سكريبت للحلم_بقية بقلم مريم_حسين باللهجة_فصحي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول علي مدونة النجم المتوهج
الحياة ليست عادلة مع أحد أبدا فهي تعطينا شيء وتأخذ شيء أخر ومن يسعى لأمتلاك كل شي سيخسر في نهاية لذا اكتف بالذي لديك واسعى لتحقيق الافضل بما تملك وليس لامتلاك شيء جديد
الجزء_الآۆلْ_والاخير
في إحدى البيوت العربية بغرفة ما يصدح صوت الأم وهي توقظ ابنتها للذهاب للعمل
الام : ريم هيا استيقظي سوف تتأخرين عن عملك
ريم بنعاس: اتركيني لانام خمسة دقائق أخرى فقط
الأم بحنان : هيا حبيبتي سوف تتأخرين
ريم بإنزعاج وهي تبعد الغطاء عنها :حسنا لقد استيقظت
خرجت الام من الغرفة لتدع ابنتها تغير ملابسها
نظرت ريم من نافذة غرفتها ورأت أن الشمس لم تشرق بعد مازال الليل قائم دمعت عيناها وهي تتمنى أن تكمل نومها مثل باقي الفتيات وتستيقظ متى تريد للعب والدراسة وليس العمل أجل هي ما زالت صغيرة في سادسة عشر من عمرها وبدأت العمل منذ سنتين عندما كانت فى رابعة عشر تقريبا
أين تظنونها تعمل في شركة ما أو مدرسة ما بل إنها تعمل في الاراضي تزرع وتحصد وتقطف الثمار هذا عملها كل يوم فهي تعيش في قرية ليست صغيرة ولا كبيرة يوجد بها الغني والفقير وهي كانت من الفقراء الذين يعملون لدى الأغنياء فالغني لديهم من يملك الكثير من الأراضي ويستأجر العمال للعمل لديه وهؤلاء العمال هم النساء أما الرجال أكثرهم من يسافر إلى الخارج ليعين عائلته أو يسافر إلى المدن ليدرس ويعمل حتى يصل لعمر يسمح له بفتح منزل لنفسه ويتزوج
منذ أن وعت على الدنيا وهي ترى والدتها تعمل في الأراضي لتجلب قوت يومهم وتساعد والدها في مصروف المنزل وعندما كبرت قليلا أصبحت هي تذهب مع أمها أيضا هي لم تكن تريد الذهاب ولكن في أحد الأيام سمعت والدها يتكلم مع والدتها عن سوء الحال وانه من ممكن أن لايدعها تكمل دراستها عندها قررت أن تعمل في البداية اعترض والداها ولكن عندما ولدت أمها أخويها التؤام
وساء الحال أكثر أصرت على العمل ولقد وافقوا على ذلك وكان والدها أكثر من مرحب بذلك فهو لا يريدها أن تترك الدراسة وعدها سوف يرسلها لتقديم الامتحانات عندما تجمع لنفسها ثمن تكلفة دراستها فالدراسة لديهم فقط تصل للمرحلة الثانوية أم الامتحانات تقدم في المدن ولا يستطيع أهل القرية الذهاب لتقديمها إلا من يملك المال والجامعات أيضا بالمدن وهي تحلم أن تدرس وتصبح طبيبة لكي تعمل وتجني المال لعائلتها
ذهبت ريم للوضوء لكي تصلي فرضها عندما يأذن فلم يبقى الكثير على صلاة الفجر أدت فرضها وخرجت من المنزل وهي تردي ثياب العمل فهذا هو موعد عملهم رأت صديقتها وجارتها ملك تنتظرها فحالها كحال ريم الفرق أن ملك يتيمة الاب و وحيدة والدتها ولا يوجد من يساعدهم فهي تعمل مع والدتها
ريم : صباح الخير
ملك بنعاس : صباح الخير
ريم : يبدو عليكي النعاس ألم تنامي باكرا
ملك :أجل نمت ولكن لم أكتفي اهه متى سنرتاح من هذه المعاناة أريد أن أتزوج لكي أرتاح من الاستيقاظ باكرا
ريم باستنكار : وهل إن تزوجتي سترتاحين ألا ترين والدتي و والدتك ها هم متزوجون ولم يرتاحوا قط
هيا لنذهب أيتها المجنونة سنتأخر
ذهبوا وعندما وصلوا إلى الأرض كان قد وصل الكثير من العمال أيضا بدأو العمل من جمع وقطف ثمار التين وغيرها و وضعها في الصناديق للبيع إلى أن أصبحت الساعة تاسعة صباحا فهم عملوا ثلاث ساعات متواصلة تقريبا وحان وقت الاستراحة دائما ما يسترحون ربع ساعة في مثل هذا الوقت وعندما كانت ريم وملك جالسون بمفردهم بعيدا عن العمال الاخرين أتت فتاة في عمرهم وهي تردي ثوب جميل ومزخرف وشعرها يلمع تحت الشمس إنها سلوى إبنة صاحب الأرض التي يعملون فيها وتكره ريم وملك لانهم أجمل منها وتملك الكثير من الحقد بقلبها ولا تعلم كم هم يحسدونها ويتمنوا أن يكونوا مكانها حتى وإن لم يكونوا ملكات جمال فريم تملك وجه أبيض مستدير له هالة خاصة بفعل الشمس التي تعمل تحتها طوال اليوم وعينان خضراء تخطف النظر وملك لا تقل جمالا عنها ببشرتها السمراء
سلوى : مرحبا كيف حالكم
ريم وملك : أهلا
سلوى : وهي تدور حول نفسها ما رأيكم بثوبي أليس جميل
ريم بحسرة داخلها : أجل جدا هل هو جديد
سلوى بتكبر : أجل لقد اشتراه لي والدي البارحة
ردت ملك عليها بفتور : مبارك عليكي
سلوى بخبث حتى تحرجهم : صحيح يوجد لدي مجموعة من الفساتين لم أعد أريدهم سوف أجلبهم غدا لكم لتأخذوهم
ريم بعزة نفس : شكرا لكي لا نريد شيء فـ لدينا ما يكفي
سلوى : كما تريدون قلت لنفسي المدرسة على وشك البدء من المؤكد أنكم تريدون ملابس جديدا أم أنكم لن تذهبوا هذه السنة بسبب العمل
ملك : لا سوف نذهب اطمئني
ذهبت سلوى من أمامهم وهي تشعر بانتصار لانها أغاظتهم
ملك : تلك الحقيرة من تظن نفسها
ريم : دعيها هي تظن أنها بهذه طريقة سنشعر بالغيرة منها
ملك : لما تتعمد أن تغيظنا يوجد الكثير من الفتيات غيرنا لتذهب لهم
ريم : هي تغار من جمالنا ونحن نغار من الغنى الذي تعيش به واكملت بسخرية علاقة متبادلة في الغيرة بيننا
ملك : لا تهتمي بهاو لنكمل عملنا لقد انتهت الاستراحة
ريم : هيا
بدؤ العمل وهم يتكلمون
ملك : صحيح لم يبقى شيء لدراسة كيف ستذهبين
ريم : مثل كل عام الصباح للمدرسة وعندما نعود سنذهب للعمل
ملك : لكن هذه السنة مهنة أصبحنا في الثانوية نحتاج للدراسة جيدا لكي نذهب للامتحانات في السنة المقبلة
ريم :من جهتي سوف أفعل كل شيء بيدي لكي لا أترك الدراسة حتى إن سهرت طوال الليل
وعندما اتى وقت الذهاب للمنزل كانت الساعة الثانية عشر ضهرا فهذا موعد الانتهاء يذهبون للراحة ويعدون للعمل في الثالثة عصرا حتى السادسة مساء أي ثلاث ساعة لكن الاجر يكون نصف الاجر صباحا
دخلت ريم للمنزل كانت والدتها جالسة في أرض المنزل أو ما يسمى (أرض الحوش) فالبيوت ليست شقق وبنايات في القرية وإنما بيوت عادية كانت تطعم إخوتها الصغار فهي تملك شقيقة أصغر منها بعمر التاسعةوطفلان تؤام بعمر الخامسة
ريم : السلام عليكم
الأم :وعلكيم السلام كيف كان يومك
ريم :كالعادة لا شيء جديد
الأم : إذهبي لغسلي يديك حتى أضع الطعام وترتاحين قبل الذهاب مرة أخرى
ريم : ألم ياتي
لأم : لا مازال بالعمل
ريم : إذا لن أكل سأنام قليلا عندما يأتي أبي أيقظيني
ذهبت لتأخذ قسطاً من الراحة قبل الذهاب للعمل مجددا
بعد ساعة وأكثر أيفظتها والدتها لتناول الطعام جلسوا جميعا على طعام
الأب بحنان وهو يتسائل : كيف حالك يا ابنتي
أجابت ريم بابتسامة صادقة لوالدها الحنون : بخير وانت كيف كان عملك
الأب بضجر: جيد والحمدلله لا شيء جديد يبدو عليكي التعب لا تذهبي عصرا إلى العمل ارتاحي اليوم
رغم تعبها أرادت أن تجعله يطمئن : لا تقلق أنا بخير ثم عندما أندمج بالعمل مع ملك لا أشعر بنفسي ولا بالتعب وسوف تفتح المدرسة قريبا وعندها لن أذهب صباحا إلى العمل
الأب بحزن على حاله : رضي الله عنك فأنت تساعدينني كثيرا كم أتمنى أن أوفر لكم حياة أفضل من هذه
ريم وهي تقبل يديه تريد أن تشعره بعظمته لديها فوالدها أعظم أب بالنسبة لها : لا تقل ذلك يا ابي الحمدلله على كل شيء يوجد من لا يملك المال لشراء الطعام أبدا وأنت توفر لنا ما تستطيع لا تحمل نفسك فوق طاقتها
احتضنها الأب وهو يحمد ربه على هذه النعمة هو لا يهتم بالمال طالما لديه ما هو أجمل وأروع من المال هم أطفاله
وهكذا كانت تمر أيام ريم بين العمل والمنزل وبين تعبها وسخطها من الحياة ولكن دائما ما تخبئه بنفسها لا تريد من والداها أن يشعر بذلك
فهي ما زالت صغيرة وتعلم أن الله قد يخبئ الاجمل وإن مع العسر يسر ولكن لا تستطيع أن تكتم غيرتها من الفتيات اللواتي من عمرها وغيظها من الحياة
بدأت السنة الدراسية واليوم كان أول يوم دراسة لها استيقظت الساعة سابعة صباحا ارتدت ملابسها وذهبت إلى مدرسة وعندما عادت كان قد تبقى ساعتان على العمل بدلت ملابسها وجلست لتدرس ثم ذهبت للعمل
وفي يوم ما عندما كانت تحصد الشعير هي والعمال أتت سلوى كالعادة
سلوى بابتسامة سعيد على غير عادتها مع ريم وملك : مرحبا أيتها الفتيات
أجابت ملك باستغراب :
أهلا
سلوى وهي تمد يدها بطبق من الحلوى:
تفضلوا لتناول هذه الحلوى لقد وزعت على الجميع ريم وهي تأخذ منها الطبق:
ما المناسبة
ردت باتسامة حالمة:
غدا سوف يعود أخي وابن عمي من الخارج بعد أن تخرجوا وأنهوا دراستهم
ريم بابتسامة هي الأخرى:
أتمنى أن يصلوا بالسلامة
سلوى :
شكرا وبعد أن ذهبت
ملك وهي تقلد تعابير سلوى:
انظري كم هي سعيدة سمعت أنه تم خطبتها إلى ابن عمها
ريم وهي تضحك على تعابير صديقتها :
لماذا ألم تكمل دراستها ثم لا دخل لنا هي حرة
ملك ساستنكار:
أي دراسة أتظنين الجميع مثلك ومثلي يركضون خلف الدراسة هي تعشقه منذ أن كانت طفلة ولديهم الكثير من المال لا يوجد داع لدراستها
في يوم التالي كان لا يوجد مدرسة فذهبت ريم صباحا للعمل وعند الساعة التاسعة كانوا جلسون للاستراحة رأت شابان ينتقلان بين الاراضي الزراعية
ملك وهي تنظر لهم وتشير لمكان وقوفهم
انظري لهذان أيعقل أنهم من تكلمت عنهم سلوى
ريم وهي تسحب يدها حتى لا ينتبه أحد لهم :
أنزلي يدك حتى لا تلفتي الأنظار
كان شقيق سلوى ينظر إلى ريم فهي جميلة على رغم من ملابسها الرثة والتعب الواضح عليها من العمل ولكن أعجب بها وقرر خطبتها وبالفعل تقدم لخطبتها عندما ذهب والده وتكلم مع والد ريم حينها قال والد ريم أنه سيأخذ برأيها
وفي المساء جلس الاب مع ابنته
الاب يهدوء وهو متأكد من رفض ابنته ولكن لا يريد أن يظلمها من الممكن أنها تريد أن تعيش حياة أفضل من هذه :
ريم حبيبتي اليوم أتى أحمد الذي تعملي عند والده لخطبتك
ريم بتفاجأ:
ماذا لكن أنا ما زلت صغيرة ولا أريد الزواج الأن
إجابها الأخر:
من قال أنك صغيرة ثم اذا وافقتي ستكون مجرد خطبة وعندما تصبحين في ثامنة عشر تقيمون زفاف
ريم باستغراب من تصرف والدها هل يريد ان يزوجها الأن
اعتذر لكن أنا أريد أن أكمل دراستي ولن أتزوج إلى أن انتهي ولقد سمعت أنه انهى دراسته لما يريد الزواج من واحدة مثلي لا تملك شهادة وفوق ذلك فقيرة أبي هل تريد أن تتخلص من مسؤوليتي
الاب برفض قاطع:
لا يا ابنتي كيف تفكرين بذلك أنا أردت أن أخذ رأيك فقط حتى لا أظلمك وتأتين في مستقبل وتثولي لما لم تقل لي ولكن كما تريدين سأخبره برفضك لا تقلقي لن أجبرك على شيء
في اليوم التالي أخبرهم برفضه وأن ريم تريد إكمال دراستها فهاج الجميع عليه كيف يرفضون عائلة من أغنى العائلات في القرية
بعد عدة أيام كانت ريم عائدة من المدرسة هي وملك وإذا بأحد يقطع طريقها ولم يكن سوا أحمد الذي تقدم لخطبتها
أحمد وهو يقف أمامها :
ريم هل تأتين لنتكلم قليلا
أجابت الأخرى بخوف أن يشاهدها أحد ما وهي تقف معه:
هل أنت مجنون كيف تقطع طريقي ماذا سيقول الناس عني الأن
أحمد بثقة فهو شاب ولا يسيء الناس لسمعته كما تسيء للفتاة
لا يهم كلام الناس أريد أن أعلم لماذا رفضني
ريم بغضب وهي تتخطاه:
إن كان لا يهمك فأنا يهمنا وسبب رفضي أعتقد والدي قد أخبرك والأن لا تريني وجهك ثانية
قالت ذلك وأكملت طريقها مع ملك
ملك باستغراب من تصرفه:
كم أنه إنسان غبي الحمدالله لم يرانا أحد وإلا كنا دخلنا في ألسنة الناس من يراه يظن أنه واقع في عشقك
ريم بإستنكار:
أي عشق هل أنتي غبية ثم إنه شاب طائش هذا واضح من هيئته المهم سأذهب لارتاح وأدرس قليلا من أجل أن نذهب للعمل
ملك وهي تتثائب :
وأنا أيضا سأنام قليلا هيا إلى اللقاء
دخلت كل واحدة إلى منزلها عندما دخلت ريم إلى منزلها رأت والدها قد أتى من العمل باكرا
ريم وهي تلقي السلام :
مرحبا أبي أراك بالمنزل
والدها والحزن بادي على ملامحه :
لقد طردت من العمل اليوم يا ابنتي
ريم بتفاجأ :
ماذا لما هل فعلت شيء
الاب بنفي:
لا لكن كما سمعت فإن والد أحمد هو من تسبب في طردي
ريم بغضب واحتقار :
يا له من حقير هل لانني رفضت زواج من ابنه
الاب بابتسامة شاحبة وهو يحاول أن يطمنها:
لا تحزني غدا سوف أذهب للبحث عن عمل أخر
بالفعل بدء والدها بالبحث عن عمل وبعد شهر من البحث أخيرا حصل على عمل لكن بأجر أقل من عمله القديم وأصبحت هي تغيب عن المدرسة للعمل أكثر وفي بعض الأحيان تذهب والدتها أيضا بعد أن تضع إخوتها لدى شقيقتها ولم يكف أحمد عن ملاحقتها وفي يوم ما مرض والدها كثيرا فأخذه إلى المشفى وهناك توفي فأصاب الحزن قلب ريم وعائلتها وتم فتح العزاء وأتى أهل القرية جميعهم للتعزية فكان والد ريم ذو سمعة طيبة وانقضى ثلاث أيام واليوم الرابع كانت ريم جالسة مع والدتها والحزن يكسو ملامحهم
والدتها بحزن :
اذهبي يا ابنتي ارتاحي قليلا لكي تدرسي فأنت منذ وفاة والدك لم تذهبي إلى المدرسة
أجابت الأخرى:
وأظن أنني لن أذهب أيضا نحن بحاجة إلى العمل أكثر من أجل إخوتي
والدتها وهي تمسح على شعرها بحنان :
لا تقلقي لدي القليل من المال وأيضا أنا سوف أعمل من الان لكي نتدبر الامر
ريم وهي تفكر بإخوتها:
وماذا عن إخوتي
ردت والدتها:
أظن أن شقيقتك كبيرة بما فيه الكفاية لترعاهم لحين عودتي من العمل وعودتك من الدراسة
ريم بغضب وتوعد :
كل ما حدث بسببهم فان أبي أصابه المرض وتوفي من الحزن أنا لن أسامحهم أبدا
والدتها :
هذا قدره وعمره لا تحزني وهيا اذهبي لدراستك
بالفعل في اليوم التالي بدأت ريم الدراسة وكانت والدتها تذهب يوميا للعمل وتعود لتنظف المنزل وهي وريم وثم تتولى والدتها الطبخ والاعتناء بإخوتها وخلا هذه الفترة لاحظت ريم ازدياد نحالة والدتها وتعبها عندما كانت ريم تعود من المدرسة لاحظت ملك شرودها
ملك وهي تضرب ريم على على كتفها بخفة حتى تنتبه لها:
ما بك أنا اتحدث معك وانتي لا تردين علي
أجابت ريم بخوف فتاة ذاقت طعم الفراق
أفكر بوالدتي فحالتها لا تعجبني هذه الايام
ملك وهي تحاول أن تهدئها:
ماذا بها خذيها للطبيب
ريم بحيرة :
إنها تزداد تعب من العمل في الاراضي وثم العمل في المنزل أفكر بتأجيل دراستي لحين ان يكبر إخوتي قليلا
تفأجات ملك وردت عليها:
ماذا ولكن هذا حلمك وانتي تسعين له كثيرا
ريم بحزن :
أجل هذا حلمي ولكن حلمي ليس مهم مقابل والدتي وإخوتي لا أريد أن أفقدها مثلما فقد والدي
ملك وهي تحاول إبعادها عن هذه الفكرة
برأي خذيها للطبيب وانتظري يومان بعدها قرري
وصلت ريم للمنزل وكانت قد عادت والدتها
ريم تقبل يديها:
مرحبا امي كيف حالك
أجابت الأخرى بتعب :
بخير حبيبتي كيف كان يومك
ريم وهي تلاحظ تعب والدتها:
كان جيد لا تقلقي عليّ
والدتها :
الحمدالله هيا اذهبي وبدلي ملابسك لنتاول الطعام قبل موعد العمل
ريم :لا لن نذهب إلى العمل اليوم بل سنذهب للطبيب
والدتها بخوف :
ماذا طبيب لماذا هل انتي بخير
ريم : أجل أنا بخير ولكن أنتي لست بخير ألا ترين حالك
كيف أصبحتي انتي تزدادين شحوبا ونحالة
والدتها : أنا بخير لا تقلقي يوجد ما هو أهم من الطبيب بدل أن نصرف مال للطبيب نصرفهم على إخوتك
ريم بإصرار : لا سنذهب للطبيب هيا ساضع الطعام ريثما تبدلين ملابسك ونذهب
بالفعل ذهبوا وللأسف قال الطبيب أن والدتها مصابة بضعف في قلبها من التعب النفسي والجسدي وهنا كانت
انتهى حلم ريم كما فكرت فهي مستحيل أن تترك والدتها تذهب إلى العمل بهذا الوضع وعندما عادوا إلى المنزل لم تدع ريم والدتها تعود إلى العمل وأصرت عليها البقاء في المنزل وهي سوف تعمل بعد العودة من المدرسة ولكن
تدهورت أوضاع العائلة أكثر فأجبرت ريم على ترك دراستها هذه السنة لتعين عائلتها وفي مرة كانت عائدة من العمل قطع طريقها أحمد
أحمد : ريم أرجوك دعينا نتكلم قليلا
ريم : ألا تمل أنت فبسببك توفي والدي وتركت دراستي من أين ظهرت لي عد من حيث أتيت أيها الحقير
أحمد: لماذا تصديني أنا متمسك بك وإلا ما ركض خلفك كل هذه المدة أقسم لكي لم أكن أعلم أنا والدي من تسبب في طرد والدك من العمل
ريم : حتى وإن كنت لا تعلم أنا لا انفعك ولا أريد الزاوج بالذات بعد موت والدي أريد أن ابني مستقبل لنفسي ولاخوتي لهذا اذهب للبحث عن غيري
أحمد :ولكن أنا لا أريد غيرك أريدك أنتي فقط
حرك حديثه مشاعر ريم المراهقة
أكمل عندما رأها صامت
أحمد :ثم أنني لن أمنعك من بناء مستقبلك سمعت أنك تركتي الدراسة من أجل إعانة عائلتك أعدك انني سأساعدك ساتركك لتفكري قليلا وإن وافقت لن نتزوج فورا إلى أن تتمي الثامنة عشر وتدخلين الجامعة عندها سأخذك لكي تدرسي في جامعة المدينة ولن أترك إخوتك أبدا ثم ذهب بعد أن أسمعها الكثير من الوعود
عادت ريم إلى المنزل وهي تفكر في كلام أحمد الذي يرن في إذنها كالمنبه فهو تكلم في نقطة ضعفها وهي الجامعة وقررت أن تعطيه فرصة لنفسها وله ولحلمها الذي سيساعدها به وعندما حان موعد العمل أثناء ما كانوا يعملون قالت ريم لملك ماذا حدث معها
ملك: لا أعلم ماذا أقول لك لكن أعطيه فرصة بما أنها خطوبة فقط ولا يوجد زواج والاكيد خلال هذه المرحلة ستتعرفين عليه إن كان جيد أما سيء
ريم : أظن أنني سأفعل ذلك لاجل إخوتي ولاجل حلمي
قررت ريم أن تعطيه فرصة يوم التالي رأت أحمد كالعادة أحمد : هل فكرتي بما قلته
ريم : أجل سأعطيك فرصة ولكن إن لم نتفق كل واحد منا سيذهب في طريقه
أحمد: حسنا شكرا لكي
وأصاب أحمد بكلامه فهو أصبح يساعدها في المصروف وجعلها تعود إلى المدرسة وهو يساعدها هيا وإخوتها في الدراسة يوميا حتى أن إخوت ريم قد تعلقوا به ولكن ما زالت تذهب إلى العمل بعد عودتها من الدراسة فهيا لن تجعله يصرف عليها هيا وإخوتها دائما وكانوا دائما يتقابلون عند المدرسة ليقلها إلى المنزل بسيارته على رغم أن المدرسة لا تبعد كثيرا عن المنزل ولكن يصير عليها أن يقلها هي وملك دوما
وفي يوم ما كان أحمد ينتظرها مثل كل يوم خرجت ريم من المدرسة ورأته واقف أمام المدرسة
ريم: مرحبا
أحمد : بابتسامة مرحبا كيف كان يومكِ
ريم :جيدا وانت
أحمد : أنا أيضا جيد لكن أين ملك لا أراها معك
ريم : ملك لم تأتي اليوم انها مريضة قليلا
أحمد : سلامتها هيا لأوصلك
داخل السيارة
ريم: أحمد لست مجبر أن تأتي وتقلني دائما فأنت لا بد أنك مشغول في عملك الجديد
أحمد: لا لست مشغول ثم أن الامر لا يستغرق سوا القليل جدا من الوقت ومن أجل أن تأخذ وقتا أكبر من الراحة حتى تذهبي إلى العمل مع أنني أتمنى أن لا تذهبي إلى العمل أبدا
ريم: أن مرتاحة هكذا لا أريد أن أثقل عليك
أحمد: كما تريدين لكن في المستقبل عندما نتزوج لا يوجد عمل
خجلت ريم من كلامه وارتاحت فهي كانت خائفة عندما أعطته فرصة ولكن تبين أنه شخص جيد
وصلوا إلى المنزل وترجلت ريم من السيارة دخلت ريم للمنزل رأت إخوتها جالسون ويدرسون سويا
و والدتها تعد الطعام
ريم للجميع : مرحبا جميعا
والدتها : اهلا هل أحمد من أوصلك
ريم :أجل ولكنه ذهب
والدتها : يبدو أنه شاب جيدا أتمنى أن يتم موضعك على خير
ريم بابتسامة حالمة: أجل إنه جيد جدا
تناولت طعامها وارتاحت وذهبت إلى العمل من دون ملك فهي مريضة وأثناء ما كانت تعمل أتت سلوى كالعادة
سلوى : مرحبا ريم أين صديقتكي
ريم :أهلا ملك مريضة اليوم
سلوى : سمعت من أحمد أنك عدت للدراسة
ريم : أجل لقد عدت بفضل أحمد
سلوى : هل تحبينه
ريم بخجل : انه خطيبي من مؤكد أنني أحبه
سلوى : أنا خائفة عليكي لذلك سأقول لكي سمعت أحمد البارحة يتكلم مع خطيبي وهو يقول أنه سيعود للعمل في المدينة
ريم بخوف : كاذبة أحمد يؤسس عمله الخاص هنا
سلوى : ماذا من قال لكي هذا إن أحمد سيعود للمدينة هو وخطيبي هم فقط أتوا للإجازة هو أسس شركته الخاصة في المدينة
قالت ذلك وتركت ريم يقتلها التفكير قررت ريم أن تسأله غدا عندما يأتي ليصطحبها ولكن في اليوم التالي لم يأتي أحمد ليقلها من المدرسة وازدادت شكوك ريم وقررت الذهاب إلى العمل ثم تذهب لتسأله ولكن هي في طريقها إلى العمل رأته يقف في سيارته قريبا من الارض التي قررت الذهاب له وعندما وصلت للسيارة كان أحمد جالس بها مع ابن عمه ويتحدث بالهاتف مع أحد مع سمعت ما صدمها وجعل قلبها الصغير يتحطم
أحمد : هههه لقد ربحت الشرط وسوف تجلبون لي السيارة التي قلتم عنها
صوت أحد ما : لقد فعلتها أيها البطل وعلقتها بك والمسكينة لا تعلم أنها مجرد رهان بيننا
ابن عمه : هههه أجل من أول مرة شاهدها تعمل بالارض وعلم كم أن حبيبتي سلوى تكرهها لانها متكبرة قرر أن يوقعها في شباكه وراهنت إن استطاع أن يفعل ذلك سنشتري له سيارة التي يحلم بها
صوت أحد أحر : إن كانت جميلة لما لا ترتبط بها وتنسى أمر الرهان
أحمد: هي جميلة لكن يوجد أجمل منها ثم أنا لست مجبوراً أن أصرف عليها ولا أريد أن أتزوج واحدة من الارياف جاهلة ولا تعلم شي غير العمل في الأراضي هي لم ترتبط بي إلا عندما قلت لها أنني سأصرف على إخوتها عندما توفي والدها الذي طرده أبي من العمل
واليوم لم أذهب لها من المدرسة وسأقطع علاقتي بها تدريجياً إلى أن أسافر أسبوع القادم
هل تسمعون سقوط شيء ما أجل إنه قلب ريم الصغير وكبريائها وكرامتها أصبحوا جميعا في قاع الأرض عدا عن دموعها التي سقطت بغزارة مسحت دموعها وطرقت نافذة السيارة
قطع حديث أحمد سماع طرقات على نافذة السيارة فتح أحمد نافذة السيارة ورأى ريم أمامه شعر بالارتباك هو وابن عمه
أحمد بارتباك: ريم ماذا تفعلين هنا
ريم بابسامة تخفي خلفها الكثير : لا شيء كنت ذاهبة إلى العمل ورأيتك صدفة قلت أن أرى ماذا تفعل فاليوم لم تأتي لتقلني من المدرسة
أحمد: أجل كنت مشغول بالعمل الجديد لا تأخذيني
ريم: لامشكلة المهم عملك هيا إلى اللقاء سأتاخر على العمل
أحمد: إلى اللقاء خطت ريم خطوتان ثم عادت إلى نافذة
ريم: أحمد
أحمد : أجل هل نسيتي قول شيء
ريم: أجل أريد أن أقول يوجد بيني وبينك الله يوم القيامة عندها سوف أطالب بحق قلبي وكرامتي وأجل سمعت أنك مسافر الاسبوع القادم أتمنى لك عمل ناجح
ومضت في طريقها ولم تنظر إلى الخلف أبدا تاركة شخص أناني ذو شخصية جاحدة لا يفكر إلا في نفسه
عادت ريم وأكملت عملها بقلب من حجر وكأن شي لم يحدث ثم عادت إلى المنزل ورأت والدتها كالعادة جالسة في منتصف المنزل ترعى إخوتها وتعلمهم مجرد ما رأتها ركضت ريم إلى أحضانها وهي تبكي وتبكي وكأنها لم تذرف الدمع منذ شهور
والدتها : ريم حبيبتي ماذا حدث لما تبكين هكذا
ولكن ريم لم تكن معها بل كلمات أحمد تتردد في إذنها
بعد قليل نامت في أحضان والدتها من كثرة البكاء
وعندما استيقظت روت لوالدتها ما حدث معها
حزنت الأم كثيرا وبكت أكثر ما بكت ريم ولكن لم تبين ذلك لريم كي لا تحزنها
والدتها : يا إلهي لم يكن واضح عليه أبدا كم هو شخص حقير لا تحزني يا ابنتي ما زلتي في مقتبل العمر وسوف تلتقي بشخص أفضل
ريم بثقة فتاة تحطمت جميع أمآلها :
لا يهمني أحد ولا أريد أن التقي بأحد أريد أن أعيش حياتي كما أنا من أجلك وأجل إخوتي فقط لا أحد يستحق أن أذرف دمعة واحدة من أجله
والدتها: أجل هذه ريم التي أعرفها لا يهزها شيء
ولكن للاسف ريم قد اهتز قلبها وسقط العديد من القطع منه ولا تعلم إن كان سيمتلئ مكان هذه القطع أما لا
ريم : يبدو يا أمي أنه مقدر لي أن أعيش واشقى حوال حياتي ولا أحقق حلمي
ولدتها لا تقولي ذلك لابد أن الله يخبئ لك الاجمل والافضل واعلمي أن لكل أمر سبب في هذه الحياة والإنسان بتعلم من تجاربه وأخطائه كما يقولون
ريم : تملكين كامل الحق والأن سأبني طريقي بنفسي وأطفو على الحياة واتعلم من خلال ألآمي وتجارب
والدتها : أجل طريقك بالحياة ما زال طويل
في نفس الوقت صدح صوت المذياع لمحمود درويش يقول
(سنكون يوما ما نريد لا الرحلة ابتدأت ولا الدرب انتهى
لم نحلم بأشياء عصيّة نحن أحياء وباقون وللحلم بقيّة)
وهنا قررت ريم أن تملك طريقها بنفسها تضع فيه شروطها وقوانينها طريق مدرع بكبريائها و قوتها ومحصن بإيمانها وتقوتها وهي تعلم أنها ستواجه الكثير ولكن بالمقابل تعلم أنها الحياة تأخذ وتعطي من دون ان تخبرنا وهي ستعيشها كما تريد وتمحي أثار الخيبات ورائها
النهايه
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق