القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق الذئب الحلقه الثانيه بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

اعلان اعلى المواضيع

رواية عشق الذئب الحلقه الثانيه بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية عشق الذئب الحلقه الثانيه بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

بعد منتصف الليل تساقط المطر بشده خارج المنزل، غزت غيمات رماديه سماء القريه وهطل المطر ليغرق اسطح البيوت والطرقات

كان المطر يضرب نوافذ المنزل المزججه كسيمفونيه لاستيكوفيسكى، ونقنقات الضفادع تعلو كجوقه بغيضه متشائمه.


ضغطت على حزمة الملابس وتسحبت من المطبخ نحو باب المنزل، فتحت الباب ونظرت للطريق الخالى ثم سمعت صرخاتها، جارتنا التى تعيش بمفردها، وكأن الماضى يعيد نفسه، تذكرت الليله التى قتل فيها والدى وكيف لم يساعدنى اى شخص حتى شروق الشمس

وسألت نفسى، بيرى؟ هل تستحق جارتنا الطيبه نفس القدر؟


ركضت نحو المنزل واقتحمت باب منزل جارتنا، كان ثلاثه من الذئاب يستمتعون بتعذيبها قبل قتلها !!

نظر قائدهم الالفا نحوى بسخريه بينما قفز الاخر ليسد على طريق الهرب

قانون الذئاب واضح فى تلك الحاله، من يعترض ذئب ويمنعه عن فريسته يستحق الموت  :

لكنى رأيته مره أخرى، نفس الذئب الذى قتل والدتى وقابلته فى السوق، عينيه السوداء الامعه التى تجذبك نحوها لتبتلعك

صرخت ان اسمح لك بقتلها مثل والدى، حينها كنت صغيره ولم استطع مقاومتك، لكن الأن سوف امنعك

وكأنه لم يصدق ما يمنعه، اقترب منى بجسده العملاق الذى كان يعلونى، هذه الصغيره ترغب فى محاربتى يا شباب وضحك الذئب بسخريه.


ربما على ان القنها درس واجعلها تلحق بوالديها، كانت جارتى منكمشه على نفسها، ملتصقه بالجدار وجسدها كله مرتعش

وتيبس جسدى من الرعب عندما لمسنى، لمسته التى اخترقت أعماقى

ثم ضربنى بساقه، سقطت على الأرض، ثبتنى بمخالبه وقرب اسنانه الطويله منى وقضم رقبتى، ثم ارتفع هواء ساحق قادم من الطريق الخالى جعل الذئاب يجفلون ويهربون

كان الدم يسيل من رقبتى كشلال عندما سرت بترنح نحو الشرفه ورأيته ذلك الذئب يقف تحت المنزل ينظر نحوى ثم اختفى

بعدها فقدت وعى


جارتى الممرضه نجحت فى إيقاف النزيف وقضبت الجرح، نمت فى منزلها حتى الصبح وكان جالسه جوارى تراقبنى بخوف، لكنى إستيقظت بحاله جيده، جارتى طلبت ان تساعدنى للوصول لمنزل خالتى  لكنى رفضت، قلت لها لقد ساعدتك والان حان دورك لمساعدتى، اذا سألك عنى اى شخص ستقولى انك لم تلتقينى ابدا

اختفيت فى منزل جارتى حتى هبط الليل، بعدها ودعتها وانطلقت نحو الغابه.


ركضت فى اول درب قابلنى وسط الأشجار الضخمه حتى توغلت داخل الغابه، وابتلعتنى الغابه مره آخرى، ولم اعرف الوقت، داخل الغابه ليس هناك فرق بين ليل ونهار، الظلام يحيط بكل شىء

وكانت الغابه هادئه، لم يقابلنى فيها اى حيوان ولم المح حتى طائر يرفرف فى السماء، لكن جسدى بداء ينهار وشعرت به يتخلى عنى

كان هناك طريق خالى ممهد بين الأشجار قطعته بضعف وترنح حتى سمعت صوت خرير الماء، قبل أن اصل النبع فقدت وعى.


إستيقظت داخل كوخ من الخشب، راقده على فراش من أوراق الأشجار ونار مشتعله إلى جوارى

الجو داخل الغابه شديد البروده يجعل جسدك يرتعش مع كل هبة ريح

لم أقوى على الوقوف وعندما حاولت ترك الكوخ سقطت على الأرض

ورأيتها تركض نحوى، جروه من الذئاب جسدها نحيل حتى وصلت عندى.


فكرة ان حياتى انتهت وانها ستأكلنى، لكن الجروه تحولت لامرأه عجوز ظهرت آمامى، كانت جميله بيضاء بعيون خضراء حاده وشعر ا

غزاه الشيب

حدقت بى طويلآ وهى تعايننى، ثم قالت، ما الذى اتى بكى لهنا؟

الا تعرفين ان دخول البشر للغابه محرم؟

قلت بضعف، لن اتخلى عن ثائرى، هناك ذئب قتل والدى ولن ارجع حتى أخذ بثأرى

ضحكت الذئبه، انتى بشريه ضعيفه وهزيله كيف تتصورين انك سوف تقتلين ذئب؟

ورأيت نظرة امى فى عينها، قلت ساعدينى من فضلك؟

ساساعدك قالت الذئبه، سوف اعيدك لمنزلك

قلت لا، يمكنك قتلى الأن لكنى لن أعود ابدا لمنزل خالتى، انها قاسيه وتعاقبنى على أقل خطاء.

ما اسمك ؟

قلت بيرى

قالت الذئبه، بيرى، لن تستطيعى العيش هنا، ستلتهمك الذئاب

قلت لن تفعل الذئاب اى شىء لأنك ستساعدينى!

قهقهة الذئبه ،الأمر ليس بتلك السهوله، انا اتبع قائدى الالفا ولا يمكننى مساعدتك من تلقاء نفسى، قائدى اذا عرف بوجودك هنا أعدك انه سيلتهمك قبل أن تنطقى بكلمه!

قلت ما الحل؟

قالت انت ترتحلى تجاه الشمال حتى تعبرى السهول الشاسعه وتصلين جبال تنكير، اختفى فى مغاره او كهف او جحر ولا تجعلى اى حيوان يراكى

قلت بسخريه هذا فقط؟


قالت اجل هذا فقط، وإذا تبعتى نصيحتى هناك كهف فى منتصف الجبل، كهف كبير تنمو الى جوراه شجرة ربيسكا عملاقه حمراء اللون اتخذى هذا الكهف منزلك، ثم أخرجت عشبه وطلبت منى ان أكلها، إذآ قابلتى اى ذئب صدفه قولى تيكا بوكا تاكا  انها تحية الذئاب ثم صرخت هى ارحلى من هنا قبل أن توقعينى فى ورطه.


ركضت نحو الشمال مثلما أمرتنى وانقطع نفسى قبل أن اصل السهول الزرقاء لكنى واصلت الركض حتى جبال تنكير

ورأيت الكهف الذى اخبرتنى عنه، كان شجرة ربيسكا عملاقه تنمو جوراه

تسلقت الصخور الحاده لأكثر من ساعه حتى وصلت الكهف، هنا سأقيم كما أمرتنى الجروه

لكن هناك شىء آثار اندهاشى، الكهف كان معد للمعيشه، هناك فاكهه وطعام شواء وفراش وماء نقى

كنت فى حاله من التعب لا تسمح لى بالتفكير فى الخطر، اكلت حتى شبعت ثم ألقيت بجسدى على الفراش ونمت.


__________

قفز الصخور بجسده الضخم، مخالبه كانت تتغرس فى الصخور رغم صلابتها

بين كل قفزه وقفزه كان يحلق فى الهواء مثل طائر، فى فمه سمكه كبيره اصطادها من النهر كى يتناولها بعد شوائها

وصل عرينه، كهفه المميز فى خمسة قفزات، كان يتحدى نفسه دومآ ليقلل عدد القفزات التى توصله لكهف سرمساح

على باب كهف سرمساح رائها مستلقيه على فراشه، شعر بالغضب والقى بالسمكه العملاقه من فمه

ما الذى أتى بتلك المخلوقه التعسه الغبيه لكهفى؟ كى تفقد حياتها

الا تعلم من انا؟


ثم تأملتها، نحيله، هشه، ضعيفه، لكنها جميله، شعرها الناعم سارح إلى جوارها، سوف التهمها فى قضمتين

اقتربت منها وسمعت أنفاسها الضعيفه، تأملت وجهها الطفولى مره أخرى وكدت اضحك وجهها ابله مبتسم حتى فى نومها، كبحت غضبى للحظه، تركت السمكه إلى جوارها وقفزت مبتعد عن كهفى نحو السهول



البارت التالت من هنا



بداية الروايه من هنا



يتبع 👇👇👇

من غير تعب ولا بحث حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله مجانا من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


ادسنس وسط المقال

تعليقات

التنقل السريع
    close
     
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS