رواية ضحية ذئب الفصل السادس والسابع عشر بقلم ريهام الحديدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
(الحلقة السادسة عشر)
- فى تمام الساعة التاسعة مساءً وصلت قوات الشرطة إلى الصحراء حيث مكان التسليم وقام اللواء حمدى بتوزيعهم بصورة تجعل أفراد العصابة محيطين بقوات الشرطة من كل
اتجاة حتى لا يستطيع أحد منهم الفرار وتحدث الى شريف وقال: مهمتك الوحيدة حسن، حسن وبس مش عايز يحصل له حاجة.
- رد شريف وقال بأذن الله يافندم مش هيحصل له حاجة.
(عند سارة )
- قضت يومها فى الصلاة والتسبيح والدعاء وطلبت من أحدى المرأتان أن تأتى لها بالقرأن الكريم لكى تستطيع قراءة الآيات القرآنية منة، بالرغم من أنها من حفظة كتاب الله ألا إن ذاكرتها
وحالتها النفسية لا تساعدها على استرجاع السور وتلاوتها بصورة صحيحة فطلبت من أحدى المرأتان أن تأتيها بالمصحف الشريف فنفذت لها المرأة طلبها على مضض وقالت وهى تعطي لها المصحف:
- خدى ياأختى شوية شوية تقولى لنا نبني لك جامع عشان تعرفى تاخدى رحتك فى الاعتكاف اللى انتى شغالة لنا فية دة.
- لم ترد عليها سارة وأخذت منها المصحف وقبلتة ثم استعاذت بالله من الشيطان الرجيم وبدأت بتلاوة القرأن . - ردت المرأة الأخرى وقالت.تعالى يا أختى سيبك منها دى مستشيخة لنا من ساعة مافاقت من اللى حصل معاها.
(فى الصحراء)
- وصل حسن ومحروس وخالد وباقى أفراد العصابة إلى الصحراء حيث مكان التسليم فى تمام الساعة الثالثة فجراً فسأل خالد حسن وقال: أمال التجار اللى هيشتروا مننا السلاح فين ؟
- رد حسن وقال: كلمتهم وقالوا عشر دقايق ويوصلوا، ماتقلقش هايكونوا هنا قبل البضاعة ماتوصل .
- تحدث خالد وقال: مش عايزين نطول هنا أول مانستلم بضاعتنا نسلم للتجار بتوعنا كل واحد نصيبة على طول يعنى من العربيات دى للعربيات دى مفهوم ياحسن .
- رد حسن باختصار مفهوم ياباشا.
- رد محروس وقال: عربيات المعلم مرزوق والمعلم سيد وصلت اهيه.
- نظر له خالد طب والمعلم عوض ؟
- رد محروس وقال: ثوانى ياباشا وهتكون دخلة علينا، أهو جة ياباشا.
- اعاد خالد نظرة نحو السيارت القادمة ثم انتظر خروجهم من السيارات وتقدم نحوهم وكذلك فعلوا.
- أزيكم يامعلمين، ها فلوسكم جاهزة.
- رد عوض وقال جاهزة ياباشا ونظر بجانبة وقال: حمدى هات شنطة الفلوس من العربية وإديها لمحروس.
انصاع حمدى لأوامرة وكذلك فعل رجال مرزوق وسيد.
- اخذ محروس حقائب الاموال وقام بفتحها لتأكد من وجودها ثم نظر باتجاة خالد وقال: تمام ياباشا.
- واتجة بالحقائب نحو سيارة خالد ، و بعد أن انتهى محروس من وضع الحقائب بالسيارة سمع صوت سيارات قادمة فتقدم من خالد وقال: البضاعة وصلت ياباشا .
- قال خالد تمام ساعة بالكتير وتكون أتحملت للمعلمين .
- رد محروس تحت أمرك ياباشا.
- نظر محروس الى رجاله وقال: كل واحد عارف هو هيعمل اية بالظبط يلا بسرعة عايزكم تخلصوا فى ظرف ساعة تكون العربيات أتحملت.
- قام رجال محروس بحمل الأسلحة من العربية المغلقة الكبيرة وتوزيعها على رجال مرزوق وسيد وعوض ليقوم رجال كل شخص منهم بالتوجة الى عربيات المعلم التابع له.
- انتظر اللواء حمدى بعض الوقت ليعطى لهم مساحة من الطمأنينة حيث يكون كل تركيزهم منصب نحو حمل الاسلحة فقط وبعد مرور ثلث ساعة أعطى اللواء حمدى أمرة بالهجوم
.
- وبالفعل هجم أفراد الشرطة ودارت معركة حامية بينهم وبين أفراد العصابة ورجال كل المعلمين والأفراد المكلفون بتوصيل شحنة الأسلحة لخالد.
- أسفر هذا الهجوم على القبض عليهم جميعا إلا محروس فقد استطاع وسط تبادل النيران التسلل إلى عربة المعلم مرزوق واستطاع الهروب بها.
- أما باقى الأفراد تم القبض عليهم جميعاً.
- تمت إصابة حسن بطلق نارى فى ذراعة من شريف حتى يكون لديه سبب فى الاختفاء وراء
سيارة خالد حتى اذا انتبه إلية أحد يجدة مصاباً.
- تم القبض عليهم جميعا وقام اللواء حمدى بأعطاء الأوامر لحسام بالقبض على كل من له علاقة بهذة العصابة وبالفعل أخبر خالد زملائه عن الأسماء التي سيقوموا بالقبض عليها tي هذا الوقت المبكر من الصباح.
وتم أيضاً مداهمة البيت الذي يحتجز به سارة وتم القبض عليها مع باقي أفراد العصابة.
(في مديرية الأمن) في مكتب شريف
أجلس شريف حسن وقال له:
- وريني دراعك أشوفه.
- رد عليه حسن وقال: ماتاخدتش في بالك خدش بسيط.
- رد عليه شريف وقال: طب وريني بردو عشان أطمن.
- خلع حسن سترته وقام برفع قميصه وقال: أهو يا عم أطمنت كده، حاجة بسيطة بس أنا اللي كنت بمثل كويس عشان مايشكوش فيه وليه مابضربش عليكوا نار.
- رد شريف وهو يربت على قدمه: الحمد لله أنك بخير ده أنا كنت هاتنفخ لو كان حصلك حاجة انت ماتعرفش اللواء حمدي
مأكد عليا أزاي وأداني أمر أنك مسؤوليتي ولازك أخرجك سليم وأهو الحمد لله أنك بخير، قوللي بقى كان فيه بنت أتخطفت بنفس الطريقة من على الموقف وتقريباً أسمها سارة هي عندكم؟
- تجهم وجه حسن وأزدرد ريقه وقال: أه ليه؟
- رد شريف بلا مبالاة وقال: أبداً ياعم قرايبها طلعوا يعرفوا اللواء حمدي وجم وحكوله وهو شك أنها تكون عندك وأهو الحمد لله طلع شكه في محله وشوية كده نبعت نجيب أهلها ونسلمها ليهم.
- ليه؟!! قالها حسن.
- رد عليه شريف وقال: هو إيه اللي ليه؟! أنت تعبان ياحسن ولا إيه؟ أنت عارف إحنا لما بنقبض على اللي أشتى البنات دي بنسلم البنات لأهلهم وأهو الحمد لله البت مالحقتش تتباع ولا تتبهدل.
- أنا هاستلمها. قالها حسن وهو ينظر حوله دون أنينظر لشريف.
- قال شريف: ماينفعش يابني أنك تستلمها لازم حد من أهلها.
- قال حسن: أنا أهلها.
- تسائل شريف وقال: أهلها أزاي مش فاهم.
- رد حسن وهو ينظر إلى الأرض: أنا جوزها.
- عقد شريف حاجبيه وقال: جوزها أزاي مش فاهم بردو وضح أكتر.
- حمحم حسن وقال: أتجوزتها عرفي.
- نعم!!! اللي هو أواي يعني؟!!! وضحلي أكتر. قالها شريف وهو يحاول فهم ما يقوله حسن.
- رد حسن وهو ينظر في الأرض وقال بصوت يظهر عليه الإضطراب: أعمل إيه ماكلنش قدامي طريقة غير كده، ما أنت
عارف أنهم كانوا بيشكوا فيا في الفترة الأخيرة ودي جت من أول يوم وحاولت تهرب ففكرت إن هي دي فرصتي علشان يرجعوا يثقوا فيا تاني ولولا كده ماكنتش هابقى معاهم النهاردة.
- سأله شريف وقال: وأتجوزتها عرفي أزاي؟
- أضطرب صوت حسن أكتر وقال: خليتها تمضي على الورقة غصباً عنها.
- سأله شريف مرة أخرى وقال: هي عرفت الورقة دي فيها إيه؟
- حسن بإختصار: لأ.
- حاول شريف سبر أغوار حسن وقال: طب يعني أنت كل اللي عملته معاها أنك مضيتها على الورقة دي؟
- أنخفض صوت حسن أكثر وقال: لأ.
- قال شريف بنفاذ صبر: إيه يا حسن أنت هاتنقطني بالكلام ماتحكي اللي حصل كله مرة واحدة.
- قال حسن بصوت منخفض ومتردد: أجبرتها على معاشرتي.
- نهض شريف من مكانه وأمسك حسن من قميصه وقال بصوت عالي وهو يهزه بعنف: أنت أتجننت ياحسن أغتصبت البنت؟
- رد حسن
بتبرير زائف وقال: كنت أعمل إيه يعني؟ ما تصرفها الغبي هو اللي أجبرني أعمل كده.
- رد شريف وهو يهزه بعنف أكتر وقال: تصرفها الغبي ولا أنت اللي من كتر ما عاشرت المجرمين بقيت منهم ياحسن؟
أنت فكرك أنك بحتتة الورقة دي خلاص تبقى ماعملتش حاجة غلط؟ أنت عارف إنها مش موافقة وكمان هي أصلاً ماتعرفش
أنت مضيتها على إيه، وتقوللي أتجوزتها، حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياأخي أنت ضيعت مستقبل البنت و هي من حقها دلوقتي ترفع عليك قضية إغتصاب.
- رد حسن وهو ينفض ذراع شريف من عليه وتحدث وهو يوليه ظهره وقال: ماتقدرش بالورقة اللي معايا ماتقدرش هي مراتي.
- رد شريف وقال: بس أنت أجبرتها إنها تمضي عليها.
- رد حسن وقال: تبقى تثبت إنها مضت غصباً عنها وبعدين أنا عايز أعرف هي فين دلوقتي عشان أستلمها.
- رد شريف بغضب وقال: وأنت فكرك إنها هاترضى تروح معاك؟
- نظر له حسن وضيق عينيه وقال: مش بمزاجها.
- أمسكه شريفمن ذراعه مرة أخرى وقال: أنت إيه يا أخي أنت ماكنتش كده أنت بتعمل كده ليه؟ ده أنت طول الفترة اللي
أشتغلتها مع العصابة دي وأنت كل همك إن ماحدش يلمس البنات اللي بيتباعه تقوم أنت اللي تعمل كده؟! طب ليه؟!!!
وصرخ في وجهه بصوتاً أعلى وقال: فهمني في إيه في دماغك.
-تجاهل حسن أسئلة شريف وقال: عايز أستلمها فوراً.
- أحتدت ملامح شريف وضم قبضة يده وباغت حسن بعدة ضربات متتالية نحو وجهه ثم نفض يديه وأتجه إلى مكتبه وقال: أطلع برة ياحسن.
- أنصرف حسن على الفور بعد أن قام بمسح الدم الذي خرج من أنفه دون أي رد فعل منه على مافعله شريف به.
- سأل حسن بالخارج أحد العساكر وقال: عايز أستلم مراتي هي جت مع الناس اللي أتقبض عليهم من شوية.
- رد العسكري وقال: أسأل في مكتب حسام باشا.
- رد حسن وقال: طب هو مكتبه فين؟
- قال العسكري تالت مكتب على إيدك اليمين.
- شكره حسن وأتجه إلى مكتب حسام وطلب من العسكري الواقف بالخارج وقال: لو سمحت عايز أستلم مراتي هي جت مع الناس اللي أتقبض عليهم من شوية هي كانت مخطوفة وأنا جاي أستلمها.
- رد العسكري وقال: ثواني هادخل أبلغ الباشا. دخل العسكري وبعد لحظات خرج وقال لحسن: أتفضل
- دخل حسن وقال: عايز أستلم مراتي هي جت مع الناس اللي أتقبض عليهم من شوية هي كانت مخطوفة.
- رد عليه حسام وقال: أسمها إيه الأول علشان أشوف هي عليها حاجة ولا لأ
.
- رد حسن وقال: أسمها سارة، سارة إبراهيم البلتاجي.
- رد عليه حسام بإختصار وقال: طيب أتفضل أستنى برة شوية و هاندهلك تاني.
- بالفعل خرج حسن وأنتظر نصف ساعة بالخارج ثم سمع أحد العساكر ينادي بإسمهفتوجه إليه وقال العسكري: حسام باشا عايزك.
- توجه حسن لمكتب حسام ودخل على الفور وتحدث إلى حسام وقال: أقدر أستلمها دلوقتي؟
- قال حسام: أه طبعاً طلعت فعلاً مخطوفة بس أهلها اللي مقدمين البلاغ مش جوزها.
-رد حسن وقال: وأنا اللي هاستلمها أتفضل حضرتك دي البطاقة وده عقد الجواز.
- نظر حسان للورق ثم قال: أنتوا متجوزين عرفي؟
- رد حسن بإختصار وقال: أه.
- أومأ له حسام وقال: هاخلص الورق وهابعت أجبهالك من الحجز.
وبالفعل أنهى حسام إجراءات الإفراج عن سارة وقام حسن بالتوقيع عليها.
- نده حسام على أحد العساكر وقال: هاتلي سارة البلتاجي من الحجز.
- نفذ العسكري الأمر على الفور وقام بإحضار سارة التي كانت تبكي بشده وتقوم بضم ذراعيها إلى صدرها في محاولة فاشلة منها لتهدأة نفسها، صدم حسن من منظرها ومما هي عليه فعينيها قد أكتسبت اللون الأحمر القاتم من كثرة البكاء
وجفونها قد أصابها التورم الشديد من كثرة البكاء أيضاً وكان حجابها يظهر بعضاً من شعرها وملابسها قد أتسخت بشدة، أغمض حسن عينيه بألم بعض من اللحظات حتى يسيطر على إنفعالاته ورد فعله نحوها.
- تنفس حسن بصوت مسموع وأخذ يمسج وجهه وشعره عدة مرات حتى يهدئ من إنفعاله وأجلى صوته وتحدث وقال: أقدر أستلمها وأمشي دلوقتي؟
-رد حسام بمهنية شديدة وقال: أه حضرتك تقدر تتفضل تاخدها وتمشي أتفضل حضرتك الورق بتاعك أهو.
- رفعت سارة رأسها تنظر بصدمة بإتجاه أكثر صوت تكرهه في حياتها على الإطلاق ونظرت له بحدة وقامت بالإندفاع نحوه وحاولت مهاجمته ولكن حسن كان يتوقع هذا فقام بإمساك يدها ومنعها من محاولة الهجوم عليه.
- تفاجئ حسام من رد فعلها فحاول إبعادها عن حسن وهي كانت تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تصيبه ولو بخدش بسيط في وجهه ولكنها لم تستطع فقامت بسبه والبص على وجهه وقالت: أنت حيوان أنا هاموتك النهاردة.
- حاول حسام السيطرة عليها وقام بحملها وأخذها على مكتب آخر.
- دخل شريف مكتب حسام ونظر إلى حسن وقال: مش ناوي تقوللي وصلتها للي هي فيه ده ليه؟
- تجاهله حسن ولم يرد عليه، وبعد لحظات عاد حسام للمكتب وقال: أقدر أفهم فيه إيه وهي بتعمل معاك كده ليه؟
- نظر حسن بإتجاهه وقال: عايز أستلمها وأمشي.
- رفع حسام حاجبه وقال: هي مغمى عليها دلوقتي من كتر الإنفعال والضغط اللي مرت بيه فقدت وعيها.
- رد حسن وقال: طيب أقدر أخدها دلوقتي؟
- رد حسام وقال: مافيش مانع، حضرتك هي في الأوضة اللي قدامنا.
- بالفعل توجه حسن حيث أشار له حسام وقام بحمل سارة وخرج بها من المكتب حاول شريف معرفة ماينوي عليه ولكنه
لم يرد عليه وخرج من المديرية بأكملها وقام بإيقاف تاكسي وتوجه بها حيث شقته القديمة وقام بحملها مرة آخرى من
التاكسي وصعد بها إلى شقته وقام بإيقافها وجذبها نحوه وشدد على إحتضانها حتى لا تقع وقام بفتح الباب وحملها مرة آخرى إلى داخل الشقة وتوجه بها حيث حجرة النوم ووضعها
برفق على السرير وقام بفك حجابها من على رقبتها بعد أن وقع بالكامل من على رأسها وحاول إفاقتها وبعد ثواني تململت وقامت بفتح عينها أحست بذعر من قربه الشديد منها فقامت
بإزاحته بعنف عنها وأستطاعت النزول من على السرير وقامت بالنظر حولها فوجدت مزهرية بجوارها فقامت بإلتقاطها وأمسكتها بين يديها ورفعتها تشير بها له وقالت: لو قربت مني هاموتك.
- نظر لها حسن بهدوء شديد وأشار بيده لها وقال: أهدي مش هاقربلك أنا بس كنت بفوقك مش أكتر .
- تلفتت حولها لتحاول أستكشاف المكان الذي هي به وقالت:أنا فين؟
- جاوبها حسن وقال: في شقتي.
- أرتعبت وقالت: إزاي إحنا مش كنا في القسم؟
- قال لها: ما أنا خرجتك.
- سألته بصدمة وقالت: إزاي وبأي صفة؟
- جاوبها بهدوء أستفزها وقال: جوزك،....... بصفتي جوزك.
- أتسعت عيناها بشدة وقالت: أنت كداب ... ماحصلش.
- قال لها: لأحصل، أنت مضيتي على ورقة جوازنا.
- قالت ببكاء وصوت عالي: ماحصلش أنت كداب، أنت بتكدب عليا.
- رد عليها حسن وقال: لأ حصل أنتِ مضيتي على الورقة دي بإيدك.
- وقام بإخراج الورقة من جيبه وقال: أهي مش دي أمضتك؟
- أقتربت منه بحذر وحاولت إمساك الورقة ولكن حسن رفض وسحبها وقال: بصي عليها من بعيد نظرت إلى الورقة حيث أشار إليها حسن فرأت أمضتها أتسعت عيناها وقالت بصدمة: بس ده ماحصلش ده تزوير.
- رد حسن وهو يقوم بطي الورقة ووضعها في جيبه: لأ حصل، لو تفتكري أول يوم أتخطفتي فيه مش أنت مضيتي على ورقة أهي الورقة دي كانت ورقة جوازنا.
- صدمت سارة بشدة مما قاله حسن فحاولت ضربه بالمزهرية التي بيدها فقام حسن بإمساك يدها وتثبيتها وأةقعها من يدها
ونظر لها بقوة وقال: أنت مابتتعلميش ولا إيه مش أنا قلتلك قبل كده لو حاولتي تخرجي عن الدور اللي أنا راسمهولك هاتندمي؟
- نظرت له سارة بدموع حيث فهمت مايرمي إليه وقام حسن بفك وثاق يدها من يده وقال: ماتقلقيش المرة دي مش هاعملك حاجة بس لو عملتي حاجة بعد كده أنت عارفة عقابك هايكون إيه.
- وأبتعد حسن عنها حتى يهدئ من روعها وقال: هاخرج أجيب أكل ماتحاوليش تخرجي لإن لو حاولتي أنا هاعرف وهاتصرف معاكي بطريقتي ثم نظر لها بحدة حتى يرعبها لكي لا تقدم على محاولة الهرب منه وأتجه خارج الغرفة وقام بإغلاقها عليها ثم خرج خارج الشقة.
الحلقة 17
(الحلقة السابعة عشر)
(في مكتب اللواء حمدي)
- طرق شريف باب الحجرة ثم دخل قابله اللواء حمدي بتساؤل وقال: ها يا شريف حسن عامل إيه دلوقتي؟
- حمحم شريف وقال بصوت متوتر: هو الحمد لله بخير يا فندم مافيهوش حاجة.
- رد عليه اللواء حمدي وقال: لازم نداريه كويس الفترة اللي جاية لحد ما يتحكم على الناس دي كلها أنت عارف إن هو الشاهد الوحيد عيهم وأكيد هايحاولوا يتخلصوا منه لما يعرفوا إن هو السبب في اللي هم فيه دلوقتي.
- أومأ شريف له دون أن يتحدث، فسأله اللواء حمدي وقال: سألته عن البنت اللي قلتلك عليها؟
- رد شريف بصوت منخفض وقال: أه سألته يا فندم.
- رد عليه اللواء حمدي وقال: ها وقاللك إيه؟
- صمت شريف بعض لحظات وقال: أتجوزها.
- رد الواء حمدي وقال: أنت بتقول إيه يا شريف؟، مين أتجوز مين؟!!!
_ رد شريف بإحراج وقال: حسن أتجوز سارة يا فندم.
- رد اللواء حمدي وقال: حصل غمتى الكلام ده وإزاي؟، فهمني يا شريف.
- حمحم شريف وقص عليه ما قاله له حسن عن طريقة زواجه بسارة وإجبارها على معاشرته وتبرير حسن الزائف لما فعله معها.
- إضطرب اللواء حمدي وقال بصوت عالي: ده أكيد أتجنن يا شريف هو إزاي يعمل كده؟، هو فين دلوقتي عايز أشوفه.
- رد شريف وقال: خرج يا فندم.
- علا صوت اللواء حمدي أكثر وقال: خرج؟ خرج إزاي من غير ماحد يبلغني؟ هو إيه وكالة من غير بواب اللي يدخل يدخل واللي يخرج يخرج بمزاجه؟، مين اللي خرجه يا شريف؟
- حمحم شريف وقال: يا فندم هو ما عليهوش حاجة وقال عايز أخرج فخرج ماكناش نقدر نمنعه من الخروج.
- رد اللواء حمدي وقال: طب البنت فين دلوقتي؟
- رد شريف بصوت مضطرب وقال: خدها ومشي.
- رد اللواء حمدي بصوت أعلى وقال: خدها!! خدها إزاي ده أنتوا نهاركم أسود هو خلاص الكل هنا بيتصرف بمزاجه؟
- رد شريف وقال: يا فندم هو معاه ورقة جواز عرفي وضمنها بيها وخدها معاه وخرج ماحدش كان يقدر يقوله أنت مالكش
حق إنك تاخدها معاك، دي مراته حتى لو إحنا عارفين طريقة جوازهم بس القانون في صفه وماحدش يقدر يمنعه ياخدها.
- رد اللواء حمدي بصوت آمر وقال: إعرفلي هو فين حالاً هاتلي عنوانه أنا لازم أروح وأتكلم معاه.
- رد شريف وقال: تمام يا فندم وأدى التحية العسكرية وأنصرف.
(في شقة حسن)
حاولت سارة فتح الباب بأكثر من طريقة ولكن لم تستطع حاولت أيضاً أن تصدر صوتاً عالياً عل أحمد من جيرانها يسمعها ويهب لمساعدتها ولكن لم يفلح ذلك وبعد أن يأست من أن تجد من يساعدها و ينتشلها مما هي فيه جلست على الأرض وأخذت تجهش بالبكاء.
- بعد ساعة جاء حسن وفي يده أكياس كثيرة من الطعام فتح باب الغرفة الموجودة بها سارة وقال لها: قومي أخرجي جبتلك أكل.
- نظرت له سارة بحدة وقالت: مش عايزة منك حاجة.
- نظر لها حسن طويلاً وقال: حاولتي تخرجي وماعرفتيش صح؟
- لم تجب عليه سارة ولكن أستمرت في بكائها.
- خرج حسن من الحجرة وأغلقها وبعد دقائق فتح الباب ودخل وهو يحمل بعض الأطباق التي يوجد بها طعام وضع حسن
الطعام على طاولة بجانب الفراش ونظر لسارة وقال بصوت حاول أن يظهر فيه الشدة: أنا هاخرج أكل برة، ساعة وهادخللك لو مالقتكيش كلتي هاتعرفي شغلك، ثم تابع بصوت عالي: فاهمة؟
- شعرت سارة بالخوف الشديد من تهديده وقالت: فاهمة.
- وأنصرف حسن على الفور بعد سماع ردها.
في نفس الوقت حاول شريف معرفة مكان تواجد حسن فقام بالتوجه إلى شقته القديمة ودق جرس الباب وبعد قليل فتح له حسن ونظر له برهة ثم ترك باب المنزل مفتوح وأتجه إلى الداخل وقام بتشغيل التلفاز بأعلى صوت.
- دخل وراءه شريف وقال: إيه مش عايز تكلمني ولا مش عايز تستقبلني في بيتك؟ ، على العموم أنا جاس بناءً على رغبة اللواء حمدي هو عايز يشوفك.
- ليه ؟ قالها حسن وهو موليه ظهره.
- رد شريف وقال: عايزك لسببين أولهم سارة ، والتاني لحمايتك عشان هم أكيد هايحاولوا يسكتوك بأي شكل وممكن أوي يقتلوك عشان أنت الشاهد الوحيد عليهم.
- رد حسن وهو مازال يوليه ظهره: بخصوص سارة فماحدش ليه الحق إنه يكلمني بخصوصها أنا جوزها، أما حمايتي فأنا أعرف أحمي نفسي كويس.
- لأ مش جوزها. قالها شريف وهو يمسك ذراع حسن ويقوم بلفه لمواجهته وقال: أنك تخطف واحدة وتمضيها على ورقة جواز وتغتصبها فده ماسموش جواز ده إبتزاز.
- حرر حسن ذراعه من يد شريف وقال: ماحدش ليه إنه يتدخل.
- رد شريف وقال: أهلها لو عرفوا باللي عملته هايتدخلوا ويودوك في داهية.
- قال حسن: ماحدش هايقدر يثبت حاجة.
- يأس شريف من مجادلة حسن وقال: تصدق الكلام معاك مابقالوش لازمة أنا ماشي.
- وبالفعل ذهب بإتجاه الباب وخرج.
- في ذلك الوقت كانت تقف سارة وراء الباب تسمع الحوار القائم بين حسن وشريف وحاولت كثيراً أن تستنجد بشريف ولكنه لم ينتبه لمناداتها وذلك بسبب الصوت العالي الصادر من التلفاز.
( في مكتب اللواء حمدي)
- رن جرس الهاتف لديه فقام بالرد عليه وتحدث قائلاً: ها ياشريف عرفتلي مكانه.
رد شريف وقال: في شقته القديمة يا فندم وهي معاه.
- رد اللواء حمدي وقال: تمام هاتلي العنوان.
- أملاه شريف العنوان ثم أنهى المكالمة معه، قام اللواء حمدي بالتوجه إلى شقة حسن على الفور وبعد نصف ساعة دق جرس الباب عند حسن فتوجه للباب حسن لمعرفة من القادم فتح الباب ففوجئ باللواء حمدي أمامه.
- حمحم حسن وقال: أهلاً وسهلاً يا فندم أتفضل.
- دخل اللواء حمدي دون أن يقوم بالرد على ترحيب حسن به وتقدم إلى داخل المنزل ونظر إلى حسن وقال: هي فين؟
- نظر له حسن ورد عليه دون مراوغة: نايمة جوة.
- أومأ اللواء حمدي ثم نظر عين حسن مباشرة وقال: إديني سبب مقنع يخليني أحاول أغفرلك اللي عملته مع البنت دي وأهلها.
- رد حسن وهو يحيد بنظره عنه وقال: أنا قلت لشريف إن هم كانوا شاكين فيا ودي كانت الطريقة الوحيدة عشان يرجعوا يثقوا فيا تاني.
- رد اللواء حمدي وقال: بس كده؟
- مسح حسن جبهته بتوتر وقال: أه طبعاً بس كده، أمال هايكون ليه يعني؟
- رد اللواء حمدي بثبات ودون إنفعال وقال: يعني مش عشان الخلفة مثلاً ياحسن؟
- صدم حسن من كلام اللواء حمدي وحاول مداراة توتره فأولى ظهره له وقال بإنفعال زائف: خلفة؟!! خلفة إيه؟ أنت عارف إني مابخلفش.
- ده كان زمان. قالها اللواء حمدي وهو يتجه إليه ويرفع وجهه إليه وهو ينظر في عينه وقال: أمال العمليات اللي عملتها برة دي كانت ليه؟، وآخر تحليل اللي عملته من حوالي إسبوعين واللي أكد إنك تقدر تخلف تاني ده كله عملته ليه؟
- إنفعل حسن بالفعل وقام بإبعاد يد اللواء حمدي وقال: إيه؟ مش من حقي أخلف؟ مش من حقي أكون أب؟ مش من حقي
أكون أسرة؟ هافضل عايش لوحدي طول عمري؟ هم خدوا مني كل حاجة، خدوا أهلي، خدوا أمي، خدوا مراتي، خدوا إبني من حتى قبل ما أشوفه.
- رد اللواء حمدي وقال: من حقك طبعاً بس مش بالطريقة دي ولا بالشكل ده، إنك تخطف وتغتصب عشان يكون ليك إبن وعيلة ده في حد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون كان ممكن
تستنى لحد لما نخلص الموضوع بتاعنا وتبتدي تعيش حياتك عادي وتشوف أي حد من معارفك أو قرايبك وتبتدي تكون عيلة وأسرة من جديد.
- رد حسن بإبتسامة ساخرة وقال: أه وبعد ما أتقدم وأتجوز وأطلع مابخلفش تاني تقوم اللي أخترتها تسيبني وتقوللي أسفة عايزة أكون أم، وأنا أفضل عايش اللي باقي من حياتي كده وحيد مجروح ماحدش حاسس باللي أنا فيه.
- طب هي ذنبها إيه؟ قالها اللواء حمدي وهو يمسكه من ذراعه ويواجهه مرة أخرى.
- ذنبها؟، ذنبها إنها شبه هالة شبهها في كل حاجة.
- أبتسم حسن لذكرى رؤيته لسارة لأول مرة خلف منزل العصابة عندما كانت تحاول الهروب وقال: أول ماشفتها
حسيت إن هالة هي اللي قدامي، حسيت إن ربنا رجعهالي تاني عشان يعوضني عن حرماني منها السنين اللي فاتت بس إتفاجأت بيها عايزة تموت نفسها، أخذ حسن يدور حول نفسه
وهو يشعر بالتيه والضياع وقال: عايزة تموت نفسها، عايزة تموت نفسها وتسيبني تاني بعد ما ربنا بعتهالي وجبهالي لحد عندي، ماقدرتش صدقني ماقدرتش أشوفها وهي بتنتحر
وعايزة تسيبني تاني قمت مسكتها وضربتها ضربتها جامد مش عشان زي ماقلت عشان أثبت ولائي للعصابة، لأ عشان ماتحاولش تعمل كده تاني وتسيبني وتهرب، كان ممكن أكتفي بضربها بس لأ كنت عايزها ليا، لنفسي.
- شعر حسن بالإرهاق وبأنه على وشك الإنهيار فجلس على أقرب كرسي و أخذ يبكي بشدة وهو يتحدث وقال: تعرف أنا
عملت كده ليه؟ عملت اللي عملته عشان ماتسبنيش بعد كده كان ممكن أستنى لما يتقبض على العصابة بس وقتها كان فيه إحتمال ترفض وتسيبني ماكانش إدامي غير كده عشان تكون
ليا ماكانش قدامي غير الحل ده وبالمنظر ده عرف إن أنا حيوان وإنها مش هاتقدر تسامحني أو تتقبلني بس ماقدرتش أفكر غير بالطريقة دي لما حسيت إنها ممكن تضيع مني لكن
بعد اللي حصل ماحدش هايقبل يتجوزها بعد كده حتى لو كان بيحبها ماحدش هايقدر يفكر فيها وبكده هاترضى وهاتوافق تقعد معايا.
- رد عليه اللواء حمدي وقال: إنت فكرك لما أهلهايعرفوا مكانها ويعرفوا اللي حصل هايسيبوهالك؟، هايخدوها منك و هايؤفعوا عليك قضية ويبهدلوك.
- رد حسن وقال: ماحدش هايقدر يرفع عليا قضية هايخافوا من الفضيحة كل اللي هايعملوه هايخدوها عندهم شوية وبعد كده هايرضوا بالأمر الواقع وهايقبلوا بجوازها مني عشان
ماحدش يجيب سيرتهم ويتكلم في حقها هايخافوا من كلام الناس أقل مافيها الناس هاتقول دي هربت منهم مش إتخطفت.
- رد اللواء حسن وقال: ده أنت مرتب كل حاجة بقى.
- رد شريف وقال: لأ مش مرتب بس ده رد الفعل الطبيعي لأهلها وكلام الناس وده اللي هايحصل.
- رد عليه اللواء حمدي وقال: مش عارف أقولك إيه، وصمت بعض الوقت وقال: هاديك فرصة تصلح اللي أنت عملته معاها ياحسن، شهرين... شهرين بالظبط ياحسن تكون حاولت إنك تخليها تتقبلك.
- قام حسن من مكانه وقال: بإذن الله هايحصل، أنا مش عارف أشكرك إزاي.
- رد عليه اللواء حمدي وقال: تشكرني لما تردلها كرامتها قدام الناس كلها.
وبعدها إستأذن اللواء حمدي وغادر.
( في شقة عواطف )
- بعد مرور اسبوع من القبض على العصابة تحدث ابراهيم للواء حمدى لمعرفة اذا كان توصل الى شئ جديد بخصوص اختفاء سارة.
- رد علية اللواء حمدى وقال: لسه مفيش معلومات جديدة وصلت يا إبراهيم صدقنى انا بنفسي اللى هبلغك اول ما اوصل لحاجة
- انهى ابراهيم حديثة مع اللواء حمدى ثم قام بالنداء على زوجته وابلغها ما دار فى المكالمة الهاتفية بينه وبين اللواء حمدى.
- صمت إبراهيم قليلاً ثم تحدث وقال: أنا قررت إننا نرجع بلدنا تاني يا أمينة.
- تفاجأت أمينة من قوله وقالت: هانسيب بنتنا ونسافر يا إبراهيم.
- رد عليها إبراهيم وقال: قوليلي على حاجة لسه ماعملنهاش وأنا أعملها إحنا دورنا عليها في جميع المستشفيات وحتى الإقسام دورنا عليها فيها ومع ذلك مالهاش أي أثر.
- بكت أمينة وقالت: يعني هانمشي ونسيب بنتنا هنا لوحدها؟
- رد إبراهيم وقال: مافيش في إيدينا حاجة نعملها لو ربنا كاتبلها إنها ترجع هاترجع إعملي حسابك يا أمينة إننا من بكرة هانسافر قعدتنا هنا مالهاش لازمة وده أخر كلام عندي.
- ثم قام وأنصرف من أمامها معلناً نهاية النقاش.
- فقالت أمينة لنفسها: أمري لله فوضت أمري إليك يارب ثم قامت هي الآخرى وتوجهت إلى غرفتها وعينيها مليئة بالدموع.
( في شقة حسن)
مر أسبوع منذ أن قام حسن بأخذ سارة إلى منزله فكانت سارة تقضي وقتها في البكاء والصلاة وتلاوة القرآن والتضرع إلى الله لينجيها مما هي فيه وكان حسن يتجنب سارة بقدر
الإمكان حتى تهدأ قليلاً وتطمئن له وحتى لا تحدث أي مشادة بينهم مرة أخرى فكان يحضر لها الطعام ويغادر الغرفة على الفور، وفي أحد المرات حاولت سارة الهروب من الغرفة
فأختبأت خلف باب الحجرة وفي يدها مزهرية حينما سمعت خطواته تقترب من الباب وحاولت ضرب حسن بالمزهرية على رأسه بمجرد أن دلف إلى الحجرة ليدخل لها الطعام ولكن حسن
تنبه على عدم وجودها في الغرفة بمجرد أن فتح الباب فشك في الأمر وتلفت ورائه بسرعة وأستطاع أن يتفادى الضربة على رأسه وتلقاها على معصمه مما أدى إلى سقوط الطعام منه،
فنظر اليها وقام بأمساك يدها وثبتها بينة وبين الحائط وقام بأرجاع يدها الى خلف ظهرها ونظر اليها طويلاً ثم قام بأمساك خصلة من خصلات شعرها وأخذ يلفها حول يدة وقال تعرفى
انك وحشانى بجد بس مش وحشانى على انك هالة لأ وحشانى على انك سارة وقام بتمرير يده على وجنتها بلطف وهي ترتجف خوفاً منه فسرق حسن قبلة سريعة منها ثم ابتعد عنها وخرج خارج الغرفة.
*********
يتبع
أستنوني في الحلقة الجاية وهاستنى توقعاتكوا ياترى هايكون إيه رد فعل سارة و ياترى حسن هايقدر يعمل حاجة في الشهرين دول ولا لأ؟
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق