و يخليكي تعدي الفتره اللي انتي فيها 

ممكن تكوني اتصدمتي انك اطلقتي فقصرت عليكي بس مش للدرجه دي حاولي تقعدي مع نفسك و تفكري و تاخدي خطوه ايجابيه في حياتك زي مثلا اخرجي اشتغلي اقعدي مع طنط في البيت و اتكلمي معاها 

رني عليا او تعالي للعياده و نتكلم لما تخرجي اللي جواكي هتبدائي تتأقلمي مع طلاقك منه الجلسه خلصت اشوفك الاسبوع الجاي 


خرجت من عندها و هي لسه ضايعه وسط افكارها و عقلها اللي بيردد مشهد عزام و هو بيطلقها فتحت شنطتها ما اتلقتش و لا جنيه معاها قفلت الشنطه و قررت زي كل مره انها تاخذ الطريق كله مشي

وصلت البيت بعد فتره طويله بصيتله من الخارج بحزن شديد و دخلت لاقيت فريده قعد مستنياها في الصاله 


فريده 

: طمنيني لاقيتي شغل و لا لسه 


اروى قعدت على اقرب كرسي و اتكلمت بتعب

: لسه ما تلاقيتش ان شاء الله الصبح هقوم بدري ادور على شغل و مش هرجع غير لما اتلقي


فريده بحزن

: يارب تتلاقي شغل زي ما انتي شايفه انا بعت كل دهبي ما فاضلش غير السلسله اللي في رقبتك عشان نعرف نمشي نفسنا لحد اخر الشهر 


اروى رفعت ايديها تحسس على سلسله والدتها بحزن جديد لانها دي الشئ الوحيد اللي من ريحة والدتها

: حاضر الصبح هخرج هدور على شغل و لو قبلت اي محل دهب هدخل ابيعها و اجبلك فلوس 


قامت دخلت اوضتها قعدت على السرير و هي بتفتكر حالها اللي اتدهور من ساعه ما اتطلقت منه 

صاحب البيت طردهم من الشقه و باعت دهب والدتها عشان ياخدوا شقه بسيطه على قدهم لحد ما تلاقي شغل بس الفلوس ابتعدت تخلص منهم

نامت و هي بتفتكر حياتي اللي اتغيرت 180 درجه 


صحيت تاني يوم قامت اتوضت و صليت خرجت الصبح بدري من قبل ما فريده تصحى تدوري على شغل فضلت ما يقارب الاربع ساعات و هي ماشيه على رجليها بتدور في المحلات على شغل و كل ما تدخل ما تتلاقيش شغل

لقت يافطه على محل مكتوب فيها مطلوب انسه للعمل دخلت المحل بسرعه و اتكلمت

: السلام عليكم انتم كاتبين بره على المحل مطلوب انسه للعمل كنت جايه اقدم للشغل


صاحب المحل بصلها و اتكلم 

: اتكلي على الله يا بنتي انا ما عنديش شغل لقيت بنت تقف في المحل تشتغل فيه


هزيت راسها باحباط

: تمام شكرا 


خرجت من المحل مش قادره تدوس على رجليها من كتر المشي بصيت على عربيه فول محطوطه في نفس الشارع بجوع و ملست على بطنها من الألم.. اللي حاسه بيه ديمًا و مشيت تحت اشاعة الشمس الحاميه و رجعت تدور تاني و كل ما تتعب تقعد في الشارع تريح رجليها و ترجع تدور 

حسيت بدوخه شديده من قلت الأكل و ألم بطنها زاد سندت على شجره و قعدت تحتها و سندت راسها عليها و هي بتنظم دقات قلبها السريعه الجديده عليها كل ما بتعمل مجهود حتى لو بسيط بتحس بدقات قلبها بتتسارع و مبتقدرش تاخد نفسها و بتحس بألم في معدتها 


بواب العماره جه عليها و اتكلم بقلق

: انتي يابنتي ايه اللي مقعدك هنا صاحب البيت زمانه نازل و ممكن يزعق


اروى رفعت وشها بصتله بتعب

: معلش يا حج هقعد استريح بس شويه و هقوم امشي 


الحج عبدالحميد البواب

: انتي شكلك تعبانه ايه اللي منزلك من بتكوا


اروى 

: بدور على شغل خمسه و هقوم امشي متعرفش اي محل قريب من هنا اشتغل فيه


عبدالحميد 

: ايه رايك لو جيتي تلت ايام في الاسبوع مسحتي سلم العماره و تاخدي ستين جنيه في اليوم 


اروى بصتله و لاقيت نفسها بتوافق حتا لو هتشتغل خدامه في البيوت المهم عندها ترجع اخر اليوم بفلوس لـ فريده حتا لو على قد الأكل بس متبعش سلسلة والدتها و جواها وجع كبير

: ماشي و لو عايزني ابدا من انهارده هبدا 


عبدالحميد 

: بس لمو اخذه يابنتي هدومك شكلها غاليه ممكن تتوسخ


اروى بدموع بتلمع في عينيها 

: مش مهم المهم عندي اني اشتغل و اجيب حتا الأكل 


عبدالحميد 

: عندك الجردل و الخيشه جوه في مدخل العماره خديهم و تعالي املالك ميه و اطلعي امسحي السلم 


رفعت وشها تعد الادور و لاقيت العمار تلاتاشر دور مسكت المقشه و طلعت كنسته كله و ملت الجردل و طلعت تمسحه 


في الشركه كان قاعد على كرسي مكتبه و قدامه الاب توب و شغال عليه بجديه  ، قاطع تركيزه رنت تلفونه بص على اسم المتصل و مسك التلفون رد ببرود 


جاله صوت الجاردي من التلفون

: عزام بيه الهانم دورة على شغل زي كل يوم و متلاقيتش بس دخلت عماره و طولت فيها و لما سألت البواب قال انه اتفق معاها تمسح السلم تلت ايام في الاسبوع بستين جينه 


رجع بضهره سند على الكرسي و اتكلم ببرود

: خليهم اربعين بس و اديله اللي هوا عايزه 


الجاردي بتردد

: بس يا عزام بيه العماره ازيد من عشر ادوار و قليل اوي المبلغ دا غير انها باين عليها التعب كل خمس دقايق تقعد على الارض في الشارع 


عزام بنبرة صوت ارعبته

: أنت من امتا بترد على كلامي اعمل اللي بقولك عليه من غير كلام كتير 


قال كلامه و قفل التلفون رجع يشتغل تاني بس معرفش كل تركيزه معاها هي قام خد جاكيت بذلته و خرج من الشركه ركب عربيته و مشي 

وصل بعد فتره منزل والده ركن العربيه و دخل المنزل 

كانت سميه قاعده في الجينيه بتشرب الشاي راح عندها 


سميه بستغرب 

: رجعت بدري انهارده يعني مش عويدك 


عزام قعد قدامها و اتكلم بهدوء 

: خلصت شغل بدري و اتلاقيت مافيش حاجه تانيه اعملها


سميه بحنيه

: هخلي الداده تجهزلك الغداء


عزام

: لا لما يرجع جلال بيه انا هطلع انام و ارتاح شويه 


سميه وقفته بتردد

: فيه حاجه عايزه اقولهالك بقالي شهور و مش عارفه اجبها ازاي بس لازم تعرفها 


عزام تاملها بتعجب و اتكلم بهدوء 

: صعبه عليكي اوي كدا قولي و متخافيش 


سميه كانت بتهز في رجليها بارتباك اتكلمت بتوتر

: اروى حامل 


عزام اتنفض من مكانه بصدمه و اتكلم بنبرة صوت خشنه

: حامل ازاي انتي جبتني منين الكلام دا


سميه بتوتر اشد

: هوا ايه اللي حامل ازاي انتوا مش كنتوا نتجوزين يوم ما تعبت و جبتلها الدكتور و خد عينه منها و حللها كلمني تاني يوم و عارفني ان النتيجة طلعت و طلعت حامل حولت اقولك كذا مره و في كل مره كنت بترفض اي كلام عنها هي دلوقتي في الشهر التلت او الرابع كلها كام شهر و تولد و المفروض تكون جنبها و جنب ابنك 


عزام بعصبيه 

: معرفتنيش الكلام دا من وقتها ليه جايه بعد ما يكبر تقوليلي 


سميه بغضب مماثل

: مش انت اللي كنت بيركبك عفريت اول ما بجيب اسمها روحت اتجوزتها من غير ما حد يعرف و طلقتها برضو بمزاجك حتا مقولتش ايه اللي حصل دور عليها وشوفها راحت فين عرفت ان صاحب البيت تردهم بس مش عارفه راحه فين 


عزام سبها بتتكلم و طلع اوضة من منزل والده و هوا حاسس بعجز في تفكيره كل اللي كان مرتبهولها في دماغه مش هيحصل بسبب حملها متخيلش انها تحمل منه


خرج من القصر راح عند المنزل الجديد اللي سكنت فيه و فضل قاعد في العربيه بصص على البيت لحد ما نام مكانه


في الصباح صحي على صوت دوشه جامده بص حوليه و لاقه الناس في الشارع و بتاع الخدار صوته عالي جداً مسك رقبته بارهاق و اتعدل في قعدته 

اتلقه اروى خارجه من البيت اتصدم من شكلها جسمها نزل النص وشها باهت و الحبوب في كل وشها و الهلات تحيط عينيها الدبلانه لبسه فستان بسيط اسود و عليها الطرحه ركز مع بطنها لاقها عاديه مش ظاهر عليها الحمل


اتحرك وراها بالعربيه و فضل ماشي وراها وقت طويل و كل ما تتعب تقعد على الرسيف تريح رجليها و ترجع تبوم تكمل طريقها لحد ما وصلت بعد ساعه مشي عماره في حي راقي و استغرب جداً انها مركبتش تكسي او اي سياره اجرى 


دخلت العماره قربت تلى البواب

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اروى الحج عبدالحميد اللي في العماره اللي جنبكم قالي انك عايز واحده تيجي تمسح السلم و انه هيكلمك عليا 


جمال

: ايوا قالي انا مجهزلك كل حاجه هتتلاقيها فوق على السلم في اخر دور 


اروى رفعت وشها بصيت للأدوار و اتكلمت 

: حاضر ساعه بالكتير اوي و هكون مخلصه 


عزام كان في العربيه قاعد متابعها و هي بتتكلم مع البواب و دخلت العماره و البواب بعد يحرس العماره 

بعد ساعه خرجت من العماره و مسحت الدرج و رشت المياه لي الشارع و حطيت الجردل و بعدت جزبه على الرصيف و حطيت ايديها على قلبها و ني حاسه بألم.. فيه 


صاحب العماره نزل من البيت بص على عربيته و دور على البواب

: انتي يااا فين البواب 


اروى بصتله و اتلفتت حوليها

: مش عارفه انا خلصت مسيح السلم و متلقتهوش 


صاحب العماره 

: طب قومي هاتي اي حاجه و لمعيلي العربيه من التراب


هزيت راسها قامت بسرعه 

: حاضر 


دخلت العماره جابت فوطه صغيره على الكنبه اللي بيقعد عليها البواب و خرجت مسحتله العربيه راح عندها و اداها فلوس في ايديها و مشي البواب جه و حاسبها و مشيت 

سندت تلى الحيطة و هي حاسه بدوخه شديده و الدنيا بتلف بيها وقعت على الارض اتاوهت بالم أثر الوقعه و حاولة تقوم تقف بس الدوخه زادت عليها و وقعت تاني 

لاقيت ايد اتمدتلها رفعت وشها بصتله و اتصدمت بيه واقف قدامها هي كانت مستبعده فكرة انها تشوفه او تقبل تاني في حياتها 

حاولت تمسك نفسها و قامت رغم ألمها.. و مشيت جه من وراها و شدهو بقوة و


الفصل التاسع


اتحملت على نفسها و سندت على الحيطه و قامت مشيت بصعوبه  ، راح عندها و مسكها من ايديها بقوه

: ايه شفتي عفريت ما كنتش متوقعه هقوم و افوقلك بالسرعه دي اديني رجعتلك تاني لاني لما بوعد بحاجه لازم انفذها 


رفعت وشها بصيتله في عينيه و شافت قد ايه الغل في عيونه من يمتها  ، اتكلمت بقوه رغم وجعها

: ايه اللي رجعك مش طلقتني عايز مني ايه تاني


عزام بص في عينيها بقوه و هو ضغط على ايديها

: لو عليكي فأنا مش عايز ابص في وشك انا رجعت عشان اللي في بطنك مش عشانك


ضمت حجبها باستغراب و اتكلمت بذهول 

: حامل ايه الكلام اللي انت بتقوله ده سيب ايديا و ابعد عني بقى كفايه حياتي اللي خربتها 


عزام عرف من ملامحها انها لسه ما تعرفش بخبر حملها حمد ربنا انها متعرفش و اتكلم بجمود

: انا لحد دلوقتي متاكدتش هاخدك و نطلع على دكتوره و هناك هنتاكد 


حاولت تسحب ايديها من بين قبضته و اتكلمت بانفعال

: سيب ايديا و ابعد عني بقى خليني اشوف حالي و شغلي 


بصلها بسخريه و اتكلم بسخريه اكبر

: شغلك اللي هو ايه خدامه شفتي نكته زي دي 

الدكتوره اروى بقت تشتغل خدامه بتمسح السلالم و تلمع عربيات


رفعت وشها بتكبر و اتكلمت بكبرياء صدمه

: الشغل مش عيب يا عزام بيه ادم بناكلها بالحلال يبقى هعاوز ايه اكتر من كده 


لوا ذراعها ورا ضهرها و شدها عليه و بص في عينيها بقوه و اتكلم بفحيح

: و انتي كنتي تعرفي ايه عن الحلال ما احنا كنا متجوزين في الحلال و رحتي للحرام برجليكي سبتيني

سبتيني عزام بيه الراوي و رحتي لـ كـ ـلب 


اتوهت بين ايديه بألم.. و اتكلمت بضعف

: انت فاهم غلط انا بجد مظلومه و معرفش اللي حصل ده حصل ازاي 


ضغط على ايديها اكتر و عروق رقبته ظهر بوضوح من فرط غضبه و اتكلم بفحيح

: مش هتبطلي شغل الرخص.. ده بقى انا حفظتك اكتر من نفسك بس اديني رجعتلك تاني و النفس اللي هتتنفسي هحسبه عليكي امشي قدامي


اتصدمت من اللي شيل هولها جواه هزيت راسها بمعنى لا و حاولت تبعد عنه

: لا مش هروح معاك في حته مش هرجع تاني للسجن برجلي انا ما صدقت خرجت منه حتى لو كنت خارجه منه و انا مظلومه بس على الاقل نفدت بجلدي بدل العذاب اللي كنت بشوفه


عزام من بين سنانه بغضب

: انا ما باخدش اذنك هترجعي معايا يعني هترجعي معايا حتى لو بالغصب


هزيت راسها و هي بتترجاه بعنيها

: لا ارجوك ابعد عني كفايه كل اللي انت سببتهلي ابوس ايدك ابعد خليني اصلح كل اللي أنت خربته 


سحابها من ايديها و راح عند العربيه دخلها غصبن عنها و قفل الباب كويس من برا و ركب العربيه 


بصيتله اروى بزعر محاوله تفتح باب العربيه المقفول وا

اتكلمت بصريخ

: افتح الباب خليني انزل انا مش هروح معاك في مكان حرام عليك و النبي افتحلي الباب خليني امشي 


عزام بصلها غضب و اتكلم بنبرة صوت ارعبها

: اخرسي بقا مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل 


اروى خافت منه و اتكلمت بدموع

: احنا دلوقتي اطلقنا و حرام ابقا معاك في مكان واحد 


اتكلم عزام بسخرية 

: دلوقتي هنعرف احنا فعلاً مطلقين و لا لا بعد ما نشوف الدكتوره هتقول ايه 


اروى حست بالدوخه بتزيد عليها بسبب خوفها

: دكتوره دكتوره ليه انت هتعمل فيا ايه نزلني


بصلها بطرف عينيه و اتكلم بسخريه شديده من خوفها

: ما تخافيش اوي كده لسه الخوف ما جاش وقته انتي اللي راحمك مني دلوقتي اللي في بطنك لاني متاكد انه ابني


سكتت و سندت دماغها على الكرسي و غمضت عينيها بتعب لما لاقت مفيش فايده في الكلام معاه و انه في الاخر هينفذ اللي هو عايزه 

وصلوا عياده الدكتوره و اول ما دخلوا العياده الممرضه دخلتهم على طول 


الدكتوره

: ازاي ما كنتيش تعرفي ان في حمل طول الفتره دي

انت في الشهر الرابع يعني ما لاحظتيش اي تغيير عليكي


اتكلمت اروى و هي لسه تحت تاثير الصدمه

: انا حاسه طول الوقت اني دايخه و محتاجه انام وما باكلش اي حاجه 


الدكتوره

: انتي دلوقتي هتبتدي تتابعي على العلاج اللي هكتبهلك لان الطفل بقى عمره اربع شهور في بطنك و لحد دلوقتي انتي مخدتيش اي ادويه و ده ممكن يسبب تسمم للحمل او يجيبلك سكر حمل ياريت تهتم بالعلاج الفتره الجايه لان الجنين وزنه ضعيف جدا و انتي برده وزنك ضعيف


خرجت من العياده و هي مصدومه و حاسه انها عايشه في كابوس

كابوس بشع جدا اسمه عزام الراوي و مش عارفه تخرج منه ركبت معاه العربيه

بصيتله و هو سايق كانت بتتامل ملامحه باشتياق هي حتى ما تعرفش انها لما تشوفه هتبقى مشتاقه للدرجه دي 

وصلوا قصر اكبر من القصر بتاعه دخل القصر و وقف عربيه قدام باب المنزل


عزام بجمود

: هنفضل هنا طول الوقت و مش هننزل


اروى بعيون حمراء من فرط بكائها

: ما ينفعش انزل معاك احنا مش متجوزين و لا ليا الحق اني ادخل بيتك بعد ما طلقتني


عزام بصلها و اتكلم ببرود

: لما جيت اطلقك رميت عليكي يمين الطلاق مره واحده ما طلقتكيش رسمي و لا قولتهالك تلت مرات و لما رحت للشيخ رديتك


اروى بدموع

: يعني كل المده دي كلها كنت لسه على عصمتك 


بص من ازاز العربيه و اتكلم ببرود

: اكتر حاجه هتوجعك اني اكون في حياتك عشان كده ما طلقتكيش


اروى نزلت وشها الارض بحزن شديد

: انت مبتتعبش اعملك ايه عشان تصدقني


عزام اتحولت عينيه بغضب

: انتي ما تعمليش اي حاجه انا شايفك بعيني و انتي معاه في دليل ايه تاني اكتر من كده احمدي ربنا اني ما موتكيش انزلي يا اروى و ابعدي عن وشي نهائي انا لحد دلوقتي ماسك نفسي و مش عايز اقرب يمتك عشان انا لو قربت هموتك في ايدي انزلي


عيطت اكتر و اتكلمت من وسط بكائها

: هنزل اروح فين انا ما اعرفش اي حاجه هنا


عزام نزل من العربيه لف فتحلها الباب و سحبها من ايديها و دخل القصر بخطوات سريعه طلع على اوضته في منزل والده دخلها الاوضه و قفل الباب


عزام بجنون

: من النهارده مش هتشوف الشمس تاني في حياتك هتعيشي هنا و تموتي هنا جوه الاوضه دي خروج بره الاوضه مش عايزه اشوفك غير بعد ما تولدي و ساعتها هبقى اشوفها هتصرف معاكي ازاي فاهمه


خلص كلام و خرج من الاوضه قعدت على الكنبه و شمت نفسها و عيطت بقوه و هي بتخرب كل وجعها النفس و الجسدي في العياط لحد ما تعبت و نامت مكانها


في المساء 

رجع عزام من الشغل اتلقى والدته مستنياه على السفره


سميه بابتسامه حنونه

: حمد لله على سلامتك الشغاله قالتلي انك رجعت في نص اليوم و خرجت تاني نسيت حاجه رجعتك


عزام قبل راسها و قعد على السفره و حك مقدمة انفه

: ايوا رجعت جبت ارور و رجعت الشغل تاني 

رحت المكان اللي ساكنين فيه و خدتها و رحنا عند الدكتوره و اتاكدت منها انها حامل و انها لسه في شهور العده رديتها و جبتها البيت


سميه بصدمه و ذهور

: يعني اروى فوق طب ما قلتليش ليه البنت حامل و لازم تاكل كويس و تتغذى و هي ما نزلتش من الصبح من وقت ما جبتها و لا اعرف اصلا انها موجوده 


عزام افتكر انه حبستها في الاوضه و ما اكلتش حاجه من الصبح مع ان الدكتوره نبهت عليهم انها هتاكل كويس  هز راسه و اتكلم 

: خلي الخدام يجهزوا ليها الأكل و يطلعوا اوضتي 


قام من على السفره وقفته سميه بلهفه

: رايح فين انت ما اكلتش حاجه اقعد كمل اكلك 


عزام

: لا انا شبعت كملي اكلك انتي تصبحي على خير 


طلع و هو مخنوق من نفسه فتح باب الاوضه بالمفتاح و دخل لاقه الاوضه عتمه استغرب انها قاعده و الدنيا ضلمه فتح النور و دور بعيونه عليها لقاها نايمه على الكنبه بعمق

قرب عليها و واقف قدامها و بص لـ ملامحها

جواه مشاعر كثير عكس بعضها قلبه مش قادر يصدق اللي شافه بعينيه و عقله بيقوله صدق اللي عينيك شافته

كانت نايمه بعمق و مش حاسه باي حاجه بتحصل حواليها

باين على ملامحها التعب و الارهاق و الدموع اثرها لسه على وشها نزل بعيونه على بطنها لقاها محوطه بطنها بايديها كانهم حوطه ابنها في الحقيقه 

فاق من وسط تامله ملامحها على الواقع المؤلم.. انها خانته سابها و دخل غرفه تبديل الملابس غير لبسه و خرج

الباب خبط راح عند الباب و فتح و كانت الخادمه و معاها الاكل اللي طلبه


عزام

: ادخلي حطيه عندك على الترابيزه


الخدامه دخلت حطيت الصينيه على الترابيزه وزاستغربت من وجود اروى و خرجت من الجناح و هي بتفكر في مين البنت اللي كانت نايمه في اوضته و هي عارفه ان هو مش متجوز 


عزام قعد على الكرسي قدامها و حط رجل على التانيه و هو باصص عليها بجمود  ، اتكلم بصوت مرتفع حاد

: انتي اصحي هتفضلي كتير نايمه عندك كده قومي يلا 


فتحت عينيها بارهاق على صوته لاقيته قاعد قدامها على الكرسي بصصلها بحدا

اتعدلت بضعف و هي مفتحه عينيها نص فتحها سندت دراعها على الكنبه و حطيت دماغها عاليها و هي مش قادره تفتح عينيها و لا تشيل دماغها من على المخده


عزام ما تهزلهوش جفن من شكلها المتعب و كمل كلامه

: الاكل عندك كلي عشان تاخدي العلاج 


اروى فتحت عينيها بصيت على الاكل بجوع و مررت لسانها على شفايفها الدليل على جوعها الشديد و قالت بعناد

: مش عايزه اكل 

انا عايزه اغير هدومي لبسي مبلول مكان ما كنت بمسح 


عزام

: انا قلتلك ميت مره بلاش العند معايا قومي كلي و بعد ما تخلصي اكل ادخلي الاوضه شوفيلك اي حاجه تنفعك من عندي لحد بكرا الصبح


سابته بيتكلم و قامت دخلت غرفه تبديل الملابس بصت على لبسه و ما كانش فيه اي حاجه تنفعها طلعت بلوفر سوف لونه ابيض لابساته يدفيها بدل الفستان اللي بقالها اربع شهور مبتلبس غيره برغم انه خفيف و كانت بتستحمل شدت البروده عشان توفر حق البلطو او اي لبس تجيبه في حاجه موفيده و سابت شعرها الضعيف على ضهرها و خرجت 


كان قاعد على الكرسي مستنيها تخرج و هوا في قمه غضبه من عنادها معاه لقاها خارجه و هي لابسه البلوفر بتاعه كان طويل عليها لحد ركبتها و ماسك فيها ظاهر حجم بطنها الصغيره بوضوح و بالرغم من تعبها بس كانت في غاية الجمال 


حاول يتحكم في نفسه و قام وقف قدامها و حاول يخشن صوته معاها و ميحسسهاش بمشاعره و اتكلم بجمود

: انا مش بكلمك بتسبيني و تمشي 


رفعت عينيها الدبلانه بصتله بصمت فضل بصصلها في عينيها و هوا مش قادر يفهم نظرتها و لا حزنها الدائم 

: بتعرفي ازاي تخدعي اللي حواليكي بسهوله دي

اللي يبص في عينيكي و يشوف نظرتك ميصدقش اللي عملتيه ما أنتي صحيح دكتوره نفسيه يعني درسه ازاي تضحكي على اللي حواليكي بسهوله و تكلي بعقولهم و تفهميهم انك الضحية


اتنهدت بتعب و قالت بقلت حيله

: أفهم اللي أنت عايز تفهمه مبقاش عندي طاقه اتكلم و ابرر لنفسي اللي حصل 


عزام 

: هتبرري لنفسك إيه انتوا الاتنين واحد بس اللي مستغربله اشمعنا دا متعرفوش رجاله غيره و لا بيدفع اكتر ما أنتي لو عايزه فلوس انك ممكن اغرقك فلوس


حاولة تتحكم في نفسها عشان متعيطش و تبان ضعيفه اكتر من كدا و فضلت السكوت لانه احسن حل مع عزام 


كمل كلامه بسخريه

: مش عايز اجابه خالص اصلك هتجوبي على وسخـ تك اقعدي كلي و لما تخلصي خدي العلاج انا مش عايز ابني دا كمان يجراله حاجه


مشيت من جنبه راحت على السرير تنام مسكها من ايديها قبل ما تقعد بغضب و اتكلم بزعيق

: انا مش لسه قيلك مش عايز عناد انتي مبتفهميش بصي انا جبت اخري منك و مسك نفسي بالعافيه ابني دا لو جراله حاجه مش هيكفيني بس موتك هموتك انتي و امك عشان تبقو تونسه بعض في الترب


شدها من ايديها راح عند الكنبه و حدفها وقعت على الكنبة اتاوهت.. بألم و مسكت ضهرها بوجع قعد جنبها و مسك الأكل بيديه و حطه في بؤها رغمن عنها 


اتكلم بزعيق و صوت مرتفع

: كلي و افتحي بؤك بدل ما اكسرهولك


كان بيأكلها غصبن عنها و هي بتأكل وسط بكائها و شهقتها لحد اما هدى من عصبيته و بصلها و هي بتتشحتف و هي بتاكل و وشها بقا احمر من البكاء و عيونها و رمه و حمراء 


اتكلم بهدوء منافي غضبه

: لما اقولك على حاجه تعمليها من غير عند عشان معملش حاجه تتأزي بسببها انا لما بتعصب مبشوفش قدامي


هزيت راسي و هي بصله بخوف شديد  ، حس بغصه قوية من نظرتها و فضل بصصلها في عينيها و هي بصله و دموعها نزله على خدها و عمله تمسحها بضهر ايديها بعد نظره عنها قبل ما يضعف و قال 

: العلاج عندك على الكومود خديه و شوفي هتعملي ايه


قامت بسرعه من جنبه كانها ما صدقت اخدت العلاج و نامت على السرير اما هوا فضل مكانه بصص عليها و هوا سامع صوت شهقتها و بكائها المكتوم كانه هوا اللي ظلمها مش هي 

صوت بكائها بدا يختفي تدريجياً و انفسها انتظمت عرف انها طفاء نور الاوضه و نام جنبها على السرير  ، حس برعشتها من البرد سحبها في حضنه و هوا بيدفيها ميل براسه دفن وشه في شعرها و استنشق رائحتها بشتياق شديد 

حط ايديه على بطنها و حس بمشاعر حسها قبل كدا بس مطلتش ساعدته و مات حس بخبطه تحت ايديه خفيفه عرف ان الجنين بيتحرك 


اتقلبت اروى و هي في حضنه و لفت و بقى وشها مقابل وشه و حطيت ايديها على بطنه و حضنته بقوة و خبت وشها في حضنه و هي نايمه بعمق 

ضمها لحضنه و قلبه بيدق جامد و قلبه مش مصدق اللي شافه بعنيه بس عقله بيقوله عكس الكلام 


في الصباح 

صحي عزام على صوت عالي في الاسفل نزى بسرعه و وراه اروى و كانت والدتها جريت عليها اروى و اترمت في حضنها و كانها لاقيت امانها 


فريده بعصبيه و صوت مرتفع

: أنت عايز من بنتي ايه تاني ابعد عنها احسنلك لان بعد كدا انا اللي هقف قصادك 


عزام ببرود اعصاب

: اللي بتتكلمي عليها دي تبقي مراتي يعني ملكيش الحق تدخلي بنا و اتفضلي من غير مطرود 


فريده اتصدمت من رده بصتله بتحدي و قالت

: هتتردني من بيتي يا عزام مش عيب تكلم مرات ابوك بالطريقة دي 


الفصل العاشر 


فريده بصيتله بتحدي و اتكلمك بهدوء و هي بصه على سميه بتشفي

: و هو ده ينفع كده تطرد مرات ابوك من بيتها 


سميه بصدمه و عدم تصديق

: انتي بتقولي ايه يا ست انتي امشي اخرجي بره بيتي 


فريده كانت بصلها بشفقه و اتكلمت بنبره خبيثه

: تؤ تو كده يا درتي تزعليني منك يعني اول يوم تعرفي فين ان جوزك متجوزني عليكي تطرديني منه البيت ده بيتي زي ما هو بيتك بالظبط لو انا كنت سايبهلك طول الفتره دي فعشان بس خاطر بنتي بس خلاص ابنك خله الراجل صاحب البيت بتردنا من البيت و خلاني مش معايا حتا حق الايجار و ابوه خايف يعملي اي حاجه لاحسن عزام يعرف فبدل ما اقعد في الشارع و انا عندي قصر طويل عريض طب ما اجي اقعد فيه 


اروى بعدت عنها و هي مصدومه فيها و اتكلمت و هي تحت تاثير الصدمه

: ماما انتي بتقولي ايه

انتي ما عملتيش كده صح ما رمتيش نفسك في النار 


فريده بصتلها و اتكلمت بنبره صوت حنونه

: حبيبتي ما تخافيش انا عارفه انها صدمه ليكي بس انا مش هفضل طول العمر قاعده كده من غير جواز و كان لازم اشوف حياتي انا شرط عليه ان احنا نتجوز في السر عشان خاطرك انتي و اختك بس ادام ابنه عمل فينا كده و رمانا في الشارع يبقى احنا اولى بالقصر ده 


هزيت راسها بدموع و اتكلمت بعدم تصديق

: لا يا ماما قولي كلام غير ده ده انا مش عارفه اخلص مت ابنه تقومي انتي تتجوزي ابوه 


راحت عليها فريده و حاولي تمسك ايديها بقلق

: طب اهدي الانفعال غلط عليكي 


اروى بعدت للخلف و هي بتبعد ايديها عنها و بتبص لكل اللي واقف و دموعه نزلت على خدها

: هو ايه اللي بيحصل ده

انا حاسه اني في كابوس و مش عارفه اقوم منه كل اللي بيحصل ده بجد لا والنبي قولي غير الكلام ده انتي مش متجوزه ابوه صح انا بحلم مش كده 


فريده وقفت مكانها و اتكلمت بجمود

: بدل ما تفرحيلي و تقوليلي مبروك يا ماما بتعيطي و زعلانه انا ما اجرمتش و لا عملت حاجه حرام انا متجوزه على سنه الله و رسوله يعني لسه صغيره و الحياه قدامي طويله و لازم اشوف مستقبلي و حياتي كنت عارفه ان هيجي في يوم من الايام و هتتجوزوا انتي و اختك و هفضل عايشه لوحدي 


اتكلمت اروى بصوت اشبه بالصريخ

: انتي عارفه بتقولي ايه مستوعبه اللي انتي بتقوليه طب فين حبك لبابا راح فين كل الكلام اللي انتي كنتي بتقوليه و حتى لو بتشوفي حياتك زي ما بتقولي يوم ما تتجوزي تتجوزي ده ابو الشخص اللي قتـ ـل بنتك و اللي عايز يقـ تل البنت التانيه


حطيت ايديها على قلبها و هي بتاخد نفسها حسيت ان انفسها بتقل قعدت على اقرب كرسي و هي بتحاول تهدي نفسها بس ما عرفتش و بكائها زياد


عزام كان متابع كل اللي بيحصل بصمت بص لفريده  ، و اتكلم بعصبيه مفرطه

: امشي اخرجي بره و مش عايز اشوف وشك تاني هنا و تنسي ان ليكي بنت 


فريده وقفت قدامه بثبات و ربعت ايديها بمنتهى البرود 

: شكل سميه نسيت تربيك ازاي تتكلم مع اللي اكبر منك انا لو ما كنتش مراعيه صدمتك كان هيبقى ليا تصرف معاك تاني 


عزام بصوت ارعب كل الموجودين

: انتي يا ست انتي اتهبلتي في نفوخك امشي اطلعي بره بدل و ربي لجرجرك من شعرك ارميكي برا البيت


جلال من الخلف بصوت حاد

: عزاااام احترم إن اللي واقفه قدامك حد اكبر منك و كمان حماتك


عزام بصله بعيون ناريه

: و تبقى مراتك ما تكمل عمال تديني دروس عن الاخلاق و التربيه و تهددني انك تبلغ عني الشرطه و خايف على مشاعر مراتي و انت ده كله خايف على زعل الهانم مراتك 


سميه قربت عليه و قفت قدامه و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه

: هو بجد الكلام اللي الست دي بتقوله انت متجوز عليا


جلال بصلها في عنيها و اتكلم ببرود

: الشرع محلل الاربعه ادم مقتدر و عارف اوفق بينكم


سميه بينفعال و عصبيه

: و الشرع ما قالكش ان المفروض لما تيجي تتجوز على مراتك يكون بموافقه الاولانيه و لا انتم بتحللوا لنفسكم اللي على مزادكم و تحرموا اللي على مزاجكم


جلال

: كنتي هتعملي ايه لما اجي اقولك انا رايحه اتجوز انا ما قصرتش معاكي في حاجه يا بنت الناس و لا هقصر يبقى ليه ما اتجوز و بعدين ده شرع ربنا 


عزام بصله بتحدي و قال

: يبقى ما تجيش تقولي انت بتعمل ايه او تعلق على تصرفاتي او حياتي على العموم


اروى حاوطت بطنها بألم.. شديد خدت نفسها و هي بتتحمل شده الالم اللي بتزيد تدرجيًا و قامت مشيت بصعوبه لحد ما وصلت عند ترابزين السلم وما قدرتش تتحمل الوجع اكتر من كده 

روح عندها عزام و ما اهتمش لشكلها المتعب و مسكها من ايديه بقوه و سحبها على السلم 

اتحملت الألم.. بصعوبه و طلعت معاه و هي مراعيه شعوره و صدمته في ابوه دخل الجناح و حدفها على الارض 

صرخت اروى بألم و هي كتمه وجعها و من خوفها منه خايفه تعرفه إنها بتتألم 


عزام خلع الحزام و مسكه في ايدي و هو بيلفه على باطن ايديه و خلي توكه الحزام مواجهه ليها 

كان عايز يعمل اي حاجه فيها عشان يعرف ابوه انه ميقدرش يوقفه عن اللي بيعمله 


زحفت للخلف و عقلها مش قادر يستوعب اللي هو هيعمله  ، و اتكلمت برعب

: عزام انت هتعمل ايه اهدى الامور مش بتتاخد بالطريقة دي 


عزام بغضب مكتوم

: هربيكي من اول و جديد و اخد حق خيانتك.. و مشيك على حل شعرك و انتي على ذمتي


هزيت راسها برعب و جسمها بدا يترعش من الخوف رفع ايديه و قبل ما تنزل عليها  ، لقاها انكمشت في نفسها و حاوطت بطنها بايديها بتعب و اتكلمت من وسط بكائها

: ما خنتكش و الله العظيم ما عملت كده انا مظلومه


نزل لمستواها و سحبها من شعرها بقوة و بصلها في عينيها بغضب قاتل و اتكلم بفحيح

: مظلومه طب قولي كلام غير دا

انا شايفك بعينيا اللي هياكلهم الدود و انتي نايمه على السرير و هو خارج من الحمام 

انا مصدوم فيكي ليه اصلا امك ولفت على راجل متجوز و خطفته من مراته و بيته و ابنه و اتجوزته على مراته و اختك و عرفت واحد و خانتني معاه و قتـ ـلت ابنها

هستغرب منك انتي تعملي فيا كدا ما بالعقل كده طبيعي تبقي زيهم 

بس انا مش ابوكي عشان يتخـ ـتم على قفايا و اسكت اذا كان هو مات و ارتاح منكم و من وسخـ ـتكه من قبل ما يربيكي انا موجود عشان اعيد تربيتك من الاول على ايدي


بصتله في عينيه برعب حقيقي و جسمها كله بيتنفض من الخوف و مش قادره تتكلم من ألمها  ، حسيت باعصابها بترخي و دوار شديد مسحوب بسحابه سوداء 

اتكلمت بصوت ضعيف و هي شبه فاقده الوعي

: الحقني 


خلصت كلامها و غابت عن الوعي مسك راسها قبل ما تقع على الارض و حس بخوف من شكلها اشتلها من على الارض حطها على السرير برفق

وقف و هوا متوتر جداً و مش عارف يتصرف ازاي غضبه كان عامي عينيه عن تعبها دور على تلفونه و كلم الدكتوره بتاعتها 


بعد فتره كان قاعد جنبها على السرير مستنيها تفوق بفارغ الصبر و عقله مش واقف عن التفكير في جواز ابوه من فريده الموضوع كل ماده بيتعقد اكتر 

كان كاتم كل غضبه في قلبه بخوف لا يأذيها اكتر من كدا حتى بعد اللي عملته معاه 

كان مستغرب نفسه و من اللي بيعمله جوه نار قايضه و مش هتنطفي طول العمر بعد ما شافها مع واحد غيره بس كل ما يجي يعملها حاجه يبقا متكتف و مش قادر يمسها بضر 


بدات تفوق تدريجياً فتحت عينيها لاقيته قاعد جنبها و بصصلها و سرحان 

اتكلمت بصوت منخفض متعب اشبه يكون منعدم

: عزام 


اتعدل في مكانه بسرعه وب صلها بلهفه و قلق و اتكلم بندم ظاهر في نظرة عينيه و نبرة صوته

: ايه يا حبيبي أنتي كويسه 


دموعها نزلت على خدها و همست بضعف

: انا مخنـ تكش و لا كنت اعرف انه موجود هناك 


شافها بتجاهد في الكلام عشان يطلع منها اتكلم بحنيه غريبه عليها

: اهدي دلوقتي أنتي تعبانه و نتكلم بعدين 


غمضت عينيها و اتكلمت بعتراض

: لا مش هأجل كلامي لبعدين و لازم تعرف الحقيقه 

وقتها جتلي مكلمه تلفون من ماما قالتلي فيها انها تعبانه روحتلها من غير تفكير و اول ما دخلت البيت حد جه من ورايا و كتم نفسي و محستش باي حاجه حواليا غير و انت داخل الاوضه و اتصدمت منه خارج من الحمام 


بدات في البكاء و اتكلمت من وسط شهقتها

: صدقني معرفش ازاي طلعت فوق و لا وعيت باي حاجه غير لما دخلت عليا الاوضه و هددني و قالي انه بيجيب حقه مني عشان سبته و اتجوزتك 

انا بموت كل يوم و انا مش عارفه هوا عمل فيا إيه و انا نايمه و مش دريانه بالدنيا و انت بدل ما تجبلي حقي منه طلقتني و رمتني في الشارع انت متعرفش انا عشيت ازاي الكام شهر اللي فاته دول كانه اربع شهور بمقام اربعين سنه 


مسكت فيه و بصتله في عينيه و اتكلمت 

: أنت مصدق كلامي انا مستحيل اعمل فيك كدا حتا لو كنت بكرهك بس مستحيل اغضب ربنا و ازعله مني مش ببرر لنفسي قدامك قد ما ببرر لربنا لانه عالم و شايف باللي حصل أنا من وقتها و انا بتعالج عند دكتوره نفسيه و مبعرفش انام غير بالمهدائات التفكير هيـ قتلني و انا معرفش ايه اللي حصل وقتها


حس بفرحه انها مخنتهوش حتا لو بتكدب عليه هيصدقها  برضو  ، بس بكائها و رعشيت ايديها و القهر اللي باين في عينيها ملهوش غير معنه واحد انها مظلومه و هوا اتاكد من دا لانه كان عنده كل تحركتها حتا تسجيلات الدكتوره عنده

رفع ايديه مسحلها دموعها بحنيه و اتكلم بحنان

: طب ممكن تهدي عشان صحتك الدكتوره قالت غلط الزعل ليكي و انتي حامل انا مصدقك


بصتله بأمل و بطلت عياط و اتكلمت بلهفه

: أنت بتتكلم بجد مش بتضحك عليا


بصلها في عنيها و اتكلم بحنان و هوا بيمسح دموعها

: بتكلم بجد امسحي دموعك و بطلي بكاء


اتشبست في حضنه و بكائها زاد و هي بتخرج كل الوجع اللي كتماها في قلبها طول الفتره دي في حضنه 

ضمها بحنان و هوا بيمشي ايديه على ضهرها محاولة تهديئتها من نوبة البكاء اللي دخلت فيها


بعد حوالي ساعه كان قاعد على السرير ساند ضهره على المخده و فارد رجليه و اروى قاعده في حضنه و سانده دماغها على صدره العريض و متشبسه بيه زي طفله صغيره 


مرر ايديه على شعرها بحنان و اتكلم بحنيه

: بقيتي احسن 


اتكلمت بصوت مجهد من التعب

: اممم 


مسك دقنها و رفع وشها بصلها في عينيها بحنيه و اتكلم 

: ناكل بقا انتي هديتي و محتاجه تتغذي


اتكلمت اروى برقه

: مليش نفس لما اجوع هاكل


عزام شد صنية الاكل قربها منه و اتكلم بصرامه اب

: لو سبتك من غير أكى يبقا مش هتجوعي انا بقالي ساعه بتحايل عليكي تاكلي مجعتيش في الساعه دي 


بدا يأكلها بايديه و هوا بيتأكد من اكلها بعد ما شاف اهملها في نفسها لحد اما اطمن انها كلت حتى لو كمية بسيطه و مسك كوباية اللبن و خلها تشربها 


مشى ايديه على شعرها و اتكلم 

: قومي خدي شاور و سرحي شاعرك و فوقي 


بصتله باعين القطط بخجل مفرط و احرج من هيأتها و شكل شعرها الهايش و بايظ من اهملها فيه عيونها دمعت

: معيش لبس هنا  


اتكلم عزام بقلق

: بتعيطي ليه تاني زعلانه من ايه


ضمت شفيفها و بصتله بدموع زي الأطفال 

: عشان انت قرفان من شكلي 


عزام قاطعها بلهفه

: لا و الله مش قرفان منك انا قصدي تاخدي شاور يفوقك بدل ما تسيبي نفسك لتعب و تتعبي اكتر و بعدين انا لو قرفان منك هنام جنبك طول الليل قومي ادخلي الحمام انا جهزتهولك و عقبال ما تخرجي هكون جبتلك هدوم 


قامت من حضنه بخجل مفرط دخلت الحمام و بعد فتره خرجت و هي لبسه البرنس لاقيت استندا عليها فساتين غاليه و قيمه راحت عندها و هي مبهوره بشكل الفساتين طلعت فستان هادي بالون الارجواني و لبسته و اختارت لون طرحه يليق عليه 


عزام خرج من غرفة تبديل الملابس و اتصدم من جملها الهادي راح عندها و اتكلم بستغرب 

: لبسه و رايحه على فين 


اروى لفت بصتله و اتكلمت 

: مش رايحه انا خرجت لاقيت البس دا خدت منه حاجه لبستها 


هز راسه بتفاهم و اتكلم

: هبعتلك هدوم تلبسيها هنا في الاوضه عشان تبقي مرتاحه بس دلوقتي هروح الشغل لما ارجع هجبهالك معايا نامي و ارتاحي و متخرجيش من الاوضه غير لما اجي 


اتكلمت اروى برقه

: حاضر 


قرب عليها خافت اروى و صدمها لما قبـ ل.. راسها و خرج من الجناح  ، قعدت على كرسي التسريحه و جواها اسأله كتير مش عارفها اجابتهم مع فريده و اولهم هي كانت فين الوقت اللي عمار كان مبنجها فيه 


عند جلال كان قاعد على الكنبة و مشبك صوابعه في بعض و بصص للأرض بتفكير


قربت فريده عليه و قاعدت جنبه و سندت بايديها على فرش الكنبة و هي بتستشعر ملمسه بنتصار  ، بصتله و اتكلمت بنبرة صوت حزينه و الدموع بتلمع في عينيها

: ابنك خطف بنتي من امبارح بدور عليها في الشوارع كان قلبي هيقف من الخوف عليها 


بصلها جلال و نصي غضبه اول ما بص في عينيها

: اهدي و احمدي ربنا انها طلعت هنا في مكان أمن و متخافيش عليها 


فريده بدموع

: ازاي مخفش و انا شايفه ابنك بيمـ وتها بالبطئ كنت دايما بقولك الحق البنت ابنك بيهددها و انت كنت مفكر انه بيهدد بالكلام بس و مش هينفذ اللي في دماغه اهو جه على غفله و اتجوزها و خدها غصبن عني و بيعملها معمله وحشه و انت برضو مش عارف تعمل معاه ايه 


جلال مسك ايديها بحنيه 

: طب قوليلي اتصرف معاه ازاي أنتي شايفه بنفسك عندي و دماغه نشفه اللي حصل برضو مكنش هين عليه 


اتنهدت فريده بقهر و اتكلمت بغل مداري بمهاره

: عارفه و مقدره كل اللي شافه بس برضو اروى غير اختها و ميخدش الاتنين بذنب بعض و لا ايه 


جلال 

: هما عرفه ازاي انك مراتي 


فريده بان عليها التوتر و قربت منه اوي و حاوطت بايديها كتفه بدلع و اتكلمت بكب ظاهر في عيونها

: انا مش مصدقه يا جلال اننا أخيراً اتجمعنا في مكان واحد و هيقفل علينا باب بس في العلن 


ضمها لحضنه بحب و عشق سميه كانت معديه من قدام اوضتهم و الباب كان موارب بصتله بدموع و 


الفصل الحادي عشر


سميه كانت واقفه على باب الأوضة ودموعها نازله على خدها وهي مش مصدقه اللي شايفاه بعنيها، جوزها في حضن واحدة تانية غيرها. لفت عشان تمشي، اتصدمت بعزام، رجعت خطوات للخلف ومسحت دموعها بارتباك وخوف شديد.


عزام بخوف مفرط:


مالك يا ماما؟ بتعيطي ليه؟ كنتي في الأوضة بتعملي إيه؟


سميه مسحت دموعها وحاولت تتكلم طبيعي واتكلمت بهدوء:


ما فيش حاجة، إنت كنت رايح فين؟


عزام بعدم اطمئنان:


نازل رايح الشغل. كنتي بتعيطي ليه بقى؟


سميه بدموع بتلمع في عينيها:


إنت مش عايزني أعيط بعد اللي عرفته؟ عارف يعني إيه تعيش مع واحد أكتر من 20 سنة، وفي الآخر تكتشف بعد العمر ده كله إنه متجوز عليك؟ إحساس صعب، وحش أوي. حاسه بحاجة جوايا اتكسرت ومش هعرف أصلحها مهما حاولت.


عزام حضنها وقبلها على دماغها بحنية:


والله ما يستاهل ظفرك حتى. أنا مش عارف إنتي اتجوزتيه على إيه. كل واحد بياخد اللي شبهه، وإنتي مش شبهه. حقك عليا، ما تزعليش. أنا آسف.


ضمته في حضنها وربطت على ظهره بحنان، وهي عارفة إنه موجوع أكتر منها، بس هو كده طول عمره مهما يكون موجوع أو مهموم بيحاول يصبر نفسه بحنيته عليها.


سميه بحنية مفرطة وحب:


إنت مغلطش عشان تتأسف. أنا طول عمري عايشة معاه وصبره علشان خاطرك إنت وبس. روحي حبيبي شغلك، ما تشغلش بالك بأي حاجة تانية. أنا وأبوك أصلاً بعاد عن بعض من زمان قوي.


عزام نزل وشه في الأرض بإحراج شديد:


أروى...


قاطعته سميه بابتسامة هادئة بتداري فيها كل وجعها:


ما تقلقش عليها، أنا عارفة إنها ملهاش أي ذنب. هي عاملة إيه دلوقتي؟ كان باين عليها إنها تعبانة.


عزام اتنهد بتعب واتكلم بهدوء منافي بركان النار اللي جواه:


ابقي ادخلي شوفيها شويه كده، وخلي حد من الخدم يبعتلها الأكل. وأنا مش هتأخر في الشغل وهجيلك على طول.


سميه بحب:


تروح وتيجي بالسلامة، ربنا ييسر طريقك.


سميه استنيت عزام يمشي واتنفست بهدوء وهي بتحمد ربنا إنه ما خدش باله من الأوضة اللي بابها مفتوح. دخلت أوضتها ودموعها على خدها.


في أوضة أروى: كانت واقفة في البلكونة بصه على عزام وهو خرج من القصر وغمضت عينيها بوجع، وهي مش قادرة تستوعب إن والدتها عملت فيها كده. خرجت من الأوضة وسألت الخدم على أوضة والدتها، لقيتها في نفس الدور اللي هي فيه. راحت عند الجناح بتاعهم، وقفت قدام الباب وخلّت يدها على الباب بتردد.


جلال كان نايم على السرير بعمق، وفريدة قاعده جنبه بصه وهي بتفكر هتعمل إيه في الأيام الجاية بعد ما سميه عرفت جوازهم.


صحي جلال على صوت خبط الباب، بص لها، لاقيها سرحانة واتكلم بصوت كله نوم:


فريدة، شوفي مين بيخبط. مش عارف أنام.


بصيتله فريدة وانتبهت لصوت خبط الباب، هزت دماغها بهدوء وقامت من على السرير، خدت الروب لبسته وخرجت من الأوضة وهي بتقفل الرباط، وقفلت باب الأوضة وراحت فتحت باب الجناح.


أروى بصت للي لابسته واتكلمت بصوت مبحوح محاولة تطلعه طبيعي:


أنا جايه أسالك سؤال واحد بس وهمشي على طول.


فريدة بصت لها مطولاً وفتحت لها الطريق، واتكلمت بهدوء:


ادخلي نتكلم جوا.


دخلت أروى وقعدت على الكنبة، وفريدة قعدت قدامها بصت لها واتكلمت بتساؤل:


إنتي كنتي فين يوم ما عمار خطفني؟


فريدة بان عليها التوتر، بصت لها وحاولت تكون طبيعية، واتكلمت بعتاب ظاهر في نبرة صوتها:


إنتي بتشكي فيا يا أروى؟ هي في أم تضر بنتها أو تأذيها؟ إنتي سالتيني السؤال ده أكتر من مرة، وفي كل مرة بقولك إني بعد ما كلمتك وأنا تعبانة، طنط اعتماد جارتنا جت خدتني وطلعنا على المستشفى، ولما جيت اكتشفت إنك موجودة وإن عمار استغل إنك في البيت لوحدك وأنا في المستشفى، وعمل عملته.


كانت بتسمعها ودموعها نازلة على خدها، حطت إيديها الاتنين على وشها واتكلمت من وسط دموعها:


أنا مش عارفة إيه اللي بيحصل في حياتي. دماغي عمالة توديني وتجيبني. وكرهت نفسي مش عارفة إيه اللي حصل وقتها. نفسي أقابله عشان أقوله أنت عملت فيا إيه وأنا مش دريانة باللي حواليّا.


فريدة حاوطت كتفها بإيديها وأخذتها في حضنها وربطت على كتفها بحنية:


مش هو قالك إنه ما عملش حاجة؟ ليه شاغلة تفكيرك وعقلك بحاجة هتتعبك؟ بطلي تفكير في الموضوع ده.


أروى دفنت وشها في حضنها واتكلمت بصوت مكتوم:


مش عارفة أبطل تفكير. هو قال لي إنه ما عملش حاجة، بس أنا مش قادرة أصدقه. أنا وقتها كنت متبنجا ونايمة ومش حاسة بأي حاجة بتحصل حوالي. والله أعلم إيه اللي حصل. ما أكيد مفيش واحد هيغلط وييجي يقول أنا غلطت ويعترف بغلطه. ودي مش حاجة سهلة. أنا بصلي كل يوم وبدعي لربنا إنه يسامحني على حاجة مش بإيدي. والله ما بيدي.


فريدة بحنان:


إنتي بتبرري اللي حصل. أنا عارفة ومتأكدة إنك مبتكدبيش. أنا أمك، وإيديكي قولتي مش بيدك يعني حاجة خارجة عن إرادتك.


أروى من وسط بكائها:


أنا تايها ومش لاقية نفسي، ولا عارفة أدور عليها. محتاجة كل المشاكل اللي حواليّا تتحل عشان أقدر أعيش وألاقي نفسي. مش عارفة دماغي مشتتة. مفيش تفكير عايز يترتب. أنا محتجالك أوي يا أمي، متسبنيش في المتاهة دي وتبعدي.


مرّت إيديها على ضهرها بحنية:


أنا دايماً جنبك، وعمري ما هسيبك ولا هبعد. اهدي، وامسحي دموعك، وأنا هعرف أخليه ينطق إزاي.


رفعت وشها بصت لها بعينيها الباكية، وقبل ما تتكلم قاطعها كلام جلال اللي فتح باب الأوضة وخرج وهو بيتكلم:


فريدة، إنتي رحتي فين كل ده؟


أروى قامت وهي بصه في الأرض بخجل مفرط:


طب هبقي أجيلك وقت تاني.


خلصت كلامها وخرجت من الأوضة بسرعة، وقفلت الباب وهي ماشية في الممر رايحة على الجناح بتاعها قبلت سميه.


سميه بهدوء منافي حزنها الشديد:


كنتي فين وأنتي تعبانه كده؟ الدكتورة محذرة إنك تتحركي من على السرير.


أروى حسّت بخجل شديد منها من اللي والدتها عملتها معاه، اتكلمت بخيبة:


طنط، أنا عايزاكي تعرفي إني معرفش أي حاجة حصلت من اللي ماما عملتها.


سميه هزت رأسها واتكلمت بمشاعر خليّة:


اللي زي جلال ما يتزعلش عليه. أنا مستحملها وعايشة علشان عزام ابني.


نزلت رأسها في الأرض واتكلمت بحزن:


يا بخت عزام إنه عنده أم قوية زيك بتدعمه وتقويه وقت الشدة. كفاية إنه بينطق كلمة "ماما" وبيحس بمعناها.


سمية حاولت تغيّر مجرى الكلام، واتكلمت بصرامة شديدة:

"إنتي مكلتيش، تعالي ننزل أحضّرلك الأكل، أنا عايزة حفيدي يبقى كويس."


أروى بصتلها واتكلمت برقة:

"فطرت مع عزام قبل ما يروح الشغل."


سمية مسكت إيديها بحنية استغربتها، وقالت:

"يبقى تشربي كباية لبن وسندوتش خفيف جنبه، لازم تتغذي وتاكلي كويس حتى لو مش جعانة، كُلي أي حاجة قدامك لأنك مبقتيش بتاكلي لوحدك، إنتي بتاكلي وبتأكليه معاكي."


أروى مشيت معاها بكسوف، نزلت تحت ودخلت المطبخ، قعدتها سمية على السفرة وقعدت معاها.


سمية بصّت للخادمة وقالت:

"زينات، اعملي كباية لبن للهانم مع الفطار."


الخادمة جهزت الفطار وحطّته قدامها، أروى بصتله وقالت باعتراض:

"بجد، ماليش نفس يا طنط، آكل تاني."


سمية بابتسامة:

"غلّبي نفسك وكُلي حتى لو لقمة صغيرة، أنا من هنا ورايح كل وقتي هيبقى لحفيدي وبس."


أروى ابتسمت بعدم اطمئنان بسبب هدوئها المبالغ فيه، حد غيرها كان هيكرهها ومش هيطيق يبصّ في وشها، بدأت تاكل بارتباك وخوف شديد على طفلها، بس أقنعت نفسها إن مافيش حد هيأذي حد من دمه. خلّصت واستأذنت منها وطلعت تنام لأنها حسّت بخمول.


عزام كان قاعد في مكتبه، جاله تليفون، قفل اللاب توب وردّ.


البودي جارد:

"عزام بيه، كل اللي أمرت بيه اتنفذ، وهو دلوقتي في نايت كلوب، هبعتلك اللوكيشن."


عزام بصوت غليظ:

"عينك ما تتشالش من عليه لحد ما أجيلك، وخلي الرجالة مستعدة."


قفل التليفون قبل ما يسمع ردّه، قام خد البالطو ولبسه وهو خارج من المكتب بكل هيبة وكبرياء، خرج من الشركة، ركب عربيته وانطلق.


في خلال ساعة، كان وصل المكان، نازل من العربية ودخل، دور عليه من تحت النظارة لحد ما لاقاه قاعد على البار وفي واحدة قاعدة قدامه وبتضحك. بصله وشاور للجاردي بإيده إنهم يقفوا في مكانهم، وراح عليه.


بص للبنت اللي واقفة معاه واتكلم بحدة:

"شوفي إنتي رايحة فين، عايز دكتور عمار في كلمتين."


عمار بصله واتصدم من وجوده، وكان لسه هيقوم من مكانه، منعه عزام لما مسكه من ياقة قميصه بحدة واتكلم بفحيح جنب ودنه:

"رايح فين؟ ده أنا ما صدقت ألاقيك، بقى كده تخليني ٣ شهور ألف حوالين نفسي عشان أوصلك؟"


بعد عنه وقعد على الكرسي اللي على البار قدامه، بص للنايت كلوب وشاورله يمشي، واتكلم بسخرية:

"هتقولي بهدوء ومن غير شوشرة كل حاجة بالتفصيل يوميها، ولا أعرف بطريقتي؟"


عمار بلع ريقه بصعوبة واتكلم بخوف شديد:

"إنت تقصد إيه؟ أنا مش فاهم حاجة!"


عزام سحب الكباية من قدامه وكسرها، غرز الزجاج في إيده واتكلم بصوت أشبه بالتهديد:

"إنت هتستهبل عليا؟ هتنطق ولا المرة الجاية القزازة مش هتتغرس في إيدك، هتبقى في قلبك!"


عمار صرخ بألم وهو ماسك إيده، شال الزجاجة وهو مصدوم واتكلم بخوف شديد:

"هقولك على كل حاجة!"


عزام بنظرات قاتلة وصوت جمهوري:

"فرحات، فضّي المكان."


فرحات هز راسه، وأمر باقي الحراس إنهم يفضوا المكان، وفي خلال خمس دقايق كان المكان كله فاضي، حتى الويتر مشاهم.


عزام كان باصص له بنظرات كفيلة تدبّر الرعب في قلبه، واتكلم بمنتهى الهدوء:

"أهو فضّيتلك المكان عشان تعرف تتكلم براحتك، سامعك!"


عمار كان ماسك إيده بألم شديد واتكلم بخوف:

"أنا ما قربتلهاش يوميها، أنا كنت متفق مع واحدة كانت معايا تغيّر لها، عشان لما تيجي تلاقيها مغيرة ومش بهدومها، تعرف إن الموضوع بمزاجها، ماكانش مترتب، كنت عايزها تعرف إن مش أنا اللي اتساب!"


عزام كان ماسك نفسه بالعافية إنه ما يقومش يقتله ويطفي نار قلبه، واتكلم من بين سنانه بغضب مهلك:

"مين اللي كانت معاك وقتها؟"


عمار بصله وخاف يقول مين، واتكلم بتحذير:

"مش لازم تعرف هي مين، إنت جاي لي هنا عشان تطمن على حاجة معينة وأنا طمنتك، يبقى هتفرق معاك هي مين؟"


عزام أمسكه من هدومه وبصله في عينه عن قرب بحدة واتكلم بشيطانية:

"هيفرق معايا، مايفرقش معايا، السؤال اللي أقوله لك تجاوب عليه! أنا مايفرقش معايا الرخيصة التانية، ولا حظك على خيانتها معاك! أنا حاسبك بس على قتلك لابني، وخطفك لمراتي!"


عمار تعب من نظراته واتكلم بصوت مهزوز:

"فريدة، أمها هي اللي اتفقت معايا، عشان تيجي تشوفها وهي معايا وتقتلها، وهي اللي رنت عليها وعرفتها إنها تعبانة، عشان هي تخرج من البيت وتجيلها، وأنا أعمل اللي أعمله، وإنت تيجي تشوفها معايا فتقتلها زي ما قتلت بنتها!"


عزام ساب هدومه وبعد عنه وهو مصدوم، بصله واتكلم بتهديد:

"إنت عارف لو بتكذب عليا في أي كلمة إنت قلتها، أنا مش هخلي الدبان الأزرق يعرف جثتك مدفونة فين!"


عمار بصله بألم وقال:

"أنا عارف بقولك إيه كويس، آدم كل حاجة ظهرت، وأنا اكتشفت، يبقى مش هروح في داهية لوحدي!"


عزام بغموض:

"اللي حصل دلوقتي مش عايز أي حد يعرفه، وبالأخص فريدة! ولو في تواصل معاها، خليك زي ما إنت وتعرفني آخرها إيه! ده لو باقي على حياتك، اللي مخليني سايبك عايش لحد دلوقتي، إني عايز أعرف آخرها إيه، وخلي في علمك إنت تحت عيني، فما تحاولش تهرب ولا تلعب بديلك!"


خلص كلامه وخرج من النايت كلوب، ركب عربيته وانطلق، وهو بيفكر في فريدة، إزاي أم تعمل كده في بنتها؟! فضل يلف في الشوارع، مش عايز يرجع البيت، بس خوفه عليها غلبه، فاتجه للقصر.


دخل الجناح، لقاها قاعدة على الكنبة، بتحضن بطنها بحنية، والتلفزيون شغال.


أروى بصتله باستغراب واتكلمت بقلق:

"في إيه؟ دخلت مرة واحدة كأن حد بيجري وراك!"


عزام بعد وشه عنها، وفكر هيقول إيه، واتكلم بهدوء:

"حصلت مشكلة في الفرع التاني للشركة، لازم أسافر دلوقتي، قومي جهّزي شنطتك، هنسافر!"


أروى باستغراب:

ـ نسافر؟ هنروح فين؟


عزام:

ـ هنروح فرنسا، هحل المشكلة وهرجع على طول. جهزي شنطتك، ميعاد الطيارة كمان ساعتين.


أروى باعتراض:

ـ سافر انت، حل مشكلتك وتعالى، أنا مش عايزة أسافر، هقعد هنا مع ماما طنط.


عزام راح عندها وقعد قدامها على الكنبة، ماسك إيديها وبصلها في عينيها بحب صادق:

ـ هتصدقيني لو قلتلك مش هقدر أبعد عنك الفترة دي كلها؟ لأني معرفش المشكلة دي هتاخد معايا وقت قد إيه، ممكن أقعد شهرين أو تلاتة، الله أعلم خليكي قاعده مرتاحه و انا هقوم احضرلك الشنط 


اروي بتردد

: بس انا محتاجه حد معايا الفتره دي و انت بتقول في مشكله فطبيعي هتكون في الشغل و سيبني لوحدي 


فرق في ايديها بلطف و اتكلم بحنيه 

: متقلقيش انا مجهز لكل حاجه مافضلش غير اننا نجهز الشنط و نمشي 


قبل.. خدها بحنيه و قام دخل غرفة تبديل الملابس  ، بصتله بصدمه كبيره و حطيت ايديها على خدها و هي مش مستوعبه اللي عمله فاقت لنفسها و التفتت حواليها بخجل مفرط و قامت لبست و نزله راحه المطار من غير ما يقبله حد 


كانت متحمسه جداً انها تسافر و تشوف العالم برا عامل ازاي و بعد ساعات وصله المطار و كان فيه عربيات و حراسه عاليه مستنياهم ركبت العربيه و هوا جنبها 


اروي بصتله و استغربت كم الحرس اللي معاه

: ايه كمية الحرس دول انا بقيت اخاف اخرج معاك في مكان دول اكتر من اللي في مصر


عزام بصلها و ابتسم بهدوء 

: انا راجل مهم و ليا اعداء كتير لازم اكون واخد احتياطاتي و قبل ما بخاف على نفسي بخاف على اللي حوليا و متنسيش واحد زي عمار دا مش سهل 


جسمها اترعش من الخوف و بعديت وشها عنه و عيونها اتملت دموع  ، ندم انه جاب سرته قدامها بس لازم يخوفها منه عشان تاخد حذرها منه  ، مسك ايديها اللي بتترعش و حضنها بين كفوفه و خلاها تبصله 


اتكلم بحنيه مفرطة و اطمئنان 

: مبحبش اشوفك خايفه مرات عزام الراوي متخافش من جنس مخلوق على الارض اطمني انا معاكي و مش هبعد عنك مهما حصل و حقك هجبهولك ماشي مش عايزك تخافي 


هزيت راسها شدها لحضنه سندت راسها على صدره و غمضيت عينيها و اتكلم بحنيه 

: نامي شويه عقبال ما نوصل لسه قدمنا الطريق طويل 


غمضيت عينيها نامت من تعب الطريق  ، صحيت بعد فتره على لمسته الحنونه على وشها فتحت عينيها بنوم


عزام بابتسامة عزبه

: صحي النوم احنا وصلنا 


اتعدلت في مكانها و مسكت رقبتها بارهاق و اتكسفت لنا لاقيت نفسها في حضنه فتحت باب العربيه و نزلت كانت واقفه قدام قصر كبير   ، شبك صوابعه في ايديها و سحبها و دخله 

دخلت الجناح لتنصدم بشكلوا  ، كان المكان متزين بالورد بجميع انواعه و الوانه و مفروش على الأرض ورد احمر و على السرير مفروش على شكل قلب و الشموع مديه اضائه رائعه و ستاير الجناح مقفوله كانهم بليل مع اضائه خفيفه كان اجواء رومانسيه ساحره

بصتله و هي مصدومه و حاسه انها في حلم مش حقيقه و قبل ما تتكلم عزام شدها من خصرها قربها عليه و سكتها.. 

اسفه على تاخيري عليكوا كل الفتره دي بس ربنا اللي يعلم انا كنت تعبانه ازاي متنسونيش من دعوتكم اني اعدي الفتره دي على خير 💔. 


الفصل الثاني عشر 


شدها من خصرها قربها عليه و حط سبابته على فمها يمنع كلامها  ، و اتكلم و هوا بصص في عينيها بعشق

: قبل ما تتكلمي و تقولي اي حاجه انا اسف بعتذرلك على كل حاجه عملتها معاكي عارف ان اسفي جه متاخر بس انا متاكد ان القلب الطيب دا هيسمحني 


كانت بصله في عينيها بدموع بتلمع في عينيها بعديت ايديه و اتكلمت 

: انت مسبتليش فرصه عشان اسمحك عشتي معاك انا مجبوره عليها عشان ابني مش عايزه يحس نفس احساس الحرمان اللي حسيته اذا كان لما ماما ماتت.. او بابا انت مسبتليش طريق امشي فيه بختياري كل الطرق بتودي ليك اجباري 


حس انه واقف قدامها هاشه اي نسمة هواء هتوقعه هوا مش مصدق انه اذاها كل الأذى دا  ، بصلها في عينيها و حس بغصه قويه في قلبه من نظراتها  ، و اتكلم بندم

: كل حاجه هتتحل صدقيني 


هزيت راسها بمعنى لا و دموعها نزلت على خدها بحزن

: مافيش حاجه هتتحل

هتقدر تشيل وجعي اللي حاسه بيه هتشيل كل الذكريات البشعه.. اللي حطيتها في عقلي انا كنت بمسح سلالم عماره تلاتاشر دور عشان اعرف اصرف على نفسي 

فضلت تلت شهور بفستان صيفي و انا ميته من البرد عشان في الاخر اوفر حق جلسه عند دكتوره نفسيه عقلي و تفكيري وقفه عند نقطه واحده بس و هي طلاقك ليا مكنش في ايه كلمه على لساني غير ان عزام طلقني

كان معاك حق لما قولتلي هخليكي تدوري على دكتور مجنين يعلجك و بقيت ادور على اي دكتوره اتعالج عندها عشان اقدر اتخطى كل اللي انت عملته معايا 

اسمحك على ايه على انك اتجوزتني غصبن عني و لا على انك خلتني احمل غصبن عني انا قاعده معاك عشان اللي في بطني و عشان مش لاقيه مكان اعيش فيه أنت سايب جرح.. بينزف و مش هيداوه طول العمر 

سبني في حالي و ابعد عني خليني اعرف الملم جروحي و امهد نفسي على العيشه دي روح اتجوز و عيش حياتك معاها لانك مش هتتلاقه حياه معايا


عزام بندم و نظرة اعتذار

: حياتي معاكي أنتي انا و أنتي من وقت ما اسمنا اتكتب جنب بعض و احنا بقيني واحد الرابط اللي بنا بقا اكبر من رابط الاسماء ببعض انا بحبك يا اروى


شاورة بايديها اللي بتترعش و اتكلمت من بين دموعها

: هششش اسكت متكملش 

مافيش حاجه اسمها حب انت متعرفش معنا الكلمه اصلا انت مبتحبنيش و لا عمرك حبتني اللي بيحب مبيأذيش و انت اتقنت في اذيك ليا 


مسحلها دموعها بحنيه و حاوط بكفه وشها 

: انتي بتتكلمي كدا لانك محستيش بنفس اللي حسيته تقدري تقوليلي اعمل ايه بعد ما اشوف ابني بيموت قدامي عيني اختك قتـ لت.. ابني يا اروى 


مسكت راسها بتعب و كملت كلامها ببكاء

: اختي مش انا كل حاجه في حياتي اتلغبط مره واحده و بدفع في حساب مليش دعوه بيه

اختي طلعت خاينه بتخون جوزها مع خطيبي اللي فرحي عليه كمان كام يوم و قتـ لت.. ابنها لما شافها بتخون ابوه و جوزها اتجوزني غصبن عني و لا كتر خيره حطلي اختيارين يا اوافق اتجوزه يا اما ينشر صورها مع خطيبي شوفت انت وجع اكتر من كدا انا دماغي مبقتش فيا كسرتني.. انت و مراتك و ضمرته حياتي دفنتوني بالحياه حسيت انت باللي انا حاسه بيه 

لو انت اتوجعت لما ابنك مات فـ انا امي و ابوبا و اختي و ابنها ماته و جنب دا كلوا اتجوزت واحد متجوزتي عشان بنتقم.. انتقمت رجعت حقك ابنك رجعلك بعد كل دا لا ليه منسمحش و نقول ربنا مبيسيبش حق حد 


شالت ايديه من عليها و دخلت الحمام و وقفت ورا الباب و حطيت ايديها على قلبها و هي بتتنفس بسرعه و بدات في البكاء 


عزام كان واقف مصدوم من بشاعة اللي عمله فيها  ، مكنش متصور انها اتأذت لدرجه دي  ، قعد على طرف السرير و حط راسه بين ايديه و بدا يعاتب نفسه و هوا حاسس ان جواه وجع كبير من كـ سرتها.. بس اللي هيجننه ازاي امها تعمل فيها كدا 


بعد حوالي ساعه خرجت من الحمام و هي لبسه بيجامه رقيقه و عينيها حمراء من أثر البكاء  ، كان لسه زي ما هوا قاعد على طرف السرير 

راحت على الترابيزه مسكت تفاحه من طبق الفاكهه و قعدت على الكنبة و فتحت الشاشه و هي بتأكل منها بعد ما حسيت بدوخه و انها محتاجه تتغذا


بصلها عزام و قام راح على الكومود رفع سماعة التلفون و اتكلم بالمصري

: لو الغداء خلص طلعيه على الاوضه 


خلص كلامه و قفل التلفون و مسك الشنط و دخل غرفة تبديل الملابس طلع هدومه و حطها في مكانها و سبلها شنطتها هي تعملها  ، و ارتداء سروال فقط و خرج 

استغربت تاخيره في الداخل و بصيت للشاشه اول ما خرج بعدم اهميه و وشها اتورد من الخجل 

راح عندها و قعد جنبها على الكنبة و فرد رجليه على الترابيزه قدامه و ربع ايديه و اتفرج على المسلسل الكوري اللي بتسمعه مع انه كان قاعد مش فاهم المسلسل بيتكلم عن اي بس حب يشركها الحاجه اللي بتحبها 


الباب خبط و الخادمه دخلت و بصيت في الارض باحراج حطيت الصنيه على الترابيزه و خرجت بسرعه 


عزام بصلها و اتعدل في قعدته

: هتفضلي تتفرجي على المسلسل مش هتاكلي


كانت بتاكل في شفايفها و بتهز في رجليها بصتله بغضب و اتكلمت بحدا

: مش جعانه هتاكلني غصب برضو 


عقد حاجبه بستغراب

: اهدي طيب متعصبه من ايه انا بقولك كلي شكلك تعبانه


قامت وقفت و حطيت ايديها على وسطها بغيظ و وشها كان احمر من فرط غضبها

: متعصبه من ايه قاعد عريان من غير لبس و الخدامه دخلت شافتك بالمنظر دا هتقول علينا اي دلوقتي المفروض تكون قاعده محترم نفسك ادام في ناس موجوده في المكان 


عزام بصلها و اتكلم بستمتاع من غيرتها الوضحه

: مبعرفش اقعد غير و انا كدا 


شبكت ايديها بشعرها و اتكلمت بغضب 

: تقعد كدا لما تكون لوحدك بس ادام في حد داخل الاوضه يبقي تلبس حاجه دا اللي المفروض انت تعمله لوحدك من غير ما حد يقولك


شدها من ايديها وقعت على رجله و بصلها في عينيها و قال

: و أنتي مضيقه نفسك اوي ليه بتغيري


بصتله بارتباك من قربه و اتكلمت بغضب مصطنع

: اغير عليك انت لا طبعاً مبغرش 


حاوط خصرها بيديه و اتكلم قدام وشها 

: و ايه يعني لما تغيري من حقك تغيري عليا و تعملي اللي أنتي عايزة و محدش يقدر يمنعك حتى انا 


اتوترت جدا من قربه و حسيت بدقات قلبها بتتسارع و هوا سامعها من شدت دقاته العاليه  ، بصلها في عينيها و اتكلم بهمس 

: مش هتاكلي الاكل هيبرد و مش هيبقي ليه طعم 


اتكلمت بعتراض

: مش هاكل قولتلك 


قاطعها بصرامه و هوا بيبعد عنها و ملى الشوكه بالطعام

: هتاكلي و دا مافيهوش دلع انتي محتاجه تغذيه و كمان زمانك تعبانه من الطريق كلي و اشربي العصير عقبال ما الدكتوره تيجي و دا أمر 


