رواية وعد_فى_العتمه البارت العاشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
هناك أشياء يجب عليك القراءة عنها، الأشباح والماورئيات جزء من العالم الذى يسحقك كل طليعة شمس
عندما يصبح جسمك فى حالة بروناميتا لا يمكنك السيطرة عليه وتصبح كل الطاقات التى يجذبها نحوه متألفه مع ومطابقة لحالة العقل وتخلق عالم كامل من الهيستورى وتتدفق الذكريات المرعبة بلا توقف نحو ذهنك وسط مرعب تعيش داخله بكل تفاصيله حتى انك تشعر بالآلم الامنطقى الذى يعذبك.
رن هاتف معاذ فى الصاله، كان قد القاه على الأريكه وصدحت منه نغمة دينية
ارتعش مصباح الحمام وعادت الاضأه للثبات، لا زيت او مازوت لا ديدان
فقط وجد معاذ نفسه يصرخ امام صورتة المنعكسه فى المرآه
ركض معاذ نحو الصالة وجسمه يقطر ما
مسح جسمه يبحث عن الديدان إلى كانت بتزحف فوق جسده، كان بيمشى اديه على جسمه زى المجنون ومش مصدق انه سليم
كان يتنفس بصعوبه، أنفاس متسارعة مرعوبة ويمسح الشقه بعيونه
كان الهاتف يواصل رنينه مما دفع معاذ للنظر فى اسم المتصل
فريدة السنهورى!!
امسك الهاتف بيد مرتعشه وفتح السماعه الخارجيه
اهلا.. فريدة
ازيك يما دكتور معاذ عامل ايه
الحمد لله بخير يا انسه فريدة، لكنه لم يكن بخير على الأطلاق
معاذ انت كويس؟ انا حاسه انك مش على طبيعتك؟
انا تماما، ثم همس معاذ بنبرة خافته واطئه ممكن تفضلى معايا على التليفون؟ متقفليش من فضلك
همست فريده بتعجب حاضر
كان معاذ يحتاج لانسان يتحدث معه ويظل قربة، اللحظات التى مر بها افقدته اتزانه
يعرف انه لن يستطيع ارتداء ملابسه اذا اغلقت فريدة الهاتف
اتكلمى من فضلك انسه فريدة، متبطليش كلام
اتكلم اقول ايه يا دكتور معاذ
برجاء همس دكتور معاذ قولى اى حاجه لكن من فضلك متغلقيش الخط
احكى اى حاجه انا محتاج اسمع صوتك
ركنت فريدة للصمت لحظة وربما فهمت ان معاذ يمر بلحظه عصيبه
فجعلت تتحدث عن الشغل وحياتها وكل دقيقه معاذ يمهس من فضلك خليكى معايا متقفليش
ارتدى معاذ ملابسه وخرج نحو الشارع، محسش بالأمان غير لما بقى وسط الناس وتعفر فمه بريحة التراب
انا متشكر جدا انسه فريده، انتى انقذتينى من ورطة حيقيقة
كان ممكن تقضى عليه
فيه يا دكتور معاذ؟
الكلام دا مينفعش فى التليفون انسه فريدة لما اقابلك هقلك على كل حاجه
ترددت فريده، لم تتوقع أن تقابل معاذ مره تانيه وكانت على وشك الرفض
لكنها تذكرت عونى والى مر بيه فوافقت وانهت المكالمه
اخرج عونى سيجارة بيد مرتعشه وولعها
رنة التليفون انقذتنى من حالة البارنوميتا إلى كنت فيه
لكن لحظه؟ انا عمرى ما حطيت نغمه رنين دينيه لتليفونى
وكمان متذكر انى مديتش فريدة رقمى؟
هاتف فريدة مره تانيه، فريدة انا اسف لكن عندى سؤال اتمنى متفهمش غلط لانه هيساعدنى جدا
خير يا دكتور معاذ، فيه ايه؟
هو انا اخدت رقمك؟
ضحكت فريدة بخجل، فى المستشفى انت سبت تليفونك معايا لان ممنوع تزور مريض نفسى والتليفون معاك
ساعتها انا اخدت رقمك ووو وترددت فريدة
وغيرت النغمه بتاعتك بس يارب ما تزعل منى؟
ازعل منك ايه يا انسه فريده، انتى حرفيآ انقذتى حياتى
دكتور معاذ؟ فيه ايه، انا مش فاهمه حاجه وبدأت اتوغوغش
هحكيلك يا انسه فريده، لازم احكيلك على كل حاجه
على فكره وتنهد معاذ، صوتك جميل
ضحكت فريدة، انا قعدت ساعه اتكلم، حكتلك قصة حياتى وكل إلى اخدت بالك منه أن صوتى حلو؟
بحرج همس معاذ الصراحه ايوة، انا مش متذكر اى كلمه سمعتها منك
انسه فريدة ارجوكى متزعليش منى ولا تفهميني غلط لما احكيلك هتقدرى موقفى
مش زعلانه يا دكتور معاذ، انا حياتى كلها تافهه اصلا مفيهاش حاجه ملفته كويس انك مركزتش معايا
همس معاذ، ممكن اقابلك دلوقتى؟!
احنا كنا لسه مع بعض يا دكتور وتوقع معاذ ان ترفض، اردفت فريدة لكن لو انت مصر وهتدفع تمن المشاريب معنديش مشكله
__وش، مخطوف كده ليه؟ همست فريدة اول ما قعدت على الكرسى
شربت كوباية مياة وحكيت لفريدة كل إلى حصل معايا
فريدة كانت بتسمع وهى مبلمة
___ مش مصدقانى يا فريدة؟
__متوقعتش ان كل ده يحصل معاك بسرعه كده
ان كان فى فريدة ميزة فأنها كانت صريحه ومباشرة
يعنى ايه يا فريدة؟
دا إلى حصل مع عونى قبل ما يقرر يحجز نفسه فى مستشفى المجانين
شعرت بالهم والغم، يعنى ايه ورفعت ايدى بعصبيه
النهايه قربت خلاص؟
معرفش يا معاذ معرفش، لكن لو عايز رأى
مينفعش تحارب كيان مجهول
لازم تكون عارف خصمك عشان يكون عندك فرصه تنتصر عليه
انا... انا معرفش اى حاجه يا فريدة!!
فكر يا معاذ اكيد لاحظت حاجه كده ولا كده مش معقول مفيش اى خيط
انت محتاج تركز اوووى كمان يا معاذ
مش عارف يا فريده عقلى متوقف عن العمل وخايف ارجع الشقه
ثم قفزت عيون معاذ فجأه، عونى اخوكى كان بيلمح للنار
لسعات نار او جلد؟
جنى نارى؟
#وعد_فى_العتمه
10
فريدة عندى سؤال مجننى من اول يوم شفتك فيه!!
معاذ مش ملاحظ انك بتقفز قفزات هائلة أثناء الكلام؟
يعنى الكلام بيكون رايح فى مكان وفجأه القيك نقلته مكان تانى خالص؟
ايه سؤالك بقا يا سيدى؟
___اول يوم قابلتك فيه يا فريدة، ازاى عرفتى انى هطلب شاى ودفعتى الحساب مقدمآ؟
ابتسمت فريدة وكان فى ابتسامتها راحه لهموم معاذ، اصل دكتور عونى كان دايما بيطلب شاى لم نقعد هنا
فأنا خمنت انك انت كمان هتشرب شاى مجرد توقع مش اكتر
لم يقتنع معاذ رغم كده وجد من الأدب عدم تكرار سؤاله او التشكيك فى كلام فريدة
مضى الوقت بسرعه، اكتر من ساعه وهما بيتكلموا مع بعض
وجد معاذ الشجاعه جواة، انا مش هعطلك اكتر من كده
انا بقيت كويس تقدرى تروحى بيتكم انسه فريدة
نهضت فريدة ورفعت ايدها بوجه ضاحك، اسمحلى ابقا اتصل اطمن عليك؟
دا شيء يسعدنى يا فريدة فى اى وقت
وصلها معاذ إلى السيارة وانتظر حتى ارتدت نظارتها السوداء وانطلقت خلال الطريق
تأخر معاذ شويه جوة الكافيه، كان محتاج يقعد لوحدة ويفكر هيعمل ايه
وهو غرقان فى شروده وافكاره لقى رقم غريب بيرن عليه
انت دكتور معاذ السنهورى؟
ايوه انا، انت مين؟ همسها معاذ بترد
ياه الحمد لله، انا بدور عليك من زمان يا دكتور؟
حاول معاذ ان يتذكر الصوت إلى مكنش غريب عليه
انا مين؟
انا حارس المقابر يا دكتور معاذ، معقول قدرت تنسانى بالسرعة دى؟
اسف، بس كنت مشغول شويه، اقدر اساعدك بأيه؟
عايز حاجه منى؟
مش انا الى عايز يا دكتور، والدى طالب يقابلك،
والدك؟
ايوه والدى يا دكتور بيقول ان فيه كلام مهم لازم تسمعه
استقل عونى سيارة أجرة نحو منزل الحارس وقد تملكه الفضول، ممكن يكون عايز ايه منى؟
اكيد ابنه حكاله عن إلى حصل معانا فى المقابر وهيصدعنى بالنصايح
وشعر ان الغم عاد له مره اخرى وان كل الأبواب اغلقت فى وجهه، بمضى الايام تزداد أيامه صعوبة، وكان قلبه قد دق لأول مره ويشعر باللهفه لرؤية فريدة كل لحظه وعندما ينتابه احساس انه من الممكن أن يجن او يقتل وهو بعيد عنها ازداد حزنه
امام بيته استقبلة الحارس، اهلا دكتور معاذ وأطلق ابتسامه خبيثه مع ايمائه هادفه
اتفضل يا دكتور، نورت العماره!! دا نور المصابيح يا عوض انت هتأفور كده ليه؟
تعود يا دكتور مش اكتر، البنى ادم مننا بيقول حجات كتير ميكونش بيعنيها
فتح باب الشقه طفل صغير مبتسم ثم ركض للعب مع اخوته
ابنى على يا دكتور ، بتمنى يطلع دكتور قد الدنيا زيك
ولم يعرف معاذ كيف يعده عوض قد الدنيا وهو من الممكن أن يجن فى اى لحظه
لحظه واحده وارجعلك يا دكتور والدى فى الاوضه إلى قدامك، ادخل انت مش غريب، هعمل شاى وارجعلك
ولا انت بتشرب حاجه تانيه؟
تنهد معاذ، كل شخص هيقلك بتشرب شاى؟ مش غريبه شويه ان كل الناس دى عارفه انى بشرب شاى؟
شاى يا عوض ماشى
دخل دكتور معاذ الغرفه البسيطه التى يتوسطها سرير متهالك رقد فوقه رجل مسن حاد التقاسيم
ازيك يا دكتور اتفضل اقعد، اسف انى ازعجتك؟
لا ازعاج ولا حاجه يا ابو عوض انا تحت امرك
ابتسم الرجل ابتسامه حزينه، عوض مش ابنى يا دكتور بس هو زى ابنى
شعر معاذ بالحرج
قبل أن يردف الرجل لكن هو ميعرفش انه مش ابنى، انا سامحت والدته واتخذته ابن لى، ثم تنهد وترحم على زوجته وهو يهمس الله يرحمها عانت كتير وضحت عشان اعيش
ثم نظر تجاه معاذ وقال!!! اصلا محدش مننا يعرف هو ابن مين؟
انتاب معاذ شعور غريب واحساس غامض بوجود مفاجأه
ذلك الاحساس الذى يدفعك الاعتقاد ان هناك مصيبه تذحف نحوك
انا حارس للمقابر من اكتر من أربعين سنه يا دكتور وشفت العجب إلى مقدرش احكيه لحد
لكن من سنتين حصلت معايا حاجه غريبه، شاب اتحكم عليه بالإعدام ووالدته جابته تدفنه هنا
كانت جايه لوحدها وتقريبا كانت متأجرة أشخاص علشان يشيلو الكفن
كانت بتعيط وبتدعيله انا افتكرتها امه لحد ما واحد فيهم همسلى انها حماته والدة خطيبته إلى هو قتلها
استغربت اووى ونزلت عشان ادفن الشاب ده، ومش عارف ليه جانى شعور افتح الكفن وابص على وشه
كان عندى فضول اشوف وش شخص مشنوق وفتحت الكفن وشفت يا دكتور معاذ، شوفت وجه بشع مبتسم كأنه حى والله العظيم قسمات وشه كانت بتقول ان حى
اترعبت ورميت الكفن وخرجت من المقبره مزعور
قفلت المقبره وفضلت مراقبها، ايام زمان كنت بنام فى المقابر مكنش عندى مطرح يتاوينى
ولعت حطب وفضلت سهران وبعد ما عدى نص الليل حسيت بحركه جايه من ناحيت المقبره
وشفت القبر بينفتح كانت فيه ايد بتحفر فيه من جوه
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق