تكملة نوفيلا بين نبضتين البارت الاول 1 بقلم الكاتبه آيه طه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
ترد بابتسامة صغيرة: "يمكن، بس في المستشفى، بنشوف ده كل يوم. الحياة دايمًا بين الأمل والخوف، بين الوجع والأمل".
ضحك آدم بخفة وقال: "كنت فاكر إن الحياة بتتغير بالأحداث الكبيرة، بس اكتشفت إنها بتتغير بكلمات بسيطة من ناس مش متوقعين. زي ما حصل معايا".
لم تعرف سارة كيف ترد، فالصراحة التي أظهرها آدم كانت تحمل مشاعر لم تتوقع أن تراها في مريض بهذه السرعة. تغيرت تعبيراتها للحظة، شعرت وكأنها ترى شيئًا عميقًا في هذا الرجل الغريب. قالت له بابتسامة مرتبكة: "طيب، خلينا نكمل العلاج ونشوف إزاي ممكن نخلي الأمل جزء من روتينك اليومي".
رد آدم بنبرة فيها القليل من التحدي: "وأنتِ، يا دكتورة، هتخلي الأمل جزء من حياتك؟".
ضحكت سارة وهي تشيح بنظرها بعيدًا: "أنا ليا شغل كتير، مفيش وقت للحاجات دي".
هز آدم رأسه وكأنه يدرك شيئًا لم تقله. قال بهدوء: "يمكن ده اللي محتاج يتغير، يمكن تكوني محتاجة الأمل زي ما محتاجاه أنا".
تجمدت سارة للحظة، ثم حاولت أن تخفي تأثرها بابتسامة خفيفة وقالت: "خلينا نركز في العلاج دلوقتي".
تحدثا لبضع دقائق أخرى، ثم تركته سارة لتكمل جولتها بين المرضى، لكن كلمات آدم ظلت تتردد في ذهنها. كان هناك شيء في تلك المحادثة أعمق مما أرادت أن تعترف به.
في اليوم التالي، دخلت سارة المستشفى بتوتر غير مبرر. كانت الممرات كالعادة هادئة، لكن قلبها كان غير هادئ. قبل أن تصل إلى غرفة آدم، مرّت على عدد من المرضى، حاولت أن تركز على مهامها، لكن ذهنها كان مشغولًا.
عندما اقتربت من غرفته، لمحت آدم وهو يجلس على السرير، عينيه تتبعان حركاتها. كان يبتسم ابتسامة خفيفة، وكأن ما حدث البارحة لم يكن سوى بداية لحوار طويل.
سارة: "صباح الخير، إزيك النهارده؟"
آدم: "صباح النور. أحسن بكتير، يمكن علشان سمعت كلامك. الأمل فعلاً بيعمل فرق."
سارة ابتسمت بخجل، مش عارفة رد فعلها إيه. كانت مش متوقعة إن كلامها له التأثير ده عليه.
سارة: "ده طبيعي، الأمل جزء من العلاج. لكن لازم نكمل العلاج ونمشي على الخطة."
آدم: "عارفة، لكن في حاجة تانية. عمرك فكرت إن الحياة ممكن تتغير بلحظة؟"
سارة حست إن فيه حاجة غامضة في كلامه، بس حاولت تضلل الموضوع.
سارة: "في شغل كتير، وما فيش وقت للتفكير في ده."
آدم ضحك ضحكة خفيفة وكأنه يقرأ ما في قلبها.
آدم: "يمكن كده، بس أنا شايف إنك مش متقبلة الموضوع. الأمل مش بس للمرضى."
سارة: "أنا مش مريضة."
آدم: "بس يمكن تحتاجي شوية أمل. زي ما أنا محتاجه."
سارة حاولت تتجاهل الكلام ده وتكمل شغلها، لكن حاجات كتير كانت بتشغل بالها. لما خلصت من الزيارة، خرجت بسرعة. لكن دماغها كانت مليانة أفكار.
في المساء، لما رجعت للمستشفى تاني، لقيت آدم في نفس مكانه، مستني زي اللي عارف إنه هيشوفها.
آدم: "رجعتِ تاني؟"
سارة: "في شغل لازم أخلصه."
آدم: "العمل مهم، بس مش كل حاجة."
سارة كانت مشغولة بالأفكار، فمش قادرة تركز في كلامه. هي عارفة إنه بيحاول يوصل لها حاجة، بس هي مش عايزة تتورط في مشاعر جديدة.
سارة: "أنت خلاص حاسنت حالك؟"
آدم: "حاسس إني بأحسن كل يوم. والفضل ليك."
سارة: "إنتَ مش محتاجني، محتاج تلتزم بالخطة العلاجية."
آدم: "وأنتِ؟ هل هتلتزمي بحاجة؟"
الكلام ده خلاها تدمج في صمت. كانت عارفة إنه بيشاور على حاجات تانية غير العلاج. قاعدت تفكر في كلامه، وافتكرت كلامه عن الأمل. هي كمان كانت محتاجة الأمل ده، لكن خايفة تتعلق بحاجة تانية.
آدم: "الناس بتغير حياتك في لحظة. وكلمة واحدة بتقلب الموازين."
سارة: "بس مش دايمًا الكلمة دي بيكون ليها تأثير."
آدم: "إنتِ مش فاهمة... الكلمة اللي قولتيها ليا، كانت بداية لشيء جديد في حياتي."
سارة حسّت بوجع في صدرها. هي مش متوقعة إن كلامها كان له تأثير بهذا الشكل. حاولت تبتسم، لكنها مش قادرة.
سارة: "خلينا نركز في العلاج، ده الأهم."
آدم: "وأنتِ، هتخلّي الأمل جزء من حياتك؟"
الكلمات دي ضربتها. هي مش عارفة تجيب جواب. ما كانتش متوقعة إن آدم يحاول يدخل في حياتها بالطريقة دي.
سارة: "محتاجين نكمل العلاج دلوقتي."
آدم: "أنا مش هضيع الوقت، زي ما إنتِ مش هتضيعيه."
سارة وقفت للحظة، بصت فيه ثم ابتسمت وقالت: "أوعى تسيب العلاج تروح عليه."
لكن آدم ضحك وقال: "ممكن العلاج يكون مش كفاية. أنا محتاجك."
بكده، الكلمة دي كانت زي الشرارة اللي ولعت داخل سارة، لكنها حاولت تخفي مشاعرها.
سارة: "خلصت زياراتي، لازم أكمل."
آدم: "على الأقل حاولتي تكوني صادقة مع نفسك."
كلامه ده كان بمثابة طعنة خفيفة في قلبها. سارة كانت مش حابة تشوف نفسها في الموقف ده. خرجت من الغرفة بسرعة، لكنها حست إن شيء عميق بدأ يتغير جواها.
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق