رواية هَدِيَّتِىْ البارت الثاني بقلمى سماح ناجى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية هَدِيَّتِىْ البارت الثاني بقلمى سماح ناجى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
عند هدايه ورضوى
وصلوا مع بدايه الطابور الصباحي وقفوا مع بعض الزميلات بعد ماالمدير شاورلهم بالتحيه والترحيب ..
وبعد إنتهاء الطابور طلعوا للمدير مكتبه زى ماطلب منهم ..
طلعوا وخبطوا على الباب وإنتظروا الإذن بالدخول .
سمعوا صوت : إتفضل ..
فتحوا الباب ودخلوا وألقوا السلام ..
مستر رشدى: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اهلا اهلا بالغاليين ..
هدايه : اهلا وسهلا بحضرتك يامستر ..
مستر رشدى: لا مستر إيه طول ماحنا لوحدنا تقولولى عمو وبس ،
ولما يكون معانا حد هنمشيها مستر ولا إيه..
رضوى : ماشى ياعمو..
(رشدى ورؤوف أصحاب من ايام الجامعه ، رؤوف هو كمان كان مدرس ، ورشدى هو اللى ساعدهم يأجروا الشقه اللى قاعدين فيها وهو كمان اللى إتوسطلهم علشان يشتغلوا فى المدرسه )
رشدى : طيب يلا بينا ناخد جوله فى المدرسه اعرفكم على زملائكم وعلى الفصول كمان ..
رضوى مدرسه رياض اطفال وهدايه مدرسه لغه عربيه..
المدير اخدهم عرفهم على الفصول وزميلاتهم وسابهم بعد كدا وطلع للمكتب ، وهما اخدوا جدولهم وبدأو يتعاملوا مع الاطفال ...
آباد وصل الموقع هو وزمايله وبدأو شغل بعد ماطمن أبوه وأمه على وصوله بالسلامه ..
اثناء ماهو شغال سرح وشاف عيون قدامه ، هز دماغه علشان تطلع منه وكلم نفسه : إيه يا أبو إنت لحقت ولا إيه ، إتلم يابن الناس وركز فى شغلك ..
وراح عند زمايله يكمل الشغل ويشغل نفسه عن التفكير فيها ..
هدايه ورضوى خلصوا اليوم الدراسي وطلعوا إتمشوا لحد الموقف الأسطى عبده شافهم قام وقف وإستناهم لما قربوا ..
: اهلا يابنتى ، خلاص مروحين..
هدايه : بإذن الله..
عم عبده: ي اسطى إبراهيم معاك مكان للأنسات ؟
عم عبده كبير السواقين ويعتبر شيخ السواقين والكل بيحبه ويحترمه ..
إبراهيم : موجود ياشيخنا ولو مش موجود نفضيلهم مكان كرمال عيونك ..
عم عبده ضربه على دماغه : إظبط كدا ياض ومن النهارده أى حد فيكم وبص للسواقين اللى قاعدين : الانسات تبعى ومن النهارده أى واحد فيكم يشوفهم يشوفلهم مين اللى بيحمل ويقعدهم مرتاحين ، مفهوم ؟
كلهم فى صوت واحد: مفهوم ياعم عبده ..
البنات كانوا محرجين بس فى نفس الوقت فرحوا علشان مش هيتمرمطوا فى المواصلات ولا هيضطروا يركبوا تكسيات..
بصوا لعم عبده بعيون كلها إمتنان وشكر وهو بصلهم بعيون كلها محبه وحنان ..
هدايه ورضوى رجعوا البيت وإتغدوا مع مامتهم وحكولها يومهم مشى إزاى من أول ماطلعوا لغاية مارجعوا البيت تانى وقالولها على الاسطى عبده واللى عمله معاهم ..
عند أباد فى الموقع ..
محمود : إحنا خلاص كدا خلصنا شغل هاتمشى أنا شويه بقى وارجعلكم ..
أباد : ايوه ياعم الله يسهله مين قدك مانت خلاص اخدت الموافقه ونولت المراد ..
محمود : يخربيت فقرك ياخى ،الموضوع هيتفركش من قبل مايتم ، اتارى الناس بيقولوا دارى على شمعتك ، وإنت هتطفيها قبل ماتولع حتى ..
سمير : شوف إزاى ، بقيت بتقول امثال كمان ياحوده ، لا والله إتغيرت كتير ..
أباد : سيبه يابنى ، المتخلف فاكرنا بنحسده لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم وهو مايعرفش إننا بنقر عليه بس ..
الشباب ضحكوا ومحمود بصلهم بقرف بس بهزار ومشى وسابهم..
أباد وسمير ناموا على ضهرهم وبصوا للسما وكل واحد بيفكر فى حاجه وساكتين ..
أباد : ابو سمره ..
سمير : أممم ..
: إنت حبيت قبل كدا..
: هوهوهو ..
: إيه يابنى ؟ فهمت إيه انا كدا ..
سمير إتعدل ونام على جنبه وسند دماغه على إيده وبص لأباد : يابنى أنا مافيش واحده شوفتها إلا وحبيتها ..
أباد إنصدم من رده وإتعدل هو كمان وعمل زيه وبصله : ياسلام دا اللى هو إزاى ؟
: يابنى أنا بدأت المشوار من بدرى اوى تقريبا من وأنا لسه فى اللفه ..
: لا دا الموضوع شكله بجد بقى يلا إحكى أحكى ..
محمود وصل عندهم : هتحكوا إيه من غيرى يااندال..
أباد : ولا إمشى من هنا، مش بعتنا من شويه ومشيت ..
محمود : طيب بذمتك لو إنت مكانى هتقعد معانا ولا هتبيعنا ..
أباد : والله على حسب لو تستاهل ، هأبيع الدنيا بحالها علشانها ..
محمود: خلاص ماتلومش عليا بقى لما اسيبكم وأروح اكلمها ..
سمير : ماتقلقش ياحودا ودا مين هتستحمله هو يادوب يسمعها اغنيتين من اغانى الست ولا حليم ولا نجاة وهتقفل فى وشه وتعمله بلوك كمان وتقوله اغدا ألقاك ..
أباد : بس يامتخلف ، إيه فهمك إنت فى اغانى العظماء دول خليك إنت فى الهلس اللى بتسمعه ..
محمود: بااااس إيه مابتصدقوا وتقوموا الح.رب كل واحد يسمع اللى عايزه ياجدعان ، قولولى بقى كنتوا بتحكوا فى إيه قبل ماجى .
سمير : ابدا ياسيدى دا أنا كنت باقول لأبو إنى حبيب قديم من وأنا فى اللفه .
محمود بصلهم بإستغراب كدا ..
الإتنين هزوله دماغهم بمعنى ايوه زى ماسمعت كدا ..
محمود: طيب يلا إتحفنا وقولنا ياسوما العاشق ..
سمير : تريقه مش عايز إتفقنا .. حركوا دماغهم بمعنى موافقين
سمير: الحكايه بدات من وانا لسه صغير لما شوفت الدكتوره بتاعه الاطفال اللي كنت بروح لها مع امي وطبعا كنت بعيط شفتها لقيتها شعرها اصفر كده وحلوه قمت شادد شعرها فسكت يحاولوا يشدوا ايدي انا اضحك قوي واخر انسجام الدكتوره تقول لهم سيبوه سيبوه وانا هتصرف معاه وبكده عرفت ان هي حبتني وبعدها من يومها بقى وانا بقيت اروح لها على طول لحد ما كبرت وهم بيحكوا الموقف ده وهي كل ما اروح لها تديني بونبوني يبقى بتحبنى ولا لأ ..
آباد : أه طبعا طبعا بتحبك كمل كمل ..
سمير : بنات العيله كانوا كل ما يشوفوني يتخانقوا مع بعض مين اللي هتشيلني وتبوسنى الاول يبقى بيحبوني ولا مش بيحبوني ..
محمود : امممم لا معاك حق ..
سمير: وأنا فى الابتدائي الأبله كانت دايما تقولى ركز معايا ياحبيبى ، بصلى هنا ياحبيبى كدا يعنى ..
أباد ومحمود ماقدروش يمسكوا نفسهم اكتر من كدا ووقعوا على الأرض من الضحك ..
سمير بغيظ مصطنع : تصدقوا إنكم جزم وأنا غلطان إنى باحكيلكم على مغامراتى ، طب والله منا مكملكم قصص الثانويه والجامعه ..
أباد بضحك : لا ابوس إيدك بلااااش كفايه علينا كدا يامدوب قلوب العذارى هههههه..
سمير وقف : أنا داخل اتخمد جاتكم القرف فى معرفتكم الهباب ومشى وسابهم..
محمود بص لأباد : تعرف ؟
آباد : أمم ..
محمود : لما تحب هتحس وتعيش مشاعر عمرك ماكنت تتخيل إنها موجوده اصلا ، فأنا هأسيبك تستكشفها بنفسك مع اول دقه حب من قلبك ، وقام هو كمان مشى وسابه لوحده بيتأمل السما والنجوم وفجأه ظهرت عيونها تانى قدامه.
مايعرفش إيه السبب اللى خلاه فتح تليفونه على اغنيه لعبد الحليم وسرح فى كلمات الاغنيه وعيونها اللى شغلته وهو يادوب لسه شايفها من كام ساعه ..
الأيام بتمر أباد فى شغله فى الموقع ويوميا بيتصل يطمن على أبوه وأمه وانس اخوه ..
والبنات بيروحوا المدرسه وخلاص عرفوا ميعاد الاسطى عبده وبيستنوه يوميا ويروحوا اخر اليوم مع أى ميكروباص من الموقف وغالبا بيكون ميعاد الاسطى عبده..
الباشمهندش انس أو الاسطى انس خريج هندسه ميكانيكا وكان قدامه فرصه يفتح ورشه فى أى مكان راقى بس هو قرر يفتح ورشته وسط ناسه وأهله والسواقين زمايل أبوه علشان يخلى أبوه يفتخر بيه ويعرفه قد إيه هو فخور بيه وبشغله ..
فى ميعاد الإنصراف هدايه ورضوى وصلوا الموقف وركبوا مع إبراهيم ..
وصلوا عند البيت ونزلوا وأبراهيم وصل للورشه اللى قدام البيت اللى البنات ساكنين فيه ..
ضرب كلاكس : ياهندسه ، زودلى الفرده دى الله يكرمك ، ألا شكلها مش هتكمل المشوار..
: عيني يا اسطى هيما انت تؤمر ، الا قول لي مين الانسات دول بشوفهم دايما بينزلوا هنا بس تقريبا لسه جداد في المنطقه ..
:أيه دا هو انت ما تعرفهمش ده الاسطى عبده بيقول دول في حمايته وتبعه..
: هو قال كدا ؟
: ايوه ، دول بيشتغلوا فى المدرسه اللى جنب الموقف وكل يوم بيجوا مع الاسطى واخر اليوم بيجوا يركبوا من الموقف ، والاسطى اول يوم قال دول تبعى وفى حمايتى ومحدش يتعرضلهم ..
: اممم ماشى ياسطى الفرده خلاص إتظبطت يلا توكل على الله..
: ونعم بالله..
أنس وقف يبص للبيت وهو بيفكر : ياترى حكايتكم إيه ، وليه الحاج بيوصى عليكم كدا وليه ماجابلناش سيره ، شاف واحده من الإتنين اللى طلعوا واقفه فى البلكونه بتاخد حاجه من على المنشر ودخلت بسرعه من غير حتى ماتبص حواليها ..
هدى : إوعى يارضوى تكونى وقعتى حاجه من على الحبل زى عادتك ؟
: لا ياهدهد ماتقلقيش ،انا يادوب جبت البيجامه ودخلت ماعملتش أى خسائر ..
هدى : ربنا يستر بقى ..
هدايه : إنتى لسه واقفه يابنتى يلا إدخلى غيرى وتعالى علشان نحضر السفره كدا كفايه على هدهد ..
: حبيبى ياهدهد ياصغنن ، يلا جهزى على ماغير وأجيلك ..
البنات حضروا الاكل وقعدوا يتغدوا وهما بيحكوا على يومهم مشى إزاى..
سمعوا صوت فرمله عربيه
هدايه : أنا مش عارفه هو عمو رشدى ماكانش لقى لينا إلا الشقه دى ؟
هدى : كتر خيره يابنتى ، الراجل تعب معانا على مالقالنا الشقه دى علشان قريبه من شغلكم بدل ما كل يوم رايح جاي تركبوا تاكسي ..
رضوى: ما قلناش حاجه بس عشان الصوت والدوشه والورشه اللي مفتوحه دي وصوت العربيات رايح جاي ..
هدى : الحمد لله ان احنا لقينا الشقه دي وقدام شويه ان شاء الله لو لقينا حاجه احسن نبقى ننقل ..
البنات : ان شاء الله ..
عند اباد في الموقع ..
: يلا يا رجاله خلاص هانت اهو هنوصل للعمق المطلوب ...
: يا مسهل الحال خلينا نخلص بقى..
وكملوا شغلهم واليوم خلص ..
عند انس والاسطى عبده ..
قاعدين بيتعشوا بعد ماانس خلص شغل فى الورشه والاسطى عبده رجع هو كمان ..
انس بيبص لابوه ومش عارف يفتح معاه الكلام ازاي ..
وأمه قاعده بتقلب فى الاكل قدامها ومش بتاكل..
انس اول ما شاف كده خاف ليكون في مشكله بين ابوه وامه بسبب البنات دي وقرر يتكلم مع ابوه ..
: إحم إحم ، قولى ياحاج أومال مين البنات اللى سكنوا فى البيت اللى قدام الورشه دول ..
: مالهم البنات يا ابني شفت منهم حاجه ولا ايه ..
: لا أنا استغربت لما شوفتهم لانهم مش من المنطقه ..
الأم إنتبهت لكلامهم : يا ابني دول بنتين ابوك بيقول شكلهم محترمين اوى ولسه جداد فى المنطقه ولما ابوك سأل عليهم عرف إنهم ايتام وعايشين مع امهم وبيشتغلوا فى المدرسه وابوك وصى كل اللى فى الموقف عليهم ..
: أمم اصل انا استغربت لما الاسطى هيما قال لي انهم تبعك وانت ما جبتش عنهم سيره..
: يابنى وأنا هاقولكم إيه ، ربنا يقدرنا على فعل الخير ويوقفلكم ولاد الحلال ..
الأم فجأه قلبها إتقبض وغمضت عيونها بخوف وهمست إبنى ..
عند البنات ومامتهم ..
رضوى : حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كانوا السبب فى طلوعنا من بيتنا وشحططتنا دى ..
هدايه : إسكتى بقى يارضوى ، وادينا اهو الحمد لله ساكنين قريب من الشغل ومرتاحين من الهم والنكد اللى كنا عايشين فيه هناك ..
البنات بصوا لمامتهم لما مالاقوش منها أى رد فعل على كلامهم لاقوها سرحانه وعيونها مليانه دموع عرفوا هى بتفكر فى إيه ودموعهم نزلت هما كمان ...
فلاش باك
بعد مارؤوف مات اخواته ومراتاتهم فضلوا جنب هدى وبناتها بيهتموا بيهم ويجيبولهم طلبات البيت ولو حد من البنات تعب يجروا بيه على الدكاتره والستات مش بيسيبوا هدى والبنات إلا وقت النوم ، هدى كانت فرحانه إن فى حد معوض بناتها عن غياب ابوهم بس طبعا الوضع ماستمرش كتير وبدأو ينسحبوا من حياتهم شويه شويه والمعامله تتغير والوشوش هى كمان تتغير ..
هدى لما حست إنها تقيله عليهم قفلت بابها عليها هى وبناتها وماحاولتش تعرف اسباب التغيير دا إيه لان ماحدش منهم إداها الفرصه..
لو حد منهم شافها وهى طالعه ولا نازله يقفل الباب فى وشها والرجاله معدش حد منهم بيسأل زى الاول ولو شافوها صدفه بيجروا بسرعه من قدامها وبطلوا حتى يرموا عليها السلام ..
الوضع إستمر كتير اوى لدرجه إن هدى والبنات بقوا حاسين إنهم عايشين اغراب فى بيتهم ، مالهومش علاقه باللى فى البيت ولا مرحب بيهم فى بيتهم ومن اهلهم ..
إستحملوا كتيير اوى لحد ماخلصوا جامعه وأول ماجالهم فرصه الوظيفه طلعوا من البيت ، وللأسف محدش من البيت إتمسك بيهم أو حاول يخليهم يصرفوا نظر عن المشى بالعكس دول فرحوا جدا وكأنهم اعدائهم وماصدقوا إنهم يخلصوا منهم ..
عند اباد في الموقع دربكه وزعيق وصوت عالى وكله بيجرى ومحدش عارف فى إيه..
واحد من العمال بيصرخ : ياباشمهندس سمييير إلحقنا ياباشمهندس الحقونا ياخلق ..
سمير ومحمود بمجرد ماسمعوا الصوت جريوا باقصى سرعه ووصلوا مكان التجمع وشافوا أباد نايم على الأرض وآله من الآلات واقعه علي رجله والشباب بيحاولوا يرفعوا الاله من عليه ..
آباد كان موجوع بس بيدارى وجعه وبيحاول يطمنهم عليه ..
الشباب نجحوا ورفعوا الآله من عليه وبمجرد مامحمود لمس رجل آباد صرخ من الألم ..
سمير جرى بسرعه يجيب عربيه والدكتور اللى موجود فى الموقع قال دا كسر وعمل لرجله جبيره علشان رجله ماتضررش لما ينقلوه للمستشفى سمير جاب العربيه والشباب شالوه على لوح خشبي ودخلوه العربيه وطلعوا بيه على المستشفى اللى تبع الموقع ومش بعيده عنهم ..
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه
تعليقات
إرسال تعليق