رواية حب مجهول الهويه الفصل الخمسون بقلم ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
انتفضت من مكانها بتبص حواليها وهي بتحاول تفتكر اللي حصل واخر حاجة فاكراها انها نامت في عربية طارق.
خبطت رزان عليها ودخلت وهي مبتسمه.
رزان: صباح الخير.
قامت احلام بسعادة وضمتها بحب: حمدلله على السلامه.
رزان: عامله ايه دلوقتي؟
احلام: الحمد لله.
وبصت حواليها وسألت بتوتر: هو طارق فين؟ شوفتيه تحت؟
ردت رزان بعفويه: لا ابيه طارق سافر.
رددت الكلمة بصدمة: سافر.
رزان: ابيه طارق عنده شغل مهم جدا يا احلام وفي مؤتمر عالمي هيتعمل النهارده وبيحضره شخصيات كتير مهمه من حول العالم وابيه طارق لازم يكون موجود.
بصيتلها بحزن وقولت: بس هو مقدرش يستنى لحد ما اشوفه.
رزان بحزن: معلش يا احلام هو برضه ساب شغله ورجع على طول اول لما طاهر كلمه وقاله انك مش موجوده في البيت وكان هيتجنن عليكي لحد ماعرف يرجعك.
بصتلها بندم وقولت بحزن: انا عارفه اني غلطت بس مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل.
رزان: معلش يا احلام ابيه طارق اكيد زعلان منك شويه بس هو قلبه طيب واكيد هيسامحك.
بصيت قدامي بحزن ورزان قالت بحماس: ايه رأيك تنزلي تفطري معايا انا مكلتش من امبارح وهموت من الجوع.
احلام: لا مليش نفس افطري انتي يا حبيبتي.
رزان باصرار: عشان خاطري يا احلام خلينا نفطر مع بعض انتي وحشتيني اوي.
احلام بابتسامة باهته: حاضر يا رزان هدخل اخد شاور وانزل وراكي.
رزان بحماس: وانا هنزل اخليهم يجهزوا الفطار ونفطر مع بعض في الجنينه.
هزيت راسي بابتسامه ورزان خرجت من الاوضه وانا وقفت ابص قدامي بحزن واخيرا سمحت لدموعي تنزل.
طارق وحشني اوي وزعله مني وجع قلبي.. انا عارفه اني غلطانه لاني عصيت كلامه واتصرفت من دماغي بس كنت هعمل ايه واختي بتطلب المساعده مني! انا كنت في حيره ومشاعري هي اللي حركتني.
قلبي موجوع من زعل طارق مني وبعده عني ومن خداع اختي ليا.. للدرجه دي انا مليش قيمه عندها! معقول تساعد ناس غريبه انهم يخطفوني! قلبي كان وجعني بجد وحاسه ان الدنيا مبقاش لها طعم ولا لون وطارق بعيد عني..
قعدت على الأرض وانا بفتكر كل لحظة جمعتنا من اول قطر اسوان.. انا بحبه اوي ومش قادره اتحمل الوجع اللي في قلبي.. نفسي يرجع وياخدني في حضنه ويضمني جامد وميبعدش عني ابدا..
نظرة عينيه اللي كانت كلها عتاب وخذلان مش قادره انساها.. ياريته اتكلم وقال اي حاجة.. ياريته حاسبني على غلطي وقال اللي جواه.. سكوته وجعني اكتر ومش عارفه اذا هيقدر يسامحني او لا..
تعبت من الوجع اللي في قلبي وقومت من مكاني وانا بدعي ان قلبه يحن عليا ويرجع بسرعه ويسامحني.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد خروج رزان من اوضة احلام نزلت طلبت من الخدم يجهزوا الفطار وقعدت في الجنينه وفتحت تليفونها وبصت فيه وهي بتبتسم وبترد على رسالة طارق.
"متقلقش يا ابيه انا اصريت عليها تنزل تفطر معايا زي ما طلبت مني وهي بتجهز ونازله دلوقتي ومش هسيبها غير لما تخلص الاكل كله"
بعتت الرساله وابتسمت وهي بتفتكر رسالة اخوها طارق اللي بعتهالها اول لما صحيت من النوم.
رسالة طارق"رزان عايزك تدخلي تطمني على احلام وخليها تنزل تفطر معاكي اكيد هي ماكلتش حاجة من امبارح وطبعا متعرفيهاش اني طلبت منك كده"
رزان قفلت تليفونها وهي بتفكر في حب اخوها طارق ل مراته وفجأة اسامه جه في تفكيرها وابتسمت.
في بيت هند.
دخلت مامت هند الاوضه عليها وهند نايمه براحة واتكلمت مامتها: قومي يا اخرة صبري نايمه ومرتاحه ولا كأنك كنتي مخطوفه امبارح! واحدة غيرك مكانتش تقدر تغمض عينيها!
فتحت هند عينيها بنعاس: في ايه يا ماما على الصبح!
مامتها: احنا داخلين على الضهر والهانم لسه نايمه!
هند: هقوم اعمل ايه يعني يا ماما.
مامتها: تقومي ياقلب امك تحضري الفطار وتتعلمي شغل البيت.. انتي ناسيه ان فرحك الشهر ده!
هند قامت قعدت على السرير وهي بتزفر بضيق: فطار ايه يا ماما اللي اقوم اتعلمه وايه علاقة شغل البيت بفرحي!
مامتها: اومال لما تروحي بيت جوزك هتعملي ايه! هتفضلي نايمه لحد الضهر وتسيبي جوزك يروح شغله من غير فطار!
هند: هو جوزي اشتكى ياماما وافرضي انه مش بيحب يفطر اعمل ايه.. ماما سيبني انام لو سمحتي لاني كنت مخطوفه امبارح ومرهقه.
مامتها: يابنتي قومي اتعلمي اي حاجة عشان ترفعي راسنا في بيت جوزك قدام اهله.
هند بنفاذ صبر: ياماما ياحبيبتي اهل جوزي مش عايشين معاه ومفيش غير احلام اللي هتكون معايا واكيد يعني مش هروح ابهر احلام بشطارتي دي احلام مبتعرفش تقلي بيضه.
مامتها: والله خطيبك واخوه صعبانين عليا معرفش عملوا ايه في حياتهم عشان ربنا يبتليهم بيكم انتي وصحبتك.
وخرجت الام وقالت هند بثقه: يا ماما دا من حظهم الحلو انتوا بس اللي مش عارفين قيمتنا.
وقعدت هند بملل على السرير وقالت: وبعدين هعمل ايه دلوقتي ما انا كنت نايمه ومشغوله في النوم.. ربنا يسامحك يا ماما..
ودورت على تليفونها وافتكرت انها متعرفش هو فين من وقت ما اتخطفت وقامت دخلت اوضة باباها واخدت تليفونه وهو نايم ورجعت اوضتها واتصلت على طاهر من تليفون باباها.
في اوضة طاهر كان لسه نايم الصبح وتليفونه رن برقم حماه و رد على التليفون وهو نايم.
طاهر: الو..
هند ضحكت لما سمعت صوته الناعس وضخمت صوتها وكانت بتقلد باباها وقالتله: انت نايم يا استاذ وانت مزعل بنتي.
طاهر انتبه على الصوت وبص في التليفون بستغراب وشاف رقم حماه ومكنش مركز من قلة النوم وقال: حضرتك بتقول ايه انا كنت نايم ومش مركز.
هند كتمت ضحكتها وهي لسه بتقلد صوت باباها وقالت بصوت ضخم: نايم وواخد راحتك في النوم وانت مزعل بنتي الملاك الطيبه.
طاهر استغرب من الصوت وقام قعد على السرير وهو بيحاول يفوق وحط ايديه على شعره وهو بيفوق نفسه وهند هتموت من الضحك وبتكتم صوتها وطاهر قال بستغراب: معلش حضرتك قولت ايه دلوقتي؟
هند وهي بتغير صوتها: قولت انت لازم تصالح بنتي.
طاهر بدأ يركز في الصوت وينتبه ان مش حماه اللي بيتكلم وفهم ان هند هي اللي بتتكلم وكان عايز يتأكد انها هي وقال بمكر: ومين قال اننا زعلانين يا عمي؟!
هند وهي بتقلد صوت باباها بطريقتها: هي قالتلي.
طاهر اتأكد من الصوت انها هي وقال بمكر: معلش يا عمي هي اكيد هتتكسف تقولك انا صالحتها ازاي.
هند بصت قدامها بصدمة وقالت بصوتها بدون ما تشعر: وهتتكسف ليه ان شاء الله!
طاهر وهو بيكتم ضحكته: ايه ده يا عمي صوتك اتغير كده ليه؟
هند انتبهت على صوتها وقالت: اصل انا عندي برد وصوتي متغير.
طاهر وهو بيكتم ضحكته: الف سلامه عليك يا عمي.
هند بغيظ وهي بتقلد صوت باباها: قولي بقي صالحتها ازاي يا استاذ؟
طاهر: صالحتها بطريقه مينفعش اقولها بس متقلقش يا عمي انا هصلح غلطتي.
هند بجنون: نعمممم تصلح ايه؟
طاهر كان هيموت من الضحك وقالها: ايه يا عمي ايه اللي حصل لصوتك.
هند بعصبيه: انا هند يا استاذ وقولي بقى غلطت ايه اللي هتصلحها ان شاء الله؟؟
طاهر وهو بيضحك: مش انتي اللي بتشتكي ل باباكي مني؟
هند بغيظ: انا مشتكتش لحد وانا اللي كنت بكلمك مش بابا علي فكرة.
طاهر وهو بيضحك: طب ما انا عارف.
هند بغيظ: ولما انت عارف بتعمل نفسك مش عارف ليه!
طاهر: وانتي بتقلدي صوت باباكي ليه؟
هند: عشان انا قاعده زهقانه وماما صحتني بدري عشان اجهزلك الفطار.
طاهر بستغراب: فطار ايه؟!
هند: عايزاني اتعلم شغل البيت عشان لما نتجوز اعملك فطار قبل ما تروح الشغل.
طاهر وهو بيضحك: حماتي حبيبتي عايزه بنتها تدلعني.
هند بخجل: طب اسكت بقى يا طاهر.
طاهر حس بكسوفها وقال: هي الساعه كام دلوقتي
وبص في موبيله وقال: حرام عليكي صحتيني بدري اوي دا انا نايم الصبح.
هند بحزن: انا اسفه بس كنت زهقانه وفكرتك صاحي.
طاهر: لا يا حبيبي متعتذريش كفايه انك خلتيني اسمع صوتك وكويس انك صحتيني عشان عندي مشوار عايز اعمله.
هند: خلاص انا هقفل عشان ارجع التليفون ل بابا.. سلام
طاهر: مع السلامه يا حبيبتي.
قفل طاهر المكالمة وهو بيفكر انه لازم يشتري تليفون جديد ل هند ويفاجئها بيه.
رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
عند رزان واحلام.
نزلت احلام وقعدت مع رزان في الجنينه.
رزان: احلام كلي معايا عشان خاطري.
بصيت ل رزان وابتسمت وكنت باكل بدون شهيه وبفكر في طارق وسألتها: هو طارق متصلش؟
ردت بابتسامه: لا اكيد مشغول في المؤتمر.. على فكرة المؤتمر هيتعرض على TV ايه رأيك نشوفه ؟
بصيت لها بشغف وقولت: اه ياريت.
رزان: طب يلا افطري بسرعه وندخل نشوفه.
اكلنا بسرعه وانا كنت ملهوفه اشوفه ودخلنا بعد وقت القصر وقعدنا انا ورزان قدام التلفزيون وطاهر نزل وسلم عليا وقعد معانا عشان يشوف المؤتمر وقال وهو قاعد: ربنا يستر طارق منمش بقاله يومين وكان تعبان اوي الصبح وصمم يرجع الاقصر عشان شغله.
كلام طاهر وجع قلبي وعيني كانت على الشاشة الكبيرة ومنتظرة اشوف حبيبي وكان في ناس بيتكلموا كلام انا مش فاهماه وكلام كتير عن الآثار والحضاره وبعد وقت اتنطق اسم طارق والكاميرا اتثبتت عليه وانا قلبي بيدق بعنف. كان لابس بدله رسميه وشكله يخطف القلب وملامحه كلها وحشتني وحسيت ان روحي رجعتلي اول لما شوفته وكان نفسي اقرب من الشاشه والمسه وابكي واقوله ارجعلي انت وحشتني..
صوت رزان خرجني من شرودي وهي بتقول بسعادة: ابيه طارق طالع زي القمر الله يكون في عونك يا احلام اكيد كل العيون عليه.
بصيت عليه وهو بيتكلم في المؤتمر وكان في شخصيات معروفه وزراء وعلماء من جميع انحاء العالم وكل الكاميرات عليه وانا قلبي بيدق بعنف وفضلت متابعه كل كلمة وكل حركة لحد ما خلص كلام وكل الموجدين كانوا بيحيوه بقوة وظهر الوزير واتكلم عن مجهودات طارق والبحث بتاعه واتكلم عنه كتير وكل الموجدين كانوا مبهورين بالبحث والواضح انه شغال عليه من سنين واخد منه وقت ومجهود كبير وفي اللحظة دي حسيت بالفخر اني شايله اسمه وعرفت قد ايه هو انسان ناجح ويستحق زوجة تدعمه مش زوجه طايشه بتعرض حياتها وحياته ومستقبله للخطر.
المؤتمر خلص وانا مقدرتش اقعد اكتر من كده وكنت محتاجة اطلع اوضتي واكون لوحدي واعاقب نفسي بنفسي على غلطي في حقه.
فات اسبوعين وانا على حالي زي ما انا وكل يوم بنتظر ان طارق يرجع او يكلمني او اي حد يقولي انه سأل عليا لكن للأسف ده محصلش لدرجة اني بدأت احس انه خلاص نسيني ومبقاش عايزني في حياته! 😢
حالتي النفسيه بقت سيئه جدا وطول الوقت ببكي لحد ما دموعي جفت ودايما قاعده بضم جسمي بإيدي وبقيت اكره نفسي لاني بغبائي وصلت علاقتنا انها تكون بالشكل ده ومش قادره الوم عليه لان مش من حقي اللوم او العتاب.
نمت على الأرض بجسد خالي من الروح ومن كتر الوجع بقيت اتمنى الموت وفي لحظه حسيت ان في غيمه سودا بتاخدني وبتسحب روحي معاها وانا مستسلمه مبقاش عندي شغف للحياة بعد بعاده عني.
في نفس الوقت كانت رزان تحت وهند واخوها اسامه جم مع طاهر.
هند طلعت هي ورزان ووقفوا يخبطوا على احلام كتير ومفيش رد ولما قلقوا عليها هند فتحت الباب وصرخت بكل صوتها لما شافت حالة احلام... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع.
معلش التأخير كان غصب عني وعارفه ان البارت صغير بس انا مقدرتش اكتب اكتر من كده النهارده لاني كنت مشغوله جداااا💔 ياريت اللي يقرأ البارت يتفاعل عليه من فضلكم لاني كتبته بمعجزه عشان اكون ملتزمة معاكم♥️🌹
الصفحه الرئيسيه للرويات من هنا
تعليقات
إرسال تعليق