رواية طريق النور الهروب من الظلام الفصل الأول بقلم فهد محمود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية طريق النور الهروب من الظلام الفصل الأول بقلم فهد محمود حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
بداية التحول
كانت المدينة تعيش في ظلال الليل، حيث كانت الأضواء الخافتة تتلألأ في زوايا الشوارع المعتمة، محاطة بالصمت الذي يخيم على الأجواء. في أحد الأحياء الفقيرة، كان علي يجلس مع أصدقائه في مقهى صغير، حيث كانت رائحة القهوة تتداخل مع روائح الشوارع، مما يخلق جوًا متوترًا. كانوا مجموعة من الشباب الذين اختاروا أن يكونوا جزءًا من حياة عصابة مافيا محلية، لكن في تلك الليلة، كانت هناك طاقة مختلفة في الهواء.
علي، شاب في العشرين من عمره، كان يتمتع بشخصية جذابة وشجاعة لا تُضاهى. كان لديه طموح، لكن الحياة التي يعيشها لم تكن تعكس ما كان يسعى إليه. "مايك، هل فكرت يومًا في ما نفعله؟" سأل علي، وهو يراقب رفيقه مايك، الذي كان يجلس بجانبه، يحرك كأسه بتململ.
تابع علي:"أقصد، نحن نعيش فقط في اللحظة، لكن ماذا عن المستقبل؟".
رد مايك ساخرا بينما كان يبعث بهاتفه:"المستقبل؟". "نحن نعيش اليوم، وعندما يأتي الغد، سنرى ما سيحدث. لا داعي للقلق."
تدخلت ليلى، الفتاة العربية التي انضمت إليهم مؤخرًا. كانت تجلس في الزاوية، عيناها تراقبان النقاش. "أنتما تتحدثان كما لو أنكما تعيشان في عالم مختلف. ما يحدث هنا ليس مجرد لعبة. إنه حياة أو موت."
سأل توم، صديق مايك وهو يرفع حاجبيه:"حياة أو موت؟" ، و "ما زلنا نعيش، أليس كذلك؟"
رددت ليلى بغضب:"نعيش؟". "نعيش تحت ظل الخوف! كل يوم نرى أصدقائنا يسقطون. هل تريدون أن تستمروا في هذه اللعبة حتى النهاية؟"
تبادل الأصدقاء نظرات مشوشة، لكن علي كان جادًا. "ربما نحن بحاجة إلى تغيير. هناك أشياء في الحياة لا نراها لأننا محاطون بالظلام."
هتف مايك بتهكم:"تغيير؟" "وما الذي يضمن لنا أن ما سنغيره سيكون أفضل؟"
أجاب علي وهو يشعر بالغضب يتصاعد داخله: "لأننا نحتاج إلى شيء مختلف،" "تذكروا سامي، كيف تركناه يموت؟ تلك اللحظة ستطاردنا إلى الأبد."
تجمدت الأجواء للحظة، وأحس الجميع بتوتر زاد في الجو. كانت ذكريات تلك الليلة تعود مثل كابوس. تذكر علي كيف وقعت الحادثة، وكيف كانوا يختبئون خلف زاوية الشارع، بينما كانت صرخات سامي تتردد في أذانهم.
همس علي وكأن سكبنا يغرز في قلبه "لقد كان صديقنا،" "لم أفعل شيئًا. لم أستطع مساعدته."
هتف مايك بصوت منخفض و ملامحه تعكس الندم:"لا، لم نكن نستطيع،". "لم يكن لدينا خيار. كانت مافيا المدينة تراقبنا."
تساءلت ليلى، عيناها تلمعان بالدموع:"لكن لماذا؟". "لماذا يجب أن نكون جزءًا من هذا العالم؟"
أجاب جون، زعيم العصابة الغامض الذي كان يجلس في الزاوية:"لأننا خائفون،" "الخوف هو ما يربطكم بهذه الحياة. لكن عليكم أن تعرفوا أن الخوف لن يحرركم."
سأل توم، بينما كانت ملامح وجهه تعكس القلق.:"خائفون من ماذا؟". "من مافيا المدينة؟ أم من أنفسنا؟"
رد جون ببرود، بينما كان ينظر إلى الجميع باحتقار:"الأمر يتعلق بكل شيء،". "أنتم تخافون من فقدان ما لديكم، ومن الخسارة، ومن الضعف. لكن في النهاية، ستفقدون كل شيء."
رددت ليلى، و صوتها يرتجف:"لقد فقدنا الكثير بالفعل،". "لقد فقدنا أصدقاء، عائلات، وأحلام."
سأل جون، متسائلاً بإصرار:
"إذاً، ماذا تريدون؟". "هل تريدون أن تتخلوا عن كل ما بنيتموه؟"
في تلك اللحظة، دخل شخص غريب إلى المقهى. كان يرتدي عباءة بسيطة، وعندما اقترب من طاولة علي وأصدقائه، شعرت الأجواء بتغير. كان اسمه يوسف، شاب مسلم جاء من الوطن العربي، يحمل رسالة مختلفة.
قال يوسف بصوت هادئ، بينما كان ينظر إلى عيونهم مباشرة:"أنا هنا لأخبركم عن النور،" "هناك طريق مختلف يمكنكم اتباعه. طريق الإيمان."
تبادل الأصدقاء نظرات مشوشة. لكن علي، الذي كان يشعر بفراغ كبير في قلبه، استمع بتركيز. "ما الذي تعنيه؟"
بدأ يوسف يشرح لهم كيف أن الإسلام يقدم بديلاً عن حياة الألم والجرائم. تحدث عن الرحمة، السلام، والأمل. كانت كلماته تتسلل إلى قلوبهم، وتفتح نافذة جديدة في عقولهم.
سأل توم باهتمام:"لكن ماذا عن ماضينا؟" "هل يمكننا الهروب من ذلك؟"
أجاب يوسف:"الهروب ليس هو الحل،" د. "لكن يمكنكم أن تبدأوا من جديد. كل واحد منكم لديه القدرة على تغيير مصيره."
هتف بها مايك بتهكم:"تبدو واثقًا جدًا،". "كيف يمكننا أن نصدق أن بإمكاننا تغيير حياتنا بينما نعيش في هذا الجحيم؟"
رد يوسف:"لأن كل شيء يبدأ بخطوة،". "تذكروا، حتى في الظلام، يمكن للنور أن يتسلل. أنتم هنا، تبحثون عن شيء مختلف، أليس كذلك؟"
هتف بها توم، يعبّر عن مخاوفه:"نعم، لكن ماذا لو كانت هذه الخطوة هي النهاية بالنسبة لنا؟". "ماذا لو واجهنا مافيا المدينة؟"
ردد علي وصوته يرتفع:"إذا كان الخوف يحكمنا، فلن نتحرك أبدًا،" "نحن بحاجة إلى مواجهة مخاوفنا بدلًا من الهرب منها!"
تحدثت ليلى، عيناها تتلألأان بالأمل. "ربما يكون لديك حق، علي. ربما يجب علينا أن نواجه ماضينا، بدلاً من أن نسمح له بالتحكم في مستقبلنا."
"لكن كيف؟" سأل مايك. "كيف نبدأ؟"
أجابهم يوسف:"يمكنكم أن تبدأوا بالإيمان،" "الإيمان هو القوة التي ستدفعكم نحو النور. إذا كنتم مستعدين للتغيير، سأكون هنا لدعمكم."
تبادلت الجميع نظرات مترددة، لكنها كانت تحمل شعورًا جديدًا بالتحدي. "
قالت ليلى، وهي تتحدث بنبرة حاسمة:
إذا كنا سنغير حياتنا، فنحن بحاجة إلى قوة أكبر من أنفسنا،"
اقترح علي، وهو يشير إلى الشاب الذي كان يجلس في الزاوية:"ربما نحتاج إلى مساعدة يوسف،". "إذا كان لديه حقًا شيء لنقدمه."
رد يوسف بتواضع:"أنا هنا لأساعدكم،" د "لكن يجب أن تكونوا مستعدين للتضحية. هذا لن يكون سهلاً."
سأل توم، متوجسًا."ماذا يعني هذا؟" "هل نحن بحاجة إلى الدفع الثمن؟"
أجاب يوسف بهدوء:"نعم،" "كل تغيير يأتي بثمن. لكن الثمن قد يكون أقل مما تتخيلون. إذا كنتم مستعدين للقتال من أجل مستقبل أفضل، يمكنكم تحقيق ذلك."
تلاشت الأحاديث في المقهى، لكن في قلوبهم كانت هناك رغبة قوية في التغيير، رغم إدراكهم أن الطريق إلى النور سيكون محفوفًا بالمخاطر والتحديات. ومع ذلك، كانت تلك الليلة بداية جديدة، نقطة تحول في حياتهم، حيث بدأت الرحلة نحو البحث عن النور.
هتف علي، وهو يرفع رأسه بتحدٍ:"لنجرب،" "لن نسمح لماضينا أن يقيدنا بعد الآن."
---
****
كانت الأنوار في المدينة تتلألأ كنجوم بعيدة، لكن بالنسبة لعلي وأصدقائه، كانت تلك الأنوار مجرد تذكير بالظلام الذي يحيط بهم. بعد المناقشة المثيرة في المقهى، قرروا الاجتماع في منزل علي لمواصلة الحديث. كان هناك شعور مشترك بأنهم على حافة منعطف كبير في حياتهم، لكنهم كانوا أيضًا محاطين بالخوف والقلق.
تجمعوا في غرفة المعيشة، حيث كانت رائحة الشاي تتصاعد في الهواء. كان علي يجلس في المنتصف، عينيه تتأمل أصدقائه. "أريد أن أبدأ من جديد. أريد أن أكون أفضل مما كنت عليه،" قالها بصوت حازم.
تساءلت ليلى، وهي تركز على علي.:"لكن كيف؟" "كيف يمكننا أن نبدأ؟"
رد علي:"علينا أن نتذكر من نحن ومن أين أتينا،". "نحن نعيش في الظلام، لكن هناك نور ينتظرنا. يجب أن نواجه ماضينا."
همس توم:"ماضينا،" وهو يتذكر الأيام التي قضاها في العصابة. "هل يمكننا حقًا الهروب من ذلك؟"
تحدث مايك:"إذا لم نتحدث عنه، فلن نستطيع التغلب عليه،" "لقد كنا نخضع لسيطرة تلك العصابة لفترة طويلة."
تجمدت الأجواء للحظة، وتذكر الجميع الشاب المسلم الذي انضم لهم ذات يوم. كان اسمه سامي، وكان قد أتى من خلفية دينية قوية. كان هو الشخص الذي أدخلهم إلى عالم العصابة، وعلّمهم كيفية البقاء على قيد الحياة في الشوارع. تذكر علي كيف كان سامي يتحدث معهم عن القيم والأخلاق، بينما كانوا يعيشون حياة الجريمة
.
قالها علي بحزن: وهو يتذكر ذلك الشاب بابتسامة حزينة.:"سامي كان يعتقد أن بإمكاننا تغيير العالم،" "لكن الأمور تغيرت."
أضاف توم:"نعم، لقد كان أفضل منا جميعاً،". "لكنه انزلق في دوامة العنف. كانت تلك الليلة التي قُتل فيها هي النهاية."
هتف مايك وهو يعبث بشعره.؛"هل تتذكرون كيف حاول أن ينقذنا؟" "كان دائمًا يتحدث عن كيفية إيجاد النور في الظلام."
قالت ليلى، عيناها تلمعان بالدموع:"لكنه فقد نفسه،" . "كيف يمكننا أن نكون مختلفين عنه؟"
هتف علي، محاولاً رفع معنوياتهم:"لأننا نملك الآن الخيار،". "نحن هنا، ونستطيع أن نختار كيف نعيش."
تداخلت أصواتهم، وكان هناك شعور بالتوتر والقلق. لكن فجأة، دخل يوسف، الشاب المسلم الذي تحدثوا عنه في المقهى. كان يحمل كتابًا صغيرًا، وابتسامة هادئة على وجهه.
"أفكر فيكم،" رددها يوسف بهدوء، وهو يضع الكتاب على الطاولة. "هذا يحتوي على قصص لأشخاص مروا بتحديات مشابهة. يمكن أن يكون مصدر إلهام لكم."
سأل توم، متشككًا: "قصص؟". "كيف ستساعدنا القصص؟"
أجاب يوسف، وهو ينظر إلى الجميع:"لأنها تمثل الأمل،" "كل شخص لديه ماضي، لكن ليس كل شخص يسمح لماضيه بأن يتحكم بمستقبله."
رددت ليلى، وهي تتحدث بصوت مكسور.:"لكن ماذا عن سامي؟" "لقد كان لديه كل الأمل، لكنه انتهى في الظلام."
هتف يوسف:"سامي كان مثالاً لما يمكن أن يحدث عندما نفقد الطريق،". "لكنه أيضًا مثال على ما يمكن أن نتعلمه. نحن هنا لنغير مسار حياتنا. ونحن نملك القوة على ذلك."
تدور الأفكار في عقولهم. كان النقاش يتصاعد، وكل واحد منهم كان يحمل داخله صراعًا. "لكن كيف نبدأ؟" سأل علي، وهو يشعر بالحماسة تتصاعد في قلبه.
أجاب يوسف.:"نبدأ بالإيمان،" "الإيمان هو القوة التي ستدفعكم نحو النور. إذا كنتم مستعدين للتغيير، سأكون هنا لدعمكم."
سأل مايك، بينما كان يتأمل في عواقب قرارهم.:"وماذا عن العصابة؟" "لن يتركوا لنا خيارًا."
ردد يوسف، وهو يتحدث بحماس.:"إذا قررتم أن تقفوا في وجههم، ستحتاجون إلى خطة،" "يجب أن تكونوا مستعدين لكل شيء."
تساءلت ليلى، عيناها تتسعان بالقلق.:"لكن ماذا لو واجهناهم؟" "ماذا لو انتقموا منا؟"
ردد علي، وهو يتحدث بصوت منخفض:"لنعترف،". "إذا لم نفعل شيئًا، سنبقى محاصرين في هذا الكابوس إلى الأبد."
تبادل الأصدقاء نظرات مليئة بالتحدي. كانت تلك اللحظة تمثل بداية جديدة، لكنهم كانوا يدركون أن الطريق لن يكون سهلاً.
هتف علي، وهو يرفع رأسه بتحدٍ.:"لنجرب،" "لن نسمح لماضينا أن يقيدنا بعد الآن."
هتفت ليلى، وهي تشعر بالثقة تتزايد:"نعم، لنبدأ من هنا،". "لنقم بإنشاء خطة."
اقترح يوسف:"الخطوة الأولى هي جمع المعلومات عن العصابة،". "علينا أن نفهم من نحن في مواجهة. وإذا استطعنا، يمكننا الانضمام إلى مجموعة من المؤمنين الذين يمكنهم مساعدتنا."
نظر لهم توم، وهو يتحدث بقلق: "هذا سيكون محفوفًا بالمخاطر،". "ولكن إذا كنا سنخوض هذه المعركة، فلنذهب بكل ما لدينا."
كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والإثارة. اتفقوا على الاجتماع مجددًا في اليوم التالي لوضع خطة تفصيلية. وعندما غادرت المجموعة منزل علي، كان هناك شعور جديد من الأمل يتسلل إلى قلوبهم.
ومع ذلك، كانت هناك ظلال الماضي تحوم في الأفق. كانت مافيا المدينة لا تزال تراقبهم، ولا تزال ذكريات سامي تتردد في عقولهم. لكنهم قرروا أنهم لن يسمحوا لتلك الظلال بأن تطاردهم بعد الآن.
تلاشت الأحاديث في الشوارع، لكن في قلوبهم كانت هناك رغبة قوية في التغيير. كانت تلك الليلة بداية جديدة، نقطة تحول في حياتهم، حيث بدأت الرحلة نحو البحث عن النور.
---
اجتمع علي وأصدقاؤه في منزل علي مرة أخرى، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر. على الرغم من أنهم كانوا مليئين بالأمل بعد محادثتهم السابقة مع يوسف، إلا أن القلق حول ما ينتظرهم كان يثقل الأجواء. جلسوا حول الطاولة، عيونهم تتطلع إلى بعضهم البعض بجدية.
بدأ علي، وهو ينظر إلى الجميع:"حسنًا، علينا أن نكون واقعيين،" "إذا كنا سنواجه المافيا، يجب أن نكون مستعدين لكل ما قد يحدث."
سأل توم، وهو يعبث بأصابعه: "لكن كيف؟". "نحن لا نملك الخبرة، ولا الموارد. هم أقوى منا بعشرات المرات."
اجاب مايك، بصوت عميق:"لكننا نملك شيئًا لا يملكونه،". "نحن نملك الإرادة. إذا كنا نريد التغيير، علينا أن نأخذ المخاطر."
رد توم بقلق:"المخاطر؟ أوه، أتعني المخاطر التي قد تكلفنا حياتنا؟" "لعبنا بالنار من قبل، ولا أريد أن أكون ضحية جديدة."
قالت ليلى، عينيها تشتعلان بالتصميم:"توقف عن التفكير بهذه الطريقة،" "إذا استمررنا في العيش تحت سيطرتهم، سنظل خائفين إلى الأبد. علينا أن نتحرك."
"لكن كيف؟" سأل علي. "هل لدينا خطة؟"
اقترح مايك:"أفكر في طريقة لجمع المعلومات عنهم،". "علينا معرفة نقاط ضعفهم."
تساءلت ليلى:"نقاط ضعفهم؟". "أنت تتحدث وكأننا نملك خيارًا. هم يراقبوننا في كل خطوة."
هتف علي، وهو يحاول إثارة حماسهم.:"أعرف، لكن هناك دائمًا شيئًا يمكننا استغلاله،" "إذا كان بإمكاننا العثور على شخص داخل العصابة يمكنه مساعدتنا، سيكون لدينا فرصة."
فجأة، تدخل يوسف في النقاش. "قد يكون لدي فكرة. أتعلمون أن بعض الأشخاص في العصابة لديهم عائلات وأصدقاء. يمكننا محاولة الوصول إلى أولئك الذين يشعرون بالاستياء من الوضع."
اردف توم، وهو يتنفس بعمق:"هذا خطر كبير،". "ماذا لو اكتشفوا ما نفعله؟"
رد يوسف بإصرار:"إذا كنا سنخوض المعركة، يجب أن نكون مستعدين لمواجهة جميع الاحتمالات،"د "لكن علينا أن نكون حذرين. يمكن أن تكون هذه فرصتنا."
سأل مايك بتعب:"لكن كيف سنبدأ؟" "لا أريد أن أكون في قلب المعركة دون خطة واضحة."
اجابه علي، عازمًا على اتخاذ الخطوة الأولى:"أولاً، سنبدأ بالتجسس على تحركاتهم،" "يمكننا الذهاب إلى الأماكن التي يتواجدون فيها، ونستمع إلى ما يقولونه."
تساءلت ليلى، عينيها تلمعان بالقلق:"وماذا عن الأمان؟". "إذا رأونا، سنكون في ورطة كبيرة."
هتف علي:"علينا أن نكون ذكيين،". "سنستخدم الملابس العادية، ونتجنب أي شيء يجذب الانتباه."
تبادل الأصدقاء نظرات مشوشة، لكن في عيونهم كان هناك شعور بالتحدي. "إذا كنا سنفعل ذلك، يجب أن نكون متحدين،" قالت ليلى. "لا يمكن لأي منا أن يتراجع."
أضاف مايك.:"بالضبط،" "إذا كان أحدنا في خطر، يجب أن نتضامن. لا نترك أحدًا خلفنا."
قال يوسف مبتسمًا.:"هذه هي الروح،" "علينا أن نكون عائلة واحدة. إذا كنا نؤمن ببعضنا البعض، سننجح."
تحدث علي، وهو يشعر بالقوة تتزايد في قلبه:"حسنًا،". "لنبدأ بالتخطيط. سنحدد الأماكن التي تتواجد فيها العصابة، ونقوم بجمع المعلومات."
ومع انتهاء الاجتماع، كان هناك شعور جديد من الأمل يتسلل إلى قلوبهم. على الرغم من المخاطر التي كانوا على وشك مواجهتها، شعروا بأنهم مستعدون للقتال من أجل مستقبلهم.
***
في اليوم التالي، بدأوا بتنفيذ خطتهم. ارتدوا ملابس عادية واختاروا أماكن مختلفة للاختباء ومراقبة تحركات العصابة. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، بينما كانوا يتجولون في الشوارع المظلمة.
توجهت المجموعة إلى أحد أحياء المدينة، حيث كانت العصابة معروفة بالتجمع في أحد الحانات القديمة. جلسوا في زاوية مظلمة، يراقبون الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون، عيونهم تراقب كل حركة.
همس توم، وهو يشير إلى مجموعة من الرجال يجلسون حول طاولة:"انظر هناك،". "هل تراهم؟"
رد بها علي،و عينيه تتسعان.:"نعم،" "يبدو أنهم يتحدثون عن صفقة جديدة. علينا أن نكون حذرين."
وفي تلك اللحظة، سمعوا حديثهم بوضوح. "إذا لم يحضروا المال بحلول نهاية الأسبوع، سنجعلهم يدفعون ثمنًا غاليًا،" قال أحد الرجال بطريقة تهديدية.
همس مايك:"يجب أن نتحرك،". "إذا كانوا يخططون لذلك، فقد يكون هناك فرصة لمساعدتهم."
"لكن ماذا لو اكتشفوا أننا هنا؟" تساءلت ليلى، وهي تشعر بالقلق. "هذا خطر كبير."
هتف علي، وهو يحاول تهدئتها:"علينا أن نكون هادئين،". "إذا استطعنا التقرب منهم دون أن يلاحظوا، فقد نحصل على معلومات قيمة."
تسارعت نبضات قلوبهم، بينما كانوا يراقبون الموقف. كانت التجربة مثيرة، لكنها كانت أيضًا مرعبة.
هتف يوسف:"إذا كنا سنفعل ذلك، يجب أن نكون متعاونين،" "لا يمكن لأي منا أن يتردد."
مع مرور الوقت، بدأوا في جمع المعلومات، وأصبحوا أكثر دراية بتحركات العصابة. لكن مع كل خطوة كانت هناك مخاطر جديدة، وكانوا يدركون أن أي خطأ قد يكلفهم حياتهم.
***
بعد عدة أيام من المراقبة، اجتمعوا مرة أخرى في منزل علي. كان هناك شعور بالتوتر، لكن أيضًا شعور بالتقدم
هتف علي، وهو يضع أوراقه على الطاولة.: . "لقد جمعنا بعض المعلومات المهمة،" "هناك صفقة كبيرة قادمة، ويمكن أن تكون هذه فرصتنا."
سأل توم، عينيه تتسعان بالقلق:"لكن كيف سنستخدم هذه المعلومات؟". "إذا لم نكن حذرين، يمكن أن نكون في ورطة."
اقترح مايك.:"علينا أن نتحدث مع أحدهم من داخل العصابة،" "إذا استطعنا إيجاد شخص يشعر بالاستياء من الوضع، فقد نستطيع إقناعه بالمساعدة."
ردد يوسف، وهو يعبس حاجبيه. :"هذا سيكون محفوفًا بالمخاطر،" "لكن إذا لم نجرب، فلن نعرف."
تبادل الجميع نظرات مليئة بالتحدي. كان هناك شعور بأنهم بدأوا في استعادة السيطرة على مصيرهم، وأنهم لن يسمحوا للظلام بأن يسيطر عليهم لفترة أطول.
هتف علي، عازمًا على اتخاذ الخطوة التالية:"لنبدأ بالبحث عن أي شخص يمكن أن يساعدنا،". "إذا كانت لدينا فرصة واحدة فقط، سنخوضها بكل ما لدينا."
كانت تلك هي اللحظة التي أدركوا فيها أنهم على وشك خوض معركة حقيقية. لكنهم كانوا مستعدين، وكان لديهم إيمان بأنهم يمكنهم تغيير مسار حياتهم.
---
بعد أيام من المراقبة والتخطيط، كانت المجموعة تشعر بضغط متزايد. كلما اقتربوا من تحقيق أهدافهم، زادت المخاطر. اجتمعوا مرة أخرى في منزل علي، حيث كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، وعلامات القلق واضحة على وجوههم.
بدأ علي، وهو ينظر إلى المجموعة:"حسنًا،" "لقد جمعنا معلومات عن الصفقة القادمة. ولكن علينا أن نكون حذرين عند التعامل مع أي شخص من العصابة."
سأل توم، وهو يعبث بأصابعه:"هل لدينا أي فكرة عن من يمكن أن يكون موثوقًا؟" ، يبدو متوترًا.
هتف مايك:"هناك شائعات عن رجل يُدعى سعيد،". "يقولون إنه غير راضٍ عن الطريقة التي تدير بها العصابة الأمور. إذا استطعنا الوصول إليه، قد يكون لدينا حليف."
تساءلت ليلى، وهي تشعر بالقلق:"لكن كيف سنصل إليه؟". "هل تعرفون أين يمكن أن نجده؟"
هتف علي:"سمعت أنه يتردد على أحد المقاهي في الحي الشرقي،". "علينا الذهاب إلى هناك، لكن يجب أن نكون حذرين."
حذرهم يوسف، وهو يتحدث بجدية.:"إذا اكتشفوا أننا نحاول الاقتراب منه، سنكون في ورطة كبيرة،" "علينا أن نتأكد من أن نكون غير ملحوظين."
ردد علي، عازمًا.:"سنذهب معًا،" "إذا كنا سنفعل ذلك، يجب أن نكون جميعًا موجودين."
تبادلوا النظرات، وكان هناك شعور بالتحدي وقرار قوي في قلوبهم. في تلك اللحظة، كانوا متحدين أكثر من أي وقت مضى.
***
توجهت المجموعة إلى الحي الشرقي في المساء، حيث كانت الأضواء تتلألأ في الشوارع، لكن الأجواء كانت مشحونة بالتوتر. دخلوا المقهى، وكانت رائحة القهوة تعطر المكان. كانوا يتطلعون إلى طاولة في الزاوية، حيث كان يجلس رجل في الثلاثينيات من عمره، يبدو عليه الهدوء والثقة.
همس توم:"هل تعتقد أن هذا هو سعيد؟" بينما كانوا يقفون بعيدًا.
أجاب علي، وهو يراقب الرجل:"نعم،". "يبدو أنه الشخص المناسب."
اردف مايك، وهو يتقدم نحو الطاولة:"لنذهب،". "علينا أن نتحدث معه."
عندما اقتربوا، نظر سعيد إليهم باستغراب. "ماذا تريدون؟" سأل بنبرة جادة.
هتف علي، وهو يحاول أن يبدو واثقًا.:"نحن نبحث عن شخص يمكنه مساعدتنا،" "سمعنا أنك غير راضٍ عن العصابة."
ابتسم سعيد بشكل خافت، لكن عينيه كانت تحملان شيئًا من الحذر. "وما الذي يجعلكم تعتقدون أنني سأنضم إليكم؟"
ردد مايك، وهو يتحدث بجدية:"لأننا نريد تغيير الأمور،". "نريد أن نخرج من هذا الجحيم الذي عشنا فيه لفترة طويلة."
سأل سعيد، بينما كان يعبث بكوبه.:"وما الذي يضمن لي أنكم لستم مجرد مجموعة من المتهورين؟"
أجاب علي،و عينيه تتحديان سعيد: "لأننا مستعدون للمخاطرة،" د"نحن نعلم أن هناك خطرًا، لكننا نريد أن نكون جزءًا من التغيير."
سعيد نظر إليهم بعمق، وكأنه يقيمهم. "إذا كان ما تقولونه صحيحًا، فأنا أحتاج إلى دليل. أحتاج إلى معرفة أنكم مستعدون للقتال."
قال توم، وهو يرفع صوته بتحدٍ.:"نحن مستعدون،" "إذا كان لديك خطة، نحن هنا لدعمك."
"حسنًا،" قال سعيد، وهو يميل إلى الأمام، عينيه تتلألأان. "إذا كنتم جادين، سأخبركم بما يجب عليكم فعله. ولكن يجب أن تكونوا على استعداد لتحمل العواقب."
تبادلوا النظرات، وكانت هناك رغبة قوية في المضي قدمًا. "ما هي الخطة؟" سأل علي.
"هناك شحنة كبيرة من المخدرات قادمة في نهاية الأسبوع،" بدأ سعيد. "إذا استطعتم تعطيل تلك الشحنة، فستكون ضربة قوية للعصابة، وستظهرون لهم أنكم لستم مجرد مجموعة من المتهورين."
سأل مايك، وهو يشعر بالتحدي والإثارة.:"لكن كيف يمكننا تعطيل الشحنة؟"
اردف سعيد:"سأساعدكم في الوصول إلى المكان،". "لكن عليكم أن تكونوا حذرين. هناك رجال العصابة في كل مكان. إذا اكتشفوا ما تفعلونه، فلن تسلموا."
هتف علي، وهو يشعر بالنيران تتأجج في قلبه:"نحن مستعدون،". "لن نسمح لهم بالسيطرة علينا بعد الآن."
ردد سعيد، وهو يضع خطة أمامهم:"حسنًا،". "سنلتقي يوم الجمعة في المكان المحدد. تذكروا، لا مجال للخطأ."
***
عندما غادروا المقهى، كان هناك شعور جديد يتسلل إلى قلوبهم. كانت تلك هي اللحظة التي أدركوا فيها أنهم على وشك خوض معركة حقيقية. لكنهم كانوا مستعدين، وكان لديهم إيمان بأنهم يمكنهم تغيير مسار حياتهم.
هتفت ليلى، وهي تشعر بالثقة تتزايد:"إذا كنا سنفعل ذلك، يجب أن نكون متحدين،". "لا يمكن لأي منا أن يتراجع."
أضاف مايك.:"بالضبط،" "أنا معكم، مهما حدث."
قال علي، وهو يشعر بالقوة تتزايد في قلبه:"لنبدأ الاستعداد،". "لن نسمح لماضينا أن يقيدنا بعد الآن."
كانت تلك هي اللحظة التي أدركوا فيها أنهم على وشك بدء رحلة جديدة، رحلة مليئة بالتحديات، ولكن أيضًا مليئة بالأمل.
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق