رواية "ضد الرجال" الفصل الثاني بقلم شهيره عبد الحميد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
"لقد وجدت الطريق إليك صعبًا، ولن اكمله؛ لأني ببساطة لستُ مُكلفة بالوصول إليك.. القوامة لك أيها الشجاع".
***********************
_انا أقبل...
تفاجئ الجيزاوي من ظهورها وتدخلها وهو لا يعرفها من الأساس، وما إن سمعت جمالات كلمتها وضعت المأذون على كرسيه بالقوة وهي تسحب غالية من يدها وتجلسها بجانبه وتهتف بأستهزاء:
_يلا يا سيدنا أكتب عليها بما أنها قابلة واهو نبقى وفقنا راسين في الحلال.. مش انتي موافقة بردو يا قطة؟
سرعان ما حررت جمالات روح التحدي داخل غالية وبالطبع لن تتراجع عن كلمتها وتخيب عين ياسمين المعلقة بها كطوق نجاة قد ظهر من العدم.
فكرت سريعًا بكلام والدتها منذ قليل بأن والداها سيعقد قرانها على منذر بالقوة عندما تعود، وبما أن مصيرها بكلتى الحالتين سئ فعليها أن تختار الأقل سوءًا وتكون هي صاحبة القرار هذه المرة وليس مفروض عليها.
وأجابت على جمالات بثقة وهي تنظر لرنا صديقتها التي تشير لها بأن تتراجع فبادلتها بنظرة خيبة أن ليس هناك حلًا أخر وصاحت:
_اكتب يا شيخنا أنا موافقة.. أدي البطاقة وأنا وكيلة نفسي وكل الناس اللي حاضرين دول اعتبرهم اهلي.
عادت البسمة والفرحة على وجه ياسمين وهي تمحو دموعها وأثر الخيبة وتبدلها بزغاريد متقطعة من شدة فرحتها، واخذت جمالات ابنتها وخرجت من الزحام والجميع من حولها يشاركون ياسمين الفرحة والمباركات حتى انتهى المأذون من قوله:
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، وحسبي الله ونعم الوكيل.
وأخذ دفتره وركض هاربًا من تلك الزيجة العجيبة التي لم يرى مثلها من قبل ولم ينتظر حتى استلام أجرته منهم فيكفي ما فعلته به جمالات تلك السيدة السمينة.
لم تصدق رنا ما فعلته غالية بنفسها للتو ولا تعرف كيف ستتقبل عائلة البحيري ذلك الخبر إن علموا؟ وربما سيُحاسب أخيها رامي الذي يعمل سائقاً للبحيري وسيتم طرده هو أيضاً لأن غالية تزوجت وهي بمنطقتهم!
انتهت الليلة الشعبية والاحتفالات وقاموا بعمل زفة طبول وهم يزفون العروسة التي لا يظهر عليها اي علامات الزفاف حتى بملابسها.
فكانت هذه المرة الأولى التي يشاهد بها أهل المنطقة عروسة ترتدي بلوفر واسع أسود وبنطال بنفس اللون وتمشي بجانب عريسها دون أن تتعلق بيده وكأنها تقضى مشوار ما وستعود سريعاً.
صعدت غالية منزل الجيزاوي بعدما أغلق الباب عليهم وهو يشكر أهالي المنطقة ويستأذن منهم بالدخول.
كان منزل بسيطًا مجهز بأقل الإمكانيات عبارة عن صالة إستقبال بها صالون قديم ومغطى بمفارش لامعة مطرزة بالترتر الأبيض.
وثلاجة بيضاء صغيرة بالزاوية وترابيزة بالمنتصف وستائر ملونة على الجانبين ولا يوجد أي تناسق أو علاقة بين أي شيء.
جلست غالية وهي تعدل من كاب رأسها للخلف وتضع رجل فوق الثانية بطريقتها الرجولية مردفة:
_والله مش بطال، اينعم شبه السيرك شوية بس بيتك محندق.
جلس الجيزاوي بمقابلتها وهو ينظر لها بصمت قد طال لمدة دقائق مما جعلها تتوتر قليلاً من عينه المثبته عليها حتى تساءل:
_ليه عملتي كده؟ في واحدة عاقلة تدبس نفسها في جوازة من واحد متعرفوش بالشكل ده؟
فأجابته بتوتر:
_بصراحة موقفك وسكوتك عن حقك عصبني ولقتني اندفعت غصب عني ومتحملتش اللي عملته فيك عروستك وأمها..
كان الكذب واضح من ارتباك حديثها وكرر الجيزاوي سؤاله مرة أخرى:
_ليه عملتي كده؟
لم يكن أمامها مفر هذه المرة وأجابت بصراحة:
_بصراحة بقا أنا متورطة في جوازة زفت اكتر من جوازتك لمؤاخذة يعني.. وقولت أهو نص العمى ولا العمى كله.
تفاجأ من وصفها لزواجها منه وأراد أن يفهم منها بشكل تفصيلي أكبر وقال:
_متورطة إزاي؟ بعدين مش خايفة دلوقتي إني أكون العمى كله مش نصه؟ ويمكن جوازتك مني تكون اسوء بكتير؟ بما انك عرفتي يعني اني رد سجون وحد سمعته مش تمام.
_بصراحة أنا استجدعتك لما مقومتش قتلت حماتك وعروستك ونص المعازيم.. وحسيت أنك واخد سيط على الفاضي..
_سيط؟
_نفخة كدابة يعني. والجوازة اللي متورطة فيها كان مستحيل اسيب الملعون ده ينتصر عليا.
تساءل بعد فهم:
_مين الملعون ده؟
_ده يا سيدي يبقى منذر دراع بابا اليمين في الشركة.. عيل مكتوب على وشه "أنا بايخ"
حاول الجيزاوي أن يخفي ابتسامته من طريقة تشبيهها الكوميدية للأشياء ثم أردف:
_طب وأنتي ليه رافضة الجواز منه.. هل في حد في حياتك يعني؟
لمعت الفكرة برأس غالية سريعًا واستغلتها بلحظتها ربما تنفعها بوقت ما قائلة بخبث:
_بس ده هيكون سر بيني وبينك ها..
_اكيد
_انا كنت بحب زميل ليا في الجامعة واتقدملي كتير لكن بابا رفضه وصمم أنه يجوزني منذر عشان يضمن اني مش هعصيه وأخرج عن طوعه.
_وزميلك ده إسمه أي ؟
بهذه اللحظة دق باب الشقة عليهم وخارجه يعلو صوت زغاريد ياسمين.. فقام الجيزاوي وفتح لها وجد ياسمين شقيقته تدلف وهي تحمل صينية عشاء كبيرة وخلفها زوجها محمد وشقيقه الصغير فؤاد يحملون صواني أصغر مغطاة بأقمشة.
وضعوها بالمطبخ وهتفت ياسمين بفرحة:
_معلش بقا يا عروسة ده شوية أكل وحلويات عمايل ايديا.. حاجة كده مش قد المقام لكن هيعجبوكي والله دول بسمنة بلدي وكنت مكلفاهم للي تنشك شهيرة بس احسن ملهاش نصيب المعصعصة النشفانة دي.
وكزها محمد بحرج وهو يردد:
_مبروك يا عروسة وشكراً على موقفك اللي قدمتيهولنا قدام الحارة ده عمرنا ما هننساه.. هنستأذن أحنا بقا.
لكن فؤاء شقيقهم الصغير ذو العشر سنوات تحرك بسرعة وجلس بجانب غالية وهو يقول:
_انتي مش شبه العرايس خالص بس شكلك حلو.. ينفع ابات معاكوا ؟
ضحكت غالية والجيزاوي على حديثه وامسكته ياسمين من ياقة ملابسه وهي تتنحنح بحرج:
_انزل يا فاضحني..معلش بقا يا عروستنا هو بيعمل كل ده وبيتمسكن مش حبًا فيكي ولا أدب لأ.. ده متسول وطمعان في الصواني اللي طلعناها.
تحولت الأجواء بينهم لأجواء عائلية دافئة، حيث وجدت غالية بعائلة الجيزاوي معاملة حسنة وطيبة على عكس ما سمعت عنهم من صديقتها رنا ومن جمالات وابنتها بالفرح.
انتهى الحديث بينهم وأخذت ياسمين زوجها وشقيقها الصغير وأغلقت الباب خلفها واستكمل الجيزاوي حديثه معها باهتمام قائلًا:
_ها.. قولتيلي اللي بتحبيه ده أسمه أي؟ وليه والدك رافضه؟
فكرت غالية بسرعة وهتفت:
_اسمه.. اسمه مصطفى. والدي رفضه عشان هو لسه بيكون نفسه وفي بداية طريقه انت فاهم بقا شباب اليومين دول.
ظل الجيزاوي صامتًا لا يعرف ما المفترض عليه أن يفعله الآن معها؟ بعد أن ورطت نفسها معه واكملت هي حديثها قائلة:
_انا عارفة انك بتقول عليا مجنونة دلوقتي عشان اعمل في نفسي كده.. بس انا هعمل معاك اتفاق حلو يفيدك ويفيدني ومش هقولك تردلي الجميل اللي عملته معاك لأ.. اعتبرها مصلحة متبادلة.
أنتبه لحديثها وأشار لها أن تكمل:
_بص يا سيدي.. انت دلوقتي واحد رد سجون لمؤاخذة وواضح أن مستقبلك ورا الشمس.. وانا زيك على فكرة مش بسخر ولا بقلل منك لا حاشا لله. بس انا وانت في أزمة انت ازمتك مستقبلية وانا ازمتي زوجية.
الاتفاق هيكون انك تقف معايا قدام والدي وتخرجني من جوازتي ولما الأمور تهدى تطلقني.. ومقابل ده هكتبلك شيك بمبلغ محترم تفتحلك مشروع وتكون حر نفسك.. ها قولت أي ؟
وبنفس اللحظة صدح صوت هاتف غالية الموضوع بجيب بنطالها، فقامت من مكانها وهي تخرج هاتفها لتجد المتصل صديقتها رنا.. فكرت بخبث كي تؤكد حديثها منذ قليل ووضعت الهاتف على أذنيها وهي تهتف بحماس:
_ديشا حبيبي كنت لسه في سيرتك...
وما إن سمع الجيزاوي تلك الكلمات قام بغضب وأخذ هاتفها بالقوة وهو يلقي به بعيدًا فتفاجئت غالية من ردة فعله الهجومية وهتفت:
_انت مجنون أي اللي أنت عملته ده؟
جلس مكانه ووضع قدم فوق الأخرى مثلها وهو يقول:
_لما تكوني على زمة الجيزاوي لازم تعرفي حدودك..
ثم مال للامام وهو يسخر من حديثها:
_ديشا حبيبك ده عند السيد الوالد..لكن طول ما أسمك على اسمي الغلطة هتكون بحساب.
لم تتوقع غالية أن تلك الحيلة ستجعله يتحول بذلك الشكل وكتمت غيظها كي لا تسوء الأمور أكثر وهي تقول:
_تمام.. بس كان ممكن تفهمني بطريقة أفضل من كده ع الأقل أنا ضيفتك دلوقتي ودي مش طريقة معاملة ضيوف.
_ضيوف أي انتي مراتي.. وعيزاني اشوفك بتكلمي راجل في التليفون وبتقوليله حبيبي واقولك عيب كده نوتي؟
اعجبتها مروءته بالرغم من أنها تكره صنف الرجال بشكل عام، لكنه كان محق بنظرها ولا يمكن أن تتعدى حدودها بذلك الشكل الذي يمكن أن يجعله ينظر لها بنظرة أخرى على عكس شخصيتها.
نظرت حولها وهي تدعي الحزن المصطنع وتقول:
_طيب أظن أننا اتفقنا على كل شيء، هنزل أنا بقا هقعد عند رنا الليلة دي ونشوف بكره هنواجه أهلي إزاي.
تعجب من حديثها وهو يقول:
_تنزلي فين يا ماما؟
فأجابته:
_هنزل عند رنا أي؟ مهو اكيد مش هبات مع راجل غريب يعني دي كانت لعبة وخلصنا اتفاقنا.
قام ودخل لغرفة النوم وهي لا تفهم ماذا يفعل، ليخرج من الغرفة يحمل وسادة وغطاء وملابس وهو يقول لها:
_الست عندنا مينفعش تبات بره بيت جوزها، حتى لو مجرد لعبة.
ثم أكمل حديثه بصرامة أكثر وهو يعدل الغطاء على الأريكة:
_انا فضيتلك الاوضة، تقدري تقفلي على نفسك من جوه وتنامي براحتك.
ثم أراح جسده واغلق عينه وكأنه لا ينتظر إجابتها أو موافقتها مما جعلها تشعر بأنها حقًا قد تورطت وتسرعت بفعلتها.
دلفت للغرفة باستسلام وأغلقت الباب عليها جيدًا ثم جلست على السرير الموضوع فوقه ثوب أبيض عبارة عن ريش نعام كان يخص شهيرة ومجهز لها ولكن النصيب قد تغير باخر لحظة لتجلس أمامه غالية بدلاً عنها.
امسكته بتعجب وهي مشمئزة منه وتقول لنفسها:
_ليكي حق تهربي من الجوازة والله يا شهيرة، ده القادر محضرلك ريش فاكرك فرخة.
فسمعت صوت هاتفها يصدح بالشقة لكن عن بُعد.. فعلمت أنها قد تركته حيثما ألقى به الجيزاوي منذ قليل.
فتحت باب الغرفة وهي تتسحب على أناملها كي لا يسمعها.. وبمجرد ما فتحت الباب وجدته يقف أمامها مرتدي بنطال بيجامة كحلي وفلنى بنفس اللون.. يمسك بيده هاتفها ويقول لها بأعتذار:
_بعتذر لو اتعاملت معاكي بحدة.. اتفضلي رنا بتتصل بيكي طمنيها انك بخير وتقدر تشوفك في اي وقت البيت مفتوحلها.
ابتسمت له غالية وأخذت منه الهاتف وقلبها يدق بشدة مما جعلها تغلق الباب بوجهه من شدة التوتر.
واجابت على الهاتف وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة لتسمع رنا تقول:
_غالية انتي كويسة؟ عمل فيكي حاجة؟
فأجابتها بتوتر:
_لابس فلنة حمالات يا رنا..
_الحيواااان.. أنا كنت عارفة أنه زبالة وقولتلك يا غالية.
تمالكت غالية أعصابها وخرجت عن شرودها وهي تدافع عنه قائلة:
_بالعكس والله ده مش كده خالص يا رنا.. ده اعتذرلي وبيعاملني كويس بس انا اتخضيت شوية لما شوفته كده خصوصًا دي أول مرة اقعد في بيت مع راجل لوحدي.
طمأنتها غالية عليها واتفقت معها أن تأتي لها من الصباح لأنها لا يمكنها النزول أمام أهالي المنطقة حتى تجد حل بتلك الورطة.
***********************
أغلقت رنا مكالمتها مع غالية ثم قامت بالاتصال على شقيقها رامي قائلة بصوت مرتعش بدون مقدمات:
_رامي تعالى دلوقتي حالاً.. في مصايب بتحصل.
تفاجأ رامي من مكالمة أخته المفاجئة تلك.. وترك غرفته بحديقى منزل البحيري التي يقيم بها من بداية عمله معه.. وذهب سريعًا وكله قلق وخوف على عائلته خوفاً ألا يكون أصابهم سوء بغيابه.
كانت الساعة الرابعة فجراً قد وصل بها رامي منزله، حيث وقد رنا تجلس بالشرفة المطلة على الشارع تنتظره بتوتر.
_رنا أي اللي حصل؟ ابوكي وامك كويسين؟
كان على وشك أن يدلف للغرف يبحث عن أهله لكن استوقفته رنا وهي تقول:
_متقلقش يا رامي هما كويسين ونايمين مكانهم.. غالية اتجوزت يا رامي النهاردة ومتجوزتش أي حد لا.. دي اتجوزت الجيزاوي ونايمة في بيته كمان.
تحركت عينه يميناً ويساراً وهو يقول بتلعثم:
_هو مش.. مش المفروض يتجوز شهيرة؟!
اجابته بما لم يتخيله قائلة:
_شهيرة غسلته في الفرح وقلبت اليوم هي وجمالات وغالية اتدخلت ولبست هي في الجوازة.. أنت عارف البحيري لو عرف هيعمل فيك وفيا اي؟؟ احنا في مصيبة يا رامي.
ظهرت إبتسامة على ثغره وهو يقول بين فرحة وارتباك:
_يعني شهيرة مستسلمتش واتكلمت؟!
وشرد بأخر مقابلة بينه وبين شهيرة على كورنيش النيل عندما كانت تبكي وبأسوء حالتها وهي تقول له:
_ابويا قالي هقتلك لو متجوزتيش الجيزاوي يا رامي.. ومش قادرة اتصرف لوحدي.
_شهيرة مفيش أب بيقتل بنته.. كفايا خوف بقا واتكلمي لمرة واحدة في حياتك.
قولتلك اتقدملك قولتيلي لا أصبر شوية وجهز نفسك وخايفة أبويا يعرف بعلاقتنا.. وكل شيء خوف خوف لحد ما دلوقتي جاية تقوليلي هتجوز عشان خايفة.. هو انتي بجد حبتيني ولا بردو كان مجرد خوف؟؟
_حرام بعد كل ده تشكك في حبي ليك.. لكن انت متعرفش ابويا قاسي إزاي عليا.
حتى مليش أم عشان تدافع عني واحكيلها أسراري.. وجمالات أنا عمري ماقدرت اقربلها ولا اتكلم معاها واكيد مش هتخاف عليا زي بنتها وما هتصدق تخلص مني.
_شهيرة أنا تعبت من خوفك.. وتعبت افهمك أن ليكي حقوق وانك إنسانة ليها رأي وشخصية.
ولو خوفك هيخليكي تبيعيني أنا كمان فصدقيني أنا هختفي من المنطقة خالص ومش راجع.
ثم تركها بأبشع مشهد لم يتخيل أن نهايتهم ستكون بهذه السهولة.. فمن يشهد على قصة حبهم يعرف أن علاقتهم لن تنتهي بأنتهاء البشرية حتى.
ولكن ما فائدة المحاولة من طرف واحد فقط؟ والطرف الاخر جبان ضعيف لا يحاول حتى بالكلمة.
استفاق من شروده على انفعال شقيقته وهي تقول له:
_انت كل اللي همك شهيرة شهيرة.. بقولك غالية اتهببت وكلنا هنروح في داهية.. تقدر تقولي لو طردك من شغلك هنعيش منين؟
علاج ابوك وامك هنجيبه إزاي؟
احنا في مصيبة وانت مش فاهم.
لم يهتم رامي لبلبلة أخته كالعادة وقام بعناقها بحب وهو يتمنى أن يركض لمنزل شهيرة الأن ويقبل رأسها ويدها على ما فعلته لأجله أخيراً.
ولكن كيف يفعل ذلك وهو لا يمكنه سوى الحفاظ عليها حتى ينالها بالحلال.
وقرر أن ينتظر للصباح حتى تذهب شهيرة لمكان عملها ويفاجئها بوجوده أسفل الحضانة التي تعمل بها بالمنيل.
يتبع
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