اروى فتحت بؤها اخدت منه الاكل  لانها فعلاً حاسه بارهاق و اتكلمت 

: دكتوره مين انت تعبان 


عزام حط الأكل في فمها و اتكلم بحنيه 

: الدكتوره اللي هتابع حملك طول الفتره اللي هنكون فيها هنا كلمتها تيجي تطمن عليكي بعد طريق السفر بس ايه قمر حتى و أنتي متعصبه 


خدوها احمرت اكتر و بعديت وشها عنه و ربعت ايديها و هوا بيأكلها بحب و حنيه كانه بيأكل بنته الصغيره 


_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


في مصر فريده نزلت من على السلم بصيت للخادمه و اتكلمت 

: نادي اروى هانم من اوضتها قولي ليها امك عايزكي 


الخادمه بحترام

: اروى هانم مش موجوده في اوضتها يا هانم 


فريده بستغرب 

: امال راحت فين خرجت الجنينه


الخادمه

: خرجت من كام ساعه هي و عزام بيه و كان معاهم شنط سفر بتهيقلي انهم سافره 


فريده بذهول 

: سافره.. سافره راحه فين طب روحي أنتي شوفي شغلك 


سميه نزلت و اتكلمت مع الخادمه من غير ما تبص لفريده

: خلصتي الغداء و لا لسه يا اولفت


الخادمه 

: جاهز من ساعه يا سميه هانم نجهز السفره 


سميه 

: جهزيها زمان عزام على وصول 


فريده رفعت حاجبها بقتضاب

: على اساس انك متعرفيش انه سافر هوا و اروى بنتي فين ابنك خدها وداها على فين 


سميه اتفاجئت انه سافر بصتلها و اتكلمت ببرود

: هيوديها فين دي مراته


فريده بصوت مرتفع

: مراته ما التانيه كانت مراته و موتها.. انا عايزه بنتي هتتلاقيكي عارفه خدها وداها فين و ساكته انطقي بنتي فين 


سميه بنفس غضبها

: اما انتي زعلانه عليها اوى مربتهاش ليه واحد غيره كان فضحه قدام الناس احمدي ربنا 


جلال نزل من على السلم على صوتهم العالي و اتكلم 

: في ايه صوتكم مسمع البيت كله


فريده بصتله و اتكلمت بدموع

: تعالى شوف ابنك خد بنتي و سافر معرفش راح فين كلمه شوفه خدها فين خليه يرجعها انا عايزه بنتي


جلال 

: اهدي بس انتي و هي و انا هكلمه


جلال طلع تلفونه و رن على عزام بس اتصدم اما ادله مقفول بصلهم و اتكلم بهدوء 

: تلفونه فاصل شحن او في مكان مفيهوش شبكه شويه و هرجع ارن عليه تاني يكون اتفتح


بعد مرور اسبوعين 

اروى كانت قاعده في اوضتها بعد ما عزام راح الشغل بتتفرج على الشاشه و مركزه في المسلسل  ، باب الجناح خبط 


اروى بصيت على الباب 

: ادخل


دخلت الخادمه و هي مسكه علبة هدايا في ايديها بالون الاحمر 

: عزام بيه بعتلك الهديه دي و قالي اطلعهالك 


اروى حسيت بقلبها بيرقص من الفرحه  ، بصيت للشاشه و اتكلمت بعدم اهميه

: حطيها عندك دلوقتي هبقي اشوفها بعدين 


الخادمه حطيت الهديه على الترابيزه و اتكلمت 

: محتاجه حاجه تانيه اعملهالك


اروى مررت ايديها على بطنها بحنيه و اتكلمت بحب

: عايزه كوباية شاي و بسكوت لاني مش جعانه اوي و حاسه اني دايخه خرجهملي الجنينه و انا هغير و انزل محتاجه اغير جو و اخرج من الاوضه دي 


هزيت راسها بمعنى حاضر و خرجت من الجناح 

قامت اروى دخلت غرفة تبديل الملابس  ، غيرت هدومها و خرجت بصيت على الهديه بفضول و راحت عندها وقفت قدامها

و خرجت قبل ما تضعف قدامها و تفتحها  ، نزلت الجنينه قعدت على الارجوحه و هي مستمتعه بنسمات الهواء و منظر الزهور 


عند عزام كان قاعد على المكتب فاتح الاب توب على كاميرات المرقبه بيشوفها راحت فين بعد اما متلقهاش موجوده في اوضتها

شافها قاعده على الارجوحه و في ايديها كوباية عصير ابتسم بحب عليها و مسك تلفونه و رن على تلفون القصر و هوا بصصلها 


عزام بجمود

: وصلي التلفون للهانم و عرفيها اني على التلفون 


الخادمه خرجت من القصر وصلته لـ اروى 

: تلفون علشانك يا اروى هانم من عزام بيه


اروى بصتلها بنتباه و اتكلمت بعناد

: قوليله مش فاضيه او قولي نايمه و تعبانه 


الخادمه اتكلمت بتردد 

: عزام بيه انا طلعت عند الهانم اوضتها و اتلاقيتها نايمه 


عزام بابتسامة عزباء

: اديلها التلفون انا سامعها و هي بتتكلم


الخادمه بخوف

: انا اسفه حضرتك قولتلي انفذ اللي بيتقالي اتفضلي يا هانم هوا سامعك و انتي بتكلميني


اروى خديت منها التلفون و استنت لحد اما مشيت و اتكلمت ببرود

: نعم بتتصل عايز ايه


عزام رجع بضهره على الكرسي و هوا بصصلها في الاب بعشق

: برن اطمن عليكي بشوفك عامله ايه او محتاجه اي حاجه 


ربعت ايديها و هي بتحاول تخفي ابتسامتها بصعوبه و اتكلمت بجمود

: شكرا مش محتاجه حاجه منك اللي بعوزه سنيه بتجبهولي و مكنش فيه داعي تكلف نفسك و تجيب هدايا لاني مش هقبلها


عزام اتعدل على الكرسي و نبرة صوته اتغيرت

: هدايا.. 

انتي بتتكلمي عن ايه 


حسيت بالتوتر من نبرة صوته و اتكلمت بصوت متقطع 

: الهديه اللي بعتهالي من حوالي ساعه مع سنيه 


عزام حاول يطمنها و قام من على المكتب خد مفاتيحه و خرج من المكتب و اتكلم بحنان

: اه الهديه انتي فتحتيها شوفتي فيها ايه


اروى اتنفست براحه

: لا مفتحتهاش خليتها فوق زي ما هي 


عزام خرج من الشركه و ركب عربيته و اتكلم بحنيه و هوا بيحاول يبعد عنها القلق

: طب ما تفتحيهاش لحد اما اجيلك و نفتحها مع بعض ماشي 


اروى بعصبيه

: انا اصلا مش هفتحها خالص سلام 


خلصيت كلامها و قفلت التلفون في وشه من قبل ما تسمع رده و بصيت على الورد و هي بتحاول تهدي نفسها 


عزام بعد التلفون عن اذنه بذهول و كلم رئيس الحرس 

: في هديه جت انهارده البيت و وصلت للهانم 


يوسف 

: اه يا عزام بيه حد جه قال انه تبعك و اتأكدت لما كلمتك في التلفون 


عزام زود سرعة العربيه

: انا مكلمتكش في التلفون دي لعبه متدبره عليا خرج كل الخدامين اللي عندك من الباب الخلفي من غير ما الهانم تحس بحاجه و أمنوها كويس متخليهاش تتحرك من الجنينه لحد اما اجيلك 


الحارس مشى كل الخدامين من القصر من غير ما اروى تحس و الحراس وقفه في الجنينه

حسيت اروى ان فيه حاجه من شكلهم لانهم بيكونه وقفين عند بوابة القصر بس و اللي اكدلها ان فيه حاجه دخول عربية عزام  ، نزل من العربيه و قرب عليها 


اروى بصتله بستغرب 

: هوا في ايه انهارده راجع بدري يعني 


عزام بابتسامة 

: خلصت شغلي بدري رجعت اقضي بقيت اليوم معاكي اتغديتي 


اروى ملست على بطنها بحنيه و حب 

: اه لسه متغديه بسكوت و شاي


عزام بص على بطنها بحنيه و اتكلم 

: خليكي هنا هطلع اغير و هنزل نتغدا مع بعض 


قال كلامه و مشي من قدامها دخل البيت  ، و وراه يوسف رئيس الحرس بتاعه

طلع الجناح دخل و دور على الهديه لاقها على الترابيزه راح عندها بحذر شديد و مسك العلبة و رفعها حطها على اذنه و نزلها على الترابيزه و فتحها لينصدم 


عزام بصدمه كبيره و خوف مفرط

: قنـ ـبله اجري بسرعه 


في الاسفل اروى كانت بتهز رجليها من فرط توترها  ، و قامت من على الارجوحه و لسه هتتحرك حصل انفجار... كبير في القصر اتنطرت اروى من قوته وقعت على الارض و اتخبطيت دماغها في حجر على الارض و بعض الاحجار وقعت عليها و..

الفصل الثالث عشر 


اروى اتصدمت في الارض من قوة الانفـ جار.. و وقع عليها بعض الاحجار  ، اتخبطيت دماغها في حجر على الارض و حسيت بدوخه كبيره و صوت الانفـ جار.. بيتردد في اذنها

سندت بايديها على الارض و اتعدلت بصعوبه  ، بصيت على البيت بتشويش و قامت بصعوبه 

و هي بتتلفت حوليها بصدمه كبيره و دموعها في عينيها  ، اتكلمت بصوت ضعيف مرتعش

: عزام... عزاااااااام 


وقعت على الارض و هي بتصرخ بكل قوتها بـ اسمه و هي اشبه بالجنون

الحراس جريه على البيت و وقفه حوليه و كلهم مصابين و مش عارفين يتصرفه ازاي


عزام ظهر من خلف البيت و هوا ماشي بصعوبه و ماسك جنبه  ، اول ما شافته اروى.. قامت من على الارض و جريت عليه بخطوات بطيئه و اترمت في حضنه و بكت 


عزام أتاوه بضعف.. و ضمها لحضنه و هوا كاتم ألمه و اتكلم بقلق و خوف مفرط

: حبيبتي أنتي كويسه حصلك حاجه 


خرج وشها من حضنه و حاوط وشها بين كفوفه و اتكلم بخوف و رعب

: أنتي بتنزفي.. تعالي نروح المستشفى 


اتكلمت من بين شهقتها بلهفه

: مش مهم انا

انت كويس ايه اللي حصل انا شوفتك بعنيا و انت طالع البيت و بعديها انفـ جر


عزام اتكلم بحنيه منافيه ألمه 

: نطيت من الشباك قبل ما البيت ينفـ جر 


رجله خنته و وقه على ركبته على الارض  ، نزلت لمستواه بخوف و مسكت فيه و هوا فاقد الوعي بين ايديها 

حطيت راسه على رجليها و خبطيت على وشها بحنيه و هي بتتكلم بصوت مرتعش

: عزام.. عزام فتح عنيك بالله عليك

حد يلحقني اطلبه الاسعاف انتوا واقفين تتفرجه عليا.. عزام فوق انا مليش غيرك ونبي فتح عنيك 


حسيت بسأل ساخن على رجليها  ، رفعت دماغه من على رجليها و اتصدمت بمنظر الدم.. اللي على فستانها  ، خلعت الطرحه بدون تفكير و حطيتها على دماغه تمنع النزيف... و الـ ـدم مغرق وشها من الجـ ـرح اللي في رأسها 

فضلت بصله و هي حاسه انها في حلم لا كبوس بشع و عقلها مش مستوعب اللي بيحصل

رفعت عينيها بصيت على شكل البيت المتضمر و رجعت بصتله و مسكت فيه بقوه كأنه هيهرب منها و بكائها زاد 


في خلال دقايق كانت عربية الاسعاف وصلت المكان خده عزام بصعوبه من بين ايديها و شاله حطه على السرير المتحرك  ، الممرضه قربت منها سندتها قامت معاها بصعوبه و ركبت مع عزام العربيه  ،  و وصله المستشفى في رقم قياسي 

عزام دخل غرفة الطوارئ و اروى في غرفه تانيه خيطـ لها جرحها.. و اطمنه على صحة الجنين و كان فيه كدمات و خدوش.. بسيطه في جسمها و الدكتور كتبلها على محاليل لحد تاني يوم بسبب ضغطها العالي و هي مش فاهمه منهم معظم الكلام 


رفضت تقعد في الاوضه غير لما تطمن على عزام  ، خرجت من الغرفة و هي مستنيه الدكتور يخرج بفارغ الصبر من عنده و الممرضه معاها و كم حراسه اكبر من اللي كانه في البيت مفضين الدور كله و بيحرس عزام


بعد ساعه خرج الدكتور من عنده راحت عليه اروى بخوف و يوسف  ، اتكلم الدكتور مع يوسف و مشي 


اروى بخوف شديد 

: هوا كان بيقولك ايه عزام كويس انا فهمت بعض كلامه بس مفهمتش اخر حاجه قالها


كان يوسف دراعه متجبس بصلها و اتكلم بحترام

: بيقول ان في ضلع مكسور.. و دماغه اتخيطت و هيقعد هنا لحد ما يطمنه عليه لانهم خايفين يكون في نزيف.. داخلي 


خرج عزام على الترولي و طلعه في جناح لوحده و اروى معاه

كان الوضع متوتر بسبب رجالة عزام لانهم منعين اي حد يقرب من الدور اللي هوا فيه 

دا غير الرجاله اللي تحت بيفتشه كل اللي داخل و اللي خارج من المستشفى


عدى الوقت عليها كانه سنين لحد اما الليل دخل عليهم كانت قاعده على الكرسي و هي بصله و مسكه ايديه و دموعها على خدها و بتقراء قرآن 

قامت من على الكرسي و سندت بايديها على المخده فضلت بصاله و نزلت لمستواه قبلت.. رأسه برقه 


بدا يفوق تدريجياً.. فتح عينيه بتعب لاقها قريبه منه و بتمرر ايديها على شعره بحنيه غمض عينيه 


اتكلم و هوا مغمض عينيه بتعب

: دا الواحد كان عايز حاجه تحصله من بدري عشان القمر يرضي عليه


بصتله و هي لسه مميله عليه  ، و اتكلمت بدموع و صوت مبحوح من البكاء 

: عزام أنت فوقت 


فتح عينيه بصلها بتعب و اتكلم بحنيه لما شاف شكل عينيها و خوفها 

: يا عيون عزام بتعيطي ليه 


مسحت دموعها بضهر ايديها و همسيت بدموع

: أنت كويس 


عزام رفع ايديه مسحلها دموعها بحنيه و حب و هوا بيحاول يطمنها عليه رغم ضعفه

: متخافيش عليا انا قاعد على قلبك مش هموت.. دلوقتي انا زي القطط بسبع ارواح 


مسكت ايديه قبلتها.. و هي بصله في عينيه

: سبع ارواح ايه انت مش شايف وشك متشلفط ازاي الحمدلله انك قومت بالسلامه 


عزام ابتسم بتعب

: كنتي خايفه عليا اموت


اروى بدموع

: روحي ردت فيا لما شوفتك فتحت عنيك


سحبها من رقبتها ميل راسها عليه  ، و دافن.. وشها في عنقه و هوا بيطمن نفسه عليها 

: مكنتش خايف اني اموت.. اد ما خوفت عليكي أنتي كل تفكيري هتوصلي ازاي لأهلك في مصر 


اروى قبلت.. رقبته و مسكت في هدومه و اتكلمت بدموع

: بعد الشر عليك الحمدلله انك لحقت نفسك و نطيت بس ايه اللي حصل جوه البيت خله البيت ينفـ جر.. 


رفعت وشها بصتله و هي مستنيه رده بقلق  ، سحبها و قبـ لها.. بلطف و هوا بيستشعر وجودها و اتكلم بحب و هوا بصص في عنيها 

: حاسس بحاجه تقيله عليا هوا في ايه 


خدودها احمرت من فرط خجلها  ، اتكلمت بصوت منخفض خجول

: هخرج اشوف الدكتور يجي يطمني عليك


عزام حاول يقوم منعته اروى بلهفه و خوف 

: لا خليك ضلعك مكسور مينفعش تتحرك من على السرير على الاقل دلوقتي 


عزام رجع حط رأسه على المخده و اروى داست على زرار في الجناح و قعدت على الكرسي 

الدكتور دخل و طمنها عليه و خرج تحت نظرات عزام الناريه 


عزام اتكلم من بين سنانه بغضب

: فين طرحتك 


اروى حطيت ايديها على شعره و افتكرت انها بالبندانه بس و نص شعرها باين  ، بصتله و اتكلم بخوف

: طرحتي وقعت معرفش راحت فين 


عزام حاول يتحكم في غضبه بصلها و اتكلم بهدوء

: تعالي قربي


قربت عليه ببعض الخوف وقفت بعيد شويه عن السرير  ، عزام أتاوه بألم.. مسطنع جريت عليه اروى برعب 

: مالك في ايه موجع من ايه


مسكها من ايديها و حطها مكان قلبه و اتكلم بحنيه

: دا اللي وجعني طول ما أنتي بعيده عني 


اروى بصتله في عنيه و اتنهدت بتعب  ، و اتكلمت 

: عزام 


قاطعها عزام بنبرة صوت مختلفه

: انا بحبك 


اروى بعديت عنه و قعدت على الكرسي

: سيب الكلام دا دلوقتي مش وقته 


عزام محبش يضغط عليها و غير مجرا الكلام و هوا بينسيها اللي حصل  ، فضلت اروى تتكلم معاه لحد اما عزام نام من غير ما يحس 

بصتله اروى بحب و سندت دماغها على الكرسي و نامت مكانها و هي بتفكر في البيت


_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


في الصباح 

صحي عزام من النوم لاقها نايمه على الكرسي و دماغها على الهواء  ، ابتسم بحب على شكلها و خوفها الباين عليها 

نزل بعيونه على بطنها جه يحرك ايديه لاقها مسكه في ايديه حضن ايديها بين كفوفه و فرك فيها بحنيه 

قام بصعوبه من مكانه عدل راسها على الكرسي و خرج من الجناح

كان يوسف واقف هوا و الحرس بيأمنه المستشفى جري عليه لما شافه


يوسف 

: حمدالله على سلامتك يا عزام بيه 


عزام بجمود 

: مين اللي جبلك الهديه 


يوسف نزل راسه الارض

: واحد جابها و لما قولتله هتأكد الاول منك رن عليك من تلفونه و خلاني اكلمك في التلفون و حضرتك اكدتلي انك اللي بعتها و جتلي رساله من تلفونك ان فيه هديه جايه قبل ما يوصل بخمس دقايق 


عزام بصله و اتكلم بجمود

: دي لعبه متدبره رجعلي الكاميرات وريني شكله و عايز اشوف الرساله 


يوسف طلع تلفونه و فتحه على الرساله اللي من تلفون عزام  ، و راجع الكاميرات و جبله لما المندوب جبله الهديه 


عزام اتكلم و هوا بصص بيتأمل وش المندوب

: يكون عندي في خلال ساعتين حتى لو هتقلبه الدنيا عليه و تبعت حد المكتب يجبلي الاب توب بتاعي من هناك و اطلب من اي مول لبس ليا انا و الهانم و يكون واسع و معاهم طرحه و تبعتهم على الفندق و تجبلي حاجه نلبسها و احنا خارجين من المستشفى 


يوسف 

: كل حاجه هتكون جاهزه في خلال ساعه بس حضرتك مينفعش تخرج من المستشفى غير بعد ما الدكتور يكتبلك على خروج


عزام بحدا

: انا من امتا بسمع كلام دكاتره روح شوف هتعمل ايه 


يوسف اتحرك من قدامه ينفذ اللي قاله  ، عزام فتح باب الجناح و دخل مسك ضلعه بألم و مشي و هوا بيتسند على الحيطة لحد اما وصل للسرير قعدت و فرد ضهره بألم 


صحيت اروى بصتله لاقته قاعد على السرير قامت بسرعه من على الكرسي راحت عنده و اتكلمت بقلق

: أنت ايه اللي خلاك تتحرك من على السرير غلط عليك الحركه و انت ضلعك مكسور 


عزام بصلها بابتسامة 

: صباح الخير الاول بعدين انا مبحبش قاعده المستشفى و اتخنقت منها و كمان أنتي ايه اللي نيمك على الكرسي عندك السرير 


اروى مسكت رقبتها بألم

: لا خوفت تصحي بليل تعوز حاجه متتلاقنيش جنبك ارجع نام و بعد كدا متتحركش من على السرير غير لـ الضرورة ممكن 


اتكلم عزام بابتسامة 

: بس سيبك مني انتي ازاي قمر كدا و انتي صاحيه من النوم 


خدودها اتوردت بخجل و هي مش متعوده على كلامه الجديد عليها و اتكلمت بابتسامة رقيقه

: طب ارجع نام و افرد ضهرك 


سعدته انه ينام على السرير برغم انه كان يعرف ينام لوحده و خلاها تقعد جنبه و طلب منهم يطلعه الفطار 


بعد ساعتين الباب خبط و دخل يوسف بالطلبات اللي طلبها منه عزام حط الشنط و هوا بصص في الارض على الكنبه و معاهم الاب توب 


يوسف و هوا بصص في الارض 

: تؤمر بحاجه تانيه يا باشا 


عزام بحدا

: انت عارف هتعمل ايه و لما تخلص كلمني 


يوسف خرج من الاوضه  ، بصلها عزام و اتكلم بحنيه 

: في الشنط دي لبس نضيف ليا انا و انتي خدي حاجتك و ادخلي الحمام خدي شاور و البسي بس هتيلي الاب قبل ما تدخلي 


اروى بستغرب 

: لاب ايه و أنت تعبان كدا 


عزام 

: في حاجه مهمه لازم اشوفها عليه مش هتاخر عقبال ما تخرجي من الحمام هكون خلصيت 


اروى جبتله الاب و شافت الشنط و اخدت هدومها و دخلت الحمام 

في الخارج عزام فتح الاب و جاب كاميرات المكتب في الوقت اللي اتبعتت فيه الرساله  ، شاف السكرتيره داخله المكتب و هوا في الاجتماع لانها متعرفش انه حاطط في مكتبه كاميرات

مسكت التلفون و خرجت من المكتب دخلت مكتبها جاب الكاميرا اللي في المكتب بتاعها 

شافها قعدت على مكتبها و وصلت التلفون بوصله للاب توب بتاعها و فتحته بشفره من على الاب و بعتت الرساله و رجعت التلفون مكانه 


عزام بصوت مرتفع ليصل للحرس في الخارج 

: يوسف 


يوسف خبط على الباب و دخل 

: نعم يا باشا 


اتكلم عزام بجمود

: هتلي اي تلفون يبقا معايا 


يوسف طلع تلفونه و اده لـ عزام  ، عزام كمل كلامه 

: ماريا تبقي في المخزن في خلال ساعه و خلي معاك تلفون اتوصل بيه معاك و جهز العربيات هنتحرك من هنا نروح الفندق 


قاطعتهم اروى لما خرجت من الحمام بصيت لـ عزام بشك لما وقف كلامه ووقفت قدامه


اتكلم يوسف و هوا منزل وشه الارض 

: امرك يا باشا 


خلص كلامه و خرج  ، بصيت اروى على التلفون و اتكلمت 

: جبت تلفون منين 


عزام قفل الاب و حطه جنبه على الكومود 

: يوسف جابه عشان محتاجه هوا كمان خلصتي لبس اجهزي عشان هنتحرك


اروى بستغرب 

: هنتحرك رايحين فين احنا في رحله


عزام 

: حجزت في اوتيل هنقعد فيه لحد اما اشوف مكان نقعد فيه 


اروى بصتله بذهول

: أنت مش هتتحرك من على السرير دا لحد ما الدكتور يكتبلك على خروج


عزام بلا مبباله لتعبه

: مبحبش قعدت المستشفى هكمل علاج في البيت 


ربعت ايديها بعدم رضى و اتكلمت بعناد

: الدكتور كتبلك على خروج بعد اسبوعين يبقا مش هنخرج غير بعد اسبوعين زي ما الدكتور قال و انا اللي ههتم بحالتك لحد اما تخف 


في المساء في المستشفى 

اتاكد عزام انها نامت و قام من على السرير غطاها كويس و قبل.. راسها بحنيه و اخد البلطو من على الكرسي لبسه على لبس المستشفى و خرج من الجناح 


عزام 

: جهزت اللي قولتلك عليه 


يوسف 

: كله تمام يا باشا و البنت في المخزن 


خرج من المستشفى ركب العربيه مع يوسف و هوا بيفتكر عصبيتها الزايده و خنقها معاه عشان يفضله في المستشفى و استغرب من نفسه لما وافقها من غير اي اعتراض

بعد فتره قليله كانه وصله مخزن الشركه نزل من العربيه و دخل و وراه رجالته 

كان فيه بنت قاعده على الكرسي و مربوطة و باين عليها انها مضروبه 

فتحت عنيها بسبب الضوء اللي جه على عينيها مره واحده لتنصدم بعزام امامها و 


الفصل الرابع عشر حتى الفصل السابع عشر من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close