expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية المبادله الفصل التالت والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية المبادله الفصل التالت والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية المبادله الفصل التالت والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

الفصل_الثالث

اقتربت من مكتب والدها والفضول يدفعها لتعرف من هذا الشخص المتعجرف ولما يهدد والدها ومن اين له كل تلك الثقة .. 

ولكنها سمعت نحيب مكتوم صادر من المكتب جعل يدها تتجمد على  مقبض الباب ... والدها يبكى .. 

لماذا؟ 

كانت تلك هى  ثانى  مرة تسمع بكاؤه ..

الا يقولون ان بكاء الرجال عيبا كبيرا ولا يصح ولا يجوز .. 

كانت اول مرة تسمعه يبكى يوم وفاة والدتها ..بعد ذهاب كل الناس الذين حضروا للعزاء  ..

مازالت تتذكر ذلك اليوم برغم صغر عمرها ..وكأنه كان بالامس ..كانت ماتزال طفلة صغيرة لا تعى  شيئا تحضر مأتم والدتها ..و  بعد ذهاب الجميع شعرت بالخوف الشديد من تلك الكلمة التى  رددها الكل طيلة اليوم ..كلمة " الموت".

برغم انها لم تعرف لها يومئذ معنى ...

ولكن كانت كل النساء تبكى بسبب الموت ..اذن هو شيء سيء ..وهى تخافه ...

ولابد ان تذهب لاحدهم لتختبىء من ذلك الموت السيء ..وذهبت الى  غرفة والداها ..وهناك سمعته ينتحب ..لما يبكى  .هل يخاف الموت ايضا مثلها  ؟؟

اذن لماذا كان متماسكا امام كل المعزيين ولماذا لم يبكى مثلما بكت كل النساء .. 

بعد ذلك بسنوات فهمت لما كان يبكى..لما كلنا نبكى عند الموت  ..ليس خوفا من الموت فى ذاته ..وانما خوفا مما يفقدنا الموت ..خوفا على احبائنا ..او على  انفسنا من صدمة فقدنا .. 

اليوم يبكى . و ليس الموت بسبب ..اذن السبب هو ذلك الشاب الكريه ..شعرت بالغضب الشديد تجاه ذلك الوقح لجرحه والدها  ..قضمت شفتاها وهى  تلعن نفسها لانها تركته معه ..من المؤكد انه تطاول عليه .. 

اندفعت الى الغرفة وهى تسأل :" ابى ..ما الذى حدث؟" . 

مسح الاب عيونه فلقد تفاجىء من دخولها و لم يرد على  سؤالها .. 

فاستطردت :" هل تزوج عمرو من خطيبة ذلك الرجل؟". 

هز الاب راسها بالايجاب .. 

كان عمرو قد اخبرهم اول امس عند وصوله الى  باريس بزيجته ..واستمعت الى  توبيخ والدها له ..واعتقدت وقتها ان التوبيخ لكونه تزوج دون اعلامه وبتلك الطريقة وكأنه سارق .. 

وقتها لم تفهم لماذا تزوج بالخارج ولماذا سرا ..ولما بدا وكأنه هاربا من شيئا ما او شخصا ما .. 

والان فهمت مما كان يهرب اخاها .. 

سألت باستسلام :" اذن ماذا يريد هذا الرجل ؟؟" 

اخيرا نطق الاب وياليته لم يفعل :" سيف يريد ان يتزوجك" 

ظنت انها سمعت خطأ ..او ربما نكته سخيفة ..

نظرت اليه وهى تقول وتتمنى ان تكون مخطئة  :" ماذا ؟" 

تجاهل الاب سؤالها واكمل :" زفافكما يوم الخميس ." 

قالت بعدم تصديق :"  مزحتك ليست جيدة ياابى " 

هز الاب رأسه نافيا ...و كأنه يؤكد على  كونه لا يمزح 

فقالت باندفاع :" لا يمكن ." 

قال بعدم حيلة :" والا سيتم اعلان افلاسى غدا صباحا وسأدخل السجن بحلول الظهيرة". 

قالت بسخرية مصطنعه :"  لما ؟؟..لا يمكن ان اصدقك ..هذه مزحة ..مزحة سخيفة ..بالطبع مزحة ..لا يمكن ان تكون حقيقة ." 

اعاد الاب رأسه بين يديه بحزن وهو يقول بصوت خافت متمتما :" سامحك الله يا عمرو ". 

اذن الامر ليس مزحة ..ما قاله والدها حقيقة . 

لن تتزوج بهذة الطريقة .. 

لا... لا يمكن ان تتزوج هكذا .. 

لن تسمح لهذا المجنون ان يدمر حياتها و حياة والدها.. 

حتى  لو  كان عمرو اخطأ ،فليس ذلك بحل منطقى  او عاقل ..ثم ما ذنبها .. 

غالبا هذا الرجل المجنون سيف قال ذلك فى  نوبة  غضب  وربما لو تحدثت معه ستقنعه و سيتوقف عن تهديده .. 

كل ما تحتاجه ان ترتب افكارها وتستعد لمقابلته .. 

صعدت الى  غرفتها راكضة ،تحممت فى وقت قياسي وارتدت ملابسها ..ستذهب الى  هذا المجنون المسمى سيف ..لا احد يتزوج بهذة الطريقة .. 

انه لا ريب مجنون ..كيف لاحد ان يتزوج امرأة لا يعرفها ولا يحبها ..

كيف يتعامل مع الزواج كصفقات العمل .. 

بل كيف يجبر امراة على  زواجه ..كيف يتقبل ذلك على  كرامته .. 

ربما لو وضحت له ان ذلك ليس بخلق قويم وان كرامته لن تسمح له بان يجبرها ويجعلها تتزوجه وهى كارهه فسيغير  رأيه ..

الفصل الرابع

صعدت الى  غرفتها راكضة ..تحممت فى وقت قياسي وارتدت ملابسها . 

ستذهب الى هذا المجنون المسمى سيف ..لتوقف هذه المهزلة  . 

انه لاريب مجنون ..كيف يتزوج امراة لا يعرفها و لا يحبها . 

ستحاول ان تتحاور معه بالعقل ولكن ما يدهشها لماذا يبدو والدها خائفا الى  هذا الحد . 

ركبت سيارتها وهى لا تعرف الى  اين تذهب فهى حتى لا تعرف اسم سيف هذا بالكامل !! 

لمعت فى ذهنها فكرة ..مها ..سكرتيرة والدها ..لابد تعرف رجل اعمال اسمه سيف .

اتصلت بها وردت على الفور . 

"مها ..كيف حالك؟" 

"الحمدلله ..بخير ..وانتى؟؟" 

تجاهلت سؤالها وهى تسال بشكل مباشر:" هل تعرفين رجل اعمال يدعى سيف" 

سالتها مها :" سيف الدين عامر ؟" 

" كم عمره؟؟" 

" حوالى  ثلاثين." 

"خاطب ؟؟" 

"من المفترض ان فرحه يوم الخميس فلقد قام  بدعوة والدك". 

اذن هو المقصود . 

" اين تقع شركته؟" 

" اى شركة فيهم تقصدين ؟" 

"لماذا ؟؟وهل لديه العديد من الشركات ؟!" 

"بالطبع ". 

ثم استطردت :" غالبا هو بمكتبه فى ******" 

اخذت منها العنوان وانطلقت .. 

كان ذهنها مشوشا ..لا تدرى ماذا تقول له ..لم تجهز حديثا او جملا معينة ..ولكن لابد انها ستعرف طريقة لاقناعه .. 

بعد ساعه ايقنت ان مقابلة سيف بك فى غاية الصعوبة ..فالامن من اول بوابة يرفض مرورها بدعوى انه ليس لديها موعد مسبق معه .. 

تستطيع مقابله رئيس الجمهورية اسهل منه .. 

زفرت بضيق ..لابد من وجود سبيل للدخول اليه. 

عادت الى الامن لتحاول مرة اخرى لعله يرضي ويمررها .ولكن رجل الامن بادرها قائلا :" اخبرتك بأنك لن تقابليه ..حتى  تحصلين على  موعد معه..ارجو ان تذهبى " 

ردت بثقة مفتعلة :" انا خطيبته". 

رفع رجل الامن حاجبه بنظرة قط امسك بفأر :" اعرف جيدا خطيبة سيف بك ..انها الانسه ريتاج .." 

احمر وجهها خجلا ولكنها لم تهتم وهى تقول بقوة:" فقط اخبره ان خطيبته شهد العمرانى  بالخارج". 

رفع جهاز اللاسلكى ليخبر سكرتيرة سيف بالاسم وهو ينظر لها بتشكيك ..وبعد دقيقة سمح لها بالدخول  وهو  يتمتم بالاعتذارات المتتالية . 

كان مكتبه بالطابق العاشر .مرت بست موظفات حتى  تدخل له ..ادخلتها سكرتيرته الخاصة الى  مكتب واسع فى  غاية الفخامة .كان يجلس فى اخره يتحدث على الهاتف بينما عيونه عليها. 

لم يستمر  على الهاتف سوى لدقيقتين ولكنها شعرت انه مر دهرا ..فهى  متوترة ..لا تدرى كيف تتعامل مع المجانين امثاله. 

انهى  مكالمته وصمت لدقيقة ثم قال بلهجة ساحرة :" لم اكن اظن قط انك ستفتقدينى بتلك السرعة .فلقد كنا معا منذ ساعتين". 

تجاهلت نوبة السخرية فيما قاله وقالت بصوت منفعل لم تستطيع التحكم فيه .:" ما هذا الهراء الذى سمعته من ابى  .. هل تريد الزواج بى ؟" 

رد ببساطة :" نعم واتوقع الرد فى التاسعة مساءا ". 

اشتعل غضبها من هدوءه وزاد انفعالها  وهى تقول :" ولكنى لا احبك ..لا اعرفك" 

قال بنفس البساطة :" اذن احبينى واعرفينى ". 

قالت بغضب :" لا اريد " 

رفع حاجبيه باندهاش ؛ فاستطردت :" اريد ان اتزوج الشخص الذى احب ..الشخص الذى يختاره قلبي ." 

سال باهتمام :" وهل تحبين احدهم؟" 

ردت :" لا ..ولكن ربما افعل ..فى المستقبل ." 

قال لينهى النقاش :" بما انى لا اؤمن بالحب فلا استطيع فهم ماهى  مشكلتك ". 

كان وقوفه يعنى  نهاية اللقاء ولكنها لم تقبل بتلك النهاية العقيمة فتجاهلت وقوفه ونظراته .وهى تحاول ان تكون عاقلة فى  كلامها . 

" فقط حاول ان تفهمنى ...انت تحب خطيبتك ..زوجة اخى .. وربما مازالت تحبها  ..ومازالت فى  مرحلة الصدمة ..فقط انت تحتاج الى  وقت ..لتخرج من تلك الصدمة ...وقت لتنساها ولتستوعب ما حدث ". 

رد بتصميم :" انا لا احب خطيبتى ..اقصد زوجة اخيكى  ..لم احبها ولم اكن يوما لافعل ..انا لا اؤمن بالحب ..ولست فى حالة صدمة فلقد اخترتها بعقلى ..واخترتك ايضا". 

" انت مجنون ..لا احد يتزوج هكذا ...ان الامر ليس بهذة البساطة ..انه زواج ...هل تعى  معنى  زواج ؟؟!!"" 

مد يده ليتناول ملفا من اعلى  مكتبه وهو يقول :" اعلمى والدك  اذا كان رده بالايجاب فحفل زواجنا يوم الخميس ..واذا رفض او لم يتصل بى عند التاسعة ..فبعدها بدقائق ستكون جميع الاوراق التى  ستدينه امام النائب العام ..واتوقع اعلان افلاسه مع الساعات الاولى  للصباح ..يليها دخوله للسجن ." 

قالت بانفعال :" انت حقير". 

التفت اليها ووجدت ذقنها بين اصابعه الابهام والسبابة ضاغطا بعنف مسببا لها الالم عن  قصد .وهو  يقول بهدوء قاتل :" لا احب المراة السليطة اللسان ..لابد للزوجه ان تكون مهذبة مع زوجها ". 

خرج تاركا اياها واقفه جامدة  كالتمثال فى  مكانها .

الفصل الخامس

خرج تاركا اياها واقفه جامدة  كالتمثال فى  مكانها.بينما ركضت وراؤه سكرتيرته  وموظفة اخرى .. 

فاقت من شرودها وتحركت فلا فائدة من وجودها هنا ..فسوء حظها اوقعها بين يدي مجنون؛كالفأر الذى وقع فى يدى قط جائع لايام . 

وجدت نفسها تردد كوالدها :" سامحك الله يا عمرو ". 

عند المساء اتصل والدها به ليعلمه بموافقته .. 

لكم تمنت ان يكون كل ما فات كابوسا مزعجا لتستيقظ منه هتجد حياتها كما كانت ..فلقد كانت راضية تمام  الرضا بحياتها..

تخطط لمستقبلها ..بكل تفاصيله .. 

انما الان ..خطوة متهورة من اخيها انهت الخطط ..وتدمر المستقبل .. 

ترى كيف يكون هناك مستقبلا عندما تضع حياتك بين يدى مجنون؟؟؟..مجنون لا يري سوى رغباته ..ينفذ ما يريد ولو  على انقاض الاخرين .. 

مرت الايام التالية ببطء رهيب ..لكم كانت تود لو ان بامكانها الهروب ..الهروب بعيدا .. 

عن توتر المنزل وكل تلك الهدايا والتجهيزات التى  تكفل بها سيف باشا .. 

و جرس الباب الذى لا يتوقف عن الرنين وادخال و ادخال اشياء ولفافات .. 

كيف تهرب من مصيرها وجحيمها ..وكل دقيقة يذكرها به .. 

لم تعرف متى لجأت للحبوب المنومة ..متى بدات فى  تعاطيها ..ولكنها وجدتها البديل الامن من البكاء والعويل على  مستقبل مات ..وجدتها الوسيلة لانهاء الصلة بالواقع ...تنهى  عذابها المفاجىء .

وكأن واقعها يحتاج الى  المزيد من العذاب  .. 

جاءت العمة ..مصحوبة بالمزيد من اللوم والتقريع ..كيف لم يخبروها من قبل بالزفاف ..وكيف تعرف قبله بايام قليلة فقط .. 

اه لو تعلمين يا عمتى انى  لم اعرف سوى من ايام .. 

كانت العمة  كثيرة الشكوى والانتقاد  والسؤال السخيف الذى ظلت تردده دون توقف :" كيف لن يحضر عمرو زفاف شقيقته الوحيدة !!"" 

" ان هذا لا يصح ..ماذا سيقول العالم عنا ...لقد افرط والدك فى تدليله" 

ثم تخرج من التقريع الى الفضول القاتل :" يقولون ان زوجك العتيد فاحش الثراء ..هكذا هو والدك ...يجيد التخطيط". 

لا يا عمتى ..هذا الامر ام يخطط له احد.. 

التزمت الصمت ..كيف ستخبرها بما حدث..انها فى  ذاتها لا تصدق ان ذلك حدث.

بل كيف يصدقها احد ..انه سيناريو سخيف ربما كان يحدث فى العصور الوسطى وليس الان .. 

مع كل هذا التقدم العلمى مازال الجانب الاجتماعى للبشر فى غاية التخلف !!.

كيف ترد على  عمتها فى فضولها حول شخصية العريس ؟ 

هل تخبرها بأنه سادى ؟؟ نعم سادى ..والا لما تلذذ بتعذيب الاخرين كما تتعذب هى الان .. 

هل تقول انه مجنون ؟

من غير المتوقع من امراة ان تصف رجلا سيصبح زوجها بعد ايام بذلك اللفظ.. ولكن بالفعل هناك بعض الخلل فى رأسه ..والا حتى لو اختار ان يتزوج بلا حب لاختار طريقة اخرى وشخص اخر ليرتبط به .... 

فلقد تنافى فى  علاقتهما ابسط قواعد الارتباط ..القبول ..الرضا. 

" لما هذا الصمت ؟؟...الن تجيبينى ؟؟" 

بالطبع ياعمتى  سأجيبك ..انه عديم الرجولة ..

والا لما قبل ان يتزوج ممن لا تريده ..فهى لا تعرف رجلا يقبل على  نفسه ذلك بينما زوجها العتيد قبل ورضي برفضها له ..

ساصمت يا عمتى  بل ساتعلم الصمت من الان فصاعدا .. 

فهو الملاذ الامن .. 

ولكن لن استسلم..ولن العب دور الضحية ..فهو لا يليق بي  .

*****

طيلة تلك الايام لم تكد ترى والدها ..كانت تعلم انه يتهرب منها .. 

حتى  عندما تقابلا صدفة فى ساحة المنزل لم تتقابل اعينهما .. 

كان خجلا ..نعم ..تعلم ذلك . 

" لا سامحكما الله ياعمرو ..و يا سيف". 

دمرتما والدى وهو  من بقي لى فى  هذه الحياة . 

ولا اريد ان افقده ..

*****

وجاء يوم الزفاف ..سمعت صيحات الاعجاب من طاقم التجميل معها بالغرفة ..فالفستان بالفعل يستحق ..لو كان فى ظروف اخرى لشاركتهم الصياح والتهليل .. 

فهو رائع ..غال الثمن بلا ريب .. 

سيف باشا يتمتع بالذوق العال والمرهف او ربما ليس ذوقه ..ربما هو ذوق ريتاج ..

ربما هى ترتدى ثوب  امراة اخرى .. 

يالحسن حظك يا ريتاج ..هربتى  قبل ان تقعى بالفخ ..بينما وقعت انا فى المصيدة ..

ترى هل اكتشفت جنونه فقررتى النجاة بنفسك ؟؟!! 

ام انك وعمرو هربتما لكونكما تحبان بعضكما البعض ولم تجدا بديلا سوى الهرب ؟؟

على الاقل هناك فرد سعيد فى عائلتها ..

هنيئا لك يا عمرو سعادتك ..

بينما يجب علي الابتسام امام شقائي .. 

انتهت من التجمل و دخلت قاعة الزفاف على انغام الموسيقي ..تتبعها العمة التى تؤدى دور الام المتوفاة . ولقد اعجبها الدور . 

كانت العمة لا تتوقف من ابداء دهشتها من وجود تلك الممثلة الجميلة التى ادت دورا رائعا فى المسلسل الذى عرض اخيرا .. 

او ذلك الممثل الشاب الوسيم .."يالروعه ..انه يبدو اكثر وسامه فى الواقع!! " 

"انظرى يا شهد ...انه الوزير!!" 

"هل رأيتى تلك الجواهر التى  تتزين بها زوجة ذلك السياسي ...او فستان زوجة ذلك رجل الاعمال ..هل كنت تعرفي ان تلك الممثلة هى زوجة ذلك المخرج؟؟" 

كادت ان تصرخ وهى  تسمع نميمة العمة ..ليس هذا وقته ايتها العمة ..توقفى  بالله عليكى ..الا ترين انى اساق الى  حبل الاعدام !! 

" لم اكن اتخيل الا يحضر عمرو زفافك !!انه شقيقك الوحيد ..سندك بعد ابيك " 

"هل يبدو اباك مريضا ؟؟ ربما ..فلقد ارهق تماما فى  الفترة الماضية فى الاستعداد للزفاف ." 

كانت تجلس وحدها بينما تنظر لوالدها يردد خلف المأذون :" زوجتك ابنتى ".

لا يااابى ..لا تقولها ..لا تزوجنى هكذا ..

ودت ان تصرخ ..ان توقف هذه المهزلة  .

كان اهتزاز صوت والدها دليلا على  كونه ايضا يود ان يفعل ذلك . 

نظرت الى  ذلك المدعو سيف ..لماذا يبدو فرحا ؟؟هل يجيد التمثيل الى هذا الحد ؟

؟

يبدو كقط قبل التهامه الفأر ..من اين له هذا الثبات وهو يردد خلف المأذون  . 

كادت زغرودة العمة ان تصم اذنيها ..

اه يا عمتى ..ليتنى افرح مثلك .. 

وجاء ليجلس بجوارها ..مقبلا رأسها ..فلقد اصبحت ملكه الان ..كان شفاه الدافئة مصدرا مزعجا للبرودة فى كل جسدها .. 

ابتسم ...ابتسم يا سيف باشا ..اعدك الا استسلم ..لن اكون اسيرتك او عبدتك ..اقسم ان اجعلك تندم على  هذا اليوم ... 

لقد كسبت المعركة ولكنك لم تفز بعد بالحرب

يتبع



بداية الروايه من هنا






تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close