expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية عشقها المستحيل الفصل التالت والرابع والخامس بقلم زينب مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية عشقها المستحيل الفصل التالت والرابع والخامس بقلم زينب مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية عشقها المستحيل الفصل التالت والرابع والخامس بقلم زينب مصطفي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

الفصل الثالث ❤

بعد مرور ثلاثة أيام.....

إنتهى المأذون من عقد قران سليم المنشاوي من إبنة عمه عليا المنشاوي 

وانتهي عرس الزواج بما تضمنه من استقبال المهنئين وذبح الزبائح بما يليق بعائلة المنشاويه

وكان الحاج عتمان يشعر بالفرح لنجاح مخططاته و يوجه سليم للغرفة المتواجدة بها العروس

=ألف مبروك يا سليم يابني دي اوضتك انت و العروسة .

ليرد سليم بتهكم 

=العروسه اللي مشفتهاش لغاية دلوقتي ويا ترى موجودة جوا و لا لسه مخبينها .

ليرد عتمان وهو يشعر بالحرج 

= لاء ازاي العروسه جوا الاوضه بس انت عارف انا مربيها ازاي وان ممنوع اي حد يشوفها قبل الجواز .

ليرد سليم والحده بصوته 

= ابن عمها وجوزها ميبقاش اي حد يا عمي إلا بقي لو العروسة وحشةو كنت خايف لأرجع في كلامي .

ليحاول عتمان النفي ليقاطعه 

سليم بتهكم

=خلاص ياعمي سيبني ادخل لعروستي ولا لسه ممنوع ؟!

ليسارع عتمان بالرد 

= لا ودي تيجي اتفضل يابني عروستك مستنياك جوا

ليدخل سليم الغرفة الخاصه به هو وعروسته .

             *******

قام سليم بالطرق على باب الغرفة ثم دخل اليها

ليجد العروس وهي ترتدي ثوب الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ .

ليتطلع اليها بتهكم وهي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها للأسفل

ليقول بداخله بسخريه

" الظاهر العروسة وحشه فعلا .... لسه لحد دلوقتي مخبيه وشها "

ليقول وهو يتأملها بسخرية

= ازيك يا عروسة ؟؟

لترد عليه بصوت شبه هامس

= الحمد لله .

ليجلس سليم على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي

ليقول لها بصوم صارم 

= في شوية حاجات كده عاوزين نتفق عليها من دلوقتي علشان السنه اللي هنقضيها مع بعض تمر من غير مشاكل

أولآ محدش هيعرف بموضوع جوازنا غير انا وانتي وامي واختي بس

غير دول محدش هيعرف وانتي هتبقى قدامهم بنت عمي اللي جايه تكمل الجامعه بتاعتها في القاهرة وبس

تاني حاجه لازم تعرفيها ان انا مرتبط وكنت على وشك اني أخطب بس طبعآ ده هيتأجل لبعد طلاقنا .

وثالثآ وده الأهم جوازنا هيبقى ع ورق وبس ...أظن انتي فاهمه أنا أقصد ايه

وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او ترتبطي

ومش هتدخل في حياتك طول ما بتعمليش حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس  .

لتقوم عليا التي تشعر بكلماته كالخنجر تغرس في قلبها بهز رأسها علامة علي الموافقه دون أن تصدر صوت

لينتفض سليم من جلسته ليقول لها بغضب 

=مش ممكن كده احنا هنقضيها نظام خرس ولا إيه ؟! انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واقلعي الطرحه الي متكفنه بيها دي .

ليقوم بنزع الطرحه عن رأسها  لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب  حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر القلوب

لترفع رأسها اليه لتصطدم عينيه بوجهها الملائكي ذو العيون الخضراء اللازورديه كموج البحر واسعة تظللها رموش سوداء كثيفه تزيد من روعة عينيها وشفتان صغيرتان ممتلائتان شهيتان كالكريز الناضج .

ليتسمر سليم في مكانه وقد أخذ بجمالها الطاغي

ليتوقف عن الكلام وهو يتأملها بذهول بدء من وجهها الفاتن لشعرها المنتشر حول وجهها كأطار من الذهب لقوامها الفاتن في فستان الزفاف العاري الكتفين والظهر والضيق عند الصدر والوسط ليبرز مفاتنها الخلابة لتنتشر تنورته الواسعه حولها في طبقات من الدانتيل في مشهد أقرب لمشهد الأميرات الاسطوريات 

لينعقد لسانه تمامآ ويمر بعض الوقت

وهو صامت ينظر اليها بدهشه وهو يتأملها بذهول 

لتتفاجئ عليا بصمته ونظراته المتأمله لها

لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول

=في حاجة يا ابن عمي ؟!

ليرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه 

= انتي مين ؟!!

لترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله

= أنا عليا بنت عمك سلامة النظر .

ليتنحنح سليم بحرج وهو يقوم باختراع سبب لسؤاله الغريب

= اه أنا عارف طبعا انك عليا بنت عمي

انا قصدي انتي مين قالك مترديش عليا وانا بكلمك ؟ اظن ده مش من الذوق .

لتتفاجئ عليا بكلامه ومهاجمته لها 

لترد بعنف وهي تنهض من على طرف السرير

= انا عندي ذوق واعرف أرد كويس بس انا مش فاهمة أرد على إيه كل الكلام اللي إنت جاي تقوله دلوقتي

ماما قالته ليا وبلغتها موافقتي واظن انه مش من الذوق انك كل شويه تكرره عليا .

لينفض سليم رأسه وهو يحاول تجاوز صدمته بجمالها الشديد الذي فاجأه 

ليرد بعنف وهو يقترب منها حتى واجهها تماما 

= قصدك إيه إني معنديش ذوق ؟!

لتبتلع عليا ريقها وهي ترتبك من قربه الشديد منها لتدير وجهها بعيد عنه وهي تقول

= انا مقلتش كده انت اللي بتدور على سبب علشان تتخانق .

لينفعل سليم بشده وهو يقول

= اسمعي أنا مش.............   

ليقطع كلامه صوت طرقات على باب الغرفة

ليرد سليم وعليا بانفعال وغضب في صوت واحد

= مين ؟!

ليقول لها سليم بغيظ 

= ممكن تسكتي لحد ماشوف مين على الباب .

لتشير عليا للباب وهي ترفع أنفها بتكبر

= إتفضل هو أنا مسكاك .

ليقول سليم بتهكم 

= اتفضلي انتي اداري والا هيسألوا انتي لسه ليه لحد دلوقتي بفستان الفرح وده مش حلو لسمعتي كراجل .

لترفع عليا رأسها بتكبر وهي تعقد يديها فوق صدرها وهي تقول

=يعني ايه ….. إيه دخل فستاني بسمعتك ؟!

لينظر إليها سليم بطريقه موحيه من أسفل لأعلى ليستقر بصره فوق صدرها

لتشهق عليا وهى تضع يدها على صدرها تحاول أن تداريه بيديها وهي تهز رأسها باستنكار وهي تستوعب معنى كلامه لتقول بارتباك 

= إحترم نفسك....إيه الكلام ده.... عيب عليك على فكره .

لينفجر سليم ضاحكآ حتى أدمعت عيناه لتتوقف عليا عن الكلام وهي تشعر بقلبها ينبض عشقآ وكأنه سيقفز من صدرها لتشعر في هذه اللحظه وكأنها تريد أن ترتمي في احضانه 

ليرتفع صوت الطرق من جديد ليشير سليم لعليا التي ابتعدت عن مرمى نظر من يقف بالباب ليتخلص سليم سريعا من جاكت بدلته ويرتدي رداء الحمام فوق ملابسه ويفتح الباب قليلا ليجد الحاجة رابحه بالباب ومعها خادمة تحمل صنيه مملوئه بأشهى أنواع الطعام

لتقول له رابحة

= ألف مبروك..…العشا جاهز يابني ..ولتهمس بصوت خفيض لم يصل الا لسمعه.

=عليا كويسه ؟ خد بالك منها .

ليطمئنها سليم 

= متخفيش على عليا دي مراتي وفى عينيا .

ليرفع صوته في الجملة الآخيره حتى تسمعه الخادمة التي ابتسمت بخجل

وهي تناوله صينية الطعام لتنظر له الحاجة رابحة بشكر ثم تغادر

ليدخل سليم الطعام للغرفة وهو يقوم بخلع رداء الاستحمام المرتديه فوق ملابسه وهو يقول

= دي الحاجة رابحه جايبه العشا .

ليرفع الغطاء عن الطعام وهو يبتسم ويقول

= مش فاهم والدتك جايبه كميات الأكل دي كلها ليه ؟

.ليتفاجئ بعدم وجود عليا بالغرفة

ليجدها تخرج من الحمام الملحق بالغرفة وهي ترتدي البيجاما الخاصه به والكبيره جدا عليها..وهي تحاول ان تثني أرجل البنطلون لتناسبها فتفشل ثم تحاول ثني اكمام القميص فتفشل ايضا لتتأفف وهي تقول

= مش ممكن مقاسها كبير جدا 

ليرد سليم وهو ينظر اليها بتعجب 

= مقاسها كبير علشان مش بتاعتك ايه اللي خلاكي تلبسي بيجامتي ايه معندكيش هدوم مثلآ ؟؟

لترد عليا وهي مازالت تحاول ثني أكمام البيجاما

= الهدوم كلها في الشنط علشان هنسافر بكره .

ومفيش هدوم برا الشنط الا بيجامتك فاضطريت ألبسها

ليرفع سليم حاجبه بخبث

= عاوزه تفهميني انهم مش سايبين ليكي هدوم علشان تلبسيهايعني هتقعدي من غير ..............

لتقاطعه عليا بسرعة وقد أكتسى وجهها بحمرة الخجل

= لاء هما سايبين ليا طبعا هدوم بس بس.......... 

ليرد سليم وهو يبتسم مستمتعآ بخجلها 

= هتبسبسي كتير لما هما محضرين هدوم ليكي ملبستهاش ليه ؟

لترد عليا وقد إزداد إحمرار وجهها

=اووووف سايبين هدوم قليلة الادب مينفعش ألبسها .

لينفجر سليم في الضحك وهو لايستطيع التوقف خصوصآ عندما رأها تضرب الأرض بقدميها كالأطفال

لتقول وهي تشعر بالغيظ من ضحكه المستمر عليها

= ممكن أعرف إيه اللي بيضحكك ؟

ليقول سليم وهو يجاهد لايقاف ضحكاته

= اول مره أعرف إن في هدوم قليلة الادب .

لترفع عليا رأسها بطريقة مضحكه وهي تقول 

= مين اللي كان بيخبط على الباب ؟

ليشير سليم للطعام

= الحاجه رابحه كانت بتطمن عليكي وجابت العشا .

لتهتف عليا وهي تتجه لصنية الطعام 

= يا حبيبتي ياماما اكيد كانت قلقانه وعاوزه تطمن عليا .

لتجلس امام صنية الطعام وتبدأ في تناول الطعام بشهيه مفتوحة

لينظر لها سليم بدهشة ليقول 

= انتي بتعملي إيه ؟فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه ولم يستطع مقاومه  مقارنتها بالعديد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش على الماء والسلطه ولايتذكر انه رأها مرة تتناول غيرهم .

لتجاوبه عليا وهي تستمر في تناول الطعام

= باكل أصل جعانه جدا ومكلتش حاجه من الصبح ....تعال كل انت كمان الأكل حلو ونضيف جدا ....ده من إيد ماما على فكره .

ليرد سليم بامتعاض 

=هو انتي متعرفيش تقولي كلمتين على بعض من غير ما تحدفي طوب ..انا عارف ان الاكل حلو وعارف ان الأكل نضيف كمان وانه من ايد الحاجه رابحه اللي بحبها وبحب الاكل من إيديها بس كل الحكايه ان انا شبعان ومليش نفس للاكل  .

ليتركها ويتجه نحو السرير ليبدء في خلع قميصه استعدادا للنوم

لترفع عينيها بالصدفه وهي تحاول وضع معلقة طعام في فمها لتترك فمها مفتوح والملعقة معلقه في الهواء وهي تراه يقف عاري الصدر بعد ان قام بخلع قميصه استعدادآ للنوم

لتتأمل بوله عضلات صدره الواسعه وعضلات زراعيه القويه البارزه لتستفيق عليا من تأملاتها لتضع يديها على عينيها وهي تصرخ 

= استنى عندك انت بتعمل ايه ..إزاي تقلع كده قدامي 

ليلتفت اليها سليم بعدم اهتمام وهو يقوم بخلع بنطاله

= قدامك حل من اتنين لأما تقلعي بچامتي علشان ألبسها و تنامي انتي من غير هدوم... او اقلع  انا هدومي وانام من غير هدوم وتحتفظي انتي ببچامتي

لتشعر عليا بالارتباك الشديد وهي مازالت تغلق عينيها وتتشبث بطوق بيجامتها لتقول بارتباك

= لاء خلاص اعمل الي انت عاوزه ..انا مش قالعه بيچامتي .

لتسمع صوت انخفاض مرتبة السرير تحت ثقل جسمه

وهو يقول

= انا قولت كده برضه خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام .

لتجلس عليا مكانها مره اخرى بصمت وهي تشعر بضربات 

قلبها تقفز داخل صدرها لتشعر بانعدام رغبتها في تناول الطعام مره اخرى

لتقرر النوم سريعآ حتى تنتهي من محنتها هذا اليوم الطويل

لتتلفت حولها ولا تجد مكان تستطيع النوم فيه الا الارض والسرير الذي يحتله سليم بمنتهى الراحه لتشعر بالغيظ من سليم النائم براحه على السرير الكبير الذي يتوسط الغرفه

لتقرر ان توقظه لينام هو على الارض فقواعد الزوق تقول ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي السرير

لتقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض

= سليم... سليم.....

ولكنه لايستجيب لتنادي بصوت اقوى

=سليم…سليييم قوم

ليجيبها وهو مازال مغلق العينين

=عاوزه ايه .

لترد عليا بتأفف...

= عاوزه أنام .

ليفتح سليم عينيه وهويقول بخبث

= ما تنامي هو انا حايشك

لترد عليا بضيق .

= انام فين مفيش مكان غير السرير .

ليرد سليم بخبث

= اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير .

..ليقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير

لتشهق عليا وهي تقول

= انت اتجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها .

ليرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة

= انتي اللي اتجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع السرير اتفضلي انا مش مانعك السرير كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها .

لتنظر له عليا بغيظ وهي تشعر بالعجز لتضرب الأرض بقدميها كالأطفال وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها.

لتنام على الارض وقبل ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها

= عليا....

لترد بتأفف 

= نعم .

لتسمعه يقول بهدوء

= انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه  (انت اتجننت وقليل الزوق  ) لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاب كبير محبش انك تجربيه .

لتشعر عليا بالخوف

ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول

= علي فكره انا مبخفش من التهديد .

ليرد سليم بهدوء 

=وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .

لترد عليا بصوت منخفض

= وانت من أهله .

لتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .


الفصل الرابع ❤

إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهره

كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه لتترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها

الحاجه رابحه وهي تبكي وتحتضن عليا

= خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله .

لتنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس

= مش عوزاكي تعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..

لتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين 

= أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .

لتتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر 

لترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا

لتحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول

= كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في يد عليا خدي دول يا عليا أنا محوشاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم فستانين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .

لتهز عليا رأسها علامة الرفض وهي تقول

= لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على نفسي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .

لتزيد الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول

= ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .

لتقوم بمسح دموع عليا وهي تقول

= أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم

لتفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول

= ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .

لتأخذها في أحضانها مره أخرى

استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي

وتنظر من نافذة السياره للطريق لتلاحظ دخولهم الى حي سكني راقي تحيطه الحراسه من كل جانب

لتنظر بدهشه الى سليم المستغرق في العمل

= ايه الحراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه ؟!

ليرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر الى عليا بجديه

= الكامبوند ده بيسكن فيه أكبر رجال الاعمال في البلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده .

لترد عليا وهي تنظر من نافذة السياره وهي تدعي إنها تفهم حديثه 

= اااااه ...بس مش فاهمه برضه هما عاوزين حراسه ليه هو حد هيخطفهم

ليرد سليم عليها بتهكم 

= مش عارف ..انتي إيه رأيك يا نابغة عصرك ؟

لترد عليا بتكبر و هي تتجه ببصرها إليه 

= أنا أقولك اكيد منظره فارغة كل واحد منهم ماشي ووراه تلاته اربعه بودي جارد زي الحيطه وموقف حراسه قدام بيته علشان يعمل نفسه الشخصيه المهمه الي مفيش زيها .

لتشير بيدها الي فيلا كبيره بيضاء اللون تتوسط حدائق واسعه تبدو كالقصر لها بوابه كبيره من الحديد المشغول ويقع على كل جانب منها غرفه للحراسه مملؤه بالحرس المدججين بالسلاح

لتقول بطريقة العالمة بجميع الامور

= عندك الفيلا دي مثلا شوف صاحبها حاطط حراس قد إيه زي مايكون اللي عايش فيها ملياردير وهو تلاقيه كل فلوسه قروض من البنوك وعامل الشويتين دول علشان يرسم نفسه عقدة نقص يعني .

ليرد عليها سليم بسخريه وهو يرفع حاجبيه بتهكم 

= ودي بقى معلومات ولا استنتاج بزكائك العظيم ؟

لترد عليا بثقه وهي تميل للنظر من نافذة السياره

= استنتاج بس بكره تقول عليا قالت .

لتعقد حاجبيها وهي تنظر لسليم و تقول

= هو إحنا داخلين الفيلا بتاعة الحراسه ليه ؟

لتجد سليم ينظر اليها بسخريه وقد عقد دراعيه فوق صدره 

= تفتكري هندخلها ليه ؟

لتتنحنح عليا بحرج وهي تشير بيدها ناحية الفيلا لتقول باحراج وبصوت متقطع به غصه

= هو...إنت... صاحب... الفيلا دي ؟

ليرد سليم عليها بسخرية

= أيوه أنا اللي كل فلوسي قروض من البنوك واللي بيعمل الشويتين دول علشان عندي عقدة نقص .

لتشعر عليا وكأنها ستموت من الشعور بالأحراج لتقول بتلعثم

= أنااااا....مقصدش... أقصدي..يعني.. 

لتصمت وهي لاتجد ماتقوله

ليرد سليم باستهزاء عليها 

= أخيرآ سكتي ومش لاقيه حاجه تقوليها الحمد لله ياريت تخلي استنتجاتك العبقريه لنفسك ولأخر مره بقولك خدي بالك من كلامك علشان متعرضيش نفسك لعقاب إنتي مش قده و اعتبري ده أخر تحذير ليكي .

لتهمهم عليا بصوت منخفض اعتراضآ على كلامه

=أعوذ بالله كل شويه خدي بالك من كلامك .. لا عقاب مش عارفه ايه .

ليقول سليم بحده ونفاذ صبر 

= بتقولي إيه بطلي تكلمى نفسك و ارفعي صوتك وإنتي بتتكلمي سمعيني بتقولي إيه .

لترد عليا بتأفف 

= اوففف مبقولش حاجه بكلم نفسي ولا ده كمان ممنوع ؟

ليرد سليم ببرود جليدي وتكبر 

= أيوه ممنوع ....ممنوع تكلمي نفسك وانتي معايا مفهوم ؟!

لتنظر عليا للجانب الآخر إعتراضا على كلامه 

ليقول بتحذير هادئ وهو يرفع حاجبه

= مفهووووم ؟

لترد عليا بتأفف

= مفهوم

لتتفاجئ بالسائق يقوم بفتح باب السياره لها وينتظر نزولها لتنظر لسليم بتساؤل 

الذي أجاب ببساطه

=وصلنا اتفضلي انزلي 

لتشعر بالتوتر وهي تنزل من السياره لتجد نفسها أمام الفيلا البيضاء الرائعه التي تشبه القصور في فخامتها وتحيط بها حديقه رائعه كبيره ليشير لها سليم أن تتقدمه

لتصعد عليا السلالم القليله التي تقود لبوابة الفيلا الداخليه ويصعد معها سليم وهو يشعر بتوترها

لينفتح باب الفيلا فجأه وتظهر فتاه شابه جميله تصرخ إبتهاجآ وهي تجري لتتعلق بعنق سليم و تحتضنه

ليحتضنها سليم بدوره وهو يضحك 

لينقبض قلب عليا وتشعر وكأن يد تعتصر قلبها وهي تراه يحتضن هذه الفتاه الجميله

لينزلها ويتوجه بها ناحية عليا وهو يبتسم ويقول

=دي بقى تبقى تالين أختي الصغيره .

لتشعر عليا بالراحه عندما علمت أن من تحضنه هي أخته وليست حبيبته

ليحاول تعريف عليا لشقيقته التي اندفعت تجاه عليا تحتضنها بترحاب

= أكيد إنتي عليا بنت عمي ..صح ؟!

لتبتسم عليا بخجل وهي تقول 

= أيوه صح .

لتقوم تالين بشد عليا للداخل وهي تثرثر

= تعالي اعرفك على ماما دي مستنياكي من الصبح .

لتجد سيدة جميله أنيقه

تجاوزت الخمسين من عمرها.. لا يظهر عليها معالم التقدم في السن تتقدم للترحيب بها 

= أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا .

لتمد عليا يديها بخجل لتحيتها 

= ازي حضرتك يا طنط ؟

إلا إنها قامت بتجاهل يد عليا الممدوده لها لتقوم باحتضانها عوضآ عن ذلك وهي تقول

= اه طنط دي اسمي قسمت ..ماما قسمت لو مكنش ده يضايقك .

لترد عليا بخجل وهي تشعر إنها على حافة البكاء بسبب ترحيبهم الشديد بها

=لاء يضايقني إزاي يا طنط....قصدي يا ماما قسمت .

لتضحك قسمت وهي تربت على ظهر عليا

= شوفتي يا تالين عليا بتسمع الكلام من أول مره ازاي مش زيك بتنشفي ريقى على أما تسمعي الكلام .

لترد عليها تالين وهي تضحك بشقاوه

=بس يا ممتي عليا هتاخد فكره وحشه عني كده .

قسمت وهي تربت على كتف عليا بحنان 

=أطلعي ياعليا مع تالين فوق هتوريكي اوضتك ارتاحي شويه وغيري هدومك يكون الغدا جهز . 

لتصعد عليا بصحبة تالين لغرفتها وهي تستمع لحديث والدة سليم معه

=على فكره چومانه هي وأخوها ووالدتها هيتغدوا معانا النهارده . 

ليعقد سليم حاجبيه وهو يقول

= انتي شايفه يا ماما إن الوقت مناسب للدعوه دي ؟!

أنا عندي شغل متعطل بقاله إسبوع ومعنديش وقت للمجاملات الاجتماعيه دي .

لتقول والدته وهي تحاول اقناعه

= ميصحش يابني بلاش تحرجني معاهم اتغدا معانا وبعدين روح الشركه زي ما انت عاوز و أهو تكون إرتحت شويه .

سليم وهو يتنهد بقلة صبر

= خلاص يا ماما زي ما انتي عاوزه أنا هاخد حمام و أغير هدومي يكونوا وصلوا .

ليترك والدته ويصعد لغرفته

لتتوجه قسمت هانم للمطبخ لتوجيه الخدم بتجهيز الطعام للضيوف القادمين.

********

في نفس التوقيت .......

صعدت عليا برفقة تالين الى الغرفه المخصصة لها

لتجدها غرفه واسعه مفروشه بفرش راقي يغلب عليه اللون الوردي وتزينه لماسات راقيه من اللون الذهبي

لتبتسم تالين وهي تقوم بفتح باب الشرفه المطل على حمام السباحه الكبير الذي يتوسط حديقة الفيلا

نيه رأيك في الأوضه ؟ لو مش عجباكي في أوض كتير ممكن تختاري منهم اللي يعجبك .

لتجد عليا صامته وهي تقريبا لا تستمع لها ولا تنظر لجمال الغرفه المتواجدين بها

لتهزها تالين وهي تقول 

=هيهيي انتي سرحانه في إيه ؟!

لتنتبه عليا لحديث تالين معها 

=معلش أصل أنا تعبانه شويه من السفر .

لتقول تالين بمرح 

= ولا يهمك يا قمر خدي حمام ونامي شويه و ارتاحي لسه حوالي ساعتين على ميعاد الغدا أسيبك علشان ترتاحي بقي .

لتسألها عليا سريعا وهي تحاول أن لا تظهر اهتمامها

=هي مين چومانه اللي ماما قسمت كانت بتكلم سليم عنها ؟؟

لترد تالين بسخريه وهي تمسك بطرف ثوبها وتنحني بطريقه مسرحيه

=دي الليدي چومانه المرشحه المثاليه للزواج من سليم بيه المنشاوي .

ليشحب وجه عليا وتترنح وهي تشعر بالدوار وأسوء مخاوفها يتحقق أمامها سريعآ

لتسندها تالين سريعا وهي تجلسها على السرير 

= مالك يا عليا في ايه أنا لبخت و لا إيه ؟

ليختنق صوتها بالشعور بالندم وهي تقول

=مش عارفه أنا قلت كده إزاي ونسيت حكاية إنك مرات سليم دي بس هو قال إن الموضوع صوري وإنكم متفقين على كده ولا هو مش صوري و لا إيه ؟؟

لترد عليا وهي تحاول إستعادة سيطرتها على نفسها

= لاء هو فعلا صوري زي ما قال بس أنا تعبانه من السفر و من تعب الاسبوع اللي فات هنام شويه وهبقى كويسه .

لتنظر لها تالين بشك وعدم تصديق لتقول

= تعبانه من السفر!! طيب هاسيبك ترتاحي وتنامي شويه قبل الغدا . لتغادر وتغلق باب الغرفه خلفها 

لترتمي عليا على السرير وهي تبكي وتشعر بيأس شديد يغلف قلبها 

بعد مرور ساعتين تقريبا

مشطت عليا شعرها في جديله طويله جذابه وإرتدت ثوب بسيط رمادي اللون و الذي رغم بساطته ألا إنه لم يقلل من جمالها الرائع لتسمع طرقات على باب غرفتها 

لتفتح باب الغرفه سريعا وهي تتخيل أن من بالباب هي تالين لتتفاجئ بسليم يقف بالباب 

ليقول لها سليم باقتضاب

= ممكن نتكلم قبل ماتنزلي للغدا

عليا بتوتر 

= اه طبعا اتفضل .

لتشير له بدخول الغرفه 

ليدخل الغرفه بثقه وهو يواجهها

= طبعا أنا مش هعيد عليكي الكلام اللي إتفقنا عليه مش عاوز اي غلط أو لخبطه في الكلام .

لتتعمد عليا عدم الفهم لتقول ببرائه مزيفه وهي ترتدي قرط صغير في أذنيها

=كلام ايه أنا مش فاهمه هو احنا اتفقنا على حاجه ؟!!

ليقول سليم بتحذير وهو يقترب منها ببطء

=بقى مش فاكره احنا إتفقنا على ايه؟

لتشعر عليا بالخوف ولكنها لاتظهر ذلك لترد بتحدي وقد تسلط عليها شيطان الغيره لتقول وهي تتراجع للخلف 

= لاء مش فاكره 

ليبتسم سليم فجأه بخبث وهو ينظر إليها ويقول 

= عندك حق أنا كمان مش فاكر اني اتفقت معاكي على حاجه .

ليبدء في فك أزرار قميصه وهو يتجه إليها 

لتنظر إليه عليا بخوف وهي تحاول الهرب منه 

= انت بتعمل إيه يا مجنون..!!

ليرد سليم بخبث وهو يمسكها من خصرها ويقربها من صدره وهي تحاول الهروب منه

= طالما انا وانتي مش فاكرين أي إتفاق ما بينا يبقى أكيد إتفاق إن جوازنا مع وقف التنفيذ كمان مش فاكرينه ولا إيه ؟

ليبدء بالعبس بأزرار فستانها الأمامية

لتصرخ عليا وقد إنهمرت الدموع على وجهها وهي تحاول الابتعاد عن يديه 

= بس....بس أنا فاكره ...فاكره الاتفاق كله .

ليرفع سليم حاجبه بعبث 

= متأكده ؟؟ 

لتهز عليا رأسها سريعا علامة علي الموافقه وهي لاتستطيع كبح دموعها التي أغرقت وجهها

= بس أنا فاكره ..والله... فاكره الاتفاق كله .

ليتوقف سليم عن العبث بأزرار فستانها

وهو يقول بجديه ومازال يحتضنها بالقرب من صدره

= فاكره ايه ؟

لتقول عليا وسط بكائها وجسدها يهتز من أثر البكاء

= فاكره أن أنا بنت عمك وبس ومحدش هيعرف أننا متجوزين لحد مانتطلق بعد سنه .

لتتفاجئ به يعيد أغلاق أزرار ثوبها 

ثم يرفع وجهها المحمر من أثر البكاء إليه ليمسح دموعها بحنان

= اغسلي وشك وحصليني على تحت علشان الغدا .

لتبتعد عنه وهي تمسح بقايا دموعها بظهر يديها بطريقه طفوليه

= مش ..عاوزه.. أنا شبعانه

ليذهب بأتجاه الباب وهو يشير لساعة يده

= خمس دقايق وتكوني تحت وألا تحبي أقول لهم إنتي مش عاوزه تنزلي ليه .

ليتركها تقف مصدومه في منتصف الغرفة .


الفصل الخامس❤

خرج سليم من غرفة عليا ليتوجه سريعآ لغرفته بدلآ من النزول للاسفل..ليغلق باب الغرفه وهو يستند عليه ويتنفس سريعآ كمن كان يركض مئات الاميال

لينحني بجزعه للأسفل ويضغط بيده على ركبتيه و هو يحاول التنفس بعمق لتهدئة ضربات قلبه التي تطرق بقوه داخل صدره 

ليستقيم بحده وهو يحدث نفسه وينهرها بقسوه

= جرى إيه يا سليم حتة عيله هتأثر فيك فوق لنفسك من إمتى سليم المنشاوي بيسمح لاي واحده تأثر فيه..

ولااك تكون شوية الدموع اللي نزلتهم قدامك اثروا فيك دي دموع مزيفه زيها زي اي ست أول ما تقع في مشكله بتلجأ للدموع علشان تهرب منها .

ليتذكر وجهها وهي تبكي بين يديه وملمس جسدها الغض الناعم وهو يحتضنها بداخل صدره وكيف إستطاع بصعوبه التحكم في مشاعره بأراده من حديد حتى لايشعرها بما كان يعتريه من مشاعر .

ليأخذ نفس عميق متوتر وهو يعيد تمرير يده في شعره ويبرر لنفسه تأثره بها و غليان مشاعره المفاجئ

= دا أكيد سببه الارهاق وضغط الشغل بقالي فتره مسهرتش سهره خاصه من بتوع زمان ايوه أكيد ده السبب .

ليتبع قوله بنزع ملابسه و يتوجه للحمام الملحق بالغرفه ليأخذ حمام ماء بارد عله يهدئ من قوة غليان مشاعره .

**********

توجهت عليا للأسفل بعد أن اعادت ترتيب ملابسها وغسل وجهها بالماء البارد لتخفي أثار الدموع 

لتقف في بهو الفيلا تتلفت حولها وهي لاتعرف إلى اين تتجه 

لتسمع صفير إعجاب قصير يأتي من الخلف لتلتفت لتجد شاب وسيم يكبرها بعدة سنوات هو من يطلق الصفير

لتنظر له بدهشه وهو يقترب منها و على وجهه إبتسامه بلهاء وهو يمد يده إليها مرحبا

= سمير النويري سبعه وعشرين سنه أعزب وابن ناس وأتحب ايه رأيك ؟

لتنظر اليه عليا بدهشة وهي تقول

= رأي في إيه ؟

ليتنهد سمير وهو يمسك قلبه بطريقه مسرحية

= أاااه يا قلبي.. حتى صوتك حلو..

ليتفاجئ بسليم خلفه يقول بصوت حاد وهو يضرب على كتفه بقوه مبالغ فيها

=سلامة قلبك... لو كان تعبك اوي ممكن نستأصله ونريحك منه .

ليلتفت لعليا التي تتابع الموقف بدهشه

ليقول بحده وهو يشعر بغضب لا يستطيع تبريره

= انتي إيه اللي موقفك كده ..مش قاعده معاهم جوا ليه ؟

لترد عليا بتلعثم وهي لاتفهم سر غضبه

= أصل أنا لسه نازله من فوق ومش عارفه هما قاعدين فين

ليشير لها سليم على غرفه جانبيه

= اتفضلي روحي إقعدي معاهم ليقوم بخفض صوته وهو يهمس بجوار اذنها بصوت لايسمعه أحد غيرها وهو يقول بغضب 

=ولا الوقفه هنا عجباكي ؟

لتشعر عليا بالغيظ من كلامه لتضم قبضة يديها بتوتر

و تتركه وتتوجه للغرفه التي أشار لها

ليلتفت سليم بحده لسمير الذي يتابع عليا بعينيه وهو يتنهد بطريقه درامية 

ليلكزه سليم في كتفه بقوه

= وانت كمان اتفضل علشان نتغدا بسرعه ونلحق نروح الشركه ورانا شغل متأخر كتير .

ليتحسس سمير كتفه وهو يتألم

=يا اخي مليون مره أقولك إيدك تقيله ..خلعت كتفي .

ليتجاهله سليم و يتجه بغضب مكتوم للغرفه الموجود بها الجميع

توجهت عليا للغرفه التي أشار إليها سليم وهي تشعر بالغيظ الشديد من طريقة معاملة سليم القاسيه معها

لتتوتر وهي تتذكر وجود چومانه الفتاه التي من المفترض أن يرتبط بها سليم لتشعر بتكون الدموع خلف جفونها لترمش بعينيها سريعآ لتمنع نزولهم وهي تأخذ نفس عميق وتحاول تهدئة نفسها لتدخل الغرفه

فتجد قسمت هانم تجلس بهدوء في ثوب بني اللون أنيق وبجانبها تالين التي كانت ترتدي فستان أرجواني صيفي رائع يصل لمنتصف ساقها يليق بها والتي ارتدته خصيصآ لتتكلم مع خطيبها عبر الفيديو فهو يقوم بعمل دكتوراه في الجراحه بانجلترا .

لتتنقل بنظرها لتجد سيدة رفيعه قد تخطت الخمسين ذات شعر رمادي ترفعه في تسريحة أنيقه فوق رأسها و ترتدي فستان من قطعتين أزرق اللون وتتزين بمجموعه من المجوهرات الثمينه .

لتدير نظرها للشابه الرشيقه ذات الشعر الاصفر القصيرالذي لا يتعدى عنقها والتي تجلس بأناقه شديده وترتدي ثوب أنيق من اللون الاسود الضيق والقصير جدا والتي تتحلى أيضا بقطع منتقاه من المجوهرات الثمينه

لتنتبه قسمت هانم لوجود عليا 

لتقف قسمت هانم وهي تمد يدها لعليا تناديها للدخول و هي تبتسم 

= تعالي يا حبيبتي إدخلي مكسوفه

ليه ؟

لتدخل عليا الغرفه تحت نظرات چومانه و والدتها التقييميه لها 

لتقول قسمت ببشاشه

= سلمي ياحبيبتي على دولت هانم محفوظ ودي بقى تبقى صحبة عمري

لتتقدم عليا وتمد يدها للسلام عليها لتسلم دولت عليها ببرود وعدم إهتمام

لتنتقل قسمت هانم للتعريف بچومانه

=ودي بقى جومانه النويري بنت دولت هانم وزي بنتي بالظبط ومتربيه مع سليم وده يعتبر بيتها التاني و انا اللي مربيها لدرجة إن لها أوضه هنا لما بتزهق من دولت وتحكماتها بتقعد فيها وكمان بتشتغل مع سليم في شركاته يعني سيدة أعمال صغيره .

لتنقل عليا يدها وتمدها للسلام على جومانه التي مدت يدها ببرود وتكبر وهي تنظر لعليا وما ترتديه من ملابس غير أنيقه بسخريه

لتجلس عليا بجوار قسمت هانم وهي تشعر بالارتجاف داخلها 

لتربت قسمت على كتف عليا متابعه وهي تشير لعليا 

=والقمر دي بقى تبقى عليا بنت عم سليم وتالين وجايه تقضي اخر سنه من جامعتها معانا .

لتقوم تالين بمقاطعة حديث والدتها هي تنظر في ساعة يدها

= بعد إذنكم ياجماعه انا هكلم سيف دلوقتي ومش هلحق أتغدى معاكم

لتقول چومانه بسخريه

= هو لسه مخلصش الدكتوراه أنا مش عارفه قاتل نفسه في الدراسه ليه وفي الاخر هيتعين بملاليم

لتقول تالين بسخريه

=مش كل الناس همها الفلوس وبس ..عن إذنكم .

لتغادر الغرفه بكبرياء

ليدخل سليم الغرفه وهو يتحدث مع سمير شقيق جومانه

لتهلل أسارير چومانه وتقف سريعا لتتوجه لسليم وتلف يديها حول عنقه وهي تحاول تقبيله على وجنته وهي تقول بدلال 

= واحشتني أوي يا حبيبي كده برضه تغيب اسبوع بحاله من غير ما أشوفك.

ليفك سليم يديها من حول رقبته وهو يتفادى قبلتها ويبعدها قليلا عنه..وهو يقول ببرود 

= لحقت اوحشك دا مجرد اسبوع غياب مش سنه .

..ليتركها ويذهب للجلوس على الكرسي المقابل لعليا الجالسه بحزن وتوتر تتابع حديثه مع چومانه

لتقوم چومانه بالجلوس على ذراع مقعد سليم

لتقول بدلال وهي تدعي الحزن وتقوم باحتضان زراعه 

=إخص عليك يا عني أنا موحشتكش ..كده..أنا زعلانه منك

ليقوم سليم بالتربيت على يدها بهدوء وهو يقول 

=أكيد واحشتيني ياستي ولا تزعلي

في هذه الاثناء

دخل سمير الغرفه واتجه نحو عليا ليجلس بجانبها وهو يميل عليها ويتكلم بصوت خفيض 

= مش هتقوليلي إسمك إيه ؟

لتجيبه عليا وهي تحاول الابتعاد عنه ليقاطعها

= استني متقوليش قمر ..أكيد إسمك قمر أو جميله وأكيد إنتي قريبة طنط قسمت صح

لتبتسم عليا مجامله وهي تقول 

= لاء مش صح أنا إسمي عليا وأبقى بنت عم سليم وتالين

ليقاطع سليم حديثهم بحده 

=مش نقوم نتغدا ونخلي التعارف والكلام الفارغ ده لبعدين المفروض نروح الشركه ورانا شغل كتير متأخر...

ليقوم من مقعده وهو يقول

= إتفضلوا يا جماعه الغدا جاهز

لتقول جومانه بخبث وهي تنظر لعليا

= جرى ايه يا سليم ما تسيبهم يتعرفوا مش يمكن يبقو صحاب أو أكتر من الصحاب .

ليرد سليم بعبوس 

= بلاش كلام فارغ عليا جايه تكمل دراستها مش عشان تصاحب والكلام الفارغ ده

لتشعر عليا بالاحراج من حديث سليم عنها بهذه الطريقه الجافه أمامهم ليخرج الجميع من الغرفه

ويتجهوا لغرفة الطعام

ليجلسوا حول مائدة الطعام ليوجه سمير حديثه لعليا وهو يأكل

= أنتي في سنه كام وبتدرسي إيه

لتجيب عليا بهدوء

= أنا بدرس تجاره إنجلش وهبقى في سنه رابعه إن شاء الله

ليهتف سمير بسرور

= بجد يبقى إنتي تخلصي السنه اللي فضلالك وتيجي تشتغلي معانا وليكي عليا اني أدربك وأفهمك كل حاجه .

ليرد سليم ببرود وهو ينظر لعليا بطريقه موحيه

= وفر على نفسك تعب تدريبها ..عليا هتخلص الجامعه وهترجع البلد علي طول يعني وجودها في القاهره مؤقت.

لتشعر عليا أنها على وشك البكاء من تلميحاته المستمره بوجودها المؤقت في حياته

لترد عليا على سمير بابتسامه رقيقه وهي تتجاهل سليم تماما

= هو سليم ابن عمي عنده حق انا فعلا هرجع البلد بعد الامتحانات علطول ..بس ده ميمنعش إنك ممكن تدربني أنا مطلوب مني إني أتدرب عملي على المحاسبه وتقفيل الميزانيات وكنت هدور على شركه تقبل تدرب طالبه بس بعد كلامك لو انت جاد في عرضك تدريبي فأنا موافقه .

لتنهي حديثها وهي تنظر لسليم بتحدي

لينظرسليم لعليا نظره سامه قاتله وهو يقول

= وأنا كصاحب الشركه اللي بيشتغل فيها المدرب العظيم و اللي المفروض تتدربي فيها برفض ..شركتي مش لتدريب الطلبه والمبتدئين .

لتقول دولت هانم وهي تنظر لعليا باستعلاء ...

= عندك حق ياسليم الشركات الكبيره إلي زي شركاتك المفروض ميشتغلش فيها إلا المؤهلين على أعلى مستوى .

لتعترض قسمت هانم ...

= ليه بس كده ياسليم يعني بنت عمك تروح تدرب عند الغريب وشركاتك موجوده .

لتوجه عليا حديثها لسمير وهي تقول بتحدي وقد شعرت بأهانة كرامتها من رفض سليم 

= طيب أنا عندي حل ممكن تفضي نفسك كل يوم ساعه وتيجي تدربني هنا ..دا بعد إذن حضرتك يا ماما قسمت طبعا ً.

لتقول قسمت وهي تراقب تعبيرات إبنها الغاضبه

= طبعا يا بنتي البيت بيتك سمير يشرف في اي وقت .

ليسارع سمير بالموافقه.

= طبعا موافق جدا شوفي انتي عاوزة تبتدي إمتى وانا جاهز .

لتقول جمانه بخبث 

= الظاهر سمير متحمس أوي لعليا ..أقصد لتدريب عليا .

ليرمي سليم الملعقه على الطبق بعنف

= يعني ايه هنسيب شغلنا وهنتفرغ لتدريب الست عليا اللي أخرها ترجع البلد تربي بط .

ليخيم الصمت على المكان بعد إنفجار سليم الغير متوقع

لتغادر عليا غرفة الطعام في صمت وتتوجه لغرفتها

ليقول سمير بلوم

= ليه كده يا سليم هي يعني كانت قالت ايه علشان تحرجها كده .

لينفجر سليم به وقد جن جنونه

= ايه صعبانه عليك أوي ..لسه متعرف عليها من خمس دقايق وعامل فيها حامي الحمى ووواقف تدافع عنها .

ليرد سمير بدهشه 

= مالك في ايه أنا عمري ما شوفتك بالشكل ده .

ليقول سليم وقد فرغ صبره

= أنا رايح الشركه عاوز تيجي تعالى مش عاوز خليك قاعد جنبها..يلا يا چومانه

لتتبعه چومانه وهي تركض لملاحقة خطواته السريعه

لينظر سمير لوالدته ثم لقسمت هانم بدهشه وهو يقول

= أنا مش فاهم حاجه هو في ايه

لترد قسمت وهي تشعر بالدهشه من تصرفات سليم الغير مفهومه 

=ولا أنا فاهمه حاجه المهم روح انت لشغلك يابني وانا هطلع أطيب خاطر عليا .

ليقول سمير باستكانه

= حاضر يا طنط يلا يا ماما أوصلك في طريقي

لتقوم دولت بتوديع قسمت والخروج مع ولدها

لتنظر قسمت للاعلى وهي تقول

=وبعدين معاك يا سليم عاوز إيه من الغلبانه دي .

لتتوجه للغرفة عليا لتطيبب خاطرها ....


تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



تكملة الرواية من هنا



بداية الروايه من هنا




تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close