رواية صغيره في قلب صعيدي الفصل السابع حتى الفصل الثاني عشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
جاد دخل المكتب بعد ما خلص اجتماعه، بص لملاك اللي كانت بتقرا في كتاب من الكتب الموجودة في الرف و اللي عادتاً هو بيقرأ فيها لما بيزهق.....
جاد :بتعملي ايه؟
ملاك بتوتر:مكنتش بعمل حاجة انا بس كنت زهقانة قلت اقرأ فيه كان محطوط هنا على المكتب...
جاد احد منها الكتاب بهدوء و ابتسم :
على الله تكوني فهمتي حاجة من اللي قراتيه لأن كتب الإقتصاد مش اي حد يفهمها...
ملاك بجدية:عندك حق بس مش معنى كدا أنها صعبة اوي يعني.... هو أنت خريج اي؟
جاد بهدوء:طب بشري
ملاك بدهشة؛ معقول يعني أنت دكتور
لا لا مستحيل مش ممكن أصدق حاجة زي دي
جاد بابتسامة جانبية و هو بيقرب منها :
و ليه مستحيل يعني؟
ملاك:
اصل أنت عمدة البلد و كمان سمعت انك مرشح لمجلس الشعب و بتقرا كتب في الاقتصاد الدولي و بتدير المصنع دا ازاي تبقى دكتور و بعدين فيه حد عاقل يسيب الطب بعد ما يتخرج دا انا امنيتي ادخل معهد التمريض بس...
سكتت بحزن و هي بتبص له
جاد :كان حلمي زمان ابقى دكتور و فعلا اتخرجت و اشتغلت سنتين كدكتور لكن بعد كدا قدمت استقالتي.... لكن هو انتي ازاي عايزة تدخلي المعهد و انتي مش متعلمة
ملاك بسرعة:مين قالك كدا!؟
انا كنت في مدرسة التمريض تلات سنين اللي هي بعد الاعدادي على طول و كل سنة كنت بنجح كويس جدا لكن لما خلصت تالتة بابا كان توفي و خالد رفض يخليني اكمل في المعهد
جاد مسك ايدها و قربها منه بسرعة و ابتسم
:طب ايه رأيك اقدم لك في المعهد هنا و تكملي
ملاك بابتسامة و حماس رغم ارتباكها
:أنت بتتكلم جد يعني انا هكمل تعليمي..
جاد بابتسامة :و ليه لا.... المهم دلوقتي خلينا نرجع و انا هشوف الموضوع دا
ملاك هزت رأسها بالموافقة و هي فرحانة و خرجوا سوا
جاد كان بيسوق العربية و هو بيتخلس النظر لملاك اللي قاعدة سرحانة
كان فيه عربية وراه و فيها تلات اشخاص من بلطجية الجبل باين في عيونهم الشر
السواق بدا يقرب من عربية جاد...و فعلاً ضربوا علي عربيته نا"ر
ملاك صرخت من الخوف بدهشة جاد ساق العربية بسرعه جدا والعربيه التانيه بتزود السرعه و هما بيضر"بوا عليهم نا"ر
جاد بصوت عالي : وطي راسك
ملاك بزعر :في اي؟
خرج من ازاز العربيه بيضرب على العربيه اللي وراه بمسد'سه باحترافيه
بص للطريق و دخل للعربيه و هو بيسوق بسرعه جدا.... لانه لاحظ ان في عربيه كمان وراه
ملاك كانت حاطه ايديها على دماغها و بتصرخ و تعيط من الخوف
جاد بصلها و حط دراعه على كتفها و بيشدها عشان يحميها من الرصاص و زود السرعة أكتر لدرجة ان ملاك عيطت من الخوف و الذعر اللي حست بيهم، جاد كان بيضر'ب نا"ر على العربية لحد ما خزنة المسدس فضيت لكن بدأ يحس ان اللي بيهجموه بينسحبوا رغم أن دي أنسب فرصة يخلصوا عليه و كأنهم بيدوله قرصة ودن مش أكتر
جاد كان بعد عنهم بص وراه مكنش في حد، رجع بص لملاك اللي بتعيط بهسترية بدا يهدي سرعة العربية لحد ما وقفت
جاد بخوف:ملاك اهدي أنتي كويسة؟
ملاك هزت راسها بلا و هي مرعوبة
جاد :متخافيش مفيش حد ورانا....
طلع موبايله و كلم سليم اخوه و قاله اللي حصل
جاد بحدة؛ اسمع اللي بقولك عليه يا سليم الحركة دي مش هتطلع من مسعود المهم ابعت لي حد العربية عطلت هستناك
سليم بسرعة:حاضر حاضر....
قفل الموبيل و بص لملاك غمض عنيه بضيق لكن حضنها و هو بيحاول يهديها
بعد ساعة.. في القصر
فاطمة كانت واقفه في المدخل و هي مرعوبة على جاد بعد ما مصطفي قالها ان في ناس ضربوا عليه نار
چنا كانت واقفه مع امها و هي بتمثل الخوف عليه
فاطمة بخوف و حزن:جيب العواقب سليمة يارب....
جنا بحزن مصطنع:اكيد مش هيحصل حاجة مصطفى قال انه تفادهم و هم هربوا قبل ما يعملوا حاجة... جاد أكيد كويس... يارب
سما بطيبة :متقلقيش يا چنا ان شاء الله زمانه جاي دلوقتي
چنا؛ يارب يا سما يارب...
مرت دقايق كان جاد وصل هو و ملاك للقصر مع مصطفى و هي خايفة و مرعوبة و ماسكة فيه بقوة
جاد كان بيحاول يهديها و لأول مرة يخاف عليها بسبب حالة الفزع اللي هي فيها
دخل القصر و هو محاوط خصرها بتملك و حماية و ماسك ايدها
چنا اول ما شافته حست بالغيرة و هي شايفه خايف عليها، هناء أمها لكزتها في جانبها بسرعة
چنا بصتلها بغيظ و بأن على وشها الحزن و اللهفة و هي بتجري على جاد بتحضنه بقوة بدون خجل من الموجودين
:أنت كويس يا جاد حصلك حاجة في حاجة بتوجعك؟
جاد بهدوء:انا كويس متقلقوش
فاطمة بقلق:انت متأكد؟
جاد بابتسامة:متخافيش انا زين و الحمد لله
چنا:تعالي يا حبيبي نطلع اوضتنا أنت شكلك تعبان اوي انا مجهزلك الحمام...
جاد بحدة :أنا هبات النهاردة مع ملاك
چنا بعدت عنه بعصبية و غضب:
هتبات فين مع دي..... ماشي يا جاد اشبع بيها
هناء بسرعة:معليش يا حبيبي انت عرفها كويس هي متقصدش حاجة وحشة
جاد لنفسه:ولا تقصد
الحج المحمدي بحدة:
عايزاك على المكتب يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب لأنه عارف ابوه عايزاه في ايه و اكيد هيفضل يعيد في موضوع الخلفة
:حاضر يا ابوي جاي وراك
ابوه بصله بضيق و سابوهم و دخل المكتب
جاد :ملاك أنتي كويسة؟
ملاك هزت رأسها بمعنى لأ و هي بتترعش من الخوف
جاد انحني و شالها، ملاك شهقت بخوف و هو طلع لاوضتهم
في حين أن أمه ابتسمت بحب و چنا كانت هتطق و هي بتبص لهم بغيرة و غضب
فتح الباب بهدوء و دخل، حطها في السرير و هي بتبص له
جاد:تحبي اساعدك في حاجة؟
ملاك بتوتر:شكراً انا كويسة متقلقش..
جاد:انا هنزل اشوف الحج عايز اي و هبعتلك سما تساعدك تغيري
ملاك بصت في الأرض بخجل و هزت راسها بالموافقة...
