expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية وما ادراك بالعشق"إقتباس حصري" بقلم الكاتبه الكبيره مريم غريب حصريه وجديده

رواية وما ادراك بالعشق"إقتباس حصري" بقلم الكاتبه الكبيره مريم غريب حصريه وجديده

رواية وما ادراك بالعشق"إقتباس حصري" بقلم الكاتبه الكبيره مريم غريب حصريه وجديده

الهواء حولها يصير ثقيلًا، ثقيلًا جدًا لتتمكن من استنشاقه، لا زالت تلوذ بالجدار الصلد من خلفها، محاصرة في تلك الزاوية،  لا تستطيع حراك، بلباس المشفى و الضمادات تُحيط برسغها و رأسها، و هناك آلام سحيقة تنهش أضلاعها، ترفض التخلّي عن المزهرية التي تشهرها بوجه ذاك الغريب كمحاولة دفاعٍ واهية


في قرارة نفسها تعلم يقينًا بأنها لن تتغلّب على كائنٍ مثله، رجل بطوله و ضخامته، و وجهه الوسيم الخطر في آنٍ، إنه يبدو نظيفًا و علائم الثراء تتجلّى عليه، لكنها لا تعرفه، إنه غريب، غريب استيقظت من نومها لتجده بوجهها !


أين هي بحق الجحيم ؟ أين والديها ؟ أين شقيقها ؟ أين أختها الرضيعة !؟؟؟


-سمر ! .. يُكرر "عثمان" بهدوءٍ و هو يحاول أن يمسك ذراعها


لكنها تنتزعه من قبضته بالقوة صارخة بذعرٍ :


-ابعد عنـي. اوعـى تلمسني. ابعــد عنــــي ...


ينظر إليها "عثمان" بتعبيرٍ مصدوم، ليأتي الطبيب في هذه اللحظة من ورائه متسائلًا :


-إيه إللي بيحصل !؟


نظر الإثنان نحوه، و خاطبه "عثمان" بصوتٍ أجش :


-تعالى شوفها مالها يا دكتور. دي حالتها صعبة. مش طبيعية خالص. دي مش عرفاني !!


رفع الطبيب كفّاه و هو يقول مُهدئًا :


-طيب بالراحة بس. دي يا دوب لسا فايقة يا عثمان بيه ! .. ثم حوّل نظراته صوب "سمر" مستطردًا :


-إهدي يا آنسة !


فارت الدماء بعروق "عثمان" و هو يصيح غاضبًا :


-آنسة !!؟


و إندفع مرةً واحدة إليها، قبض على ذراعها بقوة محملقًا بشراسةٍ إلى عينيها المتسعتين بخوفٍ، ثم قال من بين أسنانه :


-الآنسة دي تبقى مراتي. أنا جايب منها عيّلين !


الدموع تلدغ عينيها و هي تصرخ به و في نفس الوقت تهوى بكفّها على صدغة صافعةً إيّاه :


-أخـرس. أنا عذراء يا حيـواااان !!!


تكملة الرواية من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close