expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية المشاكسة والوسيم بقلم /أمل اسماعيل الفصل الاول والتاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية المشاكسة والوسيم بقلم /أمل اسماعيل الفصل الاول والتاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية المشاكسة والوسيم بقلم /أمل اسماعيل الفصل الاول والتاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

الفصل الأول 

بعد ليالي طولية من الجهد والتعب، وضعت أخيرًا أخر لمساتها السحرية، لتعلن انتهائها من كتابة روايتها

رفعت زراعيها للأعلى، صفقت بقوة وحماس، وقالت بسعادة

_ أخيراً خلصتها، الحمدلله


قاطع حديثها رنين هاتفها، ألتقطته لتجيب بسعادة وثقه

_ قلتلك هخلصها قبل المعاد


أجابها المتصل بدهشة وعدم تصديق

_ قصدك إيه! الرواية جاهزة للنشر؟ مستحيل عملتيها أزاي!


رفعت رأسها عاليًا ثم أشارت بيدها إلى صدرها، وقالت بغرور

_ أنا "إسراء رزق" أل مفيش فى قاموسها كلمة مستحيل


تعالت ضحكات الأخر وقال بسعادة

_ من حقك الغرور، من يوم ما إتعاملت معاكي، وأنتِ قد كلمتك، علشان كده أنتِ أنسانة ناجحة


أرتسمت أبتسامة رقيقة على محياها وقالت بأمتنان

_ شكراً أستاذ "حسين" من يوم ما بدائت وانتا واقف جنبي، واثق فيا وفي موهبتي، علشان كده قدرت أنجح


أجابها بجدية وثقة

_ قدرتي تنجحي بسبب موهبتك، يلا هاتي المسودة وتعالي، عندنا شغل كتير


"حاضر"

قالتها بمرح ثم أغلقت الهاتف

____________ الله أكبر ________________


يتقدم للأمام كأعصار، عَجز الجميع عن إيقافه، ركل الكرة بقوة عندما أقترب من المرمى، لتستقر بداخلها ويعقبها صوت صفارة الحكم، لتعلن عن أنتهاء المباراة، وفوزهم بالدوري


أقترب زملائه منه، يداعبون خصلاته السوداء، يلكمونه بخفة فى معدته لمداعبته، ثم حمله أحدهم على كتفه، جعله ينظر للجمهور الذى يشجع بسعادة وحماس ويهتفون بأسمه قائلين

_ يا "سامر" يا لعيب، يا وحش يا خطير


طالعهم بسعادة، وهوا يلوح بيده لهم

_____________ لا إله إلا الله _______________


طرقت على الباب، ثم دخلت عندما سمح لها بالدخول


نظرت إليه بسعادة، ثم ذهبت وجلست على المقعد الموجود أمام مكتبه، أخرجت المسودة من حقيبتها ثم أعطتها له وقالت بحماس

_ أتفضل يا أستاذ "حسين" أقراء وقول رائيك


أخذها منها وقال بحماس وهوا يفتحها

_ خلينا نشوف

بداء بالقرائه، بعد أن قراء قليلاً، أختفى حماسه وتحولت تعابير وجهه المشتعلة إلى صقيع بارد، أصبح يقلب الصفحات وملامح الخيبه تعلوا وجهه


راقبت تعابير وجهه بحزن وقلق، وضعت يدها على قلبها وهتفت بحزن وتوتر

_ مالك أستاذى الرواية مش عجباك ولا إيه


تنهد بيأس ثم وضع يده على جبهته، رمقها بحزن وقال

_ الرواية جميلة جداً، هدفها نبيل، السرد حلو لكن.....

خاليه من المشاعر، حاسس أنى بقراء كلمات وبس، متأثرتش بيها


قاطعت حديثه وقالت بصدمة وحزن

_ تقصد إيه بأنها مأثرتش فيك


أشار بيده إلى المسودة وقال

_ الرواية بتتكلم عن قضايا كتير، وأنتى قدرتى تسرديها بشكل جميل، لكن خالى من المشاعر، زى مثلاً الجزء المتعلق بالركلام، وأن فى ركلام بتبقى مغصوبه على الشغلانة دى، أنا محسيتش بأى مشاعر فى كلامهم، مزعلتش وأنا بقراء


لم تفهم ما يقصده بكلامه هذا، لقد وضعت جهد كبير فى كتابتها، حرصت على كل تفصيله بها، أرادت أن تصنع عمل رائع يتفوق على سابقه، لكنه يخبرها الأن أن تعبها ذهب أدراج الرياح، أخفضت رأسها بحزن

_ والمفروض أخليك تحس بيهم أزاى


"المفروض أنتى أل تحسى بيهم الأول، علشان تقدرى تخلى القارئ يحس بيهم"

هتف بها وهوا يحدق بحدقتيها بتحدى


تأججت نيران الغضب بداخلها، بعد كل هذا العناء يرفضها ويقول أنها خاليه من المشاعر، ما هذا السبب التافه؟!

ضربت طاولة المكتب، ثم نهضت وقالت بعصبية مفرطة

_ يعنى إيه أحس بيهم! أنا مش ركلام حضرتك علشان أعرف أحس بيهم


تلك الفتاة العنيدة لن تستمع له، من الصعب أقناعها، رأسها كالفولاز بل أصلب، دائمًا ما تصوغ الكلام كما تريد، رفع أحد حاجبيه ثم تنهد بعمق

_ مقولتش أنك ركلام، بس أنتى قررتى أنك تكتبي عنهم علشان توصلي صوتهم، يبقى لازم تعرفي أكتر عنهم وعن شعورهم علشان تعرفي توصلي صوتهم صح


كعادتها عنيدة لا تستمع لغيرها، طالعته بغضب، وهى تصك على أسنانها قورت قبضتها ثم غادرت دون أن تنبت بحرف واحد

____________الحمد لله ____________


بعد الأحتفال بفوزهم بالمباراة عاد إلى منزله


فتح الباب ودخل بهدوء، وجد المكان مظلم، تعجب كثيراً هل ذهبا، لماذا لم يخبراه أنهما سيأخذان اليوم أجازة، بداء بالصياح بأسمائهم ليتأكد أنهما ذهبا

_ خالة "فادية" خالى "على"


لم يجيبه أحد، تأكد أنهما ذهبا حقاً

أخرج هاتفه من جيب سرواله، أشعل مصباح الهاتف وهوا يتمتم بغضب

_ لما أنتوا هتمشوا؛ مسبتوش النور شغال ليه، ولا هوا...

لم ينهى جملته بسبب صوت الأنفجار وتلك القصاصات البراقه التى تطير فوقه


قفز للخلف بحركه لاأراديه وهوا يضع يده على قلبه ويقول بخوف

_ مين هنا؟


تعالت ضحكات أحدهم، ثم أشُعلت المصابيح


طالع صاحب الضحكات الواقف أمامه بدهشة وعدم تصديق، ثم ركض إليه ضمه بقوة والسعادة تغزو وجهه، كحقل جاف تركض المياة به بعد جفاف طال لسنين وقال

_ وحشتني أوي يابابا


لم يترك له فرصة ليجيبه، أبتعد عنه ثم أمسك يده وقبلها

_ مقولتليش ليه أنك جاى؟ كنت جيت قابلتك فى المطار.


وضع زراعه حول عنقه، وقال بفخر وعلى وجهه أبتسامة كبيرة

_ محبيتش أتعب الكابتن خاصه فى يوم مهم زى ده


ربت على كتفه بحنان وقال بأمتنان

_ تعب إيه بس يابابا!


قربه إليه أكثر، ثم قال وهما يسيران للداخل

_ كان نفسى أحضر المباراة، بس للأسف حضرت الشوط التانى هنا من البيت


" ولا يهمك يابابا"

قالها وهوا يجلس على أحد المقاعد الموجودة فى صالة المنزل


جلس والده بجوراه، أرجع ظهره للخلف، ثم أعتدل فى جلسته مجدداً وقال بسعادة وفخر

_ يلا بينا نحتفل بفوز فريقك بالدورى يا بطل


*********************************

تمددت على فراشها تطالع السقف بحزن، تفكر فى كلام "حسين" دائماً ما كان يمدحها ويقول لها أنه شعر بكل كلمة تكتبها، لماذا الأن لم يشعر بكلماتها؟ لماذا قال أنها أصبحت خالية من المشاعر؟ لا بد من وجود خطاء ما عليها أكتشافه


نهضت من على الفراش، أحضرت هاتفها ثم جلست على حافة فراشها، أتصلت بصديقت طفولتها التي تثق بها، لم تفارقها منذ طفولتها، تتشارك معها الأسرار، تحكى لها عن مشاكها وتستمتع لمشكلاتها، دائماً ما تجدان الحل بعد أن تجلسا وتتحدثا سوياً، كما أنها أصبحت مديرة اعمالها


أجابتها بصوت نعسان وهى تتثائب

_ فى حد بيرن على حد فى الوقت ده


جزت على نواجزها بغضب، أغمضت عينها لتخفف من حدت غضبها حتى لا تفتك بها وقالت

_ بقولك إيه مش وقتك خالص، عايزة أقابلك بكره ضروري


شعرت الأخرى بالخوف والقلق من نبرتها التى لامست بها الحزن

_ فى إيه مالك حصلك حاجه؟


تنهدت بحزن وقالت وهى تنظر للأسفل بيأس وتحرك قدمها

_ عايزة أتكلم معاك بخصوص الرواية أل أنا بكتبها، أستاذ "حسين" بيقول أنها خالية من المشاعر


تنهدت براحه بعد أن أطمئنت أنها بخير

_ بكره نتقابل ونتكلم


أرتسمت أبتسامة على محياها وقالت بسعادة

_ تعاليلي البيت بكرة، أعملي حسابك هتتغدي عندي، هعملك أكل تاكلي صوابعك وراه


تجمدت مكانها، كما لو أن صاعقة أصابتها، أبتلعت ريقها بخوف وحاولت أخراج بعض الكلمات

_ أنتى ال هتطبخى


"طبعاً "

قالتها بثقه كبيرة، مما زاد من خوف صديقتها ونحيبها

_ حرام عليكى يا شيخه، أنا عملت فيكى إيه وحش علشان تأكليني عندك


زفرت بضيق وضربت الفراش بيدها

_ قصدك إيه ما أنتى طول عمرك بتاجي تاكلي هنا


حاولت أن تجعلها تتراجع عن قرارها

_ ده لما كان عمي الله يرحمه عايش، كان هوا أل بيطبخ أحلي أكل، لكن أنتي ال ياكل من إيدك يروح الطوارئ


أرتسمت أبتسامة حزينه على محياها، تذكرت والدها الراحل، بالرغم من مرور عامين على وفاته، إلا أنها مازالت لا تصدق إنه رحل، تشعر أنها ستجده عندما تذهب إلى غرفته، إنه سيفتح باب الغرفة ليخبرها أن طعام العشاء جاهز

أحيانًا أخرى لا تصدق أنه كان موجد حقًا، أن ذلك الشخص الرائع كان موجود فى حياتها يومًا، تحاول أن تتذكر دائمًا صوته، ضحكاته، طريقة مشيه وتحدثه كل شئ يخصه، كيف كان شعورها بوجوده، لقد كان كنسمة هواء باردة مرت بجانبها فى فصل الصيف، أبعدت عنها حراته لثوانى ثم أختفت قبل أن تستمتع بها وتقدر وجودها


حاولت أخفاء حزنها وقالت بتذمر

_ خلاص هعزمك على الغدا فى المطعم متتأخريش


أغلقت الهاتف قبل أن تسمع جوابها، ثم تمددت مره أخرى على فراشها تطالع السقف بحزن، تتذكر والدها الذى كان كل عائلتها، لقد توفيت والدتها وهى فى سن الخامسة، لكن والدها لم يشعرها يومًا بغيابها، أهتم بها وحرص على تقوية شخصيتها، وتعلم الفنون القتالية لتستطيع الدفاع عن نفسها، جعلها فتاة فولازية لا تتخلى عن حقها ولا تهاب شئ فى سبيل أخذه

***************************

منذ أن أستيقظ من النوم لم يفارق والده، جلسا وتحدثا ثم أعدا طعام الغداء، بالطبع لم يساعد فى تحضيره فهوا لا يجيد الطهى، أكتفى بالمشاهدة وتناوله


بعد أن أنتى من تناول الغداء، أستأذن والده ليخرج قليلاً، سمح له والده وطلب منه أن يذهب للمكتبة ويشترى له كتاب معين ليقرائه


*************************

أجتمعتا فى المطعم لتناول الطعام والتحدث، بعد أن أنتهيتا من تناول الطعام؛ أخرجت "إسراء" المسودة وأعطتها لصديقتها "سهر" لتقرائها


بدائت "سهر" بالقراءة، سرعان ما عَلت الخيبة وجهها، توقفت عن القرائه ثم وضعت المسودة على الطاولة، نظرت لتلك التي تراقب تعابير وجهها بخوف وقلق

_ مش عايزة أحبطك، بس كلماتك خالية من المشاعر، أول مره أقراء ليكي ومتأثرش، معنديش رغبه فى العياط او الضحك زى كل مره


تنهدت بحزن ثم سندت رأسها على الطاوله وقالت بيأس واستلام

_ أنا كمان حاسه بكده بس بكابر


أعتدلت فى جلستها تطالع الأخرى بأمل، لعلها تجد الجواب عندها

_ تفتكرى إيه السبب؟


تسلل الحزن لقلبها، هذه المره الأولى التى ترى اليأس والأستسلام فى عينيها، تلك الفتاة القوية التي لم يعرف اليأس طريقًا إليها، الفتاة الفولازيه كما تلقبها

_ أنتي دايماً بتكتبي عن البنت القوية أل زيك، علشان كده أحساسك بيوصل، لكن المره دى أنتي بتتكلمى عن ناس ضعيفة، سواء كانت الركلام ال أُجبرت تمشى فى السكة دى، أو المرائه أل أبنها أتخطف منها غصب عنها وهى مش قادره تعمل حاجة وغيرهم


أنتى عمرك ما عرفتي معنى الضعف سواء النفسي أو الجسدي، عمى الله يرحمه كان حريص أنه يقوى روحك وجسمك....


قاطعت حديثها بضجر وهى تضرب بيدها على الطاولة بغضب

_ مستفادتش حاجة من كلامك ده، قوليلى أعمل إيه


طالعتها بغرور وقالت وهى تشير إلى صدرها

_ هقولك تعملى إيه، إنتى تقرائى كُتب بتتكلم عن المعاناة والضعف، علشان تعرفيهم أكتر وتحسي بيهم، لأنك لو حسيتي بيهم هتعرفي توصلي الأحساس ده للقراء


تعالت ضحكاتها، ثم نهضت وقالت وهى تغادر المكان بسرعة والحماس يملئها

_ وأنا عارفة الكتاب المناسب للمهمه دى


طالعت رحيلها بأبتسامة، إنها حقًا الفتاة الفولازيه، فتاة قوية لا تستسلم مهما حدث، تذكرت لقائهم الأول كانت فى السادسه من عمرها فى ذلك الوقت، كانت فتاة منعزلة وجبانة وفى أحد الأيام عندما كانت عائدة للمنزل، اعترض طريقها بعض الأولاد السيئين، بدائوا بضربها، أما هى فاكتفت بالجلوس على الأرض والبكاء دون مقاومة، عندها ظهرت "إسراء" تشاجرت معهم وأنقذتها، بالرغم من أصابتها بالجروح إلا أنها لم تستسلم أو تهرب


هرب الأولاد خوفًا منها، أما هى قامت بمسح دموع " سهر " ثم ربتت على كتفها بحنان وقالت بأبتسامة

_ متخافيش هما راحوا


كم كانت أبتسامتها مشرقة بالنسبة لها، كانت تلك الأبتسامة كافيه لطرد الخوف من قلبها، توقفت عن البكاء ثم طالعتها بتعجب من شجاعتها وعدم خوفها

_ أنتى مخوفتيش منهم ازاى؟! دول كانوا أكتر منك، كمان ضربوكي واتعورتي


تعالت ضحكاتها ثم أقتربت من اذنها وقالت بهمس

_ مين قال إنى مكنتش خايفة، دا أنا كنت هموت من الخوف


طالعتها الأخرى بعدم فهم وأردفت ببلاها

_ لما أنتى خوفتى مهربتيش ليه


أمسكت يدها لتساعدها على النهوض، ثم بدائت بالسير وهى تمسك يدها

_ علشان أنا قوية، بابا على طول بيقولي أن الأنسان بطبيعته بيخاف وبيتوجع، لكن القوي بس هوا ال بيتغلب على خوفه ووجعه وميسمحش ليهم أنهم يتغلبوا عليه


أدركت حينها، أن تلك الفتاة ستكون النور الذى ينتشلها من ظُلمت الخوف والوحدة التى تعيش به


طالعت "إسراء" شرودها وقالت بأبتسامة

_ أنا أسمى "إسراء"، أنتى اسمك إيه


"سهر"

قالتها وهى تنظر حولها، ثم أكملت بخوف

_ أنتى وخداني ورايحه فين


توقفت أمام أحد البنايات، أشارت إليها وقالت

_ بيتنا فى الدور التانى، أغسلى وشك واقعدى شويه وبعدين روحى، مامتك لو شافتك كده هتقلق عليك


طالعت جروحها، ثم بدائت بلمسها وقالت بتعجب

_ أنتى كمان لو مامتك شافتك هتقلق عليكى


تفحصت جسدها الذى أُصيب وقالت بأبتسامة كبيرة

_ متقلقيش ماما عند ربنا بقالها سنة، وبابا فى الشغل مش هياجى دلوقتي


شعرت بالحزن الشديد تجاهها، لكنها تعجبت كثيراً من أبتسامتها وعدم حزنها سألتها بتعجب

_ أنتي مش زعلانه علشان أمك ماتت! مش هتشوفيها تانى أنتى عارفة كده؟!


أشارت بيدها إلى السماء وقالت بتفائل

_ بابا قالي أن ماما راحت عند ربنا، وأننا هنشوفها تانى لما نروح له أحنا كمان، بس لازم نعيش حياتنا الأول قبل ما نروح ونعيش معاها عند ربنا، مع إني زعلانة إنها سابتني لوحدي، بس هصبُر واتحمل لحد ما أروح ليها واقولها إني قوية وأستحملت


أنفجرت "نهلة" فى البكاء، ثم ضمتها وهى تقول من بين شهقاتها

_ متزعليش أنا هفضل معاكي ومش هسيبك لوحدك، لحد ما تروحي عند ربنا وتعيشي مع مامتك


ضمتها "إسراء" بحنان، وهى تربت على ظهرها لتتوقف عن البكاء

منذ ذلك اليوم لم تفترقا، دائماً ما تتشاجران وتختلفان، لكن هذا لم يفسد صداقتهما، بل زادتها قوة وصلابة

****************************

بحثت بين الكُتب عن الكتاب حتى وجدته، أبتسمت بسعادة ثم أمسكت به، لكنها تفاجأت بيد أخرى تُمسكه، نظرت إلى صاحب اليد وقالت

_ لو سمحت سيب كتابي


أبتسم الأخر بسخرية وقال ببرود

_ مشفتش إسمك مكتوب عليه، روحى شوفيلك كتاب تاني


رمقته بغيظ وقالت بتحدى وهى ترفع أحد حاجبيها

_ محدش هياخد الكتاب غيرى

أنتشلت الكتاب بقوة من يده بعد أن أنهت كلامها


صك على نواجزه بغضب، ثم أمسك الكتاب مره أخرى محاولًا أنتشاله منها وقال بثقه وهوا يطالعها بحبريتيه التان تشبها العسل الأسود

_ قولتلك شوفى كتاب غيره


أمسكت الكتاب بقوة، ثم طالعته بعسليتيها التان تشبهان عسل النحل، وقالت بثقة

_ أنا أل لقيته الأول، روح أنتا ودور على واحد تانى


رفض كل منهما ترك الكتاب للأخر، ظلا يمسكان به وهما يرمقان بعضهم بتحدي، والشرار يتطاير من عينهما معلنًا الحرب، فمن سينتصر فى النهاية، العسل الأسود أم عسل النحل

2=رواية المشاكسة والوسيم بقلم /أمل إسماعيل

الفصل الثاني

رفض كل منهما ترك الكتاب للأخر، ظلا يُمسكان به وهما يرمقان بعضهما بتحدي، والشرار يتطاير من أعينهم معلنًا الحرب، فمن سينتصر فى النهاية، العسل الأسود أم عسل النحل


علت وجهه أبتسامة جانبية، ثم ترك الكتاب و عقد زراعيه حول صدرة وقال بغرور شديد

_ لو فاكره أنك كده ممكن تلفتى أنتباهى تبقى غلطانه


غزت الدهشة وجهها، لا تعلم ما الذى يقصده! لماذا قد ترغب بلفت أنتباهه؟! أنه شخص مغرور حقًا

أمسكت ذقنها بسبابتها وأبهامها، تفكر قليلًا، ثم ضربت رأسها بسبابتها متسائلة والصقيع يلف كلماتها

_ وأنتا مين أصلاً علشان ألفت أنتباهك؟


لم يصدق ما تدعيه بعدم معرفته، ظن أن هذه أحدى حيلها للتقرب منه، قرر مسايرتها فى ألاعيبها، أبتسم بسخرية وقال وهوا يرمقها بغرور

_ أنا "سامر" لاعب كرة القدم الأشهر فى مصر والوطن العربى، وقريب أوى هبقى الأشهر فى العالم


عرفت مصدر غروره الزائد، هذا الأحمق يظن أنه مشهور لتلك الدرجه، لا يعلم أن هناك أشخاص مثلها لا يهتمون بالكرة أو الاعبين، بل لا يعلمون شئ عنها، قررت أن تلقنه درس قاسي يخلصه من غروره

ضمت الكتاب لصدرها، ثم نظرت إلى الأرض بخجل، وقالت بنبرة أنثويه رقيقة

_ عندك حق، أنا من أكبر المعجبين بيك علشان كده؛ عملت الكتاب حجة علشان أكلمك، أتمنى أنك تسمحلي أشتريه واقدمه هدية لحضرتك


زاد غروره كثيراً، هوا لا يقبل الهدايا، لكنه يقدر معجبيه كثيراً ويراعي مشاعرهم، لهذا لم يرد أحزانها ووافق على أن يأخذه هدية منها


أشترت الكتاب ثم خرجا من المكتبة، وقفت أمام المكتبة تطالعه بسعادة كبيرة وتقول وهى تشير للسيارة الموجودة بجانب المكتبة

_ لحظة واحدة هجيب موبايلي من العربية بتاعتي، علشان أصورك وأنا بديلك الكتاب، صورة للذكري يعني


شعر بالأنزعاج بسبب محاولات التقرب التى يكرهها كثيراً، لكنه لم يرفض طلبها


ذهبت إلى سيارتها، فتحت الباب ثم جلست بداخلها وأغلقته، أدارت سيارتها وأنطلقت، نظرت له من نافذة السيارة وهى تسير وقالت له بسخرية وهى تخرج لسانها لستفزازه

_ أنا حبيت أديلك درس صغير يامغرور، مش كل الناس ليهم فى الكورة ياغبى، واحدة زيي كل ال تعرفه عن الكورة "محمد صلاح"


أعادت النظر إلى الطريق، زادت من سرعتها وهى تدندن بسعادة

_ كالموج الهادئ فى البحار

يحمل فى زرقته أعصار

حينًا يلبس ثوب السماء

أحيانًا يغضب لا يبااالى مهما تسود اليالى

كالهلال يبقى وضاء الجمالى

لا يزال كالجبال لايزال حامل الأماااال.....

( أغنية شعلة ريكا، غناء رشا رزق)


يراقب رحيلها بصدمة، كأن عاصفة رملية سفكت به، لا يستوعب عقله ماحدث، كيف أستطاعت تلك الفتاة أن تخدعه، تأججت براكين الغضب بداخله، قور قبضته ثم ضرب الحائط بقوة وهوا يجز على نواجزه بغضب، راقب رحيلها بأعين تشع شرار وتحمل فى طياتها توعد وشر

****************************

جلس فى غرفته يقلب فى ألبوم صور قديم، جمع فيه جميع صوره هوا وصديق طفولته.


ذلك الصديق الذى تعرف عليه منذ أن كان فى المرحلة الأبتدائيه، أبتداء أول لقاء لهما بشجار عنيف، كان سبب ذلك الشجار أن كل منهما أراد شراء أخر كيس شبس موجود فى بقالة المدرسة


تشاجرا ليحصل الفائز على الكيس، لكن جاء شخص ثالث واشتراه وهما مازالا يتشاجران، بالرغم من ذلك لم يتوقفا عن الشجار، بل زاد غضب كل منهما على الأخر، ألقى كل منهما ألوم على الأخر.


قام مدير المدرسة بمعاقبتهما بسبب ذلك، حصل كل منهما على استدعاء لولي الأمر، زاد الكره بينهما، يرى كل منهما أن الأخر سبب مشاكله


زادت مشاجراتهما وكرههما لبعضهم مع مرور الأيام، إلى أن تحولت تلك المشاكل والكره إلى صداقة متينه وحب كبير، لا يعلمان كيف حدث، لكنهما سعيدان بحدوثه


ظلت صداقتهم قائمة، بالرغم من حصولهم على أصدقاء فى المرحلة الثانوية، إلا أنهم لم يكونوا بذلك القرب لهم


الأمر العجيب فى تلك الصداقة، أنهما لم يتوقفا عن الشجار يومًا، بالرغم من تخرجهم والتحاقهم بوظائفهم؛ إلا أنهما مازالا يتشاجران لأسباب تافهة، مثل من سيتزوج أولًا


فاز صديقة فى ذلك التحدي، لكنه لم يستسلم تزوج هوا الأخر، ثم تحداه من سينجب أولًا، حملت زوجته قبل زوجت صديقة، وفاز هوا فى التحدى، لكن صديقه لم ييأس وتحداه أنه سينجب فتاة قبله، سخر منه وقال وهوا يضع يديه على خصره ويضحك

_ أنتا مجنون يابنى أنا مراتي حامل، يعنى أنا أل هجيب البنت الأول


أبتسم له الأخر بخبث وقال بسخريه وهوا يشير إليه بسبابته

_ متنساش أنك كنت أول ولد لأهلك والأخير، يعنى مش شرط تجيب بنت


شعر بغضب بسبب تبجح صديقه الأحمق، لكنه قبل التحدي


مرت الأيام سريعًا وأنجبت زوجته ولد ظريف، بالرغم من سعادته بمولوده إلا أنه كان حزين لأنه لم يكن فتاة كما كان يتمنى


بعد أن ولدت زوجته بشهرين، حَملت زوجت صديقة الذى كان واثق بأنها فتاة


بالفعل أنجبت زوجته فتاة جميلة للغاية، حملها بين يديه بسعادة وحنان، ثم ذهب إلى صديقه الذى كان معه بالمشفى، أشار إليه بسبابته وقال بسعادة وغرور

_ أنا أل كسبت وخلفت بنت

بداء يقفز كالضفدع وهوا يصيح بسعادة

_ جالي بنت، جالي بنت


كم كان سعيد لأجل صديقه، هوا يعلم جيدًا كم تمنى أن ينجب فتاة، طالما رغب بأن يكون لديه الكثير من الأبناء الأناث، ليكرمهم ويرعاهم ويكونوا سبب دخوله الجنة


لكن ذلك لم يمنعه من أن يحول نصر صديقه لخسارة، هوا لن يسمح له بالفوز عليه بسهولة


أقترب منه بخطى متمهله وعلى وجهه أبتسامة خبيثه، حمل منه أبنته قبلها بحنان، ثم أقترب من أُذنه وقال بنبرة تشبه فحيح الأفاعي

_ بكره تكبر وأجوزها لأبني وأخدها منك


تحولت ملامح السعادة والنصر، إلى ملامح حزن وهزيمه، إبتلع ريقه بخوف، ثم أخذ أبنته منه بحركه مباغته وبداء بالركض بعيدًا عنه كالفريسه المزعوره وهوا يصيح بتحدى

_ على جثتي لو خدتها مني


لم يستطيع تمالك ضحكاته، ترك لها العنان لتتأرجج بالمشفى


لكن تلك الأبتسامة لم تدم طويلًا، غادر البلد بعد عام، بالرغم من توسلات صديقه إلا أنه لم يوافق، كان يرا أن السفر مهم له ولمهنته كطبيب نساء وتوليد


أراد من صديقه ألسفر معه، هوا إيضًا طبيب أطفال وهذا سيفيده كثيراً، لكنه رفض السفر وترك مرضاه الفقراء، لا يستطيع التخلي عن هائولاء الأطفال وتركهم يتألمون فقط لأنهم فقراء


أستمر الأتصال بينهم بعد السفر لمدة ثلاث سنوات، ثم أنقطع بسبب أنشغال كل منهما، حاول فيما بعد أعاد الأتصال لكنه فشل، لقد تغير محل أقامت صديقه مما ترطب عليه تغير هاتفه الأرضى


أغلق ألبوم الصور، ثم مسح عبراته الهاربة بسبب الذكريات، وهوا عازم الذهب فى الغد للبحث عن صديقه العزيز.

*****************************

عاد إلى منزله ونيران الغضب تتأجج بداخله، لا يصدق أن تلك الفتاة خدعته، بل نعتته بالمغرور والغبي، جلس على أحد المقاعد الموجودة بالصالة، يضع قدم فوق الأخرى ويحركها بسرعة، نظر أمامه بغضب والشرار يتطاير من عينه ثم نهض من على المقعد، وضع يديه خلف ظهره سار ذهاب وإياب أمام المقعد وهوا يهمس بغضب وغيظ

_ والله لعرفك يا بنت الأيه إنتي


ضرب الأرض بقدمه بقوة وأكمل بعدم تصديق وهوا يشير بيديه ناحيه صدره

_ بقى أنا يتضحك عليا من واحدة زى دى


كانت "فادية" تراقب تصرفاته بقلق، أقتربت منه، ربتت على كتفه وقالت بخوف وقلق وهى تضع يدها على صدرها

_ مالك يا حبيبي إيه أل مضايقك كده


تنهد بقوة ليهدئ من غضبه قليلاً، ثم أمسك يدها يربت عليها بحنان وقال

_ متخافيش يا خالتى أنا كويس، بس فى حاجة مضيقاني شوية


شعرت بالراحة قليلًا، أبتسمت له برضا وقالت وهى ترفع يديها للسماء

_ ربنا يريح قلبك يارب


"ياسلام على الدعوة الحلوة دي، ملناش نصيب فى واحدة زيها ولا إيه"

هتف "محمود" والد سامر بها وهوا ينزل من أعلى الدرج


رمقته بسعادة وقالت

_ ودى تيجي يا سيدي

رفعت يدها للسماء وناجت ربها بكل جوارحها

_ ربنا يريح قلبك، ويحقق كل ال بتتمناه قادر يا كريم


تعالت ضحكاته وقال وهوا يشير بكفيه أمامه دلاله على الكثرة

_ كل ده! ماشى ياستي متشكرين، روحى بقى أعمللنا فنجانين قهوة


"حاضر ياسيدى"

قالتها وهى تغادر بتجاه المطبخ


جلس محمود على الأريكة، ثم وضع يده بجواره ونظر إلى أبنه وهتف

_ تعال أقعد جنبى، قولي إيه أل مزعلك


جلس بجواره، زفر بضيق ثم قص عليه ما حدث، نهض من مقعدة وهوا يصك على أسنانه بغضب، نظر إلى والده وقال وهوا يشير بيده على الرقم ثلاثه

_ بقالي تلت سنين فى مصر، قابلت كل أنواع البنات، لكن النوعية دي مشفتهاش عمري لا في مصر ولا برا مصر


قور قبضته بغضب، ثم ضرب قدمة بها، أكمل وهوا يشير بسبابته أمام وجهه

_ لو كنت شوفتها من الأول، كنت كرهت البلد بى أل فيها، ربنا أل عمل كده، عرفني على جمال البلد الأول لما عشقتها أكتر


يراقب تحركاته بأبتسامة تغلفها الحزن، يشعر بتأنيب الضمير، لقد أقطتفه من موطنة عندما كان طفل صغير، زرعة فى بلد غريب عنه من أجل عمله، بعد أن تعود على البلد وكون أصدقاء، طلب منه ترك كل شئ والعودة معه إلى البلد الذى أقتطفه منها مجددًا

_ أنا عارف أنى ظلمتك معايا كتير، أول مره لما خدتك انتا وأمك لما كنت طفل وسافرنا بلد أجنبي، المرة التانية لما ولدتك ماتت وقررت نرجع بلدنا تانى علشان أدور على اصحابي، مع أنك كان ليك مستقبل كبير هناك فى الكورة


جثى على ركبتيه أمام والده، أمسك يديه ثم قبلها وقال

_ لو مكنتش أخدتني وسافرت وأنا صغير؛ مكنتش وصلت للنجاح ال أنا فيه ده، مكنتش أتعرفت على أصحابي أل هناك، أما بالنسبة لرجوعنا هنا تاني، ده كان أحسن قرار، فرحت جداً بيه، بدليل أنى جيت البلد قبلك بتلت سنين


كأن جبل من الهم قد انزاح من على قلبه واستوطن مكانه بستان مليئ بالزهور الملونة الجميلة

ضمة إلى صدره وقال بسعادة

_ ربنا يبارك فيك

************************

جلست أمام حاسوبها تحاول أن تكتب قليلاً، نعم قررت أن تترك روايتها التى ستنشرها ورقي قليلاً، لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك مع الرواية الألكتروني، لا يمكنها أن تُحزن متابعيها وتخبرهم أنها ستتوقف قليلاً، هى تحبهم وتقدرهم كثيراً وتسعى لأسعادهم


قاطع عملها رنين جرس الباب، نهضت لتفتح، بالطبع كانت تعلم هاوية الزائر الذى لم يكن غير صديقتها "سهر"


دخلت "سهر" وما أن رأت الحاسوب، حتى تأججت براكين الغضب بداخلها، رمقتها والشرار يتطاير من أعينها، أشارت إلى الحاسوب وقالت وهى تعض على شفتيها بغضب

_ إيه ده يا هانم، أحنا مش أتفقنا تاخدي أجازة من الكتابة ولا أنتي عايزة تتعبي ويجيلك أكتئاب


بلعت ريقها بخوف، حاولت أمتصاص غضبها وأردفت بتوتر

_ منا واخدة أجازة، بس دى الألكتروني مينفعش أوقفها وأزعل الفانز مني، بعدين أنتي مديرة أعمالي المفروض تشجعيني


تنهدت الأخرى بيأس، ثم جلست على الأريكة وهى تطالعها بحزن

_ يا حبيبتي أنا خايفة عليكي، بعدين قبل ما أكون مديرة أعمالك أنا صحبتك، لازم ترتاحي


قورت قبضتها، ثم ضربت صدرها بعض الضربات الخفيفة وقالت بثقة

_ متخافيش عليا، أنا الفتاة الفولازية ولا نسيتي


تعالت ضحكاتها بعد أن أنهت كلامها، لتنضم إليها صديقتها


توقفت "سهر" عن الضحك وقالت بجدية

_ خلينا فى المهم، فى مقابله ليكى فى برنامج مواهب شابة بعد بكره، لازم تجهزى ليه البرنامج ده بيستضيف اتنين من المواهب الشابة كل حلقة، بس بيخلوا هويتهم مخفيه عن بعض مبيعرفوش بعض غير وهما على مسرح البرنامج


قوست شفتيها بحزن، وقالت بنبرة طفولية محاولة أستعطافها

_ بلاش برامج، أنتي عارفه إني مبحبش أظهر فى برامج


حاولت "سهر" السيطرة على غضبها، تلك المجنونة ستفقدها صوابها، حاولت أن تهداء قدر المستطاع

_ "إسراء" يا حبيبتى، المقابلة دى مهمة جداً ليكى، وأنا تعبت جداً على ما دبرتها


عاودت الكتابة على الحاسوب وقالت ببرود وعدم أهتمام

_ لأ مش عيزاها


لم تعد تستطيع أن ترا أمامها من كثرة الغضب، لقد كان الهدوء الذى تحدثت به قبل قليل هوا الهدوء الذى يسبق العاصفة، أنطلقت نحوها مثل رياح عاتيه، أمسكت الكرسي الذى تجلس عليه أدارته لتجعل عينيها تقابل شرارتى الرعد خاضتها، وأردفت بصوت يجعل من يسمعه يظن أنه زئير أسد

_ أنتى هتحضرى المقابلة دى، ماذا وإلا...


قاطعتها بخوف وقالت وهى تمسك يدها وتقبلها

_ مفيش داعي تكملي، أنا أقدر أرفضلك طلب، هروح ياحبيبتي


رمقتها بشماته وقالت بنصر وغرور

_ أيوه كده أنظبتي

********************************

فى اليوم التالى


ذهب محمود للبحث عن صديقه، قرر الذهاب إلى بيت صديقه القديم؛ لعل المشتري يعرف إين أنتقل


وصل إلى منزله، وقف أمامه برهه ينظر إليه، يستعيد ذكريات الماضى، فى هذا المنزل كان يعيش أغلى انسان على قلبه، كان كالشمس التى تُضيئ حياته، كالقمر الذى يُضيئ عتمت لياليه


تقدم بخطوات مرتجفة، مع كل خطوة يخطوها تزداد دقات قلبه، حتى كاد ينفجر من كثرة الحماس، لا يعلم لماذا يتسلل بداخله شعور أن صديقه هوا من سيفتح له الباب، حاول السيطرة على مشاعره حتى لا يصاب بخيبة أمل؛ إذا فتح الباب شخص أخر

رن جرز الباب وأنتظر دقيقتين مَرت كالدهر حتى فُتح الباب


تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



تكملة الرواية من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close