القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الليلة_الحمراء الموسم_الآۆلْ المقدمة والفصل الأول بقلم_مروة_أغا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع


رواية الليلة_الحمراء الموسم_الآۆلْ المقدمة والفصل الأول بقلم_مروة_أغا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية الليلة_الحمراء الموسم_الآۆلْ المقدمة والفصل الأول بقلم_مروة_أغا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

للجحيم_ثلاث_بوابات … الشه،وة والغضب والطمع

والنفس الطماعة إذا ما حصلت على المباحات بتصير تدور على المحظورات 


الفقير بدو الكثير … بس الطماع

غرقت بوحلها حتى خسرت أنفاسها…

وبلحظة صغيرة رجعت للحياة…

ماعرفت مين أنقذها وساعدها…

ورجعلها أنـفـاسها من جديد…

(( بس بـلـيـلـة حمـراء نوّر  الظلام حواليها وانكشف المخبى )) 

وقعت واتعثرت آلاف المرات… وركضت ورا المجهول …

ورغم كل شي مرت فيه لساها بتحاول تقدر توقف على اجريها من جديد…

ورجعت أمنت بحياتها وبقدراتها لأنها اتعلمت إنو لما القدر برجعنا للحياة لازم نعرف إن الحياة لسا بحاجة إلنا لنرجع نوقف على إجرينا من جديد ونطير لمكان أبعد بكتير من مامنحلم


الحياة مانا ظالمة … بس نحنا يلي منظلم نفسنا بالحياة … لما منفكر انو كل شي اتوقف وبلحظة خسرنا كل شي

#الليلة_الحمراء

#بقلم_مروة_آغا

#الجزء_الآۆلْ 


#البداية

أيدين قاسية كتير عم تسحب أيدين ناعمة وعم تجرها على الأرض جر وهي لساها عم تقاوم وتصرخ

_ اتركوني مشاااان الله مشان بنتي


ريحة صدأ قوية طالعة من هالمكان … أكوام كبيرة من الحديد موجودة بمكانها المخصص بمكب السيارات وحاويات الشحن


بوقت جهجهة الضو المكان فاضي مافي ولا مخلوق … مشيو 3 أشخاص أكبر واحد فيهن حمل من بين ايديها البيبي الصغيرة يلي عمرا عدة شهور كانت ملفوفة بلفة بيضة وعم تبكي وتشهق وهي خايفة من وجوه أول مرة بتشوفها


حط البنت بأيد شب صغير بعمر العشرين تقريباً وقلو: خليك بالسيارة هلق منرجع


قعد الشب وحط البنت بحضنو وهو بحاول يسكتها وعيونو على الرجال يلي رجع مسك ايدين الأم هو ورفيقو وربطهن بحبل ومشي بالإتجاه المطلوب وهي كانت عم تبكي بصراخ وجنون


لما ما عاد يقدرلها وقفها قدامو وهو بقلها بصرامة: مابدي اسمع صوتك


ترجتو وهي بتقلو بصراخ: بنتي مشان الله بنتي


ضربها كف بكل قوتو وهو بقلها: خرسييي ولا صوت


شهقت بصوت مكتوم وهي بتمشي معهم بلا حيلة

مشيو بشارع ديق كتير مايل لتحت بدرج باتجاه البحر كلو حجر قديم وحيطان عالية كلها من نفس الحجر الاسود … لما وصلو للمكان المخصص رموها عند حافة البحر

التفت الرجال لعند الشب وهو بقلو: رجاع على السيارة


بعيونها اترجتو حتى مايبعد عنها كتير وهو هزلها براسو ليحسسها بالأمان


وقف الرجال قدامها وهي مرمية على الأرض كان بعمر الثلاثين تقريباً متوسط الطول نحيف بشعر أسود ناعم كان حاطط نظارات كبار على عيونو وعندو دقن وشوارب كبار تركيب وكان خافي ملامح وجهو عن الكل حتى ما يعرفوه


أماهي كانت حلوة ببشرة بيضة وبشعر أسود وجسم رشيق ونحيف بس بهاللحظة كانت متل المتشردين بمنظرها وهي تيابها مقطعة ووسخة

برجاء همستلو: مشان الله ماتعمل فيي شي بنتي بحاجتي لساتها صغيرة


مشي لعندها وهو بيتاكد من الحبل المربوط على ايديها واجريها

همستلو: شو بدك تعمل فيي


التفت شاف الشب واقف وراه صرخلو: شو لسا عم تعمل هون روح لعند رفيقك هلق بجي بحاسبكن


هز راسو بتردد واتراجع لجهة السيارة وهو عيونو عليها

وصل لعند الشب يلي ماسك البنت الصغيرة قلو بسرعة: دير بالك عليها وخود المصاري وحاكيني


_ ليش لوين رايح


* هلق برجع واذا طولت لا تستناني روح لمكانا المخصص


من دونا مايضيف ولا كلمة مشي وبعد عنو والشب دخل السيارة وقعد وهو بهز البنت ويهديها حتى تسكت … وفجاة انفتح الباب ودخل منو صبي بعمر العشر سنين

شهق الشب وهو بقلو: شو عم تعمل هون !!


_ لحقتك بدي اشتغل معك


= روح من هون هاد الشغل للكبار


_ بس أنا بدي اتعلم منكن ويصير معي مصاري


بنفاذ صبر قلو: روح من خلقتي لا تخرب عليي الشغل


هلق رجعت البنت تبكي قرب منها الطفل وهو بلعبها وبهديها مسكلا ايديها وهو بيتمعنن منيح ولفتو شكل اسود صغير غريب فوق كف ايدها وكأنها شامة كبيرة … بس بعد عيونو عنها لما سمع صوت ضحكتها الحلوة


*****


بعدما راح الشب قرب منها الرجال الثلاثيني ومسكها من رقبتها وشد عليها وبكل عصبية صرخ: بنتك ياحقيرة ياوسخة ياخاينة


_ أنا ماخنتك ماخنتك


شد على رقبتها أكتر ورفعلا راسها لتواجه عيونو المشتعلة متل كتلة نار وقال بانكسار: فيكي تحلفي بحياة بنتك انك ما وحدة رخيصة


_ اناااا……!!! ماااا………!!!


ضربها كف بكل قوتو ولحقو بكف تاني من الجهة التانية وكأنه بطالع كل غلو وحقدو فيها


اترجتو وهي بتقول: مشان الله اتركني بحالي وانساني وكأنك ما شفتني ولا عرفتني وروح بحال سبيلك خليني ربي بنتي لمين بدي اتركها


= مفكرة بنتك رح تعيش !! … لك رح ادفنها معك


نزلت راسها وعيونها غرقت بالدموع وهي عم تتخيل هيك مشهد هي مرمية جوا حفرة كبيرة وبنتها بلفتها فوقها والتراب عم يغمرهم


بيأس جاوبتو: ماشي اعميل يلي بدك اياه بس بدي قلك شغلة مهمة


قرب منها وركع على ركبو وهو بقلها بعجز وضعف: كيف هان عليكي تعملي فيي هيك


من دون تفكير جاوبته: أنت كنت بعيد دائماً


بعجز كمل: وأنا ليش كنت بعيد ما مشان أمنلك حياة منيحة


_ أنت بتعرف اني اتزوجتك غصب عني


صرخ فيها: لكن حبيتي هداك الوسخ يلي رماكي أول ماعرفك أنك حامل


_ ومين قلك قلتلو أنا حامل


بعد عنها وبلش يضحك بصوت عالي وهو بقول: اي لكن بتكوني قلتي عندي رجال غبي وشاطة ريالتو مارح يعرف انو هالبنت ما بنتو


_ لأن هاي الحقيقة


هلق رجع يضربها بقوة لحتى طالعلها الدم من تمها وانفها وعلّم الدم على ايديه وبعديت صرخ فيها: خرسي وليه خرسي يا خاينة ياحقيرة انا رجال غصب عنك


تركها لما تعب وضعف واتذكر هالمخلوقة مين بتكون

"بيوم من الايام كانت حبيبتو !!"


لف وجهو عنها وبلش يمشي يمين وشمال وهو بيفرك ايديه بعصبية والدم معبي ايديه


اخدت نفسها عدة مرات لحتى ترتاح ورجعت همست: بس أنا قصدي انو البنت بنتك مارميتها عليك


جمدت ملامح وجهو وهو بفكر يمكن كأنه هاد أخر يوم بعمرو هو ما عمرها هي …………


#المواجهات معركة حاسمة من معارك الحياة … الكل لازم #يخوضها غصب عنو … تأخرت أو اجت على بكير.

بس يلي بفوزو هني #الاقوياء أو يلي بيقدرو يكونو #صامدين بوقت التحدي … وبيبقو بحاربو لينالو النصر.

قليلين يلي بواجهو وكتار يلي بيهربو بس المواجهات بتبقى بتلاحقهم متل سيف عم يقطلعهن رقابهم لتحدد مصائرهم أو نهايتهم !!


لف لعندها وهو بقول: أنت شو عم تخبصي


_ أي هي بنتك أنت


هلق رجع يصرخ فيها: بدك ترميها عليي بعدما اققتلك


_ لا والله أنا كنت حامل فيها لما كنت مسافر………


عضت على شفايفها وماقدرت تكمل جملتها بس هو قال: لك ليش هيك عملتي نحنا حياتنا اتحسنت باخر فترة


_ أنا وأنت منعرف لشو كان هالزواج بكفي تكذب على حالك


= أي صحيح كان كذبة بس أنا حبيتك


_ وأنا ماحبيتك يارجال … ماحبيتك شو الحب بالغصب


هلق فقد كل سيطرتو بعد كلامها … قرب منها ودفشها باجرو بكل قوتو لوقعت بالبحر !!


كان غميق كتير وفيه موج عالي استنجدت فيه وهي بتقول: ما…ما…ما بعرف اسسسسسبح سسسسااععععدددوووونييي


مارفلو جفن ولاحتى حن قلبو

بس سمع صوتها بتهمس وهي بتصارع الموج وبتحاول تنقذ حالها: بننن … بنتككك … لا لا لا تقتل بن … بن … بنتك


تركها وبعّد عنها لما اتجمعت الدموع بعيونو … وبقلب مليان غلّ مسحهن وبعد ثواني استجمع قوتو ولف لعندها بس كانت اختفت جوا البحر العميق …………


بعيونو دور عليها بس مالقالها أثر … مشي مكسور ومهموم ومجروح

ما أصعب ضعف الرجال !!

ما أصعب قهر الرجال !!


لما وصل للسيارة وقف بشموخ طالع مصاري من جيبتو وحاسب الشب وهو بقلو: وين رفيقك يلي راح معي !!


بتلبك جاوبو: مابعرف قلي هلق بيجي


= تمام عطيه أنت المصاري قلو هاد يلي اتفقنا عليه

لف راسو شاف ولد صغير واقف بقربو سأله: مين هالولد؟


خباه ورا ظهرو وهو بقلو: مابعرف


= حاج تكذب وأوعك ترجع تجيبو معك لهيك أماكن


أخد البنت منو وهو بقلو: يلا روحو


قرب الولد الصغير وهو بقلو: بس شو بدك تعمل بالبنت


زورو وهو بقلو: وأنت شو دخلك


مشي الشب وأيدو ماسكة ايد الولد وهو بقلو: اوعك تلحقني مرة تانية


_ بدي اشتغل معك


* سكوت وامشي لشوف هداك وين راح فجأة وتركني


قرب من الباب الخلفي وقعد وحط البنت بقربو وهو بشوفها ماحملها ابداً بس شافها من بعيد كانت بيضة وملامحها ناعمة جداً يمكن بتشبهو شوي بس ملامح وجهها بتشبه أمها كتير … كانت نايمة بعمق وبهدوء


مالمسها ولا قرب منها عض على شفايفو وهو بيهمس: لازم اتأكد قبل ما اعمل شي غلط … ولازم ابدأ حياة جديدة … لااازم


ركب بسيارتو ووصل للمكان المحدد … قرب باتجاه الباب وهو بيقرأ اسم الميتم … اتأمل ملامح وجهها الهادية وهي بتلعب وبتضحك مع حالها … بلع ريقو وحطها عند الباب وبقهر اتراجع وتركها مرمية والصغيرة بلشت تبكي بصوت عالي


بقلب من حديد رماها عند ناس مابيعرفهن ورجع بعّد لمكان شغلو حتى ماحدا يشك فيه بقتل مرتو الغريبة وحاول يتعب نفسو بالشغل لينساها

بس هو بيعرف انو مستحيل ينساها كان بمثّل تمثيل على نفسو انو انتصر عليها وقدر ياخد حقو منها !!


بعض الناس بتبني بدايتها على حطام ناس تانية

بكونو عم يرسموا سعادتهن وبيكتبوها سطر سطر … بيجو هني بكل وقاحة بيمحوها وبيرسموا بدالها الوجع والقهر … قهر اختلط بإحساس قاسي بالظلم والانكسار

هيك كانت قصة حياة هالشب صح بدايتها كانت كذبه بس هو مع الايام حاول يبني حياة سعيدة مع إنسانة حبها

بس هالإنسانة للأسف حولت سعادتو لجحيم متل الجحيم يلي جابها مشانو ورماها فيه قديماً !!


ولأن النهايات بتحدد البدايات هو ردلها الصاع صاعين ورجع رسم بدايتو وهالمرة على حطامها هي … وماكان بيعرف انو اتحطم قبل ما يحطمها !!

وصارت عندو الحياة بلا #طـعـم … وبلا #لـون …

وبلا نـبـض …


هو اختار ليلتو تكون #ليلة_حمراء #بلون_الدم يلي انصبغ على ايديه بسببها

وياترى باقي أبطال قصتنا كيف رح تكون لياليهم !!؟؟


=============================


_____ #بعد_مرور_25_سنة _____


بين جبال ووديان وصخور وأشجار … بمكان بعيد عن وسط البلد كانت بنت عم تمارس هواية بعيدة كل البعد عن رقتها ونعومتها.

لابسة بنطلون جلد أسود وفوقو قميص أبيض ديق وقصير

وقفت بثبات ومدت ايديها بتركيز وضيقت عيونها من ورا نظاراتها الشفافة وهي بتحدد الهدف

ووراها واقف شب لابس لبس اسود مخصص لشغلو وهو بساعدها وبعلمها كيف تحمل المسدس ويثبتلها جسمها حتى ما تتحرك


همسلها: ثبتي ايديكي منيح نرجس … ارفعية لقدام صدرك واعتبريه جزء من جسمك


قدما بتقدر حاولت تثبت اجريها بالأرض متل جذور شجرة قديمة وقاسية … عدت للثلاثة بصوت هادي وهي بتطلق الرصاصة لتصيب الهدف المرسوم على دائرة كبيرة.

الطيور حوالين المنطقة كلها طارت مع بعضها لتعطي صوت رفرفة قوية وكأنها مرعوبة … رغم انو هالمكان خاص بتدريب الأسلحة إلا انو هالطيور ماحلها تتعود !!


_ حلووو في تطور واضح


رفعت حاجب ونزلت حاجب وهي بتهمس بنصر: لكن مافي شي بيعجز عليي


لما جابت الهدف الصحيح برقو عيونها بثقة وقوة وراح عنها القلق والخوف يلي بصيبها بكل مرة بتحاول تدرب

رجعت عادت الضربة مرة واثنين وعشرة وهي بتحاول تتماسك أكتر وما ترجف والمسدس الثقيل بين ايديها.


عقدتها بهالحياة تصويب المسدس بدقة … كل شي اتعلمتو من الصغر إلا هالشغلة خوف دائم من المسدس وشكلو بين ايديها ووزنو الثقيل … بس هي أكيد رح تتغلب على هالشعور وتنجح بيوم من الأيام لأن هالشي هي بحاجته كتير وخصوصاً بهالإيام.


طالعها من جوها الخاص وهدوئها صوت جوالها

حطت المسدس على جنب وضغطت ايديها على سماعة البلوتوث الموجودة على اذنها وهي بتبعد عن الشب وبتجاوب: ألو … اهلين … معقووول هلق بهالوقت ؟؟ … أي للمسا بجهز حالي لا تاكل هم


سكرت الخط وهي بتتنهد وبترفع راسها للسما لتراقب الطيور يلي رجعت تطير حوالين المكان بعد ماهدي صوت الرصاص

سكنت حركتها وكانت بدها تحرك شفايفها وتحكي شي بس ما عرفت شو تقول معقول تدعي ربها وهي بتشتغل هيك شغلة !؟


تركت المسدس من ايدها وعطتو للمشرف الخاص … حبست دموعها متل كل مرة وطلعت من مركز التدريب واتجهت لبيتها لتجهز حالها.


بيت صغير موجود بمنطقة راقية وهادية جدا … بيت عطوها اياه الشركة يلي بتشتغل فيها … شغلها يلي تعبت وسهرت الليالي كرمالو ماعدا شغلها التاني السري يلي لهاليوم ما عم تقتنع فيه بس عم تحاول قدر المستطاع انها تتعايش معو لأن هاد هو الحل الأمثل لوحدة مثلها (مقطوعة من شجرة …!!)


بعدما أخدت دوش ارتاحت شوي على كنبايتها الخاصة فيها … كنباية طويلة الها ظهر ملفوف مصنوعة من خشب بلون أبيض ومغلفة بقماش مخمل بلون أحمر … موجودة بقرب الشباك المطل على الشارع الرئيسي جنبها على حرف الشباك في شتلات ورد صغار من عدة أشكال والوان لتعطي رونق وهدوء خاص فيها

قعدت ومدت اجريها وبأيدها فنجان قهوتها المخصصة وهي بتراقب الناس بتمعّن … وبتفكر بتركيز


بعد ساعة صار وقت شغلها "الخاص" دخلت على غرفتها وجهزت حالها باهتمام بالغ … رسمت عيونها بكحل سميك وطويل ليحدد شكلهن وغطت شفايفها بلون أحمر مغري جداً … حطت باروكة على راسها بلون بندقي غامق واصلة لنص ظهرها وخبت شعرها الأسود الليلي وحاولت قدر المستطاع تخفي معالم شكلها الحقيقي … ولبست عباية سودة لتخبي شوفي تحتها واتجهت بتاكسي للمكان المناسب


فتحولها بوابة الفيلا الكبيرة وهني بيسألوها عن اسمها

ابتسمت ابتسامة هادية ورايقة وهي بتجاوب: بعتوني لعند المعلم بعتقد خبركم؟


هزلا راسو بتفهم ودخلها لأن هو بالأصل كان أخد الإشارة من معلمو


خلال ثواني كانت بغرفته … ورا مكتبو شافتو قاعد بمركزو وسلطتو بشعرو الشايب الكثيف وبايدو سيجار كبير وهو بيهمس: والله بيعرف ينقي هالضرسان


بتردد وبأجرين بترجف قربت منو وهي بتشيل الدبوس يلي حاسبة فيه شعر الباروكة البندقي الغزير وهر كلو على ظهرها متل الشلالات

مالت لجهتو وهي بتهمس: خدامتك ياباشا


وقف وهو برتب جاكيو المنزلي وسحبها من ايدها وأخدها باتجاه غرفة النوم الموجودة بقرب غرفة المكتب وقعد على السرير وهو بقلها بتركيز: فرجيني شوفي تحت هالعباية


بتردد مسكتها بلعت ريقها وهي بتحاول تتماسك وماتبكي أو تنهار … فتحت أول زرين ومشيت شوي شوي باتجاهه وهي بتراقب زوايا الغرفة كلها لتشوف اذا في كمرة مراقبة

لفت حواليه وهي لسا بتراقب بس أبدا ما شافت شي … أكيد هيك رجال نسونجي مارح يسترجي يوثق كل شي بكمرة لتفضحه !!

طلعت على السرير وهي مرتاحة لان مافي ولاكمرة ممكن تلقط هالمشهد يلي بدو يصير


قعدت وراه وهي بتلمس رقبتو بهدوء ونعومة لحتى بلش يرتخي بين لمساتها الناعمة … وبحركة سريعة مسكتو من رقبتو وسدتلو تمو حتى ماحدا يسمع صوتو وحطت ايدها على الوريد وضغطت بقوة بطريقة خاصة اتعلمتها برياضة الدفاع عن النفس لما كانت بتتجهز لهيك مهمات !!

كان عم يقاوم ويصارع بين ايديها ووجهو صار لونو خمري وهي لساها عم تحاول تثبته وبصعوبة حاوطت جسمو بين اجريها ليهدا وبالنهاية قدرت تحبس الدم حتى ما يقدر يوصل لدماغو … وخلال لحظات قليلة بس كان فاقد الوعي


مددتو على السرير … اتراجعت ونزلت عن السرير وهي بتاخد نفسها بصعوبة من توترها … مسدت ايديها بتعب لان كانو بيوجعوها من كتر ما قاوم بين ايديها


لما هديت شوي فتحت موبايلها وبعتت مسج لشخص مهم

مشيت فتحت الباب المطل على البلكون والحديقة ليظهر الشخص المنتظر … وبقيت قاعدة مقابيل الرجال المغمى عليه … ناطرة باقي التعليمات


وخلال لحظات كان في شب عم يتسلق السور الحجري الخلفي للفيلا لوصل للغرفة بهدوء تام

طالع مسدس صغير بدو يقوس فيه بس وقفت وهي بتقلو: استنى شوي بس اطلع شو بدك تقتلو قدامي؟؟


_ قدامك ولا وراكي نفس الشي


ضحك وهو بيضرب الرصاصة بمسدس كاتم صوت لتستقر بنص قلبو


غمضت عيونها وهي بتبكي وبتشوف الشب بيكسر باب البلكون وبيرجع بيطلع … بلشت تصرخ بصوت عالي وطلعت تركض بالفيلا

نرجس: ساعدونييي مشان الله في واحد دخل… دخلللل


قرب شب من الباديغارد وهو بيسأل: خير شو صاير


نرجس: في واحد دخل وقتل البيك


ركض الحارس مصعوق وهي ركضت مرعوبة لبرا الفيلا باتجاه سيارة التاكسي يلي طلبت منها تستناها ورا الفيلا والرجال حاولو يوقفوها بس مالحقو أبداً … واتجهت للمكان المحدد بعدما اتأكدت انو ما حدا لاحقها


*****

بشارع فرعي دخلت سيارة صغيرة بلون أسود مفيمة وقطعت الطريق على سيارة مرسيدس وكانها كانت بتنتظرها

نزلو منها اثنين مسلحين وملثمين وحملوا مسدساتهن وقربوها من الشوفير صرخ فيه وهو بحرك سلاحو: قوم نزيل


والمسلح الثاني قرب من (الريس عبود) رجال بعمر الخمسين قاعد وراه وكان بدو يقوسو بس الباريغارد الخاص فيه فتح الباب يلي بقرب الشوفير وبسرعة البرق وبخبرتو مسكلوا ايديه وحطهن ورا ظهرو وهو بقلوا: اتروك المسدس


فتح عيونو مصدوم الملثم الثاني وهو بقلو: اتركو احسن ما قوسك


الباديغارد: اذا ما مشيتو وهلق رح تشوفو شي ما شفتوه بحياتكن


هلق الملثم الثاني ضرب رصاصة بس قدر يهرب منها

صرخ فيه رفيقو: لااا ماهو الهدف

لما سمع هيك ارتاح انو مارح يقتلوه الهدف رئيسو بس … يعني مافي خوف


مشي لقربو ورما عليه رفيقو وهو بقلو: فرجيني عضلاتك واتروك هالسلاح


صرخلو الريس عبود من جوا السيارة وهو بقلو: رجاع لنروح


الباديغارد: لا مستحيل روح قبل ما اعرف مين هني … مين انتو ومين باعتكن؟


جاوبو بلؤم: هلق بفرجيك مين باعتنا

قربو اتنيناتن وهني بيضربوه بكوس وهو بصد ضرباتهن بمهارة

والشوفير كان رح يموت من رعبتو مامتعود على هيك شوفات وحتى الريس عبود اول مرة بصير معو هيك شي


الريس عبود للشوفير: لك نزيل ساعدو


الشوفير: والله انا مالي بهيك شغلات انا شوفير وبس


نفخ الريس عبود وهو بقلو: عطيني الحديدة يلي بتابلو السيارة مابقدر اتركو هيك


فتح الريس الباب وهو حامل الحديدة بايده صرخلو ل

الباديغارد: لااااا رجاع فوت انت الهدف


اتخبى ورا باب السيارة وهو بحاول يوصل للشباب ويضربهن

بس هني كانو مشغولين بالباديغارد لان كان عم يتناوب من واحد لواحد عضلاته الكبيرة كانت مساعدته وخبرته الرياضة كتير فايدته بهيك موقف


هلق اجت سيارة تانية فيها شبين تانيين واتعاونو عليه كلهن


صرخ البادريغارد للشوفير: رووح امشي


الريس عبود: مستحيييل اتركك


قرب منو شب من الملثمين وضربو سكينة اجت بصدرو بقرب كتفو صرخ موجوع … وباغتو شب تاني وضربو بوكس على تمو وقع بالأرض وهو نص فاقد للوعي سحبوه كلن وركبوه بالسيارة لحتى يحبسولو حركته ومشيو فيها والشبين التانيين اتوجهو لعند الريس بدن يقتلوه بس كان الشوفير الخاص بالريس طار بالسيارة


الريس عبود: لك اخدوه هلق بيقتلوه اكيد بيقتلوه لحقن شوف وين راحو وانا رح خبر الشرطة


لما صحي شب الباديغارد بلش يحاول يقاوم بس الشباب فتحو باب السيارة ورموه بقرب أول حاوية زبالة شافوها وبقي متمدد على الأرض من دون مقاومة


*****


نزلت نرجس من سيارة التاكسي بعيد عن بيتها وبسرية تامة وصلت لشقتها مسحت مكياجها وشالت الباروكة وبنفس تيابها رجعت نزلت وركبت بسيارتها وطارت فيها باتجاه الشركة

لما وصلت طلعت باتجاه مكتبو من دون ما تسأل أو تستأذن لانه بتعرفو رح يكون بالشركة لما بيطلب منها تنفذ هيك مهام

فتحت الباب بعصبية وهي بتقول بصراخ: أنت كيف بتعمل هيك !؟


وقف جمال واتجه للباب وسكرو والتفت لعندا وهو بيسألها: شو صاير؟


حطت ايديها على خواصرها وهي بتقلو بغضب: لك كيف هيك بتخليه يقتلو قدامي


جمال: صار لازم تتشجعي هلق في مين عم يقتل بس بعدين أنت بدك تقتلي بايدك انا مامستعد ضل غامر بالشباب لان حضرتك مافيكي تقتلي


نرجس بتحدي: ولا بأحلامك أنا مستحيل صير قاتلة


جمال ببرود: لأ رح تصيري وبطريقتي


قعدت على الكرسي بتعب وهي بتقلو: ليش هيك عم تعمل معي … هيك أبي وصاك فيي


جمال: أبوكي قلي دير بالك عليها وانا هيك عم دير بالي عليكي مشغلك معي أيدي اليمين شو بدك أحسن من هيك


نزلت راسها وهي بتبكي: بس أنا تعبت والله تعبت خليني اشتغل عند ناجي بيك وبس ليش هيك عم تعمل


جمال: بكفي بكي ونواح … انا تعبت عليكي مالتجي تحكيلي هالكام كلمة … على كلن روحي ارتاحليلك شهر زمان وبعدين منحكي


ماجاوبته وقفت بتعب وطلعت برا المكتب وجمال براقبها بشك وهو بيهمس: صار بدك ترباية من اول وجديد ومن هلق رح بلش شغل انا ماضيعت وقت ومصاري عليكي على الفاضي


نزلت برا الشركة متل الرجل الالي باتجاه بيتها لترتاح بس ماكان الها خبر انو بهاليوم رح تنقلب حياتها وتتغير لتصير بلون الدم


صفت سيارتها بكراج السيارات الصغير الموجود بحارة بيتها … طلعت وهي بتسلم على الحارس وبتمشي باتجاه بيتها وسط الظلام والهدوء التام … بس فجأة سمعت صوت أنين طالع من حاوية الزبالة … وقفت لثانية وهي بتتمعن بالصوت … فكرت حيوان موجوع بس لما قربت أكتر شافت قدام عيونها إنسان مرمي بقرب حاوية الزبالة … بلعت ريقها وقررت تمشي لأن مابدها تتدخل بشي يعملها مشاكل


مشيت خطوة وحدة لتبعد عن المكان بس قلبها ما طاوعها

قربت منو أكتر وهي بتراقب نبضو بقرب قلبو وهمست بقلق: نبضو ضعيف … ياشب مين أنت وشو صاير معك … ياربي منين أجت هالمصيبة


وقفت تتلفت حواليها وماشافت شي قدامها كلو ظلام … قربت أكتر ومسكتو من أيدو وهو بيلهث بصعوبة

نرجس: ساعدني لساعدك يلا وقف على أجريك


طلعت همسة منو لما ساعدتو ليوقف: أأأأأأأه


نرجس: إذا بدك ساعدك يلا أمشي معي شوي شوي


#بقلم_مروةآغا


حطتلو ايدو على كتفها وبقيت تمشي هي وياه بصعوبة وبهدوء لوصلو لباب المصعد الكهربائي … طلعو فيه وهي بتحاول تخليه مستند عليها

رفع راسو لجهتها ليشوف بعيونو ضباب

سألها بقلة حيلة: مين أنت؟


اتنهدت وهي بتجاوب: وحدة بتحب توقّع حالها بمشاكل … يلا باقي شوي لنوصل لبيتي بعدين بترتاح


طالعت مفتاحها وهي بتتأكد أنو مافي دم أبدا مكان ماكانوا واقفين ومشيت شوي شوي لوصلت لكنباية الجلد بصالون بيتها ومددتو عليه ليرتاح

وقفت وهي بتشد ظهرها وبتهمس: بدي شهر معالجات لحتى طيب من وراك شو هالوزن الثقيل كلك عضلات


بقيت واقفة بتراقب منظرو وتيابو الوسخة وجرح صدرو وهي بتفكر شو لازم تعمل … وقررت على القلية توقفلو النزيف

مشيت باتجاه غرفتها وجابت شنتة الاسعافات الأولية يلي مجهزتها اذا صار معها شي بشغلها السري الخطير


قعدت بقربو وهي بتحاول تشلحو سترتو بس كان وزنو كتير تقيل

قربت منو وشقتلو قميصو وهي بتحاول تكبس مكان النزيف الواضح قدامها انو ضربة سكين بمكان الصدر قريب للكتف … بلشت تكبسلو على صدرو لحتى يوقف النزيف

فتح عيونو من الوجع وهو بقلها بتعب: ااااااااااه بتووووجععععع

رجع يتمعن ملامحها وهو بيرجع بيهمس: مين أنت؟


نرجس: ياعفوا الله رجاع اهدا خليني وقفلك النزيف لازم تروح على المشفى ما بيمشي الحال هيك واضح انك نزفت كتير


اجاها صوت الشب بجاوبها بضعف: لا مشفى لا


نرجس: بس كيف بدي ساعدك وأنت بهالمنظر انا بقدر ساعدك أنا أخدة دورة تمريض من زمان بس ولا مرة مجربة اشتغل


اتنهد الشب من الوجع وهو بقول: بس…بس ع…عطيني دوا


جابتلو حبتين مسكن الم وحاولت ترفعلو راسو لتشربو الدوا وهي بتراقب ملامح وجهو وبتهمس: يالله أنا وين شايفتك؟؟


بعد دقايق بقيت بتراقبو وهو كأنو غفي او فقد الوعي الله يعلم

رجعت تشوف الدم كيف عبى الشاش يلي حاولت تكبسلو فيه الجرح … بقيت تفكر وهي بتمد ايدها لشنتة الاسعافات وبتاخد الخيط الجراحي

همست بقلة حيلة: اتعلمت التمريض مع سلسة الشغلات يلي اتعلمتا للدفاع عن النفس بس للأسف انت رح تكون ضحيتي الاولى ……!!!!


ابتسمت لنكتتها الغبية وبلشت شغل

عطتو ابرة تخدير بقرب الجرح وبقيت لثواني وهي ناطرة لياخد الدوا مفعوله وبلشت تتأمل ملامح هالشب الغريب وصدرو العاري وعضلاتو الواضحة جدا


غمضت عيونها وهي بتقلب بجوالها باليوتيوب لتتذكر طريقة خياطة الجرح … وبعد دقايق بلشت تعالجلو جرحو متل ما اتعلمت نظفتو وخيطتلو اياه لحتى يوقف النزيف ولما خلصت اتجهت للمطبخ لتعملو شي ياكلو لما يصحى من النوم


كملت طبخ شوربة الخضار وهو ماكان صحيان دخلت لجوا غرفتها لقت حالها لساها بالعباية وكلها دم بدلتها واتحممت ونامت من دون ما تحس


*****


كان الريس عبود قاعد عند مكتب الشرطة وهو بقول: عم قلك اجو اربع ملثمين هجمو علينا والشب يلي بيشتغل عندي اخدوه معهن ومابعرف عنو شي


الشرطي: طيب عرفتوا رقم السيارة

الريس عبود: لا

الشرطي: عرفتو نوع السيارات

الريس عبود: كمان لا

الشرطي: في كمرات مراقبة

الريس عبود: الشارع كان بمنطقة مقطوعة تقريباً هاد طريق الشركة فاضي

الشرطي: معناها ما منقدر نساعدك اذا مافي اي شي يثبت الحادثة

الريس عبود: بس الشب يلي بيشتغل عندي انا خايف عليه

الشرطي: للاسف ما منقدر نفيدك ليصير 48 ساعة على اختفائه وقتها منعمم اسمو انتظر يمكن هلق يرجع لان قلت انو ما هو المطلوب للقتل والاصابة خفيفة

الريس عبود: ااافففف لك يمكن يكونو قتلوه

رفع كتافو الشرطي وهو بقول: ماطالع بأيدنا شي حالياً رح نشوف كمرات المراقبة المحاوطة للمكان

حمل جوالو الريس وهو بيعمل اتصالاته باشخاص مهمة


*****


فتحت عيونها تاني يوم مرعوبة وهي بتتذكر المنام يلي شافتو … نفخت وهي بتقول: أكيد الأكشن يلي صار معي امبارح بالمهمة أثر عليي … قال عالجت مصاب قال هههه

ضحكت وهي بتتمطى وبتمشط شعرا بأصابع ايديها لحد ما سمعت صوت حركشة برا الغرفة

فتحت عيونها مصدومة وهي بتهمس: حرامي !!


ركضت أخدت مسدسها الصغير من تحت التخت ووقفت عند الباب وهي محتمية فيه مشيت شوي شوي لحتى وصلت للصالون بس كان الصوت مختفي وبلشت تراقب بهدوء

وبسرعة البرق نطت قدامو بطريقة الكونفو وهي موجهة الفرد عليه


بس شافت شب نايم وقفت لثواني وهي بتستوعب أنو المنام يلي شافتو طلع حقيقة هي بالفعل ساعدت شخص مصاب !!!!

حطت ايدها على راسها وهي بتهمس: يافضيحتك يانرجس … شو هالبلوة هاي

لمحتو اتنحنح نزلت الفرد بسرعة وخبتو ورا ظهرها لما رفع راسو وسألها: مين أنت؟


بلعت ريقها وهي بتقلو: أنت يلي مين؟


رفع راسو نص رفعة وهو بيتحسس مكان الاصابة وبيهمس: أنا اخر شي بتذكرو اني اتصاوبت وبعدين يمكن في مين ساعدني وقلي روح على المشفى !!


قعدت بالأرض متل الولاد الصغار همست بقلق وهي بتبلع ريقها: أي وأنا الغبية يلي ساعدتك … ياربي شو عملت … كيف بعمل هيك شي … لك انا ساعدت مصاب هالشي فيه مسؤولية كبيرة


رجع مدد راسو وهو بيهمس بصوت ابداً مامسموع: الحمد لله ماطلعتي من العصابة


زحفت لجهته وهي بتقول: شو عم تحكي !!


حط ايدوا السليمة تحت راسو وهو بقلها: وأنت مين قلك تساعديني !!


فتحت عيونها مصدومة وهي بتجاوبة: بتصدق ماعندك ذرة دم فوق ما تشكرني لأن ساعدتك


اتطلع على شكلها ولبسها خصوصاً لما قربت منو كانت لابسة روب نوم زهر مرسوم عليه دب رمادي كبير واصل لحد الركبة وشعرا الأسود الطويل منكوش وغرتها يلي مغطية جبينها وواصلة لحواجبها نصها مرفوع لفوق

ابستم وهو بقول: طيب طيب يكتر خيرك هلق ما بدك تكملي معروفك مع ضيفك وتطعميني لأن جوعان


وقفت بسرعة وبعدت عنو وهي بتتمعن شكل تيابها روب النوم كان ديق ومحدد شكل جسمها باغراء

اتراجعت شوي شوي وهي بتخبي المسدس ورا ظهرها ولما قطعت الصالون ركضت باتجاه غرفة نومها وسكرت الباب … طالعت كنزة قطنية بلون أزرق وبنطلون جنز وقفت قدام المراية وشافت هديك الشوفة … كان شعرا منكوش بشكل غير طبيعي

نفخت وهي بتقول: أي كنت مستعجلة فكرتو حرامي


رجعت خبت مسدسها واخدت بدالو سكين صغيرة خبتها تحت بنطلونها عند خصرها بالتحديد … سرحت شعرها وجهزتلو الشوربة وقدمتلو اياها


قعدت مقابيلو متل المحققين وهي بتهز اجريها وبتسألو: أنت مين؟


جاوبها: هلق أنا كيف بدي أكل بشكلي هاد برأيك بقدر حرك ايديي


زمت شفايفها ونفخت وهي بتقرب منو قعدت على كرسيها الأحمر وحطت الصينية على أجريها ومسكت المعلقة ورفعتها لتطعمية … فجأة سرحت بملامحه وهي بتحاول تتذكر وين شايفته !!؟؟

لوحلا بايده السليمة وهو بقلها: هيييي ليش سكتي


رمشت بعيونها وطعمتوا أول لقمة وهي بتسأله: شو صاير معك؟

بلع اللقمة وهو بقلها: مامهم شو اسمك؟

رفعت حاجب ونزلت حاجب وهي بتقول: اسمي نرجس وأنت

_ أممممم اسم حلو

نرجس: حاج تغير الحديث شو اسمك وشو صاير معك؟

ما جاوبها وهو بفكر

نرجس: ليش كل هالقد بتخاف تحكي

_ماخوف بس … اممم اسمي ميدو

نرجس: نعم !

_ خليكي على ميدو أفضل

هزت راسها وهي بتجاوبة: مع انو بشكلك هاد وعضلاتك مامبين انك ميدو حاف !!

فتح عيونو متفاجئ بس هي كملت: طيب ملحوقة هلق فهمني شو صار معك ومين ضربك خيفانة كون حطيت حالي بشي مالي فيه


ميدو: أي هاي هيي إذا بقيتي تسألي رح تروحي بداهية خليكي حبابة وكملي معروفك وساعديني لأطلع من هون وكل شي بينمسح بأرضو


سألتو بترقب: يعني أنت بتشتغل مع عصابات؟


ميدو: هاي بلشتي توقعي حالك بالمصايب


نرجس: طيب بدي افهم


ميدو: لا صار معي حالة طارئة … وأرجوكي بكفي أسألة بدي ارتاح مشان اققدر أمشي وروح على بيتي


سكتت وهي بتتمعن ملامحو وبتطعميه … كان أسمر بملامح خشنة وجذابة … عيون بلون البندق الغامق وشعرو بني مايل للشقار جعد شوي وخفيف كلو مسرح لورا … ماعندو دقن ولا حتى شوارب … عضلات جسمو كلا واضحة ومبين انو إنسان رياضي جداً … يمكن بيشتغل كمال أجسام !!


كملت الأكل وهي بتسأله: لسا جوعان


رفعلا راسو وهو بقلها: بدي مسكن قوي لأققدر وقف على أجريي وأطلع من هالمكان


نرجس: هلق بجبلك … وإذا في حدا بدك تحاكيه يجي ياخدك مافي مشكلة المهم انا ما دخلني الله يخليك شغلي ومركزي ماخرج أبداً ينهزو


فتح عيونو وهو بقول: لكن امبارح وين كان شغلك ومركزك لما ساعديني


حطت ايدها على خصرها وهي بتقول بعصبية: والله الحق عليي عملت معك خير لو تاركتك بالأرض بقرب حاوية الزبالة كان أحسن


جاوبها بصدمة: شووو حاوية زبالة

نرجس: أي والله رموك بقربها

كز على سنانو وهو بيتوعدلن وبقول: عم قول شو هالريحة المنشحة يلي طالعة حواليي فكرت من بيتك

نرجس: لاااايااا شيييخ انا بيتي انضف منك

ميدو: اففف بلشنا شغل النسوان هلق قوليلي وكيف هيك قررتي تساعديني


نرجس: والله مابعرف ليش ساعدتك كنت مخلصة شغل مهم ومتدايقة منو كتير وحبيت اعمل خير والظاهر إني رح أكلها بسبب غبائي


قلها بصدق: لاتخافي رح اطلع من هون من دون شوشرة


اتنهدت ومشيت لعلبة الإسعافات الموجودة على الطاولة جابتها وحطتها بحضنها وطالعت ابرة مسكن

ميدو: لشو كل هالادوية ببيت بنت متلك


بتوتر جاوبتو: ممكن يلزموني وهاي لزمو اليوم

ميدو: أنت بتشتغلي دكتورة ولا ممرضة

نرجس: لأ بشتغل بشركة كبيرة

ميدو: غريب وحدة متلك بتشتغل بمكاتب بتعرف بالتمريض

بلشت تسعل وهي بتقلو: فيك تقول صدفة

ميدو: نسيت اسألك وين أهلك !؟

نرجس: أنا عايشة لحالي

هلق رجعت تسعل بقوة أكبر

جهزت الأبرة وضربتو اياها بايدو عند الوريد

وقبل ما تسكر علبة الإسعافات طالعت علبة بخاخ الربو ولفت بعيد عنو وهي بتبخ جوا تمها وهو بيتمعن شكلها وملامحها

سألها: معك ربو

نرجس: اي ولما بتوتر بحتاج البخاخ ولازم دائما يكون بجزداني


وفجأة رن جرس الباب اتطلعوا ببعض مصدومين

ميدو نطق أول: في حدا ساكن معك


جاوبتو برعب: لا لحالي وماحدا بيجي لعندي بهيك وقت


وقفت وهي بتشوف مين برا من العين الموجودة عند باب البيت

اتراجعت وهي بتحط ايديها على قلبها ركضت فورا لملمت كل أغراض الشب وقالتلو يوقف ورا الباب: حباب لا تطالع ولا صوت


هزلا راسو وهو بيمشي معها وبيتوجع من الجرح والباب لسا بيرن … وقف ورا الباب وهو بيخفي وجعوا وهي مشيت وفتحتلو الباب وهي بتتاوب

نرجس: اهلين


جمال: ليش طولتي لا تكوني مريضة !؟


قرب أيدو من راسها وهو بيفحصها

جاوبته: لا مافيني شي عمو


جمال: أي ها رجعت كلمة عمو امبارح لما طلعتي زعلانة خفت تكوني اتدايقتي مني اجيت لأتطمن عليكي


نرجس: مشي الحال بس ما بدي ينعاد هيك شي


جمال: يا نرجس يا حبيبتي أنت شغلك عم يتطور وحتى لازم نصير نسلمك شغل لحالك تخلصيه


بلعت ريقها وهي بتحاول تختصر حديثو

ردت الباب وهي بتقول: طيب طيب سكر على الموضوع هلق منحكي عندك بالمكتب


سألها بتوتر: ليش هالقد خفتي في حدا عندك؟


اتلبكت بزيادة وهي بتقلو: لأ أبدا بس مشان الجيران


جمال بشك: ماشي بس جيبيلي أوراق اخر مناقصة لشوفن


بلعت ريقها وهي بتقلو: خلص منلتقى بالمكتب


جمال: لا هلق لازميني


مشيت وهي بتحاول ما تطلّع لجهة الشب حتى ما تلفت انتباه جمال وتركت الباب مفتوح بس جمال فورا دخل وشاف هديك الشوفة شب قاعد بالصالون المفتوح على باب البيت وصدرو عاري من دون لبس !!


والشب كان قاعد وحاطط أيدوا على الجرح لأن ماعاد يقدر يبقى واقف أكتر من الوجع


قرب جمال أكتر لعندو وهو بيتأملوا وباللحظة يلي رفع راسو الشب لجهة جمال

صرخوا اتنيناتن مع بعض: أنت شو عم تعمل هون !!؟؟


البارت الثاني من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS