expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية حافيه على أشواك من دهب بقلم زينب مصطفي الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخمسون حصريه وجديده

رواية حافيه على أشواك من دهب بقلم زينب مصطفي الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخمسون حصريه وجديده

رواية حافيه على أشواك من دهب بقلم زينب مصطفي الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخمسون حصريه وجديده


 الجزء الحادي والاربعون

بعد مرور سبعة اشهر..

استلقت شمس التي تظهر عليها اثار الحمل المتقدم على احد الاسره المتهالكه.. في احد المستشفيات الحكوميه وهي تتألم بشده..

وتبكي من شدة الالم.. الذي يزداد مع مرور الوقت..

فدخلت احدى الطبيبات وبدئت في الكشف عليها ثم قالت بأسف..

=للاسف الجنين وضعه مقلوب في الرحم والحبل السري ملفوف على رقبته.. يعني لازم تدخلي عمليات دلوقتي حالا..

شمس وهي تبكي پألم وبرعب..

=يعني ايه.. يعني ممكن يجراله حاجه..

الطبيبه بعمليه..

= احنا هنعمل كل الي في ادينا عشان تقومي بالسلامه انتي وابنك..

ثم تابعت بدهشه..

=هو مفيش حد معاكي والا ايه.. فين جوزك والا اهلك..

شمس وهي تتوجع من  شدة الالم..

=جوزي مسافر وانا وحيده مليش حد بس صاحبتي كلها

كام ساعه وهتبقى هنا..

الطبيبه بعمليه..

=طيب انا هجيبلك ورق توقعي عليه علشان العمليه صعبه وفي احتمال يكون فيه خطړ على حياتك او على حياة البيبي..

تمسكت شمس بيد الطبيبه وهي تبكي وتلهث من شدة الالم والعرق البارد يغرق وجهها وجسدها..

=ابني.. انقذي ابني.. لو حياتي قدام حياته.. انقذيه هوه..

ربتت الطبيبه على يدها وهي تقول بتطمين..

=ان شاء الله هتقومي بالسلامه انتي وابنك.. مټخافيش وخلي عندك ثقه في الله..

ثم اشارات الى احدى الممرضات التي بدئت بتجهيزها لدخول الي غرفة العمليات..

سالت دموع شمس بړعب خوفآ على جنينها وخۏفها يصور لها انه ستفقده هو الاخر بعد ان اعتبرته انه كهديه جائت لها من السماء تعويضآ لها عن ابتعادها عن زوجها وعشقها الذي فرقت الايام ما بينهم..

في نفس التوقيت..

ابتسم بيجاد بمجامله لقسمت التي قالت بسعاده..

=انا مبسوطه اوي انك هتدخل  كشريك معانا في المشروع الجديد الي حامد بيعمله..

حامد بسعاده

= انت متعرفش انا مبسوط قد ايه اننا شاركنا بعض والعداوه الي بين العيلتين انتهت..

بيجاد بمجامله..

=دي عداوه قديمه وملهاش اي اهميه في نظري.. انا الي يهمني الشغل الي بينا وانه يتم من غير مشاكل..

حامد بمكر وتملق..

=انت بس لو كنت طاوعتني ودمجنا شركاتنا مع بعض مكنش حد يقدر يقف قصادنا في السوق..

بيجاد بهدوء وابتسامه واثقه..

=انا مش محتاج ادمج شركاتي مع حد..والكل عارف انه مفيش حد يقدر يقف قدام بيجاد الكيلاني في السوق..

ليشتد صوته بصرامه

=والا انت ليك رأي تاني..

ابتلع حامد ريقه بتوتر..

=لا رأي تاني ايه كلنا عارفينك وسمعتك وسمعة شركاتك سبقاك في كل مكان ..

اشار حامد لابنته بطرف خفي..

فإقتربت منهم ولفت زراعها حول زراع بيجاد وهي تقول برقه ودلال..

=كفايه شغل بقى يا بابي وسيبهولي شويه..

ابتسمت قسمت وهي تقول بخبث..

=خلاص يا حامد كفايه كلام في الشغل وسيبهم مش شايف واحشين بعض قد ايه

لتلف تارا زراعيها حول عنقه وهي تقول بدلال..

=تعالى نرقص.. احنا بقالنا كتيراوي مرقصناش مع بعض وانت واحشني اوي..

لف بيجاد زراعه حول خصرها وهو يقول بتهكم..

=واحشك دا ايه ..دا احنا لسه متغديين مع بعض من يومين

احتضنته  تارا وهي تتمايل معه على انغام الموسيقى ..

وهمست امام شفتيه بإغراء

= انت بتوحشني وانت معايا يا حبيبي..

ابعدها بيجاد عنه قليلا وهو يستشعر ضيق وكأن هناك شئ ما حدث او سيحدث..

فقرر الانسحاب من الحفل..

الا انه تفاجأ بمحمود يقترب منه ثم يهمس بجوار إذنه..

=عرفنا مكان مدام شمس..

فك بيجاد يد تارا وابعدها عنه پعنف..  

وهو يقول پغضب مكبوت و يخرج مسرعآ من الحفل..

= فين..

محمود بتوتر..

= بتولد في مستسفى حكومي في دمياط..

صاحبتها كانت رايحه لها والظاهر من قلقها عليها نسيت اننا بنراقبها..

بيجاد بتوتر..

= يعني كانت حامل زي ما عمتي قالت..

ثم تابع پغضب حارق

=وهي لوحدها والا معاها حد

محمود بتوتر وهو يدرك انه يتسأل ان كان عشيقها برفقتها ..

=لوحدها.. وانا خليت الرجاله خدوا عنوانها من المستشفى وسئلوا عنها في المنطقه الي كانت ساكنه فيها..

وقالوا انها عايشه لواحدها واختها هي الي بتتردد عليها

من وقت للتاني.. يقصدوا عبير صاحبتها..

انطلق بيجاد الى سيارته وهو يكاد لا يرى امامه من شدة الڠضب تتبعه تارا  التي نظر لها پغضب..

=انتي جايه ورايا تعملي ايه

تارا بتوتر..

= مش عاوزه اسيبك معاها لوحدك.. خاېفه ترسم عليك دور البنت الغلبانه المنكسره وانت ترجع تصدقها من تاني

بيجاد پغضب ..

=اتفضلي ارجعي على الحفله بتاعتك ومتتدخليش في الي ميخصكيش.. ارجعها.. اسيبها..اموتها حتى فدي حاجه متخصكيش

امتقع وجه تارا پغضب وهي تتراجع خوفآ منه.. ولكنها توقفت وهو يقول فجأه بتفكير ..

=والا اقولك تعالي معايا يمكن احتاجك..

ابتسمت تارا بسعاده وركبت بجواره وهو ينطلق پغضب وتوعد تجاه المشفى المحجوزه به شمس..زوجته و.. يتبع.

الجزء الثاني والاربعون

وصل بيجاد الى المشفى الذي تنجب به شمس.. وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب ومخيلته تعيد عليه مرارآ وتكرارآ كل ماحدث منها سابقآ..

فدخل الى القسم الخاص بالانجاب يتبعه محمود رئيس فريقه الامني وتارا التي تتبع بيجاد وهي تكاد تجري حتى تلاحق خطوات بيجاد الغاضبه وهي تتأمل المكان باحتقار..

فدخل إلى الممر الخاص بالجراحه

ليجد عبير تقف وهي تتحدث للطبيبه وتبكي..

فإنقبض قلبه رغمآ عنه وكأن يدآ تعتصره وهو يتخيل ان سوءً قد حدث لشمس..

بينما إنتبهت عبير اليه فشهقت وقد إمتقع وجهها من شدة الخۏف

= بيجاد بيه..

فإندفع اليها بلهفه لم يستطع السيطره عليها..

= شمس.. شمس فين يا عبير.. حصلها حاجه..

اڼهارت عبير في البكاء وهي تنوح..

=شمس في العمليات وحالتها وحشه اوي..الدكتوره بتقول ان الولاده متعسره.. وممكن.. ممكن متقومش منها..

ثم تابعت وهي تبكي بنواح..

= اهي هتسيبهالكم عشان ترتاحوا كلكم..

نظرت لها تارا بشماته وقلبها يرقص من شدة السعاده ولكنها تراجعت پصدمه و

بيجاد ېصرخ في عبير پغضب شديد وكلماتها تثير جنونه..

=اخرسي.. مش عاوز اسمع كلام فارغ..

ثم إلتفت للطبيبه..وقال بتوتر

=انا عاوز اعرف حالتها بالظبط

الطبيبه بتوتر..

=وانت تقرب للمريضه ايه..

بيجاد پغضب وتوتر..

= انا.. جوزها..

الطبيبه بعمليه..

= طيب كويس انك هنا احنا عاوزين كيسين ډم فصيلةo موجب بسرعه عشان الدكتور رافض يبتدي في الولاده الا بعد توافر الډم عشان احتمال كبير ان المريضه ټنزف وضروري يبقى فيه ډم نعوضها بيه..

ثم تابعت بتوتر..

=لو تعرف تتصل بحد يوفر لنا الډم بسرعه عشان كل الولاده ما هتتأخر هيكون فيه خطړ كبير على الام..

بيجاد ب..

=انا فصيلتي o موجب خدوا الډم الي انتوا عاوزينه..

الطبيبه بارتياح..

= طيب كويس اتفضل بسرعه قدامي.. من هنا..

ثم اشارت لاحدى الغرف فجلس

على احد المقاعد بعد ان رفض الاستلقاء على الفراش الموجود بالغرفه..

وبدأت الطبيبه في تركيب جهاز نقل الډم الى يده وهي تقول بعمليه..

=احنا هناخد منك كيس ونحلله ونعمل عليه توافق مع ډم المريضه ولو احتجنا ډم تاني نبقى ناخد منك و عمومآ كل الاوراق الخاصه باجراء العمليه المريضه مضت عليها بنفسها ....

بيجاد بتوتر ..

=اوراق.. اوراق ايه الي مضت عليها

الطبيبه بهدوء..

= ابدآ دي اوراق عاديه اي مريض او المسئول عنه بيمضيها خصوصآ لو كانت عمليه معقده او فيها خطړ على حياته..

ثم تابعت وهي تبتدئ عملبة نقل الډم...

=اقرار منها انها مدرك بخطۏرة العمليه وان المستشفى والطبيب غير مسئولين عن اي تعقيدات ممكن تحصل لها اثناء العمليه و كمان المدام بتاعتك كتبت اقرار بإنها بتطلب ان لو الدكتور اتحط في خيار انه ينقذ حياتها اوحياة ابنها .. فهي بتطلب ان الدكتور ينقذ ابنها..

انتفض بيجاد وهو يقاطعها پغضب شديد ..

=ايه الكلام الفارغ ده.. الورق ده يتقطع  فورآ..وتجيبوا اقرار جديد وانا همضي عليه..

الطبيبه بارتباك..

=ليه يا افندم  ماهو مدام شمس مضت و....

بيجاد مقاطعآ پغضب شديد وهو يشعر انه اصبح على حافة الجنون من شدة خوفه عليها ..

=اسمعي الي بقول عليه انا جوزها والمسئول قانونآ عنها وعن ابني..

وانا الي همضي على اقرار العمليه.. وبلغي الدكتور ان انا اهم حاجه عندي حياتها هي..

لتابع پألم..

=حتى ولو كان التمن هو الټضحيه بحياة ابني

شهقت تارا وهي تنظر اليه پغضب وقالت بدون تصديق..

=انت بتقول ايه يا بيجاد.. عاوزهم ينقذوها ويضحوا بحياة ابنك وكما بتتبرع لها بدمك .. انا مش مصدقه الي بشوفه وبسمعه..

ثم تابعت بغل و ڠضب

=بيجاد فوق.. فوق وسيبها تواجه مصيرها الي هي اختارته بنفسها.. لما اختارت تهرب منك من غير سبب وتحرمك من ابنك

صړخ فيها بيجاد بتوتر وصرامه وقلبه ينتفض ألمآ خوفآ على شمس مما أثار غضبه وحنقه عليها وعلى  نفسه..

=اخرسي يا تارا ومتتدخليش في الى ملكيش فيه.. اتفضلي اخرجي بره انا مش طايق اشوف والا اسمع اي حد

ثم اشار الى محمود الذي يقف بصمت بجواره..

=محمود خدها من هنا..

تارا بغيظ وهي ترفض المغادره..

= انا اسفه يا حبيبي ..اسفه واوعدك مش هتدخل في حاجه تاني.. انا بس بقول كده من خۏفي عليك..

تجاهلها بيجاد وهو ينظر للطبيبه بتوتر شديد..

=خدي كل الډم الي انتي محتجاه للعمليه.. وانا هبعت اجيب ډم بذياده عشان لو احتجتوا تاني.. وياريت لو مفيش خطړ عليها تئجلوا العمليه ولو لساعه واحده عشان في دكاتره جايه من القاهره مخصوص عشان يباشروا حالتها انا بعد الي سمعته منك ده ومبقتش مطمن انكوا تعملوا لها العمليه

ثم اخرج هاتفه بسرعه وتوتر وقام بعدة اتصالات هاتفيه..

لتنقلب المشفى رأسآ على عقب وفي اقل من ساعه بدء توافد عدة متبرعين بالډماء يصحبهم اربعة اطباء مشهورين مختصين بالتخدير وجراحة النساء والتوليد ..

الطبيب بدهشه ..

=ايه ده كله يا دكتوره سناء ..

الظاهر الحاله دي واصله اوي.. دول جايبين لها اكبر دكاتره نسا وتوليد في مصر..

ثم تابع بتوتر..

=ودول هنتعامل معاهم ازاي..

الطبيبه بتوتر..

=انا خليتهم ينضفوا اوضة العمليات ويعقموها كويس اوي.. بس انا اتفاجئت انهم جايبين معاهم ادوات جديده وممرضات استلموا اوضة العمليات وبيعقموها بنفسهم.. وهما طالبين دلوقتي يعاينوا الحاله وطالبين تقرير منك عنها ..

ثم اشارات بتوتر..

= اتفضل روح لهم.. واجمد كده وخليك واثق من نفسك ..

نظر لها الطبيب وهو يهمس بتوتر

= ربنا يستر..

ثم بدء الاطباء في معاينة حالة شمس الغارقه في غيبوبه بفعل الادويه المخډره التي اخذتها..

بينما يمشي بيجاد خارج غرفتها بتوتر شديد يريد الدخول ورؤيتها ېقتله الاشتياق اليها وخوفه الشديد عليها.. ولكنه لايستطيع.. كرامته ورجولته التي اهدرتها بخيانتها تمنعه وتقف بينه وبينها حتى في اشد لحظاته ولحظاتها ضعفآ واحتياجآ..

فأغمض عينيه پألم وهو يهمس بضعف وألم وڠضب ..

=وكنت جاي عشان انتقم منها .. طيب ازاي وانا روحي متعلقه بيها.. حتى وهي خاينه مش قادر اتخيل اني ممكن اعيش في دنيا هي ممكن متكونش فيها..

ثم تنهد وهو يمرر يده في شعره پغضب يحاول استجماع شتات نفسه..

فتجمد فجأه بشحوب و دقات قلبه تتصاعد پخوف شديد ..

وهو يراها تخرج على احد الاسره المحموله وقد غابت عن الوعي وجهها شديد الشحوب وجسدها يعاني من النحافه بشده على الرغم من حمله.. يرافقها الاطباء الذين احضرهم خصيصآ لها من القاهره..فمشى بجوارهم بصمت دون ان يتحدث عينيه معلقه بها كتعلق الانسان بالحياه .. تلتهم ملامحها بشوق وألم ..حتى اختفوا بها داخل غرفة العمليات..

لتمر عليه ساعتين من اصعب ساعات عمره واكثرها خوفآ وألمآ

يقف بدون ان يتحرك.. عينيه معلقه

بباب غرفة العمليات.. مشاعره مرتبكه ومعطله.. مزيج من العشق لها والكراهيه لنفسه وضعفه الشديد تجاهها.. خوف وعشق وكراهيه وحب وضعف مزيج من المشاعر القاسيه تغلي بداخله وتجعله غاضب من نفسه و منها هو يستشعر تجدد ضعفه نحوها..

ليجذب إنتباهه فجأه صوت جلبه وخروج الاطباء من غرفة الجراحه.. وويتبع.

الجزء الثالث والاربعون 
ودة هدية مني ليكو عشان تفاعلكم القمر دة 😘♥

جذب إنتباه بيجاد فجأه صوت جلبه وخروج الاطباء من غرفة الجراحه..

فإتجه بيجاد لكبيرهم وهو يقول بلهفه..

= شمس عامله ايه..

الطبيب بارتياح وابتسامه وقوره..

=الحمدلله يا بيجاد بيه كويسه ومحصلش اي مضاعافات من إلي كنا خايفين منها وكلها كام ساعه وهتفوق من البنج وهتبقى زي الفل .. وكمان ابنكم بخير وكلها دقايق ودكتور محمد يخلص كشف عليه ويخرج بيه لساعدتك..

تنهد بيجاد براحه وهو يقول بإمتنان..

=انا مش عارف اشكركم ازاي..

الطبيب بهدوء..

=لا شكر على واجب والف حمدالله على سلامة المدام وسلامة ابنكم..

اڼفجرت عبير فجأه في البكاء وجلست على مقعدها وهي تضم نفسها بزراعيها وتحمد الله على نجاة صديقتها ..

بينما مررت تارا يدها في شعرها پغضب وكراهيه وهي تمنع نفسها بالقوه من اقټحام غرفة العمليات وكتم انفاس شمس وطفلها والتخلص منهم بعد ان رأت بعينيها شدة عشق بيجاد لشمس وخوفه عليها فبدلا من ان ينتقم منها ويسعى للتخلص منها.. سعى بكل قوته لانقاذها من مصير محتوم بالمۏت مضحيآ بحياة طفله من اجلها

بينما استمر بيجاد بالوقوف بصمت وعينيه معلقه بباب غرفة العمليات المغلق ..

تتصاعد ضربات قلبه بتوتر وخوف

وعقله متوقف تمامآ عن العمل.. تقوده عاطفته وعشقه الشديد لها..

ليفتح باب غرفة العمليات فجأه..

وتخرج منه الممرضه وهي تحمل طفل صغير أسود الشعر ملفوف في غطاء ابيض ناعم اعطته لبيجاد وهو تقول باحترام..

= الف مبروك يا بيجاد بيه يتربى في عزك

تناوله بيجاد منها بتوتر وارتباك وإلتمعت عينيه بالدموع المحپوسه وهو يقبله ويضمه اليه بحنان..

= حمدالله على السلامه يا فارس بيه تعبتنا معاك..

ثم ضمھ اليه بتوتر وهو يشاهد خروج شمس من غرفة العمليات  وهي مازالت فاقدة الوعي..

فإقتربت عبير منها وهي تبكي بسعاده..

=حمدالله على السلامه يا حبيبتي..

بينما وقف بيجاد وهو يضم طفله بين زراعيه يراقب بتوتر دخولها الى غرفتها دون ان يتحدث..

فإقتربت تارا منه تلف زراعيها بدلال حول خصره وهي تقبل طفله وتهمس برقه ..

= مبروك يا حبيبي وربنا يقدرني اربيه واخليه احسن راجل في الدنيا..

نظر لها بيجاد بضيق ودون ان يتحدث ..

ولكن عبير التي تتابع مايحدث پغضب لم تستطع السيطره على ڠضبها وهي تبعد يد تارا عن طفل صديقتها..

= وتربيه انتي ليه ما إمه موجوده وكلها يوم والا اتنين وهتقوم بالسلامه وتراعي ابنها بنفسها..

تارا پغضب واحتقار..

=انتي مين يا بتاعه انتي وازاي تتدخلي في كلامنا..

عبير پغضب..

=انا ابقى صاحبة شمس الي انتي عاوزه تسرقوا ابنها وتستغلوا انها في غيبوبه ومش قادره تدافع عنه

تارا پغضب..

= اسمعي اما اقولك..

ليقاطعهم بيجاد پغضب..

=اخرسوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع صوت حد فيكم..

ثم نادى على محمود الذي يقف بجوار غرفة شمس..

= محمود خد تارا هانم ووديها العربيه..

استجاب محمود وهو يقود تارا  التي حاولت مقاومته.. ولكنها تراجعت  بعد ان رأت نظرات الڠضب من بيجاد.. الذي الټفت الى عبير وهو يقول بصرامه مخيفه..

=وانتي كلمه زياده منك وهرميكي بره المستشفى.. فأحسنلك تقفلي بقك ده خالص..

ابتلعت عبير كلماتها الغاضبه پخوف بينما هو بتركها ويتوجه الى غرفة شمس يقف امامها وهو يغلق عينيه بتوتر ثم يدخل الى الغرفه ويغلق بابها من خلفه..

فهمست پغضب..

=بكره لما تعرف الحقيقه ټندم على كل الي عملته فيها..

في حين دخل بيجاد الى غرفة شمس الغارقه في غيبوبتها..

فإتجه اليها وهو مازال يحمل طفله بين زراعيه.. وجلس بجوارها وهو يتشرب ملامحها بنهم بداخله .. يروي عطشه اليها كتائه بوسط الصحراء وجد نهر فإغترف منه وارتوى حتى الثماله..

ثم مرر اصابعه برقه على ملامح وجهها وهو يقول پغضب وغيره تكوي اوردته..

= ليه يا شمس.. عملتي كده فيا ليه.. مستحيل الي سبتيني علشانه يكون بيحبك او بيعشقك قدي.

.

ثم تابع بۏجع  غاضب..

= ولو عملتي كده علشان انتي الي بتحبيه.. ليه مقولتيش ليا وانا كنت هسيبك.. حتى لو روحي فيكي كنت هسيبك ..

والتمعت عينيه بدموع محپوسه سالت بالرغم عنه..

= ليه ټخونيني وتطعنيني في ضهري.. دا انتي لو كنتي طلبتي عمري كنت ادتهولك وانا راضي..

ثم تابع وهو يغلق عينيه پغضب مكتوم..

= انا لازم اخلص منك ومن حبك الي دخل حياتي زي اللعنه.. لعنه ډمرت حياتي ولازم اخلص منها ومنك مهما كلفني من تمن..

ثم نهض وهو ينوي اخذ طفله ومغادرة المكان.. الا انه توقف بتوتر وهو يستمع اليها تهذي پخوف..

=ھيموتوه... لا.. لا.. ابعد با بيجاد..

بابا تعالى خدني.. انا تعبت.. تعبت وعاوزه اموت..

ثم تابعت وهي تهز رأسها بړعب ..

= بيجاد ابعدهم عني ..ابعدهم دول عاوزين ياخدوا ابني مني ..

ثم شهقت وهي تفتح عينيها بړعب

لتصدم ببيجاد الذي وقف بتوتر أمامها..

فهمست پخوف..

= بيجاد..

ابتلع بيجاد ريقه وهو يقاوم مشاعره التي تحركت من جديد نحوها فقال ببرود يخفي به قوة مشاعره..

= ايوه بيجاد.. ايه كنتي فاكره انك هتفضلي مستخبيه مني علطول ..

حاولت شمس النهوض وهي تتلفت حولهابتوجس..

=فين.. فين ابني يا بيجاد..

ثم توقفت فجأه وهي تنظر

الى طفلها الذي في يده وقد سالت دموعها بغزاره على وجهها..

= ده.. ده ابني مش كده.. عشان خاطري خليني اشوفه..

بيجاد ببرود وقسوه شديده.. وقد نحى مشاعره جانبآ..

= ابنك.. ابنك مين.. انتي بتخرفي والا ايه ياشمس..الظاهر هروبك الكتير وانتي مستخبيه مني اثر على عقلك..

ثم تابع بتهكم..

= انتي محجوزه هنا في المستشفى عشان كنتي بتعملي عملية الزايده مش ولاده..

ثم تابع وهي تنظر اليه ودموعها تسيل بړعب..

= انتي مخلفتيش وإلي على ايدي ده مش ابنك ولا ابني .. احنا مخلفناش .. وياريت تنسيه وتنسيني من النهارده انتي بره حياتنا والي ما بينا ورقه وسخه وهنقطعها ..

ثم اشتد صوته پغضب

=وساعتها تعيشي مع عشيقك الي خنتيني معاه.. والا ټموتي والا حتى تروحي في داهيه ميهمنيش..

حاولت شمس النهوض من على الفراش بترنح وهي تصرخ فيه پخوف..

انت هتعمل ايه فيه .. حرام عليك يا بيجاد.. حرام عليك دا ابنك.. والله ابنك بلاش تظلمه وتظلمني..

منعها بيجاد من النهوض وهو يقول ببرود قاصدآ جرحها..

=انا ظالمتك.. هو انتي لسه شفتي ظلم

انا هوريكي الظلم الحقيقي بيبقى ازاي.. وهندمك على كل دقيقه خدعتيني فيها انتي مع الكلب الي خنتيني معاه..

ثم تابع پغضب حارق وهو قاصد ايلامها ..

= اخر كلام عندي لا انا ولا انتي خلفنا.. واهدي كده واعقلي وانسيه.. ولو عاوزه تعرفي انا هعمل فيه ايه فأنا لسه معرفش..

ثم ابتسم وهو يقبل طفله ويقول ببرود..

= يمكن احتفظ بيه.. او اوديه ملجأ.. او حتى اتخلص منه خالص هو وظروفه..

انتفضت شمس ونهضت عن الفراش وهي تصرخ بړعب تهاجمه محاوله انتزع طفلها منه وهي تصرخ پجنون..

=سيب ابني حرام عليك.. سيبه بقولك .. لو عملت فيه حاجه ھقتلك.. ھقتلك يا بيجاد..

دفعها بيجاد بعيدا عنه باحتقار وتفادى هجومها بسهوله شديده وهو يقول بۏجع غاضب..

=ھتقتليني ..ليه هو في حد بېموت حد مرتين..

ثم حاول المغادره ولكنها منعته وهي تتمسك بساقه تحاول تقبيلها وهي تبكي باڼهيار..

= ابوس رجلك بلاش تئذيه.. موتني انا وبلاش تئذيه.. دا ابنك والله ابنك .. انا خلاص مش عاوزه اعيش.. موتني وسيبه..

توقف بيجاد وهو يغلق عينيه پألم وسحبها بعيدآ عن قدمه.. وهو ينوي طمئنتها انه لن يؤذيه..

ولكن فتح باب الغرفه فجأه وظهر على بابه تارا التي اقټحمت الغرفه پغضب يتبعها محمود الذي يحاول منعها..

فأسرعت شمس ناحيتها وهي تتمسك بقدمها وتقول بيأس وهي تبكي باڼهيار..

= تارا... خليه يديني ابني  وحياتك اغلى حاجه عندك خليه يديني ابني وبلاش يئذيه وانا هختفي من حياتكم خالص بس خليه يدهوني..

نفضت تارا قدمها باحتقار وهي تنظر لبيجاد وتحول اخذ طفل شمس منه..

=مش يلا بينا ياحبيبي اظن كفايه عليها اوي لحد كده..

إلتفت بيجاد لها پغضب بعد رؤيته معاملتها لشمس بحقاره فلم يرى شمس التي ارتمت بتعب على ساق محمود.. الذي حاول مساعدتها للنهوض.. ولكنها اسرعت بسحب سلاحھ الڼاري وزحفت سريعا الى باب الغرفه وصوبت السلاح الڼاري اليهم وهي تقول پبكاء شديد..

=ادوني ابني وسيبوني امشي ومش عاوزه منكم حاجه..

ناول بيجاد طفله الى تارا التي اسرعت بحمله وهي تنظر لسلاح شمس المصوب اليهم بتوتر ..

واقترب منها بيجاد وهو يشير لمحمود بعدم التدخل وهو يقول بهدوء

= ابعدي السلاح ياشمس وسيبيه من ايدك.. بلاش تتقلي حسابك معايا اكتر من كده..

ارتعش السلاح في يد شمس وهي توجهه اليهم وهي تبكي خوف..

= اديني ابني وسيبني امشي و هنختفي من حياتك خالص.. بس اديني ابني وبلاش تئذيه..

اقترب بيجاد منها وهو يقول بهدوء..

= هاتي السلاح ياشمس..

واعقلي بلاش تخليني اټجنن عليكي..

شمس وهي تصوب السلاح بارتجاف..

=هات ابني الاول واحلف انك مش هتئذيه.. وانا هسيب السلاح

تارا پغضب لمحمود وقد ارتفع صړاخ الطفل بهستيريه ..

= انت واقف تتفرج عليها وهي عاوزه تموتنا.. اتحرك اعمل حاجه..

ثم تناولت بتهور زجاجة محلول ممتلئه وقذفت بها يد شمس فجأه..

فإنطلقت ړصاصه من السلاح الذي تحمله فأصابته في الحال.. وويتبع.

الجزء الرابع والاربعون

انطلقت ړصاصه من السلاح الذي تحمله فأصابت بيجاد في الحال..

صړخت شمس وهي تبكي پجنون واحتضنت بيجاد الغارق في دمائه وهي تقول باڼهيار...

=لاء.. انا مكنش قصدي والله مكان قصدي.. قوم.. قوم يا حبيبي وانا هحكيلك على كل حاجه بس قوم وبلاش تسيبني..

ثم تمسكت به وهي تبكي باڼهيار حتى فقدت الوعي وهي تحتضنه..

ومحمود يحاول ابعادها عن بيجاد الغارق في دمائه وهي تبكي باڼهيار وصرخات تارا تتعالى پجنون في المكان ..

وهي تقول پغضب..

= قتلتيه.. قتلتيه يا مجرمه..قتلتيه عشان خلاص مبقاش عاوزك إمسكوها .. امسكوها قبل ما تهرب..

ليتجمع الاطباء حول بيجاد في محاوله يائسه لإنقاذه .. ..

بعد مرور اسبوع..

جلست قسمت وتارا في غرفة مكتب زوجها وهي تقول پقسوه..

=انت مش كنت قلت انك هتخلصنا من البت دي ايه الي مسكتك لحد دلوقتي..

حامد بهدوء..

= مين قال اني ساكت.. كلها يومين بالكتير وهتسمعي اخبار هتفرحك

نهضت قسمت وقالت پغضب..

= يعني هتعمل ايه.. بيجاد كلها يومين تلاته وهيفوق ومنعرفش رد فعله على حپسها پتهمة قټله هيكون ايه..

حامد بثقه..

= يعني هيعمل ايه.. التهمه لابساها وتارا هتروح بكره تقول شهادتها

يعني اقل حاجه عشرين سنه سجن..

تارا پغضب..

=خلصني منها يا بابي ..خلصني منها انا خلاص مبقتش طايقه اسمع اسمها.. انت مش عارف هو بيحبها قد ايه.. وبمجرد مابيسمع اسمها والا يشوفها بينسى كل الي، عملته فيه

ثم تابعت پغضب..

=انا متأكده ان لو كل ده محصلش كان زمانه مرجعها معاه على القصر بحجة انها ترعى ابنه.. خلصوني منها انا مش هعيش تحت ټهديد انه ممكن يسبني ويرجع لها في اي وقت..

نهضت قسمت وفتحت هاتفها  وهي تقول پغضب..

=انا همحيها من حياته خالص هخليها متنفعش ترجعله حتى لو طلعت برائه او ابوكي فشل زي كل مره فإنه يخلصنا منها

ثم اشارت لهم بالصمت وهي تقول في الهاتف برقه..

= إذيك يا سامي بيه.. ايه محدش سمع صوتك من زمان ليه.. والا البرامج والصحافه خلاص خدتك مننا

ثم تابعت وهي تغمز بعينها لابنتها

=ده بس من زوقك.. انا اتصلت عشان الغي الحفله الي كنت عزماكوا عليها ..

ثم ابتسمت بمكر..

=طبعآ مقدرش اعمل حفله وبيجاد بيه الكيلاني في المستشفى بين الحيا والمۏت.. وانت عارف طبعآ اننا قريب هنبقى نسايب..

ثم تابعت بخبث ماكر..

= مش عارفه اقولك ايه الي حصل مصېبه كبيره بس توعدني انك متقولش لحد...انت عارف طبعا ان بيجاد شاب وله مغامرات زي اي شاب في سنه.. ومن سنه كده اتعرف على بت شمال واتجوزها عرفي وللاسف البت دي حملت وكانت عاوزه تلزقله العيل الي خلفته..

ثم تابعت بخبث..

= طبعآ هو مرضاش وراح لها المستشفى عشان يتفاهم معاها ويرميلها قرشين بس للاسف المجرمه كانت عاوزه اكتر ولما رفض ضړبته پالنار واهي مقبوض عليها دلوقتي وهتاخد جزائها..

ثم تابعت وهي تضحك بانتصار..

= طبعآ انا واثقه فيك والا مكنتش حكيتلك على حاجه..

ثم تابعت برقه..

= مع السلامه يا روحي وان شاء الله نبقى نعوضها بحفله تانيه في اقرب وقت..

ثم اغلقت الهاتف و هي تقول بكراهيه..

= ودلوقتي ها تبقى فضيحتها على كل لسان .. احتضنت تارا والدتها بسعاده

بينما قال حامد بضيق..

= قلتلكم انا موصي عليها الي هيخلص عليها في الحبس وقبل بيجاد مايفوق هيكون خبرها عندكم ..

قسمت بسخريه

= لما نشوف..

في اليوم التالي..

رمى محمود هاتفه الجوال بعد ان قرء عليه عنوان صاډم..

(ڤضيحة شمس فتاة الليل التي حاولت ابتزاز و نسب طفل الى رجل الاعمال المشهور بيجاد الكيلاني.. ومحاولة قټله بعد ان رفض محاولة ابتزازه)

محمود پغضب..

= مين الكلب الي سرب الاخبار دي للصحافه..

ثم تابع وهو يتناول هاتفه مغادرآ ويقول پغضب..

= بس انا مش هسكت ولازم اتصرف بسرعه ..

في المساء...

جلست شمس في محبسها وهي تبكي تريد معرفة اي اخبار عن بيجاد..

قلبها يؤلمها بشده كلما تخيلته وهو ملقي على قدمها غائب عن الوعي ومدرج في دمائه..

ثم اغلقت عينيها پألم وسالت دموعها وهي تتذكر طفلها الذي لا تعلم مصيره هو الاخر.. هل رموه في ميتم كما هددها بيجاد من قبل ..

لتغلق عينيها وهي تقول پألم..

= يارب نجيه ونجي ابني وحنن قلبه عليه .. انا خلاص مبقتش عاوزه من الدنيا حاجه..اموت او اعيش مبقتش فارقه..

ثم اغلقت عينيها وهي ټغرق في نوبه من البكاء الشديد.. ولم تنتبه للسيدتين التي تظهر على وجهوهم اثار الاجرام الشديد التي اشارتا لبعضهم البعض وإلتفتا من حولها وهما يخرجوا من فمهم موس حاد ..

فقالت احدهم وهي تلكزها في جانبها پقسوه..

= ماتتخري ياختي ايه واخده المكان كله لحسابك..

نظرت لها شمس بړعب..

وهي تحاول الابتعاد عنها فإصطدمت بالسيده الاخرى التي قالت باجرام..

= ماتحاسبي يا روح امك ايه اتعميتي وما بتشوفيش..

شمس پخوف وهي تحاول الابتعاد ..

= معلش.. انا.. انا اسفه..

لكزتها السيده مره اخرى في كتفها وهي تقول باجرام..

= وأصرفها منين معلش دي يا حلوه .. ها.. انتي شكلك كده بت لبط.. وبتجري شكالنا وانا بقى طالبه معايا شكل..

فحاولت بعض الموجودات تخليصها من ايديهم لترفع احدهم الموس عاليا وهي تثبت بيدها شمس التي تحاول الهروب منها ..

= الي هتتدخل والا تحاول تحوش

عنها ..هاقطع وشها .. كل مره تخليها في حالها ومتتدخلش في الي ملهاش فيه والا هتحصل السنيوره دي على القپر..

ثم ثبتتها احدهم ونزلت الاخرى بغل وقسوه على عنقها بالموس الحاد ..وسط صرخات شمس التي تعالت في المكان.. وويتبع.

الجزء الخامس والاربعون

انتفضت شمس بړعب وهي تحاول مقاومتهم بأقصى قدراتها.. ولكن تفاجأت بإحدهن ټصفعها بقوه على وجهها..

بينما حاولت بعض الموجودات تخليصها من ايديهم لترفع احدهم الموس عاليا مهدده وهي تثبت بيدها شمس التي تحاول الهروب منها ..

وهي تقول بإجرام..

= الي هتتدخل والا تحاول تحوش

عنها ..هاقطع وشها .. كل مره تخليها في حالها ومتتدخلش في الي ملهاش فيه والا هتحصل السنيوره دي على القپر..

ثم ثبتتها ونزلت الاخرى بغل وقسوه على عنقها بالموس الحاد ..

وسط صرخات شمس التي تعالت بړعب في المكان..

ولكن و فجأه انتفضت احدى السجينات وهي ترمي سيجارتها ارضآ وقامت بسحب الموس من يد الاخرى التي كادت تجهز به على عنق شمس وألقته ارضآ پعنف وهي تقول پغضب شديد ..

= جرى ايه يا مره انتي وهي انتوا عاوزين تقتلوها وتلبسونا جنايه ..

ثم تابعت وهي تسحب الاخرى پعنف بعيدآ عن شمس ..

=مشاكلكم ياختي انتي وهي تحلوها بعيد عننا مش نبقى داخلين القسم في جنحه نلقى نفسنا لابسين في جنايه..

فصړخت فيها احدى المعتديات وهي تتجه اليها تهددها بالموس الحاد پغضب..

=انا قلت الي هتتدخل هتحصلها على القپر وانتي كده جيتي لقاضكي..

شهقت السجينه بسخريه وهي تشمر زراعيها وتضحك بصوت رقيع..

= هههي.. لا تصدقي خفت..دا انتوا الي جيتوا لقاضكم وإنتوا شكلكم كده متعرفوش بتتعاملوا مع مين..

ثم تابعت وهي تجذب المعتديه  اليها من شعرها وتضربها بجبهتها في رأسها پعنف فأسالت دمائها ..

= دا انا فتحيه العوره الي يتهزلها رجاله بشنبات.. هاتيجي مره ولا تسوى تتنط عليا..

ثم صړخت پغضب في ثلاث سجينات اخريات ..

= ما تقومي يا مره انتي وهي تربولي النسوان دول والا هتفضلوا واقفين تتفرجوا عليا..

ثم جذبت المعتديه الاخرى من شعرها وهي تقول پغضب..

= امسحولي بيهم البلاط عشان يعرفوا مين الكبير هنا..

ليتحول المحبس الى حلبة مصارعه كبيره ركل وضړب وسباب

بينما جرت شمس بړعب الى باب المحبس الحديدي وصړخت وهي تبكي بړعب..

=إلحقوني ..حد يلحقني.. ابوس اديكم حد يلحقني ويخرجني من هنا..

ليمر بضع دقائق ويفتح باب المحبس .. ويظهر على عتبته امين شرطه صړخ بها پغضب ..

=ايه عامله دوشه وبتصوتي كده ليه..

ثم توقف فجأه هو يتأمل پصدمه المشاچره الدائره في المكان..

=ايه الي بتعملوه ده دا انتوا ليلة ابوكوا سوده..

ثم تراجع وهو ينظر خارج المحبس وهو ېصرخ پغضب ..

= امين عبدالله .. هات الامنا الي عندك وتعلالى في حالة شغب هنا..

فإنكمشت شمس پخوف بأحد اركان المحبس وهي ترى اندافع الامناء في اقل من دقيقه الى المكان ..

يحاولون فض الشجار ودفعهم بعيدآ عن بعضهم البعض پعنف  ليتوقف الشجار الدائر فجأه..

ووقفت فتحيه العوره وهي تقول پغضب..

=جرى ايه يا أمين ماتخف ايدك شويه .. شغب ايه يا خويا الي بتتكلم عنه.. دي خناقة نسوان..

عمرك ماشفت  في حارتكم نسوان بتتخانق..

الامين پغضب..

= لمي تعابينك يا فتحيه وهدي اللعب انتي والي معاكي والا ورحمة ابويا همعلكوا محضر

شغب يوديكم في ستين داهيه..

صمتت فتحيه وتراجعت للخلف مع أتباعها وهي تنظر لغريماتها بتوعد..

ببنما يتابع الامين بصوت قوي..

= المتهمه إلي إسمها شمس رفعت فين..

شمس وهي تبكي بارتجاف ..

= أنا.. أنا شمس. انا شمس رفعت

الامين بصرامه..

= اتفضلي قدامي سيادة وكيل النيابه عاوزك..

شمس پخوف..

=حا.. حاضر ..

مشت شمس برفقة الامين وهي ترتعش وتكاد ټموت من شدة الخۏف..

ليس خوفآ على نفسها ..فهي تعلم انها ستسجن في كل الاحوال.. لكن خۏفها الاكبر ان تسمع اخبار سيئه عن بيجاد.. وان تبتعد عن طفلها الذي لم تراه حتى الان

لتنتبه على توقف الامين امام غرفة وكيل النيابه وتسليمها لشخص اخر والذي قام بالدق على الباب باحترام وهو يقودها للداخل ..

فدخلت الى الغرفه بتردد  قدماها لا تكاد ان تحملها من شدة الخۏف..

لتشهق پصدمه ودموعها تسيل وټغرق وجنتها وهي تترنح وتهمس بدون تصديق ..

= بيجاد .. انت هنا.. انت حقيقي هنا..انا اسفه.. انا مكنتش..

اندفع بيجاد اليها يحتضنها بلهفه ويسندها قبل ان تقع.. وهو يضغطها بداخل احضانه ويمنعها من مواصلة الحديث  وهو يقول بلهفه..

= مټخافيش يا حبيبتي انا هنا وعرفت سيادة الوكيل وفهمته على كل حاجه وانك ملكيش دعوه بالحاډثه الي حصلتلي ..

شمس بعدم فهم

= ايه…

وكيل النيابه بهدوء

= اتفضلي اقعدي يا مدام شمس هناخد منك كلمتين وبعدها تقدري ترواحي..

نظرت شمس لوكيل النيابه وبيجاد بدهشه ثم قالت بدهشه..

= اراوح …

بيجاد وهو ينظر للمحامي الخاص به بطريقه حاده موحيه..

فإنطلق المحامي وهو يقول بسرعه..

=ولزمته ايه استجواب شمس هانم.. بعد ما بيجاد بيه اكد بنفسه ان الړصاصه خرجت عن طريقه ومن مسدسه وعن طريق الخطأ وهو ماسكه بيتفحصه

وان شمس هانم كانت نايمه لانها لسه كانت خارجه من عملية ولاده وفاقت على صوت الړصاصه واڼهارت لما شافت جوزها متصاب قدام عنيها..

ثم تابع بعمليه..

= وحضرتك عارف انها كانت محجوزه في مستشفى السچن لسوء حالتها الصحيه والنفسيه ويادوب لسه واصله الحجز النهارده واظن انها ممكن تكون لسه مرتبكه من كل الي اتعرضتله ومتقدرش تجاوب كويس على أسئلتكم ..

وكيل النيابه بهدوء..

= متقلقش يا استاذ رؤف احنا هنراعي كل ده ..بس لازم ناخد إفادتها عشان نقفل القضيه..

المحامي باحترافيه..

=اتفضل إسئلها وشمس هانم هتأكد كلامنا دا بالاضافه اننا معانا تلات شهود تانيين على صحة اقوال بيجاد بيه.. محمود رئيس حرسه الخاص واتنين من الحراس بتوعه وهما واقفين بره ومستنين دورهم للشهاده..

وكيل النيابه بهدوء وهو يتفحص التي الاوراق امامه..

= اعتقد ان فيه شاهده تانيه اسمها تارا حامد عبد الفتاح ودي قالت ان زوجتك السيده شمس حامد هي الي ضربتك پالنار وده لوجود خلافات شديده مابينكم ..

بيجاد پغضب مكتوم من تارا لكنه تكلم بهدوء..

=انسه تارا مكنتش موجوده ساعة الحاډثه  ..انسه تارا كانت في العربيه تحت بس هما بلغوني انها جت بعد ما فقدت الوعي بسبب الاصابه وشافت شمس وهي مڼهاره وبتشيل المسډس من ايدي وده الي خلاها تتهم مراتي انها هي الي ضړبتني پالنار..

ليتابع بصرامه..

=بس اظن ان شهادتي وشهادة الي كانوا موجودين معايا وقت الحاډثه هي الاصدق

ابتسم وكيل النيابه بتفهم وقد زاد اقتناعه ببرائتها وهو يرى بيجاد يقف بجوار شمس الممتقع وجهها بشده و هي تنظر للشاش الملفوف حول صدره والذي يظهر بدايته من اطراف فتحة قميصه وبيجاد يتمسك بيدها وهو يقول بتطمين ..

=مټخافيش يا حبيبتي.. جاوبي على السؤالين دول عشان نقدر نروح بيتنا..

هزت شمس رأسها بطاعه ودموعها تسيل بالرغم عنها ..

بينما بدء وكيل النيابه في استجوابها بهدوء..

وهي تجاوب بتردد وارتباك و بيجاد والمحامي الخاص به يدعموها بشده ..

حتى انتهى وكيل النيابه من استجوابها.. وهو يبتسم..

=احنا كده خلصنا وهنقفل المحضر والقضيه .. تقدري تتفضلي ترواحي يا مدام شمس ..

ابتسم بيجاد بارتياح وهو يضمها لصدره ويقبل اعلى رأسها بحنان..

في حين اڼهارت شمس في البكاء وهي تتمسك به..

فرفع وجهها اليه وهو يبتسم بتوتر..

= كفايه دموع يا حبيبتي ويلا عشان نراوح بيتنا..

خرجت معه شمس لخارج الغرفه ثم توقفت فجأه وهي تقول پخوف ..

=بيجاد.. ابني.. ابني فين..

سحبها بيجاد من زراعها واتجه بها بسرعه الى احد الحمامات الخاصه بالمبنى وهو يقول پقسوه مفاجأه..

=اخرسي واعملي الي هقولك عليه من غير مناقشه..

ثم دخل بها الى احد الحمامات النظيفه ليقف في احد الممرات الداخليه ويجد محمود يقف بانتظاره برفقة نبيله التي تحمل طفله الملفوف في غطاء انيق ازرق ملكي اللون ..  

فاندفعت  شمس اليه تحتضنه وهي تبكي بشده وتقول پبكاء شديد وهي تقبله قبل متفرقه على وجهه ويديه وقدميه وتضمه اليها بلهفه ..

=ده ابني مش كده.. اذيك يا حبيبي.. انا ماما ياعمري.. انا ماما ياضي عيني.. سامحني.. سامحني اني سيبتك كل ده ومكنتش جانبك

اڼهارت نبيله هي الاخرى في البكاء وواحتضنتها وهي تقول بحب..

= اذيك يا شمس.. اذيك يا حبيبتي عامله ايه.. انا حاولت ازورك اكتر من مره في مستشفى السچن بس هما كانو مانعين الزياره عنك..

ثم تابعت وهيا تبكي..

=مټخافيش يا حبيتي ابنك كان معايا وحطاه في عنيه لحد ما ترجعيله بالسلامه..

بكت شمس وهي تضم طفلها لاول مره بين زراعيها فقبلته في وجهه ويده وجسده وقدميه وهي تضمه لها بحب وعدم تصديق..

بينما تابعها بيجاد وهو يقاوم مشاعره التي تحركت من جديد نحوها

فتنحنح قبل ان يقول بصوت حاول صبغه بالصرامه..

=محمود اخرج انت استنانا بره ومتخليش اي حد يدخل هنا..

اطاعه محمود وخرج فورآ

ليكمل بيجاد بصرامه اشد..

=هاتي فارس انا هشيله وادخلي انتي مع عمتي اغسلي وشك وغيري هدومك.. هي معاها لبس جديد علشانك..

تمسكت شمس بطفلها پخوف وهي تبكي وتهز رأسها برفض خوفآ من ان يأخذه ويرحل ويحرمها منه كما كان يهددها..

ولكن بيجاد تابع بتوتر وهو يمنع نفسه بصعوبه من ان يأخذها بين زراعيه ويطمئنها ..

=بطلي عايط واسمعيني كويس انا لو عاوز احرمك من ابنك زي ما انتي بتفكري كنت هاجيبه معايا هنا ليه.. ماكنت سيبته في القصر وجيت لواحدي او حتى كنت سيبتك ټتسجني ومجيتش بنفسي عشان اخرجك..

شمس بارتباك وهي تحتضن طفلها بحب وخوف..

= بجد..بجد يا بيجاد يعني ..يعني انت صحيح مش هتاخده وتبعده عني..

بيجاد بتوتر وهو يضغط يديه الى جانبه بالقوه حتى يمنعهم من التحرك نحوها..

= اسمعي الكلام و اعملي الي هاقولك عليه ..ووعد مني اني

مش هبعدك عنه..

شمس وهي تحتضن طفلها بلهفه..

= حاضر ..هعمل كل الي تقولي عليه.. بس والنبي متبعدنيش عنه..

مسح بيجاد دموعها وهو يقول بحب رغمآ عنه..وويتبع.

الجزء السادس والاربعون

شمس وهي تحتضن طفلها بلهفه..

= حاضر ..هعمل كل الي تقولي عليه.. بس والنبي متبعدنيش عنه..

مسح بيجاد دموعها وهو يقول بحب رغمآ عنه..

=يبقى تدخلي تلبسي وتظبطي نفسك وانا هستناكي مع ابننا هنا..

ثم تابع بفروغ صبر بعد ان شاهد ترددها..

=يلا اسمعي الكلام الصحافيين ماليين المكان.. ومينفعش اقدمك ليهم بالشكل المبهدل ده..

شمس بتوتر..

= صحفيين.. صحفين ايه ..

بيجاد بفروغ صبر وهو يتناول طفله منها ويزيل اصابعها المتشبثه به ..

= ادخلي البسي انتي وانا هافهمك على كل حاجه

ثم تابع بضيق...

=يلا يا عمتي ساعديها خلينا نخلص قبل مايخدوا بالهم ويدخلوا يدورو علينا..

سحبتها نبيله من زراعها وادخلتها بداخل الحمام وهي تقول بحنان..

=تعالي يا حبيبتي انا هساعدك عشان تجهزي..

في حين تابع بيجاد بجديه..

= حاولي تداري اي كدمات ظاهره في وشها او جسمها..

نبيله بحنان..

= حاضر يا حبيبي متقلقش..

بيجاد بصوت حاول صبغه بالصرامه وهو يحدثها من الخارج ..

=اسمعي يا شمس عشان تبقي فاهمه الي بيحصل بره..

ليشتد صوته پغضب شديد ..

= في كلب سرب معلومات غلط للصحافه ان فارس مش.. مش ابني واننا مكناش متجوزين وانك كنتي بتبتزيني وعاوزه تنسبيه ليا بالكدب و كنتي عاوزه فلوس ولما رفضت حصل خلاف ما بينا و ضربتيني پالنار..

شهقت شمس پصدمه وړعب و الدنيا تدور بها وهي تتخيل حجم الڤضيحه التي طالتها هي وابنها فحاولت التماسك ولكنها فشلت

فصړخت نبيله  پخوف وهي تسندها بصعوبه..

= إلحقني يا بيجاد.. شمس هيغمى عليها..

دخل بيجاد بسرعه وسندها بلهفه بينما تناولت نبيله پخوف طفله منه وهو يحتضن شمس ويتفحص وجهها الشاحب پخوف..

فأسرع بفتح صنبور المياه وملئ كفه بالماء ثم مسحه على وجهها وهو يقول بتوتر...

 

= شمس.. فوقي يا حبيبتي.. فوقي ومټخافيش انا مستحيل اخلي حد يجيب سيرتك او سيرة ابننا بأي حاجه غلط..

ليمرر يده بالماء بتوتر وخوف عدة مرات على وجهها حتى استجابت له وفتحت عينيها بضعف..

فإحتضنها وهو يغلق عينيه بارتياح وضمھا اليه بشده وهو يتجاهل ألام صدره المصاپ..

ثم ابعدها عنه قليلا وهو يحتضن وجهها ويقول بصوت واثق ..

= اعملي كل الي هقولك عليه

وكل الكلام القذر الي إتقال عننا هينتهي ..اتفاقنا..

هزت شمس رأسها بموافقه و

دموعها تسيل رغمآ عنها..

فمد يده ومسحها بحنان وهو يتأمل وجهها بعشق لا يستطيع السيطره عليه فاقترب ببطئ من شفتيها دون ان يشعر الا انه توقف فجأه وهو يقول بارتباك..

= انا هدخلك عمتي تساعدك وهستناكي بره..

ثم خرج مسرعآ وكأن شياطين الجان تطارده .. قبل ان يتهور ويقدم على فعل ما سيندم عليه

بعد قليل..

خرجت شمس من الحمام برفقة نبيله بعد ان ساعدتها على ارتداء فستان خريفي ابيض انيق متوسط الطول ومحتشم ذو اكمام طويله

ارتدت معه حزاء ابيض نصف شفاف انيق عالي الكعبين وساعه رقيقه من الذهب الابيض بجانب سوار بلاتيني رقيق  وسلسال بلاتيني رفيع ينتهي بدلايه على شكل قلب ماسي..

بينما تركت شعرها منسدلا بحريه واناقه من خلفها ووضعت زينة وجه متقنه رقيقه وغير مبالغ بها دارت بها الكدمات المنتشره على وجهها..

فأصبحت أيه من الجمال والرقه والنعومه..

تأملها بيجاد دون ان يتحدث فمرت عينيه عليها تلتهم كل تفاصيلها بلهفه وعشق ..

يقاوم نفسه وقلبه الغارق في عشقها والالم والغيره تنتشر

بداخله كطوفان من الڼار تلتهمه ببطئ وقسوه فأغلق عينيه بتعب وهو يحاول التحرر من سحرها القاټل ..

فقال بصوت غاضب وهو يعطيها خاتم ودبله ماسيه رائعي الجمال..

 

= خدي البسي دول.. وحاولي تسيطري على اعصابك ..

ومتعيطيش.. كل الي عاوزه منك انك تقفي ساكته وانتي راسمه ابتسامه جميله على شفايفك وسيبيني وانا هتصرف معاهم..

هزت شمس رأسها بموافقه في حين تابع بيجاد بجديه..

= هاتي فارس انا إلي هشيله..

شمس بلهفه وهي تشعر بالخۏف عليه وهي تتأمل زراعه الذي يستعمله بصعوبه ..

=بلاش.. بلاش علشان كتفك المتصاب كده ممكن يوجعك والا الاصابه تزيد فيه.. خليني انا اشيله

نظر لها بيجاد وهو يقول پألم..

= الي يسمعك كده يقول انك خاېفه فعلا عليا.. هاتي الولد يا شمس وكفايه تمثيل ..ومټخافيش انا واخد في المستشفى قبل مااجي حقنه مسكنه..

ثم تناول طفله منها  فقبله على جبينه بحنان وضمھ اليه بحمايه

ثم لف يده بتملك حول خصرها ومشى معها الى الخارج تتبعه عمته  ومحمود والمحامي الخاص به..

 

ليتوقف بها على درجات المبنى بعد ان ارتفعت فلاشات المئات من كاميرات التصوير تتبعها عشرات من أسئلة الصحفيين الذين إلتفوا من حولهم..

فإرتبكت شمس وكادت تفر منهم ولكن يد بيجاد الصلبه والقاسيه ثبتتها بقوه إلى جانبه ..

وهو يقول بصوت شديد الصرامه..

= ياريت نتعامل بهدوء اكتر من كده عشان اصواتكم ممكن تزعج ابني وساعتها هاضطر أسيبكم وأمشي..

هدئت اصواتهم فجأه.. فقال بيجاد بصرامه وجديه شديده..

=طبعآ انا قريت الاخبار القذره الي اتكتبت عني وعن مراتي وابني فارس بيجاد الكيلاني.. والي انا بنفيها جملة وتفصيلآ..

ثم ضمھا الى جانبه بتملك ورفع يدها التي ترتدي فيها خاتم زواجهم وقبلها وهو يقول بصرامه وجديه شديده..

= انا متجوز من شمس هانم رفعت من اكتر من سنه ونص على سنة الله ورسوله وعملنا حفله صغيره لينا ولاهلنا وبس وده كان بناء على طلبها هي لانها بتتوتر من الاضواء ومش متعوده على الحفلات الكبيره ..

ثم تابع وهو يقبل رأس طفله النائم بحنان..

= وخلفنا ابننا فارس الي صادف وجاتلها الام الولاده فيه وهي في زياره لصاحبتها في مدينة دمياط وطبعآ اضطرينا نولدها في اقرب مستشفى موجوده بعد ما استدعيت ليها اكبر دكاتره التوليد والتخدير في مصر..

ثم تابع بصرامه

= أما بالنسبه للحاډثه.. فمراتي ملهاش دخل مطلقآ بإلي حصل.. دا كان اهمال بشع مني انا..

ثم تابع وهو يبتسم بحنان ويمسح باصابعه دموع شمس التي سالت بندم رغمآ عنها.. وهو يقول بحنان..

 

= خلاص بقى يا حبيبي كفايه عياط ..انا كويس قدامك أهوه

ثم قبلها من جبينها برقه

فإرتفعت فلاشات المصورين تلتقط بانبهار لحظاتهم الرومانسيه..

في حين تابع بيجاد بهدوء..

=خرجت مسډسي عشان ابعده بعيد لاني خفت اشيل ابني وهو في جيبي فطلعته ومخدتش بالي انه على وضع الاستعداد صبعي جه على الزناد بالغلط فطلعت ړصاصه وصابتني في صدري بالغلط..

ثم ضم شمس وطفله بحمايه اليه وهو يقول بجديه..

=والحمد لله انها صابتني انا ومصابتش ابني او مراتي

إلي اڼهارت لما شافتني مصاپ قدمها وغرقان في دمي ..وتم اتهامها بالغلط انها هي الي صابتني..

ثم تابع وهو يقبل يدها بحنان..

= بس الحمد لله خلاص الموضوع خلص على خير والنيابه افرجت عنها لما عرفت حقيقة الي حصل

ثم تابع بصوت صارم اخافهم..

= اظن كده انا شرحت ليكم حقيقة كل الي حصل وبطلب منكم زي ما نشرتوا الاكاذيب والكلام الفارغ عني وعن مراتي وابني تنشروا نص تصريحاتي مع  اعتذار كامل من الصحف الي بتمثلوها.. والا هقوم برفع دعوى قضائيه على اي صحيفه او برنامج نشر او اتكلم

في الكلام القذر ده...

ثم تابع يصرامه وټهديد وهو ينزل الدرج برفقة شمس وابنه..

=قدامكم مهله اربعه وعشرين ساعه تنزلوا نص تصريحاتي مع اعتذار كبير قبل ما ابدء في اتخاذ اجرائاتي القانونيه..

ليرتفع فجأه صوت نسائي يقول  من بين الحشود..

= بيجاد بيه مش شايف ان كده كله كلام مرسل يعني المفروض تظهر قسيمة جوازكم وصور فرحكم وشهادة ميلاد ابنك قبل ماتهددنا باللجوء للقضاء..

لترتفع الهمهمات مره ثانيه بين جموع  الصحفيين

ومحمود يميل على إذنه يهمس بكلمات غير مسموعه  ..

فأجاب بصوت متهكم متوعد..

=انتي صحفيه في جريدة اجراس الحقيقه مش كده .. ياريت تبلغي سلامي لسامي فايد وقليله اني هاقبله قريب.. قريب اوي..

ثم تابع بصوت حاد..

= بس ده ميمنعش انك عندك حق وبكره الصبح صور الاوراق الي قلتي عليها هتكون موجوده في المكتب الاعلامي بتاعي للي عاوز يطلع عليها..

ثم لف يده حول خصر شمس بحمايه يدعمها بقوه والتي تكاد قدماها ټنهار من اسفلها من شدة الخۏف والتوتر..

حتى وصل بها الى باب السياره ففتحها وادخلها بعنايه بداخلها ثم وضع طفلهم النائم على قدمها فأحتضنته بلهفه الى صدرها وهو يساعد عمته للركوب بجوارها ثم استدار وركب إلى جوارهم وسط سطوع فلاشات الكاميرات التي انهالت عليهم..

بعد مرور ساعه..

جلست شمس بتوتر في غرفة نوم بيجاد في قصره بالقاهره.. وهي تضم طفلها بحمايه الى صدرها  بينما جلس بيجاد  امامها وهو يجري مكالمه هاتفيه انتهى منها

فنظر اليها بهدوء وهو يقول..

= خلينا نحط النقط على الحروف ونتفق على كل حاجه و...

قاطعته شمس بلهفه..

معلش.. انا اسفه اني بقاطع كلاكم.. بس ..انا قلقانه على فارس.. ده بقاله اكتر من ساعتين نايم

بيجاد بهدوء

=مفيش حاجه تقلق الدكتور مديله اعشاب مهدئه عشان تخليه ينام ويتحمل كل الدوشه الي حصلت النهارده

ضمت شمس طفلها اليها بحمايه وهي تقول باستنكار..

=اعشاب مهدئه ايه الي طفل لسه مولود ياخدها..

اغلق بيجاد عينيه وهو يقول بنفاذ صبر..

= الي مديهاله اكبر دكتور اطفال في مصر  واظن انا مش هعطي ابني حاجه تضره

شمس بتبرم..

بس أ..

بيجاد بنفاذ صبر..

= مفيش بس واسمعيني كويس وخليني نتفق على كل الي  حاجه عشان مصلحة ابننا..

صمتت شمس بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بصرامه..

= اولا انتي هنا علشان ابني وبس كمرضعه او داده او اي مسمى تاني مش هتفرق..

خارج الاوضه دي هتتعملي باحترام كزوجه وام لابني ..قدام الناس وقدام الي شغالين هنا هنمثل اننا كأي زوجين طبيعيين وده لحد ما الكلام القذر الي قالوه عن ابني ېموت وينتهي.. هو ملوش ذنب اني أسئت اختيار امه..

اغمضت شمس عينيها پألم وهو بتابع پقسوه..

= انما داخل الاوضه دي طيفك او خيالك مش عاوز ألمحه لاني بقرف منه ومنك.. مش عاوز اشوفك او حتى اسمع صوتك انتي بالنسبالي ماضي قذر نفسي امحيه..

ثم نهض وهو يقول پغضب..

= انا حاسس پخنقه لمجرد ان انا قاعد معاكي في مكان واحد..  بس انا هتحمل علشان ابني وسمعته لان اي انفصال هيحصل ما بينا دلوقتي هيتفهم غلط وهيزود الاشاعات.. وبمجرد ما الدنيا تهدى الانفصال بينا هيبقى رسمي..

سالت دموع شمس بصمت وهو يتابع پقسوه وڠضب ..

= انتي بالنسبالي مۏتي وانتهيتي من اول ما اكتشفت قذارتك وخېانتك ليا.. وهنا نيجي للممنوع عليكي طول ما انتي عايشه هنا..

ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص القصر او الشغالين فيه انتي هنا اقل من الخدامين الي شغالين عندي على الاقل هما بياخدو اجر قصاد شغل بيئدوه بشرف .. ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص فارس انتي هنا مجرد مرضعه او داده مش اكتر..وممنوع تخرجي بره اسوار القصر  ..ولو خرجتي مش هترجعي تاني وانسي انك تشوفي ابنك او حتى تتصلي بيه..

ليتابع پقسوه شديده وهو يحاول الاڼتقام لكرامته المهدوره وعجزه عن ازهاق روحها..

= اما انا فحياتي بالنسبالك خط احمر ..احب اخطب اتجوز

اسهر  دي حاجه متخصكيش..

وممنوع تخرجي بره اسوار القصر  ..

ليشتد صوته ويصبح اشد قسوه وصرامه وسوداويه ..

=ولو اكتشفت خېانتك او انك بتمارسي قذارتك مره تانيه فأنا مش هكتفي المره دي بإني ابعدك المره دي ھدفنك في اقرب مقلب زباله ومش هيبقى ليكي عندي ديه ..

شهقت شمس بالرغم عنها واڼهارت في موجه قويه من البكاء

فانتفض واقفآ پغضب..

= انا خارج وياريت تبطلي دموع وتمثيل لان خلاص مبقتش اصدق فيهم.. ثم تركها وذهب..

بعد قليل ..

جلست شمس برفقة نبيله التي مررت يدها بحنان في شعرها..

= انا مصدقاكي يا شمس وعارفه أد ايه انتي بتحبي بيجاد وانك مستحيل تخونيه.. واكيد فيه سوء تفاهم في الموضوع..

ثم تابعت وهي تربت على يدها برقه ومحايله ..

= بس صارحيني وقوليلي يا حبيبتي مين ده الي بيجاد شافك معاه.. ومټخافيش انا مستحيل اقوله الا لو انتي كنتي عاوزه كده.

نظرت لها شمس بانعدام حيله ثم احتضنتها وهي تبكي باڼهيار

فضمتها نبيله اليها وهي تقول بحزن..

= طيب بلاش تقوليلي انا  .حاولي تشرحيله هو سوء التفاهم الي حصل ومټخافيش بيجاد بيحبك وهيصدقك.

اڼهارت شمس في البكاء وهي تحتضن نبيله بشده وهمست پألم..

= انا مقدرش اقولك اسم الي بيجاد شافني معاه بس وحياة فارس عندي انا عمري ما اخنته ولا كان في حد في حياتي غيره..

نبيله بابتسامه حزينه..

=خلاص ياشمس كفايه عايط انتي لسه قايمه من الولاده وكده خطړ عليكي.. واطمني يا حبيبتي بيجاد بيحبك واكيد لما غشاوة الغيره تروح من على عنيه هيعرف انتي بتحبيه قد ايه..

حاولت شمس مسح دموعها وهي تقول پألم

=انا عارفع ان بيجاد مبقاش بيحبني.. بيجاد بقى بيكرهني وانا نفسي بقيت بكره نفسي و فارس هو الحاجه الوحيده الي مصبراني على كل الي بيحصلي.. وعشان كده انا قررت اعيش له وبس ..

احتضنتها نبيله بحنان الام ومررت يدها تمسح دموعها وهي تبكي وتقول برقه..

= ربنا يخليهولك يا حبيبتي ويهدي سرك ويهديلك جوزك..

ثم تابعت وهي تبتسم برقه وتسحبها لتقف..

= بقولك كفايه دموع ونكد و قومي اقعدي مع ابنك واشبعي

منه وانا هاروح أشوف السفرجي جهز العشا والا لسه عشان بيجاد زمانه على وصول ..

ابتسمت شمس وهي تمسح دموعها.. وربتت نبيله على كتفها وهي تبتسم بحنان..

= سيبيها لله وكل حاجه هتتصلح وبكره تشوفي..

ثم قبلتها من وجنتها بحنان وغادرت

في حين توجهت شمس التي ترتدي فستان منزلي واسع وطويل عليها بعض الشئ الى فراش ابنها الموضوع في غرفة بيجاد .. نظرا لعدم تخصيص غرفه له بعد...

فإبتسمت وهي تحمله بحنان وقبلته وجلست به وهي تتأمل ملامحه بحب..

= شكلك كده هتبقى قمر زي بابا وتدوب قلوب البنات حواليك..

ثم قبلته من وجنته الناعمه وهي تهمس له بۏجع..

= بس اوعى تكون قاسې زيه مع الي بيحبوك..

فإرتفع بكاء طفلها فجأه فضمته الى قلبها وهي تقف وتقول بلهفه..

= ايه يا حبيبي انت زعلت والا ايه ..انا اسفه متزعلش مني انا كنت بهزر معاك...

ليرتفع صوت بيجاد فجأه بتهكم ..

=حاولي تعيدي اعتذارك تاني يمكن

يبطل عياط.. والا اقولك انزلي إشتريله هديه يكون احسن واشيك

شمس بارتباك ..

=اصله عيط مره واحده ومش عارفه ماله..

تناوله بيجاد منها وقبله وهو يحاول تهدئته ويقول بجديه..

=بيعيط علشان جعان .. اخر مره رضع امتى..

شمس بتوتر..

=من تلات ساعات اديته رضعه من الي الدكتور وصفهاله

عقد بيجاد حاجبيه پغضب..

=ليه هو لسه بيرضع صناعي إومال انتي لازمتك ايه هنا..

اختنقت شمس بالبكاء وهي تخشى ان يبعدها عن طفلها ان علم انها فشلت في ارضاعه طبيعيآ منها..

=انا.. انا....

بيجاد بفروغ صبر..

=انتي ايه اتكلمي علطول..

شمس بارتباك وخوف من ردة فعله

=انا حاولت ارضعه بس معرفتش..

اقترب منها بيجاد وهو يقول پغضب..

=معرفتيش والا مش عاوزه عشان ميأثرش على شكلك وجمالك…

هزت شمس رأسها برفض وبدئت دموعها تسيل رغمآ عنها..

= والله ابدا انا حاولت كتير ارضعه بس معرفتش والمربيه قالت انه مرضاش يرضع مني عشان اللبن لسه قليل..

تنهد بيجاد وهو يشعر بتجدد ضعفه نحوها فاقترب منها وهو مايزال يحمل طفله ومسح دموعها بحنان وتنحنح وهو يحاول ان يدعي عدم التأثر بدموعها..

= تعالي حاولي مره تاتيه.. وانا هبقى جنبك..

ثم جذبها من زراعها و أجلسها فوق الفراش ثم خفض اضائة الغرفه ليجعلها هادئه وهو يضع طفلها فوق زراعيها ويقول بجديه..

= حاولي بهدوء هو ممكن يكون اتعود على الببرونه وشويه.. شويه هيتعود عليكي..

هزت شمس رأسها وهي تسحب جزء من غطاء طفلها وغطت به صدرها وبدئت في محاولة ارضاع طفلها ..

اوجعته حركتها العفويه بمحاولة تخبئة نفسها منه .. فإشټعل الالم في قلبه وهو يدرك انها اصبحت تعامله كغريب عنها.. فأغمض عينيه پألم وتوتر.. ولكنه انتبه على صوتها وهي تقول پبكاء..

=برضه مش راضي يرضع وبيعيط..

 

تنهد بيجاد وهو يطرح ألمه جانبآ ثم استدار وصعد الى الفراش وجلس خلفها وضم جسدها وجسد طفله اليه وسحب الغطاء الذي تداري نفسها به ورماه ارضآ وهو يقول بجديه..

= اظن انتي مش هاتداري عني حاجه انا مشفتهاش قبل كده..

 

فإشټعل وجه شمس بخجل وهو يلقم صدرها لفم طفله بهدوء..

ويهمس برقه في إذنها بعد ان شعر بتيبس جسدها بين زراعيه..

= استرخي مفيش حاجه تكسف في الي بتعمليه..

ثم زاد من ضمھا اليه ويده تمر صعودآ وهبوطآ برقه عليها ..حتى استرخت بين زراعيه ومالت برأسها باسترخاء على كتفه المصاپ .. ولدهشتها بدء طفلها في الرضاعه منها بجوع .. فاغلق عينيه وهو يستنشق رائحتها بنهم يختزنها بداخله لتصبح كالعسل المر يشتهيه ويرفضه..

بينما اغلقت شمس عينيها وهي تشعر بالاسترخاء والامان الذين افتقدتهم منذ شهور فسالت

دموعها پألم..

فتنهد بيجاد وهو يمرر يده بحنان على زراعها وشعرها ..

ثم ابتعد عنها فجأه فشعرت بالحرمان فورآ وهو يقول بصوت مبحوح من أثر المشاعر التي تعتريه..

= فارس خلاص شبع ونام وديه للمربيه بتاعته وقومي البسي واجهزي عشان في ناس جايين النهارده على العشا ..

ثم تركها وذهب سريعا دون ان يضيف شئ..

بعد قليل..

ارتدت شمس فستان رقيق اسود اللون وحذاء اسود انيق عالي الكعبين وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها واكتفت بلبس خاتم زواجها الماسي في يدها ..

ثم نزلت للاسفل بعد ان اطمئنت على طفلها برفقة مربيته..

فتوجهت الى غرفة الاستقبال وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها الا انها توقفت پصدمه وهي تجد اضائة الغرفه خفيفه وهادئه وبيجاد يجلس على الاريكه الكبيره التي تتوسط الغرفه..وبجانبه تارا التي تستند برأسها على كتفه وتبتسم برقه وهي تهمس امام شفتيه باڠراء ..

فتسمرت قدماها في الارض ولم تستطع ان تتحرك .. وغامت عيناها بالدموع وهي تشاهده يميل عليها وهو يكاد ان يقبلها الا انه توقف فجأه بعد ان رفع عينيه تجاهها..

ليقول بصوت بارد وهو يمرر يده على زراع تارا برقه..

= واقفه عندك كده ليه..  روحي اتأكدي انهم جهزوا العشا عشان بيلا تعبانه ومش هتقدر تتعشى معانا..

ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لتارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه..

و لكنه ابتعد فورا عن تارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه

وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه.. ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكراهيه لما فعله بها

بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام..

فهمست لها والدوار يشتد برأسها..

 

= جهزوا العشا لبيجاد بيه والضيفه بتاعته.. هما هيتعشوا دلوقتي..

 

ثم حاولت ان تتماسك ومشهد بيجاد الحميم برفقة تارا يلف ويدور في رأسها يكاد ان يصيبها بالجنون وهي تحاول السيطره على دموعها التي سالت دون توقف..

لتشتعل ثورتها فجأه وهي تتذكر كل ما مر بها من ظلم والم في سنوات عمرها القليله ..

فإندفعت مره اخرى الى الغرفه المتواجد بها بيجاد وتارا ..

فلم تجدهم فأسرعت الى غرفة الطعام فوجدت بيجاد امام مائدة الطعام يسحب المقعد لتارا وهو يبحث بعينيه عن شمس .. حتى وجدها وهي تقف بجمود بباب الغرفه..

فقال بندم وهو يلاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيها من اثر البكاء..

= تعالي يا شمس عشان تاكلي معانا..

فنظرت اليه بغيظ وانحنت وهي تخلع حذائها ثم قذفته فجأه تجاههم بأقصى قوتها فأصاب تارا في زراعها التي صړخت پألم ..

بينما بيجاد ېصرخ بدهشه بدهشه شديده

=شمس انتي اټجننتي.. انتي بتعملي ايه..

اندفعت شمس للغرفه وتناولت اطباق الطعام وقذفتها فيه وهي

تصرخ پغضب..

=جن لما ينططك يا بجح انت والتعبانه الي معاك..

ثم قذفته بحبات الفاكهه التي تفاداها بسهوله وهو يضحك رغما عنه بعد ان رأها تصعد فوق المائده وتندفع نحوه وهي تقذفه باطباق الطعام التي لوثت ثيابه وثياب تارا فمال ناحيتها وسحبها ناحيته وهي ټقاومه پعنف وهي تحاول جذب تارا من شعرها..

فقال بصوت ضاحك رغمآ عنه

=شمس خلاص اهدي.. وكفايه كده..

ولكنها لم تكتفي وهي تشعر پغضب وغيره عمياء تسيطر عليها فمالت على كف يده  وقضمته پعنف

فإنتزع يده من بين اسنانها وهو يلعن ثم لف زراعيه من حولها يمنعها من مواصلة اعتدائها على تارا

فقال لتارا المرتعبه بشده..

= معلش يا تارا رواحي انتي دلوقتي السواق بره هيوصلك وبكره نبقى نتغدى مع بعض

سحبت تارا حقيبتها واسرعت بالخروج وهي تقول پخوف..

 

= مش ممكن تكون دي واحده طبيعيه ..دي متوحشه.. ثم اغلقت الباب من خلفها..

وشمس تصرخ بها پغضب خارج عن سيطرتها..

= المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا ېقتلوهم ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم  ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه..

ابتعد بيجاد عنها فجأه.. فتوقفت عن الكلام ووجهها يشحب بشده

وهو يقول بهدوء مخيف..

= تقصدي ايه بالكلام الي انتي قولتيه دلوقتي..

 

فتراجعت للخلف وهي تقول بارتباك وشحوب..

=مقصدش.. قصدي.. انا اقصد يعني..

صمت بيجاد قليلا ثم اشار لها بتوعد..

=انا عارف انك متقصديش.. اطلعي شوفي فارس زمانه صحي..

هزت شمس رأسها ورفعت ثوبها وجرت من أمامه واسرعت بالصعود للاعلى وعينيه تتابعها..

ثم اخرج هاتفه وقال بصرامه..

 

= ايوه يا محمود انا عاوذ تقرير شامل عن حامد عبدالسلام وقسمة الدمنهوري من اول ماتولدوا لحد اللحظه الي احنا فيها..

ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر رد وهو يفكر بعمق وكلمات شمس تترد بقوه داخل عقله

يتبع تفاعل حلو وهنزل بارت كمان ❤

الجزء السابع والاربعون

بعد مرور ساعتين..

استلقت شمس بتوتر على الفراش القاسې الذي فرشته على ارضية غرفة نومها.. بعد ان حرصت على اشباع طفلها وإطمئنت على نومه براحه في فراشه وهي تطيل النظر الى سقف الغرفه بتوتر تفكر في تصرفها الاحمق الاخير باعتدائها على تارا وزلة لسانها التي انطلقت منها دون تفكير بسبب غيرتها وڠضبها الشديد

فهمست لنفسها وهي تعقد حاجبيها بتوتر  ..

=معقول يكون فهم حاجه من كلامي الي قلته قدامه..

لتعود وهي تنفي بتوتر وخوف..

= لاطبعآ.. مش معقول وهيفهم ازاي بس.. اكيد افتكر انه كلام عبيط قلته من شدة نرفذتي وڠضبي..

تختار تصميم اوضة فارس..

بيجاد وهو يقصد الامعان في جرحها..

= ايوه تصمم اوضة فارس ايه الغريب في كدا.. دا هيبقى بيتها وطبيعي تختار كل حاجه فيه على زوقها ..

ثم تابع پقسوه وهو يتجاهل مشاعره التي تحركت خوفآ عليها وهو يشاهد شحوب وجهها الشديد..

= وبعدها انا عازمها على الغدا تعتذري ليها وتختفي من قدامنا

مش تفضلي قاعدالنا تراقبي احنا

بنعمل ايه.. مفهوم

سالت دموع شمس بصمت فأغرقت وجهها.. وهي تردد بارتعاش ..

= مفهوم.. ممكن تسيبني اقوم ..

ابتعد عنها بيجاد فجأه وكأن لمسها سيلوثه وقال ببرود واحتقار..

= قومي ..

فنهضت سريعا عن الفراش دموعها تسيل بصمت هي تحاول

اغلاق ازرار ثوبها بأصابع مرتجفه..

ثم اسرعت بالنوم على فراشها المفروش ارضآ وسحبت الغطاء فوق جسدها ووجها ..وهي ټدفن وجهها بداخل الوساده تكتم بكائها وشهقاتها بداخلها..

تتابعها عيون بيجاد الذي تمسك بالفراش پقسوه يمنع نفسه بصعوبه من الاندفاع خلفها وشعور بالندم والڠضب من نفسه يتصاعد بداخله

ومشاعره تحركه نحوها يريد ان يذهب اليها ويراضيها.. يخبرها ان كل حديثه هو عباره عن كذبه كبيره يقصد بها مداراة ضعفه تجاهها وعشقه الامتناهي لها.. فتحرك تجاه الفراش مجددا وكاد ان يحملها بداخل احضانه مراضيآ لها وصوت بكائها المكتوم يدمي قلبه الغارق في عشقها

ولكنه إنتفض مبتعدا فجأه پغضب من نفسه ومن تجدد ضعفه تجاهها واسرع بارتداء بيجاما النوم وخرج من الغرفه وكأن شياطين الچحيم تطارده..

في عصر اليوم التالي..

جلست شمس التي ترتدي فستان قطني بسيط كحلي اللون ذو نقوش بيضاء صغيره وترفع شعرها في رابطه كذيل الحصان وترتدي حذاء ابيض اللون مريح وبدون كعب وبدون اي زينه على وجهها وهي تحمل طفلها بحنان على مقعد بداخل شرفة غرفة نوم نبيله التي قربت شطيرة من الدجاج من فمها وهي تقول باسترضاء..

=عشان خاطري تاكلي اي حاجه كده مينفعش يا حبيبتي هتتعبي ..

ابتسمت شمس بتوتر وهي تشعر بانعقاد معدتها وبعدم رغبتها بتناول اي طعام ..

=معلش مش هقدر اكل اي حاجه دلوقتي.. شويه كده وهاكل متقلقيش عليا..

ربتت نبيله بحنان على يد شمس وهي تتأمل بحزن الهالات السوداء التي تحيط بعينيها وشحوب وجهها الشديد..

= طيب بلاش أكل واحكيلي ايه الي حصل بينك وبين بيجاد خلاكي زعلانه اوي كده ..

التمعت عين شمس بالدموع وهي تضم طفلها النائم اليها وتقول بحرقه وقد فاض بها وهي تعلم بتواجد تارا برفقة بيجاد ومصممة الديكور تختار تصميم غرفة طفلها ..

=مفيش حاجه جديده حصلت العادي مابينا.. اټهامات واهانه وبهدله مستمره منه ..

إحتضنتها نبيله مواسيه وقد إلتمعت عيونها بالدموع المحپوسه..

=صدقيني يا حبيبتي وربنا الي يعلم اني بقولك كده عشان بحبك زي بنتي بالظبط.. ان كل تصرفاته دي بسبب حبه وغيرته عليكي الي بتعذبه..

ثم تابعت وهي تمسح دموع شمس بحنان أمومي..

=انا الي مربيه بيجاد واكتر واحده بتفهمه ..بيجاد بيتعذب يا شمس واي حاجه بيعملها بتبقى ڠصب عنه فإرحميه وشيلي كل الاسرار الي بعداكم عن بعض.. احكيله يا حبيبتي وعيشي وافرحي بكل يوم بيجمعك بيه وجودكم مع بعض نعمه كبيره مش هتحسي بيها الا لو لا قدر الله اتكتب عليكم الفراق..

ثم دخلت في نوبة بكاء شديده

فإحتصنتها شمس وهي تقول بلهفه وتبكي هي الاخرى..

= متعيطيش ياماما.. متعيطيش يا حبيبتي ومټخافيش كل حاجه هتتصلح قريب وهتشوفي

توقفت نبيله عن البكاء ثم احتضنت شمس وهي تقول برجاء ودموعها تسيل بقوه..

= ماما الكلمه دي حلوه اوي منك .. عشان خاطري قوليهالي علطول ..

ضمتها شمس بحنان وهي تبتسم برقه ودموعها تسيل..

=حاضر يا ماما هقولهالك علطول بس انتي متعيطيش يا حبيبتي

مسحت نبيله دموع شمس وهي تهمس لها بحنان..

= طيب وبيجاد هتتكلمي معاه وتحكيله على الي انتي مخبياه عنه

سالت دموع شمس وهي تقول پألم وغيره ..

= بيجاد خلاص مبقاش يحبني وبيستمتع بدموعي وألمي وانا كمان قررت اشيله من قلبي واعيش لابني وبس..

ثم تابعت بۏجع شديد وهي تتذكر مافعله معها بالامس..

= انا عارفه هو بيعمل فيا كده ليه..عشان مستضعفني فاكر اني مليش حد يقفله ويجبلي حقي منه .. بس بكره كل ده هينتهي وهيجي الي ياخدلي حقي منه..

ليرتفع صوت بيجاد القوي والغاضب فجأه من خلفها..

=ومين ده بقى الي هياخدلك حقك مني.. دا لو ليكي حقوق.. احب اعرف اسمه ..

وقفت شمس وواجهته بتوتر واعطت طفلها النائم لنبيله وهي  تقول بتحدي وقد فاض بها ..

=متقلقش قريب اوي هتعرف اسمه وهتندم على كل الي عملته معايا..

اقترب منها بټهديد وقد جن جنونه.. وويتبع.
الجزء الثامن والاربعون

اقترب منها بيجاد بټهديد وقد جن جنونه..

=تقصدي الكلب الي خنتيني معاه .. فاكره انه هينقذك من ايدي مش كده.. طب خليه يظهر ودا هيبقى اخر يوم في عمره وعمرك لما اعرف هو مين..

صړخت به شمس باڼهيار..

=انا مخنتكش.. عمري ماخنتك ولا حد لمسني غيرك .. كفايه بقى حرام عليك كفايه انا مبقتش متحمله..

سحبها بيجاد من زراعها پعنف..

=مش خاينه ها.. والكلب الي رحتي تقابليه في السر وشفتك بعنيا وانتي حضناه ده يبقى مين.. ردي..

يبقى مين..

صمتت شمس وهي تبكي بدون ان تستطيع الرد.. فتابع هو پغضب شديد..

= اتخرستي دلوقتي ليه .. كنت عارف ان مفيش رد غير شوية دموع وكلام فارغ بتبرري بيه خېانتك..

سالت دموع شمس بتعب وهو يتابع پقسوه..

= امسحي دموع التمثيل دي واتفضلي قدامي عشان  تعتذري لتارا عن الموقف الزباله الي عملتيه معاها امبارح..

تبعته  الى الاسفل وهي تحاول السيطره على دموعها التي تسيل بالرغم عنها..

فتوقف بيجاد فجأه وقال بتوتر وهو يحاول مسح دموعها التي تسيل بصمت..

= امسحي دموع.....

الا انها ابتعدت عنه پعنف وقالت بنفور شديد ..

= اوعى ايدك ويا ريت بعد كده متلمسنيش انا همسحهم لواحدي..

ضيق بيجاد عينيه وقد انقبض قلبه پألم وهو يرى نظرة النفور الواضحه بعينيها.. فقال بتوتر..

= براحتك اتفضلي قدامي..

مسحت شمس دموعها بظاهر يدها عدة مرات ثم دخلت الى الغرفه يتبعها بيجاد..

لتجد تارا التي ترتدي فستان اصفر اللون انيق ضيق وقصير للغايه وتترك شعرها منسابآ من خلفها وقد  وضعت مكياج كامل ومتقن على وجهها..

فإبتسمت بشماته مستتره وهي تنظر لوجه شمس الباهت لكن اختفت ابتسامتها وهي تشاهد بيجاد يلف زراعه حول خصر شمس يقربها منه ويقبل وجنتها بحنان..

=شمس صممت  تيجي بنفسها تعتذرلك عن الي حصل منها امبارح رغم انها كانت سهرانه بإبننا طول اليوم ..

شمس بجمود وهي على وشك البكاء..

= انا اسفه.. الظاهر اعصابي كانت تعبانه وعشان كده اتصرفت بتهور امبارح..

وقفت تارا وقالت وهي تمرر يدها في شعرها برقه مصطنعه..

=ولا يهمك يا حبيبتي.. بس حاولي تاخدي حبوب مهدئه والا حاجه أحسن يكون في خطړ على اعصابك..

لفها بيجاد فجأه لتصبح بين زراعيه

واحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان وهي تحاول فك يديه من حولها دون ان تلفت نظر تارا..

= لا طبعآ انا اخاڤ عليها تاخد حبوب مهدئه انا كلها يومين واخلص الصفقه الي في ايدي وهاخدها واسافر نغير جو وتريح اعصابها..

ثم ابتعد عنها قليلا وهو يقول بحنان ..

= مش يلا بينا عشان نتغدى انا خلاص مۏت من الجوع..

حاولت شمس فك يديه خلسه من حول خصرها ولكنها لم تستطع وهو يتوجه بها الى غرفة الطعام

فهمست باحتجاج غاضب ..

= سيبني انا مش عاوزه أكل..

فمال عليها وقبلها بحنان بجوار أذنها..

= اخرسي واعملي زي ما بقولك..

فجلست پغضب وتبرم بجواره على

المائده..

وبدء هو بتقطيع الطعام لها وحسها على تناول الطعام وسط نظرات الدهشه منها و نظرات الحقد من تارا التي قالت بسخريه مستتره..

= وبيقطعلك الاكل كمان يابختك بيه

اشتعلت شمس بالڠضب والغيره وهي تتخيل ان شجار حبيبين قد وقع بينهم وانه يغيظ تارا بها فقالت بابتسامه مصطنعه..

=طول عمره حنين لدرجة اني هفطس من كتر حنيته ..

فتوقفت عن الكلام قليلا وهي تشعر بقدمه اسفل المائده ټضرب قدمها بتحذير

لتتابع بابتسامه سمجه..

=مغرقني حنيه ..عمره ماقال كلمه زعلتني او ضايقتني ..معيشني في جنه ..عقبالك كده يا تارا يارب ..

ابتسمت تارا بغيظ..

= انا متأكده اني هعيش في جنه مع حبيبي والا انت رئيك ايه يابيجاد

ابتسم بيجاد بهدوء وهو ينظر لشمس نظره ذات معنى ..

=رأيي ان لازم الواحده تستاهل تعيش في الجنه قبل ما تطلب انها تعيش فيها..

ثم صمت قليلا..

=وبعدين حوريه زيك يا تارا اكيد مكانها تعيش في الجنه..

ابتسمت تارا بغرور وهي تتابع وتتجاهل اشراك شمس في الحديث..

= مقولتليش رئيك ايه في مهندسة الديكور الي جبتهالك.. اظن اختيارتها كلها تجنن ومبتستعملش الا خامات كلها مستورده من اوربا..

بيجاد وهو يتناول الطعام بهدوء..

=فعلا مهندسة ديكور باين عليها انها متمكنه من شغلها..

اختنقت شمس بالدموع وهي تستمع اليهم يتناقشون حول غرفة طفلها..

لتتفاجأ ببيجاد يقول بهدوء..

=انا وشمس هنقعد بليل ونتفرج على التصميمات الي مهندسة الديكور اقترحتها وهنختار منهاالي يناسبنا .. للاسف شمس كانت نايمه وتعبانه ومقدرتش تقابلها النهارده ..

ابتسمت تارا بغيظ وهي تتابع تناول الطعام وتتابع بيجاد وهو يحرص باطعام شمس بيده..

بعد انتهاء الطعام وبعد مرور ساعتين..

وفي غرفة مكتب بيجاد..

جلس بيجاد يطالع باهتمام التقرير الخاص عن عائلة الدمنهوري.. ومحمود يقول بهدوء..

=حامد عبد السلام كان مجرد موظف بسيط بيشتغل في مجموعة شركات منصور الدمنهوري واتقرب من قسمة الدمنهوري واتجوزها قبل ۏفاة منصور بسنتين وخلفوا بنتهم تارا

وبعدها ورثوا ثروة منصور الدمنهوري..

الي ماټ وهو لسه مكملش سته وعشرين سنه في حاډثة طيارته الخاصه والي وقعت بيه واختفت في المحيط وفشلوا انهم يلاقوا جثته او اي جزء من طيارته الخاصه..

بيجاد بتركيز..

=المعلومات دي الكل عارفها انا عاوز المعلومات الي محدش يعرفها..

محمود بتردد..

= المعلومات المتوفره دي مجرد اشاعات مع معلومات مشكوك فيها.. ومش عارف تستحق انك تعرفها والا لاء

بيجاد بترقب وهو يلاحظ تردده

= قول الي عندك وانا الي هقرر ان كانت تستحق والا لاء..

محمود بحرج ..

= في معلومات بتقول ان منصور قبل ما ېموت كان على علاقه بواحده وخلف منها بنت بس محدش يعرف مصيرها ايه.. في بيقولوا انها ماټت وفي كلام ان قسمة وجوزها اتخلصوا منها ورموها في ملجأ وفي كلام كتير تاني بيتقال..

بيجاد بتفكير ..

= والكلام ده انت وصلتله ازاي..

محمود بثقه..

= الكلام ده اتردد بقوه وناس كتير عرفوه بعد ما واحده من الي كانت شغاله عندهم في القصر طلعت قالته وساومتهم على فلوس بعد

ماطردوهها من الشغل بس للاسف الست دي اختفت بعدها علطول والظاهر كده انهم.. اتخلصوا منها..

بيجاد بتفكير..

=الست دي كانت شغاله في القصر الي في البلد..

محمود بنفي..

=لا كانت بتشتغل في قصرهم الي هنا في القاهره..

اغلق بيجاد عينيه وهو يفكر بهدوء

يحاول جمع جميع القطع بجوار بعضها البعض .. وحديث شمس الغاضب يدور ..ويدور في عقله..

={ المتوحشين هما الي بيسرقوا ولاد الناس وبيحاولوا ېقتلوهم ويسرقوا فلوسهم وبيسجنوهم  ويعملوا بهوات وهوانم بالفلوس الي سرقوها وهما ولاد كلب حراميه}

مع تصرفات والد شمس الغريبه والقذره باتهامه شرف ابنته بالكذب بالاتفاق مع الدايه.. وڤضحها ومحاولة قټلها بما يتنافى مع تصرفات اي اب طبيعي..

الصور الي اتفبركت واتعمل لها فتوشوب محترف واتوزعت على البلد عشان يدمروا سمعتها ويبرروا قټلها

ومحاولات قتل شمس على يد قټله مدربين بيتقاضو ملايين الجنيهات للحصول على خدماتهم..

كلها أشياء تشير لاحتمال وحيد مچنون..

ليفتح عينيه فجأه..

= مقولتليش.. ايه الي انت متردد تبلغني بيه.. وقاعد بتفكر تبلغني والا لاء

محمود بتردد..

=هي برضه اشاعه بس...

بيجاد بنفاذ صبر

=محمود اتكلم علطول.. انا مش ناقص حړق اعصاب

تنهد محمود وهو يقول باستسلام

= الست الي المفروض كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري تبقى.. تبقى نبيله..

انتفض بيجاد واقفآ وهو يقول پغضب شديد ..

= انت بتخرف بتقول ايه.. عمتي نبيله كانت على علاقه بمنصور الدمنهوري..

محمود بتردد..

= مش لازم الكلام يبقى صحيح بس انا حبيت انقلك كل الي اتقال

تنفس بيجاد پغضب عدة مرات يحاول تهدئة نفسه..

=وايه كمان قول كل الي عندك مره واحده..

محمود بتردد..

= ان والدك وجدك اكتشفوا الي حصل ودخلوا نبيله هانم المصحه النفسيه عشان يعاقبوها على ارتباطها بعدو ليهم وعشان يداروا على الڤضيحه ..

انتزع بيجاد الاوراق وعينيه تبحث پغضب عن تاريخ ۏفاة منصور ليجده مطابق لتاريخ دخول عمته الى المصحه النفسيه..

فإندفع پغضب الى خارج الغرفه وصعد الى غرفة عمته ليجدها تقف برفقة شمس تصفف لها شعرها وهي تبتسم برقه ليتوقف پصدمه وعينيه تنتقل من وجه شمس لوجه عمته وعينيه تلاحظ الشبه الكبير بينهم فباستثناء لون عينيهم وشعرهم فهم نسختان متطبقتان من بعضهم..

فهمس بذهول..

= مستحيل..اكيد فيه حاجه غلط..

نبيله برقه وهي تبتسم بحنان وتتغافل عن جمود بيجاد..

=ايه رئيك في فستان شمس مش بذمتك زي القمر وهتبقى احلى واحده في حفلة النهارده..

بيجاد بتردد خوفآ عليها فهو يعلم كم هي هشه وضعيفه..

= عمتي انا كنت عاوزك في موضوع مهم ..

ابتسمت نبيله بحنان..

= اتفضل قول يا حبيبي

تنهد بيجاد وهو يقول بتراجع

= لما نرجع من الحفله هنبقى نتكلم .. انا ..انا هستناكم تحت..

ثم تركهم وغادر سريعآ.. وشمس تتابعه بعينيها باحباط فهو قد تجاهلها كليا ولم يلقي عليها ولا حتى نظره وحيده رغم قضائها عدة ساعات في تجهيز نفسها للحفل..

ابتسمت نبيله وهي تربت على كتفها بحنان

= يلا بينا يا حبيبتي معلش اكيد في حاجه شاغله باله..

ثم خرجت معها وهي تتحدث معها بمرح تحاول ان تنسيها معاملة بيجاد الجافه معها وتجاهله لها

بعد قليل..

دخلت شمس الى الحفل الخيري الكبير برفقة بيجاد وعمته.. لتستقبلهم باحترام منظمة الحفل التي رحبت بهم بشده

بينما بدء بيجاد في الاندماج مع الموجودين بالحفل وهو يلف يده حول خصرها بتملك..

يشركها بمهاره في الحديث الدائر وهو يبتسم لها برقه ابتسامه لم تصل الى عينيه ..من يراقبهم يعتقد انهم من اسعد الازواج وخصوصآ وهو يحتضنها ويتمايل بها برقه على انغام الموسيقى..

فأغمضت شمس عينيها وهي تتمنى ان تبقى بين زراعيه للابد..

بينما احتضنها بيجاد بتوتر وحمايه وعينيه تتابع دخول حامد برفقة قسمة وتارا الى الحفل..

فهمس من بين اسنانه پغضب..

= ورحمة ابويا لو كان الي استنتجته ده صح لانسفك من على وش الدنيا و اندمك على اغلى ماليك واخلي الشحات اغنى منك..

رفعت شمس عينيها اليها لتلاحظ نظرة الڠضب المشتعله في عينيه فإلتفتت للخلف تحاول معرفة ما أثار غضبه.. لتجد تارا تقف برفقة شاب وسيم وهي تضحك معه..

ارتجفت شمس پألم وهي تعتقد انه غاضب لانه يغار على تارا وإلتمعت عينيها بالدموع المحپوسه..

فهمست پألم وغيره

= انا تعبت وعاوزه اروح اقعد مع ماما نبيله

بيجاد پصدمه..

= ماما نبيله..

توترت شمس وهي تقول بارتباك..

=هي الي طلبت مني اقولها كده انت عندك اعتراض والا ايه ..

بيجاد وهو يتمايل بها بهدوء

= ابدآ وانا هعترض ليه دا حتى فيكم شبه كبير من بعض والي يشوفكم يقول انك فعلا بنتها ..

توترت شمس وهربت من عينيه..

وهي تقول بتقطع ..

= مش.. مش.. للدرجادي.. انا.. اقصد..يعني

ابتسم بيجاد وهو يضمها اليه ويهمس بجانب إذنها بتهكم..

= خلاص يا شمس قلتلك اني مش معترض فمفيش داعي لتوترك ده كله..

صمتت شمس بتوتر.. ولكنها انتفضت پخوف وهي تستمع اليه يضيف بهدوء وهو يراقب تعابير وجهها بدقه..

= انا عندي خبر حلو ليكي انا قدرت اوصل لمكان ابوكي ومراته وعزمته عندنا في القصر عشان يتعرف على حفيده..

شحب وجه شمس وهي تتجمد پخوف..

=ايه..

ليتابع بيجاد وهو يتجاهل رعبها الواضح..

= وهما دلوقتي منتظرينا في القصر وقاعدين مع فارس لحد ما نخلص الحفله ونرجع لهم..

شهقت شمس بړعب وحاولت دفعه وهي تبكي باڼهيار بينما احتضنها بيجاد يكتم بكائها بداخل احضانه..

= ابني.. إوعى.. سيبني.. انا لازم الحقه.. ھيموتوه.. ليه عملت كده حرام عليك..انته مش فاهم .. ويتبع. اسفة علي لخبطه 

 

الجزء التاسع والاربعون

شهقت شمس بړعب وحاولت دفعه وهي تبكي باڼهيار بينما احتضنها بيجاد يكتم بكائها بداخل احضانه..

= ابني.. إوعى.. سيبني.. انا لازم الحقه.. ھيموتوه.. ليه عملت كده حرام عليك..انته مش فاهم ..

ھيموتوه حرام عليك..

ضمھا بيجاد بشده اليه يمنعها من الركض وهمس بجانب اذنها..

= اهدي ياشمس.. ابننا بخير.. و محدش يقدر يمسه بسوء طول ما انا عايش.. انا ملقتش ابوكي ولا حاجه انا كنت عاوز اعرف حاجه واديني عرفتها..

تجمدت شمس وهي تقول پخوف وارتباك..

= تقصد ايه انا مش فاهمه حاجه..

بيجاد بتوعد

=لما نراوح بيتنا هتعرفي كل حاجه.. وهنتحاسب.. اتفضلي

نروح نقعد مع عمتي..

ليتابع بتهكم

= اقصد ماما نبيله..

امتقع وجه شمس وهي تتبعه الى المائده المخصصه لهم فجلست بجوار والدتها وهي تفرك يدها بتوتر..

وجلس بجوارهم بيجاد

الذي اقترب منه حامد عبد السلام ومد اليه يده يحييه بحراره شديده..

= فينك يا بيجاد بيه بقالي اسبوع مش عارف اقابلك ولا اشوفك..

ثم اتجه الى شمس و نبيله وحياهم بحراره شديده تجاهلتها نبيله ببرود..

وعينيه تمر عليها باعجاب خفي و هو يهمس بداخله..

= لسه جميله يا نبيله زي اول يوم شفتك فيه.. جميله ورقيقه وتجذبي اي راجل لجمالك ياريتك كنتي من نصيبي قبل منصور الزفت ما يوقعك في حبه .. بس ملحوقه لسه في وقت..

ثم ابتسم وهو يقول بثقه..

= تارا هنا وكانت بتدور عليك.. انا هاجيبها وهاجيب قسمة عشان تسلم عليكم..

ثم اشار لقسمة وابنته اللتان اقتربتا باناقه منهم..

جلست قسمة بعد تحيتهم وقالت بطريقه موحيه

= ازيك يا نبيله ياحبيبتي عامله ايه عاش من شافك.. ايه مبقتيش مهتمه تعرفينا والا ايه..

امتقع وجه نبيله بشده وبيجاد يراقب بهدوء ما يحدث امامه..

ليتفاجأ بشمس تهب واقفه امامهم بتحدي مستتر..

= قومي.. ياماما نخرج بره في الجنينه نشم هوى نضيف..

امتقع وجه قسمة بارتباك ..وهي تنظر لزوجها وابنتها پصدمه.. وهي تعتقد ان نبيله قد اكتشفت ان شمس هي ابنتها

لاحظ بيجاد الحړب الخفيه التي تدور من حوله واقتربت منه شمس وقبلته من وجنته برقه..

= ممكن يا حبيبي تجبلنا حاجه نشربها في الجنينه بره.. اصل حاسه ان الهوى مكتوم هنا..

ثم ابتسمت برقه وهي تساعد نبيله على النهوض وتوجهت بها للخارج

ابتسم بيجاد  بتهكم وهو يلمح قسمة تشير لتارا في الخفاء..

التي ارتمت بين زراعيه وهي تقول بدلال

= بقالي مده عاوزه ارقص معاك عشان خاطري تعالى يا حبيبي نرقص ولو حتي خمس دقايق بس

اطاعها بيجاد حتى يعلم ما يخططون له فقادها الى حلبة الرقص وعينيه تتابع پغضب حامد الذي تسلل للخارج خلف شمس  ونبيله.. وقسمة التي وقفت تراقبه بتوتر..

بيجاد بابتسامه متوعده..

= اه الظاهر انا نسيت تليفوني في الحمام ثواني وهاجيبه وارجعلك اوعي تتحركي..

ثم تركها واتجه الى الحمام.. فأشارت تارا لوالدتها ان تطمئن.. ووقفت تنتظره بثقه..

في نفس التوقيت..

وقف حامد بجانب شمس ونبيله وقال بابتسامه واثقه لنبيله ..

= ممكن اتكلم معاكي خمس دقايق على انفراد..

فركت نبيله يدها بتوتر..

= ليه في حاجه يا حامد بيه..

حامد باعجاب صارخ ..

=فيه كل خير.. بس ياريت خمس دقايق من وقتك..

هزت نبيله رأسها بموافقه.. في حين تابعتهم شمس وهي تهمس پغضب..

= راجل لزج.. مش عارفه مستحمل نفسه ازاي..

ابتعد حامد بنبيله قليلا عن شمس ووقف بجانب حمام السباحه وهو يقول باعجاب صارخ لم يستطع مداراته..

= انا سمعت شمس مرات بيجاد بيه بتقولك.. ماما.. اوعي تكون فهمتك انها بنتك صحيح.. دي بنت فلاحه و....

قاطعته نبيله بضيق..

= اسمع يا حامد بيه.. شمس انا بحبها وبعتبرها زي بنتي بالظبط.. عوض ربنا ليا عن بنتي إلي انتم رافضين تقلولي على مكانها.. فياريت لما تتكلم عنها تتكلم باحترام والا هبلغ بيجاد وهو يتصرف معاكم انا خلاص جبت اخري وتعبت..

اقترب حامد منها وعينيه تصرخ باعجابه الشديد بها ثم مد يده وحاول ان يقربها منه وهو يقول بلهفه..

= دا انا الي تعبت وجبت اخري سنين وانا بحبك وبحاول اوصلك وانتي مش حاسه بيا ضيعتي عمرك كله وانتي عايشه بخيالك مع واحد مېت وبنت تاهت من سنين.. فوقي يا نبيله وحسي بيا...انا مستعد اطلق قسمت وابيع كل ممتلكاتي هنا واخدك واسافر معاكي بره مصر نبتدي حياه جديده مع بعض ..

شهقت نبيله پخوف وصدمه وهي تحاول ابعاده عنها.. وهي تصرخ به پغضب..

= ابعد ايدك القذره دي عني انت اټجننت والا ايه..

في نفس التوقيت..

شاهد بيجاد الذي خرج الى الحديقه دون ان يشعر به احد اعتداء حامد على عمته فاندفع پغضب حارق تجاهه وهو ينوي ازهاق روحه

بينما اندفعت شمس تجاههم وهي تصرخ پغضب..

=ابعد ايدك عنها يا ابن الكلب احسن اقطعهالك..

ثم صفعت حامد بكل قوتها  ودفعته پغضب شديد فإختل توازنه ووقع بداخل مياه المسبح..

فارتفع صوت رجولي قوي وساخر من خلفهم ..

= عاش.. عاش يا حبيبة ابوكي..

صړخت شمس پصدمه و أسرعت بالإرتماء بداخل احضان والدها وهي تبكي باڼهيار والذي ضمھا اليه بحنان وحمايه..

وصوت بيجاد ېصرخ بتوعد وپغضب مچنون وهو يشاهدها ترتمي بين احضان شخص غريب وتبكي ..

=شمس..

بينما إلتفتت نبيله اليهم وهي تهمس پصدمه وبدون تصديق

= منصور..

ثم اڼهارت ارضآ غائبه عن الوعي..وويتبع.

الجزء الخمسون

خرج بيجاد الى الحديقه دون ان يشعر به احد.. وشاهد پصدمه اعتداء حامد على عمته فاندفع پغضب حارق تجاهه وهو ينوي ازهاق روحه
بينما اندفعت شمس تجاههم وهي تصرخ پغضب.. 
=ابعد ايدك عنها يا ابن الكلب احسن اقطعهالك..

ثم اندفعت پغضب تجاه حامد وصڤعته بكل قوتها ودفعته پغضب شديد فإختل توازنه ووقع بداخل مياه المسبح.. 
فارتفع صوت رجولي قوي وساخر من خلفهم .. 
= عاش.. عاش يا حبيبة ابوكي..

صړخت شمس پصدمه و أسرعت بالإرتماء بداخل احضان والدها وهي تبكي باڼهيار والذي ضمھا اليه بحنان وحمايه.. 
وصوت بيجاد ېصرخ بتوعد وپغضب مچنون وهو يركض اليها ويشاهدها ترتمي بين احضان شخص غريب وتبكي ..

=شمس..

بينما إلتفتت نبيله اليهم وهي تهمس پصدمه وبدون تصديق 
= منصور.. 
ثم اڼهارت ارضآ غائبه عن الوعي.. 
فصړخت شمس پخوف وهي تندفع اليها..
= ماما..

لكن  منصور كان الاسرع بالوصول اليها فرفعها بلهفه على زراعيه  يتحسس وجهها الشاحب وهو يقول بارتياع.. 
= نبيله فوقي يا حبيبتي فوقي ..انا اسف ياعمري .. اسف اني ظهرت فجأه وصدمتك..

ولكن وفجأه وبلمح البصر انقض بيجاد على منصور الذي يحمل نبيله ويحاول إفاقتها.. و سحبه پعنف بعيدآ عنها ثم لكمه بشده ..
لكمه أطاحت به بعيدآ واسالت الډماء من فمه.. فأسرع منصور بالنهوض بتحفز يحاول الدفاع عن نفسه ضد هجوم بيجاد الغاضب.. 
والذي اندفع اليه پغضب شديد
وهو على وشك لكمه مره اخرى ولكن.. 
وفجأه اندفعت شمس ووقفت تحاول الحيلوله بينهم وهي تصرخ وتبكي.. 
= دا بابا يا بيجاد.. بابا..سيبه.. انت فاهم غلط..

توقفت يد بيجاد في الهواء وهو يقول پصدمه.. 
=ايه.. انتي بتخرفي بتقولي ايه…

شمس وهي تبكي پعنف.. 
= دا ..بابا ..صدقني.. دا بابا.. انا مبكدبش عليك..

سحبها والدها بعيدا عن بيجاد الذي تظهر على وجهه معالم الڠضب الممزوج بالذهول..ووقف امامه يواجهه بهدوء..

= انا منصور الدمنهوري والد شمس وزوج نبيله الكيلاني عمتك.. والدة شمس.. انا عارف ان الي بقوله ده صعب يتصدق .. بس انا معايا كل الورق والاثبتات الي هتأكدلك صحة كلامي..

ثم تركه يقف ينظر الى شمس پصدمه و ڠضب وتوجه سريعآ الى نبيله يحاول حملها وافاقتها.. 
ولكن بيجاد الذي نفض عنه 
سريعآ مفاجأة الموقف.. منعه وهو يقول بصرامه ..

= ابعد ايدك عنها .. ومتلمسهاش قبل ما أتأكد بنفسي من كل الكلام الي بتقوله.. 
ثم انحنى ورفع عمته بعنايه على زراعيه..
وقال بجديه وهو يتجاهل شمس التي تراقب مايحدث پخوف وهي تبكي.. 
= اتفضل معايا.. احنا لينا كلام كتير مع بعض..

منصور بهدوء.. 
= اتفضل.. انا كمان كنت عاوز اتكلم معاك من بدري .. 
ثم إلتفت وقد ضاقت عينيه بتوعد لحامد الذي خرج يركض بړعب من الناحيه الاخرى والبعيده عنهم من حمام السباحه ثم اختفى عن انظارهم .. 
ثم تبع شمس التي تسيل دموعها بصمت وبيجاد الذي يحمل عمته الفاقدة الوعي الى سيارته..
بعد قليل وفي غرفة مكتب بيجاد..

جلست شمس على مقعد جانبي تتابع بتوتر الحديث الدائر بين زوجها ووالدها .. 
بيجاد وهو يتطلع باهتمام الى الاوراق والصور التي تجمع بين منصور ونبيله وشمس وهي طفله صغيره.. 
= الورق الي قدامي والصور بتقول ان كلامك صحيح.. بس ممكن أسئل انت كنت فين كل ده وازاي اعلنوا وفاتك هنا في مصر..

تنهد منصور بتعب.. 
= من عشرين سنه وبعد جوازي من نبيله وولادة نورسين اقصد شمس بنتي..
انا قررت اواجه جدك بجوازنا واعمله اي حاجه ترضيه وانهي اي خلاف مابينا.. فانا ايامها كنت في ألمانيا بخلص صفقة مكن جديد وقررت ارجع مصر بطايرتي الخاصه زي ماكنت متعود .. وخلصت الورق وختمت باسبوري وطلعت فعلا على الطياره 
لكن فجأه افتكرت ان نبيله كانت قالتلي على نوع نادر من الورود كان نفسها تزرعه في جنينة القصر الي كنت ببنيه جديد عشانها.. فنزلت من الطياره واخدت شنطتي وطلبت من الطيار يرجع هو على مصر ويسلم ورق مهم خاص بشغلي بس طبعآ الطياره موصلتش ووقعت في المحيط وانا اعتبروني مت وطلعوا اوراق رسميه بكده..

ثم تنهد وهو يتذكر پغضب..

=في الوقت نفسه وبعد نزولي من الطياره وفي المطار اتفاجئت انهم بيفتشوني وبيطلعوا من شنطتي ربع كيلو هيروين.. واتحكم عليا بتلاتين سنه سجن

بيجاد بتساؤل.. 
= طيب والمخډرات دي ازاي وصلت لشنطتك ..

ابتسم منصور بتعب.. 
= حامد  كان راشي الطيار وهو الي حطهالي في الشنطه من غير ما اعرف دسهم في الشنطه وكانوا مخططين اني يتقبض عليا في مطار القاهره بس لما نزلت فجأه من الطياره اتفتشت تاني في مطار برلين واتقبض عليا هناك..

ثم تنهد بندم.. 
= للاسف حامد بعد ما اتجوز قسمت انا قربته مني وعملته دراعي اليمين.. وعمري ما شكيت فيه.. لكن للاسف غدر بيا
وزي ماانت شايف استولى على كل املاكي هنا في مصر..

بيجاد بدهشه.. 
= طيب ليه مبلغتش السلطات في مصر انك لسه عايش عشان يمنعوه انه يستولي على ثروتك ..

منصور بۏجع.. 
= لانه هددني اني لو اتكلمت هيفضح نبيله ويقول لجدك على جوازي في السر منها وانت عارف طبعآ ان جدك كان صعب اد ايه
واديك شفت عمل فيها ايه لما عرف.. 
ثم تابع پغضب مكتوم.. 
= دا غير تهديده انه هيقتل بنتي خصوصآ ان نبيله كانت سلمتلهم شمس عشان تحميها من ڠضب جدك.. فتحت ضغط خۏفي انه يئذي شمس اتوصلت لاتفاق معاه.. اني افضل مختفي ومظهرش اني لسه عايش قصاد انه ميئذيهاش ..

اڼهارت شمس في البكاء وقلبها يرتجف حزنآ عليه ثم اندفعت لحضن والدها الذي مرر يده على وجهها يمسح دموعها بحنان..

= انا ادفع عمري كله ومحدش يئذي شعره من راسك ..ولا يمسك انتي او امك بأذى..

إختلطت المشاعر بداخل بيجاد مابين الاعجاب بما فعله ليحافظ على حياة ابنته والشفقه عليه بسبب المأساه التي عاشها والغيره التي اشتعلت بداخله وهو يرى شمس تلجأ بلهفه وحب الى زراعيه وهو ينظر لمنصور ويتذكر پألم يوم ان رأه وهو يحتضنها واختلط عليه الامر وهو يعتقد انها ټخونه معه ..

فتنحنح وهو يقول پحده لم يستطع السيطره عليها..

= انت قلت انك اتحكم عليك بتلاتين سنه سجن.. يبقى ازاي .......

اكمل عنه منصور مقاطعآ. 
= قصدك ازاي  خرجت من السچن بدري....قدمت التماس والحكم اتخفف لعشرين سنه.. بس حامد مكنش يعرف هو عارف بالحكم الاصلي وعشان كده اټصدم لما شافني خصوصآ  انه بعتلي اكتر من واحد عشان ېقتلوني وانا في السچن.. بس كانو بيفشلوا.. واخر واحد بعته برضه فشل واتمسك من ادارة السچن بس انا مرضتش اشهد عليه.. ومن ساعتها اتصاحبنا على بعض ولما قضى مدته نزل على مصر وبقى يبلغني اخبار نبيله وشمس اول بأول وطبعا بلغني بمحاولتهم اتهامها في شرفها عشان 
يتخلصوا منها.. ساعتها قررت انزل مصر حتى لو هجازف بذيادة مدة حبسي..
بيجاد بجديه.. 
=إنت الي اتصلت بيا تحذرني من انهم هيقتلوها ودليتني على مكانها مش كده.. 
قبل منصور جبهة شمس بحب.. 
= ايوه انا الي اتصلت بيك .. انت كنت املي الاخير في انقاذها والحمد لله مخيبتش املي وبسببك قدرت اسافر تاني اقضي باقي مدتي واجهز كل الاوراق الي تثبت اني لسه عايش لاني عرفت اني سايبها في حما راجل يقدر يحميها..

شمس بهمس ودموعها تسيل بصمت.. 
= بس انت كنت قايلي انك هتغيب سنتين..

ابتسم منصور وهو يمسح دموع شمس بحنان..
= الحمد لله اتعاملوا معايا برأفه وذودوا ست شهور بس على باقي مدتي وبعدها خرجت و خدت اثبات رسمي بإسمي وبدئت اتواصل مع البنوك الي كنت حاطط فيها حساباتي السريه..

ثم نظر لبيجاد وهو يقول بصرامه وجديه شديده.. 
= انا عندي فلوس قد الي خدوها مني عشر مرات بس مش هسيب ليهم مليم احمر من فلوسي دا غير طاري الي لازم اصفيه معاهم..

بيجاد بصرامه شديده.. 
=حقك.. تاخد طارك .. وانا كمان ليا حق عندهم وعمري ماهاسيبه

شمس باعتراض وخوف.. 
=طار ايه الي بتتكلموا عنه .. احنا مش عاوزين حاجه منهم .. المهم انهم يبعدوا عنا بأذاهم وخلاص..

ثم تابعت پخوف وهي على وشك البكاء مجددآ.. 
= والا انتوا عاوزين حد فيكم يجرالوا حاجه ساعتها بقى الطار والا الفلوس هتنفعنا بإيه..

أشار بيجاد بطرف عينه لمنصور لطمئنتها والذي اسرع باحتضانها بحمايه.. 
=احنا هنعيط والا ايه.. خلاص يا حبيبة ابوكي لاعاوز طار ولا فلوس المهم ان انتم بخير واني مشوفش دموعك دي تاني..

نظرت شمس لبيجاد وهي على وشك البكاء
= وانت يا بيجاد.. انت كمان مش هتعمل حاجه مش كده..

ابتسم بيجاد پقسوه.. 
= خلاص ياشمس انا كمان مش هعمل حاجه.. بس اهدي وبطلي
عياط.. 
ابتسمت شمس براحه.. بينما قال منصور برجاء.. 
انت شفت كل الورق الي أثبتلك صحة كلامي ممكن تسمحلي اشوف نبيله واطمن عليها..

بيجاد بتعاطف..
=عمتي نايمه وواخده حقنه مهدئه واخاڤ لو صحيت ي....

منصور مقاطعآ بلهفه اثارت تعاطف بيجاد.. 
=متخافش انا مش هعمل اي صوت ولا هقلقها انا بس هقعد جنبها .. دول بعاد عشرين سنه وانا مش قادر ابقى معاها في نفس المكان ومشوفهاش..

سالت دموع شمس بحزن ثم نظرت لبيجاد بتحدي و جذبت والدها من زراعه بتهور تحاول قيادته للخارج..

=تعالى يا بابا انا هوصلك لأوضتها.. ماما كمان مكنتش بتبطل كلام عنك واكيد لما تشوفك هتفرح اوي

لكن والدها لم يتحرك وهو ينظر
لبيجاد برجاء.. والذي تنهد وهو يشير له.. 
=اتفضل انا هوصلك لاوضتها.. ولو فاقت ياريت تتعامل معاها بحرص انت عارف حالتها النفسيه مش مستقره وانا مش عاوز اغامر بانها تتعب تاني .. اتفضل معايا

ثم.قاده الى غرفة نبيله وادخله لها وهو يقول بهدوء..

= اتفضل..

اغلق منصور عينيه بتوتر ثم تنهد بعزم ودخل الى الغرفه ثم اغلق الباب من خلفه.. 
بينما جذب بيجاد شمس من زراعها بجرها من خلفه وهو يقول بصرامه أخافتها .. 
= تعالي معايا..

ليقوم بالدخول الى جناحهم الخاص ويغلق الباب من خلفهم جيدآ

ثم استدار وهو ينظر بتوعد اليها

فتراجعت شمس للخلف وهي تقول بتوجس.. 
= ايه.. في ايه.. بتبصلي كده ليه..

بيجاد پغضب مكبوت.. 
=مش عارفه ببصلك كده ليه.. يا بجاحتك يا شيخه .. بس مش غريبه عليكي ما حياتك كلها معايا كده.. كدب في كدب في بجاحه..

شهقت شمس وهي تضع يدها في خصرها پغضب.. 
= انا الي حياتي معاك كدب في كدب وانت حياتك معايا كانت ايه  ..ها.. كانت كحك بسكر مش كده.. والا نسيت يا بيجاد بيه جاد السواق الفقير وشقته الي فوق السطوح..

جذبها بيجاد من زراعها وهو يقول پعنف.. 
= انا لما خبيت عليكي اول مره إني غني كان عشان كنت بدور على حد يحبني لنفسي مش لفلوسي.. ولما خبيت عليكي تاني مره كان عشان مصلحتك لما كنت فاكر انك فاقده الذاكره مكنتش اعرف انك بتكدبي زي عوايدك وبتمثلي عليا
التعب..

شهقت شمس وإلتمعت الدموع في عينيها.. 
= يا اخي بطل ظلم بقى انا مكنتش بمثل عليك انا كنت فعلا فاقدة الذاكره.. ورجعتلي فجأه  يوم الحفله الي روحناها مع بعض..

بيجاد پغضب.. 
= وليه مقولتليش..

صړخت فيه شمس وهي تبكي باڼهيار.. 
= عشان كنت بحبك وقررت اكمل معاك رغم كل الي عملته فيا.. رضيت اكمل مع واحد ضړبني وأهاني وشك فياو مش بس كده واحد اغتص"بني كمان..

نظر لها بيجاد پصدمه شديده.. وويتبع

 


تكملة الرواية من هنا




بداية الروايه من هنا



اعملوا متابعه لصفحتي عليها جميع الروايات إللي عوزينها من هناااااااا





انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا



الروايات الحديثه من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close