أخر الاخبار

رواية حصونه المهلكه الفصل الاول والثانى بقلم الكاتبه شيماء الجندي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية حصونه المهلكه الفصل الاول والثانى بقلم الكاتبه شيماء الجندي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية حصونه المهلكه الفصل الاول والثانى بقلم الكاتبه شيماء الجندي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


أسدل الليل ستاره علي ذلك القصر المنيف الساحر والذي يضم أكبر عائلات مدينه الاسكندريه الساحره .. عائله البراري" تلك العائله التي تمتلك أكبر قصور المدينه وأجملها لما لا وهي تستحوذ علي كبري المصانع والشركات فهي عائله مشهوره إقتصاديا واجتماعياً بالأوساط المخملية !!


وقفت " أسيف " بتلك الحديقه الخلابه تدور بعينيها باحثه عن أخيها وهي تحتضن تلك الهره الصغيره النائمه بوداعه وسلام داخل أحضانها لتنتفض علي ذلك الصوت الذي باغتها من خلفها مباشره يقول بقوه :


- إيه الجميله واقفه بتدور علي ايه !!


التفتت بأعينها المتسعه من تلك المباغته لتبتسم برقه علي الفور حين وجدت ابن عمها المشاكس "نائل " يبتسم بهدوء لها ثم مد انامله يداعب شعر القطه الناعم وهو يقول بلطف :


- اسف مقصدش اخضك !


هزت رأسها بالنفي و لازالت تبتسم بهدوء تجيبه :


- لا ولا يهمك !! انا كنت فاكره تيم هنا بس شكله مشي !!


تبسم ضاحكا وهو يهمس لها :


- لااا ده عنده اجتماااع في اوضه المكتب !!


همهت علي الفور وقد فهمت مغزي ضحكته بالتأكيد اجتماعه مع ذلك الوحش المرعب لها ! لتعقد حاجبيها وهو تقول بتساؤل :


متعرفش معاهم قد ايه !!! اصل تيم كان عاوز جدو في موضوع مهم !


عقد حاجبيه يردف باندهاش قائلاً :


- لا ماهو جدو جوا معاهم ... وهو اللي طلبهم !!


انتقلت عقده الحاجب إليها وبدأت رأسها تدور بالأفكار عن محوى ذلك


انتقلت عقده الحاجب إليها وبدأت رأسها تدور بالأفكار عن محوي ذلك الاجتماع الطارئ فالجد لا يجتمع باخيها وابن عمها سوي بالحالات الطارئه للغايه !!


أفاقت على طرقعه نائل امام عينيها وهو يقول بصوته الاجش وقد بدا متوترا بعض الشيئ :


- بقولك ايه ما تعملي خدمه لابن عمك حبيبك !


ضيقت عينيها الرماديه الخلابه لتقول علي الفور :


- لا يانائل انا مش هغطي عليك تاني في مشاويرك دي كل مره بتحصل كارثه والمره اللي فاتت الوحش الهمجي ده كان هيرميني من فوق السلم بجد و حصلت مشكله بينه وبين تيم تاني وااا !!!


قطع حديثها يكمم فاهها بيده وهو ينظر بأعين متسعه لها غامزا لها بالخلف اتسعت رماديتيها وقد فهمت أنها اهانته وهو خلفها ليتركها "نائل" وتستدير بجسدها تقابل عينيه الهادئه وكأنها لم تنعته بشئ منذ لحظات واقفا يضع يديه بجيبي بنطاله وقد شمر عن ساعديه المفتولتين كعادته تاركاً أزرار قميصه العلويه مفتوحه بارزا صدره العضلي خلف قميصه الذي رسم تفاصيل جزعه العلوي المنحوت ببراعه


ابتلعت رمقها بقلق من صمته المخيف !!! أجل هي تهاب صمته أكثر من غضبه ... بالتأكيد يدبر بعقله كيف يقتلها الآن !!

انقذها من تحديقها به لكزه من "نائل" وهو يهمس بقلق :


مش تاخدي بالك !


تابعت الهمس معه وهو تقول بصوت يغالبه الارتباك :


بس اسكت ... مش قولت انهم في اجتماع !


ضربت الكلمات عقله ليبتسم علي الفور وهو يقول بصوت رجولي أجش كاسرا حده الصمت التي تلف الأجواء :


- ايه ده انتوا خلصتوا بدري اجتماعكم يعني !


صمت لحظات ظن أنه لم يسمعه وكاد يعيد حديثه لكنه اخيرا خرج صوته القوي وهو لم يزحزح عينيه عنها تلك التي تقف محتضنه هرتها وكأنها تحتمي بها .


ابتسم بسخريه بعقله لكنه حافظ علي برود ملامحه وهو يردف :


- خلصنا ولمحت مراتي المستقبليه قولت اشوفها واقفه ليه هنا دلوقت !


عقدت حاجبيها الرقيقين بعدم فهم وظنت أنه قد جن !!! اين زوجته لا يوجد غيرها هنا !! هل هي بالداخل !!! هل أتي بفتاه تتعرف إليهم !! أيا كانت هي تشفق علي تلك المسكينه دون معرفتها !!! لما يحدق بها الآن !! هل هي اساءت فهمه ، أم توهمت أنه تحدث !!! التفتت تنظر 2 إلي "نائل " الذي بادره بالحديث يقول بملامح مصعوقه :


4


مراتك !!! انت هتتجوز يا فهد !؟ غريبه اوي ... طيب هي جوا تحب الدخل نتعرف عليها ! انا مشوفتش حد وانا طالع دلوقت !


حسناً هي ليست بمفردها التي استمعت إلي ذلك إذا هي لا تتوهم !! إنه يتزوج ! ومن الأفضل أن يتزوج ويذهب بعيداً عن القصر !! ابتسمت حين وصلت إلي تلك الأفكار ! وكادت تدلف للداخل لكن شلت حركتها للتو مع كلماته البارده التي صدرت منه وهو يسير بعينيه الشيطانيه أعلي تفاصيل جسدها الصغير مرددا ببرود صقيعي !!

وتدخل ليه ماهي قدامك اهي !


- أسيف !! تعالي يا حبيبتي !!


أفاقت علي يد أخيها تجذبها من أكتافها بقوه حانيه !! من أين ظهر ومتي !! لا تعلم حقا لا تعلم ماذا عليها أن تقول الآن فقط أعينها المتسعه وملامحها المصعوقه هي خير اجابه علي ماحدث لثاني مره ينقذها "نائل" متسائلا !!


قدام مين !! أنت قصدك أسيف ، ما حد يفهمنا فيه ايه !!


تقدمت مع أخيها بصمت تام تتفرس معالم وجهه التي باحت لها بمدي غضبه الآن ، وبطبعها الحاني آثرت الصمت إلي أن يروق باله قليلا ويتحدث لها ...


كادت أن تمر بسلام من جانبه لكنه رفع صوته المتهكم الواثق يحدث أخيها قائلاً .


مش العروسه ليها رأي برضه حقي اسمعه !!


تيبست قدماها بمحلها ، بالتأكيد هي المقصوده تلك المره مهما حاولت استبعاد الفكره لا يترك لها مجالا لذلك رفعت رماديتيها المتسعه نحو اخيها الذي برزت عروق وجهه من فرط عصبيته وغضبه المكتوم .... صاح فجأه بغضب :

- أنا قولتلك انسي إلا اسيف ، أنت ازاي ت...


قطع كلماته الشرسه دخول الجد البراري الكبير وهو يتشدق بكلماته الغاضبه تجاه حفيده المنفعل مستنكراً رده فعله علي ابن عمه الاكبر ...


- جرا ايه ياتيم ازاي تعلي صوتك كده ، فهد عنده حق هو انت اللي هتتجوزه ؟!


ثم لانت نبرته قائلاً وهو يحدق بتلك الرقيقه التي اندست داخل أحضان أخيها تدريجياً مع ارتفاع الأصوات


أسيف ! تعالي يا حبيبتي عاوزك !


أنهي كلماته فاتحاً ذراعه كإشاره لاستقبالها باحضانه الأبويه ، لتنسل من أحضان أخيها و هي تحاول ضبط أنفاسها التي سلبها ذاك الموقف المخجل الذي وضعت به رغم أنفها !


دلف الجد وهو يحاوط كتف حفيده إلي الداخل لينضما الي أفراد العائله الصغيره "العم مراد " ، " العمه سمر " ، " الجده مريم " ،" ندي " بتلك الباحه الواسعه من القصر .... اتجه خلفهم كلا من الأحفاد تباعاً .... وقد تضاربت المشاعر بين غاضب وحائر وداهيه بارد يراقب ما يحدث بهدوء كعادته الشيطانيه لا يمكن لأحد توقع تصرفاته أو مشاعره ابدااا !


تطلع الجد لحظات إلي أحفاده ثم أردف بوقار وهدوء ناظرا إلي حفيدته " أسيف " الهادئه ؛ التي جاورته فوق الأريكة الراقيه .


أسيف انتي اكيد عارفه ان تيم كان هيطلب ايد ندي النهارده رسمي من اخوها فهد !


رفعت "أسيف" عينيها الي "ندي" التي اندلعت الحمره إلى خديها بخجل وتبادلا ابتسامات صغيره قطعها الجد حين قال :


- وفهد وافق ... بس تيم هو اللي رافض دلوقت طلب فهد منه ؟!

وفهد وافق ... بس تيم هو اللي رافض دلوقت طلب فهد منه ؟!


حسنا الجد الماكر يلقي الكره بملعبها أمام الجميع .. ! هي فطنت إلي طلب فهد الذي تم رفضه لكنها لم تعقب حين استمعت الي صوت "نائل" يقول موضحاً بنفاذ صبر :


- وطلب فهد ده أنه يتجوز أسيف .. يعني من الآخر عاوز يبدل معاه !


نطق كلمته الاخيره بضحكه قصيره شاركته بها العمه ليزجره أبيه بنظره حاده علي سخافته بذلك التوقيت ، حدقت أسيف بوجه ندي الذي بهت علي الفور حين استمعت طلب اخيها .. او بمعني أدق "شرطه " كيف له أن يفعل بها ذلك ، صمت الجميع منتظرين اجابه العروس الصامته التي تحدق بأخيها الآن !!


راقبها بصمت تام سامحا لعينيه بتأمل جسدها الصغير الانثوي !


لمحت عينيه لتشتعل الحمره بوجنتيها و هي تحاول استجماع كلماتها بعد أن صمت الجميع من حولها لتقول أخيرا بصوت مبحوح :


- جدو أنا عاوزه اتكلم مع تيم شويه ممكن !!


رد الجد باندهاش :


ودي عاوزه كلام يا بنتي ! موافقه او لا !!


تنهدت أسيف وقد بدأ التوتر يسيطر علي انفاسها لتردف بنبره متشنجه :

جدو متزعلش مني بس موافقتي او رفضي ملهوش لزمه لو رأي تيم عکس رأيي ، أنت عارف اني مش باخد قرار من غيره !!


لمعت عيني "تيم" مرسلاً إليها نظرات دافئه فور أن طمأنته بكلماتها الرقيقه ليرفع رأسه رافعا إحدي حاجبيه بتحدي سافر إلي ذلك الجالس يتابع ما يحدث ببرود صقيعي ونظراته لم تنتقل عنها هي وحدها !!


اخيرا نطق "تيم" يقول :


انا مش فاهم ايه الطلب الغريب ده انت ازاي ياجدي موافق علي طلبه المفاجئ ده ، ده حتي ملمحش في مره بيه .. !!


رفع "فهد" إحدي حاجبيه يردف بعنجهيه واضحه :


وانا المفروض اني كنت امشي اتغزل في اختك عشان تصدق اني 15 عاوز اتجوزها !


اضطربت أنفاسها من كلماته الغير مباليه بشعور تلك الرقيقه التي لا تصدق الي الآن ما يحدث لها ولكن هب "تيم" فجأه بغضب يعنفه بقسوه صائحا بعنف :


- تمشي تتغزل في مين ما تحترم نفسك يابني ادم انت !!


- تیممممم !!!


و كانت تلك صيحه في الجد المسن الذي وقف غاضبا يقول :


تاني مره تعلي صوتك قدامي انت اتجننت ! ابن عمك مقالش حاجه عيب او حرام ، متعصب كده ليه ! كان اتعصب هو لما طلبت اخته !


جز "تيم" علي اسنانه يردف بغضب وهو يسحق الحروف بين شفتيه


- انت بتدافع عنه ليه كده ياجدي ضدي ؟!

