أعلان الهيدر

2024/06/19

الرئيسية رواية مراوغة عشق الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده

رواية مراوغة عشق الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده

 رواية مراوغة عشق الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده 

رواية مراوغة عشق الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده 

وقف صابر واقترب من عماد جذبه من ياقة قميصه وتحدث إليه بغضب.


ـ اهو موضوع الجواز دا اللي انا عايزك تعرفهولي دلوقتي حالا


نظر اليه عماد بعدم فهم ليوضح له صابر ما يقصده.


ـ تطلع عند حماتك دلوقتي وتعرفلي من مراتك، الواد دا قرب من فرح امبارح ولا الجواز لسه علي الورق


نظر اليه عماد بقلق قائلاً.

ـ وايه الفايده من الموضوع دا يا معلم، ما البت بقت مراته خلاص علي سُنة الله ورسوله


دفعه صابر بعيداً وهو يتحدث بغضب.

ـ ملكش دعوة انت، انت تنفذ اللي انا قولتلك عليه وانت ساكت


حرك عماد رأسه بالايجاب وهو ينظر اليه بخوف قائلاً.

ـ امرك يا معلم


ثم اضاف بتأكيد. 

ـ هطلع انا اعرفلك ايه الحكاية بالظبط


ثم خرج عماد من الورشة سريعًا واتجه إلى العقار الذي تسكن به والدة زوجته، ووقف صابر بداخل ورشته وهو يتوعد بالانتقام من هذا الشاب الذي تزوج من فرح واهانه امام الجميع. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


صعد عماد إلى الأعلى، وقف يطرق على باب شقة حماته بهدوء. 


اقتربت عزة من الباب وقامت بفتحه، تفاجأت بزوجها، نظرت إليه بغضب قائلة. 


ـ لسه فاكر تيجي دلوقتي يا عماد؟ 


ثم تركته يقف على الباب وعادت إلى داخل الشقه. 


دخل عماد خلفها وهو يتحدث بلطف. 


ـ وانا عمري انساكي يا زوزو


خجلت سها عندما اتىٰ زوج عزة، وقفت بهدوء واستاذنت من والدة فرح وتركتهم وذهبت لتعود إلى منزلها. 


وقف عماد يتحدث الي حماته بعد ذهاب سها صديقة فرح. 


ـ يرضيكي كده يا حماتي، شايفة بنتك بتعاملني ازاي؟ 


نظرت إليه والدة فرح بعدم راحه،  ابتسمت في وجهه من اجل ابنتها ثم تحدثت إليه بهدوء. 


ـ انت وعزة ملكوش الا بعض يا بني، ربنا يهدي سركم


جلس عماد بجوار حماته وهو يبحث بعينيه عن فرح ثم تحدث بفضول. 


ـ اومال عروستنا فين؟ 


تحدثت عزة. 

ـ جوه في اوضتها


تحدث عماد بفضول. 

ـ هي باتت هنا امبارح ولا باتت مع جوزها؟ 


تحدثت والدة فرح بغضب مكتوم. 

ـ لا باتت هنا في اوضتها امبارح


خرج احمد وشقيقته جنه يركضون إلى والدهم وهم يبتسمون. 


ضمهم عماد وقبلهم وتحدث إليهم بمرح. 

ـ حبايبي وحشتوني


تحدثت عزة بغيظ. 

ـ واضح انهم وحشوك


غمز لها عماد وتحدث بمكر. 

ـ مش هما بس اللي وحشوني


خجلت عزة وخفضت وجهها بخجل. 


تنهدت والدة فرح بعدم راحه، ثم تحدثت بهدوء مع ابنتها. 


ـ نادي على اختك تجهز معاكي العشا يا عزة عشان تتعشوا انتي وجوزك وعيالك قبل ما تمشو وابعتي الواد ابنك ينادي لجوز اختك واسلام عشان يتعشوا معانا 


تحدث عماد وهو يغمز لزوجته. 

ـ بس بسرعة يا زوزو عشان نروح، اصل العيال وحشوني اوي


ابتسمت عزة بخجل وتحدثت إلى ابنها. 

ـ روح يا احمد نادي لـ خالك اسلام وجوز خالتك فرح عشان يتعشوا معانا


ركض احمد وذهب إلى شقة اسلام، اتجهت عزة إلى غرفة شقيقتها لتخبرها ان عليهم تجهيز العشاء معًا وطلبت منها ان تأتي لمساعدتها. 


جلس عماد يتابع ما يحدث بمكر بعد ان تأكد ان زواج فرح لم يكتمل حتىٰ الان. 


نظرة والدة فرح إلى عماد بغيظ وحاولت كتم غيظها بداخلها من اجل ابنتها. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


في شقة اسلام. 


خرج يونس من الحمام بعد الاستحمام وبدل ثيابه وارتدى ثوب رياضي جديد ووقف بداخل الغرفة يصفف شعره ثم وضع من العطر الذي اشتراه اليوم. 


فتح اسلام باب الشقة بعد ان طرق عليه احمد ابن عزة. 


تحدث احمد مع اسلام بحماس. 

ـ خالو اسلام بتقولك ستي، تعالىٰ انت وجوز خالتي فرح عشان تتعشوا معانا قبل ما نمشي


تحدث اسلام بدهشة. 

ـ تمشوا فين يا احمد؟! 


تحدث احمد بحماس. 

ـ بابا جه عشان نروح بيتنا


حرك اسلام رأسه بتفهم. 


خرج يونس من الغرفه وتحدث مع اسلام بدهشة. 


ـ ايه حصل اسلام؟ 


تحدث اسلام بهدوء. 

ـ دا عماد جوز عزة هنا وجه عشان ياخدها وخالتي بعتالنا عشان نروح نتعشىٰ معاهم


ابتسم احمد عندما رأىٰ يونس وتحدث اليه بحماس. 


ـ حلو اللبس اللي انت لبسه ده يا جوز خالتي


ابتسم يونس واقترب من أحمد وتحدث اليه بمرح. 


ـ لو عجبك اجبله زيّه، ايه رأيك؟ 


ابتسم احمد بحماس قائلاً.

ـ بجد، يعني ممكن تجبلي لبس زيّه، دا انا لو لبست لبس زي ده، العيال اصحابي كلهم هيتغاظوا مني


ابتسم يونس بمرح وتحدث معه بتأكيد. 

ـ  هجبلك لبس احسن منه، وعد


قفذ احمد بسعادة وركض إلى شقة جدته وهو يتحدث بحماس. 


ـ جوز خالتي فرح هيجبلي لبس جديــــد،،  جوز خالتي فرح هيجبلي لبس جديـــد. 


ابتسم اسلام وتحدث الي يونس بامتنان. 

ـ انا حقيقي مش عارف اشكرك ازاي


ربت يونس على كتفه وذهب معه إلى شقة والدة فرح. 


استمعت فرح من داخل المطبخ، صوت ابن شقيقتها وهو يهلل بسعادة بان زوجها سوف يشتري له ثوب جديد، وبعد لحظات قليلة، استمعت إلى صوته بالخارج وهو يرحب بزوج شقيقتها، وخفق قلبها بقوة عند استماعها لصوته المميز. 


بالخارج.


وقف عماد وصافح يونس وهو ينظر اليه من الأعلى إلى الأسفل بدهشة ثم جلسوا ومعهم اسلام و والدة فرح. 


ابتسمت والدة فرح بسعادة وهي تنظر إلى يونس. 


بداخل المطبخ. 


تحدثت عزة بمرح وهي تستنشق رائحة عطر رائعه. 


ـ الله الله على روايحكم الحلوة


ادعت فرح عدم المبالاة قائلة. 

ـ روايح ايه ؟


تحدثت عزة بمشاكسة. 

ـ ايه مش شامه الريحة الحلوة دي؟ 


تحدثت فرح ببرود. 

ـ هتلاقيها ريحة عماد جوزك 


شهقت عزة بفزع وجاءها سعال قوي وهي تتحدث بصدمة. 


ـ ريحة ميين؟!!! 


ضحكت فرح وهي تربت على ظهرها وتحدثت بمرح. 

ـ اهدي يا بنتي روحك هتطلع


تحدثت عزة بمرح. 

ـ اصل كلامك ده يطلع الروح بصراحة، انتي ممكن تتخيلي ان عماد يدفع جنيه في ازازة ريحة والكلام ده


ضحكت فرح وهي تتحدث بمرح. 

ـ اكيد لاء يعني، دا انتي بتقولي بيستحمىٰ بزيت الصابون بتاع المواعين على انه شور چل عشان يوفر الصابونه


ضحكت عزة ثم تحدثت بسعادة. 

ـ بس مهما يعمل بحبه يا فرح


ابتسمت فرح ثم شردت في حديث شقيقتها عن الحب وتساءلت بداخلها. 


"يعني إيه حب" 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


بالخارج. 


تحدث عماد مع يونس بفضول. 

ـ مقولتليش بقى يا ابو نسب، انت بتشتغل ايه؟ 


نظر اسلام إلى يونس بصدمة ثم تحدث اسلام بارتباك. 


ـ يونس صحفي زميلي


حرك عماد رأسه بالايجاب ثم تحدث بفضول مرة أخرى. 


ـ بس شكلك ابن ناس اوي، هو انت عايش فين؟، وليه قاعد في شقة اسلام، هو انت هربان من حاجة؟ 


نظر اليه يونس بدهشة قائلاً. 

ـ يعني ايه ؟


تحدث اسلام بتوتر. 

ـ هو في إيه يا عماد، انت عمال تستجوب الراجل كده ليه؟ 


تحدث عماد بدهشة. 

ـ وانت مالك يا اسلام، مش الراجل ده اتجوز اخت مراتي وانا من حقي اعرف عنه كل حاجة عشان اطمن على اخت مراتي معاه


تحدثت والدة فرح بثقة. 

ـ اطمن يا عماد، انا لو مش متأكدة انه ابن اصول مكنتش جوزته بنتي، وبعدين محدش هيّخاف على بنتي اكتر مني


شعر عماد بالخجل ثم تحدث باحراج. 


ـ انا مقولتش حاجة يا حماتي، انا كنت عايز اطمن على فرح بس


خرجت عزة ووضعت الطعام وهي تتحدث معهم بابتسامة.


ـ الاكل جاهز


ثم عادت إلى المطبخ لتأتي بباقي الطعام.


وقفت فرح تجهز الاطباق بالمطبخ، لا تريد الخروج كي لا تقابل يونس.


وقف عماد وجلس امام الطاولة الصغيرة والتي يحاوطها اربعة مقاعد فقط، ركض احمد ابنه وجلس علي مقعد وابنته جنه علي مقعد وتبقى مقعد واحد.


خرجت عزة لتضع باقي الاطباق ثم صرخة باولادها وطلبت منهم ان يتركوا المقاعد كي يجلس اسلام ويونس زوج شقيقتها، لكن يونس اوقفها واخبرها انهم لا يريدون تناول الطعام الان.


وقفت عزة تنظر إلى زوجها وهو يتناول الطعام بشراهة هو واولادها باحراج ثم اتجهت إلى المطبخ مرة اخرى.


بعد وقت انتهى عماد واولاده من تناول الطعام.


تحدثت والدة فرح بصوت مرتفع وهي تنادي على ابنتها عزة وغمزة لها ان تأخذ زوجها بعد ان تناول الطعام ويذهبوا إلى منزلهم، حركت عزة رأسها بالايجاب وتحدثت إلى زوجها.


ـ يلا يا عماد نروح، انا والعيال جاهزين


تحدث عماد وهو ينظر إلى يونس واسلام.


ـ ما تخلينا قاعدين شوية يا عزة، دا حتىٰ القاعدة شكلها هتبقىٰ حلوه.


تحدثت عزة وهي تضغط علي أسنانها بغيظ.


قوم يا عماد، العيال لازم يناموا بدري عشان عندهم مدرسة الصبح


وقف عماد وهو يتحدث باستسلام.

ـ طب يلا بينا


ثم اقترب من اسلام ويونس وصافحهم وتحدث إلى حماته.


ـ تؤمريني بحاجة يا ست الكل؟ 


تحدثت حماته بهدوء.

ـ مع السلامة وخلي بالك من مراتك وعيالك ملكش بركة إلا هما


تحدث عماد بتأكيد.

ـ في عنيا


ثم اخذ زوجته واولاده وذهبوا.


اخذت والدة فرح انفاسها براحة بعد ذهابه قائلة.


ـ ربنا يصبرك يا عزة يا بنتي


ثم نظرت إلى يونس واسلام واضافة. 

ـ يلا نتعشىٰ احنا


ثم اضافة وهي ترفع صوتها. 

ـ هاتي يافرح الاكل يلا وتعالي


خفق قلب فرح وهي بداخل المطبخ، تشعر بالتوتر من مقابلة يونس، اخذت انفاسها ثم خرجت بالاطباق وهي تخفض وجهها ارضًا. 


تابعها يونس بصمت حتىٰ انتهت وجلسوا جميعًا معا يتناولون العشاء وكان يونس يتابع ارتباك فرح الملحوظ وهي تتناول الطعام وهي جالسة بجواره، ثم وقفت فجأة تتحدث بارتباك. 


ـ الحمدلله، انا هقوم اعمل الشاي


تابعها يونس بدهشة وبعد انتهائهم من تناول العشاء، جلسوا يتناولون الشاي وهم يشاهدون احد المسلسلات المفضله لوالدة فرح. 


تحدثت والدة فرح فجأة بحماس وهي تشير إلى التلفاز. 


ـ البطل اهو اللي فرح بتحبه


نظر يونس إلى التلفاز بفضول، شعر بالغيرة قليلاً من هذا الشاب الذي تحبه فرح وتراه بطلها المفضل، ثم نظر إلى فرح وتحدث اليها بغضب مكتوم. 


ـ ممكن اعرف بتحبيه يعني إيه ؟ 


نظرت اليه فرح بدهشةٍ وتقابلت عينهما للحظات قليلة حتىٰ اخفضت فرح وجهها ارضًا وهي تتحدث بهدوء. 


ـ انا مش بحب الشكل


ثم رفعت وجهها مرة أخرى تنظر اليه بعيون لامعة بالدموع وهي تضيف. 


ـ انا بحب حنيته وحبه واحتوائه للبطله، كل المشاعر دي مش موجودة غير في الروايات والمسلسلات بس، لكن الحقيقة غير كدا، كل الرجالة انانيين ومش بيفكروا غير في نفسهم واللي يسعدهم وبس


تأملها يونس بدهشة ولمح الدموع بعينيها وهي تحارب كي لا تتساقط دموعها، تحاول منعها بكل قوتها وعندما عجزت هربت سريعًا إلى غرفتها. 


نظرت اليه والدتها وتحدثت معه بحزن. 

ـ معلش يا ابني، اللي فرح شافته مش شوية


نظر يونس إلى والدة فرح وتذكر حديث اسلام عن والد فرح وعلى معانات والدة فرح طوال حياتها حتىٰ استطاعت تربية بناتها بمفردها، ويعلم ان فرح تخشىٰ ان تعيش معانات والدتها مرة اخرى ويعلم انها تبحث عن الحب والحنان والاحتواء وعن كل ما حُرمت منه. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


صباح اليوم التالي بداخل السفارة الفرنسية. 


جلس السفير الفرنسي ينظر إلى الفيديو المصور لمشاجرة يونس وصابر بالحارة، جلس امامه مندوب السفارة يتحدث بمكر. 


ـ الوزير غلط لما تزوج من بنت زي دي وانا حاولت انصحه بس للاسف رفض يستمع لاي نصيحه 


اغلق السفير الفيديو وتحدث بغضب. 

ـ لازم الوزير يرجع فرنسا ويطلق البنت دي، وجوده وسطهم اكتر من كدا خطر على حياته


تحدث مندوب السفارة بفضول. 

ـ ولو رفض يا فندم انه يطلقها


نظر السفير امامه بتفكير لعدة لحظات، ثم اتجه ببصره إلى مندوب السفارة قائلاً. 


ـ انت رأيك نحل الموضوع دا ازاي؟ 


ابتسم مندوب السفارة بمكر قائلاً. 

ـ ازاي دي بتاعتي انا، المهم دلوقتي نعمل المستحيل عشان الوزير يرجع فرنسا في اسرع وقت ويرجع لوحده وبعد ما نطمن انه وصل فرنسا بالسلامه انا هتصرف مع البنت دي وعيلتها


______________________

😥 معقول يونس هيسافر ويسيب فرح تقابل كل المشاكل دي لوحدها💔😥


مندوب السفارة شكله راجل مش سهل🙂


#البارت_السابع_عشر

#مراوغة_عشق

#ملك_إبراهيم

Malak Ibrahim

#لايك قبل القراءة ❤️


صباح اليوم التالي بداخل السفارة الفرنسية. 


جلس السفير الفرنسي ينظر إلى الفيديو المصور لمشاجرة يونس وصابر بالحارة، جلس امامه مندوب السفارة يتحدث بمكر. 


ـ الوزير غلط لما تزوج من بنت زي دي وانا حاولت انصحه بس للاسف رفض يستمع لاي نصيحه 


اغلق السفير الفيديو وتحدث بغضب. 

ـ لازم الوزير يرجع فرنسا ويطلق البنت دي، وجوده وسطهم اكتر من كدا خطر على حياته


تحدث مندوب السفارة بفضول. 

ـ ولو رفض يا فندم انه يطلقها


نظر السفير امامه بتفكير لعدة لحظات، ثم اتجه ببصره إلى مندوب السفارة قائلاً. 


ـ انت رأيك نحل الموضوع دا ازاي؟ 


ابتسم مندوب السفارة بمكر قائلاً. 

ـ ازاي دي بتاعتي انا، المهم دلوقتي نعمل المستحيل عشان الوزير يرجع فرنسا في اسرع وقت ويرجع لوحده وبعد ما نطمن انه وصل فرنسا بالسلامه انا هتصرف مع البنت دي وعيلتها


حرك السفير رأسه بالايجاب قائلاً. 

ـ تمام، بس انا لازم اتواصل مع الرئاسة الاول واخبرهم كل ما حدث مع الوزير


وقف مندوب السفارة واغلق زر بدلته قائلاً بتأكيد. 


ـ وانا جاهز انفذ اوامر حضرتك في اي وقت


حرك السفير رأسه بالايجاب واخذ الهاتف كي يتحدث إلى الرئاسة الفرنسية ويخبرهم بزواج الوزير من فتاة تسكن بحارة شعبية ويخبرهم ايضاً بمشاجرته مع احد المجرمين من اجل هذه الفتاة، ويأكد علي ضرورة عودته إلى فرنسا. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


في الحارة. 


بداخل شقة اسلام.


جلس يونس مع اسلام وتحدث اسلام بمرح. 


ـ والله انا اتعودت على وجودك معايا في الشقة، مش عارف لما ترجع بلدك انا هعمل ايه


ابتسم يونس بمرح، شرد قليلاً في حديث اسلام، ماذا يفعل حقًا اذا جاء وقت عودته إلى بلده، هل يترك فرح ام يأخذها معه. 


نظر اليه اسلام قائلاً بفضول. 

ـ ايه روحت فيين؟ 


حرك يونس رأسه قائلاً بابتسامة هادئه. 

ـ بفكر هعمل ايه مع فرح قبل ما اسافر


تحدث اسلام بفضول. 

ـ انا بصراحه كان نفسي اسألك السؤال دا، عندي فضول اعرف هتعمل ايه مع فرح، يعني هتكمل في الجواز منها ولا هتعمل ايه؟ 


زفر يونس بحيره قائلاً. 

ـ كل افكاري متلخبطه حالياً اسلام ومش عارف انا هعمل ايه


حرك اسلام رأسه بتفهم، استمعوا إلى صوت جرس باب الشقه، وقف اسلام واتجه الي الباب وفتحه. 


وقفت خالته تتحدث معه بابتسامة قائلة. 

ـ ازيك يا واد يا اسلام، مش باين ليه انت ويونس من الصبح وسيبني قاعده لوحدي اكلم نفسي 


تحدث اسلام بابتسامة. 

ـ احنا لسه صاحين من شويه يا خالتي وكنا بنشرب قهوة، تعالي ادخلي يونس صاحي اهو


ثم اضاف بفضول. 

ـ اومال فرح فيين؟ 


دخلت خالته وهي تبتسم لـ يونس وترد على سؤال اسلام. 


ـ فرح راحت شغلها من بدري


ثم اضافة بابتسامه وهي تنظر الي يونس. 


ـ صباح الخير ياجوز بنتي


ابتسم يونس قائلاً. 

ـ صباح الخير 


ثم اضاف بفضول. 

ـ هي فرح بترجع امتى من شغلها؟ 


جلست والدة فرح بجواره قائلة. 

ـ هي راحت تعمل اجازه وجايه على طول مش هتتأخر النهاردة متقلقش


لحظات قليلة واستمعوا إلى اصوات مرتفعه بالاسفل. 


اقترب اسلام من الشرفة المطلة على الشارع، تفاجئ بالكثير من سيارات الشرطة، ترجل من السيارات الكثير من رجال الشرطة يحملون اسلحتهم ويقفون صفًا امام العقار الذي يسكن به اسلام، اقترب سيارتين من العقار، ترجل من السياره الاولى السفير الفرنسي ومعه مندوب السفارة، ترجل من السيارة الاخرى مدير امن القاهرة ومعه مندوب من الرئاسة المصرية. 


ارتعد قلب اسلام برعب عندما رأهم يتجهون إلى العقار، التفت اسلام سريعًا الي يونس قائلاً. 


ـ الحكومه تحت في الشارع والسفير الفرنسي طالع هنا ومعاه مدير الامن


نظرت اليهم والدة فرح بقلق قائلة. 

ـ حكومة ومدير الامن ليه، عملتوا ايه يا ولاد؟ 


ربت يونس على يدها محاولاً تهدئتها قائلاً. 

ـ متقلقيش مفيش حاجه


استمعوا إلى صوت جرس الباب، توتر اسلام اكثر وهو يقف مكانه، وقف يونس واقترب من باب الشقه، فتح لهم الباب ورحب بهم، دعاهم للدخول الي شقة اسلام، وقف السفير بصدمة يتطلع إلى الشقة القديمة بمحتواياتها المتهالكه، عاد ببصره إلى يونس ثم إلى مندوب السفارة، حرك مندوب السفارة رأسه بتأكيد ان هذا المكان الذي يعيش به الوزير كما وصف له. 


دخل السفير وهو ينظر إلى الشقة بشمئزاز، دخل خلفه مدير الامن ومندوب الرئاسة المصرية، ركض اسلام الي مائدة الطعام الصغيره واخذ المقاعد ووضعها ليجلس عليها السفير ومدير الامن ومندوبي الرئاسة والسفارة. 


جلسوا فوق المقاعد امام الاريكة التي تجلس عليها والدة فرح، نظرت اليهم والدة فرح بدهشة، اقتربت من يونس همست اليه بصوت منخفض. 


ـ هما مين دول، بتوع البلديه


حرك يونس رأسه بعدم فهم، اقترب اسلام وتحدث بارتباك مرحبًا بالضيوف. 


ـ اهلا وسهلا تحبو تشربوا ايه؟ 


نظر السفير حوله بشمئزاز ثم تحدث الي يونس باللغة الفرنسية. 


ـ لا اصدق انك تعيش بمثل هذا المكان


تحدث يونس باللغة الفرنسية. 

ـ لا تحكم على شكل المكان، هذا المكان كان لي الامان والحماية


نظر السفير الي والدة فرح الجالسة بجوار يونس تتابع حديثهم باعجاب شديد، تحدث السفير مرة أخرى باللغة الفرنسية. 


ـ تواصلت مع الرئاسة الفرنسية وتم تجهيز طائرة خاصة تحت حراسة مشددة من الحكومة المصرية


نظر اليه يونس بدهشة قائلاً. 

ـ ماذا تقصد؟ 


تحدث السفير. 

ـ حياتك اصبحت في خطر، وعليك العودة إلى فرنسا اليوم وتم تجهيز كل شئ وجئنا لصطحابك


نظر يونس إلى والدة فرح، وجدها تبتسم له، يعلم انها لا تعلم ماذا يحدث ولا تفهم مايقولوه باللغة الفرنسية، شرد قليلاً يفكر ماذا يفعل الان. 


تحدث مدير الامن باللغة العربية. 

ـ كل شئ جاهز يا معالي الوزير متقلقش، هتخرج من الحارة وتوصل للطيارة بامان وتحت حراسة مشددة


نظرت والدة فرح حولها تبحث عن الوزير، اقتربت من يونس وهمست اليه مرة أخرى قائلة له. 


ـ هو مين معالي الوزير اللي الراجل دا بيكلمه؟ 


نظر اليها يونس بحزن، لا يعلم لماذا يشعر بقبضة بقلبه، لا يريد الذهاب من هنا، وكأن هذا المكان الذي ولد به وعاش به طفولته واجمل سنين حياته، لماذا تعلق بهذا المكان إلى هذا الحد، لماذا لا يستطيع تركهم، لماذا لا يريد العودة الى حياته السابقه. 


وقف السفير ومعه مدير الامن ومندوبي السفارة والرئاسة، تحدث مدير الامن باحترام. 


ـ اتفضل حضرتك السياره جاهزة تحت 


نظر اليه يونس ومازال عقله يعمل، يفكر في كل شئ، يقارن بين حياته في فرنسا وحياته هنا، يعلم ان حياته بفرنسا الافضل في كل شئ، لكن هناك شئ يفتقده بفرنسا ووجده هنا، وقف وهو ينظر إلى والدة فرح، تحدث اليها بابتسامة حزينه. 


ـ كنت بتمنى اعيش معاكم اكتر من كدا


نظرت اليه والدة فرح بعدم فهم، اقترب يونس من اسلام وتحدث اليه بحزن. 


ـ اسلام، انت افضل صديق انا قابلته في حياتي


لمعت الدموع بعين اسلام، تحدث بحزن. 

ـ مش عارف هعيش لوحدي ازاي بعد كدا، انا كنت خلاص اتعودت عليك


ابتسم له يونس بحزن، نظر إلى السفير ومن معه، اقترب من والدة فرح مرة اخرى وتحدث اليها بتأكيد. 


ـ انا مضطر اسافر، لكن دايما هكون قريب منكم


لم تفهم والدة فرح حديث يونس مع السفير الفرنسي، لكنها شعرت انه حزين، لا يريد تركهم ولا يستطيع البقاء معهم. 


حركت رأسها له بالايجاب قائلة. 

ـ انا عارفة ان انت مش هتغيب عننا كتير، بس قبل ما تمشي انا عايزة اوصيك على فرح


تأملها بصدمة، يفكر في فرح، زوجته، ماذا يفعل الان، كيف يعود إلى بلده ويترك فتاة تحمل اسمه هنا. 


ارتفع صوت احد الضباط عبر اللاسلكي يخبر مدير الأمن ان يسرعوا في الخروج بعد ان تجمع حولهم بالاسفل الكثير من الصحفيين واهالي المنطقة والمناطق المجاورة. 


تحدث مدير الأمن إلى يونس واخبره ان عليهم الذهاب فورًا. 


بالاسفل. 


وقف صابر برقوقه بجوار عماد زوج عزة وتحدث صابر بفضول. 


ـ هي ايه الحكاية، كل الحكومة دي طلعوا شقة الواد اسلام، شكل الواد صحبه اللي اتجوز فرح طلع هربان من حاجه كبيره


تحدث عماد بدهشة. 

ـ مش عارف بس شكل الموضوع كبير 


خرج يونس من العقار مع مدير الامن والسفير الفرنسي، ركض اتجاههم الصحفيين لكن رجال الشرطة تصدوا لهم حتى صعد يونس والسفير الي السيارة وصعد مدير الامن ومندوب الرئاسة إلى السيارة الاخرى، وقف مندوب السفارة كي يتحدث إلى الصحفيين ويخبرهم بما اتفق عليه مع السفير الفرنسي. 


عادت فرح من المشفى في طريقها الي المنزل، رأت سيارتين يتحركون من امام العقار الذي تسكن به ويقف اسفل العقار الكثير من رجال الشرطة، شعرت بالقلق على والدتها، ركضت سريعًا اتجاه المنزل، استمعت إلى حديث مندوب السفارة وهو يتحدث إلى الصحفيين قائلاً لهم. 


ـ احب اطمنكم على معالي الوزير الفرنسي، الحمدلله الوزير بخير وفي طريقة لفرنسا الان، الوزير كان موجود هنا لفترة مؤقته بالاتفاق مع الحكومة المصرية للايقاع بهؤلاء الإرهابيين وقام بمساعدته مجموعة من اهالي المنطقة ولهم كل التقدير والاحترام 


وقفت فرح تستمع إلى حديثه، لا تفهم ماذا يقول ولا تعلم من يقصد، تابعة سيرها إلى داخل العقار، ركضت سريعًا متجهة إلى شقة والدتها لكنها تفاجأت ان باب شقة اسلام مفتوح ووالدتها تجلس حزينه بداخل شقة اسلام ويجلس اسلام خافضًا وجهه بحزن هو الاخر. 


اقتربت منهم فرح بخطوات هادئة قائلة لهم بدهشة. 


ـ هو ايه اللي بيحصل تحت دا، ومين الناس دول، و وزير مين وارهابيين مين انا مش فاهمه حاجه 


نظر اليها اسلام بحزن، نظرت فرح حولها تبحث بعينيها عن يونس قائلة بقلق. 


ـ هوو يونس فين؟ 


نظرت اليها والدتها بحزن، تحدث اسلام بصوت منخفض. 


ـ خلاص يا فرح، يونس رجع لبلده وحياته


___________________

معقول يونس هيرجع بلده وينسى فرح🤔🤔 متفتكروش ان حكاية فرح مع يونس خلصت، دي لسه هتبدأ، وهنشوف العجب مع حرم معالي الوزير 😉💃


#البارت_الثامن_عشر

#مراوغة_عشق

#ملك_إبراهيم

Malak Ibrahim

#لايك قمر قبل القراءة😍


عادت فرح من المشفى في طريقها الي المنزل، رأت سيارتين يتحركون من امام العقار الذي تسكن به ويقف اسفل العقار الكثير من رجال الشرطة، شعرت بالقلق على والدتها، ركضت سريعًا اتجاه المنزل، استمعت إلى حديث مندوب السفارة وهو يتحدث إلى الصحفيين قائلاً لهم. 


ـ احب اطمنكم على معالي الوزير الفرنسي، الحمدلله الوزير بخير وفي طريقة لفرنسا الان، الوزير كان موجود هنا لفترة مؤقته بالاتفاق مع الحكومة المصرية للايقاع بهؤلاء الإرهابيين وقام بمساعدته مجموعة من اهالي المنطقة ولهم كل التقدير والاحترام 


وقفت فرح تستمع إلى حديثه، لا تفهم ماذا يقول ولا تعلم من يقصد، تابعة سيرها إلى داخل العقار، ركضت سريعًا متجهة إلى شقة والدتها لكنها تفاجأت ان باب شقة اسلام مفتوح ووالدتها تجلس حزينه بداخل شقة اسلام ويجلس اسلام خافضًا وجهه بحزن هو الاخر. 


اقتربت منهم فرح بخطوات هادئة قائلة لهم بدهشة. 


ـ هو ايه اللي بيحصل تحت دا، ومين الناس دول، و وزير مين وارهابيين مين انا مش فاهمه حاجه 


نظر اليها اسلام بحزن، نظرت فرح حولها تبحث بعينيها عن يونس قائلة بقلق. 


ـ هوو يونس فين؟ 


نظرت اليها والدتها بحزن، تحدث اسلام بصوت منخفض. 


ـ خلاص يا فرح، يونس رجع لبلده وحياته


وقفت تتأمل اسلام بصدمة، خفق قلبها بشدة، هربت دمعة من عينيها جففتها سريعًا كي لا يراها احد، حاولت إخفاء ما تشعر به الان واظهار قوتها وعدم مبالاتها كما تعودت ان تظهر امام الجميع، تحدثت ببرود، تحاول السيطرة علي ارتعاد شفاتيها والتحكم بمشاعرها الخائنه التي تظهر في تعبيرات وجهها. 


ـ يعني ايه رجع لبلده وحياته، وليه الدنيا مقلوبه تحت كدا، حكومة وصحفيين؟! 


خفض اسلام وجهه بخجل، تحدثت فرح مرة أخرى بفضول. 


ـ انت مخبي عليا ايه تاني يا اسلام؟؟ 


نظر إليها اسلام بخجل، تحدث بصوت منخفض. 


ـ انا اسف يا فرح، انا فعلا خبيت عليكم حقيقة يونس


خفق قلبها بشدة، تتابع حديث اسلام بخوف من القادم، تشعر ان حديثه سوف يأتي اليها بصدمة اخرى، تحدثت بترقب.


ـ حقيقة ايه؟! 


صدح صوت من خلفها قائلاً ببرود.

ـ حقيقة ان لعبتكم مش هتكمل زي ما انتوا كنتو مرتبين


التفتت فرح إلى صاحب الصوت تنظر اليه بصدمة، قائلة بعدم فهم. 


ـ انت مين؟، ولعبتنا ايه اللي مش هتكمل؟ 


اقترب منها مندوب السفارة بخطوات متمهلة، ينظر اليها بمكر، قائلاً بتأكيد. 


ـ اللعبة اللي لعبتوها على الوزير عشان يتجوز واحدة زيك، متفكريش ان اللعبة دي دخلت عليا، هي صحيح دخلت على الوزير واتعاطف معاكي واتجوزك زي ما رتبتو بس مستحيل كانت تدخل عليا انا، دا احنا مصريين زي بعض واكتر ناس بتفهم بعض


حركت رأسها بعدم فهم، لا تفهم ماذا يقصد ومن الوزير الذي يتحدث عنه، تحدثت بزهول قائلة. 


ـ وزير مين انا حقيقي مش فاهمه حاجة؟ 


تحدث اسلام بحزن. 

ـ يقصد يونس يا فرح، يونس يبقى وزير الثقافة الفرنسي


التفتت فرح إلى اسلام بصدمة، اضاف اسلام بخجل. 


ـ انا اسف يا فرح، انا عارف اني غلطت لما خبيت عليكم ان يونس وزير ومن فرنسا، بس صدقيني والله انا مكنتش اعرف ان كل دا هيحصل، انا قولت انه هيقعد عندي يوم ولا يومين بالكتير وهيرجع بلده تاني


تدخل مندوب السفارة في الحديث قائلاً ببرود. 


ـ عموماً انا حليت الغلط اللي حصل هنا واعلنت دلوقتي قدام الصحافة ان انتوا كنتوا العيلة المصرية اهل الشهامة والكرم اللي وقفوا مع الوزير وساعدونا في حمايته ووضحت كمان لاهل المنطقة ان اللي حصل يوم زواج الوزير من فرح كان كله تمثيل بالتعاون طبعًا مع احدى المواطنين الشرفاء الاسطى صابر


شعرت بدوار قوي، غيمة سوداء تقترب منها، لا تتحمل كل هذه الصدمات في آنً واحد. 


اقترب اسلام من مندوب السفارة قائلاً بغضب. 


ـ مفيش اي حاجه من اللي انت قولتها دي حصلت وجواز يونس من فرح مكنش تمثيل، دا جواز شرعي وبعقد موثق على يد مأذون شرعي 


تحدث مندوب السفارة ببرود. 

ـ شكلك عايز تكبر الموضوع وتدخل نفسك في مشاكل انت مش ادها 


بدأ الدوار يزداد على فرح، تحاول فتح عينيها بصعوبة، لا تستطيع مقاومة هذا الدوار اكثر من ذالك. 


تابعتهم والدة فرح بصمت، تعلم جيدًا ان يونس لن يتركهم هكذا، هي تثق به وتعلم انه سوف يعود اليهم مجددا، كانت ترىٰ حيرته قبل ان يذهب ويتركهم، تشعر ان هناك سبب قوي جعله يوافق على الذهاب. 


ارتفع صوت اسلام معترضًا على حديث مندوب السفارة واتهاماته الموجه اليهم، لم تستطيع فرح التماسك اكثر، استسلمت لتلك الغيمة السوداء، سقط جسدها ارضًا فاقدة الوعي، صرخة والدتها باسم ابنتها بهلع، ركض اليها اسلام برعب وقلق عليها، وقف مندوب السفارة يتطلع اليهم ببرود، حاول اسلام مساعدة فرح كي تعود إلى وعيها، تحدث مندوب السفارة وهو ينظر اليهم بمكر. 


ـ انا همشي دلوقتي ولمصلحتكم تنسوا كل اللي حصل وتنسوا ان انتوا شوفتوا الوزير اساسا زي ما هو هينساكم، وتقدروا تكملوا حياتكم تاني طبيعي ولا كأن حاجه حصلت 


رفع اسلام وجهه ينظر اليه بغضب، ابتسم له مندوب السفارة ببرود ثم ذهب وتركهم، بكت والدة فرح وهي تساعد ابنتها كي تستعيد وعيها، وقف اسلام وحمل فرح ودخل بها إلى غرفة يونس، وضعها فوق الفراش بهدوء، دخلت والدة فرح معهم وهي تبكي بخوف على ابنتها، تحدث اسلام إلى خالته يحاول تهدأتها. 


ـ متقلقيش يا خالتي هي هتفوق دلوقتي


اخذ عطر يونس الموضوع بجانب الفراش، وضع منه الكثير على يده وقرب يده من انف فرح. 


« تركض فرح بداخل حلمها بثوبها الابيض، يركض خلفها الكثير من الاشخاص يرتدون اقنعة سوداء، رأت يونس يقف بعيدًا، هناك قيود كثيرة تكبل يديه وقدميه، يحاول فك تلك القيود كي يقترب منها هو الاخر، اقترب منها احد الاشخاص، جذبها اليه بقوة، صرخت بأسم يونس كي يأتي إليها ويأخذها بعيدًا عنهم »


فتحت عينيها وهي تنادي عليه بصوتها المرتفع، تحدثت اليها والدتها بحزن وهي تبكي على حال ابنتها. 


ـ اهدي يا فرح، متخافيش يا حبيبتي انا جمبك


نظرت فرح حولها وجدت والدتها تجلس بجوارها واسلام يقف أمامها ينظر اليها بقلق، بحثت بعينيها عن يونس، لم تجده، لكنها تشعر به وكأنه معها، ضمت جسدها بخوف، وضعت والدتها الغطاء فوقها بحماية تربت على ظهرها بهدوء. 


دخلت عزة شقة اسلام تنادي عليهم بصوتها المرتفع بعد ان اخبروها اهل المنطقة بما حدث مع عائلتها. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


بداخل مطار القاهرة.


وقف السفير الفرنسي يتحدث إلى يونس باللغة الفرنسية امام الطائرة الخاصة. 


ـ اخبرنا عائلتك بخبر عودتك إلى فرنسا اليوم، ستجد في استقبالك عائلتك وكبار الشخصيات السياسية والكثير من الصحافة والاعلام 


شرد يونس في شئٍ ما، حرك رأسه بالايجاب قائلاً. 


ـ عند وصولي إلى فرنسا سوف ارسل اليك أموال لشراء منزل بمنطقة آمنه لتسكن به زوجتي واسرتها وتعين حراسه خاصة لحمايتهم


نظر اليه السفير بدهشة قائلاً. 

ـ انت تعترف بالزواج من هذه الفتاة؟! 


تحدث يونس بتأكيد. 

ـ هذه الفتاة زوجتي بعقد شرعي


تحدث السفير بهدوء. 

ـ وهناك فتاة اخرى تنتظرك بفرنسا واعتقد انها ايضًا زوجتك


____________________

معقول يونس طلع متجوز في فرنسا يختااااااي🙆🙆


#البارت_التاسع_عشر

#مراوغة_عشق

#ملك_إبراهيم

Malak Ibrahim

#لايك قبل القراءة😍🌹


بداخل مطار القاهرة.


وقف السفير الفرنسي يتحدث إلى يونس باللغة الفرنسية امام الطائرة الخاصة. 


ـ اخبرنا عائلتك بخبر عودتك إلى فرنسا اليوم، ستجد في استقبالك عائلتك وكبار الشخصيات السياسية والكثير من الصحافة والاعلام 


شرد يونس في شئٍ ما، حرك رأسه بالايجاب قائلاً. 


ـ عند وصولي إلى فرنسا سوف ارسل اليك أموال لشراء منزل بمنطقة آمنه لتسكن به زوجتي واسرتها وتعين حراسه خاصة لحمايتهم


نظر اليه السفير بدهشة قائلاً. 

ـ انت تعترف بالزواج من هذه الفتاة؟! 


تحدث يونس بتأكيد. 

ـ هذه الفتاة زوجتي بعقد شرعي


تحدث السفير بهدوء. 

ـ وهناك فتاة اخرى تنتظرك بفرنسا واعتقد انها ايضًا زوجتك


نظر اليه يونس بدهشة، اضاف السفير بهدوء. 


ـ عندما طلبت ان يتواصل معي احد من عائلتك كي اخبرهم بموعد طائرتك العائدة إلى فرنسا، تواصلت معي زوجتك وهي الان بانتظارك 


تأمله يونس لعدة لحظات بتفكير ثم تحدث بفضول. 


ـ من تقصد؟! 


تحدث السفير بتأكيد. 

ـ السيدة "إيلين" 


زفر يونس بضيق قائلاً. 


ًـ سوف اخبرك بقراري بعد عودتي إلى فرنسا


حرك السفير رأسه بالايجاب، ذهب يونس متجهًا إلى الطائرة الخاصة، وقف السفير يتابعه بهدوء ثم اخرج هاتفه وتحدث الي مندوب السفارة قائلاً. 


ـ ماذا فعلت مع الفتاة واسرتها؟ 


تحدث مندوب السفارة بارتباك. 

ـ الفتاة تريد الطلاق من الوزير وترفض اي تفاوض 


تحدث السفير بتأكيد. 

ـ لا تتحدث معها بشئ واخبرها ان تنتظر حتى ياخذ الوزير قراره بأمر الطلاق


تحدث مندوب السفارة بمكر. 

ـ لا تقلق سيدي سوف اخبرها


اغلق السفير الهاتف، نظر مندوب السفارة الي هاتفه بتفكير ثم اتصل على شخصًا ما وانتظر الرد. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


بداخل الحارة. 


جلس صابر برقوقة امام ورشته، يتنفس الشيشه بفخر بعد ما تحدث عنه مندوب السفارة امام اهالي المنطقة واخبرهم بمشاركته في حماية الوزير الفرنسي، جلس عماد بجواره يتحدث بعدم تصديق قائلاً. 


ـ انا مش مصدق كل اللي حصل دا، بقى جوز البت فرح يطلع وزيـــر مرة واحده وكمان مش وزير مصري، دا وزير وفي فرنسا كمان


تحدث الصبي حتاته هو الاخر. 

ـ هو كان باين عليه انه اجنبي مش من هنا وحتى في الضرب بتاعه لما كان بيضرب المعلم، شغل اجانب بصحيح 


نظر اليه صابر بغضب قائلاً. 

ـ ضرب مين ياض يابن الكلـ*ب انت، هو انت فاكر ان انا كنت هسيبه يفكر يرفع بس ايده عليا لو انا مش متفق مع الحكومة من الاول زي ما الراجل الكبير دا قال قدام الحارة كلها


ضرب عماد كفوف يده ببعضهما قائلاً بحيره وعدم تصديق. 


ـ بس انت مكنش باين عليك خالص ان انت متفق مع الحكومة يا معلم صابر


تنفس صابر من الشيشه نفس عميق ثم تحدث بفخر. 


ـ اصل دا شغل مخابرات ومتفهموش انتو في الكلام دا


حرك عماد رأسه بعدم اقتناع، اخذ صابر نفس اخر من الشيشه ثم تحدث بتفكير. 


ـ المهم دلوقتي انا لازم اتجوز البت فرح قبل ما تفوق من اللي حصل دا


نظر اليه عماد بدهشة قائلاً. 

ـ تتجوزها ازاي يا معلم وهي متجوزة؟! 


تحدث صابر بتأكيد. 

ـ الجوازة دي باطله 


تحدث عماد باعتراض. 

ـ هي ايه اللي جوازة باطله يا معلم، دا الشيخ فرحات المأذون هو اللي كاتب الكتاب وانا والراجل اللي وقف يتكلم دا كنا شهود على عقد الجواز 


تحدث صابر ببرود. 

ـ خلاص يبقى انا هروح للراجل الكبير دا واقوله الوزير نسي يطلقها قبل ما يسافر واخليه يخلص ورق الطلاق وساعتها انا هتجوزها على طول


ثم اضاف وهو يرفع صوته يتحدث إلى الصبي بتاعه. 

ـ مش الكارت اللي الراجل دا ادهولي معاك ياض يا حتاته؟ 


تحدث حتاته بالايجاب قائلاً. 

ـ معايا في الحفظ والصون زي ما امرت يا معلم


نظر عماد امامه بتفكير قائلاً. 

ـ انت عارف يا معلم مين اللي في ايده يجوزك فرح غصب عنها؟ 


ترك صابر الشيشه من يده قائلاً بلهفة. 

ـ مين؟؟ 


تحدث عماد بتأكيد. 

ـ ابوها


نظر اليه صابر بدهشة قائلاً. 

ـ وانا هجيب ابوها دا منين؟! 


تحدث عماد بتأكيد. 

ـ انا عارف طريقه، مراتي قالتلي قبل كدا علي عنوان بيتهم القديم وكنت شغال من فتره كدا في المنطقة اللي ابوها عايش فيها ولما سألت واطأست عنه عرفت انه مخلف ولد وبنت بس الواد ابنه متدلع ومطلع عينه 


نظر اليه صابر باهتمام، اضاف عماد بمكر. 

ـ تدخُله انت بقى من سكت ابنه، انا عرفت ان الواد صايع ومضيع فلوس ابوه كلها على المخدرات والنسـ*وان، لو عرفت توقع الواد ابنه دا وتمضيه على كام كمبياله كدا وتساوم ابوه، دا مش بس هيجوزك فرح، دا مش بعيد يجوزك امها كمان


اخذ صابر نفس عميق من الشيشه قائلاً. 

ـ الكلام حلو، دخل دماغي وطالع من دماغ متكلفه


ابتسم عماد بفخر، اضاف صابر بفضول. 

ـ قولتلي الواد اخو فرح دا عنده كام سنه؟ 


تحدث عماد بابتسامة. 

ـ اطمن يا معلم لسه عيل ابن امه مكملش العشرين سنه بس دلوعة ابوه وعايش فيها دور سيد الرجاله


تحدث صابر بمكر. 

ـ وماله يعيش دور سيد الرجاله برحته، دا مهما كان يبقى ابو نسب برضه، بس انت اتوصىٰ بمراتك، عايزها تزن على اختها شويه وتخليها تلين


تحدث عماد بثقة.

ـ هتلين غصب عنها يا معلم


ارتفعت صوت ضحكاتهم عاليًا بعد الاتفاق على خطتهم في الايقاع بشقيق فرح. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


بداخل شقة اسلام. 


جلست عزة امام اسلام ووالدتها بصالة شقة اسلام، ارتفع صوت عزة تعاتب اسلام على كذبه عليهم وعدم اخبارهم بهاوية يونس الحقيقة، خفض اسلام وجهه بخجل، تحدثت والدة فرح بحزن. 


ـ خلاص يا عزة اللي حصل حصل وهما ليهم نصيب في بعض


تحدثت عزة بصوت مرتفع. 

ـ نصيب ايه بس يا امي دا وزيـــر عارفه بعني ايه وزير، يعني مستحيل يفكر يتجوز بنت ناس فقيره زينا


تحدثت والدتها باعتراض. 

ـ الفقر عمره ماكان عيب يا عزة


تساقطت دموع عزة بحزن على حالهم قائلة. 


ـ لا يا امي الفقر في الزمن دا بقى عيب وعيب كبير كمان، الفقر ذل وضعف وقلة حيله


خرجت فرح من الغرفة تتحدث إلى شقيقتها بغضب. 


ـ وانا عمري ماهكون ضعيفة ولا قليلة الحيله يا عزة 


حاولت التماسك امامهم واظهار قوتها الزائفة، هربت دمعه من عينيها، اضافة بقوة. 


ـ مفيش حاجة حصلت وكلنا هنكمل حياتنا عادي


نظروا اليها بدهشة، هربت من امامهم متجهة الي شقتهم، وقفت عزة وركضت خلف شقيقتها، نظرت والدة فرح الي اسلام وتحدثت معه بتأكيد. 


ـ لما يونس يكلمك قوله مينساش وصيتي ليه يا اسلام


حرك اسلام رأسه بالايجاب، وقفت والدة فرح بتعب واتجهت الي شقتها. 


جلس اسلام بعد مغادرة خالته، وضع يديه فوق رأسه بحزن، يفكر ماذا يفعل كي يساعد ابنة خالته بعد ان تدمرت حياتها بسببه. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


وصلت الطائرة الخاصة إلى الاراضي الفرنسية، ترجل منها يونس يسير بخطوات واثقة، شاردًا بمن ترك قلبه معها بمصر، اقتربت منه فتاة شقراء ترتدي ثوبًا قصير يلتصق بجسدها النحيف، وقف يونس ينظر اليها بثبات، جاء خلفها الكثير من الصحفيين وبعض الشخصيات السياسية جائو لاستقباله والاطمئنان عليه، اقتربت منه الفتاة وعانقته بلهفة امام الجميع، ابتعدت عنه تتأمله باشتياق قائلة له بسعادة. 


ـ اشتقت إليك كثيرًا


اقتربت من شفاتيه قبلته، التقط لهم المصورين بعض الصور وهي تعانقه وتقبله، ابتعد عنها يونس سريعًا قائلاً لها بصوت منخفض. 


ـ ماذا تفعلين إيلين!!! 


تحدثت اليه بسعادة. 

ـ اشتقت اليك حبيبي


اقترب منه مجموعة من رجال السياسة والصحفيين يرحبون به، وقف يونس يتحدث اليهم برسمية، شعر بالاختناق أثناء حديثه معهم، تذكر تلك الراحه التي كان يشعر بها مع عائلة فرح، تلك العائلة البسيطة التي وجد معهم الراحه والسعادة بعيدًا عن الرسمية وعيون الكاميرات التي تراقب حياته طوال الوقت. 


بعد انتهاء حديثه مع الصحفيين واطمئنانهم عليه، تمسكت إيلين بيده قائلة له بحماس. 


ـ لنذهب إلى منزلنا حبيبي، لقد اشتقت اليك كثيرًا


وقف يونس يتأملها بحيره، ماذا يفعل الان، كيف يخبرها بأمر زواجه. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


في المساء بالحارة. 


بداخل شقة عزة بمنزل حماتها. 


دخلت عزة شقتها هي واولادها، وقف عماد يتحدث اليها بغضب. 


ـ جايه منين دلوقتي يا ست هانم؟ 


نظرت اليه عزة بدهشة قائلة. 

ـ في ايه يا عماد، انا كنت عند امي بطمن عليها هي وفرح بعد اللي حصل دا


اقترب منها عماد قائلاً بسخرية. 

ـ واطمنتي ياختاي ،عرفتي ان انتوا بوز فقر ومش وش نعمه اذا كنتي انتي ولا امك ولا اختك اللي شايفه نفسها دي


تحدثت عزة بغضب. 

ـ متجبش سيرة امي واختي يا عماد، ملكش دعوة بيهم


جذبها من شعرها بعنف قائلاً لها بغضب. 


ـ امك واختك مين يا بت انتي هتعمليهم عليا ، غوري من وشي يالا هاتي الاكل عشان اتعشا


دفعها بعيدا عنه بعنف، تحدثت عزة بخوف. 

ـ اكل ايه، انت اصلا مسبتش فلوس الصبح عشان اشتري حاجه تتعمل اكل


تحدث ببرود. 

ـ ومجبتيش اي حاجة من عند امك ليه وانتي راجعه يا حيلتها


تحدثت ببكاء. 

ـ هي امي كمان اللي هتصرف عليك، مش كفايه انا وعيالي، وبعدين هي فين فلوس شغلك اصلاً؟ 


اقترب منها مرة أخرى ، صفعها على وجهها بعنف قائلاً لها. 


ـ انتي كمان عايزة تحاسبيني، ما انتي لو كان ليكي كبير كنت عرفت اتكلم معاه، بس هقول ايه انا اللي غلطان لما اتجوزت واحده زيك ابوها نفسه مستحملهاش لا هي ولا امها 


شعرت عزة بالذل والقهرة عندما ذكر امر والدها، ابتعدت عنه واتجهت الي المطبخ بوجه باكي حزين ، جلس عماد ينظر امامه بفخر بعد اهانته لزوجته وفتح جروحها القديمة. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


صباح اليوم التالي . 


استيقظت فرح باكرًا ،استعدت للذهاب إلى عملها بالمشفى كي تثبت للجميع ان شئ لم يحدث. 


خرجت من غرفتها، اقتربت من والدتها وجدتها تجلس فوق الاريكة بحزن، قبلة اعلى رأسها وتحدثت معها بمشاكسة. 


ـ مالك يا نعمات، قاعده سرحانه في مين يا ترى؟ 


تحدثت والدتها بحزن. 

ـ البيت وحش من غير يونس، كان عاملنا حس برضه


زفرت فرح بضيق قائلة. 


ـ يارب صبرني، يا امي بلاش تجننيني والنبي، يونس ايه دلوقتي، يونس زمانه نسينا اصلا كلنا


تحدثت والدتها بتحدي. 

ـ هو صحيح ممكن ينسانا، بس مستحيل ينسا مراته


خفق قلب فرح بشدة، تحدثت بارتباك. 


ـ مراته ايه بس يا امي، انتي هتصدقي ولا ايه، دا وزير وعلى رأي عزة اختي مستحيل واحد زيه يتجوز واحده زيي


تحدثت والدتها بتأكيد. 

ـ يونس هيرجع عشانك يا فرح ومستحيل يسيبك، هو وعدني


زفرت فرح بغضب، اتجهت إلى باب الشقة وتحدثت بعنف. 


ـ انسي كل اللي حصل يا امي وارجعي تابعي المسلسلات تاني وعيشي في الخيال احسن من الحقيقة بكتير


خرجت واغلقت الباب خلفها، خفضت والدتها وجهها بحزن، ثم رفعت وجهها إلى السماء تدعي الله ان يقرب البعيد. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


في فرنسا. 


بداخل شقة يونس الفخمة، استيقظ من نومه على قبلة ساخنة فوق شفاتيه، انتفض جسده سريعًا دافعًا جسدها بعيدًا عنه، وقفت تنظر اليه بصدمة، اقتربت منه مرة أخرى تتأمله بزهول، قائلة له بدهشة. 


ـ ماذا حدث يونس، تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟! 


اخذ نفس عميق، وقف من فوق الفراش، وقف مقابلاً لها ينظر إليها بثبات قائلاً لها.


ـ بعتذر منكِ إيلين، لن استطيع الزواج منكِ كما اتفقنا قبل سفري إلى مصر 


______________________

ظلمنا الراجل طلعت مش مراته🚶🚶 دي فرح شكلها هتربيك من الاول وجديد يا معالي الوزير💃💃✌️😂 


#البارت_العشرون

#مراوغة_عشق

#ملك_إبراهيم

Malak Ibrahim

لايك قبل القراءة🎉


خفق قلب فرح بشدة، تحدثت بارتباك. 


ـ مراته ايه بس يا امي، انتي هتصدقي ولا ايه، دا وزير وعلى رأي عزة اختي مستحيل واحد زيه يتجوز واحده زيي


تحدثت والدتها بتأكيد. 

ـ يونس هيرجع عشانك يا فرح ومستحيل يسيبك، هو وعدني


زفرت فرح بغضب، اتجهت إلى باب الشقة وتحدثت بعنف. 


ـ انسي كل اللي حصل يا امي وارجعي تابعي المسلسلات تاني وعيشي في الخيال احسن من الحقيقة بكتير


خرجت واغلقت الباب خلفها، خفضت والدتها وجهها بحزن، ثم رفعت وجهها إلى السماء تدعي الله ان يقرب البعيد. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


في فرنسا. 


بداخل شقة يونس الفخمة، استيقظ من نومه على قبلة ساخنة فوق شفاتيه، انتفض جسده سريعًا دافعًا جسدها بعيدًا عنه، وقفت تنظر اليه بصدمة، اقتربت منه مرة أخرى تتأمله بزهول، قائلة له بدهشة. 


ـ ماذا حدث يونس، تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟! 


اخذ نفس عميق، وقف من فوق الفراش، وقف مقابلاً لها ينظر إليها بثبات قائلاً لها.


ـ بعتذر منكِ إيلين، لن استطيع الزواج منكِ كما اتفقنا قبل سفري إلى مصر


تجمد جسدها بصدمة، حركت رأسها بعدم تصديق قائلة له بزهول. 


ـ انك تمزح يونس، هل تمزح حقًا؟! 


ابتعد عنها خطوتين الي الامام، اعطاها ظهره وهو يتحدث. 


ـ انا لا اريد خداعكِ إيلين، زواجنا اصبح مستحيل الان


انهارت إيلين، لا تصدق انه ينهي كل شئ بينهم بهذه السهولة، تحدثت ببكاء. 


ـ اريد ان اعرف السبب يونس، هل انا اخطأت بشئ كي يصبح زواجنا مستحيل


التفت اليها يتحدث بحزن. 

ـ ارجوكي حاولي ان تفهميني إيلين، لقد اكتشفت ان علاقتنا لم تكن حب


تساقطت دموعها امام عينيه قائلة له ببكاء. 


ـ تحدث عن نفسك فقط يونس، لا تُهين حبي وتنكره، انا احبك حقًا وانت تعلم جيدًا انني احبك، تركت كل شئ بهذا العالم من اجلك، وهبت حياتي لك وحدك، فعلت المستحيل من اجل ان اكون معك، تأتي اليوم بعد ثلاث سنوات تكتشف انه لم يكن حب؟!! 


جلست فوق الفراش تبكي بشدة، تضم وجهها بيدها، ينتفض جسدها امام عينيه.


تأملها بحزن، يفكر في حديثها، يشعر بالحيره الشديده، لقد انقلبت حياته باكملها، هنا من عاش معها ثلاث سنوات من حياته، تفعل المستحيل كي تسعده، يعلم الجميع انها حبيبته وزوجته المستقبلية، وهناك بمصر من خطفت قلبه ببرائتها وجمالها الطبيعي، يشعر بالراحة معها، يشعر بالسعادة بوجودها، هي الان زوجته الرسمية. 


خفض وجهه يفكر ماذا يفعل الان، لا يتحمل بكائها وكسرة قلبها، هي لم تؤذيه ابدا، اقترب منها بخطوات هادئة، وقف امامها، لمس يديها قائلاً لها بهدوء. 


ـ لا تبكي إيلين، بعتذر منكِ، انا الان بحيره، لا اعلم ماذا اريد، لكنني اعلم جيدًا انني لا اريد خداعكِ


وقفت امامه تنظر اليه بعينيها الباكيه، ضمت وجهه بيدها، تحدثت اليه بصوتها الباكي الضعيف. 


ـ انا احبك كثيرا يونس، لا تتركني ارجوك


لم يتحمل ان يراها بهذه الحالة، جذبها إلى حضنه وعانقها بقوة، وضعت وجهها بتجويف عنقه تتنعم بعناقه لها، ضمها اليه شاردا، ماذا يفعل الان، لا يستطيع كسر قلبها وتركها، ولا يستطيع ترك فرح، لا يتحمل ان تكون لاحد غيره بعد ان أصبحت زوجته، ولا يستطيع الجمع بينهما، ماذا يفعل الان؟. 


قبلة إيلين عنقه بعشق، بدأت توزع قبلاتها الساخنه بعنقه هامسة له باشتياق. 


ـ اشتقت اليك حبيبي


فاق من شروده على قبلاتها له، لا يستطيع التقرب منها كما كان يحدث بينهما من قبل، هناك شئ يمنعه، ابتعد عنها بهدوء، وقفت تتأمله بحزن، تحدث بارتباك. 


ـ لقد تأخرت كثيرا على عملي إيلين، تعلمين انني مشغول اليوم كثيرا، لدي عدة مقابلات هامة


تأملته بصمت، ابتعد عنها متجهًا إلى الحمام، وقفت تتأمله بتفكير، توعدت بفعل المستحيل كي يعود اليها حبيبها مجددا كما كان معها من قبل. 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


في الحارة. 


جلس صابر امام ورشته يتناول الشيشه، اقترب منه الصبي حتاته ومعه شاب في أوائل العشرينات، اقترب حتاته من أُذن معلمه وهمس له قائلاً. 


ـ حصل يا كبير وعرفتلك كل حاجه عن الواد اخو فرح ودا عيل صحبه يبيع ابوه عشان الجنيه، قولت اكيد هينفعنا


تأمل صابر الشاب من الأعلى إلى الاسفل، لاحظ وقوفه بعدم اتزان، يترنح قليلاً في وقفته، السواد يحاوط عينيه، تتحرك عينيه بتوهان، يضع يديه فوق انفه باستمرار، تأكد صابر ان هذا الشاب يتعاطى المخدرات، وقف واقترب من الشاب، وضع يديه فوق كتفه بقوة، ارتعد جسد الشاب بخوف قائلاً. 


ـ ااانا معملتش حااجه


ابتسم له صابر قائلاً بمكر. 

ـ انت لسه هتعمل ولك عندي مكافاة هتبسطك


نظر اليه الشاب بتوهان، تحدث صابر الي الصبي بتاعه. 


ـ هاته وتعالى ورايا ياض حتاته، الكلام مش هينفع هنا


اتجه صابر الي داخل الورشة، جذب الصبي بتاعه الشاب من ثيابه ودخلوا خلف صابر، اغلق الصبي بتاعه الورشة عليهم من الداخل، وقف صابر وتحدث الي الشاب. 


ـ بص بقى يا سيد الرجاله، الواد احمد صحبك انا عايز امضيه كدا على كام كمبياله وهو مش حاسس، ومفيش حد غيرك هيقدر يقوم بالمهمه دي


اضاف بمكر. 

ـ وطبعاً هيبقى ليك الحلاوة


تحدث الشاب بتوهان. 

ـ وانا تحت امرك يا كبير، بس الواد حماده دا مفيش حيلته حاجه ومآشط ابوه اول بأول 


تحدث صابر بالايجاب. 

ـ وهو دا المطلوب انهم ميقدروش يسددو الكمبيالات


لم يفهم الشاب ماذا يقصد لكنه لا يريد شئ غير ان يحصل على الاموال، تحدث بتأكيد. 


ـ هاات الكمبيالات يا كبير وانا هخليه يمضي عليها النهاردة، بس جهز انت الحلاوة


ابتسم صابر بمكر قائلاً له.

ـ حلاوتك جاهزة متقلقش، المهم ان الورق دا يكون عندي بكره بالكتير وممضي من الواد صحبك 


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.


عند اسلام في الجريدة.


دخل اسلام وجلس على مكتبه شاردا، اقتربت منه زميلته هدير، تحدثت اليه بمرح.


ـ مالك يا اسلام، عامل زي الواحدة اللي اندلق طبيخها ليه؟


نظر اليها اسلام بحزن قائلاً لها.

ـ وحياة ابوكي يا هدير انا مش فايقلك علي الصبح


اقتربت منه اكثر قائلة له بقلق.

ـ مالك يا اسلام، انت متضايق بجد ولا ايه؟!


زفر اسلام بضيق قائلاً.

ـ انا دمرت حياة فرح بنت خالتي يا هدير ومش عارف اعمل ايه


نظرت اليه هدير بصدمة قائلة له.

ـ يعني ايه دمرت حياة فرح بنت خالتك، انا مش فاهمه حاجه!!


نظر اسلام حوله وتحدث بصوت منخفض.

ـ فاكرة المؤتمر اللي الوزير الفرنسي اتخطف فيه


حركت رأسها بالايجاب، اضاف بصوت منخفض قائلاً.


ـ هو مكنش اتخطف ولا حاجه، هو كان مستخبي عندي في البيت


شهقت هدير بصدمة، نظر اسلام حوله بقلق قائلاً لها.


ـ بس هتفضحينا


تحدثت هدير بزهول.

ـ يعني الوزير كان عندك انت في البيت والعالم كله بيدور عليه، طب ازاي، دا انت كدا هتروح في داهية يا اسلام


تحدث اسلام بحزن.

ـ يارتني انا اللي كنت روحت في داهية، دي فرح بنت خالتي اللي راحت في داهية


نظرت اليه هدير بصدمة، اضاف بصوت منخفض.


ـ اصل الوزير دا اتجوز فرح بنت خالتي


صدح صوت هدير قائلة بصوت مرتفع. 

ـ ينهار اســــــود


كتم اسلام فمها بيده سريعا، نظر حوله وجد الجميع يتابعونهم بفضول، تحدث اسلام الي زملائه بمرح. 


ـ معلش يا جماعه اصل هدير تعبانه شويه


همس الي هدير بغيظ. 

ـ ايه يابنتي هتفضحينا، تصدقي انا غلطان عشان بتكلم معاكي 


حركت هدير رأسها بزهول قائلة له. 

ـ الكلام اللي انت قولته دلوقتي دا حقيقي بجد؟ 


زفر اسلام بضيق قائلاً لها. 

ـ اومال يعني بهزر معاكي


تحدثت هدير بشك. 

ـ بصراحه يا اسلام انا مبقتش اصدقك، دا انت اكتر واحد في الدنيا دي بتاع حوارات


تحدث اسلام بتأكيد . 

ـ خلااااص حرمت


نظرت اليه هدير لعدة لحظات، تحاول استيعاب ما قاله الان، تذكرت شئ هام، خبر قرأته في الصباح ينتشر الخبر بجميع المواقع، اتجهت إلى مكتبها، اخذت هاتفها تقلب به، ظهرت امامها عبر شاشة الهاتف، صورة التقطها احد الصحفيين الفرنسيين، صورة وزير الثقافة الفرنسي عند عودته إلى فرنسا وحبيبته تعانقه امام الجميع، شهقت هدير بصدمة قائلة. 


ـ يا نهار اســود ومين اللي بتحضنه دي كمان


رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم. 


بداخل المشفى العام التي تعمل بها فرح. 


وقفت فرح ترتدي زي التمريض بجوار فتاتين يعملون معها بالمشفى بقسم الاستقبال، تحدثت زميلاتها بحماس وهي تنظر الي هاتفها. 


ـ يالهوي يا جدعان، هما الناس دول مش بيتكسفوا ابدا، البت بتحضن الراجل قدام الناس كدا عادي، دا الواحده مننا تتكسف ياختي تسلم على خطيبها قدام حد، انما دا قال ايه حبيبها


تحدثت صديقتها الثانيه وهي تأخذ الهاتف تشاهد الصور. 


ـ يالهوووي ايه الواد القمر دا، دا ليها حق البت اللي معاه تعمل اكتر من كدا، يابختها


ثم اضافة بحماس. 

ـ شوفي كدا يا فرح


تحدثت فرح بضيق. 

ـ مش عايزة اشوف حاجة ومش فيقالكم


ثم ابتعدت عنهم، تحدثت زميلتها وهي تقراء الخبر بصوت مرتفع قليلاً. 


ـ عودة وزير الثقافة الفرنسي إلى وطنه امس


استمعت فرح إلى حديثها، عادت اليهم تتحدث بلهفة قائلة لهم. 


ـ هاتوا الخبر دا كدا لما اشوفه


________________________


 يونس محتار ومش عارف يختار مين فيهم💃وفرح شكلها هتولع في يونس 🙂الله يرحمه كان طيب😂🚶متنسسوش التفاعل حبايبي❤️


الفصول الاخيره من هنا


بداية الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close