مملكة تارتين الحلقه التالته والرابعه بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رأى الطفله نائمه على شاطيء النهر، محتضنه ركبتيها بيديها
لم يصدق عينيه، دق قلبه بقوه وشعر بالسعاده للحظه قبل أن يمتعض، تحول لهيئته البشريه حتى لا يرعبها، انت؟ انت؟
فتحت الطفله عيونها برعب قبل أن تبتسم، عمى؟ همست وهى تنهض من مكانها، اخبرتك ان ترحلى من هنا؟
قالت الطفله بحزن، ليس لدى مكان اذهب اليه، عائلتى ميته، قتلها رجال الملكه
صمت سامور دقيقه يفكر، عمرها ربما ١٢ عام، كيف نجت من المذبحه؟
تستطيعى السير؟
اجل يا عم
رافق سامور الطفله لجحره، رأيتك تمشين تجاه الشمال ماذا حدث؟
قالت الطفله سرت تجاه الشمال فعلا لكن صوت النهر وصل اذنى
انا احب النهر وحضرت هنا ونمت، ارجو الا تكون غاضب منى
همس سامور انقذها النهر المقدس، لولا النهر لكانت وليمة الضباع
من احضرك هنا يا فتاه؟
قالت لا أعرف يا عم، وجدت نفسى فى بيتك ولا اعرف كيف وصلت
العجوز اللعينه توقعنى فى المشاكل كعادتها، ترك الطفله نائمه
وذهب لكوخ العجوز
عندما لمحته المرأه العجوز قالت سامور لماذا انت غاضب لهذا الحد؟
صرخ سامور، اخبرتك ان لا تتدخلى فى حياتى، لماذا احضرتى الفتاه لبيتى
قالت المرأه حراس الملكه يبحثون عن الأطفال فى كل مكان لم أجد مكان أمن سوى جحرك
صرخ سامور، فى الصباح خذى الفتاه تعرفين ان سامور لا يتدخل فى مشاكل البشر
قالت المرأه اعتبرها اختك، طفلتك
لا أرغب بطفله وليس لدى اخوات
اعتبرها خادمتك اذآ، تلميذتك، علمها يا سامور قد تكون المختاره
انتى امرأه مجنونه، الم تلحظى هيئتها، فتاه نحيله ضعيفه
كيف تكون المختاره؟
انت لا تعرف المستقبل يا سامور، عاصرنا انا وانت مذابح كثيره، ظلم فادح، ربما هذه الفتاه تحمل السلام إلى روحك
قلت لك فى الصباح خذى الفتاه، ليس لدى اى نيه لرفقه من البشر
ثم قصد بيته فى رضا وسعاده، سيتخلص من الطفله ويرتاح ضميره
لكن العجوز لم تحضر فى الصباح ولا حتى فى المساء
شعر سامور بالقلق، ليس من عادت العجوز ان تتأخر
رغم كل شيء سامور يعتبرها مثل والدته، ذهب سامور لكوخ العجوز وجده محترق متحطم
قفز داخل الدمار وجد المرأه مذبوحه ميته محترقه
حراس الملكه صرخ سامور ولم يتمالك نفسه وراح يبكى بحرقه
كان هناك أكثر من عشرين كوخ محترق، لازال البعض يصرخ بأطراف محترقه،
تتبع حراس الملك طفله فى عمر الثانية عشر، اخبرتهم العيون انها كانت داخل القريه
ابتعد عن الكوخ، أصبحت الطفله مسؤليته الأن ماتت العجوز وهى تحاول أن تحميها
لكن سامور لا يستطيع مواجهة جند الملك، لازالت آثار السياط على جسده، سامور لم يولد مستذئب، كان طفل عادى نجى من مذبحه، ظل ايام ملقى فى أرض الغابه حتى تعفنت جراحه، يذكر سامور عندما اوشك على الموت الذئب الضخم الذى قضم عنقه، كان ذئب ملكى يحيط به حراسه ولم يراه سامور مره اخرى
منذ ذلك الحين سامور مختفى فى الغابه، مبتعد عن المشاكل
لكن المشاكل حضرت لبيته ماذا بإمكانه ان يفعل
ايقظ الفتاه وامرها ان تستعد للرحيل، اذا حضر جند الملك لن يستطيع أن يحميها، عليه ان ينقلها خلف معاقل الضباع حيث الأرض الحره هناك فقط يمكنه ان يتركها وهو مطمأن عليها
عبر السبخات الميته، صعد جبل الظلام ويده فوق قلبه، الجبل الذى لا يترك احد حى فوق قمته، غمرهم ضباب كثيف حجب الرؤيه واضطر سامور ان يخيم فوق سطح الجبل لانه لا يعرف وجهته
كان هناك ظلام حالك والريح تعصف وتزعق لا أحد يعرف ما يسكن جبل الظلام
لم يعبره اى شخص ليحكى عن ذلك
قبل منتصف الليل سمع صوت مرعب يحوم فوق الجبل، احد الوحوش الغامضه التى تسكن الجبل
احتضن سامور الطفله أمرها ان تغمض عينيها، لا تتحركى من مكانك مهما حدث
تحول سامور لذئب ضخم ووقف فوق الصخره كان الوحش يتشمم رائحة البشر حتى اقترب من مخباء الطفله
قفز سامور فوق الوحش وحاول ان يقضم رقبته لكن الوحش تخلص منه وقذفه بعيد عنه
نهض سامور واشتبك مع الوحش لكن الوحش قضمه من ظهره وطوح به تحت الجبل
صرخت الطفله عندما رأت سامور يتدحرج من فوق الجبل
اقترب الوحش من الطفله وكشر عن انيابه ثم اطلق صرخه قويه والتصق لعابه بوجهها ثم غرس انيابه فى ذراعها وحملها فى فمه وقفز مبتعد داخل الضباب
#مملكة تارتين
٤
سقط سامور على الأرض ورغم انه كان فى هيئتة الذئبيه إلا أن بعض عظامه تكسرت، لم يتمكن سامور من انهاض جسده ولا حتى الحركه، ظل هكذا بضع ساعات، كان العثور عليه أو طلب المساعده عمر مستحيل، جبل الظلام لا أحد يقصده او يذهب اليه الا انه سمع صوت قادم من بعيد، كان صوت امرأه
تطلع سامور بعيونه وادرك من الوشوم على جسدها انها ساحره وكان خلفها تابع مفتول العضلات ينفذ تعليماتها، فتاه ثلاثينيه بقوام معتدل جميله لكن ملامحها قاسيه لم يتعرف عليها سامور فى البدايه لكن عندما اقتربت منه تعرف عليها
ساحرة مملكة تارتين، أسقط سامور رأسه على الأرض تمنى ان يعتقدو انه ذئب ميت
اقتربت الساحرة اشريا من سامور، صويت نظرها عليه ثم وضعت اصبعها فوق رأسه قبل أن تأمر حارسها ان يضع طوق من حديد على رقبته، قال الحارس لكنه ميت؟
صرخت اشريا ضع الطوق فى عنقه، نفذ الحارس أمرها بعدها أخرجت اشريا سوط شكله غريب وصفعت به جسد سامور
شعر سامور بجسده ينتفض، دفقه كهربائيه سرت فى جسده اجبرته على الصراخ والنهوض
قالت اشريا، مخلوق غريب لا اتمكن من فهم طبيعته وأمرت الحارس ان يجره خلفها وان يستخدم سوطه لاجباره على السير، صرخ سامور، تألم، بكى، لكن لسعات السوط اجبرته ان يمشى وهو يعرج على قدمه المكسوره، تخرج اشريا لاصطياد المخلوقات التائهه فى الاماكن البعيده لاستخدامها فى تجاربها المعمليه، القى سامور داخل زنزانه متعفنه تحت الأرض
كان الوحش يركض بولميته الطازجه ولعابه يسيل فوق جسد الطفله، لعاب لزج برائحه مقرفه وكانت كل خطوه يخطوها مثل قفزة أسد او ذئب قبل نهاية الجبل وعند اخر انعراجه انشقت الأرض وقبضت على ساق الوحش حية ضخمه
صرخ الوحش من سم الثعبان الذى سرى فى قدمه حاول أن يركلها بقدمه لكن الحيه كانت ضخمه وراحت تلتف على جسده
ترك الوحش جسد الطفله وقضم هو الآخر الحيه من رأسها وراحا يتدحرجا على الأرض
لم تتوقف الطفله عن الصراخ، حاولت أن تغمض عينيها لكن الدمار كان هائل مما اجبرها على الركض والهرب
بذراع متدليه إلى جوار جسدها ركضت بكل سرعتها
سقطت، تدحرجت، لكنها لم تتوقف عن الركض حتى وصلت الوادى، كان نفسها مقطوع وجسدها مرتعب، عندما ابصرت رجل عجوز لم تصدق نفسها، ركضت نحوه وهى تصرخ انقذنى يا عم
كان رجل متجهم، بملامح متوحشه ماكره غليظه، يحمل فى أحدا يديه عصا والأخرى جوال ازرق
حملق بالطفله، عاينها لحظه وهى تصرخ وتقبل قدمه وتستجدى المساعده، رفع بصره كان هناك غبار وصخور متساقطه من سطح الجبل معركة من أجل البقاء والسيطره
لازم نبعد عن الجبل ده بسرعه، ادخلى هنا، عندما رفع الرجل يده دخلت الطفله داخل الجوال حملها فوق ظهره وانطلق بخطوات سريعه بعيد عن الجبل.
داخل مغاره فى فى جوف جبل الضياع فتحت الطفله عيونها
كانت هناك نار مشتعله وطعام، مدت يدها وشربت الماء
يدها الأخرى كانت فى حاله غريبه، قال الرجل للأسف ذراعك كان فى حاله سيئه، أسنان الوحش قطعت الأعصاب والعضلات والعروق مما اضطرنى استبدال ذراعك بأخرى من صناعتى، لم تفهم الطفله معظم كلام الرجل لكنها شعرت ان ذراعها فى حاله جيده وكانت القوه تسرى داخلها
افتحى أصابعك امرها الرجل، فتحت الطفله أصابع يدها والتى لم تكن بشريه كانت اشبه بحديد او معدن لامع، همس الرجل جيد جدا
لديك مخالب أيضآ عندما تنسجم يدك مع جسدك سيمكنك استخدامها بسهوله، تناولى طعامك الان
انهت الطفله طعامها وهى شارده، ثم قالت ارجوك ياعم كان معى شخص آخر فوق الجبل عمى الذى انقذنى ارجوك لابد أن تساعده
مضى وقت طويل، قال الرجل لابد أنه ميت الان
بكت الطفله مره اخرى وقبلت قدمى الرجل تتوسله
لسنا بحاجه الذهاب لهناك يمكننى ان انقل الجبل إلى هنا
رفع الرجل يده من كم جلبابه الطويل خرج مخلوق صغير
طفله بارعة ارجل وأربعة ازرع وجهها ابيض لطيف شعرها ازرق وعيونها زرقاء حجمها يشبه كفة اليد كأنها لعبه وكانت مبتسمه، مرر الرجل يدها فوقها اربع مرات، تشكلت داخل معدتها شاشه مكنته من رؤية الجبل لم يكن هناك سوى حطام وصخور متفتته ولا أثر لسامور
سامور عبد فى يد ساحره تارتين، رغم أنها حاولت أن تخفى اثرها لكن شامهورا شاطره
ابتسمت الدميه اللعبه الانسانه واختفت الشاشه ثم خلت فى جلباب الرجل
شامهورا؟؟؟؟ رددت الطفله الاسم باندهاش وراحه، لقد احببتها
كيف سننقذ سامور يا عم؟
قال الرجل انسى سامور الان ومرر يده امام وجه الطفله وعندها ثبتها كانت نسيت كل شيء.
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق