رواية عشق الأدهم البارت الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ميفو السلطان حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
بينما كان ادهَم يهيم بحبيبته حتي سمع رزعا علي الباب خرج مفزوعا وجد امه تفتح الباب ويهجم مجموعه من العساكر ومعهم احد الضباط ليعم الهرج المكان وياتي ادهم وهو مخضوض وابعد امه وقال.... فيه ايه..
فهتف الضابط .....معانا امر تفتيش يا حيلتها..
فانصدم وهتف مندهشا خائفا فقال.... حضرتك انا مهندس محترم تفتيش ايه.....ميفو ميفو
فدفعه الضابط وقال .....دلوقتي نعرف الاحترام وكان فتحي بين العساكر وظل يبحث معهم وهم يقلبون الشقه وادهم وامه في ذهول والشقه اصبحت عاليها واططيها ليمد فتحي يده تحت المرتبه ويقول يا باشا يا باشا لقيت ده.
فاخذها الضابط وظل يقلب الكيس وذهب لادهم وقال.... وده ايه بقه يا حيلتها.. كيس بنبوني مطحون.. ال محترم ال.. وهتف فيهم يلا هاتو الواد ده وورايا..
ظلت الام تصرخ وادهم مشدودا من العساكر ليعم الهرج والمرج ويصل الصوت الي الشارع جميعا لتفتح عشق الشباك لتجدهم يجرون ادهم الي البوكس وامه تقف في البلكونه تصرخ فاحست ان قلبها سيقف فصرخت ونادت عليه ولكنه لم يسمعها ولبست بسرعه وقلبها يقفز من مكانه وتتجه لتفتح الباب بسرعه تنزل لتجد كامل يقف امام الباب يسد الباب عليها...
صرخت فيه :::اوعي من وشي بسرعه فدفعها ودخل وقفل الباب وركن عليه لتنصدم وتصرخ.::. يا نهارك اسود بتتهجم علينا يا كلب يا واطي.. اخرج بدل ماصوت والم الناس سيبني هتجنن انزل اشوف جوزي..
فضحك عاليا ونظر الي والدتها وقال.. ما تهديها يا طنط الا الزعل وحش عليها ولسه قدمنا حوارات ومداولات..
فصرخت::: اوعي من وشي انزل اشوف جوزي...
فهجمت عليه فمسكها ولوي ذراعها.. لمي نفسك عشان نتفاهم وان كنت عايزاه يخرج يا حلوه نبقي نتفاهم..
ففتحت عينيها بذهول..انت بتقول ايه.. انت.. انت مجنون.. انت عملت فيه ايه وحاولت ان تفلت منه كانت في حاله هياج شديد..
فشدد عليها واحتضنها من الخلف. .. اهدي عشان رقبته في ايدك انا هسيبك بس لو خرجتي من باب البيت ده انسي انه يخرج للدنيا تاني ويشرف مؤبد واحتمال اعدام وضحك.
لتتشنج وتنشل وتشهق بالبكاء كانت تنتحب وهيا في حاله ذهول وخوف ورعب.. ::فيه ايه انت عايز ايه. وعملت في ادهم ايه.. ماتنطق يا زباله يا واطي... انت اللي دبرت له كل ده عملت ايه كانت مهتاجه تدور وتدَور وهو واقف ببرود ثم هجمت عليه لتغرز اظافرها في وجهه ليقابلها بصفعه علي وجهها لتقع علي الارض.
تحرك وجلس علي احد الكراسي وقال.. اعقلي احسنلك ومن جه عملت فعملت كل خير.. هتف بها واشار.. اقعدي.. وماسمعش نفسك فاهمه..
قامت وجلست برعب من منظره والقهر بداخلها ورعبها علي حبيب عمرها وصل مداه...هتف... بصي يا كتكوته نقول بقه ونركز ماشي... الواد دخل السجن.. الننوس لبس قضيه مخدرات..
لتصرخ عشق وتلطم علي وجهها وتصرخ وظلت تنتحب... فاشار لها بالصمت كان كل ذلك فوق طاقتها فكانت تنتحب بصمت وتشهق من الوجع علي ضياع حبيبها وتنظر لامها لتجدها غير متاثره لا تصدق وجودها وحيده في وسطهم وحبيبها امانها قد غدر به...
ليقول :::بصي بقه يا قلب كامل دلوقتي من سكات كده هقلك وتنفذي.. من هنا لحد مايخرج دا ان كنتي عايزاه يخرج ماهتعتبيش بره البيت ولا تروحيله ولا تسالي عليه ولا تزوري امه..
فصرخت به:: انت اتجننت استحاله اسيبه انا هموت عليه ولو انطبقت السما عالارض ماهسيبه.. منك لله..
فقام وقال:: طب اسيبك بقه تندبي وامشي وابقي استنيه لما يبقي عندك ستين سنه بس ابقي اعزميني.. وقام متجها الي الباب .
لتقوم برعب وتمنعه من الخروج لتقول صارخه وهيا كالمجنونه.. عايز ايه.. عايز مننا ايه منك لله..
فهتف محذرا ؛؛؛؛هتقلي ادبك يمين بالله لكون خارج وابقي شوفي هتخرجيه ازاي..
فتراجعت وهيا تبكي لتجلس علي الكرسي تنتحب وتضع يدها علي صدرها فكانت تتنفس بصعوبه وقلبها ينهش صدرها.....ميفو ميفو
فهتف كامل.. اقول والا لسه فيه حاجه.. لم ترد عليه وظلت تنتحب في صمت.. ليكمل هو.... اللي هقول عليه يتنفذ. وتقولي حاضر ونعم... القضيه لابساه فلو عايزاه يخرج فيه مقابل تنفذيه من سكاتها اكمل... ها والا اسكت ... فهزت راسها بعنف والدموع تنزف من عينيها. هيقعد فتره علي مايطلع ماهتساليش فيه مرمي زي الكلب ما حدش هيعبره. وبعدين هنخرجه وتروحيله من سكات تقوليله طلقني وانك مش هتجوزي واحد رد سجون وانك اتقدملك واحد معاه فلوس وكلمتين منك يوجعوه وشوفي بقه هتشيعيه ازاي.. فكري كويس عشان لو ما طلقكيش هندخله تاني ماحنا ماورناش حاجه.. هااا عايزه اسمعك والا اقوم من سكات واريح نفسي.. ظلت تنظر اليه بذهول وكل شئ يمر امامها وضياع حبيبها كان كذبحها حيه...
فهزت راسها بوجع...
فقال لها... يبقي اتفقنا اقوم بقه اوصي عليه زمانه كل ضرب لما طلع روحه..
لتجري اليه وتقول ....بنحيب هعمل اللي انت عايزه بس ما تاذيهوش والنبي.. هعمل كل حاجه بس يخرج ابوس ايدك خرجه مستقبله هيضيع انا خلاص زي مابتقول هخليه يطلقني بس تخرجه.
فهتف لها مبتسما. شطوره يا حبيبتي عارف انك هتبقي مؤدبه بس يمين بالله لو اتعوجتي لهتبقي المره الجايه دبح بجد فاهمه.. خرج فخورا بنفسه وما فعله ...
جلست هيا غير مصدقه ان حبيبها سيضيع منها احست بوجع في داخلها ماذا تفعل اتجرحه وتقتله كي يطلقها ام تقف بجواره ليمضي بقيه حياته في السجن كانت تبكي بهستيريه. ثم نظرت لامها.. لتجدها هادئه لتهتف بوجع وقهر.. للدرجه دي هنت عليكي. قلبك ده ايه مش حاسه بوجعي وكانت تخبط علي صدرها.
كانت والدتها فعلا قد تاثرت ولكنها لم ترد.. انت ازاي كده مش حاسه بخلعه قلبي.. بجد مش حاسه.. دانا نفسي مش قادره اخده كانت تشهق بشده.. ليه يا امي للدرجه دي بتكرهيني.. عملك ايه عشان تعملي كده طب انا مش بنتك عملتلك ايه ولطمت علي وجهها عملتلك ايه يا شيخه قلبي هيطلع من مكانه وظلت تنهج وحست انها ستموت من كثره شهقاتها.. فكانت انفاسها تخرج كان بداخلها سكاكين تمنع خروجها.. اه يا عمري اللي ضاع وامي واقفه تتفرج.. دفنتيني وارتاحتي.. لا بجد برافو ام عن حق.. بس انا بقه هبقي بنتك عن حق.. لتقوم عشق لتهتف بحقد.. انا هعملكو كل حاجه بس اعرفي من هنا ورايح ان انا مت بالنسبالك وبالنسبه لاي حد.. عشق ماتت لما حبيبها هيسيبها ولو كنت فاكره ان هعرف اعيش مع حد غيره يبقي بتحلمي.. هتجوزيي كامل وتنبسطي صح وتاني يوم هتبقي دفنتي.. انا ما عتش باقيه علي حاجه ربنا يعيني علي وجع بيلسع جوايا... انسي ان لك بنت اسمها عشق وعيشي مبسوطه انك موتيها بالحيا عشان خدتي منها نفسها. دانا لو بنت حرام ماتعمليش فيا كده وتتفقي عليا وتوجعيني كده.وتسيبي كلاب السكك تنهش فيا.. يا قلبي اللي هينشق نصين اتيتمت وامي عايشه وغرزت سكاكينها في قلبي..
ظلت امها مطرقه وعينيها تدمع ولكنها تماسكت لتقول ....كامل هيعيشك احسن عيشه....ميفو ميفو..
فنظرت اليها بغل.. هيعيشك انت. انا خلاص يا اجلال هانم ماعتش موجوده. خبطت علي قلبها ده انت طلعتيه بصوابعك وغرزتي فيه ساككين الدنيا.. حسبي الله ونعم الوكيل افوض امري الي الله.. تركتها ودخلت حجرتها تنتحب وتكورت حول نفسها وتتذكر حبيبها. وتهمس ادهم حبيبي يا نن عين عشقك هدبحك يا عمري بايدي وانت مش داري. عشانك يا قلبي هوجعك واطلع روحك منك.. انا حاسه بنفسي بيروح مني طب اعيش من غيرك ازاي.. اه يا قلبي. اه يا وجعي مش قادره استحمل هموت يا رب اعمل ايه عشان الكلاب تنهش فيا كده.. طب هو عمل ايه يستاهل عليه كل ده.. دا كفايه طيبته وحنيته. كفايه اخلاقه وقربه منك. كان بيراعي ربنا فيا اقوم ادبحه. يا رب عينه علي وجعه يا رب هون عليه ايامه الللي جايه انا خلاص دفنت نفسي وراه بس هو. هو يا رب انزل عليه الصبر. يا رب هموت قلبي بينخلع هيطلع مني مش قادره اهدي نفسي وبدات تشهق بشده ووضعت يدها علي سلسلتها.. دي الللي فضلالي منك يا عمري دي اللي هعيش معاها لحد ماادخل تربتي وحلفان علي حلفانك يا كامل ما هتسمالك ست ولا هتسمي لاي راجل ست.. انا مت خلاص عشان حبيبي ماعتش عنده عشق ومن هنا ورايح عشق الادهم هتبقي كرهه هتبقي كره الادهم. هتدبحيه يا عشق هتدوسي علي قلبه وتغرزي.. كل ده علشانك يا عمري والله علشانك... يا رب هون عليا موتي وخدني يا رب خدني ماتخلنيش اتعذب كده.. ايه الوجع ده.. يا رب هموت قلبي يا رب مش قادره سكاكين بتقطع جوايا هعيش ازاي اه يا قهرك يا عشق ظلت تنتحب وتشعر بشئ يخنقها وقلبها يتمزع بين يديها ولم تنم ليلتها حتي انهكها الوجع وتاهت عن الدنيا غصبا عنها......ميفو ميفو
كان هو في ذلك الوقت يتم التحقيق معه وهو ينكر ولا يعرف مصدر تلك الاشياءوالقهر ينهش قلبه وقلق علي امه و عشقه وخاف عليهما بشده ليرمي في الحجز مع المجرمين احس بالذل والاهانه... وعدي اليوم وراء اليوم لتاتي امه ومعها محامي واندهش انها بمفردها فسالها عن عشق...
فبكت وقالت والله يابني ماعرف ولا شفتها بس تلاقيها مصدومه ومش عارفه تيجي تشوفك مرمي كده.
كان غير مصدق حتي انها لم تذهب الي امه ليمر الايام والاسابيع واصابه حاله من الجنون ان عشق حياته لم تسال عليه وان هناك اشاعات تتردد بتردد كامل علي بيتهم ليحس بالنار تشبط في قلبه كان كالمجنون لا يطيق نفسه فكان ممزعا كيف تتركه مرمي هكذا كيف تتركه دون ان تراه اين عشقه التي الهبته حبا.. اين حبيبته اين عمره ودنيته ليمر شهرا واصبح هو مقتولا من غيابها لياتي اخيرا تقرير المعمل الجنائي انها بودره اطفال ويتم الافراج عنه و هو في حاله مفزعه وقد انتقص وزنه وكانت روحه قد انتزعت من داخله لينتظر ان ينهي بفارغ الصبر الإجراءات القانونية ويخرج ليري معذبته كيف تتركه كل تلك الفتره.. وكان يلتمس لها كل الاعذار ولا يصدق اي مما يقال كان ينتظر فقط رؤيه وجهها ليشبع منها فقد وحشته لدرجه الجنون.. ليخرج وينتظرها لتاتي فلم تاتي.. فاضطر ان يذهب لبيتهم لتقابله اجلال ببرود وتقول. نعم جاي ليه وليك عين تيجي بعد ما بقيت رد سجون..
ليهتف وهو يتحكم في نفسه ...خشي ناديلي مراتي من غير لا خناق لا زعيق..
فهتفت ...مراتك خلاص ياخويا بح انت هتطلقها ما هو مش اخرتها تتجوز رد سجون..
فتجاهلها ونده علي عشق لتخرج اليه نظر الي حبيبته وجري عليها يحتضنها لتصبح كالجليد بين يديه حاول ان يعتصرها احس بها ولكنه شعر بالخواء والبرود من ناحيتها ليبتعد قليلا ويقول... مالك يا قلب ادهم انت فيكي ايه انا حاسس بيكي فيكي ايه.مالك يا عمري..
لتحس بقرب دبحها وبوجعه الذي يمزعها. لتبتعد عنه.. من فضلك يا ادهم احنا لهنا ماعدش ينفع لبعض بعد الفضيحه اللي حصلت....ميفو ميفو
نظر اليها بذهول وانصعق كيف استطاعت ان تنطقها... فهتف مفزوعا.... انت اتجننتي يا عشق صح..
اما هيا فقد ان الاوان لتنزع قلبها رويدا رويدا لتكمل.. انا ماعرفش اكمل بعد كده.. انا ماعتش عندي طاقه لحياتك دي. فمن فضلك طلقني بهدوء وكل حاجتك هترجعلك وهبريك من كل حاجه.. بس تطلقني.
مسكها من ذراعها... انت اتجننتي يا عشق صح انت استحاله تكوني بعقلك دنا ادهم حبيبك.. يا عشق دانا ادهم اللي بيموت عليكي عشق انت مصدقه نفسك..
فتاففت.. يووه بقه اهو انا كنت عارفه انك هتقول كده ده اللي عندي ويا ريت نخلص بهدوء ودخلت وتركته ممزوعا منزوعا منه روحه ودنيته...
لتهتف امها ...ها هنفضل كتير في الهم ده..
فهتف وقال. انا في البيت لما تعقل انا مستنيها...
فصرخت امها.... هو عافيه يا جدع انت...
خرج غير مصدق ما حدث من حبيبته وكل ودنيته ذهب الي بيته واغلق علي نفسه وانفجر في البكاء فلم يعد يحتمل كل هذا. كلو الا فقدانها فهي روحه... ماذا حدث لها اجنت اتتركه لمجرد دخوله السجن ظلما.. اكان حبها له سراب.. لم يصدق نفسه وظل يبكي وهو ينعي حبه ويناجيها... لماذا يا يا روح الفؤاد وعشق السنين. كان في حاله من المس والجنون كان يهتف باسمها لعل وجعه يذهب و شراينه تتسع لتتحمل كل ذلك الالم كان مغيبا تماما في حال غير الحال انسيت حبه ارفضته..كيف نطقتها.. هل جنت.. هل ذهب عقلها.. لا يوجد سبب يصدقه غير ان حبيبته جنت.. لا ليست هيا انها روحي عشيقه دربي.. لا يا ادهم اهدي عشقك بتاعتك عشقك هتعيش وتموت معاك.. دانا خلاص كنت هتجوزها.. ايوه هنتجوز هيا بس اكيد مصدومه لا هيا صح مصدومه مش دي حبيبتي انا هجيبها واحطها في حضني تحس بيا وباللي جوايا.. ايوه هتحس وساعتها هتملس علي وجعي.. ايوه يا ادهم عشق الادهم استحاله تعمل كده.. دي تربيتك روحك اللي كبرت جواك.. دانت حافظها لا مش هيا لا.. ايوه يا قلبي انت زعلانه بس هنتراضي وكل دنيتنا هتتعدل واعمل مشروعي واعيشك ملكه.. صح يا ادهم هو ده اللي هيحصل ماينفعش حاجه تانيه.. حبيبتك مش هتموتك ابدا دي قلبك وروحك ومسح دموعه وظل يردد ويطمئن نفسه انها نوبه وستذهب نعم فحبيبته استحاله ان تتركه. سينتظرها ويعلم انها لن تتحمل بعده اكثر ويعلم انها لن تطيق بعده ونام وهو يمني نفسه بقدومها اليه لتنزل بردها علي قلبه كالبلسم لينعم بها كان يتمني حضنها بشده.ويخرج خصلتها ويقبلها بحنان.
مرت الايام ولم تاتي لدرجه ان والدته ذهبت اليهم لتعود في حال غير الحال وبصدمه عمرها من رفض عشق الشديد لمقابلتها وانها تريد الطلاق بدل ان ترفع قضيه خلع.. ليحس بالجنون الشديد وانه اهون عليه ان يقتلها ويقتل نفسه. ظل يهذي بعد عوده امه ليشعر انه سيصاب بالجنون.لا مش هيحصل علي رقبتي مش بعد ما تبقي النفس اللي اتنفسه تسيبني.. عشق.. عشقي انا عايزه تسيبني.. انت اكيد اتجننت يا ادهم او هتتجنن انت ماتصدقش فيها كده.. انت تجيبها يا ادهم وتحطها في قلبك وتحضنها وماتديهاش فرصه تنطق تغرقها في حضنك هتحس ايوه هتحس بيك وماهتقدرش توجعك مش عشق الي توجعك.. ظل يبكي كثيرا حبه ليحاول الصمود....ميفو ميفو . بعث لها رساله ان تاتي وينظرها ليتكلما وانه لن يسمع اي حديث من احدا اخرا وطلب من امه ا ن تترك المنزل فهو يريد ان يتواجها دون تاثير من احد .
فتحت الرساله وانتحب وقررت ان تقف امامه وتجرحه ليس لها حل اخر فلتنزع قلبه وقلبها من اجله... فستاتي الايام وتداوي جراحه فهو في مقتبل حياته ستجعله يكرهها بل يبغضها.. ستجعل منه مسخه امام نفسه حتي تمزقه ويلفظها من قرفه منها... ستوضح له انها مجرد فتاه لا تستحق حتي ان ينظر اليه لانها ستهينه لتنزع كرامته وهيا تعلم عزه نفسه لتقرر ان تتجلد وتذهب اليه وتنهي حياتها بيدها ليعيش هو او هكذاظنت..وتكمل هيا حياتها ميته جثه تتنفس علي الارض.
#عشق_الأدهم
#حكايات_mevo
البارت الخامس .قلم ميفو السلطان...
بعد ان بعث لها الرساله كان ينتظرها علي احر من الجمر كان وصل من الجنون والهوس بها مداه وانها بتركه اياه ممكن ان يقتلها... فهي متغلغله بداخله خصوصا وقد صور له الشيطان انها ارتضت بغيره....... ميفوميفو
ظل ينهر نفسه ويقول.. اهدي يا ادهم هيا هتيجي دلوقتي وهتاخدها في حضنك وهتحل امورك.. اهدي وهدي نفسك اول ماتلمسها وتبقي جنبك حنيتها هتطلع لوحدها... عشق دي بتاعتك وانت بتاعها اهدي يا غلبان انت مالكش غيرها اصلا انت عايش عشانها.. ليسمع خبطا علي الباب اندفع اليه لتدخل. وقفا بعضا من الوقت صامتين كان قرب منهم للاخر هو كل مناه ليسبقها الي حجرته ظلت تتلفت حوليها ولكنها ارجحت ان تكون والدته نائمه.. فدخلت بهدوء وما ان دخلت حتي شدها اليه وحضنها بشده وازال حجابها وهو يتمتم وحشتيني وهو يقبل راسها ويتلمس شعرها ويدفن راسه فيه ليهتف بهمس .. كده يا عشق اكتر من شهر يا قلب ادهم وانت بعيده هنت عليكي دانا كنت هموت واشوفك والمسك يا قلبي..
كانت تتمزق كانت مستسلمه تماما تحاول ان لا تبدي رده فعل وفي الوقت نفسه تحاول ان تبقي اكتر وقت لتنعم باخر لمسه حانيه منه . شوقها اليها يمزقها اربا.. كان لمساته حانيه كعادته معطاء صبور رائع كانت تعشقه ظل يمسد جسدها بحنيه.. قلبي انا يسيبني الفتره دي بس مش زعلان واديكي في حضني دا كل اللي يهمني انك تبقي في حضني راضيه وبخير.. دانا كنت هتحنن عليكي وحشتيني يا قلبي وشدد عليها بشده وقبلاته لا تفارق راسها... وكانت مازالت متجمده موجوعه عليه.. ولكنها ستقتل نفسها لاجله..
. فهتفت وهيا في احضانه.. خلصت.....ميفو ميفو
ليتجمد هو من كلمتها وبلادتها ليبعدها بهدوء وينظر اليها ليري جمودا غريب علي وجهها.. هتف بهمس وتوجس ....مالك يا عشق.. انت فيكي ايه يا قلب ادهم...
لتتنهد وتتصنع الزهق.. لتبدا بغرز نصالها في قلبه لتبدا اول يوم في دفنها حيه.. شوف يا بشمهندس اظن احنا قضينا ايام حلوه مع بعض واننا نختمها بخناق بقه وقرف يبقي مش تحضر خالص.ميغوميفو
فاقترب منها وصرخ... انت بتعملي كده ليه..
لتكمل. انت كنت في دماغي حاجه ودلوقتي حاجه تانيه ماتنفعنيش وانا معلش يعني صغيره وحلوه ايه اللي يجبرني يعني وانا اشاور يجيلي اللي عايزاه..
كان ينظر اليها بذهول هجم عليها ومسك يدها بعنف انت بتتكلمي كده ليه انطقي انت اكيد اتجننتي وخبط دماغها لو عايزه تتعالجي قولي وانضبطي بدل ماضبطك انا لحد دلوقتي صابر. بقول فيكي حاجه.ثم اخذها في حضنه بعنف.. انت قلبي انا.... حته من جوا رفيقه عمري اللي فات واللي جاي.. اوعي يا عمري تتكلمي كده دانا اموت ونزلت دمعه من عينه لتتمزق هيا وتحس بقلبها ينشق ..ليكمل..... انت قلبي والله انت زعلانه ليه طيب والله دي تهمه باطله وانا هبقي حاجة تانيه.. انا مش قليل يا عمري. طب بصي نقعد نفكر ايه اللي ضايقك ونحله بالله عليكي مَاتعملي فيا كده دانا حاسس بنفسي بيتقطع. دانت الحته اللي بتمناها من الدنيا فيكي ايه يا قلبي وانا هعملهولك.. انت بس شاوري وهتلاقيني تحت رجليكي... مش انا ادهمك وانت عشقي.. طب نقعد ونشوف وقولي اللي جواكي دانا خلاص وصلت وهحققلك كل حاجه دانا هفرحك قريب والله انا هكبر وانت معايا يا عمري.. طب ازعلي زي ماتحبي بس وانت في حضني اوعي تنزعي قلبي كده انا عارف ان اكيد اعصابك تعبانه مش كده يا قلبي.. ايوه هو كده قولي يا عمري فيكي ايه . كانت دموعه تسيل قهرا ويشهق بشده ويشدها اليه يعتصرها قهرا ويمسد علي شعرها ويقبله.. كان في حاله ياس وقهر فوق الاحتمال (دا ايه الغلب ده منهم لله 😭😭😭)...ميفو ميفو
كانت قد تصلبت ثم دفعته فهتفت به بحده... ايوه فيا.. سنين وانت بتقلي مشروع وفلوس وتوهمني اني هبقي ملكه واخرتها تتلقحلي في السجن وتفضحني..
كانت كلماتها تنزل علي قلبه تهوي وراء بعضها ذبحا..لتتجمد دموعه ويشتد قلبه صلدا.. اوهمك...وفلوس.... انت كنت مستنيه فلوس..
فصرخت به.... امال مستنيه ايه الفلوس بتعمل كل حاجة وتشتري كل حاجه.... قعدت تقلي وتنفخلي فيك وانت ولا حاجه انا ذنبي ايه عايزه اعيش.. ليه ارضي بواحد زيك انا..
فهتف مبهوتا... واحد زيي..
فاكملت ....واحده بجمالي يتمنولها الرضا.... ارضي بواحد معدش ماحلتوش حاجه واخرتها رد سجون انت َمش حاسس بالمصيبه اللي فيك..
كان يبتعد عنها ليقيمها وينظر اليها وهيا تقطر سما من فَمها نظر ببلاهه.. مين دي الي قدامي.. كان امامها ممزقا لكنها ارادت ذلك حتي تستحضر عزه نفسه حتي يلفظها خارج حياته.
هتفت...بص يا ادهم كنا وكان واتفرقنا وخلصت القصه وهتلاقي واحده ترضي بيك وانا اشوف حياتي الدنيا موقفتش ماتبقاش قافش في الدنيا كده... لا خد منها واستغل الفرصه وانا صراحه عندي فرص ليه اسيبها وليه اربط نفسي واعيش معاك تخنقني وانا من حقي اعيش.. انا عايزه العز وانت بعيد عنه.. روح شفلك واحده يا ادهم ترضي بالاوهام اللي في دماغك انما انا لا.. هنتكلم في حب وبتاع وكلام فارغ هتخسر. وهنخسر وانا جايه عشان اكسب وانت تكسب وكل واحد يعيش حياته.. واطمن يا سيدي هبريك من كل حاجه ماتحملش هم وانا هعوز الكام ملطوش اللي هتديهملي خليهملك ربنا يعينك بقه عاللي جاي..
كان هو قد تجمد تماما واصبح كصخره عاتيه يتكسر عليها كل ما هو لين.. احس بانه تحول وقلبه انتزع من مكانه لتشعره بالدونيه وهو الذي في نفسه سلطان ليهتف ببرود.. لا والله هتبريني لا كتر خيرك فعلا دانت طلعتي طيبه ولقطه اه والله... انا ازاي ماشفتش المميزات الرهيبه دي.. ايه ده يا ادهم مراتك بلا فخر حاجه تشرف..
فتأففت بضيق..... ادهم اظن ماعتش له داعي.. انا خلاص انت خرجت من حياتي وجايلي فرص يا اخي بقه ماتحس..
فضحك بقهر.. احس.. احس.. فعلا لازم احس.. لا وانا خلاص خرجت من حياتك كتر خيرك مش كنت تاخدي رايي يا شيخه حتي قبل ماتبريني وتعتبري نفسك مطلقه هو انت متجوزه سوسن.. حد كان قالك عليا اني بقرون اسيب مراتي اول ما اقع تدور هيا وتشفلها سكه.. ماركبتش قرون ولا عمري هركب هتيجي انت تركبهملي..
فهتفت حانقه .....بقلك ايه انت هتهري كتير ماتقرفناش بقه وخلصنا من ام الجوازه دي هو عافيه. شوف حالك وسيبني ولو ماحصلش هخلعك مهو مش اخرتها افضل مع واحد رد سجون.. كانت تنهج وصمتت لتريح قلبها الممزق لما راته من تحول لحبيبها كانت عيناه حمراء ووجهه قد قُد من حديد وتخشب جسمه كان ماسمعه يكفيه سنين للامام فاقترب منها وقال.. طب وحقي فين..
لتقطب جبينها وتقول... حق ايه انا هرجعلك حاجتك وشوف صرفت كام هديهملك..
فهتف ببروده الثلج... جميل والله... ولكنه خبط علي قلبه وقال.... وحق ده فين..
فهتفت وهيا تتمزق.. وانا اعملك ايه يعني بكره تنسي زي مانا نسيت..
ظل يحوم حولها... بقي بكره انسى زي مانت نسيتي... اممم كانت قد بدات تشعر بالخوف من سكونه فهيا لم تره هكذا من قبل هيئته مرعبه ووجه غريب وهتف بفحيح غاضب .. فقال وهتخلعيني وتعيشي حياتك.... وضحك عاليا.. لا وهترميلي الكام ملطوش عشان افرح بيهم مش كده... انت فاكراني عشان طيب وشكلي غلبان تبقي كده لفتيني علي صباعك عشان حبيتك.... فاكراني عيل برياله هقعد اعيط علي حب السنين واكمل ضاحكا.. لا بس عجبتيني سنين وانت بتتلوني زي الحربايه كل ده عشان الفلوس وتقوليلي هموت معاك.. فعلا اديني بشوف الموت اهوه قدامي حاجه تشرف.. انت تعملي كل ده والاخر تقوليلي اعملك ايه يعني بكره تنسي.. لا و حياه امك حقي ده هاخده تالت ومتلت ولا هنسي ولا هتنسي وهخليكي تفتكريني لحد اخر يوم في عمرك ونبقي ساعتها نشوف الفرص اللي قدامك هتنوليها ازاي..... وهجم عليها لتصاب بالذعر وبدا في تمزيق ملابسها وهو يهتف بغل.... وحياه امك لتبقي بتاعتي مانا مش هنقهر وانضرب علي قفايا واقف اتفرج عليكي وانت راحه تاخدي فرصتك.. هعلم عليكي قبل مارميكي رميه الَكلاب... انا الاول يا روح امك وده اللي هيشفي غليلي وماقلبش قرني واعيش بعاري طول عمري.. دا نا هطلع روحك في ايدي... لتصاب بالذعر وتحاول ان تبعده اما هو فقد فقد صوابه وهو يتخيلها لرجل اخر.... لينقض عليها بوحشيه شديده وهو ينعتها بابشع الالفاظ لياخذ حق وجعه وعشقه منها.. ليدبحها اكتر ما هيا مدبوحه وهيا تتوسل له وتحاول ان ترجعه ولكنها قد حولته الي شيطان لا يفكر الا باخذ حقه منها.. تحول الي جلاد من سمومها التي بختهم بداخله ثم قاضي ليصدر حكما عليها بموتها علي يد من عشقته .
انقض عليها يهتك عرضها وشرفها بوحشيه ولم يستمع لصرخاتها وتألمها و انهيارها.... فكان كل مايفكر فيه طعناتها النافذه وهيا تغرز سيوفها في داخله ليردها اليها ويغرزهم بها هو كامله... لينتهي تماما قلبا كان يبنبض بالحب قام من عليها اخيرا بعد ان انهي عليها تماما واخذ غرضه منها ثم قال... دلوقتي بقه روحي خدي كل الفرص وشوفي مين هيرضي بيك يا زباله وبصق فوقها.. انا كده ارتحت خدت حقي وبقلك انا اللي مش عايزك لانك زباله وواطيه.. اللي جاي ليا كله خير واللي جاي ليكي عار وقهر.. عيشي بعارك بقه وانبسطي وخد فرص زي ماتحبي.. انا خلصت عليكي وخدت مزاجي اللي بيه خدت حقي منك. انت تستحقي اكتر من كده يا زباله يا واطيه ومن غيظه وقهره منها لم يستطع ان يكمل جملته فظل يضرب فيها وهيا كالجثه بين يديه و هجم عليها مره اخري ليعتدي عليها مرارا وتكرارا حتي اصبحت كجثه هامده بين يديه ..
شدها من عالسرير وهيا ممزقه كالخرقه الباليه ورماها خارج الحجره... يلا بره ماشوفش وش امك تاني.. ورماها خارجا لتقع علي الارض في حاله من الموت.. كان منظرها بشع ملابسها ممزقه وشعرها مشعث وعيناها حمراء وتشعر بالم رهيب في جسدها جراء اعتدائه المتكرر عليها وانتهاك شرفها.. كانت قد ماتت تماما روحا وجسدا وكان الذعر والذهول لا يفارقانها والالم فوق الاحتمال.. وشعورها بالمهانه من حبيب قلبها... لقد مزعته لتقتله فاستدار هو ومزقها اربا.. لقد رحل حبيبها للابد ليبقي منه نسخه متوحشه جراء كلامها ينقض عليها ولا يري فيها حبيبه بل حيه رقطاء غادره ليفعل فعلته التي انهت علي ماتبقي من حلمها معه.. انهي حلم جميل لتشعر بانها انتقلت لدنيا اخري دنيا ليس فيها احساس احست بالفضا والخواء بداخلها .كانت ممزقه ولكن ساكنه لا تاتي حركه . لا تعلم كيف قامت واستندت علي الكراسي لتجد شالا وطرحه لوالدته لتاخذهم لتستر بها نفسها وتلملم جثتها التي تتحلل بالبطئ وتساقطت تحت قدميه لتخرج من ذلك المكان تاركه حب عمرها وتاركه دنيا كامله لتدخل دنيا الموت..تعافت عشق علي نفسها ووجعها لتصل الي بيتها لتدخل لتحمد ربها ان امها لم تراها هكذا لتدخل وتقفل علي نفسها وتقع ارضا.
لتسمع بعد برهه خبطات عالباب وامها تقول انت يا بت جيتي من سكات ولا قلتي عملتي ايه.. طلقك يا بت.. افتحي كلميني..
لتصرخ فيها عشق خلاص بقه.. خلاص خلاص كل حاجه راحت خلاص ارحميني وسيبيني في حالي.. ظلت تجلس وألام الدنيا تصب عليها صبا.. اه يا وجعك يا عشق.. كده يا ادهم اتوجعت للدرجه دي لتدبحني اوي كده هنت عليك اوي كده كنت رخيصه في عينك اوي كده.. بعتك يا عمري وادورت وقتلتني.. اعمل ايه يا رب في وجعي ده اروح فين ااااااه ياني اااه يا شرايني اللي بتتقطع مش قادره يا عالم هموت.. اندبحت منه بالرخيص. ليه يا حب عمري ظلت تلطم علي وجهها وتشد شعرها وتتشنج من الوجع.. اروح فين اروح لمين غيرك يا رب... مافيش غيرك اشتكيله ناس خدو قلبي وهو خد شرفي.. يا فضحتك يا عشق بايد حبيبك.. انا موجوعه قوي.. مسكت صدرها وانحنت لتضع راسها علي الارض وتضغط بقدمها علي صدرها لعل وجعها يذهب لتتنفس بصعوبه لتنام علي الارض متكوره نفس يخرج ونفس يدخل ودموعها تنزف.. ماهذا وكيف تحتمل مافعل بها... هو ده اليوم اللي اتمنيته يبقي حلم جميل هو ده اليوم يا عمري اللي قلتلي هتبقي ملكه قلبي.. دانا بقيت زباله في ايدك تعمل فيها مابدالك.. التمسلك العذر بس انت دبحتني اوي.. هنت عليك قلبك قدر طب حبك كده راح خلاص.. اللي يعمل كده يبقي بيكره اوي.. كرهتني اوي كده تعيشني ايامي وسنيني مذلوله ليه يا قلبي دانا بعشقك وعملت كل ده عشانك ااااه قلبي يا رب قلبي ووجعي يا رب انتقملي منهم يا رب وصبرني اااه ظلت تشد في شعرها وبدات تتشنج اكثر لتنام مغشيا عليها من فرط المها النفسي والجسمي.
اما هو فكان في حال غير الحال يجلس منهكا يبكي بشده جراء مافعله ليشعر بالقهر.. اازاي يا ادهم قدرت تدبحها كده ازاي قدرت عليك نفسك تعمل فيها كده.. هيا الحب كله وايامك وذكرياتك تعمل فيها كده كان يشهق بالبكاء دا اليوم اللي حلمت بيه تلبسلك الابيض وتبقي ملاك نازل من السما.. دا اليوم اللي عشت تحلم بيه.. دي اخرتها قرف وزباله.. كانت دموعه تنساب غصبا ويضع يده علي قلبه كده يا عشق توصليني اني ادبحك بايدي... صمت قليلا لينغزه شيطانه.. لا هيا تستاهل.. هيا اللي عملت فيك كده دي واحده رخيصه بتعيط علي ايه انت هتفضل اهبل وبرياله لامتي.. قوم يا ادهم وشد حيلك انت اقوي من كده انت دستها بجزمتك اللي هيا تستحقه خدته قوم شوف حالك واكبر وعيش.. اكبر ودوس ولا ترحمش.. اكبر وعرفها يعني مين ادهم السليماني... انت هتفرح وهتعيش وهتكبر وهيا هتتفضح وتتذل.. انت هيبقي معاك تلال فلوس وهيا هتفضل جربوعه ماحدش هيهوبلها.. انت صح.. دوس واطلع.. واوعي ترجع الاهبل الطيب اللي يصدق ان فيه حب.. انت قدامك خير الدنيا اكبش وعبي ووريها انك وصلت.. مش كانت عايزه الفلوس اهو انا هيبقي معايا فلوس كانت عايزه تنتهز الفرص انا هيبقي معايا كل حاجه وهعلي واكبر وهيا مش معايا.. هعلي. هتوطي هيا.. قوم يادهم وخد من الدنيا نصيبك اللي موتته الحيه اللي ربيتها في عبك.. بس خلاص ادهم بقي واحد تاني.. بجد يا عشق تشكري من غيرك كنت هفضل اهبل بس لا والف لا من هنا ورايح ادهم بتاع عشق مات كل العشق بقي كره وبقيتي كره الادهم يا عشق.. بقيتي مسخ بالنسبالي عيشي بعارك وانا هعيش بانجازاتي وساعتها هنشوف مين اللي كسب ولسه من بكره. هتحسي الذل عن حق لسه يا عشق ماخلصتش لسه هغرز فيكي وادوس وهفضحك فضيحه السنين.. انت كده طلبتيها ونولتيها.. انا بقه هديكي طلبك وهنشوف هتفرحي ازاي بالفرص بعد اللي هعمله فيكي.. لسالك معايا تكه بسيطه.. وتندفني تماما..
......
افاقت عشق لتقوم بعد فتره تلملم وجعها وذهبت للحمام واخذت حماما ساخنا لعل اوجاعها تهدا وتعود لتقفل علي نفسها وتنكور علي السرير كالجنين الصغير.. وحيده منبوذه ممرقه.. لتهتف طب مين اللي هيطبطب علي قلبي الموجوع.. اجيب منين حبيب راح وسابني لوحدي.. اجيب منين القلب اللي مات وسابني ارجعه ماعدش راجع.. مت جوايا يا عمري وموت كل حاجه.. عملت عشانك كل ده ونزعت قلبك وقلبي وانت كملت عليا.. ماعدش حيلتك حاجه يا عشق الا الفضيحه والعار هتعيش من غيره ومن غير قلبه هتعيشي مع وجعك وقهرك وغلبك... افرحي يام عشق ببنتك اللي ماتت واندفنت افرحي بالفضايح والجرس افرحي وانبسطي وشوفي هتجيبي فلوس منين ولمين وانا خلاص بقيت معيوبه كالخرقه الباليه..... كملي عيشه يا عشق كمليها ميته هو انت في ايدك حاجه... لتعلم ان هنا انتهت حياتها لتعيش عشق سنينها القادمه جثه تهيم مع نفسها ليس لها احد ولن يكون لها او معها احد لتقوم علي فاجعه اخري انهت علي القليل الموجود والفاضل من انفاسها.. .(.قلبي وجعني بقه 😭😭😭😭)
#عشق_الأدهم
#حكايات_mevo
البارت السادس.....
نامت عشق ليلتها مدبوحه مشاعرها ملتهبه ونام هو جاحدا متبلدا مشاعره متجمده يتوعد لها بالمزيد... ظلت مقفله علي نفسها وكانت امها ستجن منها وتفتعل معها المشاكل لتعرف ماذا حدث بينهم ولكنها ماذا ستقول وماذا تفعل.. ليس امامها الا الفضيحه كيف ستعيش وتراه امامها يعيش حياته وقد قتلت هكذا كيف تنطق وتتكلم ليتم فضحها علي الملاء.. كيف ستنظر اليه بعد تلك الفعله الشنعاء حتي لو من بعيد لياتي اليوم لتستيقظ علي صاعقه كبري.. سكينا اخر ينغرز في قلبها.. . الا وهو رحيل من كانت تعتبره سندا فقد قام ادهم بالرحيل وترك البيت وتم بيعه في خلال ايام ولم يعرف احد اين ذهب لتحس عشق ان قلبها اكتفي..ما ان عرفت ابتعاده ورحيله بعد ان دمرها وتركها معلقه حتي جلست وهيا تشعر بانها تركت الدنيا ورحلت.. لقد انهي عالبقيه الباقيه منها تركها ورحل تركها بعد ان اخذ روحها تركها للفضايح ونهش البشر لجسدها.. اي هوان.. لتصبح هيا طول عمرها تعيش في سرابه لا تنسي انها مربوطه من رقبتها وتساق في الدنيا سوقا.. كان ادهم قد باع كل ماله ورحل عمدا ليتركها هكذا مذلوله لتكافح وتعافر وحدها..
لياتي كامل غاضبا ويبدا في الصراخ كيف يتركها ولم يطلقها وهيا لا تفتح بقها علي اي منهم.. وجلس هو ووالدتها ليخططا كيف وماذا سيفعلان ليمر عليهم شهر وهما علي شفا النار ما بين بحث من كامل ومشاحنات بين عشق وامها ان ترفع قضيه ولكنها لا تجروء علي ذلك فهو قد قضي عليها تماما... وفعل ذلك عمدا لكي تموت وهيا تبقي تحت درسه لياتي يوما وتحل مصيبه اخري علي عشق وكأنها خلقت للمصائب ولا يكفيها مصائبها لتدبح للمره المليون وتكتشف انها حامل من ادهم وانها لا تعرف مكان زوجها الذي هجرها ورماها. ماذا تفعل الان ماهو مصيرها ومصير مابداخلها واين ابوه وكيف سيتربي.. ماذا فعلت فتاه في الثامنه عشر بطفل وحيده بدون زوج ولا سند وكلاب صعرانه تنهش فيها.. ورغم القهر الذي تعيشه الا انها رات في وسط القهر وميض من النور.. لتحس ان امامها هدف لحياتها تعيش من اجله حته من عشيقها وروحها بداخلها... بصيص نور وامل تتمسك بالدنيا عشانه. كانت تعلم انها اصبحت وحيده وليس فقط بل يتربص بها الجميع ليفترسوها.. احست انها ممكن ان تصلب طولها مره اخري وتحارب من اجل جنينها ليعيد اليها نفس وحيد تتنفسه.. لا تعلم ان الدنيا ستكمل لن تتركها في حالها ابدا فهي لابد ان تحترق للنهايه بلا مهادنه او رحمه. لياتي يوم اخر من ايامها الميته يوم ان دخل كامل مهتاجا لانها رفضت لفتره ان تمضي علي وثيقه الخلع ليقول... هو ده اللي اتفقنا ليه يا عشق.. انت فاكره اني مش هعرف اجيبه انا متفق انك تتطلقي ونتجوز..انا مش مختوم علي افايا عشان حته بت تلعب بيا لتكوني فاكره اني اهبل زي الواد اللي انت متجوزاه...
ظلت عشق تنظر اليه ببرود لتقترب منه وقررت ان تحرق قلبه فقالت... ومين قالك اني مش موافقه بالعكس دا اكتر وقت هوافق فيه..
فقطب جبينه.... امال مابتمضيش عالزفت الورق ليه.ونخلص من ام الجوازه دي ..
فهتفت ...ماتصبر علي رزقك ماهو ماينفعش نخلص من امها دلوقتي وظلت تفكر قليلا لتهتف بمكر.. حاليا ماينفعش بص هو انا همضي بعد تقريبا كده تمن شهور وبعدها ابقي ليك بحلال ربنا وظلت تضحك.....
احس بشئ مريب ليهتف ...يعني ايه..
وصرخت امها.... ماتتلمي بقه يا بنت اجلال الراجل صابر وانت عماله تموعي الامور.
فهتفت.. لا و الله ابدا..انا برضه دا يوم المني بس الللي يرجع في كلامه يبقي ايه.....
فهتف ساخطا.... فيه ايه يا عشق مش مرتاحلك فيها ايه يا حاجه اجلال هو ده اتفاقنا......
فهتفت ساخطه.... والنبي ماعرف بس ولا يهمك المهم انه غار واهي بتقلك هتمضي ونظرت لابنتها مش كده يا بنت اجلال .
فنظرت لهم وضحكت بسخريه... لتتقدم من كامل بص يا كامل اصل ماينفعش ليه بقه اصل فيه امور جدت هتبسطنا كلنا.. حاجه كده تلم شملنا وبدل ماتشيل واحد تشيل اتنين وصدحت ضحكتها..
صرخ فيها.. انت يا بت لسعتي الشويتين دول مايتعملوش عليا..
لتبتعد و تدور حول نفسها بسعاده لتهتف مش لما تعرف ايه الأمور وايه اللي حصل.. لتتوقف ليجحظ عيني كامل ووالدتها وهيا تقول... اصل انا حامل وهتفت بسعاده حامل في شهر... هجيب نونو يا كامل شفت بقه..
نظر اليها ببلاهه ولطمت امها علي وجها وقالت.... يا نهار اسود يا نهار اسود..
اقترب كامل ومسك ذراعها ويصرخ.. وقال انت بتكدبي يابت انت بتكدبي....
ضحكت وتقول.. والله ابدا اصل انت ماتعرفش قبل ما ادهم يمشي خد مزاجه مني وانا مامنعتوش مش انا مراته برضه يلا الله يسهل كان حد كويس نلتفت بقه لحياتنا لتلتفت اليه وتقول.. كنت بتقول هنتجوز مش كده... اه هما تمن تشهر واجيلك جاهزه ومعايا عيل كمان مش هتتعب يا عم.. وخلاص يتسجل باسمك وتبقي بابا يا كوكو...
كان متصنما لا يصدق ما حدث احقا فعلا ذلك احقا نامت معه ولن يكون هو اول رجلا لها احس بالقهر وانه يريد ان يقتلها والغليان بداخله يزيد وعقله سينفجر من الصدمه.. لتاتي امها وتمسكها من شعرها..عملتي ايه يا بنت اجلال نمتي مع الصايع ده......
لتهتف هيا بحقد... ايوه نمت وبمزاجي وطلبت منه كمان ياخد حقه مهو مش هيطلع من المولد بلا حمص وحرقت قلبكو..
ليتكلم كامل مقهورا.. طب وانا...
لتهتف هيا.... انت هتبقي اب يا كوكو ونعيش مع بعض.. مش قلت هتعيشني في عز خلاص خليك عند وعدك لتنفض يد امها وتذهب لتجلس وتنظر لأمها ولكامل بشماته...
صرخ فيها.. عملك اسود ومهبب انت تعملي فيا كده حته عيله تعمل كده فيا.. وبعد مالواد طفش جاي تلزقيلي عيل.. انت فاكراني ايه اريل يا روح أمك.. تنامي مع الواد يا فاجره وعايزاني اجوزك واركب قرون واسجل العيل باسمي وهو طفش منك.. انا يا حيلتها ما بخدش خرج حد مابخدش لمامه حد... كل واحد يشيل شيلته.. اخدك ليه وانت بقيتي كسر ووقيع. اتفضحتي خلاص وعايزه تداريها فيا لا انسي يا روح امك...
لتاتي اجلال وتحاول ان تهدئه.. اهدي يا كامل... ننزل العيل وتتجوزو...
فقالت ....عيل مين اللي هننزله انت بتحلمي يا اجلال هانم وظلت امها تتشاحن معها .
صرخ فيهم..... انتو ايه بتغنو وتردو علي بعض انا لا هاخدك بعيل ولا من غير... مش كامل اللي ياخد فضله غيره انا كنت عايزك بحلال ربنا بس ست مش وقيع نامت بكيفها مع واحد وطفش منها وسابها مفضوحه لا يا شاطره العبي غيرها وانت خلاص ماعتيش تلزميني اصلا انت واحده مَقرفه وقذره... كانت مستمتعه بقهرته تماما كانها تنزل علي قلبها بلسما واصبحت هادئه لتحاول اجلال ان تتكلم معه لينهرها مش هتفضح علي اخر الزمن..
لتقف امامه عشق...... بس ايه رايك في ادهم.. علمت عليه قام هو معلم عليك صح الصح وقهرك وخلاك تموت بيها.. خليها تاكلك يا كامل.. ادهم خدني ورماني ليك تاخد فضلته..
ليصفعها علي وجهها ونعتهم بابشع الالفاظ. وتركههم ومشي ساخطا.
ظل الوجوم يسود المكان لفتره واجلال انفاسها مسموعه لتلتفت اجلال بحقد لتقول... بقي نمتي مع الواد بكيفك يا واطيه وفضحتينا واخرتها يطفش ونلبس العار... بقي انت حامل يا روح امك.. يا نصيبتك يا اجلال في بنتك.. يا مرارك في الفضايح يا اجلال وشك اندعك في الارض ياختي..
لتهتف عشق.... تصدقي فرحانه فيكو اوي حتي لو لياليا الجايه فضايح مش هتفضح لوحدي.. اديني قهرته وعلمت عليه روحي بقه شوفي هتجوزي بنت الخرج بيت لمين.. روحي شوفي لبنتك دكر يوافق بيا وبعاري و فضحتي.. يلا يا يا امي وضحكت واستدارت....
لتحس اجلال بالجنون..... بقي انت تعملي كده وانت حته بت مفعوصه.. بقي تلفينا كلنا وتحطي وشنا في الارض وفاكره ان حد هيقبل بيكي يا زباله يا واطيه.. بتنامي مع الواد يا واطيه وتسلميه حالك.. لا مانا ماتفضحش بسبيك يا بنت بطني وتخربي بيتي والواد طفش والتاتي رماكي.. ماهو ماعتيش بنت بنوت لا وبتبجحي وتقولي نمتي معاه وطلبتي ياخد حقه انا بقه هاخد حق عاري برضه وهجمت عليها وكانت ست قويه لتضربها وعشق تصرخ بشده واجلال تكيل لها اللكمات وتضربها في بطنها برجلها و اوسعتها ضربا وهيا بدات تلفظ انفاسها من كثره الضرب وامها تصرخ لازم ينزل لازم ينزل ...
وعشق تلفظ انفاسها تستجديها ان تترك طفلها فهو النفس الباقي الي اني استلقت عالارض والدماء تنفجر بين قدميها ثم تستكين عشق لفتره بين يدي امها التي انتزع الرحمه من داخلها ولم تعد تعي ما تعمله وكل قهرها ان كمال ضاع من بين يديها لتظل تضرب فيا حتي اصبحت عشق جثه هامده بين يديها لتبتعد وتنظر لابنتها وتصاب بالذعر فابنتا لا تتنفس حتي.. لتبهت لفتره لتنظر لها مسجيه عالارض.. هل قتلتها هل قتلت ابنتها لتصرخ وتصرخ ليتجمع الجيران ويدخلون وجدو عشق ملقاه علي الارض لا تأتي حركه وامها تقف مشلوله ليسرعو وياخذو عشق الي المستشفي بين الحياه والموت.. فقد طغت امها وتجبرت عليها ليتم اسعافها بسرعه لان حالتها خطره .
خرج الطبيب بعد فتره محذرا امها وقال لها.. انا هابلغ البوليس دا شروع في قتل. فخافت وارتعبت واحست بالرعب.. لياتي احد الجيران يهتف.. يا دكتور دول اتنين ولايا وخلافات عائليه اصبر لحد مالبت تفوق وساعتها اسالها هتعوز تبلغ والا لا.
هتف الطيب موافقا علي مضض ثم يتوجه للام الجالسه بعيد ليقول.. هو انت ضربتيها عشان حامل والا عشان ايه.. اصل لو عشان كده يبقي ارتاحي خلاص العيل نزل لتنظر اليه وهيا لا تصدق انها فعلت ذلك بابنتها... لا تعلم شعور بالخوف اصابها فجاه فعشق كانت متمسكه بالجنين بشده وهيا قتلت جنينها حفيدها.... ماذا ستفعل بها عشق حين تفيق.. كانت تشعر بالذعر من ابنتها ومن القادم.. فقد فشل كل ما خططت لها فاصبحت ابنتها ملقهاه كالجثه بلا زوجا.. فقد رحل وهرب بعد ان اخذ غرضه منها ورماها... احست بان الدنيا اسودت من حولها.. لتمر الايام لتستفيق عشق لتعلم انها فقدت جنينها لتبدئ في الصراخ واللطم والدخول في هيستيريا فظيعه قد فقدت اخر انفاسا فقدت بصيص النور.. اصبحت حياتها سواد حالك.. ضلمه سوداء قاتمه لتذهب روحها بلا رجعه لتدخل في انهيار شديد افقدها توازنها لفتره .
خرجت من المشفي فتاه منتهيه تماما لا تتكلم ولا تسمع لاحد. رجعت البيت ودخلت وقفلت علي نفسها فقد اعتبرت امها ميته بالنسبه اليها وحاولت امها كثيرا معها لكنها كانت قد اصبحت سوداء القلب تكره نفسها ومن حولها لم يعد عندها اي مشاعر حتي لحبيبها لم تعد تذكر ايامهم ظلت تذكر ايامها السوداء فقط وما فعلته الدنيا بها لتصبح عشق جسد ميت يمشي علي الارض.. نجحو في تمزيعها جميعا بجداره حتي الامل الصغير قتلوه بداخلها لتتحول من تلك الفتاه الحالمه الي الجمود والتبلد لا تظهر مشاعرها لاحد لان لم يعد من الاساس عندها مشاعر لتنتهي حياتها قبل ان تبدا.. فامها قد قتلت اخر امل لها لتندفن عشق حيه علي يد من ظنت يوما انهم سندها وعونها...
اما ادهم فقد رحل بلا عوده يملا قلبه الحقد وقرر ان يصبح شخصا قويا لا يقدر عليه احد.. خطط وقرر ان يتركها بعارها وينتقل بعيدا لا تعرف كيف تصل اليه... ليبيع بيته وياخذ امه بعيدا ليغرز اخر نصاله في قلبها ليبدا حياته وقد نزع منها الحب نزعا ليصبح شخصا حديديا عمليا لا يستهين به احد تحولت شخصيته تماما من الحنان الي القسوه ومن اللطف الي التجبر والقوه.. شخص انتوي ان يدوس علي ضعفه ويكبر. ليذهب يكمل مشروعه ويقوم بانهاء ذلك الجزء من حياته ويسدل عليه الستار وهو سعيدا بما اصبح عليه. فادهم اصبح رجلا حديديا قرر ان يمشي ويعد عاليا ليدوس علي اي شئ...
اما عشق قد اندفنت و بقت جثتها تتنفس تقضي حياتها يوما بيومه لا تفكر في غدا فهو ليس لها.. كانت قد كلت من الدنيا والناس فقد اجتمعو جميعا بمن فيهم حبيبها ليوءدوها حيه... لنتسائل لماذا يفعل البشر هكذا.فالحب ليس غصبا ولا يوجد.. وان الحياه لا تمشي بخير طالما لا يتدخل فيها ملاعين الانس.. لنستعيذ من الشيطان في انفسنا وندعو ان نبتعد عن شياطين الانس فاجتماعهم يجعل الحياه شنيعه تقتل بداخلنا كل ما هو جميل......
#عشق_الأدهم
#حكايات_mevo
البارت السابع..فلم ميفو السلطان ..
عاده نقول مرت الايام بحلوها ومرها انما هكذا جمله لا تمشي مع بطلتنا لتمر الايام عليها لا تري احدا ولا تعرف احدا.. كانت تمر الايام والشهور وهيا صامته اصبح الصمت دربها وكانت امها تستميت لتشاركها حياتها ولكنها لا تعير امها اهميه ولا تنظر اليها فبعد موت جنينها ماتت امها.. فاصبحا كغريبين يؤجران شقه معا....ميفو ميفو. لا تاكل معها ولا تتكلم معها وتجلس صامته بالساعات تتلمس سلسلتها وفقط خواء غريب.. لتمضي الايام والسنين وهيا كما هيا لتنهي جامعتها وتنزل لتبحث عن عمل لعلها تنشغل ويتوقف عقلها ولو قليلا فاشتغلت في احد الفنادق تقدم المشروبات.. كان فندقا فخما علي اعلي مستوي وكان الراتب مجزي فلم تهتم باي شخص يقلل منها.. كانت اصلا لم تعد تهتم بمخلوق.. لا لاي كان ولا تهتم لنفسها اصلا كانت تحاول ان تكمل حياتها الي ان تدفن وترتاح من هم الدنيا كانت تصلي وتدعو ربها وتناجيه ان يرحمها من هذه العيشه .
مرت سبع سنوات ولم تنسي.. سبع سنوات قهر ولم يخف وجعها سنتي سبع سنوات ميته ولكنها اعتادت علي الوجع اصبحا متلازمان.. اصبحت في الخامسه والعشرين.. ولم تفكر ان ترفع علي ادهم قضيه فلم تبالي من الاساس.. فلماذا تفعل ذلك فهو رحل وتركها وغرز غرزته بها وهيا لن تذهب لا له او لغيره.. فلتبفي كما هي.. لا تفكر بشئ ولا تفكر بأحد..فماذا ستجني من وراء ذلك الا القهر...
اما ادهم فقد تغيرت احواله لينجح مشروعه نجاحا باهرا وليصبح شريك عصام في كل المشروعات الكبري ليصبح شخصا ذو ثقل في السوق خصوصا بعد تغير شخصيته وايضا خصوصا بعد وفاه والدته فكانت قد اشتد عليها المرض..لتقوي شخصيته اكتر لافتقاده الحب والمشاعر فهو اصبح عمليا بشده وكان تغيره في كل شئ شخصا واثقا ذو هيئه طاغيه ورجوليه يضفي عليها مسحه من الهيبه.. فاصبح من كبار المستثمرين بفضل مجهوده وبفضل عصام الذي اصبح صديقا حميما له لا يفارقان بعضهما واصبح له نعم الاخ وكان عصام قد عرف مؤخرا حكايته ليقف بجانبه ويشدد من عضضده ليصبح ادهم شخصا يخاف منه السوق بشده ومعروف عنه عدم رحمته وشدته وكرهه لعشق جعله ينشف وقلبه لا يعرف الا العمل والعمل حتي نجح وصعد ...
سبع سنوات عاشتهم جميلتنا وحيده شريده لا تفوق وتعمل منذ الصباح حتي الليل كانت تذهب لعملها وتطلب ان تاخذ اكثر من شفت لتذهب لبيتها منهكه علي النوم مرت السنوات بطيئه رتيبه موجعه وامها تعض انامل الندم وتستجديها ولكنها قد فقدت الاحساس لا تحس باي مشاعر لاحد..
لياتي يوما اكمل علي البقيه الباقيه او اكمل عليها فلم يعد فيها بقيه من اساسه.. وبدات عشق تشعر باشياء بداخلها كانت بين الحين والاخر تشعر بزغلله في عينيها ثم دوخه ثم تطور الموضوع واصبح سحابه علي عينها لوهله ليتطور اكتر ويبدا الم في راسها وبدا يزداد الالم رويدا رويدا.. وذات يوم زاد الالم ولم تعد المسكنات تفعل شيئا لتدخل من باب البيت وامها جالسه تنظر اليها بحسره وغلب وتري حالها وتحس ان بنتها بها شيئا لتاتي فجاه نوبه من الالم ليقع كل شئ من يدها لتصرخ وتمسك دماغها كان الما فوق احتمالها .
لتذهب اليها امها محصوره وتهتف... فيكي ايه يا حبيبتي بقالك فتره تعبانه وانا قاطمه انطقي فيكي ايه .
لم تنطق لان الالم شديد فقامت اجلال مسرعه يلا قومي هنروح للدكتور يلا لتذهب معها لانها لم تعد تحتمل لتكشف علي عينها فلم يجد بها شيئا واقترح الطبيب ان تزور مخ واعصاب ليذهبا علي الفور الي طبيبا اخر ليطلب منهم بعض التحاليل والاشعه المقطعيه وكل ما يخص الاعصاب والمخ... لتمر الايام وتنهي هيا كل اشعتها وتحاليلها وتذهب بها الي الطبيب.....ميفو ميفو
اتي يوما اخر وفصلا اخر في حياه شخص خلق ليتعذب.. خلق ليبتليه ربه فيصبر.. فعشق صبرها قد فاض وفاض حتي اشتكي الصبر منها.. لتقع الفاجعه عليها وعلينا جميعا.. ليخبرها ان هناك ورما في المخ يكبر ويؤثر عليها وانه يجب ان يزال في اسرع وقت وان وجوده يشكل خطرا علي حياتها لتساله عن العمليه لتعلم ان تكلفتها كبيره وانها لو انتظرت دور الحكومه فهي ميته لا محاله.. ظل يخبرها ان حالتها النفسيه مهمه لتسخر من كلامه واعطاها بعض المسكنات الشديده التي لا تصرف الا باذن الطبيب وانها سيزداد الاعراض من الدوخه والالم وعدم الرؤيه مع الوقت وستنتهي في خلال شهرين بدوخه وضباب علي الراس والعين .
نزل الخبر عليها كالبلسم لحالها ونزل علي امها كالصاعقه لتخرجا َمعا وكل منهم مختلف عن الاخر فعشق حمدت ربها انها ستخرج من هذه الحياه قريبا اما امها فسينخلع قلبها منها.. سبع سنوات لا تخاطبها الا بالقليل وبعد كل هذا تذهب ابنتها وتبقي وحيده.. عادا الي البيت لتجلس اجلال كان هم السنين هدها لتشعر بالشلل المؤقت وهيا تنظر لابنتها التي جلست تركن رأسها للخلف مغمضه العينين وهيا ترسم الراحه الشديده علي وجهها احست بالرعب لتقول بهمس.. عشق..
ففتحت عشق عينها ....هنعمل ايه يا بنتي انت لازم تعملي العمليه.....
فهتفت عشق بابتسامه جميله ....ليه اعملها ليه...
لتنظر امها ببلاهه.. ليه هو ايه اللي ليه عايزه تموتي..
فهتفت بهدوء.... اه يا ماما عايزه اموت وسعيده تصدقي سبع سنين ماحستش بيوم فرح وحسيت دلوقتي اني سعيده..
لتخبط امها علي قلبها... عايزه تموتي وتسبيني..
فهتفت.. اسيبك.. انا ماسيبتكيش انت اللي سيبتيني فما تجيش تدوري علي حاجه مش موجوده اهدي يا امي انا راضيه وسعيده حتي لو طلبو اعمل العمليه مش هعمل... ثم قامت وتركتها ودخلت حجرتها.. ظلت تجلس علي سريرها مبتسمه لبعض الوقت فاخيرا سترتاح من هذا العالم قامت وصلت فرضها تناجي ربها وتحمده علي ما اصابها وتشكره علي نعمه وانها مازالت تصون نفسها وعرضها وتقرب الي ربها.. كانت سعيده رغم كل شئ كان هذا افضل ابتلاء لها لانه ليس موجعا بل الهام من رب العالمين ليريحها وتنتهي حياتها عند ذلك تنتهي عذاباتها فهي مازالت لا تنسي لاي شخص فعل لها اذيه.. ولم تنسي حبها لحبيبها ولم تنسي تمزيقه لها ولم تنسي طفلها.. لم تنسي واذا عاشت الالاف السنين لن تنسي فاعطاها ربها هديه ان ترتاح من هذه الحياه وقد مر علي عذابها سبع سنين ليقف كل هذا فجاه برحمه من رب العالمين.. استلقت ونامت سعيده وهيا تتمتم بكلمات الحمد ويدها تتلمس سلسلتها ففي كل ليله علي مدي سبع سنين لا تنام الا وتتلمسها كانها تعطيها نفسا ينعشها.كانت رفيقه ايامها الموحله.. كانت وحيده معها ليس لها الا تلك السلسله التي هيا جإء من حبيبها الذي طعنته غصبا فطعنها قصدا ..
اما امها بالخارج فتجلس تنتحب علي ابنتها وعلي مصابها.. خلاص يا اجلال بنتك هتروح خلاص بنتك ماعاشتش اصلا لسه.. مالحقتش يا قلب امها.. مره مني ومره من كامل ومره من ادهم.. كل واحد مزع فيها شويه.. اه يا قلب امك.. يا رب انا ندمت عالللي عملته وتبت الف مره.. ما تعاقبني فيها يا رب.. خليلي بنتي اعيش في الدنيا ازاي.. سبع سنين وهيا لوحدها مافيش ايد حتي طبطبت عليها سبع سنين مقتصره حياه البشر عشان نهشوها وانا َمعاهم.سبع سنين يا بنت قلبي ساكته وصبره علي تمزيعي ليكي مع كلاب السكك.. سبع سنين بدليتهم قهر وهم ونهايتهم موت وحسره.. لا يا رب.. انا خدني انما هيا ماشفتش فرح ما شافتش.. مفيش كلب الا ونهشها وانا بساعد وبفرح.. كنت فاكره هنرتاح بالفلوس اهي فلوس الدنيا ولا هترجعلي بنتي.. البت فرحانه ياقهرك يا اجلال.. بنتك فرحانه انها هتموت ماهو وجعها ماحدش عاشه.. ام جاحده وعيل كلب نهشها وزوج غرز غرزته وطفش.. عيله تمنتاشر سنه ماتت حيه.. انا موت بنتي حيه.. . يا رب عقابك صعب.. طب هيا خدت ايه من دنيتها ماخدتش الا القهر واللهم.. يا رب ماتفجعنيش فيها.. يا رب ساَمحني وقامت تصلي َتنتحب وتدعو ربها ليتذكر الانسان ربه وقت المصائب ويعلم انه لا ملجأ منه الا اليه....ميفو ميفو
في الصباح لبست ملابسها وتوجهت لعملها وبدات في العمل كانت نوبات الارهاق تاتي قليلا والصداع مازال ياتي لتتحمله.. كانت جميله هادئه يحبها الجميع.. انثي جميله محتشمه تلبس زي بدله محتشم ورغم ذلك تبدو رائعه.. تحولت من طفله الي امرأه جميله.. كانت تلف وتلف لتاخذ الطلبات لتذهب الي احد الطربيزات يجلس عليهآ فردين لتقف بجوار شخص وتحدث الاخر... ايوه يا فندم حضرتك تطلب ايه حضرتك قرررت حاجه من المنيو.. لتصمت لتنتظره ان يتكلم..
ما ان انهت كلامها حني تخشب ذلك الرجل الواقفه بجواره. خفق قلبه بشده واحس ان قلبه سيخرج من مكانه فلم يكن الا ادهم حبيبها ما ان سمع صوتها حتي عرفه فهو محفور بداخله ليخطف نظره جانبيه ليجد معذبه قلبه تقف بجواره هادئه وديعه كانت قد تحولت لامرأة فاتنه وتغيرت تماما عن تلك الطفله فاكتست بالانوثه وتوشحت بالفتنه... ظل قلبه يدق بعنف ماذا يفعل تمني لو قام واخذها في احضانه فهيا ولا يوم تركته في منامه ولا يوم فارقته.. الا انه نهر نفسه وقال جرا ايه انت نسيت نفسك فوق شوف انت مين وهيا مين...هنا ابتعد بكرسيه وادار نفسه حتي لا تراه لتاخذ الطلب وتمشي وتاتي بعد فتره لتضع طلباتهم كان يراقبها والغريب انها كانت مبرمجه لا تنظر لاحد ولا توجه عينيها الا لعملها.. رجف قلبه من وجودها امامه ماذا يفعل.. لتتحدث نفسه السيئه.. جت لحد عندك يا ادهم انت كنت سايبها في حالها بس هيا اللي اعترضت طريقك ودي فرصتك تعرفها انت مين وبقيت ايه.. ظل ينظر اليها وعينه لا تحيد عنها حتي ذهبت ليقوم من مكانه ويترك عصام ويدخل الحَمام ليتنفس قليلا ويبلل وجهه بالماء وينظر الي نفسه.. ليهتف ايه عجباك لسه.. مالك مش علي بعضك انت اكيد عقلك خف.. لسه عايزها بعد كل ده.. انا مش مصدقك....ميفو ميفو..
ليهتف ....اه لسه عايزها وهيا لسه مراتي.. ومش عارف ليه ماطلقتش لحد دلوقتي بس ممكن تكون كانت خايف من الفضيحه..
ايوه مراتك يا ادهم بس لا ادهم السليماني مش هو جوزها دا العبيط بتاع زمان.. يبقي اهدي علي نفسك كده طالما عايزها هيا مجرد جسم سيطر عليك انما هيا ولا تسوي.. خطط وشوف هتجيب بوزها الارض ازاي.. شوف هتعمل فيها ايه وتذلها ازاي وتاخد منها حق وجعك لسنين قدام.. مالكيش عندي الا الذل يا عشق.. ورغبتي اللي بتحرقني من جوا عليكي هخدها برضه.. هعيشك في جحيم بس اصبري اما اشوف هعملها ازاي...
خرج واخبر عصام انه سينصرف فورا ليستغرب صديقه لينصرفا وهيا لم تلاحظ وجوده.. ليذهب هو الي بيته كانت فيلا جَميله تريح العين والنظر جلس بهدوء في الحديقه يفكر كيف سيجعلها تخضع له بعد كل تلك السنين وكم من الاسئله تقتله. لماذا لم تتطلق كان هذا السوال يؤرقه لم ينم تلك الليله وهيئتها في مخيلته توجعه يتخيل حبيبته في احضانه وينهر نفسه علي ذلك فهو اصبح قاسيا شديدا ولكن ادهم القديم يصارع بالظهور لحبه وعشقه لحبيبته التي طعنته كانت يتلمس ذلك المنديل الذي لا يفارق قلبه وتنام في تلم الخصله الناعمه فهي كسلسلتها بالنسبه له لا يتنفس الا وهيا بقربه.. كيف ما زال يرغبها هكذا كيف يحرقه جسده في قربه كان سيجن ويحتقر تلك المشاعر التي فرضت نفسها بقوه فمنذ ان رءاها حتي تحول تمام فقلبه يضخ الدماء بعنف لمشاعر يتمني الحصول عليها...... ظل يفكر الي ان استقر علي شئ سيجعلها طوع يديه ليذهب للفندق ليتعاقد معهم علي خدمه فندقيه لحفلاته في البيت وتكون هيا من ضمن المطلوبين وما ان تدخل بيته سيسهل عليه كل شئ بعد ذلك... كان المدير قد اخبرهم حاولت الا توافق ولكن المدير امرها بذلك لياتي يوم حفلته لتذهب لتجد العديد من الرجال والنساء بملابس مريحه ومنهم بملابس للسباحه ولكنها لم تبالي كانت تتجول بهدوء ليستدعيها رب المنزل لتذهب اليه بكوبا من العصير. تخبط علي المكتب لتدخل كان يعطيها ظهره.. لتقول حضرتك العصير يا فندم اللي امرت بيه واقتربت لتضع العصير بجواره علي المنضده...
ليستدير اليها وينظر اليها بخبث ويقول... حمداله عالسلامه يا مراتي والله زمان..
لتشهق برعب وتنظر اليه لتجد حبيبها وعشق عمرها امامها ينظر اليها بوقاحه ويتفرس فيها برغبه شديده.. كان رجلا مختلفا عن حبيبها عينيه مليئه بالقسوه ووجه اصبح اكثر صلابه وجسمه اصبح رياضيا.. كان مختلف عن حبيبها لتضع يدها علي قلبها وتتراجع بخوف ويجتاحها الرعب وترتعش.
ليقترب منها بهدوء... ايه خايفه والا ايه بصراحه انا لو منك اخاف واخاف كتير فضحك عندما فتحت عينيها بذعر.. لتهتف اخيرا.... ادهم...
ليغمض عينيه ويستدير فلفظها لاسمه قد اشتاق اليه كثيرا ليتجلد ويرسم البرود... ادهم بيه.. ادهم بيه يا عشق...
لملمت نفسها التي احست انها تتساقط منها.. فوجوده ادمي قلبها بتغيره ولكنه عشقها ولا حيله لها في ذلك.. لتفتكر قرب موتها وتسخر من نفسها وقالت بهدوء بعد ان سيطرت علي نفسها ....ماشي يا ادهَم بيه تؤمرني بحاجه تانيه...
فاقترب منها بشده وهيا تتراجع ليمسكها من يدها ويشدها اليه لتشعر برعب وتتشنج بين يديه ليرتطم ضهرها بصدره حتي لا تري عينيه واشتياقه لها كان يقبض عليها بقبضه من حديد ليقوم بنزع حجابها ليضع راسه في شعرها ليتلمسه كان يحس بالجنون.. فقلبه سيخرج من مكانه ليهتف ويقول.. ايه يا مراتي متخشبه ليه كده ايه ما وحشكش حد يملس عالجسم النار ده..دا حتي حرام حاجه طريه كده تتساب كل ده.. ايه متشنجه كده ليه ليضحك عاليا.. ...ميفو ميفو
كانت مذهوله من افعاله ومدي حقاره كلامه لتحاول ان تفلت منه وهيا تقول بصوت مبحوح... من فضلك ابعد وبدات الدموع تتجمع فيها وشعورها بالوجع يزداد ولمساته تصيب جسدها بالشلل لعشقها له ولوجعها مما فعله..
فهتف ابعد.. حد يقول لجوزه كده برضه امال لما نطلع فوق هتعملي ايه..دانت مراتي واعمل فيكي مابدالي..
لتفتح عينيها بفزع.. فوق.. فوق فين..وتعمل ايه.
كان وجهه في شعرها لا يرد عليها فكان في عالمه سارحا مع عشقه القديم يقبل راسها ويتلمس شعرها ويمسد جسدها وهيا تحاول ان تفك نفسها ولكن هيهات ليرميها علي الكنبه ويستدير ليتحكم في نفسه ثم ينظر اليها مره اخري وهيا مرعوبه منه.. اقترب يجلس امامها ويضع رجل علي رجل.. انا كنت والله هسيبك في حالك بس انت اللي وقعتي في طريقي فحبيت اردلك جزء من جمايلك عليا... انت السبب في اللي انا فيه ماهو لو ماكنتيش زباله كنت فضلت معاكي بس ربك بقي..
لم تتكلم وقلبها يمزقها من كلماته لتنزل دموعها..
فضحك ....ايه بتعيطي لسه عالعياط بدري.. بصي بقه عشان الاتفاق نور انا قدامي وقت قليل واسافر امسك فرع الشركه في فرنسا لمده شهر وهرجع وده بعد اسبوع طول الاسبوع هتيجي تخدمي هنا ماهو دا مقامك ودي شغلتك واخر الاسبوع هاخدك معايا وانا مسافر اهو تقضيلك يومين تتفسحي وتاخديلك قرشين وترجعي ..
كانت دموعها تسيل من طريقه كلامه المهينه..لا تصدق انه حبيبها.. للدرجه دي بقي واحد تاني..
ليكمل مش هكدب عليكي رغم قرفي منك الا اني عايزك.. وعايزك قوي كمان... بس اوعي تفكري او تاملي في حاجه انا عايز جسمك بس..حاجه سنين اتمنتها فعادي قدامي متلقحه اخد اللي عايزه وارميلك قرشين تشوفي حالك.. اقضي معاه الشويتين اللي فاضلينلي هناك وقداَمهَ هديكي فلوس وهطلقك ما انا نسيتك بصراحه الفتره دي كلها وضحك... فلازم بقه تشوفي حياتك بعد الشهر ده.....
لتتذكر فجأه ان حياتها في الدنيا اصلا شهرين لتضحك بشده.. اشوف حياتي تمام.. ومين قالك اني هوافق اصلا علي كده والا هتاخدني غصب ماهو مش بعيده عليك..
ليغمض عينيه يسيطر علي حاله.. اسَمعي انت بالنسبالي والا حاجه وانا بنفوذي اقدر اجيبك راكعه تحت رجلي واطلبك في بيت الطاعه يا قطه و اذلك انت وامك وافعصكو بجزمتي انت مش ادي وانا دلوقتي بقيت حد تاني فخليكي كده زوق وانا هشوفك بقرشين.. مش انت كنتي عايزه تكسبي اديني هكسبك..
كانت تنظر اليه بحسره.. هو ده حبيبك.. هو ده اللي بكيتيه سبع سنين. احمدي ربنا ان موتك قريب عشان العذاب مَايطولش علي ايده.. لتهتف انا مش عارفه انت جايب الثقه دي منين انا مش مرات حد ولا هكون لحد وكوني ماطلقتش اكيد انت عارف السبب فيا ريت كل واحد يخليه في حاله الشغل هشتغل عادي اكتر من كده مالكش حاجه عندي..
فهتف مبتسما لا ليا يا مدام..ليغمز لها.. ليا كتير عموما مش وقته روحي شوفي شغلك ولما يجيلي مزاجي هتعرفي.. ومش بالغصب والله ليضحك هلينك وهتحبي الموضوع ليضحك عليها لتنظر اليه بحسره شديده.ليقول ...ورقك في اسبوع هيكون جاهز استعدي علي اخر الاسبوع هنكون بره مانا طبعا مش هقول لحد انك مراتي ماينفعش اصلا.. مركزي مايسمحش اقول اني متجوز خدامه ليضحك عاليا..
كل هذا ودموعها تتساقط فاشار اليها لتخرج . لتخرج لتنهار بعد خروجها.. خرجت مدبوحه للمره الالف اهذا من فعلت كل هذا العذاب من اجله اهكذا تكون نهايتها علي يد حبيب لا يرحم.. من اين ستاتي بالقوه فقد كلت ودبحت من الوريد للوريد.. اين ستذهب من عذابها هل خلقت حتي تتمزق انفاسها حتي اخر لحظه..ليه يتعمل فيها كده.. حكمتك يا رب.. ودا هقف قصاده ازاي.. دا بقي جبروت فين حبيبي اللي كان ليا وحشني نفسي اترمي في حضنه.. فين بلسمي ودنيتي قلبي هيقف اكتر ماهو واقف.. شوفته رجعتلي وجعي اكتر بعد ماكنت ميته.. انت مين يا قلبي انا ماعرفكش فين حبيبي يا رب انا تعبانه.. لما اموت هدخل جنتك واشوف حبيبي وياخدني في حضنه.. هيملس علي وجعي ويطبطب علي قلبي.. هيشفي جرحي اللي بينزف سنين.. انت فين يا حبه قلبي من جوا.. يا حبيب عشق وسنينها.. دانا عملت كل ده عشانك كان نفسي اترمي في حضنك واقول عاللي مزعوني وموتوني.. نفسي اترمي علي قلبك واخد منه نبضي اللي مات واشتكيلك من الدنيا ومنك.. بس خلاص ماينفعش... ليه اعمل كده هستفاد ايه او انت هتستفاد ايه انت اصلا بتكرهني وانا ميته حيه وهموت واروح قريب.. بلاش ذل يا عشق انت مش ناقصه وجع وشفقه من حد.. موتي من سكات ماحدش هيبكي عليكي اصلا.. انت ولا حاجه لا ليه ولا لغيره قضي الشهرين نفسك ما تفتحهوش واستحملي كرهه وغضبه هو هيذلك ويطلع فيكي كل قهره وينتقم منك.. بس هينتقم من ايه وانت ميته مابتحسيش اصلا.. الحمد لله يا رب انك هتاخدني وتريحني عشان كده كتير عليا والله كتير.. رفعت راسها تدعو ربها ان يخفف عنها .
اما هو فلم يكن سعيدا بما فعل كان حزينا لحزنها كان بها شيئا مختلفا يحس ان بها شيئا..وضع يده علي قلبه فكان هنالك ذلك المنديل الذي تنام بداخله تلك الخصله الحريريه ليتلمسها بحنين الا انه تجلد فجأه.. كان صراع عقله وقلبه سيجن كان يريدها بشده ويبغضها بشده .......ايه هتموت عليها اوي كده دي واحده كلبه فلوس.. ليهتف قلبه.. ولما هيا زفته فلوس ماطلقتش ليه واتجوزت الفلوس سبع سنين علي زمتي ليه هتجنن.. ليه يا عشق ليه.. ماهو مش طبيعي تفضلي كده ايه السبب وايه البرود اللي بقيتي فيه ده.. دانتي اتبدلتي ماعتيش حبيبتي الناعمه الرقيقه.. بقيتي واحده ميته مابتحسش.. فيكي ايه لده كله.. هتجنن وهتجنن عليكي وعايزك وجسمي بيحرقني في قربك قلبي وقف لما حضنتك وحطيت راسي في شعرك.. هموت مش قادر.. بس لا انا عايزها وهيا مراتي وهاخدها انشالله اذلها بس هاخدها مانا ماتحرقش كده وهيا بارده ولا حاسه.. هتبقي ليا يا عشق ووجع السنين اخده منك.. هتبقي ليا مراتي وبتاعتي اخد اللي يكفيني وارميكي واحدفلك قرشين.. ليستقر علي انها ستسافر معه.. لينعم بها شهرا ثم يرميها من حياته كالحشره.. ويفعصها بقدميه. ارتاح من هذا التبرير ولكن قلبه مازال يشتعل بحبها فهي لم تغادره يوما من الاساس ليقنع نفسه بانها لا تساوي له شئ....
#عشق_الأدهم
#حكايات_mevo
البارت الثامن.قلم ميفو السلطان ...
خرجت من عنده ودموعها تسيل.. تحس بالوجع والاهانه.. كانت تعلم ان القادم اسود وانه لن يتركها لحال سبيلها.. كأن ربك اراد ان تموت معذبه حتي النهايه.. اكتشفت انها تعشقه ومازالت وتجدد العشق بَمحياه ولكن قسوته جديده ميفو..
لتهتف... انت فين يا عشقي انت فين يا روح عشق انا محتاجه اترمي في حضنك واشتكيلك من الدنيا محتاجه حضنك عشان الوجع اللي جوايا.. بس انت رحت فين ومين اللي جوا ده..للدرجادي بتكرهني.. خلاص كده ماعتش عندك الا زباله ماتسواش وانا عملت كل ده عشانك واستحملت عشانك.. بس اعمل ايه واقول ايه.. اسكتي يا عشق وكملي سكات انت ماتخلقتيش غير لانك تنقهري وتسكتي.. واصبري كلها شهرين وتموتي وترتاحي.. هيقطع فيكي ايه ساعتها هتكوني جثه متمزعه بسببهم كلهم.. اسكتي يا عشق وعدي ايامك.. بس انا موجوعه لما شوفته وقلبي بيوجعني ونفسي يطبطب عليا نفسي اروح انام في حضنه ماطلعش الا وانا ميته.. نفسي في حضنك يا عمري ياللي رحت وماعرفش مين جه مكانك.. انت ازاي بقيت كده.. كل ده كره وقسوه وانا والله عشقتك لحد ماعروقي ماتت.. اه يا وجعك يا عشق اه يا ايامك السوده اللي جايه.. كنت فاكره وجعك خلاص خف وهتموتي في هدوء.. لا ربك حط عليكي كمان وجوده اللي صحي كل حبه جواكي كانت تبكي.....ميفو ميفو.
الي ان اتي صوته من ورائها.. انت لسه واقفه روحي شوفي شغلك يلا.. لتمسح دموعها وتسير بهدوء وهو ينظر اليها بوجع.. وغضب من نفسه لان دموعها تحرقه ليشتم نفسه.. هو فيه ايه ماتعيط. واالا تولع ماتهدي كده.انت مالم مقهور كده.
كانت تسير بين الضيوف تخدمهم وهيا تراه يقف مع احدي السيدات وتدلل عليه لينشق قلبها.. علي رايه هيقول للناس دي انه َمتجوز الخدامه اهدي وكملي.. انت ميته قريب َماعتش حاجة تستاهل..
كان يراها تتجول وهنالك وجع في صدره متاكد ان بها شيئا في عينيها شيئا يخبره انها ليست علي مايرام فاشار اليها ولكن في ذلك الوقت توقفت قليلا لا تذهب لاحد فالشبوره اتت امام عينها لاتري الا خيالات.. ظل يشاور اليها ولكنها لم تستجب ليذهب اليها غاضبا ويمسك يدها ويهزها مش بناديلك ايه عاَميه كانت تنظر اليه ببلاهه وتحاول ان تفتح عينيها وتغلقهم بسرعه. وهو ينظر اليها بريبه.. ليهتف بقلق.. ايه فيه ايه..
لتنزاح الشبوره اخيرا لتاخذ نفسا وتقول.. اسفه يا ادهم بيه سرحت.....ميفو ميفو
ليرفع حاجبيه والله سايبه شغلك وجايه تسرحيلي يلا انجزي شوفي الهوانم عايزين ايه..
لتحس بلسعه الاهانه تقطر في قلبها لتمشي بهدوء مردده لتطبطب علي قلبها.. انت َميته قريب اهدي اهدي هترتاحي قريب.. سيبيها لله.. ظلت تتجول ليأتي احد الرجال ويحاول ان ياخذ منها المشروبات ويتكلم معها وكان ينظر اليها برغبه شديده وكانت هيا تحاول ان تصده وتتعامل برسميه الي ان هتف الرجل وانت اسمك ايه يا تري حلو زيك كده..
لتهتف بصلابه انا اسمي عشق يا فندم..
ليقول.. عشق.. لا فعلا اسم علي مسمي.. عشق.. اسم يخلي الواحد هيمان لواحده...
ليجد من يقف ورائها ويرد بحده وكان الشياطين تلبسته.. ويقول.. ماعتقدش ان الكلام ده يتقال هنا يا ماجد بيه.. انا حفلتي فيها ناس محترمه والا ايه...
ليرتبك الرجل ويقول.. لا ابدا دانا كنت بدردش مع الانسه.. ليهتف بحقد.. مدام.. الانسه مدام ومتجوزه....
ليعتذر الرجل وينصرف خوفا من ادهم فهو ليس هينا.. ليضغط ادهم علي يدها قدامي عالمكتب بدل ماخلي فضحتك بجلاجل.....ميفو ميفو
ذهبت بهدوء وداخلها يرتعد وتضع مافي يدها وتذهب امامه للمكتب وهو ورائها كالثور الهائح يريد ان يقتلها ومشاعر الغيره تاكله.. وما ان دخل حتي انقض عليها لتصرخ ليقول بفحيح.. بقي الاستاذ عايز يبقي هيمان وسيادتك وقفاله.. ايه مستنيه ياخدك معاه وهو مروح..
لتغمض عينها بوجع وتهديء نفسها من حقاره كلماته ونظرت اليه وتقول.. حضرتك انا صديته اكتر من مره المفروض ازعقله مثلا دا شغلي وعندنا الزبون دايما علي حق ومش عايزه اقطع عيشي..
احس انه سيجن من ردها فهيا تخاف علي تلك الملاليم التي تاخذها اكتر من نفسها ليهتف بعنف.. ليه يا روح امك متجوزه قرني.. انت فاكره ايه هتصتادي واحد وانت مروحه ماتفوقي انت لسه علي ذمتي اللي مش عارف ايه القرف اللي فيه ده..
لتشعر بالقهر والوجع من كلامه وتدمع عينيها وتسيطر علي نفسها وتقول.. اصطاد حد.. لتسخر لا اطمن ماعتش ينفع خلاص اطمن وماتخافش اوي علي ذمتك انا طول حياتي محافظه علي نفسي.. انا اتعلم عليا مره واحده ومش هيحصل ان حد يفكر بس يقرب. انا اتعلمت واتغرز تعليمك جوايا فاطمن اوي..
صرخ.. انت مالك بارده كده وواقفه تتبجحي والبيه واقف يحب ويسبل.. اقترب منها.. اسمعي يمين بالله لو وقفتي مع صنف راجل لاكون مرقدك في المستشفي شهر وماتبقيش تنقهري اوي مانا مش اريل مراتي بتتحب وبيتسحسحلها في الحفلات والهانم مبسوطه.. ماهو القميص اللي انت لابساه ده زفت واي راجل هيشوفه عنيه هتبظ لبره..
لتنصعق من كلامه وتنظر لنفسها وتقول.. قميص ايه دانا محجبه.. ليمد يده علي صدرها لتصرخ ويقول والزراير المقفله بالعافيه دي ايه وضعها.. انت فاكراني ايه هقلبها مسخره علي اخر الزمن .....
لتتنهد وتقول ....اهدي يا عشق اهدي هو باينه اتجنن.. طب يا فندم انا اسفه فيه حاجه تانيه..
صرخ بها.. انت بتاخديني علي اد عقلي هو انا عيل صغير ليشدها اليه طيب يا عشق عشان تحرمي تلبسي القميص ده وشدها واحتضنها وحاول ان يعتصرها بين يديه ويده امتدت وفتحت زرايرها لتصرخ ليضع راسه في عنقها ويتلَمسه بحنان كانت تقاومه وتقاوم مشاعرها وترتعش ليهتف.. اياكي تتحركي عشان ماقلبهاش طين واخدك علي فوق لتشعر بالرعب لتستكين وهيا متبلده وتنزل دموعها وهو اصبح في دنيا تانيه يتحسس رقبتها بشفتيه احس انه لم يعد قادرا دفعها ترتمي علي الكنبه ويستدير ويقول دقيقه مالاقكيش قدامي..
لملمت نفسها بسرعه وخرجت مسرعه...
اندفع يمسكها ويهتف بعنف..... اقفلي الزفت القميص..
لتشهق وتغلق قميصها وتنصرف وقلبها سيتوقف من فرط انفعالها وهيا تشعر انها ستنهار من جراء هجومه عليها اما هو فجلس واغمض عينيه يتذكر ملمس عنقها.. ليقوم ويزيح مكتبه بالكامل من فرط انفعاله.. اعمل ايه اعمل ايه هموت عليها.. بنت الكلب هتموتني بحسرتي.. بس لا.. لا انا مش هاكل في نفسي وهيا مراتي وهاخدها وهتبقي بتاعتي وتبقي تفتح بقها.. ماشي يا عشق....
خرجت عشق وظلت تدور وتدور وتحاول ان تبتعد عن اي رجل يقترب منها وتحاول ان تتجنب اي مشاكل حتي لا يفعل بها ذلك فهذا اصبح وجعا فوق وجعها فهيا تتمني قربه ولكنه ليس هو لا تعرف من هذا وهذا يربكها ويشعرها بالقهر وجه حبيبها وشخص يكرهها بشده.. لتدعو ربها طوال الحفل ان ينتهي لترحل من هذا الجحيم..
مرت الحفله وانصرف الجميع لتستعد للذهاب وكانت هيا في سبيلها الي الخروج وجدت من يشدها من يدها ويدخلها احد غرف الضيافه في الحديقه شهقت بعنف.. لتجد حب عمرها امامها ينظر اليها برغبه شديدة.. راحه فين مش ليك جوز تستأذني منه.. لا انا ماعتش ادهم العبيط بتاع زمان فخلي بالك يا قطه الا انا زعلي وحش.
لم تنطق كانت تلجأ للصمت حتي تهرب من مواجهته فهو وحشها بشده وتعب السنين قد حل عليها فجاه..
ليقترب منها وييشير الي طرحتها اقلعيها..
لتتصنم فصرخ بها سامعه.. لتخلعها ليتساقط شعرها.. جلس هو وهي ترتجف من خوفها من نفسها اكتر فهو يحرك مشاعرها وكانت تحاول ان تراه شخصا اخر ولكن قلبها يخونها من عشقها المكتوم .ظل ينظر اليها من فوق لتحت ليقول بوقاحه... تصدقي جسمك احلو وادورتي كده عن الاول يلا احسن عشان ليا نصيب ايدي تشبع من الحاجات الحلوة دي..
شهقت بعنف من وقاحته.. هتفت.... ماتحترم نفسك بقه..
قال بتعجب.. احترم نفسي عيوني.. ليقوم يشدها اليه حاولت ان تفلت منه ولكن لا محاله.... ليقول... حالا هحترم نفسي انقض عليها مقبلا اياها ولكنها تقاومه بشده وداخلها يحترق ودموعها تنزل كان هجومه ضاريا ليتحول من هجوم الي حنان شديد يناجيها من داخلها لتسكن بين ذراعيه وتستجيب له ...ظلا فتره معا ليبعدها هوا وياخذها في احضانه وقلبه سيقف من فرط انفعاله وهيا ساكنه.. ظلا هكذا فتره يرتاحان من وجع الدنيا.. ليحطم هو هذا الاحساس..ويقول.. عجبتك مش كده كنت عارف ليحس بجسدها يتشنج تحت يديه ليبعدها وينظر الي وجنتيها وشفتيها الحمراَتين .. كده مش هنتعب خالص دانتي سهله اوي.. يلا يا شاطره روحي واخرج من جيبه فلوسا ومدها اليه. تمن خدمتك وعليهم بوسه ليضحك عاليا..
لتستدير مقهوره بهدوء وترحل وقلبها سيخرج من مكانه..
هتف في الحارس ان يوصلها حاولت منعه ولكنه لم يكن ابدا يتركها تتعب في المواصلات ولكنه لا يعلم.. اجن اما ماذا فهو يتصرف خارج طبيعته الصلبه..
لتذهب هيا الي بيتها وتدخل حجرتها لترتمي وتبكي بشده.. كانت بين يديه تتذكر ايامها معه ولكنه ليس هو.. ماتمنيش نفسك بحاجه هو بيكرهك ولازم يفضل يكرهك عشان لما تموتي ماتقهريهوش تاني.. ظلت تفكر فيما قال وانها ستقضي شهرا معه احست بشئ داخلها يحفزها علي الموافقه.. انت هتموتي يا عشق علي الاقل خليه جنبك شهر في حضنك.. عيشي شهر وانبسطي لتنهر نفسها ايه الرخص ده.. ازاي تفكري كده.. لتجاوبها نفسها ايه دا جوزك وعايزك وهيموت عليكي وانت كَمان.. شهر من الدنيا يا عشق شهر وهيرميكي خدي نصيبك من الدنيا قبل ماتروحي لا هو عيب ولا حرام.. كل واحد عاش حياته الا انت.. الحقي حاجه.. لتضع يدها علي رقبتها لتلمس السلسله وتشعر بمدي احتاجها له وظلت طول الليل ما بين معنفه و موافقه حتي تعبت وكل قلبها ونامت..
كان طول الاسبوع يعمل حفلات مخصوص لتحضر كان يترصدها في الراحه والجايه.. كان يذلها وهيا تصبر يهينها وهيا تتجلد لياتي في اخر اليوم ليفعل بها مايفعله كل ليله ويشن هجومه عليها وكانت تستسلم له ثم يرميها ويهينها.. كان ذلك فوق احتمالها لتدخل عليه يوم اخر يوم في المهله التي اعطاها لها لتقول له.. انا موافقه اسافر معاك بس بشرط .
ضحك عاليا.. وقال شرط ايه يا شاطره هو انت تقدري ترفضي اصلا لتظل صامته ليتأفف اتفضلي سامعك..
لتقول.. شرطي الاول ان بعد مانرجع مالكش دعوه بيا.. كل واحد يروح لحاله.
ضحك والله.. امم وايه كمان الشرط التاني..
لتقول بصلابه.. اهاناتك دي تحاول تمسك نفسك شويه انا ماعتش قادره استحمل كده..
قام اليها.. لهو انتي فاكره اني لما نرجع هتفضلي دقيقه علي ذمتي.. دا نا ذمتي وجعاني من دلوقتي.. لا يا ماما فوقي هو شهر هاخد اللي عايزه وارميكي وهشوفك بقرشين زي ماتفقنا. انما بقه موضوع الاهانات ده غصب عني واحد قرفان من واحده َمش طايقها هكتمها في نفسي ليه. انت غلبانه اوي انت فاكراني ادهم بتاع زَمان.
نظرت اليه وتدمع عيناها لتهتف بهمس.. لا انا عارف ان ادهم راح من سنين ماتخافش كان صوتها يقطر قهرا وقلبها يوجعها واستدارت لتخرج وتقول انت حر وهمت ان تذهب وفجاه تاتيها حاله التشويش لتتماسك حتي لا يلاحظ ولكنه احس بها فورا فهيا روحه الذي يعرفها لتظل هيا تفتح عينيها وتقفلهم لكي تروح.. كان منظرها يوحي بالغلب الشديد...
ليأكله قلبه ليصرخ بها..... فيه ايه..
لتنظر تجاه الصوت وتهمس ....مفيش.. كان الغلب علي محياها .
اقترب منها ولم يعد يحتمل هيئتها ليشدها اليه ويحتضنها بشده لتنفجر في البكاء حملها يجلسها علي قدمه وهيا تبكي وتنتحب وجع السنين.. كانت تبكي حبيبها الذي ضاع تبكي ايامها التي لم تعشها ليزيل حجابها ويفتح بعض ازرارها لتتنفس ليتصنم هو فجاه ليلمح السلسله في رقبتها لينصدم من وجودها في رقبتها ويبدو عليها انها لا تخلعها لانها مطفيه نوعا ما.لتنزل علي قلبه تصرعه من وجودها.. بتعمل ايه لسه في رقبتها. ليشدد عليها بدون قصد ويضمها اليه فكانت تلك السلسله في رقبتها بمثابه بلسم نزل علي قلبه.. ظل يمسد عليها بحنان وهيا ساكنه بين احضانه تشعر بالراحه والامان لتسعد بنفسها انها وافقت علي الذهاب معه فهيا حبها له فاق الحدود وان تنعم بقربه مده من الزمن لهوا حقها في دنيا لفظتها منذ مده لتاتي بعد مده لتلفظها عن حق.. بعد فتره حاولت ان تتَلمل لتبتعد .
هتف في اذنها اهدي.. بس ََماتتحركيش.. الطلاق هيحصل ودا انا مقرره لتحس بوجع شديد كانت تتمني ان تموت وهيا زوجته واكَمل اما بقه موضوع الاهانات ده انت وحظك حاولي بقه تنسيني الشهر ده وانا هحاول ابطل بس ماوعدكيش بصراحه الا انا لساني زفر وماعتش زي الاول يا قطتي.
لتقوم وتشد نفسها.. ارجوك يا ادهم من فضلك.. بلاش نجرح بعض..
هتف ....وانت هتجرحيني ليه انت ايه اصلا بالنسبالي.. لا يا عشق فوقي يا ماما انت افتكرتي ايه.. الشهر ده متعه وبس انما شوق وحنين خلص وخلصناه ودعكته في الارض بجزمتي.. انا رغبتي دلوقتي هاخدها وبس وانت تتصرفي علي الاساس ده فاهمه..
لتهتف.. مفيش فايده.. مابداناش الشهر وانت نازل تمزيع فيا.. طيب يا ادهم بيه حاجه تانيه والا كده خلصت كل اهاناتك.. لتلمع السلسله امام عينه ليرق قلبه لشحوبها الشديد ليقترب منها وياخذها في احضانه قولي ورايا..
لتهتف اقول ايه..
قولي انا عايزاك كده يا ادهم زي مانت عايزني .
شهقت من كلماته الوقحه ضحك .... مالك احمريتي كده امال وقت الجد هتعَملي ايه عموما ماتتعبيش نفسك انا هعرف اخليكي تقوليها لوحدك ليقبلها فتره ينعش قلبه بقربها وتتوه هيا معه بحب شديد.. ليصرفها عنوه ويقول هعدي عليكي بكره...
ذهبت الي بيتها حالمه..... ايوه يا عشق هو شهر افرحي بيه واتهني اديله حبك وحسسيه بيه اديله اللي كتماه جواكي ادي اخرك في الدنيا وسيبي كل اللي جواكي واتحملي.. اتحَملي هو غصب عنه.. بقي حد تاني غصب عنه ماتحاسبيهوش.. يا رب خفف وجعي وقرب ايامك واسعدني الفتره دي بس.. يا رب وحنن قلبه عليا.
اتي الصباح ببشائره كانت لاول مره تصحي سعيده مشرقه لتعود عشق الطفله الصغيره التي تنتظر حبيبها لتسمع طرقا علي الباب فتحت والدتها لتنصدم من وجود ادهم وهيئته المختلفه .
دخل هو ويقول بسخريه.. ازيك يا حاجه اجلال لعلك بخير.
لتهتف مصعوقه ....ادهم..
ضحك هو.. بشحمه ولحمه.. حبيبك بتاع زمان..
لتقول باستغراب.. انت بتعمل ايه هنا..
فهتف... بعمل ايه.. بيت مراتي بلاش والا ايه.. دانا هعجبك دانا حتي اتغيرت واقدر اتقلك جيبك مش ده كل فكرك..
صرخت... انت جاي ليه..
فضحك وجلس وقال ببرود.. جاي اخد مراتي هنسافر شهر فرنسا نتفسح..وبعدين ارجعهالك مطلقه ومعاها قرشين حلوين ايه رأيك بقه مش انتو عايزين الفلوس.. ..
هتفت بدهشه وحسره وخبطت علي صدرها.. هتسافر شهر.. شهر ازاي تبعد شهر بحاله ومايبقاش فاضل الا شهر واحد.. لتحس اجلال بالجنون لتتركه وتهجم علي حجرتها..
ويقطب هو جبينه.... شهر ايه اللي فاضل الوليه دي اتجننت.. سمعها تقول لابنتها.. انت هتسافري شهر معاه..
هتفت ببرود.. ايوه فيها حاجه جوزي وهسافر معاه..
لتصرخ اجلال.... جوز ايه انت مجنونه دا هيطلقك بعد شهر ويرميكي...
هتفت عشق مانا عارفه لتهمس ايه يا امي ماليش نفس اكون ست متجوزه.. مستكتره عليا افرح شهر..
صرخت اجلال.... هتبعدي شهر بحاله ومايبقاش فاضلي حاجه حرام عليكي يا عشق انا اه اتعذبت بس لا يا بنتي سيبيلي الشهرين دول كفايه السنين اللي اتعذبتهم كفايه كانت تصرخ وهو بالخارج لا يفهم شئ وشهرين ايه اللي حارقينها كده..
همست عشق.. اعقلي هو َمايعرفش حاجه مش ناقصه ذل..كفايه عمايلك لكده شهر وهرجع..
لتقول لها امها بغلب.... طب قوليله هو شكله معاه فلوس يعملك العمليه قوليله يا قلب امك..
لتزرف دموعها ....ومين قالك اني عايزه اعملها.. انا سعيده بايامي الجايه وخرجت وتركتها...
لتحس اجلال بالجنون لتخرج وتمسك ابنتها وتبكي.... ماتسبينيش انا عارفه انك بتكرهيني بس ماتسيبينيش..دانا اموت يا قلب امك شهر يا قلبي طب هيفضلي ايه يا ضي عيني.. يا قلبك اللي هيتمزع يا اجلال.. يا خرابك اللي حل عليكي يا اجلال.
كان هو ينظر اليهم ببلاهه ولا يعرف مايدور ولماذا تحولت تلك السيده من سيده بغيضه الي سيده حنونه هكذا كأن بينهم شئ لا يعرف ولكنه احس بوجعهم..
لتلتفت اليها عشق بهدوء وتهمس... بصيلي يا َماما لتبتسم اليها ابتسامه حانيه وتقترب منها وترتمي في حضنها لتشهق اجلال من الرعب لتهمس.... خديني في حضنك جايز مارجعش.. خديني وحسسيني بيكي مره واحده.. خديني وحشني كلمه امي جايز مانطقهاش تاني.. ممكن تبقي اخر مره يا حبيبتي.. انا مسَمحاكي يا امي.. وبحبك سامحيني علي سنين بعدي دي كانت غصب عني من وجعي بعدت كانت تهمس بهدوء حتي لا يسمعها ...
لينفطر قلب اجلال وتهتف بجنون.. يا قلب امك.. يا قلب امك ياختي.. يا حبيبتي يا بنت قلبي..وتشدد عليها كالمجنونه بس.. بس.. هترجعيلي.. بس اخرسي هترجعيلي قولي انك هترجعيلي بس يا قلب امك قلبي هيقف يا ناس.. اه يا حبيبتي اه يا قهرك يا اجلالي اروح فين يا رب.. البت مسمحاني وهيا ماشيه وسيباني قالت انها مسمحاني.وانا ماهوردش علي جنه . يا وجع قلبي هموت يا رب.
كان يقف مذهولا فلم يعد قادرا علي الجلوس كأن السيده مصابه بفاجعه ويظهر علي وجهها وتاخذ عشق في حضنها بشده كانها لو فلتتها سيحدث لها شئ كان كأن علي رؤسهم الطير لم ينطق حاول ان يفسد لحظتهم ولكن شيئا لجَمه كانت اجلال تهمس لابنتها وتبكي وتنتحب.. مستنياكي يا نن عين امك مستنياكي يا عمري..
لتهتف عشق وهيا تبكي .....ادعيلي يا أمي.. ماليش دلوقتي الا دعواتك حاولت ان تنسحب من احضان اجلال الا انها لم تفرج عنها ..
ليقوم هو ولم يعد يطيق فيوجد بينهم شئ جلل..صرخ.... هو فيه ايه منك ليها..
لتتسمر عشق وتهتف ....سيبيني يا امي .
لتفلتها اجلال رغما عنها لتبتسم لها وتقبل راسها وتقول..... استودعك الله.. وتنظر الي ادهم وتخرج بهدوء لترتمي اجلالي علي الكنبه امامه وتشهق بعنف. توضع يدها علي قلبها تحاول ان توقف وجعها علي ابنتها فلربَما لن تعود وهو َمصعوقا من تصرفات تلك السيده كانت موجوعه بشكل فوق الحد..
هتف ساخرا..... ايه الشو الجميل ده من امتي الحب اللي ولع في الدره..
رفعت اجلال نظرها اليه وقالت بقهر...... خلي بالك منها هيا ماتستحقش الا كل خير حاول تنسي كرهك ليها هيا غلبانه والله غلبانه غلب السنين لتخبط علي قلبها يا غلب يا اجلال يا قهره قلبك..
صرخ بها.... انت مجنونه يا وليه انت انت مصدقه نفسك..
رفعت بصرها.. روح يابني الله يسهلك ويحميلي ضي عيني ويرجعهالي يا رب يا رب هموت واجهشت في البكاء ليتركها مصدوما من تصرفاتها.
كانت هيا تنتظره في العربه بهدوء وقد وضعت شنطتها امام العربه اخبر السائق بان يرجع الشنطه لفوق.. وركب بجوارها كان يعلم انها كانت تبكي ولكنه لم يعلق. بدات العربيه في التحرك..ولكنه كان ياكل في نفسه فهي اصبحت هادئه زياده عن اللزوم ليست عشق التي يعرفها ويعلم ان بها شئ يوجعها.. هنا هتف.. بس حلو الشو اللي اتعمل فوق ده من امته امك ليها في الحب والنحنحه وضحك..
لم ترد عليه كانت متعبه منهكه...
مسك يدها وضغط عليها لتتألم ويهتف ساخطا ليقول.. لا طريقتك دي تتغير اللي اقوله يترد عليه ماحناش خرس هنا هتحرقيلي دمي انت عارفه هعمل ايه..
همست بسخريه.... هتهيني مش كده.. كان وجعها شديد وهو يحس به ويحس بالجنون..
صرخ بها.. ماتنطقي فيكي ايه مخليكي كده..
لتتجاهل كلامه وتقول.. احنا نسينا الشنطه ارجع نجيبها
ضحك عاليا لتنظر اليه بدهشه..هتف ....شنطه ايه يام شنطه انت عايزه ترجعيني عشان شويه الهلالهيل بتوعك.. يا ماما انت فاكره انك هخليكي تمشي جنبي بمنظرك ده.. ضحك علي منظرها واكمل اهاناته.. انا جايبلك حاجات ماكنتيش تحلمي تعدي من قدامها حتي وجايب ليا حاجات بقه ايه قعدت ليله كامله اختار فيهم ماهو لازم نعدل المزاج يا قمر هيبقو عليكي نار..
احمر وجهها وابعدته بعيدا وتقرر ان تتجاهله فهي تعبت كثيرا ليصلا الي المطار ركبا معا وكان حجزه مميزا فكان الاهتمام به شديد.. لتبدا نوبه الصداع تاتيها وجد علي وجهها علامات الألم ليهتف بهمس ....انت كويسه....
الا انها لم ترد وفتحت عينيها وتقفلهم فلم تعد تري شيئا لتهتف بلهفه... شنطتي فين...
استغرب.. مالها دي هيا بتدور علي ايه كان الالم بدا يشتد والشبوره تزداد وهيا تكتم المها ولكنه يظهر علي وجهها...
هتف بحده.... فيه ايه انطقي فيكي ايه .
فهتفت باعجوبه .....شنطتي.. لياخذها من جنبها ويعطيها اياها لتفتحها وتحسس بداخلها وهو مذهولا مَا تفعل لتخرج علبه صغيره لتخرج منها حبه وتتناولها بسرعه وتبتلعها حتي دون ماء ليجلب لها الماء لتشرب َمنه قليلا لتركن راسها وتحاول ان تستكين الي ان تفعل الحبه مفعولها.. كان هو علي شفا الجنون من تصرفاتها .
مسك يدها ويضغط عليها لتتأوه هتف بغضب.... انطقي مالك..
لتهتف بغلب... ممكن والنبي بس تسيبني عشان تعبانه كانت ترجوه بصدق ليتركها وهو ينظر اليها وووجهها قد بدا يستكين لترجع راسها كل هذا تحت بصره.. لم يجد شيئا يصمت به وجعه الا ان يشدها الي احضانه لتسقط هيا في غفله شديده بعد معاناه وشده اعصاب لترتاح قليلا من وجعها (دا ايه الغلب ده منك لاه يا كامل الكلب
#عشق_الأدهم
#حكايات_mevo
البارت التاسع.قلم ميفو السلطان..
وصلت الطائره ارض المطار كانت عشق قد استيقظت ونزلت معه كان ممسكا بيدها وسعدت من داخلها لهذه الحركه فكانت تمني نفسها بشهرا مع حبيبها فلها الحق ان تفرح كبقيه الاخرين ليستقبلهم سواق ادهم الخاص وينتقلو الي الفندق يضعو اشيائهم.
فهتف فيها ......يلا اجهزي عشان ننزل نتمشي شويه قبل مالليل ينزل..
لبست ونزلت معه وهو يحتضنها كان مختلفا مرحا ودودا محبا كانه ترك شخصه هناك وقلب شخصا اخر كان بعد تعبها في الطائره قد وجعه قلبه عليها فخف من هجومه عليها رغم ان عقله يضغط عليه بشده الا ان قلبه يحاربه بضراوه ليستقر علي انه شهر فليرتاح هو قليلا من عناء وجعه.. نزلا جميعا. اخذها في احضانه وظلا يتجولان كانو سعداء وتوقفا لالتقاط الصَور وكانا يضحكان ونسي كل منهن همومه في الاخر وبعد انتهاء الطعام ظلا يتسكعان لفتره وتوقفا عند احد الجسور واحتضنها هو من الخلف وعمم الصمت لفتره كان يضع راسه علي رأسها مغمضا العينين في دنيا غير الدنيا قلبه يحرقه فحبيبته معه.. كان كل منهم يخاف ان يتكلم ليفسد اللحظه كانت مشاعرهما جياشه وكان هو قد ترك نفسه لها تماما فشعر بانه يتنفس اخيراكان يشدد عليها وهيا مستسلمه سعيده بما يجود به من حنان عليها حتي احس ان َمشاعره فاضت وكالت واراد قربها اكثر وبشده لينتفض فجاه من كثره مشاعره فقربها اشعله ويشدها ليعودا الي الفندق وما ان عادا حتي دخل ليتحول الي شخص اخرغريب صامت ذهب وفتح الحقيبه واخذ شريط دواء ورماه لها وقال.... كل يوم تاخدي حبايه لحد مانرجع مهو انت ماهتحمليش مني ولا هتشوفيها..
لتنظر اليه بوجع وتتذكر طفلها وتنظر اليه وتقول بقهر مميت.. عندك حق ولا عمره هيحصل تاني...
ثم اخذ من الحقيبه قميصا ابيض حريري رائع وحدفها عليا وقال ....يلا خشي البسي ده وانا مستنيكي لتنصدم من فعلته صرخ بها يلا مستنيه ايه.
لتستدير واحست بلسعات الدموع علي خديها...
اما هو فكان يتنفس غضبا ويحاول ان يهدئ من نفسه فهي تتحكم به وهذا ما يغضبه..
لتخرج هيا من الحمام بعد فتره جميله حزينه شارده كانت خجوله من منظرها وكيف تقف هكذا امامه كانت تطرق بوجهها لا تحتمل من فرط خجلها وتفرك يديها اما هو فقد سرح في عالم اخر.. لادهم القديم الذي تمني يوما هذا اليوم.. ظل يحاول ان يعود بقوه الي تجلده ويقاوم مشاعره الا ان منظرها اوقف قلبه.. كانت ساحره امراءه فاتنه كان يتخيلها كثرا ولكن الواقع ملهب له بشده..
اقترب منها يشدها بعنف لاحضانه فارتعبت تتشنج مما هو ات كان ياخذها والغضب يتاكله بينه وبين نفسه وجدها متشنجه و مستكينه بين يديه كالجثه وكان هذا فوق احتماله فهو يريدها ليله حقيقيه ليضرب بتعقله عرض الحائط ليتحول فجاه الي ادهم القديم يجعلها عشقه التي كانت يوَما.. لتحس بتغيره الشديد لتتفجر مشاعرها هيا الاخري لتستجيب له بشده تفاجا من رده فعلها وفرط مشاعرها بين يديه... ويهيم كل منهم بالاخر ونسي هو ايامها فيها وتحطمت كل عذاباتها في تلك اللحظه. لحظه تمناها هو في خياله لتصبح واقع جميلا اعطته هيا بسخاء كانت مفرطه في العطاء وكان ذلك سيوقف له قلبه كيف تكون له بهذه الطريقه.. ظلا معا يتلاحما ليعزفا سينفونيه عشق ملتهبه اذابت كل حواجزهما ليسقطا معا في دائره حب واحده لا يريد ان يخرج اي منهما منها..كان الظاهر مشاعر ملهبه والاصل حب ملهم.. كان كل منهم عاد للاخر فهيا ملجأه ومسكنه وهو امانها ودنياها.. كانت ملحمه عشق صب ادهم فيها كل احاسيسه وتاخذها عشق وتترجمها لتعطيه استجابه حلم بها وظل اياما يحلم بها... ليتوها معا وتتحول الدنيا َمن حولهم الي سراب . بعد فتره كانت هيا بين ذراعيه تسيل دموعها من خوفها منه فهي متعبه وقلبها لا يتحمل اي اهانه بعد انا عاشا يوما طبطب علي قلوبهما ضمها اليه ولم يتكلم كان كانه انخرس مما حدث كان قد اعطته جرعه جعلته مخدرا تماما صمت يقبل راسها مرارا لتنام علي صدره متعبه اما هو فأبي النوم ان يزوره فكان يفكر في تلك الليله الطاحنه.. ليله ايقظت بداخله كل ما حاول دفنه ليله ارجعت اليه انفاسه وانعشت قلبه ليله تمناها ولكن لم يتوقع ان تكون بهذه الصوره. وهذا الجمال ظل يفكر فيها كيف انها في البدايه كانت متشنجه مستسلمه لعنفه ثم عندما تحول هو فتحولت لكتله من المشاعر كيف اعطته بسخاء ما كان لا يتوقعه كيف ذلك.. فلا يعطي هكذا الا كل محب.. ظل يفكر طول الليل فيها ليقبل راسها ويضمها اليه ويمسد علي جسدها لا يصدق انها بين يديه.. كان قلبه سينشق من فرط انفعاله سعيد بما حصل عليه بسخاء مستغربا كيف تكون هكذا.. ظل يفكر الي ان تعب ثم نام متعبا......ميفو ميفو
في الصباح استيقظ هو فهو قليل النوم ليراها جميله رائعه في احضانه ضمها بشده وقبل راسها ووجعها وتلمس شفتيها ولكنها تململت ليقوم ويذهب الي الحَمام وظل تحته لفتره طويلة يفكر في تلك الليله الهوجاء ويفكر في تحرك مشاعره ليقتحم عليه عقله تلك الافكار.(.اهوه الغباء جاي اهوه 😩😩😩.) .
هتف لنفسه....ايه من ليله مالك عملت فيك كده امال اخر الشهر هتوطي تحت رجلها.. انت باينك اتجننت نسيت اللي عملته نسيت سنينك السوده...
هتف قلبه..... ماتسيبني بقه.. بس سيبني يومين افرح سيبني بطل تفكير بقه خد نصيبك من الدنيا..(اه والنبي سيبه دا غلبان غلب السنين.. منك لله يا فتحي الكلب 😔😔😔)
فهتف عقله..... اه خده بالفلوس هيا طول عمرها بتدور عالفلوس ماتبقاش اهبل تاني وتلفك علي صبعها ساعتها هتخسر نفسك وكرامتك..
ظل متمزعا بين عقله وقلبه ليخرج شخصا اخر لبس ملابسه ليستعد للعمل وظل منتظرها تستيقظ لتتململ هيا لبعض الوقت كانت جميله وقلبه سيخرج من مكانه يمنع نفسه من ان يهجم عليها ويشبعها عشقا...
ليقوم ويقول بجديه.... صباح الخير.
احمر وجهها واطرقت وقالت.... صباح النور...
اغتاظ بشده هل تظن انها ليله دخلتهما....(البت َماعملتش حاجه يا حزين 😔 😔 😔 😔 😔 😔)
هتف بحقد.... بصي يا عشق من هنا لحد اخر الشهر ليكي خمس الالاف جنيه وادي اول شيك اهوه احنا اتفقنا اني هغرقك فلوس وانت امبارح بصراحه فاجأتني كانت ليله حلوه بجد..(بكره تندم يا جحش 🙄🙄🙄)
لتنزل كلماته عليها لتدبحها نظرت اليه غير مصدقه ليشيح بوجه فالمها وصل لاعماقه.. ظلت هادئه َمتقبله مايقول وهذا ما كان يغيظه فَهَيا فعلا لا تغضب ولا تنفعل وهو الذي ياكل في نفسه ولكنه لا يعلم انها ماتت منذ زمن وان موتها الحقيقي القادم جعل ردات فعلها غير موجوده فعلي َماذا ستنفعل ولماذا فكلها ايام وتترك هذه الدنيا.. كان يلآحظ انها ليست عشق التي يعرفها فالاخري كانت مفعمه بالحيويه كانت عندما تغضب او يمسها هو تهجم عليه لا تتركه حتي يعتذر الالاف المرات كان يمني نفسه بغضبها ولكنه لا يعرف كيف يخرجه كان يتمني ان يراها غاضبه ولكن كل ما فعله بها من تقطيع لم تخرج غضبها وظلت متبلده لتسقط عينيه علي السلسله ليراها تنير صدرها فكانت تلَمع ...تذكر كلامها يوم ماتبقاش في صدري اكون مش موجوده في الدنيا
هجم عليها وضع يده وشدها بعنف لتشهق بشده ....البتاعه دي لبساها ليه هاه دي مالهاش مكان في رقبتك دي مكانها الزباله ليلقيها في الزباله بجواره...
لتقوم كالمجنونه تاخذها فاحست انه سحب روحها منها ليحصل اخيرا علي رده فعل منها... صرخت فيه بعنف ووجع وقهر نظر اليها بدهشه وصدمه..لتقول.. كفايه بس بقه يا اخي انت ايه مابتحسش انت ازاي بقيت كده وانا معملتش حاجة انت ازاي كده انا موجعه وانت ماعندكش احساس انت ازاي ازاي بقيت كده وانا اللي بموت.. حرام عليك كفايه بس بقه قلبي بيتقطع.. وانا اللي عملت كل ده عش.. كانت تريد ان تقول له عشانك لتضع يدها علي فمها وتهرب الي الحمام بعد ان اخذت السلسله...
وقف هو مبهوتا من رده فعلها فلم تغضب عندما اعطاها المال يشعرها بالرخص ولم يتحرك فيها شعره وما ان اخذ السلسله تحولت بهستيريه.. والجمل التي صرخت بها تتردد في عقله يرتبها عقله.. انا ماعملتش حاجه.. قلبي بيتقطع انا موجوعه وبموت.. لينتهي باخر جمله انا عملت كل ده عش... كانت الجمل تسقط عليه كالصاعقه وكانت صادقه فاحس ان هذه عشق القديمه... ليتسائل عملتي ايه وقاهرك كده.. ومالك متقطعه ومتحطمه كده.. ظل يفكر ليدرك انها تخبئ عليه شيئا.. ابتداء من موقفها مع والدتها لهذه اللحظه لتذكره ليلتهم وكيف كانت.. احس بالجنون وانه من كثره التفكير سيذهب عقله فخرج هاربا كان الشياطين تلاحقه..
اما تلك المحطمه (اللي انا تعبتلها بصراحه حزن اسود بالكوم😭😭😭😭😭)فكانت تنتحب في الحمام.. لتحاول ان تصبر نفسها وتدعو ربها ان يريحها من هذا العذاب لتمسك سلسلتها وتحاول ان تصلحها ظلت فتره طويله تحاول حتي شبكتها في بعضها وارجعتها مكانها هدا قلبها فهيا عاشت عليها سنين حتي اصبحت كنفسها لتعنف نفسها ايضا... اهدي يا عشق مفيش حاجه تستاهل اهدي هو عايز يجرحك ومش عارف ان ماعدش مكان اتجرح فيه اهدي.. لتاخذ حمامها وتخرج فلم تجده وظلت تقضي وقتها بعضه في الفندق واخر. في الشوارع المحيطه به لتعود وتدخل كان قد حل المساء. .
دخل هو ببرود وهو يشتعل ولم يكلَمها ...لتبتسم كان يفعل ذلك عندما يكون غاضبا.. فاقتربت منه بهدوء لتهتف ....هو انت اتاخرت ليه هو احنا مش هنتغدي وجايبني هنا تجوعني.(خدته علي اد عقله 😅😅😅)
انصدم من رده فعلها فبعد انهيارها صباحا توقع ان تتجنبه ارتبك يقول... معلش كان عندي شغل..
هتفت ببراءه ربنا يعينك.. طب يلا مش هننزل..
رفع عينيه وجد وجهها يشع براءه وصدق تنهد بغلب وهز اكتافه. ليسبقها وينزلا َمعا كان هو صامتا علي العشاء وكانا يجلسان في مطعم علي احد الانهار كان المنظر رائعا لتلمح من بعيد احدا يبيع غزل البنات لتنتفض فكان هو عشقها لتهتف بفرح..... والنبي يا ادهم ممكن تجبلي واحده والنبي نفسي فيها..
قام ياخذها وظل يتمشيان حتي وصلا اليه ليشتري واحده لها ليشع وجهها من السعاده وتاخذها وتاكلها بنهم وتاخذ قطعه لتضعها في فمه وتقول ....حلوه قوي دوق والنبي.. اول مره يحس من قلبه منذ ان رآها احس بان الحزن في عيونها ضاع وان عشق القديمه تقف كامله امامه انتهز تلك الفرصه لياخذها في احضانه كان يحس بسعادتها الشديده ليستعجب اكل هذا من شئ بسيط كهذا.. كانت هيا سعيده فهي تتذكر وقت ان كانت تخرج معه ويشتري لها مخصوص دون ان تطلب ظلا يسيران ويثرثران لتنفتح هيا لاول مره وتتخلي عن صمتها وتساله عن المكان وزياراته وظلا يثرثران كايامهما الخوالي ولا احد يذكر الماضي كان كانه ملك الدنيا حبيبته مشعه بين يديه كتله من الاثاره مفعمه بالحيويه كان يحتضنها ويداعبها ويقبله كثيرا وهيا تضحك وتتكلم وهو لا يفعل شئ الا ان ياخذها بين ذراعيه ويتأملها بعشق وكانت تاكل سعيده لينزل علي عنقها ويقبلها بشده يعتصرها وقلبه سيقف ويبعدها ليجدها قد احمرت فمسك وجهها وظل يتلمسها وهياتنظر اليها باشتياق شديد كان يريد ان ينهال عليها بالقبلات من فرط مشاعرهم التي عادت بقوه وهيا لا تمانع له اي شيئ وكان ذلك يمزقه وفوق احتماله كان يريدها كل دقيقه .. لتاتي فجاه ماينغص عليهم سعادتهم لياتي ذلك الصداع اللعين لتتوقف فجاه عن الكلام وتقطب جبينها علم فورا ان بها شئ لتاتي الشبوره امامها لتتحسس حقيبتها وتفتحها بعنف وتتحسس العلبه كل ذلك علي مرأي من نظره كان يحدق بها فهذه المره الثانيه التي تفعل ذلك..
اقترب منها ويهمس.... فيكي ايه لم ترد كانت تبحث بجنون اخذ الشنطه وطلع العلبه يعطيها اليها ولكنها لم تمد يدها قطب جبينه ظل ماددا يده اليها وهيا ظنت انه اخذ منها الشنطه لانها لم ترد.
فصرخت فيه.... اديني شنطتي...
اقترب منها مذهولا هل جنت هيا لا تري يديه الممدوده وتمد يدها وتصرخ فيه لتاخذ شنطتها وضع العلبه في يدها لتاخذها فورا وتفتحها لتاخذ قرصا وتغمض عينيها كان في حاله من الشلل ظل مبهوتا لفتره حتي راحت نوبتها وتراخت َملامح وجهها لتفتح عينيها بهدوء ولكنها مرهقه لتقول ....ممكن نروح..
اخذها من يدها يضمها اليه. يذهبان في صمت شديد دخلا معا وهو كل تفكيره في تلك الحاله التي تلبستها الم رهيب واجزم انها لم تري يده فهو ليس مجنونا لكي يري غير ذلك احس بان هناك شيئا خطيرا تخفيه عنه ما ان دخلت الحمام حتي فتح شنطتها واخرج الدواء وبحث عنه ليجد انه مسكنا يندرج في الجداول الطبيه لحالات الالم الفائقه لا يصرف الا برعايه الطبيب.. كان الذهول مسيطر عليه.. انت فيكي ايه.. انت فيكي حاجه مخلياكي كده مش انت عشق االي اعرفها انت واحده تانيه.. ظل يفكر الي ان خرجت تلبس هدوما بيتيه مريحه لتجلس في الشرفه سارحه في ملكوتها بعيدا.. كانت تفكر ان النوبات قد بدات تشتد وهما مازالا في اول يوم تمنت ان تاتيها النوبات اثناء غيابه...
غير ملابسه ثم يذهب اليها واخذها من يدها وهمس لها انت تعبانه يلا عشان تناَمي وضعها في السرير واندس بجوارها ياخذها في احضانه لم تمانع بل العكس احس انها تتشبث به لينهشه قلبه من القلق عليها.. يا تري ماذا بها وماذا تخفي هيا وما هذا الدواء ولماذا تبدو هكذا ميته الالاف الاسئله تدور وتفرتك دماغه وليس لها رد..كانت نائمه بين احضانه عشقه التي يعرفها مستسلمه متثبثه به تضع راسها علي صدرها ويدها تحاوطه بشده مانت تستمد منه بعض الطاقه وهو كان محاوطا عليها خائفا بعض الشئ قلبه يأكله ولا يعلم مابها.. ظلا هكذا لايام وتمر الاسابيع وهما يقضيان شهرا كانه احسن من العسل كان يذهب في الصباح وياتي في المساء ليقضيا وقتاجميلا معا ثم تتحول ليلتهما لعشق صريح يترك كل منهم نفسه للاخر كانا قد جنا ببعضهما ونسيا اوجاعهما وكان كل مره تكون كاول مره من كتر شوقهما لبعضهما.. كانت اخيرا سعيده الا من بعض الوقت الذي يتحول فيها ادهم ويحاول ان يؤذيها بكلماته فكانت تصمت ولا تتكلم وكانت نوباتها تزيد شيئا فشيئا. لكنها نادرا ماتكون امامه.. كان قد بدا الشهر ان ينتهي وتمكن ادهم الغضب َمنه فقد تغلغلت بداخله كيف سيتركها كما وعدها.. هيا اصبحت كجلده لا يفارقها اثناء وقتهما َمعا ولم ينم منذ سنوات الا بين احضانها كان من فرحته بها يسهر يتاملها بحب شديد ليدرك انه يعشقها ومازال يعشقها كان هذا يشعله من الداخل ليعود اليه عقله ليرجعه عن الجنون الذي اصابه.. كان وجودها معه بمثابه اعاده الروح اليه اما هيا فقد حصلت اخيرا علي بعض السعاده كانت تشبعه حبا وتعطيه من مشاعرها بسخاء عادت عشق القديمه التي كان يتمناها كان غير مصدقا انه ممكن ان يقضي اياَما بهذا الجمال فكانت قد اخرجت كل كبت السنين ومشاعرها الجياشه وحبها له واعطته بلا َمقابل كانت تعلم ان هذه اخر ايامها َمعه وفي الدنيا فاغدقت عليه واغرقته بالمشاعر وكان هو كل مادا يجن كيف لخائنه ان تكون هكذا بهذه المشاعر كيف تكون ليلتهم حارقه هكذا وليست مره بل مرات. ومرات ويشعر بصدقها في عطائها فكانت تشتعل بين يديه وتشعله معها.. كانت تبهره كل يوم بفيض من الاحاسيس استحاله يشوبها الكذب لا يمكن ان يكون تمثيلا فهو لم يعد كالسابق يخدع بسهوله.. كانت الافكار تعصف به وهو يري عدم تخليها عن سلسلتها. كانت تعقدها وتستيقظ في الصباح َمنغرزه في جسدها ليحمر قليلا ولكنها لا تتركها كانت كل تصرفاتها تشير الي شئ واحد.. شئ لا يستطيع ان يصدقه ويرفض ان يصدقه شئ اعاد له الغضب مره اخري ليعود ادهم الجديد مره اخري.. انه الحب يا ساده.....ظل ادهم في صراع مع نفسه ولا نعلم من منهَم سينتصر فلم يعد لهما معا الا ليله واحده لهما.. فقبل تلك الليله ادرك ادهم ان المحتوم اتي وانه سيتركها لا محاله كان قلبه يوجعه كان كالمجنون لياخذها ويخرجان ويتجولان وهو يشتاق لها قبل ان يتركها وكل ما في راسه كيف سيفعلها..
اما هيا فشردت في سعادتها الفائته وكيف انها اخيرا حظيت علي جزء تموت عليه بسلام فلم يبقي لها وقتا لتتذكره فيها وتتذكر حنانه فادهم حبيبها عاد بقوه.. ليخرجا معاويجلسا علي احد الشواطي وياخذها علي رجله ويحتضنها وهيا تندس في حضنه ظلا اكثر من ساعه هكذا لا يتكلم ولا ينطق قلبه سيخرج من مكانه ليهتف.. مبسوطه يا عشق.. احست بالخوف لتهز راسها.. ليرفع راسها ويقبلها بحب وهيام.. ويشدها اليه مره اخري لتتساقط دموعها كانت تعلم انها اخر ايامها معه.. ظل يمسد علي جسدها ويقول.. انت ماتطلقتيش ليه يا عشق وما عشتيش حياتك.. كانت كانه شق قلبها.. لتتململ وتحاول ان تقوم ليهتف.. مش هتتحركي من حضني سنتي يا تقولي يا تسكتي وتسيبيني حاضنك كده عشان ممكن اتغابي وانا مش عايز.. لتصمت ولم تتكلم ليتنهد ويحاول ان يهدأ نفسه فهيا لم ترد وهو يريدها بشده.. ظلا هكذا لفتره ليرفع وجهها اخيرا وينظر الي عينها حاسه باللي حاسس بيه.. لتلمع دموعها وتخجل وتهز راسها بالايجاب لينقض عليها يقبلها بشده كأن قلبه سيقف كانت مستسلمه وهو ينهل من جمالها ويتلمس وجهها ولم يترك به مكان حتي قبله. ليقوم مجبرا من مشاعره التي تقتله كان سيجن ماذا يفعل.. كيف سيتركها لياخذها الي الفندق ويدخلا ويغيرا ملابسهما ليذهب الي السرير وينام من قهره..كانت تحس به وذهبت لتجلس في التراث تفكر فيه وكيف سعدت ومسكت سلسلتها وقبلتها لتحمد ربها انها شافت السعاده.. اما هو فكان يتقلب عالسرير كالجمر يريد ان يتجلد رفع راسه ينظر اليها لودها كالحوريه جالسه.. ظل يتأملها ليجدها تقبل سلسلتها وتبتسم بسعاده وتتمتم بكلمات ليحس بان قلبه سينشق وصدره سينفلق هب علي الفور لم يعد يحتمل بعدها كان سيجن ويذهب اليها ويشدها اليه فخافت.. ليقول بحب.. اهدي اهدي .ظل ينظر اليها بعشق ليمد يده ليتلمس سلسلتها بحنان ثم صعد الي رقبتها ووجهها وشفتيها.. ليهتف.. انت جميله حد الوصف.. انت مالكيش زي يا عشق..انت ملكتي جسمي كله.
لتخجل وتحاول ان تطرق رفع. وجهها يضمها اليه ويقول لا.. عيوك ماتسيبش عيني فاهمه ليشغل موسيقي ويمسكها بيديه وعينهما متعلقه ببعضهما وقلوبهما ستخرج من مكانهما وكلما حاولت ان تبعد عينها ارجعها بقوه الي ان سالت دموعها من فرط انفعالها وكبتها لنفسها ليقترب بشفتيه ويتلمس تلك الدموع ظلا هكذا الي ان احس بتوقف الزمن عليها وانها تمكنت منه عن حق كان مشتعلا واصبح غاضبا ليهجم عليها لتصرخ لينتفض ما ان صرخت لياخذها بين احضانه ليهدئها ويهتف.. شششش انا اسف اهدي.. ليتحول الي عملاق في صبره وحبه.. تحول الي محب ضاري ينهل من انهار عشقها.. ليقربها ويتلمسها بحب ليس له مثيل صعقت من ذلك الحنان المفرط ولا تتخيل انه اصبح هكذا لتنخرط معه وتخرج اخر ما عندها.. فلتعطيه كانها ستموت بعدها.. كان وصله حب رائعه يشعر بان قلبه سيقف بعدها تمام فقلبه يضخ الحب ضخا.. ليعيشا معا ليله سيتذكراها الي الابد لدنيا قادمه لا يعلمان كيف سيكملاها و.. كيف سيقضيانها معا لا يعلم... الا الله.....
#عشق_الأدهم
#حكايات_mevo
البارت العاشر.قلم ميفو السلطان...
اتي اخر يوم لهما معا لتقوم هيا متوجسه مما سيفعله فقد مر شهرا حريريا علي قلبها ستتذكره حتي لفظها لنفسها الاخير كانت تراه وتري العشق باديا في وجهه كانت قد احست انه من الاحتمال انه مازال ان يحبها كانت تحس بلمساته الحانيه َمراعاته.. تحس بادهم عشقها ودنيتها.. اما هو فكان في تمزق تماما..قلبه يشده اليها ليبقي معها معترفا بعشقها اما عقله فيسود عليه افكاره ويحذره بافظع طريقه ممكنه اتي من العمل ليخرجا وكانا يتجولان وهما كل منهما في ملكوته لا يريد ان ينتهي اليوم فهي تنتظر منه قرارا يقتلها وهو ينتظر من نفسه ان يتجلد ويصبح رجلا والا ستندعك كرامته.. ظلا يهيمان حتي حلا الليل ليصعدا الي غرفتهما يكملا اخر يوم لهم وكل منهم يشعر بالعذاب لان يوما ستشرق فيه الشمس تسدل الستار علي قصتهما.. ظلت واقفه لياتي من ورائها يحتضنها ويتنهد وهيا مستسلمه.
ليقول فجأه بحب وهيام.... حاسه بايه..
تنهتد بهمس... حاسه بسكون بهدوء غريب مش عارفه مالي...
هتف وتسائل.... ليه يا عشق ماتطلقتيش لحد دلوقتي نفسي اعرف.... لم ترد ليتنهد ويشدد عليها كان مايحسه يكفيه لسنين عمره كان يغرز راسه في رقبتها. يمسد شعرها ويقول انا بقه مش حاسس بسكون انا حاسس بفوران حاسس ان الدنيا قامت علي بعضها جوايا مفيش اي سكون كان يضغط علي وسطها حتي تالمت.. ليديرها ويرفع عينها وظل ينظر اليها فتره حاولت ان تشيح بوجهها هتف.... ماتشليش عينك من عيني نهائي.. خليكي بصالي كده ظلت ساهمه في وجهه بحب شديد رفع يديه يضعهم علي وجهها لتنزل دمعه من عينها ليتلمسها بشفتيه ثم يعود وينظر اليها كان حانيا بشكل لا يوصف.. ليقول.... عشق انا هطلب منك طلب.. عارف انه اهبل بس رددي ورايا اللي هقوله ..قولي انا بحبك يا ادهم...
لتنظر اليه. ينخلع قلبها لتهمس ....ليه كده يا ادهم....
ضغط علي وسطها مره اخري.... اسمعي الكلام اللي اقوله يتنفذ..
احنت راسها وقالت ....انا بحبك يا ادهم..
رفع وجهها... بصيلي في عنيا وقولي..
نظرت اليه بعشق وتقول وقلبها سينشق منها من فرط حبها ووجعها.. وهيا هامسه انا بحبك اوي يا ادهم بحبك اوي...
لييبقي هكذا لفتره دموعها تنزل وهو يغمض عينيه ويمسك وجهها ويرفع وجهه لاعلي ويضغط علي اسنانه ويشدد بوجهه من الالم ويشيح بوجهه مبتعدا عن عيونها ويضغط علي فمه بوجع ويضع راسه بين شعرها وهو لا يستطيع ان ينطق فهمسها كان فوق احتماله ضمها اليه يعتصرها كانه يريد قتلها.. ماذا حدث له هل جن ام ماذا.كان المه فوق الوصف وكانت دموعها وهمسها للكلمه دخلت في صميم قلبه شقته نصفين.. نظر اليها مره اخري.. ورفع وجهها وهمس.. سمعهالي تاني يا عشق..
كانت تشعر انها تحتضر كانت تشعر انها ستموت من فرط وجعها ووجعه.. لتهمس ودموعها تنهمر بشده.. انا بعشقك يا ادهم.. بعشقك يا عشق عشق.. كانت قد توقف الدنيا في هذه اللحظه بالنسبه له ولم يرد ان تستمر.. اراد ان يبقيا هكذا ابد الدهر ليشدها اليه ويحتضنها ولاول مره تحتضنه بشده كانها تلتصق به.. كانت تشدد عليه احست بالجنون وكان رد فعلها هذا كافيا لاشعاله اكثر.. . حملها بين يديه يغرقها حبا.. كانت ليلته الاخيره معها ارادها مميزه ظل يهمس بكلمات الحب وكان كلا منهما في عالم اخر.. اصبح المكان يشع حنانا ومشاعر جياشه اصبح دنيتهم الاخيره ومضه في وسط السماء الكاحله.. اي عشق هذا الذي يعذبهما.. فهما تركا كل ما فات وتناسياه وتحطم علي موجه الاحاسيس ظل معها حتي الصباح وهيا حالمه محبه تاخذ اخر ماتبقي لها من الدنيا.. تاخذ َمايجود به عليها حبيب تعلم انه انتهي من حياتها.. كانت تلهبه باخر مشاعر لها قبل ان تصبح جثه هامده ارادت ان تشبعه وتضغط علي كل ما بداخلها لتخرجه لتنتهي تماما.. اما هو فكان مصعوقا من عطائها وقلبه سيجن منها اي عطاء هذا لا يمكن ان يكون كاذبا احس انه سيلفظ انفاسه من فرط مشاعرها.. كانت وكانت وكانت وفاضت وكالت.. حتي تشبع وامتلاء حبا وعشقا لتنام هيا راضيه بما قسمه الله لها حامده ربها منتظره ان تفجع في الصباح لتنتهي حياتها ببعد الحبيب .
ظل هو مستيقظا وتنام هيا حالمه بين يديه وهو يكلبش فيها كأنه يمسك انفاسه حتي لا تنتزع منه كانت ليله مشتعله اصابته بالجنون كان يمسكها بشده ويفكر كيف سيتخلي عنها في الصباح لتنزل دموعه بشده علي حبيب ظنه غادرا طعنه وغرز انصاله فيه كان يقبلها ويهمس ....ليه عملتي فينا كده ليه وصلتيني لكده هموت وقلبي بينخلع طب هسيبك ازاي هعيش ازاي.. اه يا عشق اه يا قلب ادهم ..ظل يقبلها ويهمس لها بحبه فهي نائمه لا تحس بشئ اما هو فلم ينم ليلته ولم تغمض له جفن.. وقام علي موعد الطائره واخذ حمامه ليخرج ليجدها تفيق.
قامت لتنظر اليه لتعلم انه رجع كما كان لتنسحب في هدوء وتلبس... كان كل منهما صامتا لا يتكلم كأن اصواتهم راحت واحبالهم تمزقت... كان طول السفر لم ينبس احدا ببنت شفه لتعلم ان اخر انفاسها مع وصول الطائره لتنزل دمعه لتخفي وجهها.. وتقول.. اجمدي بقه خلاص دنيتك خلصت.هتموتي بعد ماخدتي نصيبك حتي لو كان قليل.. اجمدي انت عشتي شهر ماتحلميش بيه ربنا بعتلك هديه تعيشي اللي باقي سعيده وتموتي مرتاحه.. ادتيله حبك حتي لو مش عايزه.. ادتيله كل اللي جواكي قبل ماتموتي كتماه.. يا رب اموت وهو حبيبي يا رب اخش جنتك علي قد صبري ويفضل حبيبي في اخرتك مش طالبه حاجه تانيه.. يلا يا عشق انت كده تمام واحمدي ربك الف مره .. سيبيه يعيش حياته.ربنا يفرحك يا قلب عشق وتسعد سعاده الدنيا وتنساني وتحب وتتحب.. يا رب يا قلبي تشوف دنيا حلوه.. دنيا انا لا شفتها ولا عشتها بس تصدق راضيه وحامده كفايه اللي خدته منك يا عمري.. . ليخرجا من الطائره ويخرجا من المطار وجدا السائق ينتظر لياخذها بعيدا...
ويقول بجمود.. بصي يا عشق انا متشكر علي الشهر ده بجد كان شهر جميل طفي جوايا حجات كنت فاكر انها هتفضل.. فعلا رغبتي فيكي خلصت لحد كده واظن ان احنا اتفقنا علي كده.....ميفو ميفو.
كان قلبها سيخرج من مكانه... ليته لم يتكلم لتهمس .....يعني شهر كامل كله رغبه وبس يا ادهم ..
ضحك ....امال انت افتكرتي ايه.. هو عشان انا كنت حنين معاكي افتكرتي ان ممكن يبقي فيه حاجه بينا ...لا ازعل الموضوع كان رغبه بحته جسم ماخدتوش وكان نفسي فيه وبصراحه انت كنتي استاذه وشبعتيني صح لدرجه اني زهقت في الاخر ودماغك انها تروح لحته تانيه دي كده تخريف.. بصي لنفسك وشوفي انا فين وانت فين.. بصي لنفسك كويس اد ايه انا وصلت وانت لسه تحت اوي.. ويوم ماجي احب احب واحده تعليني معاها مش تاخدني لبير السلم..انا اجيب هانم انما انت جبتك بفلوس وده اتفاق.. وان قريب هتسمعي عني اخبار مافيه كام واحده بنت ناس في دماغي بصراحه.. حاجه تشرف..وانت بقه شوفي حالك الله يسهلك.. واخرج من جيبه شيك بميت الف جنيه دا نصيبك من السفريه وبكده يبقي القصه دي اتقفلت تماما.. وماعدش الا حاجه واحده عشان نقفلها.
كانت قد اصبحت شاحبه شحوب الموت لا تحس بما حولها وبدات حاله من التوهان تأتي لها كان يتكلم وحوله غيوم يصنعه عقلها كانت تنظر له ببلاهه كانهم يقفون فوق السحاب وتنتظره ان يلقيها.. كان هو قد وصل مداه في تعذيبها. عقله يحثه ان يكمل ...ثم اكمل.. اه وبالمناسبه خدي الشنطه كَان اللي جبتهالك هوديها فين ماحدش بياخد فضله حد.. وكده خلصت القصه لحد كده... والسواق هيوصلك لبيتك..وتفرحي امك بالقرشين اللي خدتيهم. . ليتنهد ويحاول ان يكمل.. ليقول اخيرا ويخرج صوته وينزعه نزعا...فاضل بقه نخلص من الشبكه السوده دي... عشق.......... صمت ونزع روحه من داخله يقول..... انت طالق...
ظلت الكلمه تتردد في عقلها وتزداد الغيوم وهو لا يري اي رده فعل علي وجهها بلاطه ممسوحه..كانت قد ماتت قبل ان ياخذها ربها.. ماتت وهو لفظها من حياته.. ماتت عشق فقط بدون حبيبها.. ماتت َوهيا ليست زوجته.. موت تام تجلد من نوع غريب يراها ساهمه في مكان اخر احس بوجع الدنيا واحس ان اصابها شئ ذبحه اقترب دون ارادته ليلمسها.. عشق.....
رفعت نظرها اليه وتري غيوما وهو في وسطها ولا تحس بانفاسها ودون ان تنطق استدارت وذهبت من سكات فهو كفي ووفي.. لماذا تقف بعد ان اشعرها بالدونيه والحقاره.. لقد انهي عليها تماما بعد ان امتلات بسعاده ولكنها حمدت ربها ان الغيوم اتت فهي ستموت قريبا ولن يمر شهرا اخر فكلامه عجل بموتها.. كانت تهيم حتي وصلت الي العربه وركبت من سكات . لم تنظر حولها كانت عينيها معلقه علي الطريق والغيوم تزداد اصبحت كانها في حلم.. رحت يا حبيب الروح الحمد لله يا رب خرجني من حياته وهيعيش ويسعد ويبعد وانا هموت.. الحمد لله يا كريم ان الغيوم جت.. هموت اخيرا.. بس طلقني.. يا تري هروح الجنه واتمني يبقي زوجي.. يا تري هفرح في اخرتك واشوف السعاده اللي ماختهاش في دنيتك.. لا اعتراض يا رب بس موجوعه انا بتمزع وماعتش شايفه حاجه.. انت قربت موتي ليك وهو رماني.. الحمد لله راضيه يا رب.. ااااه قلبي هيموتني يا رب خد نفسي دلوقتي مش قادره.. (دا ايه القهر ده.. ميفو مقهوره 😭😭😭😭) .
اما هو عندما استدارت من امامه بسكون مصعوق من ثباتها وسكونها كانها ميته رفع يده لكي يرجعها ولكنه انزلها جبرا.. كان يتمزق ونزلت دمعه من عينه .....هو ده الصح يا ادهم ماينفعش ترجع تاني حياتك كده خلاص عيش علي ذكري ايامك معاها انما تخش دنيتك هتحس اد ايه انت قليل.. مع السلامه يا عشق.. مع السلامه يا عشق الادهم.
فالاشتياق رواية حنين.. لا يمكن شرحها في سطور...والانتظار حكاية وجع لايمكن تلخيصها فى كلمات...ويبقى في القلب شعور...فوق تفاصيل الكلام ...ويبقى الاشتياق سرا في القلب،لا يشعر به أحد!مازال عقل المحب لايفارق غائبا ...
كانت هيا قد وصلت لبيتها ولا تحس كانت تجلس ميته فكانت تظن انها ستموت وهيا مكتوبه علي اسمه لتكون له زوجه في الجنه اذا اراد الله لها ان تدخلها.. كانت قد التصقت تماما بالكلمه سنين. وهيا زوجته مدام ادهم السليماني.. هنا قاطعها صوت السائق وهو ينادي عليها يا مدام يا مدام انا طلعت الشنط.. كانت تتلفت لتحاول ان تراه ثم بدات تترنح قليلا لتخرج من العربه ليهتف انت كويسه.. لم ترد وتركته وصعدت تتسند السلم لتجد امها تنتظرها عالباب لتنظر امها لها برعب علي حالها لتنزل اليها جريا وتاخذها لفوق وتحتضنها وتقفل الباب لترنح هيا قليلا والغيوم تزداد وامها تصرخ ....فيكي ايه عمل فيكي ايه يا قلب امك.. رجعالي بالشكل ده عمل ايه يا قهرك يا اجلالي كانت لا تحس بشئ تقريبا لتأخذها امها وتذهب بها لسريرها وتحتضنها بعنف فوقي يا كبد امك فوقي يا نن عيني مالك عمل فيكي ايه انطقي.. فوقي يا بنت بطني فوقي مش تغيبي شهر وترجعي كده..
لتبدا هيا في استعاده وعيها علي كلمه عمل فيكي ايه.. لتنظر الي امها ماما انا موجوعه اوي انا تعبانه اوي قتلني قتلني..
لتصرخ امها.. يا حزنك يا اجلال كنت عارفه انه هيكمل عليكي يابنت قلبي يا قهرك اللي هتشفيه يا اجلال كانت تحتضن ابنتها وبدات تشعر ببعض تشنجات منها وبدات نوبه الصداع تاتيها لتصرخ من الالم لتلطم اجلال علي وشها يا سوادك يا اجلال بنتك بتموت يا ايامك الطين بنتك راحت منك.. عمل فيكي ايه خلاكي كده .
لتصرخ لم تعد تعلم من اين ياتي الالم بالتحديد امن عقلها ام من قلبها لتصرخ وتصرخ واخيرا قالت رماني وطلقني لتسقط مغشيا عليها .
لتخبط اجلال علي صدرها بنتي.. بنتي يا حزني يانا يادي السواد بت يا عشق فوقي يا قلب امك فوقي يا نن عيني دانا هموت وراكي مش يوم ماتسامحيني تسيبيني وتمشي ردي عليا يا قلب امك.. كانت عشق نائمه بسلام لتقوم امها كالمجنونه تحاول افاقتها لتضع عليها الكثير من العطور بهستيريه شديده فوقي يا حبيبتي فوقي وقومي انت ماخدتيش نصيبك من الدنيا.. فوقي انا هموت وراكي بس هخش جهنم ماهبقاش معاكي.. يا قهرتي يانا عملت فيها اايه يابن السليماني كسرت قلبها هو كان لسالها قلب.. كانت تهزي الي ان بدات عشق تستفيق لتشعر بارهاق شديد وتعبها حل عليها لتنظر لامها التي اصبحت في حاله مخيفه لتقترب منها لتاخذها في احضانها لتنام عشق في حضن امها وتحاول امها ان تهدهدها.. نامي يا قلبي نامي ياللي ماعملتيش لحد حاجه نامي ياللي اتأذيتي من الدنيا بحالها.. نامي ياللي امك مارحمتكيش وسابتك لكلاب السكك ينهشوكي.. الدوخه كان لسالها شهر يا نن عين امك عمل فيكي ايه خلاكي عايزه تموتي بدري عمل فيكي ايه يا اللي هتخلعي قلبي.. اه يا قلبي اللي هيقف.. ظلت تهذي وتركت عشق ووقفت تدور وتدور كالمجنونه ايه يعني ايه خلاص كده البت راحت البت بتموت خلاص هتتفرجي عليها يا اجلال كانت تلطم وجهها بنتك اللي زي النسمه ماعاشتش ماعشتش.. يطلقها ويرميها طب خدها ليه كنت واخدها تموتها..طب كنت سيبهالي اشبع بيها.. ياقهرك يا اجلال البت سورقت البت بتموت يا عالم.. خدتها دبحتها ورجعتهالي مدبوحه.. رمتلها قرشين وموتها.. افرحي يا اجلاي بالفلوس ابقي رشيهم علي قبر بنتك ياللي ماهتورديش علي جنه.. افرحي يا اجلال هتعيشي عمرك بذنب بنتك اللي ماعملتش الا كل خير.. عيله تمنتاشر سنه اعمل فيها كده ليه وظلت تلطم.. ليه ليه محروق ابو الفلوس بخت ربنا كان خدني انا.. كانت قد جنت تماما.. . بس لا.. بنتي لازم تعيش بنتي لازم تعيش ماهسيبهاش تروح كده وحياتها ماتعشهاش.. ظلت تفكر ماذا تفعل لتلمع عينيها لازم تروحيله لازم تروحي لادهم يا اجلال لازم يعرف لازم يوعي هو اكيد لسه بيحبها امال جه خدها ليه.. انا متاكده بنتي ماتتنساش.. انا بنتي لو ماتت هموت نفسي.. اهدي يا اجلال بنتك حالتها بتنتهي كان لسه بدري عالدوخه... الدوخه في الاخر.. يا دي الحزن يا ربي كنت عارفه والله انه هيخلص عليكي.. ربنا يكفينا شر الغل وكسره القلب.. طب ودا هجيبه منين هتوصليله ازاي يا اجلال هتجيبيه منين انت ماتعرفلوش مكان.. ظلت تدور كالمجنونه لتصرخ فجاه كانها وجدت ما يغيتها هو جابها من الفندق يبقي اكيد هما عارفينه يبقي لازم اوصله ولو علي جتتي لو فيها موتك يا اجلال ماترجعيش الا لما الواد يجي يشوف البت ويعرف اللي اتعمل فيها وفيه.. انشاله لو طلع روحك لازم يعرف وقامت وكلها عزم علي ان تعرف مكانه ولبست ونزلت واتجهت للفندق لتبحث عن احد يعرف ابنتها لتجد صديقتها لتخبرها انها تريد ان تعرف مكان ادهم بيه لتحصل علي العنوان لتنصرف وكلها تصميم ان تقابله ولو علي موتها ذهبت الي الشركه التي يملكها وظلت تحاول ان تتكلم مع الحارس ليرفض ان يدخلها لتنتظر امامها وتجلس علي الارض تنتظر ان تراه.وقلبها مفجوع علي ابنتها.. ...ميفو ميفو..
اما عند ادهم.. كان هو قد تركها وظل ينظر في اثرها بعد ان تركته بهدوء ليركب ويذهب الي بيته اولا ذهب وما ان دخل حتي انهار علي الكرسي واجهش بالبكاء.. ماكنتش عارف ان انا هبقي موجوع كده ماكنتش حاسس اني طلعت روحي بايدي.. هيا كانت علي اسمي لحد اخر نفس ليا.. بس ازاي قدرت اعمل كده ازاي قدرت انطقها.. كان يبكي.. طب هيا منطقتش ليه ماقلتش حاجه خالص ولا حتي ردت عليا تمشي كده وتسيبني طب كانت تعمل اي حاجه تحسسني حتي باي حاجه.يا رب انا تعبان قوي شهر ماكنش كفايه اتحججت بالسفر عشانها يا ريتني قعدت اطول من كده لا واقلها زهقت وانا روحي بتطلع مني.. شهر عشت فيهم اتحييت من جديد وهيا كانت بين ايديا.. اه يا قلبك يا ادهم هترجع تاني لوحدك تحاول تغمض بعد مانمت في حضنها واترميت.. اه يا عشق.. ارتحت يا ادهم كده خدت حقك منها عيش بقه ان كنت تعرف... ماكنت تسامح يا اخي دي كانت عيله برضه كنت خدها وسامح وعيش بجد.. انت ايه القسوه دي.. موت نفسك مبسوط كده لما خرجتها من حياتك خالص.. هو كده الواحد لازم يعيش ميت عشان كرامته؟؟ كنت سيبتها وعقبتها باي طريقه وكفايه انها مرميه سبع سنين باسمك ماتعرفش انت فين.. يا قلبك يا اخي وكانت بتسالك وصوتها فيه دبحه.. ان الشهر رغبه بس.. لا يا عمري دا حب السنين يا عشق القلب...شهر كان حلم يا قلبي حسيت اني بتنفس.. شهر كان سعاده وحب.. وحشتيني من دلوقتي.. يا رب اعمل ايه بتقطع.. ليه اعمل في نفسي كده انا بموت عليها وعايزها.. ارجعها ازاي بعد ماطلقتها.. قدرت ازاي اقلها.. وهيا كانت عامله كده ليه مانطقتش انا هموت قلبي هيخرج من مكانه.. ايه العذاب ده.. طب كنت ماطلقتهاش وسيبت الباب مفتوح اتحجج انها مراتي.. كنت سيبتها.. تفسي بيروح يا عالم وحبيبتي بعيد.. وانا اللي افتكرت خدت حقي وخرجتها.. دانا مزعت قلبي وخرجته.. خدتي قلبي يا عشق وانت ماشيه.. اااه هموت هتجنن.. حبيبي راح مني عشان انا غبي.. عشان انا عندي كبر ووجع منها.. كنت رحمتني ورجعتها.. بس خلاص يا ادهم مشيت ورا عقلك انبسط بقه وكمل حياتك ميت.عقلك اللي عمل فيك كده.. وقلبك خلاص اندفن بعد ماعاش شهر هيقف من السعاده اهو وقف من القهر.. . ليقوم وياخذ حمامه ليذهب الي الشركه يحاول ان ينغمس في اعماله ويميت نفسه لعل عقله لا يفكر بها ولكن هيهات.....ميفو ميفو.
كانت إجلال تنتظره بقهر امام الشركه كانت عملت المستحيل لتقابله وتذللت ولكن الحارس لم يوافق لتنتظر وتنتظر وبدات في النحيب فتره ليصل ادهم الي الشركه ويعبر من امامها كانت في حاله سرحان لتسَمع بعض الحركه وجدته يمر بعيدا من اماَمها ويدخل الشركه لتقوم جريا وتنكفي علي وجهها لتقوم مره اخري تصرخ كانها تستغيث وتحاول ان تصل له والحارس يمنعها وهيا تناديه حتي بح صوتها كان مسهما هو حتي فاق علي صوت يناديه بصريخ وفزع ليستدير ليجد اجلال تقف في حاله مبعثره وملابسها َعفره لينقبض قلبه ويهتف في نفسه ودي جايه ليه ومالها متبهدله كده ليستدير ببطئ ويذهب اليها ليقترب واذا بها تهجم عليه وتصرخ وتستغيث وتقول له......قلم ميفو السلطان....
كان بارت صعب عليا اوي سامحوني ❤️❤️❤️❤️
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق