القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

رواية ﺍﻟﻤﻈﻔﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ الفصل الثاني بقلم مريم غريب حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات


رواية ﺍﻟﻤﻈﻔﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ  الفصل الثاني بقلم مريم غريب حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات

رواية ﺍﻟﻤﻈﻔﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ  الفصل الثاني بقلم مريم غريب حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات


ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ‏( 2 ‏) - ﺩﺭﻭﺏ ﻣﺘﻌﺮﺟﺔ 

ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺘﺼﺎﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ..

ﺧﻄﻲ " ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ " ﺑﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺽ ﺣﻲ ‏( ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﺔ ‏) ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ، ﺛﻢ ﺭﺍﺡ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺠﻮﻻﻥ ﻋﻠﻲ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ، ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﻗﻢ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﻘﻄﻌﺖ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﺒﺜﺎً ، ﻓﻘﺪ ﺗﺂﻛﻠﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤُﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺼﺪﺃ ﺃﺛﺮ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ..

ﺗﺄﻓﻒ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻲ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ، ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﺗﺠﻪ ﺻﻮﺏ ﻣﻘﻬﻲ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ، ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ، ﻣﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻳﺪﻩ ﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻓﻲ ﻟﻄﻒ ﻳﺴﺘﻮﻗﻔﻪ ، ﻓﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ..

ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺨﻔﺔ ، ﺛﻢ ﺗﺮﻙ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻫﺎﺩﺋﺔ :

- ﻗﻮﻟﻲ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ، ﻓﻴﻦ ﺑﻴﺖ ﺭﻗﻢ 9 ؟؟

- ﺑﻴﺖ ﺭﻗﻢ 9 !!

ﺭﺩﺩ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻡ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻱ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻭﻣﺄ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﺍﻳﻮﻩ ، ﺑﻴﺖ ﺭﻗﻢ 9 ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺭﺷﺪﻱ ﻫﻠﺒﺎﻭﻱ .

ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ ﻋﻔﻮﻳﺔ :

- ﺍﺍﺍﻩ ، ﻗﺼﺪﻙ ﻋﻢ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ؟؟

ﻋﺒﺲ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻭ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ :

- ﺍﻳﻪ ! ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﺳﻤﻪ ﺭﺷﺪﻱ ﻫﻠﺒﺎ ..

ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺴﺮﻋﺎً :

- ﻫﻮ ﻋﻢ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻻ ﺭﺷﺪﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺲ ، ﻋﻢ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻫﻮ ﻗﺎﻋﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻫﻮ .

ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﻧﺤﻮ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻘﻬﻲ ، ﺛﻢ ﺻﺎﺡ ﻋﺎﻟﻴﺎً :

- ﻋﻢ ﺭﺷﺪﻱ !

- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺽ ﻳﺎ ﺷﺒﻮﺭﺓ ؟؟

ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺟﻠﺲ ﻣﻮﻟﻴﺎً ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺺ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﺳﻔﻞ :

- ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﻪ ﺑﻴﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﻚ .

ﺛﻢ ﻣﻀﻲ ﻳﻠﺒﻲ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :

- ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻪ ﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﺔ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ؟؟

ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺃﺧﻴﺮﺍً ، ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻤﺮﻩ ، ﻓﺒﻨﻴﺎﻧﻪ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺷﺎﺏ ﻧﺤﻴﻞ ، ﻭ ﺭﺷﻴﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻣﻤﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺧﻴﺔ ، ﺷﻌﺮﻩ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﺘﻤﻮﺝ ﺧﻄﻪ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻓﻮﻕ ﺃﺫﻧﻴﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺩﻗﻴﻖ ﺃﻳﻀﺎً ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﻮﻃﺎً ﻇﻬﺮﺕ ﺣﻮﻝ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺃﻛﺪﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺜﻞ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺑﻤﻜﺎﻧﻪ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻀﻴﻘﺎً ﻋﻴﻨﻴﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﻜﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﺔ ﻓﻤﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﺭﻣﻘﻪ ﻣﻘﻄﺒﺎً ﻟﺒﻀﻊ ﻟﺤﻈﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺻﺎﺡ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ :

- ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ! ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ ؟ !

- ﺭﺷﺪﻱ ﻫﻠﺒﺎﻭﻱ .

ﻫﺘﻒ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺎﺳﻤﺎً ﺑﺪﻭﺭﻩ ، ﺛﻢ ﺭﺍﺣﺎ ﻳﺘﻌﺎﻧﻘﺎﻥ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺣﺘﻲ ﺇﺑﺘﻌﺪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺃﻭﻻً ﻭ ﻗﺎﻝ ﻭ ﻗﺪ ﺇﻧﻔﺮﺟﺖ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻩ :

- ﻳﺎﺍﺍﺍﻩ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻣﺎﻥ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ، ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻜﺮﻙ ﺑﻴﺎ ؟؟

ﻛﺎﺩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﺒﺎﻏﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ :

- ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻌﺪ ﻧﺸﺮﺏ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻻﻭﻝ .

ﺛﻢ ﻗﺎﺩﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻭ ﺃﺟﻠﺴﻪ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ، ﺇﺩﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﻙ ﻧﺴﻴﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﻠﺖ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻲ ، ﺭﺍﺣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ، ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻣﺘﺨﻴﻞ ﺍﻧﻲ ﻫﺸﻮﻓﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ !!

ﺃﺟﻔﻞ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ، ﺍﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﺍﻫﻤﻠﺖ ﺻﺪﺍﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺍﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺖ ﻭ ﻭﻻﺩﻱ ﻭﺍﺧﺪﻳﻦ ﻛﻞ ﻭﻗﺘﻲ .

- ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻭﻻﺩﻙ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﻳﻪ ؟ ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻨﺖ ﻭ ﻭﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﺎﻛﺮ ﺻﺢ ؟؟

ﺃﻭﻣﺄ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻪ :

- ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﻭ ﺑﻨﺖ ، ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭ ﺭﺿﻮﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .

- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻬﻤﻠﻚ ﻭ ﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻚ ﻓﻴﻬﻢ .

ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻭ ﻗﺎﻝ :

- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻘﻲ ، ﺍﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺳﻢ ﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻴﻼﺩﻫﻢ ﻭ ﺑﻄﺎﻳﻘﻬﻢ .

ﻗﻄﺐ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ :

- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﺩﻩ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ؟ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻛﺪﻩ ؟؟

ﺗﻨﻬﺪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺜﻘﻞ ، ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻟﺒﺮﻫﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻵﺳﻲ :

- ﻫﺤﻜﻴﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ .

***************

- ﺍﺑﻮﻙ ﻟﻢ ﻫﺪﻭﻣﻪ ﻭ ﺳﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﺎﻳﻠﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ .

ﻫﺘﻔﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺑﺤﺪﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﻮﺑﺦ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻴﻪ ﻭ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺠﺮ ﺗﻌﻠﻮ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻪ .. :

- ﺣﺪ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻤﺸﻲ ؟؟

ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﺄﻓﻔﺎً ، ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :

- ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺩﻩ ، ﻫﻮ ﻣﺸﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺰﺍﺟﻪ ، ﻫﻮ ﺣﺮ ﺑﻘﻲ .

ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻪ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﻨﻒ :

- ﺍﺧﺮﺱ ﻳﺎ ﺳﺎﻓﻞ ﻳﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻻﺩﺏ ، ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ ، ﺧﻼﺹ ﻛﺒﺮﺕ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﺭﺍﺟﻞ ؟ ﺷﻤﻴﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺍﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﺘﺸﺪ ﺣﻴﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺑﻮﻙ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ؟ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﺭﺟﻊ ﻭ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻩ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﺘﻚ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ ﺩﻱ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻴﺘﻚ ﺗﻘﻒ ﻗﺼﺎﺩ ﺍﺑﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭ ﺗﺤﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ .

ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺯﺍﻝ ﺑﺮﻭﺩ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻭ ﻫﺘﻒ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ :

- ﻭﻧﺒﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﺮﻣﻚ ، ﺑﻼﺵ ﺍﻻﻓﻮﺭﺓ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ .. ﺍﻧﺘﻲ ﺳﻜﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﻮﻳﺲ ﻋﻤﺎﻳﻠﻲ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻴﻦ .. ﻭ ﻻ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﺳﻴﺐ ﺍﻣﻼﻛﻨﺎ ﻭ ﻓﻠﻮﺳﻨﺎ ﺗﺘﺒﻌﺘﺮ ﻳﻤﻴﻦ ﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺑﻴﻪ ﻭ ﺑﻨﺘﻪ ؟ !!

ﻫﺘﻒ ﺃﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻣﺤﺘﺪﺍً ، ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺰﻣﺠﺮﺍً :

- ﻣﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪﺍﻣﻚ ! ﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻐﺮﻑ ﻣﻦ ﻓﻠﻮﺳﻨﺎ ﻭ ﻳﺪﻱ ﺍﺧﻮﻩ ؟؟

ﻫﺰﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺗﻌﺰﺯ ﻣﻮﻗﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻠﻌﺜﻤﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ :

- ﺍﺑﻮﻙ ﻣﺎﻛﻨﺶ ﻫﻴﺒﻌﺘﺮ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻭ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ، ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﺧﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﺯﻣﺘﻪ ﻣﺶ ﺍﻛﺘﺮ .

ﺇﺑﺘﺴﻢ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻓﻲ ﺗﻬﻜﻢ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﺑﺒﻴﻊ 45 % ﻣﻦ ﺍﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻛﺪﻩ ﻫﺎﻩ !

ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻟﺜﻮﺍﻥ ، ﻭ ﺻﺎﺡ ﻣﻨﻔﻌﻼً :

- ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺒﻌﻠﻪ ﻧﺺ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ، ﻭ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﺳﻜﺖ !!

ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :

- ﺧﻼﺹ ﻋﻤﻚ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻧﺘﻬﻰ .

ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ :

- ﻛﻠﻢ ﺍﺑﻮﻙ ﻭ ﺻﺎﻟﺤﻪ ﻭ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻧﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﻣﺎﻛﻨﺖ .

ﻫﺰ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺭﺃﺳﻪ ﺭﺍﻓﻀﺎً ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺰﻡ :

- ﻷ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .. ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ، ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺧﻼﺹ ﺍﺗﻘﺴﻤﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻭ ﺭﺿﻮﻱ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺘﻐﻴﺮ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺟﻨﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪ .

ﺣﺪﺟﺘﻪ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺑﻐﻀﺐ ﻣﺘﻘﺪ ، ﺛﻢ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻬﺴﺘﺮﻳﺎ :

- ﺍﻧﺖ ﻣﺎﺗﺮﺑﺘﺶ ، ﺍﻧﺎ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﺍﺭﺑﻴﻚ ، ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﺍﺭﺑﻴﻚ !!

ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻭ ﺩﻟﻔﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺸﺮﻳﻨﺎﺗﻬﺎ ، ﺫﺍﺕ ﺷﻌﺮ ﺃﺳﻮﺩ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﺘﻤﻮﺝ ، ﻭ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻭﺍﺳﻌﺘﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﺪﺍﺏ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﻟﻮﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﻀﻞ ﻣﻴﻞ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻠﻨﺤﺎﻟﺔ ، ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻇﻬﺮﺗﻪ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ..

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﻳﻘﻒ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻜﻔﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻠﺔ ، ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ :

- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ؟ ﻣﺎﻟﻜﻮﺍ ؟ ﺻﻮﺗﻜﻮﺍ ﻋﺎﻟﻲ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ؟ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ؟؟

ﺃﺩﺍﺭ " ﻣﺮﻭﺍﻥ " ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻲ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺨﺸﻮﻧﺔ :

- ﺍﺳﺄﻟﻲ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻫﺎﻧﻢ .

ﺛﻢ ﺇﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺨﻄﻲ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻮﺑﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ :

- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟؟

- ﺍﺧﺮﺳﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ .

ﻫﺘﻔﺖ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﺻﺎﺭﺧﺔ ، ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ :

- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺍﻡ ﺣﺪ ، ﺧﻼﺹ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎﺑﻘﺎﻟﻴﺶ ﻻﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻜﻮﺍ ﺯﻱ ﺍﺑﻮﻛﻮﺍ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ .

ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺃﻭﻣﺄﺕ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻬﻤﻬﻤﺔ ، ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :

- ﻃﻴﺐ ﺍﻫﺪﻱ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻚ ﺯﻋﻼﻧﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﻭ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻄﻴﻨﺎﻩ ﻓﻴﻪ ﺻﻌﺐ ﻭ ﻣﻬﻴﻦ .

ﺛﻢ ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺄﺳﻒ ﻭ ﺃﺿﺎﻓﺖ :

- ﺑﺲ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﺎﻛﻨﺶ ﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺗﺎﻧﻲ ، ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻤﻢ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﻳﻪ ، ﻭ ﻟﻮ ﻣﺎﻛﻨﺶ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻟﺤﻖ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻠﻮﺳﻨﺎ ﻭ ﺍﻣﻼﻛﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﺘﻀﻴﻊ ، ﺗﺼﺮﻑ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﻛﻨﺶ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻭ ﻻ ﻋﻘﻼﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﺘﻠﻨﺎ ﺑﻤﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ .

ﺃﻗﺮﺕ " ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻭ ﺍﻵﺳﻲ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺼﺪﻕ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﺬﻭ ﺣﺬﻭﻫﻤﺎ ، ﻓﺼﺎﺣﺖ ﺑﺈﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﺓ ﺑﺎﻛﻴﺔ :

- ﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﺠﺒﻜﻮﺍ ، ﺍﺗﺤﻜﻤﻮﺍ ﻓﻴﺎ ﺍﻧﺎ ﻭ ﺍﺑﻮﻛﻮﺍ ﺑﺮﺍﺣﺘﻜﻮﺍ ، ﻋﻠﻲ ﺭﺃﻱ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ .

ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺘﺂﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺰﺕ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺣﺎﺋﺮﺓ ...

***************

- ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭ ﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ! ﻣﻌﻘﻮﻝ !!

ﺻﺎﺡ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺸﺪﻭﻫﺎً ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ :

- ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺒﺮﺗﻬﻢ ﻭ ﻋﻠﻤﺘﻬﻢ ﻭ ﺷﻘﻴﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻨﻴﻠﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ، ﺍﺧﺮﺗﻬﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻓﻴﻚ ﻛﺪﻩ ؟ ﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻳﻪ ؟ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﺧﻮﻙ ﻭ ﺗﻘﻒ ﺟﻨﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ !!

ﺇﺣﺘﺸﺪﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻤﻘﻠﺘﻲ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻓﻲ ﺧﺰﻱ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ ﺇﻧﻔﻌﺎﻻً :

- ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ، ﻣﺎﻟﻘﺘﺶ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺗﺮﻳﺤﻨﻲ ، ﻛﺄﻥ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﻴﺮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﺎﻫﻢ ، ﻛﺄﻥ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﻴﺮﻱ ﻛﺎﻓﺢ ﻭ ﺷﻘﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺩﻱ ﻋﺸﺎﻧﻬﻢ .

ﻋﺒﺲ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ :

- ﺟﺮﻱ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ؟ ﺑﺘﺪﻣﻊ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟ ﻻ ﺍﺟﻤﺪ ﻛﺪﻩ ﻭ ﺧﻠﻴﻚ ﺷﺪﻳﺪ ﻭ ﺍﺭﻣﻲ ﻭﺭﺍ ﺿﻬﺮﻙ ﻣﺴﻴﺮﻫﻢ ﻳﺮﺟﻌﻮﻟﻚ ﻭ ﻳﺴﺘﺴﻤﺤﻮﻙ ﻛﻤﺎﻥ .

ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﺗﻘﻄﺮﺕ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺎﻝ :

- ﻳﺮﺟﻌﻮﻟﻲ ! ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻭﺭﺛﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎ ﻭ ﺑﻘﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻣﻼﻳﻴﻦ .

ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﺑﺂﺳﻲ :

- ﺍﻧﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻴﺖ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ .

ﺿﻐﻂ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﺮ ﺁﺳﻒ ، ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻒ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﻭ ﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻛﺪﻩ ، ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻜﺒﺮﻭﺍ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﻮﻉ ﺍﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ، ﻃﻴﺶ ، ﻃﻴﺶ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ .

ﺃﻭﻣﺄ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ :

- ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺼﺪﻙ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ .

- ﻳﺴﻼﻡ ! ﻃﻠﺒﻴﻦ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﺶ ﻃﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺅﻣﺮ ؟؟

ﻛﻢ ﻭﺟﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺞ ﻗﻠﻴﻼً :

- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺸﻮﻓﻠﻲ ﺍﻱ ﺣﺘﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﻗﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺍﻧﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺳﻴﺒﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ..

- ﻃﺐ ﺑﺲ ﻣﺎﺗﻜﻤﻠﺶ .

ﻗﺎﻃﻌﻪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻭﺍﺟﻤﺎً ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻣﻘﺮﺭﺍً :

- ﺍﻧﺖ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﻘﻌﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ، ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺍﺻﻼ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺩﻱ !!

ﺃﻫﺪﺍﻩ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺮﺩﺩ :

- ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ، ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻛﻮﻥ ﺿﻴﻒ ﺗﻘﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﻭ ﺍﻻﻭﻻﺩ .

- ﻣﺪﺍﻡ ﻭ ﺍﻭﻻﺩ !!

ﻫﺘﻒ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ، ﺛﻢ ﺇﻧﻔﺠﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎً ﻭ ﻗﺎﻝ :

- ﻣﺪﺍﻡ ﻭ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻗﻮﻝ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻂ .

- ﺍﻧﺖ ﻟﺴﺎ ﻣﺎﺗﺠﻮﺯﺗﺶ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ؟ ﻣﻌﻘﻮﻝ ؟؟

ﻋﺎﺩ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻲ ﻇﻬﺮ ﻣﻘﻌﺪﻩ ، ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﻣﺎﺗﺠﻮﺯﺗﺶ ﻳﺎ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﺑﺲ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻳﻪ .. ﻣﻌﺸﺸﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ، ﻭ ﻣﺨﻴﺸﺔ ﻓﻲ ﻧﺎﻓﻮﺧﻲ .

- ﻃﺐ ﻣﺎﺗﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ !!

ﻫﺘﻒ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺯﻡ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺁﺳﻔﺎً ﻭ ﻗﺎﻝ :

- ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ، ﺑﺲ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ .

- ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ ؟؟

ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺧﺒﺜﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ :

- ﺍﺻﻠﻬﺎ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ .

- ﻳﺨﺮﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﺭﺷﺪﻱ ! ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ ؟ !!

- ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺟﺪﻉ ﻣﺎﺗﻔﻬﻤﻨﻴﺶ ﻏﻠﻂ ، ﺍﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻩ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ، ﺍﻧﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺘﺔ ﻭ ﻟﻴﺎ ﺳﻤﻌﺘﻲ .

- ﺍﻩ ﺻﺤﻴﺢ !

ﺻﺎﺡ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﻣﺘﺬﻛﺮﺍً ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ، ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ :

- ﺍﻳﻪ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺩﻱ ؟ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺻﺒﻲ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺭﺷﺪﻱ ﻫﻠﺒﺎﻭﻱ ﺍﺻﺮ ﺍﻧﻪ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺶ ﻫﻠﺒﺎﻭﻱ ! ﺍﻳﻪ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺩﻱ ؟؟

ﻗﻬﻘﻪ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﻤﺮﺡ ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ :

- ﺩﻱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻫﺒﻘﻲ ﺍﺣﻜﻴﻬﺎﻟﻚ ﺑﻌﺪﻳﻦ .

ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﻧﺰﺍﻉ ﺣﺎﺩ ﺁﺕ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ‏( ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ‏) ﻓﻬﺐ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻪ ، ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻳﺘﺒﻌﻪ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ، ﺻﺎﺣﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺠﻠﺠﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﻟﺠﺬﺍﺏ :

- ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺧﻠﻲ ﻋﻨﻚ ﺧﺎﻟﺺ .

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻷﺳﻤﺮ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﺻﺪﻗﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﻟﻴﺔ ﻣﺎﻋﻨﺪﻛﻴﺶ ﺩﻡ ، ﺑﻘﻲ ﺟﺎﻳﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﺭﺍﻳﺢ ﺟﺎﻱ ﻭ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺟﻨﻴﻪ ! ﻟﻴﻪ ؟ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﻛﺘﻮﻙ ﻓﻠﻮﺳﻪ ﺣﺮﺍﻡ ﻭ ﻻ ﺍﻳﻪ ؟ ﻃﺐ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺘﻌﺘﻊ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻣﺎ ﺍﺧﺪ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻱ ﻋﺸﺮﺓ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺩﻱ .

- ﺑﺲ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻧﺖ ، ﺍﻳﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ؟؟

ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺫﺍ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﺃﺓ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺘﺒﺠﺢ :

- ﺍﻟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻡ ﻟﺴﺎﻥ ﺫﻓﺮ ﺩﻱ ﺟﺎﻳﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺧﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺭﺍﻳﺢ ﺟﺎﻱ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﺑﺘﺪﻳﻨﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺟﻨﻴﻪ !!

- ﺍﺣﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎﺽ ﺍﻧﺖ ﻷﻗﻞ ﺍﺩﺑﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺠﺪ .

ﻫﺘﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻀﺮﺝ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺤﻤﺮﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﺣﺎﺯﻡ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺩﻻﻝ ، ﺍﺳﻜﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ .

ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ :

- ﻭ ﺍﻧﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ، ﺧﺪﺕ ﺍﻟﺴﺖ ﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﻭﺩﻳﺘﻬﺎ ﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ؟؟

- ﺧﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﺸﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻭﺩﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺍﺳﺔ ، ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺍﺳﺔ ﺭﺟﻌﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺩﻭ .

- ﺑﺲ ﺍﻟﻀﺮﺍﺳﺔ ﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻭﻱ ﻳﻌﻨﻲ .

ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻣﺘﻤﻠﻤﻼً ، ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺜﻘﻞ ﻭ ﺳﺄﻟﻪ :

- ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ، ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻛﺎﻡ ﻳﻌﻨﻲ ؟؟

- ﻋﺸﺮﺓ ﺟﻨﻴﻪ .

ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ، ﻓﺪﺱ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻳﺪﻩ ﺑﺠﻴﺐ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﻛﻼﻡ ﻭ ﺃﺧﺮﺝ ﻭﺭﻗﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﺧﺪ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ .

ﺗﻬﻠﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻄﻮﻱ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺑﻴﺪﻩ ، ﺛﻢ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻴﺒﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺎﺣﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﺩﻻﻝ " ﻣﻌﺘﺮﺿﺔ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ :

- ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺭﺷﺪﻱ ﻣﺎﻳﺼﺤﺶ ﻛﺪﻩ .

ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺣﺘﺪﺕ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ :

- ﻫﻮ ﺧﺪ ﺣﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺩﺍﻳﺮ ﻣﻠﻴﻢ ، ﺍﻧﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻱ !

- ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻲ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺩﻻﻝ ، ﻭ ﺍﻧﺖ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻳﻼ ﺍﺗﻜﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﻩ ﺍﺑﻘﻲ ﺍﺗﻌﻠﻢ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺈﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ .

ﺷﺪﺩ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻋﻠﻲ ﺃﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﻫﺮ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎً ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻣﻖ " ﺩﻻﻝ " ﺷﺬﺭﺍً ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ " ﺩﻻﻝ " ﺻﻮﺏ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻋﻠﻲ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﺑﺎﺳﻤﺔ ، ﺛﻢ ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ :

- ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺭﺷﺪﻱ !

ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ " ﺭﺷﺪﻱ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ :

- ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺩﻻﻝ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻋﻤﻠﺘﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ .

- ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻣﺎﺗﻘﻠﻘﺶ ﺍﻧﺎ ﻫﺮﺩﻟﻚ ﻓﻠﻮﺳﻚ ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻨﺪﻙ .

ﻗﺴﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺆﻧﺒﻬﺎ :

- ﻋﻴﺐ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺩﻻﻝ ، ﺍﻧﺘﻲ ﻛﺪﻩ ﺑﺘﺸﺘﻤﻴﻨﻲ .

ﻓﺸﻬﻘﺖ " ﺩﻻﻝ " ﻗﺎﺋﻠﺔ :

- ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ ﻭﻧﺒﻲ ﻣﺎﻗﺼﺪﺵ ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﺁﺍ ..

- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ .

ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﻟﻠﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ، ﻓﺈﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻲ ﺑﺮﻗﺔ ، ﺛﻢ ﺣﻮﻟﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻧﺤﻮ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺘﺂﻣﻠﻪ ﻟﺒﺮﻫﺔ ..

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺳﻴﻤﺎً ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﺬﺍﺑﺎً ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ، ﻓﺠﺬﺑﻴﺘﻪ ﺗﻜﻤﻦ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺎﻃﺘﻪ ، ﺇﻧﻪ ﻫﺎﺩﺉ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ، ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ، ﺑﺪﺍ ﻟﻬﺎ ﺳﺎﺣﺮ ﻭ ﻟﻄﻴﻒ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﻴﻘﺎً ﺃﻳﻀﺎً ﻭ ﻫﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﻭ ﺟﺰﻣﺘﻪ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ .. :

- ﺩﻩ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻋﻼﻡ ، ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺩﻻﻝ .

ﻗﺎﻟﻬﺎ " ﺭﺷﺪﻱ " ﻋﺎﺑﺴﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺑﺢ :

- ﺍﻫﻼ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ .. ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﻮﺭﺓ .

ﺑﺎﺩﻟﻬﺎ " ﺗﻮﻓﻴﻖ " ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺩﻭﺩﺓ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :

- ﺍﻫﻼ ﺑﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ، ﻣﺘﺸﻜﺮ ﺍﻭﻱ ﻟﺬﻭﻗﻚ .

- ﺍﻟﻌﻔﻮ .

ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﻓﻲ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺑﺎﻟﻎ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻸﻷﺕ ﻣﻘﻠﺘﻴﻬﺎ ﺑﺒﺮﻳﻖ ﻻﻣﻊ ...

***************

ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺧﺮ ، ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎً ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺑﻘﻪ ..

ﻭﻗﻔﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﻤﻨﺘﺼﻒ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺮﺿﺎ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺘﻴﻦ :

- ﻭ ﻧﻀﻔﺘﻬﺎ ﺍﺧﻴﺮﺍ ، ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻭﺿﺔ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﻲ .

ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳﺪﻕ ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﺑﺄﻣﻬﺎ ﻭ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. :

- ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ؟؟

ﺣﻴﺘﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﺒﺸﺎﺷﺔ ، ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺣﻴﻦ ﻻﺣﻈﺖ ﺟﻤﻮﺩ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ :

- ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺿﻴﻔﺔ .

ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :

- ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻴﺎ ، ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﺘﻚ .

ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ " ﻫﻨﺎ " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑﺂﻟﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﻣﻼﺑﺲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺭﺍﺑﻀﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﺮﺳﻐﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :

- ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ .

ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻌﺘﺬﺭﺓ :

- ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺧﺪﻱ ﺭﺍﺣﺘﻚ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ .

ﺃﻫﺪﺗﻬﺎ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ، ﻓﻘﺪ ﺇﻧﺘﺎﺑﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺧﻔﻲ ﺑﺄﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﺳﻜﺎﻧﻪ ..

ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﻄﺖ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﻔﺤﺼﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭ ﺩﻗﺔ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎً ﺟﺪﺍً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺴﻘﻒ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻝ ، ﻭ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻣﻄﻠﻴﺔ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﺇﺳﺘﺤﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﻟﻔﺮﻁ ﻗِﺪﻣﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻋﺘﻴﻖ ﻣﻬﺘﺮﺉ ..

ﻭﻗﻔﺖ " ﻫﺎﻧﻴﺎ " ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻠﻴﺎً ﻭ ﻓﻜﺮﺕ .. ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎ ؟ ﻫﻞ ﺳﺘﻌﺘﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﺸﻨﺔ ﺍﻟﺠﻠﻔﺔ ؟ ﻭ ﻫﻲ ﺭﺑﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ !!

ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻴﻠﺔ ، ﻭ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﺣﻼً ﻭ ﺗﻔﺘﺶ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻠﺐ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎً ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺐ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭ ﺿﺤﺎﻫﺎ ..

***************

ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ..

ﻣﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﻬﺖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻲ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺻﺎﺣﺖ " ﻫﻨﺎ " ﺣﺎﻧﻘﺔ :

- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ ؟ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻧﺎﻗﺼﻬﺎ ﻳﻌﻨﻲ ! ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺧﻠﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭ ﻧﺴﻴﺘﻴﻬﺎ ؟ ﻫﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﺍﻫﻞ ؟؟

- ﻭﻃﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﻳﺎ ﺑﺖ .

ﻫﻤﺴﺖ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﺑﺤﺪﺓ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ :

- ﺍﺳﻤﻌﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ، ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻭ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ، ﻫﺎﻧﻴﺎ ﻫﺘﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻣﻌﺰﺯﺓ ﻣﻜﺮﻣﺔ .

ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺤﺬﺭﺓ :

- ﻭ ﻟﻮ ﺷﻔﺘﻚ ﻋﺎﻣﻠﺘﻴﻬﺎ ﻭﺣﺶ ﺍﻭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺮﺓ ، ﻫﺒﻌﺘﻚ ﻟﻌﻤﺘﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﺮﺑﻴﻜﻲ ﻫﻲ ﺑﻘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻴﻜﻲ .

ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻥ " ﻫﻨﺎ " ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻣﻬﺎ ، ﻓﺼﺎﺣﺖ ﺑﻐﻀﺐ ﺟﺎﻣﺢ :

- ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﻩ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺗﺒﻌﺘﻴﻨﻲ ﻟﻌﻤﺘﻲ ! ﺩﻩ ﺑﻴﺖ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻴﺘﻲ .

- ﻳﺒﻘﻲ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﻭ ﻣﺎﺗﻮﺟﻌﻴﺶ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﺩﺧﻞ ﻋﻤﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺎﻫﺎ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻨﻲ ﺑﻘﻲ .

ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ " ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ " ﻓﻲ ﺯﻋﺰﻋﺖ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ، ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﻋﻤﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﺠﻮﺯ ﺷﻤﻄﺎﺀ ﺳﻠﻴﻄﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ، ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً ، ﻟﺬﺍ ﺇﺳﺘﺴﻠﻤﺖ " ﻫﻨﺎ " ﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺮﻏﻤﺔ ...

***************

ﺃﺭﺧﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺪﻭﻟﻪ ﻓﻮﻕ ﻗﺼﺮ " ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ " ..

ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻮﻕ ﻛﺮﺳﻲ ﻭﺛﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺪﻓﺄﺓ ﻣﻮﻗﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ، ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻴﻪ " ﺯﻳﻦ " ﺑﺨﻄﻲ ﻭﺍﺳﻌﺔ ، ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮﻩ ﻭ ﺣﻴﺎﻩ ﻗﺎﺋﻼ :

- ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ !

ﺗﺠﺎﻫﻞ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺗﺤﻴﺘﻪ ، ﻭ ﺑﺎﻏﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻮﺩ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :

- ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺸﻬﺎﺏ ؟؟

ﺧﻠﻊ " ﺯﻳﻦ " ﻣﻌﻄﻔﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ، ﻭ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭﻩ ، ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﺑﻤﻘﻌﺪ ﻗﺒﺎﻟﺔ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ :

- ﺍﻳﻮﻩ .. ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺘﻬﻢ ﻳﺪﻭﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﻴﻮﻩ ﻭ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﺔ .

- ﻟﻘﻴﻮﻩ ﻓﻴﻦ ؟؟

- ﻋﻨﺪ ﻋﻴﺎﻝ ﺿﺎﺭﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﺍﻭﻱ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻀﺮﺏ .

ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺘﻤﻠﻤﻼً ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ :

- ﺍﺗﻀﺢ ﺍﻥ ﺍﺧﻮﻙ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺑﻘﺎﻟﻪ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﻳﺨﻒ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺘﻨﻜﺲ ﻭ ﻳﺮﺟﻊ .

ﺗﻘﻠﺺ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﻐﻀﺐ ﻧﺎﺭﻱ ﺇﻣﺘﺪ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺇﻧﺜﻨﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺩ ﻟﻮ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻋﻨﻖ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ " ﺯﻳﻦ " ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً :

- ﻭ ﻣﺶ ﻛﺪﻩ ﻭ ﺑﺲ .. ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﺑﻨﻔﺴﻲ ، ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻣﻤﺮﺽ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻣﺎﺗﺤﺴﻨﺶ ﺇﻧﺶ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭ ﻗﺎﻟﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﺭﺍﻗﺒﻮﺍ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻟﺴﺎ ﺑﻴﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺒﻮﺩﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻳﻴﻦ .

ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﻫﺐ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭﺍﻗﻔﺎً ، ﺛﻢ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻨﻒ :

- ﺍﺯﺍﻱ ﺩﻩ ! ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻫﻮﺩﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺘﻴﻦ ﺩﺍﻫﻴﺔ ، ﻫﻘﻔﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻫﻄﺮﺑﻘﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺩﻣﺎﻏﺘﻬﻢ ، ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﺩﻳﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻟﺞ ﻭ ﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺿﺮﺏ ؟ !!

ﺇﻧﺘﺼﺐ " ﺯﻳﻦ " ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺑﺪﻭﺭﻩ ، ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﻬﺪﺋﻪ :

- ﺍﻫﺪﺍ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ، ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﻣﺘﻬﺮﺑﺔ ﺍﻛﻴﺪ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﻣﺎﻳﻌﺮﻓﻮﺵ ﺑﻮﺣﻮﺩ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ !

- ﻭ ﻟﻮ ، ﺩﻱ ﻣﺼﺤﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ ﻣﺶ ﻭﻗﺮ ﻟﻠﻀﺮﺏ ، ﻭ ﺩﻳﻨﻲ ﻷﻭﺩﻳﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ .

ﻭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺼﺮﻩ ﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ، ﺣﺘﻲ ﺩﻟﻒ ﻗﺎﺋﺪ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﻳﺘﺒﻌﺎﻧﻪ ﺭﺟﻼﻥ ﺿﺨﻤﺎﻥ ﻳﻤﺴﻜﺎﻥ ﺑﺬﺭﺍﻋﻲ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻤﺎ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﺺ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﻧﻔﻌﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﻩ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻱ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻨﻈﺮ ﺣﺎﺩ ﻭ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻫﺎﺩﺉ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﺂﺟﺠﺔ ﺑﺼﺪﺭﻩ ..

ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺧﻴﻪ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ، ﺭﺍﺡ ﻳﺘﺂﻣﻠﻪ ﻣﻠﻴﺎً ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﺎً ﺭﺛﺔ ، ﺷﻌﺮﻩ ﺃﺷﻌﺚ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﺯﻧﻪ ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺘﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﻳﻦ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺻﻔﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺒﻎ ﻃﺒﻘﺔ ﺟﻠﺪﻩ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ..

ﺗﻄﻠﻊ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺇﻟﻲ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻣﺮﺗﺎﺑﺎً ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩ ﻗﺪﺭ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻪ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ ﻭ ﻛﺄﻥ ﻣﺮﺁﻱ ﺃﺧﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻓﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﻘﺎﻝ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﻓﺈﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺑﺨﻄﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺘﻼﺑﻴﺐ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻟﺮﺙ ، ﻭ ﺟﺬﺑﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﺻﺎﺋﺤﺎ :

- ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻠﻘﺮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻪ ؟ ﻳﺎ ﺷﻤﺎﻡ ﻳﺎ ﺳﺮﻧﺠﺎﺗﻲ ، ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻤﻮﺕ ﻧﻔﺴﻚ ؟ ﻃﺐ ﻗﻮﻟﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﻮﺗﻚ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﺍﺣﺴﻦ ﻭ ﺍﺳﻬﻞ ، ﻟﻤﺎ ﺍﺿﺮﺑﻚ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺯﻱ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺪﺭﻱ ﺑﻴﻚ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﺍﺣﺴﻦ .

ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺇﻧﺪﻓﻊ " ﺯﻳﻦ " ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺎﻥ ﻭ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺫﺭﺍﻋﻲ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺣﺘﻲ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ﻋﻦ " ﺷﻬﺎﺏ " ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺮﺥ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﺣﺎﺭﻕ :

- ﺍﻭﻋﻲ ﻳﺎ ﺯﻳﻦ ، ﺍﻭﻋﻲ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻣﺎﺗﺪﺧﻠﺶ ﺍﻧﺖ .

ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻃﺒﻖ " ﺷﻬﺎﺏ " ﻓﻤﻪ ﺑﺘﺤﺪ ، ﻭ ﺇﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻷﺧﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﺩ ، ﻓﻘﺎﻝ " ﻋﺎﺻﻢ " ﺑﺼﻮﺕ ﻗﺎﺱ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﺴﺤﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ :

- ﻩ ‘ ﺩﻳﻚ ﻣﺼﺤﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﻛﻠﺐ ، ﻭ ﻫﺤﻂ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻭﺿﺘﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻣﺎﻳﺨﻠﻮﺵ ﺍﻟﺪﺑﺎﻧﺔ ﺗﺪﺧﻠﻚ .

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﺇﻧﻬﺎﺭ ﻏﻼﻑ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻠﻒ " ﺷﻬﺎﺏ " ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺛﻢ ﻧﻄﻖ ﺃﺧﻴﺮﺍً ، ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻫﻨﺎً ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻣﺨﺘﻠﺠﺔ :

- ﻷ .. ﻷ ﻳﺎ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻼﺵ ، ﻣﺶ ﻋﻠﻴﺰ ﺍﺭﺟﻊ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺍﻋﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺑﺲ ﻣﺎﺗﻮﺩﻧﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺑﻨﺰﻟﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺘﻮﻛﺲ ، ﺍﻧﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻄﺊ .

ﻭ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ " ﻋﺎﺻﻢ " ﻭﻗﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﺘﻬﻜﻢ :

- ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ! ﺩﻩ ﺍﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﺷﺎ ، ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻀﺮﺏ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ﻭ ﻣﻘﻀﻴﻬﺎ .

ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻪ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﺓ :

- ﺑﺲ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻲ ، ﺍﻧﺎ ﻫﻌﺮﻑ ﺷﻐﻠﻲ ﻣﻌﺎﻙ ، ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺼﺤﺔ ؟ ﺗﻤﺎﻡ ، ﻫﺨﻠﻴﻚ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻫﻌﺎﻟﺠﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻲ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ .

***************

- ﺍﺩﺧﻞ !

ﻫﺘﻔﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﺁﺫﻧﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺗﻮﺍً ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﺒﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ﺛﻢ ﺧﻄﺖ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺨﻔﻮﺕ :

- ﺍﻟﻄﺮﺩ ﺩﻩ ﺟﻪ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﺿﻮﻱ ، ﻟﺴﺎ ﻣﺴﺘﻠﻤﺎﻩ ﺣﺎﻻ .

ﻗﻄﺒﺖ " ﺭﺿﻮﻱ " ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺻﺮﻓﺘﻬﺎ ..

ﻭ ﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ، ﺛﻢ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ......................... !!!!!!!!!!!!!!!!!!

ﻳﺘﺒﻊ ...تفااعلو معانا 😍♥😍♥


تابعووووني للروايات الكامله والحصريه



الفصل الثالث من هنا



بداية الروايه من هنا



جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات

close