رواية عشق الادم الفصل السادس بقلم حنان قواريق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رفعت يدها الصغيرة تفتح مقبض الباب وهي ترتجف من فرط المشاعر التي أحستها خلال وجوده بجانبها يطمأنها ويحاول أن يبرر لها فعلة صديقه الحمقاء تلك ، وضعت يدها على قلبها الذي أخذ ينبض بقوة وهي تتذكر نظراته القوية عليها ، شهقت بخفه حينما ظهرت والدتها تتكأ على عصا خشبيه أمامها فقد كان عقلها مشغول بصاحب الشعر الحمراء الذي أسرها بشكله ..
هتفت والدتها (فاطمة ) وهي تدقق النظر بابنتها التي يبدو بانها ليست على ما يرام :
" خبر يا فرح يا بنتي ؟ وشك أصفر كده ليه يا حبيبتي ، أكيد تعبت من الشغل صح .. "
أنها كلامها وهي تشعر بغصه مريرة وهي ترى ابنتها تعمل بالقصر كخادمة ولكن ظروف حياتهم القاسية فرضت ذلك عليهم ..
ابتسمت لوالدتها وهي تراها على تلك الحالة قائلة :
" أنا كويسه يا ماما ، بس محتاجة أنام مش اكتر .. "
منحتها والدتها ابتسامة هادئة حنونه لتهتف :
" روحي بدلي هدومك على ما أجهزلك العشاء يا قلبي .. "
اومأت رأسها بابتسامة مصطنعه فهي لا تريد أن تشغل باب والدتها المريضة عليها أكثر من ذلك ..
رفعت فاطمة رأسها قبل يديها ناحية السماء تدعي ربنا كثيرا أن يطمئنها على ابنتها قبل الرحيل الذي يبدو انه أصبح قريب للغاية .. !!
في حين دخلت فرح غرفتها وجلست على ذلك المقعد أمام مرأتها الصغيرة لتتذكر ما حدث معها بعد أن خرجت من قصر عائلة الزهراوي ...
فلااااش بااااك
بعد أن أمسك أيهم بيدها بقوة وقد بدأ غاضبا جدا من تصرفات صديقه أدم ، سار بها ناحية سيارته بقوة ، في حين نفضت هي يده عنها بقوة وغضب وما زالت تبكي لتهتف له بحده :
" بص يا باشا ، صح انا بشتغل خدامة هنا ، وصح صاحبك إلي جوا ده أهاني كتيييير ، بس ده مش يعطيك الحق إنك تمسك أيدي انت فااااهم ... "
أخذ يطالعها بنظرات مذهولة من سلسلة الكلمات التي أطلقتها أمامه ليهتف مبررا :
" أولا انا آسف إني مسكتك كده يا انسة ، بس غصب عني كان لازم أخرجك من جوا قبل ما أدم يقسى عليكي أكتر .."
نظرت له بسخرية فهي تعتقد بأنه لا يفرق عن صديقه ذلك شيئا لتهتف :
" متشكرين يا باشا ، عن إذنك "
قالت كلماتها تلك وهي تهم بالمغادرة ليقف أمامها يمنعها قائلا :
" انتي مفكرة نفسك رايحه فين ؟ اطلعي السيارة أوصلك الوقت تأخر .. "
نظرت له بتحدي قائله :
" وسع كده ، مش هطلع مع واحد غربب عني "
تقدم منها أكثر حتى كاد يلامس وجهه خدها ليهمس بغضب :
" اطلعي أحسن تندمي ... "
في النهاية رضخت لقراره ذلك وصعدت بالمقعد الخلفي ليبتسم على سذاجتها تلك ويصعد يحتل مقعد القيادة ليهتف وهو يحرك مقود سيارة صديقه ادم الذي أخذ مفاتيحها عن الطاولة عندما خرج :
" معلش يا فرح ممكن متزعليش من أدم ؟ علشان هو اكيد مكنش يقصد يعمل كده ، بس اكيد في حاجة دفعته يعمل كده .. "
اومأت برأسها بتفهم لكلامه ذلك فهي أكثر شخص تعرف طيبة وأخلاق " أدم الزهراوي " لتهتف :
" خلاص مش زعلانه يا باشا .. "
طالعها من مرأة السيارة قائلا بضحك :
" اسمي أيهم ، مش باشا .. "
ابتسامة خافته ارتسمت على ثغرها وهي تطالعه بنظرات خجوله وقلبها يخفق من فرط توترته ..
نهااية الفلاااش باااك
أيقظها من شرودها صوت والدتها تهتف لها :
" الأكل جهز يا فرح ، يلا يا بنتي تعالي .."
لتسرع تبدل ملابسها تلك وتتوجه الى حيث والدتها ...
****************************
جلست على طرف السرير على استحياء وهي تنظر لأحمد الذي طالعها بنظرات مطمئنة قائلا :
" تفضلي ده الفون اتكلمي براحتك يا عشق ، معلش إني جبتك هنا بس زي ما انتي شايفه الفون موصول بالشاحن ، المهم تكلمي وانا هدخل أخد شاور مش هزعجك .. "
نظرت له بامتنان قائله :
" ميرسي يا أحمد ، انت طيب أوي عكس أخوك .."
منحها إبتسامة صافية وهو يهتف :
" على فكرة أدم طيب جدا بس في ظروف قاسية خلته إنسان عصبي كده .."
نظرت له بدون فهم ليكمل :
" سيبينا من أدم دلوقتي ، يلا اطلبي الرقم وانا هدخل .. "
قال كلماته تلك وهو يتحرك من أمامها ناحية خزانته ليحمل منشفته بيده ويتوجه ناحية الحمام .. في حين أمسكت الهاتف بيدها وهي تضغط على الأزرار وتطلب رقم والدتها ...
في نفس الوقت بقي أدم يتقلب على سريره ويبدو عليه الغضب الشديد وهو يفكر بكلام ونظرات عشق له وهي تخرج من باب المكتب ، ليلعن نفسه على تسرعه ذلك ، فيبدو أنه قد قسى عليها كثيرا في كلامه القاسي ليهتف لنفسه مأنبا :
" اكيد دلوقتي بتكون مقطعه نفسها عياط علشان كلامي ده ، يووووووه أمسك لسانك يا أدم شوية ، البنت مفيش ليها حد هنا غيرنا .. "
أنهى كلماته تلك وهو ينهض بعنف مقررا التوجه ناحية غرفتها للاعتذار عن كلماته تلك ..
أما بداخل غرفة أحمد
بقيت تطلب الرقم مرارا وتكرارا وفي كل مرة يأتيها بأن الرقم الذي تود الاتصال به مقفل ، خفق قلبها بشدة حينما أحست بأن يكون زوج والدتها اللعين قد فعل بها شيئا .. نزلت دموعها بقوة وهي تلعن نفسها لما تركت والدتها وغادرت ..
سار برواق الممر الذي يقوده إلى غرفتها ليقف أمام باب الغرفة وهو يرى الباب مفتوح ، تقدم خطوة وهو يدق على الباب ولكن لم يجد أحد ، عقد حاجبيه بغضب حينما ظن بأنها من الممكن أن تكون قد غادرت القصر ، سار بخطوات سريعة ناحية غرفة شقيقه يسأله إذا كان رأها أم لا ..
في نفس تلك الأثناء كانت قد وضعت الهاتف مكانه على الطاولة مقررة الذهاب إلى غرفتها بعد أن يأست من محاولات الاتصال تلك ، نهضت بخفه لتتفاجىء بأحمد يخرج من باب الحمام وهو يلف نفسه بمنشفه لتشهق بخجل وتدير رأسها قائله :
" أنا انا آسفة ، بس كنت همشي على طول الله "
تقدم منها خطوتين ليهتف :
" أنا إلي أسف نسيت أخد هدوم معايا ... "
عند تلك النقطة كان أدم قد دخل ليتصنم مكانه من هول ما يرى أمامه ، فعشق تقف في منتصف غرفة أخيه الذي يلف نفسه بمنشفه نوعا ما ..
تقدم منهما بخطوات حذره وهو يسلط عينيه على تلك التي اختبأت بتلقائية خلف أحمد ، هدر أدم بصوت مجلجل قائلا بغضب :
" إيه إلي بيحصل هنا ؟ ايه قلة الأدب دي ؟ بجد طلعت بت زي ما قولت عنك ، دايره على حل شعرك بإيطاليا ودلوقتي جاية ترسمي على أخويا مش كده .... "
نزلت دموعها بقوة حينما وصلت لها كلماته كسموم اخترقت قلبها الصغير لتهتف بكلمات متقطعه :
" انت انت ف فاهم غلط ي يا أدم ، انا انا .. "
قاطعها وهو يسحبها من خلف أخيه بقوة لترتطم بصدره العريض ليمسكها من شعرها بقوة هادرا :
" انتي وحدة قليلة أدب .. "
أنهى كلماته تلك ليرفع يده ويهوي بها على وجنتها التي اصطبغت باللون الأحمر بشدة وتبدأ الدماء تسيل من وجهها بغزارة ، تقدم أحمد بفزع وهو يحاول سحبها من بين يدي ذلك الذي تحول بتلك اللحظة إلى وحش كاسر لا يرى أمامه ليهتف له برجاء :
" آدم أهدى شويه ، البنت كانت عايزه .. "
قاطعه آدم وهو يصرخ فيه قائلا :
" انت تخرس خااااالص ، فااااااهم "
أنهى كلماته تلك وهو يجرها من شعرها بقوة خلفه وهي تعافر حتى تفك نفسها من بين براثنه ولكن كل محاولاتها بأت بالفشل الذريع ...
تقدم أحمد ناحية خزانته ليلتقط شيئا يرتديه ويسير خلف أخيه قبل ان تحصل كارثة ..
بالنسبة لأدم لم يكن وقتها في وعيه مطلقا فقد تمثلت أمامه طليقته عبير عندما اكتشف بأنها تخونه
ليظهر الوحش بداخله والذي لطالما حاول إخفائه
نزل بها درجات السلالم بقوة وهو ما زال يمسكها من شعرها بقسوة ، وهي تصرخ بأعلى صوتها وتبكي بقوة شديدة ، دفعها ناحية إحدى المقاعد بقوة ليلتقط هاتفه المحمول ويجري اتصالا بأحدهم ..
نزل أحمد الدرجات بقوة تتبعه والدته التي إستيقظت على صراخ آدم لتجد إبنة شقيقتها بحالة يرثى لها وأدم يقف ينظر لها نظرات نارية ...
هتفت السيدة صفيه وهي تحتضن عشق بشدة :
" إيه إلي حصل يا عشق ؟ مالك يا بنتي في ايييه ؟"
شهقت عشق بقوة وهي تتشبث بها غير قادرة على اخراج الكلمات ، ف أي كلمات ستخرج منها الأن وهي وضعت بموقف لا تحسد عليه اطلاقاا !! شعور الظلم الذي وضعت فيه أمام الجميع أصبح أكبر من طاقتها على التحمل .. !!
في حين كان أحمد على وشك الرد حينما وجد الباب يدق وسرعان ما ظهر منه أشخاص يبدو على أحدهم كأنه " المأذون " !!
هدر أدم بنظرات كلها حقد وغل قائلا :
" أحمد هيكتب كتابه على البنت دي ..........."
تابعووووني للتكمله
تعليقات
إرسال تعليق