expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية خادمة القصر الفصل السابع عشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية خادمة القصر الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية خادمة القصر الفصل السابع والثامن عشر عشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

اقام ادم احتفاليه كبيره ووجه الدعوه لكل عائلات القريه، وليمه ضخمه من اللحوم والخضروات، كان ادم ممتن جدا لعودة ديلا لحضنه واراد ان يشارك اهل القريه فرحته، فليس هناك امر تفعله أكثر جدوى من اسعاد الآخرين

تزين القصر وعلقت الزينه على جنباته ووزعت ديلا الهدايا على أطفال القريه وتزين ادم الصغير ببذه صنعت خصيصا من أجله بدى فيها يشبه علبة الهدايا المزينه ورغم الفرحه والسعاده بدا ادم قلقآ وكان كثير النظر تجاه باب القصر، كيمو واكا مختفى منذ الصباح، ادم يقدر كيمو واكا كثيرا منذ بداء يفهم كلامه ويعتبره صديقه المثقف الوحيد داخل القريه الذى يستطيع مجاراته فى الموسيقى والفن والادب، كانت الساعه تشير إلى العاشره ليلا عندما ظهرت المرأه الطيبه وكان كيمو واكا يسير إلى جوارها بفخر، وكان وجهها وضاء بارق وقور وعلى وجهها ابتسامه رقيقه، ركض ادم تجاه المرأه وقبل يدها ورافقها نحو المنصه، ثم حمل طفله وقربه منها، حملت المرأه ادم وقبلته وهمست فى اذنه، باركيه أيتها المرأه الفاضله من فضلك عله يتوقف عن ازعاجى همس كيمو واكا بصوت غير واضح، انت لا تعرفى خبث هذا الطفل ولا مكره، ابتسمت المرأه وهى تنظر نحو كيمو واكا، لازال طفل يا كيمو واكا، دعه يعيش أيامه، ثم رمقت القصر كله بعيونها ولم تترك شيء الا ولامسته، الان يمكنك بداء حياه جديد ادم إلى حين، ازرع فى طفلك حب الله، علمه كيف يكون عبد شكور وادعو الله ان يمنحه القناعه، انتظرت تلك اللحظه وقت طويل جدا

تعلم أن على العوده قالت وهى ترنو نحو ادم الفهرجى بعيونها

ودعتهم المرأه الطيبه ورأى ادم الصغير هاله من نور تحيط بها وهى راحله، رافق كيمو واكا المرأه فى رحيلها ولم يعد تلك الليله الا قبل الفجر.


أغلق ادم باب غرفته ورمق ديلا بعيون ممتنه ثم قبض على يديها الحمد لله الذى جمعنا على خير مره اخرى، اه لو تعرفى كم اشتقت لك، لم اتوقف عن التفكير بك يا ديلا، قالت ديلا بخجل وانا ايضا، كنت اتقطع كل لحظه وانا بعيد عنك، قال ادم اعدك ان لا نفترق ابدا، سأظل احبك حتى موتى، بعد الشر عليك ردت ديلا بعفويه ثم القت بنفسها فى حضن زوجها

الاحضان تختصر الكثير من الكلام

عندما فتحت ديلا عيونها صباح اليوم التالى وجدت ادم مستيقظ راقد إلى جوارها يحدق بوجهها كأنه يقراء روايه او كتاب، تمطت ديلا وهى تبتسم، أشعر اننى حيه

الايام التى قضيتها بعيد عنك كنت ميته، لا تتركنى مره اخرى ادم ابدا!

هبط ادم وديلا درجات السلم يتأبط كل واحد فيهم ذراع الآخر


يحسبون نفسيهما تزوجا للتو، قال كيمو واكا باستنكار وتذمر وهو يرمقهما

واحد غيرى يخبرهم ان الطعام برد وفقد مذاقه، وكان كيمو واكا يلف ويدور تحت الطاوله بعد أن قرر مشاركتهم الطعام


ارحمنى من تعليقاتك الاذعه سيد كيمو واكا، انت لا تعرف كم تألمت فى بعدها كل الشهور الماضيه


والان أصبحت فى حضنك، حافظ عليها، توقف عن ازعاجها وشاركها أعمال المنزل


قال ادم انت تفعل ذلك كيمو واكا؟ لم ارك مره واحده تشارك توتا الأعمال؟

لا تقارن نفسك بهر سيد ادم، وقرب لى قطعة سمك فأنا اتضور من الجوع وانا انتظر سيادتك


كانت الحقول اخذت دورتها، ونمت أعواد الذره مره اخرى وامتلأت بكيزان الشامى، محصول وفير والنهر يجرى بافعوان امام القريه، مياهه الرجراجه تضرب الشاطيء وتنخره، السواقي ومواتير الرى تسرق مياهه وتدفع بها فى القنايا

والفحاير والفلاحين يتحركون بنشاط داخل حقولهم وفتى شارد ينصب الفخاخ لاصطياد القمرى جوار شجرة الجميز البحريه ووالدته تجز أعواد الجارو وترصها فى حزم وهى تنادى عليه لا تقترب من النهر، كانت ذكرى المرأه الشابه التى ابتلعها النهر لازالت عالقه فى عقول الاهالى، ولم يعثر احد على جثتها وزجها يقسم ان مارد النهر خطفها وانها لازالت حيه يسمع غنائها كل ليله على شاطيء النهر وسط الظلمه تنوح على فراقه.


فى كل يوم كان ادم يحمل طفله ويسير به بين الحقول وقت العصارى فى جوله حره يتحدث معه كأنه يفهمه ويغرقه بالنصائح ويطلب منه أن يطيع والدته، ثم يتجولا داخل الحديقه قبل أن يعودا للقصر، ذات مره بلا وعى سار ادم وهو يحمل طفله نحو سرداب كوهين ولم يشعر بنفسه الا وهو يقف على بابه، وقف ادم شارد امام باب السرداب قبل أن يجلس على الأرض وطفله فى حضنه، من زمن فقدت والدى هنا، كنت صغير، مجرد صبى فى الرابعة عشر من عمره

لم اتحمل فكرة عدم رؤية والدى مره اخرى، كنت احضر هنا كل يوم وانتظر عودته وانا مستعد بكل فرحه ان ارتمى فى حضنه، لم يظهر والدى ولم افقد الأمل، كنت اكتب اليه الرسائل واتركها داخل السرداب، رسائل كثير جدا محمله بالمشاعر والأحزان، تمنيت أن يقراء والدى الرسائل ويعرف اننى افتقده فيعود إلى، الغريب ان الرسائل كانت تختفى، عندما كنت أعود لا أجدها فى مكانها، ولا أجد رد أيضآ

مئات الرسائل قمت بكتابتها ولا اعرف اين ذهبت، نزلت دموع ادم على وجه طفله وهو يتذكر الماضى، لم يرد والدى على الرسائل يا صغيرى كان لديه سبب مقنع


خادمة_القصر الفصل الثامن عشر 


ليس هناك سبب أكثر اقناع من الموت، عندما كان والدى حى كنت اعتقد اننى احبه جدا، لكن عندما فقدته اكتشفت اننى لم أحبه بالقدر الكافى 

فنحن لا نعرف قيمة الأشخاص إلا بعد أن نفقدهم، يسيرون، يركضون، يأكلون معنا ولا نعرف اننا لن نراهم مره اخرى!

كما اشتقت ان اركض والقى بنفسى فى حضنه حتى وانا رجل بالغ

اسمع يا صغيرى ليس هناك مأساه أكبر من فقد الاب والام، لذلك عندما تكبر لا تمتنع من منحه الأمتنان، الحب والتقدير الذى يستحقه

واعرف ولمس ادم اذن طفله انا احبك كثيرا، احبك اكثر من نفسى، لكن لا تعرف ذلك الان واتمنى عندما تكبر تفهم ذلك الحب.


تملل ادم الصغير، لم يشعر والده انه اغرق طفله بالدموع فراح يصرخ، نهض ادم، ابتسم وهو يتأمل وجه والدته، اعتقد ان الوقت حان لحضن والدتك الا توافقني الرأى؟


لا يوافق الرأى، انت لا تعرف هذا الطفل مثلى، قلب كيمو واكا وهو يظهر من خلف جذع شجره سرو طويله


تتلصص علينا؟ مازحه ادم، وكانت عيون كيمو واكا دامعه وغير قادر على تمالك نفسه

اطلق كيمو واكا مواء حزين، حديثك قطع قلبى سيد ادم، ان كانت هناك مواساه ملائمه فأتمنى ان ترى والدك مره اخرى


ثم قفز كيمو واكا لبعيد وادم  يردد الموتى لا يعودون


لكن يمكنا الذهاب إليهم صرخ كيمو واكا وهو يختفى بين الحشائش


بعد أربعة اشهر انتفخت بطن ديلا مره اخرى، ولم يقف ادم الصغير مكتوف اليد

لقد ملاء الدنيا صراخا وكان اول من شعر بحمل والدته، كان لا يرتاح الا فى حضنها، ويركل معدتها، يتعمد مضايقتها وكان كيمو واكا يثير حفيظته وغيظه ويتوعده دوما ان أخاه سيكون المفضل اليه وانه لن يمل من ملاعبته، وانه، اى ادم الصغير سيفقد الاهتمام والحظوه ويصبح مجرد طفل عادى


غمره ادم الصغير بالسباب، هر عجوز خرف، اتمنى ان تذهب إلى الجحيم ولا أراك مره اخرى

وكان ادم أكثر رفقا وحبا لديلا بمضى الوقت، يجلس معها يتحدث بالساعات وربما كانت ديلا لا تفهم معظم ما يقوله لكنها كانت سعيده، توميء برأسها، والحب لا يعدو كونه كذلك

وأصبح يقضيان مع بعضهما وقت طويل جدا ويكاد لا يفارقها

تكاد تشعر انه يعوضك عن الفتره الزمنيه التى ابتعد فيها عنه او انه يمنحها ما يكفى من الحب تحارب به المستقبل


فى الثالث عشر من اذار تدلدلت معدة توتا وكانت تبدو منهكه طوال الوقت ولم يكن احد يعرف السبب


وكان كيمو واكا يضايق ادم الصغير ويخبره ان وقت سعادته قد رحل، كان يقول ذلك وهو فى غاية السعاده حتى صرخ ادم الصغير، سنرى ما تفعل عندما ترى اولادك


قال كيمو واكا عذرا انت مجنون؟ هذا ان يحدث ابدا

لن انجب اولاد يتعذبون فى تلك الحياه


قهقهه ادم الصغير، انت لا تعرف ان توتا حامل؟


مستحيل صرخ كيمو واكا، توتا تتبع وسيلة منع حمل فعاله


اخبرنى اذآ، لماذا تدلت معدتها أيها الهر اللعين، اتعتقد ان توتا ملأت معدتها بالطعام بالقدر الكافى ان تصل بطنها إلى الأرض؟

اعرف توتا، وأعرف انها لا تحب الرمرمه مثلك ولا تأكل الا على قدر كفايتها


ثار كيمو واكا واقسم ان هذا مستحيل وركض نحو توتا التى كانت نائمه

وصرخ فى وجهها اخبرينى ان اما سمعته من الطفل الواشى كذب وانك لا تحملين ذريتى داخلك


قالت توتا بخجل، انا حامل


وراح كيمو واكا يصرخ ويقسم على توتا انها لابد أن تتخلص من الحمل وان هذا أمر لانقاش فيه

اتفق معها ان لا تنجب الان وان ما فعلته يعد خيانه وكادت الأوضاع ان تخرج عن السيطره


لولا تدخل ادم والذى حاول أن يحتوى ثورة كيمو واكا وراح يتحدث معه عن جمال الأطفال وانه سيجد ذلك امر ممتع

ورغم ان كيمو واكا لم يعلن اقتناعه إلا أنه لوحظ من قبل ادم الصغير  يحضر الطعام لتوتا، وأصبح أكثر اهتمام وعنايه بها

وكان كيمو واكا يجلس جوار توتا وهى نائمه ويلعق شعرها ويرنو إليها بعيون ودوده


انجبت توتا اربعة هرره، ولم تخرج من بيتها الا فى اليوم الرابع وأولادها يسيرون خلفها

خرجت من القصر وقصدت كيمو واكا الذى كان يجلس فى الحديقه يتشمس تحت شجرة كافور

ركض الأطفال تجاه والدهم واحاطو به ودسو أنفسهم تحت جسده النحيل.


بعد شهرين أنجبت ديلا طفلتها، وأصبح لادم الصغير اخت جميله بعيون ملونه وبشره بيضاء لامعه اسماها ادم كايلا

وكان ادم الصغير يحاول ضربها وخربشتها لكن والدته كانت تنجح فى الفصل بينه وبين اخته، وبعد مرور فتره من التنغيص تغير ادم الطفل وبداء يعتاد وجود اخته وصراخها ولعبها معه، واصبحت الشخص الأقرب لقلبه


ومضى وقت سعيد على القصر، كبر ادم الصغير وأصبح عمره أكثر من عامين، استطاع ان يمشى ويتحدث ويركض فوق العشب خلف أطفال كيمو واكا



الفصل الأخير من هنا



بداية الروايه من هنا





تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close