رواية ليه يازمن بقلم روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili الفصل 36/37/38/39/40 حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الفصل 36
الخبر بقى في الحاره كلها...
مدام وفاء زعلت أوي وسحر صاحبتها كمان.
سحر : يا مدام وفاء، إنت عارفه زهره كويس، مستحيل تعمل كده.
مدام وفاء : مش عارفه يا سحر، أنا أصلا مصدومه ازاي إتجوزت المعلم؟ وانا وانت عارفين علاقتها بعلي.
سحر : أيوه يا مدام، وكمان خطبها من أهلها.
مدام وفاء : مش قادره استوعب كل حاجه. سمعت الكلام اللي طلع عليها؟ إن المعلم ستر عليها؟
سحر : لا يا مدام، مافيش الكلام ده. عمر زهره ما غلطت مع علي .
مدام وفاء : أنا عارفه أخلاق زهره و تربيتها، و كمان علي وتربية الحاجه رحمه. بجد في حاجه غلط.
سحر : لو تسمحي ليا أطلع بدري النهارده أروح أزور زهره في القسم
أفهم منها. إنت ماشفتيش حالتها وهما منزلينها و حطوها في البوكس.
مدام وفاء : كلنا شفنا. بقولك، خلصي الزبونه اللي معاك ويلاه بينا عندها..
مراد كان نايم في أوضته ودخل عليه احمد.
احمد : إصحى يالي نايم.
مراد : في إيه؟؟
احمد : في مصيبه سوده. زهره ضربت المعلم بسكين، لسه كنت باكلم حسنين أخوه.
مراد : زهره قتلته؟؟
احمد : ما متش، لسه في المستشفى.
مراد : وزهره؟
احمد : البوليس أخذها.
مراد : لازم أروح عندها.
احمد : تروح فين؟
مراد : أروح عند زهره القسم، مش لازم اسيبها لوحدها. بس الأول هروح اطمن على المعلم.
احمد : قلتلك العيله دي مش هيجي منها إلا كل شر.
هنا تدخلت تهاني..
تهاني : كفايه يا احمد، سيب إبنك يعمل اللي هو عايزه. ومش لازم يسيب مراته في الظروف دي، أمها راقده عيانه، و أبوها كان هيموت، وأخوها يعلم بيه ربنا، الأصول بتقول كده. لازم يوقف جنب مراته. وبعد كده ليها ألف حل. و احنا كمان لازم نروح نطمن على المعلم.
أحمد : ماشي يا تهاني كلامك صح. إحنا ولاد أصول و بنفهم في الأصول. أغير وانزل معاكم.
طلع أحمد من الأوضه...
تهاني : إوعى تسمع كلام ابوك يا مراد، مراتك محتاجه ليك، انت سندها دلوقتي بعد ربنا. إوعي تخذلها.
مراد : لا يا ماما فرح ما تستهلش مني كده.
الكل قاعد بره مستنين المعلم يفوق
بعد ما عمل عمليه.
فرح أول ماشافت مراد قامت تجري عليه، اترمت في حضنه بتعيط.
روايات Nisrine Bellaajili
مراد : اهدى يا حبيبتي.
فرح : أنا تعبت أوي.
مراد : عارف، إهدي بس.
تهاني قربت منها.
تهاني : تعالي يا حبيبتي في حضني.
دخل مراد عند المعلم...
في القسم كانت فاطمه و محمد و جات مدام وفاء و سحر.
الضابط أخد أقوال فاطمه اللي أكدت إن بنتها تعبانه نفسيا و بتاخذ دوا يخليها تهلوس وإن علي عمره ما خطبها، وإنها كانت مخطوبه للمعلم.
الظابط فضل مستغرب من كلام امها لأنه حس إن زهره مش بتكذب.
قرر يستجوب مدام وفاء و سحر
وأكدوا كلام زهره.
والظابط إتأكد إن كلام زهره صح، وإنها فعلا حاولت تقتل المعلم، وإن كلامها صح إنها بتحب ابنه.
و صعبت عليه جدا جدا..
خلا العسكري يجيبها من التخشيبه.
وهي جايه مع العسكري، فاطمه هجمت عليها بتضربها.
فاطمه : يا بنت الكلب، خليتي سيريتنا على كل لسان. تقتلي جوزك؟ الناس بتقول إنه ستر عليك، يا فضيحتك...
زهره : إبعدي عني مش عايزه اشوفك، باكرهك.
فاطمه مسكتها من شعرها و بتصوت.
فاطمه : تكرهي مين يا مجنونه؟ أنا أمك، تعبت و شقيت عليك إنت و اختك. مش حرام عليك؟ أبوك مش هيقدر يرفع راسه في الحاره.
زهره صرخت عالي جدا.
زهره : كفايه بقى إرحميني انت و هو. أنا أشرف من الشرف . شرفي اللي بعتيه رخيص أوي للمعلم.
عريتيني علشان يغتصبني، خليتيهم يدوني حقنه علشان تعملوا فيا اللي إنتم عاوزينوا، ذبحتوني. بس أنا كمان هذبحكم بنفس السكينه. وحياة حبي لعلي اللي راح هضر، هانتقم منكم واحد واحد على اللي عملتوه فيا. و إوعى من وشي الساعه دي، إنت مستحيل تكوني أم.
الظابط كان واقف وسامع كل حاجه،
وأمر إن أمها و أبوها يطلعوا من القسم.
وصل مراد القسم، و حاول يدخل للظابط.
مدام وفاء : مش حضرتك محامي؟
مراد : أيوه.
مدام وفاء : ممكن أعرف إيه مصير زهره في القضيه؟
مراد : بحاول أدخل للضابط.
مدام وفاء : أنا ممكن أروح للمعلم أترجاه يتنازل على المحضر.
مراد : هو حاول يكلمني بس ما فهمتش منه حاجه. ولسه ما أخذوش أقواله. مش عارف هيعمل إيه.
مدام وفاء : معلش عايزه بس أتأكد، هو فعلا علي خطب زهره؟
مراد : قبل ما ارد على سؤالك، ممكن أعرف حضرتك مين؟؟
مدام وفاء : مدام وفاء صاحبة محل الكوافير اللي زهره شغاله فيه. و عارفه قصة حبها مع علي لأني كنت باسمح ليها تمشي تقابله. فاستغربت و مابقتش فاهمه حاجه، من غير كلام الناس اللي مالي الحاره إنها استغفر الله غلطت مع علي و أبوه ستر عليها.
مراد : مافيش الكلام ده. علي كان بيخاف عليها أوي. وانا كمان زي زيك، اللي اعرفه إنه راح خطبها و كمان الحاجه رحمه، بس مش عارف إزاي المعلم اتجوزها وهي أصلا مكانتش تعرف العريس.
مدام وفاء : كله من أمها، أستغفر الله تموت على الفلوس. مش هقولك كانت بتعمل إيه علشان تجيب القرش من زهره، وتفضل تزن عليها تشتغل كثير، و على أول الشهر ألاقيها جايه تاخد مهيه البنت الغلبانه.
أي أتعاب لحضرتك أنا متكفله بيها.
مراد : مافيش أتعاب، زهره صعبانه عليا و شايل الهم لما علي يرجع.
هحاول أدخل للظابط، عن إذنك.
طارق كان قاعد في شقته مع سيلا بيتفرجوا على كرتون. وجات حنان.
نسرين بلعجيلي
حنان : يابني صاحبك خالد عند الباب ومش عايز يدخل، بيقولك اطلع عنده.
طارق : ماشي أنا طالع عنده.
سيلا : بابي، هتطلع و تسيبني؟
إنت وعدتني إنك تفضل معايا.
طارق : جايلك حبيبتي.
طلع عند الباب.
طارق : مش عايز تدخل ليه ؟
خالد : مافيش وقت، إلبس و تعالا معايا.
طارق : على فين؟
خالد : نروح القسم.
طارق : ما تتكلم يا بني في إيه؟
خالد : وصلتني أخبار إن زهره ضربت المعلم بسكينه ودخل المستشفى، وهي إتقبض عليها.
طارق : مين قالك الكلام ده ؟
خالد : حبايبي في القسم بلغوني. وعلي لسه مسافر.
طارق : إدخل أغير واجي معاك،
عارف كده سهل تطلق منه.
خالد : دي هتتسجن، دي محاوله قتل.
طارق : هنطلعها بإذن الله.
دخل طارق يغير هدومه وسيلا راحت عنده.
سيلا : إنت طالع يا بابي ؟؟
طارق : حبيبتي معلش جاني شغل مستعجل لازم أروح و اوعدك مش هتأخر.
سيلا : بس بكره تاخدني الملاهي ؟؟
طارق : أوعدك يا روح بابي. تعالي في حضني يا اجمل حاجه في حياتي.
جات حنان.
حنان : هي مين زهره دي اللي انت مهتم بيها؟؟
طارق : من إمتي يا ماما بتدخلي في شغلي ؟
حنان : يعني زهره دي شغل؟؟
طارق : ماما في إيه؟؟
حنان : مش عارفه، بس إسم البنت دي بيتكرر كثير الأيام دي.
طارق : قولتلك شغل. خذي سيلا خليني أغير بسرعه خالد مستنيني بره.
في شقه جمالات...
بطه : مالك يا ما؟ من ساعة ما رجعت من بره وانت مسهمه كده.
جمالات : قلبي مش مطمن.
عواطف : ليه؟ مش الدكتور طمنك وقالك إن ممكن عماد يطلع ؟
جمالات : أيوه، بس كلامه مع البت المفعوصه دي مش مريحني. وكمان اداها هي الأدوية وهي اللي تخلي بالها منه. لأ وكمان طلعوني بره و جات دكتورة تانيه قعدت يمت ساعة كده معاهم .
بطه : هو انت خايفه لا تقتل عماد زي ما اختها حاولت تقتل المعلم ؟؟؟
Nisrine Bellaajili
جمالات : من ساعة ما سمعت الخبر و انا قلبي واكلني على ابني.
أنا لازم اشوف حل للموضوع ده
لا البت تتجنن و تموته. ما هي معاها أدويه.
عواطف : مش هتكون معاهم تمرجيه تعلمها؟
جمالات : أيوه. بقولكم إيه أنا مش هسيبهم لوحدهم.
بطه : هتسكني معاهم في شقتهم؟؟
جمالات : لا هما اللي هيسكنوا معايا في أوضه عماد القديمه.
عواطف : إزاي ياما؟ وداد لسه عروسه، ما تسيبيهم على راحتهم.
جمالات : لا يمكن أبدا، ماقدرش اسيبها تستفرد بيه لوحدها، لازم يكون تحت عيني. لا وكمان الدكتور بيقولها ماتخلفيش. لا طبعا دي لازم تحمل بسرعه أومال إيه. أنا لازم افرح بخلفة ابني.
بطه : و لو هي ماوافقتش؟
جمالات : نعم ياختي؟؟ مافيش الكلام ده، أنا هاعرف اتصرف معاها
بس ماحدش فيكم يدخل، سامعين؟ و الكلام ده مخصوص ليك إنت يا عواطف إنت و جوزك. ويلا كل وحده على بيتها.
بطه : هو انت بتطردينا يا ما ؟
جمالات : مش انتم جيتوا تاخذوا اللي فيه النصيب، حقكم من المحل؟ يلا إتكلوا على الله أنا تعبانه وعايزه اريح.
عواطف : يلا يا بطه يا ختي.
وهما نازلين في السلم..
عواطف : أمك اتجننت يا بطه، حرام اللي هي عايزه تعمله في البنت الغلبانه.
بطه : مش عارفه هي جايبه قسوة القلب من فين؟ وكل دا علشان عماد. بقولك جوزي حلف عليا ميت يمين ما أودي العيال عند امك البيت إلا لو هو معايا، غير كده لأ.
عواطف : شكلهم متفقين علينا، نفس كلام جوزي. وبيني وبينك عندهم حق. أخوك مش مضمون وما عرفش ليه امك عايزه تطلعه وهو لسه ما خلصش علاج.
بطه : آه والله، هي مش خايفه على نفسها و اللي عمله فيها المره اللي فاتت لولا ستر ربنا عليها؟
عواطف : بالله عليك ما تجيبي سيرة الموضوع دا ثاني، أنا بحاول أنساه.
شويكار كانت بتكلم أختها حنان
و جات نرمين.
نرمين : مالك يا ماما؟
شويكار : مافيش.
نرمين : هو إيه اللي مافيش؟ أول ما شفتيني قفلت الخط.
Nisrine Bellaajili
شويكار : لا أبدا كنت بكلم خالتك.
نرمين : أخبار سيلا ايه؟ فكت الجبس ولا لأ ؟و ليه مش عايزاني أروح اطمن عليها؟
شويكار : إنت عارفه ليه، وبعدين عايزه تروحي تطمني عليها برضو ولا علشان حبيب القلب؟
نرمين : أهو انت بنفسك قولتيها، حبيب القلب.
شويكار : شكل حبيب القلب مشغول الايام دي مع وحده. .
نرمين : إنت بتقولي إيه؟
شويكار : لسه خالتك بتشتكي، قال إيه الأيام دي في بت كده اسمها زهره كل مره تسمعه يتكلم عليها مع صاحبه خالد. وبتقول إنه جا أخذه ونزلوا عندها وساب سيلا بتعيط علشان كان واعدها يقضي اليوم معاها.
نرمين وقفت وهي متعصبه..
نرمين : هو أنا أخلص من مسك تطلع ليا زهره دي. والله لا اخلص عليها هي كمان.
شويكار بخضه...
شوريكار : قلت إيه؟ تخلصي على مين كمان؟
نرمين : على زهره دي. لازم اعرف هي مين و طلعت منين؟
شويكار : إنت بتقولي هي كمان، يعني إنت خلصت على اختك؟؟
نرمين انتبهت على زلة لسانها.
نرمين : إنت بتقولي إيه يا ماما؟؟
شويكار : مش انا اللي بقول، كلامك هو اللي بيقول. إنت لسه قايله أخلص عليها هي كمان، يعني من كلامك خلصت على مسك، يعني إنت السبب في موتها؟ ردي عليا؟...
بقلم نسرين بلعجيلي
يا جماعه الخير
مع الاحداث اللي بتحصل في غزه الواحد مالوش اي نفس ينزل حاجة
ربنا ينصرهم يفرجها عليهم
ليه يازمن بقلم روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
الفصل 37
طارق و خالد وصلوا القسم وشافوا مراد..
طارق : إزيك يا مراد ؟
مراد : نحمد الله على كل حال.
طارق : ممكن أفهم منك الحكايه كلها؟ و صحيح اللي سمعته إن زهره حاولت تقتل المعلم؟
مراد : أيوه، و القضيه لابساها لأن بصماتها على السكين وهي معترفه بالجريمه.
طارق : و المعلم حالته الصحيه إيه؟
مراد : حاليا مستقره، الضربه جات على مستوى الكلي، و عمل عمليه واتخيط الجرح. ممكن تسبب ليه شويه مشاكل مستقبلا و لازم يتابع مع متخصص كلي لأنه حصل فيها تقب، ودا يبين إن قوه الضربه كانت جامده. و الحمدلله لحقوه في الوقت المناسب لانه كان ممكن يحصل ليه نزيف أو تعفن، و كان ممكن يموت.
طارق : بس إزاي هو وصل لزهره وهي هربت؟ وهل تم الجواز فعلا؟
مراد : والله ما عارف، كلنا اعتقدنا إنها هربت مكان بعيد، بس اتفاجئنا إنها رجعت معاه وكانت أمها معاها.
اتصلوا عليا علشان ألحقها، جيت كانت تمت الدخله و أمها كانت موجوده، بس الي فهمته إنها مكانتش في وعيها.
خالد : إزاي مكانتش في وعيها؟؟
مراد : أنا ماشفتهاش، بس سمعت إن أمها كانت سنداها لحد ما طلعتها الشقه.
طارق : لو كلامك صح يبقى دا دفاع عن النفس، و الجواز باطل لانه مش بموافقتها.
مراد : بس هي معترفه.
طارق : ودا في حد ذاته حاجه كويسه و في صالحها.
هدخل عند الظابط و عايز اكلمها، و بعد إذنك أنا الي عايز أدافع عنها.
خالد : طارق ما ينفعش.
طارق : ليه؟
خالد : علشان علي.
طارق : و ماله علي ؟
خالد : طارق بجد مش هينفع، إنت عارف كويس ليه.
نسرين بلعجيلي
مراد : مافيش داعي أنا هترافع عنها، و زي ما قال صاحبك علشان المشاكل اللي بينك و بين علي من الأحسن بلاش.
طارق : هو لسه مارجعش؟
مراد : لا و كمان مخبين عليه كل حاجه حصلت. وحتى والدته جالها شلل نصفي و فقدت النطق وهي لسه في المستشفى.
طارق : لا حول ولاقوة إلا بالله. بس عايز اتكلم معاها.
في المستشفى...
حسنين دخل عند المعلم.
حسنين : حمدالله على سلامتك.
المعلم : الله يسلمك يا خويا.
حسنين : الدكتور طمني إنك هتبقى كويس، كلها يومين و تطلع.
المعلم : خير.
حسنين : هتعمل إيه مع عروستك اللي في القسم ؟
المعلم : هو مين بلغ عليها؟ هي ماعملتش حاجه، انا اللي وقعت على السكينه.
حسنين : آه وقعت على السكينه !!!!
هو انت شايفني أهبل بتضحك عليا بي الكلمتين دول؟؟!
زهره في القسم، عايز تسجنها؟ مش كفايه اللي عملته فيها و اللي عملته في إبنك؟ و كمان ماتسألش على أم عيالك و بنت عمك و عشرة عمرك؟
رحمه اتشلت يا سعد، رحمه ما بقتش لا تتحرك ولا تتكلم من حرقه قلبها على ابنها واللي عملته فيه.
المعلم و كإنه اتصدم...
المعلم : إنت بتقول إيه ؟ إمتى حصل الكلام ده ؟
حسنين : يوم دخلتك على المحروسه، ما كنا عند الباب بنحاول نفتحه نعتق البنيه من تحت إيدك. بس الوليه ربنا يجحمها ماطرح ما راحت أمها لما زغرتت خلاص عرفنا ان الفاس وقعت في الرأس. رحمه وقعت من طولها و ماوعيناش على نفسنا إلا و احنا في المستشفى.
واهي نايمه لا بتتحرك و لا بتتكلم و دمعتها على خدها، و بناتك مقطعين نفسهم من العياط
هو إنت طلعت نسونجي لمين؟ لأبوك و لا أنا ولا مين أصلا في عيلتنا متجوز إثنين؟ تقوم إنت تعملها. وحبكت زهره؟ يعني الستات خلصت؟ اللي يشوفك كده يقول علي مش إبنك و إبن رحمه وعايز تنتقم منه.
مافكرتش لما ينزل إبنك هتقوله إيه؟ ولا رده فعله هتكون إيه؟
إحنا كلنا خايفين و شايلين الهم لما يرجع.
المعلم : ماحدش فاهم حاجه، وأنا انقذته من الفضيحه و انقذتها هي كمان.
حسنين : كفاياك يا سعد من كلام مايخشش دماغي. لما هي كده دخلت عليها ليه؟
المعلم : الله! مش حلالي؟
حسنين : عليه العوض ومنه العوض.
ومرتاتك هتعمل فيهم إيه؟
المعلم : أنا رجعت من شويه نوال، المسكينه مقطعه نفسها عياط علشاني. أما رحمه لسه، بس ممكن أرجعها وانت تبلغها.
حسنين : لا، رحمه سيبها فحالها، و كويس رجعت الهبله بكلمتين.
قولي بقى، هتعمل إيه مع البنت الغلبانه؟؟
المعلم : مش هبلغ عليها. هو مراد فين؟
حسنين : شكله راح القسم.
دخلت سميره و فرح عند المعلم
سميره : ألف سلامه عليك يابا.
المعلم : الله يسلمك يا بنتي. طمنيني على أمك؟
سميره: الحمدلله على كل حال. هتطلع بكره إن شاء الله.
المعلم : مالك يا فرح واقفه بعيد ؟
فرح : ليه عملت فينا كده؟ هي أمي تستاهل منك إنك تقهرها و تزعلها كده؟ ولا علي اللي اتهمته بالباطل و طردته من البيت وهو عمره ما زعلك بكلمه وحده؟ إستفدت إيه لما إتجوزت زهره؟
المعلم : ماتدخليش في الموضوع ده. و أمك لو عايزاني أرجعها ماعنديش مشكله، مهما كان دي بنت عمي.
فرح : لا سيب امي في حالها، مش هتبقى جاريه عندك.
المعلم : الله يسامحك يا بنتي.
سميره : بعد إذنك يابا هاخد امي عندي البيت هي و فرح علشان أراعيها.
المعلم : ماشي، عايز جوزك أتكلم معاه.
سميره : هو بره هنده عليه.
في مكان ما....
مجموعة شلة عيال، بنات و شباب قاعدين على البحر.
رنده : إنت ازاي تسافري معانا من غير ما تبلغي أهلك؟
سماح : مالكيش دعوه بيا. و بعدين إنت شاغله بالك بيا ليه؟
رنده : علشان يا ما اتحيلنا عليكي تيجي معانا وكنتي بترفضي.
Nisrine Bellaajili
سماح : لا خلاص انا انطلقت على الحياه
رنده : و من إمتى وانت بدخني؟؟
سماح : أوف، ممكن تسبيني لوحدي؟
رنده : ماشي يا منطلقه، بس حاسبي على نفسك. إحنا منطلقين بس ندمنا، إلحقي نفسك يا سماح، إنت بأهلك و اخواتك مش زينا ضايعين.
إللي هنا مش هيسبوكي الا ما تبقي زيهم تدخني و تسكري و كمان ....
سماح : و كمان إيه كملي كلامك؟
رنده : سيف مش بيسيب أي بنت الا لما توقع تحت إيده، ولازم ياخذ جسمها. ما هو اللي بيصرف على الشله، واحنا قاعدين، شاربين، واكلين في الشاليه بتاعه.
سماح : أنا عارفه الكلام ده.
رنده : يعني إنت معندكيش مشكله؟ هو انت مش بنت بنوت؟؟
سماح : يعني إنت اللي بنت بنوت؟! ما تحلي عن دماغي بقى.
رنده : يعني سيف أخذك علشان كده إنت معانا؟ مبروك يا حلوه! آه قبل ما امشي، إوعي تفكري إنه هيصلح غلطته أو يتجوزك، لا يا روحي دا بعدك. آه، ومش بعيد يكون مصورك، ماهو لازم يضمن إنك ماتقدميش فيه بلاغ.
سماح : مصورني ازاي؟؟
رنده : أي بنت هنا ليها فيديوهات، وانا كمان. ما لازم يضمن سكوتنا و نبقى على طول تحت التهديد. يعني يوم ماتقولي لأ، يطلع ليك أحلى فيديو ليك و انت متصوره عريانه و يفضحك. طبعا كلنا بنخاف من الفضيحه وما نعرفش نقول لأ.
وكمان في حاجه تانيه لازم تعرفيها،
بس مش هقدر أقولها لأني هفضح سرهم.
سماح : لا بالله عليكي قولي.
رنده : بصي، هما بيتاجروا فينا. بمعنى سيف و أصحابه بيعملوا سهرات و يجيبوا شباب و يختار أي وحده، يدفع وتطلع معاه تقضي ساعه ولا ساعتين وكله بثمنه.
سماح : يا نهار اسود!! بتقولي إيه؟؟
رنده : اسكتي هتفضحينا، إوعي يكون ضحك عليك؟؟ لو لسه ما لمسكيش إهربي يا سماح.
إوعى تفكري إن العز و الفلوس اللي سيف فيهم من شغل أبوه او أهله.
سيف كان كحيان، بالشغلانه دي عمل الفلوس دي.
سيف جا عندهم..
سيف : إيه مالكم قاعدين هنا؟
رنده : مافيش، شايفه سماح مش واخده على الجو قلت اقعد معاها.
سيف : روحي شوفي البنات يا رنده.
سماح عينيها بتلف وبان عليها الخوف.
سيف : مالك يا سماح؟
سماح : هنرجع إمتى؟؟
سيف : احنا مش هنرجع، الليله هنبات هنا.
سماح : إنت عارف إني عمري ما بت بره البيت.
سيف : بس إحنا متفقين، وقولتلك إننا مش هنرجع النهارده. كنت بتقولي إيه إنت و رنده؟؟
سماح : البت دي أنا مش بطيقها، وهي مستغربه إزاي جيت معاكم.
سيف : سيبك منها. على العموم إنت هتنامي معايا في الأوضه.
سماح : إزاي ؟ هنقول ليهم إيه ؟
سيف : و لا حاجه. إنت مراتي على فكره ولا نسيتي؟
سماح : أيوه، بس عرفي ماحدش يعرف.
سيف : بس حلال. مش كانه فيه إثنين شهود وجبت الورقه من عند المحامي؟؟
سماح : مش عارفه، اللي أعرفه إن الجواز إشهار و على يد مأذون.
سيف : سماح، لمي الدور معايا. إحنا غلطنا مع بعض في لحظه ضعف و طلبت مني أتجوزك وكنت راجل معاك و اتجوزتك. وقلت لك أصبري عليا و اجي أتقدم ليك رسمي. ولولا إنك حاولتي تنتحري ماكنتش هعمل كده. بس قوليلي، أنا سمعت طراطيش كلام إن عينك من جوز أختك. دا الكلام مليان الحاره عندكم.
Nisrine Bellaajili
سماح : ما بعد اللي حصل لازم أنقذ نفسي. كنت عايزه مراد يشيل الليله و اقولهم إنه هو اللي عمل معايا كده لما ماكنتش بترد عليا.
بس لما اتجوز فرح وكتب كتابه، ساعتها خلاص خفت، وانت ماكنتش بترد عليا. الدنيا بقت ظلمه في عيني قلت أموت احسن.
سيف : بس صعبت عليا والله. وأنا زي ما قلتلك كنت مشغول و مسافر، و أول ما عرفت كلمتك واتجوزتك.
سماح : طيب ماتخلينا نرجع القاهره.
سيف : لا يا عروسه الليله ليلة دخلتنا ولا انت عايزه إشهار؟ ثواني.
وقف سيف بعيد عنها..
سيف : يا جماعه في خبر ليكم. النهارده اتجوزت سماح.
رنده شهقت لأن خلاص عرفت مصير سماح إيه.
الشله ابتدت تزغرت.
جات وحده قالت لسماح إنهم هيلبسوها فستان فرح و يعملوا ليها ميكاب و تفرح زي أي عروسه.
بعد محاولات كثيره طارق عرف يقابل الظابط وشرح ليه كل حاجه، وكمان لما أبو زهره كان مسجون. وفهمه الخطه اللي اتعملت عليها،
و وافق إنه يشوفها و يكلمها.
جات زهره من التخشيبه.
الظابط : أقعدي يا زهره، المحامي طارق عايز يكلمك.
زهره : قوله يا طارق بيه الحقيقه. قوله إني ماكنتش أعرف مين العريس.
طارق : إهدي يا زهره واقعدي نتكلم.
قعدت وكانت بتترعش من الخوف.
صعبت على طارق جدا.
الظابط طلع و سابهم على راحتهم.
طارق : المعلم قابلك إزاي بعد ما هربتي؟
زهره فضلت تحكي ليه كل حاجه...
طارق : اللي فهمته إنك ماكنتيش في وعيك لما تمت الدخله؟
زهره : لأ، بس حسيت بيه لما قتلني. إترجيته أوي بس مكانش بيسمع. كان زي الحيوان المتوحش.
بس قالي إن علي مش ابنه، يعني أنا ممكن أتجوز علي؟
طارق إتنهد..
طارق : زهره، إنسي علي لأنه خلاص اتحرمت عليه بعد دخله المعلم عليك،
حتى لو الجواز باطل.
بس لا عرفنا و لا تقاليدنا تسمح لعلي يتجوزك.
وكمان علي شخصيته ضعيفه، مش الراجل اللي هيوقف لأبوه. كان دافع عن نفسه لما اتهمه تهمه باطله.
زهره، فكري في نفسك و انا هعمل كل جهدي علشان أطلعك.
هعرضك على الطب الشرعي يثبت حالة الاغتصاب. وكمان إنك واخذه أدويه مهدئه. وهروح أشوف تقرير المستشفى، وهخلي القضيه دفاع عن النفس. وأنا متأكد إن القاضي هيقدر ظروفك. بس إنسي علي.
زهره : هو انت بتطلب مني إني أنسى روحي؟!!
بقلم نسرين بلعجيلي
ايه رأيكم في الفصل؟؟
ماتنسوش تضغطو لايك دا أقل حاجه بطلبها منكم
موعدنا يوم الاثنين إن شاء الله
ليه يازمن
بقلم روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
الفصل 38
طارق : روحك هي اللي هتتعلق على حبل المشنقه يا زهرة.
إصحي لنفسك، إنت متهمه في قضية شروع في قتل، و لو علي كان بيحبك كان إتجوزك من زمان، إيه اللي خلاه ساكت؟ اللي عرفته إنكم من زمان وانتم مرتبطين.
هل هو كان بيكون نفسه؟ واحد عنده شقه و عربيه وشغل، إيه اللي مستنيه علشان يتجوزك وابوه معاه فلوس؟ أمه كمان يعني لو كان قال يا جواز الكل كان هيساعده، بس هو مش بتاع مسؤليه. لو فعلا كان بيحبك كان حارب علشانك.
إفهمي يا زهره، الحب تضحيه وإنت ضحيتي كثير علشانه. بس هو عمل إيه؟ خلاكي في الظلمه، لا خطبك ولا اعترف بيكي ولا اعلن انكم مرتبطين ولا اتجوزك. كلامي صح؟؟
زهرة ابتدت تعيط.
زهرة : كلامك صح. ياما اترجيته يتجوزني أو يخطبني، لدرجه قلتله إتجوزني في السر. كان على طول عندي خوف إننا مش هنكمل مع بعض. بس مش إني أتجوز ابوه.
طارق: إهدي و بلاش عياط، أنا هتصرف. و بوعدك هساعدك.
زهرة : ليه؟؟
طارق : علشان مظلومه ، و اللي حصل لك مايرضيش ربنا.
Nisrine Bellaajili
زهرة : أنا خايفه أوي هو أنا عملت إيه لكل دا غير اني حبيت بجد. دا انا حتى ماعشتش حياتي. من ساعه ما فتحت عيني فتحتها على علي،
وهو ماقصرش إتحكم في حياتي، ماتطلعيش، ماتلبسيش، دا حتى الحجاب لبسهولي وكنت راضيه بكل حاجه، بس يتجوزني.
طارق : شفتي ، الله أعلم إيه هو السبب اللي ماخلاش علي يتجوزك.
زهره : كان بيقولي لما يجهز المكتب بتاعه
طارق : ودا سبب مقنع ؟؟
زهره : مش عارفه والله.
طارق : طيب إقفلي موضوع علي دا خالص، وخلينا نركز إزاي تطلعي من القضيه دي على خير، وازاي تطلقي من المعلم.؟
زهره : ياريت والله.
طارق : خليكي واثقه فيا وان شاء الله خير.
شويكار بعد المواجهه مع بنتها جاتلها أزمه قلبيه.. و نرمين جابت لها الدكتور إلي أصر إنها تتنقل للمستشفى.
نرمين كانت خايفه أوي على أمها
واتصلت بخالتها، بس حنان ماعرفتش تروح عندهم علشان سيلا.
دخلت نرمين وهي بتعيط عند أمها.
نرمين : ماما انا آسفه والله.
شويكار : أسفه على إيه؟
نرمين : على إنك فهمتي غلط.
شويكار : و مين قالك إني فهمت غلط؟ أنا من زمان شاكه فيكي، وزلة لسانك خلتك تعترفي مهما عملتي ومهما حلفتي مش هصدقك.
عارفه لو عايزه تعتذري بجد، إنك توافقي على العريس و تسافري معاه، و جودك هنا خطر، و مهما طال الزمن الحقيقه هتتفضح.
طارق إللي إنت هتتجنني عليه هيوديكي لحبل المشنقه.
إصحي يا نرمين، ضاعت مني مسك مش هضيعك إنت كمان.
لو فعلا بتحبيني إتجوزي و سافري.
واسمعي مني، لو ليكي نصيب في طارق مافيش قوه في الدنيا هتفرقكم، بس لو لأ، إهربي و خافي على نفسك.
نرمين : ممكن تخليني أفكر ؟
شويكار : فكري لحد بكره وبلغيني،
و روحي عايزه ارتاح.
Nisrine Bellaajili
طلعت نرمين..
و شويكار فضلت تدعي ربنا.
شويكار : يارب سامحني، يارب ساعدني أحافظ على بنتي المجنونه، يارب صعب عليا أضيعها هي كمان، كفايه راحت مني مسك.
عارفه إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، بس أعمل إيه؟ أضيع بنتي؟
يارب ساعدني و اغفرلي، يارب مسك تسامحني.
نرمين وهي سايقه العربيه جاتلها مكالمه.
المجهول : ألو !
نرمين : ألو! هو في إيه؟ ليه مش بترد عليا بسرعه ؟؟
المجهول : هو أنا فاضيلك؟ في إيه؟
نرمين : عندي شويه مشاكل مع أمي. بص حصل موقف وانا كنت منفعله شويه.
المجهول : نعم !! منفعله ازاي؟؟
نرمين : يعني، خالتي كانت بتشتكي إن طارق في وحده في حياته، فا انا اتعصبت و قلت كلام كده، وماما فهمت إني ليا إيد في موت مسك و جاتلها أزمه قلبيه و هي في المستشفى، وطلبت مني أتجوز واحد عايش في أمريكا.
المجهول : والله العظيم قلتلهم إن نهايتنا هتبقى على إيدك يا غبيه .
نرمين : ماتفضلش تقولي غبيه.
المجهول : غبيه ومليون غبيه، ومش أول مره تغلطي، وقلتلك اللعب معانا مش سهل. بقولك، إتجوزي و غوري في ستين داهيه، لأن الكبير لو عرف هيخلص عليكي، أنا بقولك أهو. مافيش لعب مع الكبار، وانا مش هتكلم خالص ولا هجيب سيره.
نرمين : إنت بتتكلم بجد؟ ممكن يخلصوا عليا؟
المجهول : طبعا، لأنك بقيتي ورقه محروقه، و طارق مش هيسكت، هيوديكي لحبل المشنقه و هتفضحي الكل. إسمعي كلام امك، إتجوزي و سافري.
نرمين : إنت عارف مين هي البنت اللي طارق مشغول بيها؟
المجهول : بجد إنت مجنونه. هو انت مش خايفه من الموت؟ انت في كلتى الحالتين ميته، سواء من عندنا، أو من عند طارق. يا هيقتلك، يا هيوديكي لحبل المشنقه. فاتجوزي وابعدي عن الشر و غنيله. و بسرعه يا نرمين.
نرمين : حاضر
الوقت بيعدي.....
بعد أسبوع....
الحاجه رحمه طلعت من المستشفى و راحت بيت علي هي و فرح و فكريه، بعد ما مراد اداهم مفتاح الشقه اللي كان عنده.
و المعلم كمان طلع من المستشفى و راح عند نوال، إللي أصلا كانت فرحانه ونسيت بنتها إللي قالت ليها إنها سافرت مع صاحبتها.
نوال إنشغلت بعلاج المعلم و نسيت ولادها. حتى كريم مرجعش البيت.
و المفاجئه بقى إن زهره النهارده طلعت من القسم بعد ما المعلم إدخل. وكمان ناس كبيره تدخلت في الموضوع.
وملف طارق اللي قدم فيه بلاغ على المعلم إترفض أو اتركن.
طارق لما عرف اتجنن، إزاي يحصل كده.
وحتى مراد مكانش فاهم اللي بيحصل.
زهره بقى وصلتها رساله خلتها ساكته ورضيت بالواقع.
وهي طالعه من القسم مع مراد ،
قابلها طارق. شاف دموعها وشاف قهرتها و خوفها وهي مع مراد.
طارق : زهره، إنت بجد هترجعي للمعلم ؟؟
زهره : مش قلت لي هتساعدني وانك هتطلقني من المعلم ؟
طارق : أيوه عملت ده، قدمت تقرير الطب الشرعي إنه فعلا حصل تعدي عليكي، و كمان تقرير من المستشفى إنك كنت تحت تأثير أدويه مخدره و مهدئه.
وقدمت بلاغ زي ما قلت ضد أبوكي و امك انهم جوزوكي من غير موافقتك. بس مش فاهم إزاي انت خرجتي؟
فهمني يا مراد اللي بيحصل.؟
مراد : زي زيك. المعلم إتصل بيا قالي روح القسم عند زهره.
المفروض بعد ٤ أيام تاخذ تجديد و تتحول للسجن. بس طول الفتره دي زهره كانت في مكتب في القسم.
وشكله متوصي عليها، بيوصلها الأكل
و الشرب. جيت القسم لاقيت كل الإجراءات خلصانه، و في أمر من النيابه إنها تطلع. إزاي؟ وليه؟ مش عارف. المعلم كان متأكد إنها هتطلع.
نسرين بلعجيلي
خالد : الموضوع باين يا طارق. كل حاجه وقفت لغرض في نفس يعقوب. قلتلك من الأول إبعد وانت مش بتسمع الكلام.
طارق : حسبي الله ونعم الوكيل.
زهرة : خلاص؟ أنا مراته و الجواز مش باطل زي ما قلت لي؟
طارق : أطلبي الطلاق يا زهره و امنعي نفسك عنه. مش عارف أقولك إيه، بس مش هسكت. هاعرف ليه حصل كل ده ؟
مراد : يلا بينا يا زهره.
راحت معاه و ركبت العربيه..
طارق : هتجنن، عايزين يثبتوا لي إني فاشل وإنهم مسيطرين. بس حرام، الغلبانه دي عملت إيه في دنيتها؟ حبت واحد حيوان مش فاهم الدنيا، حبت واحد أناني، واحد ضعيف الشخصيه.
لما إنت مش راجل ومش قد الحب، بتحب ليه و تبهدل بنات الناس معاك؟ ذنب البنت دي في رقبة علي.
انا كنت بكرهه، دلوقتي بكرهه اكثر ومش هخليه يتهنى بحياته.
خالد : إهدا يا صاحبي. إنت عملت اللي عليك، بس إنت مش قد الناس دي.
طارق : مراتي راحت ضحيه و زهرة ضحيه.
خالد : أنا لاحظت إن في شبه خفيف بينهم، حتى في الطباع آسف لو قلت الكلام ده.
طارق : كلامك صح. من أول مره شفتها مع علي في المطعم حسيت بشبه. ولما كلمتها عرفت قد إيه طيبه و على نياتها، و النوع دا بيتعذب في حياته لانه بيحب من قلبه و بيضحي.
مسك كل ذنبها حبتني من قلبها، فراحت ضحيه
خالد : كفايه يا طارق تجلد نفسك، مالكش ذنب. إنت مارضيتش تخالف ضميرك المهني، ما قبلتش الحرام.
مسك ربنا كتب لها تروح شهيده، سابت لك احلى بنوته في الدنيا.
إنت شاطر في شغلك، ربنا بعدك عن الحرام و واقف معاك.
طارق : يلا بينا أنا مخنوق أوي.
في دبي
علي : أنا مش مصدق إننا خلاص هنرجع مصر.
هايدي : شايفاك مبسوط؟
علي: طبعا، بلدي و حشتني و أمي وحشتني.
هايدي : و زهره كمان. ؟
علي : ممكن ماتجبيش إسمها على لسانك.
هايدي : ليه ؟ مش هي اتجوزت و باعتك.
علي اتعصب و رفع صوته..
علي : أنا اللي بعتها لما قبلت التمثيليه الرخيصه و القذره بتاعتكم علشان احميها.
هي اتجرحت مني لأنها حبتني بجد
و أهلها ضغطوا عليها.
هنزل مصر و اساعدها و أطلقها من الراجل اللي اتجوزته. أنا عارف إنها محافظه على نفسها ليا و هربت. لما تعرف إني رجعت هتظهر. هخبيها عندي لحد ما تطلق و تخلص عدتها، أو يمكن مالهاش عده لو ماحصلش. آه آه هو كده. هي هربت بعد كتب الكتاب، يعني مافيش دخله، مافيش عدة. هتجوزها و هعمل ليلة فرح كبيره جدا جدا. وعلشان خاطرها هعمل أي حاجه، اي حاجه، بس تكون معايا. والناس دي لازم تساعدني علشان أكون معاهم واعمل اللي هما عايزينه.
هايدي ضحكت ضحكه خبيثه جدا..
نسرين بلعجيلي
هايدي : حيلك حيلك، كل دي أحلام؟ و كل دا هتعمله؟ يبقى بتحلم، اللي بتتمناه مستحيل يحصل.
علي : هو إيه اللي مستحيل يحصل؟
هابدي : مستحيل تتجوز زهرة، خلاص بقت بح من حياتك.
علي : إنت بتقولي إيه؟ زهره هي حياتي.
هايدي : هنشوف لما تنزل مصر و تعرف إتجوزت مين .....
سالم تدخل بسرعه..
سالم : هايدي !!!!
هايدي لفت عند سالم وكانت كلها متعصبه، الغيره عمت قلبها و بصيرتها. هي مش قادره تتحمل كلام علي على زهره ولا حبه ليها اللي باين من كلامه عليها.
هايدي : نعم يا سالم بيه؟؟
سالم : سيبي علي في حاله. إحلم يا علي، و لو قادر تحقق حلمك مافيش مشكله، المهم تكون سعيد. و زي ما وعدتك خليك بس معايا.
علي بفرحه...
علي : شكرا يا سالم بيه، عمري ما انسى اللي عملته معايا.
مراد وصل باب العماره و نزل زهره
كانت امها على الباب بتزغرت هي و نساوين الحاره.
نوال راحت تبص من البلكونه شافت زهرة قلبها وجعها. مكانتش تعرف إنها هتطلع. هي فكرت إن المعلم بلغ عنها و خلاص خلصت منها، خاصة ان المعلم مجابش سيره عنها خالص .
طلعت من البلكونه و شافت فرحة المعلم.
نوال : بتحبها؟؟
المعلم : أيوه يا نوال، بحبها من وهي عيله بضفاير. كانت بتيجي مع امها،
وخطبتها أكثر من مره من أبوها بس كان بيقولي لما تكبر.
ولما حسيت إنه بيتوهني في الكلام، عملت اللي عملته علشان تكون ليا.
نوال : و بتقولها في وشي كده؟؟
المعلم : أكذب عليكي يا نوال؟ وكمان بحبك إنت كمان.
بحب فيكي إخلاصك ليا وحبك اللي بيزيد كل يوم. بس قلبي حبها هي كمان، و بقولك الليله فرحي عليها، هي من حقها تفرح زي أي عروسه. و كمان لازم أرجع ليها كرامتها و اخلي أي حد اتكلم عنها بالسوء يخرص خالص.
ليه يازمن بقلم روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
الفصل 39
في المطار..
علي كان مبسوط جدا أنه أخيرا هيرجع. أما هايدي كانت سرحانه و متلخبطه، خاصة لما سالم بلغها إن فرح المعلم على زهره النهارده.
ركبوا الطياره..
هايدي : بلغت أهلك إنك نازل مصر؟
علي : لأ، حتى صاحبي مراد ماقلتلوش حاجه.
هايدي : أوك، أوصلك أنا. بابا بعت لي العربيه مع السواق.
علي : لا شكرا، هاخذ أوبر متشيليش همي.
هايدي : لا عادي، هوصلك و متقولش لأ.
فضلت هي تفكر، يا ترى إيه رد فعل علي لما يشوف زهره عروسة أبوه؟
وليه أبوه عمل كده؟ وليه سالم مهتم بعلي كده؟ وإيه الحكمه انهم يجوزوا أبوه لحبيبته؟
و يا ترا زهره دي شكلها إيه ؟ حلوه ولا عاديه؟
كانت سرحانه جدا لدرجة إن علي لاحظ ده.
علي : مالك يا هايدي؟ فيكي ايه؟؟
هايدي : لا مفيش حاجه.
أما في الحاره بقت مقلوبه. دا فرح المعلم سعد، الكل فرحان، والي شمتان في نوال من ستات الحاره، ما هي شايفه نفسها على الكل. و ستات غيرانه ليه بنت فاطمه الشغاله يتعمل ليها فرح كده في الحاره.
و فيه اللي مش راضي يروح و لا يشارك المعلم فرحته، علشان خاطر الحاجه رحمه.
جت سحر هي و مدام وفاء عند زهره علشان يجهزوها بأوامر من المعلم.
زهره كانت في الأوضه و مش مستوعبه اللي بيحصل، وبتفكر في التهديد اللي جالها. وهي في القسم
دخلها شاويش وحط لها الأكل وقالها بالحرف الواحد:
اسمعي يا زهره الكلام، الكبار بيبلغوكي لو بتحبي علي خافي عليه و اقبلي إن المعلم يبقى جوزك، وإلا هيقتلوه. روح علي بين إيديكي و روح وداد كمان. لو هربتي او طلبتي الطلاق من المعلم علي و وداد هيتقتلوا في نفس اللحظه. وانت نهايتك هتبقى وحشه أوي أوى.
وطلع بسرعه.
لما دخل الضابط و شاف حالتها وهي بتترعش و بتبكي، سألها وحكت ليه كل حاجه أكد لها إنه مافيش حد دخل. ويادوب هتوريه الأكل اللي جابه مالقتش حاجه فوق الطرابيزه. اتخضت، هل هي كانت بتحلم ولا تهيئات، أو فعلا بقت مجنونه.
سحر : شايفه يا مدام حالتها؟؟
مدام وفاء : إنزلي المحل جيبي كل العده هنا علشان نبتدي الشغل، وانا عايزه أكلمها شويه.
سحر : حاضر يا مدام.
مدام وفاء : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. قومي يا زهره معايا .
زهره : على فين ؟
مدام وفاء : تعالي الحمام، لازم تستحمي. وفي كلام كبير عايزه اقولهولك.
زهره : بالله عليكي مش عايزه أشوفها.
مدام وفاء : هي مين؟
زهره : فاطمه، مش سامعاها بتزغرط، انا مش عايزاها.
مدام وفاء : حقك يا بنتي، أنا هروح أطرقها من هنا.
راحت مدام وفاء فتحت الباب
فاطمه : بتعملي إيه؟؟
مدام وفاء : عايزه أحمي زهره و كمان أجهزها، مش هي عروسه؟
فاطمه : وسعي يا ختي خليني أساعدك، دا يوم المنى إن بنتي هيتعمل ليها أكبر فرح فيكي يا حاره.
مدام وفاء : فاطمه، البت مش عايزه تشوفك، إنزلي الحاره شوفي ناقص إيه واعمليه. وخلي الليله دي تعدي على خير.
فاطمه وهي مش عاجبها الوضع..
فاطمه : ماشي يا ختي، سلام عليكم.
و نزلت قابلت نوال.
فاطمه : إزيك يا نوال؟
نوال : إنت نسيتي نفسك يا وليه يا خرفانه، أنا ستك نوال، نسيتي أيام زمان؟ دا حتى مش من بعيد كنتي بتقعدى و تخدمي تحت رجلي.
فاطمه : كان زمان و جبر يا عنيا، دلوقتي راسك براسي بعد ما المعلم إتجوز بنتي الحلوه القمر اللي هترجع شباب المعلم.
نوال بضحكه مصطنعه..
نوال : المعلم طول عمره شباب، مش مستني بنتك ترجع له شبابه.
فاطمه : ماشي يا نوال، سيبيني أنزل ورايا هم ما يتلم، عقبال المحروسه بنتك. آه فكرتيني هي فين؟؟ بقالها فتره مش باينه في الحاره ؟
نوال للأسف في اللحظه دي افتكرت بنتها.
نوال : عند صاحبتها، ما هي مش هتستحمل تشوف أبوها عريس.
فاطمه : أحسن برضو، إنت وبنتك مجانين الله أعلم بتخططوا لإيه؟
دا انتم حتى المحروسه فرح الغلبانه ماسيبتوهاش في حالها.
نوال : لمي نفسك يا وليه لحسن و ديني اجيبك تحت رجلي.
فاطمه : مفتريه و تعمليها، خليكي في حالك يا نوال انا بقولك أهو.
ونزلت علي السلم.
نوال دخلت شقتها وهي متغاظه، واتصلت على بنتها اللي كانت في حضن سيف، بعد ما أخذ اللي هو عايزه وشبع منها ليالي.
كان بيفكر يخلص منها إزاي و يدخلها تشتغل مع البنات.
سماح كانت في سابع نومه، نسيت نفسها في حضنه و افتكرت إن الأيام ضحكت ليها و عوضتها.
تلفونها ابتدا يرن.
سيف : سموحه، إصحي يا حبيبي.
سماح : لا عايزه انام.
سيف : حبيبتي، أمك بتتصل بيك.
سماح إتخضت وقامت بسرعه،
حست إن في حاجه غلط.
سماح : تليفوني فين ؟
سيف : إهدي مالك فيكي إيه؟
مش قلتي لها إنك عند صاحبتك ؟
سماح : أيوه، بس مش عارفه ليه بتتصل.
سيف : ردي عليها.
سماح : ألو!
نوال : إيه يا بت؟ ساعه علشان تردي؟
سماح : معلش كنت نايمه.
نوال : نوم العوافي يا ختي، فينك ؟؟
سماح : ما أنا قلتلك عند صاحبتي.
نوال : هو انت يا بنت عايزه تجيبي ليا مصيبه؟ كل الوقت دا عندها؟ هترجعي البيت إمتى؟ أبوكي بيسأل عليكي، و الناس بدأت تاخذ بالها إنك مش في البيت.
سماح : ما انا شفتك ما اتصلتيش من يومها، قلت الدنيا تمام.
نوال : كنت مشغوله مع أبوكي ، ما البت المفعوصه كانت هتقتله، بس ربنا ستر.
سماح : إنت بتقولي إيه؟
نوال : معلش إنشغلت مع أبوك، ما كان في المستشفى وعمل عمليه. بقولك دا هو رجعني على ذمته.
سماح : ألف مبروك يا نوال. هو انت عارفه أنا بقالي قد إيه بره البيت ؟؟
نوال : معلش يا بت، بس تعالي النهارده ضروري.
سماح : ليه؟
نوال : تعالي وانت تعرفي أبوكي إبتدا يشك، وحتى قالي إديني عنوان بيت صاحبتها علشان يجي ياخذك
سماح : لا لا، انا جايه على بالليل.
نوال : نعم يا ختي على بالليل إيه؟ ساعه و تكوني عندي ولا أبوك يتصرف معاكي.
سماح : خلاص انا جايه أهو.
و قفلت المكالمه.
سيف : في حاجه؟
سماح نزلت من السرير.
سماح : لازم ترجعني الحاره، أبويا بيسأل عليا و عايز يجي ياخذني.
سيف ضحك كثير...
سماح : بتضحك ليه؟ هو انا قلت نكته؟
سيف : إنت عارفه النهارده فرح أبوكي على زهره بنت الشغاله اللي كانت خطيبة أخوكي.
سماح : إنت بتقول إيه؟ وعرفت الكلام ده منين ؟؟
سيف : أنا سيف، كل حاجه بتيجي لحد عندي. هو انت فاكره إيه؟ أي وحده و واحد هنا لازم اعرف تفاصيل حياته كلها.
وفي حد بيوصلي أخبارك و أخبار اهلك. و بالأماره بنت الشغاله كانت هتموت أبوكي و دخل المستشفى. والنهارده فرحهم، يعني أبوكي لا سأل عليكي ولا حاجه، والنهارده فيه حفله في الشاليه ولازم تكوني معايا.
سماح : ماينفعش لازم أروح.
سيف : أنا ما بقولش كلامي مرتين.
سماح : يعني إيه؟
سيف : يعني يا حلوه، بعد ليلتنا الحلوه تقومي زي الشاطره تاخذي شاور، و تلبسي الفستان الاحمر اللي كنتي لابسهولي إمبارح، و تحطي ميكاب حلو كده، و تنزلي تستقبلي الضيوف.
سماح : ضيوف إيه؟؟
سيف : ضيوف جايين عندنا.
سماح : إزاي عايزني البس الفستان ده و هو كله مكشوف؟ هو انت مش بتغير عليا؟ مش أنا مراتك ؟!!!
سيف : آه مراتي.
سماح : طيب ماينفعش البس اللي انت بتقوله عليه، دا اشبه بقميص نوم مش فستان.
سيف : هو ده عز الطلب، إن الفستان يكون مكشوف.
سماح : هي فين النخوه و الرجوله لما انت عايزني أطلع كده؟
سيف قرب منها و ضربها بالألم على وشها.
سماح : بتضربني ؟!!
سيف : آه، واكسر دماغك لأنك مش متربيه، هتتربي إزاي وأمك بتجري ورا المعلم، معندهاش وقت تربيكي.
يلاه إعملي اللي قلت عليه وبلاش تزعليني.
سماح : إنت قلبت عليا كده ليه؟ مش قلت لي إنك بتحبني؟!!
سيف : أنا بحب مزاجي بس.
Nisrine Bellaajili
مدام وفاء أخذت زهره الحمام وابتدت تحميها.
مدام وفاء : عارفه يا زهره، ربنا ما أمردش إن يكون ليا أولاد واعتبرتكم بناتي. إنت اشتغلتي عندي وانت عيله بتقضي معظم وقتك في المحل. وانت اشطر واحده في البنات عندي، أمينه جدا و بتتقي ربنا في شغلك.
إسمعي الكلام اللي هقوله. ممكن في الأول تحسيه غريب، بس مع الوقت هتعرفي إنه صح.
زهره : وأنا والله بحبك وانت اللي كنتي شاهده على قصتي مع علي وحبي ليه.
مدام وفاء : بصي يا زهره، كلامي هيكون قاسي، بس لازم تستحمليه لأنك لو فهمتيه هتعرفي تعيشي وسط الغابه اللي انت فيها.
زهرة : ساعديني يا مدام وفاء اهرب.
مدام وفاء وهي بتغسل لها شعرها
زي الطفل الصغير تحت الدوش.
مدام وفاء : الهروب مش حل،
لازم تواجهي مصيرك. إنت خلاص إتجوزت المعلم ودخل بيكي، يبقى تنسى علي وننسى الحب.
زهره : بالسهوله دي؟
مدام وفاء : مافيش حاجه بسهوله، ربنا إدانا نعمة النسيان، مع الوقت هتنسي، بس علشان تنسي لازم تساعدي نفسك وتفهمي الوضع اللي انت فيه.
إنت يا بنتي مالكيش حد، أبوكي وامك من غير ما اقولك.
هتروحي فين؟ و لا هتصرفي ازاي؟
و هتفضلي متعلقه في رقبة المعلم لإنه مش هيطلقك.
فنعمل إيه؟ نواجه مصيرنا.
أولا علي غلط، و غلطه كبيرة جدا إنه سابك كل الوقت دا في الظلمه من غير أي خطوه رسميه. يبقى ذنبك في رقبته لأنه لو كان بجد بيحبك كان إتجوزك. دلوقت الواقع بيقول إن المعلم بقى جوزك.
المعلم على فكره مش وحش، دا عشرة سنين، وسمعته زي الفل في الحاره، بيساعد الصغير قبل الكبير. عيبه بقى النسوان، بس بالحلال.
يبقى هنا نلعب بقى. حطي المعلم تحت باطك، إرضي بيه إنه جوزك، أعصري على قلبك ليمونه و حاولي تتقبلي الوضع، و ابني مستقبلك.
زهره : إزاي أسلم ليه نفسي وانا بفكر في علي.
مدام وفاء : إوعي تعملي دا، لانها خيانه. إدي نفسك فرصه، كلميه، قوليله عايزه شوية وقت لحد ما تتعودي على الوضع. طلعي الست الشريره اللي جواكي، كل ست فينا عندها ست جوه بتطلع في الوقت المناسب. إنت بقى طلعيها
وفكري في مستقبلك.
كده كده إنت اتحرمتي على علي، يعني فضلتي مع المعلم ولا اطلقتي عمرك ما هتكوني لعلي، دي حطيها في دماغك كويس جدا.
هنا بقى نشوف نفسنا. المعلم على قلبه شيء و شويات، اغرفي وعبي شوالك على قد ما تقدري.
إدلعي عليه يا زهره، خليه يكتب ليك شقه من الشقق اللي على قلبه. إوعي تفكري إن المعلم عنده بس العماره دي، لأ، دا عنده عمارات في المعادي اللي متأجر واللي مقفول،
دا جوزي كان شغال مهندس معاه. و كمان عنده فيلا في الشيخ زايد ماحدش يعرف عنها حاجه، دا غير المحلات.
إنت إطلعي أشطر من مراتاته كلهم، وعبي شوالك، بذكائك هتخليه خاتم في صباعك. قوليله يخليكي تعيشي في مكان بعيد عن الحاره علشان تعرفي تعيشي. الحربايه نوال مش هتسيبك في حالك، وانت مش قدها علشان كده روحي مكان ثاني
وانسي علي، و بصي للمعلم على إنه جوزك. دا قدرك، ماتعرفيش حكمة ربنا.
بصي يا زهره، عمر ربنا ما بيعمل حاجه وحشه لينا، مهما كان الأمر صعب مش بنفهمه ساعتها بنفهمه بعدين.
ربنا حنين علينا حتى اكتر من أمنا اللي ولدتنا. ربنا بيحبنا وعمر ربنا ما بيعذبنا، إحنا اللي بنعذب نفسنا بأفعالنا. قربي من ربنا علشان تبقي قويه و تواجهي مصيرك.
كل اللي حصل ليكي دا له حكمه من ربنا.
لو كان علي فيه خير ليكي كان إتجوزك. طالما ماحصلش، يبقى هو شر ليكي مش خير، حتى لو انت شايفه سعادتك معاه ربنا عارف احسن منك. الله أعلم إيه الحكمه من إنه يخلي المعلم يوقع في طريقك. إرضي بالمعلم إنه جوزك على سنه الله و رسوله، علشان تعيشي. إرضي بحكم ربنا ليكي وقولي لعله خير.
إستغفري كثير علشان تبقي قويه.
زهره، واجهي نفسك، إنت مالكيش سند، يبقى سندك ربنا. ومافيش أحسن من ربنا سند ، لأن لا الراجل سند ولا الأب سند.. سند الست هو ربنا ونفسها.
اسندي نفسك وقويها وحطي هدف في حياتك. إبني مستقبلك، سواء كملتي مع المعلم او لأ، كده ولا كده مش هتعيشي معاه كثير، هو كبير في السن.
لما تأمني مستقبلك ويكون عندك فلوس، ساعتها أطلبي الطلاق. بفلوسك هتطلقي بسهوله، غير كده مافيش. وفكري إيه حكمة ربنا في جوازك من المعلم؟؟
ربنا مابيعملش حاجه من غير سبب،
الله أعلم. ركزي في نفسك أوي
و قربي من ربنا، و سندك هو ربنا.
وفاء وهي بتتكلم زهره كانت بتعيط..
نسرين بلعجيلي
هايدي و علي وصلوا المطار، وكان السواق مستنيهم.
هايدي : يلا يا علي أوصلك و بعدين أروح الفيلا.
علي : ماشي.
زهره لبست الفستان و حطت ميكاب، وكانت أميره بجد و حلوه.
بعد ما فهمت كلام مدام وفاء وصلت صلاه الاستخاره، جهزت نفسها.
وطلع المعلم إتجنن لما شافها.
مدام وفاء : إيه رأيك يا معلم ؟؟؟
المعلم : الله اكبر، تسلم إيدك.
مدام وفاء : معملتش حاجه، العروسه هي اللي حلوه. بس فين حلاوة العروسه؟ مش كفايه خليتك تشوفها؟ ودا فال وحش.
المعلم طلع فلوس من جيبه و اداها لسحر و وفاء.
مدام وفاء : تسلم إيدك، بس العروسه كمان لازم ليها الحلاوه ولا إيه؟؟؟
المعلم : حاضر، خليكم هنا وانا نازل تحت و جاي.
سحر : الله يا مدام، إداني الفين جنيه.
مدام وفاء : مبروك عليكي، زهره وش الخير. إنزلي بقى انت شوفي الكوشه.
سحر حست إن طول الوقت مدام وفاء بتبعدها.
مدام وفاء : جاهزه يا زهره؟
زهره : جاهزه، أنا وكلت أمري لله.
مدام وفاء : الحمد لله، و مافيش أحسن من ربنا وكيل.
المعلم طالع السلم و شايل علبه قطيفة كبيره حمرا، ونوال فتحت الباب لابسه عبايه كلها بتبرق بترتر بكل الألوان.
المعلم : إيه اللي انت لابساه ده؟؟
نوال : وانت من إمتى وانت بتلبس بدله يا معلم ؟؟
المعلم : مش أنا العريس؟ عايزاني البس إيه؟ وبعدين ما تخدينيش في دوكه، إيه اللي إنت لابساه ؟؟
نوال : مش فرحك يا معلم؟ لبست أحسن ما عندي .
المعلم : أقسم بالله يا نوال لو عملت حركه كده ولا كده لأكون رامي عليكي اليمين تاني.
نوال : متخفش. إيه اللي في إيدك دا؟
المعلم : شبكة العروسه.
نوال : نعم نعم؟ و كمان جايب ليها شبكه.
المعلم : نوال، اتقي شري احسن لك.
نوال : أهي نازله.
شافت نانسي تحت.
نوال : شفتي المعلم عامل في نفسه إيه؟ وكمان شايل علبه مليانه ذهب، قال إيه؟ شبكة العروسه.
نانسي : الصبي اللي عنده بلغني إنه لم حاجات كثيره من الفترينه، غوايش وسلاسل و حاجات ياما.
نوال : اسكتي، قلبي هينفجر.
المعلم : اتفضلي يا عروسه.
مدام وفاء مسكت العلبه و فتحتها وشافت كومه ذهب، ضحكت
مدام وفاء : إيه دا يا معلم؟ إنت شلت كل الذهب اللي جا قدامك و حطيته في العلبه ؟؟
المعلم : آه والله وربنا هو دا اللي حصل.
مدام وفاء : تعيش و تجيب يا معلم. تسمحلي أقولك نصيحه؟
المعلم : اتفضلي يا مدام قولي اللي إنت عاوزاه.
مدام وفاء : بص يا معلم، علشان تعيش مرتاح مع زهره خذها أي شقه في المعادي هنا مش هتعيشوا كويس. نوال و نانسي وأكيد مسير الحاجه ترجع شقتها، وانت فاهم مش لازم نسيب النار جنب البنزين. و غمزت المعلم.
المعلم : تصدقي كلامك صح. ماشي لما يخلص الفرح نروح أي شقه.
مدام وفاء : يلا علشان انتوا اتاخرتوا.
ابتدت الزفه.. و المعلم نازل مع زهره.
هابدي : إنت ليه عاوز تروح الحاره؟ ماتروح بيتك ترتاح.
علي : إيه؟ مش عايزاني أروح الحاره و لا مش عايزه تروحي الأماكن دي؟
نزلني هنا.
هايدي : كمل طريقك.
أنا مش قصدي يا علي خالص.
هايدي كانت خايفه و علي حس بيها انها مش على بعضها.
الحاره كلها زيطه والناس بترقص
وفرحانه.
نوال من غيظها اتحزمت وابتدت ترقص.
ستات الحاره اتصدموا من تصرفها،
نوال كانت مقهوره و دموعها نازله وهي بترقص، كانت بترقص زي الذبيحة الي طلعت روحها.
زهره كانت بتبص عليها والمعلم حاول يقوم بس زهره مسكت ايده
وهو ماصدق انها لمسته.
عربيه هايدي وقفت ونزل علي.
علي : تعالي يا هايدي شكل فيه فرح في الحاره.
نزلت هايدي ومسكت في علي.
علي : مالك يا هايدي ؟
هايدي : دايخه شويه.
علي مسكها و سندها..
علي : تعالي معايا نطلع عند أمي تجيبلك الدكتور.
هايدي : لا خلينا نمشي.
علي : نمشي فين ؟
هايدي : شقتك، أو وصلني الفيلا.
علي : لا لا، إنت تعبانه أوي بتترعشي و خايفه و وشك أصفر، ماقدرش أسيبك في الحاله دي. و كمان بيتي هنا.
فيه حد شاف علي وراح بسرعه بلغ الفرقه، وقوموا المعلم و زهره يرقصوا. المعلم كان حاضن زهره و بترقص.
علي واخد هايدي في حضنه و سندها وماشي بيها.
الفرح كان على باب عمارة علي.
زهره وهي بتلف شافت هايدي وهي في حضنه، وهايدي أول ماشفتها
مسكت في علي أوي اللي شالها، بس أول ما رفع راسه شاف زهره بفستان الفرح وأبوه حضنها.
لحظه الكل ساكت حتى الفرقه وقفت عزف.
المعلم إنتبه وشاف علي جر زهره ورا ضهره.....
**************************
موقف لا يحسد عليه يا ترا ايه اللي هيحصل؟؟؟
ليه يازمن بقلم روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
الفصل 40
في شقة علي..
محمد جوز سميره جاتله مكالمه
وطلع وشه أصفر.
حسنين : مالك يا ابني؟؟
محمد : فيه مصيبه، علي في الحاره و فيه فرح المعلم على زهره.
رحمه إنتفضت من على الكرسي المتحرك، وابتدت تعمل أصوات عايزه تتكلم و مش عارفه، ودموعها نازله.
حالتها تصعب على الكافر.
فكرية : يا مصيبتي السوده!! يلاه بينا نلحق المصيبه.
فرح اتصدمت وخافت جدا.
سميره : هتعملوا إيه؟
حسنين : نمشي نوقف المصيبه قبل ما تحصل.
نزلوا يجروا
سميره : إهدي يا ماما، أكيد علي مش هيعمل حاجه.
في الحاره.....
بعد موقف الصمت الرهيب، الكل بيبص إيه اللي هيحصل.
علي مش قادر يستوعب اللي شايفه قدام عينيه. نزل هايدي قعدها على كرسي.
هايدي مسكت إيديه.
هايدي : أرجوك يا علي إوعى تتهور.
علي راح فوق المنصه اللي فيها الفرقه، والمعلم، و زهره اللي مدام وفاء جت مسكتها، و كمان فاطمه امها.
وصل علي قدام زهره..
علي : مبروك.
المعلم فضل يبص ليه، بس مكانش خايف ولا متردد. ودا اللي الناس استغربته.
المعلم : الله يبارك فيك.
علي : أومال العريس فين ؟
المعلم : انا.
علي ضحك ضحكه كلها خوف ومش قادر يصدق.
علي : يعني إيه إنت العريس؟؟
المعلم : يعني زهره مراتي.
علي بعد شويه وابتدا يبص على الناس..
أما زهره كانت بتترعش من الخوف.
علي قرب منها.
علي : يعني مالاقيتيش غير أبويا تتجوزيه؟! عايزه تنتقمي مني في أبويا؟؟
زهره ساكته و مش قادره تتكلم.
علي بأعلى صوته
علي : يرضي مين دا يا ناس؟؟؟ أسافر وارجع الاقي البنت اللي بحبها و خطبتها متجوزه أبويا!!
واحد جارهم : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
المعلم : ماحصلش الكلام ده، وأبوها مداكش كلمه.
علي : هي الستات خلصت مالاقتش غير زهره؟؟؟؟
هنا وصل مراد وطلع يجري.
مراد : تعالى معايا يا علي.
علي : كنت عارف إنها اتجوزت أبويا؟
مراد : يلاه وهفهمك الموضوع.
علي : رد عليا كنت عارف؟
مراد : أيوه، وماعرفتش أعمل حاجه. أنا آسف يا صاحبي.
علي اتجه ناحيه زهره
علي : ليه تعملي كده ؟؟ عملت فيكي إيه؟؟
زهره : ذنبي في رقبتك ليوم الدين يا علي. إنت اللي عملت فيا كده وعملت في نفسك. لو كنت راجل كنت أخذت القرار وواجهت نفسك و ظروفك و اتجوزتني. بس إنت مش راجل، ولا قد المسؤليه، ولا عارف يعني إيه حب و ست في حياتك. انت شايف نفسك قوي، وانت أضعف من الضعف. شايف نفسك ناجح، وانت انسان فاشل، إنسان مش قادر ياخذ قرار، انسان سايب نفسه للظروف.
بسببك إتجوزت أبوك. بسببك حصل ليا مشاكل كثيره.
أنا إديتك روحي و عقلي و قلبي وكل حاجه. كنت الست اللي واقفه في ظهرك في السراء و الضراء. الست اللي على طول في صفك. كنت باجي على نفسي علشان تبقى إنت مبسوط ومرتاح، وجاي دلوقتي تحاسبني.
إنت اديتني إيه؟؟؟ و عود كاذبه، كلام في كلام. ماشفتش منك فعل، كله كلام. مش اتصلت بيا علشان تقولي إنك اتجوزت؟ يبقى عايز مني إيه؟؟
بسببك أهلي جوزوني أبوك من غير ما اعرف. انا اديتك اهتمام وحب ودلع ومعامله كويسه، إنت اديتني إيه؟؟؟ غير وجع و كسره وعذاب و دموع و كلام زي الزفت، و معامله وحشه وكلام زي الدبش و شايف نفسك عليا .على إنك إنت المحامي وانا بنت الشغاله.
وأقل غلط، من غير حتى ما تسمعني بتعاقبني عليه، وتطلع عيني علشان تصالحني، وافضل اتحايل عليك و اترجاك علشان تكلمني.
إنت مين في ملك ربنا علشان تبهدلني البهدلة دي ؟؟ وجاي دلوقتي واقف تحاسبني؟
يا ترى إنت زعلان إني اتجوزت؟ ولا زعلان إني اتجوزت أبوك؟؟
ولا علشان شفتني بالفستان اللي اخترته علشان البسه في يوم فرحي عليك؟؟
مش هو دا الفستان اللي اختارناه مع بعض؟؟ أهو أنا لابساه، بس مش ليك، لراجل ثاني عرف قيمتي و اتجوزني. مش مهم مين هو، المهم هو راجل شاريني، مش بايعني زيك،
ما انت إتخليت عني، واقف قدامي دلوقتي تحاسبني ؟؟
قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.
وارجع اقولها لك مش مسامحاك على عذابك ليا، ولا على مشاعري ليك، ولا على أي لحظه كنت بافكر فيك فيها، ولا على أي دمعه نزلت من عيني ليك، ولا على حيرتي، يا ترى بتحبني ولا لأ؟ يا ترى هتتجوزني ولا لأ؟ شهور وليالي وانا بتعذب، جاه وقت الحساب.
ذنبي في رقبتك لأنك مش راجل.
يلا يا معلم أنا تعبانه، وابنك فركش الفرح بدري .
وابتدت تتحرك علشان تنزل.
علي كان واقف مصدوم من كلامها.
هي دي زهره اللي رباها على إيده،
قدام كل الناس بتقوله إنت مش راجل؟
المعلم : عن إذنك يا بني، و يعلم ربنا أنا أنقذتك من إيه و أنقدتها هي كمان . علي اللي انت كنت عندهم هما اللي ...
هايدي تدخلت بسرعه.
هايدي : علي أنا تعبانه أوي. وابتدت تصوت و وقعت.
هنا وصل حسنين مع محمد و فكريه.
فكريه : استهدى بالله يابني، إوعى تعمل حاجه.
علي : لا يا عمتي، مش هعمل حاجه. كلكم ضحكتوا عليا، و كلكم شاركتوا في الجريمه دي، وتقولوا لي أصل زهره هربت. على العموم ألف مبروك يا معلم.
ومسك هايدي شالها ونزل وعدا من قدام زهره.
علي : هتندمي يا زهره على اللي عملتيه. و بكره تعرفي أنا كنت راجل ولا لأ. ومشي...
زهره : بكره هنشوف مين اللي هيندم، الأيام بينا يا علي.
مشي هو ركب العربيه مع هايدي.
حسنين : لم الليله يا سعد. والحمد لله إنها جت على كده. الحمدلله على نعمة العقل. يلا يا فكريه خلينا نمشي .
عدا كذا يوم، وماحدش يعرف علي راح فين، ولا سأل على امه.
الحاره مافيهاش سيره غير الي حصل في الفرح و كلام زهره لعلي، فيه اللي معاها في كلامها، و فيه اللي قال إنها حبت تكيد علي وتنتقم منه و اتجوزت ابوه.
نسرين بلعجيلي
سماح رجعت بيتهم بعد ما سيف باع و اشترا فيها. وحصلت ليها مشاكل كثيره معاه، ورفضت إنها تعمل اللي البنات بيعملوه، بس كانت بتنزل تسهر معاهم و تقعد مع الرجاله.
من ساعة ما رجعت وهي في أوضتها، و كالعاده نوال مشغوله
إن المعلم مارجعش بعد الفرح، ولا كلمها ولا رد عليها.
ونانسي راحت عند أهلها، وهي قاعده زي قرد قطع، مش بتكلم غير الشغالات.
رحمه دموعها ما نشفتش من ساعة ما عرفت إن علي رجع، واستغربت ليه مارجعش البيت؟ وليه مسألش عليها؟
ويا ترى إيه اللي حصل له؟
وداد مشغوله مع عماد اللي بقى عامل زي الطفل الصغير اللي لازق في أمه،
ومش طايق البيت ولا الأوضه.
بس جمالات حلفت ميت يمين إنه مايطلع فوق، ويفضل عايش معاهم. وكل يوم فيه مشاكل.
وداد بقت خدامه لجمالات اللي مش عتقاها ولا مدياها وقت راحه نفسيه ولا بدنيه.
وهي في المطبخ بتعمل الغدا سمعت كلام عماد لأمه.
عماد : و بعدهالك؟ هتفضلي تتحكمي في حياتي لحد إمتي؟؟
جمالات : مالك يا ولا؟ فيك إيه؟؟؟ بقيت كل يوم تسمعني الكلام ده ؟
عماد : إنت عايزه مني إيه ؟؟ مش قلتيلي إتجوز؟ أهو اتجوزت، ما تسيبيني على راحتي، كاتمه على نفسي ليه؟ أنا مش مرتاح معاكي هنا، إنت بتتسنطي عليا أنا و مراتي.
جمالات : يا ولا، بطمن عليك إن كانت الزفته بتديك حقوقك ولا لأ. ما هو الدكتور قال لازم تسمع الكلام، وكمان هي معاها الدوا، ممكن تموتك
عماد : ماحدش هيموتني غيرك. كفايه بقى إرحميني، لا عايزاني اطلع، ولا عايزاني انزل المحلات أشوف رزقي، ولا عايزاني اطلع شقتي. حرام عليكي بقى.
جمالات : إوعى من وشي الساعه دي.
سمعوا جرس الباب.
جمالات : إنت يا زفته، ما تطلعي تفتحي الباب.
وداد : حاضر أنا جايه أهو.
راحت وداد فتحت الباب، واتصدمت
لما شافت زهره واقفه عند الباب، ومعاها المعلم شايل حاجات كثيره.
Nisrine Bellaajili
جمالات : مين على الباب ؟؟
المعلم : انا يا ست جمالات.
جمالات : المعلم! إتفضل اتفضل، يا دي النور، آنست وشرفت.
وفضلت تبص لزهره.
كانت زهره آخر شياكه. لابسه فستان أبيض وعليه عبايه مفتوحه في الإسود، و ذهب كثير و حاطه شال على شعرها، و وشها منور، و حاطه روج أحمر.
جمالات : هي مين دي يا معلم ؟؟
المعلم ضحك...
المعلم : دي زهره مراتي، أخت وداد مرات إبنك.
.
جمالات : يالهوي! والله ما عرفتك يا بت، تعالي في الحضن.
حضنت زهره، و وداد مصدومه جدا.
جمالات : يا بت سلمي على اختك.
وداد حضنت زهره وابتدت تعيط من كل قلبها.
جمالات : الله! بتعيطي ليه ؟؟
المعلم : أكيد اختها وحشتها.
عماد : إتفضل يا معلم.
دخلوا جوه و قعدوا.
جمالات مش عارفه تتصرف، وهي شايفه نظرات زهره ليها مش تمام.
زهره : تعالي نطلع شقتك، عايزاكي في موضوع.
وداد : شقتي مقفوله، وانا عايشه هنا مع حماتي.
جمالات تدخلت بسرعه.
جمالات : أيوه، ما اصل في حاجه بايظه في الشقه وبتتصلح.
عماد : ماتقولي الحقيقه إنك قفلتي الشقه، وعايزانا نعيش معاكي، بتكدبي ليه؟ يرضيك يا معلم أمي تعمل كده؟
زهره: وعملت كده ليه؟؟ دي شقة أختي؟
جمالات : نعم يا الدلعادي؟ شقة مين؟؟
المعلم : كلام زهره صح، دي شقه أختها وشقة إبنك. ما كفاياك يا وليه افترا وسيبي إبنك يعيش حياته زي ما هو عايز.
Nisrine Bellaajili
جمالات : لا يا معلم إنت فاهم الموضوع غلط.
زهره : خذيني أوضتك يا وداد.
بعد إذنك يا معلم.
المعلم : إتفضلي يا زهره، انا قاعد مستنيكي و اشوف الوليه دي مالها.
راحت زهره مع وداد..
زهره : إيه ده؟ إنت عايشه في الأوضه دي؟؟
وداد : سيبك مني أنا، قوليلي، إيه اللي أنا شايفاه ده؟؟
زهره : شايفه إيه؟؟
وداد : شايفه زهره ثانيه. الله أكبر عليكي حلوه أوي، بس مش فاهمه، إنت خلاص عايشه مع المعلم؟ معلش أنا ماحدش بيزورني ولا حد بيقولي حاجه ولا بخرج،. الوليه حماتي قالت لي ان المعلم عمل ليكي فرح وإن علي جه الفرح.
نسرين بلعجيلي
زهره إبتدت تحكي لها كل حاجه من ساعة ما دخلت القسم لحد اليوم ده، من غير ما تقول لها على التهديد.
وداد : آسفه بس المعلم....
زهره : لأ، من ليلة الدخله ماقربش مني لسه مش قادره. و الشهاده لله ماعملش حاجه تضايقني. واقولك كتبلي الشقه اللي في المعادي، شقه حلوه أوي.
وداد : هو إنت من إمتى بقيتي كده بتفكري في الفلوس؟؟
زهره : من ساعة ما حياتي اتغيرت، بقيت أفكر في نفسي و بس.
وداد : بتشوفي أمك و أبوكي؟؟
زهره : لأ، ولا عايزه اشوفهم. المعلم مديهم قرشين، و ماعرفش راحوا فين.
قوليلي عامل إيه معاكي عماد المجنون؟؟
وداد : فكرتيني ده ميعاد الدوا.
زهره : دوا إيه؟؟
وداد : الدكتور مطلع ليه دوا خطير جدا، بحط منه 10 نقط في نص كبايه مياه. القطره دي بقى يا زهره بتهديه. الدكتور فهمني إنها بتنقص من الرغبه الجنسيه، وبتخليه رايق ومش بيفكر في حاجه. وفعلا يا زهره، مابقاش زي الأول. عارفه عماد طلع غلبان أوي، بس أمه اللي مفتريه أوي، ربنا ياخذها و ارتاح منها.
زهره : يعني لما بياخذ الدوا ده، مش بيعمل معاكي حاجه؟؟
وداد : لأ، الممرضة قالت ليا لحد 20 نقطه امان، أكثر من كده ممكن يموت وتجيله سكته قلبيه. بس بصراحه، مره جربت حطيت 15 نقطه و ماعرفش يعمل حاجه مده يومين،
وكنت مبسوطه. يعني باعرف اتحكم في الدوا زي ما أنا عايزه.
زهره : كويس، وريني الدوا ده.
وداد راحت الدولاب وطلعت ازازه كبيره.
وداد : أهو، إزازه كبيره لان الدوا ده بيطلع بس من عند الدكتور في المستشفى. لسه امبارح مديني ازازه تانيه. و ورتها الإزازه الجديده
و رجعتها الدولاب.
وعملت الدوا في الكبايه و طلعت بره .
زهره قامت فتحت الدولاب
ورجعت مكانها.
رجعت لها وداد
وداد : ناويه على إيه؟؟
زهره : على حاجات كثيره. زهره العبيطة ماتت، دي زهره ثانيه.
وداد : و علي؟؟
Nisrine Bellaajili
زهره : مايستهلش أشغل بالي بيه، ولا يستاهل أدمر حياتي علشانه.
علي ضعيف، و هيفضل طول عمره ضعيف. بصي يا و داد مش سهل إني أطلعه من حياتي، لأن علي حب حياتي، هو أول راجل فتحت عيني عليه. بس ربنا قادر على كل شيء، زي ما دخل حياتي هيطلع منها.
كل يوم يا وداد بصلي ركعتين لربنا علشان يطلع من حياتي، لا يستحق أي حاجه مني، لا تفكير ولا أي حاجه.
علي إنتهي من حياتي ومش مسامحاه ليوم الدين. علي اللي عمله معايا أكبر جريمه، وهي إنه لعب بمشاعري. علي كان عارف إني بحبه، وإني مش شايفه راجل غيره، وهو لعب على الوتر الحساس، لعب على مشاعري و عذبني.
الراجل بجد بيحافظ على الست اللي معاه. علي ضيعني، مش حافظ عليا.
وطول ما ربنا بعدني عنه يبقى مافيش خير بينا. ربنا يبعده عني ويبعد حبه ويطلعه من قلبي.
بادعي يا وداد إني أرتاح واريح قلبي.
الحب عذاب لو راح للشخص الغلط، وعلي كله غلط في غلط.
وداد : ياااااااااااه يا زهره!! قد إيه اتغيرتي.
زهره : لازم نتغير. و انا واخده عهد على نفسي إني اطلعه من حياتي علشان اعرف اعيش مع المعلم.
وداد : و هتعرفي تعيشي معاه؟
زهره : ربنا هيساعدني. على فكره، المعلم مدلعني آخر دلع. أنا بنت الشغاله بقى عندي شغالتين بيخدموني. شايفه ربنا رحيم بيا ازاي. ؟
وداد الموضوع صعب، وصعب أوي أوى أوى. بس عارفه إن ربنا معايا لأن أنا نيتي كويسه وحلوه.
و علي خسر قلب نظيف حبه من غير شروط ولا قيود. الحب نعمه و نقمه في نفس الوقت، وانا حبي لعلي كان نقمه عليا وعلى حياتي.
وداد : يالهوي! كلامك كبير أوي أوى.
زهره : إتعلمت الكلام ده من مدام وفاء، كتر خيرها وقفت معايا و بتيجي تزورني.
وداد انا مش هسيبك هنا مع حماتك. هعمل أي حاجه أجيبك جنبي، أنا وانت مالناش غير بعض. هكلم المعلم يشوفلك شقه في العماره عندنا.
وداد : الله يا زهره هبقى مبسوطه أوي.
وفضلوا يتكلموا في حاجات كثيره
لحد ما زهره و دعت وداد.
وهي راكبه جنب المعلم..
زهره : هو أنا ممكن اطلب منك طلب؟
المعلم : إنت تؤمري يا ست البنات.
زهره : عايزه أسافر أي مكان فيه بحر.
المعلم : من عينيا. أقولك عندي شقه محندقه في الاسكندريه جنب البحر. طوالي نطلع البيت نلم هدمتين وعلى الإسكندرية. وانا في ديك الساعه لما ست البنات تطلب مني حاجه.
زهره : تسلم يا معلم.
المعلم : ماتقوليلي سعد بس.
زهره : حاضر.
بعد أربع ساعات وصلوا الإسكندرية،
وركن المعلم العربيه.
زهره : هي فين الشقه ؟
المعلم : أهي هناك.
زهره : ده شاليه.
المعلم : أهو زي بعضه، إيش عرفني انا؟ إتفضلي.
راحوا فتحوا الشقه، شافوا علي نايم على الكنبه و أزايز الخمر محاوطاه من كل ناحيه.
زهره فضلت تبص عليه بصدمه، و علي فتح عينيه.
علي : زهرة قلبي إنت جيتي ليا؟؟
يتبع
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق