أعلان الهيدر

2024/10/23

الرئيسية رواية غاليتي البارت الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية غاليتي البارت الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية غاليتي الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية غاليتي البارت الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


عاد موسي الي حيه الشعبي بعدما اتم تلك المهمه علي اكمل وجه

قابل في طريقه قبل ان يصعد بنايته حسين الذي قال باهتمام : ااايه يا زعيم ..سبع و لا ضبع 


رد عليه بثقه : عيب عليك ...تفتكر انا ادخل في حاجه و مجبش اخرها 


ضحك حسين و قال : ربنا يديني نص تواضعك ياخي 


ضحك معه ثم قال : سيبك انت مالهري ده خلينا فالمهم 


انتبه له حسين فاكمل بعد ان اشعل سيجاره : طلعت معانه حتت مره...ايه ده يا جدع...وتكه 


حسين : تلاقيها واحده مالشمامين خالي بالك 


موسي : تؤ...باين عليها بت ناس ...بس دماغها ايه سم... 


سالت امين شرطه كده فالخباثه بعد ما لقيت ابوذياد مش بيفارقها و لا مدي حد فرصه انه يكلمها 


قالي انها كانت مرات امين شرطه عندهم و هو الي جابها تشتغل معاهم بس اتطلقو 


حسين : طب ليه 


موسي : معرفش بس الي حسيته من كلامه المتقفل انها تبع الباشا ...محدش يقدر يبصلها 


حتي هو و احنا طالعين المأموريه تحس انه هيتجنن عليها...و فضل يوصي الرجاله الي هتبقي معاها 


لدرجه انه قالنا لو حكمت و الشغل باظ في داهيه اهم حاجه تطلعو سلام 


و طبعا باين اوي انه يقصدها هي 


حسين : يبقي خلاص كبر دماغك ...مفيش واحده بترافق ظابط وتقدر تبص لغيره 


القي سيجارته ثم دهسها ارضا و قال : و انا مكولش مكان غيري ...بس هجس نبضها لو جت معايا سكه يبقي امين...مش هحلها 


اجتمعت الثلاث عقارب معا يتباحثون في حلا كي ترجع تلك المتكبره الي بيتها و لكن بالطريقه التي ترضي غرورهم 


رانيا : و بعدين يا نور هتفضلي كده... 


اميره : انتي عايزه اختك تتنازل و ترجعله من غير ما يجي يصالحها انتي اتجننتي 


نورهان بغرور و خبث : مش يصالحني و بس...لازم يجبلي هديه محترمه كمان و بعدها افكر 


رانيا : هو انتي مش عارفه حسن ...انسي اوعي تفكري انه هيعمل الي بتقولي عليه ده 


نورهان : انكل محمد هيجبره...هو عارف ابنه و القرف الي بيعمله...مش هيسمحله ابدا يسيب ام ولاده 


نظرت لها بغيظ ثم اكملت : و بعدين انا جبتلك سبب تكلمي بيه طه ...المفروض انك تقنعيه يكلم اخوه و تبقي حجه تقربي منه زي ما اتفقنا انتي عدتك خلصت 


رانيا بنزق : حجه ايه بس يا نور ...انا حقيقي اتخنقت منه...مش بيرد عليا غير لما افضل اذن عليه و اتصل كذه مره 


و اوقات يقفل الفون خالص...حتي لما بيرد كلمتين و يقولي عندي شغل 


اميره : افهم من كده انك مش عارفه توقعيه ...هو يطول وحده زيك 


نورهان بمكر : انكل محمد هو الحل....لو حس انك عايزه تقربي من طه هيساعدك و هيقنعه 


رانيا : و ليه يعمل كده 


نورهان : لانه عارف الاشكال الزباله الي حوالين ولاده...وهو كل الي يهمه الشكل الاجتماعي ....اكيد يعني مش هيلاقي احسن منك يجوزها لابنه 


كانت تتمدد فوق فراشها...تنظر الي السقف بشرود ....جرحها حديثه بالامس ...حقا تشعر بالتعب من تلك العلاقه المرهقه 


دلفت لها منه و هي تنظر لها بحزن ...جلست جانبها ثم قالت : بردو مش عايزه تقوليلي حصل ايه 


اعتدلت غاليه و قالت : اقولك ايه....مفيش جديد حرق دمي كالعاده يا منه 


منه بشك : مالياب للطاق كده...و انتي سكتي....انا مردتش اتقل عليكي بالليل لما رجعتي...سيبتك ترتاحي ..اتفضلي احكيلي الي حصل اخلصي 


زفرت بحنق ثم قصت عليها كل ما حدث و اكملت بقهر : بس ...كلامه وجعني اوي يا منه 


فالاخر قولتله انا مش هطول معاك....طلعه كمان و لا اتنين و هبطل الشغل ده خالص....عشان مخليش شكلك وحش قدام حد 


منه : وهو وافق 


غاليه : لا قالي مش بمذاجك ...و بعدها ناده علي محمد عشان يوصلني و بس ...ده الي حصل 


منه بحكمه : طب اسمعيني يا حبيبتي ...كده الحكايه ذادت اوي منك و منه 


كل واحد فيكم واقف للتاني عالواحده...وهو تايه مش عارف يقرب و لا قادر يبعد 


كل مره بقولك انتي غلطانه ...او بخلقله عزر ...بس المره دي انا الي بقولك ابعدي 


بلاش تعملي حجه عشان تتصلي تسمعي صوته....لو محتاجك في شغل هو الي هيتصل...و لو وحشتيه هيكلمك 


ابعدي يا غاليه عشان ترسيلك علي بر يا قلب اختك...مش عايزاكي تتعلقي بحبال دايبه 


نظرت لامام بشرود و ملامحها تصرخ حزنا ثم قالت : مفيش حبل اصلا يا قلب اختك...حتي لو كنا بنحلل تصرفاته و افتكرنا في وقت من الاوقات ان في جواه حاجه ليا....هتفضل جواه ...الامير مش هيتجوز خدامه يا منه 


خرجت من المركز التعليمي التي تعمل به مع احدي رفيقتها ...وجدته يقف مستندا علي سيارته مرتديا نظارته الشمسيه ليداري بها عيونه العاشقه 


زمت شفتيها بغيظ بينما وكزتها صديقتها و قالت : قمررر...انا مش عارفه انتي ايه يا بت جبله ...الواد هيموت عليكي و واقف في عز الشمس عشانك....نظرت لها ثم قالت بجديه : اديلو و ادي نفسك فرصه يا ماري ....مش عشان تجربه فاشله توقفي حياتك 


ماريان بقهر مما عانته مع رجلا بشع ازاقها من العذاب الوان : مبقاش فيا نفس اجرب ...مفيش  حاجه جوايه تنفع...كله بقي خراب 


و العاشق لم يقوي علي الانتظار اكثر من ذلك...تقدم تجاهها و بداخله يبتهل الا تصده كما تفعل دائما 


فادي : عاملين ايه يا بنات 


نظرت له بغيظ ثم قالت : بنااات...شايفنا بضفاير 


فادي بحب : لسه شايفك بالتوكه الي كنتي ديما تجمعي بيها شعرك لوري ...و مش هتكبري ابدا يا ميرو 


انسحبت رفيقتها بهدوء بينما هي اهتزت دواخلها بعدما سمعت حديثه النابع من قلبه 


اكمل فادي بهدوء : مش هقولك نقعد في مكان عشان متتعصبيش...ممكن اوصلك و نتكلم فالطريق 


ارتدت قناع الجمود و هي تقول : انت مش ناوي تزهق بقي...كام مره رفضتك ...و كام مره قولتلك استحاله ارتبط براجل....مش ناوي تزهق 


رفع نظارته كي تري عينه التي اجابتها قبل لسانه ثم قال : هبطل في حاله واحده....اكون ميت ...غير كده لاخر نفس فيا هفضل اقولك بحبك و احاول معاكي 


دمعت عيناها ...هربت من امامه كي لا تنهار....يمنحها ما تمنته طيله عمرها...ان يتمسك بها احد...ان تشعر بالرغبه من احدهم تجاهها....الا يمل منها احد 


كل هذا شعرته من بضع كلمات بسيطه خرجت من اعماق روحه 


لم يلحق بها...بل كان راضيا كل الرضي عما حدث....تنهد بهم ثم قال هامسا : هتلين ...و هتصدقك ...اتك عالصبر يا فادي....اعقب قوله بقياده سيارته بعد ان استقل داخلها...و لكن لم يتجه الي اي مكان 


بل تعقبها من بعيد كي يطمأن عليها ....ظل هكذا الي ان راها تستقل احدي سيارات الاجره لتقلها الي منزلها 


اطمان اخيرا قلبه بعدما راها تدلف بنايتها...هنا سمح له قلبه ان يذهب الي عمله 


داخل فيلا الجيزاوي كان الوضع حقا كارثي 


فقد قرر محمد ان ينهي تلك المهزله كما اسماها و يضغط علي ولده كي يعيد زوجته 


ذبيده بتعقل : بالراحه يا محمد الموضوع مش هيتحل بالعراك 


محمد بغضب : مانتي شايفه يا هانم بقالي كام شهر بحايل فيه و مفيش فايده 


هو عاجبه حياته المهرجله دي ...نظر لابنه الواقف يغلي ثم اكملي بمغزي : و لا فرحان بلمه الناس الزباله حواليه....مش قادر يفرق بين بنات الناس و بنات الشوارع 


الي هنا...و لم يتحمل  حسن ذلك الحديث السام اكثر من ذلك 


نظر الي ابيه بغضب ثم قال : لحد هنا و كفايه يا سيادت اللواء...انا حياتي مبقتش ماشيه تمام غير من بعد ما غارت في داهيه...و الناس الزباله الي انت بتتكلم عنهم ضفر اقل حد فيهم برقبتها 


ده ابو ذياد ....ابو ذيااااد يعرف عمي الي مراتي متعرفهوش ...قولي امتي اهتمت بيا....يا سيدي بلاش انا ...تعرف ايه عن ولادها 


انسانه تافهه كل الي يهمها المظاهر و بس ....و انا ميكولش معايا الكلام ده....ضربها لبنتي مش هيعدي بالساهل 


دي حتي مهنش عليها تراضي بنتها و لا تتصل بيها تطمن عليها...كل الي بتعمله تكلم معاذ تحرق دم الي خلفوه بكلمتين و تقفل 


باي حق بتطلب مني اصالحها...علي جستي ....و فقط ...تركهم و انطلق مثل الطلقه التي خرجت من سلاحا ناري و هو يشعر بكل خليه في جسده تغلي كالبركان 


نظرت ذبيده الي زوجها و قالت بلوم : طول عمرك جاي عليه عشانها...و كأنها هي الي بنتك مش هو ...مفيش مره فكرت في راحه ابنك ...ليه كده 


محمد : عشان ابنك وسخ...كل الستات الي حواليه مشبوهين... 


عايزاني اقوله انت صح نورهان وحشه عشان يلاقي حجه يروح يتجوز واحده منهم  ....و لا يضرب ورقه عرفي 


انتي عايزه اسمي و تاريخي كله يتهد عشان كلام فارغ....انسي ...مش هسمحله ابدااااا 


ذبيده بغضب و دفاع عن ولدها الحزين : حرااام عليك كفايه ....كل الي همك اسمك و تاريخك و ولادك ...عمرك ما فكرت في الي يريحهم 


ضيعت طه لما اجبرته يتجوز بنت صاحبك و فالاخر عملت ايه....خانته مع واحد كانت بتحبه من زمان...ده غير الكام سنه الي عاشتهم معاه من اول ما اتجوزها و هي معذباه و بتعامله اسوأ معامله...حتي ولادها كانت كرهاهم بسبب رفضها لابوهم 


ظلمته و ظلمت ولاده معاه و كل ده بسبب تفكيرك الي ديما فاكره صح و تحكيم رايك عالكل ...كفايه بقي حرام عليك حراااااام 


  مرت الايام سريعا و بقي الحال علي ما هو عليه...لم يحدث شيئا يذكر طيله الفتره السابقه 


غير توبه موسي التي اشعلت الاجواء بعدما ذهب ابيه الي حسن يطالبه بحبس ولده كي يرجع عما انتواه 


و حسن كان زهنه ليس صافيا بالقدر الكافي كي يرفض ذلك الطلب 


فقد كان في الاونه الاخيره دائم الشرود ...ملامحه تصرخ حزنا ...و قلبه يتمزق الما علي تلك الغاليه التي اجتنبته تماما طيله الاشهر الماضيه 


تعاملهما اصبح محدودا للغايه ...قرر هو الابتعاد و جعل ابو ذياد هو من يبلغها بميعاد العمل 


و هي التزمت الصمت حتي حينما تكن معه داخل مكتبه ...لا تتفوه الا بالقليل ...و لا تنظر له حتي لا تفضحها عيناها المشتاقه لرؤياه 


و في اليوم الذي تم القبض علي موسي و بينما  كان يحاول معه باللين تاره و التهديد تاره اخري و لكنه لم ينصاع  و اثر علي موقفه


لم يهتم بما سيلاقيه من  تعذيب ....كانت توبته حقا ....صادقه


لم يجد حلا غير الذي اتفق عليه مع ابو موسي


فقال ببرود : تمام يا عم الشيخ....اما نشوف هتقدر تتحمل قد ايه


سحبه العسكري وهو مكبل بالاصفاد كي يعيده الي محبسه. و قام باغلاق الباب خلفه


و كانت الغاليه تقف بالخارج منتظره الاذن بدخولها  اليه و لكن مشهد موسي جعلها تقطب جبينها بحيره....


نظرت له باستغراب  و فضولها جعلها تسأل باهتمام


مالت علي ابو ذياد و قالت : مش ده موسي النجار ...هو مش تبع الباشا ...ايه الي حصل خلاه يقلب عليه


ابو ذياد بعدم اهتمام : ابدا ...عاش دور المشيخه و قال بطلت و هتوب ...الباشا كلمه كام مره عشان المأموريات الي بيطلعها معانا ...قالو لا... فالاخر ابوه كلم الباشا عشان يشد ودنه يمكن يفوق


غلي الدم داخل عروقها ....ما هذا الظلم البين ...من هم حتي يعترضوا علي توبه عبد من عباد الله


نظرت له و قالت : كده انا ادخل و لا الباشا لسه مشغول


ابو ذياد : لا تعالي المفروض كنا دخلنا علي طول بس انتي الي وقفتي ترغي


بمجرد جلوسها امامه ...و تلقيه نظراتا ناريه من عيناها الغاضبه ...علم انها تريد الانفراد به كي تنفجر امامه


حسن : سيبني شويه مع غاليه ..مدخلش حد غير لما اقولك


اغلق الباب خلفه ..و قبل ان يسألها ما بها وجدها تقول بغضب جم : انت ايه بجد ...واحد تاب ...مفكر نفسك اله هترفض توبته ...ضميرك سمحلك ازاي تظلم بني ادم كل الي عمله انه فكر يمشي صح....اااايه الجحود ده ياخي


لم يعتاد ان يتحدث معه احدا بتلك الطريقه ..و لان بالفعل ضميره يأنبه بعدما استشعر الصدق في نيه موسي عكس ما صور له ابيه


افرغ غضبه منها و من حاله فيها حينما قال بتجبر : الزمي حدودك و اعرفي انتي بتكلمي مين...مين اداكي الحق تدخلي فشغلي ...انتي اتجننتي


لم تعي تكبره وسط غضبها بل ردت عليه بنبره اكثر غضبا و قد تناست حقا مع من تتحدث : لا عارفه يا حسن....عارفه بتكلم مع مين...برغم غرورك و عنجهيتك بس كنت فاكره ان عندك ضمير ..معرفش انك قاتله من زمان لدرجه الظلم ...هتروح فين من ربنا يا باشا


لم يتحمل تانيبها ...رد عليها بما سيجعله يندم طوال حياته ...و ليدفع ثمن غروره


بمنتهي الغباء و الغرور قال : انتي اتجننتي يا روح امك....فاكراني واحد من الزباله الي تعرفيهم...فووقي....اعرفي انتي مين و قيمتك ايه ...و اعرفي بتكلمي مين و يقدر يعمل فيكي ايه


برغم دموعها المنهمره بسبب جرحه لها ..لم يرحمها و قد عمي قلبه قبل بصره و هو يكمل بغباء : اااايه يا بت ...الواد عجبك و لا ايه ...بتدافعي عنه بأماره ايه و انتي مطلعتيش معاه غير مره


اكمل بغيره دون ان يشعر : و لا يمكن معبركيش زي باقي الرجاله الي بيريلوا عليكي ...فقولتي تعملي النمره الهبله دي عشان تكسبي وده


لم ترد ...لاول مره لا تجد ردا علي اهانه وجهت لها ...هي من فعلت ذلك في نفسها حينما تخيلت انه يكن لها شيئا ما ...هي المخطئه حينما تركت قلبها يحلم به


اما هو ...لعن حاله كيف تفوه بتلك الكلمات السامه..حينما وجد قلبه يعتصر الما علي مظهرها ...لف جسده ليوليها ظهره...اشعل سيجاره و قال : مت....قطع حديثه حينما سمع الباب يغلق بقوه


التف سريعا وجدها غادرت...بمنتهي الجنون القي كل ما كان موضوعا فوق مكتبه ..مما احدث ضجيجا عاليا جعل مساعدينه و كل من بالخارج يقتحمون عليه الغرفه


نظر لهم بغضب و لم يعطي احدهم فرصه كي يتفوه بحرف حينما صرخ بهم :  كلو برررررره.....و فقط ...تسابق الجميع للخروج حتي لا ينال احدا منهم بطشه


اما هي لم تلتفت لصياح ابو ذياد  عليها بل هرولت و كأنها تهرب من شبحا  يطردها


لحق بها سريعا  ثم وقف امامها....نظر لها بزهول حينما راي دموعها المنهمره و التي لأول مره يراها


لم تعطيه الفرصه للتحدث بل قالت بغضب مكتوم :  ابعد  عن طريقي يا محمد لو سمحت


رد عليها بمهادنه : مش هسالك في ايه ...بس تعالي اوصلك مش هينفع تمشي لوحد ك  كده


دفعته بقوه في صدره دون شعور بفعلتها المتهوره  و هي تقول بغل :  مش عايزه منكم حاجه....و لا عايزه اعرفكم تاني سااااامع.....و فقط بينما وقفت مصدوما مما حدث كانت هي تترك المكان و بداخلها  عزم الا تعود اليه مره اخري


جلست مني مع اختها في ميعاد الذياره  و التي لا يذهب اليها احدا غيرها


نظرت لها ريم بهدوء ثم سالتها باهتمام : اخبارك ايه يا حببتي ...طمنيني عليكي....عاملين معاكي ايه....اكملت بغل ...و ابن الكلب ده قربلك تاني


بكت مني بقله حيله و هي تقول :  محدش فيهم بيكلمني ....حتي اللقمه امك حرماني منها ....و من بعد ما نزلت اشتغل فالمكتبه  مع عم سمير ....اسامه مش سايبني  فحالي ....بيحاول معايا بكل الطرق ...و انا لما بلاقيه زودها بصرخ ....فيخاف  و يقوم ضاربني و ماشي


بس انا مش عارفه هفضل متحمله لحد امتي  يا ريم....انا خايفه في يوم مقدرش عليه


ريم بقوه : اسمعيني كويس يا مني ....انتي مش هتنفعي تعيشي معاهم تاني.....ممكن يعمل زي الي الله يجحمه  ما عمل معايا و يستغل قعادك  فالبيت لوحدك


مني بقله حيله :  طب هروح فين ....و انا طول اليوم في المكتبه و لما امك بتكون  بره مش برجع غير لما اتأكد  انها فالبيت


ريم : بردو متضمنهمش....اسمعيني كويس ....استحملي  لحد ما تجيلي الزياره الجايه و بإذن الله اكون لقيتلك  حل


مني باستغراب :  حل ازاي....بكت بقهر و هي تكمل بخزي....اذا كان راميينك هنا و لا فكرو يبعتولك محامي ...و لا حتي لقمه تتقوتي بيها


و انا الي بقدر عليه بجبهولك ...انا عارفه انه ....


قاطعتها  ريم بابتسامه و هي تقول بحب و امتنان : بس يا عبيطه جايتك  ليا بالدنيا و ما فيها


ربك مش بينسي عبده يا مني.....بعتلي اليى يصدقني و يدافع عني 


مني باستفهام : الباشا ظابط برده اسمه ايه ده


ريم : طه باشا ....بس مش لوحده....طارق بيه وكيل النيابه ....هو الي قوملي  محامي  .....و كل أسبوع يبعتلي اكل و كل حاجه ممكن احتاجها.....و كمان موصي مأمور السجن عليا


مني بفرحه : و النبي بجد ....الف حمد و شكر ليك يا رب


انتي مظلومه و غلبانه عشان كده ربنا وقفلك ولاد الحلال


ريم : اللهم لك الحمد ....المهم المحامي جايلي  كمان اسبوع عشان يقعد معايا قبل الجلسه الي جايه ....انا هكلمه  يكلم طارق بيه يشوفلك اي مكان أو شغلانه مضمونه  لحد ما ربنا يكرمني و اطلع


مني باحراج : بس كده هنتقل  عليه يا ريم كفايه الي عمله معاكي


ريم بحزن : عارفه ان مش من حقي ....بس  كل حاجه تخون لجل ما احافظ عليكي و اكون مطمنه 


حبست حالها طيله اسبوعا مضي ....من بعد الذي حدث معها.....لا تفعل  شيئا غير البكاء ....لم تسمح لمنه او ابنتها ان يرافقانها في تلك العزله التي حقا


و بينما كانت تفكر 


فيما حدث و ما يجب عليها فعله


كان هو يستمع لموسي الذي  قال له بضع كلمات هزت كيانه......امر بخروجه و بعدها... ....شرد للامام....ظل يتردد داخل عقله كل حرفا سمعه 


و يسأل حاله ...لما قلبي يخفق بشده ...لما اشتاقها  حد اللعنه 


و بين لما ...و لما....و لما 


نجد ان


حسن الجيزاوي ...هذا الاربعيني الذي لم يجرب العشق يوما...و لا كان موجودا في قاموسه....اصبح يتغلغل داخل اوردته دون ان يشعر


قاوم كثيرا ..و مازال يقاوم .و لكن في بعض اللحظات ..يجد حاله عاجزا عن تلك المقاومه


و بين أمواج  حديث نفسه العاتيه....و بين  تجبر و غرور و كبرياء....جميعهم يصارعون قلبه الذي يتوسل اليه ان يرحمه


وجد حاله يترك مكتبه و يستقل سيارته .....التي قادها لوقت طويل دون هدف


تمر امام عينه حياته الروتينيه التي قضاها ...اجبار علي دخول كليه الشرطه بما ان عائلته باكملها تعمل في الداخليه


زواجا تقليدي من امراه بارده ...ليس بها روح


عملا ثم عمل ...ثم ترقيات اسثنائيه حصل عليها باصراره و مجهوده...حتي لا يعتقد احد ان الفضل لوصوله لتلك المكانه هو مراكز افراد عائلته


حتي ظهرت تلك الرقيقه القويه في حياته...رغم ان طريقه تعرفه عليها لم تكن بالافضل


و لكن رغما عنه وجد حاله منجزبا اليها...اعتقد في باديء الامر ان ذلك راجع الي اعتياده علي الاعجاب باي انثي يريدها في فراشه


و لكن لا...ما وجده بداخله لها بعيدا كل البعد عن تلك العلاقات العابره التي اعتاد عليها


لا يعلم الوقت الذي قضاه علي هذا الحال ...و لكنه تفاجأ بحاله يصف سيارته اسفل بنايتها


زفر بحنق من نفسه ثم اخرج هاتفه و اتصل بها


مره ..اثنان ...خمس مرات يطلبها و تغلق في وجهه كي تخبره انها تري اتصاله و ترفضه


هل يسمح له كبريائه بتمرير الامر ...لا و الله


ارسل لها رساله بكلمه واحده : ردي


و حينما ظهر لديه انها قرأتها اعاد الاتصال الذي قوبل بالرفض


هنا و جن جنونه حقا ...ارسل لها تهديدا صريحا بمنتهي الوقاحه و كأنها ليس لديها الحق ان تغضب منه....لو مردتيش هطلعلك البيت ...و انتي عارفه اني اعملها عادي ...ردي احسنلك يا غاليه


و الغاليه تجز علي اسنانها غيظا من ذلك المغرور ..و لكنها انتفضت رعبا متجهه الي الشرفه كي تتأكد من وجوده


كادت ان تملأ الدنيا صراخا ...بعد ان جرحها و دعس علي كرامتها..بل الاكثر من ذلك انه لم يكلف نفسه عناء الاتصال منذ ما حدث


ما الذي تغير حتي يأتي اليها بل و يلح بالاتصال


قبلت اتصاله ...و لكنها لم تعطيه الفرصه كي يتحدث


اذ قابلته بهجوم : خير يا باشا ...حصلت تجيلي لحد البيت ....انت فاكرني ايه ...الحمد لله اني ساكنه في شارع عمومي و الا كان زماني اتفضحت بسبب وقفتك دي


مجنون....هو حقا مختل ...اذ قابل هجومها عليه بابتسامه مشرقه حينما اكتشف توا اشتياقه لصوتها ذو البحه المميزه


رد بهدوء اصابها بالجنون : عامله ايه يا غاليه....هل ينطق اسمها...ام يصف حالها بداخله


برقت عيناها زهولا ....ردت بغيظ ؛ ده ردك ...عامله ااايه


زفرت بغضب ثم اكملت : تمام خاليني معاك ...انا زي الفل يا باشا ...في حاجه تاني


مهما كان حاله سيظل غروره هو المتحكم به


رد بوقاحه : بت اتلمي في ايه ...انا جايلك لحد عندك ...مش مكفيكي


و الغاليه لن تتهاون معه بل سترد له الصاع صاعين مهما كانت العواقب


غاليه ؛ و الله...محدش طلب منك تنزل من برجك العالي و تيجي لواحده شغاله عندك ...لا هي من مقامك ...و لا في حاجه تربطك بيها لدرجه وجودك تحت بيتها


و اعتقد لو كان الموضوع شغل الي انا اصلا خلاص مبقاش يلزمني ...اكيد كنت هتبعت ابو ذياد ...و لا ايه


حقا شفت غليلها و لو قليلا بعدما سمعت صوت تنفسه العالي و ضرب المقود بيده


رد بغضبا جم وهو يقود سيارته بهستيريا : قسما بالله لاعدلك يا غاليه ....ساعه و ابو خراااا هيكون عندك ...لو مكنتيش قدامي بعدها فالمكتب ...الليله هتكوني مشرفه فالتخشيبه....و انتي عارفه اني اعملها...ساااامعه...و فقط اغلق الهاتف في وجهها دون ان يعطيها حق الرد


اما هي تلك اللبؤه القويه ...لن تهتز من تهديده


بل قررت ان تذهب له ....الان ...و بمفردها ليس مع سائقه كما يامرها دائما


حتي تثبت له انها لا تخف منه ...انما اتت بمزاجها بعد ان كسرت تلك القاعده الاساسيه التي وضعها هو بنفسه و اجبرها عليها


نظرت للامام و قالت بكبرياء ؛ ان ما خليتك تولع في نفسك مبقاش انا غاليه ...كفايه جيتك لحد عندي


اما اشوف انا و لا انت ...يا باشا


بعد مرور اقل من ساعه كانت تمشي في الممر المؤدي الي مكتبه....قابلت في طريقها ابو ذياد الذي اوقفها وهو يقول بوجل : ايه ده....انتي جيتي لوحدك


نظرت له بقوه و قالت بمواربه  : هو انا صغيره يا محمد و لا ايه


رد عليها بقلق عليها : لا مش صغيره يام سيلا....بس انتي عارفه اوامر الباشا....ده لسه قايلي حالا اتحرك عشان اكون عندك قبل المعاد


تحركت من امامه كي تكمل طريقها و هي تقول بلا مبالاه  : عادي مش فرقه ...متكبرش الموضوع.....وقفت امام المكتب ثم نظرت له و اكملت : بلغه اني وصلت عشان مش  فاضيه استني كتير


نظر لها بزهول ثم قال  بغيظ :  يا سواد السواد ...منك لله هيطلع  غله فيا....خليكي جامده كده للاخر يا قطه لما يطلع عينك بسبب عندك معاه ده


تركها و دلف الي الداخل كي يبلغه


و ما كادت ان ترتعش من تهديد ابوذياد ...الا ان خفق قلبها رعبا بعدما سمعت صوته الجهوري و هو يقول : نعم يا رووووح امك.....دخلها


لطمت وجنتها و سبت حالها بابشع الالفاظ....كادت ان تهرب و تعود من حيث اتت ...الا ان الباب الذي فتح علي مصرعيه....و نظراته التي تطلق عليها شرارات جحيميه ...جعلت جسدها يتيبس  و لم تقوي علي التحرك


افاقها من كل هذا صوت محمد الشامت  وهو يقول :  ادخلي ....ادخلي يام سيلا عشان انتي مستعجله و مش فاضيه


نظرت له بغيظ ثم ابتلعت لعابها و قالت بهمس بعدما تحركت نحو الداخل :  ماشي يا واطي ...غووور


كتم ضحكته علي غيظها الطفولي ثم اغلق الباب خلفها ....تاركا  اياه في مواجهه الاسد....


ماذا ستفعل....حقا لا نعرف


فليكن الله في عونها

الفصل الثاني عشر 

علاقه في ظاهرها التناقض و النفور....و في باطنها الكمال و التمني 

هي...تقف بثبات انفعالي تحسد عليه رغم رعبها الداخلي من مظهره الاجرامي و عيناه المنقاده بنار الغضب 


هو....لاول مره لا يتسلح بسلاح البرود او التكبر...بل ترك نار قلبه الحاميه تخرج من صدره كي تحرقها مثلما اشعلته 


تحدث بنبره خرجت من الجحيم مثبتا عيناه داخل خاصتها : جيتي لوحدك لييييه....مش قولت هبعتلك زفت علي دماغك 


ردت بنبره اكثر غضبا و رعونه : مش هسمحلك تغلط فيا تااااني ...مين اداك الحق تتحكم فيا...تهني بمزاجك...و لما يجيلك مزاج بردو ترجع تكلمني عادي و لا كأنك عملت حاجه 


مش انا الي يتعمل معاها كده ...انت هددتني لو مجتش هتحبسني  ..و انا اهوووو قدامك يا باشا ...مبخفش علي فكره 


و الباشا لم يهتم بحديثها الفارغ...بل لم يسمعه تقريبا...كل ما يشغله هي...حبيبته ...نعم اعترف بداخله انها هي من دق لها قلبه المتحجر 


شفتاها المطليه باللون النبيذي جعلته يشتهيها 


و هل اعتاد ان يشتهي شيئا و لا يحصل عليه ...لا و الله 


في لحظه...فقط لحظه بينما هي كانت تناظره بتحدي مع استغرابها لصمته المريب 


كان ينقض عليها مكبلا يداها الاثنان وراء ظهرها بيد واحده...اما يده الاخري سحبت راسها اليابس كي يثبته بقوه و همجيه....بعد ان التقم ثغرها في .... 


لن استطع تسميتها قبله...بل هي اسمي و اكبر من ذلك الوصف 


يلتهمها ...يعترف بعشقه الذي لا يقوي علي اظهاره...كان كالغريق الذي وجد اخيرااا برا يرسو عليه 


غريبا جاب ضروب الارض حتي يجد وطنا له....جائعا صام دهرا و ها هو طعامه المفضل ياكله بنهم .... 


اما هي ...بعد ان فاقت من صدمتها ....و لكن للاسف لم تجد القوه لردع هذا الهجوم  من خلال جسدها المكبل 


بل و الادهي هو رفض قلبها العاشق لمحاوله ابتعاده 


تحولت من قبله انتقامه من جهته و مرفوضه بوهن من جهتها ....الي اخري بمذاق عشقا يصرخ متوسلا كي يخرج الي النور 


ابتسم داخل ثغرها حينما وجدها تبادله بجهل و استحياء...رغم انها تزوجت قبله و رغم كبر عمرها نسبيا 


الا ان ما تعيشه الان لم تشعر به من قبل 


اطلق سراح يداها ثم أسر وجهها بكفيه بعدما حاوطه بهم 


نهل منها ترياق الحياه...و نالت منه ما لم تكن تحلم به 


و اخيراااا ...بعد وقتا لا نعلم مدته ...ابتعد ساحبا معه احدي كرزتيها بنهم و تلذذ 


لم يبتعد و لم تقوي هي علي ذلك...ظلا ملتصقان بعد ان وضع جبهته علي خاصتها ...ياكل ملامحها بعينا تخترقها 


يلهثان بقوه و كأن كلا منهما ظل يركض طيله حياته الي ان وصل اخيراااا ...الي وطنه 


تلك اللحظه اسمي و اجل من ان تقطع ببضع كلمات مهما كانت روعتها لم تصل الي ما يشعران به الان 


عيونا تصرخ عشقا ...و اخري تتوسل البقاء ...و قلوبا تعانقت بقوه رافضه الابتعاد 


و دنيا ....لا تعطينا كل ما نريد...اعادهم الي ارض الواقع طرقا فوق الباب 


هنا ابتعد الاثنان فجأه و هما يناظران بعضهما بصدمه...لا يصدق احدا منهما ما حدث 


و حينما طرق الباب مره اخري جمع شتات حاله و قال سريعا : ادخلي الحمام 


نظرت له بعدم فهم فجز علي اسنانه غيظا ثم قال : الحمام يا غاليه الحماااام 


اخيرا عاد لها عقلها و تحركت دون التفوه بحرف 


توجه نحو مكتبه ثم امر الذي بالخارج بالدخول و هو يحارب كي يعيد توازنه 


دلف ابو ذياد بوجل ثم قال و هو يبحث بعينه عنها : باشا محتاجني في حاجه ...الجماعه اتصلو بيا و المفروض اروحلهم 


حمد ربه ان الذي كان يريده هو رجله ...ساله باهتمام : في حاجه و لا ايه 


ابو ذياد : البت تعبانه شويه و امها عايزه توديها للدكتور 


حسن : الف سلامه عليها...خلاص روح انا اصلا شويه و ماشي ...هينفع توصل غاليه و لا هتتاخر 


ابو ذياد : لا طبعا هوصلها ..اطمن يا باشا....نظر حوله ثم سال علي استحياء : هي فين 


خرجت عليهم بعد ان تمالكت حالها بشق الانفس ...لم تقوي علي النظر تجاهه 


مثلت العبث داخل حقيبتها و هي تقول : حضرتك انا اتاخرت ...ممكن امشي 


ابتسم بداخله حينما سمع صوتها المرتعش ....علم انه اثر في تلك الشرسه 


رد بهدوء يحسد عليه : لا ...ابو ذياد هيوصلك ...سلام


وصلت بيتها دون ان تتفوه بحرف غير  ...مفيش حاجه انا تمام


هذا كان ردها حينما سألها ابو ذياد عما حدث....احترم صمتها و لم يذد  حرفا اخر


حتي صديقتها حينما دلفت لها كي تطمئن  عليها  قالت لها بهدوء غريب :  الصبح هحكيلك معلش يا منه  مش قادره اتكلم


منه :  يعني معني كده انك مش نازله بكره صح....هزت راسها علامه الموافقه فاكملت  :  تمام ....يبقي انا الي هوصل سيلا المدرسه عشان رايحه لام فتحي


نظرت لها بزهول ثم قالت :  رايحه تعملي ايه عندها  ان شاء الله  افرضي  الواطي ده كان هناك و هو الي مسلطها  تسحبك  


منه : لالالالا.  اطمني انا بردو فكرت في كده  و قولتلها أقسمت بالله انه ما يعرف انها عايزاني و كمان قالتلي اروحلها  بدري عشان ميكونش هناك 


الصراحه انتي عارفه انها كويسه و مشوفتش منها حاجه وحشه ...اتكسغت  اقولها لا  


اما هو .....كان يغمره شعورا بالراحه و السعاده التي لا يعلم مصدرها


حقا كاذب.....تعلم سببها....قلبك يصرخ باسمها و شكرها علي ما جعلتك تعيشه معها في بضع دقائق لم  تتخيله طوال حياتك


قرر ان يعود بتكرا الي بيته كي يجلس مع  الشباب كما يفعل من حينا لاخر


و لكن ....وجد حاله  خرج من الجنه ...لتطء  قدمه جحيما فرض عليه


تفاجأ بعوده نورهان و التي لم يخبره احد  بها


شعر لاول مره ان الهواء سحب من رأتيه و اصبح عاجزا عن التنفس


الجميع ينظر لوجهه الشاحب  باستغراب و قلق....و مع نظرات التعالي و الشماته التي انطلقت من تلك الخبيثه .....و حينما فتحت فمها كي تتحدث ....كان هو يلتف بجسده مهرولا الي الخارج


بل ترك المكان باكمله بعد ان استقل سيارته و انطلق بها الي....اللا مكان


و كعادته ظل يجوب  شوارع الاسكندريه  دون هدف ...و في لحظه ضعف اراد ان  يهرب من تفكيره الذي كاد ان يصيبه بالجنون


وقف امام احد المحال المخصصه لبيع الخمور ......اشتري واحده منهم  ثم عاد الي سيارته مقررا  ان يختلي بحاله اليوم 


و بعد ان انهاها....و بعد ان ظل داخل سيارته دون حراك طوال الليل بل ايضا بعد مرور عده ساعات علي ظهور شمس يوما جديد


تحرك اخيرا مقررا ان يريح قلبه مع من ملكته......هو يحتاجها الان ....و بشده .....حتي و ان لم يعترف بذلك ....يكفي رؤيتها ...و فقط


اما هي.....بعد ذهاب ابنتها مع منه قررت ان تقلب شقتها راسا علي عقب حتي تريح عقلها كن التفكير  .....و احساسها داخل زراعيه ظل يطاردها  طوال الليل.....لم تذق طعما للنوم


و بينما كانت منهمكه في تنظيف احدي الغرف


سمعت طرقا فوق الباب ..هرولت سريعا كي ترى من اتى لها في ذلك الوقت المبكر


بمجرد ان فتحت الباب تصنمت مكانها...هل ما تراه حقيقي...هو بذاته يقف امام بيتها...من اين اتى بكل تلك الجرأه


اما هو رغم عدم تركيزه بسبب احتساءه لزجاجه الخمر ...وقف مبهوتا بجمالها رغم ان ما ترتديه


عباره عن بنطال يصل الي اسفل ركبتيها ...فوقه تي شيرت من نفس اللون و لكن مطبوع عليه حبه رمان


اما خصلاتها الناعمه جمعتهم خلف راسها باهمال مما جعل بعضهم يتدلل فوق وجهها


حينما ادرك كل تلك الفتنه التي تقف بزهول امامه ...اشتعل صدره بنارا لا يعلم مصدرها


دفعها بقوه الي حد ما نحو الداخل ثم تقدم هو الاخر و اغلق الباب خلفه و قال بغضب : انتي ازاي تفتحي الباب بالمنظر ده


هنا ...فاقت من صدمتها فجابهت غضبه بغضب اكبر منه وهي تقول : و انت مين سمحلك تيجي لحد بيتي ...لا و دخلت و قفلت الباب كمان ...يا جبروتك يا اخي


نارا حاميه تحرق صدره الان...اهي بسبب عدم قدرته علي منع نفسه ان يأتي اليها بعد ان  ظل طوال الليل يعيش علي ذكري  شعوره الذي احسه حينما قبلها


ام بسبب غيرته العمياء بعد ان رآها هكذا


ام لغيظه من قوتها و تحديها له


امسك زراعها بقوه و تفوه حديث لا يمت بصله لما قالته : انتي عايزه مني اااايه هاااا


فاكره نفسك مين ...انا افعصك تحت رجلي ..بتعملي فيا كده ليه...ليه انتي ...ليه انتي يا غاليه


لم تفهم شيئا من كلماته الغير مترابطه


و حينما همت ان تسأله بعدما استنشقت رائحه الخمر


قال هو : ايوه شارب ...متهبب شارب و يارتني عرفت انسي


خف ضغطه علي يدها و قال بوهن : تعبت و مش عارف اعمل ايه ...تعبت


قلبها الخائن اشفق عليه من تلك الحاله التي لأول مره تراه عليها


مدت يدها تزيح يده القابضه علي زراعها بوهن ثم سحبته معها الي اقرب اريكه و هي تقول : تعالي اقعد خمس دقايق هعملك فنجان قهوه


انصاع لها دون أراده لأول مره ...قبل ان تغادر وجدته يتطلع حوله


فقالت بخجل : معلش بقي يا باشا البيت مش قد المقام


نظر لها بحزن يغلفه التمني و قال : بس فيه دفئ محستهوش في الفيلا الي عايش فيها بقالي عشرين سنه ...يا غاليه


تركته دون ان تستطع الرد عليه بعدما انتابتها تلك القشعريره التي تتملك منها بمجرد ان ينطق اسمها بذلك الاسلوب المميز


و كأنه يقول لها انتي غاليتي حقا ليس اسما لقبتني به


ابدلت ثيابها سريعا باخري مناسبه ...و رغم وجيب قلبها الخافق بشده....صنعت له قدحا من القهوه و هي تمارس علي حالها اقصي درجات الثبات الانفعالي 


تقدمت منه بتمهل تحت نظراته المراقبه لها....جلست جانبه تاركه مساحه بينهما لا باس بها 


ابتسمت باهتزاز و هي تقدم له القدح ثم قالت : انا عملتهالك مظبوط ...يا رب تعجبك 


تناولها منها و قال : شكرا...يا غاليه تعبتي نفسك 


تنهدت بخوف من تاثيره عليها ...و حينما رات نظراته التي  تري داخلها ...كنتي معي بالامس .... قالت بهدوء : ينفع اسالك مالك ...و لا كده هتعدي حدودي 


ارتشف القهوه باستمتاع ثم قال : انهارده مفيش حدود بينا ....خلينا يوم ننسي كل حاجه 


نكون بس ...حسن و غاليه...انا تعبااااان...مش عارف اتكلم ...بس محتاج حد يحس بيا....نفسي في حد يطبطب عليا و يقولي انا معاك 


اكملت عنه بشجن : و نفسك حد يفهمك صح...و نفسك حد يرد عليك من غير حتي ما تتكلم 


و نفسك حد يشوفك من جواك ...يقراك.... 


يعرفك 


…..يحس بيك 


نفسك تسيب الدنيا بحالها ....و تكون بس في مكان مع حد ترتاحله 


كان ينظر لها بزهول يشوبه الفرحه كيف شرحت ما بداخله بتلك البساطه 


ابتسمت بعدما فهمت معني نظراته و قالت : عشان ده نفس الي جوايا...حسيت بيك...بس كده 


وضع الكوب فوق الطاوله الصغيره ثم قال :  طب و منه صحبتك ...مش بتفهمك 


غاليه : اكتر حد فاهمني فالدنيا...بس امممم مش عارفه اشرحهالك ازاي 


اكمل عنها و كأن كلاهما شخصا واحد : في حاجات مش بتحتاج صاحب يفهمنا.... 


بتحتاج حبيب ...يقرانا و يحس بينا  ....بنحتاج حضن دافي يحتوينا ...بنحتاج يسال علينا من غير ما نطلب 


اجمل احساس فالدنيا لما تكوني مخنوقه و تلاقي حبيبك بيرن عليكي عشان بس حس انك مش كويسه 


سالته بلهفه حاولت مدارتها : انت جربته 


تنهد بهم و قال : عمري....وضع يده فوق قلبه الخافق و اكمل :  عمره ما دق...لدرجه كنت شاكك انه موجود اصلا 


نظر لها باحتياج ثم اكمل : قلبي محتاج الي يسرقه مني غصب عني...يا غاليه 


واحده تكون اجن مني عشان تتحملني ...مكنش ينفع اقرر احب...كان لازم اتخطف 


و الغاليه خطف قلبها من ذلك الحديث المتواري ...و الذي يرفض عقلها ان تصدقه 


غاليه : ربنا يبعتلك الي تجننك ...ههههه عشان تنتقم منك عالي بتعمله فالناس 


ضحك بهدوء ثم امسك كفها بغته و قال بمغزي : مانا هجنن امها بردو ...انا مش بسيب حقي 


سحبت كفها سريعا و تغاضت عما فعله ثم قالت بحكمه : فالعموم ...محدش بيقرر يحب...لو الحب قرار مكنش حد اتعذب و لا انكوي بناره 


شرد قليلا و عينه تغلق رغما عنه ...كاد ان يذهب في النوم الا انها لاحظت ذلك فقالت بوجل : باشا ...انت نمت و لا ايه 


فتح عينه بصعوبه و هو يقول بصوت يملأه الرجاء : محتاج انام ...عايز انام يا غاليه ..تعبان...خبيني...مش عايز اشوف حد 


خفق قلبها بشده بعدما سمعت نبرته المتألمه...و لاول مره يعري حاله امامها 


لم تفكر مرتان ...بل القت بكل الاعراف و المستحيل عرض الحائط 


امسكت كفه بحنو ثم ساعدته علي الوقوف و هي تقول : تعالي ريح ساعتين جوه في اوضتي ...اصلا استحاله اخليك تنزل بشكلك ده 


ملس علي وجنتها بحنو و قال : خايفه عليا 


ردت دون مواربه : جدااااا ...غصب عني 


كاد ان يسالها بلهفه الا انها وضعت يدها فوق ثغره بجرأه و هي تقول : مش وقته ...و لا مكانه....لما تفوق لو هتبقي فاكر الي حصل...وقتها هنتكلم 


لم تمر ساعتان فقط ...بل انقضي اليوم و ها قد شارفت الشمس علي المغيب ...و التائه وجد وطنه الذي احتواه...وجد امانه فنام قرير العين و براحه لم يتذوقها من قبل 


اما هي ...انهت في هدوء تام ما كانت تفعله قبل ان يقتحم حياتها ...نعم ليس منزلها الذي اقتحمه ...بل حياتا باكملها لا تعلم كيف ستعيشها بدونه 


دلفت عليها منه المطبخ ...نظرت لها بغيظ يشوبه الشفقه و قالت : يا بنتي ...المغرب قرب ياذن ...مش معقول نايم كل ده 


تاكدت غاليه من الطعام الذي تحضره بمزاج عالي متمنيه ان يتذوقه ثم قالت : خلاص انا هطفي عالاكل و ادخل اشوفه 


اصلا من ساعتين بصيت عليه لقيته رايح فالنوم كأنه بقاله سنه منمش 


منه بغيظ : يا حنينه....غاااليه انتي عارفه ان الي عملتيه ده غلط ...صح 


نظرت لها بحزن و قالت : متأكده مش عارفه بس....مقدرتش يا منه...قلبي اتقطع عليه 


اكملت بقوه لتواري ضعفها : و بعدين ده مكنش قادر يفتح عينه ...كان هيسوق اذاي 


ردت عليها بحنق بعدما علمت هروبها : طب خشي ياختي صحيه و انا هحضر الاكل....اكملت بكيد : و يا رب يرضي ياكل عشان وقفت اليوم كله فالمطبخ متضعش عالفاضي 


قزفت في وجهها منشفه صغيره ثم غادرت و هي تقول بغيظ : ابو شكلك عيله فقر 


دلفت بتمهل عكس قلبها الخافق بجنون...نظرت له بعشق حينما راته غافيا بسلام و ليحترق العالم اجمع 


ترددت كثيرا في وكزه بخفه ..و لكن حينما هتفت باسمه عدت مرات و لم يفق اضطرت لذلك 


و الباشا الذي تناديه غاليته ...بدأ يفتح عينه ببطيء ...لم يستوعب سريعا اين هو ...و لا وقوفها امامه 


ظن انه يحلم بها ...و لكن ابتسامتها التي اشرقت مثل نور الشمس في وجهه 


مزاحها الخفيف حينما قالت : كل ده نوم ...انت كنت مع اهل الكهف و لا ايه 


جعله يستعيد كامل وعيه سريعا و يتذكر ما حدث 


رد عليها بخمول : هما ساعتين الي نمتهم ...خلتيني من اهل الكهف 


ضحكت بحلاوه ثم قالت : ساااعتين... 


الساعه سته المغرب يا باشا 


انتفض من مرقده بفزع ثم قال : بتهزري ...سته ايه 


غاليه و الله ابدا ...اشارت نحو الحائط ثم قالت : الساعه قدامك 


مسح علي وجهه بكفيه ثم عبث داخل شعره بطفوله و هو يقول بزهول : عمري في حياتي ما نمت كل ده ...تقريبا عشر ساعات 


القي بحاله مره اخري فوق الفراش ثم نظر لها بابتسامه و قال :  انا جعان ...عامله اكل ايه 


نظرت له بصدمه و لسان حالها يقول : هو فاكر نفسه في بيتهم ده و لا ايه 


ضحك بخفه بعدما فهم ما بداخلها ثم قال : يعني سمعتي الكلام و خبتيني عشر ساعات ...و فوني فصل و زمان الدنيا مقلوبه عليا 


كملي جميلك و اكليني بقي...انا ميت مالجوع....نظر لها بمسكنه و اكمل : اهون عليكي....يا غاليه 


كتمت ضحكتها بصعوبه ثم قالت و هي تمثل النزق : يلااا ..كله بثوابه...قوم اغسل وشك...الاكل جاهز بره 


انتفض بسرعه من فوق الفراش ...لم يعطيها الفرصه كي تبتعد...مال عليها مقبلا وجنتها بقوه 


و كانه يمازح طفله ثم قال : جدعه..جدعنه يا شيخه ...احم...الحمام فين 


نظرت له بشر ثم قالت بتهديد و هي تلوح له باصبعها السبابه : عارف لو عملت كده تاني....اااا 


قاطعها بغمزه وقحه ثم قال و هو يتجه للخارج : وعد مش هعملها ...اكمل بهمس سمعته : انا عايز بتاعت المكتب ...اااخ...عسل 


و بينما كان هو يعيش اجمل يوما مر عليه في حياته 


كانت عائلته تبحث عنه في كل مكان 


حينما لم يعد حتي الصباح ...و بعدما اتصل طه علي مكتبه و اخبروه انه لم ياتي 


بدأ القلق ينهش احشائهم ...حتي فادي حضر اليهم كي يبحث مع طه و ابيه عن صديقه الوحيد 


و لسوء حظهم ايضا ان اخر امل لهم كان ابو ذياد و الذي لم يحضر ايضا الي العمل اليوم و هاتفه مغلق 


ذبيده بدموع : يعني ااايه...ابني فين انا عايزه ابني 


محمد بجمود : اكيد قاعد في حته و متعمد يختفي عشان يقلقنا 


فادي : لا يا سيادت اللواء ...حسن عمره ما عملها ...لما بيكون زهقان بيجي عندي ...حتي لو قفل الفون انا بطمنكم 


نظر طه الي ابيه ثم قال بغضب : لو اخويا جرالو حاجه انا مش هسامحك...نظر الي نورهان و اكمل بغيظ : انت السبب 


لم يعطه الفرصه للرد عليه  بل انطلق الي الخارج ليواصل البحث عن اخيه و لحق به فادي سريعا 


و اخيه يجلس علي راس طاوله الطعام باريحيه و كانه داخل منزله...ياكل  بنهم كما لم ياكل من قبل 


و غاليته تطالعه بفرحه داخليه و هو يمازح الصغيره من وقتا لاخر ...و لكن ما اثار استغرابها حقا 


حينما وجدته يقول : انا حريف ببجي ..بتعرفي تلعبيها 


سيلا بفخر : طبعا و ليا صحاب كتير بيلعبو معايا كمان كلهم كبار بس بياخدوني معاهم عشان انا حريفه 


ضحك بصخب ثم قال : يا بت ...دانتي اخرك معايا جيم واحد و افرمك 


نظرت له بتحدي و قالت : طب ادخل معايا و انا اوريك...اوعي يغرك جسمك علي فكره دي لعبه عايزه دماغ مش عضلات ماااشي 


صاحت بها غاليه بغيظ : سيلا عيب كده 


اما هو فقد اشار لها بيده الا تتدخل حينما وجد حاله لا يستطع الحديث من شده الضحك 


تمالك نفسه بصعوبه و قال : انا اتاكدت دلوقت انك بنت غاليه بجد ...ايووووه يا جدعان نفس اللماضه...نظر لغاليته بحب لم يداريه و اكمل : و العيون 


منه بفرحه : دي سبلا مفيش احلي منها ذكيه و شاطره و بتطلع الاولي ديما 


تطلع للطفله بحنو ثم قال : مش مهم تطلعي الاولي...الاهم انك تكوني حابه ده...اكمل بغيظ مازح : ماتكونش امك بتقعدك تذاكري عافيه 


مالت الطفله تجاهه ثم قالت بهمس شاكيه : اسكت اسكت ...انت متعرفش حاجه...دي لو نقصت نص درجه تلقيها اتحولت 


عارف الست الكيوت الي قاعده قدامك  دي ...فجأه تلاقيها جعفر ..اااه و ربنا...بس ده سر 


كتم ضحكته بصعوبه كي يرد  عليها بجديه ذائفه بعد ان قطب حاجبيه : يا ساتر يا رب...طب بصي عشان شكلها مركزه معانا...و هتتحول...انا هكتبلك رقمي و ابعتيلي عالواتس ...نتكلم براحتنا و كمان نتفق علي ميعاد نلعب جيم ...قشطه 


ابتسمت سيلا بفرحه عارمه ثم قالت : قشطه جدااااا 


اضطر طه و معه فادي ان يذهبا الي منزل ابو ذياد كي يعلما منه مكان اختفاء حسن 


حلت الصدمه عليه حينما وجدهم امامه فقال بزعر : خير يا باشوات ...في حاجه...حسن باشا بخير 


طه : انا الي بسالك ...اخويا فين يا محمد ..و انت متهبب قافل فونك ليه 


رد عليه بوجل : كنت مع بنتي فالمستشفي من امبارح و التلفون فصل و الله يا باشا ...اتفضلو طيب متاخذنيش المفاجاه برجلتني 


فادي : متعرفش حسن فين...مختفي من امبارح و محدش عارف يوصله...قولنا اخر مره كنت معاه امتي ...و ايه الي حصل خلاه يختفي كده 


شرد محمد قليلا ثم قال : كنت معاه فالمكتب لحد امبارح العصر و بعدها سيبته و مشيت وصلت الست غاليه و جيت عالبيت من ساعتها مكلمتوش 


طه بشك : غاليه دي الي شغاله معاكم 


محمد : ايوه يا باشا 


فادي طب اتصل بيها يمكن كلمها 


اتجه الي الداخل ليجلب هاتفه الذي كان موضوع علي الشاحن ثم قام بفتحه و طلبها 


مره ...اثنان...خمس مرات يعيد الاتصال الي ان ينتهي و لا يوجد رد 


نظرو ثلاثتهم الي بعضهم بحيره ثم قال طه بحسم : تعالي وديني عندها 


محمد بخوف : ازاي يا باشا..مينفعش ...و بعدين اااا 


قاطعه طه بنفاذ صبر : ااااخلص انا الي بقولك ...و فقط ...سحبه معه بهمجيه و اتجه نحو سيارته التي انطلق بها سريعا نحو العنوان الذي املاه عليه 


و الباشا ما زال يجلس باريحيه بعدما انتهي من تناول طعامه و ها هو يحتسي قهوتها التي اعجبته كثيرا 


لم يكف عن الضحك كلما اثار حنق غاليته او فضحتها منه او سيلا حينما يقصان عليه بعضا  من طرائفها 


و الثلاث رجال وقفو ينظرون لبعضهم بصدمه حينما سمعو صوت ضحكاته التي لم يسمعوها بتلك الطريقه من قبل 


ضغط طه علي جرس الباب و بداخله غضب يجعله يدق عنق اخيه 


فتحت منه ثم وقفت تنظر لهم بوجل و هي تقول : ايوه 


لم يرد عليها احدهم بل وجدت طه يتحرك نحو الداخل فمنعته و هي تقول بغيظ : علي فين يا جدع انت فاكر نفسك داخل بيت ابووووك 


تطلع لها بصدمه ثم قال بصياح : ااانتي غاليه 


سمع حسن صوت اخيه فتحرك سريعا و معه غاليه التي شعرت بالخوف 


طالعه الثلاثه بغضب بينما هو استقبلهم بابتسامه عريضه و هو يقول مازحا : ايه ده دي العصابه كلها هنا ...تعالو ادخلو واقفين بره ليه 


ما هذا الجنون...الكل يطالعه بصدمه ..النساء يكاد يصرخون غيظا....هل ظن ان البيت بيته حقا 


اما الرجال فلو كانت النظرات تقتل لاردته صريعا في الحال....اهم يموتون قلقا عليه...و هو ماذا يفعل 


الوحيد الذي قطع كل هذا هو محمد حينما قال بقلق : اااا...معلش يا باشا ...الجماعه قالبين الدنيا عليك من امبارح....حتي جولي البيت و مكنش في حل غير ان نجي هنا بعد ما اتصلت بالست ام سيلا ياما مردتش 


صمم علي دخولهم....قص عليهم باختصار ما حدث منذ الامس دون ان يخجل  ....بل الادهي انه طلب من غاليته ان تحضر طعاما لاخيه و صديقه 


غاليه : حضربلهم اكل انا عارف ادام بيدورو عليا من امبارح يبقي ماكلوش 


فادي بفرحه : الهي تتستر يا شيخ هو ده الكلام 


طه بغيظ : انت بتستعبط ياااض 


منه : يوووه...يعني الباشا غلطان انه خايف عليك...نظرت لحسن و قالت بحسن نيه : انا لو من ترفده يا باشا...شغال عندك و يقولك ياااض ...دانت متواضع اوووي 


اعقبت قولها بالنظر لطه بشماته و لكنها تحولت لزهول حينما وجدت الجميع يضحكون بصخب 


همست لصديقتها و قالت : انتو بتضحكو ليه...مش ده شغال عنده ...الي هما اسمهم ايه دول...ااااا... 


بوودي جارد صح 


طه بجنون : بووودي اااايه 


نظر لاخيه ثم قال بجنون : عجبك صح 


حسن بضحك : معلش  هي متعرفش انت مين 


نظر لمنه ثم قال بهدوء : ده اخويا الكبير


ضربت منه علي صدرها بقوه  ثم جحظت عيناها و قالت :  احييييييييييييييه


الفصل الثالث عشر

الدنيا تجبرنا ان نعيش حياه لا نرغبها ....نجبر عليها بل و نتعايش معها 


و لكن...بيدنا ان نسرق لحظات حلوه تعيننا علي تحمل الصعاب 


و ما اجمل تلك اللحظات و ما اروعها سرقه...حينما تكون....دقات قلوبنا هي ما سرقت...في الظاهر ...رغما عنا 


اما في الباطن...كانت بطيب خاطر و بكامل ارادتنا 


ساعتان مرو علي الثلاث فرسان داخل منزل الغاليه و الذي برغم بساطته الا ان به راحه و دفيء لم يجدوه في مساكنهم الفاخره 


اتاخذ طه من خوف منه بعدما علمت هويته زريعه كي يتسلي قليلا حينما راها من وقتا لاخر تنظر له بوجل 


و حسن يفهم اخيه فينظر له و يقول بمغزي : يا واش يا واش يا شيخ طه ...احنا مش قدك 


فيرد الشيخ بمواربه لم يفهما غيرهم : شكلك فاهم يا نصه بس هنعمل ديل يا اما هخلي اللواء يكدرك 


و تنطلق الضحكات التي تخرج من القلب و يقطعها اتصال اللواء ب طه 


ضرب علي جبهته و قال بفزع : ايووووه ...نسيت اطمنهم فالبيت...نظر للجميع ثم قال : مش عايز صوت 


اعقب قوله بالرد علي ابيه الذي قال بغضب : عملت ايه...لقيت البيه و لا لسه 


ابتسم طه بمكر ثم مثل الحزن و قال : لقيته ...تعبان 


محمد : لقيته فين ..و تعبان ازاي ااانطق 


طه :  كان مع ابو ذياد الفجر و ضغطه وطي فجأه ...اخده عند دكتور صاحبنا ...ظبطهولو بس مكنش قادر يتحرك....نام هناك 


محمد بشك : و الزفت ده متصلش بينا ليه...و قدرت توصله ازاي 


طه : تليفوناتهم كانت فاصله شحن ...و طبعا مش حافظ ارقامنا.... 


محبش يسيبو و ينزل يشتري شحن...بس اول ما فاق و اطمن عليه بعت البواب اشتري واحد و اتصل بيا ...و انا حاليا عنده انا و فادي 


نظرت غاليه و منه له بزهول من اتقان كذبته اما حسن ارسل له قبله في الهواء تعبيرا عن امتنانه لما فعل 


انتهي اليوم الرائع بحق و جاء وقت الرحيل 


وقف حسن قبالتها بعدما انسحب باقي الرجال و معهم منه و سيلا 


نظر لها بامتنان و قال : شكرا يا غاليه...انا عمري ما هنسي الي عملتيه معايا....و لا هنسي اليوم ده 


ابتسمت بهدوء ثم قالت : مفيش داعي للشكر...انا معملتش حاجه 


تنهد بحيره ثم حسم امره و قال : ايه رايك نعمل هدنه 


نظرت له بعدم فهم فاكمل : هدنه ...انتي تبطلي عناد و مقاوحه 


اكملت عنه بغيظ مازح : و انت تبطل تحكم و غرور ...و لسان طويل 


ضحك بخفه و قال بعد ان مد يده ليصافحها : اتفقنا 


وضعت يدها المرتعشه داخل كفه كي تؤكد علي الاتفاق 


و لكن هذا المتبجح لا يستطع ان يفوت لحظه دون ان يضع بصمته الوقحه 


ضغط علي كفها برفق ثم مال عليها مقبلا وجنتها بحنان يشوبه التملك ....و فقط ...تركها دون ان يهتم لصدمتها و تحرك للخارج و علي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما 


اما عائلته ....فقد جلس الشباب مع اسيا التي تبكي في حضن جدتها خوفا علي ابيها ....و ذبيده التي يتاكلها القلق خوفا علي ولدها تنظر لتلك البارده بغيظ ثم تتطلع الي زوجها بغضب و اتهام صريح ان ما حدث لولدها ...هو السبب فيه 


معاذ : اهدي يا اسيا ...عمو طه طمن جدو عليه و زمانهم جايين 


اسيا ببكاء مرير : انا عايزه بابي ...مش هطمن غير لما يكون قدامي 


نورهان بغل : خلاص يا بنت ...كل ده عشان غاب يوم....امال معملتيش كده ليه عشاني و انا بقالي كام شهر بعيد عنكم ...حتي مفكرتيش تيجي تذوريني 


رد عنها يس مدافعا : عشان انتي السبب مثلا في كل الي حصل...او عشان عمو منعها من ده 


رد جده عليه : وووولد....عيب ...انتو ازاي بقيتو بالوقاحه دي ...مبقاش في كبير تعملو حسابه و لا تحترموه 


تفاجأو بدخول رانيا عليهم ...تحمل معها حقيبه سفر متوسطه الحجم 


رغم استغرابهم الا انهم رحبو بها علي مضص 


و بعد ان جلست مثلت الحزن و هي تقول : سوري يا جماعه ان جيت من غير ميعاد 


بكت و هي تكمل : انا سبت البيت لمامي و ملقتش مكان اروح فيه غير هنا 


نظرت لمحمد و اكملت : ممكن يا عمو اقعد عندك كام يوم لحد ما اعرف هعمل ايه 


نظرت لها ذبيده بشك بينما رد عليها هو بترحاب : البيت بيتك يا بنتي 


نورهان بخبث : اكيد بسبب العريس الي متقدملك... 


نظرت لمحمد و اكملت بمغزي : اصل في رجل اعمال متقدملها و هيتجنن عليها ...بس هي رافضه و مش عايزه تقول السبب 


ذبيده بنزق : انا من راي تقعدي معاه يمكن ترتاحيلو مينفعش ترفضي و خلاص 


رانيا بمغزي : مش قادره يا طنط ...قلوبنا مش بادينا 


و علي جانب اخر يوجد به من هو اكثر خبثا و دهاء 


كان سعد يجلس مع الضابط الذي يعمل معه منذ شهور 


شهورا قضاها في صمت مريب كي يقنع حسن انه ابتعد عن طريق غاليه ...و لكن نفسه الخبيثه كانت تخطط لفضح امره معها 


بل تلفيق الاكاذيب و التهم الباطله انتقاما منهما 


سأله الضابط باهتمام و الذي يدعي احمد المنوفي : يعني كل الشغل الي بيتمسك ده و مسمع في الداخليه بسبب غاليه دي 


سعد بخبث : الله اعلم يا باشا ...بس من اول مره اشتغلت معاه فيها لحد دلوقت مفيش مأموريه وقعت منها....تحس انه بيتفق مع التجار عشان بس تظهر بطله و شغلها ميه ميه 


احمد : و ليه يعمل كده...عشان يرافقها مثلا ...مش محتاج ...النسوان بتستني اشاره منه 


نظر له بشك ثم اكمل : اوعي تكون طلقتها عشان كده 


مثل سعد الحزن و هو يقول : انا مقدرش اتكلم يا باشا...انا مش قد حسن الجيزاوي 


اثار فضول الاخر فساله بأمر : احكي يا سعد و سرك في بير 


ابتسم بداخله ثم بدأ الحديث ممثلا القهر : طلب مني واحده جديده عشان تطلع معاه ...و انا كنت محتاج فلوس عشان عمليه بنتي....قولت اخدها معايا مره و لا اتنين و خلصت 


معداش كام يوم من بعدها وهو مشاغلها تليفونات و هي اتعوجت عليا 


فالاخر لقيته عايز ينقلني لما مردتش جبهالي بالمتداري.... 


قالي تمام بس مش هتطلع مع مراتك شغل ...هي فالبيت مراتك انما هنا تبعي 


روحت مش شايف قدامي يا بيه اتعاركت معاها و ضربتها...جريت اتصلت بيه ...مكدبش  خبر جالي البيت هو و رجالته ضربني و بهدلني و خلاني اطلقها غصب عني 


تأثر احمد بما سمعه ...و بما ان بداخله بعض الغيره من نجاحات حسن الذي لا يستطع احد اللحاق به في عمله 


قرر ان يستغل هذا الحديث كي يشفي غليله منه 


احمد : طول عمره مفتري ...متزعلش يا سعد و احمد ربنا ان خلصك منها بدل ما كانت تخونك معاه...ماهي كده كده هترافقه يبقي و انت بعيد احسن 


سعد : زمايلي القدام اكلو وشي يا باشا ...الكلام الي بيوصلهولي بيحرق دمي...اقل حاجه سمعتها انهم شافوهم مع بعض فالمكتب 


هز احمد راسه و ابتسامه خبيثه ظهرت علي وجهه تنم علي ان ما ينتويه ...ليس بهين 


مر اسبوعا علي ما حدث ...و برغم غيظ حسن من عوده زوجته التي ما زال يتجاهلها و رفض اي حديث معها ...الا ما عاشه في بيت غاليته و الذي اعقبه بعض المحادثات الهاتفيه التي لم تخلو من مناوشاتهم ...الا انه كان يشعر بسعاده لم يتذوق طعمها من قبل


و من بين تلك المحادثات التي  تثير غيظه 


كانت تراجع لابنتها الواجبات المدرسيه ...صدح هاتفها بنغمه مميزه علمت صاحبها في الحال و ابتسم ثغرها دون اراده


اتجهت نحو الغرفه ثم امسكت الهاتف و ضغط علي زر الرد فسمعته يقول بعنجهيه : الكونتيسه غاليه مش معبره اهلي لييييه


غاليه بهدوء : بذاكر للبنت


حسن بغيظ : متخلنيش اشتم البت و ابوها


ضحكت بخفه ثم قالت : ابوها انت حر ان شالله تولع فيه...انما بنتي لا


زفر حسن بحنق ثم قال : مش اتفقنا نعمل هدنه...بتتعوجي عليا ليه


غاليه بتعقل : مش عوجان و لا حاجه ...و انا فعلا ملتزمه بالهدنه الي اتفقنا عليها لما كنت هنا


و انا اهو...برد عليك بهدوء...و لما يكون في حاجه تخص الشغل بكلمك


جز علي اسنانه بغيظ ثم قال بوقاحه : غوووري في داهيه ابو الي عايز يكلمك ...و فقط اغلق الهاتف في وجهها ثم القاه فوق المكتب و هو يتوعد لها قائلا : و حيات امي لاربيكي يا غاليه


اما هي لم تغضب كالعاده...بل ضحكت بصخب ثم اخذت تغني بفرحه : ياه ياه يا واد يا تقيل يا نغلبني


ياااااه دانا بالي طويل و انت ...انت عاجبني


بس يا ابني بلاش تتعبني علشان عمرك ما هتغلبني


و الباشا بعد ان اغلق الهاتف في وجهها رغم غيظه ظل يضحك كن قلبه علي ما يحدث بينهما


و اخيرا قرر ان  ياخذ خطوه تجاهها ...و يتمني  الا تثير غضبه


امر ابو ذياد ان يذهب لها كي يحضرها....و حينما سأله: حضرتك بلغتها يا باشا


رد عليه بمكر : لا ...اتصل انت بيها قبل ما تتحرك ...بس متتاخرش


حضرت الغاليه دون اعتراض و مثلت انها تصدق انه يريدها في عمل طارق


كانت تجلس امامه علي المقعد و ترد عليه بهدوء استفز اعصابه التي تثار بمجرد رؤيتها امامه


ظل ينظر لها و هو يدخن بشراهه سيجاره تلو الاخري ليحاول التحكم في اعصابه


و الغاليه تجيد كيد النساء فمنذ ان ذهب اليها و باح بالقليل مما يكتمه داخله


علمت وقتها ان ذلك المتجبر ...بداخله طفلا صغير يحتاج فقط من يربت عليه بحنو


قررت وقتها ان تقلل عنادها معه ...قليلا فقط....و لكن ستعامله ببرود حتي تجبره عالانفجار


غاليه : صحتك يا باشا دي خامس سيجاره في اقل من نص ساعه


نظر لها بغيظ و قال : دانتي متابعه بقي و قاعده تعدي


ردت عليه ببرود اشعله : لا مش الفكره


الطفايه كانت فاضيه و لما بصيت فيها بالصدفه لقيتهم خمسه


رفعت كتفها بلامبالاه ثم اكملت : بس كده


طرق فوق المكتب بقوه افزعتها و هو يصرخ قائلا : اااانتي الي بس كده بقي ...الله يحرقك يا شيخه زي مانتي حرقاني


كادت ان تملأ الدنيا ضحكا علي هذا الطفل الاربعيني الغاضب و لكنها تمالكت حالها بشق الانفس


ثم قالت ممثله الغضب : لو سمحت يا ريس...احنا اتفقنا علي هدنه صح...انا ملتزمه بيها...لكن حضرتك ديما بتخترقها


نظر لها بعيون مشتعله و قال بداخله : انا عايز احرقك انتي و الهدنه و صباعك الي عايز قطعه ده


نفض كل هذا من عقله و قال باستهزاء : انتي ليه ديما بتحسسيني اننا قاعدين علي طاوله مفاوضات


فوقي ياماااا....


لو عايز اولعها حرب....أحرق الدنيا حواليكي


ابتسمت بكيد ثم قالت : الحمد لله حواليه...نظرت داخل عينه و اكملت بثقه : مش بيا


عض اصبعه ليكتم صرخته التي اذا خرجت ستضيع هيبته امام الجميع


و غاليته لم تستطع كتمان ضحكتها الحلوه اكثر من ذلك بل اطلقت لها العنان


كي تنزل بردا و سلاما علي قلبه لتطفيء لهيب اشتياقه...و احتياجه اليها......


هدأت الضحكات ...و تلاقت الاعين و بداخلها اعتراف بعشقا يتوسل باطلاق سراحه 


تلك المره لم يداري احدهما ما يملأ خلجات صدره....بل اجبرتهم القلوب علي رفع الرايه البيضاء 


و كانت المبادره منه هو...فقد الجم عقله الرافض  لهذا العشق الذي كان يقاومه ...و اعطي الفرصه لقلبه...كي يعيش...نعم قبلها كان ميت ...و الان...تنفس الحياه 


تحرك من مجلسه ثم جلس امامها ...اسند مرفقيه علي ركبتيه و مال بجسده تجاهها 


تطلع لها بعشق يشوبه الرجاء الا تخذله ثم قال : غاليه....لو قولتلك  مش عايزك تشتغلي هنا تاني ....هتوافقي 


و الغاليه انبأها قلبها ان هذا ليس سؤالا ...بل رجاء خلفه الكثير 


ردت دون ذره تفكير : هقولك حاضر ...الي يريحك هعمله 


ابتسم ابتسامه لم تراها علي وجهه من قبل...امسك كفها كي يجبرها علي القيام معه و كأنه شابا مراهقا لاول مره يمسك يد حبيبته 


ثم قال بحماس : تعالي معايا ..الكلام الي عايز اقوله مش هينفع هنا 


اعقب قوله بالتحرك تجاه الباب و ما زال محتفظا بكفها 


و لكن....الغاليه ما زالت تملك بعض التعقل ...بمجرد ان وضع يده فوق مقبض الباب ...وضعت خاصتها فوقها لتمنعه 


نظر لها بعدم فهم فقالت بحكمه : مش هينفع نطلع كده قدام الناس...نظرت لايديهما المتشابكه ...ففهم ما تعنيه 


و هنا ....واجه اول عقبه ستقف في طريقهم ...و لكنه عقد العزم و لن يتراجع 


ترك المقبض ...ملس علي وجنتها باعتزار لم ينطق به اللسان ثم قال : تمام ...بس مش هنفضل كتير ...تنهد بهم ثم اكمل : هتنزلي مع محمد و شويه و هحصلكم 


بعد مرور نصف ساعه كانت تجلس جانبه داخل سيارته التي يقودها بسرعه كي يصل الي وجهته التي اختارها دون ان يطلعها عليها 


فقد امر سائقه ان ينتظره معها في مكان بعيد نسبيا عن مكان عمله ثم قابلهم بعدها بعده دقائق ...صعدت هي معه و تركو الاخر يدعو لهم بصلاح الحال 


و بينما كانت تنظر له من وقتا لاخر و تظن انه شاردا ...وجدت كفها يخطف و يدفن داخل كفه 


لما لا تستطع الرفض ...لم لا تسحبه بعيدا عن هذا الاحتلال.... اذا كان احتل القلب ...فهل لي علي جسدي سلطه ...لا اعتقد 


وصل بها لمكانا خالي نسبيا ...حتي يتسني له الحديث باريحيه...و ايضا حرصا علي الا يراهم احد و يعتقد انها احدي نسائه 


تطلعت حولها بانبهار ثم قالت : ايه المكان ده ...معقول اسكندريه فيها الجمال ده .. 


حسن : بحب اجي هنا ديما ...مكان هادي مفيهوش حد كتير ...برغم انه عالبحر بس تحسي ان فيه دفي و هدوء يريح الاعصاب 


غاليه : يبقي اكيد بتيجي هنا كل يوم...نظر لها بعدم فهم فاكملت : عشان ديما اعصابك شايطه ههههه 


ضحك معها ثم قال بغيظ : انا محدش حرق اعصابي قدك و لا غيرك ...يا غاليه 


تطلعت له بغيظ مازح و كادت ان ترد عليه ...الا انه وضع يده فوق ثغرها كي يمنعها و قال بامر : بااااس ...انهارده مفيش عناد و لا قله ادب 


اتلمي و اتكتمي عشان اعرف اقول الكلمتين ...مااااشي 


ازاحت يده و قالت : طب ما تطلع المسدس و ارشقه في قلبي احسن ...احيييه عليا و علي سنيني 


امسك كفها و ملس عليه ثم قال بعشقا احتل كيانه : لو الف طلقه خرجت من المسدس ...مش هتأثر في قلبك ...بس بحبك ممكن ...صح 


قضبت بين حاجبيها و هي تنظر له بصدمه و عدم تصديق ...فتحت فمها و اغلقته عدت مرات في محاوله منها للتحدث و لكنها فشلت 


قلبها يخفق بقوه حتي انه لاحظ سرعه تنفسها 


ابتسم و هو يضغط علي كفها ثم قال : اهدي ...و صدقي ...انا معرفش اقول ايه غير بحبك ...اول مره في حياتي اقولها 


معرفش ايه الكلام الي المفروض يتقال معاها او بعدها...بس كل الي اعرفه ان رفعت الرايه البيضه 


استسلمت ليكي يا ...غاليه...الي هو خلاص بقي ..قلبي عمال يمرمط بكرامه اهلي الارض كل ما اعاند و اقول لا او مش هينفع 


تحسي زي ما يكون بيربيني ...نظر لها بعشق شاكيا حاله لها : قلبي بيوجعني اوي كل ما ازعلك ...بحس ان هموووت 


بس قبل ما اوجعك كنت بوجع نفسي الف مره ...مجرد فكره ان غاليه اتوجعت كانت بتقتلني 


حاربت نفسي ..و بعدت في الظاهر ...بس الحقيقه انك مكنتيش بتغيبي عني لحظه ..


اقولك سر ...هزت راسها و دموعها تسيل بهدوء 


مسحها بيده و هو يقول باعتراف : كنت باخد عربيه فادي او طه و اجي اقف تحت بيتك بالليل 


افضل ابص علي البلكونه و هي منوره...كنت بتكلم معاكي كتير و كأنك سمعاني ...لحد ما اشوف نور اوضتك اطفي ...كنت امشي و كان مقابلتنا انتهت 


كنت بتعذب كل ما اشوف حبك ليا جوا عنيكي ...نظرت له بزهول فاكمل : انا مش تلميذ يا غاليه ...من اول مره شوفتك 


كان في حاجه جوه عنيكي غريبه و محيراني ...بس محبتش اركز اوي 


تنهد بحب ثم اكمل : كلامي ملغبط بس حاولت اوصفلك الي جوايا 


بس الي حابب اقوله ان محتاج حد يسمعني من غير ما اتكلم...يحس بيا من غير ما اكون موجود معاه 


انا مش بعرف اوصف الي جوايا...يمكن عشان اول مره احس بالحب ... 


نظر لها برجاء يملأه التمني ثم اكمل : و نفسي اعيشه يا غاليه...حسيت بالحب و بتمني اعيشه...معاكي انتي 


ماذا تقول ...رغم كل ما يملأ صدرها و تريد اخراجه ..الا ان لسانها كان عاجز عن النطق 


كل ما استطاعت ان تقوله هو : اااا...انا مش عارفه اتكلم ...مش..اااا 


قاطعها ...ليس بالحديث...بل بشفاها اختطفت داخل الاخري كي تسحب اعترافا لن تقوي عليه 


و الغاليه حقا وجدتها الحل الامثل ...حينما تعجز الالسنه عن التعبير ...هناك لغه اخري اكثر اقناعا ... 


يده التي تسحب راسها اليه بقوه ...جموحه ...رغبته.... 


تملكه …جهلها و عدم قدرتها علي مجاراته 


جعل من تلك القبله ...بمثابه عقدا قد وقع و ختم عليه بدماء قلوبهم التي توحدت 


حقا كانت قبله بطعم ...العشق 


و حينما ابتعدا رغما عنهما...تلاقت الجباه ...و تلاحمت الاعين 


و نطقت الالسنه في وقتا واحد....بحبك 


يال سعادته ...سمعها منها فاطربت قلبه العاشق لها ...ما يحدث بينهما كان دربا من الجنون 


و كأنهما عاشقان منذ عقودا من الزمن و اخيراااا التقيا معا 


تمالك حاله بشق الانفس كي يبتعد عنها...قليلا فقط ...ظل ممسكا بيدها و كانه يخاف ضياعها ...و الغاليه تنكمش داخل صدره بعدما وجدت وطنها التي بحثت عنه طوال عمرها 


هل هو وطن ...ام احتلال مرحب به ....لا يهم 


تنهد بارتياح ثم طبع قبله ممتنه فوق راسها و قال : عمري ما حسيت براحه و لا فرحه قد الي انا عايش فيها دلوقت 


ردت عليه بوله : و انا كمان 


ضحك بخفه ثم ابعدها قليلا و قال بمزاح كي يداري رغبته الملحه في القرب منها مجددا : غاليه بتتكلم برقه  ..ايوووه يا جدعان هههههه 


نظرت له بغيظ مازح لانها احست بهروبه و قالت : طول عمري رقيقه علي فكره...اكملت بشجن : بس مكنش في فرصه اظهر ده...اتعودت ان اتعامل برجوله عشان محدش يطمع فيا 


تطلع لها بفخر و قال : دي احلي  حاجه عجبتني فيكي ....رغم انك ست جميله ...جز علي اسنان بغل و هو يكمل بغيره : و طريقه لبسك زباله ...بس جدعه و بميت راجل 


غاليه : ااايه زباله دي ..انت متعرفش تكمل كلمتين كويسين للاخر 


حسن : اكدب يعني ...ام البنطلونات الي هتتفرتك عليكي دي اااايه....اقولك انتي حلك تتحبسي فالبيت 


غاليه : لاااا انسي ...دانا لو يوم منزلتش فيه يبقي في حاجه غلط 


حسن : و الله يا شيخه انتي الغلط بذات نفسه 


برقت عيناها و قالت : حسن 


تاه حسن في حلاوه اسمه الذي لاول مره يسمعه منها 


قبل كفها و قال باعتراف : قلب حسن الي جبتيه علي بوذو 


و الغاليه تهديه ابجمل ابتسامه و تقول : محدش عارف مين وقع مين يا حسن 


رد بيقبن : مش مهم ...الاهم اننا دايبين في بعض ...و اتمني نفضل كده ...الي جاي مش سهل ...محتاج قوه عشان نقدر نواجهه ...تطلع لها بخوف لاول مره يشعر به ثم اكمل : هتقدري تتحملي معايا...و لا هتيجي في نص الطريق و تقولي تعبت...مش هكمل 


تلك المره هي من قبلت يده دون ان تشعر باي تقليل من شأنها امامه ثم قالت : لاخر نفس فيا ...هفضل اعافر معاك لحد ما نوصل 


عارفه ان علاقتنا صعبه...و محدش هيقبلها...بس الي يهمني انتي يا حبيبي...ادام انت معايا هستغني عن الدنيا و ما فبها 


حسن : هتتعبي... 


هتتوجعي ...هتتحاربي من ناس كتير ...و ممكن تكون حرب وسخه 


سالته بيقين : مش انت معايا 


رد باقرار : و عمري ما اسيبك لو بموتي 


ابتسم و قالت : يبقي خلاص ...قولتلك مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك 


انا شوفت كتير في حياتي ...و اتحملت علي مفيش...يبقي هضعف لما لقيتك ...مظنش ... 


ابتسم بهم ثم قال بتعقل : انا بس حبيت اكون صريح معاكي من الاول ...مش عايز افرشلك الارض ورد و انا عارف اننا ماشيين علي شوك 


تشبثت بيده ثم نظرت له بعشق و قالت : و انا في حضنك ...هتلاقيني غاليه حببتك الي بتموت فيك 


و انا في ضهرك ...هتلاقيني بالف راجل بيحموك 


كوب وجهها بحنو قوه ثم ثبت عيونه داخل خاصتها و قال : لا....خليكي في حضني و بس ...خبيني فيه وقت ما اتعب....و سيبي عليا انا الحمايه......و الامان 


يا غاليه 


ها قد انتهينا من سرد ما حدث سابقا


و من هنا....تبدأ قصتنا  مع الشاطر حسن و غاليته


هل سيصمد عشقهم  امام مصاعب الحياه


اما ستهب عليه رياحا عاتيه  تقتلعه  من جزوره 


و اخيرا سيعود لنا الزعيم  كي نري حياته بعد توبته الصادقه


هل سيعيش مرتاح البال


ام سيلدغ  بسم احد الافاعي التي تحيط به


و باقي ابطالنا  لهم معنا حكايات تدمع لها العين.....و ايضا يرقص القلب فرحا و ابتهاجا  لهم


الفصل الرابع عشر 

و اخيرا عدنا الي حاره الزعيم 

و لكن هل نجده ما زال يتمتع بكامل عقله ...ام فقده بسبب تلك الشيطانه الصغيره التي كانت السبب في تغيير حياته مائه و ثمانون درجه 


بينما كانت شهد تصيح عليه بنزق و تقول : مش طريقه دي يا زعيم....سيب العيال بقي خلاص و المصحف فاضل جيم و نخلصو 


كان هو يحمل ولديه من ثيابهما بهمجيه و يهرول بهم نحو الاسفل و هو يقول بغضب : و حيات امي لتتعلقي شبهم يا زفته اخلص منهم و ارجعلك 


ضحكت ريهام عليها حينما وجدتها تلطم خديها و تقول برعب : احييييه ....انا مني لله عشان بسمع كلام القرود دول 


وصل شقه ابيه الذي ما زال يقيم فيها الي ان يتعافي كليا 


وجده يجلس مع ماجده و اخته تهاني ...و معهم ياسمين و حياه 


القي الطفلين تجاه ابيه ثم قال : ولاد الكلب دول لو رجليهم خطت فوق هكسرها 


محمد بمهادنه فذلك الموقف يتكرر كل يوم : بالراحه يابني دول عيال مش فاهمين 


تهاني بمزاح : العيب مش عليهم ...العيب عالكبيره الي سايبه مذاكرتها و قاعده تلعب معاهم 


جزب شعره بجنون و هو يقول : شهد دي تخليص ذنوب اقسم بالله...رفع عينه للاعلي و قال بغلب : انا راضي يا رب بس هونها عليا و حيات حبيبك النبي 


ضحك الجميع عليه بينما قالت امه : معلش يا ضنايا هانت كلها شهر و تخلص من الثانويه و قرفها ...تلاقيها بتريح شويه و بعدين تكمل 


حياه : هي لسه بردو مش راضيه تحضر المراجعات 


موسي : دماغ امها انشف مالحجر ...فاكره نفسها هتبقي حمل عليا مش راضيه ابدا 


ياسمين : الصراحه انا مش قادره اصدق ...بقي شهد الصغنن دلوعه العيله تبقي بالعقل ده كله ...ربنا يهديها و ينجحها يا رب 


امن الجميع علي دعائها ثم قال موسي باقرار : انا هطلع عالسنتر دلوقت احجزلها الشهر الي فاضل...اهي تلحق اي حاجه ..مانا مش هسمع كلامها ده مستقبلها مفيهوش هزار 


محمد بود و اعجاب : ربنا يخليكو لبعض يابني ...و ينجحهالك عشان تفرح بيها ... 


في تلك الاثناء كانت تلك الحرباء سمر تتصنت عليهم من الخارج و الحقد ياكلها اكلا 


لم تتحمل ...دلفت عليهم قائله بغل دون حتي ان تلقي السلام : انا اولي بعيالي يا سي موسي 


عشان لما تسقط متجبهمش حجه 


تهاني بغضب : الهي تسقط ورقتك يا بعيده بتفولي عالبت 


نظر لها موسي ببرود ثم قال : قولتهالك قبل كده ...و هقولها تاني ...ملكيش عيال عندي 


لما تنضفي ابقي ساعتها افكر ...غير كده لا 


سمر بغضب نابع من حقدها عليهم : انا ممكن اخدهم بالمحكمه ...العيال لسه في حضانتي...بس انا عامله حساب القرابه الي بينا 


قبل ان يرد عليها ...سمع عصا ابيه تدق فوق الارض بقوه ...في نفس لحظه وصول ابيها الذي دخل عليهم بعدما سمع صوتها 


محمد بقوه لم تتواري عنه رغم مرضه : اااخرسي يا بنت الكلب ...خلااااص مبقاش ليكي كبير و لا حاكم 


اوعي تفكري انتي و ابوكي و لا حتي امك ان المرض هدني لاااااااا 


انا محمد النجاااار كبير العيله ...و هفضل كبيرها ...لو فكرتي تعلي صوتك في البيت ده هجيب رقبتك تحت رجلي سااااامعه 


تدخل منعم ليدافع عن ابنته فقال بغل : و الكبير لازم يحكم بعدل ربنا ...فين العدل و ابنك حارمها من عيالها يا ...يا حاج 


محمد : طلعلك صوت دلوقت يا منعم ....فكرت نفسك بقيت معلم و اخدت مكاني ...طب خدها مني نصيحه ...بلاش تكمل فالحرام ...اخرته وحشه و انت شوفت بعينك 


انا لسه مستنيك ترجع لنا ...متسمعش كلام الحريم الي هيغرقك 


منعم بعنجهيه كاذبه : وفر نصايحك ...انا مش صغير و عاجبني الي انا فيه... 


بس خد بالك ...مش مسامحك عشان عصيت ابني الي محلتيش غيره عليا و اخدته تحت جناحك 


خليت ضهري متعري...بس ولا يهمني ...انا هوريكم مين هو المعلم منعم و يقدر يعمل ايه 


نظر لابنته و قال : يلااا يا بت ...شغل الدروشه ده بيغم نفسي 


انهي موسي حجز المراجعات الخاصه  بصغيرته و لكن تبقي له ماده واحده لم يجد لها مكانا خاليا رغم محاولاته المستميته 


عاد الي الحاره بوجه متجهم قابله سيد و حسين الذي ساله بوجل : مالك يا زعيم راجع مدخن ليه 


موسي بنزق : مش لاقي مدرس الماني للهانم ...حجزتلها كل المواد بالعافيه الا دي 


سيد : طب ما تكلم شريف اكيد يعرف مدرسين و كلهم بيجاملو بعض 


موسي : ماهو كان معايه و الصراحه وجب عالاخر ...هو الي حجزلي بس ابن الكلب بتاع الالماني مرداش ابدا قالك عنده عدد ذياده مش هيقدر ياخد حد تاني 


وقفو يفكرو معا لبعض الوقت ثم قال حسين : عارف مين الي هيحلهالك 


نظر له موسي باهتمام فاكمل : الباشا...تقريبا عياله في ثانوي بردو و غير كده لو كلم اي مدرس مش هيقدر يقوله لا 


لم يتردد لحظه ...اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بيه 


رد الاخر قائلا : الزعيم ...هل هلالك يا جدع 


موسي : باشا البلد واحشني و الله ...حقك عليا بس انت عارف الي كنت فيه 


حسن : عارف عشان كده مردتش اتك عليك...قولت هتفوق و تكلمني ...انا مستني وعدك ليا من ساعه ما حرقت مخزن ادهم و قولتلي شايلك الكبيره 


ضحك موسي بخفه و قال : مركز اوي يا ريس...فالعموم انا عند وعدي كام يوم و هتلاقيني عندك ببلغك باول طلعه 


ضحك حسن و قال : ايوه بقي ...معني كده ان في طلعات كتير 


موسي بجديه : خير ربنا كتير يا باشا ...المهم كنت قصدك في خدمه بعيد عن الشغل 


حسن برجوله : عنيه ..لو في ايدي مش هتاخر 


موسي : البت في ثانويه عامه ...و بعد الي حصل رفضت تاخد دروس ...بس انا صممت احجزلها المرجعات اخر شهر ...كله تمام الا الالماني ...متعرفش مدرس يرضي يدخلها مجموعه 


شرد حسن قليلا يتذكر من سيكلفه بتلك المهمه ...و لكن ابتسم بخبث بعدما لمعت داخل عقله فكره جهنميه 


رد عليه باقرار : طلبك عندي ...و درس خصوصي كمان لوحدها 


موسي بقلق داراه سريعا : مفيش مشكله ...طب فين و امتي عشان اتفق معاه 


حسن : اقفل  ...خمس دقايق هكلم المس و ارجعلك 


اغلق معه و اتصل علي غاليته...فقد وجدها فرصه اتته علي طبق من ذهب كي يجبرها علي الجلوس في المنزل 


فقد كاد يجن منها تلك الفتره السابقه بسبب خروجها المتكرر كل يوم باي حجه ...حتي انه عرض عليها ان يحضر سائق خاص لابنتها و لكنها رفضت رفضا قاطعا 


ردت عليه بعتاب : اخيرا افتكرت ترن عليا 


ابتسم و قال : الغالي الي واحشني 


غاليه : يا سلااام...عشان كده بتسال اوي...اشحال لو مكنتش انا الي بتصل بيك كل يوم الصبح ...و تقريبا طول اليوم  عشان اطمن عليك 


رد بعشقا خالص : ماهو انا انتي يا ...غاليه 


هقولك علي حاجه ...عارفه صباحك سكر الي بتقولهالي  كل يوم دي ...هي الي بتحلي يومي 


بتبقي عامله زي فنجان القهوه ...الي بستناه بفارغ الصبر 


غاليه بحب : تمام ...بس انا نفسي انت الي تسال يا حبيبي ...مش حابه احس ان بجري وراك 


حسن بجديه : انتي تجري ورايه...دانتي طلعتي عين امي....تنهد بارتياح ثم اكمل : هقولك سر....انا بستني اتصالك ده بفارغ الصبر...و لما تعدي كام ساعه متتصليش ببقي هتجنن و اقول هي نستني 


غاليه : مقدرش انساك يا حسن ..حتي لو غبت عليك كام ساعه ..مش بتغيب عن بالي 


حسن : ربنا ما يحرمني منك يا غاليه ...الي حابب اقولهولك ان عمري ما حد سأل عليا ..و لا اهتم بيا ..اكلت و لا لا...رجعت من الماموريه و لا اتصبت....كل حاجه معاكي جديده عليا 


معشتهاش قبل كده ...حابب اهتمامك ...مخليني احس ان لسه عيل صغير و امه بطمن عليه 


غاليه بعشق : خلاص  يا حبيبي فهمت ...و مش زعلانه ...اوعدك ان مش هبطل اسال ابدا ...ماهو انت انا 


ابتسم بفرحه ملات كيانه ثم قال : يديمك نعمه في حياتي ....يا غاليه 


سحب نفسا عميقا ثم قال بجديه : المهم ...طالب منك خدمه و خايف تكسفيني 


ردت سريعا : انت تؤمر أمر و انا عليا التنفيذ 


ضحك بخفه ثم قال : يسلملي الغالي 


فاكره موسي 


غاليه : اها 


حسن : مراته في ثانويه عامه ...و محتاجه درس الماني ...حاول يلاقي بس للاسف المجموعات كلها مكتمله... 


كلمني اتوصتله عند حد مجاش علي بالي غيرك ...هو بيغيير عليها ...ده غير ان ظروفه دلوقت مش احسن حاجه 


قولت تديها انتي المراجعه و اكيد مش هيبقي نفس سعر المدرسين 


غاليه بجديه : اخص عليك يا حسن...انت متخيل ان ممكن اخد منه فلوس ...استحاله 


حسن : بس ده شغل و وقت و مجهود 


ردت عليه برضي : و انا ورايا ايه يعني ...اكملت بغيظ : مانا محبوسه فالبيت طول اليوم ...ربنا عالمفتري 


تغاضي عما قالته عمدا و قال : خلاص هقوله يجبهالك احسن صح كده ...ماهو مش معقول هتروحي عندها كل يوم...تعب عليكي يا حبيبي 


جزت علي اسنانها غيظا ثم قالت : لا وووو الله ...يعني مش عشان تربطني فالبيت يا باشا 


عض شقته السفلي بغيظ لفهمها له...و لكنه لم يظهر هذا و قال بحب : ابدا يا حبيبي انا بس خايف عليكي ...المكان هناك لبش مش هبقي مطمن و انتي هناك 


و في منزل مريان ...كان الوضع كارثيا بالنسبه لها 


فقد اجبرتها امها علي عدم الذهاب الي عملها اليوم بحجه مساعدتها في الطهي 


اليوم سيحضر القس جرجس لتناول الغذاء معهم و تعلم ان ابنتها تكن له معزه خاصه و احتراما كبير 


لم تقل لها ان فادي سيحضر معه كما اتفقا سويا من قبل 


و ها هي تغلي من الغضب و الغيظ ...تراه يجلس باريحيه ...ياكل بنهم ...بل لا يكف عن المزاح مع امها التي تبدو سعيده للغايه 


و الخبيث يلاحظ في الخفاء كل هذا و لا يعيرها اي اهتمام 


هو وضع هدفا له ...و لن يتنازل عنه 


الاب جرجس : كل بالراحه يابني ...هو في حد بيجري وراك 


ابتلع فادي ما بداخل فمه ثم قال : راحه ايه يا ابونا...حد يبقي قدامه محشي الست ام مريان و يقدر يمسك نفسه 


نظر الي الام و قال بتملق ظاهر : انا اتحدي اي حد في الوطن العربي و الاوطان المجاوره يقدر يعمل صباع واحد زيه 


ضحكت الام و قالت : يوه جتك ايه يا فادي ...و النبي دمك شربات 


رفعت ماريان شفتها من الجانب و هي تنظر لهما بجنون ....تعلم لما كل هذا يحدث 


و برغم ان جزءا صغيرا داخلها سعيد لمحاولاته المستميته ...الا ان خوفها من تكرار ما حدث لها سابقا كان الاكبر 


جرجس : مش بتاكلي ليه يا ميرو 


قبل ان ترد عليه وجد فادي يقول بغيره ظاهره : احنا هنستهبل....انا بس الي بدلعها كده 


جرحس بزهول : ووولد 


فادي بغيظ : ولد ايه يا ابونا صلي عالنبي كده و اهدي 


تطلعو له بصدمه فقال سريعا : متركزوش اوي يعني ...المفروض عارفين انها لازقه فبوقي 


تطلع لها و قال : المهم ...تعرفي تعملي قهوه و لا ايه 


ماريان : انت ليه محسسني انك قاعد عند امك و انا الي ضيفه 


مثل المسكنه و قال : يا ريت...بس انا يتيم ...مانتي عارفه...و بعدين هتبقي امي ...بس متقاطعيش 


وقفت مريان بغضب ثم قالت : اسمع يابونا ...لو جاي تفتح موضوع الجواز ...ريح نفسك انت و هو 


اااااا 


رغم صدمه الجميع من هجومها و وقاحتها ...الا ان ذلك الذي تحلي بالصبر 


قاطعها مازحا رغما عنه حتي يمرر الموقف بسلام : جواز ايه يا بايره...حد جاب سيرته.... 


نظرت له بصدمه فاكمل بكيد : هو كل الي يتعزم عند حد يبقي عايز عروسه ...ايه الدماغ دي يا ناس 


كتم كلا من الام و جرجس ضحكتهم علي مظهرها و عدم قدرتها علي الرد بعدما الجم لسانها برده الغير متوقع 


اما هو ...غمز لها في الخفاء بمعني : يا كسفتك يا حازم 


تركتهم دون ان تتفوه بحرف و هي غاضبه للغايه و ما ذاد غضبها و جعلها حقا تصرخ ...حينما سمعته يقول بود : قهوتي سكر ذياده يا ميرووووو 


اليوم...موعد محاكمه ريم...تلك المسكينه  التي اضطرت للقتل كي تدافع عن سرفها الذي دنسه اقرب الناس اليها 


امتلأت قاعه المحكمه بالكثير من الناس معظمهم من الصحافه ...بعد ان تحولت قضيتها الي قضيه راي عام 


ليس بمحض الصدفه و لكن بتحريض من طارق العشري كي يساعدها لاثبات برائتها 


حضر اخوتها و امها التي كانت تفور غلا من تلك الفضيحه كما اسمتها 


و هي...تقف داخل ذلك القفص الحديدي بقلبا يخفق رعبا ...و لكن تلك العيون التي راتها تنظر لها باحتواء من بعيد 


جعلت الطمأنينه تسري في شرايينها ...ابتسمت له بهدوء ...و اماءت له براسها بمعني : هطمن و انت معايه 


محكمه....هكذا قالها رجلا كي يصمت الجميع احتراما لدخول القضاه 


وقف طارق في مكانه المختص وهو متحفز بل و مصر لما قرر ان يفعله مهما كانت العواقب 


حل الصمت المهيب داخل القاعه....نطق القاضي قائلا : الادعاء يتفضل 


و هنا ...اعطي الاذن لطارق ان يتحدث و الجميع في انتظار كلمات لازعه و اتهامات قاسيه توجه لها من قبله كما العاده و بعدها ياتي دور الدفاع 


و لكن ما حدث ازهل الجميع 


وقف طارق بشموخ و بدأ حديثه المنمق بمنتهي القوه و اليقين ببرائتها 


طارق : سيادت القاضي ....حضرات المستشارين... 


اليوم سأخلع عني عباءه الادعاء...و سالتحف بأزار العدل و الضمير 


لن القي اتهامات قاسيه ...و لا كلمات موجعه ...بل ساقف اولا 


القي علي تلك النقيه الطاهره تحيه تقديرا و اجلال علي شجاعتها 


تعالت الاصوات المصدومه مما قيل و نظرات زهول صدرت من القضاه تجاهه 


لم يهتم بل اكمل بصوت قوي كي يجبرهم علي الصمت و الاستماع 


نعم....ليس انا فقط من عليه فعل ذلك ...بل جميعكم يجب عليكم الاعتراف ببسالتها ...و قوتها 


انها فتاه دافعت عن عرضها بكل قوه امام من كان من المفترض ان يقوم هو بذلك 


لم تخف  منه ...او من لوم البشر...بل خافت من رب البشر و رفضت ان تفعل الفاحشه ....هل نلومها...لا و الله ....اقولها امامكم جميعا و اتحمل كامل المسؤليه 


اذا كان هذا النزل حيا ...لقمت انا بقتله في ميدان عام كي يصبح عبره لكل حيوان بشري يستبيح العرض ...و يدنس الشرف 


بكت ...اقل ما يقال انها انهارت من البكاء فرحا بما تسمع ... 


اما اخيها و امها الحقيره ...كانو يناظرونها بغل و تهديد و اجسادهم ترتعش رعبا 


اكمل حديثه بكلمات قويه تقشعر لها الابدان 


و حينما انتهي و جاء دور المحامي الموكل للدفاع عنها 


قال باعجاب صريح : كلام سيادت وكيل النيابه ابلغ من اي مرافعه كتبتها ....و حاليا مفيش حاجه اقدر اعملها غير ان اقدم تقرير الطب الشرعي و الاستماع للشهود 


لم يكن التقرير في صالحا نظرا لمرور عده ايام بعد الحادث 


اما الشهود فقد شهد ضدها الام و الاخ و اجبرو الاخت الصغري ايضا علي ذلك 


لم تشهد معها الا مني ...اختها و لكن لم تكن ذو قيمه لان ببساطه لا يوجد دليل علي ما قالته 


جاء وقت الحكم ...و الكل في ترقب....امسكت الاسياخ الحديديه بقوه واهيه لتحاول التماسك 


نظرت تجاه طارق بلهفه فارسل لها نظره مطمأنه 


و لكن ...نطق القاضي بما لا يتوقعه احد بعد كل ذلك 


صرخت بقهر حينما سمعت الحكم عليها بخمسه عشر عاما 


انهارت مني بعدها...نظرات شماته من الحقراء 


و في وسط كل هذا ....صمت الجميع بصدمه حينما وجدو طارق يهبط من فوق المنصه 


خلع الروب الخاص به و معه الوشاح ....القاهم فوق منصه القاضي و هو يقول بقوه و عزم : من النهارده مش هكون وكيل نيابه 


نظر لها باحتواء يملأه التصميم و اكمل : انا من انهارده المحامي الخاص ليكي يا ريم 


هدافع عنك و مش هرتاح غير لما تطلعي براءه ...و ده وعد مني قدام ربنا و قدام كل الموجودين 


خارج اسوار المحكمه ....التف حول طارق عددا كبيرا من الصحفيين و قنوات التلفاز  ....و الجميع يتهافت عليه كي ياخذ منه تصريحا 


وقف بشموخ و لكن عينه تتابع ريم التي يسحبها العساكر كي تصعد داخل عربه الترحيلات ليعيدوها الي محبسها 


المه قلبه بشده و لكن تمالك حاله و قال : مش ندمان ان استقلت من منصبي 


حتي لو فضلت من غير شغل...اشرفلي و اكرملي من ان اشوف انسان بريء بيتظلم 


ريم مظلومه ...بل و ضحيه ...و انا مش هرتاح غير لما تخرج و تاخد حريتها 


في ذلك الوقت كان يتابع كل هذا عبر شاشه التلفاز ...ابيه و امه ...و معهم ابنه خالته سهيله التي تولت امه تربيتها بعد وفاه امها 


تبلغ من العمر سبع و ثلاثون عاما ...تعشقه منذ صغرها و الي الان ترفض الزواج املا في ارتباطها به 


و كانت هي اول من تصرخ بغيره و غضب بعدما شاهدت ما حدث 


سهيله : مش ممكن ...ده اكيد اتجنن ...ازاااي يعمل كده ..و عشان مين واحده مجرمه 


عبد الرحمن : انا لا يمكن اسمح بالمهزله دي ابداااااا 


الام و تدعي رقيه : اهدو لحد ما يرجع و نفهم منه 


و بعد مرور ساعه وصل الي منزله و كان في كامل الاستعداد لتلك المواجهه الشرسه مع ابيه 


و ابيه مجرد ان راه امامه صاح بغضب : الجنان الي انت عملته ده ...لا يمكن هسمح بيه ساااامع 


رد عليه باحترام : ليه يا بابا ...انت ترضي بالظلم 


عبد الرحمن : انت وكيل نيابه ...شغلتك تحقق معاها مش تدافع عنها....و اعتقد الكلام الي قولته انهارده كان كفايه اوي 


طارق : لا مش كفايه يا بابا ...محدش اخد بيه و انا اخدت قراري و مش هتراجع عنه 


تدخلت سهيله بغضب : انت مالك....في ايه بينك و بينها يخليك تضيع كل الي وصلت ليه عشانها 


رد عليها بغضب : ااااخرسي ...اياكي تشككي في نيتي و لا اخلاقها 


عبد الرحمن بغضب اكبر : زعلان ليه يا بيه ...ما هو ده الي الناس هتقوله ...انت مش بتضيع نفسك و بس ...انت بتقضي علي سمعه عيله كامله 


طارق بقوه : كل ده ميهمنيش ...المهم اريح ضميري قدام ربنا ... 


صرخ به ابيه بجنون : انسي ان اسمح لك بكده سااااامع....انت عملت الي عليك و ذياده مش مطلوب منك 


نظر الي ابيه بغضب ثم قال : انت نسيت الضمير يا سيادت القاضي...هنام ازاي و في وحده مظلومه ...هعيش ازاي و في روح اتعلقت بيا و وثقت اني هجبلها حقها 


اسف ...مش هقدر اعمل نفسي مش اخد بالي ...او اقنعها اني عملت الي عليا و انا بايدي اقف جنب المظلوم 


بعد ان اتفق مع موسي ان يتقابلا اسفل بنايه غاليته ها هو قد قارب علي الوصول 


قام بالاتصال عليها و حينما سمع صوتها قال بغيره لم يقوي علي ردعها : غاليه ...انا داخل عليكي و موسي واقف تحت مع مراته....اقسم بالله لو لقيتك لابسه حاجه زفت علي دماغك ...هكسرها ...انا نبهتك من شويه و باكد عليكي عشان ميبقاش يوم اسود علي دماغك 


ردت عليه بغيظ : في ااايه...قولتلك خلاص يا حسن ...لبست عبايه حلو كده و لا البس نقاب عشان ترتاح 


و الشاطر حسن ارتاح بالفعل بعد ما علم ان فتنتها اصبحت متواريه عن الانظار 


رد عليها بهدوء ينافي غضبه السابق : جدعه يا...غاليه....و يا ريت تلبسي نقاب عشان قلبي يرتاح 


ابتسمت علي غيرته و ردت عليه بقله حيله : مش عارفه اعمل فيك و معاك ايه ...دايما كده ممشي كلامك عليا و ده عيب في حقي علي فكره 


ضحك برجوله و هو يوقف سيارته خلف خاصه موسي و قال : غصب عنك علي فكره ...يلا اقفلي ...انا طالع 


اثنان مخابيل ...كلا منهما يغار من الاخر علي حبيبته ….و لكن يحاولان كتمانها 


و موسي افضل حالا منه ..اذ يستطع محاوطه خصر شهده كي يعلن للجميع امتلاكه لها ..و هذا ما فعله حينما التقي بحسن 


و حسن لم ينظر لها حتي احتراما له 


صعدو سويا و بعد ان رحبت بهم و تعرفت علي شهد ....استاذن موسي و هو يقول : معلش يا غاليه هنتعبك معانا 


و قبل ان تكمل ابتسامتها و ترد عليه وجدت هذا الهمجي يقول برعونه : ام سيلا 


نظر له الجميع بعدم فهم بينما موسي ابتسم بعدما فهم مقصده و ايقن ان الباشا قد وقع صريعا في هوا الغاليه 


و الشيطانه الصغيره تتابع كل ما يحدث بتركيز و حينما فهمت ...غمزت لغاليه بخبث جعلتها تعقد حاجبيها غيظا 


و في نفس الوقت ...كان هناك خططا تحاك لمن هم غافلين عما يحدث حولهم ...فقد خطفتهم سحابه العشق و طارت بهم فوق السحاب 


الفصل الخامس عشر 

تمر ايامنا الحلوه كالحلم ...نتمني ان نظل غافين كي نعيش فيه الي الابد ...و لكن هذا مستحيل

بعد ان تعرفت غاليه علي شهد و قد احبتها كثيرا لطيبتها و خفه دمها ...و الاخيره ايضا ارتاحت لها و قالت : انا حبيتك اوي علي فكره..و مش هقولك يا مس ...هو لولو حلو 


غمزت لها بشقاوه ثم اكملت : و لا ده دلع الباشا


برقت عين غاليه و قالت بحسم واهي : بنت عيب


شوحت شهد بيدها ثم قالت بغيظ : بنت ايه يا لولو ...انا كان زماني ام دلوقت ..لولا الزفت الثانويه يا رب تموت


و بعدين باين اوي علي فكره هاااااا


ضحكت منه من قلبها ثم قالت بسزاجه : الاتنين مفضوحين يا شوشو و عاملين نفسهم قال ايه تقال كده و بيدارو


تنهدت شهد ثم قالت : العشق بيفضح صاحبه مهما حاول يداري...


اسالوني انا


غاليه بغيظ : نسال مين يا مفعوصه انتي 


شهد : مش بالسن علي فكره اااا....قطعت حديثها حينما سمعت نغمه رنين الهاتف الخاصه بحبيبها 


نظرت لهم و قالت : اهووو العشق بيجي عالسيره ...الووو يا حبيبي


موسي : خلصت يا صغنن


شهد : اه يا قلب الصغنن ...انت فين...تحت طب ثواني هنزلك سلام


هرولت تجاه الباب و هي تقول : سلاموز بقي عشان متاخرش عالعشق يا بناااات


ضحكو عليها و قالت غاليه : شعنونه...ليه حق موسي يبيع الدنيا عشانها


منه : شكلها بتحبه اوي...ابقي احكيلي حكايتهم بقي


غاليه بتذكر : استني بس ...انتي ناسيه ان الجلسه بتاعتك بكره


منه بحزن : لا مش ناسيه....بس خايفه تتاجل زي الجلسه الي فاتت


غاليه : متقلقيش انا كلمت المحامي و طمني ان احتمال كبير يتحكملك بكره حتي لو محضرش


داخل غرفه نورهان التي اصبحت تبات فيها وحيده بعدما قرر حسن ان يتخذ له غرفه اخري بعيدا عنها


جلست مع اختها و قالت بغيظ : انا خلاااص مش طايقه نفسي


رانيا بغل : و مين سمعك ...بقالي اسبوع قاعده هنا و البيه بطل من يومها يرجع عالغدا ...و الصبح بيجري قال ايه متاخر 


نورهان : انا مش فاهمه ايه الي غيرهم مره واحده...حسن مهما اعمل كان بيتحمل و عمره ما اشتكي عشان خاطر الولاد


و طه ديما معظم وقته بيقضيه فالبيت لو معندوش شغل


رانيا بشك : يمكن اتلمو علي اتنين ستات اتعلقو بيهم ..


نظرت لها نورهان بزهول و قالت : لا مش للدرجه...طه كاره الستات كلها..و حسن مش بيثق فجنس ست ...حتي لو عرف واحده يوم و لا اتنين و بيزهق


رانيا : متضمنيش يا روحي ...خلينا صريحين مع بعض ...الاتنين فيهم الطمع و الف واحده تتمناهم ...يبقي ليه لا


نورهان بثقه : ببساطه لان انكل محمد عمره ما هيسمح لحسن يتجوز غيري ...و لا هيقبل ان طه يرتبط بواحده مش علي مزاجه هو مش ابنه


رانيا بخبث : كل ده تمام...بس انا بردو حاسه ان تغييرهم ده وراه واحده...ايه مشكلتك لما تدوري وراء جوزك...و انا هراقب طه و اشوف ايه الي مخبيه


نظرت لها بحيره ثم قالت : مش عارفه...طب انتي عندك الي يقدر يعمل كده من غير ما يتكشف


داخل غرفه معاذ ...اجتمع الثلاث شباب يذاكرون بتركيز و جديه


طرقت اميرتهم الصغيره الباب ثم دلفت لهم بابتسامه حلوه و هي تحمل صينيه عليها بعض الاطباق 


انتفض يس سريعا و اتجه لها...سحبها منها و هو يقول بحب :  تعبتي نفسك ليه يا ايسو كنتي خليتي سعاد تطلعها


كادت ان ترد عليه الا انها وجدت اخيها الغيور يقف بينهما و يقول بغيظ : خلاص يا عم النحنوح مكنش كام سندوتش 


وضع يس ما بيده جانبا ثم قال بغيظ اكبر : بدل ما تقولها شكرا عشان جيبالك طفح لحد عندك


التصق به معاذ و كأنه سيشتبك معه ثم قال : قولنا خلاااااص


اسيا بخوف : بس بقي محصلش حاجه لكل ده


محمد : ايوه يا سوسو ...معاذ ...بيكلم جني من فون يس عشان لما تتصلي متلقيهوش مشغول


بمجرد ان تفوه بتلك الكلمات ابتعد معاذ سريعا و نظر له بغل ...تقدم منه و قام بخطف الهاتف و قال : متصدقهوش يا رو.....قطب جبينه باستغراب 


ابعد الهاتف ثم نظر له ...جز علي اسنانه غضبا حينما اكتشف كذب ابن عمه


تحرك سريعا كي يهجم عليه بينما الاخر صرخ بخوف و هرول صاعدا فوق الفراش و هو يقول : ملقتش غير كده عشان متشبكوش مع بعض


قامت معركه واهميه بينهما بينما عصفوران الحب ظلا يضحكا بصخب علي هذا المشهد الذي يتكرر كثيرا


و في شقه فادي كان الثلاث فرسان مجتمعين سويا 


فادي بمزاح : الا قولي يا شيخ طه...رجلك خدت علي هنا اليومين دول ...خير ان شاء الله


حسن : هههههه بيخلع مالحصار الي اتعمل عليه


طه بغيظ : انا اتخنقت ..دي لو مراتي مش هتعمل كده يا جدع...


فادي بجديه : طب ما تديها و ادي نفسك فرصه يمكن ....


طه بحزن : و لا حتي ممكن افكر ...انا خلاص شلت النسوان من حياتي و لا يمكن ادخل واحده فيها 


حسن بعقلانيه : طه...انت عارف مش كل الستات خاينه و لا كلهم حلوين...و الزفته دي اصلا اتجبرت عالجواز منك زيك بالظبط ...


كاد ان يقاطعه الا انه اكمل  : عااارف...


الخيانه ملهاش مبرر كان ممكن تطلب منك الطلاق و انت مكنتش هتعترض...بس هي غبيه


و في الاخر ايه الي حصل ..هي عاشت حياتها و اتجوزت حتي ولادها خرجتهم بره حسابتها و انت اتعقدت و عايش مترهبن


طه بقهر : ادبحت يا حسن ...حتي لو مكنتش بحبها بس فكره الغدر بتدبح ...ربنا يعلم انا ازاي قدرت اخبي عالعيال السبب الحقيقي ...دول رجاله لو عرفه هيتكسره و ده انا مش هقبله ابدا


فادي : حاول تنسي و اكيد هتقابل واحده بنت حلال و تستاهلك


طه : هههههه انا الي الاقي...و سيادت اللواء هيسمح بكده....هو عارف ان رانيا بتلف عليا و الحكايه جايه علي هواه و مستني يدخل في الوقت المناسب


زفر حسن بحنق ثم قال : ابوك ده منه لله انا مش مسامحه و لا دنيا و لا اخره


بالنسباله شكله و تاريخه و مركزه الاجتماعي اهم من ميتين ام عياله 


اعقب قوله بالوقوف و هو يكمل : انا داخل البلكونه اشم شويه هوا


بعد ان اختفي من امامهم نظر فادي لطه و قال بهم : حسن بيحبها بجد ...بس استحاله يكمل معاها ابوك مش هيسكت


طه بغضب : انا في ضهره و استحاله اسمحله يدمره كفايه بقي ...كفايه


و الشاطر حسن اخرج هاتفه كي يحادث غاليته و لكنه وجدها هي من تتصل عليه


تنهد بعشق يملأه الحزن ثم رد قائلا : غاليه


و غاليته تسال بوجل : مالك يا قلب الغاليه ...قلبي واجعني عليك


ابتسم بحب و قال : انا مليش غير قلبك الي ديما حاسس بيا...لسه بطلع الفون عشان اتصل بيكي لقيتك بترني


تنهدت و قالت : مليش غيرك عشان احسن انك محتاجلي ...قولي مالك بقي 


حسن : عارفه...انتي بالنسبالي سفينه نوح...بس الطوفان شديد يا غاليه ...خايف ...اول مره احس بالرعب ده


عايزك بكل ما فيا ...بحاول احسبها من كل ناحيه ...بس شايف طريقنا صعب 


سألها بكل ما يحمله قلبه من عشق و خوف : هتتحملي معايا و لا السفينه هتتكسر من اول ضربه موج


غاليه بتصميم : معاك لاخر نفس فيا ...اذا كنت انا سفينه نوح ...انت الروح الي صنعتها يا قلب غاليه و دنيتها ...اوعي تخاف و انا معاك 


انا جنبك  ....و بحبك


ذهب طارق ليذور ريم داخل محبسها بعدما انهي اجرائات استقالته و فتح مكتب محاماه ...لتكون هي اول قضيه يترافع عنها 


و بينما اقترب بسيارته للحاجز الامني المقام قبل بوابه السجن


لمح فتاه تجلس فوق الرصيف ...و لكن ما شد انتباهه هو احساسه بمعرفتها


صدم حقا حينما وقف امامها وجدها مني ...اخت ريم الصغري


هبط سريعا و اتجه لها ثم قال : مني....ايه الي حصلك و قاعده كده ليه


نظرت له بلهفه و قالت : طارق بيه....ابوس ايدك ساعدني اشوف ريم


تطلع لكم الكدمات المنتشره فوق وجهها ...و زراعها الملفوف حوله جبيره و سالها بغضب مكتوم : مين الي عمل فيكي كده


بكت بقهر و قالت : امي ...و اخويا


طارق : عشان شهدتي مع ريم


لم تخجل و لم تصمت اكثر من ذلك ..قالت ببكاء مرير : مش عشان كده بس


انا مش بقعد فالبيت طول ما امي و اختي مش فيه ...عشان الزفت ده ميقربش مني


بكت بقهر و هي تكمل : استغل انهم مش فالبيت ...و طلع فتح الحنفيات و غرق الدنيا ميه


الجيران بعتولي عشان اطلع اشوف الي حصل بما اني شغلي تحت البيت


طلعت بحسن نيه ...لقيته مستخبي فالاوضه ....حاول يقرب مني صرخت بعلو صوتي عشان استنجد بالجيران قبل ما يضيعني 


بكت بقهر : مانا معنديش شجاعه ريم عشان اقتله ...طبعا الناس اتلمت و هو نزل فيا ضرب عشان يداري علي نيته السوده 


محدش قدر يحوشو عني و امي وصلت و كملت عليا معاه


سابوني مرميه بدراعي المكسور ...صعبت عالجيران اخدوني المستشفي 


و بعد ما اتجبست خوفت ارجع تاني ...اخدت من جارتي فلوس علي قد المواصلات الي تجبني هنا


مليش مكان اروحه قولت اجي اقعد جنب اختي ..


جز علي اسنانه غضبا ثم قال بحكمه رغم غليانه : ريم مش هينفع تشوفك في الحاله دي عشان نفسيتها متتعبش اكتر


تعالي اقعدي في العربيه ...لحد ما ادخل اتكلم معاها و تعملي توكيل و لما اخرج انا هتصرف متقلقيش


اجتمع موسي مع اخوته كي يحاولو تهدئه السيد الذي كان يغلي من الغضب بسبب ابيه و اخته 


حسين : اهدي بقي يا جدع مش كده


السيد : اهدي ااايه ياعم...مش كفايه هو صمم يشتغل ...عايز ينزلها معاه ....هو احنا مش رجاله


علاء : اختك الي عايزه كده و من زمان يا سيد بس موسي كان شاكمها


السيد : و انا مش هسمحلها ابداااا 


موسي بمكر : طب اشتري مني  الكلمتين دول عشان تعرف الي فيها


نظرو له جميعا باهتمام فقال : ابوك داخل في شغل تقيل مع عطيه ....و تقريبا هكملو الاتفاق بالنسب عشان كل واحد يضمن التاني


السيد بزهول : نسب ايه ..ده متجوز اتنين


موسي : و اختك هتبقي التالته يا شق....و ابوك طاير مالفرحه ...فاكر ان كده هيمسك لجام السوق 


علاء : يا نهااار اسود ...عطيه البدرجي ...يبقي عمك هيدوس معاه فالبودره


حسين : كده عكت عالاخر


السيد بغل : ده لو حصل انا الي هبلغ عنه بنفسي 


موسي : اسمعوني كويس و مش هوضح كلامي دلوقت 


زفر بحنق ثم اكمل : اوعو تفكرو اننا بقيت في امان و الدنيا بقت ميت فل و عشره بعد ما ربنا كرمنا و توبنا


التعابين حوالينا كتير ...و الكل سايب الي وراه و مركز بس ازاي يوقعنا او ينتقم مننا


حسين : رسينا عالدور عشان نبقي معاك في الصوره


موسي : مش دلوقت ...كل الي مطلوب منكم عنيكم تبقي في وسط راسكم ....متأمنوش لحد ابداااا....الوقعه المره دي بفوره و ده الي مش هقبل بيه


داخل فيلا الجيزاوي عاد الاخوان في وقتا متاخر من الليل 


وجدو ابيهم في انتظارهم و الام المسكينه تجلس معه لعلمها ما ينتويه لولديها


تطلع كلا منهما للاخر بنظرات بارده 


محمد بغضب مكتوم : اهلا بالبهوات الي خلاص البيت بقي بالنسبالهم لوكنده للنوم و بس


طه بمزاح كاذب : بالله دي لوكنده عيب في حقك يا سياده اللواء


تغاضي عن حديثه و قال : عايز افهم الوضع ده هيستمر لحد امتي ....و انتي يا بيه هتفضل هاجر مراتك و نايم في اوضه تانيه كده كتير


حاول حسن التحلي بالبرود و قال : انت رجعتها غصب عني تمام...بس مش هتقدر تخليني اقبلها بمزاجك


تدخلت ذبيده سريعا قبل ان يحتدم الامر : باباك عايز تعيش مرتاح يا حبيبي العند مش هيجيب غير الخراب


حسن بغضب : وهو انتي شايفه ان حياتي مش ماليها الخراب يا امي ..


محمد : اسمع منك ليييبه...الكلام الفارغ ده ترموه في اقرب صفيحه ذباله...انت هتطلع تصالح مراتك و يا ريت لو تاخد اجازه و تسافر تقضي يومين معاها في اي حته


و انت تحترم نفسك و ترجع زي ما كنت تقعد فالبيت ....و انت فاهم انا اقصد ايه ...مالاخر مش هتلاقي احسن منها يبقي تديها فرصه...البنت جيالك لحد عندك


نظر الاخوان لبعضهما بغضب جم 


بدا طه الحديث بجرأه ام يعتادو عليها : لاااااا....اسمعني انت بقي يا سيادت اللواء المره دي انا الي هقولك الي فيها عشان نخلص


زمان اجبرتني اتجوز بنت صاحبك ...حاضر...


عاملتني اسوأ معامله و انت تقول اتحمل ...حاضر


كرهتني في عيشتي و كرهت عيالي و انت تقول معلش ....حاضر


و كانت النتيجه اااااايه ...طلعت طربوش ...يبقي انسي كلمه حاضر و احزفها من قاموسك


انا عاجبني حالي ...و يوم ما احب اتجوز انا الي هختار ....هختار بنت ناس ...بس مش بمفهومك انت لا...بنت ناس طيبين اتربت عالحلال و الحرام ...مش علي ده مع كام و بيشتغل ايه ...و ده اخر كلام عندي 


اكمل حسن بعد اخيه : ابوك مش قادر يقتنع ان احنا كبرنا و قربنا نبقي جدود


لسه بيرسم و يخطط لحياتنا الي اصلا هو سبب في خرابها


نظر لابيه و قال بحسم : انت رجعتها ...تمام ...بس تقدر تقولي ايه دورها في حياتنا يا شيخ ده ابنها في اهم سنه في حياته ...متعرفش عنه حاجه


بيذاكر او لا ...بياخد دروس فين....حتي البت الي حيلتها امي الي بتراعيها...و لو مكنوش اخواتها محاوطين عليها في غيابي الله اعلم كانت عملت فيها ايه


كفايه بقي كفااااايه


محمد بغضب و غل : كبرتو و بتعلو صوتكم عليا....طب اسمع منك لييييه ...الي انا عايزه هو الي هيحصل غصب عن الكل ...اكمل بمغزي : و لو كان في دماغكم حاجه شيلوها ...لان رد فعلي وقتها ....مش هتتخيلوه


مرت عده ايام هادئه نسبيا 


توالت ذيارات شهد لدي غاليه و قد اعجبها اتقانها للغه حقا و استوعبت منها سريعا


و لكن هذا ما كان يكفي الشاطر حسن ...اذ وجد ان لديها مساحه من الوقت تستطع الخروج فيها باي حجه ...تاره تذهب الي السوق ....و اخري تاتي بابنتها من المدرسه او توصلها الي السنتر التعليمي 


هو اناني ...نعم غيرته جعلته يفكر بانانيه...قد عرض عليها كثيرا سائق خاص لابنتها و لكنها رفضت رفضا قاطعا...اذا فليتصرف هو بطريقته و يجبرها علي ذلك الي ان تصبح ملكه 


فتح الباب بقوه جعل الثلاث شباب ينتفضون زعرا


معاذ بخوف : ااايه داخلت المخبرين دي يا بوب


محمد بارتعاش : قطعتلنا الخلف اقسم بالله


لم يلقي بالا علي تزمرهم و قال : انتو عندكم درس الماني دلوقت صح


معاذ باستغراب : ايوه نص ساعه و هنجهز مانت معاك الجدول


يس : في حاجه يا عمو


حسن بمكر : اصل المدرس ده مش عاجبني ...مش متمكن من الماده ...هغيرو


محمد بصدمه : تغيرو اااايه ...هو في حد فاضي دلوقت ...الامتحان فاضل عليه شهر تقريبا و اقل


حسن : ملكش فيه البسو حالا و انا هتصرف


اسيا فين


يس : مع تيته في اوضتها


معاذ بشك : اسيا اسباني علي فكره


حسن بغيظ : عادي هقوي اللغه في الصيف انت مال امك ...اخلص انت و هو ...هو انا فاضي ...مش كفايه سايب شغلي عشان اشوف حد كويس تستفادو منه


تركهم و غادر سريعا فقال محمد بتخمين : اقطع دراعي من هنا ان ما كان البوب في حاجه فدماغه


اقترب علي بيت غاليته و التي لم يخبرها عما انتواه ...و معه الثلاث شباب الذين ما زالو لا يفقهون شيئا


اتصل عليها و حينما ردت عليه قال بجديه ذائفه : استاذه غاليه


قطبت بين حاجبيها و قالت : في ايه


اجل صوته و قال : الولاد معايه حضرتك خلاص داخلين عالبيت


قبل ان تساله اكمل بخبث : انا مش عارف اشكر حضرتك ازاي انك وافقتي تدلهم درس في الوقت الحرج ده ....منه لله المدرس بتاعهم ...بس حرام هو غصب عنه اصله عمل حادثه


فهمت ما يريد قوله و رغم شكها فالامر ردت بغيظ مكتوم : و لا يهمك يا باشا ...في انتظارك


بينما الشباب نظرو لبعضهم بخبث دون حديث


اوقف السياره اسفل البنايه ...ارسل لها رساله مفادها (  البسي حاجه عدله عشان دول تبت شحوطه و ولاد كلب عينيهم ذايغه  انا تحت ابعتيلي رساله اول ما تجهزي )


ضحكت بصخب علي جنونه و ارسلت له اخري مفادها : طالعين لابوهم....اطلع يا حسن مرارتي اتفقعت...و مش هفضل اقول حاضر كتير ) 


صدمه حلت عليهم من جمالها و لكن ما اعادهم لرشدهم صرخه حسن الغاضبه : جري ااااايه يابن الكلب انت وهو ....بص فالارض يا صايع منك ليه


رغم ارتعاشهم من غضبه الا ان ثلاثتهم غمزو له في نفس الوقت و قالو : ااااه ...تمام يا بوب


عض شفته السفلي غيظا ثم نظر للتي تكاد تموت كي تطلق ضحكاتها


اطلق اليها شرارات تحذيريه و هو يقول بغل : اهم ...شوفي هتعملي معاهم ايه يا مس ...يا رب ميتعبوكيش


مثلت الجديه و قالت : متقلقش يا فندم ....ان شاء الله خير


مال محمد علي معاذ و قال بمكر : شوف ازاااي ..مس ..و يا فندم ...تصدق صدقت


محمد بذكاء : البوب ادام جابنا هنا يبقي الحكايه فيها انه


تحرك تجاه ابيه ثم مال عليه و قال هامسا : علي فكره احنا جدعان اوووي و لو كنت فهمتنا عالي فيها كنا هنساعدوك عادي يعني.....ااااه ...ايفون نزلت اصدار جديد 


امسكه حسن من مقدمه ثيابه بعدما علم ان ابنه ...الواطي ..كما لقبه يبتزه 


نظر له بغضب ثم قال بتهديد : اعمل حسابك ان كليه الشرطه في جيبي ...شوف بقي لما اوصيهم عليك ايه الي هيحصل


ضحكت غاليه بصخب فغمز الشاب لابيه و قال بصدق : حقك يا معلم....صياد اقسم بالله


جلست تدرس لهم الماده بمنتهي الاحترافيه ....و قد اعجبهم اسلوبها الثلث كثيرا 


و بينما كانو مندمجين سمعو صراخا ياتي من غرفه سيلا


هرول الجميع نحو الداخل ...فتحت غاليه الباب بخوفو خلفها الشباب


و لكن سرعان ما تحول الي غضب حينما راتها تمسك هاتفها و تلعب تلك اللعبه التي تجعلها كل مره تفعل ذلك 


بينما صرخت غاليه بغيظ لتوبخها ...تفاجأت  بمعاذ يتجه اليها ثم جلس جانبها و سحب الهاتف و هو يقول : وريني كده


سيلا بغيظ : التيم بتاعي ده غبي ...محدش دافع عني...بدأ يلعب بدلا عنها و هو يقول باهتمام : هيقطعهملك  دلوقت...بس انتي حرفيه جايبه اسلحه كتير


باااااااس ...اااايه ده


هكذا صرخت غاليه بغيظ مما جعله يلقي الهاتف بخوف مصطنع و هو بقول : ايه ده يا بت انتي ...احنا فاضيين للعب العيال ده


سيلا بغضب : بت اما تبتك ...انت مين اصلا و ايه الي جابك هنا


و هنا نشبت معركه حاميه بيننهما و كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد


فصلت بينهم غاليه بصعوبه ثم قالت : اتهدي بقي لحد ما اخلص و اعرف اربيكي


و انت اتفضل قدامي ...عامل عقلك بعقل عيله


معاذ بغيظ : دي عيله ...دي مطلقه عشر و مرات و اترملت تسعه ياما


برقت عين غاليه من الصدمه بينما يس و محمد لم يتمالكو نفسهم من كثره الضحك


و لكي يكتمل الجنون ...انتفضو جميعا حينما دلفت عليهم منه و هي تصرخ بجنون 


تكملة الرواية حتى الفصل التاسع عشر من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close