القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلم حمرة الفصل الثالث بقلم رغد_الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

 رواية قلم حمرة الفصل الثالث بقلم رغد_الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية قلم حمرة الفصل الثالث بقلم رغد_الحافظ حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

بعد عدة أيام: 

بمطار دمشق الدولي: 


جالسين على كراسي الانتظار و داخلهم الكثير من الكلام الغير مباح، كل واحد فيهم عم يراقب المجهول و كأنو داخله أطنان من القلق و الحُزن، اتنفست بعمق و حطت أيدها فوق ايده الماكثة بسلام، انتبه للمستها الهادية، اطلع فيها نظرات كلها حُب و قال 


جاد:رح اشتقلك كتير


صوبت عيونها لعمق عيونه و كأنها عم تحاول تفهم شو يلي مخبيه عنها 


ميسا:من قلبي بتمنى اعرف شو مخبي عني 


إبتسم بتعب واضح و ربت ع كتافها 


جاد:مافي شي كله منيح انتِ ركزي بشغلك و ارجعي بسرعة 


اتنهدت بقلة حيلة 


ميسا:بالرغم من اني ما صدقتك بس رح قلك ماشي مع انو متأكدة انو في وراك شي 


شد على ايدها و اتنهد بتعب واضح و أردف 


جاد:في ورايي شي متعب ميسا بس مارح احكيه هلق، حاسس جبال فوق كتافي و ماعم اقدر اتخطاها 


اتغيرت ملامحها للحنية حتى نبرت صوتها باتت مريحة للقلب 


ميسا:صدقني و لو كان جمر بين ايديك رح امسكه و شد عليه بقوة 


إبتسم من اعماق قلبه ع كلامها المُريح قربها منه و حضنها بقوة بينما سمعوا آخر انذار لركوب الطيارة 


"يرجى على المسافرين بإتجاه لندن الاستعداد لركوب الطائرة"


بعدت عنه و قالت 


ميسا:صار لازم امشي انتبه ع حالك 


جاد:و انتِ كمان ناطرك و رح اشتقلك كتير 


قرب منها حضنها حضن الوداع استنشق عبيرها بِحُب و لامس شعراتها بشيئ من الراحة بعد عنها بعد ما لثم جبينها و لوحلها بأيده بينما هي بادلته التلويح و اتوجهت للطيارة 

.

جالسين ع سفرة الطعام و الكثير من الكلام بقلبهن ابتدأ الأب كلامه 


سليمان:بغياب ميسا رح تستلم انت الجريدة ياريت تكون قدها 


حط الشوكة يلي كانت بأيده و بلع لقمته بغصة كبيرة و أردف 


وليد:متل ما بتريد 


سليمان:اي شي رح ينزل بالجريدة رح تراجعني فيه كرمال نتجنب المشاكل مع الأكبر مننا 


وليد:متل ما كانت تعمل ميسا 


سليمان:ميسا ما كانت تراجعني، كانت تتصرف بحكمة و دائماً ترضي يلي فوق كتير بس انت لأنك بعدك جديد رح تراجعني بكل صغيرة و كبيرة 


بالرغم من عدم قبوله داخلياً لكنه ما قدر يرفض و اكتفى بكلمة 


وليد: أمرك 

.

ماكثة بسريرها و التعب جلّي ع وجهها للحظة شعرت بالوهن و التعب استقر داخلها بطريقة مؤلمة جداً للروح رفعت عيونها الدبلانة و اطلعت بالطبيبة يلي قدامها نظرات تفحص و خوف 


الدكتورة:كيفك عُلا 


هزت راسها بصمت و تعب و كأنها عم تخبرها انها منيحة 


الدكتورة:بعرف انك متعبة و هاد شي بديهي لكن ما تنسي انو لازم تكوني قوية و تقدري تغلبي ادمانك 


للحظة شعرت انو هالكلمة زرعت داخلها مئات الشرارات من الكره داخلها، و كأنها تلقائياً تغيرت و باتت من شدة ادمانها وحش قادر يطغي ع كل شي حواليه دون اي رحمة صرخت بالدكتورة بكل قوة و بكل بساطة 


علا:طلعي لبرا انا مو مدمنة، طلعي لبرا مابدي ارجع شوفك هون، اطلعي عم قلك 


اتسلل الخوف لقلب الدكتورة و حاولت تمسك زمام الأمور 


الدكتورة: أهدي علا، أهدي 


ما زادتها هالكلمات الا تمرد و ثوران اكتر فزمجرت فيها بصوت أعلى 


علا:عم قلك اطلعي لبراا....


قامت من مكانها بعد تنهيدة طويلة و يأس من الحالة يلي وصلت الها بعد عناء كتير و تعب أشهر لقدرت تتعافى، طلعت من الغرفة ليصادفها محمد بنظرات ملهوفة ع اخته 


محمد:طمنيني دكتورة 


اتنهدت بقلق و حكت 


الدكتورة: صراحة ما بقدر اخفي عنك بس حالتها جداً سيئة و ما بتنبأ بالخير 


دمعت عيونه بشيئ من الحزن 


محمد:صراحة ما بعرف شو قلك بس انا بدي أسرع طريقة لترجع متل ما كانت 


الدكتورة:انت بتعرف انو وفاة والدتك ما كانت سهلة بالنسبة الها أدت صدمة كبيرة، بعد اشهر من الادمان قدرت تتعافى بس هالمرة الوضع مختلف فيها شي مختلف 


محمد:كيف يعني 


الدكتورة:انا متأكدة انها رجعت تحس بفراغ لهيك رجعت للإدمان و رجعت للحالة يلي كان من المفضل انها ما ترجعلها 


قاطعهم دخول جاد المستعجل عليهم 


جاد:دكتورة انا سمعت كلامك مع محمد بس خليني كون واضح معك اكتر، علا نقطة ضعفنا و انا ما بقدر شوفها هيك بعطيكي يلي بدك ياها المهم تكون هيي بخير 


لمعت عيون محمد بحزن بليغ 


الدكتورة:انا بعرف هالشي و بقدر خوفكن عليها هلق اكتر شي منقدر نعمله انو نعطيها مهدئات و بعدها ممكن تتعالج بمصحة 


غنض عيونه بخوف و ضعف واضح ربت جاد ع كتفه بهدوء و أردف بتماسك 


جاد:تمام دكتورة نحنا ما عنا مانع يلي بكون منيح لأختنا نحنا رح نعمله شو ما كان و قد ما كلفنا المهم هي تكون بخير 


الدكتورة:انشالله خير، اسمحولي هلق 


غادرت الدكتورة المكان اما الأخوة بقيوا ساكتين ما كان في كلام ينحكى بهيك حالة حكى جاد بصعوبة بالغة 


جاد:رح اعمل يلي بقدر عليه كرمالها

‏‮


جاد:رح اعمل يلي بقدر عليه كرمالها 


محمد:تمام، حاول ما تقسى عليها 


جاد:أكيد لا 


محمد: سافرت ميسا؟! 


جاد:اليوم 


محمد:تروح و ترجع بالسلامة 


هز راسه بهدوء و غادر لغرفته عم يفكر بكل شي عم يمر فيه و رح يمر عليه...

.

وصوله للندن لم يكن فقط لصفقة شركة الطيران كان لغاية في نفس يعقوب، لعله بلندن رح يقدر يمارس قذارته بكل سهولة و هدوء بدون اي مدايقات من يلي حواليه، هبطت طيارته بلندن بعد مرور يومين من وصول ميسا الها، نزل بكل فخامة و هدوء ليلاقي السيارة ناطرته ع بوابة المطار لتنقله ع الأوتيل الخاص برجال الأعمال الداخلين ع لندن من أجل صفقة شركة الطيران 


مروان:اي بابا انا صرت بلندن 


نوح:ياريت لو تنتبه ع حالك و تعرف انك اتأخرت 


زفر بضيق من كلامه و حكى بشيئ من العصبية 


مروان:بعرف هالشي، و بعرف كمان اني رح لحق ع هالشي لهيك رجاءاً خليني اعرف شوف شغلي 


حاول يتمالك اعصابه و حكى بهدوء مخيف 


نوح:لا تنسى اليوم اول مؤتمر رح تحضره بخصوص هالموضوع بدياك تكون متواجد و مركز بكل شي عم تشوفه بدي تربح هالصفقة 


هز راسه بهدوء و تابع بشيئ من الفخر 


مروان:أكيد رح كون قد هالمنصب و قد ثقتك 


نوح:تمام....


اقفل الخط و تابع النظر من خلال شباك السيارة ع كل شي عم يمر عليه و ع كل تفصيل صغير و إبتسامة الخبث مزروعة داخله 

.

فتحت خزانتها بشيئ من الضجر و طالعت منها فستان باللون البيج كمامه دانتيل من نفس لون الفستان، ضيق ع الجسم و طوله لتحت الركبة ببعض سنتيمات قليلة، سادة و رسمي نوعاً ما، مع كعب من نفس اللون و جزدان برضو من نفس اللون 


بعدت عن الخزانة و اتجهت لإطلالة الغرفة يلي كانت أقل ما يقال عنها انها رائعة، اتنفست بعمق و تفاؤل و كأنها عم تجهز نفسها لتستقبل الحياة بقوة و حيوية جديدة، عقدت ذارعيها امام صدرها و ابتسمت من جديد و داخلها الكثير من الأفكار بخصوص موضوع الصفقة قاطع تفكيرها اتصال من يامن، لطالما انتظرت هالاتصال منه قربت من الهاتف رفعته و ردت عليه 


يامن:ترا الشام مشتاقة لوجودك و مشتاقة لكلامك 


ضحكت بهدوء و حكت 


ميسا: كلهم اسبوع زمان و رح ارجع اليوم اول مؤتمر رح احضره 


يامن:بعرف بس كم مؤتمر عندك 


ميسا:كلهم أربعة تقريباً، و أكيد انا مو غبية لحتى اعتمد ع المؤتمرات فقط 


شعر بذكائها و حكمتها إبتسم و رد 


يامن:مافهمت كيف يعني 


أردفت مفسرة 


ميسا:في كم شخص هون اخدت منهم خبرة كافية بهالموضوع لحتى ما كون غبية بالمؤتمر و اقدر افهم و اكسب بنفس الوقت 


يامن: كنت حاسس انك رح ترسمي لشي

يامن: كنت حاسس انك رح ترسمي لشي 


ميسا:أكيد مارح كون غبية قدام كل هالناس الموجودة 


ضحك بهدوء و حكى


يامن:بعرف طبعك 


ميسا:كيف عم تمشي الجريدة؟! 


يامن:على احسن ما يكون 


سكتت و من ثم أضافت 


ميسا:شو صار كرمال موضوعنا 


اخد نفس عميق و أردف 


يامن:تحركاته جداً عادية ما أعتقد في شي من يلي عم نفكر فيه


ميسا:طيب بالفيلا عندهم 


يامن:في دكتورة اجت ترددت لعندهم اكتر من مرة ع الفيلا 


ميسا:ماعرفت دكتورة شو هيي؟! 


يامن:أكيد قدرت اعرف حسب مصادري دكتورة مختصة بعلاج المدمنين ع المخدرات و هي الأمور 


ما قدرت تخفي صدمتها من كلام يامن لكن حاولت تبين انها جداً طبيعية امامه حتى ما يشك بشي 


ميسا:فهمتك، من ايمت عم تتردد لعندهم 


يامن:بعد سفرك اجت مرتين بس غريب 


ميسا:شو الغريب 


حكى بشيئ من المسخرة 


يامن:معقول جاد يتعاطى يا اسافتك فيه خلص انا برأيي تنفصلي عنه بلا ما تصيري متله، انتِ بعقل كامل ما منقدر نسيطر عليكي كيف بنص عقل 


ضحكت مستغربة و متفاجأة من حديدته بالكلام معها كانت اول مرة بكون صريح هيك ما قدرت تتصنع الهدوء و لا حتى قدرت تكون هادئة امام كلامه القوي 


ميسا:كأنك بلشت تاخد وجه انت، اضبضب برأيي 


يامن:حالياً مضبضب ببيتي و ما تخافي اي شئ عم يصير هون رح يوصلك 


ميسا:أكيد رح تعمل هيك 


يامن:دبت النملة ع الأرض رح خبرك فيها 


ميسا:هيك بدياك 

.

أنهت مكالمتها مع يامن لطالما وثقت فيه و أمنت فيه بشكل كامل لأنها بتعرفه مضمونياً لو الدنيا كلها وقفت ضدها يامن حيكون الدرع الحامي الها...


اطلعت ع الساعة يلي امامها حملت تيابها و اتوجهت لغرفة التبديل كرمال تبدلهن و تستعد للمؤتمر الأول، بعد عدة دقائق وقفت فيهم امام المرايي شعراتها السود كيرلي ملفتين للنظر، اما مكياجها فكان هادي كالعادة لا تشوبه الضجة سوى بقلم حُمرتها الصاخبة، الحُمرة يلي كانت بالنسبة الها صديقة كل وقت و كل زمن ما بتقدر تستغني عنها مهما كلف الأمر ...


حددتها بهدوء و حطت قلم الحُمرة بجزدانها ما نسيت بارڤان شانيل يلي رشت منه بضع رشات و اكتفت بتجهيز اهم غراضها منهم المسدس يلي كانت بتحمله بأي مكان بتروح اله، تحسباً لأي خطر ...

.

عجت القاعة بعدد كبير من الناس المقبلين من عدة دول جزء كبير كان منهم صحافة الجميع بأعمار متقاربة اي انهم من فقة الشباب، الجميع اخد اماكنهم على الكراسي المريحة الموضوعة بطريقة لبقة و ملحقة مع جهاز حاسوب ببين كيفية البناء لشركة الطيران، اما امامه فكان عدد كبير من الخبراء الجاهزين لشرح هاد المشروع المهم 

.

وقفت سيارتها امام مكان المؤتمر نزلت من المقعد الخلفي بعد ما تزينت بالشموخ و الثقة بالنفس، ارتدت قناع الكبرياء و تزينت بالكثير من القوة البادية على قسمات وجهها الحادة، ابتسامتها الأكثر من هادئة كان محض اعجاب الكتير، دخلت للقاعة بخطوات هادئة و متوازنة فبين الخطوة و الأخرى تأني واضح و تمختر يُسحر الناظرين، تقدمت مع احد الحرس المرافق الها، الى المقاعد الأمامية المخصصة للشخصيات المهمة و جلست على كرسيها مبتسمة للحرس، واضعة قدم فوق الأخرى و شابكة كفوف ايديها ببعض منتظرة البدأ...

.

ماهي الا ثواني معدودة و بدأوا الخُبراء بإفتتاح المؤتمر بكلمات ثناء و شكر للحضور و أكيد بجمل علمية تشرح عن هالمشروع الفريد من نوعه، الجميع كان مستمع للكلام بتركيز تام ما عدا مروان يلي و لعدم تواجده بهيك اماكن شعر بالكثير من الملل و كأنو لا ينتمي لهيك مكان و لا لهي البيئة، قطع حبل افكاره و ملله صوت أنثوي هادئ فيه الكثير من الحدة و التفكير 


ميسا:عفواً عندي سؤال 


توقف الخبير عن الكلام و أردف بإمتنان 


الخبير:اتفضلي 


ميسا:لاحظت الأبعاد الموضوعة هي ابعاد نوعاً ما صغيرة هل هي فعلاً الأبعاد الحقيقية يلي ناويين يكون فيها المشروع 


إبتسم لدهاءها و ذكائها و أردف متسائل 


الخبير:و ان كانت هي هيي الأبعاد الحقيقية ف وين المشكلة 


أيقنت انها أمام اختبار هادئ و لكنه خطير لذلك تجملت بكل مقومات السيطرة و أسترسلت بفلسفة خاصة فيها 


ميسا:أيقنت من عدة مصادر انو المشروع ضخم من نوعه، لكن بالأبعاد الموضوعة أمامي فهو لا يكفي لأكثر من طائرتين و أكيد مافينا نتغاضى عن هيك تفصيل 


هز الخبير رأسه ثم عقد حاجبيه مُفكر خطوتين للخلف و ضغط ع الشاشة الكبيرة الموضوعة خلفهم 


الخبير:اشكرك على اللفتة الصحيحة يلي علقتي عليها للصراحة مو هي الأبعاد الحقيقية للمشروع أكيد اكتر من هيك متل ما أشرتي

ثم واصل خبير أخر باللغة العربية بينما كان الكلام بين ميسا و الخبير باللكنة الإنجليزية 


....:هي الأبعاد الحقيقية للمشروع الخاص فينا مين ممكن يحدد كم طائرة سيضم هاد المشروع 


عقدت حواجبها بتركيز تام و غمضت عيونها لتحسب ما كان معروض امامها و بعد مرور عشرون ثانية نطقت بالصواب 


ميسا:مايزيد عن عشر طائرات 


ابتسموا الخبراء يلي كانوا موجودين لفطنتها و حكى واحد فيهم 


....:اصبتِ في الحقيقة سيضم عدد كبير من الطائرات لذلك هو مشروع ضخم و فريد من نوعه 


ابتسمت لنجاح خطتها و أعادت برأسها الذكرى يلي من خلالها قدرت تحقق اعجابهم 


___فلاش باك___ 


قبل سفرها بيومين وبمكتب والدها 


سليمان:انا بعرف انك ذكية و ما بينخاف عليكي لكن القليل من النصائح مارح ادايقك صح؟! 


ميسا:لطالما طلبت منك انك تعلمني من دون ما ادايق من هالموضوع صحيح؟! 


سليمان:صحيح 


ميسا:عم اسمعك 


سليمان:أثبتِ نفسك بأي مكان بتروحي عليه و بكل مؤتمر بتترددي اله 


ميسا:كيف يعني 


سليمان:دققي، ركزي، و احكي بيني للجميع انك فطنة و ذكائك ما لا حدود جريئة و اي شئ بتحكيه صحيح، من اول مؤتمر خلي الخُبراء و الكل يحفظ نبرة صوتك و يعرف انك خصم لا يُستهان به 


ابتسمت ميسا و انزرع داخلها كل حروف من يلي حكاه والدها


ميسا:فهمت قصدك 


___باك___ 


تابعت المؤتمر بفخر كبير كونها إبنة لأحد أهم و أذكر الشخصيات يلي مرقت ع راسها، بعد وقت نوعاً ما طويل انتهى المؤتمر قامت من مكانها بتعب واضح من كم المعلومات الهائل يلي دخل ع راسها، تنهدت بهدوء و مشيت بإتجاه الخارج لولا ان قاطعها صوت رجولي و هادئ 


مروان:لو سمحتي 


غمضت عيونها بقلق و أعادت ذات القناع يلي كانت لابسته فتلت بإتجاهه و قالت 


ميسا:اتفضل 


مروان:ممكن نتعرف يظهر انو نحنا عنا نفس الاهتمامات 


رفعت حاجبها الأيسر بشيئ من الشك و عدم الاقتناع 


ميسا: ما أعتقد انو كلامك صحيح 


إبتسم إبتسامة جانبية و مد ايده ليصافحها لكنها رفضت هالشي و أشاحت وجهها بإتجاه الجهة الأخرى اله

إبتسم بخباثة و حك دقنه بهدوء مُريب 


مروان:مابعرف ليش لعناد كله كنت حابب نكون اصدقاء 


أعادت الكلام بحدة مرة أخرى 


ميسا:ما أعتقد أنو في بيناتنا شي من الصداقة، او حتى حبل وصال 


وضع ايديه بجيبه و حكى بثقة تامة 


مروان:بصراحة لفتي نظري لما حكيتي عن المشروع و اعجبت بطريقة كلامك و تفكيرك 


هزت راسها بصمت و أردفت بشموخ 


ميسا:شُكراً الك، بس انا هون بشغل ماعندي وقت للصداقات 


مروان:نفس سبب تواجدي هون، لكن مارح اضغط عليكي 


ميسا:شُكراً 


إبتسم الها مرة تانية و حكى بشيئ من التلميح 


مروان:مُلفتة جداً من أسفل قدميك للون حُمرتك 


طالعته بنظرة قرف و توعد بعد ان كبتت غضبها داخلها و غادرت المكان دون اي كلمة زايدة اما مروان فبقي مراقبها 


مروان:حبييت...

.


دمشق: 

دخل للفيلا بعد ما أتأخر الوقت و كان محمد جالس عم يتصفح الجريدة قرب منه بهدوء و سأل 


جاد:كيفها علا 


اغلق صفحات الجريدة و اطلع فيه نظرة حزن 


محمد:ما بعرف بكيت كتير و صرخت كتير طالبة مخدر ما قدرت اعمل شي ما دخلت لعندها و لا حتى حكيت معها ما كان عندي المرأة اني شوفها هيك للحظة حسيت اني انهرت 


بلع ريقه بصعوبة و اتناول كاسة المي يلي كانت امامه شرب منها ليروي نفسه المتعبة و حكى 


جاد:لا تخاف عليها انشالله كل شي منيح 


محمد:انشالله 


تركه و طلع السلالم باتجاه غرفتها و من داخله عم يدعي انها تكون نايمة، فتح الباب بالمفتاح يلي كان معه و دخل للغرفة يلي كانت كلها ظلام قرب منها و لمحها كيف نايمة بهدوء، انحنى و لثم جبينها بحنية محاولاً ليكون حدها حتى لو ما كانت بتعرف هالشي ...

.

لندن


دخلت لغرفتها و داخلها نار و شاعلة للحظة كانت حتنفجر لتكسر اي شي موجود امامه بس حاولت انها تكبت غضبها فشددت ع كفوف ايديها بغضب مكبوت، اما عيونها فتحولوا لشرارات من القرف و القلق، انتشلها من غضبها مكالمة كانت ناطرتها، رفعت التليفون و ردت بهدوء مُريح و بِحُب


ميسا:كيفك

ميسا:كيفك 


كان صوته يوحي بالتعب فقال 


جاد:مشتقلك كتير  و مشتاق لوجودك 


تنبأت بوجود الخطر فقالت 


ميسا:انت منيح، صوتك و آخر مرة التقينا كان واضح فيها انك عم تشكي من شي ياريت تخبرني انت بتعرف اني رح كون معك دايماً


أطال الصمت فشعرت فيه و شعرت بتعبه 


ميسا:جاد احكيلي عم اسمعك 


جاد:بصراحة علا رجعت تتعاطى و حالتها أصعب من المرة يلي مرقت 


كانت شاكة بالأمر من لما خبرها يامن بالأمور يلي لاحظها شعرت بالألم و الخوف اتجاه عُلا فقالت 


ميسا:مابعرف شو قلك بس كتير ادايقت من ايمت الها 


جاد:مابعرف شو قلك بس يظهر انو من فترة طويلة 


ميسا:طيب شو الأسباب 


جاد:بتعرفي اديش كانت متعلقة بماما رجعت شعرت بالفقد من بعدها و هالشي خلاها ترجع للإدمان 


ميسا:جاد لازم تكون هادي و تكون رايق انا بعرف انو الموضوع مو سهل عليك بس التسرع ماعد يفيد شي صار و مشي الحال 


عم يسمع لكلامها و مأنصت لكل حروفها شعر اديشها حقيقية و واقعية بس كان التطبيق صعب 


جاد:المشكلة اني حاسس بضيق كل ما بتذكر شو صار ماعم بعرف كيف ممكن اتصرف 


ميسا:كل شي بالهدوء بصير انا بس ارجع رح كون قريبة منها و رح ساعدك لنتخطى هالمرحلة 


من بين تعبه و غصته نطق 


جاد: بحبك، بحب كل شي فيكي و كل تفصيل صغير بخليني أُغرم فيكي اكتر و اكتر 


لحظات رفعها فيها عن الأرض شعرت و كأنها بين الغيوم و جاورت الشمس و القمر لحظات شعرت انها بغير دنيا و بعالم تاني 


ميسا:انا كمان كتير بحبك 


حكى مغاير للموضوع 


جاد:كيف كان المؤتمر اليوم طمنيني 


ميسا:تمام كان في شوية تعب بس كلو مشي صح 


جاد:يعني نقول انو حنكسب 


ميسا:بتعرفني مارح بطلع منها إذا ما كسبت هاد شي أكيد 


جاد:انا يلي بعرف عنادك، اهم الشي انو ما تتوتري 


ميسا:ابداً هالشي مارح يصير 


جاد:انا ما بدي طول عليكي روحي نامي و ارتاحي قدامك ايام طويلة 


أجابت بتعب ملحوظ 


ميسا:تمام تصبح على خير 


جاد:و انتِ بخير .....

بفيلا نوح بيك: 


نزل ع الدرج بإتزان و اتوجه ناح سفرة الأكل اترأسها و ثواني كانت لمى حده 


لمى:صباحو بابا 


نوح:صباح الخير 


قربت الخادمة و حطت آخر طبق من اطباق الفطور ليبلشوا اكل كالعادة 


سأل نوح مستفسر 


نوح:حكيتي مع مروان؟! 


ما عطت لمى اي قيمة للموضوع و قالت 


لمى:لا أبداً ما حكيته ليش؟! 


نوح:مبارح كان اول مؤتمر و كنت حابب اعرف شو صار معه، و طبعاً من غبائه ما أتصل و خبرني عن شي 


حاولت تستر ع مروان و تكتم غيظها من والدها بسبب كلامه عن مروان بهي الطريقة 


لمى:بابا أعتقد أنه انشغل او يمكن تعب، اعطيه فرصته ليثبت نفسه بهالمجال 


شرب من كاسة المي بهدوء و دس السُم بكلامه 


نوح:أعطيه فرصته؟! و كأنك غريبة عن افعال اخوكي يلي بتوطي الراس، اخوكي ما بينترك هيك 


زفرت بضيق و اكتفت بالصمت حتى ما تكون ضحية نقاش هي رافضة خوضه أصلاً لكن نوح ما اكتفى 


نوح:انا ماني عارف ليش طلعتوا هيك، كل الحكمة يلي عندياها و لا واحد فيكن طلع متلي شو السبب مابعرف 


بررت لمى و حكت 


لمى:بابا نحنا من لما كنا صغار ما كنا ندخل بشغلك و لا بحياتنا، حتى لما انفصلت انت و ماما ما ادخلنا كنا دايماً نحترم قرارتك بالحياة 


طالعها بنظرات قهر و حكى بشيئ من الغضب 


نوح:انفصالي انا و امك عين الصواب، اما بالنسبة الكن، فميسا بنت سليمان بشو زايدة عنك او عن اخوكي ليش ولا واحد فيكن قدر يستلم نص المركز يلي هي مستلمته 


حطت الشوكة من ايدها و حكت بجدية و قهر واضحين 


لمى:ياريت ما تشبهني فيها باعت الصحبة يلي كانت بيناتنا كرمال شو كرمال ابوها و مصلحة ابوها 


نوح:و هاد الصح شو بدك احسن من هيك بنت 


لمى:بس هي نسيت الخبز و الملح كرمال ابوها، هي ماعندها شي تخسره غير ابوها 


أطال التفكير و حكى بدهاء 


نوح:معناها لنخلص منها منخلص من ابوها اول شي 


طالعته بعيون مفجوعة من كلامه و حكت بجدية 


لمى:اصحك هي بتحرق الأرض، و بتبيد الكرة الأرضية كرمال والدها....

.

واقف امام مرايته و عم يطالع نفسه بإعجاب واضح رش من انينة البارفان اكتر من مرة و بكل كرة كان اعجابه بنفسه يزيد، شرد بذاكرته و لمعة نظرة الخُبث على عيونه ثم حكى 


مروان:عيون دباحة، شفايف متل العسل، خسر منحوت و جسد أقل ما يقال عنه أنه مغري حرفياً انها مثالية و اكتر كمان، عجبتني و كتير كمان ...

.

.

بعد عدة أيام: 


تزينت بجمسود زيتي كلاسيكي مع كعب باللون الأسود و جزدان من ذات اللون، شعراتها السود كانو ناعمين لدرجة انو لمعتهن بينت، حددت شفايفها بعناية واضحة و رشت من بارفانها المفضل، اطلت ع الساعة يلي كانت موجودة بالغرفة لتكتشف انو لسا في قدامها وقت شبه طويل 


اتوجهت باتجاه مسجلة موسيقية صغيرة كانت تحملها معها وين ما راحت لشدة تعلقها بالموسيقى و حُبها للألحان شغلتها و اذ بإيقاع أغنية "الجولاقية"، رفعت الصوت ليضج بأركان الغرفة كلها، و بعد دقائق ظهر مقطع أشعل داخلها فتيل أنوثتها المخبئة 


عالليا الليا الليا عيني الليا

 حلوه ياهالبنيه يالبنيه

 شلج بلعب الجوبي عيني الجوبي

 ميلي عالجولاقية الجولاقية

كل  البشر حسدوني يبا حسدوني

  يوم الحدج شافوني يبا شافوني

  والله ان طلبتي عيوني والله عيوني 

  اقدمهن هدية هدية


قامت من مكانها و اتمايلت ع انغام هالمقطع  بأنوثة تامة، و بخطوات تكاد تلامس الأرض من خفتها، اتمايل خسرها مع الكلمات و اتفاعل مع الألحان بكل سهولة،  و غنت مع المغني بصوت شجي، لطالما كانت احدى الأمور الخاصة فيها يلي ما حدا بيعرفها عنها جبت تحتفظ فيها بشكل خاص و سري الها و لشخصيتها فقط....

.

بعد مرور عدة ساعات قامت من كرسيها و التعب هالمرة كان واضح عليها، هالمؤتمر كان بيحتوي كتير من المعلومات المهمة بخصوص هالمشروع الشي يلي كان قادر انو يصبرها كونها قربت من هدفها اكتر و اكتر، و بينما هي متوجهة لخارج المؤتمر وقفها ذات الصوت يلي حاولت تتجاهله و تتجاهل وجوده اول ما دخلت تذمرت داخلها و حاولت انها ما ترد عليه، لكنه قرب منها اكتر لحتى دايقها بالحركة رفعت سبابتها بوجهه و بتكبر هددت 


ميسا:اذا بترجع بتعيد هي الحركة رح امحيك 


ضحك بقوة اثارت غضبها تدارك الموقف بسرعة و حكى بوضوح


مروان:بصراحة انا عم حاول كون معك هادي و نحكي بس انتِ عم ترفضي 


ميسا:للمرة التانية بقلك مافي شي بيجمعنا 


مروان:بس انا بدي يكون فيي 


و بخبث جلّي حكى جملته بعد ما أطال النظر بشفايفها و عيونها، اربكتها نظراته المقرفة يلي حتى جاد ما كان يطلع فيها بكمية هالقرف هاد 


فهمت ميسا مقصده من الكلام لهيك حكت بحدة 


ميسا:فشرت عينك يصير هيك شي 


تركته واقف بحيرة و مشيت بإتجاه المخرج، بينما وضع ايديه بجيبه و حكى بهمس 


مروان:عادي اذا مو بالرضا بالغصب..


الفصل الرابع من هنا


بداية الروايه من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اعملوا متابعه للمدونه من تحت هتلاقوا كلمة متابعه اضغطوا عليها واعملوا متابعه 👇👇👇

ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS