حبيبتي مميزة بقلم حنان احمد حصريه وجديده وكامله على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
الجزء الأول
مع بداية العام الدراسي الجديد، استعد جمال مدرس اللغة العربية لذلك اليوم وعندما ذهب إلى المدرسة وجد المدير يستدعيه ويخبره بتغيير في جدوله، وأنه سيشرف على تدريس لفصل ثانوي إضافي، لم يكن جمال يحب معارضة مديره خاصًة وأن مُدرسة ذلك الفصل اعتذرت لأسباب مرضية، وبرغم جدوله المشغول إلا إنه وافق، دخل جمال ذلك الفصل وألقى السلام على الفتيات، كان يعرف أغلبهم من قبل لأنه كان يشرف على تدريسهم في أثناء غياب مُدرستهم، وبدأ بالشرح لهم بالرغم من عدم ارتياحه؛ نظرًا لأن بعض الفتيات كانت مشاغبة، وعند انتهاء يومه الدراسي سأله المدير عما إذا كان مرتاح في ذلك الفصل أم لا؟ فأخبره جمال بعدم ارتياحه وأنه يُفضل لو أحد آخر استلم ذلك الفصل مكانه، أراحه المدير وأخبره بأنه سيبحث عن أحدٍ آخر بالفعل، ولكن جمال لم يكن واثقًا من ذلك.
في اليوم التالي ذهب جمال إلى عمله وكان بداية يومه بذلك الفصل الإضافي، فدخله مُجبرًا وقد أخذ قرارًا بمعاملة الطالبات معاملة أخرى عما يتبعها في العموم؛ حتى يستطيع السيطرة عليهم، دخل الفصل وألقى عليهم السلام فردوا عليه كالعادة، ألقى عليهم نظرة سريعة قبل البدء فإذا بضوء الشمس يضرب عينيه، أغمض عينيه وفتحها ونظر جيدًا، فلم يكن ذلك هو ضوء الشمس فقد كان ضوءًا لشيءٍ آخر، دقق النظر جيدًا فضرب نور وجهها عينيه أو هذا ما شعر به عند رؤية تلك الفتاة، والتي كانت تجلس في آخر الصف وكانت مختلفة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فكانت بيضاء كالثلج وشعرها لا يقل بياضًا عن وجهها، ويكاد يجزم أن كلتا عينيها لا تحمل نفس اللون، أخذ يفكر أن تلك الفتاة لم تكن موجودة بالأمس فهل يحلم أم ماذا؟! كانت تجلس بالمقعد الأخير وحدها وكأن الجميع يتجنبها أو هذا ما شعر به، وقرر أن يسألها :
ـ أنتِ لم تكوني حاضرة بالأمس أليس كذلك؟!
قالت بصوت خفيض: نعم
ـ ما اسمكِ ؟
قالت في خجل: سُنبلة
ضحكت بعض الفتيات على اسمها فنهرهم هو في استياء ثم أشار لها أن تجلس.
لم يعرف جمال كيف شرح الدرس بذلك اليوم فقد نسي كل ما كان يعرفه فجأة بسبب رؤيتها، فكان يحاول طوال الشرح أن يستجمع معلوماته وتفادي النظر نحوها نظرًا لأنها كانت عامل إلهاء له كبير.
عاد جمال إلى منزله بذلك اليوم مشغول الفكر، لم تفارق فكره صورتها وكأنه تعرض للسحر أو ما شابه، ثم أخذ يبحث على الإنترنت عن حالتها الفريدة تلك، ثم وجد أنها تعاني من حالتين جينيتين نادرتين، الأولى هي «المهق» حيث يفتقد الجلد والشعر للصبغيات الملونة، والحالة الثانية هي «هيتروكروميا» وهي اختلاف كل عين عن الأخرى، بعد معرفته بتلك الظاهرة الفريدة أخذ يتذكر وجهها ويقول في نفسه سبحانك ربي!
دخلت عليه والدته وعندما رأته شاردًا اهكذ اندهشت من حاله وتمنت بداخلها لو كان مشغولًا بفتاة حتى تفرح به وتراه عريس وترى له أحفاد؛ فتلك كانت أمنيتها ولطالما كانت تسعى إليها بإتيان عروس له من حين لآخر ولكنه في كل مرة كان يرفض ويتملص منها، وكانت حجته أنه يريد أن يتزوج ممن يحبها ويرتاح لها قلبه ويطمئن إليها وتملأ عليه دنيته فلا يرى غيرها من بين النساء جميعًا، تلك كانت الصفات التي أرادها في شريكة حياته، ولم يضع شروطًا أخرى كمعايير الجمال وخلافه، فقط يرتاح ويسكن إليها.
في اليوم التالي ذهب جمال لعمله، فكان يومًا آخر يشبه أيامًا كثيرة وكل شيء كان يمشي على مايرام، وأثناء طابور الصباح كانت تقف الطالبات في صفوف وفجأة رأى جمال فتاة تقع بين إحدى الصفوف، فجرى نحوها ليرى ما حدث ويساعد الفتاة على النهوض فلم يكن أحد قد لمحها غيره، ولدهشته لم تتحرك فتاة واحدة لمعاونتها على النهوض، عندما اقترب منها وجدها سنبلة فمد يده لمساعدتها على النهوض لكنها تجاهلتها تمامًا ونهضت في خجل، وسألها:
ـ ماذا حدث؟
قالت: لا شيء، لقد وقعت بالخطأ
نظر جمال إلى زميلاتها باندهاش كيف لم يساعدها أحد منهم وكان في حيرة من أمرهم.
كان صوت النشيد في الميكرفون يعلو يُنبىء بصعود التلاميذ على فصولهم، فصعدوا جميعًا، وظل جمال واقفًا مكانه يراقب الفتيات وهي تصعد على فصولها، ولمح نظراتهم إلى سنبلة، وقد كانت نظراتهم إليها تشوبها الحقد والغيرة. مر اليوم الدراسي في مساره الطبيعي إلى أن حان وقت الراحة، وانتشرت الفتيات في فناء المدرسة، وكان جمال واقفًا بأعلى المبنى يشاهدهم وهم يلهون ويلعبون، ثم نظر وجد سنبلة، كانت تجلس وحيدة تأكل في صمت، ثم رأى الفتيات ينظرون لها ويشيرون عليها ويضحكون عليها، ثم رأى فتاة تفتعل معها مشاجرة فغلي الدم في عروقه فقد كانت تلك الفتاة تتعرض للتنمر وذلك بسبب شكلها المختلف، وبرغم أنها آية الله بجمالها إلا أن الفتيات يرون أمرًا آخر، فهم لا يستوعبون وجود ذلك الجمال بينهم فهذه كانت إهانة لهم على حد تفكيرهم. حاول جمال بعد ذلك أن يلاحظ جيدًا معاملة الفتيات مع سنبلة وتأكدت ظنونه، وفي يوم استدعى سنبلة وقرر أن يتحدث إليها بصراحة.
جلست سنبلة أمامه، كانت تشعر بالخجل فكان ذلك باديًا على وجهها الحيي الذي احمر خجلًا، فقال جمال في نفسه: وهل كان ينقص وجهها تخضبه بالأحمر هكذا !! يارب كُن معي لأصمد أمام كل هذا الجمال.
قال لها جمال: هل هناك من الفتيات من تضايقكِ يا سنبلة؟
قالت: لا
اندهش من نكرانها لذلك، فقال:
ـ ولكني رأيتهم بعيني وما يفعلونه معكِ
سكتت قليلًا ثم قالت: إنهم لا يقصدون ذلك، ثم إنني معتادة على ذلك الأمر
قال جمال يحدث نفسه: يا الله، كيف تكون بتلك الرقة وذلك الجمال ويحدث معها كل هذا التنمر؟! والذي من كثرته اعتادت عليه في حياتها!
حاول جمال أن ينسى هذا الموضوع وتحدث مع الاخصائية الاجتماعية لتتولى هي هذا الموضوع.
كان جمال مدرس متمكن ولديه ملكة توصيل المعلومة بطريقة سلسة ولكنه لاحظ عندما يدخل للفصل الذي به سنبلة يتبدل حاله على الفور، فتهرب منه الكلمات وينسى ما كان يتحدث به وكل ذلك كان بسببها، وكل ذلك كان يحدث أثناء صمتها فما بال إذا تحدثت!
حبيبتي مميزة
الفصل الثاني والأخير
لم يستطع جمال المواصلة بهذا الشكل فقد قرر ترك هذا الفصل لأحد زملائه ووافق المدير على الفور، وبالرغم من أن تلك كانت رغبته إلا إنه شعر بالغربة والوحدة لعدم رؤيتها كل يوم، فكان مزيج لشعور غريب لم يشعر به من قبل.
ذات يوم أتته سنبلة وطلبت منه أن يعطيها درس خاص بالمنزل لتحسين مستواها، اندهش من طلبها فقد ترك فصلها ليبتعد عنها فإذا بها تطلب منه أن يعطيها درس خاص وحدها، ما تلك المصادفة؟! احتار هل يوافق أم يرفض حتى يبتعد عن أية مشاكل ممكن أن تحدث؟!
كان في حيرة من أمره، حيث لم يكن من الصواب أن يقترب منها وهو يُكن لها المشاعر، فهي في الأخير تلميذته وهو أستاذها، لذلك يحب أن يبتعد عنها وهذا ما توصل إليه بعد تفكير طويل، لذلك رشح لها مدرس صديق له ليعطيها الدرس الخاص بدلًا منه.
بعد ذلك بأيام لاحظ جمال غياب سنبلة عن المدرسة لثلاثة أيام على التوالي فشعر بالقلق، ولم يجد أحد ليسأله عنها سوى ذلك المدرس صديقه الذي رشحه لها من قبل؛ فذهب ليسأله عنها برغم حرجه الشديد منه، وفوجىء جمال بصديقه يخبره أنه لم يراها منذ أيام لاعتذارها عن الدرس لأكثر من حصة، وما سمعه جمال من صديقه جعله يقلق ويحتار أكثر، ومضى أكثر من أسبوع، وعلم أن مسؤولة الغياب بعثت لها بإنذار بالفصل من المدرسة، وفي اليوم التالي فوجىء جمال بحضور سنبلة إلى المدرسة ولكنها كانت مختلفة حيث كانت شاحبة وهزيلة والحزن كان جليًا على وجهها، هاله مظهرها وشعر بالقلق عليها وشعر أيضًا بقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه من حزنه على مظهرها، ولم يستطع أن يتجاهل حاله ولوعته، لذلك تجاهل تماسكه وتظاهره بالقوة وقام باستدعائها أثناء فترة الراحة ليستفهم منها عما بها، وفور أن جاءت سألها:
ـ ما بكِ يا سنبلة؟
اندهش عندما نظرت له بعتاب ولم ترد عليه، فقال:
ـ ماذا بكِ؟ ولم تغيبتِ عن المدرسة كل هذا الوقت؟ هل هناك أحد يضايقكِ؟ أخبريني ولا تقلقِ
ـ هل تتحدث بجدية؟!
فوجىء بردها وقال: نعم بالطبع
نظرت له طويلًا ثم قالت: أنا كنت معتادة على تنمر الناس ومعاملتهم السيئة معي وكأنني لي يد في ولادتي بهذا الشكل! ولكن ما لم أتوقعه هو تنمرك أنت معي!
تغير وجه جمال وقال بدهشة: أنا؟!
ـ نعم أنت، فالبرغم من وقوفك إلى جانبي في بادىء الأمر وشعرت وقتها أن الدنيا لازالت بخير، فإذا بك تغير من معاملتك معي وتبتعد عني وتتجاهلني دون أن أفعل لك شيئًا
ـ أنا فعلت ذلك؟!
ـ نعم ألا تذكر! في البادىء عندما تركت الفصل قولت في نفسي حدث ذلك بسبب ظرف ما، ثم بعد ذلك اعتذرت عن إعطائي درس خاص وتجاهلتني تمامًا. لم أستطع أن آتي إلى المدرسة، فقد كنت أنت الوحيد الذي يعاملني بها بلطف، وعندما تبدلت معاملتك معي أظلمت الدنيا بعيني.
أخذ جمال يفكر ان كلامها صحيح، فهو ابتعد عنها ولكن ليحافظ عليها من نفسه فقد خشي أن يصل لها إحساس بإعجابه بها، ولكن هي فهمت ابتعاده عنها خطأ.
قال لها : لقد فسرتِ تصرفاتي معكِ خطأ، فأنا ابتعدت عنكِ لأحميكِ من نفسي
ـ تحميني من نفسك! كيف أنا لا أفهم؟!
احتار ماذا يقول لها، ولكن الألم الذي رآه بعينها جعله يقول رغمًا عنه: أنا أحبك يا سنبلة ولأن هذا الوضع خاطىء نظرًا لأنني أستاذك فحاولت أن ابتعد عنكِ قدر استطاعتي
رآها تبتسم بخجل ثم قالت: هل تقول ذلك حتى لا أحزن؟
ـ لا فهذا حقيقي، وأنا كنت سأموت من القلق عليكِ بالأيام الماضية، أنتِ غالية على قلبي كثيرًا يا سنبلة ولا أستطيع رؤيتك حزينة هكذا
ـ أنا حزينة لابتعادك عني، فأنا أيضًا أحبك
ـ لا يا سنبلة هذا مجرد إعجاب بأستاذك ليس أكثر، فأنتِ في سن حرج لذلك يجب أن أبتعد، ولكن تلك المرة يجب أن تلتمسي لي العذر فأنا أفعل ذلك من أجلك
عندما رآها حزينة قال: ربما بعد أن تنتهي من المرحلة الثانوية واطمئن عليكِ يكون لنا حديثًا آخر
ابتسمت وقالت: حقًا!
وبرغم سعادتها إلا إنه كان أكثر منها سعادة، فلم يكن يصدق يومًا أن فتاة بمثل جمالها تفكر فيه وتحبه.
نجحت سنبلة وبتفوق واستعدت لدخولها الجامعة، وكان جمال يطمئن عليها كل فترة فلم يكن يريد أن يشغلها عن دراستها، وكان يحافظ عليها منه قدر استطاعته ويتقي الله فيها آملًا أن يفوز بها في النهاية.
مهدت سنبلة لوالديها أن جمال يريد مقابلتهما ليتقدم لها، وبالنسبة له لم يكن من الصعب أن يمُهد الموضوع لوالديه، الذين كانوا يريدون أن يفرحوا به في أسرع وقت.
وهناك في منزل سنبلة التقى جمال ووالديه بوالديها، فجلسوا سويًا وتحدثوا كثيرًا، ثم حان الوقت لرؤية العروس، وخرجت عليهم سنبلة بطلتها الجميلة وفستانها بلونه الهادىء الجميل، كانت جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نظرت لها والدة جمال وكانت علامات الدهشة بادية على وجهها، أما عن والده فقد ارتاح لها ولأهلها، وكان كل شيء يسير على مايرام، ولكن كانت والدته صامتة على غير عادتها وذلك لم يخفى على جمال ولم يعرف السبب في ذلك.
عندما عادوا إلى المنزل سأل جمال والديه عن رأيهما في سنبلة، فلم يكن رأي والده مختلف عما توقعه، ولكن رأي والدته هو ما فاق كل التوقعات فقد قالت له أنها جميلة وجمالها مبالغ فيه وأنها مختلفة ولا تناسبه كزوجة
فاندهش جمال من قول والدته، وأخذ يدافع عنها أن هذا خلق الله لا يد لها فيه، ولا يعيبها أنها جميلة ومختلفة؛ فأكدت له والدته أنها غير معترضة على خلق الله وأن وجهة نظرها تكمن في الناس عندما تشاهدها برفقته فهم رغمًا عنهم سينظرون إليها ويتحدثون عنها وأنه سيأتي اليوم الذي يعاني هو فيه بسبب ذلك، هذا بالطبع إلى جانب فارق السن بينهما والذي يُقدر بعشر سنوات، ولكن جمال أكد لوالدته أنه لا يأبه للناس ولا يعيبه أنه يكبرها وخاصًة أن أهل سنبلة لم يذكروا أي شيء يخص ذلك، ثم أخذت والدته تتحدث كثيرًا بضيق وأنها مستاءة منه لأنه انتظرها حتى تنتهى من تعليمها حتى يتقدم لها وهي كانت تظن أنه رافضًا لفكرة الزواج في العموم، في حين هي كانت تنتظر أن تفرح به وتزوجه بفارغ الصبر، وبرغم تأكيد جمال على إنه لم ينتظرها كثيرًا إلا أن والدته ظلت ناقمة على الموضوع برمته، ورفضت الحديث فيه، أما عن أبيه فقد أخذ يُطيب من خاطره وأخبره أنه سيحاول التحدث مع والدته لاحقًا لإقناعها بالأمر دون مشاكل.
جلس جمال مهموم بغرفته ولم يتحدث إلى سنبلة بذلك اليوم؛ فقد خشي أن تشعر بنبرة صوته الحزينة، فلم يكن يتخيل أن والدته تفكر كما تفكر الناس، الناس التي كانت تجرح سنبلة بنظراتها وهي لم يكن يعيبها شيء.
دخل عليه والده وانتشله من أفكاره وأخبره أنه حاول التحدث معها ولكنها رفضت التحدث معه؛ فقرر جمال أن يتحدث معها مرًة ثانية ويحاول إقناعها على طريقته، استوقفه والده فقد خشي أن يفقد أعصابه أمامها ويتحدث بطريقة غير لائقة تجعلها تُصر على رأيها فطمأنه جمال أنه سيتحدث معها برفق ولعلها تستجيب له
دخل جمال على والدته والتي قالت دون أن تنظر إليه:
ـ إن كنت جئت لتتحدث معي في ذلك الموضوع فلا تتعب نفسك، أنا غير راضية عنه
ـ أنا لا أطلب منكِ سوى أن تسمعيني بقلبك. أنا يا أمي للمرة الأولى بحياتي أعرف معنى الحب وحمدت الله أنني عندما أحببت، أحببت فتاة ذات أخلاق ولن أنكر أنه في بادىء الأمر جذبني إليها جمالها و هدوئها، فقد كانت عبارة عن لوحة جميلة ومن يراها عليه أن يقف أمامها احترامًا ويقول: سبحانك ربي ما أعظمك! فهذا ما يجب أن يحدث، فلا نتنمر عليها ولا نسخر منها كما يحدث الآن معها
ـ هل تتهمني أنني أتنمر عليها؟
ـ حاشى لله يا أمي أن أفعل ذلك، ولكن نحن أحيانًا نفعل ذلك دون قصد منا، لذلك أريدكِ أن تُعيدي التفكير في هذا الموضوع، لأن ذلك مستقبلي وأنا أراها معي في مستقبلي تقف إلى جانبي كزوجة، ولا أتخيل أحد آخر مكانها، فعذرًا يا أمي التمسي لي العذر إن أخبرتك أنني إن لم اتزوجها فلن أتزوج من غيرها.
عندما سمعت والدته هذه الجملة شعرت بالقلق فقد كانت تعرف ابنها جيدًا، وأن ما قاله ليس تهديدًا فقط، فهي متيقنة من كلامه وتتفيذه له، لذلك وافقت على ارتباطه بها، ومن أجله حاولت بالفعل النظر إلى سنبلة بطريقة أخرى بلا ظلم لها.
وتم عقد قران جمال على سنبلة وسط فرحة أهلهم، وكانت سنبلة أجمل عروسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
تمت
تعليقات
إرسال تعليق