تنهد الجد وقد بدأت لهجته تلين حتي يسنح له التفاهم مع ذاك العنيد ... ليقول مستعيدا بعض هدوءه :


وقفت "أسيف تحتضن ذراع أخيها بعد أن هبت "ندي" واقفه بغضب تتحدث إلي "تيم" :


وانا اخويا فيه ايه وحش عشان ترفضه بالشكل ده ! ايه عمل مصيبه لما طلب اختك !!! كلنا هنتحايل عليك تقبله !


30


احتدت نظراته و ألقاها بنظرات لاهبه وبدأ يعود لعصبيته المفرطه وقال بغضب :


- ندي ماتتدخليش في حاجه زي .. الا أسيف عندي انتي عارفه انها خط احمر عندي مهما كنتي بالنسبالي !!


اتسعت عينيها من حديثه الفظ لتشد "أسيف" ذراعه حين أصبحت الأمور سيئه هكذا وبدأ الجد يقترب و أعينه تلقي "تيم" بغضب لاسلوبه مع حفيدته لكن وقوف ذلك الفهد واندفاعه ناحیه "تیم" و أعينه قد بدأت تظهر امارات الغضب يردف صائحا :


انت مين اداك الحق تكلم اختي بالشكل ده ، اختك غاليه اوي واختي نا اللي رخيصه !!


24


كاد يندفع ناحيه لكن وقف "نائل" والعم مراد بينهم وجهر "مراد" بغضب :

- انتوا اتجننتوا ايه اللي حصل لكل ده ، انتوا بتتلككوا لبعض ! أسيف خدي اخوكي واطلعي اوضتك من فضلك ! اتفاهموا فوق


عقد الجد حاجبيه بتفكير مستنكرا التأجيل بذلك الأمر لتقول عمتها ببشاشه هادئه لتزيل التوتر الدائر بالاجواء :


خلاص يابابا متضغطش عليها كلنا عارفين أسيف مرتبطه ازاي بتيم خليهم يتفاهموا شويه واهو احنا قاعدين هنروح فين كلنا !


: نظر الجد الي حفيدته الجميله لحظات ثم اومأ لها وهو يحذرها بلطف


أسيف عقلي اخوكي وفهميه انه عيب يتصرف كده وانا موجود انا عمري ما أذيكي يابنتي !


عضت علي شفتيها بخجل وهو تسحب يد "تيم" إلي أحضانها لينظر اليها ويراها تتوسله باعينها الجميله ان يتبعها وقد كااان !


اغمض عينيه يزفر انفاسه ثم جذب يدها الصغيره وهو يتجه معها إلي الأعلي بخطوات راكضه وهي تتبعه غافله عن نظرات ذلك الغاضب التي تابعتهم بصمت !!


اجتمعت الدموع بمقلتيها الرقيقتين وهي تنظر الي اخيها الواقف امامها يحيط وجهها بكفيه الخشنه المضاده لنعومه بشرتها الملساء الناعمه


جذبها "تيم" الي أحضانه القويه يربت علي خصلاتها وهو يداري غضبه ودمعاته ساخطا علي تلك العائله يلعن داخله ويسب بأبشع اللعنات علي ذلك الوضع الذي وقعت به شقيقته الغاليه الرقيقه


أحاطت عنقه بقوه ثم وضعت قبله صغيره من شفتيها الرطبه أعلي صدغه برقه ليخرجها من أحضانه تكور هي الاخري وجهه بين يديها

الصغيره الناعمه تبتسم له ببراءه شديده ليزداد غضبه علي نفسه ومن حوله لكن بالتأكيد يستثنيها هي من ذلك الغضب الذي تموج به رماديتيه التي ورثها هو وتلك الملاك عن أبيهما الغالي لكنها لم تكتفي بوراثه عيني ابيها فقط !!!


لطالما شابهت تلك الصغيره التي جاوزت العشرين عاماً امهم الحنون طالما كانت غاليته واستثناؤه الوحيد !!!! طالما احبها ورعاها تلك الرقيقه المدلله !! كيف لها ان تجابه ذلك الوحش الضاري !!!! كيف لها ان تروضه !!!!


أفاق من شروده بملامحها علي صوتها الرقيق الحنون تردف ببراءه وهدوء كعادتها :


- تیم ! انت بخير حبيبي !!!


أغمض عينيه حين همست بتلك الكلمات له يهز رأسه بالسلب منتفضا من فوق تلك الأريكة التي اتخذ مكانه فوقها منذ دقائق ينظر لها بهلع مرددا وهو يجز علي أسنانه بغضب :


- لا انا مش هتجوزها ولا انتي هتتجوزي البني ادم ده !! انا مش ممكن اعمل فيكي كده !!


انتفضت هي الأخري تتشبث بذراعه بحزن طاغي ثم اندفعت إلي أحضانه وقد بدت علي شفا البكاء تحيط عنقه هامسه بصوت متقطع بنشيج باك


- لا ياتيم عشان خاطري لو بتحبي متعملش كده!! مين قالك إني مش عاوزه ده !!! انا موافقه عليه !!!


أخرجها من أحضانه لينظر داخل رماديتيها وهو يقول بنبره صارمه قويه اهتز بدنها لها :


- لا يا أسيف .. انا هعيش بذنبك طول حياتي !!! مش هقدر اعمل فيكي كده يا حبيبتي !!


كاد أن يلفظها من أحضانه ويتجه الي الخارج .. وكادت أن تتركه لكن ضربت برأسها صوره "ندي " .. تلك الفتاه الرقيقه المتيمه باخيها والتي تنتظره منذ أعوام بصبر تام فهي تعشقه منذ ان كانت صبيه بالرابعه عشر ، وها هو حلمها يقترب .. لكنه يتوقف علي كلمه منها هي


اندفعت إليه مسرعه تهتف بخجل وهي تمسك ذراعه متشبثه به تهمهم بكلمات غير مفهومه منكسه رأسها بخجل .. ليعقد حاجبيه بعدم فهم ويمد أطراف أصابعه يرفع وجهها الصغير المستدير ليواجه مقلتيها الدامعه الخجله تهمس له بشفاه مرتعشه :


- انا موافقه علي فهد ياتيم !!


اتسعت عيناه بصدمه وكأنها صفعته للتو ليقول باندهاش ووجه مشدوه !!


أسيف حبيبتي انتي مستوعبه بتقولي ايه !!!! مش ده فهد المتوحش زي ما بتقولي !!!! ده فهد اللي مبتحبيش تقعدي معاه ف قعدات العيله !! مش ده اللي قولتي انه انسب واحد يتقال عليه اسم عيلتنا " البراري " !!! وانه اتفصل ليه الاسم !!! عاوزه تفهميني كل ده اتغير في لحظات !! بعد ما سمعنا قرار جدك تحت !!! لا قرار ايه دي مقاضيه . اجوزه اختي واتجوز اخته !!! ده لو اخر را اج....!!!!!


اوقفت استرساله بالكلمات تضع يدها فوق شفتيه وقد بدأت قواها أن تخور امامه لكن لا لتصلح الامر وتطمئن على أخيها وصديقتها ابنه

تخور امامه لكن لا لتصلح الامر وتطمئن علي أخيها وصديقتها ابنه عمها !! ثم تنهار وحدها برعب من ذلك الكائن !!!! بدأت عينيها تذرف الدمعات التي كانت تسقط علي قلب ذلك الماثل أمامها تكويه . لترتمي فوق صدره العريض حتي لا تواجه تلك الثاقبتان التي تكشفاها بلحظات !!! وتهمس له بنشيجها الباكي :


- تيم صدقني انا عوزاه ورحمه ماما وبابا ما تتسرع لا انا ولا ندي هنرتاح كده !!! وبعدين انت معايا مش هتسيبني كل الحكايه هتنقل الدور اللي فوق بس !!! ولسه في فتره خطوبه لو مش هتأقلم معاه اوعدك هسيبه ونوقف كل ده !!!!


أغمض عينيه يستمع الي كلماتها المتعقله وهو يكاد يجزم أن شقيقته تضحي من أجله ليس إلا !!!! هو يعرفها جيدا !! لن تتركه وحبيبته المسكينه بداخل تلك النيران الحاميه التي اشعلها جدهم بعادات وتقاليد تلك العائله اللعينه !!! كيف لبعض الأعراف أن تتحكم بهم هكذا !!


احكم ذراعيه حولها وهو يرفعها بين ذراعيه متجها بها إلي الفراش بعد أن شعر بارتجافها وانتفاضها باحضانه لم تفلته !! قد خارت قواها بالفعل لكن لن تتركه قبل ان تأخد وعد منه بعدم الرفض !!


تمسكت بقميصه ليجاورها داخل الفراش مبتسما بهدوء حين فهم رسالتها بعدم تركه إلا حين تسمع ما يرضيها !!! لكن هل يرضيه ذلك هو ايضا !! هل يقنع ذاته بكلماتها الرقيقه التي نسجتها من وحي خيالها البرئ !! أيتها الفراشه الناعمه كيف لذلك البراري ان يتركك وشأنك !! لكنه معها لن يتركها حتي ان وصل الحال لقتله !!!

أفاق للمره التي لا يعلم عددها بشروده علي لمستها الرقيقه أعلي وجنته وقد مسحت دمعاتها تنظر إليه بابتسامتها المشرقه وهي تستند بذقنها الصغير فوق صدره !!! كعادتها تسرق ابتسامته ببرائتها اللامتناهيه لم يخشي عليها سوي من تلك البراءه الورديه التي تملكها


كيف تروض ذلك القاسي !!!


لكنه نفض رأسه يحيط وجنتيها وهو يعتدل ويشدها بقوه لأحضانه يهمس لها :


أسيف !! انا مقدرش ابقي اناني افهميني عشان خاطري !! كده انا بقدمك قربان ليه !!! مش هستحمل ده !!


ابتسمت تمازحه وهي تخرج من احضانه تلكزه برقه تقول


2 - قربان ايه يا ساقط نحوي أنت !! هتعمل فيها مثقف !!


ارتفع إحدي حاجبيه وقد بدأت تتشتت افكاره بابتسامتها وكلماتها ليرد مزاحها قائلاً :


- بقي انا ساقط نحوي !! بتنكري فضلي امال مين كان بيذاكر لك وطلعتي عينيه ومكنتيش بتنيميه هاا !!


رفعت خصلاتها بكبرياء مصطنع وهي تغمز له باحدي عينيها بشقاوه محببه له :


- كنت بتسهر عشاني برضه مش عشان حبيبه القلب !!! يا ولااا !!


رفع حاجبه باستنكار وهو يتهرب من كلماتها يقول :


حبيبه قلب !! و ياولااا !! انتي تربيتي أنت !!! أنت ربايه قصور البراري !!


ارتفعت ضحكاتهم معا حين قلدها هكذا ليحيطها مره اخري هامسا بصدق :


- أنت عارفه إن كل تصرفاتي عشانك قبل نفسي حتي !!! منكرش اني حبيت ندي عن طريقك بسبب علاقتكم !!! بس خليكي دايما عارفه انك قبل كل حاجه عندي وقبل ندي نفسها !! أنت بنتي قبل اختي 15 يا سوفي !!


4 ابتسمت حين همس بذلك اللقب المحبب لها !!! بل حين همس بتلك الكلمات المطمئنه الصادقه !!! وماذا تريد الفتاه بعد احتواء اخيها !!! ماذا تريد هي بعد تلك الكلمات الصادقه !!


اعتدلت تقبل وجنتيه وهي تهمس له :


- يعني هتنزل معايا دلوقت نبلغ جدو بموافقتنا !! أنت قولت اني قبل كل حاجه عندك !!! هترفض طلب بنتك !!


تنهد بيأس من اصرارها العنيد الذي ورثته عن ابيهم !! يالها من مخادعه تستغل كلماته ضده !!! ابتسم حين وجدها تطالعه بابتسامه امل صامته تترقب رده ليقول بنبره تحذيريه مشدده وهو يرفع سبابته امام عينيها :


- لو فكر يضايقك او حصل اي حاجه منه تأذيكي و أنت مقولتليش هزعل منك أنت يا أسيف !!! وانشفي شويه كده عشان تعرفي تتعاملي مع الكائن ده !!


عقدت حاجبيها تردد باندهاش :


- انشف !! يعني اعمل ايه !!


ضرب جبهته بيأس وردد وهو يقف ويوقفها معه :


- عملالي شوارعيه وانتي مش عارفه انشفي !!! يعني خليكي جامده يا حبيبتي متسكتيش زي عادتك الهباب !!


زمت شفتيها وعقد حاجبيها وهي تطالعه بحزن مصطنع :


انا عاداتي هباب ياتيم !!


ابتسم لها وهي يخرج معها من غرفتها يحيط اكتافها بذراعه ثم رفع

ابتسم لها وهي يخرج معها من غرفتها يحيط اكتافها بذراعه ثم رفع يدها الصغيره الي فمه يقبلها بقوه وهو يشدد من احتضانه لها


أنت كل عاداتك جميله زيك يا قلب تيم !!


ابتسمت علي الفور و احمرت وجنتيها بخجل يعهده منها منذ طفولتها لطالما كانت تخجل حتي من مديحه هو لها !! وذلك أحد أسباب رعبه عليها ! !! و اااه من رعبه عليها !!


هستني رأيكم جدااااا علي الاحداث النهارده هينزل فصلين عيديه مني كل سنه وانتم طيبين متنسوش فوووت وادخلي قولي رأيك والاحداث عجبتك او لا .

🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶

البارت الثانى

رفعت خصلاتها خلف أذنها اليمني .. وهي تحدق بهيئتها البرئيه بحزن طفيف ، اليوم سوف يُعقد قرانها عليه ، فبعد المناوشات والمناقشات قرر الجد عقد القرآن وبعد اسبوع اقامه حفله راقيه يحضرها كبار المسؤولين والشخصيات العامه من الطبقه المخمليه !! لطالما اشتهرت عائلتهم بالحفلات الباهظه الصاخبه والتي لم تشارك سوي بقليل منها لطبعها الهادئ وتجنبها الصخب !


تأملت ذلك الثوب الرقيق الذي ارسله لها جدها كهديه لترتديه بعقد القرآن والذي كان من أكبر بيوت الازياء بفرنسا كعادته بالمناسبات تنتقي عمتها لها ولندي الازياء وبالطيع لم تهتما الفتاتين لذلك لطالما كرهتا صخب الحفلات .. حدقت بانعكاسها بالمرآه التي أبرزت هيئتها كامله من رأسها لاخمص قدميها حيث تلك القماشه النبيذيه الناعمه التي رسمت تفاصيل جسدها الانثوي ببراعه بدايه من صدرها الي خصرها المنحوت إلي أعلي ركبتيها حيث تبدأ فتحه طويله بجانب ساقها اليمني الي نهايه الفستان عند كعبيها كاشفا عن ساقها البضه الممشوقه زفرت بملل ! لقد مرت عده اشهر علي الخطبه والتي لم يبرز فيها أي تصرف سيئ منه .. فمعظم الوقت كان بسفر خارج البلاد لإنهاء عماله .. لكنه لم يبرز تصرف حسن أيضا !!!


لقد أخفت ذلك الشعور السيئ الذي يراودها عن الجميع قد أصبح هاجسها اليومي هو لما طلب الزواج وهو يتجنب رؤيتي هكذا ! لكنها حاولت إحسان الظن والقاء اللوم علي أعماله التي لا تنتهي !!


انتفضت حين دلفت "ندي" مسرعه دون طرق الباب تهلل فرحه قائله وهي تجذبها من ذراعها :


- فهد جيه يا أسيف وسأل ع .

قطعت كلماتها تطلق صفير عاليا وهي تدور بابتسامه مبهوره حول جسد ابنه عمها ذات القوام الممشوق وتقول بانبهار :


ايه الحلاوه دي يا أسيف !! الفستان طالع تحفه عليكي !! احلي من فستاني كمان !!


اندفع الدم الي وجنتيها وهي تهمس لها بخجل :


- ميرسي ياندي ...


ضحكت الاخري بصخب وهي تقترب من ابنه عمها تحيط كتفها قائله باستنكار :


- ايه ياسوفي وشك بقي احمر مني انا ! هو فهد مغيرش الطبع ده فيكي ... ده حتي اخويا بجح وجرئ !


وضحكت مره اخري غافله عن ملامح ابنه عمها التي شحبت بحزن . هو لم يغير شيئ ... بل هي لا تعرف عنه معلومه واحده مثل التي 11 فصحت عنها شقيقته للتو امامها !


نكست رأسها بهدوء واتجهت إلي غرفه الملابس لتنزع الثوب لكن أوقفتها كلمات "ندي" التي قالت باندهاش :


أسيف انتي مش مبسوطه مع فهد !


ارتفع صدرها وهبط بانفاس متضطربه وهي لا تعلم بما تجيبها لتأتي طرقات تعرفها جيدا اعلي الباب تنتشلها من توتر الأجواء ... ويدلف شقيقها الوسيم الي الداخل وابتسامته المشرقه تكلل وجهه !!


اتجهت مسرعه إلي أحضانه حين فتح ذراعيه ليستقبلها بينهم ضاما جسدها الرقيق لصدره أحاطت عنقه بقوه وهي تدفن رأسها الصغير بتجويف عنقه .


ابتسم "تيم " وراح يقبل خصلاتها مشددا من احتضانه لها وهو يهمس لها باذنها بقلق أخوي :


- مش بتستخبي كده غير و أنت عامله كارثه او خايفه ! في حاجه حصلت !


هزت رأسها بالسلب وهي تقبل وجنته وتنسل من أحضانه ليستمعا الي صوته المتهكم الرجولي بعد ان دلف بعنجهيه بلا استئذان إلي الجناح الخاص بها يقول بهدوء :


- انا بعتلك ندي بس اخرت قولت اجي اطمن بنفسي !


ارتفعت رماديتيها إليه وهو يخطو تجاهها متفرسا جسدها كعادته اسفل ذاك الرداء النبيذي الذي أبرز لون بشرتها البيضاء الناصعه صعد بعينيه وهو يلتهم تفاصيلها بتبجح وجراءه أثارت غيره "تیم" بشده ولمحه لكنه استفزه بنصف ابتسامه تهكميه وهو يتأمل عنقها المرمري صعودا إلى شفتيها الكريزيه ثم إلي أنفها الصغير يتبعها عيونها الواسعه اقترب منها للغايه وهي تحاول التقاط أنفاسها من نظراته المخجله فقد هربت دماء جسدها كله إلي وجهها لتتلون وجنتيها وتنكس رأسها !


استمعت الي صوت شقيقها الغاضب يقول باستنكار :


أنت ازاي تدخل اوضتها كده ؟!


وضع يديه بجيبي بنطاله ثم ألقاه بنظره سریعه تهکمیه محاها بلحظات وهو يقول ببرود


- مش هتبقي مراتي !


سرت رعشه بجسدها مع كلماته المقتضبه ، وعقد حاجبيها برقه تنظر

تجاه ندي التي بالطبع استنكرت افعال "تيم " ولكن ع الجانب الآخر . نظر له "تيم " غاضبا ثم قال رافعا صوته الرجولي الغاضب


- لما تبقي مراتك يبقالنا كلام تاني ساعتها ! لكن طول ماهي مش علي ذمتك متدخلش منغير ما تخبط !


حدق به لحظات بصمت واستمعا الي صوت "ندي" تقول غاضبه وهي تزجره بنظراتها المنفعله علي إحراج شقيقها كعادته :


- تيم كلها شويه وهتبقي مراته مش ملاحظ انك مكبر الموضوع ! هو 14 كان مسافر و.....


قاطعها فهد باشاره من يده وهو يتقدم نحو " تيم " قائلا بهدوء وابتسامه خفيفه تشق ثغره الدقيق


- متزعلش ياتيم أنا ماخدتش بالي فعلا من مسأله الباب دي يمكن دي عاده انت عارف اني مبخبطش وكمان مش متعود ازورها في اوضتها ابدا !


اتسعت أعين الجميع وأولهم تلك التي ينعتها بضمير الغائب دوما لما لا يذكرها باسمها ! ومنذ متي وهو يعيرها اهتمام ويأتي اليها ! منذ متي وهو يتحدث هكذا من الاساس ! أفاقت علي صوت شقيقها الذي اجلي حنجرته وقال بصوت بدأ يستعيد رونقه المتزن ...


حصل خير انا كنت خارج دلوقت عشان اسيب البنات يكملوا لبسهم


اشاره صريحه بطرده فهمها "فهد" علي الفور و التوي ثغره بابتسامه هادئه كعادتها تدب الرعب بقلبها !! لتستمع الي صوته يقول وهو يخرج شيئ من سترته ويمسك يدها بمباغته ضاغطا بخفه عليها :اكيد انا كمان هخرج بس مش قبل ما اعمل اللي جيت عشانه !


ثم فتح العلبه المخمليه الصغيره مخرجا منها خاتما رقيقا مثلها مرصع بفصوص الالماس الرقيقه ودفعه إلي بنصرها باليد اليمني برفق ثم رفع يدها إلي فمه يقبلها وهو ينظر داخل عينيها بهدوء وهي عاجزه عن قراءه مشاعره البارده ....


خرجا اخيرا من الغرفه لا تعلم متي بالتحديد فهي شردت بمستقبلها الذي لا تتخيله إلي الآن معه و أفاقت . علي يد "ندي " فوق كتفها ...


استجمعت نفسها سريعا وهي تقول معتذره لها


ندي ! متزعليش من تيم أنت عارفه احنا بس مش متعودين علي فهد خصوصاً انه معظم حياته كانت برا مع عمو !


ابتسمت لها ثم ربتت علي كتفها وقالت :


- عارفه يا أسيف ومش زعلانه منه احنا متعودين علي خناقاتهم دي وفهد لاول مره ما يحاولش يستفز تيم اكثر ... يلا عشان نجهز مفيش وقت الميكب ارتيست وصلت انا مبسوطه اوووي يا أسيف !!


ابتسمت الأخري علي الفور واحتضنتها بفرحه لتلك الصديقه الطيبه وابنه العم وقالت برفق :


وانا فرحانه لفرحتك دي .


وبدأت استعدادات عقد القرآن بين قلوب وجله و ملهوفه وقلقه وهادئه تنذر با عصار شديد !!!!!!


اعتدلت صارخه تحاول التقاط أنفاسها التي هربت من رئتيها بعد ذلك الكابوس المفزع الذي يتكرر للمره التي لا تعلم عددها ... لكنها سئمت منه ومن تفاصيله اللعينه !!


وقفت وهي تحاول استعاده توازنها والسيطره على تلك الارتعاشه

حاولت ضبط انفاسها وهي تتجه بالرواق مسرعه كطفله خائفه لتصل إلى وجهتها اخيرا ففتحت الباب مسرعه وكادت أن تخطو إلي الداخل لكنها شهقت بخجل واندفعت الدماء إلى وجنتها حين وجدت اخيها وابنه عمها .. بل بمعني أدق زوجته منذ أمس يتبادلان قبلات بطريقه مخجله للغايه .. لمحت بطرف عينيها "ندي " وهي تتشبث بقميص اخيها الذي انفكت جميع ازراره واخيها يحاول افلاتها متقدما منها لكنها اوقفت ذلك تصيح بتلعثم وخجل وهي تحاول تجميع حروفها المشتته صائحه بتوتر :


التي تنتابها منذ الصغر حين تري تلك الكوابيس .. اندفعت خارج غرفتها وهي تهرع الي باب غرفه تحفظها عن ظهر قلب ... منقذها وملاذها اخيها الحبيب !! الذي يستقبلها بأحضانه الدافئه بلا كلل أو ملل !!


اسفه يااا ياتيم .. انا .. اناا ..ااا كنت فكراااك يعني لوحدك.. و و ...


ثم أغلقت مسرعه وهي تتجه الي غرفتها راكضه وقد احتل الخجل ملامحها ونسيت كابوسها وجميع ما حدث وعقلها يحاول تحليل ما رأته .... هل ابنه عمها تفعل ذلك دوما !!! هل اخيها الآن يلعنها بعدما قطعت لحظاته الحميميه مع حبيبته والتي عقد قرانه عليها منذ ليلتين فقط !! هل يجب ان يفعلا ذلك !! هي ايضا قد عقد قرانها معهم علي ذلك القاسي !! لما لا يفعل ذلك ... اتسعت عينيها مما وصلت إليه أفكارها لتنفض رأسها وهي تدير مقبض غرفتها وتلج اليها وقد اكلت الحمره وجنتيها اللطيفه تحاول ازاحه ما رأت من عقلها ...كادت ان تغلق بابها لكانها شهقت بفزع وكادت تصرخ لولا تلك اليد التي امتدت الي فمها تكممه لتتسع عينيها بهلع ورعب !


دفعها للجدار خلفها بقوه ويده تغلق الباب بالمفتاح ! لتدب القشعريره بجسدها حين جذبها من خصرها الي جسده لتوها لاحظت ان نصفه العلوي عاري تماما !!!


لا يرتدي سوي بنطال قماشي فقط !!! لما يزيد رعبها بتلك النظرات القاسيه المندلعه من رماديتيه البارده ! حدقت به باعينها المتسعه وهي لا تستطيع ان توقف عقلها عن العمل ماذا يريد !! هل سوف يفعل بها ما يفعله اخيها الآن بزوجته او بمعني ادق خطيبته ! لكن تلك النظرات لا توحي بذلك كيف لم تشعر بخطواته خلفها !! تجمعت الدموع بعينيها حين ضرب بعقلها ذلك الكابوس المرعب الذي لم يكن ة بطله أحد سواه !!


صرخه مكتومه صدرت منها حين دفعها بغضب الي الحائط من خلفها ليحتجزها بينه وبين جسده الذي يصدر حراره تشعل جسدها الآن ... لينطق اخيرا جازا علي اسنانه بقوه :


كنت بتعملي إيه برا اوضتك في وقت متأخر كده!!


حاولت تجميع كلماتها وابتلعت رمقها وقد بدأت عيونها تذرف الدموع من فرط رعبها منه كادت أن تجيبه حين رفع يده عن فاهها لكن تلك الطرقات الهادئه أعلي الباب يتبعها أداره المقبض والتي من الواضح أن أخيها قلق مما حدث !!


حاولت الإفلات من أحضانه القاسيه لتفتح الباب لشقيقها لكنه أعاد يده مسرعا اعلي شفتيها الدافئه المناقضه لبروده يده يحتجزها بقوه أكبر بين ذراعيه والحائط ليشل حركتها تماما !!!!


ها هو يحدث ما أراده استمعت إلي صوت شقيقها يحدثها بصوته الحاني الأجش وقد عاد يطرق الباب برفق قائلاً :


اسيف حبيبتي أنت نمتي !!

لم تستطع مقاومته أكثر وقد بدأت قواها أن تخور بين أحضانه من فرط الرعب والغموض الرهيب الذي يحيط باجواء جناحها الهادئ ! ارتعش بدنها حين استمعت إلي خطوات أخيها تبتعد عن الغرفه وقد ظن أنها خجلت وتختبئ كعادتها !!


اغمضت عينيها بيأس من إنقاذها من ذلك الوحش الضاري الذي دفعها بعيدا عن الباب وقد بدت حركاته عنيفه معها للغايه !! لا تعلم لما ينتهج ذلك العنف معها !! لما يزيد رعبها منه !!


استمعت إلي أنفاسه الغاضبه وهو يقول بصوته الجليدي الذي طغي عليه البرود الآن !!


- محدش هيعرف ياخدك من بين ايديا خلاص !!! ما تحاوليش في مره تدخلي اخوكي بينا عشان انتي اللي هتندمي ساعتها !!


رباااااه !!!!!! إنها كلمات كابوسها !!!! تتحقق الآن !!!! تلك التحذيرات المرعبه لبدنها تستمع إليها بواقعها !!! اختلطت الامور وانتفض جسدها برعب ؛ لتسيل دموعها كالشلال أعلي وجنتيها الحمراوتين لكن ليس من الخجل ! بل من الاختناق !

رفع يده عن فمها وهو يراقب هيئتها التي اشعثها راقبها بصمت لترفع عينيها أخيرا مندهشه من نظراته الصامته لتستعب أنه ينتظر ردها .... همست بنبرتها الرقيقه وشفتيها التي اتخذت اللون الكريزي المهلك لاعتي الرجال ترتعش لتقول بخجل :


اناا شوف كاابوس و .. و كنت رايحه انام عند تيم عشان || !!!


لم ينتظر باقي حديثها ليرفع يده إلي فكيها يضغطه بعنف بين اصابعه القاسيه لتتسع عينيها من فرط عنفه واستخدامه لقوته الجسمانيه معها !! دفعها إلي الفراش و هو فوقها يعتليها بجسده العضلي القوي تاركاً ثقله أعلي جسدها الغض اللين وقد ارتفع قميصها القطني الي فوق منتصف فخذيها لتشعر بيده القاسيه تتسلل الي جانب ساقها ليقبض علي جانب ساقها غارسا اصابعه بلحمها كادت ان تطلق صرخات عاليه لتستغيث باخيها لكنه فطن لها ليبتلع صرخاتها في جوفه ملتهما شفتيها بقوه غارسا اسنانه اللؤلؤيه بشفتها السفليه لتتساقط شلالات الدموع من عينيها لا تتحمل أن يتحقق بدايه كابوسها كذلك !!! هي بالأساس لم تتحمله كحلم !!! لكنه الآن يتجسد أمامها بواقعها حاولت افلات احدي يديها التي قيدهم معا بقبضته الفولاذيه أعلي رأسها فبالطبع بآت محاولاتها بالفشل لتغمض عينيها بعنف واخيرا فك اسر شفتيها بالطبع بعد أن ادماها !!!


تستمع الي صوته الشيطاني المرعب يقول


اخوك مبقاش فاضيلك !!! دلوقت عنده الاهم منك .. اياك اشوف شغل العيال ده تاني ! اوضتك متطلعيش منها بقمصان قصيره تاااني شغل الشو الرخيص ده مش عايزه سااااامعه !!


انتفض جسدها مع كلماته الساخره اللاذعه وبلحظه بدأ جبينها يتصبب العرق رغم جو الغرفه البارد ! شعر بصدرها يعلو ويهبط بقوه وقد بدأت الرؤيه تتشوش لديها وبالفعل أغمضت عينيها مستسلمه إلي تلك الاغماءه التي رحمتها من عذابها المهلك معه !!!!!

بدأت تفتح عينيها وهي تنظر الي تلك الوجوه التي لم تتخلص من أثر النوم بعد !!! شعرت بجسدها بين أحضان أحد لتفتح عينيها بفزع تخرج مسرعه وهي تواجه ذلك الجسد بعلامات مرتبعه لكنها تبدلت علي الفور حين وجدته أخيها الحبيب لترتمي بأحضانه تقيد عنقه بقوه وشهقاتها ترتفع شيئا فشيئ !!


اتسعت أعين "تيم" وراح يربت علي خصلاتها الناعمه وظهرها برفق يهمس لها بكلمات مطمئنه وهو إلى الآن لم يستعب ما يحدث لها بدأت تهدأ لتجديد أخري تربت علي ظهرها والتي كانت العمه الجميله "سمر" تقول بنبرتها الرقيقه :


اهدي يا حبيبتي ده كابوس مش اكتر !


لم تجبيها بل شددت من ذراعيها حول عنق أخيها وهو ترتجف برعب لا أحد يعلم أن كابوسها قد تحقق لقد هاجمها بلا أسباب ذلك الوحش الضاري المرعب ! لا تريده ولن تتمم تلك الزيجه اعتدلت مسرعه تنظر إلي" تيم " بأعين تائهه وكادت أن تتفوه لكن عطره الذي ملأ الغرفه الآن اخرسها !!

إنه هنا !! معها !!! بل معهم !!!! التفتت تبحث بوجوه الجميع الي ان التقطتت عيناها عيناه الخبيثتين ينظر إليها بثقه وكأنه يمتلك مقاليد لسانها ارتفع جانب ثغره بابتسامه خفيه لمحتها علي الفور لتستمع إلي صوته بعدها وهو يقترب منها ماذا يده إلي العمه برفق يعاونها بالوقوف ليتخذ محلها فوق فراشها كادت تهرب لأحضان أخيها مره أخري لكنه قبض بقوه علي رسغها وجذبها وهو يدس أنامله بخصلاتها بحركه لطيفه أمام أعين الجميع وأمام شقيقها الصامت لأول مره !!


جلس نصف جلسه فوق الفراش ويده تضغط فوق رسغها بقوه تحذيريه و أنامله تهبط لعنقها أسفل خصلاتها لتستمع أخيرا إلي صوته الماكر الضاحك بهدوء :


- ايه يا حبيبتي انتي هتقلقيني منك ليه متجوز بنت اختي ! عشان 20 كابوس تلمي العيله كلها كده و تخضيني عليك !


8


اتسعت رماديتيها وفاهها معا بصدمه من حديثه وارتفعت الضحكات من حولهم ! وشقيقها ايضا يضحك !!!! هبطت أعينها إلي ملابسها وكادت تزيح يده وتفصح لهم عما فعله بساقها لكنها ذهلت حين وجدت نفسها ترتدي بيجامه ضيقه !!


اضطربت انفاسها وشلت حركتها وهي لا تعرف كيف تتحدث الآن ...... هل كانت تحلم بالفعل !! هل كان كابوس !!! لكن أعينه الخبيثه الماكره وابتسامته حين هبطت باعينها لملابسها لتستمع إلي صوته مره أخري يقول بهدوء وقد استعاد اتزان كلماته الرصينه المنمقه ويديه الاثنتين يكوران وجهها و أنامله تعبث بخصلاتها أمام الجميع !


- ايوه كده يا احبيبتي بطلي عياط واهدي كده


ثم نظر الي الجد يقول :


- معلش يابراري خضناك معانا بس انا قلقت لما شوفتها كده ! ممكن التسيبوني مع مراتي شويه !

انتفض قلبها برعب وكادت تنظر لأخيها وترفض لكنه ثبت رأسها بقوه ضاغطا بأنامله المدسوسه بخصلاتها علي فروه رأسها لتأن بصمت مرتعب بعد أن زجرها بنظره تحذيريه غاضبه خفيه !!!!


بالفعل بدأت الأرجل تخرج إلى الخارج واستقام اخيها التي جذبته ندي" تقول له مطمئنه إياه :


متقلقش ياتيم سيبهم شويه مع بعض وتعالي اقولك حاجه !!


بالفعل مال عليها يقبل رأسها بهدوء ثم ربت علي خصلاتها وظهرها واتجه معهم إلى الخارج وزوجته تجذبه برفق


وقف فور خرجوهم متجها إلي الباب يوصده بالمفتاح بهدوء لتنتفض مرتبعه تخرج من الفراش وتبتعد عنه وهو يقترب منها وقد عادت نظراته الشيطانيه إليه تغزو جسدها الصغير بغضب


ظلت ترتجف برعب حقيقي وهي لا تعلم أين هرب صوتها !


زبااااه لقد وصلت إلي الحائط الجانبي كادت تبحث عن مهرب لكنه بلمح البصر انقض عليها يكتم صرختها بيده وهبط برأسه يلثم عنقها بتأني وهدوء لتبدأ دموع عجزها بالسقوط !


رفع وجهه اليها وقد بدأت ابتسامته بالظهور ليحدثها وقال بنبره ملتويه وهو يمسح دموعها :


ليه الدموع دي مش كنا شطار من شويه ومش بنعيط ! عملت ايه انا دلوقت بس ، واحد بيبوس مراته ... بيعبر عن افتتانه بجمالها محتاجه انك تعيطي !


لم تجيبه بل ظلت تحدق به بخوف كطفل صغير يخشي عقاب والده ! ابتسم داخله علي ذلك التشبيه وبدأت نبرته تتأخذ الطابع الشيطاني وقال هامسا بأذنها :


- مقدرش اقولك جسمك طلع يجنن ازاي انا مش عارف اصبر ازاي لغايه الفرح !! تتاكلي اكل !!

اتسعت عينيها وقد شعرت بوجهها يكاد ينفجر من الخجل وقالت أخيرا متلعثمه !!


... ان .. ت. انتتتت... ان .. اللي


انتظر ان تكمل حروفها لكنها فشلت وبدأت دموعها تسقط لترتفع ضحكاته الساخره يقول وهو يجذبها إلي الفراش مره اخري مباغتا اياها با عاده مشهد امس ولكن دون تقبيلها فقط وضع يده أعلي موضع أمس بجانب ساقها كاتما شهقاتها المرتعبه وقال وهو يقضم شحمه


15 ذنها لاثما عنقها بقوه ارعبتها :


انا عارف انك عاقله ومش هتبوظي حياتك وحياه اخوك ... أنا مبحبش الست الفتانه .... يكون احسنلك اللي يخصل بينا ما يطلعش من أوضتنا فاهمه يا شاطره ! خصوصا لاخوك كلها كام يوم وتبقي بتاعتي أي حاجه هتضايقني اليومين دول هطلع عين اللي خلفوكي عليها بعد كده !!


جذب يديها إلي أعلي رأسها بقبضته وهبط علي كريزتيها المبلله بدموعها يلتهمها بقوه شديده كادت تدميها مره اخري لكنه رفع رأسه متأملا اعينها المغلقه ورموشها المبلله وجسدها اللين الذي ينتفض أسفله ليهبط بجانب أذنها هامسا بما جعل عينيها تنفتح مره واحده وقال :- بالمناسبه مكنش كابوس امبارح ، كنت اناااا بس اديك شوفتي ن محدش صدق غير كلامي حتي اخوك نفسه !!!!

🩶دمتم ساالمين 🩶


الفصل الثالث والرابع من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close