أعلان الهيدر

2024/06/20

الرئيسية رواية لا تتركني الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده

رواية لا تتركني الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده

رواية لا تتركني الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده 

رواية لا تتركني الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم إسماعيل موسي حصريه وجديده 

وكان عمله غير مهم على الاطلاق، يتجول فى شركة عمه بلا هدى كمتسكع هاو ورغم ذلك شوهد أكثر من مره يتابع العمال بتركيز، ويتفحص المعدات بعنايه، ويمر على مكاتب الشركه ويحي المدراء بأدب بالغ،  عندما بلغته اخبار تسكعه مع العمال، قال العم يوسف باشا

___قدره ان يصبح عامل صعلوك مثل والده وقدرى ان اكون الوحيد فى العائلة الذى تليق به الوجاهه 

اردت ان انتشله من الوحل فأذا به يتمرغ فى القذورات.


ورافق ادم ،عمه يوسف مره إلى الفيلا الفاخره، ووجه التحيه للبستانى والغفير وعامل الاستقبال.

ولم يخفى انبهاره بالاثاث والتحف والديكور وهمس انها مزهله...

والتقى زوجة عمه لأول مره فأدهشه جمالها واناقتها

صافحته الهانم بشفقه واسنت على جماله وادبه، احمر وجه ادم ولزم الصمت حتى طلبت سالى هانم  من زوجها يوسف باشا ان يحضر ادم  مره اخرى ثم انصرفت لأنها مشغوله، إلا أن ذلك لم يمنعها من معاتبة زوجها والتشديد عليه ان يستخدم ابن أخيه سلم الخدم وان لا يظهر عندما تكون هناك زياره او حفله حتى لا تتعرض للحرج.


وكان يوسف ضاق ذرعآ بتحكمات الهانم وطلباتها التى لا تتوقف، ومل تلك العلاقه بكل مثاليتها وفتورها، فأخبرها ان  ادم ابن أخيه وسيرثه بعد عمر طويل إلا إذا تجدعنت وانجبت له ولد

لم تتقبل سالى هانم الأسأه، كانت توقفت عند حد معين فقالت ساخره، عليك زيارة طبيب

وكان يوسف يعلم أنه عقيم لا ينجب ولم يكن ينتظر توجيهات الهانم فقد عرف ذلك منذ ذمن بعيد

لكن ان تواجهه  بتلك الوقاحه امر لا يمكنه تحمله، فهو يوسف باشا والجميع يعرف ثقل مركزه من أجل ذلك القى بأبن أخيه فى كل الاجتماعات والحفلات امعانآ فى غيظها وعقابها فقد كان يعرف أسرارها التى تظن انها بعيده وميته


واخفى ادم احمد امام عن والدته سر تأخره وعمله الا ان قلب الأم شعر ولمحت لادم انه متغير وانه يخفى عليها امر ما

فشرح لها ابنها ان ما تشعر به مجرد تخيلات من عقلها من شدة خوفها عليه. 


تكررت زيارات ادم لفيلا يوسف باشا وكان يعتمد عليه فى نقل أغراض او هدايا او تعليمات إلى الخدم

ومع الوقت نال ادم ثقة عمه يوسف باشا فكان يحادث عشيقاته أمامه دون خجل والولد يغلق فمه كأنه لا يسمع ولا ينطق، ثم علمه قيادة السياره وأخرج له رخصة قياده وكان غرضه ان تستخدمه زوجته سالى احمد على فى تنقلاتها التى باتت مريبه فى الفتره الاخيره وأثبت ادم كفأته فكان ينقل لعمه تفاصيل نزهاتها وسهراتها وعلاقتها وكانت زوجة عمه تحذر منه فى باديء الأمر وتكرهه  لكن الولد اثبت انه يستحق ثقتها الكامله وانه يفهم حقيقة وضعه المنحط وأنه مجرد خادم عندها.

القصه بقلم اسماعيل موسى 

ثم حدث ان وصل الخبر إلى والدته ساره الأحمدى وتشقلب العالم فوق رأسه وامتلاء القبو نواح وصراخ وحسره وسمع ادم ما يكرهه من والدته

__ يا خسارة التربيه فيك

__انت لست ابن ابيك

والكثير من الاتهامات التى تشبه البصاق، لقد طالبته ان يتوقف عن العمل فورا وإلا فأنه لن يصبح ابنها

واشتعل القبو وتدخلت مريم للفصل بينهم، وقالت الوالده كلمتها الاخيره

ستقطع علاقتك مع عمك إلى الأبد

__فرفض ادم كلمات والدته فما كان منها الا ان صرخت فى وجهه اخرج من منزلى


___خرج ادم من منزل والدته وهو يحمل فى صدره الحزن والآسى، لقد اختار طريقه ولا رجعه عنه مهما كان الثمن ان ما يتطلع اليه يستحق الخساره التى تكبدها


وانقطع ادم عن منزل والدته التى ظنت انها نزوه وان ابنها فلذة كبدها سيعود بعد أن يعرف خطأة

لكن الايام مضت وأدركت ساره الأحمدى انها خسرت ابنها

وحاولت ان ترجعه لحضنها مره اخرى واستعانت من أجل ذلك بالقاصى والدانى حتى عبد الباسط نفسه لكن الولد كان مصمم على البقاء فى حياته الجديده ولم يفرط فيها


وسعد يوسف بتلك الاخبار وكان يشعر ان حلمه اقترب، اليوم كسب الولد وفى الغد تأتى الام راكضه خلفه

وغمر ادم بالهدايا والعطايا حتى انه عينه فى منصب فى أحدا شركاته

من ناحيه أخرى ابدى ادم  ذكاء خارق فى عمله رغم مشاوير الهانم التى لم تتوقف وبعد مده قصيره فهم العمل كيف يدار وكانت الحيطه إلى جانبه فلم يصرح ابدا بكل مهاراته وكان يعلن على مسمع يوسف باشا انه يكرهه والدته ولا ينتوى العوده إليها مره اخرى


تمرغت ساره فى جحيم الآسى والفقد، استحالت حياتها لجحيم وفقدت الرغبه فى الحياه

اهملت عملها ولم تقوى على مبارحة المنزل، برفضها الاعانات التى كانت تقدم إليها عاشت فى فقر وذل


وتعرض يوسف لوعكه صحيه اجبرته البقاء فى السرير، لا يبارح الفيلا فاوكل إلى ادم  معظم اعماله وصفقاته المشبوهه ولم يفشل الولد فى اى صفقه وكان يمد عمه بالاخبار اول باول

وتغلغل  ادم داخل أفرع الشركات فكان له فى كل شركه صديق ورفيق، لين الجانب، مؤدب يحفظ وعوده حتى ان البعض كان يتسأل كيف يكون ابن اخ كبيرهم يوسف باشا

احمد امام لا يترك فرض والاخر متمرغ فى المتع لا يتوانى عن الظلم ويجاهر بالفجر والفسوق، ولم يخفى ذلك عن عبد الباسط الذى كان يتابع الفتى ويراقبه بأهتمام لطالما همس للباشا ان هذا الولد سينتقم لآبيه وكان يوسف يطاوعه فى البدايه ثم تحولت تلك المطاوعه للنهر والغضب


وكان عبد الباسط يرى فى ادم  عدوه فهو حتى لو يكن خائنآ مثل والده فأنه يقوض مكانته ويحد منها

لم ينسى آبدآ ان الرشاوى التى كانت تقدم له انقطعت منذ استقر ذلك اللعين فى العمل

هذه الاعطيات التى كانت تشكل له دخل ثابت مكنه من ابتياع اراضى واطيان زراعيه وامتلاك عمارات بالملايين

وكان يراقب  ادم بدافع الكراهيه وتنفيذ لتعليمات سالى هانم التى كانت تضع الولد فى خانة الخطير فهى لن تسمح له ان يرث قرش واحد من ثروة زوجها، وكان يوسف يفهم ذلك ويلاحظه وكلما لمح توترها وانزاعجها انشرح صدره أكثر فقد كان يرى ان تلك اللعينه لا تستحق أمواله فقد مرغت اسمه فى الوحل أكثر من مره

وكان يسأل نفسه احيانا فى خلوته معقول لم تقع هذه اللعينه ولا مره امام ادم  ؟

لماذا لا ينقل له اخبار سقطاتها ونزواتها؟

والمح مره لأدم  انه لن ينزعج ابدا من الأخبار التى ينقلها اليه مهما كان حجمها فهو يعرف تهور زوجته وقلة حكمتها، وظل ذلك سر عصى على الفهم فحتى بعد أن جاهرت سالى زوجته بحنقها من التصاق ادم  بها ليل نهار فى كل مشوار إلا أن الولد لم يذكر ولا كلمه سيئه عنها.


سكن الحزن قلب ساره الأحمدى وعشش داخله، فقد كانت تبكى حتى تجف دموعها وتتندر على غياب ابنها وتغنى متوجعه هذا الذى ظننت انه سيشفى غليلى خذلنى وكان ان شعرت بوجع فى عينها وغشاوه تحجب الرؤيه فقصدت الطبيب الذى أكد لها ان عيونها فى خطر وان الدموع التى تذرفها ليل نهار ستصيبها بالعمى

ولم تنزعج ساره الأحمدى فقد سمعتها مريم ابنتها تقول

___ ما عاد لى شيء أرغب فى رؤيته فى هذا العالم بعد موت زوجى، وانها تتمنى ان تفقد البصر حتى لا ترى ابنها يسير على قدميه مره اخرى، كانت تلك الليله التى لم تتوقف فيها مريم عن البكاء، حتى ان لا ترغبى فى رؤيتى يا امى؟

__من لى فى تلك الحياه سواك حتى تتركينى، الا يكفى ان اخى تركنى انت ايضا لا ترغبى بى؟

ثم تسللت خلال نوم والدتها وقصدت الشركه التى يعمل بها احمد امام، انتظرته خارج البنايه حتى أنهى عمله، شاهدته وهو يخرج، أصبح شاب أنيق عفى يحيى الحارس والسائس والسائق بوجه بشوش

عندما همست ادم، سمعها أخيها، التفت تجاهها ولم يصدق عينه فهمس قائلا

__مريم؟ اختى الغاليه!؟ لقد ازددتى جمال وبهاء وأصبح طولك يماثلنى


____ غمغمت مريم

___والدتك مريضه


تسال  أدم برعب مريضه؟


_-__ اجل مريضه، ستفقد بصرها حزنآ عليك


#لا_تتركنى


           ١٧


رافق ادم، مريم فى طريق العوده، عاد للحى الذى غادره منذ زمن ليس قريب وتلقى التحيه من عيون الناس التى كان تعرف والده، الفكهانى، البقال، الفران والقهوجى حتى بسطاء الحال والمعوزين كانو يلوحون له، ويغدقون عليه الابتسامات ويباركون عودته، كان والده قابع بذكراه فى عقولهم وقلوبهم حتى لو شغلتهم الحياه، ومد ادم يده بالتحيه، بآمتنان، وكان يعرفهم فرد فرد، لم ينسى ادم جنازة والده، الخلق الذين كانو ينتحبون لفراق احمد امام، كان يحفظ اسمائهم ويقدم لهم العون فى السر ولا يعرف احد، اعتقد الناس ان هناك شخص يعمل مع  احمد امام لكنه لم يظهر ابدا ولم يرو وجهه، كان يترك لهم الاظرف تحت ضلف الباب  فى ظلام الليل الدامس ويكتب على الظرف من أحمد امام، شخص أراد أن لا يموت احمد امام رغم انه دفن وتعفن.


توقف ادم على باب القبو، لديه ذكريات هنا أكثر من ان تحصى، هتفت سارة من هناك؟

زعقت الابنه، انا مريم معى ضيف

_ حاولت ساره ان تنهض، لترى ذلك الطيف الذى سد بجسده شعاع الضوء

لم تسعفها عينها، لكن قلبها دق، غمغمت ادم؟

ولم تشعر الا وقبله تطبع على يدها الخشنه، وصوت هامس يقول والدتى '

ادم ؟ فتحت ساره ذراعيها محتضنه جسد ابنها

_رائحتك لم تتغير يا ادم، هنت عليك يا ولدى؟

من أين اتيت بكل تلك القسوة الغاشمه؟

همس ادم قائلا

__انا هنا، اطمأنى

اجلس ادم والدته على السرير وهو يقول وقتى قصير ولم تفهم مريم كيف يكون وقته قصير وقد التقى بوالدته للتو

ارتفع صوت ساره الأحمدى 

__ لا احتاج شفقتك، ارحل ان كنت جئت غصب، بعد كل تلك السنين والشهور تقول ذلك

وارتفع صوتها الشاجب المتهدج حزنآ وقلة حيله، أرحل لكن بنبره خافته

ثم انهمرت الدموع من عينيها، دموع حارقه مملحه تجرح العين، أليس فى قلبك اى عاطفه تجاه ذكرى والدك الرجل الطيب؟

لست آسفه على ما بذلته من أجلك فقد كان واجبى ونظرت تجاه مريم

__وهذه لها رب لن ينساها


ربت ادم على كتف والدته، ضغط عليها فى حضنه حتى استكانت، سمح لجسدها الضعيف ان يهتز ثم يخور قبل يهداء

وسكنت الارتعاشه المرتعبه المتطلعه اللاهفه


____ لم اعهد منك تلك القسوه ياسارة الأحمدى، اهكذا ترحبين بأبنك بعد طول غياب؟

زعقت سارة 

__رحلت بمزاجك، اخترت الترف والوجاهه، تركت والدتك واختك يتسولون القمه والقيت بنفسك فى حضن عمك القاتل؟

اذهب الى الهانم، قد سيارتها، ضع نفسك تحت طلبها، هذا ما يليق بك.

تركها ادم تنفس غضبها، تحمل كل حنقها، نظراتها وتجهم وجهها، يعرف ان والدته امرأه صلبه، لطالما كانت مثل الجبل والتله، قدت من صخر ولا تحنى رأسها الرياح


___كبرتى يا ساره وضعفت عينيك، أصبحتى ترين بصعوبه

لا أعرف كيف ستختارين عروس جميله لأبنك الوحيد ''

فى هذه الحاله سأضطر ان اختار بنفسى، لكن هل ستكون مثلك؟


غمغمت ساره الأحمدى

__لا توجد امرأه مثل والدتك


أصبح الحديث رائق، يحمل نفحات الزمن الجميل عندما كانت تتجمع الاسره على المائده

نظر ادم تجاه باب الرواق، كان هناك ما يشغله ولا يرغب بالبوح به، لكنه همس فى اذن والدته بصوت يكاد لا يسمع

لازلت على العهد، لازلت ابنك.


___ابتلعت ساره الأحمدى ريقها بصعوبه، كادت تمضغ بلعومها، همست اه من قلب الآم، ليتنى كنت مخطأه، اليس هذا ما كانت تتمنى سماعه؟ لما تشعر بكل تلك اللوعه داخل قلبها؟


اتعرف ما يعنى ذلك يا ولدى؟

غمغم ادم

___اعرف، سأسير فى طريقى حتى النهايه

وضعت ساره يدها فوق صدرها

___كنت اعرف، كنت اعرف، سأخسرك مثلما خسرت والدك

عليه العوض

__ رفع أدم يده، حاول أن يتمالك نفسه، رفض والدى المواجهه وكانت نهايته قاسيه على الكل ''


انت فى وكر الافاعى ولست حاو، قلبك ابيض، واصاب الوالده الغم

نهض ادم، مرق الرواق بارتباك، فى كل ليله تحضرنى رأس والدى المهشمة فى احلامى


__انت ضعيف يا ادم


___ طبع ادم قبله على رأس والدته، تعلمت الدرس من الحياه

لم اعد ابنك البريء الطاهر


___وما حاجتى بك إذا كنت فقد طهارتك؟


صرخ ادم

__أحتفظ بها فى مكان عميق

___لكنك فى معركه لن تكسبها بالشرف؟


الشرف قتل والدى، الشرف شردنى، الشرف جعلك تتسولين اللقمه، الشرف فعل كل ذلك، اللعنه على الشرف اذا ضاع حق والدى دون عقاب، نحن فى زمن يهزم فيه الشرفاء ويتمتع فيه المجرمين دون أن ينالهم اى عقاب.


جئت اطلب مغفرتك ورضاك، هذا كل ما يعنينى الان، عندما يحين الوقت، اريدك ساره الأحمدى، والدتى الشامخه التى لا تنحنى سوى لله، اريدك، نقطة الضوء التى تنتشلنى من الظلام


كان وداع قصير، رافقت بعده مريم والدتها نحو المشفى، عرضت على استشارى كبير عاينها باهتمام ووضع خطه مجربه للعلاج، تعيد البصر الضائع.


استعاد يوسف صحته، طلب من الخدم طعام إفطار ضخم

استوى على الطاوله فى مواجهة زوجته، لن اموت بسهوله

سيحتاج المرض أكثر من محاوله ليهزمنى

ثم فجأه نظر تجاه زوجته، انت سعيده؟

__لماذا تطرح ذلك السؤال الان، لما لا أكون سعيده؟

اتعتقدنى اتمنى موتك؟

غمغم يوسف لا أعرف

انا اكبر وانت تصغرين، اليس هناك وصفه لإيقاف العمر؟


اهلآ عبد الباسط حضرت فى ميعادك، خاطب يوسف سكرتيره الذى كان يرفل فى بذه تشبه رداء البحاره

هل لديك شيء جديد لسيدك؟

جعل عبد الباسط الاهانه تعبره، كل خير يا باشا

ابرمت الصفقه الجديده، مبارك عليك المصنع والوكاله


غمغم يوسف، وكأننى احتاج مال واملاك، هذه الحياه، اه، تأتى عندما تركلها

كم كلفتنا تلك الصفقه؟

مثل جرز، اخفض عبد الباسط صوته، ادم فعل المطلوب، الولد ابن عمه بحق، انه داهيه بلا شك، بنصف الثمن يا باشا والله ولم أجد اى مضارب أمامنا كأن القاعه والمزاد انشيء من أجلنا

عفارم، همس يوسف، والموظفين؟

لا تنسى ولا واحد منهم، لا تطرد عامل او حارس او مورد

نحن نتاجر مع الله يا عبد الباسط

مفهوم يا باشا مفهوم، الكل يدعو لك، العمال ينتظرون حضورك


هاتفت سالى احمد على، ادم، أرادت ان تخرج من تلك الخنقه

حتى من قبل مرضه بدت غير قادره على البقاء مع يوسف فى مكان واحد لأكثر من خمسة دقائق

وبدت فى تلك اللحظات متوتره، سأترككم للعمل لدى موعد مهم مع صديقاتي


احنى يوسف رأسه، ورفع يده، فلترافقك السلامه وفى سره غمغم عليك اللعنه وعلى ابيك وكل العائله الكريمه


يقود السياره فى صمت، يحفظ الاماكن والمواعيد، لا يفتح فمه، لا يسأل ادم، امرأة عمه متى تعود ولا اين تذهب

ولا حتى ماذا تفعل، اصبح بالنسبه لها مجرد شبح ينفذ التعليمات بدقه متناهيه.


لن اتأخر ،سأعود بعد قليل، يمكنك أن تنتظر فى مقهى او مطعم

سأنتطر فى السياره، على ان اكون مستعد عند حضورك

وكالعاده حرك السياره بعيد عن العماره حتى تكاد لا تلمح

ومضت أكثر من ساعه والهانم لم تعود

وغرق ادم فى شروده وافكاره، وضع والدته الصحى غير مطمأن بالمره، تنقصها السعاده  ينقصها الآمل

لكن '' هل ما ساقه إليها قد يجعل روحها تستكين، ام حمل مزيد من القلق والألم


توقفت سياره مسرعه امام البنايه، لمحها ادم فى المرآه وخرج منها عمه يتبعه حارسين شخصيين، بجسده المترهل الضخم الذى يحجب الضوء دلف مسرعآ نحو الدرج


تناول  ادم هاتفه النقال وأخرج  رقم هاتف زوجة عمه امام عينيه ثم.....

يتبع 


بداية الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close