رواية ترويض قلب قاسي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم هاله الشربيني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
 |
الشخصيات الرئيسية للرواية
رياض رجل اعمال حاد الطباع مفتقد للعواطف، اصله من الصعيد، زوجته مطلقة، فرح ابنته الوحيدة في خامسة هندسة بنت رقيقة ومؤدبة تحب شاب زميلها في الجامعة عادل من اسرة فوق المتوسطة والدته رنا ذات 45 عاما تعمل منظمة حفلات ، اخيه الكبير دكتور واخته الصغيرة في المرحلة الثانوية والده متوفي.
في ليلة حالكة الظلاام، وعيون متحجرة مقلتيها كالصخر من فرط البكاء، وقلب يملأه الحزن، قلب ام لاع فؤادها من فقدااان ابنها
رنا في حالة انهيار تصرخ في رياض ابني فين رد علي انت عملت فيه ايه؟
رياض بكل برود ابنك عندي بأدبه علشان ميقربش من بنات الاسياد ويعرف حدوده،
رنا : وقفت تنظر في عينه بتحدي وقالت له لو لمست شعرة منه هقتلك
عندما التقت عينها بعنيه شعر بإحساس غريبة شعر انه يريد إحتضانها وهذا الشعور لم يشعر به طوال عمره لان رياض قام بالغاء عواطفه ودائما ينسي قلبه حتي مع إبنته،
فجاة وقف رياض واستيقظ من شروده،
وريني وفتح فديو لابنها مكبلا من يديه ويظهر عليه اثار الضرب المبرح، صرخت بكل قوتها واغمي عليها
تمتلك رنا ملامح جميلة فجمالها ليس بمقايس الجمال المعهود هي خمرية تميل للبياض وعيونها بني فاتح لكن جميلة بها جاذبية ولا يظهر عليها سنها ذات 45 عاما، حملها رياض ووضعها علي الكنبة الموجودة في مكتبه وحاول إفاقتها.
عندما فاقت رنا ظلت صامته وعيونها مرتكزة في سقف المكتب
رنا : مش علشان انا زوجي متوفي وست وحيدة هخاف منك، انا سند اولادي ومليش غيرهم ومش هسمحلك تلمس ابني سامع
لاول مرة يشعر انه اتهز من حديثها رغم ان رياض لم تهزه اي ست مهما كانت ولا حركت مشاعر من اي نوع لديه.
رنا : انت عايز ايه ؟ عايزه يبعد عن البنت اللي بيحبها وبتحبه
رياض : بعنف مفيش حاجة اسمها حب وانا بنتي يوم متتجوز تتجوز واحد انا اللي اختاره
وقفت رنا أمام رياض واقتربت منه واضعة اصبعها امام وجهه.
رنا : انت عمرك محبيت ولا حسيت بمشاعر الحب انا متاكدة، انت قاسي وعديم المشاعر لو كنت حبيت والحب لمس قلبك كان زمانك حاسس بيهم وموقفك كان اختلف للاسف
نظر اليها نظرة تنم عن خبثه وتفكيره الشيطاني، وتوجه للجلوس علي مقعده
رياض : حب ومشاعر دا كله كلام فاضي ودي لغة الضعفاء الفقرا بلاااش كلام الروايات دا
رنا : انت عايز ايه علشان تسيب ابني ايه طلباتك انت ادبته خلاص ودا واضح من الفديو
لمعة في رأسه فكرة اراد ان يأدبها هي أيضا ويذل ابنها اكثر، الفكرة المجنونة التي خلقها شيطانه ان يتزوجها، ويكسر ابنها ويكسر قوة شخصيتها التي تحدته بيها وجعلتها تقف في وجهه وتوجه له هذا الكلام
فهو انسان مغرور وقاسي والكل يهابه وبيخافه الا هي فقد تحدته وإستطاعت تحريك شئ داخله حتي هو لم يشعر به طوال حياته فقد رفض ان يقتحم احد قلبه وكأن قلبه سور شاهق العلو محصن باسلاك شائكة ، لهذا سبب وسوف نعرفه من خلال احداث الرواية.
رياض : انت في اديك تحرري ابنك عندي شرطين،
رنا : ايه هما
رياض : الاول اتجوزك والتاني ابنك يخرج من عندي علي كليته وعينه متبصش لبنتي ويبعدها عنده ويقولها انه كان بيتسلي بيها ياما هقتله وهدفنه في نفس المكان اللي هو فيه
وظل مترقب رد فعلها جلست رنا علي الكنبة المقابلة له
رنا : بكل هدوء انا موافقة
شعر رياض بالرضا من داخله لانه يظن انه انتصر علي تلك القطة المتمردة وكسرها، لكن هي بذكائها المعهود عنها فطنت ان تلك الطريقة الوحيدة التي سوف ترضي غروره اولا وان تبعد ابنها عن الخطر القانط داخل دائرة رياض وفي نفس الوقت خلق داخلها تحدي اكبر ان تلقن هذا الرياض درس يجعله يقر ويعترف بالحب، بل ويشعر بزلزال يرج داخله ويحطم قسوته البالغة عنان السماء
واتفقا معا وقام رياض بتحرير اسر ابنها بعدما تحدثت مع إبنها واقنعته ان يبتعد عن فرح مؤقتا الي ان تغير والدها وتجعله يوافق علي زواجهما ، وفي نهاية هذا اليوم الملون بالسواد القاتم في نظر رنا تم الزواج وذهبت معه الي الفيلا القيم بها هو وإبنته فرح وهنا تبدأ الاحداث الحقيقية للرواية .
التاااااني ♥️♥️
ترويض قلب قاااسي
عندما دلفا معا الفيلا رات رنا فتاة جميلة جمال اجنبي ، تنظر باستغراب عندما رأتها مع والدها
فرح تعرف رنا من صورها مع عادل التي تملئ تليفونه .
ترقبت رنا رد فعل فرح التي هرولت متجهة نحوها واحتضنتها وبكت ، وصوت شهقاتها كان مكتوم خائفة ان يسمع والدها صوتها .
رنا بصوت واااطي في اذن فرح متخافيش عادل بخير وخرج من سجن باباك وانا كنت البديل
رفعت فرح وجهه ونظرت لرنا باستغراب
رنا : استني بالليل هفهمك كل حاجة متقلقيش اطمني وضمتها مرة اخري لحضنها.
رنا سيدة جميلة ، يشهد الجميع بأخلاقها وقوة شخصيتها لكن يقطن داخلها قلب حنون يملئ الكون حب ودفء ، اولادها يعشقونها ويحترمونها لديها صديقة واحدة بمثابة اختها شاركتها تربية اولادها الثلاثة ،امينة ذات القلب الطيب وصندوق اسرارها وتوأم روحها .
رنا عندما اتخذت قرار الزواج برياض كانت تنوي تغيره لكن لم تضع خطة معينة لكيفية حدوث ذلك و لم تكن تعرف صفات رياض واطباعه فقط ادركت قسوته وصلابته من خلال ما قام به مع ابنها ومعها لكن الباقي سوف تستعين بفرح كي تساعدها حتي تكون صورة كاملة عن شخصيته وكيف تتعامل معه فهي مدركة انها ستصطدم بجبل صلب وانها دخلت جحيمه لكنها متاكدة ان الله معها وانها قادرة علي تغيره وإن لم تستطع يكفيها شرف المحاولة من اجل ابنها وابنته .
رياض قاطع رنا وفرح وانفعل على ابنته وبصوت عالى امرها بالصوع لغرفتها .
فرح لم تنبس بكلمة وطلعت حجرتها في هدوء.
، اما رنا رد فعلها كان غير متوقع لم تعلق علي موقفه ولا كلامه وسالته
رنا : اوضتي فين ؟
رد بكل برود واستهزاء قصدك اوضتنا فين ؟!
رنا ابتسمت ودا كان تاني رد فعل غير متوقع منها
رنا بتحدي : فين اوضتنا؟
رياض ضيق عينه وتملقها باستغراب
رنا : ايه مستغرب ليه ماحنا متجوزين ولا انت كنت متوقع اني ارفض؟
رياض كان متوقع منها الرفض وانها سوف تثور وتصرخ عليه، كل تفكيره يكسر قوة شخصيتها ويذلها الي ان يشبع غروره وانتقامه منها .
كان هذا الحديث يدور برأسه ووجه ثابت بنفس نظرة الاستغراااب حتي اتت الشغالة وقطعت حبل افكاره ولحظات الصمت السائدة بينهما .
سلوي : الاكل جاهز يا بيه
رياض لم يكبح لجام غضبه واطلقه على سلوى ،التى كانت ضحية غضبه لان رنا نجحت ان تربكه و تشعل غضبه وحيرته.
رياض : انت ايه اللي جابك هنا يا حيوانة انا طلبت منك اكل غوري علي شغلك لما اطلب حاجة منك.
جلست رنا ممسكة موبايلها تتحدث مع أولادها واحد تلو الاخر تطمئن عليهم وتسمعهم وهما يقصون عليها احداث يومهم وقدر إفتقادهم لها
وكيف ان صديقتها الوحيدة أمينة اهتمت بيهم استرسلت رنا بالحديث و الضحك معهم ، ورياض مراقبا بطرف عينه لها ومنشغل علي اللاب الخاص به لكن كل تركيزه معها .
دخلت رنا المطبخ وطلبت من الخدم تجهيز الاكل بعد أن تعرفت عليهم، الطباخ والشغالة وبقيت العمال بالبيت من اول يوم احدثت حالة غريبة ، فقد خلقت داخل هذا البيت روح وحياة، البيت المسمي ببيت الاشباح، الخالي من الحب والدفء
طلبت من سلوي الخادمة ان تطلب من فرح النزول لتناول الطعام .
رياض نظر للحركة غير المعهودة بالبيت الكل يقوم بتجهيز الطعام ورأي رنا تشاركهم وتضحك وتتحدث معهم بودية كانهم افراد من عائلتها
استفز الموقف رياض و شعر انها تفرض سيطرتها داخل مملكته وانها تتجاهله الا انه شعر بدفء طوال عمره لم يشعر به الا في وجود امه رحمها الله .
نزلت فرح مبتسمة وذهبت لرنا واحتضنتها وجلست علي الكرسي اللي المجاور لها
رنا تحب تتغدا معانا ؟
رياض : دا انت جية من بيتك جعانة بقي وضحك بسخرية .
ترقب ردها نظرت رنا له وابتسمت انا جعت بس لما دخلت بيتك وكنت متوقعة كرم ضيافة من جوزي بس للاسف ملقتش قلت امارس حق من حقوقي كزوجة في بيتها وطلبت الغدا فلو انت شبعان خلااص انما انا وفروحة هناكل
وابعدت عينيها عنه وتحدثت مع فرح ها احكيلي يا فروحة اخبارك ايه والجامعة وكل حاجة كلي اذان صاغية لحضرتكم .
وضحكوا سويا بصوت عااالي في تجاهل تام منها ومن فرح وقد احمر وجهه وشعر انه بدا يفقد قوته وهيبته داخل بيته بسبب وجود رنا واقسم ان يندمها علي هذا ،وظلا يفكر ما الشئ الاكثر ذلا لها. وحدثه شيطانه ان يطلب منها حقه الشرعي وهو يتوقع منها الرفض وإثارت غضبها وخوفها
رفض الانضمام لهما
رياض : لما تخلصي غدااا وتشبعي في بيتي اطلعي الاوضة عايزك اول اوضة علي ايدك الشمال وغمزلها بعنيه وصعد لحجرته .
رنا أكملت طعامها وهي تتحدث مع فرح ، وخرجا الي الجنينة يشربا القهوة معا .
رنا دبا بداخلها الخوف من وجودهما بنفس الغرفة والنوم سويا في نفس المكان وشردت بخيالها ماذا تفعل معه لو حاول التقرب منها وهذا الشئ متوقع منه
رنا نظرت في الساعة التي تجاوزت11 مساءً وشعرت بالتعب والارهاق و برغبتها في النوم وبداخلها حيرة هل تذهب لحجرته ام تدخل حجرة تانية ، اختارت الذهاب الي نفس الحجرة معه ومواجهته بدل الهروب منه .
رنا محدثة نفسها، لو استسلمنا لكل شعور سيء، لأصبح وجودنا من عدمنا، نحن لسنا متعافين من كل هم وحزن،
نحن نتعافىٰ بالأمل، بالصبر بالمواجهة ونصمد ونعيد قوانا.
ودلفت رنا للحجرة الموجود بها رياض وجدته جالس علي السرير يرتدي بنطلون فقط وباقي جسده عاااري انصدمت من رؤيته هكذا، رياض جسده رياض جذاب حاولت جاهدة الا تظهر ارتباكها نظرت حولها تتفحص الحجرة
الواسعة جدااا يوجدبها ركنة، وسرير وحجرة كبيرة للملابس وحمام داخلي ، جلست علي الركنة
رياض : انت قاعدة بعيد ليه مش هتنامي قالتله هنام بس مش دلوقتي توجه رياض اليها ودنا منها جلس بجوارها .
رياض : قومي غيري
رنا احمر وجهها من قربه منها تقريبا لم يبقي مسافة بينهما شعرت بانفاسه علي خدها، ابعدته عنها وذهبت الي الحمام كان جسدها يرتعش من خضتها التي تحاول جاهدة الا تظهرها، وضعت يدها علي قلبها تحاول تهدئته كادت تسمع ضرباته، فتحت المياه ونزلت تحت الدش ظلت ربع ساعة تستجمع نفسها .
فاقت رنا من شرودها ، وقامت تبحث عن شئ ترتديه توجهت بنظرها وفجأة وجدت قميص نوم وروبه تاكدت ان رياض هو من قام بوضعه حتي يثير غضبها وانه ينوي اذلالها ، تحدت رنا نفسها وتحدته وارتدت القميص الذى كان يبدو رائعا عليها ، كانت المرة الاولي التى ترتدي فيها قميص نوم منذ ثلاثة اعوام فقد نسيت انها سيدة و اغلقت علي نفسها بعد موت زوجها .
اقسمت رنا لنفسها والله يا رياض متلمس شعرة مني وهتشوف .
يا ترا هتعمل ايه معاه ، ويا ترا ايه رد فعله ؟
التالت ♥️♥️
ترويض قلب قاااسي
ارتدت رنا قميص نوم جعلها غاية في الرقة ، رغم انها ليست شابة صغيرة الا مظهرها كان يبدو كانها فتاة عشرينية ، رنا تحافظ علي جسدها ورشاقتها جلست امام المرآة تمشط شعرها الحرير بدت كحورية هاربة من احدي البحار السبع بقطرات المياه المتساقطة من هذا الشعر علي كتفيها .
تفاجأت برياض يضع يده علي كتفها بنعومة ، يشم شعرها وهو مغمض العين ويضع قبلة خفيفة على كتفها ، التفتت رنا بهدوء ونظرت اليه نظرة ثقة وتحدى .
رنا : انا جاهزة لو عايز حقك الشرعي بس الاول لازم تعرف ان لو وافقت اديهولك فدا لانه حقك لكن مش لاني عيزاك ولا اتمني قربك وانت لو عايز تثبت رجولتك بدا او فاكر انك هتكسرني فلاااا
ها انا جاهزة .
رياض رجع الي الوراء وتبدو عليه الصدمة من حديثها وغضبه وصل لذروته وقام بصفعها وباعلي صوته
رياض : انت متلزمنيش ومش انت اللي هثبتلها رجولتي انا اقدر اعرفك انا راجل ازاي وجذبها من شعرها ورماها علي السرير وقام بقطع ملابسها وقال باشمئزاز لا انت متعجبنيش .
قامت رنا بكل قوتها وقامت بصفعه ، وتركته ودخلت الحمام وارتدت ملابسها التى كانت ترتديها عندما جاءت معه ، وخرجت من الحمام وجلست علي الركنة ممسكت بتليفونها وملامحها كلها جمود، حيث ان اصابعه تركت اثرها علي خدها ادي ذلك الي احتقان وجهها بالدم والدمع تحجر في عيونها مانعة اياه من النزول وظلت هكذا دون حراك ، وبعد نصف ساعة استسلمت لنداء جسدها ونامت دون ان تشعر .
خرج رياض من الحجرة بمجرد دخولها الحمام ذهب للسهر مع اصدقائه وطوال السهرة التزم الصمت مستمعا فقط وراسه مشغولة بما حدث وجنون العظمة داخله اثار بركان غضبه ومقته عليها، كيف لهذه الرنا ان تحاول كسر شموخ وعظمة رياض الذي اقسم علي كسرها
عاد رياض الي بيته مع اذان الفجر وجدها تصلي، بدل ملابسه ونام علي السرير وهو ينظر لسقف الحجرة.
انتهت رنا من الصلاة وجلست تنهي اذكار الصباح والورد الخاص بها من القران وعندما انتهت نامت علي الركنة ولم تعره اي اهتمام .
استيقظ رياض لم يجدها بحجرته، اخذ دش وبدل ملابسه ونزل ولم يجدها فبحث عنها حتي وجدها في المطبخ تقوم بتجهيز الفطار وقامت بوضعه علي السفرة وجلست لتناول الطعام هو الاخر جلس علي طاولة الطعام يتناول طعامه في صمت مع نزول فرح وانضمامها اليهم قطعت الصمت المخيم عليهَ
فرح : هو حضرتك اللي جهزتي الفطار
رنا ايوا يا حبيبتي عجبك
فرح دا جميل اوي ومنسق بطريقة تفتح النفس شكراااا لحضرتك
لا يوجد حوار يجمع بين فرح ووالدها ابدااا
انتهوا جميعا من تناول الفطور.،طلبت رنا من فرح أن تذهب الى جامعتها تحت انظار والدها الذي اشارا بيده بالموافقة
شعرت فرح بالسعادة كان قلبها يرفرف كطائر مسجون داخل قفص وحررته كلمة، ارتدت ملابسها وخرجت.
اخبرت رنا فرح باتفاقها مع والدها وطلبت منها الالتزام بقوانين اللعبة وقواعد الخطة التي وضعتها من اجل تغير رياض
اولا ان تتجنب عادل نهائي تلك الفترة، وان تكون هى وسيلة الاتصال بين فرح وعادل
ثانيا ان تساعد رنا بدخول قلعة رياض الذى سجن نفسه داخلها وعدم السماح لاحد بالاقتراب من اسواره ،فقد عزمت رنا على هدم اسواره ، ومبارزته بكل اسلحتها حتى يستسلم ويعلن انهزامه امامها
عاد رياض الي الفلا متاخرا، كانت رنا تجلس داخل الشرفة الخاصة بحجرتها مرتدية قميص نوم زهري طويل يبرز جمالها ورشاقتها ،كانت تبدو به كعروس زفت للتو لعرسها وتأهبت لاستقبال زوجها وكانت في كامل زينتها ، فقد ايقنت ان سلاحها الاول هو انوثتها والتى لابد من استخدامه لاذلال رجولته .
عندما دخل رياض الغرفة ، وقع نظره علي تلك الحورية التي اربكت قلبه، موسعا عينيه باندهاش كيف لها ان ترتدي هكذا بطريقة مثيرة، فقد حركت غريزته التي دفنها بعد طلاقه وبعد ان حرم علي نفسه النساء اجمع .
دنت رنا بالقرب منه اشتم رائحتها التى تسلب العاقل عقله بعطرها الساحر المثير وسألته تتعشي ؟!
هيهات من تسالين فقد استكان ذلك الفارس وعدأ امام كل اسلحتك الفتاكة فقد اهلكته رائحة عطرك ايتها الجنية ومظهرك المغري وشعرك المنسدل علي ظهرك كاوراق اللبلاب الطويلة .
حاول رياض السيطرة علي ذاته ولملم ما تبقي من مقاومته
رياض : بقرف لا ومش عايز اتعشي معاك ولا اشوفك.
ضحكت رنا ضحكة عالية برقة انثوية ناعمة وجلست علي الركنة ومسكت كتاب تقرأه في لا مبالا بما فعلته به .
اخذ رياض دش وخرج وعينه تاكلها وهي لا تبالي في تجاهل مقصود منها .
كانت رنا مضطرة ان ترتدي هذه الملابس لسببين
الاول انه اشتري هذه القمصان لها كنوع من الذل
غير ذلك فقد شعرت بالاهانة الشديدة منه عندما قام بقطع ملابسها البارحة، و تكلم معها باشمئزاز واهانها ، فحاولت رنا جاهدة ان تدوس علي غريزته وتضغط علي اعصابه حتي يندم علي ما فعلته معها واستهزائه بيها.
شعر رياض بشعور غريب يأبي الاستسلام له سال نفسه معاتبا كيف يشعر انها قريبة منه وليست غريبة عنه وفي نفس الوقت يسيطر عليه غضب شديد منها وكل ما يريده اهانتها وكسرها.،كيف لهذه المشاعر المتضاربة ان توجد بداخله؟
عندما يراها يريد ان ياخذها بأحضانه ويخبأها عن الناس ، وتارة اخري يريد صفعها وابعادها عن ناظره وظل هكذا بين نعم ولا بين اريد وارفض حتي غلبه النوم .
ابنها الاكبر أحمد كان بالجيش ولم يعلم خبر زواجها بعد ، رجع بعد اسبوع وقد علم بما حدث من اخوته ،انهار و حدث شجار بينه وبين اخيه واتهمه بانه باع والدته من اجل نفسه وانه اناني وقام بالخروج من البيت
علمت رنا بما حدث من ابنتها بعثت له رسالة أن يقابلها حتى تتحدث معه ، قام باغلاق فونه
مما جعل رنا تنهار وتشعر بالم يقطع اوصالها
قام رياض باجبار عادل علي التوقيع على شيك علي بياض حتى يضمن بقاء رنا معه حتى لا تفكر بتركه لانه علم نقطة ضعف رنا وهى ابنائها فقام باللعب على هذه النقطة .
ابنها الكبير شاب وسيم جدااا ملامحه شرقية قمحي اللون ،شعره جميل يحب فتاة زميلته دكتورة بينهما دائما مشاكل بالرغم انهما يعشقون بعضهما البعض حد الجنون لكنهما غير متفقين وكان هذا الشئ ما ذاد من تعبه لان والدته هي صديقته ومكمن سره وهو يشعر بإفتقادها وصور له خياله انها تخلت عنه ولم يقدر معاناتها.
ترك احمد البيت وامتنع عن الاتصال بيهم جميعااا واثار هذا التصرف جنون رنا فهي تعشق ابنها الاكبر لكنها استطاعت ان تتواصل مع صديقه المقرب وتعرف اخباره منه
وقررت أن تتركه يهدأ حتي تنتهي مما بدأته وعزمت النيه علي تنفيذه، وبعدها تقص عليه كل شئ و انها سوف تقنعه وتدرك جيداا ان صديقه عبد الحمن بجانبه وهو نعم الاخ والصديق .
علي الجانب الاخر شعر عادل بالذنب مما جعله يتغير ويهمل مذاكرته .
عندما علمت رنا بما يفعله عادل تواصلت معه واستطاعت أن تقنعه انه ليس السبب وان هذا قدرها وله حكمة في ذلك واستطاعت ان تقنعه حتي يرجع مرة اخري عادل المتفوق الملتزم بمذاكرته وتفوقه واكدت عليه رعاية اخته ومتابعتها .
امينة صديقة رنا ، مطلقة لانها لم تنجب وعاشت تساعد رنا تربية أولادها ، كانهم أولادها التي لم تنجبهم
امينة قابلت رنا اكتر من مرة في بيت رياض الذي منع رنا من الخروج وكانت إبنتها دينا تزور والدتها وتطمن عليها بصحبة امينة، إبنتها جميلة طيبة ومتفهمة للامور تعلم معاناة والدتها ومحاولاتها الدائمة في اسعاد ابنائها باى طريقة حتى لو كانت على حساب سعادتها .
عندما غادرت أمينة ودينا ابنة رنا الفيلا في طريق عودتهم للبيت حاول بعض الشباب قطع طريقهما، خافت أمينة علي دينا و أوقفت تاكسي بسرعة لاحظ صاحب التاكس خوفهما وفهم من ملاحقة الشباب لهما ، نزل من التاكسي ونبه علي امينة ودينا عدم فتح التاكسي او النزول مهما حدث له
وقام بتلقين هؤلاء الشباب درس في الادب
ابراهيم راجل في اول الخمسين طيب ومحترم لم يتزوج قام بتربية اخواته البنات بعد موت والده ونسي نفسه وعاااش مع والدته بعد ان قام بتزويج اخواته البنات.
واضح علي بنيته الجسدية انه رياضي
انتهي ابراهيم من ضرب الشباب وركب التاكسي وأوصلهم واخذ رقم امينة كي يطمئن عليهما وطلب منها ان تتصل بيه ما اذا احتاجته، واذا ارادت الذهاب لاي مكان .
سرحت امينة وشردت بخيالها عندما تذكرت احداث الموقف الذي تعرضت له هي ودينا وظهور هذا الفحل الشجاع الذي تصدي لمجموعة الشباب المنحط الاخلاق وكيف لقنهم درس في الاخلاق والقيم ، وقارنت بينه وبين من قامت بخلعه بعد خمس سنين مهانة وذل بسبب عدم قدرتها علي الانجاب باصرار من رنا وتشجيع منها ان تنهي هذه المهزلة وتعيش بكرامة بعيد عنه فاقت علي هزت دينا ليها
ايه يا طنط شيفاك سرحانة من ساعة مطلعنااا امينة شعرت بالخجل من دينا وحاولت الهروب غير معلقة علي كلامها
امينة : لا ابدا بس شوفتي يا دينا ابراهيم شهم وراجل ازاي الدنيا لسه بخير
دينا بخبث وهي تحاول ان تداري ضحكتها ابراهيم كدا حااف يا امينة انت شكلك معجبة اااوي
امينة خبطتها في كتفها بنت بطلي قلة ادب وادخلي يالله نعمل عشا انا جعااانة
دينا حاضر يا مونتي وباستها وجريت وهي بتضحك بصوت عالي وبتغني
شعرت امينة انها تاثرت بشخصية ابراهيم وتذكرت كلامه لها قبل ان تصعد بيتها قامت بالاتصال بابراهيم تطمنئه عليهم وتشكره
ابراهيم : الو مين معايا
امينة : انا امينة احنا كويسين وشكرااا
كانت متوترة ولم تستطع تجميع كلمتين علي بعض
ابراهيم يضحك بصوت عالي انت متلخبطة ليه كدا وبعدين شكرا علي ايه دا وااجب
امينة قلبها كان يدق بسرعة وتشعر بالخجل، امينة لا تستطيع الاسترسال في الكلام مع أحد بأريحية خاصة إذا كان غريب
لكن ابراهيم بدأ بالكلام وفتح حوار معها وامتص خجلها وبدأ بينهما اول شرارة حب متبادل
اغلقت امينة الخط معه وهي تشعر ان قلبها سعيد كأنها فتاة مراهقة تبلغ من العمر العشرين عاما .
فرح قلبها يالمها كثيرا وتحاول تحمل بعد عادل تشعر بالاطمئنان عندما تراه من بعيد ويتبادلون النظرات والابتسامات من بعيد وملتزمين بالخطة
لكن يمكن في كل شر خير فاجمل ما حدث ان حصلت فرح علي أم تشعر معها بمشاعر الامومة التي حرمت منها منذو ان كانت صغيرة لان والدها طلق والدتها واعطاها بعض النقود مقابل فرح وسافرت والدتها خارج مصر ولم تتواصل معها
كانت فرح تشبع احساسها بالحب والاحتواء مع رنا وتدعو الله أن يقف بجانيها وتستطيع رنا تغير والدها كي يوافق علي زواجها من عادل.
استمرت رنا المحافظة علي خطتها ترتدي كل يوم قميص من القمصان التي اشتراها رياض لها وتثيره وتشعل نيرانه يوميا ، وهو يحاول ان يتجاهلها وهي تتدلل امام ناظره وتحدثه برقة ونعومة مهما حاول اثارة غضبها
كان هناك بالغ الاثر لما تفعله رنا برياض فقد شغلت تفكيره وشتت تركيزه في عمله من كثرت التفكير بها وفيما تفعله به يوميا
يشعر رياض بمشاعر جديدة عليه لم يستطع ترجمتها وفك رموزها وشفرتها، لانها بدت كالغاز صعبة بالنسبة له فذلك الذي حرم من الحب والحنان وتعلم القسوة وتمكن منه الكبر والغرور اصبح كطالب رسب في اول امتحان.
والمفاجاة ان رنا هي أيضا تشعر تجاه رياض بمشاعر تدغدغ قلبها وتنشي روحها كلما اقتربت منه لكن ترفض الانصياع لتلك المشاعر لادراكها ان رياض ليس الشخص الذي يستحق قلبها ومشاعرها.
عاد رياض ليلا ودخل حجرته سكرااان رأي رنا نائمة ترتدي قميص قمة في الرقة وتبدو مثل الملاك
جلس علي الارض امامها ينظر اليها شعرت رنا بانفاسه علي وجهها وتكلم بهمس انا بكرهك انا هنتقم منك ورفع وجهه ونظر اليها عدة ثواني وطبع علي خدها قبلة طويلة
وتركها وقام بالقاء جسده علي السرير مستسلما للنوم .
تفاجأة رنا وكانت مصدومة وغير مستوعبة ما قاله وما قام بفعله لم تنام تلك الليلة من كثرت التفكر.
قام رياض من نومه اخذ دوش وبدل ملابسه كان يرتدي بدلة سوداء انيقة وما زادها اناقة ذلك الجسد الرياض الممشوق كانت رنا في انتظاره لتناول الافطار لكن رياض خرج من الفيلا بدون أن ينظر اليها او يتحدث معها كأنه يهرب من مغناطيس لو اقترب منه جذبه واحكم امساكه وهو مدرك عدم استطاعته التحرر من بين قضبانه.
بكت رنا ، ألمها قلبها كثيرا حتي انها تجهل سبب هذا البكاء كل ما تشعر به ان تجاهله لها سهم يمزق قلبها .
عندما عاد رياض ليلا اارادت رنا التحدث اليه عن رغبتها في الرجوع لعملها
رنا : انا عايزة ارجع اشتغل
لم يجيبها رياض وتجاهل حديثها ،رنا كررت كلامها
قام رياض برمي كرديت كارد بجانبها
رياض : فيها مبلغ كبير شوفي عايزة ايه
أمسكته رنا بها وقامت بالقائها علي الارض
رنا : انا مش محتاجك فلوسك انا عايزة ارجع شغلي اللي بصرف منه علي ولادي مش انت اللي هتصرف عليهم ولا هسمح بكدا.
رايكم في الرواية يهمنى ، اكمل ☺️؟؟
الرابع ♥️♥️
ترويض قلب قاااسي
تضايق رياض عندما سمع كلامها وشرد بخياله وتذكر والدته عندما كانت تطلب من والده ان تعمل ،و كان والده يرفض ، فقد كانت تريد ان تعمل ويكون لديها مالها الخاص ، والدته كانت مهندسة لكن والده كان رافض ان تعمل عانت والدته من الاكتئاب وانتحرت بسبب معاملة والده القاسية الباردة وكبته لطموحها وذله ليها
زرع فيه نفس طباعه وقسوته واقنعه ان تلك الصفات دليل الرجولة والراجل لابد ان يكون هكذا
كان رياض يرى ان قوة وقسوة والده هي التي جعلت الكل يخافه ويهابه ، قرر ان يكون صورة منه
كان احيانا يشعر بالغضب والحزن بسبب انتحار والدته ولانها تركته و كان لابد ان تتاقلم مع طباع زوجها من اجل ابنها تحامل رياض عليها واتهمها انها حرمته منها وكانت شخصية ضعيفة وقرر ان ينتقم من امه في اي سيدة يعرفها.
رنا :أنت يا بني ادم انا بكلمك
رياض : انسي مفيش خروج من هنا وانت عارفة لو خرجتي وكسرتي كلامي هعمل ايه
تركته وخرجت جلست في البلكونة وظل رياض يراقبها من بعيد .
رن هاتف امينة تاني يوم الساعة 10 ليلا برقم ابراهيم عندما رات امينة الرقم دق قلبها بسرعة وكانت سعيدة و ردت بلهفة
ابراهيم : ازيك يا ست امينة وازي دينا
امينة :انا بخير ودينا كويسة الحمدلله، انت كويس صوتك متغير ليه
ابراهيم بزعل الحاجة تعبانة اوي ونقلتها المستشفي موجودة في الرعاية ادعلها انا مليش غيرها صوته كان مهزوز مش دا ابراهيم بتاع امبارح
امينة : ادعلها واصبر وان شاء الله هتكون بخير انت في مستشفي ايه اخبرها باسم المستشفي و قررت الذهاب لتقف بجانبه وتواسيه مثلما فعل هو معها ،وذهبت فعلااا هي وعادل وظلت معه لليوم الثاني ورفضت تركه الا بعد ان اتطمئنت علي والدته
في اليوم الثاني خرجت والدته من العناية واطمئنوا عليها ،امينة تعرفت عليها وظلت معها طوال اليوم .
بعدما اطمئنت امينة على والدة ابراهيم وبعد حديث طويل معها شعرت من خلاله بانها كوالدتها ،وكان الشعور بالحب متبادل من ناحية والدة ابراهيم لامينة ايضا حتى انها اوصت امينة عليه اذا حدث لها مكروه ، استاذنت امينة منها مع وعدها لها ان تزورها مرة اخرى .
اصر ابراهيم ان يوصلها بالتاكسي حتي يطمئن عليها دار بينهما حوار طويل وكلا منهما يشعر بالسعادة بوجود الاخر وكلا منهما يحاول اختطاف نظرات مسروقة لبعضهما البعض وصلت البيت وودعتيه وصعدت لبيتها .
رياض يشعر بالاشتياق لرنا ويسابق الوقت حتي ينتهي من عمله بسرعة حتي يذهب اليها ورغم ذلك يتجاهلها ويعاملها بنفس القسوة
حاولت رنا جاهدة ان تعرف ماذا تفعل معه الفترة القادمة لكن للاسف اصبح راسها مشوش وغير قادرة علي التفكير لانها هي ايضا تشعر ان قلبها ومشاعرها خانتها لكنها تكابر وترفض الاستسلام
اقام رياض حفلة بمناسبة مشروعه الجديد في الفيلا
لم تحضر فرح اي حفلة لوالدها من قبل وهو لم يطلب منها ذلك ، فعلاقتهما ليست علاقة تشبه علاقة الاباء والابناء ، رياض يعاملها بقسوة وتجاهل فالمسافة بينهما تحسب بالاميال ، ولم يحاول اي منهما تخطى هذه الاميال للتقرب من الاخر .
قامت رنا من نومها علي اصوات كتيرة واناس بالجنينة بيقومون بالتجهيز للحفلة نزلت لكي تعرف من سلوي ماذ يحدث بالاسفل
احضر رياض فستان وطلب منها ان ترتديه وتنزل معه الحفلة وكان هدفه احراجها كي تشعر انها اقل من مستوي هؤلاء الناس واقل من مستوي رياض نوع جديد من الاذلال لكن ما حدث ان رنا دائما تصدمه وتبهره بتصرفاتها ارتدت رنا الفستان التي كانت فيه قمة في الرقة ونزلت وفي دقايق معدودة كانت مندمجة مع المدعوين ،ترحب بيهم بذوق ورقة لفتت انتباه كل الموجودين باسلوبها الراقي في الاستقبال والضيافة وضيعت عليه الفرصة الاولي.
قرر رياض اخذها وعرفها علي شريكه وزوجته الذين انبهروا برقتها وذوقها حاول رياض اذلال رنا مرة اخرى بان اخبر شريكه وزوجته بان رنا موظفة وان تلك المرة الاولي التي تحضر حفلات كبيرة
رنا بكل ثقة : انا منظمة حفلااات ودا شغل اضافي الي جانب شغلي في التربية والتعليم وان اكبر حفلااات في البلد لاكبر رجال الاعمال من تنظيمي
رجع رياض للوراء وسالها باستهزاء زي حفلة مين مثلااا ردت بثقة زي حفلات رجل الاعمال فلان وفلان لو حضرتهم سيادتك واستاذنت من ضيوفه
وصعدت لحجرتها بدلت ملابسها وبدأت تقرأ فالقراءة هي الحاجة الوحيدة التي تخرجها من اي ضيق او زعل او توتر .
عاتبه شريكه وزوجته علي كلامه وعبروا عن اعجابهم بزوجته واختياره ليها وفي اخر الحفلة اكتشف رياض ان رنا نظمت الحفلة مع منظم الحفلة المكلف بذلك وانها عدلت الكتير علي شغله بطريقة ذوق جدااا وانه بيشكرها وبيبلغ رياض انه بيتمني يشتغلوا سوا .
رياض بغضب شديد انت اتجننت زوجة رياض الاسيوطي تشتغل معاك اخرج برا ومشوفش وشك تاني
رياض لنفسه وهو قاعد في الجنينة الست دي ايه مش هعرف اكسرها، هي كدا ازاي انا مقابلتش ست زيها قبل كدا، اوعي يا رياض تكون حاسس بحاجة ناحيتها دي مين علشان تغير مبادئ رياض بقسوته وقوته امال انت زعلان ليه انك احرجتها مش دا اللي انت عايزه وايه اللي ضايقك من كلام منظم الحفلة انها تشتغل معاه انت غيران عليها، لا لا فوق يا رياض مش ست اللي تغيرك ولا تمتلكك
رنا بعد ان صعدت لحجرتها وغيرت ملابسها لبيجامة نبيتي ستااان ، اشترتها فرح لرنا، رفعت شعرها ديل حصاان ونزلت خصلتين علي وجهها وجلست في الشرفة تستمع لفيروز
سالتك حبيبي لوين رايحين
خلينا خلينا وتسبقنا سنين
اذا كنا ع طول التقينا ع طول
وليش منتلفت خايفين
موعدنا بكرا
وشو اتاخر بكرا
اولك مش جاي حبيبي
عم شوفك بالساعة بتكات الساعة
من المدي جاي حبيبي
ويا دنيا شتي ياسمين
ع اللي تلا او ومش عارفين
ومن مين خايفين
رنا تعشق فيروز وتحب اغااانيها التى تسعدها بعد القراءة
عندما دخل رياض حجرته كان نورها مطفء والشرفة ينعكس بها ضوء القمر ضوء هادى ورنا مغمضة عينيها وتسمع فيروز في جو شاعري ساحر
لم يكن رياض من محبى الاغاني فقد منعه والده من سماعها واول مرة يسمع صوت فيروز ويجهل ايضا من تكون .
وقف رياض وراء رنا داخل الحجرة يستمع لصوت فيروز وكلامها الذى اخذه لعالم اخر و الجو الهادي وضوء القمر مع صوت فيروز والجميلة الحالمة ذات الشعر البني الغامق الطويل الحرير المنسدل وراها علي الكرسي هذه اللوحة المرسومة بدقة وروعة رمته داخل دوامة من الاحاسيس والمشاعر
لم يدركها من قبل .
الست ممكن تكبر سنا لكن تفضل محتفظة برشاقتها وحيويتها ذي رنا رغم معاناتها الكبيرة ومسؤلياااتها الضخمة الا انها بتسرق من الدنيا لحظااات سعادة، بتعيش في الخيااال وبتفصل نفسها عن الواقع علشان تقدر تواصل
ظل رياض واقفا قرابة النصف سااااعة مستمتع بصوت فيروز و بمنظر حوريته .
انتهت الاغنية و قامت رنا من مكانها لتتفاجأ بوجود رياااض
ابتسمت ابتسامة جميلة ، وتحدثت برقة ونعومة
رنا : عجبيتك فيروز وكلمااات الاغنية؟
رياض: الاغاني دي كلام فاضي كنت بسمعها علشان ااكد فكرتي عن الاغاني مش اكتر، واجابة سؤالك لا معجبتنيش.
اقتربت منه ونظرت في عنيه وتحدثت بهدوء ورقة انت كداب يا رياااض ودي ااول مرة تنطق اسمه بالرقة دي
لم يستطع رياض تمالك نفسه وانهارت مقاومة امام سحرها وبلع ريقه وابتعد عنها في محاولة جديدة للهرب منها .
بدل ملابسه لملابس مريحة وحاول الخلود للنوم محدثا نفسه
هي فيها ايه مختلف عن الستات اللي عرفتهم؟
انا بتوتر من قربها كدا ازاي؟
هي مختلف عنهم اااوي عفيفة النفس، متسامحة، شخصية قوية، حنونة، صفات كتيرة
انا حاسس بحاجة بتجذبني ليها ااوي مش عارفة دي ايه
ممكن دا الحب انا معرفش يعني ايه حب، انا عمري محبيت ولا اتحبيت من حد.
رياض نام وهو بيفكر فيها وفي اسئلته اللي مش عارف يجاوب عليها.
في اليوم التالى قامت رنا من نومها مبكرا وجهزت الفطور وكانت تتناول فطورها هي وفرح ويتبادلون الحديث وكان صوت ضحكهم يصل لرياض حينما كان ينزل علي السلم ،كان مستمتع بصوتهم وبالونس الذى شعر به بوجود رنا ورغم ذلك لم يظهر ذلك ابدااا
نزل رياض وجلس علي السفرة ماسكا فونه وتناول فطوره وخرج دون ان يتحدث معهم كلمة.
اتفقت رنا وفرح معا لتجهيز حفلة صغيرة لرياض بمناسبة عيد ميلاده ودعوة المقربين منه فقط .
دعت فرح علي صديق عمره ومدير اعماله، وابن عمه الذى رجع للتو من امريكا ، وعمته الوحيدة التى تعيش في الصعيد ، هذه السيدة الطيبة الحنونة والتى تحب اولاد اخيها جدااا حتي نادر تحبه وتساعده لديها ابنتان متزوجتان ومسافرتان مع ازواجهم ودائما رياض يزورها ويسال عنها حيث انها وصية والده ليه قبل موته ،غير انه يحب عمته ويعتبرها في مزلة امه .
نادر شخص انتهازي وصولي اناااني ذات 35 سنة يدخل مشاريع فاشلة ويخسر ودائما يطلب الدعم من رياض الذى لم يتخلي عنه لان هذه وصية عمه الله يرحمه .
علي صديق رياض الوحيد ، شخصية محترمة جاد في عمله لكن لديه خفة ظل وروح الدعابة الدائم يحب رياض ويعتبره اخ وصديق واكتر ، مخلص ليه جدااا علي اصغر من رياض بسنة .
متزوج ويعشق زوجته و حاول كثير التحدث مع رياض واقناعه بان يغير طريقة تفكيره عن الحب والعلاقة الزوجية وعلاقته باسرته لكن كل محاولاته بأت بالفشل
جهزوا للحفلة ومر اليومين بنفس الروتين
يوم الحفلة اتصلت فر برياض تطلب منه المجيئ بدري لان رنا تعبانة ارادت فرح اختبار مشاعر والدها تجاه رنا ،لو حضر مسرعا ولبى طلبها اذا والدها يكن مشاعر تجاه رنا واذا لم يأتى ورفض فهذا دليل على فشل محاولاتها هى .
عندما سمع رياض ان رنا مريضة اغلق الخط دون ان يرد علي فرح بكلمة .
ترك رياض عمله وخرج باقصي سرعة لم يكن يشعر بنفسه ولا بتصرفه الجنوني من وجهة نظره وركب سيارته للفيلا ،وصل بسرعة لم تتوقعها فرح او تتخيلها عندما راته امامها
فرح لم تخبر رنا بما قالته لوالدها كي ياتي بهذه السرعة .
عندما دخل الفيلا كان الظلام يخيم على المكان
رياض باعلي صوته رناااا انت فين؟ ويجري علي السلم ، فجأة اشتعلت انوار الفيلا ، صفق الجميع تحت انظار رياض الذى وقف بضهره لم يستطيع النظر اليهم بسبب غضبه من فرح واحراجه امامهم .
صعد علي على السلم و جذبه من يده ونزل به واخذه باحضانه والكل قام هنأه الا رنااا وعنيه كانت تبحث عنها وسطهم ،كانت تقف رنا بعيدة تراقبه ، ذهب اليها واحتضنها بشغف وشوق .
رنا : خلااص الكل شافنا بلاش نزود في التمثيل كدا محدش هيصدق لان الكل عارفك يا رياض وابتعدت عنه وهي مبتسمة .
سحبت رنا نفسها من احضانه وهي تشعر برعشة في اوصالها ويكاد قلبها يقف من سرعة دقاته حتي انها خافت ان يكون الكل سمع دقات هذا القلب ..
يا ترا ليه وهتعمل ايه 🤔🤔🤫
لو عجبتكوا يا ريت تقولوا علشان اكمل لو معجبتكوش 😥 تمااام هكمل بردوو 😂
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق