القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الاميره والمغترب البارت الحادي والثمانون والثاني والثمانون والثالث والثمانون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اعلان اعلى المواضيع

رواية الاميره والمغترب البارت الحادي والثمانون والثاني والثمانون والثالث والثمانون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية الاميره والمغترب البارت الحادي والثمانون والثاني والثمانون والثالث والثمانون حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

عند خالد و ياسين 

-ها ؟ ايه حكاية عمك اللي كان مختفي و مستني الوقت المناسب ده ؟؟ اصله ما قالش غير مختصر الكلام و حاسس الحكاية غير كدة 

ياسين : بص يا لودة ... أبوي الله يرحمه  كان دايما  ليه رؤية للبعيد ....من تصرفات جوز عمتي مع ابوي و مع ابنه أبوي قدر يستنتج شخصية ايهاب هتبقى عاملة ايه و كان ليه شكوك من زمان بخصوصه ... اول ما ظهر  عمي ده أبوي طلب منه محدش يعرف عنه حاجة ...من باب الاحتياط ... لحد ما يشوف حل مع جوز اخته .المجنون ده ..


بس بعدها اتولدت انا و مع السنين اتوضحت له الرؤية اكثر 

هو صحيح عمره ما قالي عن شكه في ايهاب مع اني كنت عارف انه كان بيكرهني  بس ابوي كان حاسس انه ممكن يكون في دماغه حاجات تانية غير الكره ... عشان كدة مكانش عايز يخاطر بان عمي يظهر ...لان حياته هو كمان كانت هتبقى ف خطر ..الشر اللي شافه في ايهاب محدش فينا كان شايفه ...و محبش يقول لحد عشان ما نفضلش عايشين بالشك طول عمرنا 


لما اتخرج ايهاب و بقى دكتور ابوي جابله احدث معدات عشان لو فكر يفتح عيادة  و سأله اذا كان عايز يتخصص او يفتح عيادة طب عام على طول 


بس هو قال لابوي جملة غريبة  خلته اتاكد من الي كان شاكك فيه 

خالد : قاله ايه الوا'طي ؟


رد عليه: انا مش هأقعد أدرس طول عمري انا بس بقيت دكتور عشان اثبت لأبوي اني مش غبي ...لا هاتخصص ولا عايز أفتح عيادة ...انا عندي مشاريع تانية خالص في دماغي 


و قالها بطريقة غريبة و ابتسامة خبيثة خلت ابوي يتأكد أنه هيبقى عايز يقت"لنا عشان الميراث 

أبوي كان خايف علي انا اكثر ما كان خايف على نفسه و قال لعمي يوسف أخيرا على شكوكه  و طلب منه يحميني من ايهاب و بأنه يفضل مختفي عشان يقدر يعملها  ... انا نفسي مكنتش فاهم السر ده الا من سنين بس 

خالد : ايش معنى ...حصل ايه من سنين ؟


ياسين :حسام دخل المخا"برات و عرفت منه إن ايهاب اتشطب من نقابة الاطباء بسبب اعمال مشبوهة و عرفت إنه هو  الگلب اللي بيتعامل مع عملاء و بيطلع أسر"ار  قو"مية حساسة ...

بصفته طبيب فهو بيسافر بكل سهولة و محدش بيشك فيه 

بس من لما اتوقف و و هوما مراقبينه.. و مع كدة ما وصلوش لحاجة


اطرق ياسين قليلا ثم اكمل :أنا رغم اني كنت عارف كل بلاويه بس مكنتش عارف ان هو المجهول اللي كان وراء كل مصيبة بتحصل لي ..ما انا عندي أعداء كثير بسبب الصفقات اللي انا بأكسبها 


. لما كشفت ده و قلت لعمي و لحسام ساعتها بس عمي كشفلي عالسر اللي كان ابوي مأمنه عليه 

و من وقتها و انا شاكك ان ليه علاقة بمو"ت أهلي


أول ما قلت لعمي على فكرة أم أحمد رحبوا بيها جدا لانها الطريقة الوحيدة اللي هتخليه يتخلى عن حذره و يظهر و هو فاكر أنه خلاص انتصر .

خالد : فعلا حكاية غريبة !! 


نظر الى الطريق و قال 

-وصلنا أخيرا يالا تنزل سيبني اشوف مصالحي

ياسين : طب قبل ما تمشي عايز اطلب منك طلب

خالد : اؤمرني

-اخت أميرة 

-عارف من غير ما توصيني ...انت ما تقدرش تظهر و لا تسحب من حسابك .. انا هاتصرف

-جدع يا صاحبي ...عايزك تحجزلها في احسن مستشفى قبل ما يوصلوا  مصر  

خالد : من عينيا 🙂


عند الزعيم 

اعتذر عن بشا"عة المشهد

غاب جايكوب للحظات ثم عاد و هو يدفع ايهاب المذعور و الجالس على  عربة معدنية

 صممت العربة بشكل خاص :فقد  كانت  شبيهة بلوح التزلج و لكنها عبارة عن قاعدة معدنية   مستطيلة الشكل بها اربع عجلات  صغيرة 

يوجد في احد اطرافها  حلقتين بشكل اصفاد للرجلين  و  في  الطرف الآخر  من القاعدة و بشكل عمودي ثبتت عارضة معدنية سميكة بشكل( + ) أو صليب يحتوي على اصفاد لليدين  و في المنتصف الصليب  كان يوجد خوذة معدنية ملحومة مع العارضة بشكل مائل  بطريقة تجعل من يضع رأسه فيها يكون مرغما على النظر إلى الاسفل و لا يمكنه رفع رأسه للأعلى 


كان ايهاب جالسا على تلك القاعدة و هو يرتجف  وقد  ثبتت اقدامه بإحكام بتلك الأصفاد بينما يتكأ بظهره على العارضة العمودية و يديه مكبلتان عليها و رأسه بداخل الخوذة لا يدري ما الذي يجري حوله و لا يستطيع أن يرى سوى اقدامهم 


كما كان مكمم الفم بواسطة قطعة معدنية بشكل اسطوانة مرتبطة بالخوذة فلا يستطيع الكلام و لا الحركة يمينا أو يسارا دون ان يؤذي فكيه 

اوصله جايكوب الى جانب الزعيم الذي كان منشغلا بتقليم شجرته بعناية فأومأ الى جايكوب بإشارة فهمها 


وقال الزعيم : صغيرتي المدللة ها قد وصل ضيفنا الذي حدثتك عنه ! اعرفكِ على السيد ايهاب المنصور 😁


ثم نظر اليه بينما كان يحاول الكلام و لا يستطيع و قال بإبتسامة  غامضة و بذلك  الهدوء الذي يسبق العاصفة

-سيد ايهاب ...اعرفك على صغيرتي الرائعة ...فخر حديقتي و المفضلة لدي من بين كل الأشجار الموجودة هنا  

"مانشينيل " 🥰 او كما يسميها الخبراء "شجرة الموت" 😊


قلٌم احد أغصانها و أكمل :  أتعلم لماذا سميت كذلك ؟؟ 

وضع الغصن جانبا و قال :

لأن جميع أجزاء الشجرة شديدة الس"مية ، و التفاعل مع أي جزء من هذه الشجرة أو ابتلاعها قد يكون مميتا 


قالها و هو يلمس تلك القطرات الساقطة من الغصن بهدوء ثم يلمس بها وجه ايهاب ببطء و بشكل دائري


سرعان ما إلتهب  مكان اللمس و تحول وجه ايهاب الى اللون الاحمر كأنه قطعة من نار


ثم اخذ حبة فاكهة و قطعها بالمقص الى قطعتين وضع احداهما في فم ايهاب و هو يدفعها بقوة بين اسنانه و تلك القطعة المعدنية قائلا : ربما تريد أن تجرب فاكهتها ايضا 

لكن علي أن احذرك !! 

فقد  تعطيك انطباعا بأنك قد ابتلعت كمية هائلة من  الفلفل الاسود ستشعر بالأختناق فور ابتلاعها 


في تلك اللحظة حاول ايهاب بصقها بكل قواه و قد حالت تلك القطعة دون ذلك و سرعان ما تضاعف حجم شفاهه و تشوه فمه بالكامل بسبب الس"م 


بينما اكمل الزعيم بإعجاب 

مذهلة هي تلك العصارة التي تخرج من كل شيء فيها  اللحاء والأوراق و حتى الفاكهة ... إذا لامست الجلد تسبب بثورا شديدة تشبه الحرو"ق  و يبدأ جلدك في التآكل فورا  لأنها  تحتوي على مجموعة س"موم 😁

  

أمسك بخاخا و راح يرش اوراقها بحذر لإزالة الغبار المتجمع عنها ثم أكمل :لكن أخطرها هو س"م الفوربول 


هل تعلم لماذا ؟ لأنه يذوب في الماء بسرعة... ضحك و هو يقول  لهذا يا صديقي فأنت لا تريد حتى أن تقف تحت ظل المانشينيل عندما تمطر 🙄😂

فبإمكان قطرات المطر التي تحمل النسغ السام المخفف، أن تحرق بشرتك بشدة. 


كانت قطرات الماء الذي كان يبخه على الأوراق تنزل على رجلي ايهاب و تحرقهما بشدة و بقي يتلوى مكانه و دموعه تنزل رغما عنه 


وضع  الزعيم البخاخ ثم  توجه الى ايهاب و هو يجلس القرفصاء قائلا بتساؤل ؛ الآن ...هل تسائلت بينك و بين نفسك  لماذا هي المفضلة لدي!! 


غمغم ايهاب بألم 

فإبتسم الزعيم قائلا : أجل هذا صحيح 😁 ...لأنها تشبهني إلى حد كبير 🙂

ثم سرعان ما تغيرت تعابير وجهه الى الجمود و قال بحدة و هو يقف ثانية بينما ينظر الى جايكوب : 

التعامل معها بأي شكل من الأشكال يوصلك الى حتفك لا محالة 


وصلت سما الى المطار بعد ان حجزت تذكرة عبر الهاتف 

ما إن وصلت الى المعبر حتى أمسك الرجل جواز سفرها و هو يقرأ اسم بتمعن ثم اومأ الى رجلين كان بالقرب من البوابة فإقتربا مسرعين 

-سيدتي تفضلي معنا 

سما بتعجب: لماذا ؟؟ ماذا هناك؟؟

-من فضلك بهدوء سيدتي لا نريد إثارة الرعب في المطار عليك أن تلحقي بنا 


وضع احدهما الأصفاد في يد سما المذعورة و هو يقول : يحق لك التزام الصمت و طلب محامي و كذا الاتصال بقنصليتك 

سما بخوف : انا لا افهم شيئا ! ماذا تريدون مني !! ابعد يدك القذ"رة عني!! لم هذه  الأصفاد ؟ 


اوصلاها الى احد المكاتب رغم مقاومتها الواهية فوجدت أحدهم بإنتظارها و بجانبه آخر يعمل على حاسوبه و ثالث يقف بترقب 

فقال أحد فردي الأمن : المرأة التي نبحث عنها سيدي الضابط 


سما بخوف : من يبحث عني !!  اتركوني انا لم افعل شيئا !! انتم ترتكبون خطأ فادحا ..اريد أن أتصل بالقنصل المصري


الضابط الكندي: بالعكس تماما ...فأنت من نبحث عنه منذ سنوات 

اومأت سما بتعجب : تبحثون عني  !!! كيف ؟؟ و أنا لم ازر كندا  قط إلا منذ يومين !! قلت لك هناك خطأ 😤


فأكمل الضابط 

-أنت متهمة بجريمتي قت"ل مواطنين كنديبن سيدة سما المصري 

السيد جيك كولتن الذي وجد محر"وقا بشقته بتاريخ ...

و السيد توماس تايلر الذي وجد  ميتا في مغطسه بعد وجود ماس كهربائي لامس المياه بتاريخ ....


سما بصدمة : م ..ماااذا تقول !! انا لم اسمع بهذه الأسماء قبل اليوم !! من المؤكد أنك تقصد امرأة اخرى !! 😰😱

الضابط : سيخبرنا خبير الاصوات بذلك 

ونعرف بعد قليل هل انت المرأة المطلوبة أم اننا مخطؤون


نظر الى الرجل الجالس بجانبه و الذي كان يعمل على الحاسوب منذ ان دخلت و يضغط ازرارا كثيرة 

فنظر إليه و اومأ بالإيجاب : حصلنا على تطابق للصوتين بنسبة 100% 

صوتها مطابق لصوت المكالمة التي وردتنا حضرة الضابط

سما بخوف :م ..م...مكاااالمة 😱 !!  أي مكالمة ؟؟! 😰

أشار الضابط الى الرجل الثالث الواقف الى جانبه و قال: ترجم لنا كل كلمة الى الاجليزية

فتح الضابط تسجيلا صوتيا فصعقت سما و هي تسمع محتواه ! 


- ايه لزمة السيرة النگد دي دلوقت !  سيدرا ما"تت اقفلي السيرة دي بقى و انسي 

-مستحيل انسى الا لما انتقم لكل اللي اتسببوا في موتها فاهم؟؟ 

انا انتقمتلها من الصايع اللي قلت عليه و حر"قته جوة بيته ...البيت اللي لهف فلوسه منها  ..و انتقمتلها من الگلب اللي وصلها لسكة الإدمان، و من ياسين اللي رماها لگلاب السكك و ما رحمش دموعها ..مش فاضل غيرك يا فؤاد بيه ...دورك جاي" 

ترجم المترجم المحلف كل كلمة و ابتلعت سما ريقها برعب و هي تقول : عملتها يا فؤاد الگلب !!! 😡😤


-و الان بعد أن تأكدت انك المطلوبة فيمكنك ان تكوني على يقين بأنك ستقضين معنا وقتها طويلا جداااااا و لا تفكري في الاتصال بالقنصلية فلن تستطيع فعل شيء من أجلك...في هذه الحالات يتم محاكمة المجرم في البلد الذي تمت فيه الجري"مة و وفقا لقوانينه .


كان ايهاب مرعوبا و لا يدري ما الذي ينتظره 

و ظل يغمغم بشدة يحاول الكلام و لا يستطيع و لا يقدر على رفع رأسه

فأكمل الزعيم بهدوء :اه بالمناسبة أتمنى ان تعجبك العربة فقد طلبت تصميمها خصيصا من أجلك ... فيبدو ان احدهم لم يتعلم من والده كيفية التحاور مع الغير و رأيت ان اتولى مهمة تعليمه بطريقتي الخاصة ...خاصة الخوذة تبدو فيها ...🤔


فكر قليلا ثم قال ؛ مطيعا للغاية 

ايهاب : مممممم ..ممممم 😤

التفت الزعيم  إلى شجرته بهدوء :  إذن سيد ايهاب لنر الآن سبب زيارتك اليوم لنا 


قلم غصنا آخر و قال: تآمرت مع دانيال و جعلته يعصي أوامري و انا لم يخلق بعد  من يعصيني


التفت اليه و نظر الى المقص الموجود في يده و الذي تتقاطر منه عصارة الشجرة ثم قطع إبهامه  فغمغم ايهاب بصوت مكتوم و راح يتلوى  ألما في مكانه بصوت مكتوم بينما أمسك الزعيم بالأصبع المقطوع و رماه خلف ايهاب و أكمل و هو يغمس المقص ثانية في النسغ المتقاطر من الغصن المقطوع

-ثانيا جعلتني أق"تل أكفأ رجالي و أنفي دانيال الذي هو بمثابة ابن لي بعدما نكلت به امام جميع أفراد جماعتنا مرغما 


ثم قطع السبابة بنفس الطريقة و رماها خلفه 

كان ايهاب يكاد يغمى عليه من شدة الألم المزدوج : القطع و تآكل مكان القطع بسبب الس"م الذي بدأ يسري بداخله


بينما اكمل الزعيم بهدوء:ثالثا قت"لت الرجل النبيل و جعلت أصابع الإتهام توجه الينا بعدما كنا قد أعطيناه ميثاقا بعدم التعرض له ...


 جعلتنا نبدو انذ"الا أمام الصحافة و الناس جميعا و شو"هت سمعتنا التي سعيت جاهدا من اجل الحفاظ عليها 😤


قطع الإصبع الوسطى و رماها بغضب

-و رابعا و هو الأهم ...انت تحديت رسولي الذي كان يمثلني و انت تعلم انني لا أحب من يتحداااااااني  ايها الو"غد 😡


قطع الخنصر و البنصر معا و رماهما بغضب ثم توجه اليه و قال : كنت قد احببت الرجل حقا !! من المؤسف أن يموت على يد حق،ير عديم الاخلاق  مثلك !!! 😤


غمغم ايهاب كثيرا و كان يحاول أن يتكلم و هو يكاد يمو"ت من شدة الألم 

-لقد  اجريت تحرياتي و عرفت انك لم تحب الرجل يومأ .. هذا يعني انك لم تحاول قت"له فقط كي تستحوذ على ثروته ! بل لأنه كان أحسن منك دوما ! 


ثار ايهاب بغضب بل و أوجعته تلك الكلمة اكثر من قطع اصابعه و الحر"وق التي انتشرت مكانها فقال الزعيم 


-أجل هذا ما توقعته 🙂 ! لم تتقبل أبدا فكرة أنه احسن منك .. لكن للأسف يا صديقي ...هذه هي الحقيقة التي عليك أن تعترف بها ...


وضع المقص من يده و تجول حول العربة و هو يفكر 

ثم قال : اتعلم يا هذا ...في عالم الأعمال ... هناك عملة مهمة جدا انا شخصيا اعتبرها اهم من المال نفسه ...لكنك طبعا لا تعلم ماهي ... قريبك بلى 


نظر اليه و قال بتصديق : اجل  قريبك كان يعلمها  و لهذا السبب أحببته 


نظر اليه مليا و كان ايهاب يكاد يفقد وعيه من كمية الدم"اء التي فقدها  و شدة الحرو"ق التي تعرض إليها ثم نظر خلف العربة حيث فتح جايكوب غطاء المسبح فور اعطاءه الاشارة له  

 كانت العربة على حافته تقريبا  فابتعد الزعيم للخلف و قال بتفكير 


-أتعلم ما الذي يملكه السيد ياسين و لا تملكه انت ؟

التفت اليه و قد تجمدت تعابير وجهه  : الأخلاق و الإحترااااام أيها الساااااا"فل !!! 😡😡


قالها بصوت عال جدااا و هو يدفع تلك العربة برجله بكل ما أوتي من قوة ليسقط ايهاب وسط المسبح 


و الذي لم يكن سوى  بركة مليئة بأسماك البير"انا المف"ترسة 


التي  كانت  تتلهف للمزيد ما إن رمى لها الاصابع الواحد تلو الاخر و تنتظر تلك الوجبة الدسمة بفارغ الصبر 


ما هي إلا لحظات حتى  مزقته الأسماك الفت"اكة تمز"يقا و لم يستغرق الامر طويلا قبل ان يتحول ايهاب الى هيكل عظمي


بينما أردف الزعيم بحب : اعتذر منكم يا اولادي.. تركتكم بدون طعام ليومين لكن وجبة اليوم كانت تستحق الانتظار فلطالما أحببتم طعم الأو"غاد أليس كذلك يا صغاري  ! 😂

اعتذر عن بشاعة المشهد و لكن كانت هذه نهاية الطمع و الغدر ( الزعيم مجنون مش كدة 😂؟)


كان خالد يهم بدخول المطار حين رأى سما  تضع اصفادا   هي برفقة اثنين تتوجه بخ"زي الى سيارة الشرطة و كان الجميع يحدقون إليهم

عرف خالد الرجل الذي كان يترجم فهو احد معارفه فناداه 


-كمال !! 

التفت الرجل و ما أن رآه حتى اقترب منه مسرعا: خالد وش هالصدفة الغريبة  ! مش ع أساس عايش بأوتاوا !

خالد : و الله حظي اني الاقيك النهاردة 

كمال : سمعت باللي صار مع صاحبك ...البقية بعمرك

خالد : لا دي حكاية طويلة هأحكيهالك بعدين المهم كنت عايز اسألك عن الست دي ..أشار الى السيارة التي تقل سما

كمال : تعرفها ؟

-يعني!

فهمس له في اذنه: متهمة في جريمتين ق"تل و  حسب القانون الكندي هتاخذلها مش أقل من 160 سنة سجن 


خالد بضحكة: يا شيخ  اراهنك إنها لو عدت واحد بالمئة من المدة  دي هأهديلك عربيتي ! 😳😂

كمال بضحك: انا  كمان اول ما شفتها قلت نفس الكلام 😂 


أتم خالد ما جاء لأجله و غادر مسرعا لكنه تفاجأ بكل من حسام و يوسف 

-الله !! انتو هنا ؟ 

حسام : ايوة يا خالد ...هنحجز احنا كمان عشان نسافر بكرة ان شاء الله 

خالد : مستعجلين على ايه ؟؟

حسام : ان كان عليا انا مش عايز أرجع.. بس مضطر عشان شغلي

فقال خالد : طب ما ترجع انت و يفضل هو اهو يونسنا شوية 


نظر حسام الى والده و قال : بس سيادة العقيد  وراه حاجات تانية أهم

نظر اليه خالد بفضول فاجابه بإبتسامة : ورايا مشوار مأجله بقالي اكثر من ثلاثين سنة 


نظر خالد  الى حسام ثانية بتساؤل فرد هذا الاخير  : يا سيدي عايز يتعرف على اخته و كمان يقف جنبها 


اطرق يوسف رأسه بحزن و قال : عرفت انها عملت قسطرة بعد ما عرفت بالخبر من ابنها الوا'طي...قلبها ما استحملش الصدمة  الحمد لله ان ربنا ستر و عدت على خير 


و كمان الراجل اللي ياسين وصاه عليها و مراته طلعوا ناس طيبين اوي و فضلوا يصرفوا عليها من عندهم 

حسام: الحمد لله اننا اتصرفنا في الوقت المناسب . ماهوما كمان ناس غلابة على قدهم 


خالد بدهشة: يعني كنتو قريبين منها على طول!

حسام : أكيد... كنا دايما متابعين اخبارها من قريب 

يوسف بفرحة: و دلوقت جيه الوقت اللي تعرف فيه  ان ليها سند وظهر و انها عمرها ما كانت لوحدها ...و ربنا عوضها عن ابنها السا"فل بأخ و ثلاث أولاد  غير ياسين : حسام و رندة و تالا ☺️

خالد : ربنا يخليكم لبعض 

-امين يا رب 

 خالد : اسيبكم انا بقى اتشرفت بمعرفتكم


كان خالد سينصرف لكن حسام اوقفه 

-خالد لحظة عايزك 

يوسف : طب انا داخل احجز 


اومأ حسام بالإيجاب و توجه نحو خالد 

-الا ما قلتليش يا خالد !!

-خير ! يا حضرة الضابط

-هو ياسين رجع بيت الجبل تاني ليه ؟؟

خالد بخيبة: بيقول مش  عايز يصدمها .. عايز يسيبها على راحتها لحد ما تبقى جاهزة لظهوره


فكر حسام  قليلا ثم قال : تعتقد بجد أنه مش عايز  يظهر عشان ما يصدمهاش ولا معندوش جرأة يظهر دلوقت عشان خايف من رد فعلها ؟؟

خالد -اعتقد الإثنين ...بس أرجح الاحتمال الثاني ...انا شايف ان هو اللي مش جاهز مش هي...برأيي هو خايف ما تسامحوش 


حسام بضحك :معاها حق ..ماهي عملة مهببة فعلا !

خالد : ربنا يسترها بس ادعيله تعدي على خير 

حسام : يا رب يا بشمهندس


في القصر

-سفر ايه ده يا ماما اللي بتتكلمي عنه دلوقت ؟...معقولة تسيبوني في الظروف دي لوحدي ! ده انتو ما تمتوش يومين  هنا 😰😓

فاطمة بحزن : غصب عننا يا بنتي ...قلبي متشحتف على اختك تلاقيها يا حبة عيني مرعوبة و خايفة على وشها ...و كمان عشان ناخذها مستشفى خاصة 

-طب ما نجيبهاش هي ليه ؟ 


رجب : صعبة يا بنتي ... زيادة على الاجراءات هي وشها ملفوف بشاش هتقدر تسافر ازاي ! خلينا نروح لها احنا و نعمل اللازم و لو شفت انها محتاجة عملية تجميل هنجيبها و نرجع تاني 


أميرة بتفكير : طب ما أسافر انا كمان معاكم و اهو اتطمن عليها ! 

رجب : ايه اللي تسافري معانا ! لا طبعا مش ممكن انتي هتفضلي هنا ...أولا انتي في العدة انا سألت  و عرفت أن ليكي عدة عادي زي اي وحدة متجوزة 

و ثانيا صحيح عم المرحوم اتنازل لك و الحكاية خلصت بس احنا متأكدين ان الوا'طي ايهاب ده مش هيسكت.. اوعي تسيبيله البلد و تمشي عشان يخلى له الجو... حافظي على بيت جوزك ..اجراءات نقل الميراث أكيد هتاخذ وقت و هتحتاج وجودك شخصيا 


أميرة : طيب يا بابا اللي تشوفه !!😥

اومأ رجب:مش اللي اشوفه..ده الصح يا بنتي 

فاطمة : أبوكي معاه حق ... و بعدين احنا هنبقى نطمنك عليها فيديو اول ما نوصل اهم حاجة اننا متطمنين عليكي مع أم أحمد 


في تلك اللحظة خرجت أم أحمد : ما تخافوش عليها انتو سافروا بالسلامة و اول ما توصلوا كلمونا عشان نتطمن على ندى 

فاطمة: ان شاء الله يا ست ام أحمد ..أشوف وشك بخير 


في تلك اللحظة وصل خالد : سلام عليكم 

-و عليكم السلام ها يا ابني ..كل حاجة جاهزة !! 

خالد : ايوة ياعمي...لو جاهزين هنمشي حالا لان الطيارة عندها اذن بالإقااع بعد نص ساعة يا دوب نلحق

-تمام يا ابني ..يالا يا فاطمة و انتي يا بنتي خلي بالك من نفسك 

أميرة : ما تقلقش عليا ... توصلوا بالسلامة يا رب 

فاطمة: لا اله إلا الله

أميرة : سيدنا محمد رسول الله 


غادر ثلاثتهم و عادت أميرة الى الداخل بحزن و هي تقول 

-بقينا لوحدنا يا ماما 😔

-اي الكلام ده يا بنتي !   ماهو طبيعي كل واحد يرجع بيته ...و انتي مكانك الطبيعي في بيت جوزك

أميرة بحزن : مكاني الطبيعي في بيته من غيره 😓 انكتب عليا انحرم منه قبل ما الحق اشبع من حبه.. قبل ما اتعرف عليه حتى ! 😥


فكرت أم أحمد قليلا ثم قالت 

-طب  عندك كل الوقت ما تتعرفي عليه براحتك ! 

اومأت أميرة بتوجس: مش فاهمة قصدك ؟

أم أحمد : مش عمك قال أنه بيكتب مذكرات؟؟

أميرة : ايوة !

أم أحمد : طب خذيها و اقريها براحتك ...ساعتها مش هتحسي بغيابه ... هتحسيه لسة معاكي ..قلتي ايه؟! بدل ما انتي طول الوقت قاعدة بتعيطي 

اميرة : بس الاقيها فين؟!  مش قال في المكتب !! المكتب مقفول بالمفتاح 😔

اخرجت ام أحمد المفتاح و اعطتها اياه 

-المفتاح اهو احتفظي بيه و اوعي حد غيرك يلمسه ..الكود 12570


وصلت سحر و فاتن الى المنزل و و من خلفهما صالح الذي كان يحمل الحقائب 

صالح : الحمد لله وصلنا بخير ...محتاج اخذ دش عشان اصحصح كدة و انزل اشتري حاجات البيت احسن انا مش طايق نفسي 

سحر : انا كمان هاغير هدومي عن اذنكم


كانت سحر ستأخذ حقيبتها و تدخل غرفتها  لكن فورا  تصنعت فاتن المرض و قالت و هي تكاد ان تقع

-اااااه يا دماااغي !!

صالح : مالك يا فاتن ؟!


قالها و هو يمسكها و يجلسها على الأريكة

فاتن : صداع شديد يا صالح ...من لما نزلنا من الطيارة مش مبطل ...حاسة نفسي هيغمى عليا !!

صالح : سحر  اجري شوفي دوا للصداع في المطبخ و هاتي  كوباية مية...يالا 

سحر بقلق : حاضر يا بابا 


فاتن بتصنع الألم : مفيش دوا يا صالح ...انت ناسي انك اخذت آخر وحدة قبل ما نمشي؟

صالح بتذكر: صح ! اووف هنعمل اي ؟ هنزل اجيب ...


امسكت به فاتن: خلي سحر تنزل خليك معايا انت حاسة اني مش هأقدر اوصل للاوضة يا ريت تساعدني


صالح بإستسلام: حاضر ...خذي يا سحر انزلي بسرعة هاتي بانادول 

اخذها الى غرفتها و خرجت سحر مسرعة 

صالح : طب ارتاحي انا هاخذ دش بسرعة  و ارجعلك 

اومأت فاتن بتعب 


ما إن سمعت صوت المياه حتى خرجت مسرعة الى حقيبة سحر 

فتحتها و اخرجت منها لوحتين ملفوفتين و بيضة ذهبية مع قاعدتها الذهبية ثم أسرعت بإخفائهما بين ثيابها و عادت الى سريرها متصنعة الصداع 


فتحت أميرة المكتب و ما أن فعلت حتى شعرت برائحته تملأ المكان ...كان عطره مميزا لا يزول بسرعة 

يمكنها  ان تميزه في أي مكان 

تجولت في ارجاء المكتب و راحت تتفحص المكتبة و المكان و الادراج الى أن وجدتهم 

كانت مجموعة دفاتر منها الجديدة و منها القديمة 

فتحت احدثهم و كان واضحا أنه اخرهم فهو لم يكن مكتملا 


يوم العاشر من يونيو 

كان مجرد حادث ...لكني لا اعتبره كذلك ... 

عندما رأيتُكـِ لأول مرة ، خفق قلبي بطريقة غير طبيعيةْ ، لم اشعر بهذا الشعور من قبل ، احسست وكأنني وجدتُ ما كنت ابحثُ عنه منذ زمنٍ طويل ، تلك الرعشة التي حصلت معي  لم تكُن مألوفة لي من قبل ، كان خوفا غير طبيعي ...لم يحدث ان خفت في حياتي على احد  كما خفت عليك حينها ... لم أدر  لماذا أشعر بخطر يتربص بك..لكني اقسم ان احميك حتى لو كلفني ذلك حياتي 


الساعة الثانية و النصف ليلا 

وصلنا الى القصر و وضعتك في سريرك ثم ...لم اقدر على الرحيل ..وجدتني مثل المسحور اجلس بجانبك  اتأملك 

  تأمّلت كثيرًا تلك العينين   التائهتين  

 أدرك بداخلي  أن تلك اللحظات التي تأمّلتك فيها لن أنساها أبدًا، كيف يُمكن لنظرة لم تأخذ من وقتي إلا دقائق قليلة أن تسكُن في وسط صدري بتلك الطريقة  المرعبة؟

أدركت أنني سأُحبك كثيرًا...ادركت بأنك ستسكنين بداخلي عُمرًا كاملًا


قلبت الصفحات 

اليوم 17 من يونيو 

أخيرا استيقطت أميرتي النائمة ..هذا هو اليوم الذي انتظرته منذ ان رأيتها .. لطالما تساءلت كيف هي تلك العينين التي سحرتني


يوم 27 يونيو 

لم اعرف ماذا فعلت لقلب كياني راسا على عقب هكذا 

لكن كل ما كنت أعرفه هو انها كانت مُختلفة عن كل النساء التي رأيتهن في حياتي ، كل شيء فيها كان مختلفا عن الباقيات  ، و كأني علمت لحظة صدمتها أنها قدري لكني كُنت اخاف من الاقتراب ، حاولت  الا اقحمها في حياتي المليئة بالحروب لكن لم يكُن بوسعي ان احارب قلبيْ ، 

قلبي الذي انهزم أمام عينيها ..و ابتسامتها التي تنير يومي 


سافرت مع تلك الكلمات الى عالم مواز و ظلت تقلب في تلك الصفحات و  هي تبكي بشدة و ما اخرجها من عالمها سوى طرق الباب و كانت أم أحمد 

-أميرة يا بنتي ... الدنيا بقت ليل مش هتقومي  تاكلي لك لقمة عشان تنامي 

اغلقت تلك المذكرات و اخذتها معها و هي تقول 

-لا يا ماما  مليش نفس انا طالعة أصلي و أنام 

ام أحمد : براحتك يا بنتي 


غادرت المكتب بعد ان اقفلته و صعدت تلك الدرجات بصعوبة بينما تطالعها أم أحمد بحزن و هي تقول 

-هانت يا بنتي .. اتحملي شويتين بس


قبل ساعتين في منزل صالح 

ما لبث صالح ان خرج من الحمام متجها نحو غرفتها 

و تصادف ذلك مع دخول سحر 

-ها جبتي الدوا؟؟

-ايوة يا بابا 

-طب هاتي و روحي انتي جيبيلها كوباية مية

اخذ العلبة منها و ما كاد ان يذهب حتى سمع صوت هاتفها

في حقيبتها الملقاة على الارض حين وقعت قبل قليل


-الله دي رمت شنطتها هنا ..مش عارف ايه اللي غير حالها في ثانية ما هي كانت كويسة في الطيارة ! 


التقط حقيبتها و اخرج هاتفها و لكن قبل أن يدخل لفت انتباهه رسالة غريبة فتوقف بتوجس و هو يخفي الهاتف حين رأى سحر تخرج و هي تحمل كوب الماء 

-المية يا بابا ..الله ؟؟ مالك لونك اتغير كدة تكونش انت كمان تعبت من الطيارة !!

صالح بشرود : ها! اه شوية .. ..خذي اديها حبة الدوا انتي انا افتكرت عندي مكالمة مهمة مستنيها من مرسي

سحر بإستسلام: حاضر يا بابا 


دخلت سحر بينما توجه صالح الى المطبخ و هو يخفي هاتفها في كم يده 

فتح الهاتف فوجد رسالة نصية  من احدهم بالفرنسية  صعق صالح و هو يقرأ مضمونها ! 😳😱

اشتقت اليك كثيرا يا تونا... لم تعتقدي ان السيد ياسين يستطيع أن يمنعك عني للأبد  أليس كذلك .. فقد سمعت مؤخرا  أنه  قد ما"ت يا حلوتي 😉

يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥

فاضل مصير فاتن الح'قيرة ... صبركم عليا ...هانت 🙄


بارت 82 🔥

غلت الدماء في عروق صالح لوهلة لكنه تمالك أعصابه و ارسل الى هاتفه رقم الرجل و صورة عن الرسالة ثم حذفها من هاتفها و اعاده الى الحقيبة   متوجها الى غرفته كأن شيئا لم يحدث


في اليوم الموالي 

كانت مفيدة تستلقي كعادتها في غرفة الجلوس و فردوس في المطبخ تحضر لها طعام الفطور ثم ما لبثت ان احضرت الصينية و عادت مسرعة 

-الفطار يا خالتي 

-متشكرة يا بنتي ...و الله مش عارفة كنت اعمل ايه من غيركم انتي و ممدوح 

-ما تقوليش كدة يا خالتي ...احنا ف خدمتك دايما

مفيدة بحزن: أصلا ما بقاش ليا حد غيركم 😔


-بقولك اي يا خالتي ...تعالي تاكلي عشان تشربي الدوا في معاده الدكتور قال الدوا ده لازم يتاخذ الساعة 8 بالضبط 

-و الله مليش نفس يا بنتي ليه كلفتي نفسك و حضرتي كل ده !!

-اللي يسمع يقول حضرت سفرة غدا .. هوما كلهم بيضتين و شوية جبنة و زيتون و سلطة فواكه 


مفيدة بتذكر -ألا قوليلي يا فردوس؟

-ايوة يا خالتي 

-هو مفيش خبر عن ايهاب و مراته؟؟

-و الله اللي أعرفه انهم سافروا كندا بس مفيش اي خبر تاني 

مفيدة : يا عالم دلوقت البنت الغلبانة تكون عاملة اي !


تذكرت ياسين فتجهمت و قالت : مالحقتش تفرح بشبابك و بعروستك يا حبيبي ...و لا لحقت تعرفني بيها ...اتخطفت من قدام عينينا في رمشة عين 😭

سرعان ما  بدأت بالبكاء

فردوس بحزن: تااااني يا خالتي .. هترجعي للعياط تاني !! 

مفيدة ببكاء: تاني و ثالث يا فردوس ...اللي راح ده كان كل حياتي ...لو كان ابني حنين زيه مكنتش بقى ده حالي 😭


-ادعيله بالرحمة بدل العياط...أنا مش صعبان علي غير البنت مراته دي .. يا عالم يكون ايهاب و مراته عملوا فيها اي

مفيدة بقلق: معاكي حق يا بنتي ... ايهاب الحق"د و الكره عموا على قلبه مبقاش فيه رحمة ولا خير في حد مش بعيد يطردوها من بيتها ابني و عارفاه ...


امسكت قلبها فجأة و قالت بضيق 

-بس مش عارفة ليه قلبي واكلني كدة !! 😫


كانت فردوس ستقترب منها و هي تقول : خير يا حاجة مالك حاسة بحاجة انادي لل...


لكن جرس الباب رن فقالت مفيدة بتوجس

-خير!! اللهم اجعله خير ! شوفي مين! 


توجهت فردوس نحو الباب 

-افندم !

-ده بيت الست مفيدة المنشاوي ؟

-أيوة يا افندم نقولها مين؟

-قرايبها .. لسة جايين من كندا


دخلت فردوس  و قالت بتوجس: خالتي مفيدة فيه اثنين رجالة واقفين برة بيقولوا قرايبك و لسة واصلين من كندا

مفيدة بتعجب: قرايبي !! خليهم يتفضلوا !

فردوس بقلق: انا بقول لو نستنى ممدوح مش احسن!!

فكرت مفيدة ثم قالت : لا يا بنتي عيب مش هنسيبهم واقفين عالباب 

فردوس : بس احنا نعرفهم منين ؟؟

مفيدة بتفكير: مادام بيقولوا جايين  من  كندا يبقوا أكيد طرف الغالي خليهم يتفضلوا و روحي انتي اعمليلهم قهوة و هاتيها

-حاضر يا خالتي 


فتحت فردوس الباب  بقلق و ادخلتهم و هي تشير ناحية الصالة ثم  توجهت نحو المطبخ لتتصل بممدوح بينما تحضر لهما القهوة 


اقترب الاثنان منها و سلما عليها بتحفظ

حسام بإبتسامة لطيفة -صباح الخير يا حاجة ☺️

مفيدة بترقب: صباح الخير يا ابني 

قالتها و هي تنظر اليهما بتعجب و خاصة ذلك الواقف بجانبه و الذي ينظر إليها بطريقة غريبة و عيناه تلتمعان بحب و شوق واضحين 

لكن الشيء الذي أثار دهشتها اكثر هو الشبه الغريب بينهما وتلك التقاسيم التي بدت مألوفة لها جدا 


فأكمل حسام؛ آسفين لو جينا من غير معاد ☺️

مفيدة بتوجس : لا العفو يا ابني اتفضلوا اقعدوا

جلس حسام في الاريكة التي تقابلها و قال يوسف 

-تسمحيلي اقعد جنبك يا حاجة؟

-ااه ..اتفضل 


كانت تشعر تجاهه بشيء غريب لا تدري ما هو 

ظلت تتأمله للحظات و فجأة ابتسمت بإبتسامة حزينة 

فبادلها الابتسامة قائلا : مالك يا حاجة ؟


ذرفت تلك الدموع التي تجمعت آنيا فور تذكره و قالت و هي تمسحها : ولا حاجة ...انا بس افتكرت حد عزيز عليا  ...غريبة اوي 

يوسف -اي الغريب ؟

مفيدة بتعحب :غريبة  قد ايه بتشبهه!! 


في القصر

طرقت ام أحمد الباب مرارا و أخيرا استيقظت  أميرة و قالت بتثاقل  اتفضلي يا ماما 

دخلت أم أحمد و هي تقول : صباح الخير يا بنتي الفطور اه.و مش هتقومي تغسلي عشان تاكلي لك لقمة؟


أميرة: هي الساعة كام 

-الساعة اثنين بعد الظهر 

فركت أميرة شعرها بتفكر ثم قالت : بابا زمانهم وصلوا ..انا لازم ات...

قاطعتها أم أحمد :و انا جيت ابلغك ان اهلك  اتصلوا بيا

أميرة : غريبة! ما اتصلوش بيا ؟

ام أحمد و هي تفتح الستائر : يمكن لانك عاملاه صامت من يوميها! 

أميرة بتذكر: صح ...نسيت 😮‍💨...طب قالوا ايه ؟

أم أحمد : ما تقلقيش... أولا وصلوا بخير و سلامة و ثانيا  لقوا ان خالد عمل اللازم و حجزلها أصلا في احسن مستشفى و بعث لعمها اخذها هناك على ما يوصلوا و يحصلوهم

أميرة : كثر خيره... فيه الخير و الله 😌


-الناس لبعضها يا بنتي ...يالا يا بنتي قومي عشان تلحقي تاكلي لقمة قبل ما البيض يبرد

نظرت الى الاكل و قالت : تعبتي نفسك... مش قادرة اكل حاجة 

-اي الكلام العب"يط ؟ 

-ارجوكي يا ماما ..ما تغصبيش عليا

أم أحمد بإستسلام: طب براحتك يالا اغسلي عشان تنزلي 

-لا يا ماما سيبيني هنا مش عايزة اطلع ولا انزل


نظرت أم أحمد الى تلك المذكرات و فهمت انها تريد بعض العزلة 

-طيب يا بنتي اللي تشوفيه..انا هسيبلك الاكل هنا يمكن تجوعي

أميرة : تمام 😔


في بيت مفيدة

ابتسم يوسف فقالت مفيدة بتحفظ : قلتو انكم قرايبي و جايين من كندا !

حسام -ايوة يا حاجة لسة واصلين من ساعات  بس

مفيدة بتساؤل: بس انا معنديش حد غير ابني و ابن اخوي اللي كان عايش هناك فعلا  بس العمر ليكم اتوفى من ايام ..انتو بقى مين و تعرفوني منين ؟

حسام :ماهو احنا جايين لك النهاردة عشان الموضوع ده 

نظر الى والده ثم قال : احنا جايبين لك ثلاث أخبار واحد وحش و الإثنين الباقيين حلوة عايزاني ابتدي بأي فيهم الوحش ولا الحلو؟

اطرقت برأسها بحزن و هي تقول : بعد ما راح الغالي ابن الغالي مابقاش فيه حلو في عيني يا ابني ...كله زي بعضه 

مستنية رحمة ربنا بيا عشان احصلهم هو و ابوه 😓😭

يوسف بلهفة: بعد الشر عنك 


نظرت إليه مفيدة بدهشة و أكملت و هي تحاول الوصول الى قارورة المياه : بس انت ما جاوبتنيش يا ابني .. انتو مين !؟


اعطاها يوسف القارورة الموضوعة بجانبه و اكمل حسام : قبل ما اقولك احنا مين هأبشرك بالخبر الحلو الاول 


نظر لوالده و قال بفرحة: ياسين ما ماتش ...ياسين عايش يا حاجة 

كانت ستفتح القارورة لكنها وقعت منها من هول المفاجأة 

و ارتعش جسمها بالكامل و هي تقول بصدمة: بت.. بتتتتقوووول  عاااايش !!! ياااسيييين ..ع ...عااا ..يش


عادت عيناها لذرع الدموع ثانية لكن هذه المرة بفرحة ممتزجة بصدمة شديدة : ازااااي !! مش فاهمة....بس... ايهاب ....ايهاب قال !!! أنه ...


لم تسعفها الكلمات  من شدة المفاجأة  فأخذ نفسها بالانقطاع و هربت منها الحروف 

أخذ يوسف القارورة و اعطاها اياها و هو يساعدها كي تشرب

-اهدي ...اهدي يا حاجة و خذي اشربي ...اشربي و خذي نفس جامد ...ايوة كدة ..


شربت قليلا من المياه و حاولت أن تاخذ نفسا عميقا و تهدأ بينما يمسك يوسف بيديها: 

حسام :ها حاسة نفسك احسن!!

-أيوة يا ابني ... الحمد لله ...بس اللي انت قلته ده ..يعني حبيبي...!!

نظرت إليه بتساؤل خوفا من ان تكون مزحة فقط فقال بإبتسامة : ايوة يا حاجة زي ما سمعتي ☺️ ياسين عايش 


فجأة سمعا صوت وقع زجاج خلفهما

و كانت تلك فردوس التي لم تتحمل الصدمة كذلك !

-بتقول البيه عايش ما ماتش !! 😍


نظرا اليها و قال حسام: ايوة يا فردوس لسة عايش 

فردوس بفرحة: يا ما انت كريم يا رب🥰 !! ده ممدوح هيفرح اوي لما يعرف الخبر ! ☺️

نظرت حولها الى قطع الزجاج المتناثرة و القهوة المنسكبة و قالت : آسفة  يا خالتي ... غصب عني .. حالا هاعملكم غيرها و انظف المكان


توجهت الى المطبخ بفرحة كي تتصل بممدوح 

كانت ستمسك الهاتف و لكنها توقفت فجأة و هي تقول : هو عرف اسمي ازاي !! 

اتصلت سريعا و ما أن فتح حتى اجابته بلهفة

-الو الحق يا ممدوح ! فيه اثنين جوم للست مفيدة من كندا بيقولوا ان ياسين عايش !

-بتقولي عايش؟ عرفتي هوما مين طيب ؟ 

-لا بس الظاهر انهم يعرفونا كلنا ده حتى  الراجل الصغير ناداني لاسمي!

-طب انا مش بعيد وصلت الشارع اقفلي خمس دقائق و هأوصل 


مفيدة: هات يا ابني قل لي ازاي ده حصل !!

حسام : لا يا حاجة دي حكاية يطول شرحها ! هبقى احكيهالك بعدين ...لما نخلص كل الاخبار اللي عندنا 

نظر لوالده و قال : جاهزة للخبر الحلو التاني ؟؟


نظرت إليهما بفرحة و قالت : هو فيه احلى من ان حبيبي ياسين عايش !!☺️

في تلك اللحظة فتح ممدوح الباب بالمفتاح الذي معه و دخل و هو ينظر إليهما بتوجس 

-سلام عليكم 

رد الجميع السلام و اجابه حسام : و عليكم السلام أهلا يا ممدوح ☺️

قالت مفيدة بفرحة ممتزجة بدموع 

-تعال يا ممدوح تسمع الخبر ده ! بيقولوا ان ياسين عايش!! حبيبي ما ماتش يا  ممدوح 🥰

ممدوح بتوجس : مش لما نعرف هوما مين الاول يا خالتي 😕؟ و يعرفونا منين !! 🤔🤨


نظرت مفيدة الى الرجل الذي بدأت عيناه في ذرف الدموع تلقائيا و قالت : من غير ما يعرف بنفسه  ..العينين دي مش غريبة عني يا ممدوح .. قلبي بيقولي أنه من د"مي 


وضعت فردوس صينية القهوة امامهم و راحت تنظف القطع المتناثرة بينما تستمع لكلامه بفضول


ابتسم حسام و قال لمفيدة :حدسك في محله يا حاجة... ده الخبر الحلو الثاني 

و قال لممدوح : لو استنيت دقيقة بس كنت عرفته ☺️

اقدم لكم نفسي :حسام يوسف  المنشاوي ☺️

و نظر لوالده و قال : و ده والدي :يوسف توفيق المنشاوي 


نظر الى مفيدة بحب و اكمل : اخوكي الصغير يا عمتي ☺️

ممدوح بتعجب: اخوها!!

كانت فردوس ستمسك بقطعة الزجاج فجرحتها بينما وقفت الى جانب ممدوح و هي تقول بصدمة: عندها أخ ثاني !! 


نظرت مفيدة الى الرجل بعينين مغرورقتين بالدموع و قالت بفرحة :ايوة طبعا ...كنت حاسة أنه قريب مني اول ما شفت عينيه ....دي نفس عينين المرحوم ابوي  يا ممدوح 🥺


لم يستطع يوسف تمالك نفسه اكثر و فجأة و  بدون سابق انذار احتضنها و هو يبكي بحرقة قائلا : ما تتخيليش استنيت اللحظة دي قد ايه ! مستني الحضن ده من خمس و ثلاثين سنة ...من لما عرفت أن عندي اخت كبيرة 😭


في منزل صالح 

استيقظت فاتن و كانت الساعة قد تعدت الحادية عشرة و لم تجده بجانبها و كأنه لم يقض الليلة هنا أصلا !


نظرت حولها بتعجب و هي تتذكر أنه دخل الغرفة و بدل ملابسه ثم خرج ثانية دون ان يكلمها ...كما انها نامت قبل أن يعود !

خرجت تنظر هنا و هناك و لم تجده 

كانت  سحر تهم بالخروج حين اوقفها صوت فاتن :سحر !


توقفت سحر قائلة : انتي صحيتي!؟ صباح الخير 

فاتن : صباح النور. . هو ابوكي فين ؟

-مش عارفة ! صحيت لقيت باب اوضتك مفتوح و لقبتك نايمة محبتش اصحيكي...حاسة نفسك احسن النهاردة ؟

فاتن : ايه ! اااه...ايوة احسن بكثير 🙄

سحر بقلق: و ابوي كمان كان متغير لما رجعت من الصيدلية ...أكيد هوا الطيارة السبب 

فاتن بتوجس: يمكن ! 🤨


كانت سحر ستخرج و هي تقول : طب انا طالعة اشتري شوية حاجات ناقصاني ...على فكرة الثلاجة فاضية لو تتصلي ببابا يجيب بقالة 

فاتن بتذكر: اه من حق  هو انتي ما  شفتيش شنطتي !!

-ايوة ..كانت مرمية عالارض علقتهالك هناك مع هدومك


خرجت سحر و توجهت فاتن مسرعة الى حقيبتها و تفقدت هاتفها فلم تجد اي اتصالات او رسائل 


تنفست براحة و دخلت إلى المطبخ و هي تقول : رجعنا للشقا و قر"ف المطبخ.اوووففف امتى ربنا يتوب عليا من العيشة الز"بالة دي !😏

اتصلت به كثيرا لكنه لا يرد 

-هو ايه اللي بيحصل ! مش عوايده يعني ؟؟ 😕🤔


عند مفيدة 

ممدوح بدهشة: استني نفهم  يا خالتي ! اخوكي ازاي مش نتأكد الاول !!

خرجت من حضنه و راحت تمسك بوجهه بين راحتي يديها المرتعشتين و هي تقول  بإنفعال بينما تبكي بشدة 

-نتأكد ايه يا ممدوح  انا معنديش شك ف كلامه

 ده شبه الغالي محمود !! و شبه ياسين... عينيه..مناخيره شعره ...كل حاجة فيه تشبه ابوي الله يرحمه😭


أكملت و هي تمسح على وجهه بحب و تمسح دموعه

- كل حاجة فيه بتقول أنه اخوي 😭

ممدوح بضياع : طب ازاي ! مش كان عندك المرحوم محمود بس! 

 

مفيدة بتذكر :ايوة افتكرت ...انا عندي  آخر صورة لأبوي اتصورناها سوا قبل ما يروح الحرب

نظرت الى فردوس و قالت : ادخلي اوضتي و هاتي الصندوق اللي تحت جوة الدولاب يا فردوس


دخلت فردوس مسرعة. احضرت لها ما طلبت

فامسكته مفيدة برعشة و راحت تفتش في الصور القديمة  الى ان وجدتها اخرجتها و هي تبكي و وضعتها أمام وجهه و هي تقول لممدوح: بص يا ممدوح ! بص الشبه !!


كانت صورة لتوفيق رفقة زوجته و ولديه محمود و مفيدة 

في تلك اللحظة اخرج حسام صورة اخرى و اعطاها لها 

صدم ممدوح و  هو  يراها و يقلب نظره بين الصورتين !!


كانت صورة لتوفيق بنفس الملابس لكن مع إمرأة اخرى بينما يحمل طفلا في الثالثة من العمر 

فقال حسام و دي صورة جدي مع جدتي و ابوي بردو قبل ما يسافر للحرب و لو شفت تاريخ الصورتين هتلاقيه نفسه


ممدوح بدنشة : يعني ودع العيلتين في نفس اليوم و سافر الحرب و ما رجعش تاني !


صدم ممدوح من الشبه بين الرجل الموجود في الصورة و ذلك الواقف امامه فأكمل حسام 

: احنا عندنا كل الوثائق اللي تثبت انه اخوها يا ممدوح و على فكرة  الظرف الي وصلك هو اللي بعثه


فردوس بدهشة: سبحان الله !! مش كنتي بتقولي انك وحيدة من بعد ياسين و ابوه و ملكيش حد؟؟  ...بصي عوض ربنا !! اهو عوضك بأخ و أبن أخ تاني كمان ؟

ممدوح بتعجب: انا مش فاهم حاجة !! مادام عارف إنها اختك طول السنين دي اومال ما ظهرتش ليه قبل دلوقت  ؟؟

يوسف بحزن: حكاية طويلة ...محتاجة قعدة اطول 


نظر الى حسام فقال و هو ينظر الى عمته بحزن: ماهو ده الخبر الوحش 

امسكت قلبها بتوجس و قالت : ايهاب جراله حاجة مش كدة !! 😥

اطرق رأسه و قال : البقية ف حياتك يا عمتي 😔


كان خالد في طريقه الى بيت الجبل حين رن هاتفه

-الو .. أيوة يا كرم !!لا و الله لسة شوية ...انت عارف مرات المرحوم لوحدها و مفيش معاها حد ...و كمان الشغل هنا كله جيه على رأس منذر ...طيب طيب هابقى ابعثلك حد يساعدك هناك حاضر ....طب هابقى اكلمك بعدين انا في مكان مفيهش إرسال 


اقفل الخط و هو يقول : هو انت على طول كدة بتتذمر! 

أتصل ثانية : الو يا شكري ...و النبي تروح تساعد كرم احسن هيطهقني من كثر ما بيرن يسأل راجع امتى 

حتى انت كمان بتسأل !! مش راجع خلاص !! حلو كدة!! 😤


اقفل الخط و هو يقول بضيق : و الله عال يا ياسين ! انت تأخذ اجازة و انا اتدبس بدالك ! بس الحق مش عليك الحق على ام أحمد ام الافكار الطين 😤


في القصر 

كانت ممددة في سريرها ما بين النوم و اليقظة حين طرقت ام أحمد الباب 

-اميرة حبيبتي انتي صاحية ؟

-ايوة يا ماما ...اتفضلي 


دخلت أم أحمد.  هي تنظر الى الصينية التي لا تزال كما هي ..اعطتها الهاتف و قالت : امك عايزة تكلمك 


امسكت الهاتف و هي تشير إليها بأخذ الصينية

نظرت إليها ام أحمد بيأس و انصرفت و هي تأخذ  الطعام


أميرة : الو ايوة يا ماما ازيكم !! و ازاي ندى طمنيني عليها 

فاطمة: الحمد لله يا بنتي قدر و لطف .. الدكتور بيقول مش محتاجة عملية و لا حاجة الحرق سطحي هيخف و مش هيسيب أثر بإذن الله

تنهدت أميرة براحة و قالت : الحمد لله ..طب هتقدر تطلع  من المستشفى امتى 

-بيقول اسبوع بالكثير ...كثر خير البشمهندس خالد حجزلها في مستشفى على أعلى مستوى مكناش نحلم ندخله حتى 

أميرة :الحمد لله .. اهم حاجة انها تخف هبقى ادفعله كل التكاليف 

فاطمة: طمنيني انتي عنك يا روحي .. أكلتي كويس ؟

أميرة بحزن تحاول أن تخفيه: ايوة الحمد لله ما تقلقيش عليا انا ..اهتمي بندى  دلوقت و عايزة اكلمها

فاطمة: حاضر يا بنتي ..دلوقت ندى نايمة اول ما تصحى هاخليها تكلمك

أميرة : طيب يالا هأقفل انا عشان اصلي العصر

-ماشي يا بنتي ربنا يتقبل 


اقفلت الخط و توجهت الى الحمام لتتوضأ 

ما إن فرغت من صلاتها حتى جلست تدعو له بالرحمة و هي تبكي طويلا 

أخيرا مسحت دموعها و  اخذت تلك المفكرة و نزلت 

كانت أم أحمد تهم بالصعود و هي تحمل صينية اخرى 

-الله انتي نزلتي ! كنت جايبالك الغدا فوق 


اجابتها أميرة دون ان تلتفت

-لا انا طالعة الجنينة اقعد لوحدي شوية لما ابقى عايزة أكل هقولك

-ده اللي هو امتى !! لما تقعي من طولك !! يا بنتي حرام عليكي نفسك ! ده انا مش شوية منزلة صينية الفطار زي ماهي !!

أميرة بحزن: معلش يا ماما ...سيبيني براحتي 😔


في بيت الجبل :

دخل خالد بتذمر و كان ياسين يقوم ببعض التمارين الرياضية على آلة الركض خاصته


ادخل الأكياس بتذمر و جلس 

-الحاجات اللي انت طلبتها اهي!! 😤


اخذ ياسين منشفته و مسح وجهه ثم تناول قارورة المياه و هو يقول : و مالك بتقولها من غير نفس يا لودة! ده انت حتى ما سلمتش !

خالد بضيق : يعني. معقولة سايب مراتك لوحدها و قاعد هنا و لا على بالك !! لا و عايش حياتك عادي ولا كإنك مهبب حاجة !!! 😤

ياسين : عايزني اعمل ايه ؟ امو"ت بجد مثلا !!


خالد بغضب: يا أمي انت ايه !! البت يا حرام قاطعة الزاد و انت بتاكل و تشرب و بتعمل تمارين كمان !!! ناوي تظهر امتى بس !!! لما تختفي البت من بين ايديك؟؟

ياسين : قلتلك مستني الوقت المناسب .  

خالد : ايوة اللي هو امتى يعني  !! 😤


-مستنيها تعرف حياتي كلها ....انا متأكد من رد فعلها و انها  في كل الاحوال  هتتصدم ...بس انها تتصدم و هي مش عارفة حاجة مسبقا عن حياتي و انها تتصدم و هي عارفة كل اللي انا مريت بيه ف دي من دي تفرق 


خالد بتذمر: يا شيخ اتلهي!! اهي كدة ولا كدة هتاخذلها صدمة عمرها !!! ايه اللي تفرق و تتهبب دي !! 😒😤

مش كفاية انك معيشها في عذاب طول لمدة دي!! ده انا لو ظهرتلي و قلتلي انا عايش ما موت"تش كنت بهزر بس مش بعيد كنت انا اللي هأخلص عليك بايديا الإثنين دول 😡


ضحك ياسين و قال 

-طب هات وريني جبتلي ايه احسن واقع من الجوع 

-و ليك قلب ياكل كمان !! يا بختك 😮‍💨...يالا انا همشي عشان الحق مشاويري 😤

خرج و هو يغمغم:  منك لله انت تمو"ت و انا اتدبس 😒😤

ولا كرم !! اللي عاصر على نفسه شوال لمون و بيشتغل زي الطور في الساقية عشان المسكين فاكر بجد ان المصنع بقى بتاعي و خايف لو اشتكى اطرده 🙄! 


خرج  خالد و أردف ياسين بنبرة حزينة: فاكر بجد اني قادر أعيش حياتي عادي و هي بتتعذب ! اذا كنت انت  اللي اسمك صديقي حزين عليها اومال انا أعمل ايه ؟؟😣


أنا بمو"ت في اليوم مليون مرة يا خالد 😓  و قلبي بيتقطع حرفيا في كل ثانية على كل دمعة بتنزل من عينيها بسببي

و بأتمنى المو"ت في كل لحظة بس عشان ما اضطرش اواجهها و أقولها اني كذبت عليها ...و وعدتها افضل جنبها بس اخلفت وعدي 😭


تسريع للأحداث


يمر يوم بعد يوم الى مضت عشر ايام بدون احداث  كثيرة على أبطالنا 

صالح يتعامل مع فاتن ببرود و في حدود ضيقة جدا تخص واجبات البيت فقط

فعلت كل ما تستطيع لتعرف سبب تغيره بدون فائدة فهو لا يتكلم الا نادرا 

-بنت يا سحر !

-ايوة يا ماما ؟

-هو انتي ما تعرفيش ابوكي متغير ليه  من لما رجعنا؟؟ 

-و انا ايش عرفني ما تسأليه؟

فاتن بضياع : ما انا كل ما اسأله يقولي مفيش !! و ده اللي مخليني هأتجنن

سحر: انا معاي بيتعامل عادي ..شوفي انتي عملتي معاه ايه


دخلت غرفتها و تركتها تفكر بضياع ؛ يكونش شاف اللوحات اللي انا اخذتها! لا ما اعتقدش ! انا مخبياها في مكان محدش يوصل ليه؟؟ هيكون ايه اللي جراله بس ؟؟🤨😥


تجااوزت مفيدة حزنها  على ولدها  نسبيا 

و ساعدها في ذلك عائلتها الجديدة التي كانت معها طول الوقت بعد ان انتقلت الى فيلا ايهاب 


كانت عائلة يوسف  محبة و حنونة بدءا من والدته العجوز الطيبة السيدة امينة البالغة من العمر ثلاث و ثمانون سنة 

و زوجته السيدة صفاء ذات الروح المرحة و بناته التوأم الشقيات رندة و تالا البالغات من العمر ثلاث و عشرون سنة 


شعرت مفيدة أخيرا بدفء العائلة الذي كانت قد حرمت منه لسنين خصوصا وأن  زوجة ابنها كانت ترفض عيشها معهم و كذا  الانجاب حفاظا على جمالها حارمة اياها من حفيد يحمل اسمه


لكنها كانت  تفكر مليا ثم تتذكر ما قص عليها يوسف و ولده و ما تسبب به ولدها من ضرر سواء لياسين او لها أو للبلد فتقول : الحمد لله انهم ما خلفوش لأنهم كانوا هيورثوه الشر و الغرور مش الشبه و بس 😔 ربنا يرحمك و يسامحك يا ابني


سما اتحاكمت  بعد ان اعترفت بمن ساعدها و نفذ الجر"ائم  بدلا عنها لتخفف عقوبتها الى مئة و عشرون سنة سجنا نافذة في أقسى سجن للنساء بكندا و هو معروف بمدى قذ"ارته و عنف كل المسجو"نات به

 فهو خاص بالمحكومات  في جرائم الق"تل فقط و اللواتي تقضين محكوميات تفوق الخمسين سنة 


لا تزال أميرة على ذات الحال تقضي وقتها ما بين النوم او التظاهر بالنوم ان صح التعبير و بين قراءة مذكراته 


نحل عودها كثيرا و من عزلتها اصبحت كالمجنونة تقريبا 

لا تريد أن تكلم احد و لا حتى ام أحمد ..تتصل سحر و تتصل فاطمة و يتصل خالد .. و لا ترد على هاتفها 


بل لم تحمله منذ ان غادر الجميع ... و كأنها لم يعد يهمها من هذه الحياة شيء 

كل من يريد الاطمئنان عليها يكلم ام أحمد 


مرات كثيرة تسمع ام أحمد و هي تكلم احدهم في الهاتف لكنها لا تأبه.. تواصل مسيرها و كأن الأمر لا يعنيها


كانت في الحديقة بعد ان قضت فترة ما بعد العصر هناك 

ثم صعدت كعادتها الى غرفتها 

-اميرة ! حبيبتي امك كانت عايزة تكلمك 


لم تلتفت إليها و واصلت سيرها للاعلى 

-يا حبيبتي مامتك قلقانة علييك  بقالك كام يوم. مش بتكلميها و لا بتطمنيها عليكي ...أميرة !! امييييرة !! 


هزت راسها بيأس و ردت على الهاتف

-مش عايزة تكلم حد يا ست فاطمة...حاضر هأبقى أطمنك 


اقفلت الخط و هي تنظر الى الأعلى بقلق ثم اتصلت و هي تهمس 

-وضعها بقى محزن بجد يا ريت تظهر قبل ما نخسرها

ياسين بحزن  : حاضر يا خالتي ...خلي بالك منها 


اقفل الخط و ما كاد ان يفعل حتى فُتح الباب بقوة و دخل منه خالد الغاضب 

-جرى ايه يا استاذ !! كنت بتقول مستني الوقت المناسب و اسبوع و مش عارف ايه  ..و اهي عدت عشر ايام !! ولا تكونش حضرتك اتعودت على حياة الأكل و مرعى و قلة صنعة ؛!!! 

طبعا !! ماهو انت مش  عايش هناك و لا شايف حالة البنت بقت عاملة ازاي !!! بقت شبه الخيال و هي داخلة طالعة مع مذكراتك الغبية لا اكل و لا نوم و ماشية تكلم في نفسها طول الوقت  !! 😤 دي فاضل لها تكة و تتجنن يا اخي!  😡


كان صامتا بحزن لا يجرؤ على قول حرف حتى....  بينما استرسل خالد بغضب

-لا ولا موقفي وسط الناس !! و انا كل اللي يشوفني يعزيني ! لا يأبقى عارف احزن و أقوله حياتك الباقية ولا اقوله لا ماهو انت مش فاهم حاجة !    كانت تمثيلية بس و البئف لسة عايش !!😤😤 هو انت ايه !؟ هااا...انت بتفكر ازاا...


قاطعه ياسين بهدوء : انا جاي معاك يا خالد .


فقال خالد بدهشة : انت قلت ايه ؟؟

ياسين بهدوء: ثواني بس  ألبس هدومي واحصلك 


نفخ خالد براحة: اوووف الحمد لله.. يا رب بس ما يكونش الوقت أتأخر و تعرف تلحق البنت قبل ما تتجنن بجد ! 


غادرا سويا و ما هي إلا ساعة و نصف حتى وصلا الى القصر وسط ذهول  و صدمة  كل أفراد الأمن !!

بيتر بصدمة: س.. س...سيد ..يااا...ياااسين !!😳

وزير : هو البيه عايش ي خالد !!! 😱😳


اومأ اليهما ياسين بإشارة نعم بينما قال خالد  لوزير : سيبوه يدخل يرتاح انا هافهمكم كل حاجة  بعدين 


دخل ياسين و كانت أم أحمد بإنتظاره

-هي فين يا ماما 

أم أحمد بحزن : نايمة في اوضتها يا ابني ...ربنا يعينها بس  وتقدر تتحمل الصدمة 


دخل غرفتها بينما تتمدد ما بين الصحوة و المنام و هي تحتضن مذكرته  و ترتدي قميصه الذي لم تغسله أبدا منذ تلك الصبحية المشؤومة 

ترتديه كل ليلة عسى ان تهدأ رائحته شوقها البغي"ض الذي لا يبارحها أبدا 


خلع حذاءه بهدوء و تمدد بجانبها و هو يزيح تلك الخصلات التي غطت ملامحها الجميلة و راح يتأملها بحب و شوق 


مضى بعض الوقت قبل أن تتململ في مكانها و هي تفتح عينيها بنعاس و تتفرس في وجهه قليلا و فجأة ظهرت إبتسامة عذبة على شفتيها و مدت راحة يدها لتمررها على وجهه مرسلة شعورا بالراحة إلى جسده المتعب و التواق للمسة منها ...كأنها ترياق الحياة لرفات جسد عاد من بين الامو"ات ...ليستقر أخيرا بين احضانها 


كانت تشعر برائحته التي لا يمكن أن تخطئها أبدا ... تشعر بحضوره القوي يملأ المكان ...بالتأكيد : فهي ترتدي قميصه ! هذا يفسر الرائحة 

 هذا ما همست به لنفسها 

فجأة توقفت عن لمس وجهه و هي تقول بنبرة حالمة


ياسين ...حبيبي 🥰 !انت رجعت أخيرا 😍!! كنت متأكدة انك هترجعلي ☺️...كنت عارفة اننا هنتجمع مع بعض من تاني 😍


ابتسم ياسين بحب لكن ما لبث ان أصابته جملتها التالية بالذهول و الخيبة بعد ان إختفت ابتسامتها و ظهرت مكانها سحابة حزن 

-بس يا ترى ده معناه إن أنا كمان متت ؟؟ 😥


واخفضت عينيها بحزن : لا... ده أكيد   مجرد حلم تاني


بارت 83 🔥🔥


ياسين ...حبيبي !انت رجعت أخيرا !! كنت متأكدة انك هترجعلي ...كنت عارفة اننا هنتجمع مع بعض من تاني 😍


ابتسم ياسين بحب لكن ما لبث ان أصابته جملتها التالية بالذهول و الخيبة بعد ان إختفت ابتسامتها و ظهرت مكانها سحابة حزن و هي تكمل

-بس يا ترى ده معناه إن أنا كمان متت ؟؟

واخفضت عينيها بحزن: ولايكونش مجرد حلم تاني 😔😏


عادت لتلمس ذقنه بحب و هي تهمس مبتسمة بإنكسار

-بس تعرف ؟؟ لو كان ده مجرد حلم فأنت المرة دي شكلك حقيقي اوي ..اكثر من المرات اللي فاتت كلها 😊...

و ريحتك 😌! 

اخذت نفسا عميقا بإستمتاع و هي تغمض عينيها لتأخذ اكبر قدر منها في جوفها ثم اقتربت من اذنه لتهمس 


-ريحتك حقيقية كمان ...مخلياني عايزة افضل هنا معاك على طول 

طب اقولك على سر : ما يهمنيش  ان كان حلم او مو"ت ...

 انا مستعدة افضل هنا و ما ارجعش تاني .. ما بقاش يهمني حد أصلا ...من لما وعدتني اننا هنبقى مع بعض على طول و انا مستنية اليوم ده عشان محدش يقدر يفرقنا تاني 😔


شعر بدموعها التي تنساب منها بينما تغمض عينيها و أكملت :

أم أحمد فاكراني قوية و أقدر  بجد أتحمل و أعيش من غيرك 😭 بتبقى فاكراني نايمة بجد 😭


بس أنا مش بأبقى عايزة اصحى و بأفضل مغمضة عينيا كثير اوي على أمل إن ربنا يرحمني من الشوق اللي هيمو"تني ده  و ياخذني ليك 😔


استمرت دموعها في الانهمار بينما لا تزال تغمض عينيها و هي تلمس شفاهه بأصبعيها 

-يا ريت النهاردة يكون اليوم اللي انا كنت مستنياه 

يا ريت ما اكونش اتجننت بجد و بقيت اشوفك في كل مكان

من كثر ما انا عايشة جوة مذكراتك طول الوقت 😮‍💨


لم تكن له القدرة على ان يأتي بأي حركة ..عجز حتى عن البكاء رغم أن قلبه يعتصر ألما


تألم جدا لكل كلمة قالتها و قد ادرك قسوة ما فعله بها حين تخلى عن بقاءه الى جانبها من اجل ح"قير مثل إيهاب

فهاهي الآن تظن انها تتحدث الى طيفه في الحلم !


بالطبع كان يعلم ان هذا ما سيحدث ..كان يتوقع  كل هذا و اكثر 

فكيف سيصدمها للمرة الثانية و يخبرها بأنه مازال حي يرزق و إنه لم يمت قط !! بل أن كل هذا كان مجرد لعبة!


كم تمنى في هذه اللحظة أنه كذلك ..فقط كي يتجنب رؤية شعور الخيبة في عينيها حين تعلم الحقيقة 


دموع حارقة تلسع عيناه لكنها تأبى ان ترحمه و تنزل فحبيبته كانت تبدو كمن فقدت عقلها او ستفعل عما قريب حين يخبرها بأن كل هذا كان تمثيلا !


أخيرا تجرأ و وضع يده على راحة يدها التي تمسد وجنته و امسكها بين راحتيه علها تشعر بدفء جسده

علها تشعر بالحياة النابضة في عروقه

و ما هي إلا لحظات حتى فزعت من مكانها و هي تنظر بعينين حاجظتين


-ايديك 😱....ايديك دافية ...و عينيك... بتلمع !  😳

إقتربت منهما و قالت بصدمة: و بتعكس صورتي جواها !! لالا ...ده اكثر من حقيقي !!😳


انت ...انت حقيقي بجد ولا انا اتجننت من كثر ما اتخيلتك !! ي...يااا...ياسين !!! 😳 ده انت بجد ولا ...😧 !! 


أمسكت وجهه بكفيها و أغمضت ثانية و هي تتمنى الا يكون  مجرد وهم صنعه عقلها المتعب 


لم تشأ ان تفتح لكي لا يتبخر من بين يديها 

كان سيقول لها أنه هو و أنه  ليس م"يتا 

لكن قبل أن ينطق !


-لا..لاا...لا ...انا عارفة انك مش حقيقي 😮‍💨😓

وقفت و عدلت ملابسها و همت بالخروج بحزن تاركة اياه خلفها يتمز"ق وجعا


 تحررت دموعه المنتظرة أخيرا و  انهمرت دفعة واحدة 

أخيرا تشجع و وجد صوته الهارب منه يقول بهدوء بينما يمسح دموعه: لا يا أميرة..انا مش حلم ..انا بجد هنا معاكي 😔


لكن أميرة لم ترد و كأنها لم تسمعه 

و دون ان تلتفت واصلت طريقها نحو الباب متجاهلة إياه كأنه شبح فعلا !!

خرجت تبحث عن ام أحمد فخرج خلفها بخيبة أمل 


نزلت بهدوء و هي تمسح دموعها كعادتها و تلتزم الصمت كي لا تعتبرها ام أحمد مجنونة


كانت ترفع سفرة العشاء التي لم يلمسها احد 

و ما أن رأتها و هو خلفها حتى وقع الصحن من يدها بصدمة:

هل تجاهلته حقا ام يخيل إليها !! 😳


كانت أم أحمد تعتقد أن لقاءهما سيكون مختلفا 

كان تعتقد انها جاهزة !

-اميرة ...حبيبتي !  هو انتي نزلتي ليه ؟؟


لم تستطع أميرة تصنع القوة اكثر من هذا ...فهذا الألم يفوق قدرتها على التحمل 

فجأة نطقت  بخيبة أمل  و هي ترتمي بين احضانها بإنهيار


-هو انا هروحله امتى يا ماما !! انا تعبت بجد !! خلاااااص معدتش قادرة عالوجع ده 😭قوليلي  لحد امتى  هأفضل اتعذب بالشكل ده يا ماما ؟؟ 😭😭 لحد امتى هفضل أكلم طيفه بس!! انا ما بقااااش فيااا حييييل خلااااص 😭


إحتضنتها أم أحمد و هي تنظر اليه بينما يومأ لها بالنفي و قالت بحزن   : اهدي يا قلبي ...أميرة حبيبتي فتحي عينيكي و امسحي دموعك بقى ...مش كنتي عايزة تشوفيه و تكلميه؟؟ بصي كدة !!


أميرة بإنهيار: مش عايزة أفتح  😭لا مش عايزة .. !! 😭 انا عايزة امووو"وت بقى 😭 ..لا حاسة نفسي عايشة و لا انا ميتة و لا انا صاحية و لا انا نايمة ! 😭😭 هارتاح من العذاب ده امتى بس يااااا رب 😭

أم أحمد : ايه الكلام ده يا حبيبتي استغفري ربنا انتي مؤمنة


ثم نظرت إليه  بحزن  فوجدته يبكي بحرقة فكلماتها كانت اشبه بجلد سياط على قلبه 


خرجت من حضنها و فجأة نظرت  الى حيث كانت تنظر ام أحمد فوجدته خلفها !!


نظرت ثانية إليها بضياع و هي تمسح دموعها و تمعن اانظر ظنا منها انها قد جنت  رسميا !


ثم قالت بصدمة:ماما !!هو  انتي... كمان شايفاه !! 😳

عادت لتنظر اليه و قالت بضياع :معنى كدة ان احنا الإثنين ميتين ولا ....ولا انا نايمة و كل ده  حلم مش اكثر.🤔..ولا ايه اللي ...انا.😱..انا ... مش فاهمة.😧..  ؟ 

أم أحمد بحزن: لا يا بنتي ..انا شايفاه لإنه حقيقي 😮‍💨😓

حدسك كان صح يا أميرة ياسين ما ماتش...وأهو قدامك يا ضنايا 😔

عادت اليه و هي تقترب بحذر  و امسكت يده و هي تشبث أصابعها بها و كأنه دخان تخشى ان ينسل من بينهم و يختفي ثانية وهي  تقول بصوت مختنق

-هو انت ...انت عايش بجد !! 🥺

هز رأسه بالإيجاب بحزن ممتزج مع الشوق: ايوة يا روحي


فتراجعت للخلف و قد تجمعت دموع غزيرة  في لمح البصر و كأنها نبع لا ينضب مهما بكت !! و صرخت بأعلى صوتها 

-لاااااااااا .....مستحيييييييل !!! 😱


التفتت لأم أحمد و هي تشعر كأن أحدهم  قد وجه إليها طعنة قا"تلة و هي تقول بذهول:و انتي؟؟ كنتي عارفة طول الوقت !!! مش كدة 😱


لم تستطع أم أحمد أن تواجهها بنظراتها فأخفضت رأسها بألم و هي تدرك جدا هول الصدمة التي تمر بها في هذه اللحظة 


فجأة بدأت بالضحك بشكل هستيري وسط دموعها المنهمرة بشدة و تابعت :

-و طبعا خالد كمان عااارف....و أكيد عمك ...و ابنه !!😳😱😧😂


يعني طلعت انا الوحيدة المغفلة في كل الموضووع  !! انا الغبية  اللي قاعدة زي الاطرش في الزفة !! 😳


نظرت إليهما بحدة و صرخت بصوت عال

-هات مخبيين عني ايه كماااان هاااا ؟؟ اتكلم !! 😡


لم يكن حال ياسين أفضل من حال ام أحمد فهاهي المواجهة التي كان قد تهرب منها لايام قد وصلت... فقال بصوت منكسر

-اميرة الموضوع مش زي ما انتي فاهمة صدقين....


قاطعته أميرة بجنون ؛ اصدقك !! معقووولة مستني  مني اصدق اي كلمة منك بعد كدة !!! 😤

د...ده 😱..ده انا كنت بمووو"ووت  حرفياااا بسبب الكذ"بة الفظي"يييعة دي !! 😱


نظرت حولها بضياع و أكملت 

هو فيه سبب مهما كانت خطورته يخليك تو"جع قلبي و تؤذيني بالشكل البش"ع  ده !!! ليييه !!! كان ذنبي ايييه ؟؟

ولا كان ذنبي الوحييد اني حبيتك من كل قلبي و وقفت فيك !! 😰


ياسين بحزن: حقك تزعلي و تقولي عني كل الكلام الو"حش اللي في الكون .. بس ارجوووكي اديني فرصة اشرحلك موق...

-مش عاااايزة اسمع ....مش عااااايزاااااا 😤😤


سدت اذنيها و هي تهز راسها كالمجنووونة مرارا و تدور بشكل هستيري بينما تكررها : مش عاااايزااااا...مش عاااايزاااا .....يا ريتك فضلت مي"ت...يا ريييييتك مووتت بجد ...ياااا ريييت...

-امييييييرة ؟!!!! 😱 !! 


سقطت أرضا مغمى عليها فهرع إليها يحتضنها و هو يبكي بحرقة : سامحيني يا روحي ... يا ريتني مو"تت بجد و لا حطتكيش في الموقف ده 😭


أم أحمد بخوف: طلعها اوضتها و انا هأنادي الدكتورة داليا 😰

رفعها و صعد بها الى غرفتها كالمجنون بينما اتصلت ام أحمد بالطبيبة النفسانية 


وضعها على سريرها و احتضنها و هو يمسح على شعرها و يبكي بمرارة

-آسف حبيبتي .. هيجي يوم و تسامحيني عارف 

بس لحد ما يجي اليوم ده انا عايزك تعرفي حاجة وحدة

انا بجد كنت م"يت من غيرك 😭

عايش صحيح ..بس كل علامات الحياة فارقتني يوم ما بعدت عن حضنك

كنت مجرد شبح بيلف هنا و هناك خايف حد يلمحه ...و الأهم من ده كله اني كنت محروم من شوفتك... و من عينيكي... و من ضحكتك اللي كانت مالية عليا دنيتي 

لو تسمي دي حياة ...فأيوة ...أنا كنت عايش 😭😭


في تلك اللحظة دخلت أم أحمد 

-الدكتورة زمانها جاية  يا ابني 


-انت بتقول ايه يا خااالد !!!😳😳 ياسين عاااايش !! كان فيه طول المدة دي طيب !!! 

خالد بحزن : كان في بيت الجبل  يا سحر 😥 و رجع دلوقت عالقصر...كل ده كان لعبة عشان بس يقدر يمسك الگلب ايهاب متلبس 

سحر بخوف : متلبس ب ايه الوا'طي ده !! 

خالد : لا ده موضوع يطول شرحه هاحكيلك ايه و لا ايه ما الگلب بلاويه كثيرة يالا ربنا ياخذه مطرح ما راح بقى !!


فكرت سحر قليلا ثم صرخت بخوف -يا نهار ألوااااان !! دي مصيبة و حلت فوق دماغه ... أميرة أكيد هتتجنن !!! أصلها من لما كانت صغيرة عمرها ما كرهت حاجة في الدنيا قد الكذب !!


-اه و الله .  انا قلتله اضرب الحديد و هو سخن و ارجع  هو اللي ما سمعش كلامي 

سحربقلق : بصراحة يا خالد !! موقفه معاها صعب اوي !! ما اعتقدش هتسامحه بالبساطة دي .. 


خالد : انا كمان ده رأيي !!و ادي النتيجة ...اهي اغمى عليها من الصدمة بعد ما صرخت و سمعت كل اللي في القصر لما افتكروها اتجننت  خلاااص 😥

سحر : يا خبر !! طب هي كويسة !!

خالد : مش عارف .. الدكتورة لسة ما طلعتش من عندها

سحر :ابقى طمنني عليها اوكي ؟


في تلك اللحظة كانت سحر تدخل الى المطبخ حيث فاتن  تغسل اواني العشاء و تنظف المطبخ


-طب  نتكلم بعدين ... باي

ثم قالت لوالدتها


-ماما انا كنت عايزة أشرب شاي 

فاتن -ثواني اسخنلك كوباية ...الا قوليلي كنتي بتكلمي مين كدة ؟

-ده خالد يا ماما

-اه قلتيلي ! طب و مالك كنتي بتصرخي بصوت عالي ؟! 

قالتها و هي تضع الابريق على النار 


سحر بدهشة: مش هتصدقي اللي حصل يا ماما !!!

فاتن : مش هصدق ايه !؟ 🤨😕

قالتها فاتن بتهكم بينما  تملأ كوب المياه لتشرب 

سحر : مش ياسين طلع عايش !!


شرقت فاتن بشدة بينما تشرب و راحت تبصق تلك المياه و هي تقول بإختناق ...قلتي ..ع ...عايش !! 😰

سحر : ايوة يا ماما تخيلي !! كل ده كان مجرد لعبة منه عشان يكشف الوا'طي ابن عمته 

فاتن بتوتر : طب ...طب هو يعني رجع القصر ؟

-ابوة خالد  بيقول رجع و أميرة حالتها بقت صعبة اوي !!


شحب لون فاتن و لم تكن تسمع ما تقول سحر حتى !

-مامااا ...يا ماما ؟؟

فاتن بشرود : هااا اااه سامعاكي... ربنا يسترها بقى ! 😰

سحر: يا رب يا ماما 


لم تكن سحر تعلم أن فاتن كانت تقصد نفسها  لا أميرة 

فهل يا ترى  سيكتشف انها هي من اخذتهم؟؟


همست لنفسها: و هو هيعرف منين !! هو انا بس اللي دخلت القصر !! ده كان مليان ناس يوم الدفنة ممكن يشك ف اي حد 🙄

نظرت لسحر و قالت 

-طب بقولك ايه خذي بالك من الشاي... رايحة أغير هدومي


خرجت الطبيبة النفسانية من غرفتها و هي تهز رأسها بخيبة أمل 

ياسين : طمنيني يا دكتورة داليا

الطبيبة -بصراحة ...اللي عملته ده صدمنا كلنا مش هي و بس ...و أعتقد انت عارف انها اكثرنا صدمة نظرا لكل الظروف اللي حصلت ...ما تنساش انك اختفيت تاني يوم جواز ! 


ياسين بضيق : عارف كل ده قوليلي حاجة انا مش عارفها..!

الدكتورة : بصراحة هي صدمتها شديدة ..يكون من الاحسن لو تتجنبها اول ما تصحى 

ياسين: و لو حاولت معاها يمكن تتف...

الدكتورة بمقاطعة: مش هتتفهم  حاجة ...عقلها خلاص مش عايز يسمعك ولا يفهم منك حاجة ...زي ما بيقول المثل أعتقد انك هتزيد الطين بلة مش اكثر ..انا اول ما ابتدت تفقد اعصابها اضطريت اتصرف 

ياسين بحزن: طب انتي رأيك ايه يا دكتورة !

الدكتورة بتفكير: مش هافدر اقولك رأيي بسرعة...خليها تفوق و أكلمها تاني و بعدين اقولك اقتراحي...انا دلوقت اديتها حقنتين وحدة مهدئة مضادة للإكتئاب و التانية منومة هتخليها تنام بعمق للصبح و ان شاء الله  من بدري هاكون عندها .

ياسين : تمام يا دكتورة ...متشكرين 😔


غادرت الطبيبة و بقي ياسين ينظر الى أم أحمد قائلا

-تفتكري هيجي يوم و تسامحني ؟

-ربنا كبير يا ابني ..سيبها ترتاح و من هنا لبكرة يبقى يحلها ألف حلال ...ألا صحيح افتكرت !


ياسين: ايه يا ماما !

-قبل شوية  لما وصلت  الدكتورة لعندكم و نزلت  اتصلت بيا أمها و قلتلها عالخبر 

-ها!! حصل ايه !

-اسكت يا بني دي كانت هتطب من طولها  و شوية و أتصل بيا جوزها بيقول ضروري تكلمه 


ياسين بحزن: طيب يا ماما انا هأتصل بيه بعد شوية . روحي انتي نامي الوقت أتأخر 

-طب اسخنلك لقمة تاكلها؟


ياسين : يعني فاكراني هاقدر اكل في الوضع ده ؟؟

-يا ابني عشان تصلب طولك و تفضل متماسك و قوي ان مكانش عشانك يبقى عشانها

-ايه الفايدة يا ماما ..حاسس انها هتكر"هني أصلا 

-لا طبعا يا ابني اللي يحب عمره ما يقدر يكره 


-بس مش هتقدر تثق فيا بعد كدة... انتي سمعتيها قالت ايه !! يا ريتك مو"تت بجد !!  هو فيه بعد الكلمة دي يا ماما؟😓


تنهدت لم أحمد بحزن و هي تقول : ربنا يصلح الاحوال ما بينكم يا ابني ...كل اللي نقدر عليه دلوقت هو الدعاء انها تعدي الأزمة دي بسلام ...يالا تصبح على خير 

-و انتي من اهل الخير يا ماما


دخلت أم أحمد و نظر ياسين الى الساعة فكانت الحادية عشر ليلا 

دخل الى مكتبه و اغلق على نفسه بضيق ثم أمسك هاتفه و أتصل 

-الو ...سلام عليكم يا عم رجب انا ياسين  😮‍💨


رجب: ايه اللي بيحصل ده يا ياسين !! معقولة كل اللي عشناه ده يبقى تمثيل !! طب ازااااي !! 


ياسين : سيبني افهمك يا عمي... الموضوع كله كان متعلق بإبن عمتي ايهاب...و دي كانت الطريقة الوحيدة اللي نقدر نكشفه بيها ..

رجب: انا مش مهم با ياسين ... المهم أميرة ! هتقدر تقنعها ازاي بكل ده !!

ياسين : إلا ما تتفهم موقفي و دوافعي 


رجب بحزن:غلطان يا ابني ... تبقى ما تعرفش أميرة كويس زي ما انا عارفها 

بنتي  صحيح طيبة و رقيقة و قلبها كبير بس عيبها الوحيد العناد .... مهمتك شبه مستحيلة يا ياسين ... مش هتعرف تقنعها مهما حاولت...مش هتقتنع الا لما هي تبقى عايزة تقتنع و مش هتسامحك مهما حاولت إلا لما تبقى جاهزة من جواها انها تسامحك 


أميرة لما تفقد ثقتها ف حد لو اجتمعت كل الدنيا عشان تخليها تغير رأيها فيه مش هتقدر تقنعها بحاجة

ياسين : عارف ان مهمتي معاها صعبة بس مش مستحيلة  ...و أكيد في النهاية هتسامحني 

رجب: على الله يا ابني ...المهم هي دلوقت مسؤولة منك و امانة في رقبتك ...مش هاوصيك عليها 


-ما تقلقش عليها انا جبتلها دكتورة  هتتابعها و هأعمل المستحيل عشان اقدر ارضيها  و أكسب ثقتها من تاني 


رجب بحزن -نصيحة يا بني .... سيبها براحتها ...لان الموضوع ده هياخذ منك وقت طويل ...ربنا يحنن القلوب على بعض 

ياسين : يا رب يا عمي... ألا من حق هي ندى كويسة؟


رجب: الحمد لله الدكتور بيقول تقدر تطلع بعد يومين ...تقريبا مبقاش فيه أثر للحر"ق خالص هنكمل العلاج في البيت 

-الحمد لله ...يالا استأذن منك ..تصبحو على خير 


اقفل الخط و هو يفكر في كلام والدها و قد ادرك الآن ان امامه حرب طويلة على وشك ان يبدأ خوضها 

نفخ بضيق و هو يقول 

-منك لله يا ايهاب الگلب ...ربنا يحرقك انت و مراتك  مطرح ما رحتو 😮‍💨😤


كان يشعر بضيق شديد و بحاجة الى ان يفضفض مع احدهم... أمسك هاتفه و أتصل 

-الو ...اوعة تقولي انك نايم! 😮‍💨

-لا طبعا ...أصلا  اتأخرت ..كنت قاعد  مستني اتصالك من ساعة 

ياسين : كنت بأتكلم مع ابوها 😓😔

-اكيد شت"مك بأمك مش كدة!! 🙄😂

ياسين بغضب -خاااالد !!  😤😤

خالد بضحك: باهزر يا اخي..🙄🙂


ياسين بضيق : هو انت شايفني في مود هزار يا ج"حش انت! قال يش"تمني قال ! 😡😒


خالد : روق بس مالك جاي مستقصدني هو انا الي كنت هببت الدنيا ولا انت !!  بس اعترف انه حتى لو كان ش"تمك فده الطبيعي يحصل!! انت ناسي انك  جننت بنته و دخلتها في صدمة يا عالم هتفوق منها ولا لأ؟ بصراحة لو انا مكانه كنت احجز طيارة مخصوص عشان اجي أفتح لك نفوخك وارجع مصر و معايا بنتي و ورقة طلاقها

-طلاق !!! 😳

خالد : ايوة طلاق ! مالك اتخضيت كدة ! اي واحد بيخاف على مصلحة بنته هيفكر  كدة ! دي بنتي مش عروسة لعبة كسبتها في اليانصيب !! 

ياسين : طب اتلهي و النبي ... قال و انا اللي اتصلت بيك تهونها عليا ...قال بنته قال !! 


كان سيقفل حين اوقفه خالد قائلا : لالا انت هتقفل ولا ايه استنى استنى انا كنت بأهزر عشان اطلعك من المود الوحش ده 

بس مش عارف ليه  اتقمصت الدور و اتخيلتها بنتي بجد و اخذتني الحمية و كدة...المهم ...انا سامعك : هات احكيلي ابوها قالك ايه 🙄🤔


نفخ ياسين بضيق : حاضر ...هقولك بس نص كلمة تريقة هاقفل السكة في وش أمك العكر ده و اعملك حظر تمام 😤


خالد :حاااضر ولا هافتح بوقي بكلمة . .. هأسمع و بس 

و على فكرة وش إيلينا حلو و انا طالع ليها و الا مكنتش تحبني 🙄😁...يالا اتفضل قول و خلصني 


في الصباح 

سرعان ما انتشر خبر عودته الى الحياة في كل الصحف و السوشل ميديا " عودة الميلياردير الميت الى الحياة !!"

-تمثيلية وفاة الميلياردير ياسين المنشاوي  ... دوافعها و تبعاتها !

-وفاة رجل الأعمال الكندي ذو الاصول المصرية مجرد خبر كاذب !!


في سجن النساء 

في وسط الزنزانة الواسعة وضعت طاولة خشبية كانت تجلس عليها  امراة في الاربعينات من عمرها سوداء البشرة  و هي تدخن سيجارتها و تشرب كوبا من القهوة بهدوء و تحيط بها مجموعة من النسوة منتظرات اوامرها 


نظرت الى تلك المنكمشة في أحد أركان  الزنزانة المظلمة و أشارت الى احدى الواقفات ففهمت إشارتها و توجهت إليها قائلة : انتِ...أيتها المتقززة !! قفي هيااا ...الملكة تريد أن تكلمكِِ


لم تلتفت إليها سما و كأنها لم تسمعها 

فلمستها المرأة برجلها و صرخت :هييي أيتها التا"فهة!!   ألم تسمعي ما قلت ُ !! 😤


نظرت إليها سما  و انتفضت بغضب: ابعدي قدمك القذ"رة عني أيتها المجر"مة الح'قيرة !! إياكي ان تلمسيني ثانية ! 😤


نظرت المرأة الى تلك الجالسة بهدوء تنتظر أوامرها فأومأت  هذه الأخيرة لأخرى من اجل مساعدتها  و سرعان ما كانت سما ترتفع في الهواء مثل ورقة بينهما نظرا لضخامتهن 


حملنها وسط مقاومتها الواهية و وضعاها أرضا أمامها و هن تكبلانها بحيث لا تستطيع الحراك 


و قالت الجالسة بهدوء:كل ما اردته هو ان نتعرف بهدوء .. كان بإمكانك المجيء دون افتعال مشكلة ... عموما في المرة القادمة لن تصلي الى هنا سليمة كما وصلت الان  صدقيني 🙄

قالتها ببرود بينما ترتشف قهوتها


حاولت سما التملص من بين يديهما و هي تقول بغضب :ماذا تريدون مني ايتها المجر"مات! دعوني و شأني ! لا أريد أن اتعرف على احد ! 😡

-تؤتؤتؤ...للمرة الثانية تكرري هذه الكلمة ... 


قالتها و هي تقف لتلتف حولها و هي تتفحصها من كل الجهات ثم أكملت : لا أعتقد أنك هنا لأنكِ قد  اكتشفت علاجا لداء السيد"ا أليس كذلك ! 🤨


نظرت اليهن فضحكت كل الموجودات في الزنزانة بينما أكملت المرأة  :الإحترام هو اساس العلاقات  البشرية بشكل عام  ... و هنا بشكل خاص... لاننا سنقضي معا وقتا طويلا جدااااا ...و هذا يعني اننا سنكون عائلتك الوحيدة الى أن تفارقي الحياة سما المصري

قالتها و هي تومأ الى المرأتان بتركها 


وقفت سما و هي تنظر إليها بتعجب بينما تعدل فستانها المهتريء : هل تعرفينني؟؟ 😧

جلست المرأة و هي تنفخ دخان سيجارتها و قالت ؛ بالتأكيد اعرفك ..و ان كنت هنا الان فهذا لأنك مجر"مة بقدرنا ...فإياك ان تنطقي هذه الكلمة مرة ثانية ...

فكرت قليلا ثم قالت : دعيني أتذكر : حكم عليك بالسجن لمئة و عشرين سنة لقت"لك رجلين كنديين ؟؟

سما بغضب: لست انا من فعلها !! 😤

كوين: اجل بالتأكيد .. فريدريك كان الفاعل كنت انت العقل المدبر فقط 🙄

سما بتعجب : كيف تعلمين كل هذا !! 😳


فقالت المرة بثقة -اسمي غوين لكنك سمعت ان  الجميع هنا  يناديني كوين اي الملكة ..بالتأكيد ان هذا الإسم لم يأت من فراغ ... هل تعلمين لماذا ؟؟ لأنني اعرف كل ما يدور داخل هذه الزنزانة و خارجها كذلك  ...


ارتشفت آخر رشفة من كوب قهوتها و اكملت

-و  انصحك ان تتحلي بآداب الاحترام و الأدب كي تستطيعين العيش هنا بيننا و الا فستقضين ما تبقى من حياتك ذ"ليلة و  منبو"ذة ...هل هذا مفهوم ايتها المتقززة ! 


كانت سما تنظر  بتوجس اليهن ثم قالت : ماذا تريدين مني؟

-انا ؟؟؟ انا لا أريد منك شيئ و لا احتاجك في شيء ...انت من تحتاجيننا كي تقضي ما تبقى من حياتك بسلام 


نظرت سما الى تلك المترصدات بها و  الشر يظهر جليا في نظراتهن هي تعلم في قرارة نفسها بانه ليس من مصلحتها معاداتهن فقالت بضيق 

-حسنا ما المطلوب مني !! 😓🥺

-كما ارى فأنت قد تعودت على حياة الرفاهية ...و لا يناسبك جو السجون...يمكنني ان اوفر لك حماما خاصا و ملابس نظيفة و فراشا نظيفا كذلك بدلا من تلك الارضية التي تفترشينها منذ عشرة ايام .  كل ما عليك هو ان تطيعي اوامري و ألا ترين نفسك أحسن من أي امراة اخرى هنا في الزنزانة ..فالكل سواء 


سما بإستسلام : موافقة 😔...

نظرت حولها و قالت بدهشة : لكن لا افهم كيف تكونين مسجونة مثلنا و لديك الحق في إستعمال الهاتف و لديك مرحاضا خاصا و لك الحق في اخذ حمام كل يوم !! 

ضحكت المرأة و قالت : لقد قلت لكِ ؟؟ لأنني الملكة ! 😂


في القصر :

وصلت الدكتورة داليا باكرا و استقبلتها  أم أحمد و هي تقول : أهلا يا دكتورة ... جيتي في وقتك أعتقد انها صاحبة بس مش هاقدر ادخل لها لإنها واخذة مني موقف بقدر ياسين ...عشان خبيت عليها 


الدكتورة : طيب يا خالتي ما تقلقيش انا هأدخل اكلمها ادعيلي اتوفق معاها 

أم أحمد : يا رب تسهلها يااا كريم 


نزل ياسين مسرعا : دكتورة داليا صباح الخير كويس انك وصلتي كنت هاتصل بيكي 

-انا في الخدمة ☺️ أقدر أطلع دلوقت !

ياسين : اتفضلي 


صعدت الدكتورة و دخل خالد : صباح الخير 

ياسين :صباح الخير يا خالد 

أم أحمد : صباح النور يا ابني تعال تفطر مع  صاحبك

-لا يا خالتي انا فطرت قبل ما اجي .. جاهز يا ياسين ؟؟

ياسين : ايوة جاهز.. مستعجلين انا و خالد ورانا شغل كثير  يا ماما 

أم أحمد : ليه كدة يا ابني ! ده كلها دقيقتين اكل ! 😥


ياسين : معلش يا ماما ... انا لازم اطلع مشوار ضروري عشان ارجع تاني ..أبقي طمنيني على اميرة و قوليلي الدكتورة قالت ايه اول ماتطلع 

أم أحمد بقلة حيلة: حاضر يا ابني 😮‍💨


خرج ياسين برفقة خالد الذي قال بتوجس : اقولك حاجة و ما تزعلش؟؟

ياسين : قول اللي عندك من غير فزلكة قال يعني انا مبسوط 🙄...ولا يكونش فيه زعل اكثر من كدة !😒


خالد : بصراحة انا مش متفائل اوي للعلاقة ما بينكم ...من كلام سحر عن أميرة و مكالمتك مع ابوها  امبارح حسيت ان مهمتك مستحيلة يا صاحبي 🙄😥


ياسين : و النبي با خالد تسك عالسيرة دي مش عايز افتكر...يالا امشي قدامي خلينا نخلص اللي ورانا عشان ارجع لمصيبتي 😓


خرجت الطبيبة بعد ان قضت معها اكثر من اربع ساعات 

إقتربت ام أحمد منها و قد لاحظت علامات الضيق على وجهها: خير يا دكتورة داليا طمنيني عليها 

الدكتورة بأسف: للأسف يا خالتي ... صدمتها شديدة 

مقفلة دماغها و مش عايزة تسمع حاجة...حاولت معاها كثير بس  الظاهر انها عنيدة اكثر مما اتصورت 

أم أحمد : طب انتي شايفة ايه  يا دكتورة ؟؟


الطبيبة بإحراج : بصراحة ..هي مش عايزة تشوف ولا تكلم اي حد فيكم ...انا شايفة انها محتاجة تبعد عن هنا ...تروح لاي مكان تلاقي نفسها فيه بعيدة عن اي ضغوط و  يمكن ده هيساعدها على انها تفكر بهدوء 

ام أحمد بحزن: مكان ايه ده بس ! 


الدكتورة : مش عارفة ..  حاولوا تلاقوا لها مكان تقعد فيه لازم تطلع من هنا يا اما حالتها هتتعقد اكثر 


أم أحمد بتفكير: طب و لو حاول يكلمها يمكن تسمعله لآخر مرة!

-بصراحة ...ما انصحكمش بالمواجهة معاها تاني ...لان ده ممكن يزود الفجوة ما بينكم و بينها اكثر ...سيبوها لحد ما اعصابها تهدى...المهم زي ما قلتلك ..خليه يبعدها عن هنا خالص 

أم أحمد بقلة حيلة : اللي تشوفيه يا دكتورة 😮‍💨😔


غادرت الطبيبة و اتصلت ام أحمد  بياسين لتخبره بكل ما قالته الطبيبة 


في غرفة أميرة 

كانت تحزم حقيبتها  بضيق و هي  تفكر أين ستذهب يا ترى ! فهي لا تستطيع العودة الى خالتها ... لا يهم .. المهم انها لن تبقى لحظة واحدة معه ..هذا ماكانت تفكر فيه 


-انا هأرجع مصر...ايوة ...هأرجع تاني انا كرهت كل حاجة ...كرهت كندا و كرهت خالتي و كرهت ياسين ...و كرهت نفسي كماااان 😭😭

بكت مطولا ثم مسحت دموعها و هي تفكر قليلا و قد  اهتدت لفكرة 

امسكت هاتفها و اتصلت 

-الو ...بشمهندس خالد 

-مدام أميرة ! أهلا ازيك ! 😳

أميرة : الحمد لله يا بشمهندس ...بقولك ايه انا كنت عايزة منك خدمة 

-اه طبعا. ....اتفضلي !!


-انا كنت عايزة  اسافر مصر لو تقدر تدبرلي الحكاية دي 

فكر خالد قليلا ثم قال : بصراحة الموضوع ده صعب شوية يا مدام أميرة 

-ليه؟؟

خالد بتفكير: أولا باسبورك مع ياسين وما اعتقدش هيرضى يديهوني بالسهولة دي ... و ثانيا و ده الاهم : انتي متجوزة يعني محتاجة تصريح مكتوب من الزوج عشان تقدري تطلعي برة البلد خصوصا ان جنسيتك جديدة ما عداش عليها سنة 🙄..و ما اعتقدش ياسين هيوافق يديكي التصريح ده !!

أميرة بضيق -يعني مش هاقدر اسافر الا لما هو يوافق ده قصدك !!! 😮‍💨😤

خالد : ايوة للأسف هي  دي الإجراءات ..و هو مستحيل يوافق 

أميرة بحزن : طب من فضلك ما تقدرش تأمن لي اي  بيت إيجار و تشوف لي اي شغلانة تأمن لي مصاريفي   ؟ 


فكر خالد ثم قال : بصي هو عمليا انا اقدر اساعدك في الحالة دي ... هتكون منها شغلانة و منها بيت 

أميرة : بجد !! شغلانة ايه  دي ؟؟

- انا كنت فاكر واحد صاحبي قالي انهم محتاجين مربيات في دار ايتام ...اهو منها تشتغلي و منها مش هتعيشي لوحدك ولا هتتلخمي مع  الإيجار لانك هتعيشي في الدار  و كل مصاريفك من اكل و شرب  هتبقى على حسابهم كمان 

أميرة بأمل : بتتكلم بجد يا بش مهندس ؟! و هاقدر اروح لها امتى ؟

خالد : سيبيني أتصل بس عشان أتأكد ان الوظيفة لسة متاحة و هأتصل بيكي تاني 

أميرة : تمام مستنية منك خبر 


اقفلت الخط فنظر خالد  الى ياسين الجالس  أمامه  بحزن 

-الحمد لله وافقت ... مش عارفة ان الدار دي تبقى الفيلا بتاعتكم اللي حولتها لدار ايتام و ان الفكرة فكرتك أصلا و الا كانت قفلت السكة ف وشي و مش بعيد كانت تشت"مني كمان 🙄😂

يتبع 

يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥

زعلتكم على اميرة  و ياسين بس الأحداث جات كدة مكنتوش متوقعين انها هتاخذه بالاحضان بعد العملة السودة دي !المهم  اصبروا معايا للآخر  الحكاية لسة ما خلصتش هأرضيكم أكيد ☺️


الفصل الرابع والثمانون من هنا


بداية الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS