expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية_وردتي_الشائكة الكاتبة_ميار_خالد الفصل_التاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية_وردتي_الشائكة الكاتبة_ميار_خالد الفصل_التاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية_وردتي_الشائكة الكاتبة_ميار_خالد الفصل_التاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

الدكتور : المريضة عندها صدمة حادة نتيجة مواجهتها لتروما قديمة و في الحالات دي بيبقي في مضاعفات

 بس منقدرش نعرفها غير لما تفوق! 

ورد : نعم!!  

نظر عمر أمامه بصدمة كبيرة و فزع 

ورد بدموع : طيب ممكن أدخل اطمن عليها 

الدكتور : في الوقت الحالي لا، عن أذنك 

ثم تحرك من أمامها لتهبط ورد مكانها بصدمة غير قادرة

 على الحراك فأتجه إليها كريم بسرعة 

كريم : ورد أهدي ريم هتبقي بخير صدقيني 

تحركت ورد من مكانها سريعاً و اتجهت إلى عمر 

ورد : ممكن أعرف إيه اللي حصلها بالظبط وهي كانت فين 

عمر صمت للحظات لم يقدر على التحدث ثم استجمع قواه

 و قال لها 

عمر بتوتر : لما كريم كلمني و قالي عليها دورت في كل الجامعة بس مكنش ليها أثر و بعدين ركزت أن أخر مرة شوفتها فيها كان في المدرج فرجعتله تاني و لقيته مقفول، جبت أمن المدرج و خليته يفتحه تاني بس مكنش فيه نور

 و لما الكهرباء رجعت لقيت ريم مغمي عليها بس 

ورد نظرت له بصدمه لتستوعب ما حدث : أنا دلوقتي 

فهمت كل حاجه 


قال عمر بقلق واضح : ممكن تطمنيني عليها، إيه اللي 

وصلها لكده 

ورد : مش مهم أهم حاجه دلوقتي أن ريم تبقي كويسة

ثم وجهت كلامها لكريم قائلة: كريم بيه أنا كنت جيالك 

عشان تشغلني لو لسه مستعد تساعدني و تشغلني عندك ياريت و لو مش مستعد قولي عشان أدور على شغل تاني أصرف بيه على اخواتي 

كريم : متشغليش بالك بريم أنا متكف.. 

ورد : مستحيل!! طول ما أنا عايشة مش هسمح أن 

حد يصرف على حد منهم 

كريم : عمر روح اطمن على ريم بعد أذنك و سيبنا 

لوحدنا شوية  

نظر له عمر بتعجب نوعاً ما و لكنه تحرك من مكانه

 ليتركهم بمفردهم 

كريم : أنا قولتلك إيه نوع الشغل اللي ممكن اوفرهولك 

أفهم من كده أنك موافقة ؟ 

ورد : موافقة على إيه ؟ 

كريم : أنك تتجوزيني 

ورد : أنت اتجننت! أنت إزاي كده بجد لو كنت أعرف

 أنك كده من الأول مكنتش قبلت ولا مساعده منك!

كريم : أنا مش هأذيكي و اضمنلك أنك هتخرجي من

 الجوازة دي زي ما دخلتيها 

ورد : مش فاهمه قصدك؟ 

كريم : ورد أنا سبق و قولتلك بمجرد ما توافقي 

هفهمك كل حاجه  

ورد : و أنا مقدرش أوافق على حاجة أنا مش فاهماها! 

كريم تنهد بضيق ثم قال : لو حد طلب مساعدتك

 هتوافقي ولا لا 

ورد : لو حاجة أقدر أعملها مش هتأخر 

كريم : طيب كل اللي أقدر اقولهولك أن الجوازة دي

 هتبقي بمثابة مساعدة ليا! 

قالت ورد بتمرد : مش كانت صفقة من شوية دلوقتي 

بقت مساعدة غير كده أعتقد إني قولتلك رأيي أنا

 مستحيل أوافق على الصفقة دي! 

و جاءت لتتحرك من أمامه و لكنها توقفت فجأة حين

 سمعت صوت صراخ ريم لتركض سريعاً نحو غرفتها! 

ورد : ريم! أهدي مفيش حاجه 

إستمرت ريم في البكاء و الصراخ لتأخذها ورد في أحضانها بسرعه و هنا جاء الطبيب و معه عمر و كريم و حاول الإقتراب منها ليفحصها و لكنها إستمرت في الصراخ، حاولت إحدى الممرضات أن تعطيها حقنة مهدئة و لكن ورد منعتها

 و صرخت بريم : ريم فووقي! أهدي أنا معاكي بصيلي 

كانت ريم تنظر حولها بعدم تركيز حتى تلاقت عيونها بورد لتبعث لها بعض الطمأنينة فبدأت أن تهدأ قليلاً 

ورد : أهدي مش هسيبك متخافيش 

هدأت ريم أكثر و بدأت في إستعادة تركيزها مرة أخرى، أقترب منها الطبيب و فحصها ليتنهد براحة 

ورد : طمني عليها 

الطبيب : الحمدلله مفيش أي خطر عليها هي محتاجه

 شوية راحة بس 

ورد : الحمدلله يارب شكرا يا دكتور 

الطبيب : العفو و حمدالله على سلامتها 

تركت ورد أختها لترتاح قليلاً ثم خرجت من الغرفة

 لتجد عمر أمامها 

ورد : كريم بيه فين ؟ 

عمر : راح يخلص موضوع بس، ريم عاملة إيه دلوقتي ؟ 

ورد : الحمدلله، شكراً اوي أنك لحقتها والله ما عارفه

 أقولك إيه 

عمر : متشكرنيش ده واجبي 

ورد : بس أنت تعرف ريم منين؟ 

عمر : ريم تبقى المعيدة بتاعتي 

أحست ورد بالفخر إتجاه أختها و جاءت لتتكلم و لكن

 هاتفها صدع رنيناً برقم عم محروس لترد سريعاً 

ورد : خير يا عم محروس 

محروس : ورد! سيبي أي حاجة و تعالى حالًا! 

ورد : ليه في إيه 

محروس : الزفت رجب رمى العفش بتاعك في الشارع 

و حالف ليخرجك من الشقة و محدش عارف يوقفه! 

ورد بفزع : إيه !! ماشي أنا جايه حالاً 

أنهت معه المكالمة و قالت بقهرة : ياربي أنا هلاقيها منين

 ولا منين 

عمر : خير في حاجة ؟ 

ورد : في مصيبة.. معلش بس هو أنت ممكن تفضل 

مع ريم لحد ما أرجع أنا أسفه لو بعطلك والله 

قال عمر بسرعه : طبعاً أكيد 

ورد : متشكرة 

ثم ركضت سريعاً و خرجت من المستشفى متجها إلى

 بيتها و بعد لحظات عاد كريم بعد أن دفع مصاريف المستشفى

كريم : فين ورد ؟ 

عمر : مش عارف جالها مكالمة من واحد أسمه محروس بعدها جرت برا المستشفى في مشكلة تقريباً، غير كده أنت برضو مش عايز تفهمني مين ورد دي و أنت تعرفها منين أصلاً، أنا بثق فيك و كل حاجه بس عايز أفهم 

كريم : صدقني هفهمك كل حاجه قريب أوي، لكن أنت إيه ؟ 

عمر : أنا إيه مش فاهم 

كريم : مش ملاحظ أن قلقك الزايد على البنت دي غريب شوية 

عمر توتر قليلاً ليقول : أيوة أنا قلقان عليها عشان هي المعيدة بتاعتي 

كريم : أها قولتلي، بس واضح أنها غالية عليك أوي 

عمر : أنت عايز توصل لأيه ؟ 

كريم أبتسم و قال : ولا حاجه 

عمر : طيب أنا هدخل اطمن عليها 

كريم : تمام، أنا مضطر أرجع الشركة أخلص كام

 حاجة لو احتاجت حاجه كلمني 

ثم خرج من المستشفى، استقل سيارته و أتجه إلى 

شركته و في تلك الأثناء أتصل بورد حتى يطمئن عليها 

و على سبب خروجها المفاجئ من المستشفي و لكنها

 لم ترد عليه 

عند ورد .. 

وصلت إلى المنطقة التي تسكن بها لتجد جميع أغراضها

 في الشارع أمام المارة، نظرت إلى ملابسهم و اثاثهم

 بحسرة و قهرة لتركض بسملة سريعاً نحوها و تلقي

 نفسها في أحضانها و هي تبكي بشدة 

بسملة بدموع : بقينا في الشارع يا ورد 

كانت ورد غير مستوعبه ما يحدث حولها فهي مازالت 

غارقة في صدمة أختها ريم 

محروس : ورد يا بنتي متزعليش نفسك تعالي أقعدي 

عندي لحد ما نشوف حل للموضوع ده 

ورد : في إيه لكل ده!! هو مش قال إنه مش هيتعرضلي

 تاني و هنا جاء المعلم رجب ليصيح بها : والله أنا كنت فاكرك بت غلبانه مش بتاعت مشاكل لكن أنها توصل للبوليس و أنه يجي يقبض عليكي، شوفي بقى إنتِ عملتي إيه و أنا مقبلش بالوضع ده أبدًا إحنا عندنا ولايا برضو، الله يسهلك بعيد عننا حاجتك أهي غوري من المنطقة دي و اوعي 

أشوف وشك تاني 

ورد : طيب اديني فرصة ألاقي شقة تانية طيب هروح

 فين أنا و أخواتي في الوقت ده!!

رجب : ميخصنيش بقى أتكلي على الله 

ورد : أرجوك اديني فرصة يوم بس كده حرام والله 

دفعها رجب بقوة لتسقط على الأرض و قال : هو إنتِ مبتفهميش!! قولت مفيش شقق تاني يلا أتكلي على الله 

نهضت ورد من مكانها و الدموع في عينيها و لكنها رفضت أن تسقط ظل رجب يطالعها بخبث للحظات ثم تركها و ذهب من أمامها و ابتسامة شامته على وجهه، وقفت ورد مكانها بصدمة غير قادرة على التفكير في أي شئ 

محروس : تعالي يا بنتي أكيد مش هخليكي واقفة في الشارع كده 

بسملة : هنعمل إيه يا ورد 

ترقرقت الدموع في عيون ورد و نظرت إلى السماء لتقول بقهرة : يارب.. يارب حلها من عندك أنا تعبت 

محروس : أنا مش هسيبكم كده، تعالي في بيتي يا بنتي

 و فكري ساعتها هتعملي إيه 

بسملة ظلت ممسكه بيد ورد بخوف و قالت : هو إحنا كده هنعيش في الشارع يا ورد، أنا خايفة أوي 

جثت ورد على ركبتيها و نظرت إلى بسملة بابتسامة 

خفيفة : ده مستحيل يحصل طول ما أنا عايشة متخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي إنتِ بس 

بسملة : بجد يا ورد 

ورد : بجد يا عيون ورد أنا دلوقتي هسيبك مع عمو محروس و هروح أدور لينا على مكان تاني اتفقنا 

بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع : اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما أنا مليش غيرك.. اوعي يا ورد 

ورد ابتسمت : عمري ما أقدر أعمل كده، اوعدك أني مش هتأخر عليكي 

بسملة : وعد! 

ورد : وعد 

ثم نهضت من مكانها و حدثت عم محروس 

ورد : ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس هروح 

أعمل مشوار بس و راجعة تاني 

محروس : أكيد يا بنتي، إنتِ معاكي فلوس طيب 

ورد : مستورة الحمدلله 

محروس : ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب 

تركتهم ورد و سارت في طريقها بعدم تركيز و شريط حياتها يعاد أمامها مرة أخرى، و في لحظة عادت كل الأزمات التي مرت عليها في حياتها، كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتى اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و تنفجر في البكاء 

ورد بدموع : يارب أنا تعبت، أنا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني، كل حاجه مقفلة في وشي أعمل إيه، هروح فين أنا و أخواتي ولا أصرف عليهم منين، معقول نترمي في الشارع كده ده حتى ملناش حد نروحله يارب أعمل إيه 

ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتى هدأت قليلاً و تذكرت كلمات كريم لها، و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت على تنفيذ ما في رأسها 

_

دلف عمر إلى غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس أمامها و أخذ يطالعها بندم و حزن، أنه أراد أن ينتقم منها و لكنه لم يرد أن يؤذيها بهذه الطريقة، تنهد عمر بضيق و ظل يتأملها للحظات ثم بدأت في إستعادة وعيها لتفتح عيونها ببطيء 

عمر بلهفة : إنتِ كويسة؟! 

ريم أجابت برأسها ليقول عمر : حمدالله علي سلامتك 

ريم بتعب : الله يسلمك إيه اللي حصل ؟ 

عمر : مش مهم إيه اللي حصل المهم أنك بخير دلوقتي 

ريم : أنت اللي خرجتني من المدرج ؟ 

عمر بتردد : أيوة 

ريم أمسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع : شكراً.. لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي إيه 

عمر ابتسم : ده واجبي 

ريم : مع أنك كنت بتتمني تشوفني بعاني بس برضو ساعدتني 

عمر نظر لها بضياع ثم أبتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتى قال 

عمر : ممكن سؤال ؟ 

ريم : قول 

عمر : الفوبيا دي جاتلك بسبب إيه ؟ 

تغيرت نظرات ريم لتنظر بعيدا عنه 

عمر : لو مش عايزة تجاوبي مش هجبرك أكيد 

ريم تنهدت بضيق : مش حكاية مش عايزة اجاوب، إجابتي هتفتح عليا باب بحاول أقفله من زمان 

عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي 

ريم : عمر 

نظر لها لتكمل 

ريم : ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي أنا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية، أنت فاهمني 

عمر أبتسم : فاهمك و أوعدك محدش يعرف حاجه 

ريم : شكراً 

و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر 

عمر : أنا هسيبك ترتاحي شوية 

و جاء لينهض من مكانه و لكنها أوقفته بسؤالها 

ريم : هي فين ورد ؟ 

عمر : آه أختك ؟ مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي 

سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها 

فقال عمر 

عمر : إنتِ بتعملي إيه ؟؟ 

ريم : أنا كويسة ممكن أخرج دلوقتي 

ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة 

عمر : تخرجي فين! إنتِ لسه تعبانة ارجعي مكانك 

ريم : صدقني أنا بقيت كويسة 

عمر : برضو لازم ترتاحي شوية 

نظرت له ريم بتعجب نوعاً ما : و أنت قلقان عليا ليه أنت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك!! عايز تقنعني إنك مش فرحان فيا ! 

لم يعرف عمر ماذا يقول حتى أنه لم يستطع تفسير مشاعره تلك ، أقترب منها قليلاً لينظر في عيونها مباشرةً ثم قال 

عمر : ارجوكي اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية 

نظرت ريم إليه لتتلاقي أعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتى خجلت ريم و أشاحت بنظرها بعيداً عنه ثم أومأت برأسها و رجعت إلى سريرها مرة أخرى و القلق يسكن قلبها على أختها 

____________

نهض كريم من علي كرسيه بتعب شديد و أستعد ليغادر مكتبه حتى صدع هاتف المكتب رنيناً فعاد إليه مرة

 أخرى و رد عليه 

: كريم بيه أتمني تكون بخير 

كريم : الحمدلله مين معايا ؟ 

: أنا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك 

كريم : أيوة افتكرتك خير يا مصطفي 

مصطفي : أنا بس كنت عايز أتأكد من حضرتك هو أنت اللي بتدي نانسي السكرتيرة بتاعتك مكافئات كتير الفترة دي ؟  

أنتبه له كريم : مش فاهم قصدك ؟ 

مصطفي : دي رابع مكافأة تتصرف لها الشهر ده و دي غريبة شوية فا كنت حابب أتأكد من حضرتك 

كريم : لا مش أنا و لو اتصرفت لها أي مكافأة تاني ياريت تبلغني، شكراً يا مصطفي أنك قولتلي انا هشوف الموضوع ده 

مصطفي : على إيه يا فندم ده واجبي 

ثم أنهى معه المكالمه و قد فهم أن مروة هي التي تصرف لها كل تلك المكافئات بسبب مراقبتها له في الفتره الأخيرة، هو كان يعرف أن هناك أحداً ما يراقبه و ينقل كل اخباره لمروة و لكنه لم يكن يعرف هوية هذا الشخص، نهض من مكانه و جاء ليخرج حتى سمع صوت عالي يأتي من خارج مكتبه 

: يا آنسة مينفعش تخشي كدة !! 

لتقتحم ورد مكتب كريم سريعاً ، نظر لها كريم بتعجب نوعاً ما ثم قال للسكرتيرة 

كريم : اخرجي دلوقتي 

خرجت السكرتيرة على مضض لتقترب ورد من كريم قليلاً 

كريم : أنا آسف أني مشيت من المستشفي من غير ما أقولك بس جات.. 

ورد : أنا موافقة 

كريم : موافقة على أيه ؟ 

ورد : موافقة اتجوزك !


رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة_ميار_خالد

الفصل_العاشر

💙💙💙💙💙

ورد : موافقة اتجوزك!  

نظر لها كريم بدهشة نوعاً ما ثم قال : و إيه اللي 

خلاكي تغيري رأيك؟ 

نظرت له ورد بانكسار و قهرة مزقت قلبه ثم قالت : مش ده اللي كنت عايزُه، بتسأل ليه دلوقتي عن سبب تغيير رأيي، بس هقولك كده كده مش فارقه، أنا و أخواتي اترمينا في الشارع لا معانا بيت ولا أهل ولا فلوس ولا حاجة 

صمتت للحظات ثم قالت : و أنا مش عارفه أنا ليه قدامك دلوقتي و ليه بقولك الكلام ده و ليه وافقت أصلا 

كريم : عشان مفيش غيري قدامك 

ورد حبست دموعها و حاولت التكلم بثبات : بالظبط كده،

 لو عايز تزلني أنت كمان زلني هي جت عليك 

تنهد كريم بضيق بسبب حالتها تلك ثم قال 

كريم : أقعدي 

ذهبت ورد و جلست على أحدي المقاعد و جلس هو

 أمامها و ظلوا الأثنان صامتين حتى قطع كريم هذا الصمت 

كريم : أنا وعدتك أنك بمجرد ما توافقي هفهمك كل حاجه

 و هفهمك ليه إنتِ بالذات!

نظرت له ورد بأنتباه ليكمل هو : أولًا عايزك تعرفي إن الجوازة دي كلها هتبقي بشكل صوري هنكتب كتابنا أكيد

 لأننا هنعيش في بيت واحد بس مش هنبقي متجوزين بالمعني، أعتقد أنك فهماني 

أشاحت ورد بنظرها ليكمل هو : و أهم حاجه لازم تعرفيها، إني متجوز ! 

نظرت له ورد بصدمة و قالت : متجوز ؟؟ و أما أنت متجوز لي.. 

كريم قاطعها : ممكن تسبيني أكمل!! 

صمتت ورد لينهض كريم من مكانه ثم أتجه إلى النافذة ببطيء و قال : من ٣ سنين والدتي لاحظت أن مروة بنت خالتي بتحبني و طبعاً عشان هي طيبة جداً قالت إنها لازم تجمعنا سوا و بالفعل اتخطبنا و أنا حاولت أشوف مروة 

و اللي هي مراتي حالياً بنظرة مختلفة بس مقدرتش، و لما حاولت أكتر من مرة و فشلت واجهت أمي و رفضت العلاقة دي .. 

فلاش باك .. 

كريم : يا أمي صدقيني حاولت معرفتش، مش عارف

 أحبها ولا أشوفها بنظرة تانية مش عارف 

زهرة : يا حبيبي دي بتموت فيك دي من ساعة ما عرفت

 أنك رفضت و هي حابسة نفسها في أوضتها لا بتاكل

 ولا بتشرب هانت عليك برضو 

كريم : أنا وافقت على الخطوبة عشانك و حاولت اديها 

فرصة عشانك برضو بس فشلت و أنا عارف أنك مش هتجبريني على حاجه أنا مش عايزها 

زهرة بحزن : أيوة يا كريم بس .. 

كريم : مفيش بس أتصلي بيها دلوقتي و بلغيها قراري

 النهائي عشان تقدر تتخطى الموضوع بدري 

زهرة : ماشي يا حبيبي اللي تشوفه 

قالت زهرة والدة كريم تلك الكلمات ثم خرجت من

 غرفته و أتجهت إلى غرفتها لتجد صابر جالس على

 سريره يقرأ أحد الكتب لتتجه إليه بوجهها العابس 

صابر : مالِك وشك مقلوب ليه 

زهرة : كريم مش عايز يكمل مع مروة 

صابر : طيب و زعلانه ليه ده المفروض تفرحي ! 

زهرة أعتدلت في جلستها لتطالعه بتعجب : أفرح ! إزاي 

يعني ما أنت عارف إني كان نفسي يتجوزوا أوي غير أن البنت غلبانه و بتحبه 

صابر : هي مين دي اللي غلبانه؟! مروة ؟ والله ما في 

حد غلبان غيرك 

زهرة : أنت بتتريق عليا يا صابر 

صابر أبتسم لها بحنان ثم قال : يا حبيبتي مش قصدي كده بس أنا اللي يهمني سعادة كريم و بس و بصراحة أنا مكنتش حابب مروة ليه مش برتاح للبنت دي و كنت موافق بس عشانك 

زهرة : هو أنت و إبنك! 

صابر : اسمعي مني بلاش تاخدي الموضوع على أعصابك عادي و لو أنتِ محروجة تقوليلهم أنا هبلغهم بقرار كريم 

زهرة قالت سريعا : لالا أنا هبلغهم هي في الأول وفي الأخر أختي 

و بالفعل في اليوم التالي استيقظت زهرة و ذهبت إلى بيت أختها لتبلغها الخبر و لكنها تفاجئت بمرض مروة الشديد 

سحر : شوفتي اللي حصل للبنت من كتر ما حرمت نفسها من الأكل و الشرب ده اللي حصلها 

زهرة بحنان : يا حبيبتي يا بنتي، حقك عليا 

مروة و هي تتصنع التعب : هو فين كريم مجاش معاكي ليه ؟ 

زهرة ترددت للحظات : لا أصله اا هو مشغول شوية بس 

سحر : مالِك يا زهرة ؟ إنتِ في حاجة مخبياها ولا إيه؟ 

زهرة صمتت بتوتر للحظات ثم قالت بعفوية : معلش يا سحر ياريت تستحملي اللي هقوله ده عشان أكون ريحت ضميري أنا حاولت أتكلم مع كريم كتير والله بس هو لسه على قراره كريم مش موافق يكمل 

مروة هبت من مكانها سريعاً : مش موافق ليه! 

زهرة : مش مرتاح ما أنا قولتلك يا بنتي من الأول أنه مش بيشوفك غير بنت خالته و بس 

مروة بجنون : أنا قابلة بأي حاجة بس أبقى جمبه 

زهرة : ليه هو إنتِ مش بنتي كمان و أنا اتمنالك أحلى 

عيشة مع واحد أحسن من كريم كمان 

مروة : بس إنتِ وعدتيني أنه يبقي ليا! 

نظرت زهرة لسحر باستغاثة لتبادلها هي بنظرة كُره في عينيها 

سحر : طيب يا زهرة مش عايزة اخليكي تتأخري

 شرفتي و انستي 

نظرت لها زهرة بحزن ثم نهضت من مكانها و معها سحر لتوصلها إلى باب المنزل و أثناء سيرهم سمعوا صوت تكسير قوي ليعرفوا سريعاً أن هذا الصوت قادم من غرفة مروة فعادوا إليها بخوف و قلق و تفاجئوا حين وجدوا باب الغرفة مفتوح ليدخلوا إليها و حلت عليهم الصدمة حين وجدوها غارقة في دمائها على الأرض !! 

باك..

ورد : و بعدين ؟ 

كريم : اخدوها على المستشفي بسرعة و بسبب ضغط أمي و خالتي اتجوزتها و بعدها بكام شهر أمي اتوفت و أبويا اتشل، و للأسف اكتشفت بعد موت أمي أنها كتبت لها نص املاكي عشان تضمن إني مطلقهاش لو جرالها أي حاجة و من يومها و أنا عايش في كابوس 

ورد : طيب و ليه أمك عملت كده ؟ 

قال كريم باستنكار : أمك ؟! 

ورد : مامتك يعني، ليه مامتك عملت كده 

كريم : مش عارف بس أكيد مروة ضغطت عليها و أمي كانت طيبة.. ربنا يرحمها 

ورد : يارب، و عشان كده أنت مش عارف تطلقها عشان مامتك كتبت لها نص أملاكك و حتى لو طلقتها هتفضل

 تعاند فيك 

كريم : بالظبط، الحل الوحيد أنها هي بنفسها تتنازل عن 

كل حاجه و توافق على الطلاق 

ورد : طيب معلش يعني في السؤال، هو أنت محاولتش تمضيها على التنازل ده بأي طريقة ؟ 

كريم : مروة مش غبية أنا حاولت بكل الطرق اللي ممكن تتخيليها عشان أخرجها من حياتي و فشلت و في الأخر وصلت لمرحلة البرود من أي حاجه بتعملها، لحد ما أنتِ

 ما ظهرتي في حياتي 

قال تلك الجملة ثم رجع ليجلس على كرسيه مرة أخرى

 و خيم الصمت للحظات حتى قالت ورد 

ورد : برضو مش فاهمه إيه اللي مطلوب مني؟ 

كريم : المطلوب منك أنك تكسري غرورها! أنتِ الوحيدة اللي تقدري تخلصيني من مروة و الكابوس بتاعها، تمردك هيجننها و شوية شوية تبدأ تتنازل عن كل حاجة لحد ما تخرج من حياتي، مروة مش بتقدر تشوف واحدة تانية معايا ولا بتقبل تشاركني مع أي حد و بمجرد ما ده يحصل هتكون مهمتك خلصت و تقدري ترجعي لحياتك تاني  

ورد : طب و متجوزتش أسهل ليه، ليه كل ده ؟ 

كريم : مش عايز أظلم واحدة ملهاش ذنب معايا 

ورد : تقوم تظلمني  أنا؟! 

كريم : مين قالك إني هظلمك كل حاجه ليها تمنها و أكيد

 إنتِ هتستفادي من الموضوع ده 

ورد : و أنت فاكر أنها كده هتخرج من حياتك فعلاً 

كريم تنهد بضيق : أنا عارف إن مروة عنيدة جداً بس تمردك أقوي و زي ما قولتلك دي هتبقي مهمتك و كل حاجه ليها تمنها 

ورد : مش فاهمه ؟ 

كريم : يعني لو ده حصل و خطتي نجحت بيكي هكتبلك شيك على بياض و تقدري تكتبي فيه أي مبلغ إنتِ عايزاه

 و من المبلغ ده حياتك كلها هتتغير ! 

ورد فكرت قليلاً و ترك هو لها فرصة لتفكر جيداً 

قالت ورد في نفسها : حياتي و حياة اخواتي هتتغير، كده هقدر أشتري شقة ليهم بدل المرمطة دي و أبدأ شغل لنفسي بدل البهدلة في المحلات و اجيبلهم كل اللي هما عايزينه من غير ما أفكر هكمل الشهر إزاي! بس استني إنتِ هتوافقي و هتتنازلي عن كل مبادئك!! بس معنديش حل تاني كل الدنيا مقفلة في وشي غير كده إنتِ ضامنة أنك تقدري على مروة دي؟! أياً كانت هي مين بس أنا مش هضيع الفرصة دي! 

كريم : فكرتي ؟ 

ورد : أخواتي هيعيشوا معايا صح ؟ 

كريم : في بيت تبع للفيلا بتاعتي كبير و كويس و مش بعيد عنك خالص خمس دقايق و تكوني هناك هيعيشوا فيه 

ورد : هتحميهم ؟ 

كريم : أوعدك مفيش أي أذي هيقربلهم 

ورد : موافقة! بس عندي سؤال 

كريم : قولي 

ورد : معلش تاني في السؤال يعني، يعني أنت بدماغك دي و مركزك ده مش قادر عليها فاكر إني أنا اللي هقدر عليها مثلاً 

كريم أبتسم و قال : إنتِ بتقولي كدة عشان مش عارفة قيمة نفسك، ورد أنتِ أقوي بنت شوفتها في حياتي لحد دلوقتي 

ورد : سمي الله في قلبك مش كده في إيه!! 

ضحك كريم عليها ثم صمت للحظات و قال : هتكوني

 جاهزة من أمتي ؟ 

ورد تنهدت بحرارة و قالت : بكرة الصبح 

كريم : تمام روحي باتي مع ريم النهاردة و بكرة الصبح هجيلك عشان نخلص كل الأوراق 

ورد : ماشي يا كريم بيه 

كريم : مبلاش بيه دي ده إحنا هنبقي قرايب حتى 

ورد نظرت له للحظات ثم قالت : لما نكون الأول، سلام 

: فتحية .. يا فتحية! 

فتحية : أمرك يا هانم 

مروة بعصبية : أنا بقالي أد أيه قايلالك تحضريلي القهوة بتاعتي، المفروض اتحايل عليكي يعني ولا إيه ! 

فتحية : والله بعمل الأكل لصابر بيه عشان كده انشغلت شوية 

مروة : أنا ميخصنيش كل ده، خمس دقايق و القهوة 

تكون عندي إنتِ فاهمه! 

فتحية : حاضر يا هانم 

مروة : يلا أمشي 

خرجت فتحية من غرفتها بحزن و نزلت إلى المطبخ

 لتجد ابنتها أمامها و التي تساعدها في امور التنظيف 

هنا : زعقتلك تاني 

فتحية : ربنا على المفتري، حسبي الله و نعمى الوكيل 

هنا ربتت على كتفها و قالت بحنان : معلش متزعليش نفسك، أخلص بس الثانوية دي و أول لما أدخل كلية هشتغل و اخليكي تقعدي في البيت مرتاحة و أنا اللي هصرف على كل حاجة 

ابتسمت فتحية بحزن : ربنا يسعد قلبك و يفرحني بيكي يا حبيبتي، وسعي بقى أعملها القهوة أحسن تزعق تاني 

في غرفة مروة..

أخذت تجول الغرفة بعصبية كبيرة حتى اتصلت والدتها بها لترد عليها سريعاً 

مروة : أنا مش بتصل بيكي من بدري! 

سحر : طيب و كنت مشغولة فيها إيه يعني عايزة إيه ؟ 

مروة : اللي في دماغي طلع صح 

سحر : اللي هو ؟ 

مروة : كريم طلع يعرف واحدة عليا 

سحر : تاني يا مروة ! 

مروة : المرة دي متأكدة في بنت جاتلة النهاردة المكتب بعدين خرج معاها بسرعة و ركبت معاه العربية، عايزة دليل إيه أكتر من كده 

سحر ببرود : طيب حتى لو بيخونك فيها إيه عديها 

مروة : إنتِ عايزة تجننيني !! كريم جوزي أنا و ملكي أنا، إزاي عايزاني استحمل وجود واحدة تانية في حياته! 

سحر : اديكي قولتيها جوزك إنتِ و ملكك إنتِ، يعني لو هو فعلاً مع واحدة دلوقتي مصيرها يومين و يزهق منها لكن إنتِ الحاجة الوحيدة اللي ثابتة في حياته 

مروة : برضو أنا لازم أعرف مين البنت دي 

سحر : أنا بقول لو تركزي مع جوزك هيبقي أحسن يلا أنا هقفل دلوقتي و إنتِ شوفي هتعملي إيه في الموضوع ده و اوعي تتهوري أنا عرفاكي و خليكي فاكرة حاجة واحدة و هي أن كريم جوزك إنتِ و محدش يقدر يسرقه منك أو يشاركك فيه ! 

: لا كده كتير، أنا لازم أمشي 

عمر : تاني!! مش قولتلك ارتاحي شوية غير كدة هتروحي فين في الوقت ده 

ريم : مش عارفة بقى أنا خايفة على ورد أوي 

نهض عمر من مكانه و أتجه إليها ليمنعها ثم قال 

عمر : ريم مش عايز ازعلك مني قولت مفيش خروج غير لما تخفي تماماً 

ريم دفعته عنها و قالت : بأي حق تؤمرني كده!! أنت نسيت نفسك ولا إيه أبعد عني 

عمر أحكم قبضته على معصم يدها و قال بهدوء : و لو مبعدتش 

ريم : عايز تاخد قلم تاني على وشك ولا إيه ؟ 

عمر ابتسم ابتسامة جانبية و قال : مش هتقدري المرة دي 

ريم : و جايب الثقة دي منين بقى! 

و في تلك اللحظة تركها عمر و لكنه لم يبتعد عنها و نظر

 في عيونها مباشرةً ثم قال بصوت خفيض 

عمر : أنا قدامك أهو اضربيني 

تاهت ريم في عيونه للحظات حتى خجلت و أبعدت

 نظرها عنه و لكنها لم تستسلم فى دفعته من أمامها

 سريعاً و حاولت النهوض و لكنه أمسك بها أيضاً تلك المرة 

ريم : أبعد عني! 

عمر : يعني أنتِ متسبليش أي حل تاني اوقفك بيه و ترجعي تقوليلي أبعد عني ؟!! 

ريم : أنت ليه بتعمل كل ده؟ أنا مش فاهماك !

عمر نظر إليها للحظات ليتعجب هو أيضاً من تصرفاته 

تلك ثم أبتعد عنها سريعاً و قال بصوت خفيض 

عمر : صدقيني ولا أنا فاهم 

ريم : قولت حاجه ؟ 

عمر : لا ولا حاجة 

رجعت ريم مكانها بضيق ليحاول عمر تغيير الموضوع 

عمر : أنتِ متصلتيش بأهلك ليه كل ده زمانهم قلقانين عليكي 

ريم نظرت له بحزن يكسوه الانكسار : بابا و ماما ماتوا من ٨ سنين، أنا مليش غير ورد هي أختي و أمي و كل حاجة 

عمر ندم على سؤاله هذا ليقول : أنا آسف جداً مكنتش أعرف 

ريم : ولا يهمك بس أنت اللي أهلك هيقلقوا عليك الوقت أتأخر 

عمر أبتسم بسخرية : يقلقوا ؟ لا خالص متشغليش بالك 

ريم : ليه بتقول كده؟ مفيش أم مش بتقلق علي أبنها أكيد 

عمر : مش في حالة أمي، عموماً مش عايزك تشغلي بالك أنا لو جرالي حاجة محدش هياخد باله 

نظرت له ريم بحزن نوعاً ما و لأول مرة ترى هذا الوجه المختلف من عمر.. تلميذها المغرور 

ريم : عمر 

نظر لها عمر لتكمل : أنا آسفة أني عاملتك بطريقة وحشة قبل كده، كنت فكراك مغرور و شايف نفسك بس لقيتك غير كدة خالص 

عمر نظر لها بتردد و تذكر أنه السبب في حالتها تلك، هي تظن أنه من أنقذها من تلك الحفرة و لكنها لا تعلم أنه هو مش دبر لها تلك المكيدة! 

قال عمر بندم : لو المفروض حد يتأسف فى هو أنا..

ريم بعدم فهم : ليه ؟ 

عمر : لأني أنا اللي خططت لكل ده !!


تكملة الرواية من هنا


بداية الرواية من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات 


فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺





تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close