بعد دقايق في المكتب
جاد دخل و قفل الباب وراه و هو بيبص لوالده
:نعم يا ابوي في حاجة؟
المحمدي بحدة:
ناوي على أيه يا حضرة العمدة؟ رد ناوي على ايه.... أنت دخلت نفسك في ليلة مالهاش اخر و مسعود عملك الكمين دا بس علشان يعرفك انه يقدر يعمل اي حاجة
جاد بهدوء و قوة:
أنت تقصد ايه يا ابوي؟ عاوزني اسمح باللي هو بيعمله دا على جثتي اللي زي دا لو سبناله الحبل على السايب هيطيح في الكل
السلاح اللي هو بيدخله البلد دي هيقلب الصعيد كله مجز"رة دا راجل ميهموش غير الفلوس حتى لو على حساب الناس لكن من يوم ما انا مسكت العمدية و هو مش عارف يدخل فرد سلا"ح
و هيجي اليوم اللي اسلمه للبوليس بنفسي
الحج المحمدي بغضب
:من غير دليل... انت عارف راجل زي دا مش بيسيب وراه اي حاجة تضره.... يا ولدي بلاش تدخل نفسك في حاجات هتاذيك...
جاد بهدوء:متخافش عليا يا حج أنا قدها و قدود و بعدين ربنا عمره ما نصر الظلم و قريب هيعرف أن الله حق...
الحج المحمدي بيأس :
طول عمرك اللي في دماغك في دماغك... بس طالما أنت عايز تكمل في الموضوع دا يبقى بشرط...
جاد غمض عنيه و هو عارف هيقول ايه:
شرط ايه؟
الحج المحمدي :مراتك الجديدة تحمل
ما هو مش معقول اخواتك الأصغر منك عندهم عيال و أنت لا و بعدين انا مش هرتاح الا لما أشيل عيالك....
جاد بضيق:سيبها على الله يا ابوي.... تصبح على خير أنا محتاج احد دش و أنام... تصبح على خير
؛ و أنت من اهل الخير....
في اوضة چنا
كانت رايحة جايه في الاوضة و امها بتتفرج عليها بضيق
هناء:مش كفاية بقا خوتيني معاكي اقعدي
چنا بغيرة و عصبية:
شايفة يا ماما جاد بيعمل ايه و لا كان ماسك فيها ازاي و خايف عليها لا و قال ايه هيبات معها هاين عليا دلوقتي اطلع اخنقها
هناء بضيق:
بدل ما انتي عماله تهري و تنكتي في نفسك كدا فكري ازاي تكسبيه تاني لصفك و تخليها هي تكره و تكره اليوم اللي اتجوزته فيه
چنا:و دي اعملها ازاي بقا انتي مش شايفه البت متسهوكة ازاي دي بتخاف من صوت ضرب النار..... و جاد البت مليه عنيه و باين أنه عايزاها رغم انه بيكابر لكن اسألني انا، أنا اكتر واحدة عارفة جاد في الدنيا
هناء بابتسامة خبيثه:
بالعكس دا الحل موجود....
چنا بسرعة: ايه
هناء :
لما جاد جاب البت دي فاطمة قعدت معه و انا سمعت كلامهم و كان باين ان ملاك متعرفش حاجة عن موضوع الخلفة من الأساس و لا تعرف حاجة عن الاتفاق اللي بين جاد و ابوه يبقى من مصلحتك انك تستغلي الموضوع دا
چنا:يعني انتي قصدك اني اقولها
هناء بسرعة:
اوعي.... اوعي تتصرفي من دماغك يا چنا
البت دي لازم تفضل على عماها كدا لحد ما تحمل و بعدها بقا نلعب عليها براحتنا
چنا:نعم و انا هستنا لما تبقى حامل... انتي عايزاها تخطفه ، و ممكن جاد يقولها لا طبعا
هناء: اسمعي كلامي و بلاش غباء و من هنا لحد ما يحصل اللي احنا عايزينه مفيش مشكلة انك تلاعبيها
و تخليها هي نفسها تكره جاد فيها
چنا:ازاي
هناء:هقولك بس تسمعي الكلام من غير مناهدة كتير
چنا بدأت تسمعها و هي مبتسمة بسعادة
:طول عمرك بتبهريني بافكارك يا ماما
#الثامن... #صغيرة_في_قلب_صعيدي
في صباح يوم جديد.....
ملاك صحيت مش عارفه تتحرك، فتحت عنيها بضيق لكن شهقت بصدمة و هي شايفاه حضنها و هو عاري الصدر ، وسعت عنيها من الصدمة و زقيته بعيد عنها بقوة...
جاد قام و بصلها باستغراب و حدة
:في اي؟
ملاك بغيظ
:هو ايه اللي في اي! أنت بتستعبط
جاد ابتسم باستفزاز و في لحظة اعتلاها و بهمس مخيف
:مين بقا اللي بيستعبط!
ملاك بسرعة و خوف:أنا....
جاد بابتسامة :شاطرة يا ملاك.....
جاد سابها و قام دخل ياخد دش، ملاك حطت ايدها على قلبها بتوتر و ارتباك
قامت بسرعة اخدت هدوم ليها و استنيته لما خرج ...... كان لابس تيشرت نص كم لونه احمر و عليه كلمة بالانجليزي باللون الرصاصي و بنطلون اسود... ملاك فضلت تبصله و هو واقف أدام المراية
جاد لاحظ نظراته في انعكاس المراية و ابتسم و هيبلعت ريقها بارتباك و اخدت هدومها و بسرعة دخلت تاخد دش......
بعد لحظات
كانوا نازلين سوا و الكل قاعدين على السفرة منتظرينهم على الفطار
جاد :صباح الخير يا حج
المحمدي بجدية:صباح النور اقعد يا ولدي علشان نفطر
جاد قعد جنب ملاك و جنا اللي كانت مش طايفه نفسها لكن مضطرة تستحمل
سما لملاك بحب :
انتي كويسة دلوقتي؟
ملاك؛ اه الحمد لله بخير بس كانت أول مرة أتعرض لموقف ضر"ب النار دا و خفت...
سما بهمس و خبث؛
طول ما أنتي مع جاد المحمدي متخافيش هو مستحيل يخلي حاجة عفشه تصيبك...
ملاك متكلمتش و هي بتبص له.....
في قاعة كبيرة موجودة في الثريا مخصصة لقعدات الصلح و حل المشاكل
جاد دخل القاعة ووراه رجب الغفير، قعد على مقعده بهيبة و شاور لرجب بجدية
:رجب دخل الناس اللي وقفه بره
رجب بإحترام:وامرك ياكبير ….
دخل رجلين واحد باين عليه الهيبة و الغرور كبير في السن و التاني بسيط جداً شاب
جاد رحب بيهم و هم قعدوا ادامه
:ايه المشكلة يا أحمد؟
الشاب بغضب
؛ الحكاية عنده هو يا عمدة اخوي الكبير عايز يحرمني انا وأخواتي البنات من ورث ابوي… يرضيك كده …عايز يخالف شرع ربنا علشان عادات و تقاليد عف عليها الزمن ….
جاد بص للحج يونس اللي قعد و باين انه مش راضي عن القعدة دي و عارف رأي جاد المحمدي و انه اكيد مش هيرضي باللي بيحصل..
جاد بحدة و وقار
"ايه رايك في الكلام ده يا يونس ….. انت فعلا تريد تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم ..
يونس بحدةٍ وسخرية….
دي عادتنا يا عمدة و عادات العيلة كلها ماشين عليها من زمن الزمن ..الحريم مالهمش ورث عندنا …..
جاد حس بالغضب و ان الحج يونس بيقبل من شأنه و كمان مش مكسوف من اللي بيقوله لكن اتكلم يهدوءو حكمة لا تخلو من القوة
“معاك حق من عوايدنا اننا نخالف شرع ربنا …. بس انا عايز افهم منك انت رافض تدي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم إياك …
يونس بسرعة ونفي….
:لا بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابوي علينا، احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل ماياخد جرش واحد اعطي لاخواتي البنات حقهم ..وانا قولتله اني هعطيهم مبلغ بسيط كده من الورث ا …
جاد بسخط و غضب…
:هتعطيهم صدقه اياك ، ولا وفيك الخير ، كمل يا حج يونس ساكت ليه ..ولا اكمل انا
عنك فى قررت تشيل لحالك… وتمن الفلوس
الى هتورثها من ابوك ، طب لم تقابل ربنا هتقوله إيه؟ والغريبه ان علامة الصلاة على جبهتك
يعني عارف ربنا…… واكيد جه وقت عليك وقرأت
القران ووقفت عند سوره معينه بتقول
(بسم الله الرحمن الرحيم …
يوصيكم الله في اولـٰدكم للذكرِ مِثل حظِ الأنثيـين )
صدق الله العظيم ….في نفس الاية ربك قال
…بسم الله الرحمن الرحيم
(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنـٰتٍ تجرىِ من تحتها الأنهـٰر خـٰلدِين فيها…)
صدق الله العظيم ….وطبعاً اللي هيخالف حدود الله هينول عكس اللي ربنا ذكره….ها اي رايك ياحج يونس ….”
الحج يونس بهدوء
“بس دي عادتنا ومش لازم نغَيرهَا …”
جاد بثبات….
“عادات غلط لا الشرع حلالها ولا ربنا ورسول
وصى بيها بالعكس ربنا اكد ان الست ليها حق
تورث مع الراجل وراجل ربنا كرمه لم اعطاه مثل حظ الاثنين ….وبعدين بلاش مماطلة في الحديث انت عارف انك لو منعت اخواتك البنات واخوك من الورث هتكون بتشيل ذنب إنت مش قده وراح يضله متعلق في رقبتك لحد يوم الدين ….وانا مش بغصبك ياحج انت اكبر مني وفاهم دينك إيه ….
…..
يونس بهدوء
“انا محتاج اعيد كلامك في دماغي ياكبير وان شاء الله هعمل الى ربنا يقدرني عليه….”
احمد
“الله يرضى عليك ياخوي صلي استخاره وتقرب من ربنا واكيد هيلهمك بي اللي يرضى لينا وليك …”
يونس
“الله المستعان ، بعد اذنك يا جاد بيه ….”
مشيوا و هو بيفكر في حاجة
رجب بهدوء
ليه كلمته بالحسنى ياكبير كان بامكانك تجبره انه يتنزل لاخواته عن ورثهم …
جاد
“في حاجات متمشيش بالقوة يا رجب لازم تيجي عن إقتناع….. و يونس راجل كبير وعارف دينه كويس لكن ساعات العادات اللي تربينه عليها بتجبارنا نعملها بدون ما نفكر حرام ولا حلال"
ملاك كانت واقفه بعيد و هي بتتفرج على المشهد كله و استغربت ان واحد زيه يعرف في الدين حاجة أصلا
كانت مستخبية وراء الستاير متنكرش انها حست بهيبته و هو بيتكلم و ابتسمت غصب عنها لكن شهقت بفزع اول ما سما ضربتها على كتفها
سما:بتعملي ايه هنا؟
ملاك:وطي صوتك هيسمعنا....
سما:امم ماشي بس قوليلي بتعملي ايه
ملاك :مفيش كنت بتمشي في الدوار و شفته داخل المكان دا و فضولي اخدني اعرف بيعمل ايه مش اكتر جيت لحد هنا و سمعته...
سما :الكل بيهابه صح؟
ملاك بتوتر من طريقتها ؛
باين كدا
سما :على فكرة هو طيب اوي و يعرف ربنا بس ساعات بيعمل حاجات لما بتعصب او يغضب تخليكي كارهه اليوم اللي عرفتيه فيه بس هو طيب اوي و الله
ملاك:ما هو باين....
سما ؛ انا هروح لماما فاطمة و انتي شوفي بتعملي ايه بس خالي بالك على نفسك
ملاك هزت راسها الايجاب و كل واحدة مشيت في طريقها
بعد لحظات في المطبخ
ملاك كانت داخله لكن سمعت صوت الشغالة بتتكلم مع صاحبتها بالهمس
:شفتي اللي حصل يا بت يا نوارة بقا على اخر الزمن دا كله يطلع من العمدة...
نوارة؛ حصل ايه يا بت مش فاهمة
هند بشهقة:مش فاهمة ايه يا بت دا الموضوع واضح زي عين الشمس.... حضرة العمدة راح جاب واحدة و عايشة معه في نفس البيت و في نفس الاوضة من غير لا خش و لا حياء
نوارة؛ استغفر الله العظيم انتي اتهبلي يا بت انتي دي مراته و بعدين وطي حسك دا لو سمعك هيقطع خبرك من الدنيا كلها...
هند بسخرية:مراته... دا حتى مشفناش قسيمة جواز و لا اتكتب كتابهم ادامنا و لا شوفنالها لا أهل و لا عيلة دي شكلها اكدة عيلة من الشارع جايبها عشان ينفذ اللي الحج المحمدي قال عليه و بس
إنما مفيش جواز و لا نيلة
نوارة:يا سنتك الزفت اقفلي خشمك انتي عارفه الحج قال محدش يتكلم في الموضوع دا بس اقولك حاجة أنا سمعت الناس في السوق بيقول ان العمدة و لا العياذ بالله مش متجوزها و كل الموضوع علشان يخلف منها حكم ان چنا هانم مخلفتش حتى بعد جوازهم بتلات سنين و اكتر...
هند:اتاكدتي شفتي انا عندي حق
البت دي شكلها كدا جايبها يخلف منها و بعد كدا يرميها في الشارع و يديها قرشين اصل لو كان فعلا متجوزها كان زمانه قال للبلد كلها زي ما عمل لما اتجوز ست چنا
نوارة: علشان كدا ست جنا عصره على نفسها لمونه و متقبله البت دي لحد ما يخلف منها و بعد كدا تاخد العيل تكتبه باسمها....
هند :الدنيا دي غريبة و الله ياله شهلي خلينا نحضر الغداء....
ملاك كانت بتسمع الكلام و هي مش فاهمة قصدهم و بتحاول تستوعب اللي بيحصل و ان وجودها مجرد اتفاق علشان يخلف منها و بعد كدا يرميها في الشارع....
طلعت اوضتها بسرعة و غصب عنها دموعها نزلت و حاسه بمرارة و قهر.....
#التاسع....صغيرة في قلب صعيدي
ملاك كانت قاعدة في اوضتها و هي بتفكر في الكلام اللي سمعته من الخدامة و أنه متجوزها بس علشان موضوع الخلفة...
ملاك؛ معقول يكون بالحقارة و الأنانية دي... ازاي انا مفكرتش فيها، من اول يوم امه قالت إنه بيحب چنا و مينفعش اتخطى حدودي معها لو عايزاه اعيش بهدوء، و بقالهم تلات سنين محصلش خلفه ، مش معقول يدفع الفلوس دي لخالد و يتجوزني الا لو لسبب زي دا هو بس عايز ياخد مني حاجة قصاد الفلوس اللي دفعها و انا اللي كنت بدأت اقول عليه انسان كويس.... انتي مش ناوية تبطلي سذاجة بقا يا ملاك و لا ايه مش كفاية اللي اخوكي عمله فيكي متعلمتيش!
بس هو مقربش مني و لا اتكلم عن الموضوع دا اكيد منتظر الوقت المناسب علشان زي ما قال الصعايدة مش بياخدوا حريمهم بالغصب.....
طب انتي هتعملي ايه دلوقتي؟ مش هتعرفي تمنعيه لو حاول يقرب منك بالغصب و مستحيل تشتركي في لعبة القذارة دي يعني ايه ممكن انا اخلف و ياخدوا مني ابني
دا على جثتي...... لازم اتصرف هو اكيد لما يعدي فترة من غير ما يحصل اي حاجة هيطلقني... علشان كدا ابوه من اول ما شافني و هم بيتكلموا بالالغاز دول شياطين
فاقت من شرودها على صوت الباب بيخبط
ملاك بحدة و غضب منهم:
مين؟
چنا باستغراب:انا چنا يا ملاك ممكن ادخل
ملاك قامت و فتحت الباب و هي بتحاول تبان طبيعي، جزت على سنانها بضيق
؛ اتفضلي...
چنا:شكر يا حبيبتي...
دخلت الاوضة و هي بتبص لكل حاجة بعناية و كانها بتحاول تعرف علاقتها بجاد وصلت لفين
ملاك قعدت ادامها ببرود :نعم
چنا بابتسامة خبيثة:
انا عارفة انك اكيد مش بتحبيني اصل اكيد مفيش واحدة بتحب ضرتها
ملاك :و بعدين؟
چنا استغربت طريقتها لان ملاك في العادة بتتكلم بطيبة و مسالمة
:بصي يا حبيبتي أنا مش جاية علشان نتخانق و لا ازعلك انا بس عايزاه اقولك اني مش بحب المشاكل و اتفاجت لما جاد اتجوزك انتي فاهمة يعني ايه ست تلقى جوزها داخل عليها بضرة بس مع الوقت حاولت اتأقلم و افهم ان دا قدر و انك خلاص بقيتي مراته يعني من حقك زي ما هو من حقي انا كمان
ملاك: اوكيه فهمت قصدك
چنا:أنا بس عايزاه نبدأ صفحة جديدة بهدوء علشان نقدر نعيش مع بعض
ملاك؛ ان شاء الله...
چنا:اسيبك انا بقا يا عروسة.
.ابتسمت بخبث و هي بتخرج من الاوضة و ملاك قاعدة مكانها حاسه بوجع غصب عنها
احساس ان الكل مرخصها بالطريقة دي و شايفين انها متسواش ياذوها زي ما هم عايزين....
في مصنع المواد الغذائية
جاد كان بيشتغل على اللاب توب لحد ما الباب خبط و دخل مروان ابن عم جاد و صاحبه
مروان بابتسامة:ازايك يا كبير وحشتني
جاد ابتسم و قام سلم عليه
:و هو اللي لما حد ي حش حد يقعد بالشهر ميسالش عليه.... غطسان في مصر أنت و سيبنا هنا
مروان؛ و الله غصب عني انت عارف شغل الجمارك و كل الحاجات دي بتاخد وقت... بس سيبك من كل دا و احكي لي اللي سمعته دا صح يا جاد
أنت اتجوزت فعلا على چنا....
جاد قعد على مكتبه و هو بيبصله بضيق
:اه اتنيلت...
مروان:مالك بتقولها كدا ليه و لا كأنك مغصوب عليها
جاد :مروان أنت اكتر واحد عرفني اكتر من اخواتي نفسهم و عارف أنا عملت كدا ليه
مروان :طب و ايه المشكلة انا عارف انك مكنتش حابب تتجوز تاني بعد اللي حصل بينك و بين جنا بس طبيعي دا اللي يحصل يا جاد أنت من حقك تخلف..و بصراحة بقا ابوك عنده حق أنت في الأول كنت متمسك بچنا و بتحبها مع انه كان معترض انك تتجوز من برا الصعيد و أنت اتجوزها و هو بارك لكم و عد سنة و التانية و التلاتة لكن لما يعرف ان بنت البندر اللي انت اتجوزتها كانت بتخدعكم و مش هتقدر تجيبه الحفيد اللي مستنية يبقى عنده حق ياخد جنب
جاد اتنهد بضيق و سند راسه على الكرسي و هو مغمض عنيه، مروان ابتسم و حاول يخفف عنه
:قولي بقا العروسة اللي اتجوزتها ايه حكايتها و عاملة ايه معاك؟
جاد :و لا حاجة انا اصلا مكلمتش في الموضوع دا و مش عارف ابدا منين و لا أقول ايه
مروان:تقول ايه؟ معليش يا جاد... دي مراتك و اي حاجة هتحصل طبيعي حتى لو خلفت و انا متأكد انك مستحيل توافق على كلام ابوك و تاخد منها طفلكم لو حصل يعني و بعدين أنت لازم تحكلها لان أنت اكتر واحد عارف ان الأسرار دي بالذات بتخرب البيوت
جاد ببرود :ان شاء الله بقولك ايه انت هتتغدا معانا النهاردة
مروان:ماشي يا عم و انا موافق
جاد طلع موبايله كلم والدته و قالها ان مروان هيكون معه على الغداء و هي رحبت لأنها بتحبه جدا
بعد مدة في قصر المحمدي
جاد وصل البيت مع مروان قعدوا على السفرة كلهم لكن ملاك مكنتش نزلت، جاد قام واتكلم مع الخدامة
جاد بهدوء: اطلعي لملاك هانم و قوليها تنزل تتغدا معانا و تداري شعرها
الخدامة بصتله باستغراب لكن اتكلمت بهدوء
:حاضر يا سعادة البيه
ملاك كانت بتاخد شاور و بتحاول تهدأ من عاصفة الأفكار اللي هجمت عليها من بشاعة الاحساس اللي حسيته....
كانت واقفه أدام المراية بتسرح شعرها سمعت صوت الخبط على الباب سمحت لها بالدخول
الخدامة:ملاك هانم جاد بيه أمرني انادي على حضرتك علشان الغداء
ملاك بضيق:مش عايزاه اكل خليه هو يطفح بالسم الهاري
الخدامة بخوف؛ لا و النبي يا هانم دا ممكن يطين عشتي لو قلتله كدا الله يرضى عليك انزلي و بعدين فيه ضيف ابن عم جاد بيه و زي اخوه
انتي مترضيش انهم يقطعوا عيشي
ملاك :لدرجة دي..... ماشي أنا نازلة
الخدامة بتوتر:في حاجة كمان جاد بيه بيقولك غطي شعرك...
ملاك اخدت نفس عميق؛ ماشي تقدري اتفضلي انتى
البنت خرجت سابتها و ملاك مش طايق تشوف وشه.....
لكن قررت تنزل.... جهزت و نزلت بهدوء بعد ما لفت الحجاب..
ألقت عليهم التحية، جاد مرفعش عنيه بيبصلها حتى و كأنه مش مهتم كانت هتقعد جنب الحجة فاطمة لكن هي ابتسمت بحب و خبث
:انتي تقعدي فين يا ملاك يا حبيبتي... اقعدي جنب جوزك
ملاك بصتله و لچنا سحبت كرسي و قعدت جنبه .... كانت بتقلب في الطبق و هي بتفكر في اللي سمعته
مروان بص لجاد و بدا ياكل بيأس......
بعد الغداء
جاد بجدية و هو بيجر على سنانه
:تقريباً نسيت الدوسيه فوق يا مروان... ملاك ممكن تطلعي تجبيه...دوسيه اسود
مروان باستفراب:ملف ايه دا؟
جاد مردش عليه هو حاطط رجل على رجل و بيبص لملاك و باين في عنيه الغضب و الحدة
ملاك :هطلع اشوفه...
كانت بتدور على الملف باستغراب لكن مش لاقيه اتفاجت بيه داخل الاوضة و بيقفل الباب وراه بحدة بصتله بخوف..
:أنت بتقفل الباب كدا ليه.... انا ملقتش الدوسيه
جاد قرب منها و مسكها من دراعها بحدة:
ايه القرف اللي انتي حطاه دا....
ملاك بضيق و غضب:قرف ايه.. انت بتتكلم بتقول ايه و سيب ايدي لو سمحت
جاد بغضب و هو بيضغط على دراعها:
بت أنتي انا استحملت صوتك العالي بس اوعي يجي في بالك اني هفضل اعدي و افوت كدا كتير.... مش جاد المحمدي اللي على اخر الزمن تيجي حرمه زيك و تعلي صوتها عليه قسما بالله اندمك على اللحظة اللي اتولدت فيها... و القرف اللي بتكلم عنه هو اللي انتي رشى منه عليك و لا انتي متعرفيش ان الريحة دي متنفعش برا الاوضة دي...
ملاك؛ رشى ايه! و ريحة ايه! دا كريم مرطب بستخدمه و بعدين ريحته خفيفة و اكيد بانت بس علشان انت قاعد جنبي مش اكتر
جاد بسخرية : تصدقي انا ظلمتك
ملاك ببرود :عشان تعرف انك ظالم
جاد بزعيق:انتي بتهزري
ملاك اتوترت و خافت من قلبته و غضبه
جاد؛ بصي يا ملاك لو عايزانى اكون كويس معاكي يبقى لازم ماتحوليش تطلعي عفاريتي عليكي لأنك مش ختستحملي قلبتي عليكي المرة الجاية و ردة فعلي مش هتعجبك لو كررتيها تاني.... "
ملاك بصت لعيونه الداكنة و ملامحه الرجولية و لحيته النابتة ملامحه و هو غضبان جذابة متنكرش للحظات حست بقلبها بيدق بسرعة جدا من التوتر
جاد ساب دراعها و مشي لكن وقف أدام الباب و حط ايده في جيب بنطلونه الاسود
:حاجة كمان صحيح مش عايزك تنزلي و لا اشوف وشك تحت طول ما مروان هنا....
خرج من الاوضة و قفل الباب وراه بقوة... ملاك اخدت نفسها و هي بتستوعب اللي حصل، حطت ايدها على قلبها و اخدت نفس عميق
#العاشر.... صغيرة في قلب صعيدي
مر أسبوع هادي و خصوصاً لان جاد سافر للقاهرة يخلص شغل متأخر هو و چنا اللي صممت تروح معه
و حاولت تغيظ ملاك بالطريقة دي لكن ملاك كانت مرتاحة جدا أنه مش موجود و بتفكر ناوية تتعامل معاه ازاي و هو بالانانية دي
لا و المشكلة أنه اتحكم فيها
تلبس ايه و ايه لا... تحط برفان و لاء رغم انه كريم مرطب لكن الاستاذ مش موافق... ممنوع تقعد مع حد غريب حتى لو في وجود العيلة....
كانت واقفة في المطبخ مع سما و هي بتعمل حلو، لابسه عباية بيتي رصاصي و حجاب بيج على شعرها رغم انه باين نص شعرها تقريبا لكن كانت مطمنه انه مش موجود و هيتاخر في القاهرة...
ملاك بحماس:
انا هحضر حاجة حلوه أنا بحب الكريم كراميل و أنتي؟
سما:لا انا ماليش في الحلويات اوي الصراحة بس و ماله ممكن ادوق و اقولك رأي....
ملاك ابتسمت و بدأت تعمل الحلو بمنتهى الحب، عدا وقت و هي بتساعدهم في المطبخ، حطت الكريم كراميل في التلاجة و قررت تطلع تاخد دش لان الجو حر جدا، لكن الحجة فاطمة نادت عليها
فاطمة بحب:تعالي يا ملاك عايزاه اتكلم معاكي شويه
ملاك بجدية:حاضر يا حجة...
مشيت وراها و دخلت الصالون
فاطمة :اقعدي يا ملاك....
قعدت ادامها و هي ساكته
فاطمة بتردد:شوفي يا ملاك أنا عارفة الموضوع اللي هتكلم فيه دا هيضايقك بس لازم نتكلم.... جاد و چنا
ملاك:مالهم؟
فاطمة:بصي يا بنتي و الله جاد سافر علشان شغل و چنا هي اللي صممت تروح معه لوالدها في القاهرة و هو وافق بس هو ميقصدش اللي ممكن تفهميه
ملاك :ممكن توضحي لان حقيقي انا مش فاهمة حاجة
فاطمة :يعني انتي عروسة و لسه معدش شهر على جوازكم و هو سافر مع مراته يعني اكيد اتضايقتي ...
ملاك بسرعة:لا أبدا.... اقصد ان الموضوع مش شغلني بالطريقة دي
عادي هي مراته و من حقها تروح معه
فاطمة: ربنا يكملك بعقلك يا بنتي و يهديكم يارب
ملاك ابتسمت بحب :يارب... أنا هطلع اخد شاور تومريني بحاجة
فاطمة:لا يا حبيبتي
قامت سابتها و طلعت اوضتها
بعد دقايق جاد وصل مع چنا للقصر و هي ماشية وراه و هي متضايقة جدا و غضبانة لان طول الاسبوع كان سايبها و دايما في الشغل و هي يا في النادي او مع صحابها البنات.... افتكرت ايام زمان وقت ما هو اللي كان بيستنها لكن هي بطنش و لما جيه عليها الدور انها تدوق من اللي عملته حست بالمرارة
جاد سلم على والدته
فاطمة؛ الف حمدلله على السلامه يا حبيبي
عامل ايه يا ولدي
جاد :بخير يا ست الكل.... أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي
فاطمة:بخير الحمد لله.... كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي
چنا بضيق:كويسة.... بعد اذنكم هطلع اخد شاور و انام
فاطمة بغيظ لنفسها :ياما نفسي اجيبك من شعرك...
چنا سألتهم و طلعت اوضتها
جاد؛ اومال فين العيلة و... ملاك؟
فاطمة بابتسامة:فوق في اوضتكم طلعت من شوية
جاد :طب انا هطلع اغير و ارتاح شوية
فاطمة:ماشي يا حبيبي...
جاد طلع كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك و قرر يدخل يشوفها
كانت واقفة أدام المراية
لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جداً في شكله، فرده شعرها و بتحط روج ، اخدت نفس عميق و هي واثقة من نفسها و أنها جميلة
أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة و بعدها ترجع ملاك البنت العادية
كانت مذهولة و هي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها و أنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب، ضحكت غصب عنها و هي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف و تدور أدام المراية برقة الفراشة و هي مبتسمة و مغمضة عنيها
جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة و هو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة و مش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات و البرود الخارجي و عيونه اللي بتتاملها بشغف و حماس و هو حاطط ايده في جيبه
ملاك وقفت فجأة و هي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة و بتفتح عنيها براحة و حاسة بكل حاجة تتحرك حواليها
لكن وسعت عنيها و هي شايفه قصادها بالظبط
حست انها فقدت توازنها، كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه و عيونه الداكنة ثابته عليها
حطت ايدها على صدره و هي بتحاول تقف و فضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ
ملاك:أنت هنا من امتى؟
جاد ببرود و تاثر
:من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي و فضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بتوتر و هي بتبلع ريقها:طب أنا.... أنا هدخل اغير
حاول تبعد لكن معرفتش من ايده اللي محاوطها بقوة
ملاك بضيق:عايزة أمشى.... أبعد
جاد بحدة:ابعد!
ملاك :ايوة و بطل تستفزني
جاد و هو بيقرب أكتر لدرجة انه حس بانفاسها المرتبكة تلفح عنقه غصب عنه تحركت تفاحة آدم و هو ملاحظ نظراتها له بقوة و كأنها بتحفظ ملامحه عن قرب :
و أن مبعدتش؟
ملاك بجدية و هي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قوي :هبعد أنا حتى لو بالقوة...
جاد باستهزاء:يبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة غصب عنه
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها و هي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة ، جاد ابتسم و سابها
:تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه؟
ملاك ضغطت على ايدها و هي حاسه بنبرة الثقة و الغرور في صوته و اتضايقت من نفسها و من تاثيره قربه عليها...
سابته و دخلت أوضة الملابس تغير.....
في اوضة چنا
هناء:احكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخرية:لا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه و طول الفترة اللي فاتت كان مشغول و انا في النادي يعني مفرقش كتير
هناء:يا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي و حاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي و انكم مبسوطين و جاد بيموت فيكي
چنا:حاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء؛ تلقيها في اوضتها و تلقى جاد طلع لها
چنا بضيق:انا هقوم اتخمد بدل ما اتشل
بعد يومين
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك و هي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة و اد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها و هي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه و متضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها و في نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جداً لكن مش بتوضح دا باي طريقه....
سما:سرحانة في ايه
ملاك :و لا حاجة.... بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر و انا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بدفن بالحياة جوا القصر دا
سما:طب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
ملاك :لو هو عرف مش هيعديها على خير و انا مش عايزاه اعملك مشاكل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة و خطوات ثابته
جاد:السلام عليكم
:و عليكم السلام
سما:طب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم و خرجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله و حاسه بحزن و وجع
جاد بقوة:جهزي نفسك هنسافر
ملاك بتوتر:فين؟
جاد:فيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
ملاك قامت و طلعت جهزت نفسها و حاجتها
بعد مدة سلموا على عيلته
ملاك ركبت جانب جاد في العربية و هي سرحانة
في القصر
چنا بعصبية : ياخدها دي و يسافر
هناء بخبث :مفروض تفرحي لو جاد خدها و سافر و قضوا شوية وقت و رجعت حامل وقتها هتخلصي منها
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها و يسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
جنا :يارب يا ماما و اهو نخلص بقا
#الحادي_عشر.. صغيرة في قلب صعيدي
#قلبي_يأبي_العشق
ملاك ركبت جانبه في العربية، شدت حزام الأمان و هي ساكته
جاد كان بيسوق العربية بصمت
و هم في طريقهم للساحل الشمالي، بصلها و لاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع و اتكلم بثقة:
"تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل"
ملاك :شكراً
....مش عايزاه انام
التزمت الصمت طول الطريق و هو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريباً عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي... بص لملاك اللي كانت سرحانة و اتكلم بضيق من سكرتها و طريقتها
:انا هنزل أشرب قهوة.... لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي...
ملاك باستهزاء :تشكر يا دكتور جاد كتر خيرك
رفع حاجبه الأيسر باستغراب و غصب عنه غض على شفايفه ببغيظ و نزل من العربية
ملاك نفخت بغيظ و فضلت تبص للمكان، نزلت من العربية و حطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال و الجو المشمس، اخدت نفس عميق باسترخاء، جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة و هو مديها ضهره، فضلت واقفه مكانها و هي بتبص له و خايفه...
خايفه من قلبها اللي بيدق بسرعة... عشر سنين فرق بينهم.... ظروف جوازهم... شخصيته المستفزة... السبب وراء جوازهم... طريقته معها...
كل دي اسباب تخليها تكرهه و متفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه... حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي... عيونه رغم قسوتها لكن فيها حاجة جذابة...
فاقت من شرودها و هي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه... فركبت العربية.
جاد خرج من الاستراحة و هو ماسك شنطين في ايده، لابس نضارة الشمس و ركب العربية.
حط الشنط في الكرسي الوراني و ساق العربية، ملاك فضلت قاعدة و هي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها
جاد مسك الأكياس و حطه على رجليها بدون ما بيبصلها
:كلي...
ملاك:بس أنا
جاد بمقاطعة:بطلي رغي و كلي...
ملاك جزت على سنانها و فتحت الأكياس و اكلت بشهية مفتوحة و هي بتجاهل النظر له عن قصد ...
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية و نزل و ملاك وراه، اخدت شنطة ضهرها و دخلت معه
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر... بسيطة
جاد بجدية:هنقعد كم يوم
ملاك بهدوء
"أنا عايزاه أوضة لوحدي"
رفع حاجبه باستغراب :لوحدك؟
ملاك بصتله :ايوه لوحدي....
جاد:تمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة.... سكت و كمل بنظرة غريبة
:و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح
سابها و طلع بمنتهى البرود و كأنه مش متهم
ملاك اخدت حاجتها و طلعت
قفلت الباب عليها بالمفتاح و قررت تنام... تنام و متفكرش في حاجة
بليل
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة و البلكونة مفتوحة، قامت و طلعت وقفت فيها
كانت لابسه بجامة و فرده شعرها باريحية
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها و رجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد
"ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك"
ملاك بصت حواليها بسرعة و هي بتدور عليه و ازاي شايفها
"أنتى لسه واقفه مكانك..."
دخلت اوضتها بسرعة و قفلت باب البلكونة
جاد قفل موبايله و رماه على السرير و هو مش فاهم ماله و عنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت بالشكل دا و فيه جيران حواليهم
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة و قوية.... قربها مهلك!
غمض عنيه و دخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر
ملاك كانت بتتفرج على جاد و هو بيعوم و هي بتلعب بالرمل و بتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله....
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة، تحطيه هاله رجولية طاغية، صدره العريض و قامت الطويلة، لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش ...
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه و بدأت تضحك و جاد بيصورها... ملاك استغربت الموقف و اتعصبت و هي شايفه بيضحك رغم ان مفيش مرة كانوا فيها سوا و ضحك عضت على شفايفها بغضب و غيرة
لكن مستحملتش و هي شايفه البنت بتتقرب منه، قامت بسرعة و راحت ناحيته
جاد :في حاجة
ملاك بحدة:مين دي؟
جاد:دي! دي رينو
ملاك :وحياة أمك
جاد بصلها بشر و قرب منها و هو بيتوعد لها
ملاك بسرعة و خوف:أنت فهمت ايه؟! دي متعتبرش شتيمة اصل اكيد أنت حياة و روح والدتك يعني مش شتيمة خالص...
رينو بعدم فهم :في شيء جاد... مين ها البنت
جاد بهدوء و تجاهل لملاك:لا و لا شيء... دي ملاك...
ملاك قربت منه بسرعة و حطت ايدها على صدره بحركة عفوية و بغيرة :مراته....
رينو؛ اه
جاد اخد نفس ببطي و هو حاسس بدفي لمستها على صدره البارد بص لها و حس بالغيرة في عيونها و نظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بوهم
ملاك بصتله و ابتسمت ابتسامة ساحرة و بهدوء مزيف:
مش هتعلمني العوم و لا ايه يا جاد أنت وعدتني و دلوقتي مشغول مع البنت دي
جاد بتلاعب و خبث:لا أنا هعلن رينو أصلها طلبت مني مخصوص و انا مستحيل اكسر خاطرها...
ملاك بغيظ:يا حنين.... تصدق انك بارد و مستفز اهي عندك اشبع بيها ما انتم صنف زفت
جاد ضغط على خصرها بقوة خليتها تئن و في لحظة مال عليها و بهمس تحذير
"كدا ازعل منك و انا زعلي وحش اعقلي كدا و لمى لسانك و لو فهمتي قولي آمين"
ملاك"ها"
جاد بابتسامة خبيثه
:قولي آمين يا بنت البندر
ملاك :أنت بتوجعني
جاد:طول ما انتي مصممة على في دماغك هتتوجعي
ملاك بتوهان:و هو ليه اللي في دماغي و بعدين أنت عرفت ازاي
جاد ركز في عيونها :المفروض اني متكلمش و انتي تفهمي من نظرة عنيا قصدي
ملاك بلعت ريقها بارتباك و هي بترمش؛
بس عيونك باردة مش هقدر افهم قصدك
جاد بهدوء و كأنه نسي وجود الناس حواليهم و رينو اللي اتضايقت و مشيت
:جايز لما تقربي تفهمي...
ملاك بخوف:ابعد لو سمحت يا... دكتور جاد
جاد ابتسم باستهزاء و بعد، رجع يعوم تاني و سابها واقفه حاطه ايدها على صدرها
في الصعيد في قصر المحمدي
چنا كانت بتتكلم في الموبيل و هي متعصبة
جنا:يعني ايه يا كارم مسبهاش لحظة...
كارم:يعني زي ما بقولك كدا، من امبارح و هم سوا و دلوقتي قاعدين على البحر سوا
جنا بصوت واطي:كارم أنا عايزاه اخلص من البت دي باي شكل انا مش مستحملة وجودها قريب منه
كارم:طب اهدي بس انا عندي خطة تخليها تكتب نهايتها بايدها و على ايده
جنا:يعني ايه.
كارم بكره لجاد: يعني الحلوة دي هخليها تحط رأسه في الطين زي ما بيقولوا عندك في الصعيد...
جنا:عايزاه افهم ايه اللي في دماغك
كارم بكره:عايز اخد من جاد كل حاجة يا جنا و اظن دا هدفنا كلنا... و لو اتحقق مش هيبقى ليهم لازمة
جنا:اوكي بس تفهمني أنت في الساحل و لا باعت حد يراقبهم
كارم:لا انا في الساحل
جنا:تمام يبقى تفهمني بقا ناوي على ايه.
كارم:طب اسمعي بقا علشان نخلص...
على البحر
جاد لاحظ غضب ملاك و هي مش عارفة تبني قصر الرمال... قرب منها و قعد جانبها
و بدون اي كلمة مسك ايدها و بدا يبني القصر و هو قاعد وراها و ايده على ايدها و بيعملها تعمل ايه... ملاك رغم ارتباكها في البداية لكن مع الوقت بدأت تندمج معه و يبنوه سوا....
ملاك بسعادة:دا حلو اوي...
جاد ابتسم و قعد قصادها :بس يا خساره هتيجي المياة دلوقتي و تهده لان الحاجات الحلوة مش بتدوم مجرد كذبة بنصدقها علشان نفرح
ملاك :مش مهم لو اتهد نبنيه تاني علشان نفرح تاني حتى لو الفرحة دي مجرد كذبة...
جاد بصلها و سكت....
#الفصل12... صغيرة في قلب صعيدي
#قلب_يأبي_العشق
ملاك كانت قاعدة مبتسمة غصب عنها و هي بتفتكر اللحظات القليلة اللي قضوها على البحر و المشاعر الغريبة اللي حست بيها و المحير بالنسبة ليها احساس الغيرة اللي حسته لما قرب من رينو
و هو بيضحك معها
و بروده معها هي و طريقته المستفزة، وشها احمر بخجل و هي بتفتكر لما ساب رينو و قعد جانبها و فضل يساعدها تبني قصر الرمل بتاعها....
ملامحها بهتت و هي بتفتكر كلام الشغالة و لما افتكرت معاملته معها في أول الجواز و افتكر لما قالها انها رخيصة أهلها بعوها علشان الفلوس...
عيونها دمعت و حست بالاشمئزاز من نفسها كل ما تحس بالأمان معه..
ملاك لنفسها بقهر:
أنا مش عارفه اعمل ايه؟ أنا حقيقي مش عارفة إذ كنت بكرهه و لا لأ بس عمري ما هسمح له يكسرني
غمضت عنيها و بتحضن نفسها بخوف لحد ما سمعت صوت موبايلها بيرن، قامت اخدته لكن كان رقم مجهول الهوية
ملاك:الو
شخص
؛ ملاك ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر قدام الفيلا
ملاك:مين معايا
:لم تنزلي هتعرفي
ملاك فضلت واقفه و هي متردد تنزل لكن كانت حاسه ان الشخص دا متأكد انها هتنزل، بعد تفكير للحظات قررت تنزل و خصوصاً ان جاد مش موجود
اخدت دريس اسود طويل و لفت الحجاب رغم أنها مش متعودة عليه... فضلت واقفه للحظات لكن كان عندها فضول تعرف مين الشخص دا
نزلت كان واقف أدام البحر و لابس بنطلون جينز و قميص اسود و كاب
ملاك من وراه بارتباك
:حضرتك مين وعايز إيه؟
لف لها و ابتسم بخبث
ملاك شهقت بتوتر و هي بتبص لكارم
: استاذ كارم انت بتعمل اي هنا؟ جاد مش موجود "
كارم قاطعها بخبث و هو بيقرب منها
:انا مش جاي عشان جاد انا جاي عشانك أنتي يا ملاك ….
ملاك رجعت خطوة لوراء بشك و توتر
:جاي عشاني ازاي يعني…و ليه هو فيه حاجة بينا علشان تيجي مخصوص لحد هنا علشانِ
قرب منها مرة تانية بعيون مليانة خبث و مسك دراعها الاتنين بايده
:انا بحبك يا ملاك وعايز اتجوزك ، انا عارف انك مش بتحبي جاد وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كله واعرف اقدره كويس اوي و عارف انه اتجوزك غصب عنك في اسكندرية هو بنفسه قالي انه مش حابب وجودك لكن عمل كدا علشان ابوه و رغبته في الخلفة بس انا من اول ما شفتك و انتي في بالي و مش عارف انساكي ….
قرب منها و مال عليها في محاوله منه انه يبو"سها لكن هي بعدت عنه بسرعة و زقيته بغضب و صدمة و ضربته بالقلم
_انت اتجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلاً بشكل ده لو جاد عرف اقسم بالله ماهيخليك تشوف الشمس تاني….
كارم ابتسم يمكر و حط ايده على خده
“صحيح ماهو الق"تل مش جديد عليه و يعملها و احد زي دا بيتاجر في السلا"ح يبقى من الأهل يعمل اي حاجة بدون ذرة ندم"
ملاك بغضب
:أنت بتقول إيه انت اتجننت..
كارم بخبث
:اي ده هو أنتِ متعرفيش ان جاد بيه المحترم دا بيتاجر في السلا"ح و لما ضربوا عليكم نار كان شريكه مسعود زيدان لان في بينهم خلاف... متعرفيش انه مجرم و ان حضرة العمدة المحترم سبب في دخول السلاح للصعيد و السبب في موت شباب بسبب موضوع التار "
ملاك قاطعتة بصراخ حاد.
:كداب اي الهبل اللي بتقوله ده….. جاد عمره مايق"تل او يعمل اللي أنت بتقوله دا…..
كارم قرب منها بخبث و همس بشظايا
؛ جاد قت"ال قت"له افتحي عينك يا ملاك وأنتِ هتعرفي ان قا" تل…. جاد ناوي يخلف منك و بعد كدا ياخد اللي بينكم و يرميكي في الشارع انتي فاهمة دا واحد معندوش قلب.... كل اللي يهمه أنه يخلف بدليل انه راح اتجوز واحدة أصغر منه بعشر سنين... جاد عايز كل حاجة في الدنيا و علشان يوصل للي هو عايزاه ممكن يلبس وش الطيبة و الحنية و بعد كدا يتقلب مية درجة فكري في كلامي كويس
فضلت ساكته و حاسه بشويش و هي بتبص للفراغ و حاسة بوجع و انهيار
؛ عندك اثبات على كلامك ده
كارم ابتسم بخبث و هو شايف عيونها مليانه بالدموع
:للأسف معنديش دليل اصل جاد ذكي اوي وبيعمل كل حاجه على مايه بيضه و مفيش حد يقدر يمسك عليه حاجة بس لو أنتي سالتيه عن مسعود جايز تعرفي الحقيقة"
ملاك بضيق و غضب
“أنت كداب يا كارم... جاد مستحيل يعمل كده
واوعى تكون فاكر اني مش واثقه فيه …
و بعدين موضوع الخلفة و جوازي انا و هو دي حاجة تخصني انا و هو و ياريت متتدخلش في حياتنا
لأن اللي انت بتقوله دا ميعملوش غير واحد ميعرفش ربنا
ومعدوم الضمير و الرحمه بس مصيره يبان الكدب ملوش رجلين والحقيقه هيجلها يوم وتظهر….امأ
بقه كلامك وكدبك ده كله ملوش معنى غير حاجه واحده انك بتغير منه وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزت في حرب واحدة قدامه او عايز تكسره …. مش ده أقصى طموحك لجوازك مني…. من اول يوم شفتك و انا شايفه نظرات الكره و الحقد في عنيك أنت و اختك اوعي تفكر ان البنت اللي عندها عشرين سنة دي غبية هتعرف تضحك عليها و بعدين العب غيرها و متتدخلش في حياتي و بعدين مفيش حد بيحب حد من مرتين تلاتة اتقابلوا فيهم
كارم مكنش مصدق انها مصدقتوش و حس الاحباط انها كاشفة ورقه بمنتهى البساطة دي رغم ان شكلها يبان انها متعرفش حاجة و لا تعرف تفهم الناس من موقف لكن حقيقي اتصدم
“إنتِ ظلماني يا ملاك بكره تعرفي انك متجوزه واحد اناني مبيحبش غير نفسه و انا جيت أحذرك رغم ان دا هيضر اختي اللي من مصلحتها انها تاخد حته منك و تكتبه باسمها"
سابها و مشي و هي قضلت واقفه مكانها بعد ما زرع جواها الشك و الحيرة و الخوف بس مستحيل تصدق انه بيتا"جر في السلا"ح
بعد مدة
كانت قاعدة على السفرة و هي بتقلب في الأكل اللي جاد جابه معه من برا، ساكته و شارده في كلام كارم... مكلمتش مع جاد في اي حاجة من اللي قاله بسبب خوفها ان يتهور بعد كلام الشي"طان دا... عندها ثقة ان جاد مهم كان سئ مستحيل يكون قا"تل لكن شيطانها بيوسوس لها... ارهقها من التفكير
جاد :مالك يا ملاك مش بتاكلي ليه؟
ملاك بهدوء….
:لا أبداً مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.
ساب المعلقة و قام.
:انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي "
ملاك حست بالحزن و هي بتسند رأسها على الطربيزة و مغمضة عنيها و فجأة بدأت تعيط و كأن حياتها بقيت على كف عفريت من يوم ما شافته و كلامهم بيدور في عقلها بشكل مخيف و مؤلم
قامت بعد دقايق مسحت دموعها و شالت الأكل
بعد ساعة تقريباً في اوضتها
كانت قاعدة في البلكونة و ساكته الباب اتفتح و دخل جاد و هو باين عليه الشك و الارتياب
جاد بحدة:عايز اتكلم معاكي..
ملاك بصتله و ابتسمت ابتسامة بعيدة تمام عن السعادة ؛ اتفضل
:انتِ خرجتي النهارده لما نزلت؟
ملاك بلعت ريقها بصعوبة و هي بتبص له بخوف من سؤاله المجهول
:انا خرجت بس كنت واقفه على البحر عادي مبعملش حاجة.... سكتت بتوتر و هي مش عارفة هيصدقها و لا لاء مش عايزاه تفتح موضوع كارم لحد ما تتأكد من ايه مش عارفة لكن جواها احساس قوي ان جاد مش كدا رغم أنها مصدقه موضوع انه عايز يخلف منها و يمكن كمان يسيبها بعد كدا
جاد حط ايده في جيبه و بصلها بنظرة قوية :
و ليه مقولتليش انك خرجتي؟
ملاك بارتباك :مجاش فرصة و بعدين انا مبعدتش كنت واقفه على البحر بس أنت عرفت ازاي
جاد انحني و مال عليها و هي قاعدة على الكرسي، حط ايده على الكرسي من الناحيتين و بيبص لعيونها بقوة
:من كاميرات المراقبة
ملاك فتحت بوقها بخوف
:كاميرات مراقبة؟
جاد قرب من ملامحها أكتر و هو بيبصلها بنظرة حانية
:ايوة.... مالك خايفة ليه؟
ملاك بارتباك من قربه و انه محاوطها
:مش خايفة بس...
رفعت وشها له و استغربت نظراته
ملاك بحزم:لو سمحت يادكتور جاد..
قاطعها وهو بيجذبها له :
جاد.... أسمى جاد.. بحب اسمعها منك .
ملاك بضيق
:لأ طبعاً مايصحش... ولو سمحت ابعد... كده ماينفعش ابدا.
جاد :هو ايه اللي ماينفعش.... انتى مراتى.. انا جوزك.
ملاك بقوة: لا احنا بينا اتفاق و أنت قلت انه جواز صوري و نشيل الالقاب بس لما نكون مع العيلة لكن دلوقتي مفيش داعي للكدب
جاد بسخرية و ضيق : اتفاق ايه؟ انتى مراتى انا وبتاعتى انا... انتي مرات جاد المحمدي انتى سامعه، حطي الكلمتين دول حلقه في ودنك بدل ما تزعلي.... و انتي مش قد زعلي
ملاك بغضب و هي بتبعد عنه
؛_بس دا مكنش اتفاقنا و أنت قلت إنك مش هتفكر فيا.... و بعدين دا كلامك من وقت ما كنا في اسكندرية انا مش مراتك و لا بعتبر نفسي مراتك انت فاهم...
جاد الغضب اتملك منه و هو بيقربها منه و با"سها و كأنه بيحاول يثبت لها انها مراته و حقه لكنه كانت بتقاومه و بتعيط.... بعدت عنه بسرعة و رعب
ملاك:ابعد عنى.... انت فاكرنى اييييه... وفاكر نفسك ايييه.ة
جاد محاولا كبت غضبه:ملاك اهدى.
ملاك بحدة :ماتنطقش أسمى على لسانك... ازاى تقرب كده منى... انت اتجننت انا مستحيل اسامحك و بعدين انت وعدتني انك تطلقني بعد مدة و تديني حريتي و ساعتها اقدر اعيش حياتي و اختار الإنسان اللي اعيش معاه
في اللحظه دي جاد بقا عامل زي المجنون من فكرة انها بتفكر في حد تاني.
جاد بقوه وغضب :انتى مراتى انا بتاعتى انا... ممنوع تقولى كدة تانى... انتى بتاعتى خلاص.. انتى مراتى انا واقرب منك وقت مانا عايز... لا واقرب على طول.
ملاك بحدة و عدم اهتمام باللي بتقوله و هي قاصده تضايقه و رغم خوفها من كلامه
:قولتلك ابعد عنى... جوز مين انت....أنا مش عايزاك فاهم... مش انا بالنسبة لك البنت الرخيصة قليلة الرباية عايز مني ايه دلوقتي حرام عليك... انا مش مرات حد فاهم
جاد بقوة و غضب :
:اسمعي الكلمتين دول و ركزي فيهم كويس اللي حصل دلوقتي انا هعتبره لم يكن دا لمصلحتك....و انتي مراتي لاخر يوم في عمري
سابها و خرج من الفيلا و هو مخنوق من محاوله انه يقرب منها و مخنوق من ردة فعلها و فكره انها عايزاه تاخد حريتها بعيد عنه.....
يتبع
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق