expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية طفله تزوجت أربعيني الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون والاخير بقلم مليكه حصريه وجديده

 رواية طفله تزوجت أربعيني الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون والاخير بقلم مليكه حصريه وجديده

رواية طفله تزوجت أربعيني الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون والاخير بقلم مليكه حصريه وجديده

الفصل 31 ⭐

وصل فهد إلى منزل الرئيس

دخل إلى المنزل ، جلس على الكرسي وضع قدم على قدم ثم أخذ سيجارته بدأ بالتدخين ثم رفع رأسه نظر إلى الرئيس بغضب و كره شديد

الرئيس : متأسف لما حدث لوالدتك ، أنا آسف أعلم أنها أغلى ما تملك

و لكن لعل مروان المختاري علم أنك من الاستخبارات !!!!

ضحك فهد بسخرية و ضحكته تتغلغلها الحزن و الكآبة أردف بنبرة هادئة : تلك التي ماتت كانت تعني لي الحياة و ما فيها

أنت لم تقتلها هي بل قتلتني أنا

رد عليه الرئيسي بتوتر : ماذا ! من الذي أخبرك أنني من فعلت ذلك ؟

رد عليه فهد : لم يخبرني أحد بل أعلم أنك أنت من فعل ذلك و ذلك لم يصدمني

تنهد بضيق مضيفا : هل تعلم لم أنم منذ أن دفنتها. !؟ لم ابكي أيضا لأنني وعدت نفسي أنني سأرتاح و أبكي في اليوم الذي أنت تموت فيه

و أتوقع أن الليلة سأبكي و أنام

الرئيس : لا يمكنك فعل أي شيء يا فهد

يتلقي حذفك بمجرد أن ترفع سلاحك علي

المنزل مليء بالرجال

لا تتسرع

أخذ فهد.سلاحه قم وقف و أتجه إلى النافذة ثم قال : لماذا فعلت ذلك ؟

لماذا قتلتها ! أو لماذا كنت ستقتل حياة ؟!!

الرئيس : لم يكن محاولة قتل بل تهديد

و لكن والدتك قامت بحمايتها و حصل الذي حصل

لم أنوي فعل ذلك

حك فهد رأسه بسلاحه ثم قال : و لكنها أمي!!! و ماتت و تركتني هل تتوقع مني أن امضي في حياتي و كأن شيء لم يحدث!؟؟؟

الرئيس : أجل أتفهم موقفك و أنا متأسف و الذي أطلق النار تعاقب

و فصلته من العمل ، و لكن لا تنسى أنني الرئيس هنا

و لا يمكنك أن تفعل هذا

هنا يوجد على الأقل عشر من رجال الأمن

يعني لا يمكنك لمسي

أومأ فهد رأسه ثم قال : أجل أنت محق و لكن لا يهمني شيء

الذي يهمني هو قتلك و بعدها ليحدث الذي يجب أن يحدث

الرئيس : حياة و إبنك سيكونون في خطر

أومأ برأسه قائلا : أجل و لكن بعد موتك لن يحدث لهم شيء أعدك أنني سأحميهم حتى من نفسي

الرئيس : ثريا لن اسامحك مهما كان فأنا والدها

و بالإضافة إلى هذا ألم تكن تبحث عن من جعل حياة والدتك مأساة !!!

من كان السبب في أن تلك العصابة كانت تلاحقها !؟؟

فهد : لا لا داعي لذلك ببساطة علمت من هو

و لكن لم أستطع أخبار أحد لأن أمي كانت لتمنعمي من أذيته و لكن الآن كل شيء أصبح مباح

أعلم أن والد زوجتي حياة هو من أرسل تلك العصابة لأخذ حياة منها

لأنها رفضت أن ترقص للرجال

و حان وقت عقابه أيضا لا تقلق يا رئيسي سيلقى عقابه هو أيضاً

الرئيس : لا يزال ملف قالك لهم في حوزتي

سيتم سجنك بتهمة القتل ستمضي بقية حياتك في السجن

ضحك فهد بقهقهة و عينيه مليئة بالدموع رفع رأسه ثم قال : أجل لا يهم شيء يا رئيسي المهم أن أجعل أمي ترتاح في قبرها

أنت لا تعرف و لا أحد يعرف ماذا كانت تعني لي

لم تكن علاقة زوجة أب فقط بل أكثر من أم

فضلتني عن ابنتها الحقيقية

و عن أبنها الحقيقي

فضلتني عن حياتها

هل سأستخسر حياتي بها !!!!

تنهد ثم رمى سيجارته على الأرض و دعس عليها

ثم رفع سلاحه عليه وضع كاتم للصوت ثم قال : هل لديك شيء لتقوله !!؟!

صرخ الرئيس مناديا رجاله و لكن لم يدخل أحد إلى هناك

ضحك فهد و لكنه اندهش في نفس الوقت فهو لم يعرف لماذا لم يدخل أحد...

وضع السلاح على رأس الرئيس ثم قال : ضحيت بكل حياتي من أجل العمل معك

وضعت حياة عائلتي في خطر بسببك

جعلتني أعاني من ألم عدم قدرتي على الإنجاب

و ابعدتني عن حب حياتي

و عم أبنتي و جعلتني أشك في حب حياة لي

جعلتني أبتعد عنها و اعتقد أنني لا احبها

ابعدتني عن إبني و نور عيني

و كنت السبب في موت طفلي الذي لم يخلق بعد

و اكثر ما فعلت هو أنك فرقتني عن أهم إنسان في حياتي

أغمض فهد عينيه ثم قال : قل شيء سيجعلني أتراجع

الرئيس : أنا...

قبل أن يكمل أطلق عليه النار


 


بمجرد أن وقع الرئيس على الأرض

نزل. دمعة من عيني فهد

نظر إلى الرئيس ببرودة ثم قال : اوه أشعر أنني أختنق ...

أغمض عينيه بألم ثم قال : سآتي لرؤيتك يا أمي و لكن ليس الآن .....


فجأة سمع فهد أصوات أسلحة

خرج من الغرفة بهدوء و لكنه لم يجد أحد

فجأة قابله مروان المختاري

نظر فهد إليه بصدمة ثم قال : أنت!؟؟

مروان : أتيت لحمايتك ألم نتفق على هذا ؟!؟

نظر فهد إليه بصدمة ثم قال : أجل و لكن كيف علمت أنني هنا ؟؟؟

مروان : كان تصرفك جيد أنك أخبرتني أنك من الاستخبارات لأنني قمت بالتحري عنك و لم أعثر على اي أثر على أنك عميل سري

و لأنك كنت صريح

علمت بأنك ستأتي لقتل من قام بقتل والدتك

و علمت أن خروجك من هنا على قيد الحياة هو شيء مستحيل

لهذا قررت أن أساعدك

تنهد فهد براحة قائلا : يجب أن أذهب إلى مكان آخر

أومأ مروان برأسه ثم قال : أجل تفضل ....

بعدها رحل فمد


 


من جهة أخرى

كانت حياة جالسة في الغرفة برفقة ليث

كان يلعب مع قمر و ينادي على والده : بابا بابا

دمعت حياة عينيها ثم قالت : أنت تريد والدك و أنا أريد والدتي

لماذا أبتعد عنا!؟ أليس الحزن يقرب بين الأحباء !!

لماذا أبتعد عنا !؟؟

دخل جاسم إليها ثم قال : لأنه يريد الانتقام من قاتل والدته

حياة : كيف به أن يفعل ! إنه عمل الشرطة يا أبي!

جاسم : أنتي تعلمين إنها كانت مهمة في حياته

فهد سبخبرك بكل شيء عنه و عن عمله

و لكن أريدك أن تفهمي شيء واحد فقط

هو أننا فقدنا فهد القديم

هل تتذكرين فهد الذي التقيتي به أول مرة !!؟

أومأت حياة برأسها بينما قال : سيكون أسوأ من ذلك

دمعت عينيها قائلة : لماذا !!!

جاسم : قبل أن تدخل خلود إلى حياتنا كان متمرد ، عصبي المزاج و دائم الغضب

لا يضحك ولا يحب أحد

و لكنها أخرجت فهد الصغير من داخله

لم يكن طفل و لكنها تمكنت من الفوز بمكانة الأم

الآن هو ف أهم جزء من حياته

لعله كبير و لكنه صغير من دونها

حتى أنا أشعر أنني فقدت حياتي و لكنه ليس مثلي

لأنه سيلقي اللوم على نفسه

و أنه السبب

أريدك فقط أن أخبرك اذا أردتي الرحيل لن امنعك من ذلك

سأبقى دائما معك ، سأحميكي

لن تتغير هذه الحياة

سابقى والدك و سأحقق رغبة والدتك

و لكن إذا فضلتي البقاء لن أعدك أنني سأستطيع حمايتك من فهد

لأنني أنا نفسي لن استطيع حماية نفسي من غضبه

أنا أعلم أنه مغرم بك و يعشقك و لهذا سيفضل البقاء بعيدا عنك و عن ليث

لهذا السبب لم يحزن على فقدانه لطفلكما

بل فرح لأنه لو أنجبته كان ليتضاعف خوفه عليكم

سيرسل ثريا و جوري من هنا إلى بلد آخر

و سيحاول أن يجعلك تكرهينه لأنك لن توافقي على الرحيل إلى بلد أجنبي

سيستمر في أذيتك إلى أن تخضعي لرغبته و ترحلين

و بعدها سيبقى وحيدا و هذا هو الحب بالنسبة له

دمعت حياة عينيها ثم قالت : هل تريد مني أن أستحمل عذابه ؟!!!

بعد أن فقدت أمي توقعت أن يواسيني و أن يتقرب مني أكثر هل حبه عذاب لهذه الدرجة !!؟؟

لا يمكنني التضحية مجددا

و الابتعاد ليس الحل يا أبي

عمله هو الحل

يجب عليه أن يختار يا نحن يا عمله


 


بعد يوم واحد عاد فهد إلى القصر

دخل إلى غرفته الخاصة

و استلقى على السرير

رفع رأسه ثم نظر إلى السقف بشرود ثم قال : غدا سآتي لزيارتك يا أمي الآن يجب أن أرتاح قليلا

أغمض عينيه و فجأة شعر و كأن هناك من وضع يده على كتفه

ألتفت اذ بها حياة

نظر إليها بحزن ثم قال : ماذا تريدين !!!

نظرت إليه بحزن : أريدك أن تكون معي لا تبتعد عني أتوسل اليك

تنهد بضيق ثم قال : ارجوكي دعيني بمفردي

حياة : أتفهم موقفك و لكنها أمي أيضا فقدت أمي و إبني ، هل هذا هو حبك يا فهد !

لا أعرف ما هو عملك و ما هو سرك و لكني زوجتك

و من واجبك الاعتناء بي

نظر إليها و إلى حزنها ثم قال : متأسف لما حدث لك يا حياة و لكن هذا أفضل صدقيني

إن يكون لطفلين شيء صعب خاصة اذا كنتي ستقومين بتربيتهم بمفردك

حياة : بمفردي ! أين زوجي !!؟

فهد : زوجك تعرفينه و تعرفين كيف هو ، سيد الحب قد عاد يا صغيرتي

اذا كنتي ستتقبلين افعالي فأنا لا ضرر في بقائي معك

إبتسمت بحزن ثم قالت : أجل أقبل بك

ثم قالت بينها وبين نفسها ( سأبقى معك لأنني أعلم ماذا تحاول أن تفعل و لكن إذا فعلا رأيتك مع امرأة أخرى سأنفصل عنك إلى الأبد )

أغمض فهد عينيه بحزن ثم قال بينه وبين نفسه ( أحبك ارجوكي ارحلي من هنا لا استطيع خسارتك أنتي أيضاً

سأموت اذا حدث لك أو لليث شيء

فقداني لأمي و لطفلنا دمرني و لكن فقدانك أنتي و ليث سيقتلني

أفضل البقاء بعيدا عنك و أنتي بخير على أن تكوني معي و ترحلين عن هذا العالم

بينما كان مغمض عينيه ، همسات له بهدوء : اذا كنت تحبني و تريد أن تبكي في حضني و أبكي في حضنك فأنا هنا

ضغط على يده فهو يريد أن يبكي و يرتاح و لكنه لا يريد أن يبكي أمامها

و لكنها

داعبت ذقته بحنان مضيفة : أبكي معي أتوسل إليك

افرغ الألم من قلبك

سترتاح كثيرا

حاول فهد أن يمنع نفسه من البكاء و لكنها قالت له : أخاف أن أفقدك أنت أيضا

لا أحد لي يا فهد ، أمي رحلت و أنت تبعدني عنك

اذا رحلت عنك لن يكون سهلا علي العيش

تمسك بي و لا تفقد إيمانك بالحياة

و من أنت زوجي و أبي و حبيبي و كل شيء

وعدت أمي أنك ستبقى معي و عليك أن تفي بوعودك

دمع عينيه بينما لاحظت حياة ذلك ، لامست وجهه و مسحت دموعه ثم قالت : سنشتاق لها يا فهد ، كيف لنا أن نمضي قدما بدونها ؟؟؟؟

كانت هي كل شيء بالنسبة لنا

أردت البكاء على صدرك

و إن تخبرني أنك هنا معي و أنك لن تتخلى عني

أنني لست وحيدة

دمع عينيه و حضنها إلى صدره ثم أردف بهدوء : آسف يا حياتي و لكن كل شيء تغير في حياتي

أنا السبب في موتها و لا أريد أن أكون....

وضعت يدها على فمه قالت : السبب في موتي أعلم و لكنه ليس الحل

أغمض عينيه بينما شد بقبضته على خصرها و هو يقبل جبينها ثم قال : أشعر أنني وحيد من دونها

دمعت عينيها قائلة : اذا بقينا مع بعض لن يشعر أحد أننا وحيدين

أنت ستكملني و أنا سأكملك

دمع عينيه ثم بدأ بالبكاء كالطفل الصغير

و هي أيضا بكت و حاولت إخراج الحزن من داخلها و داخله أيضا

بكى و أخبرها بكل مشاعره و كم أن حياته ستكون صعبة من دونها

و هي بدورها بكت و ارتاحت

إلا أن ناما في حضن بعضهما البعض

 


في اليوم التالي طرق الباب

فتح فهد عينيه نظر إلى الجهة اليمنى وجد حياة نائمة و فجأة فتحت عينيها

إبتسمت بحزن ثم قالت : صباح الخير

لامس وجهها بيديه الإثنين ثم قال : صباح الخير

كانت عينيه منتفختين كم كثرة البكاء فخجل من رؤيتها له

ألتفت و فجأة حضنته من الخلف ثم قالت : لا تخجل مني

أنا زوجتك و لست عدوتك

أردف بهدوء : ضعفت في الليلة الماضية و لكنه لن يتكرر

قبلته من عنقه ثم قالت : أخبرني بحقيقة عملك !!؟؟؟

وقف بغضب ثم قال : لاحقاً الآن هناك من جاء

دعينا ننزل

نزل كل منهما اذ بها الشرطة

أنصدمت حياة ثم قالت : هل عثرتم عن قاتل أمي!؟؟

المحقق : لا مع الأسف و لكن أتينا لنخبرك أن والدك بين للحياة و الموت لقد تعرض إلى محاولة. قتل

ثم نظر إلى ثريا مضيفا : و نتاسف أن نخبرك أن والدك توفي

أنصدمت كل من حياة و ثريا ز قبل أن يتكلم أحد

أردف المحقق : فهد السوهاجي أنت رهن الإعتقال ...

الفصل 32 ⭐

أردف المحقق : فهد السوهاجي أنت رهن الإعتقال ...


رد فهد عليه بسخرية : في أي قضية بالضبط ؟؟؟

نظرت حياة إليه بصدمة ثم قالت : أبي!!!!!

بينما دمعت ثريا عينيها ثم نظرت إلى فهد بصدمة

شعرت بالدوار و قبل أن يغمي عليها

أسرع فهد و مسكها

نظرت إليه بحزن قائلة : أنت !!!

أغمض عينيه مرتين بمعنى أجل

فبكت قائلة : لماذا !؟؟؟

نظر إلى المحقق ثم قال : كما ترى يجب علي أخذها إلى المستشفى و سآتي لاحقاً للمركز

المحقق : ستأتي معنا الآن

جلست حياة على الكرسي ثم قالت : أين أبي! في أي مستشفى !!!!

أخبرها المحقق بالمكان

و قبل أن تذهب وقف فهد ثم قال : مراد اعتني بثريا ، سأعود بسرعة لا تقلقوا

و أبي أنت إذهب مع حياة لا تتركها بمفردها لعبه ليس أب جيد و لكنه والدها في آخر المطاف

أليس كذلك يا حياة واضح حزنك !!؟

نظرت إليه بحزن قائلة : هل وضعت صخرة مكان قلبك ؟؟؟؟

أومأ برأسه قائلا : أجل في ذلك اليوم وضعتها و صدقيني من الصعب أن أتخلى عنها

كان المحقق على وشك أن يضع الأصفاد له و لكنه رفض قائلا : لا تلمسني أنت لا تعرف بعد مع من تتعامل

اذا كنت انت نحقق أنا أعلى منك في المرتبة

نظر المحقق إليه بعدم الفهم و لكنه لم يرد عليه


ذهب فهد إلى المركز و أنتظر قدوم النائب العام

من جهة أخرى وصلت حياة إلى المستشفى كانت أمينة جالسة تبكي خوفا من موت أحمد

بينما أقتربت منها لاحظت عدم وجود أختها فقالت : أين أختي ؟؟؟؟

أمينة : لم أخبرها إلى أن يتجاوز الخطر

حياة : كيف حدث ؟

أمينة : لا أعلم خرج من المنزل للقاء... ثم سكتت

حياة : للقاء من ؟؟!

أمينة : لا أعلم ...

فلاش باك

( وصل فهد إلى منزل حياة. طلب رؤية احمد

و لكنه رفض الخروج معه

بعدها دخل إلى المنزل و تشاجر معه

هدده و أخبره بأنه يعرف كل ما حدث في الماضي و أنه السبب في حزن. عذاب خلود

و أنه لم يرغب في أحزانها و لكنها الآن لم تعد موجودة و عقابه سيكون العذاب مثلها

حاولت أمينة الصراخ و طلب النجدة و لكنه هددها بأن تكون حياتها جحيما. إنه لم ينسى بعد أنها هي من غيرت الاطفال

إنه علم كل شيء من فاطمة أنها كانت متواطئة مع بشرى. أن لم يحن الوقت بعد لها

بعد ذلك خرج أحمد مسرعا من المنزل هرب و لكن فهد لحق به بالسيارة و فجأة دون أن يرغب في ذلك وقع حادث اذ به يسقط على الأرض

لم يرغب فهد أن يكون ذلك هو عقابه بل كان قد جهز له مكان للتعذيب

و ليس حادث سيارة و كأنه لم يفعل شيء

قلبه محروق يريد أن يعذبه بيديه

أمينة كانت شاهدة على ذلك و لكنها لم ترغب في قول شيء

ماذا سيحدث إذا كانت عدوة فهد !؟؟! لا شيء سوى أنها ستزيد من كرهه لها)


من جهة أخرى طلبت حياة رؤية والدها و لكن الطبيب أخبرها أنه نائم و عندما يستيقظ سيكون بوسعها رؤيته

و فجأة جاء المحقق و طلب منها مرافقته

لكي يقوم بالتحقيق معها فيما يخص مكان فهد في تلك الليلة


 


من جهة أخرى دخل النائب العام إلى المكتب

وجد فهد يدخن

النائب : التدخين ممنوع

نظر فهد إليه قائلا : حسنا لن يتكرر

و أكمل في التدخين

النائب : لو سمحت أطفأ السيجارة

فهد : الغرفة أصبحت مليئة برائحة الدخان سواء أردت ذلك أو لا فلقد دخلت الرائحة إلى رئتيك

دعني اكملها لعلني استطيع التركيز معك

النائب : حسنا ، فهد السوهاجي ،

مالك شركة السوهاجي.؟

أومأ برأسه قائلا : أجل و لدي عمل اضافي

النائب : و هو !؟؟؟

فهد : عمل سري ، ما هي تهمتي !!!

النائب : ألا تريد محامي !!

فهد : ليس بعد على الأقل أريد معرفة تهمتي؟؟؟

النائب : حسنا ، قبل يوم توفي رئيس الاستخبارات

و وصلتنا معلومة أنه كان على تواصل معك

فهد : اه الأستاذ خالد !!؟ اوه أجل لقد كان صديق مقرب لي

هل رأيت كم أن الحياة صغيرة !؟؟ اليوم نحن هنا غدا لا نعلم اذا كنا سنكون

كم هو مؤسف لقد كان والد زوجتي

أوه

النائب : لماذا تمثل ! لقد كنت عنده في ليلة مقتله

فهد : في ليلة مقتله ! متى كان ذلك !

النائب : قبل يوم

فهد : أجل ذهبت و قابلته في منزله و بعدها رحلت و كان حيا يرزق

النائب : إلى أين ذهبت ؟؟؟

فهد : و هل يهم!؟؟

النائب : أجل بالطبع يجب أن نعرف أين كنت لنتأكد من أنك لم تقم يقتله

أين كنت حوالي الساعة الثامنة مساءً !!!!

فهد : في مكان لا أريد أن يعرف به أحد

النائب : و لكننا لسنا عائلتك يجب أن نعرف ، أنظر أنا أتكلم معك بشكل جيد احترمك و لكنك تستهزئ بنا

فهد : أستغفر الله

النائب : أين كنت !!؟

ضغط فهد على يده قائلا : في منزل زوجتي الأولى أقصد السابقة ثريا أبنة خالد

النائب : و هل يمكنها أن تأكد لنا ذلك !؟؟!

فهد : لا أعلم اذا كانت قادرة على ذلك كما تعلم لقد فقدت والدها

النائب : إنها هنا في الغرفة المجاورة

و زوجتك حياة في الغرفة الآخرى

فهد : لماذا حياة هنا !!؟؟

النائب : لكي نعرف مكانك

فهد : كما أخبرتك كنت مع ثريا

النائب : سنقوم بالتحقيق و لكن أخبرني ، لماذا أخبرتني أنك تملك عمل إضافي ما هو بالتحديد ؟؟؟؟

فهد : عميل سري

ضحك النائب بسخرية ثم قال : اه و أنا رئيس للوزراء

هز فهد كتفيه قائلا : اذا كنت تحلم بذلك لما لا !؟؟

يجب عليك أن تحقق أهدافك يا سيدي

النائب : هل لديك وثائق تثبت ذلك ؟؟؟

أومأ برأسه قائلا : لا فلقد كان يخشى أن تكشف هويتي و لكن ابحث عن الوثائق في مكتبه متأكد أنك ستعثر عليهم

النائب : ستبقى هنا رهن الاعتقال إلى أن تثبت برائتك

فهد : حسنا

النائب : ألن تعترض !

فهد : لا أريد تصفية عقلي و وجودي هنا جيد فقط طلب صغير أريد أن أدخن في الزنزانة صدقني سأكون مرتاح أكثر يا زميلي

نظر النائب إليه باستغراب ثم قال : سمعت عنك و لكنك مختلف عما سمعت

و كأنك وحيد !؟؟

وقف فهد بصعوبة ثم قال : لأنني كذلك يا سيدي منذ وفاة. أمي أصبحت وحيد الآن هل أذهب بمفردي إلى الزنزانة أو سيرافقني أحد !؟؟


من جهة أخرى المحقق قال : حياة أين كنتي قبل يوم على الساعة الثامنة مساء !!؟

حياة : في القصر مع إبني و عائلتي

المحقق : و هل عائلتك تتضمنها فهد السوهاجي ؟؟؟

أومأ برأسه قائلة : لا لقد خرج حوالي الساعة السادسة

المحقق : و هل عاد في ذاك اليوم !!؟؟

أومأت برأسها قائلة : لا بل في اليوم التالي

إنه مدمر نفسيا لقد توفيت والدتها منذ أيام و لم يتمكن من تقبل ذلك

و لكن متأكدة أنه لا دخل له في ما حدث لأبي لقد كان حادث من الأساس لا توجد أي عداوة بينه و بين أبي

منذ أن تزوجت لم يعد يلتقي به من الأساس حتى أنا لا أذهب إليهم

يعني لا أعلم سبب اتهامكم له

المحقق : ليس هنا بسبب حادث والدك بل بسبب مقتل رئيس الاستخبارات والد زوجته السابقة

انصدمت حياة ثم قالت : ثريا !!؟

المحقق : ألا تعرفين أن ثريا كانت أبنة رئيسي الاستخبارات الأستاذ خالد ؟؟؟؟

نظرت حياة إليه بذهول ثم قالت : لالا لم أكن أعلم

المحقق : توفي في ذلك اليوم

بل قتل و فهد كان آخر من دخل الى المنزل

و قتل كل رجاله و حسب ما نعرف فهد يجيد إستخدام السلاح و القتال

لهذا فهو المتهم الأول لذلك

شعرت حياة بألم في رأسها ثم قالت : لا يمكن

ضحكت بتوتر مضيفة : فهد لا يفعل هذا

حسنا أخبرني أبي أنه سينتقم من الذي قتل والدتنا و لكن لا يعقل أن يكون هو

أبتسم المحقق ثم قال : يعني والدك له علاقة بذلك

حياة : والدي أقصد والد فهد

توترت ثم قالت : فهد لا يمكنه أن يفعل هذا إنه لا يستطيع أن يؤذي أحد

المحقق : بما أن والده يعرف أنه سينتقم فهذا معناه أن الرئيس له حساب في موت والدته

دمعت حياة عينيها ثم قالت : أقسم لك ليس هذا الشي قصدته

المحقق : يمكنك الذهاب الآن


بينما خرجت حياة وجدت فهد واقف أمام إحدى المكاتب

أسرعت إليه و حضنتها ثم قالت : لم تفعل ذلك أليس كذلك؟ أنا أعلم أنك لم تفعل و لكنه يقول أنك فعلت

لماذا لم تخبرني أن والد ثريا رئيس الاستخبارات !

لماذا ذهبت إليه في ذاك اليوم ؟؟؟

فهد : هل أخبرتهم أنني لم أكن في المنزل !!؟

أومأت برأسها قائلة : أجل !؟

ضحك بحزن قائلا : و ماذا قلتي !! يعني أخبرتهم أنني عصبي. يمكنني فعل أي شيء

أومأت برأسها بالرفض قائلة : لا أخبرته أنك لن تفعل هذا

أبتسم لها و فجأة أردف المحقق : و لكننا علمنا من زوجتك أنك أردت الانتقام من الذي قتل والدتك

و الآن سنقوم بالتحري عن السيد خالد و علاقته بمقتل والدتك

نظر فهد إليها بصدمة ثم ضحك بألم قائلا : جيد افعلوا ذلك

لقد مضى وقت طويل على وفاتها و لكن لم أجد بعد الذي قام بقتلها

اذا كان هذا الإتهام سيجعلكم تجدون من قتل أمي تفضلوا

ثم نظر إلى حياة ييأس فقالت : لم أقصد ذلك أنا أعلم أنك لم تفعل

نظر فهد إلى الشرطي الذي كان سيأخذه إلى الزنزانة ثم قال : يمكننا الذهاب يا بني هيا

بينما قال لها المحقق : شكراً لك على مساعدتك لنا و اذا كنتي تعرفين أي شيء عن حقيقة عمل فهد أتمنى أن تقومي بمساعدتنا

لأنه وصلتنا معلومة أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات مروان المختاري

و هذا يعني أنه سيسبب لك. و لابنك المشاكل

ردت حياة عليه بغضب : ليس صحيحا ، فهد لا يعمل مع المافيا...

ثم ذهبت و لكنها بقيت تتذكر أنه يخفي عنها حقيقة عمله و تذكرت عندما ذهب معه إلى شهر العسل و أنه كان يلتقي برجل يبدوا عليه الغرابة

بدأت تتلبك و تقلق من حقيقة عمله ....

ثم فضلت أن تتكلم مع والدها ...1


من جهة أخرى كانت ثريا مصدومة ثم دخل المحقق إلى الغرفة

جلس على مكتبه ثم قال : زوجة فهد السوهاجي السابقة و أبنة رئيسي الاستخبارات

فين حين زوجك السابق يدعي أنه عميل سري ، في حين نعلم أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات!!!

أخبرينا مالذي تعريفه عنه !؟؟؟

ثريا : فهد عميل سري كان يعمل لصالح والدي

أبي هو من طلب منه أن يكون عميل سري فهو يعلم مدى شجاعته و قدرته على تحمل المسؤولية

المحقق : لماذا كنتي بعيدة عنه لسنوات طويلة. !!

هل هناك سبب جعل من فهد عدو لوالدك ! مثلا أنه رفض علاقتكما !؟؟

ثريا : لا لم يكن هناك أي عداوة بل كان يحبه

المحقق : في يوم وفاة والدك هل فهد السوهاجي كان معك ! أقصد عل التقيتي به في ذلك اليوم و كيف كان !!!

نظرت إليه بحزن قائلة : أجل كان معي

المحقق : في أي ساعة !؟؟

ثريا : لم أرى الساعة و لكنه جاء في المساء كنا نتعشى أقصد أنا و ابنتي لعلها كانت الثامنة

جاء لرؤية أبنته

المحقق : و كم بقي هناك ؟؟؟؟

ضغطت على يدها ثم قالت : حتى اليوم التالي

المحقق : و كيف يمكنه أن يبقى في منزل زوجته السابقة طوال الليل ؟؟؟؟

ثريا : إنها مشكلتنا أليس كذلك؟؟؟!

المحقق : لا أعتقد أنه بإمكانك أن تفضلي فهد عن والدك أليس كذلك!

اذا هو من قام بقتله لن تغطي عليه !

ثريا : لم يفعل ذلك و كان معي و لا أريد الدخول في التفاصيل

نظر إليها المحقق بذهول ثم قال : لعل والدك علمك كيف تخفين الحقيقة إنك محترفة في الكذب

ثريا : لست محترفة بل أقول الحقيقة و الآن أريد أن أذهب لأجهز نفسي لجنازة والدي

المحقق : أجل يمكنك الذهاب .....


من جهة أخرى أستيقظ احمد وحد حياة بقربه

أبتسم بسعادة قائلا : صغيرتي ؟؟؟

نظرت إليه ببرودة ثم قالت : هل أنت بخير ؟

أحمد : الآن أنا بخير عندما رأيتك هنا ! هل خفتي علي !؟؟

رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : أتيت بدافع الإنسانية ليس أكثر

أخبرني كيف حدث هذا !

أحمد : زوجك جاء و هددني بالقتل لم أعرف سبب ذلك و لكني عندما حاولت الهروب منه

صدمني بالسيارة

وقف حياة بصدمة ثم قالت : و ما سبب فعله لذلك !؟؟

حاول أن يعدل جلسته و لكنه لم يشعر بقدميه ولا بيديه

صرخ بأعلى صوته : لا أشعر بجسدي ....


في المساء دخل المحقق لزنزانة فهد و أخبره بأنه يمكنه الرحيل

ضحك فهد بقهقهة ثم قال : لم أكمل حتى علبة السجائر

المحقق : أنت محظوظ لأن زوجتك السابقة محترفة في الكذب

و أخبرتنا أنك كنت معها طوال الليل و لكن صدقني

أننا سنعثر عن ثغرة لك

وضع فهد يده على كتفه ثم قال : ابحث يا بني ابحث و اتمنى أن تجد شيء ...


بينما ذهب إلى القصر

أتصل المحقق بحياة قائلا : متأسف عندما اتهمت زوجك و لكنه بريء فهو كان في منزل زوجته ثريا طوال اليوم

ليس هو من قال الرئيس و لكن أعلم أنه يعمل لصالح تاجر مخدرات لهذا اذا أردتي سلامة طفلك تعاملي معنا ....

دمعت حياة عينيها ثم أقفلت الخط

بينما وصل فهد إلى القصر

جلس على السرير

و فجأة دخلت حياة إلى الغرفة و أقفلت الباب بالمفتاح ثم قالت : أنت من صدم والدي ؟!!!

أومأ برأسه بعدم الاهتمام ثم قال : أجل أنا

أقتربت منه أكثر و الدموع تنهمر من عينيها قائلة : و أنت كنت مع ثريا طوال ليل تلك الليلة !!!

هز كتفيه و رأسه مبتسما ثم قال : أجل

وقف اذ بها بالقرب منه ثم قال : هل أنتي حزينة !؟؟؟؟

رفعت يدها و صفتعه قائلة : أنا أكرهك

الفصل 33 ⭐

وقف اذ بها بالقرب منه ثم قال : هل أنتي حزينة !؟؟؟؟

رفعت يدها و صفعته قائلة : أنا أكرهك

ضحك بقهقهة ثم قال : أعلم أنك لا تفعلين و لكنك تشعرين بالحزن

اسمعيني لست متأسف لما حدث لوالدك و في الحقيقة أردت أن أفعل له ما هو أكبر من مجرد حادث و لكني علمت أيضا أنه أصبح مشلول

صديقتي لا أحد يمكنه أن يعرف المعاناة التي سيشعر بها

و لكني أعرفها

سيشعر أنه ضعيف و أنه طفل صغير

لا يمكنه فعل شيء بدون مساعدة

لعله هذا هو عقابه لما فعله في الماضي

نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا فعل ! لماذا تريد أن تكون أنت المسيطر ! إذا فعل شيء سيعاقبه الله على ذلك و لست أنت

مهما كان و مهما فعل فهو والدي أنا

نظر إليها بتسائل ثم قال : والدك الذي جعلك ترقصين أمام الرجال ! اه هل يا ترى أحببت ذلك العمل

اه أجل أنتي تشتاقين للرقص و هز خصرك للرجال أليس كذلك!!!!

رفعت يدها و كانت على وشك أن تصفعه مرة أخرى و لكنه مسك ذراعها ثم قال : مرة واحدة تكفي يا صغيرتي

لقد كانت أول و آخر صفعة

لم أبدي أي ردة فعل لأنني أعلم أنك مجروحة و لكن لا تكبري ذلك

نظرت إليه بعجز و هي تحبس دموعها ثم قالت : لماذا ذهبت إلى منزلها !

ماذا فعلت لك يا فهد

شعر بغصة في قلبه بعد أن رأى دموعها و الرحلة التي في صوتها

فذبل عينيه ثم قال : أخبرتك أنني سأتغير

أخبرتك أنه ليس بيدي

لامست ذقنه ثم قالت : أتوسل اليك أخبرني أنك لم تفعل شيء أنك فقط ذهبا لرؤية جوري أتوسل اليك

فهد : مع الأسف لا أحب الكذب

ابتعدت عنه و مسكت وجهها بيديها الإثنين أغمضت عينيها بألم ثم قالت : ألم تقع في حبي أبدا !!!!

ألم تحبني و لو قليلاً !!؟؟

رد و هو يضغط على يده : أحببتك و كثيرا و لكن الحب وحده لا يكفي

في بعض الأحيان يجب أن تتخلي عن من تحبين لتعيشي بسلام و هذا الذي أريده يا حياة العيش في سلام

نظرت إليه بحزن قائلة : لقد طلبت منك أمي الاعتناء بي

أومأ برأسه ثم أقترب منها لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : أجل و هذا الذي أفعله

اذا بقيتي معي ستتعذبين

دمي ملوث يا حياة

أنا من النوع الذي لا يمكنه البقاء من دون نساء

لا يمكنني الاستمرار مع امرأة واحدة بقية حياتي

و ثريا حالة خاصة انها أول حب في حياتي

أجل لعلني ضعفت قليلا قبل أن تعود و أحببتك و لكن الحب الأول دائما ما يكون أقوى

ابتعدت عنه مسحت دموعها ثم رفعت رأسها بهدوء ثم قالت : أنت محق

الحب الأول دائما ما يكون أقوى ، لعلني أحببتك و لكني متأكدة من أن حبي لغسان هو الحقيقي

ضغط على يده و أغمض عينيه بينما كان يتنفس بغضب مسكت يده قائلة : لا تغضب إنه كلامك أنت و لقد فتحت عيني

أنت محق لقد تعذبت معك كثيرا

أحببت رجلا أكبر مني فقط لكي أخرج من ذلك الوسط

تعذبت و عشقت معذبي سكت و بقيت معك

تعرضت لكل انواع الإهانات

و لكن رغم كل هذا بقيت معك لأنني أحببتك ، عشقتك بكل جوارحي و لكن الآن تأكدت أن اختياري كان أكبر خطأ ارتكبته في حياتي

صدقني الرقص أمام الرجال افضل من الوقوع في حبك

فهد : أنا متأسف و لكن الآن تملكين طفل و لا يمكنك أن ترقصي لهم

أومأت برأسها قائلة : و لن أفعل لأنني الآن أملك شهادة و أعمل لدى شركة كبيرة شركة تمكنت من أخذ كل الصفقات التي كانت لك

ضحك فهد بقهقهة ثم قال : لأنهم عثروا على من يمنحهم المعلومات أليس كذلك؟

مثل الصفقة الروسية التي أخذها غسان

أعلم أنك أخبرته عنها و لم أرغب في أن اعكر مزاجك

تغاضيت عن ذلك

لأنني كنت أحبك و لم أكن مهتم كثيرا بالأعمال

و لا الآن صراحة

سآخذ عطلة و أبتعد عن هذه الأماكن

لا يمكنني البقاء مع امرأة أخبرت المحقق أنني سأتتقم كم قاتل أمي

بالفعل لم أنتظر منك هذا

و لكن مهما فعلتي و مهما أصبحتي مستقلة و إمرأة عاملة

لن تكوني مثل ثريا

حتى دون أن تخبرها بأي شيء أنقذت حياتي

نظرت إليه باستغراب قائلة : كيف أنقذت حياتك ! هل بوجودك معها في نفس المنزل !!!!

تنهد ثم قال : لا شيء فقط لا تهتمي ......

كان فهد على وشك الخروج من الغرفة و لكنها مسكته من يده فأغمض عينيه و دقات قلبه تتسارع

أردفت بهدوء : اذا كنت سترحل لا معنى لوجودي هنا يا فهد

اذا كنت ستخرج من هذه الغرفة و أنك لن تعود بصفتك زوج لي

إنك ستخرج و تعيش حياتك مع نساء أخريات فأنا أريد الطلاق

تنهد بضيق ثم قال : ستحصلين عليه بعد عودتي ...

خرج فهد من الغرفة ثم جلست حياة على الأرض تبكي بحرقة و فجأة سمعت ثريا تتكلم مع فهد

خرجت من الغرفة وجدته ممسك بذراعها و دخلا إلى المكتب

مسحت حياة دموعها ثم قالت : لماذا جاءت إلى هنا !

لقد وعدتني أنها لن تقترب من فهد و لكنها خانت ثقتي بها

سأذهب إليها لست حياة البريئة التي كنت عليها

أسرعت إلى غرفة المكتب و دفعت الباب بهدوء و جدت فهد ممسك بيدها ثم قال : أعتذر على كل ما جعلتك تعيشينه

أعلم أنني لن أكون فهد حبيبك القديم

لقد بنيت جدار كبير بيني و بينك

و لا أستحق تضحيتك هذه يا ثريا

دمعت ثريا عينيها ثم قالت : أنقذت حياتك لأنك فعلت هذا مرارا وتكرارا معي

انقذتني عندما كنت سأنتحر و تزوجتني

تعاملت مع أبي و أصبحت تعمل في ذلك العمل بسبب والدتك

لهذا فأنا أعلم التضحيات التي فعلتها

أنت لم تعش ولا يوم من أجل نفسك

لم اراك سعيد في حياتي سوى في تلك الرحلة التي انتهت بمأساة و لكنها كانت أفضل رحلة في حياتك لأنك كنت مع حياة

حياة أخرجت فهد الصغير من داخلك

أنت لم تحبني أبدا يا فهد بل كنت تشفق علي

و على حالتي

أنا لم أحب أبي ولا مرة و لكنه أبي

لقد تخلى عني بسبب أعماله و زوجني منك و تحكم في حياتي كلها و لعبنا عليك

كل هذا و أنت لم تقم بأي شيء إتجاهه

و أعلم أنه هو من قتل والدتك

لأنه لعب علي و جعلني أقابله و عرف مكانك

لي دور أيضا في موت أمك

لهذا انقذتك و لكن لا يمكنني البقاء هنا يا فهد

لا يمكنني رؤيتك مجددا

لا أكرهك و لن أفعل في حياتي و لكن الآن في الوقت الحالي ، لا يمكنني

مسك يديها و قبلهما ثم قال : لو لم تخبري المحقق أنني كنت معك لكنت الآن وراء القضبان

و عقابي كان الموت

و لكن بدون أي كلمة مني ، تصرفاتي و انقذتني كيف هذا ؟؟؟

ثريا : أنا أعرف أنك أخبرتهم بأنك كنت معي

لا مكان آخر ستخبرهم به

لأنك لا تثق بأحد

نظر إليها بحنان قائلا :

لا تقولي أنني لم أحبك و أنني اشفقت عليك

لا يا ثريا

لقد احببتك و كثيراً ، في تلك الليلة عندما كنتي على وشك الانتحار أنا كنت مدمر نفسيا

و عندما رأيت فتاة جميلة مدمرة مثلي

علمت أنني لست الوحيد من يعاني

أحببتك من اللحظة الأولى

و لم أفعل شيء لوالدك رغم أنه هو من قام بتدمير حياتي و جعلي أعتقد أنني عقيم و لكن قتل أمي يعني قتل قلبي

آسف يا ثريا أقسم لك أنني آسف و لكن أمي كانت أهم إنسان في حياتي

ثريا : و حياة . أيضا لا تتخلى عنها لا تلعب عليها و تجعلها تعتقد أنك تخونها

إنها تحبك و أنت تعشقها

أبتعد عن هذا المكان و أرحل

في كل الأحوال مروان المختاري لن يكون عائق لك

لقد ساعدك و أنت ساعدته على الهروب أليس كذلك !!!

انتهى كل شيء يا فهد.

عش حياتك و لا تبعد إبنك عنك

لا تفعل ما فعله أبي لي

إبنك بحاجة إلى أمه و والده

فهد : حتى جوري بحاجة إلي و أنتي ستأخذينها !

ثريا : لفترة محدودة و سأعود

يجب أن أصفي ذهني و سأعثر على الوثائق التي أخفاها أبي

سأرسلها لك و ستظهر لهم أنك بالفعل عميل سري

نظر إليها بحنان قائلا : لا أستحق مساعدتك هذه

ثريا : لا يهم و لكن لا تبعد حياة عنك لا أحد لها غيرك

هل ستجعلها تعود لوالدها !!!!

أنت تعلم أنه إنسان سيء

فهد : و لكنها لا تعلم ذلك و تقول إنه مهما كان فهو والدي

ثريا : لأنه والدها و لا تعلم أنه هو من جعل والدتها تعاني

فهد : لا يهم يا ثريا ،

أنا لن أعود إليها ، حياتي من بعد الآن ستكون مختلفة

و أنتي لا تعودي أبدا

أنتي و جوري اذهبا إلى مكان أنا لن أعرفه

لا أريد أن تتأذي

ثريا : أعتني بنفسك

عاتقها بقوة ثم قال : لعل حبي لك انتهى و لكنك ستبقين من أهم الناس لقلبي

لو لم أقع في حب حياة لذهبت معك

ثريا : و لكن حبي لك انتهى أيضا يا فهد

ضحك بحزن ثم قبل جبينها قائلا : اعتني بنفسك يا ح

ثم توقف و هي قالت : لا بأس قل ثريا

ضحك بحزن ثم قال : حبيبتي ستبقين كذلك مهما كانت صفتك


أسرعت حياة إلى غرفتها و هي تبتسم

و في نفس الوقت قلقة من معرفتها أنه قتل إنسان

و أنه عميل سري

لم تعد تعلم من هو الرجل الذي هي معه الآن

هل رجل أعمال أو تاجر مخدرات أو عميل سري!!!!!1


بعد ذلك دخلت حياة الى غرفة جدتها و توسلت إليها لمعرفة ما فعله والدها لوالدتها

و تمكنت من إقناعها و التي أخبرتها أنه أرسل بعض الرجال ليضربوها و لكن أحد الرجال قام بالاعتداء عليها

و لهذا أخذها منها

مدعيا أنها إنسانة سيئة

انصدمت حياة و علمت سبب كره فهد له

بكت في حضن جدتها ثم قالت : أمي علمت كثيرا و لم تعش سعيدة أبدا

الجدة : بل عاشت سعيدة معك و مع فهد لقد كانت سعيدة .....

 


بعد أيام قليلة

كانت حياة قد عادت إلى الشركة بعد غياب لأيام بسبب ما حدث لوالدها و لفهد

عندما دخلت إلى الشركة علمت أن غسان لم يأتي منذ ايام

اتصلت به و لكنه لم يرد عليها

سألت من في الشركة عن سبب غيابه و اخبروها أن زوجته توفيت

انصدمت حياة فقالت : فرح !!! هل فرح ماتت !!!

دمعت عينيها و هي تتذكر كيف كانت حالتها في آخر مرة رأتها فيه

طلبت الاذن من المدير ثم ذهبت إلى منزل غسان

حيث كان جالسا في الحديقة مع ابنته رنيم

اقتربت منه ببطء ثم قالت : غسان !!!

رفع رأسه ثم قال : حياة ! كيف حالك

جلست بالقرب منه ثم قالت : لقد سمعت أنا متأسفة كيف حالك !!؟؟

لماذا لم تخبرني !؟؟؟!

غسان : سمعت لما حدث لزوجك و علمت أن وضعك سيء لم أرغب في أحداث مشاكل مع زوجك

حياة : لقد ذهب منذ أيام و لا نعرف مكانه

و لكن فرح كانت صديقتي و من حقي أن أعرف

غسان : المهم ...

دمعت عينيها ثم قالت : كيف حالك !

غسان : بخير و سأكون أفضل من أجل رنيم

نظرت حياة إلى رنيم ثم قالت : هل رأيت من تشبهها!!!

غسان رد مبتسماً : أجل ستذكرني بها دائما

دمع عينيه مضيفاً : كانت تريد أن يكون لنا طفل آخر و لكن ....

عانقته حياة قائلة : إنه القدر

أبتعد عنها ثم قال : شكراً بقدومك و لكن يجب أن تذهبي

نظرت إليه باستغراب قائلة : لماذا !!

غسان : هكذا أريد أن أكون بمفردي و اه علمت أن فهد وقع في المشاكل مع الاستخبارات و تجار المخدرات

و هذا يعني أنه لن يتمكن من الحصول على الراحة يا حياة

سيبقى متابع من الطرفين

حتى إذا تمكن من تبرئة نفسه و أنه عميل سري

سيكون متابع من تاجر مخدرات الذين كان السبب في حبسهم

في كل الأحوال ستكونين و إبنك في خطر معه

يجب عليك الإبتعاد عنه

حياة : لا يمكنني الابتعاد عن فهد

غسان : إنه قرارك ....

 


بعد أن عادت حياة إلى المنزل ، بحثت عن ليث و لكنها لم تجده

ذهبت إلى فاطمة ثم قالت لها : أين ليث!!!!

فاطمة : كان معك جدتك في الحديقة

خرجت حياة. بحثت عنه و لكن بدون جدوى

بدأت بالقلق و كل أفراد الأسرة بداو بالبحث عنه

جاسم اتصل بالشرطة مما زاد من قلق حياة

صرخت باكية : أين إبني

و فجأة وصلها إتصال هاتفي ردت بلهفة : الو فهد !!!!

الرجل : ليس فهد و لكن أحل نريده

إبنك معنا يا سيدتي و اذا أردتي أخذه يجب فهد أن يأتي إلينا سنخبرك بالتفصيل .....

أردفت حياة بصدمة : لقد أخذوا إبني ثم أغمي عليها 

الفصل 34 ⭐

أردفت حياة بصدمة : لقد أخذوا إبني ثم أغمي عليها .......

أنصدم الجميع و أسرع جاسم و اتصل بفهد و لكن هاتفه كان مغلق

توتر الجميع بينما أخذت سلمى حياة إلى الغرفة لترتاح

ظل جاسم يفكر في مكان فهد

سأل بدر و لكنه لم يعثر عليه

فلم يكن هناك حل آخر سوى الاتصال بالشرطة

و أخبرهم أن ليث مخطوف

جاءت الشرطة برفقة المحقق

و أخذوا كل المعلومات

بينما كانت حياة تصرخ و تبكي طالبة منهم العثور على ليث

همس المحقق لها قائلا : اخبرنك أن حياتك ستكون في خطر معه

لو تعاملني معنا لما حدث هذا لطفلك

سأعثر على طفلك و لكن بشرط أن تتعاملي معنا !؟؟

نريد اي معلومات عن فهد أي شيء و أقسم لك سأنقذ حياتك و حياة إبنك

أومأت برأسها قائلة : فقط أعثر على إبني أتوسل اليك

 


من جهة أخرى اتصل جاسم بثريا و اطمئن عليها

كانت لا تزال في المدينة ام ترحل بعد

أخبرها بالذي حدث مع ليث و انصدمت

قلقت على فهد و خافت على جوري

أخبرته أنها لا تعرف مكان فهد و لكن من المتوقع أن يكون في منزل خلود القديم

فهو متعود على أخذ أن يذهب إلى هناك عندما يرغب في البقاء وحيدا و الآن

يريد يريد البقاء وحيدا بعيد عن كل الناس

جاسم : حسنا سأذهب إلى هناك

ردت حياة عليه : أين هو !!

جاسم : لا أعلم و لكن ثريا تعتقد أنه في منزل خلود القديم

دمعت حياة عينيها ثم قالت : أرجوك يا أبي دعه يأتي إلى هنا

جاسم : سيأتي ساذهب الآن و أحضره لا تقلقي ....

 


ذهب جاسم و دخل إلى المنزل

بحث عنه في كل الغرف إلا أن وجده في إحدى الغرف نائم على السرير و في يده قارورة خمر

نظر إليه بحزن ثم أقترب منه

أخذ القارورة من يده ثم حاول أن يوقظه

بعد مدة فتح فهد عينيه ثم قال : جاسم ! ماذا هناك ؟.؟؟

جاسم : انهض هناك موضوع مهم يجب أن نتكلم فيه

مسك فهد برأسه ثم وقف على قدميه قائلا : كيف وجدتني !!!

بينما كان يغسل وجهه

ذهب جاسم و حضر له كوب من القهوة

جلس فهد على الأريكة ثم شرب شرفة من القهوة ثم قال : ماذا هناك ! هل أنتم بخير ؟؟؟


ضغط جاسم على يده ثم قال : عندما طلبت منك خلود للاعتناء بحياة لم تقصد أن تتركها

اذا كان رحيلك يعني أن تقطع علاقاتك مع عائلتك فهذا معناه انك لم تحب خلود

لقد وعدتها أن تعتني بحياة

رد عليه فهد بغضب : و هذا الذي أفعله

هل تعتقد أن وجودي معها سيكون جيد لها !!!

أنت تعلم أنني لن أستطيع

وجودها بعيدة عني يعني أنها ستكون بخير

صدقني يا أبي جميعكم يجب عليكم البقاء بعيد عني

أخطأت في الدخول في عمله

و لكن بعد أن فتلت تلك العصابة هو من انقذني من الدخول إلى السجن

و كان لابد أن أنفذ جميع طلباته

و ها هو عاقبة أعمالي

خسرت أمي و زوجتي و إبني و أم طفلتي و طفلتي

خسرت الجميع

و لكن هذا لا يعني أنني نادم

لا ابدا لو عاد بي الزمان لكنت قتلتهم مرة أخرى

صرخ عليه جاسم : ماذا فعلوا ؟؟؟ تكلم لماذا قتلتهم ؟؟

إلى حد اليوم أريد أن أعرف سبب قالك لهم !!!؟

لماذا !!؟؟

ضغط فهد على يده قائلا : لم أخبر أحد و لن أفعل

قتلتهم لأنهم استحقوا الموت و قالت الرئيس لأنه استحق القتل

و ابتعدت عنكم لأنني استحق البقاء وحيدا

أرجوك أخبر حياة أنني لم أعد أحبها

فهي لن تترك ذلك القصر حتى تتأكد أنني لم أعد أحبها

اذا كنت تريد سلامة أبنة زوجتك أخبرها أنك وجدتني مع امرأة و أنني قمت بخيانتها

أخبرها بذلك

جاسم : أخبرني فقط عن من هي التي أحببت بالفعل !!! هل ثريا أو حياة !؟؟؟

فهد : أحببت ثريا أجل و بعد عودتها شعرت بالارتباك و لكن تأكدت أنني لم أعد أحبها

بعد أن وقعت في غرام حياة تأكدت أن حبي لثريا انتهى و لكن هذا لا يعني أنني لم أقع في حبها

و لكن لو احببتها بشكل كبير لما أحببت حياة أليس كذلك؟؟؟

جاسم : لو كان يجب أن تختار بين واحدة منهما مع من ستكمل بقية حياتك في بلد أجنبي لا أحد يعرفك فيه ؛!!

فهد : حياة سأختار حياة و لكن الآن أنا أفضل البقاء وحيدا على أن أقوم بأذيتها هي و إبني

مسكه جاسم من كتفه ثم قال : حتى بعدك عنهم جعلهم يتأذون

رفع فهد رأسه بعدم الفهم قائلا : ماذا تقصد !؛

وقف بلهفة مضيفا : ماذا حدث !!!

رد عليه جاسم بنبرة جد منخفضة : لقد خطفوا ليث

تسراعت دقات قلب فهد و أردف بأنفاس متقطعة : ماذا !!!!!

جاسم : اليوم و حياة منهارة

أسرع فهد و خرج من المنزل دون أن يتفوه بأي كلمة ، حتى وصل إلى القصر

بحث بأعينه على حياة إلى أن وجدها مستلقية على أريكة الصالون

أسرع إليها و عاتقها بقوة ثم أردف بنبرة يسودها الحزن و الرجفة : سأعثر عليه أقسم لك أنني سأعيده لك

بكت بحرقة و هي في حضنه و قالت : لقد أخذوه لو كنت هنا لما فعلوا هذا

لو كنت معنا لكنت اعتنيت به

هل هذا هو وعدك !!! ألم تقل أنك لن تتركني ؟؟؟

لم يعد يهمني أي شيء سوى إبني أعد لي إبني و سأرحل من هنا

دمع عينيه بينما قبل يديها ثم قال : أعدك أنني سأحضره لك و سأرسلك إلى مكان بعيد عن هذه المدينة

سأؤسس لكن حياة بعيدة عن مشاكلي

فقط لا تحزني

نظرت إليه بحزن قائلة : إبني بحاجة ماسة إلي أتوسل اليك

قبل جبينها ثم قال : سيكون هنا و ينام في حضنك أعدك بهذا

وقف ثم قال : من اتصل ! في أي هاتف ؟؟؟؟

حياة : في هاتفي و أخبرني أنه إذا أردت ابني يجب عليك الذهاب إليهم

ضغط على يده و أخذ هاتفها ثم قال : هل اتصلتم بالشرطة !؟؟

وصل جاسم ثم قال : أجل لم يكن هناك حل آخر

تنهد بغضب ثم قال : يجب أن أنتظر اتصالهم

جلس على الكرسي ثم وقف ثم جلس مرة أخرى

كان يتمشى في القصر متوتر

تارة ينظر إلى الهاتف و تارة إلى حياة

و فجأة رن الهاتف

وقف الجميع بصدمة بينما رد فهد

فهد : نعم !!؟!

الرجل : و أخيرا وصلت !

فهد : أين تريد أن نلتقي !!؟

الرجل : لا تقلق أنت فقط أخرج من القصر و أكمل السير على قدميك ثم ستأتي سيارة و تأخذك

فهد : في تلك الأثناء أريد من إبني أن يكون في حضن والدته

الرجل : بالطبع

ضغط على يده قائلا : اذا اخلفتم بوعدكم فأنت تعلم جيدا مع من تتعامل !؟؟ لا شيء يخيفني

لا المافيا و لا الشرطة

بدون أي سلاح يمكنني قتلك

الرجل : أعلم أن العميل السري يمكنه فعل كل شيء

نحن في انتظارك

أقفل الخط ثم مسك فهد وجهه بيديه الإثنين أغمض عينيه بألم فهو لا يعرف ما يجب فعله

سيخرج من هذا الباب. ليس متأكد ما إذا كان سيعود أو لا

بينما أردفت حياة : ماذا أخبرك ؟؟؟

فهد : سيأتون به

نظر جاسم إليه بحزن قائلا : دع الاستخبارات تعثر عليه لا تذهب بمفردك

فهد : لا أعلم من هم لا اثق بالشرطة ولا الاستخبارات لا اثق بأحد غيري أنا

لا أعلم مع من سأتعامل

نظر إلى حياة بحزن ثم قال : اعتني بنفسك

نظرت إليه و شعرت بغصة في قلبها

أسرعت إليه ثم قالت : ماذا ستفعل !!!! ستذهب بمفردك !!!؟


 


فهد : سأكون بخير لا تقلقي

كان على وشك الخروج و لكنه أقترب منها و عاتقها بقوة ثم قالت : ستعود أليس كذلك!؟؟

دمع عينيه ثم وضع رأسه على رأسها تنهد بضيق ناظرا إلى عينيه بعجز و أردف بنبرة جد منخفضة : أحببتك أكثر من الجميع ، لم أقع في حبك لأن أمي من أرادت ذلك و لكن لأنك تستحقين الحب

لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : هل رأيتي حتى لو ابتعدت عنك ستكونين في خطر لهذا يجب أن ننفصل

دمعت عينيها و حضنته بقوة و لم تقل أي كلمة بينما أردف بحزن : اذا لم أعد لا تتركي هذا القصر ، لأنه مكانك الأصلي

اذا لم أعد اعلمي فقط أن لا يوجد أحد آخر في قلبي غيرك أنتي

اعلمي أنني أعشقك و سأرحل و أنا أعشقك

بكت بحرقة بينما شدت بقبضتنا خوفا من أن يرحل و أن لا يعود

و لكنه أبعدها عنه. خرج من القصر مسرعا


و قبل أن تصل السيارة وصله اتصال

فهد : نعم !!؟

ثريا : أنا ثريا اسمعني جيدا ، مهما فعلوا لك لا تقل أي شيء لا تقل أنك عميل سري أو أنك مع مروان المختاري

أنا أحاول أن أعرف هويتهم

بدر وراءك سيلحق بك و سارسل لك بعض من رجال أبي

سأنقذك منهم و لكن أنت ألتزم الصمت

فهد : لا تتدخلي ، ارحلي مع جوري و لا تتدخلي

اذا كنتي تريدين المساعدة

خذي حياة و اسسي لها حياة لا أحد يعرفها غيرك

لأنك الوحيدة من يمكنني الوثوق بها

حياة يجب أن تعيش حياة سعيدة بعيدة عن المشاكل

لا تتدخلي في ما سيحدث لي يا ثريا

لا أريد أن اعرضك للخطر لا أريد ذلك

أخبرني بدر أن لا يلحق بي

لا أريد من أحد أن يتأذى بسببي

ثريا : فهد ليس وقت...

و فجأة أقفل فهد الخط


و بعد مدة جاءت سيارة و وضعت كيس على وجهه و أخذوه

في تلك الأثناء دق جرس القصر

أسرع للجميع إلى هناك اذ به ليث واقف و هو يبكي بحرقة

أسرعت حياة و حضنتها بقوة و هي تبكي و تقبله في كل أنحاء وجهه

بينما أزالت شوقها و خوفها

نظرت إلى جاسم ثم قالت : و فهد !!

دمع عينيه و لم يرد بينما قال بينه وبين نفسه ( اذا لم تتمكن ثريا من معرفة مكانه لن يعود مجدداً )


 


من جهة أخرى وصل فهد إلى المكان

نزل من السيارة و بعد أن وضعوه في غرفة مظلمة

أخذوا هاتفه منه

و أزالو الكيس من على وجهه

فتح عينيه اذ به كل شيء اسود كان في ظلام داكن

و فجأة بدأ النور يأتي شيئا فشيئا من الباب

دخلت إمرأة إلى الداخل اذ لفهد ينصدم

نظر إليها بصدمة ثم قال : أمي!؟؟؟

بثينة ( والدة فهد الحقيقية ) : أجل يا بني أنا هي

نظر إليه بصدمة و وقف من على الكرسي ثم قال : أنتي!؟؟؟

ابلتع ريقه بصعوبة ثم قال : كيف ؟؟؟

بثينة : لم يكن هناك حل آخر لتاتي إلى هنا سوى رؤية حفيدي

فهد : أنتي! بعد هذه السنوات تأتين لرؤيتي ؟ ماذا تريدين ؟؟؟؟

بثينة : لا شيء ، لم أتجرأ على المجيء إلى هنا عندما كانت خلود على قيد الحياة و لكن الآن لم يعد هناك أي عائق

أقتربت منه لتعانقه و لكنه أبتعد عنها ثم قال : لا تفعلي

ماذا تريدين !؟؟

بثينة : أنت أريدك أن تعود إلي

ضحك بقهقهة قائلا : أنا !!

بثينة : أصبحت رجل شجاع وسيم و ناجح

أنت تشبه والدك و لكن أقوى منه من ناحية الشكل و العقل

أنت رجل مثالي ، إنك تشبهني أنت لا تخشى أي شيء لا تخشى من الخوض في المغامرات

كما فعلت أنا أردت أن أعيش اثارة لهذا رحلت و لكن صدقني لم أنساك أنت و سلمى ولا يوم

ضحك بقهقهة و قلبه يتألم ثم قال : لماذا عدتي !؟؟ لم يعد هناك أحد هنا من أجلك


بثينة : أن أشكرك شخصيا على انقاذك لزوجي

رفع حاجبيه قائلا : زوجك !؟؟

بثينة : مروان المختاري إنه زوجي و أنت ساعدته على الهروب من هنا

أنصدم فهد و ضحك في نفس الوقت قائلا : زوجك !!؟

أومأ برأسه مضيفا : أجل كيف لم أعرف ؟؟؟

تلك الحديقة و تلك الأزهار كانت المفضلة لديكي

ضحك بسخرية مضيفا : اللعنة لو علمت لما فعلتها

بثينة : أعلم أنك من الاستخبارات لهذا يجب أن تخرج منها و أن تعمل معي

لا أحد لي الآن

لا أريد أن أكون مثل زوجي أريد أن أعمل بشكل نظيف

أبتعد عنها قائلا : يجب أن أذهب

لا اعتقد أنك ستهدديني أليس كذلك!!!

يمكنني الذهاب في الوقت الذي أريده أليس كذلك؟؟؟

بثينة : أجل يمكنك و لكن إذا رفضت العمل معي ستكون حياة واحدة من النساء اللواتي أنت مغرم بهن في خطر

نظر إليه و اعينه تشع منها النار و الحقد : إياك ثم إياك أن تقتربي من زوجتي إياك من أن تعيدي نفس الفعل مرة أخرى لا المشي إبني و لا تحزني زوجتي و إلا سأقتلك بيدي الإثنين

 


خرج فهد من المنزل و هو ينظر إلى السماء

كان يحبس دموعه و يمنع نفسه من البكاء و الصراخ

كيف لا يبكي و هو قد قابل أمه بعد سنوات طويلة

بعد أن أبتعد عن المكان

جلس على حافة الهاوية كان البحر أمامه

نظر إلى السماء و أغمض عينيه

لم يسألها عن سبب رحيلها

لم يسألها لماذا تركتهم ؟؟؟

كان طفل صغير أراد حنانها و لكنها أرادت الإثارة !!

كان يحلم بضمها منذ طفولته

و لكن كل ما شعر به الآن هو الكره و الحقد و الجرح

صرخ بأعلى صوته اااااااااااااااا

بكى و كأنه لك يبكي من قبل

كان وحيدا لا أحد معه

وحيد في هذا العالم

لا كتف له ليسند رأسه عليه

صرخ مراراً و تكرارا و بكى الا أن وضع بدر يده على كتفه

قائلا : لست وحيدا يا أخي

دمع عينيه و قال : خذني إلى منزلي منزل أمي ......


 


بعد أن أخذه

اتصل بدر بجاسم و أخبره أنه بخير و لكنه يتألم و لا يعرف ما حدث له

قررت حياة الذهاب لرؤيته

وصلت، دخلت وجدته يبكي على السرير

انصدمت من رؤيتها له بهذه الحالة

فاخر مرة بكى فيها كانت بعد أن ماتت خلود

أقتربت منه قائلة : ماذا حدث !!؟؟

رفع رأسه ثم قال : اذهبي من هنا

أقتربت منه جلست بالقرب منه ثم قالت : ماذا حدث !!! ليث بخير و أنت كذلك ماذا حدث !؟ لماذا أنت منهار !؟؟؟

نظر إليها بحزن قائلا : أخبرتك أنني لا أريدك ارحلي

لامست ذقنه بلطف ثم قالت : اذا لم تكن ترغب بي يمكن أن تكون هذه الليلة آخر ليلة بيني و بينك يا فهد

فأنا لم أعد أريدك ، لم أعد أريد أن أعيش في الحزن و الأسى و الألم

إذا كنت تريد أن تنتهي علاقتنا فأنا موافقة

لا أريد أن يتعرض إبني للخطر مجددا

دون أي ألاعيب أخبرني أنك خائف عليا و ساتفهم ذلك

و لكن اريد ان أعرف سبب حزنك

نظر إليها بحزن ثم قال : سترحلين هل هذا وعد ؟؟؟

أومأت برأسها بحزن قائلة : سأرحل

دمع عينيه قائلا : لن تعودي مجددا !؟!

نظرت إليه بعجز قائلة : لن أعود

نظر إليها بعجز قائلا : هل ستكونين لي للمرة الأخيرة ؟؟؟؟

دمعت عينيها ثم قالت : سأكون

قبلها من شفتيها ثم توقف لوهلة قائلا : أحبك لهذا سأتخلى عنك لا تضعي معاني أخرى

كنت سأخبرك أنني قمت بخيانتك. لكن من الأفضل أن تنتهي علاقتنا بشكل جيد

لن أكون نافعاً لك و لا لغيرك

سأكون عذابك و ألمك

و أنا لا أرغب في ذلك

أنتي آخر إنسان أريد أحزانه

أحبك لدرجة سأحبك من بعيد و أحب إبني من بعيد

بكت بحرقة قائلة : أعلم

فهد : أريدك الآن و بعدها سأخبرك بكل شيء هل ستكونين لي !!!

لامست وجهه قائلة : أنا لك يا فهد لك و سأكون لك لآخر ليلة ....

قبلها و.

الفصل 35 ⭐

كانت نائمة على صدره خائفة من الابتعاد عنه فهذه آخر مرة ستكون في حضنه بينما كان مغمض عينيه يحاول أن لا يتعود على وجودها معه

كانت تتسمع إلى دقات قلبه و تتأكد أنه مغرم بها و لكنها تعبت و لم تعد تريد أي صلة معه

أردف بهدوء : شكراً لك لأنك كنتي لي

و أعلم أنك كنتي و كأنك لا تزالين مغرمة بي

و لكني أعلم أيضا أنه كان فوق إرادتك

لامست عنقه ثم قالت : بل كنت أريد ذلك و أنا اشتقت لك كثيرا و أردت أن لا تنتهي

أغمض عينيه بألم ثم قال : لن تندمي !!

قبلته من خده ثم قالت : لن اندم على أي شيء كان معك

أبتسم بحزن قائلا : لقد كانت أمي من خطفت ليث

أنصدمت و عدلت جلستها ثم قالت : كيف ؟؟؟

أومأ برأسه ثم عدل جلسته قائلا : أجل

عندما ذهبت وجدتها ، في الحقيقة انصدمت و شعرت و كأنني أختنق

كانت تريد رؤيتي و لم تجد حل آخر

طلبت مني العمل معها و أخبرتني أنها مشتاقة إلي

ضغط على يده بينما لاحظت حياة توتره مسكت يده قائلة : هل أنت بخير !

كيف كانت ردة فعلك !؟

ضحك بحزن و الدموع تملأ عينيه قائلا : لا أعلم ، لم أشعر بشيء

فهي لا تعني لي شيء يا حياة تركتني و تركت أختي و زوجها من أجل تاجر مخدرات

أخبرتني أنها أرادت إثارة في حياتها

هل من أجل إسعاد نفسك ستحطمين حياة أطفالك ؟؟؟

لم تكن تملك حتى سبب مقنع كأن أبي كان عصبي أو إنسان سيء ، لا لاشيء

لقد كان طيب القلب و لكنها حطمته و حطمتني

و حطمت حياة أختي

أحنى رأسه بحزن مضيفاً : بمجرد أن رأيتها شعرت و كأني طفل صغير ، ذلك فهد الصغير الذي تركته

تركتني و قلبي مكسور

و الآن تريد أن تعوض عني

فهي تعتقد أن بعد وفاة أمي سأكون قادرا على مساحتها

فهي لا تعلم أن أمي الوحيدة هي خلود

و لن تأخذ مكانها أي امرأة حتى لو كانت أمي الحقيقية

لامست حياة وجهه ثم قالت : لقد تعذبت كثيرا في حياتك ؟

لماذا تعاملت مع تاجر المخدرات ؟

فهد : قبل سنوات خلود تزوجت مع أبي

أخبرتك أنها كانت تعمل في المستشفى

بعد أن وقع أبي في حبها و تزوجت به

بدأت تتقرب مني و لكن لم أرغب في التعود عليها

في ليلة سمعت كلامها على الهاتف و سمعت ما قد حل بها قبل أن تعمل في المستشفى

عرفت أن والدك قد أرسل لها رجال و قاموا باذيتها

فقط لكي يأخذ ابنته منها

بحثت عنهم و علمت أنهم أناس سيئين

كنت مع صديق لي حاولوا قتلنا و لكن غضبي و كرهي الذي كنت أشعر به في ذلك السن جعلني اقتلهم بسهولة

كنت كالقنبلة الموقوتة لا أحد يعلم متى ستنفجر

و كان ذلك اليوم هو يوم الذي تغيرت حياتي

بعد أن عدت إلى المنزل وجدت والد ثريا أمام المنزل

علمت أنه رئيس الاستخبارات

و أخبرني أنه يملك الفيديوهات التي تدينني

طلب مني العمل معه و أن أصبح عميل سري

أن أوهم التجار أنني فرد منهم و بعد أن يثقوا لي

سيعتقلهم و كان الأمر سهلا الا أن تمكن أحد الرجال من طعني في كليتي

و خلود تبرعت لي

كانت تلك الحادثة نقطة تحول في حياتي

المرأة التي كنت حزين لأن أبي تزوجها أنقذت حياتي و منحتني الحب و الحنان و اعتبرني إبن لها

تعلقت بها و لم أندم لأنني قتلت من أجلها

لم اندم على عملي في حياتي

حتى رغم موت ثريا أمام أعين لم أندم

أقصد عندما اعتقدنا أنها ماتت كنت اعتقد أنه بسبب عملي. لكن لم أندم لأن كل شيء حدث من أجل أمي


 


و لكن لأول مرة ندمت هو عندما هددني بك و بابني

هددني اذا كنت سأترك العمل معه سيقوم بقتلك و قتل إبني

ندمت لأنني خفت أن أخسركم

تعاونت مع تاجر مخدرات و ساعدني في قتله

لأنه هو من قام بقتل أمي

كنتي أنتي الهدف و أمي انقذتك

أمي الحقيقية هي زوجة تاجر المخدرات مروان المختاري الذي ساعدته على الهروب

الآن علمت بكل شيء يا حياة و أصبحتي تعلمين أن حياتي خطيرة

من جهة لا أملك دليل على حقيقة عملي و من جهة الاستخبارات ستعلم أنني من قمت بمساعدة مروان على الهروب و سيربطون علاقتي به و سيجدون أن أمي زوجته

و لن يصدقوا في حياتهم أنني عميل سري

و رغم كل هذا اذا تمكنت ثريا من الحصول على الوثائق التي أخفاها والدها سيجعل من كل التجار أعداء لي

لهذا أنا أريدك أن تبتعدي عني

أريدك أن ترحلي و أن تكوني بخير

أعتذر اذا كانت معاملتي لك سيئة و لكن فعلت كل شيء اقدر عليه فقط لكي ترحلي

و لكني أحبك و لم أعد أريد أن ترحلي و أنتي تكرهيني

بل ارحلي و أنتي تعلمين أنني أعشقك

دمعت حياة عينيها ثم قالت : و أنت !!!! الن تشتاق لنا !!!

فهد : سأكون بخير اذا كنتم أنتم بخير

سأحاول رؤيتكم دائما

سأحاول أن آتي لزيارتكم و لكن ليس الآن يا حياة ،

عندما يعرف الجميع بخير انفصالنا سيتركون اللحاق بكم

سيعلمون أنني تخليت عنكم و أنكم لا تعنوا لي أي شيء

قبل خدها ثم قال : هذه الليلة كانت جميلة جدا أريد أن تكون آخر شيء تتذكرينه

حياة : و ثريا ؟ هل ستلتقي بها ؟؟؟2


نظر إليها بحنان قائلا : حتى إذا التقيت بها أقسم لك هذه اخر مرة سأكون مع امرأة لن المس إمرأة أخرى يا حياة

ليس لأني متألم أو أني حزين و لكن لأني أحبك. لن أقوم بخيانتك حتى في أحلامي

بكت حياة بحرقة ثم قالت : هذا الكلام لطالما كنت أرغب في سماعه و لكنك حرمتني منه و الآن بعد أن قررنا الإنفصال تخبرني به ؟!!

أبتسم بحزن قائلا : لأنها الحقيقة ، عملت مجهودي كي لا أقع في حبك و لكني وقعت

فعلت كل ما بوسعي لأقنع نفسي أن ثريا خي حب حياتي و لكني كنت مخطئ

أنتي هي حب حياتي يا حياة

لعل القدر ابعدني عنك و عن ليث و لكن سأدعي الله أن تكوني من نصيبي في مكان آخر لعلنا سنلتقي مجددا !!

أومأت برأسها قائلة : ممكن

قبل جبينها ثم قال : تأخر الوقت هل اوصلك إلى المنزل !؟؟

نظرت إليه بعجز ثم قالت : أريد البقاء معك الليلة لا أريد الذهاب

نظر إليها بحزن قائلا : و ليث ! إنه وحيد هناك

لامست وجهه بيديها الإثنين ثم أقترب من وجهه قائلة : الجميع معه و لكنك وحدك

فهد : كنت متعود على الوحدة يا حياة و سأعود مجدداً

عليها

لامست شفتيه ثم قالت : اذا كانت هذه الليلة ستكون آخر ليلة بيني و بينك دعها لا تنتهي

أبتسم بحزن قائلا : أجل و أنا لا أريدها أن تنتهي و لكنها ستنتهي في آخر المطاف

قبلته بقوة ثم توقفت قائلة : أعتذر لأنني لا استطيع البقاء معك و لكن بسبب ليث لم لو يكن موجودا لما....

قبلها مرة أخرى ليجعلها تسكت ثم تنهد قائلا : حتى أنتي مهمة لا أريدك أن تضحي من أجلي

أغمضت عينيها ثم قبلها و .....


في اليوم التالي قام فهد بإيصالها إلى القصر

دخلت إلى الغرفة لرؤية ليث

أخذه في حضنه و قبله بقوة دون توقف حضنه و كان و كأنه سيحضنه لآخر مرة في حياته

كانت حياة حزينة لرؤيته له بهذا الشكل

و لكن قرارها كان نهائي فهي لا تريد أن يتأذى ليث بسببها

و لا تريد العيش في ظروف كهذه

بينما كان فهد على وشك الخروج نظر إليها بحنان ثم قال : سأرتب لك لحياة جديدة ، ساشتري لك منزل و سيارة و كل شيء

فقط اعتني بنفسك

دمعت عينيها ثم أسرعت إليه و حضنته بقوة ثم قالت : اذا كنت ستعيش بمفردك اتمنى أن تعود لثريا

أنها تحبك و

قاطعها بصوت منخفض : اعتني بنفسك يا حياة .....1


خرج من القصر مسرعا بينما بقيت حياة تائهة بين حبها له و حبها لابنها ....


بعد أسابيع كانت حياة قد رحلت و استقرت في المنزل الذي جهزه فهد لهم

ذهبت برفقة ليث و جدتها

و لم تلتقي بفهد مرة أخرى

بل كان قد أرسل لها اوراق الطلاق و تم طلاقهما بالتراضي

بعد أن علم المحقق بذلك

حاول الضغط عليها لمعرفة أسباب طلاقهما و ما إذا كانت تعلم عن حقيقة عمله و لكنها رفضت التعامل معه و أخبرته أنها تريد الابتعاد و لا يعني أنه تاجر مخدرات فقد لأنهما ليسا على وفاق. ...


بيننا عادت حياة لممارسة حياتها بشكل عادي

كان غسان قد تمكن من الوقوف على قدميه مجددا بعد وفاة زوجته

تذكرت حياة الصندوق الصغير الذي أعطته لها فرح فقررت فتحه

كانت هناك صور تربطها بغسان صور قديمة كان غسان محتفظ بها بين أغراضه و رسائل مغلقة و رسالة مكتوب عليها من فرح إلى حياة

فتحت الرسالة

( حياة عندما ستقرئين هذه الرسالة سأكون قد رحلت تاركة ورائي رجل لا مثيل له .غسان رغم محاولاته لكي يقع في حبي إلا أنه لم يتمكن

حبه الأول كان قوي لدرجة جعلته يحاول أن يخفي حبه لك خوفا من أحزاني

أحبك و لكنه لم يقم بخيانتي

إنه رجل مثالي و حبك الاعظم

وجدت صوركم و بعض رسائل كان يكتبها لك و أنتي متزوجة

لم يرسلها لأنه يحترم زوجك و لكنها كانت مليئة بالحب و الاحترام

عندما ستقرئين هذه الرسائل ستذهبين إليه و تكملي حياتك معه لأنه الوحيد من يستحق حبك

ضحى بكل شيء لأجل سعادتك أتمنى أن تختاري الطريق الذي يسعدك و ليس الذي يعذبك

تقرئي رسائله و وحدك ستتأكدين أنه لا أحد يمكنه أن يحبك مثله . اتمنى أن لا تتخلي عنه لأنه بحاجة إليك ..

)5


دمعت عينيها و أخذت واحدة من الرسائل المكتوب عليها إلى حياة

فتحتها

( حياتي نور عيني ، لا أزال إلى حد اليوم أتمنى أن تأتي معجزة و تعودين إلي و لكني علمت في هذا اليوم أنك حامل و سعيدة بذلك

رأيتك كم أنك سعيدة و هذا اسعدني لأنني أحبك

أحب فرح و لكن لا أحد يمكنه أن يأخذ مكانك في قلبي

نادم لأنني تخليت عنك

في ذلك اليوم الذي أخبرني فيه فهد أنك كنتي له شعرت و كأني عاجز

كيف لي أن أكمل حياتي مع حب حياتي و هي ملك لرجل آخر و لكن بعد أن أبعدت عنك ، أصبحت متأكد أنه لم يحدث شيء

علمت أنه فعل هذا لكي يبعدني عنك لأنه خاف أن يكون حبك لي حاجز بينكما

لا أنكر أن فهد يحبك و لكنه سيعذلك و هذا ما أشعر به .1


)

رسالة أخرى

( علمت اليوم أنه يعتقد أن ليث ليس ابنه كم أرغب في حضنك و التخفيف عليك و أن تبكي في حضني

لا تبقي معه إنه لا يستحقك يا حياة

لا تعذبي نفسك معه

أنه أناني و لن يكون هناك مستقبل سعيد معه

تعالي معي أنا أحبك ..

كم أنا غبي ؟ اكتب كل مشاعري في رسائل و لا أتجرأ على ارسالها لك

أنا أحب فرح لا تفهمي كلامي على أنه خيانة و لكنها تعلم أيضا أنك حب حياتي

أحبك يا حياة و لم يقل حبي ولا مرة ...)


دمعت عينيها ثم قالت : و أنا أحببتك يا غسان و لكني أحب فهد و كل ما حدث كان فوق إرادته ..


فجأة رن جرس الباب

فتحت الباب اذ به غسان

انصدمت ثم قالت : غسان ؟؟!

غسان : أريد أن أتكلم معك ...1


من جهة أخرى كان فهد في الشركة

فجأة دخلت ثريا إلى المكتب

أنصدم من وجودها ثم قال : لماذا أتيت!؟؟

إبتسمت بلطف قائلة : لقد عثرت على الوثائق

توسع بؤبؤ عينيه بصدمة قائلا : كيف !!!

أعطته الوثائق ثم قالت : كانو في منزل المزرعة

أعطيت النسخ للمحقق و أثبتت برائتك

لقد انتهى كل شيء يا فهد

و لا تقلق لقد كتب في الملف أنك لست عميل سري

لكي تتجنب المشاكل مع تجار المخدرات

سيعرف الجميع أنك لست بعميل سري و لكن الاستخبارات أصبحت تعرف أنك واحد منهم

اذا أردت الآن أن تتوقف عن العمل فلقد أجريت اتصالات ستساعدك على ذلك

و الآن لم يعد هناك أي عائق لكي تعود إلى حياة

صدقني لا يوجد أي ضرر يا فهد

انتهت المشاكل

دمع فهد عينيه و حضنها بقوة ثم قال : فعلا !!! هل بهذه السهولة !!

كنت قد فقدت الامل في حياتي

ثريا : لقد أصبحت حياتك ملك لك أنت فقط و لا يوجد خطر صدقني يا فهد

نظر إليها بحنان قائلا : لقد انقذتي حياتي يا ثريا أنا مدين لك بحياتي

لقد كنت مدمر كليا

فقدت الامل في أن تعثري عليهم

بعد أن مضت أسابيع على طلاقي كنت سأرحل من هنا

ردت ثريا بصدمة : هل طلقتها !!!

فهد : أردت أن تبتعد عني و أن لا أجرها في ظلامي

ثريا : لم يكن عليك ذلك

ماذا لو قررت أن تبدأ من جديد مع رجل آخر

فهد : لا يمكن فهي تحبني

ثريا : زوجة غسان توفيت منذ شهر او أكثر لهذا لا يمكن أن تكون متأكد

رد عليها بتوتر : و كيف علمتي !!

ثريا : كنت اتفقد كل شيء يخصكم و لكن يجب أن تكسب حبها مجددا

مسكت يده قائلة : افهمني يا فهد ، حياة هي قدرك ، أعلم أنك كنت مشوش بعد عودتي و لكن بعد ذلك تأكدت أنك مغرم بها

لم اراك سعيد كما رأيتك معها

لقد كان امتحانك صعب يا فهد و لكنك تفوقت فيه

امتحنت بوالدتك و بزوجتك

فقدت أهم إنسان في حياتك لا تفقد سبب سعادتك

أتوسل اليك أريد أن أراك سعيد

دمع عينيه ثم قال : أجل أنتي محقة

لقد تخليت عنها من أجلها و لكن الآن كل شيء أصبح واضحاً ، لقد تمكنتي من إنقاذ حياتي و هذا شيء لن تنساه في حياتي

ثريا : أذهب إلى حياة و أخبرها بكل شيء يا فهد أذهب إلى زوجتك و إبنك

أبتسم بسعادة ثم قال : سنعود جميعنا في منزل واحد

سنكون عائلتنا الكبيرة مجددا

أنتي و أنا كصدقين لأنني أصبحت اراك كأفضل صديقة لي

إبتسمت بلطف قائلة : لا لن أبقى لقد فعلت كل ما بوسعي لكشف الحقيقة و لكن وجودي هنا خطير عليكم

والدي كان يملك الكثير من الأعداء و الآن أصبحوا يعرفون من أبنته

سأرحل و لكن ليس الآن

نظر إليها بحزن قائلا : سأسوي كل شيء لن ترحلي ..

إبتسمت و أسرع فهد إلى منزل حياة

بينما دق جرس الباب كانت يديه ترتجفان بتوتر

فهو لا يعلم ما إذا كانت مستعدة للعودة إليه و البدأ من جديد

فتحت حياة الباب و يظهر عليها انها كانت تبكي

أنصدم و عقد حاجبيه ثم قال : حياة ماذا حدث!!!

لامست وجهها بيديه الإثنين قائلا : حبيبتي!!! هل أنتي بخير! هل ليث بخير

دخل مسرعا إلى المنزل ليتفقد حالة ليث اذ به يجد غسان داخل المنزل

نظر إليهما بصدمة ثم قال : ماذا يحدث هنا ؟؟؟؟؟

الفصل 36 ⭐

نظر إليهما بصدمة ثم قال : ماذا يحدث هنا ؟؟؟؟؟

لماذا أنت هنا ! نظر إلى حياة بتسائل و النار تشع من عينيه مضيفاً : هل هناك تفسير لوجوده هنا !!!

رد غسان عليه بتكبر و هو يمسك بيد حياة قائلا : هل هناك مانع لوجودي في منزل خطيبتي !!؟؟

ضحك فهد بسخرية قائلا : خطيبتك ؛؟؟

ثم بدأ بالتوتر ، ابتلع ريقه بصعوبة مضيفا : أسحب يدك عنها

مسك ذراعها مضيفا : اسحبي يدك

أغمضت عينيها بحزن قائلة : إذهب من هنا يا فهد

رد عليها بغضب : ماذا !!؟؟

دمعت عينيها قائلة : أذهب

نظر إلى غسان ثم مسكه من يلقاه قائلا : أنت أذهب لا أريد رؤيتك هنا و إلا ...

غسان : لن أذهب إلى أي مكان

صرخ فهد بأعلى صوته : أذهب...

نظرت حياة إليه بمعنى أذهب فرحل

بينما بقي فهد ممسك برأسه قائلا : أريد أن أفهم !؟؟ مالذي قاله !؟؟ إنه يكذب أليس كذلك !؟؟؟

أومأت برأسها قائلة : لا يا فهد إنها الحقيقة لقد قررت المضي في حياتي ، أريد أن أعيش مع رجل يحبني

ضحك بقهقهة بينما كان يتمشى في المنزل بتوتر ثم قال : يحبك !؟؟

و ماذا عن كونك لا تحبينه ؟؟؟

هزت كتفيها بعجز قائلة : لعلني توقفت عن حبه و لكني أحببته لا أحد يمكنه أن ينكر هذا

مسكها من ذراعها بقوة قائلا : توقفي اخرسي ، أعلم أنني أنا من أراد الإنفصال و لكن !؟؟؟

فعلت كل هذا من أجلك أنتي و الآن كل شيء تصلح

نظرت إليه باستغراب قائلة : كيف !؟

أومأ برأسه بسعادة بينما كان ممسكاً بوجهها بيديه الإثنين قائلا : أجل يا حبيبتي ، كل شيء أصبح بخير

ثريا تمكنت من العثور على الوثائق و تمكنت من توضيح كل المسائل التي كانت عالقة

أنا أيضا كنت مصدوم مثلك

بل كنت فاقد الامل و لكنها فعلت هذا من أجلنا

و الآن لم يعد هناك عائق أمام حبنا يا حياة

اعترف أن تصرفي كان أناني و لكنه كان عن قناعة

كنت أرغب في الابتعاد عنك من أجلك و ليس من أجلي

لماذا الآن تريدين بدأ حياة جديدة ؟

مالذي ينقصك ؟؟؟؟؟

ردت عليه بحزن : أريد التخلص من حبك ، هل هذا يكفيك لتدعيم و شأني ؟؟؟؟

فهد أعلم أنك تحبني و أنا أحببتك و لكن لعل حبي لك لم يكن حبا حقيقيا

نظر إليها بغضب قائلا : لم يكن حقيقيا ؟ كيف هذا !؟

نظرت إليه بحزن قائلة : قرأت رسائل غسان و شعرت بأنني أشتاق إليه

أعلم أنني أحببتك و لكن في نفس الوقت أعتقد أن حبي له هو الحقيقي

لو لم اكن أحبه لما رغبت في البداية من جديد أليس كذلك !!!

هل تتذكر عودة ثريا ! كيف كنت مشوش ؟ أنا اتفهمك الآن يا فهد ، أتفهم مشاعرك

إنها صعبة و تجعلك عاجز

في هذه الفترة التي بقيت فيها بمفردي

فكرت و تذكرت كل شيء

زواجنا كان خطأ يا فهد

من اجل إسعاد أمي أنت تعتقد انك احببتني و لكنك أحببت أبنة المرأة التي تعتبر أهم ما في حياتك

و أنا ؟؟؟

دمعت عينيها مضيفة : أحببت حنانك و معاملتك لي

أحببت كيف جعلتني أكمل دراستي و كنت لطيف معي رغم قسوتك و لكن في نفس الوقت كنت تداعبني و تعاملني كأنني أميرة

لعلني بسبب نقص حنان الاب تعلقت بك

رفع حاجبيه بسخرية قائلا : حنان والدك ؟ هل تريدين أن تقولي أنك تحبيني كأب لك !؟؟؟ هل تريدين أن تقولي أنك لم تقعي في حبي ؟؟؟؟

هزت كتفيها قائلة : تعبت يا فهد أريد أن أبتعد عن هذه الأماكن

صدقني ام أكن لأوافق على الزواج منه لولا أنني تأكدت أنه بقي وفي لحبه

كيف لي أن اتجاهل ذلك ؟؟؟

أحبني قبل أن تدخل أنت لحياتنا

رد عليها فهد بغضب : و لكنه تخلى عنك

أومأت برأسها قائلة : لأنك كذبت عليه و أخبرته أنني نمت معك

أعلم كل شيء يا فهد و كنت اتمنى أن لا أعرف أنك كذبت علي

لو كنت صريح لما تدمرت حياتنا لما التقينا لما تعذبت

لما عشقتك و عذبتني

رفع حاجبيه بصدمة قائلا : ندمت !؟؟؟

حتى وجود ليث في حياتك جعلك تتمنين لو لم أكذب عليك ؟؟؟؟

حياة : ليث هو الشيء الوحيد الذي حدث لي

لامس فهد وجنتيها بحنان قائلا : لماذا تفعلين هذا !!؟

و كأنك حياة مختلفة عن التي أعرفها ، حياة مختلفة عن التي احببتها التي كنت معها منذ أسابيع


 


كنتي تتمنين أن لا تنتهي الليلة و الآن تريدين الزواج ! هل تعتقدين أنني سأوافق ؟؟؟

أنتي لا تعرفين أن فهد السوهاجي لن يترك سيء يخصه لرجل آخر !؟؟

أنتي لي يا حياة

ردت عليه بحزن : لقد افترقنا و أنت أردت الطلاق

طلقتني مرتين ، قمت بخيانتي مع بشرى. قبلت ثريا و شعرت بالضعف لها

ناهيك عن تعاملك مع النساء ، سيد الحب لن يتغير

و أنا أعلم هذا

إنها فترة جعلتك تضعف لي

فترة موت والدتنا جعلتك تشعر بالحزن علي

و لكن شخصيتك هي التي تحدد مستقبلك

أنت فهد السوهاجي سيد الحب الذي يريد أن تكون كل النساء ملك له

حياة ليست سوى أم لطفله ، الفتاة التي جعلته يفتح عينيه

جعلته يعرف أنه يمكن أن يكون أب ليس أكثر

أومأ برأسه قائلا : لا لا لستي فقط كما قلتي

أخبرتك أنني أحبك و سيد الحب اختفى بعد أن وقع في حبك ،

حياة أنتي هي زوجتي و أن إبني كيف لك أن تقولي هذا ؟؟!

لقد احببتك من البداية و لكن خفت أن اتعلق بك بسبب عملي ، و لكن الآن أقسم لك لن أتخلى عنك ، لن أسباب لك الأذى أقسم لك

حياة : هل أعد لك كل ما فعلته لي ؟؟؟

قمت بالكذب على حبيبي و اوهمته أنني نمت معك ، تزوجتني على أساس الاطفال الذين كنت من الاول تعلم أنك لن تحصل عليهم

اخفيت عني أن والدتك هي في الأصل والدتي الحقيقية

كنت زوجي و تذهب لتنام في حضن عشيقتك التي أتيت بها إلى منزلي و جعلتها زوجة ثانية

أخبرتك أنني أحبك و أنك الوحيد من أنا أعشق و لكنك اتهمتني بالخيانة

سامحتك ، تعرضت للضرب من قبلك و سامحتك،

أخبرتني أنك تحبني و أنك نادم على زواجك من بشرى و أنك لن تلمسها مجددا ، سامحتك

و لكنك فعلت و كنت معها ، بعدها أخبرتك أنني حامل

قلت لي أنه ليس طفلك

طلقتني و اعتذرت مني و سامحتك

أخذتم طفلي و أعدته لي و سامحتك

عادت المرأة التي كنت مغرم. لم تخبرني بذلك بل فضلت أن تبقى معها بتحب ذكريات الماضي

أخبرتك أنها تملك طفلة منك ، صدقتها دون أن تتهمها بالخيانة

أخبرتها أنك نادم على شيء لم تفعله !!!

قبلتها ضعفت لها لو لم تكن هي من رفضتك متأكدة أنك كنت سترمي نفسك في حضنها ،

تفهمت رحيلها و سامحتها و أنا ؟؟؟؟

أين أنا في كل هذه الأمور !؟ حياة التي تسامح أليس كذلك ؟؟؟

بعد كل هذا ماتت امي الإنسان الوحيد الذي بقي لي في الحياة ماتت و أنت من معها

أطفأت مشاعرك و ابعدتني عنك

خسرت طفلي و أنت لم تهتم

كل شيء تحملته و آخر شيء سأتفهمك فيه هو حقيقة عملك

لم تخبرني عنه حسنا ليست مشكلة

فضلت أن تطلقني لأنه خطر اتفهمك و لن اعتابك عليه و لكن انتهى

تعبت يا فهد ، عندما اتذكر كل ما نظرت فيه معك أصبح سعيدة أنتي ابتعدت عنك

أما عن غسان !!!؟ لم يفعل أي شيء سوى أنه أحبني

رغم زواجه من امرأة أخرى إلا أنه لم يقم يخيانتها

كان يعمل معي و لم يلمس يدي حتى

أنه الرجل الذي لطالما حلمت به

أنا آسفة يا فهد ، لست مستعدة للتضحية مجددا

رد برجفة و صدمة قائلا : تضحية ! عن أي تضحية تتكلمين !!؟؟

كل ما قلته هي ضعف و ليست تضحيات

ضعفتي لي و سامحتني على أخطائي و لكن ليسوا تضحيات

هل تريدين معرفة ماذا تعني كلمة تضحية !!!

هي أن تتزوج من فتاة يعرفها الجميع على أنها راقصة يعرفها الرجال و لمسوا يدها و خصرها من قبل و أن تضحي بسمعتك و مكانتك و تقف أمامهم و تخبرهم أنها زوجتك

التضحية هي أن تتزوج من فتاة اختارتها لك والدتك بالرغم من أنك وعدت نفسك أن لا تقع في الحب مجددا ضحيت بقلبي هذا و وقعت في حب طفلة

التضحية هي التخلي عن من تحبين و أن تعيشي حزينة و وحيدة من أجل سعادتهم

التضحية هي أن تضعي يدك في يد تاجر مخدرات و تمحي كل افكارك و معتقداتك فقط من أجل حماية من تحب

التضحية هي أن تكوني حزينة و ترين من تحبين سعيد و تسعدين لذلك

التضحية هي الآن هو ترك من تحب تختار الطريق الذي تريده

التضحية الآن هي الابتعاد عن من تحب مجددا ليس لكي تحميها بل لكي تسعدها

هذه هي التضحية يا حياة

تزوجي به تريدين تلقيني درس !؟ حسنا تزوجي به و اتمنى لك السعادة و لكن لا تنسي ليث سآخذه منك

بإمكاني التضحية بحبي و لكن لن أضحي بطفلي

اذهبي و تزوجي و اتركي إبني

قبل جبينها ثم نزلت دموعه على جبينها ثم قال : أضحي بك من أجل سعادتك

دمعت عينيها قائلة : لا يمكنني العيش من دون ليث

هز كتفيه بضعف قائلا : أنا ضحيت يك و أنتي ستضحين بي و بإنك

خرج من المنزل مسرعا و الدموع تنهمر من عينيه

أردف برجفة : ماذا فعلت ! كيف سمحت لها بالزواج ! لا لن اسمح لها بأن تتخلى عني

بعد كل ما مررنا به لن أتخلى عنها ...


 


من جهة أخرى أسرعت حياة إلى الغرفة و أخذت ليث في حضنها ثم قالت : ماذا أفعل يا ابني !!!!

لقد وعدت غسان و الآن بعد الذي عرفته كيف لي أن اخفي هذه الحقيقة عنه !؟؟

فلاش باك

( دخل غسان إلى المنزل وجد الصندوق على الطاولة ، ضغط على يده ثم قال : إنه صندوق فرح ؟؟؟

حياة : أجل لقد أعطتني الصندوق قبل وفاتها و طلبت مني أن فتحه عندما أصبح وحيدة

توتر ثم فتح الغطاء اذ به يرى صورهما و رسائله

ضغط على يده قائلا : لم تقرئي الرسائل ارجوكي ؟؟؟

أحنت رأسها قائلة : أنا آسفة ، لما سببته لك يا غسان

أومأ برأسه قائلا : لا لا تتأسفي كل شيء حدث فوق طاقتنا و لكن الآن أنتي وحيدة و أنا كذلك

هل يمكننا أن نبدأ من جديد ؟؟؟

هزت راسها بالرفض قائلة : لايمكن يا غسان

غسان ؛ أعلم بحبك له و لكن وعدت نفسي أنه بعد أن تفترقي عنه سأعود و أصبح لك

سأفعل المستحيل لكي احصل عليك لن أعيد نفس الخطأ مجدداً

لا نعلم ماذا يخفي لنا القدر

انظري لا تزالين صغيرة و عشتي أشياء اكبر من سنك

لقد جرحك كثيرا ، و أنا لا أريدك أن تحزني

أتوسل اليك يا حياة

دعينا نجرب

أومأت برأسها بحزن قائلة : ليست هذه المشكلة يا غسان المشكلة هي أنني ....

مسك يدها قائلا : أعلم أنك تحبينه و سأنتظر أن تنسيه

نظرت إليه بحزن قائلة : ليست مشكلة الحب بل أنا حامل

رفع حاجبيه بصدمة ثم قال : كيف ! ألم تفترقان ؟؟؟؟

أومأت برأسها قائلة : أجل و لكنه حدث و الآن لا أعلم ماذا يجب أن أفعل !؟؟

غسان : ستفعلين الشيء الصحيح

حياة : لن أستطيع إنجاب هذا الطفل ، عندما علمت أنني حامل أردت أخباره بذلك و لكن حياته و عمله و كل شيء سيجعل منا في خطر

لا أعلم ماذا يجب أن أفعل !!

مسك يديها قائلا : أنا هنا سواء من أجل ليث أو من أجل الطفل هذا

سأكون معك في كل قرار ستتخذيه

فقط اعلمي أنني أتفهم موقفك و حبك له

و رغبتك في العودة إليه و لكن اعلمي أن حبه لك كالسم

أنه أناني و لن يسعدك في حياته

لا تنسي ما فعله لك

أومأت برأسها قائلة : أجل أعلم و اتخذت قرار أن أبتعد عنه و لكن أن أكون معك ؟؟

أبتسم بلطف و هو يداعب وجهها بيديه الإثنين قائلا : أنتي حب حياتي و أنا متأكد أنني حب حياتك

أتوسل اليك أن توافقي

لا تتخلي عني مجددا

لا تضحي بي كما فعلتي أتوسل اليك

بكت بحرقة ثم قالت : أجل أريدك يا غسان و لكن الطفل ؟؟؟؟

عاتقها بقوة قائلا : ساتفهم أي قرار و أحترمه حتى لو كان إنجابه...)


العودة إلى الحاضر

بكت حياة بحرقة بينما تذكرت وعدها لغسان و حالة فهد ، بقيت على الأرض شاردة الذهن ثم قالت : ماذا علي فعله ؟!!؟؟

الفصل 37 ⭐

بكت حياة بحرقة بينما تذكرت وعدها لغسان و حالة فهد ، بقيت على الأرض شاردة الذهن ثم قالت : ماذا علي فعله ؟!!؟؟

ردة الجدة قائلة : يجب على فهد معرفة موضوع الحمل

مهما كان عمله مهما كان كرهك له من حقه المعرفة

حياة : سيمنعني سيتحكم بي ، سيمنعني من الزواج من غسان ، لقد وعدت غسان هل ساخون وعدي له مرتين ؟؟؟؟

لقد تخليت عنه قبل سنوات و الآن ! بعد أن خلقت فرصة أخرى لنا نحن الإثنين ؟

الجدة : ألم تحبي فهد !

ردت حياة عليها بحزن : بل فعلت

الجدة : الآن بعد أن أخبرك أن كل شيء أصبح بخير و أنه يعتذر و أنه لن يحدث أي مشكل لكما

تفضلين العودة إلى غسان و تشتيت عقلك. ليث بينكما ؟؟؟

حياة : أنتي لا تعرفين فهد , إنه اناني لا يحب سوى نفسه

لقد قام بخيانتي أكثر من مرة و عاملني بسوء أكثر من مرة

قاطعتها الجدة بحزن : لهذا أنتي حامل منه و في الأسابيع الأولى !

لأنه خائن سمحتي له بالتقرب منك !

اذا كنتي ستتركينه لماذا كنتي معه !

أحنت رأسها بخجل قائلة : لقد كان يريد ذلك

الجدة : لو لم ترغبي بذلك لما فعلتي

فهد ابعدك عنه من أجل مصلحتك. ليس لأنه لا يحبك

و ها قد توضحت الأمور

تأكد أنه عميل سري و تصلحت الأمور

اذا كنتي فعلا تشعرين بشيء اتجاه غسان فيجب أن تخبري فهد بذلك

أن تخبريني أنك حامل و أنك لا تريدين هذا الطفل

أنا متأكدة من أنك لن تحتفظي به فهو يسبعدك عم غسان

لن تتمكني من الزواج منه قبل أن تلديه و بعدها فهد سيأخذه منك

لهذا اذهبي و صارحي فهد أخبريه أنك حامل و أنك لا تريدينه أنك تحبين غسان

متأكدة أنه لن يطلب منك الاحتفاظ به

الرجل إذا علم أن المرأة التي يجب تعشق رجلا أخر ، سيتمنى أن تبتعد عنه في أقرب وقت

فقط سيبقى ليث هو المشكلة

اذا تزوجتي ، فهد سياخذه

ردت حياة بغضب : هو أيضا متزوج من ثريا ، المحكمة ستعطيه لي أنا

الجدة : أجل لأنك تملكين نفوذ كما يملكها هو ؟؟؟؟ فهد لن يتخلى عن طفله الذي سعى طوال حياته للحصول عليه

دمعت حياة و هي تحضن ليث قائلة : كل شيء مشوش في رأسي

الجدة : فكري جيدا اذا كل ما تفعلينه بسبب فهد و أن تعذبيه توقفي ، غسان لا يستحق اللعب بمشاعره

أنه رجل شهم و لم يتخلى عن حبه لك

اذا الآن وعدته يجب أن تفي بوعدك

لا تجرحيه

أما عن فهد فلا أعلم ما هو مصيره

لا أحد يعرف مالذي يفكر فيه

اليوم هو أخبرك أنه تخلى عنك و لكن غدا ستجديه يفعل المستحيل للحصول عليك

حياة : من أين تعرفين فهد !

الجدة : والدتك ، كانت طوال الوقت تحكي لي عنه خاصة بعد أن أتيت للعيش معكم

أخبرتني بطريقة تفكيره

كان يخبرها كم يحبك و كم هو خائف من البقاء بمفرده

دمعت الجدة عينيها مضيفة : كم هو محزن !؟؟

فقد والدته و عائلته في آن واحد

والدته التي فعل كل شيء من أجلها و دخل في مشاكل غير منتهية بسببها

و الآن!؟ ماتت خلود أتهم بالخيانة ، خسر طفله قبل أن يولد ، عرف أن والدته قد عادت و خسر زوجته و طفله

لا أعلم كيف تمكن من الوقوف على قدميه مجددا

ردت حياة بحزن : لأنه فهد السوهاجي غير قابل للكسر ، اتينا إلى هنا منذ أسابيع و لم يأتي ولا يوم

لم يرى إبنه حتى

كيف لك أن تقولي أنه حزين !

حتى أو كان من أجل حمايتنا ، لم يشتاق لابنه حتى !؟؟

الجدة : لم أرغب في أخبارك و لكن بعد أن أتينا إلى هنا !

كل يوم كان يأتي لرؤية ليث

بعد أن تخرجي كان يأتي و يمضي الوقت مع ليث

و كان ينام على سريرك و ينظر إلى صوركم

وعدته أن لا أخبرك و لكنه لم يتخلى عن إبنه

لا تعرفين كم أنه متعلق بليث

فهد السوهاجي ليس فهد الأب و الزوج

أنتي انخذتي قرار و هو الزواج من غسان

يجب أولا أن تخبري فهد بحملك

أومأت حياة برأسها قائلة : لا اذا أخبرته لن يكون هناك مستقبل لي و لغسان. أنا أريد أن أشعر بحب رجل لي

دمعت عينيها مضيفة. : تعبت من المد و الجزر الذي كنت أعيشه مع فهد

أريد غسان لأنه الرجل المثالي


 


لا أنكر أنني أحب فهد بل أعشقه و لكنه يسبب لي الحزن

الجدة : إنه قرارك أنتي ..


 


بعد يومين كان فهد في غرفته الخاصة ، كانت الغرفة مظلمة و هو جالس يثمل دون توقف

دخلت سلمى و والده حاولوا أن يحسنوا من حالته و لكن دون فائدة

جلست سلمى بالقرب منه ثم قالت : حياة لا يمكنها المضي في حياتها أنها تعشقك

لعلها مشوشة فقط و لكنها لن تتزوجه

جاسم : ماذا أخبرتها ؟ هل وافقت !

أومأ برأسه قائلا : أجل وافقت و لكن لن أسمح لها

سآتي بليث لقد رفعت دعوى حضانة

أنصدمت سلمى قائلة : كيف لك أن تبعد ليث عنها ! كيف لطفل أن يعيش بعيدا عن والدته ؟؟!!

أنت وقفت معي لأخذ قمر بعد أن انفصلت عن والدتها و الآن. ؟

قاطعها فهد بغضب : أولا أنتي لم تتزوجي ، إبنتك هنا مع جدها و خالها و ليس مع زوج الأم

أضف إلى أن حياة ستتزوج و تربي طفلي معه !

هل أنا من النوع الذي يسمح بهذا !!!

ضحك جاسم بسعادة قائلا : أخبرنا أنها استراتيجية جديدة لكسب قلب زوجتك مجددا

أبتسم فهد إبتسامة خفيفة ثم قال : سنرى .....


 


من جهة أخرى وصلت دعوة من المحكمة لحياة

عندما فتحتها انصدمت من طلب الحضانة

لم تفكر فقط ارتدت ملابسها. أسرعت إلى القصر

بمجرد دخولها أنصدم الجميع

كانوا سعيدين بعودتها

عاتقها و أخبروها أنهم اشتاقوا لها و للبث و لكنها كانت غاضبة لدرجة أنها لم ترد عليهم بل طلبت أن تصعد إلى الغرفة

بعد أن دخلت وجدت الغرفة مظلمة و الكؤوس مرمية على الأرض. قارورات الخمر

أشعلت الضوء اذ به أغمض عينيه بألم ثم قال : من تجرأ على أن يشعل الضوء

ردت بغضب : المرأة التي تريد أخذ طفلها منها

نظر إليها ثم وقف بصعوبة ثم قال : اه خطيبة غسان !! ماذا تريدين !؟؟؟

اقتربت منه ثم قالت : لن أسمح لك بأخذ ابني هل هذا مفهوم !؟؟؟

أومأ برأسه قائلا : لن تسمحي. لكن سأفعل

رفعت يدها ثم صفعته بقوة و الدموع تنهمر من عينيها ثم قالت : أكرهك يا فهد أنا أكرهك

أبتسم بحزن قائلا : على الأقل تملكين مشاعر اتجاهي !؟؟؟

كره أو حب ايا كان نوعه المهم تشعرين بشيء في داخلك

وضع يده على قلبها ثم قال : لا يزال يشعر باشياء اتجاهي

كم هذا جميل !!؟؟

أبعدته بقوة ثم رفعت رأسها بهدوء لتمنع دموعها من النزول فهي لم تعد تريد أن يراها ضعيفة. يائسة بل تريد أن تبقى قوية

أردفت بحزن : اعتقدت أنك أنت من تريد مني العيش بسعادة ، أنت لا تعرف أنني أريد أن أشعر بحب رجل

أنت لم تجعلني أعيش هذا الشعور من قبل

أحببتك و لكنك أحببتني بشكل ناقص

دائما ما كنت أخشى خسارتك و لكن ليس بعد الان

أقترب منها بينما كانت مستديرة إلى الجهة الأخرى

همس بالقرب من أذنيها بحزن : و لكن ماذا تغير ! بعد أن كانت آخر ليلة لنا أجمل ليلة في حياتي ! بعد أن أخبرتك بأمور لا أحد يعرفهم

ماذا تغير في هذه الأسابيع ! بهذه السهولة تريدين المضي في حياتك !

لو كان تصرفك هذا قبل سنة في اليوم الذي اتهتمتك فيه بالخيانة كنت ساتفهم. لكن بعد كل ما حدث !!!

دمعت عينيها فحضنها بقوة قائلا : أعدك أن أكون الرجل الذي تريدينه ، سأفعل المستحيل من أجل اسعادك ،

سأفعل أي شيء تريدينه فقط لا تتزوجي منه

لا تتخلي عني

حسنا لقد تأكدت الآن أن كل ما فعلته لك هو شيء سيء و المشاعر التي جعلتك تعيشينها هي مشاعر مميتة

و لكن الرجل لا يمكنه أن يتحمل أن يرى من يحب مع غيره

دمعت عينيها قائلة : لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في هذه الأمور

لقد كنت أموت ألف مرة عندما كنت معهن و الآن لم أعد أستطيع التحمل ،

اذا كنت تحبني لا تأخذ إبني ...

شد بقبضته عليها ثم قبلها من عنقها و هو مغمض العينين ثم قال : و أنتي لا تأخذي نفسك مني ....

ابتعدت عنه ثم ألتفت إليه بحزن قائلة : لا تتجرأ على تقبيلي أنا لم أعد زوجتك

أقترب منها لامس وجنتيها ثم عنقها مما جعلها ترتجف و أغمضت عينيها ثم قال : وحدها لمساتي ستجعل كل جسدك يرتجف يا حياة لا تسعي لمستقبل مجهول

مستقبلك سيكون معي أنا

قربها إلى جسدها فشهقت مما جعل دقات قلبه تتسارع فقال لها بنبرة مغرية : وحدي انا من لمسك و سأبقى أنا هو الرجل الوحيد في حياتك

الآن تسعين اجعلي أتألم و أنا موافق ، يجب أن اتعاقب على أفعالي ، الآن عقابي هو رؤيتك مع رجل آخر و لكن إذا زاد الأمر عن حده سترين فهد العاشق يا صغيرتي

تنهد فضرب أنفاسه الساخنة روحها المجروحة فاردفت بحزن : ليس عقاب يا فهد ، بل إنها الحقيقة

لامس شفتيها ثم قال : هل تقولين أنك لا تشعرين بشيء اتجاهي!!؟

أومأت برأسها ثم فتحت عينيها بكل جرأة وشجاعة ثم قالت : لا شيء سوى الكره

عض شفتيه بارهاق تنهد بتوتر ثم قال : أصبحتي اجمل يا حياة !!؟

كل مرة أرى كم أصبحتي اجمل ، كنتي هكذا عندما كنتي حامل بليث

توترت و حاولت الابتعاد عنه. لكنه شد بقبضته على خصرها ثم قال : حياة أنا لك أنتي فقط

رفع يدها و جعلها على وجنتيه ثم قال : أنا أرتجف بين يديك أنتي فقط ، أنا ادوب في حضنك أنتي

تساعرت دقات قلبها ثم قالت : لا تفعل

دمع عينيه قائلا : أحبك ... أتوسل اليك لا تبتعدي عني

أغمضت عينيها بألم ثم قالت : لا تفعل

أقترب من شفتيها قائلا : سأفعل أي شيء لكسب قلبك مرة أخرى

قبل أن تبتعد عنه طبع بقبلة حارة على شفتيها ، قبلها و كأنه لم يقبل إمرأة من قبل

قبلها و هو يداعب شعرها ثم توقف لوهلة قائلا : اشتقت لك

ثم قبلها مجدداً و هي استلمت لقبلاته الحارة ثم تفاعلت معه بحرارة إلا أن توقف قائلا : لا والتي مغرمة بي

دمعت عينيها و ابتعدت عنه ثم كانت على وشك أن تصفعه و لكنه مسك يدها قائلا : لن يحدث هذا يا حياة اذا كانت يدك ستلمس وجهي فسيكون لمداعبته فقط

قبل يديها ثم قال : أعلم أنك غاضبة. لكنك قبلتني

ضغطت على يدها قائلة : أجل أردت التأكد أنني لم أعد أحبك لم أشعر بأي شيء لا شيء يا فهد و كأنني قبلت شخص غريب

ضغط على يده و النار تشع من عينيه كلامها كان قاسي جدا و في نفس الوقت شعر أنه خسرها

لم يتمكن من قول أي شيء بل عاد إلى الوراء قليلا ثم أتلفت قائلا : اذهبي من هنا و ستلتقي في المحكمة

أومأت برأسها قائلة : أجل سنلتقي ......


بعد أن خرجت من القصر

أغلق الباب على نفسه و أخذ علبة سجائر و بدأ بالتدخين كان يشعر و كأنه يختنق و كأنه فقط السبب الذي يجعله سعيد في هذه الحياة

كان ليث وسيلة للحصول عليها ليس أكثر و لكنها مصرة على موقفها

و هو الآن لم يعد يملك بطاقة رابحة أخرى !؟؟

كيف له أن يكفر عن ذنوبه ؟!؟!

إنه نادم على كل ما جعلها تعيشه و لكنه لا يملك أي فكرة لإصلاح ما كسره !!؟


بينما جلست حياة أمام البحر تبكي بحرقة

فهي شعرت بمشاعر الحب اتجه فهد و كأنها لم تنفصل عنه

تريد العودة إليه و غير قادرة ، فهي إتخذت قرارها

لم تعد تريد العيش مع رجل مليء بالمشاكل و الاسرار


ليس لأنها لا تحبه بل لأنه لا يحبها بالشكل الكافي

غسان عاملها كالاميرات كان يحبها و أوضح حبه بشكل واضح ، لم ينفصل عنها بل هي من فعلت لم يقم بخيانتها

لم يقم بنسيان حبه بها بل بقي وفي لحبه لها

إنه الرجل المثالي و العائق الوحيد هو هذا الجنين

وضعت يدها على بطنها ثم قالت : في الحقيقة أنا لا أشعر أنني أريدك ، بل أريد التخلص من كل شيء يربطني بفهد

خاصة أنت ستمنعني من تحقيق أحلامي

فجأة أردف غسان : أجل سيمنعك

التفت بصدمة : غسان ! كنت هنا ؟؟!

غسان : تخلصي منه ، أنا في كل الأحوال لن أتخلى عنك و لكن هذا الحمل سيفرقنا ، لن نرتبط إلى بعد أن تنجبي الطفل

يمكنني أن أصبر لقد فعلت من قبل. سأفعل مجددا و لكن بعد ذلك سيفرض فهد نفسه ، سيأتي لرؤيته سيهددك باخذه ماذا سنفعل و لكن هناك حل آخر !؟؟

حياة : ماذا تقصد !!


غسان : أن يعتقد أنه طفلي ،

أومأت برأسها قائلة : لايمكن

غسان : ألم يخبرك أنك خنته من قبل ؟ الآن أنتي غير مرتبكة و لا يمكنه أن يقول لك شيء آخر

هناك هذا الحل و أن يكبر الطفل و هو يعتقد أنه طفلي

أو أن تتخلصي منه إنه قرارك يا حياة ...


 


بعد أسبوع

استيقظت حياة و كانت قد قررت الذهاب إلى العيادة

بعد أن دخلت إلى غرفة الطبيبة كانت تتسمع إلى دقات قلب الجنين

فجأة دخل فهد إلى الغرفة و النار تشع من عينيه و كأنه على وشك خوض حرب

أردف بنبرة حادة : كيف لك أن تتخلصي من طفلي ؟؟؟؟؟؟

أنصدمت حياة من وجوده ثم قالت : ماذا ؟؟؟ مالذي تفعله هنا !؟؟؟

أردف و هو ينظر إليها بغضب : انتظرت كل شيء منك و لكن أن تتخلصي من طفلي و أن لا تخبريني بذلك !؟؟؟

وقفت على قدميها ثم قالت : أعتذر يا دكتورة

رد فهد : هل يمكنك الخروج يا دكتورة !؟؟؟

الدكتورة : يمكنك أن تحل مشاكلك خارج العيادة يا سيد فهد

حياة : أخرج من هنا يا فهد

أومأ برأسه بغضب : فعلا !؟؟؟ و هل أنا من النوع الذي سيسمح لأي كان أن يتخلص من إبنه !!؟

الدكتورة : من تكلم عن التخلص ! المرأة جاءت لمعرفة جنس الجنين و لكن لم يحن الوقت بعد

فهي في الأسابيع الأولى فقط

ضغط فهد على يده و سرعان ما أردفت حياة : كما سمعت يا فهد أنا في الأسابيع الأولى و هذا ليس إبنك

الفصل 38 ⭐

ضغط فهد على يده و سرعان ما أردفت حياة : كما سمعت يا فهد أنا في الأسابيع الأولى و هذا ليس إبنك .....

ضحك بقهقهة ثم قال : ماذا تفعلين !؟؟ لا داعي لهذه الألاعيب أنا أعلم أنه طفلي

فجأة قاطعته الطبيبة قائلة : سيد فهد يمكنك أن تنتظر خارجا


هز كتفيه قائلا : لا فأنا أريد سماع صوت دقات قلب طفلي

ضغط حياة على يدها قائلة : ليس إبنك


و أعتذر يا دكتورة سآتي في وقت لاحق

خرجت من غرفة الدكتورة و لحق فهد بها مسرعاً

بينما أوقفها في الحديقة ، قائلا : لا تلعبي علي لا تقللي من قيمتك يا حياة

ردت عليه بغضب : لماذا !!!؟ لقد انفصلنا منذ شهر أو أكثر و هذا ليس إبنك

رد بعدم المبالاة : جدتك أخبرتني بكل شيء لا داعي للكذب

ردت عليه بغرور : لأنني لم أخبر جدتي بالحقيقة هل تريد مني أخبارها أنني نمت مع رجل آخر !!

مسكها من ذراعها بقوة و قربها من جسده ثم قال : اخرسي لا تتفوهي بهذا الكلام أنتي غبية أو ماذا !!!!

أبعدته بقوة قائلة : لا أملك الحق في لمسي أبتعد عني

نظر إليها بعدم الفهم قائلا : ماذا يحدث معك ؟ هل هناك شيء لا اعرفه ؟؟؟

كيف لك أن تتصرفي معي بهذه الطريقة !

لم أفعل لك أي شيء منذ أن توقيت أمي و أنا وحيد

لم اقم بجرحك

و انفصالنا كان متفق عليه

أعطيتك الحضانة لأنك تستحقينه

نمنا مع بعض ، ودعما بعض بكل حب و الآن ! أصبحت و كأني عدوك ؟؟؟؟

دمعت عينيها قائلة : لأنني لم أعد أريدك

منحت فرصة لغسان و لن أعود في قراري

رفع حاجبيه قائلا : و إبني معك و الآخر في احشائك !! لا يا صغيرتي لا توجد دنيا كهذه

أقترب منها و لامس لكنها ثم قال : لقد حرمت من رؤيتك حامل بليث و لكنه لن يحدث مجدداً

إبني سيكبر في حضني و لن أسمع كلامك هذا

بكلامك لن تجعليني أبتعد عنك بل ستجعلين الناس ينظرون إليك بشكل سيء

يرون المرأة ساقطة

رفعت حياة يدها لتصفعه و لكنه مسكها و نظر إليها بغضب قائلا : أنتي من أراد هذا ، عندما تكذبين و تقولين هذا الكلام ماذا تنتظرين من الناس !!! سيقولون كانت عشيقة حبيبها السابق و هي الآن حامل منه لا و لم يمضي شهر على طلاقها !!!

اه أضف إلى أنني متعتك من رفع يدك مجددا أخبرتك أن هذه اليد سترفع فقط لمداعبة وجهي ليس أكثر

نظر إليها بحزن مضيفا : لا تفعلي ، أعلم أنه إبني لا تفعلي هذا حتى فكرة كذلك تقلقني

ردت عليه بغضب : عندما أخبرت الجميع أنني لست حامل بابنك لم تفكر في شرفي و الآن تفكر في ؟؟

أومأ برأسه قائلا : لأنني كنت اعتقد أنني عقيم ، ليس نفس الموقف ، أجل أنتي محقة أخطأت في عدم تصديقي و لكن ليس معناه لم أكن أحبك

الجميع لعبوا علي الجميع كنتي الوحيدة البريئة وسطهم و لكنك الآن تشبهين الجميع

تشبهين أبي الذي لعب علي و أخفى عني حقيقة ثريا

تشبهين بشرى التي لعبت علي و اهومتني أنها تحبني و أنني لا انجب

و لكن على الأقل هي لم أقع في حبها و كل ما فعلته كان من أجل البقاء معها ،

تشبهين ثريا التي رحلت و أخفت عني أبنتي و لكن الفرق بينك و بينها هي أنها فعلت هذا من أجلي ، من أجل حمايتي و لكن أنتي !؟؟!

تفعلين هذا لأنك تريدين الانتقام

لم ارى في حياتي فتاة مثلك !!!

نظر إليها بصدمة مضيفا : لماذا تغيرتي ؟؟؟؟ هل كنتي تنتظرين موت فرح للعودة إلى حبيبك السابق !!!؟

حتى رغم حملك بابني لم تغيري قرارك ؟؟؟؟

دمعت عينيها و لم ترد بينما مسكها من ذراعيها بقوة و أردف بنبرة حادة : اذا كان حبك لي قد انتهى فأنا سأتخلى عنك و لكن ليس قبل أن تضعي إبني في حضني

لن أسمح لك بالبقاء مع رجل غريب قبل أن تنجبي طفلي،

لعلك لم تحبيني في حياتك ، لعلك محقة كنتي تبحثين عن حنان الاب و لعلني في معظم الوقت عاملتك كطفلة و ليس كامرأة

لعل هذا خطئي و لكني أحببتك رغماً عني ، عشقتك رغماً عني ، اخترتك بدلا عن ثريا ليس رغما عني بل بإرادتي

و لكن الآن اذا كنتي متأكدة من قرارك

فأنا سأخضع لك

في البداية سآخذ ليث منك و بعدها سآخذ إبني أو أبنتي ، اذا كنتي تريدين العودة إلي فأنا لك يا حياة وإذا أردتي غسان فهو لك

القرار بيدك

دمعت عينيها قائلة : لن تفرقني عم اطفالي

هز كتفيه قائلا : و أنتي لا تفرفيني عنهم أيضاً

فجأة أقترب غسان منه ثم أبعده عن حياة قائلا : فهد السوهاجي لا تمسك. خطيبتي

نظر فهد إليه بغضب كان يشعر و كأنه يريد قتله في تلك الثانية

تنهد براحة ثم قال: لعبتك هذه ستدمر حياة

إنها ليست لعبة بين يديك

غسان : عن أي لعبة تتكلم !!!

مسكه من يده ثم أخذه إلى مكان آخر كي لا تسمعه حياة و لكنها خافت أن بفعل شيء له فلحقت بهما

دفعه على أحد الجدران وضع يده على عنقه ثم قال : لو كنت تحبها لما جعلتها تبدوا كساقطة

أنت و أنا نعلم أن هذا الطفل هو إبني هذا

حياة تحبني و من المستحيل أن تكون معك

حتى أو بعد سنة

لعلني سيء و لم أوضح لها حبي و لكني أعرف أنها تحبني

توقفت حياة و بقيت تتسمع عليهما

بينما دفعه غسان قائلا : هل تتذكر في ذلك اليوم الذي أتيت إليك و توسلت إليك لتخبرني الحقيقة !

أخبرتني أنها كانت معك أنها ضعفت لك و أنك أول رجل في حياتها

هل تعلم ماذا شعرت ؟

و كأن أحدهم أخذ قلبي و رماه بعيدا عني

هذا هو شعوري يا فهد

كذبت و دعمتها في شرفها و الآن تريد أن تتكلم و كأنك رجل متدين يخشى الله!

عقد فهد حاجبيه قائلا : الانتقام ! هذا هو هدفك ؟؟! أن تجعلني أشعر بنفس الشعور ؟؟؟

أجل كذبت عليك أجل أخبرتك أنني كنت معها و لكن هل تعلم الفرق بيني و بينك !!!!

في تلك الفترة لم أكن مغرم بحياة لم أكن أشعر بأي شيء لقد كانت فتاة غريبة عني

فتاة اختارتها أمي لي و وافقت عليها رغم عملها

لو في ذلك كنت احبها لما تجرأت على التكلم في شرفها

و لكن أنت !!!

رفع حاجبيه ثم أضاف : أنت تحبها و أنا أعلم بهذا

كيف لك أن تبين أنها ساقطة أمام الجميع !؟؟؟

كيف لك أن تفعل هذا !!!!


 


دمعت عينيها ثم قالت بينها وبين نفسها ( ماذا يحدث ! أنه محق لماذا شوهت سمعتي ؟ الآن لا يمكنني أن أخبره أنه إبنه ماذا أفعل ...؟!!)

رد غسان عليه بغضب : ليست ساقطة ، إنها تحبني و أنا أحبها ، أحببتها و سأبقى أحبها لبقية حياتي

فجأة أقترب حياة منهما قائلة : غسان هيا نذهب

نظر فهد إليها بصدمة ثم قال : ستندمين على ما تفعلينه ، عندما يكبر إبنك و يعلم ماذا فعلتي ستتمنين العودة إلى الوراء و تغيير قرارك هذا

نظرت إليه باستغراب قائلة : و هل ستندم عندما يعلم إبنك أنك رفضته !؟؟؟

رحلت دون أن ترى وراءها

بينما بقي فهد ينظر إليها و هي ممسكة بيد غسان

أردف بعجز : أنتي تحبيني و لكنك تريدين أن تتأكدي من حبي لك

أعلم من ماذا أنتي خائفة ، أن يعود فهد السوهاجي القديم ، أن يعود سيد الحب و تتأذين مجدداً

و لكن سأفعل المستحيل كي تتاكدي أن فهد تغير بعد أن تأكد أنه مغرم بك

سأجعلك تتأكدين من حبي ...


بعد أن وصلا إلى المنزل ، فتحت حياة الباب ثم قالت : غسان لقد أخطأت في قراري ، لم يكن علي أن اسمعك

إنه محق لقد جعلته يراني بشكل مختلف

غسان : أعتذر

حياة : غدا جلسة قرار الحضانة

غسان : المحامي أكد لي أن الطفل سيبقى مع والدته صدقيني لن يأخذه منك ابدا

ابتسمت بحزن قائلة : أريد أن أرتاح ، تصبح على خير يا غسان ....


دخلت إلى المنزل وجدت ليث يقول : بابا بابا

دمعت عينيها ثم قالت : جدتي لماذا !!!

الجدة : من حقه أن يعرف أنا سعيدة لأنه لحق بك

حياة : ذهبت للمعاينة و ليس لإجهاضه

الجدة : في كل الأحوال من حقه أن يعرف حتى لو رفضتي العودة إليه ، إنه إبنه

وضعت حياة رأسها على قدمي حدتها ثم قالت : لم يصدق قلت له أنه ليس إبنه مراراً و تكرارا و لكنه لم يصدق

أخبرني أنه إبنه

أنه سيأخذه هو أيضا

الجدة : لأنه يعلم أنك تعشقينه و لم تسمحي لنفسك بأن تضعفي لرجل آخر

دمعت عينيها قائلة : لا أزال أحبه يا جدتي و أريده و لكني أيضا أعلم أنه في الوقت الحالي يحبني و لكنه لن يدوم

إنه سيد الحب

 


في اليوم التالي تجهزت حياة و جدتها و ذهبوا إلى المحكمة برفقة ليث و غسان

دخل فهد برفقة والده و مراد و بدر

توترت حياة لرؤيتها له

أقترب جاسم منها ثم قال : هل يمكننا التكلم قليلا ؟!!

أومأت برأسها و ذهبت معه

جلس على أحد الكراسي ثم مسك يدها قائلا : لم يخبرني فهد بأي شيء حدث فقط أخبرني أنك حامل بطفله

و أنه سيفعل المستحيل لكي يكسب حبك مجدداً

أخبرني أن لعل هذا الطفل سيكون الجسر الذي سيربط بينكما و أنه سيلعب الألاعيب للحصول عليك

لهذا فأي شيء سيقوم به في الداخل لا تغضبي منه

سيفعله ليأخذ ليث و يجعلك ضعيفة لتعودي إليه ،

لا أعلم كيف حدث هذا و اصبحتما بعيدين عن بعضكما البعض و لكن فهد يحبك ، فهد يائس من دونك

دمعت عينيها قائلة : عندما انفصلنا كنت أعلم أنه يحبني ، و لا أزال متأكدة من ذلك و لكنه فهد يا أبي

إنه فهد ، بعد أن انفصلت عنه فكرت في كل ما مررت به و أنا معه

أصبحت متأكدة أنني لحظة ضعف بالنسبة له

في لحظة يضعف لي و يشعر أنني مهمة و في يوم التالي ساجد فهد سيد الحب مجددا

بما أني انفصلت لا أريد تكرار هذه المعاناة يا أبي لا أريد ذلك ...

جاسم : لا تنسي أن فهد مر بحياة صعبة للغاية

حياة : و أنا مررت بحياة صعبة و الآن أريد أن أشعر أنني مهمة في حياة إنسان و لست خطة بديلة


فجأة قام المحامي بمناداتها

وقف الجميع أمام الباب و فجأة أردف فهد بهدوء : ستكون جلسة مغلقة فقط أنا و حياة لا أريد أحد آخر

بعد أن دخلا

قام القاضي بفتح الملف ثم سأل حياة ما إذا كانت متزوجة !

حياة : لا

نظر إلى فهد ثم قال : و أنت !

فهد : لا

قاطعته حياة : إنه متزوج من ثريا زوجته الأولى

نظر القاصر لفهد فقال له : سيدي كانت زوجتي و اعتقدت أنها ماتت في حادث و لكنها عادت بعد سنوات و بعد أن فكرت و فكرت

قررنا أن ننفصل و ستجد في الملف ورقة الطلاق

أنصدمت حياة و بقيت تنظر إلى فهد بصدمة

القاضي : أجل أنت محق في هذه الحالة يمكن أن أصدر قرار أن تكون للحضانة لكما أنتما الاثنين !!

فهد : لا أريد إبني بي أنا وحدي لزوجتي السابقة على وشك أن تتزوج من رجل آخر ناهيك عن أنها حامل منه

نظرت إليه حياة بصدمة و بقيت جامدة مكانها

بينما بقي فهد ينظر إليها بغرور و نو يقول بينه وبين نفسه ( الآن ستعترفين أنه إبني ، آسف افعلي هذا و لكنه الحل لتعترفي )

بينما المحامي الخاص بحياة ظل ينظر إليها لتكذب كلامه

و لكنها كانت تريد أن تشعر فهد بالغضب و العجز الذي لطالما شعرت به و هي معه فأخبرت القاضي أنه محق لك تكن تعلم أن قرارها هذا سيأخذ ليث من حضنها

أومأت برأسها قائلة : أجل كلامه صحيح

رفع حاجبيه بسخرية قائلا : حتى في هذا الوضع يا حياة !؟؟

ضحك بقهقهة و سرعان ما قال : كما رأيت يا سيدي القاضي أنا كنت مستعد لترك إبني معها و لكن لا أريد من إبني البقاء في هذه الأسرة

ردت عليه بغضب : و سيبقى معك أنت الذي نكت مع كل نساء شركاتك ؟؟؟

فهد : هل هناك دليل يا صغيرتي ؟

حياة : تزوجت ثلاثة نساء و كنت مع غيرهن يا سيد الحب

أبتسم بسعادة قائلا : و لكن أحببت واحدة فقط و هي انتي

سيدي القاضي أردت أن أعود إليها و لكن عندما علمت أنها حامل من غيري غيرت رأي و أريد طفلي و أن أرحل

حياة : لن تبعد طفلي عني

فهد : إنك حامل منه ستمضين وقتك مع طفله لا تقلقي


بعدها بدقائق أعلن القاضي أن الحضانة ستكون لفهد السواهجي

دمعت حياة عينيها و حاولت الصراخ و منع القاضي و لكن المحامي أخرجها

بعد أن خرج فهد أقترب من ليث قائلا : صغيري هيا بنا إلى منزلك

نظر جاسم إليه بحزن بينما أسرعت حياة إليه و هي ممسكة بليث فقالت : أتوسل اليك لا تأخذ إبني

نظر إليها بحنان همس لها بصوت هادئ اذا اعترفي أنه إبني يمكنني أن أفكر في ذلك ...

الفصل 39 ⭐

نظر إليها بحنان همس لها بصوت هادئ اذا اعترفي أنه إبني يمكنني أن أفكر في ذلك ...

نظرت إليه بحزن ثم ابتعدت عنه لبضع خطوات ثم قالت : اللعنة على اليوم الذي وافقت فيه على الزواج منك

أنت أسوأ إنسان في حياتي

مسكها من ذراعيها ثم نظر إلى والده قائلا : خذ ليث إلى القصر و لا تدع أي إنسان باستثناء أهلي أن يقترب منه ، لدي عمل معها و سأعود لاحقاً

أبعدت نفسها عنه قائلة : لا عمل لك معي

مسكها من راحة يدها و كان غسان على وشك الإقتراب منه و لكن مراد مسكه من كتفه قائلا : لا تتدخل أفضل لك حياة أختي و أنا لا أرفض تواجدها معه


بعد أن خرجت كانت حياة تحوال أن تبتعد عنه و لكن كان يمسكها بإحكام

جعلها تصعد إلى السيارة ثم أخذها إلى مكان بعيد

كان فارغ من الناس

ترجل من السيارة و لكنها لم ترغب في النزول

فتح لها الباب و جعلها تنزل رغما عنها

بعد ذلك

أقترب من حافة الهاوية نظر إلى الطبيعة تنفس بصوت مرتفع ثم قال : أعلم أنه طفلي يا حياة أنتي من غير الممكن أن تفعلي ذلك

تفكيري كون ليث ليس إبني كان مبني على نتائج التحاليل و لكن الآن كل شيء أصبح مختلف

ألتفت إليها ثم أقتربت منها مضيفاً : أنتي لا يمكنك أن تكوني سيئة ، المرأة التي قبلتها منذ أيام لم تكن لرجل آخر

أنتي لي أنا وحدي يا حياة

أعلم أنني احزنتك كثيرا أعلم أنني عذبتك معي

و لكن قبل أن نتزوج أخبرتك أنني عصبي المزاج و حتى ثريا لم تكن سعيدة معي

أخبرتك بكل شيء

عملي كان يأخذ كل وقتي

و لكنك تمكنتي من الفوز بحبي

لامس وجنتيها ثم قال : عندما عادت ثريا تشوش عقلي لا أنكر و لكنها كانت زوجتي و أول امرأة أحببت

و لكن مع الوقت خفت أن اخسرك أنتي و ليس ثريا

جاء والدها و هددني بك ، لهذا تعاونت مع مروان لكي احميكي

لم أبرم الصفقة من أجل ثريا بل من أجلك أنتي و عائلتي

و بعدها أخبرت ثريا بأنني أحبك و هي من الأساس كانت تعلم أنني أحبك

تطلقنا دون أن نخبر أحد

أصبحت صديقة عزيزة على قلبي

لا أنكر أنني سأكون متواجد في الوقت الذي تريده

فهي ام أبنتي و زوجتي السابقة و لكن لا وجود للمشاعر

أنتي وحدك من أحب

لعلني أخطأت و لعلني سأخطئ و لكن أعدك أنني سأحاول أن أتغير

أخذت ليث ليس لإضعافك بل للفوز بك من جديد

أحبك و أريدك أن تعودي الي

أتوسل اليك

جث على ركبتيه ثم مسك يديها قائلا : آسف آسف آسف أعتذر، متأسف ، أنا حقير و لا أستحقك

و لمن هل لي بفرصة أخيرة !!؟؟؟

دمعت عينيها و كانت ترغب في حضنه و مسامحته و لكن لماذا لا تقبل ؟

و كان شيء داخلها. يرفض أن يعود إليه بهذه السهولة

قلبها يرفرفر من شدة الفرح

فهد السوهاجي حث على ركبتيه من أجلها !!! هل هي في حلم أو كابوس!!!!

لأنه من سابع المستحيلات أن يكون حقيقي

لم تشعر على نفسها إلى وهي تبتعد عنه قائلة : سآخذ ليث منك أقسم لك أنني سآخذه

وقف على قدميه ثم قال : أعدك ستعودين إلى القصر حتى لو بصفتك أم ليث فقط ستعودين أعدك بهذا

أبتسم و فتح لها باب السيارة

رفضت الصعود و لكنه نظر إليها بغضب قائلا : المكان خال لا أريد أن تتأذي هيا اصعدي

صعدت و إبتسمت لخوفه عليها و لكنها سرعان ما اختفت الابتسامة من على وجهها


 


طوال الطريق و فهد يحاول للإعتذار و لكنها لم تهتم بكلامه

أوصلها إلى المنزل و فتح لها باب السيارة ثم قال : لا أريد من غسان أن يتواجد هنا

نظرت إليه بغرور ثم قالت : لست زوجي

بلل شفتيه بارهاق قائلا : و لكني الوحيد من فزت بقلبك !

ضحكت بسخرية قائلة : لست حبي الأول

هز كتفيه قائلا :. لستي حبي الأول أنتي أيضا و لكنك حبي الابدي

نظرت إلى عينيه بحنان ثم قالت : لا يمكنني قول نفس الشيء لك

لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : لا بأس سأنتظر أن تقوليها

قبل خدها بحنان ثم همس لها بمرح : أحبك يا صغيرتي لن أقول حبيبتي لك أبدا لأنك صغيرتي فقط

إبتسمت ثم قالت : لا أريد أي لقب منك

أقترب من اذنها أكثر بينما كان يلتمس ذراعيها همس بنبرة مغرية : أحبك يا عشقي؟؟؟ هل هذا جيد !؟؟؟

إبتسمت ثم قالت : أبتعد عني

ثم عقدت حاجبيها قائلة : لا تقترب مني مرة أخرى

صعدت إلى المنزل مسرعة بينما بقي فهد يحك ذقنه بلطف ثم قال : ستخضعين لحبي و سأخضع لحبك يا حياة

قدرنا واحد و لن أتخلى عنك مهما كانت الظروف ....

 


بينما صعدت حياة دخلت إلى المنزل ثم أغلقت الباب و أسندت ظهرها على الباب و بقيت تبتسم بينما كانت تلامس خدها كانت تشعر و كأن دقات قلبها ستتوقف في أي وقت

أغمضت عينيها بسعادة و فجأة أردف غسان : أنتي سعيدة بذهاب إبنك !!

فتحت عينيها بصدمة ثم اختفت الابتسامة من على وجهها ثم قالت : لا بل سآخذه منه

سأخبر القاضي أن الطفل هو طفل فهد و بهذا لن يكون هناك سوء تفاهم

غسان : و بهذا سيتاكد فهد إنه إبنه

حياة : أفضل من أني أخسر ليث

غسان : لماذا تتكلمين معي بهذه الطريقة !

حياة : لأنك تعلم أن ليث هو كل شيء بالنسبة لي و لكنك لعبت بعقلي و جاريتك و لكن الان اريد طفلي فقط لا أريد زواج ولا شيء آسفة يا غسان

غسان : تمكن من اقناعك ! بعد كل ما فعله تمكن من تبرئة نفسه !

لقد اهانك و خانك و طلبك و أخذ طفلك و الآن تريدينه !

حياة : لا أريده و لكن أريد طفلي

لن أعود إليه بل سآخذ طفلي منه

ليس وقت الزواج أنا حامل

اذا كنت لا تزال تريدني فانتظر...

غسان : أجل سأنتظر و لكن أعلم أنه لن يمضي الوقت و ساجدك قد سامحته فانتي لا تريدين أن تكوني قوية و قادرة على التحكم في حياتك

لك هذا يا حياة كما تريدين

إنها ثاني مرة التي تتخلين فيها علي

مسكت يده قائلة : لن أتخلى أتوسل اليك أريد بعض الوقت فقط أتوسل اليك

أومأ برأسه قائلا : معناه ستختارين فهد بدلا عني !!!

لك هذا ...

ثم خرج2


بعد يومين ذهبت حياة إلى المحكمة بعد أن طلبت إعادة فتح القضية

بعد أن جاء فهد

دخل إلى قاعة المحكمة

القاضي : جلسة إستئناف

هل هناك تغير في حياتك يا حياة عمران !؟؟

أومأت برأسها قائلة : أجل لقد تراجعت عن قرار الزواج لن أتزوج بل أريد طفلي

أبتسم فهد بسعادة قائلا ؛ فعلا !!؟

أحنت رأسها و القاضي قال : و لكنك حامل منه ؟

حياة : في الحقيقة أنا ... أنا حامل من فهد قبل أن تنطلق كنت حامل و لم أخبره

القاضي : كيف ؟لماذا فعلتي هذا ؟!!

حياة : لا أعلم و لكن أردت الابتعاد عنه

القاضي : هل هناك دليل على كونه إبنه ؟!؟

حياة : لا و لكن يمكن لفهد أن يجري تحاليل أبوة أخبرتني الطبيبة أنه يمكنه ذلك حتى قبل أن يولد

نظر القاضي إلى فهد وحده يبتسم بسعادة فقال له : هل تريد إجراء التحاليل !؟؟

هز رأسه بالرفض قائلا : لا لا أريد

القاضي : و لكن المحكمة ستلزمك بذلك

فهد : لا أريد لأنني أعلم أنه إبني

أبتسم القاضي قائلا : تثق بها دون أي تحاليل ؟؟؟

نظر إليها بحنان قائلا : قبل سنة أجريت تحاليل و كلها كانت سلبية أن ليث ليس إبني و لم أثق في كلامها

بكت و انهارت امامي و لم أصدقها بل صدقت تحاليل التي علمت في وقت لاحق أنها كانت مزورة

و الآن أنا أفضل الوثوق بها

حتى أو رأيت تحاليل أمامي أنه ليس إبني لن أثق بتلك الوثيقة بل بزوجتي

التي أمامي التي أعرفها جيدا و أعرف أنها تحبني و لا يمكنها أن تفعل هذا

إنها نقية و بريئة

القاضي : ماذا تريد اذا ؟ اذا كنت تحبها لماذا انفصلتم ؟

فهد : قصة طويلة و لكني نادم

أريدها أن تعود إلي أن تكون زوجتي مرة أخرى

اذا كان ليس من اجلي فعلى الأقل من أجل أولادنا

دمعت حياة عينيها لكلامه

بينما نظر القاصر إليها قائلا : حسنا يا حياة

لا أعلم ماذا فعل لك لتكوني مجروحة و لكن هل يمكنك أن تجربي !!!

لا تجربي كزوج و زوجة بل كأب و أم

على حسب معلوماتي ففهد يملك قصر

إنه قصر يمكنك أن تعيشي فيه دون أي مشكل

اذهبي و عيشي معه مع عائلته

اذا رأيتي أنه تغير عودي إليه و اذا تاكدتي أنه لن يتغير

سأمنحك الحضانة بنفسي

لليث للطفل القادم فقط امحني لعلاقتكما فرصة واحدة فقط .

نظر فهد إليها بعجز بينما رفعت رأسها وجدته ينظر بحزن فقالت : حسنا ...

أبتسم بسعادة و كان على وشك أن يسرع إليها و يحضنها و لكنه تحكم في نفسه

بينما أحنت حياة رأسها و لم تقل أي شيء ...

 


في المساء ذهب بدر لإحضار حياة و جدتها من منزلهم

بعد ساعة سمع فهد صوت في الأسفل فعلم أنها قد وصلت

أسرع و نزل إلى الأسفل

أبتسم بسعادة قائلا :. معناه اخترتني أنا بدلا عنه. !!

ردت وهي تنظر إلى الأرض : أخترت إبني

تنهد بسعادة ثم قال : مرحبا بك في قصرك يا حياة السوهاجي

نظرت إليه بتسائل قائلة : حياة عمران

عض شفتيه بارهاق ثم قال : و هذا ممكن أيضا

حياة : ماهو الممكن !!؟

فهد : أن تكون الزوجة ملتزمة بلقب والدها لا ضرر في هذا

نظرت إلى سلمى ثم قالت ؛ أين ليث ؟

سلمى : في غرفة فهد

حياة : هل يمكنك أن تجهزي لي غرفة في الطابق الارضي

قاطعها فهد بسخرية قائلا : لا غرف فارغة يا عزيزتي

هناك غرفتك لا تزال موجودة سواء تلك أو الصالون و لا أعتقد أن الصالون سيكون متاح لك

ضحك جاسم ثم قال : هيا يا حياة إلى غرفتك

بينما نظرت إلى القصر ، شعرت بغصة في قلبها فقالت : أشعر بغياب أمي

ضغط فهد على يده و امتلأت عينيه قائلا : ستشعرين بذلك مع الأسف ستشعرين حتى تتعودين على ذلك الشعور

دمعت عينيها و سرعان ما يعد إلى غرفته

تنهد براحة ثم أخذ صورة خلود قائلا : أمي آسف لأنني احزنت إبنتك و لكن أعدك ستكون اسعد إمرأة في العالم أعدك بهذا ....


في منتصف الليل دخل فهد إلى غرفة حياة وجدها نائمة و ليث في حضنها

بقي ينظر إليها بحنان ، داعب شعرها ثم قال : لن اخسرك مرة أخرى أعدك أنني لن أفعل

أريدك في حياتي يا حياة و سأفعل المستحيل من أجل ذلك .....

في الصباح الباكر فتحت عينيها وجدته جالس على الأرض و هو ممسك بيدها و هو نائم

أبعدت يدها ثم قالت : لماذا أنت هنا ؟

فتح عينيه ثم قال : صباح الخير

وقف بلهفة ثم قالت : لا أريد في غرفتي لا أريد

نظر إليها بحنان قائلا : لا بأس ، لقد أتيت لرؤية ليث و لكن لا أعلم كيف حتى حدث هذا

حياة : لا تدعه يحدث مجددا

نظر إلى عينيها المليئة بالغضب فقال : تغيرتي و كأن حياة القديمة قد اختفت. أحضرت فتاة أخرى مليئة بالكره و القسوة

أومأت برأسها قائلة : أجل لأنك كسرتني و تمكنت من الوقوف على قدمي مجددا و لن أسمح لك بكسري مجددا

أسرع و مسك بيديها ثم قال : أقسم لك لا أنوي ذلك بل أريد أن تكوني اسعد إمرأة في هذا العالم

و أقسم لك سأحقق لك ذلك

كنت أناني و رجل لا يفكر سوى في نفسه و لكن ليس بعد الآن

سافكر فيك أنتي فقط أنتي و اطفالي و عائلتي

وعدت أمي بذلك و سأفي بوعدي لها

أعلم أنك تعتقدين أن حبنا سيكون مرحلة و تنتهي. أنني سأعود كنا كنت سيد الحب أليس كذلك!!؟

لا لن أكون ، لن أسمح بأن تضيعي من يدي

لا يمكنني العيش من دونك

سأفعل أي شيء أي شيء يا حياة فقط رؤية ابتسامة من شفتيك

سأفعل أي شيء كي لا أرى دموعك مرة أخرى

سأكون السبب في فرحك قبل أن أكون السبب في حزنك

سأحبك أكثر من كل شيء أعدك بهذا يا صغيرتي

دمعت عينيها قائلة : لن تفعل أعلم أنك لن تفعل أنت أناني

قربها من جسده و عينيه قد امتلأت بالدموع ثم قال : أنتي تعرفين أن الرجل الأناني ماذا يعني !؟؟

هو أن تكون المرأة التي يحب له هو فقط و يمكنه أن يفعل أي شيء من أجل تحقيق ذلك

لهذا أجل اعتبرني أناني و لكن أناني في حبك أنتي فقط

لن أسمح لأي شيء أن يفرقني عنك لا شيء سوى الموت 

الفصل 40 و قبل الأخيرة

دمعت عينيها قائلة : لن تفعل أعلم أنك لن تفعل أنت أناني

قربها من جسده و عينيه قد امتلأت بالدموع ثم قال : أنتي تعرفين أن الرجل الأناني ماذا يعني !؟؟

هو أن تكون المرأة التي يحب له هو فقط و يمكنه أن يفعل أي شيء من أجل تحقيق ذلك

لهذا أجل اعتبرني أناني و لكن أناني في حبك أنتي فقط

لن أسمح لأي شيء أن يفرقني عنك لا شيء سوى الموت ...

نظرت إليه باستغراب قائلة : هل يمكنك أن تتغير من أجلي ؟؟!

قبل جبينها ثم أغمض عينيه قائلا : سأفعل أعدك بهذا

حياة : لست ادري !!! لست جاهزة بعد

أنا هنا من أجل ليث ليس أكثر و اتمنى أن لا تقترب مني

أنت تعلم أنني أحبك و لكن الحب وحده لا يكفي

وعدت غسان و هذا يحزنني

تخليت عنه في بداية علاقتنا و الآن ؟!؟

اذا تخليت عنه مرة أخرى سيتدمر

عقد حاجبيه بغضب ثم قال : تتكلمين معي عم حبيبك السابق !

حبي لك ليس مهما !! بل حزنه هو المهم !

لا تنسي أنك كنتي زوجتي و أم لأطفالي

امنعك من التكلم بهذه الطريقة

ليس لأنني متملك بل لأنك زوجتي

ضمت يديها إلى جسدها ثم رفعت حاجبيها قائلة : لست زوجتك و لا تنسى أنني هنا لأنك لم تترك لي خيار آخر

أنا مساعدة لترك الاطفال لك و الرحيل

لا تقل أنك يمكنك التحكم بي او السيطرة علي فقط لأنني أحب اطفالي

نظرت إليه بقسوة ثم أضافت : سأرحل إذا عدت كما كنت أقسم لك و سأترك اطفالك معك و لن ترى وجهي مجددا

أبتسم بخبث ثم داعب شعرها ثم قال : إذا عدت كما كنت ! يعني ستبقين معي ستكونين زوجتي !؟

تنهدت بضيق ثم قالت : أفهم كما تريد..

الآن أخرج من غرفتي ساجهز نفسي و أخرج

رد عليها بتسائل : لا تقولي ستذهبين لشركته !؟ لأنه من المستحيل أن أوافق

ردت عليه ببرودة : و هل يمكنني ذلك ؟ ليس من أجلك بل من أجله هو

كيف لي أن أقابله ؟؟؟؟؟

أنا خجلة من تصرفاتي

ضحك بقهقهة و بحزن في نفس الوقت ثم قال : خجلة لأنك اخترتني و اخترتي طفلك !؟؟؟

حياة : سأذهب لأبحث عن عمل في شركة آخر

أبتسم بلطف و هو يداعب ذقنه ثم قال : يمكنك المجيء لشركتي!

رغم أنني لم أعد اتواجد هناك بكثرة

مراد هو من يهتم بها و لكن سيكون خافز لي للعودة !؟؟

حياة : و هل تعتقد أنني سآتي إلى هناك ؟؟؟؟

فهد : لما لا !!؟ كموظفة و ليس كزوجة !

حياة : لا في الحقيقة كانت هناك وظيفة في محل الملابس ، يمكن أن أعمل هناك ريثما احصل على وظيفة جيدة

فهد : لن أسمح لزوجتي العمل كبائعة لا تنتظري مني ذلك

هزت كتفيها قائلة : سنرى .......

أبتسم بسعادة قائلا : لم تهتمي لكلمة زوجتي !؟

توترت ثم قالت : لا يهم ما دمت لا أشعر بها

ضحك بسعادة ثم قال : لدي عمل يا صغيرتي سأعود باكرا

قبلها من جبينها ثم همس لها بهدوء : في اليوم الذي تشعرين أنك سامحتني تخبريني لكي نذهب و نتزوج مرة أخرى لأن وجودك هنا و أنا غير قادر على لمسك شيء صعب للغاية

أنا امسك نفسي بصعوبة يا حياة

احمرت وجنتيها ثم قالت : لن يكون

قبلها مرة أخرى من خدها و داعب أنفها ثم قال : أجل أجل ....


 


في المساء عاد فهد إلى القصر كان الجميع على طاولة الأكل

ليث كان جالس في حضن حياة

فاقترب فهد منه. و أخذه منها قائلا : والدتك حامل لا تزعجها ، تعال في حضني أنا

ابتسمت حياة ثم قالت : إنه لا يزعجني

قبلها فهد من خدها قائلا : كيف حالك

أبتسم الجميع لرؤيتها لفهد هادئ و لطيف

و لكن لا احد تكلم

جلس فهد ثم قال : من حضر الطعام !!؟

فاطمة : أنا طبعا زوجتك طوال اليوم و هي في الخارج

ردت حياة بغضب : أم طفله و لست زوجته

قاطعها فهد بسخرية : أم اطفالي و زوجتي السابقة و المستقبلية و اه يا زوجة عمي لقد سمحت لها بالخروج لا تهتمي

ردت حياة. بغضب : لم تسمح لي لا تملك الحق في ذلك

ضحك جاسم ثم قال : تشبهين والدتك كثيرا

أومأ فهد برأسه قائلا : أجل هل تتذكر كم كانت تغضب منك لأنك منعتها من إكمال عملها في المستشفى !

دمع جاسم عينيه ثم قال : و لكنك لم تسمح لي بذلك

بل أخبرتني أنها من حقها العمل و إثبات نفسها في المجتمع ، كنت أكبر من دعمها

ابتسمت حياة ثم قالت : لقد كانت تحبه كثيرا

مراد : حتى أكثر مني و منك

فهد : حياة كانت تحبك أكثر

لعل علاقتي بها مختلفة و لكنك كنت أهم شيء في حياتها و حتى أنت يا مراد

و لكن لعل تقربي منها و حبي لها جعلها تهتم بي أكثر

أمي أحبتنا جميعا كانت تملك قلب قادر على حب الجميع أنا و سلمى و أبي و الجميع طبعاً أطفالها و احفادها

أحنى رأسه بحزن و ألتزم الصمت لبعض الوقت ثم قال : القصر من دونها بارد

لعلنا لا تتكلم عليها كثيرا لكي لا نحزن و لكني أراها في كل زاوية من زوايا القصر

ضحكتها و حنانها كل شيء ...

حياة : على الأقل تملك العديد من الذكريات التي يمكنك أن تشبع نفسك لهم و لكن أنا ؟؟؟

نظر فهد إليها بحزن ثم قال : أمي تركت لك رسائل ، لم أكن أعلم بهم و لكن أبي وجدهم البارحة

جاسم : هناك صندوق في غرفتك يا حياة تركته لك ، هناك ستجدين ذكرياتك مع والدتك و أنتي طفلة صغيرة

و رسائل صوت و صوره من والدتك

في كل عيد ميلاد كان يمر و أنتي بعيدة عنها

دمعت حياة عينيها ثم وقفت قائلة : هل يمكنني الصعود ؟

فهد : اكيد ...


 


صعدت مسرعة و أخذت الصندوق و بدأت بمشاهدة الرسائل و الفيديوهات

عندما كانت رضيعة و رسائل صوتيه من والدتها

دمعت عينيها و بقيت تنظر إلى صورها و هي تبكي

و من بين الرسائل كانت هناك

رسالة موجهة لفهد

( صغيري حبيبي إبني الحبيب و زوج أبنتي

شكراً لأنك حققت امنيتي و تزوجت من طفلتي

أعلم أن بداية علاقتكما كانت سيئة

كنت أغضب منك و من مزاجك السيء و لكن مع الوقت أصبحت أرى حبك لها

لا أحد يعرفك أكثر مني

أعلم أنك الآن تحبها لأنك تشهر بذلك و ليس لأن والدتك تريد ذلك ،

الآن حياة ستكون أسعد إنسانة في العالم لأنها تملك رجلا مثلك

ستجد صعوبة في التأقلم معك و لكن مع الوقت ستعرف أنك حنون و لطيف

و مضحك في بعض الأحيان ( ضاحكة )

اذا كنت تقرأ هذه الرسالة معناه لم أعد موجودة معكم

فهد أتوسل اليك لا تخاصم الحياة

أعلم أنني جعلت منك شاب طموح و جعلتك تنسى المعاناة التي عانيتها و لكن الحياة ليست أبدية

لا تجعل حزنك علي يؤثر على حبك لزوجتك

أبنتي تعذبت و عانت أتوسل اليك لا تحزنها

أعلم أنك تفعل الكثير من الأمور فوق طاقتك و لكن أتوسل اليك لا تتخلى عنها

توقف عن عملك ذاك و لا تعرض حياتك للخطر

أنا أحبك يا صغيري أنت ستبقى دائما إبني المفضل و حياة ستبقى دائما نبض قلبي الذي حرمت منه لسنوات و لكن بفضلك عاد إلي

انقذتها و هي ستنقذك من الظلام الذي يلاحقك

سترى أنها هي من ستجعل حياتك مليئة بالحيوية

أحبك يا فهد يا نور عيني ..)

دمعت حياة عينيها ثم قالت : أمي ....


فجأة دخل فهد إلى الغرفة فاخفت حياة الرسالة

جلس بالقرب منها لامس وجهها ثم مسح دموعها ثم قال : لا تبكي يا حياة ، والدتنا الآن سعيدة حيث هي

نظرت إليه بحزن قائلة : و لكنك أكثر شخص يحبها ألا تشعر بالحزن

ضحك بحزن قائلا : قلبي ينقبض كل مرة أدخل إلى القصر و لكن لا أنكر أن وجودك و وجدك ليث يجعلاني أنسى قليلاً

رغم أنك أصبحتي نسخة منها و لكن هذا شيء مفرح

عانقته بقوة قائلة : أشعر بالوحدة ، كما لك أشعر بها من قبل

لعلني لم امضي معها الوقت الكافي و لكن فكرة أن أمي على قيد الحياة كانت تكفيني

هل تعلم شيء ؟ كنت لا أرفض طلب أبي بأن ارقص ليس فقط من أجل حماية اختي بل لأنني اعتقدت أنه يعرف بمكان أمي

أخبرني اذا رفضت سيعطيني العنوان

نظرت إليه بحزن قائلة : و لكنك أنت من جعلني التقي بها

أنا مدينة لك بذلك

نظر إليها بحنان قائلا : اذا تزوجي بي

ضحكت بسخرية قائلة : أنت غير معقول أنا هنا ابكي و أنت تفكر في الزواج ؟

فهد : لما لا ؟!؟؟ قلتي أنك مدينة لي ! اذا تزوجيني هيا

أومأت برأسها قائلة : ليس بعد

نظر إليها بحنان قائلا : يعني أنتي تفكرين في الموضوع !!!؟

حياة : عقلي مشوش

قبل جبينها ثم قال : لن اضغط عليك أعدك بهذا ...

أخذت الرسالة الخاصة به ثم قالت : لعل هذه الرسالة خاصة بك

لم اقراها بعد

أخذها ثم قرأها دمع عينيه قائلا : أمي ... اشتقت لها ...

لامست حياة وجهه ثم قالت : لقد كانت فخورة كونك أبنها

أومأ برأسه قائلا : و لكنها ماتت بسببي

لا تعتقدي أنني ابعدتك عني فقط من أجل الانتقام من قاتلها بل

لأنني كنت السبب في موت والدتك

لم أستطع العيش بهذا التفكير

حياة : لست السبب بل القدر يا فهد

وقف على قدميه ثم قال : ابقي بمفردك و أنا ساهتم بليث الليلة لا تقلقي ابتسمت بلطف قائلة : سيعذلك إنه كثير الحركة

فهد : لا أنتي ارتاحي

هل تريدين أي شيء ؟؟!

عقدت حاجبيها بعدم الفهم ثم قالت : مثل ماذا ؟!؟

فهد : أي شيء تريدين اكله يعني على ماذا تتوحمين !!؟

إبتسمت بلطف قائلة : ليس بعد لا تشتهي أي شيء

فهد : حسنا ...

بعد أن خرج بقيت تنظر إليه و هي سعيدة كونه يهتم بها. لكنها لا تزال بعد تفكر في مدى صحة قرارها


 


بعد أيام كانت حياة في المحل التجاري الذي تعمل فيه

فجأة وجدت فهد أمامها

نظرت إليه باستغراب قائلة : لماذا أنت هنا ؟!

رد عليها بحنان : لرؤيتك !!

توترت ثم قالت : لا يمكن ، لا يمكن أن أتكلم معك أنا أعمل

فهد : و أنا زبون

فجأة جاءت مديرة المحل قائلة: حياة لماذا تفعلين !!

أقترب فهد من المديرة ثم قال : مرحباً يا سيدتي أنا فهد السوهاجي أتيت لشراء البدلات الرسمية هل يمكنك توفير أجمل البدلات !!!

ابتسمت المديرة له و لوسامته ثم قالت : بالطبع يا سيد فهد

أبتسم فهد و غمز لحياة ثم قال : هذه العاملة أريدها أن تهتم بي

المديرة : ساعتك بك شخصيا

غضبت حياة لمعاملتها له فقالت : اذا هل يمكنني الخروج !!؟

المديرة : أجل يمكنك

و لكنه لم يرغب في ذلك فقال : لا أريدها أن تهتم بي شخصياً ففي النهاية لا أريد من أي امرأة أن تلمسني من غير زوجتي

أنصدم الجميع بمعرفتهم أنه زوجها

و حياة أحمرت خجلا ثم قالت : تفضل

ذهب برفقتها

نظرت إليه بغرور ثم قالت : أي لون تفضل !!

هز كتفيه و هو ينظر إليها بشغف قائلا : ماذا أحب؟ أي لون أفضل !!

أخذت بدلة سوداء ثم قالت : السوداء تفضل

أبتسم و دخل ليرتديها بينما خرج وجدها تنظر إلى أحد الفساتين

ثم نظرت إليه قائلة : إنها ملائمة لك

لامس يدها ثم قال : أريد فستان لزوجتي و لا أعلم كيف سأختار لها !

هل يمكنك أن تساعديني!!؟؟

إبتسمت إبتسامة خفيفة ثم قالت : أنا!

أومأ برأسه قائلا : أجل

حياة : إنها زوجتك و من الاحسن أن تشتري لها شيء من اختيارك أنت

أبتسم بينما كان يعض شفتيه ثم قال : أنتي محقة و على الأغلب أعلم ماذا ساشتري لها ....

أخذ بدلة أخرى ثم دخل إلى الغرفة تغير الملابس ثم نادى عليها

اقتربت من الباب ثم قالت : هل تريد شيء !

فهد : أجل الأزرار لا تقفل

حياة : أخرج

فتح الباب و مد يده فأدخلها إلى الداخل

تنفست بصعوبة بينما كانت مصدومة من تصرفه فقالت : أنا في مكان عملي لا تفعل هذا

تنهد براحة ثم قال : لا أريدك أن تعملي حيث يأتي الرجال و ينظرون إليك

و يطلبون منك أن تختاري لهم

أنا أفضل البقاء هنا معك على أن أفكر في هذه الحالة

نظرت إليه بغضب قائلة : قلت لك أن لا تتحكم في عملي !!!

أومأ برأسه بينما كان يداعب عنقها ثم قال : لا أنكر أنك مثيرة في هذا الرداء و لكني أخبرتك من قبل أنني لن أتحمل مثل هذه الملابس !

ردت عليه بتسائل : أنه قميص و بنطلون ليس شيء مثير !!

هز كتفيه بينما ذبل عينيه قائلا : و لكنني اراك مثيرة ؛!!

يمكنك العمل في الشركة إنه خل وسط يا حياة ارجوكي !!؟

من أجلي! تنازلي عن هذا فقط !!!

أتوسل اليك ؟!!!

لا أطلب المغفرة ليس بعد و لكن على الأقل كوني معي في الشركة

كوني معي في كل مكان و زمان !!!

تسارعت دقات قلبها بينما نظر إلى شفتيها ثم قال : كوني معي يا حياة أصبحت حياتي تتمحور حول حياة فقط !

أشعر و كأني مراهق !!

إبتسمت بلطف بينما أحنت رأسها

رفع رأسها بيديه الإثنين قائلا : لا تخفي فرحتك

أقبل على تقبيلها و لكنها توقفت قائلة : لا أرجوك

بلل شفتيه قائلا : لا بأس

قبلها من خدها ثم قال : الليلة أكملي عملك و لا تتاخري في العودة

أتفقنا !

حياة : لماذا !!!

نظر إلى شفتيها ثم قال : لا تتاخري فقط ....


 


ذهب فهد بعد أن أشتري البدلة و الفستان الذي أعجبت حياة به دون أن تنتبه له

ذهب إلى منزل المزرعة

ثم جهز السرير بالورود و الشموع

رتب لأمسية رومنسية تجمعه مع حياة

بينما وضع الفئات على السرير

 


بعد أن عادت حياة إلى القصر

دخلت إلى الغرفة وجدت رسالة مكتوب فيها

أن تلتقي به في هذا العنوان

قام بدر بأخذها بعد أن فكرت مليا و لكنها أرادت أن تعرف الموضوع

وضعت ليث مع سلمى ثم ذهبت مع بدر .

دخلت إلى المنزل

ثم دخلت إلى الغرفة

وجدت الغرفة مليئة بالشموع و الورود

ثم لاحظت الفستان

أسرعت و أخذته بين يديها ثم قالت : إنه الفستان الذي أعجبني

فجأة همس لها من وراءها : و أي شيء يعجبك سيكون ملك لك

شعرت برجفة بعد أن أقترب منها وهمس لها

تسارعت دقات قلبها قائلة : فهد

أغمض عينيه بألم ثم تنهد بصوت عالي قائلا : أن أسمع اسمي من فمك أنتي يجعل دقات قلبي غير منتظمة

التفت إليه ثم قالت : لماذا ؟؟؟

لماذا تريدني لماذا لم تصدقني عندما أخبرتك أن الطفل ليس طفلك ! لماذا أخبرني لماذا تفعل كل هذا ؟؟؟؟

هل سيكون وقت معين و تتعب ؟؟؟؟

لامس شفتيها قائلا : لن يكون وقت معين بل سيكون إلى غاية وفاتي

أعدك يا حياة و أقسم لك بحياة أكثر إنسان احبه أنني لن اخونك و لن أنظر إلى أي امرأة

تغيرت و ستتغير أكثر و أكثر

حبك زاد مع مرور الوقت

و أشعر أنني سعيد و مرتاح و أنا معك

دمعت عينيها ثم خرجت من المنزل مسرعة

بقيت في الحديقة

رفعت رأسها إلى السماء و تنفست بصعوبة

و فجأة همس لها بعد أن ضمها من الخلف قائلا : لعلني فقدت ثقتك بي

لعلك ترين أنني أسوأ رجل في العالم

و ترين أن حب غسان هو الحب الحقيقي و لكنه غير صحيح

حبي لكي كبير يا حياة

هل تريدين أن تريم الفرق بيني و بينه !؟؟

هو رغم أنه كان متزوج ظل يحبك و هذا اسعدك أليس كذلك؟؟؟

بينما أنا ؟ رغم أنني اعتقدت أن ثريا ماتت منعت نفسي من الوقوع في حبك

ليس لأنك لا تستحقين الحب بل لأنني لم أرغب في خيانة ثريا رغم موتها و لكن رغما عن كل قوتي ، وقعت في حبك

و لكن وقعت في حبك و أنا أعتقد أن ثريا ماتت

عكسه هو

فرح كانت مريضة و زوجته و لكنه كان يفكر فيك ؟

في زوجة رحل آخر !

هل تعتقدين أنه مثالي!!!!

هل الرجل المثالي يبقى تفكيره و قلبه مع حبيبته رغم أنه متزوج ؟

لعلني أخطأت في شيء واحد و هو أن بعد عودة ثريا فكرت في أنها حب حياتي

و لكن بعد أن تقربت منها علمت أن حبي لها انتهى

لأنك كنتي أنتي من احببت من غير المستحيل أن يحب الرجل امرأتين في نفس الوقت

و نفس الشيء بالنسبة للمرأة

لو كنتي تحبين غسان لما وقعتي في حبي

و لو كنت بالفعل أحب ثريا لما وقعت في حبك

حبنا هو الحب الحقيقي يا حياة

أعتذر على كل شيء فعلته

أنا نادم و أقسم بالله أنني لم أفعل أي شيء بمحض إرادتي

تنفس بصعوبة ثم قال : منحتني الحب و المعاملة التي لطالما حلمت بها

و لا افكر في فقدان هذه السعادة

و لكن إذا كنتي تعتقدين أن حياتك معي ستكون عبء عليك

فأنا لا أريد أن تحزني

ألتفت إليه ثم أردفت بينما كانت تذرف دموعها : ماذا تقصد !

هز كتفيه بينما مسح دموعها ثم قال : مثلا لا أريد أن أكون السبب في هذه الدموع

اذا كنت سأسبب لك الأذى و أن تعرفي دموعك من أجلي

فأرحلي ، خذي ليث و طفلي و ارحلي

كوني سعيدة فقط

فقط عديني أن لا تتزوجي

لا تكوني لأحد أخر

و أنا أعدك لن أكون لامرأة أخرى

بينما ألتفت ، غطت وجهها بيديها الإثنين ثم قالت : لا تقل هذا ...

فجأة رن هاتف فهد و لكنه لم يرد

أستمر في الرنين إلا أن طلبت حياة منه أن يرد

كانت ثريا

لم يرغب في الرد و لكن حياة قالت له : أعلم أنك لا تريد أن ترد لأنني سأكون و لكن ثريا لم أعد اقلق بشأنها أعلم أنك تحبني

أبتسم و رد عليها قائلا : نعم ثريا !

رد بصدمة : كيف !!!؟ المحقق ؟!؟

كيف يعقل أن يكون جاسوس ؟

هذا يعني أنه يعرف بشأني ؟!؟ اللعنة !؟؟؟

أقفل الخط ثم وجد حياة فوق الأرجوحة

ألتفت يمينا و شمالا ليتفقد المكان ثم لاحظ وجود ضوء أحمر على جسم حياة تسارعت دقات قلبه ثم ركض نحوها بينما كان ينادي باسمها

شعر و كأن العالم يضيق عليه دو كأنه سيفقد قلبه و ليس زوجته

بينما كان ويتجه نحوها

كان يشعر بالخوف من فكرة فقدانها

لا إذا حدث لها شيء لم يستطيع العيش من دونها


وقف أمامها نظرت إليه ثم حضنها و فجأة سمعت صوت إطلاق النار

توسع بؤبؤ عينيها بصدمة ثم رجفت يديها

وقع فهد على الأرض بينما كانت لاتزال ترتجف

وصل بدر مسرعا بعد أن سمع صوت الاطلاق

أنصدم و أسرع و اتصل بالاسعاف

بينما وقعت حياة على ركبتيها

تنظر إليه بصدمة

نظر إليها بحنان قائلا : حياة ..

دمعت عينيها ثم قالت : لا تقل شيء أرجوك

مد يده مسكت يده و وضعت رأسه على حضنها قائلة : أتوسل اليك لا تقل شيء

أنا آسفة لأني لم اعترف لك بحبي

أنا أحبك و لم يقل حبي لك أبدا

أنا موافقة أريد الزواج منك مجددا و مجددا

دمع عينيه و هو يبتسم بسعادة ثم قال : كم هو جميل رؤيتك من هنا

أنا غبي لم أقدر جمالك أبدا

لامست وجهه بيديها المليئة بالدماء

فقال لها بصعوبة : آسف لأنني كنت معذبك و لكن اعلمي أنني أحببتك

الرجل الذي بين يديك كان صعب عليه الوثوق في أي امرأة

و لكن تمكنت من الوثوق في امرأتين ، أمي و أنتي

آسف و لكن حياتي كانت صعبة لهذا كنت قاسي

تنهد بصعوبة ثم أضاف : أخبري ليث أنني آسف لأنني شككت في احتمال كونه ابني و لكن أخبريه بكل الحقيقة

و طفلك هذا !

نظر إلى بطنها ثم قال : اذا كانت فتاة سميها خلود

و أخبريها أنني ساراها دائما و أنني أحبها حتى لو لم أكن معها

ارتجفت شفتيه لامس وجهها بيده اليسرى ثم قال : أحبك ، و آسف على كل شيء ،

اعلمي أنني تعذبت كثيرا و لكن الآن سعيد ، أنا بين يدي المرأة التي أحب ،

أخبرتك أن قصتنا ستنتهي بالموت فقط يا حياة يا صغيرتي ....

و فجأة أغمض عينيه و سقطت يده

تحت صراخ حياة و بكاء بدر ........

بعد عام ...

النهاية

ليث يركض في الحديقة بينما خلود الصغيرة جالسة في كرسي الأطفال

كانت حياة ترتدي فستان أبيض خفيف

تتمايل في تلك الحديقة

مهلا ليست حديقة قصر فهد السوهاجي !!!؟

بينما  كان ذلك الشخص يقترب منها شيئا فشيئا

عانقها بحنان ، اه  اذ به غسان !!!!

إبتسمت له قائلة : حبيبي كيف حالك !!؟

نظر إليها بسعادة قائلا : سعيد  لأنك معي

عانقته بقوة قائلة : شكراً لك لأنك لم تتخلى عني

غسان : في الحقيقة لم أتخيل أبدا أن تعودي إلي بعد موت فهد

ضحكت بسخرية قائلة : لو مت أنا كان ليعود لزوجته الأولى

ضحك بقهقهة و كان يدور بها نظر ليث له قائلا : بابا


فجأة فتح فهد عينيه من ذلك الكابوس  و دقات قلبه تتسارع بشكل مخيف

كان يتعرق من شدة غضبه

تنهد مرارا وتكرارا إلا أن دخلت حياة إلى الغرفة و هي مبتسمة

ثم لاحظت ارتباكه

اقتربت منه ثم قالت : حبيبي!!!

أخذت كوب من الماء ثم قالت : أشرب الماء ، ألا تزال تحلم بكواليس!!!

أومأ برأسه قائلا : أجل

حياة : ألن تخبرني ماهو الحلم ؟!!

هز رأسه بالرفض قائلا : لا يمكنني و لكنه يزعجني1


لامست وجهه ثم قالت : الذي مررت به ليس سهلا يا فهد

نظر إليها بعجز قائلا : هل اذا مت في ذاك الحادث هل كنتي ستعودين لغسان !!!

ردت عليه بحزن : لا تزال تسألني هذا السؤال لسنة كاملة

و أنا أخبرتك أنني أخطأت في قراري

لم يكن علي أن ألعب بمشاعره

كنت محقا في كلامك

لو كنت أحبه لما وقعت في حبك

تأكد أنني لم أتوقف عن حبك ولا دقيقة

أخطأت و تسرعت

أردت أن أجعلك تشعر بما كنت أشعر به

لم أرغب في أن تضحي بحياتك من أجل أن تأكد لي حبك لي

أومأ برأسه قائلا : لم أضحي لأبين لك أي شيء

بل ضحيت لأنني أصبحت أعلم أن حياتي من دونك مستحيلة

أنتي يمكنك العيش من دوني مع أطفالنا و لكن أنا لا !

اعرف نفسي جيدا

بعد موت أمي خاصمت الحياة و اذا فقدتك كنت لافعل نفس الشيء

و لكن الآن ...

لامست وجهه قائلة : لا تقل هذا أنا مهما حدث لن أكون لرجل آخر تأكد من هذا

أبتسم بحزن قائلا : أعلم ....

قبلته من خده ثم قالت : هيا يا حبيبي دعنا ننزل

ليث ينتظرك في الحديقة ، لقد وعدته أن تعلمه السباحة

أومأ برأسه قائلا : أجل سأنزل بعد قليل ....

خرجت حياة ثم ذهبت إلى والد فهد و أخبرته أنه يعاني من الأرق و اضطرابات في النوم

و لا تعلم ماذا يحدث معه

فقرر جاسم التكلم معه

دخل إلى الغرفة وحده ممسك برأسه و يبدو عليه الأرق

جلس بالقرب منه ثم قال : لقد كانت معجزة أن تبقى معنا يا فهد

لقد كانت  الرصاصة قريبة من العمود الفقري

إنها معجزة كونك لست مشلولا أو حتى ميت

يجب أن تحمد الله على ذلك

غير هذا

اي شيء تفكر فيه الآن ليس مهما بقدر أهمية وجودك معنا !!!

أسندت حياة ظهرها على الحائط و بقيت تنظر الى فهد بحزن

إلا أن سمعته يقول : لست حزين لأنني كدت أن أموت

بل حزين لأنني أرى في حلمي كابوس مزعج

أرى حياة و أطفالي مع غسان

و اراها سعيدة

كل يوم يا أبي كل يوم نفس الحلم و نفس الشعور

أصبحت خائفا من فكرة موتي فقط لكي لا تتزوج به

بعد أن عادت حياة إلى حياتي و تزوجنا

التقيت به صدفة في إحدى التجمعات

سخر مني و أخبرني أنها عادت الي شفقة و ليس حباً


 


مسكت نفسي و لم اضربه بل لم أتمكن كنت ضعيف

لكن في نفس الوقت شعرت أنه صحيح

حياة كل مرة تراني بين الحياة والموت تتخلى عن غضبها و تعود إلي!!!

لا أريدها أن تشفق علي بل إن تعود إلي لأنها تحبني

جاسم : لماذا لا تصارحها !

أخبرها بما يقلقك ؟

رد عليه بحزن : لم أعد أريد أن تكون حياتنا كئيبة

لا أريد أن احزنها

منذ أن تزوجنا و نحن في صراع

علاقتنا كانت عبارة عن مد وجزر

وعدت نفسي أن أسعدها و لكني غير قادر

تغيرت منذ ذلك الحادث تغيرت

و كان فهد السوهاجي مات و الذي بقي نسخة مملة منه

وضع جاسم يده على كتفه ثم قال : لم أرى في حياتي أب مثلك

تصف نفسك بالممل ؟ بينما لا أحد يمكنه أن يضحك خلود الصغيرة غيرك أنت !

ناهيك عن ليث لا يحب سواك

دمع فهد عينيه ثم قال : حلمت أنه ينادي له ب بابا

أكثر شيء آلمني

دمع جاسم عينيه ثم قال : لا تفسد حياتك

حياة تحبك و لن تتخلى عنك و أنت !

لقد تخليت عن عملك و لم يعد هناك مخاطر

ثريا جعلت كل شيء في مساره

لا تحزن نفسك يا بني  لا تنسى أن حياة اعتذرت من غسان و جعلته يتأكد أنها تحبك

و الان لقد سافر بعيدا برفقة ابنته و حسب ما عرفت أنه تزوج من قريبته

و هو سعيد معها بينما الجميع سعيد بحياته لماذا تريد أحزان نفسك !!؟

فهد : لا أعلم لماذا ....

جاسم : أهتم لأطفالك و زوجتك و أنسى الماضي

فهد : لعله عقابي لكل ما فعلته لها

كانت تخشى أن أقوم بخيانتها و الآن أنا أخشى أن أموت و تصبح لرجل آخر

فعلت الكثير و احزنتها و الآن أصبحت اخاف من فكرة فقدانها

جاسم : هذا يسمى عشق و ليس عقاب

متأكد أنك ستنسى كل شيء مع مرور الوقت ....

 


نزلت حياة إلى الحديقة و هي جد حزينة على حالة فهد

كانت تشك في أنه يفكر في فكرة موته و لكنها لم تكن تعلم أنه أصبح يخاف أن تتزوج من غيره

بينما كانت تفكر فيه نزل إلى الحديقة و هو يحمل خلود بين ذراعيه و يضحك معها

إبتسمت بلطف قائلة : ماذا أفعل لتتاكد أنني لك أنت فقط !!!؟؟؟

بينما نادى ليث له بصوته الطفولي : بابا هيا هيا

وضع فهد خلود في حضن حياة ثم قال : اذهبي إلى الداخل لكي لا تصاب بأشعة الشمس

رفعت حاجبيها بخبث قائلة : و هل تخاف عليها أكثر مني !

هز كتفيه قائلا : لعلك تخافين عليها أكثر و لكني المفضل لديها

ضحكت بسخرية قائلة : لهما الاثنين ايه ماذا أفعل أنا من تحمل و تشقى و أنت المفضل !!!

هز كتفيه بغرور ثم دخل إلى المسرح برفقة ليث

و بدأ بتعليمه السباحة


في المساء

دخل فهد إلى الغرفة بعد أن قام بتنويم كل من ليث و خلود

دخل وجد الغرفة مظلمة

أردف بهدوء : هل أنتي نائمة ! ايه نامي فأنا من يهتم بالأطفال يا مدللة !!!

فجأة خرجت من الحمام و هي ترتدي فستان مثير

كان نفسه الفستان الذي أعجبت حياة في تلك الليلة التي كانت تعمل في محل الملابس

أبتسم و حك ذقته ثم قال : حياة !!؟

أغلق الباب بالمفتاح ثم التفت إليه بغرور ثم قال : هل هذه أنتي !؟

إبتسمت بلطف و هي تتمايل نحوه بإغراء ثم قالت : لا أعلم  اعتقدت أنه جاء وقته

لقد مر سنة على طلبك لي أن ارتديه و اعتقد أن اليوم مناسب


 


أقتربت منه و لامست ذقنه بلطف ثم همست له بهدوء : اشتقت لك

رفع حاجبيه بغرور ثم قال : أخبرتني أنك لا تريدين الآن و أنك تريدين فترة من الراحة ؟

هزت كتفيها قائلة : المرأة يصعب فهمها أليس كذلك!

أومأ برأسه قائلا : فعلا أنتي محقة

كلامك غير متطابق

البارحة لا أريد و اليوم مشتاقة !!؟؟

لامست شفتيه ثم قالت : ماذا أفعل إذا كان زوجي مثير ؟؟؟

أبتسم و هو يعض شفتيه ثم قال : اه يا حياة

من هو المثير بيننا أنا أو أنتي !!

أغمض عينيه و تنهد قائلا : من الجيد أن الشيطانة الصغيرة نامت باكرا لا أعتقد أننا سنتان اليوم !

ضحكت بخجل قائلة : كما تريد !

قبلها من عنقها و هو يستنشق رائحتها فقال : رائحتك هذه ستقتلني يوما ما

وضعت يدها على شفتيه ثم قالت : لا تتكلم عن الموت مجددا ،

أنا لا يمكنني العيش من دونك يا فهد

أنت كل شيء في حياتي

أبي و حبيبي و زوجي و صديقي كل شيء

أمي كانت محقة

أخبرتني في وقت سابق أنك ستكون أبي و حبيبي و كل شيء بالنسبة لي

و فعلا أنت كذلك

هل تعلم ! كل ما مررنا به كان امتحان لحبنا و نحن نجحنا في الإمتحان

عندما كنت في المستشفى بين الحياة والموت كدت أن أفقد عقلي

رأيت مستقبلي بين عيني

وحيدة حزينة  مع طفلين غير سعيدين

كيف لي أن أكون سعيدة و من كان ينبض له قلبي غير موجود

كيف لأطفالي أن يضحكوا و والدهم غير موجود

وعدت نفسي في ذلك اليوم أنني لن أدع أي شخص أو أي مشكلة تبعدني عنك

خاصة بعد أن تأكدت أنك تحبني

كنت طوال فترة بقائك في المستشفى تنادي علي في حلمك

تقول حياة أحبك حياة لا تتركيني

ثريا أحمي حياة خذيها إلى مكان آمن

كنت أبكي لأنني شككت في حبك لي

لامس وجنتيها بحنان ثم قال : انتهى كل شيء الآن نحن مع بعض و لا أحد يمكنه أن يفعل لكم أي شيء

أقتربت من شفتيه ثم قالت : أتوسل اليك عد كما كنت

فهد السوهاجي القديم الذي وقعت في حبه

لا أريدك ضائع و أنت في حضني

طلبت منك راحة لأنك عندما تكون معي

أشعر و كأنك لست كذلك

لم أعد أشعر بالرغبة أو بالسعادة بين يديك

كما كنا سابقا

أتوسل اليك أنسى كل ما حدث و ابقى معي

تأكد أن قلبي بمجرد أن نبض لك أصبح ملك لك أنت فقط

أبتسم بسعادة قائلا : آسف ليس بيدي

حياة : أعلم و لكنه بيدي أنا

قبلته من شفتيه بقوة و هي تداعب ذقنه ثم توقفت قليلا ، أخرجت أنفاسها الساخنة

التي جعلته يرغب فيها أكثر

دفعها على السرير ثم قال : لقد ارتديت هذا الفستان و لكن من المؤسف أنه لن يبقى طويلا

إبتسمت بخبث قائلة : كم هو جميل !!! أن أرى في عينيك

نظرات فهد الرومانسية

عض شفتيه بارهاق قائلا : فهد سيعود من أجلك يا حياة ، لا أريدك أن تحزني

بل أريدك أن تكوني سعيدة دائما

حياة : اذا أسعدني.   

فهد : هل قمت بشرب الدواء !!!

حياة : أي دواء !

فهد : مانع الحمل ؟

هزت راسها قائلة : ماذا لو نفذ من عندي !

ضحك بقهقهة قائلا : معناه أخ لليث و خلود سيشرفنا  و هذا لا يقلقني بالعكس أريد المزيد

نظرت إليه باستغراب قائلة : في العادة المرأة هي من تريد الانجاب لتجعل زوجها يخضع لها و لا يتركها و لكنك أنت من تريد أن تجعلني أنجب !

ضحك بلطف قائلا : نعم يا صغيرتي أريد الكثير من الأطفال منك

فأنا أحب زوجتي

و ليس لكي تخضع لي بل لأن الأطفال رمز للحب

كل ما كان الرجل يريد اطفال من زوجته هذا معناه أنه يعشقها

و أنا أعشقك

إبتسمت ثم قالت : حسنا و لكن لقد شربت قبل أن ارتدي الفستان

ضحك على تصرفها و قام بدغدتها

ضحكت بصوت مرتفع و سرعان ما توقفت قائلة : ستفضحنا يا فهد

عض شفتيه قائلا : طلبت منك العيش لوحدنا و لكنك رفضتي

أردت العيش بعيدا عن هنا

نظرت إليه بينما داعبت شعره ثم قالت : لأنني وعدت أمي أن لا أترك هذا القصر لعلني تركته في وقت سابق و لكنه لن يتكرر

أنا هي سيدة هذا القصر

نظر إليها بإعجاب ثم قال : أنتي سيدة قلبي أيضا

جذبته إليها و قبلته بقوة  و ....


 


.........


 


بعد خمس سنوات

كان فهد يتجهز للخروج و فجأة دخلت خلود قائلة : بابا بابا أريد أن ألعب معك

رد عليها فهد بلطف : لدي عمل مهم يا صغيرتي

بكت بصوت عالي فأسرع إليها قائلا : حسنا ماذا تريدين ؟؟؟؟

خلود : اجلس على الكرسي


جلس فهد و أخذت خلود علبة المكياج الخاص بوالدتها و بدأت بوضع المكياج له

لم يكن فهد على دراية كافية بالذي تفعله فهو كان على وشك الدخول في إجتماع مهم

كان يرسل الايميلات بالتلفون و هي نضع له المكياج

بعد عدة دقائق توقفت ثم قالت : لقد أنهيت

قبلها من خدها ثم قال : حسنا يا أميرتي سأنزل اذهبي إلى ليث

نزل من على الدرج اذ بالجميع يضحكون

بينما توترت حياة خوفا من غضبه فهو بهذا سيتأخر على عمله

رد على الجميع : ماذا يحدث لماذا تضحكون !!؟

ردت سلمى عليه بسخرية : أخي هل بدأت بوضع المكياج !!!

نظر إلى المرآة مسرعا اذ به يرى وجهه مليء بالمكياج

كانت خلود واقفة وراءه برفقة ليث

تضحك بصوت مرتفع

التفت إليها و أحنى جسمه ثم قال : أيتها الفأرة سترين بدأ يدغدغ فيها و هي تضحك و تحاول الهروب

أنصدم الجميع من ردة فعل فهد

بينما ضحك على شكله ثم أتصل بمراد و أخبره أنه

سيتأخر

بينما نظرت حياة إلى خلود ثم قالت : سأعاقبك لقد افسدتي كل مكياجي

أيتها الشيطانة

خلود : اوف يا ماما سأطلب من بابا أن يشتري لك لا تغضبي

ضحك فهد و قال : سأشتري لها من أجلك

ليث : بابا اليوم توجد مباراة ستأتي أليس كذلك !

فهد : و هل يمكن أن لا أرى إبني و هو يفوز !؟؟؟

عانقه ليث قائلا : شكراً يا بابا  و لكن اغسل وجهك أولا....


ضحك فهد ثم قال : أيها الشيطان الصغير ...

دخل إلى الغرفة و غسل وجهه

دخلت حياة وراءه ثم نظرت إليه بحنان ثم قالت : لقد تغيرت كثيرا أي شيء يفعله الاطفال لا يغضبك !؟؟

أقترب منها بينما كانت حياة ممسكة ببطنها

وضع يده على يديها ثم قال : زوجتي الحامل تريد مني الغضب ! ألا يكفي انك أصبحتي عصبية !

يكفي واحد منا

ابتسمت ثم قالت : إنها الهرمونات ماذا أفعل !

أقترب منها بينما جذبها من خصرها فقال : أخبرتك في ما مضى أنني لن اعامل اطفالي بسوء

أنني سأكون صديقهم قبل أن أكون والدهم

أنني سأعلم إبني السباحة وركوب الخيل و كرة القدم و كل شيء و أبنتي سأسمح لها بوضع المكياج لي

سأكون صديقها و لن أسمح لأحد أن يحزنها و أنا أفي يوعدي

داعب أنفها ثم قال : ماذا تريدين أن أحضر لك معي !!!

حياة : ممممم أريد مخلل الخيار

فهد : و ماذا أيضا !!!

حياة : البرتقال و لكن أريده حامض

قبل خدها ثم قال : و ماذا أيضاً !!

حياة : أريد جبنة كيري

قبل خدها الآخر ثم قال :  ماذا أيضا !

حياة : مثلجات بنكهة الليمون

بلل شفتيه قائلا : لم أعد أعرف هل هو طفل أو فتاة

توحمتي على كل شيء

لعله توام

ضحكت بسخرية قائلة : لا أعلم و لكن لا تنسى المثلجات

هز رأسه قائلا : بالطبع ، المثلجات مهمة ،.

خاصة عندما استخدما بغير طريقة

ضحكت بخجل فقال لها : لا تزالين تخجلين ! غبية ....

قبلها و ذهب مسرعاً ....


في المساء عاد و أحضر كل ما طلبته

وجدها تجهز نفسها لمباراة ليث


عانقها من الخلف بينما إبتسمت بلطف قائلة : لا أعلم لماذا و لكن كل مرة تعانقني و كأنها أول مرة

قبلها من عنقها ثم همس لها بإغراء : و أنا كل مرة أنظر إليك قلبي يرجف و كل كيمياء جسمي يتغير

حياة : لأنني أحبك

فهد : و أنا أعشقك

نظر إليها من خلال المرآة ثم قال : أنا محظوظ لأن اجمل امراة فى العالم في حضني

داعب يديه قائلة : و سيد الحب معي أنا

بلل شفتيه قائلا : أصبح سيد الحب الخاص بحياة السوهاجي فقط ماذا أفعل يجب أن اتدبر هذا

ضحكت بسعادة ثم قالت : عائلتنا تكبر يا فهد و اتمنى أن لا نفترق أبدا

مسكها من ذراعيها و جعلها تستدير إليه

جلس على السرير ثم جعلها تجلس في حضنه ثم قال : كنت وحيد و اعيش في الظلام و بمجرد أن دخلتي إلى حياتي أصبحت ملونة و سعيد

كنت لا أعتقد أنني عقيم و لكنك جعلتني أب لطفل رائع ثم لطفلة اروع و لا تزالين تريدين اعطائي الكثير من الأطفال رغم أنك صغيرة و لكنك تريدين أن تجعلين حياتي جميلة

لا أعلم كيف أوفيك حقك يا حياة

لامست وجهه بيديها الإثنين ثم قالت : و أنت جعلتني اقابل أمي و امضي معها الوقت

انقذتني من ذلك المستنقع الذي كان سياخذني الظلام

تقلتني كما كنت و لم تعد تخجل من حقيقة أنني كنت راقصة

جعلتني ادرس و أحصل على الشهادة

جعلتني أم

انتقمت لما حدث لوالدتي من أب متوحش

أخذت حضانة أختي و الآن هي تدرس في أميركا

لقد أنقذت أختي خلال هذه السنوات دون أن تخبرني بذلك

فهد : كان والدك يريد أن يجعلها تعمل راقصة و أنا لم أكن لاسمح له بتدمير حياتها

ابتسمت بحزن شديد ثم قالت : انقذتني و انتقذت أختي و جعلت حياتي سعيدة

لعلنا مررنا بأوقات حزينة رأيتك على أنك سيء و أنك معذبي

قلت لنفسي أنني عشقت معذبي و لكنني أخطأت

لم تكن في أي يوم معذبي

بل كنت الرجل الذي انتقذني من الظلام

قاطعها بصوت منخفض : و أنتي انقذتني من الظلام و لكن لا أحد ينكر أنني ظلمتك و لكن هذا انتهى

أصبحتي أنتي هي حياتي كلها

أحبك و سأحبك للابد

قبلها من شفتيها بقوة ثم قالت له : أعشقك يا فهد.  ..

بينما كانا يتبادلان القبل

دخل كل من ليث و خلود

أسرعت خلود ثم قالت : انهضي يا أمي لا تجلسي عند بابا إنه مكاني

ضحك فهد ثم قال : اجلسي في حضني أنتي أيضا و لكن والدتك ستبقى إنها نصفي الثاني

إبتسمت حياة بينما بقي ليث ينظر إليهم ثم قال : أنتم انانيون سأتأخر عن المباراة

ضحك فهد و وقف الجميع خرجت خلود مع ليث و قبل أن تخرج حياة مسكها من خصرها ثم قبلها مرة أخرى من شفتيها بحرارة ثم قال : الليلة ليلة المثلجات دعينا لا نتأخر

تنهدت بأنفاس متقطعة قائلة : لا تقل هذا ستجعليني أتوتر

فهد : توتري هذا يزيد من الرغبة

قبلها ثم خرجت مسرعة

بينما أبتسم و هو يمشي و ينظر إليهم كم كانوا سعداء

رفع رأسه إلى السماء ثم قال : اشكرك يا الله على خذه النعمة التي كنت سأخسرها

ثم أخرج الصورة من جيبه قال : أمي فقط أنتي من أفتقد

و لكنك دائما معي في قلبي

دمع عينيه مضيفاً : أسست عائلة جميلة و جميعنا سعداء

أخي و أختي و أبي و أطفالهم

أبي لم يستطع أن ينساك و لكنه يحاول أن لا يظهر لنا

اخي سعيد

أختي ستتزوج قريباً أنها تستحق رجل يهتم بها

زوجة عمي لا تزال كما كانت و لكننا نحبها

ثريا في أميركا مع جوري

جاءت من أشهر جوري أصبحت تشبه ثريا كثيرا

علاقتي مع ثريا جيدة

أعتقد أنها تحب رجل ما و لكنها خائفة من إخباري

خوفا من أنني سأطلب بأخذ جوري و لكن لن أفعل ذلك .

ثريا تستحق السعادة.

و أنا سعيد مع زوجتي مع إبنتك و أطفالنا

أتمنى أن تكوني سعيدة يا أمي

سأفعل المستحيل لأحتفظ بهذه السعادة طيلة حياتي

قبل الصورة و فجأة مسكت حياة يده ثم قبلت يده قائلة : ستبقى دائما معنا

أومأ برأسه قائلا : ستبقى يا حياة ستبقى

وضعت رأسها على حضنه ثم قالت : أحبك يا فهد

رد عليها بسعادة : أحبك يا أم اطفالي

ضحكت بسخرية قائلة : اه لقد انتهى عصر صغيرتي و ما إلا ذلك !!

ضحك بقهقهة قائلا : لا ستبقين دائما صغيرتي المدللة

عض شفتيه بارهاق قائلا : هيا اسرعي و إلا لن أسمح لك بالذهاب

خرجت مسرعة و هي تضحك بينما ضحك و بقي ينظر. إليها و هو سعيد


 


.........

 


كانت حياته قد أصبحت سعيدة

برفقة زوجته و عائلته و لكنه لم يستطع  منع نفسه من الخوف

دائما ما كانت تلك الأفكار السيئة تأتي في داخله

عاش و هو يخشى أن تضيع من بين يديه

فعل الكثير و الكثير  من أجلها

جعلها تتأكد أنها محور اهتمامه أنها ملكة قلبه

و لكنها لم تستطع أن تجعله يصدق أنها لن تتزوج اذا حدث له شيء

أو أنها لن تتخلى عنه في حالة ارتكابه لخطأ

أصبح يخشى أن ينادي عليه بسيد الحب فقط لكي لا تغضب

تأكد أنه أخذ الدرس بشكل قوي

و بقي يتمنى أن تختفي تلك الأفكار من عقله

بينما حياة كانت مرتاحة

أصبحت سعيدة

لا المزيد من المشاكل

لا المزيد من الحزن و البكاء

أصبحت متأكدة من أنه يحبها و أنه لن يقوم بخيانتها

و إنه تغير و أصبح إنسان مختلف

فهد السوهاجي مختلف عن ذاك الذي كانت تنادي عليه بمعذبي

أصبح عاشق لزوجته و لاطفاله


مهما كانت قسوة الحياة سيأتي اليوم الذي يفرج فيه على كل مشاكلك

لا تفقد إيمانك بالحياة

فالذي تعتقد أنه يحزنك لعله سيكون سبب سعادتك في المستقبل

كانت خلود هي سبب في لقاء فهد و حياة ماتت قبل أن تطمئن عليهم و لكنها كانت مؤمنة أن فهد سيكمل حياة و حياة ستكمل فهد

كل واحد منهما كان يحتاج إلى الآخر

لولا أخطأ فهد و دلال حياة لما كبر حبهم

لما تأكد كل واحد منهما أنهما ملك لبعضهما البعض

في بعض الأحيان يجب أن نصبر لننال ما نحب

في النهاية فهد عان في حياته كثيراً

كبر دون أم و مع أب يثمل و يبيع أملاكه

عمل كعميل سري و كان وسط الأخطار

تزوج و لعبوا به من كل النواحي

حياة عاشت في بيت والدها كالساقطة

راقصة يعرفها الجميع و يتمناها الجميع

لم تكن تعلم ماذا يعني حنان الاب

عندما التقيا تغيرت حياتهما

أحبت رجلا و وجدت حنان الام و الأب و كل ما كانت محرومة منه 

بينما هو أصبح يعرف أنه يمكنه أن يكون شابا و مراهقا

أصبح يمكنه الركض وراءها و اللعب معها

هل كان يفقده مع كل من كان معهن

حياة أخرجت فهد الصغير الذي كان وحيدا

و فهد جعل من فتاة. راقصة إمرأة اعمال ناجحة

و ام مثالية


 


يملكان تفكير مختلف و لكن في نفس الوقت يملكان قلب متشابه

كانا يشعران ببعضهما البعض حتى دون أن يخبران بعضهما البعض بذلك

هذا هو الحب الحقيقي

لعله كان مليء بالعقبات و الخيانة و الحزن إلا أنهما تمكنا من تجاوز كل العقبات

و اصبحا ملك لبعض

بعد أن كانت تراه كمعذب أصبحت تراه كزوج مثالي

و بعد أن رآها راقصة و خائنة أصبح يراها أم و زوجة مثالية و حبه الابدي ....

الحياة لن تكون وردية دائما

يجب أن نتقبل أن الحياة الحقيقة ليست وردية و لكن يمكن أن تكون اذا  كنا ستفقد من نحب

في النهاية فهد ارتكب الأخطاء و لكنه اغرم بها مما جعله يرتكب أخطاء دون أن يشعر .و حياة. أحبت فهد و حاولت إقناع نفسها أنها لا تحبه و لكنها لم تستطع التوقف عن حبه ...


فالحب لا يستأذن و يطلب رأينا في من هو الشخص الذي يجب أن نحبه

و لكل شخص الحق في فرصة ثانية

حياة قررت منحها لفهد و لم تخطئ في قرارها

فالان تعيش حياة لم تحلم بها مع رجل لم يكن يتخيل أحد أن يتخلى عن عصبيته و غروره

الآن أصبحت حياتهما سعيدة و هذه هي النهاية ....


                              النهاية


بداية الروايه من هنا


ادخلوا بسرعه من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا




تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close