رواية صغيره الثلاث الفصل الثامن عشر بقلم نونا رامي حصريه وجديده
![]() |
شعرت بالرعب الشديد حين رأته يقترب منها بتلك الابتسامه الشيطانيه ليتوجه نحو طاولتها ويجلس مقابلها قائلا وهو يضع قدم غلط الاخري ببرود:
_كنتي بتقولي اي بقا
أبتعلت لعابها بصعوبه قائلا بارتباك :
_ك كنت بقولك حاضر هروح أغير
انطلقت ضحكاته الرجوليه المتهكمه قائلا بشر :
_كدابه
نظرت له برعب شديد قائله بدموع :
_انا اسفه
أمسك زراعها بقوه و هو ينهض بها نحو سيارته وهي تحاول الفرار من قبضته بهستيريه قائله برعب ودموع :
_سيف خلاص انا اسفه والله مش هعمل كده تاني
تجاهلها وهو يدفعها بعنف للسياره ثم توجه لكرسيه و بدأ في القياده بسرعه شديده متوجها نحو منزله ليصل بعد مده و كانت ملاك جالسه تبكي جواره بصمت و رعب ليفتح الباب وهو يسحبها بعنف بتوجه بها للداخل ما إن دخل حتي قال وهو يمسك خصلات شعرها بقسوه :
_اللي انتي لابساه دا اسمه قرف
صرخت من الالم و المفاجاه حين قبض علي شعرها وهي تكاد تشعر انه سيخرج من جذوره لتقول ببكاء شديد وهي تضع يدها علي قبضته :
_أاااه اسفه أسفه مش هلبس كده تاني والله بس سيب شعري يا سيف عشان خاطري شعري بيوجعني ، بيوجعني اوي
أشتدت قبضته علي شعرها لتصرخ بألم شديد و هي متأكده أن خصلاتها خرجت في يده ليقول هو بصراخ غاضب افزعها:
_بتعصي أوامرى ولا كأني قولت ارجعي أنتي ملكي ممنوع حد يشوفك باللبس دا غيري ممنوع تضحكي لحد غيري انتي بتاعتي انا ملكي لوحدي واي حاجه أقولها تقولى حاضر ، حاضر و بس فاااااااااهمه
شعرت انها ستفقد الوعي من شده الرعب و الالم وهي تومأ بسرعه شديده و هي تبكي بعنف و شهقاتها تتعالي قائله بأرتجاف من بين شهقاتها:
_ف ا فاهمه ، فاا همه
ترك شعرها لتسقط أرضاً بضعف و ألم و صوت بكائها ملئ الغرفه ليرفعها بسرعه بين زراعية وهو يضمها لصدره بقلق من حالتها وهو يقول :
_ششش اهدي يا روحي بطلي عياط
لم ترد بينما دفنت رأسها في صدره تبكي بعنف اكبر ليقول وهو يمسح علي شعرها بحنان شديد وهو يقول بقلق و تردد وقد شعر أنه قسي عليها بشده :
_طب اا نا اسف، بس متعيطيش
لم تتوقف عن البكاء ليقول بحزن دفين و وهن :
_ملاك زيك مينفعش تكون مع شيطان زيي
توقفت عن البكاء تنظر لها بعينها الجميله التي تحولت للون الاحمر قائله ببرائه و صوت مرتجف من البكاء:
_انت مش شيطان ، وانا بحبك
نظر لها بعشق شديد وهو يود ان يجعلها اسيره أحضانه للأبد لتقول هي بدموع وشفاه مرتجفه تعلن عن موجه بكاء جديده :
_بس انت قاسي ، قاسي أوى و شديت شعري جامد و بتخوفني
ضمها لصدره مره اخري وهو يقبل فروه رأسها بحنان و أعتذار قائلا :
_حقك عليا ، انا يتحول لشيطان لما بغضب و بأذي الحواليا في وقت غضبي بالذات لما بغير تجنبيني يا ملاك و أبعدي عن غضبي انا مش عايز أذيكي
إصابتها رجفه من نبرته المخيفه قائله وهي تومأ بسرعه :
_حاضر بس مش تشد شعري تاني وعد
أبتسم لها ابتسامته المهلكه قائلا وهي يسحبها الحضانه مره اخري قائلا بعشق:
_وعد
_______________________
ساندرا وهي تجلس بجوار محمود :
_مش عايزه اروح الكليه أنهارده يا بابا مليش نفس
ما كاد محمود ان ينطق حتي قاطعه دخول سليم يمسك بين كفه فتاه جميله و قصيره تكاد تخترق زراعه من شده تشبثها به وهي تنظر لهم نظرات متوتره بيقول محمود بتعجب :
_مين دي يا سليم
اختبئت شهيده خلف زراع سليم بتوتر ليقول سليم بهدوء و ابتسامه :
_شهيده
رفع محمود حاجبه قائلا بسخريه :
_عرفت انا كده
سليم بهدوء :
_زوجتي المستقبليه
نظر له كلا من محمود و ساندرا و يوسف التي نزل لتوه بصدمه ليصدر صوت محمود الحازم و هو يتوجه نحو مكتبه :
_ورايا علي المكتب
ترك كفها يبعدها برفق وهو يتوجه خلف والده
توترت شهيده من نظرات يوسف و ساندرا المتوجهه نحوها لتقول ساندرا وهي تقترب منها قائله بحب وبراءه:
_الله انتي جميله اوي
ابتسمت لها شهيده قائله بعفويه :
_انتي ساندرا
أومأت لها ساندرا بابتسامه جميله لتقول شهيده بابتسامه هادئه وهي تمد يدها لتصافحها :
_أنا شهيده
صافحتها ساندرا قائله بابتسامه واسعه :
_اسمك جميل اوي ,احنا اكيد هنكون صحاب اوي
صدر صوت رحمه المبحوح وهي تهبط من السلم:
_مين دي
ساندرا بابتسامه وحماس :
_شهيده حبيبه سليم
ابتسمت شهيده بخجل لتهبط رحمه و تقترب منها تقيمها بنظراتها و توترت شهيده لتقول رحمه بابتسامه ضعيفه :
_جميله
تنهدت شهيده بأرتياح و هي تبتسم لها ابتسامه واسعه لتصافحها رحمه قائله :
_انا رحمه
ابتسمت شهيده لها بحب وهي تفكر قليلا ثم نظرت لذالك الشاب الواقف في الخلف يكاد يأكل رحمه بنظراته لتقول بخفوت :
_دا يوسف صح
اومأت لها رحمه بحزن قائله بتعجب :
_عرفتي منين
شهيده بابتسامه :
_سليم حكالي عنكم كلكلم
اومأت رحمه لها بوهن لتقول شهيده بتخمين :
_اعتقد انكو متخانقين
أدمعت عين رحمه وهي تومأ لها بحزن و تنظر ارضا تخفي دموعها عنهم لتقترب منها شهيده تعانقها بهدوء و حب لتدفن رحمه رأسها بين احضان شهيده تشدد علي عناقها وهي تبكي بصمت لتقارب ساندرا وهي تربت علي رأسها قائله بحنان :
_خلاص يا روحي متعيطيش
لم يستطيع تحمل بكائها اكثر من ذالك ليتوجه مسرعا نحو الخارج
توقفت رحمه بعد القليل من الوقت وهي تخرج من احضان شهيده قائله بأبتسامه ضعيفه ممتنه :
_شكرا
ابتسمت لها شهيده بحنان و ود
لتقول ساندرا :
_تعالو نقعد
توجهو نحو الاريكه يجلسون عليها ليهبط كلا من سيف و ملاك الممسكه في كفه لتقول رحمه بحماس :
_كده ما فضلش غير ملاك. سيف هم دول صح
اومأ لها كلا من رحمه ساندرا وهم يضحكون بخفوت لتقول ملاك بتعجب :
_مين القمر دي
شهيده بأبتسامه وعفويه:
_انا قمر !! امال انتي تبقي اي المجره كلها اللهم صلي علي النبي اي الحلاوه دي أنتو ازاي كلكو حلوين كده
انطلقت ضحكات الجميع علي عفويتها و طريقه كلامها الظريفه لتقترب منها ملاك وهي تعانقها قائله بابتسامه :
_والله انتي سكر اسمك أيه
شهيده بابتسامه :
_شهيده ،وانتي ملاك صح
ابتسمت لها ملاك بهدوء قائله :
_صح
نظرت لسيف برهبه من هيبته المرعبه قائله بأبتسامه متوتره :
_أزيك يا سيف باشا
أبتسم لها سيف بهدوء قائلا :
_بخير ، واسمي سيف بس
أومأت له بابتسامه هادئه
ليخرج سليم و خلفه والده ليري شهيده الجالسه بين الجميع تتحدث و تضحك معهم كأنها تعرفهم منذ زمن ليبتسم بحب فيبدو ان حبيبته حصلت علي محبه الجميع بقلبها النقي و عفويتها المحببه لتبتسم له شهيده ابتسامه متوتره وهي تنظر لوالده بتوتر ليبتسم لها مطمئناً ايها لتنهض شهيده ما إن رأت محمود وهي تتوجه نحوه و تمسك كف يده تقبله باحترام لتظهر ابتسامه هادئه علي محياه قائلا وهو يضع يده علي رأسها قائلا :
_شرف لينا إن بنت جدعه و مؤدبه زيك تكون فرد جديد من عيلتنا
اتسعت ابتسامتها بشده قائله بسعاده:
_شكرا اوى يا محمود بيه ، دا انا اللى اتشرفت جدا بمعرفتكو
أبتسم لها بهدوء ليقترب منها سليم يعانقها بحب و هو يبتسم بفخر