رواية المتناقض الحلقه الثانيه بقلم حازم الباشا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
خرجت هبه من مكتب دكتور / امجد ، وهي تشعر بانها قد ثأرت لكبريائها ، الذي حاول ذلك المتغطرس ان يهدره
وكان كل ما يشغل بالها ، هو ان تحبط خطته الحقيره في تدمير دكتور / مصطفى توفيق ، الذي لم يكن فقط استاذها في كليه الطب ، بل كان ايضا مثلها الاعلى
في تلك اللحظه ، لم تكن هبه تعلم ان خطه امجد لم تكن تتعلق فقط بالدكتور مصطفى ، بل كانت تشملها هي في المقام الاول !!!
------------------------ء
ونعود الان حيث تركنا امجد في مكتبه ، غرقا في ذهوله ، عقب تلك المواجهه الصداميه مع هبه ...
ولم يكن ذهول امجد نابعا مما قالته هبه ، انما من شجاعة تلك الفتاه المسكينه في مواجهته ، وهي تعلم تماما مدى قدرته على سحقها جراء اهانتها له !!!
فقد كان امجد على درايه ، بأن شقيقه سحر هي احدى طالبات دكتور مصطفى !!!
فلقد اذاع الاخير ذلك الخبر في مختلف الاوساط الطبيه ، لتبرير اهتمامه بتلك الحاله ، مخافه ان يتم اتهامه باي علاقه منحرفه تجمعه بتلك الراقصه الشهيره
ولم يكن صعبا على شخص حاد الذكاء مثل امجد ان يستنتج ان هبه هي شقيقه سحر التي تدرس الطب ، فالشبه بينهما واضح جدا
كما ان ثياب هبه القديمه ، قد اوحت لأمجد بأن علاقتها بأختها شبه منعدمه ، وان هبه تعيش حياه بائسه ، لا تعتمد فيها على اموال سحر الملوثه
لذلك ، فقد وضع امجد خطته المحكمه ، التي كانت ظاهريا تستهدف تدمير استاذه السابق ، الا انها في باطن الامر تستهدف ابعاد هبه عن اختها المنحرفه ، وكذلك حمايتها من ذلك الملاك المزيف الذي يدعى دكتور / مصطفى توفيق !!!
الا ان شجاعه هبه في مواجهته ، جعلته يطور من خطته ، بما سيقلب حياة هبه رأسا على عقب
------------------------ء
قطعت انجي حبل افكار امجد ، وهي تقتحم مكتبه قائله : انا جهزت لحضرتك المبلغ بتاع كل اسبوع ، ٧٥٣٠ جنيه ، وحطيته في ظرف وقفلته ، وهاموت واعرف اشمعنا الرقم ده بالتحديد !!!
رد امجد ببرود : بلاش تتدخلي في حاجات ما تخصكيش يا انجي ، دي فلوسي وانا حر فيها
ردت انجي باتقطاب : انا اسفه يا دكتور ، حضرتك عاوز مني اي حاجه تانيه ؟؟
رمقها امجد بنظره ساخره : امشي يا كئيبه ، وريحني من صداعك ده ، والغي اي مواعيد ، انا تعبان وعاوز اروح
قالها وهو يلتقط ورده حمراء من اناء للزهور بجوار مكتبه ، ويضعها في يد انجي ، قبل ان يغادر مكتبه
تاركا انجي في حيره عارمه ما بين رغبتها في تمزيق تلك الورده او تقبيلها !!!
--------------------------ء
وفي المساء ...
واثناء عودة امجد الى المنزل ، كان المطر قد بدأ ينهمر بغزاره ، فإنعطف بسيارته صوب احد الاحياء الشعبيه العريقه
وترك سيارته في احد الجراجات داخل قبو بنايه قديمه ، حيث امر الشاب المسؤول عن الجراج ، بغسل السياره جيدا
ثم خرج ليمارس هوايته المفضله ...
وهي السير تحت المطر !!!
فلقد كانت تلك المتعه ، هي احد الاشياء القليله ، التي لم يكن امجد باستطاعته ان يحققها بماله او نفوذه او حتى ذكاءه الخارق !!!
فتلك النعمه من الله ، هي التي تذكره دوما بمدى عجزه وضئالته ، وتجعله ينتبه لسعة عظمه الله ورحمته
ظل امجد يسير تحت المطر ، ومازال يدور في عقله ما فعلته تلك الحمقاء ... هبه
مما دفعه لان يتذكر ما فعله به دكتور / مصطفى توفيق
عندما حرم امجد من درجه الامتياز في مادته التي كان يستحقها عن جداره ، وتلاعب بدرجاته ظلما وزورا ، وقد فعل ذلك مجامله لطالب اخر من ابناء اعضاء هيئه التدريس بالجامعه !!!
وقد ادى ذلك التصرف الدنيء ، الى حرمان امجد من تحقيق حلمه ، بأن يكون معيدا بالكليه ، وان يستكمل دراسته العليا للحصول على درجه الماجستير والدكتوراه على نفقه الجامعه
ففي نظر امجد ، لم يكن دكتور / مصطفى ... سوى انسان بلا ضمير ... لا يستحق ان يمارس مهنه الطب !!!
-------------------------ء
وفي اثناء سير امجد ، تعالت اصوات الاذان لصلاة العشاء ، فعرج الى احد المساجد الكبيره ، حيث وجد سيده تجلس على بوابه المسجد حامله رضيعها المسكين ، وقد اغرقهما ذلك المطر الكثيف
وكانت السيده تستجدي الوافدين للمسجد ، طامعه بأن تجد بينهم من يحنو قلبه على صغيرها الذي مزق صراخه الاجواء من شدة الجوع والبرد !!!
اقترب امجد من السيده وناولها ذلك الظرف المنتفخ بالنقود ، وطلب منها ان تنتظره لبضع دقائق حتى تنتهي الصلاه ، ثم يوصلها الى منزلها بسيارته ، وقاية لها ولرضيعها من ذلك المطر
انهمرت دموع السيده المسكينه ، وظلت تدعو لامجد ، وقد همت بتقبيل يده ، الا انه نهرها بحزم ، وصافحها بحراره ، ثم امسك يد الرضيع وقبلها قبله حانيه ، وانصرف لاداء الصلاه
وبعد انقضاء الصلاه ، انزوى امجد الى احد اطراف المسجد ، وقام بالاتصال باحد معارفه من كبار المسؤولين في جهاز الشرطه ، واخبره بأنه قد تعرض للسرقه ، وذكر له مواصفات تلك السيده المتسوله ، والمبلغ المالي الذي سرقته وهو ٧٥٣٠ جنيه !!!
وعلى الفور قام ذلك المسؤول بارسال احدى دوريات الشرطه القريبه من موقع امجد ، حيث وصلت الى المسجد في غضون دقائق معدوده !!!
وتم القاء القبض على السيده المسكينه ، وبحوزتها الملبغ المالي الذي ذكره امجد
وسط دهشه عارمه من السيده التي اخرستها الصدمه !!!
بينما استرد امجد امواله ، وقام بشكر افراد الدوريه وانصرف منتشيا ، وقد لمعت عيناه معلنه عن نجاح احدى خططه الجهنميه !!!
---------------------------ء
كان امجد قد عاد ليستقل سيارته بعد ان توقف المطر ، ليجد ان الشاب قد قام بغسيل سيارته ، فقام بشكره ، وناوله ذلك المظروف المالي ، الي يحمل تلك ٧٥٣٠ جنيه اللعينه !!!
وقبل ان يصدر ذلك الشاب ايه رد فعل ، كانت السياره الفيراري الصاروخيه ، قد اختفت من الجراج ، بل ومن ذلك الحي الشعبي بأكمله !!!
--------------------------ء
واخيرا عاد امجد الى منزله بعد ذلك اليوم الحافل ...
ليجد زيتا مازالت نائمه على سريره !!!
وقد انكشف بشكير امجد ليظهر كل مفاتن جسدها
فما كان من امجد الا ان ازاح جسدها برفق ، واستلقى الى جوارها ، وغط في نوم عميق
(( تم حذف مشهد رومانسي من القصه الاصليه ؛ وذلك احتراما لقواعد الجروب ))
-------------------------ء
استيقظ امجد ليجد نفسه عاريا تماما !!!
وانتبه لان زيتا تتحرش به !!!!
فهب معتدلا وصفعها بكل قوه على وجهها ، وهو يقول بصوت ناري ارتجت له الغرفه : ايه القرف اللي انتي بتعمليه ده يا جذمه يا بنت الجذمه ، انتي نسيتي نفسك يا بت ، انتي حتة خدامه معفنه !!!
انخرطت زيتا في نوبه بكاء محمومه وهي تردد بشكل هيستيري : اسف سيدي امجد ، اسف مستر امجد
انتزعها امجد من شعرها والقى بها خارج الغرفه وهو يقول بنفس الصوت الناري : تقومي تلمي هدومك حالا ، وما اشوفش وشك في الفيلا هنا تاني
زاد بكاء ونحيب زيتا وهي تردد : سامحني مستر ، اخر مره مستر
رد امجد بصوت حاسم : انا هاديكي ١٠ دقايق ... ولو ما كنتيش بره الفيلا ، هاتصل بالبوليس واخليهم يرحلوكي على بلدكم النهارده
قفز الرعب في قلب الفتاه ، فصمتت وهي تجر اقدامها وتلملم اغراضها
وفي غضون دقائق كانت قد خرجت من بوابه الفيلا ، تاركه امجد في غرفته مندهشا ... ثائرا ... ومستثارا !!!
-----------------------ء
مر وقت طويل ... حتى انهى امجد طقوسه اليوميه المعتاده ليبدأ يوم عمل جديد
الا انه استغرق وقتا طويلا اثناء استحمامه ، فقد كان بحاجه لاستعاده اتزانه العقلي ، وتهدئة جسده الملتهب
ثم نزل ليستقل سيارته كالمعتاد ، حيث كانت زيتا لا تزال واقفه خارج اسوار الفيلا ، حامله حقيبتها وهي تبكي
فرمقها امجد بنظره كلها استحقار ، وقذف لها رزمه كبيره من المال ، وانطلق كالبرق بسيارته
---------------------------ء
وكالمعتاد فتح امجد هاتفه ، ليجد ان مواقع التواصل الاجتماعي قد اشتعلت بفيديو ضرب وتعليق حرس الامير
واخبار عن وصول العامل المصري المسكين الى ارض الوطن !!!
وكان السؤال الاكثر الحاحا على كل المواقع ... عن هويه من يقف وراء تلك الحركه البطوليه ؟
شعر امجد بمتعه لا مثيل لها بعد ان استطاع تنفيذ ما قد خطط له كالمعتاد
فلم يكن امجد يؤمن بالحظ او بالظروف ، فهو دائما ما يستخدم عقله الفذ في ادارة الكون كله حسب ما يريد
الا ان امجد لم يكن يعلم انه على موعد هذا المساء مع القدر
فقد شاءت الاقدار ان تضعه في مواجهه حاسمه مع شخص فريد من نوعه
شخص يتمتع بقدرات تفوق كل ما يملكه امجد من ...
ذكاء خارق
وثراء فاحش
ونفوذ لا محدود !!!
انتهت الحلقه الثانيه
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق