expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية آخر نساء العالمين الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية آخر نساء العالمين الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية آخر نساء العالمين الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


Part 16

عندما وصل يونس عند بابا المنزل وجد رجل يقف امام ناهد وهو يوليه ظهره ولكنه لاحظ خوف ناهد وتوترها


يونس بتعجب: مين دا يا ناهد


الطبيب (ناجي) وهو يلتف له: دا انا يا يونس بيه.... ناهد هانم كانت تعبت شويه واتصلت بيا فا جيت اطمن عليها واضح انها كانت تحت ضغط عصبي بس انا ادتها حقنه خليتها احسن


ناهد بسرعه وتلعثم: اه... اه من قلقي على مصطفي.... تعالى ادخل بيه يلا


نظرت ناهد للطبيب بشر مما جعله يذهب سريعا وهو يبتسم لها بخبث فيبدو ان ما تفعله بالناس سوف ينقلب عليها الان.... دلف يونس وهو يستند مصطفى واجلسه على الاريكه بهدوء ومن ثم جلست سميه بجواره وهي تنظر له وكأنها تملئ عينيها منه فظنت انه قد توفاه الله وما ادراك من فراق الحبيب 


مصطفى بمرح: اه ياني... مكنش يومك يا مصطفي اتخرشمت على الاخر


زهره بضحك: انت في اي ولا في اي بس.... هروح اعملك الاكل اللي كتبه الدكتور


ذهبت زهره للمطبخ ونواره ومهران لتغيير ثيابهم... اما يونس فكان يشغله امر هؤلاء الناس فذهب لكي يتحدث في الهاتف...


**********************************

في المطبخ


كانت زهره تخرج مكونات الحساء الذي وصفه الطبيب وتحاول التركيز حتى تصنعه بأفضل طريقه من اجل مصطفى ولكن قاطعها حديث ورده


ورده بوتر: ست زهره..... يا ست زهره


زهره بتركيز: مش وقته يا ورده... مش شيفاني مشغوله


ورده بخوف: في حاجه مهمه لازم تعرفيها يا ستي


زهره بملاحظه لحالتها: مالك يا ورده خير انت كويسه


ورده: كويسه يا ستي متقلقيش عليا.... بس الدكتور اللي جه من شويه دا مكنتش بيكشف على ست ناهد ولا حاجه ولا هي تعبانه  اصلا دي كانت زي القرد وقاعده تاكل وتتأمر على الكل وكانت ولا كأنها في فرح


زهره بغموض: طيب يا ورده... روحي بيتك انت كفايا عليكي كده النهارده اتأخرتي


استأذنت الفتاه وذهبت ومن الاساس لم تأتي صبا اليوم.... ظلت زهره تفكر بشكل جدي في افاعيل تلك المرأه غريبة الاطوار فحديثها عبر الهاتف ووجود ذلك الطبيب في هءا الوقت قد اثار شكوكها كثيرا وصممت ان تعرف ما تخفيه عاجلا.... انتهت من صنع الحساء وحملته وذهبت نحو مكان مصطفى..


**********************************


في صالة المنزل 


كان ينام مصطفى ممدد على الاريكه ينظر نحو سميه التي كانت تنظر له ودموعها تهبط دون اراده منها... وبالطبع تجلس  ناهد التي كانت تراقبهم بغيظ 


مصطفي بنبره حنونه: بتبكي لي... منا زين اهو 


سميه ببكاء: لو كان حصلك حاجه مكنتش هسامح نفسي ابدا 


مصطفى: طب وانت دخلك اي في اللي حصل بس... دا قضاء ربنا الحمد لله على كل حال 


سميه بحزن: زعلان مني يا مصطفي.... بهدلتك ورايا شهور 


مصطفى بإبتسامه: انا راضي يا ستي... ثم اكمل بمرح: وبعدين كلها شويه وافك الجبس ونتجوز يا عسل 


سميه بخجل: وبعدين معاك 


مصطفى بضخك: سميه بتتكسف والله ما اصدقها ابدا 


ناهد بغل: جرا اي يا بت.... هو مفيش عندك حياء ولا خشى خلاص بقا وشك مكشوف 


سميه ببرود: خطيبي وهيبقى جوزي قريب يا سلفتي... اتعودي على كده 


ضحك مصطفى بشده على حديث سميه قاطعهم اقتراب زهره منهم وهي تحمل الطعام مبتسمه


زهره بإبتسامه: يا سيدي... من لقى احبابه نسى اصحابه اول ما قعدت معاها الضحكه من الودن للودن يعني... ثم اكملت بغمزه: الله يسهله يا عم... امال يونس فين 


مصطفى بضحك: في الجنينه... روحيله ليكون ناوي يتجوز التالته 


ناهد بإمتغاص: مهو دا اللي ناقص ... قالت جملتها تلك وصعدت غرفتها فكانت والدتها نائمه منذ ساعات 


زهره بغيظ: عارف انت لو مش تعبان كنت عملت فيك اي 


مصطفى بتلاعب: اي؟ 


زهره بضحك: ولا حاجه.... 


ضحكوا عليها بشده لوحت لهم بيديها بمرح ومن ثم ذهبت نحو يونس والذي ما ان اقتربت من مكانه حتى وجدته يصرخ بحده 


يونس بغضب: مليش دعوه.... محدش من الرجاله يغمض عينه لحظه لحد ما العيال دي تيجي تحت رجلي راكعه فاهمين.. 


انهى حديثه ومن ثم وضع الهاتف في جيب بنطاله بغضب كانت حالته لا يرثى لها يشعر بالعجز والخوف الشديد على اخيه.... اقبرت منه بحذر فهي تعرفه في اوقات غضبه يكون كالوحش الكاسر لا يرى امامه 


زهره بحذر: يونس 


يونس وقد كور يديه يحاول كبت غضبه: خير يا زهره... اي اللي طلعك هنا 


زهره بتوتر: جايه اطمن عليك..... ثم اكملت بخوف: غضبك يخوف يا ابن عمي 


التفت لها وما ان رأى نظرت الخوف في عينيها رق قلبه لها كثيرا... فحبيبته تقف امامه الان يكاد قلبها ان يقف من كثرة الخوف... اقترب من هدوء ووضع يديها على كتفيها يربت عليها بحنان 


يونس: اوعى تخافي مني يا زهره.... انا لو بقيت مؤذي مع الناس كلها عمري ما اقدر ازعلك

حتى


زهره بإبتسامه: ربنا يخليك ليا يارب.... ثم اكملت بتوتر: بس انت كنت بتتكلم في الموبايل وقلت...


يونس بمقاطعه: ملكيش علاقه باللي انا قلته دلوقتي.... دا حق اخويا ولازم اخده خليكي انت في نفسك وفيا وبس


زهره بضيق: منا فيك اهو يا يونس.... انت لو عملت حاجه في الناس دي هما هيسكتوا ولا اللي وراهم هيسكتوا وهنفتح على نفسنا بحر من المشاكل لي نعيش في خطر.


يونس بغضب: احنا دلوقتي في خطر.... وهنبقى في خطر اكتر لو مخدتش حق اخويا ولا انت مفكراني مش راجل مش هعرف اخد حقه.


زهره بسرعه: لا والله مش قصدي كده اكيد.... انا بس خايفه عليك وخايفه على مصطفي كمان اديك شفت كنا عاملين ازاي النهارده لولا ان ربنا نجاه الحمد لله لي تهليني عايشه في رعب اني اعيش اللحظه دي تاني


يونس بهدوء: متخافيش... مفيش حاجه هتحصل اللي زي دول ملهمش تمن ميتخافش منهم


جلس على ارضية الحديقه فجلست بجواره ووضعت رأسها على كتفه واحتضنت ذراعه بقوه فلا تشعر بالأمان الا معه....


**********************************


في غرفة ناهد


كانت تمسك هاتفها تنتظر رد ذلك المعتوه الذي كان يريد القضاء عليها اليوم


ناهد بغضب: ايوه... انت شكلك اتجننت انت اي اللي جابك هنا انت كنت هتوديني في داهيه


ناجي بخبث: منتي اللي اتأخرتي في الفلوس اللي طلبتها


ناهد بغيظ: فلوس اي يا خرفان انت ما اللي لتفقنا عليه اديتو ليك وبالزياده كمان... وبعد ما تجيبلي الواد هديك قدهم مرتين مش دا الاتفاق


ناجي بطمع: منتي االي عندك مش شويه برضه... بسترخصي في ناجي شويه كمان


ناهد وهي تحاءل السيطوه على نفسها ففي النهايه هي تحت يديه: تمام.... بس متفتحش بؤك تاني انت فاهم... واياك المحك هنا تاني هبعتلك الفلوس غور


ناجي بضحك: مقبوله منك يا ام الواد.....


اغلقت معه والقت الهاتف بغضب ومن ثم صرخت بشده بكره وهمت للشرفه لتتنفس قليلا... ولكن ما رأته جعلها تخرج نيران من اذنيها ووصلت لأعلى قمه من الغضب....


**********************************


في صالة المنزل 


كان كل من نواره ومهران يجلسون مع ابنهم الحبيب وهم يحاولون التخفيف عنه بالمرح 


مهران بتلاعب: انا قلت اجوزك البت صبا... مالها يعني مهي زينه اهي.


سميه بغيظ: وبعدين معاك يا عمي... دا انا حتى بحبك


نواره بضحك: بكفايه يا حج.... البت هتو-لع وهي قاعده


مصطفى بإبتسامه: بيضحك معاكي متقلبيش وشك كده


سميه: وعلى اي يا اخويا.... انا هروح علشان اتأخرت


مهران بود: خدي حد من الغفر معاكي يا بنتي.. وسلمي على الجماعه ان شاء الله تفضلي معانا دايما قريب


ابتسمت بسعاده ومن ثم همت بالذهاب


**********************************


في الحديقه


قد جلسوا سويا كثير من الوقت لدرجة ان زهره قد غفت وهي نفس وضعها هذا.... فنظر لها يونس بحب ومن ثم حملها وذهب بها نحو غرفتهم وهو يفكر ماذا قد يخبئ لهم القدر


Part 17


كلو يشوف الكلام دا ضروري 🤍

اللي متابعني من زمان عارف اني مش سهل ابدا انه يعدي يوم واحد منزلش فيه بس للأسف التحويل بتاع الكليه اترفض للمره التانيه وحقيقي نفسيتي تحت الصفر  + ادعولي ضروري المره دي يتقبل علشان انا تعبت بجد 🥺✨


وصولوه 100 نجمه يا بنانيت علشان الفيو عالي ما شاء الله وعدد النجوم قليل 🥺


**********************************


في صباح يوم جديد


استيقظت زهره بتكاسل وكانت تشعر بأعصابها غير متزنه لديها العذر بالطبع فيكفي لهم شعور الخوف والقلق على مصطفي... نظرت بجوارها لتجد يونس ينام بعمق فمن كثرة التفكير وضغط الاعصاب ليلة امس نام في وقت متأخر من كثرة التعب.. نهضت من جواره ودلفت للمرحاض لتنعم بحمام دافئ ومن ثم ادت فرضها وارتدت ملابسها المحتشمه ودلفت للأسفل ولازالت تشعر بالتعب 


********************************** 


في الاسفل


كان مصطفى يقف على باب غرفته يحاول الخروج ولكن بالطبع لم يقدر وحده فقدميه لا تساعده... اسرعت اليه زهره تسنده بقلق عليه


زهره بقلق: اي بس الي طلعك لوحدك يا مصطفي... كنت تنادي علينا


مصطفى وهو يبتعد عنها: قلت بلاش اشغلكوا معايا... انا جعت كنت هعمل حاجه اكلها


ظلت متمسكه به وهي تضع يديه على كتفيها وتمسك بها وباليد الاخرى تلفها على خصره تمسكه جيدا.... في هذا الوقت ظهرت تلك الشمطاء هي ووالدتها


ناهد بحقد: جرا اي يا ضرتي... دا انت طلعتي جريئه وقويه


لم تفهم زهره ما ترمي عليه ولكنها اجلست مصطفى على الاريكه وعدلت من جلسته ومن ثم نظرت اليها بلامبالاه ووجهت نظرها مصطفي وهي تبتسم بحب اخوي


زهره بمرح: الباشا عاوز يفطر اي


مصطفي بإبتسامه: اي حاجه منك حلوه يا مرت اخوي.... بس خلاص طالما نزلتي يبقى الباقي نازل كمان خليكي دلوقتي ناكل مع بعض


زهره بإيماء: اللي تشوفه.... ومن ثم جلبت غطاء صغير وضعته غلى قدميه: انت لسه موجوع اوي؟ 


مصطفى بإيماء: لا متقلقيش انا كويس 


فاديه بغيظ: مالكم في اي مش عاملين احترام لحد 


ناهد بغل: على رأيك يما.... قلة حياء 


مصطفى بغضب: بتقولي اي يا مهفوفه انت وهي... اتجننتي باين عليكي يا ناهد 


ناهد بجرأه: لا دا انا عقلت.... مالكم مش خايفين حتى اني قاعده وعمالين تتلزقوا في بعض باين عليكم عاشقين.... ثم اكملت بخبث: زهره حلوه برضه وانت شاب ومعذور زمانها هي اللي غوتك 


زهره بغضب: اي الكلام الفارغ اللي انت بتقوليه دا... انت سامعه نفسك! 


مصطفي بغيظ: اسمعي يا ناهد... انا كل دا ساكت علشان انت مرت اخوي لكن الله في سماه تيجي على بنت عمي انا مش هسكت انت فاهمه 


فاديه بغل: ايوه يا واد خدوهم بالصوت صح 


كان مصطفى سيهم بالرد عليها ولكن قاطعهم هذا الصوت والتي وما ان سمعته ناهد حتى تبسمت بخبث 


يونس بهدوء: اي اللي بيحصل هنا 


زهره وبدأت تشعر بأنها سوف تن-هار: يونس انا... 


ناهد بمقاطعه وتمثيل: قال اي يا يونس علشان شوفتهم مع بعض وهما مستغلين غيابك.... عاوزين ياخدوني بالصوت العالي علشان مفضحهمش 


مصطفي بغضب اعمى: لا دا انت عيارك فلت على الآخر.... انت اكيد اتجننتي اي يا شيخه اي الج-حود دا يخربيتك 


زهره ببكاء وقد فقدت السيطره على نفسها فهذه المدعوه تطعنها في شرفها وزوجها يقف جامد تماما: والله يا يونس... انا معملتش كده والله يا يونس 


يونس بمقاطعه: اسكتي يا زهره..... ومن ثم تقدم نحو ناهد  وعلى وجهه ابتسامه غريبه مما جعل ناهد تشعر بالنصر بأن خطتها الخبيثه قد نجحت الان ولكن ابتسامته تلاشت فجأه وقد هوى على وجهها بكفه  جعلها تصرخ من الالم ووقعت ارضا من شدة الضربه... أصدرت فاديه وزهره شهقه من الصدمه اما مصطفى كان يراقب كل ما يحدث بغموض 


يونس بغضب وقد جذبها من خصلاتها بقوه: بقا انت... بتطعني في شرف مراتي ومع مين مع اخويا مفكراني نايم على وداني... انا شايف كل حاجه وشايفك وانت خارجه من اوضتك ناويه على الشر... احمدي ربنا ان ابني في بطنك وإلا كنت رميتك زي الكلب بره... انت تلزمي بيت ابوكي ومشوفش خلقتك تاني فاهمه وروحي وانت طال.... 


زهره بسرعه ووقفت بينهم تضع يديها على فمه والدوع تملئ عينيها: لا يا يونس... الطفل اللي جاي ملهوش زنب يتهبدل بينكوا علشان خاطري بلاش 


اغمض عيونه بألم فحتى هذه المره التي كان يمكنه الخلاص منها حبيبته نفسها هي التي تقف امامه... نظر لعيونها التي تُف-جر الدموع بغزاره وتنهد بألم 


يونس بغضب: افتكري انها اللي شفعتلك المره دي.... تلزمي بيت اهلك يا ناهد لحد ما تولدي ولا عينك تلمح نور الشمس ولا عاوز اشوفك مصاريف هتوصلك وزياده.... غوري 


امسكتها والدتها سريعا وهم يتجهوا نحو غرفتها ركضا من الخوف فكانت الان سوف تخسر كل شيء من وجهة نظرها... اما زهره فقد انهارت في البكاء فهذه ليست الحياه التي تمنتها كانت تريد اكمال دراستها وان تتزوج بشخص طبيعي لا يشاركها بها احد ولكن طالكا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.... انحنى اليها وهو يجذب يدها ويتجه بها نحو غرفتهم وقد نظر لأخيه نظرات مطمئنه 


مصطفى بغموض: انا عارف ان وراكي كتير اوي بس اصبري عليا اخرك قرب 


**********************************


في غرفة ناهد 


كان تجمع ملابسها ومجوهراتها وهي ثائره بشده تود لو كان بيدها ان تبيدهم من على وجه الارض لو كانت العيون تفعل الافاعيل لكانت احرقتهم بلا شك


فاديه بخوف: يعني كان لازم نتقلها اوي كده... اهو كان هيطلقك وتطلعي من المولد بلا حمص 


ناهد بشر: دايب فيها وعاملها الشريفه الغاليه... طب ورحمة ابويا لأخليه ميطقهاش اصبري عليا... يلا قومي خلينا نغور من هنا 


**********************************


في غرفة زهره 


كان لازال ممسكا بيديها وما ان دلف للغرفه حتى قربها اليه يحتضنها بحب واحتواء... يربت على ظهرها وعلى شعرها بعدما جردها من خِمارها وهي تبكي بشده كان يتألم كلما سمع شهقاتها تزيد كان الم قلبه يزيد... ابعدها عنه قليلا ينظر لوجهها الذي قد كسته الحمره الشديده من كثرة البكاء 


يونس بإبتسامه حنونه: لي العياط دا كلو.... خلاص مفيش حاجه مستاهله دموعك 


زهره بنحيب: انا خفت تصدقها يا يونس.... والله مصطفى دا اخويا انا معملتش مكنش عارف يمشي كنت بسنده والله و... 


يونس بمقاطعه: بس كل دا اهدي.... انا مصدقك وكنت شايف كل حاجه وحتى لو مشفتش حاجه انت مراتي وشايله اسمي وانا بثق فيكي وكمان مصطفى دا ابني مش اخويا وانا بثق فيه  مستحيل اصدق اي حد يقول عليكوا نص كلمه ممكن تهدي 


زهره بإبتسامه وسعاده: يعني انت مصدقني يا يونس 


يونس بمرح: مكنتش اعرف ان اسمي حلو كده... 


زهره بخجل: بس.... ثم اكلمت بتوتر: انت ازاي كنت هتطلقها بسهوله كده 


تنهد يونس بألم وسحبها من يدخا واجلسها وحلس امامها على السرير ونظر لها بجديه 


يونس: كلو الا الشرف يا زهره... انا عارف انها مش ملاك وانها بتخاول تضايقك كتير بس برجع اقول منتو ضراير في الاول والاخر اكيد مش هتحبوا بعض يعني... وكنت بعمل نفسي مش واخد بالي او اسكتها بهدوء لكن الشرف حاجه مينفعش ان حد يسامح فيها كلو الا الشرف يا زهره 


زهره بتفهم وحزن: معاك حق... بس انا والله معرفش هي ازاي تقول كده اصلا دي اكيد كانت عوزاك تشك فيا وتطلقني صح يا يونس 


يونس بغموض: جايز... وجايز قصدها حاجه تانيه المهم انت متشغليش بالك بحاجه انا معاكي ومش هسمح لأي حاجه تبعدنا عن بعض 


زهره بسعاده: بجد يا يونس....  ثم اكملت بتوتر: يونس انا عاوزه اسألك على حاجه ممكن 


يونس بمرح: انا كلي ملكك يا جميل اؤمرني 


زهره بخجل: هو انت بتحبني؟


يونس بتوتر: انا.....


**********************************


في الاسفل 


كان الاب والام قد استيقظوا من نومهم على هذا الخبر فقد قص عليهم مصطفى كل ما حصل حتى استشاطوا غضبا 


مهران بغضب: جرا اي... هي البت دي ملهاش حاكم وصلت انها تطعن في شرف بنت اخوي ومع ابني كمان 


نواره بغيظ: زودتها اوي يا حج.... كان لازم زهره تقول لا متطلقهاش يا يونس 


مهران بتعجب: اي واحده مكانها كانت هتطير من الفرحه... صحيح الكبع غلاب يا ام يونس والبنيه اصيله 


مصطفى بغضب: يعني اي يبوي هنسيبها تعمل اللي في كيفها.... لحد ما تيجي مره تمو-تها واحنا مش واخدين بالنا 


نواره: هدي نفسك يا مصطفي... اخوك جاب حق مرته احنا مندخلش يا حبيبي ندخل لو كان مجبش حقها او قلل منها فاهم يا مصطفي 


مصطفى بتأييد: معاكي حق يما... بس اعمل اي فورت د-مي  مكنتيش لاقيه غيرها تتجوز اخوي يما 


نواره بندم: اهو قلت غلبانه يتيمه وعلى قد حالها وهتعيش هو حد كان عارف انها كده 


مهران بملل: خلاص قفلوا على السيره دي.... انا رايح الارض 


نواره: هتروح من غير ما تاكل حاجه يا حج 


مهران: مليش نفس... بالهنا انتو 


ذهب حزين على حالة ابنه وحبيب قلبه اما نواره كانت تستشيط غضبا على ابنها وزوجته.... واخذت تهتف بأسمهم وهي تضع طعام الفطور على الطاوله 


نواره: يا يونس.... يا زهره... يلا يا ولاد علشان الفطار 


يونس مهرول لأسفل وكأنه طفل يهرب من الدراسه: جاي يما اهو 


نواره بنبره حنونه: ازيك يا حبيبي كويس 


يونس بفهم ما تقصده: الحمد لله يما.... متخافيش انا زي الفل يلا علشان ناكل واشوف مصالحي 


نواره بإبتسامه: يلا يا حبيب يلا يا زهره واقفه عندك لي ثم اكملت بمرح: تعالي سندي الواد العاله علينا دا يقعد يفطر 


نظرت زهره بتوتر نحو يونس والتي ظنت انه سيعترض 


يونس بإبتسامه: اي يا زهره  مسمعتيش امي قالت اي روخي سندي مصطفى يلا.... انا عندي شغل عاوز اكل علشان الحق يلا 


بالطبع كان قاصدا لهءا الحديث حنى يثبت لها انه يثق بها تماما وان مصطفى مثل اخيها او هو بالفعل كذالك ولا داعي ان تكون خائفه ومتوتره ابدا مع مصطفي امامه.... اتجهت نحو مكان جلوسه وانحنت له واسندته برفق وسار معه ببطىء بسبب عجزه  ومن ثم اجلسته على الكرسي براحه 


مصطفى بمرح: ربنا يخليكي ليا يا مرت اخويا... وتستنديني كده على طول 


يونس بغيظ: كل وانت ساكت يلا... وانت  يا ست زهره ناويه تصومي النهارده يلا اقعدي 


جلست بجواره وهي تبتسم بخجل على غيرته والتي مهما حاول ان يخفيها لا يستطيع... شرعوا في طعامهم وسط مرح مصطفى والذي كان يحاول اثارت غيرة يونس والام نواره التي كانت تضحك عليهم بسعاده فهذه هي العائله الحقيقه معدومة الحقد والكراهيه صافيه ودافئه (اللهم نا ارزقنا اياها) 


**********************************


في احدى الاماكن والتي تعتبر مهجوره 


كان يجلس مجموعه من الرجال حول بعضهم يشكلون دائره ويشربون احدى محرمات الله  في لفائف ورقيه.... 


احدهم: يعني اي... هو احنا هنفضل قاعدين كده وسايبينه طايح في الكل دا حتى الارض الجنوبيه خدها لنفسه 


الاخر: على رأيك... دا حتى اخوه قام منها بسرعه اوي عاملين زي القطط بسبع ارواح.. بس على مين بكره انا هحصره على نفسه 


اخر بتلذذ: دا بيقولوا مرته حلوه اوي.... زي  القشطه 


احدهم بضحك: ومالو ندوق القشطه...... 


**********************************


Part 18


متنسوش تدعولي اقبل المرادي هفرح من قلبي بجد وانتو  عارفين لازم افرح علشان اعرف افرحكم 😂🤍


**********************************


بعد غروب الشمس


كانوا يجلسون سويا يحتسون الشاي والمسليات ويشاهدون التلفاز في أُلفه وحب... كان مصطفى يأكل ويشرب بنهم كبير وكانت زهره تشاهده وتضحك عليه بمرح كبير


يونس بضحك: في اي ياض... بتاكل في اخر زادك ولا اي


مهران بغيظ: براحه يا واد حد بيجري وراك.... مش هناكل منك متخفش


نواره بإبتسامه: مالكم بيه... كل يا قلب امك على كيفك الكيكه عجبتك


مصطفى بتلذذ: حلوه اوي يما... تسلم ايدك


نواره بضحك على افعاله: مش انا اللي عملاها يا اهبل... دي مرات اخوك


مصطفى بسعاده: كل يوم تعمليها يا زوزو... عسل


يونس برفعة حاجب: زوزو هاا!


مصطفى بمرح: توبت الى الله... اي هتيجي عليا وانا عيان... انا عيان دلوقتي مفيش ضر-ب في شتيمه بس لو حابب


زهره بضحك: بجد زي ما تكون طفل في تانيه ابتدائي


نواره بإبتسامه حنونه: عقبال لما تفرحوني قريب بحتة عيل... هتبقى الفرحه الكبيره لما يبقى منك يا زهره


زهره بخجل: ان شاء الله يا ماما.... وفي نفسها كانت تفكر كيف مرت كل تلك الاشهر وهي حتى لم تظعر عليها اعراض حمل حتى لو حمل كاذب ايمكن ان يكون لديها مشكله في الانجاب... او ايمكن ان يكون يونس لا يريد الاطفال منها فعلى العكس تماما علاقتهم علاقه سليمه من جميع الجوانب ولكنها نفضت تلك الافكار من رأسها فزوجها يحبها ويثق بها ويريد منها الاطفال وهذا دائما ما يقوله لها...


يونس بإبتسامه: اي اخبار الارض يا حج بقالي كتير مرحتش هناك


مهران بفخر: ابوك االي بيباشرها عاوزها تكون ازاي.... زي الحصان اطمن وهنجمع المحصول قريب.. ابقى خد زهره وريها شجر الفراوله


زهره بفرحه: فراوله بجد... كان نفسي اوي اشوف شكلها وعي مزروعه


يونس بهيام: دا انت تؤمري


مصطفى بتلاعب وهو يطلع صوت الصفير: يا سيدي اوعدنا يارب... ثم نظر لوالده قائلا بمرح: اي يا ابو المُهر يا عسل مش ناوي تجوزني انا والبت سميه دا انا ما صدقت رضيت عليا


مهران بصدمه: ابو المُهر.... انت يا واد معندكش احترام لأي حد.... ثم اكمل بغضب مصطنع: انا قايم انام بدل ما اكمل عليك يلا نواره


مصطفى بمرح: طبعا يا اخويا... كل واحد فيكم معاه حبيبته وانا يا عيني وحداني


  المت كلمة حبيبته هذه زهره كثيرا فتذكرت عندما طرحت سؤالها على يونس والذي تهرب منها وكأنها ليست زوجته ويجب عليه التعبير عن شعوره نحوها لا تنكر انها تحبه بشده وتود الوجود معه بأي وضع ولكن ان كان لا يحبها كيف سيكون الوضع...... هز مهران رأسه بإستسلام اما نواره وزهره فأنف-جروا  في الضحك على هذا المعتوه الذي بالنسبه سكر حياتهم الذي يعطي لها الطعم المميز فهي والدته والثانيه اخته... ذهب مهران ونواره لغرفتهم 


يونس بضحك: يا واد اتقل شويه.. فضحتنا


مصطفي بملل: تقلان بقالي كتير... ما تكلم ابوك يا يونس وخليه يشوف موضوع الجواز دا بقا


يونس بتعجب: جواز اي يا بني وانت متجبس كده... لازم تفك الجبس على الاقل تلت شهور


مصطفى بشهقه: انا.... انا هستني تلت شهور دا انت بتحلم


زهره بضحك:  واحنا مالنا دا كلام الدكتور


مصطفي بفضب طفولي: مليش دعوه انا عاوز اتجوز


يونس ببرود: تعالي يا زهره ننام....عندي مشاغل بدري مش فاضي


مصطفى بتلاعب: على رأيك الحق انام بدري.... علشان اصحى الصبح الحق اخد اليوم من اوله كع زوزو حبيبتي


يونس بغيظ: يلا يا زهره... بدل ما اق-طع لسانه الطويل دا


ضحكت زهره بشده وهي تلوح لمصطفي بيديها قبل ذهابها مع يونس مما اثار غيرته كثيرا...


**********************************

في غرفة زهره ويونس 


اخذت حماما دافئا ومن ثم ابدلت ملابسها لمنامه مريحه واراحت جسدها على السرير وكان يونس يصلي لله تعالى ان يرشده لطريق الصواب بسبب حيرته الشديده.... كانت تراقبه بحزن احقا سؤالي يحيرك قد احببتك بصدق ايها الرجل في ماذا تفكر انهى صلاته ونظر لها والابتسامه على وجهه كالعاده ابتسامته التي تجلها تشعر بالفرحه تلقائيا... 


يونس بإبتسامه: الجميل سرحان في اي 


زهره بتدارك وقد عبست بوجهها: ولا سرحانه ولا حاجه....ثم اكملت وهي تنظر نحو الجهه الاخرى: الكليه هتبدأ كمان شهر انا كنت مأجله سنه ءعاوزه واكمل تعليم. 


يونس بتفهم: مفيش مشكله دا حقك... بس مش انت في سنه اولى 


زهره: لا انا سنه تانيه... اصل انا صغار سن هكمل 19 كمان اسبوعين 


يونس بسخريه: على كده كبرتي بقا 


زهره بغيظ: انا كبيره غصب عنك على فكره... وظبطلي ورق الكليه عاوزه ابدأ جد 


يونس بهدوء: كليه اي 


زهره بسخريه: تجاره يا سكر... بكره استغل في بنك ويبقى معايا فلوس اد كده... ثم اكملت بمرح: واخلعك واهرب... 


انهت حديثيها  بضحكه غريبه وهي تنظر له بشر مصطنع مما جعله يضحك على افعالها بصخب 


يونس بضخك: انت مجنونه يا بت انت في واحده عاقله تقول لجوزها كده..... ثم اكمل بجديه: انت لي وقفتي قدامي يا زهره كان زماني طلقتها اي واحده مكانك كانت تتمنى دا... لي عملتي كده 


زهره بنغزه في قلبها: انا كبرت من غير بابا يا يونس.. ابنك ملهوش اي زنب في اللي بيحصل دا انا عوزاه لما يجي بالسلامه يلاقي عنده اب وام وعيله بتحبه حتى لو هضتطر انا امشي علشانه لما يكبر يكون سعيد في حياتوا هعمل كده... بلاش نبوظ حياة طفل بريء 


نظر لها بفخر وكأن قلبه اختار افضل نساء العالم... هادئه ولطيفه وقلبها يحمل كل معالم الحب والحنان في هذه الدنيا لا يمكن وجود الكثير منها في هذه الحياه 


يونس بحنان: تعرفي انك جميله اوي يا زهره... اسم على مسمى بحس وانا معاكي براحه مش طبيعيه بحس اني مبسوط 


زهره بتساؤل: بتحس كده مع ناهد 


يونس بإبتسامه: مع اني مش بحب المقارنه... بس لا عمري ما حسيت كده جوازي من ناهد كان جواز اقل من العادي... عروسه امي شافتها مناسبه ليا فا اتجوزتها علشان المفروض اتجوز بس.. حتى مشفتهاش قبل الفرح الا كام مره واما بودي ليهم زيارات 


زهره بتعجب: مكنش عندك احلام في مراتك خالص... يعني حتى شكلها وتفكيرها الحاجات الاساسيه يعني. 


يونس بإبتسامه: انا طول عمري راضي... امي وابويا ربوني على كده فا لما كبرت لقيت نفسي كده وطالما مكنش قلبي مايل لحد وقتها فا مكنش عندي مشكله 


زهره بترقب: طب ودلوقتي ؟


يونس بتلاعب: دلوقتي اي؟ 


زهره بغيظ: دلوقتي قلبك مايل لحد؟ 


يونس بخبث: مش عارف بصراحه


زهره بغضب: والله طب لما تعرف بقا ابقي تغالي قلي... تصبح على خير 


حاول كتم ضحاته بصعوبه ومن ثم تسطح بجوارها يجذبها اليه ولكنها تبتعد عنه مما جعله يقيدها وينام وهي داخل احضانه مستمتع بشده بقربها.... 


**********************************

في غرفة مصطفى 


كان يمدد جسده على سريره تزين وجهه ابتسامه عريضه وهائمه للغايه وكان يحدثها في الهاتف بسعاده 


مصطفى بإبتسامه: قريب هتبقى في بيتي يا غاليه 


سميه بخجل: يا سي مصطفى 


مصطفى بضحك: والله ما مصدق انك مكسوفه... دا انت الكسوف يلف وشه لما يشوفك 


سميه بحده طفيفه: والله يا مصطفى ماشي... انا هوريك 


مصطفى بسرعه: لا وعلى اي بسحب كلامي يا كبيره 


سميه بضحك: ربنا ما يحرمني منك ابدا 


مصطفى بمرح: لا دا انا ابعت اجيب المأذون 


سميه بخجل: تقوم بالسلامه ان شاء الله وكل حاجه تتحل.... تصبح على خير يا ولد الكبير 


مصطفى بسعاده: وانت من اهل الجنه... 


**********************************


في منزل اهل ناهد 


كانت تجلس وافكارها الشيطانيه ترقص امامها بكل الطرق والالوان تفكر وتخطط في المزيد... تريد

كل شيء لها فقط لا تريد شريك... تريد رد اعتبارها كما 


فاديه بنويح: اهو كان هيرميكي يا فالحه علشانها.... وبكره هي تحمل وتجيب الواد وتكش على كل حاجه طبعا مهي واخده مصطفى في عبها (في صفها) 


ناهد بغيظ: متفكرينيش يما.... انا النار اللي جوايا تحر-ق بلد بي على مين وحياتي لأخليها تندم على اليوم االي اتولدت فيه 


التقت هاتفها قاصده احدى ارقام الهاتف 


ناهد بعجرفه: ايوه يا بت... مختفيه لي مش قلتلك لما ارن عليكي تردي عليا على طول 


صبا بلامبلاه: مسمعتش التليفون يا ستي... خير 


ناهد بغل: عوزاكي تتقلي العيار المرادي.... عاوزه اسمع خبرها بكره... بكره يا صبا فاهمه 


صبا بإيماء: وهاخد اللي انا عيزاه 


ناهد بمكر: وفوقيه بوسه كمان 


اغلقا الهاتف وهي تريح ظهرها بإنتصار... تنظر امامها والشر يتطاير من عينيها: وريني بقا هتنفعك ازاي يا ابن مهران 


**********************************


في المنصوره 


وفي منزل اخت وفاء (ام زهره) 


كانت وفاء تساعد اختها في طهو الطعام ولكن وقع منها احدى الاطباق الزجاجيه ارضا حتى تهشم تماما 


الاخت بخوف: على مهلك يا وفاء... فيكي اي 


وفاء بألم في قلبها: بنتي... بنتي فيها حاجه انا قلقانه عليها اوي 


الاخت بقلق: اهدي يا وفاء... اخدي يا اختي هي يعني عند حد غريب دا بيت عمها ان شاء الله تكون كويسه واحنا الصبح نكلمها ونتطمن ولو عاوزه نروح ليها يا حبيبتي بس اهدي 


امأت لها وهي تستغفر ربها تحاول ان تهدأ من وضعها حتى تطمأن عليها...... 


**********************************


في احدى الاماكن المشبوهه 


يجلس مجموعه من الرجال واحدهم يملي اليهم الأوامر بدقه وهم يستمعون اليه بإهتمام.. 


الرجل: زي ما قلت ليكم...متسيبوش قشايه (قشه) واحده انا عاوز المرادي الضر-به متخليهوش يقوم منها تاني 


الرجال: اوامرك يا بيه.... 


**********************************


Part 19


ادعولي التحويل يتقبل لعل احدهم اقرب الى الله مني🤍


**********************************


في صباح يوم جديد


تجمعت افراد الاسره على مائدة الافطار والتي اعدتها  زهره بكل حب لأفراد عائلتها.... يجلسون سويا يتحدثون بود


يونس بجديه: اي رأيك في ارض عم اسماعيل يا حج... بفكر نضمها لأرضنا ونشتريها عارضها بسعر مقبول


مهران بثقه: اللي انت شايفه صح يا يونس اعمله.... انت واخوك اتفقوا سوا انا خلاص راحت عليا


مصطفى بمرح: متقلش كده يا مهور دا انت لسه شباب.... طب دا اللي بيشوفك معايا بيقول عليك ابني


نواره بضحك: بطل تنكش في ابوك يا واد انت


مهران بغيظ: والله ما حد هيجيب اجلي غيرك.... انا قايم اشوف حالي بلا كلام عيال


يونس بضحك: مع السلامه يا ابوي.... ثم نظر لأخيه: ابقى خف على ابوك شويه انت عارف مش بيجب هزارك دا


مصطفى ببرود: براحتي انا حر.... مش انتو اللي مش عاوزين تجوزوني البت ومقعدني جمبكوا كده


يونس بضحك: يا بني هتتجوز ازاي وانت متخرشم كده على الاقل تفك الجبس افهم بقا


نواره بإنزعاج: سيبك منه يا يونس وكمل اكلك... مهما كبر هيفضل عيل برضه


زهره بضحك: طب والله عامل للبيت حس وجو كده


مصطفي بغمزه: حبيبي اللي في صفي


يونس بغيظ: اتلم يلا... بدل ما اك-سر الرجل التانيه كمان


مصطفي بخوف: قاسي وتعملها... انا هاكل من سكات


يونس: انا رايح شغلي... عاوزه حاجه يا امي اجبها معايا


نواره بحب: سلامتك بالدنيا يا حبيبي


يونس بإبتسامه وهو يقبل يدها: ربنا يخليكي ليا يا امي..... ثم نظر لزهره بهدوء: تعالي عاوزك


امأت له وهبت من مكانها ذاهبه ورائه.... وقفوا امام باب المنزل ينظر لها بتمعن وهي لا تفهم سبب ذلك فقط ينظر لها يتفحصها كمن كان غائب عن حبيبته عمرًا كاملا... وضع يده على خديه يتلمسهم برقه وحب وعيونه تركز في عينها وهي تلمع ببريق الحب


يونس بهيام: يا بختي بصراحه.... انا اتحسد عليكي


زهره بخجل: في اي يا يونس.... انت بتتحول ولا اي


يونس بضحك: انا غلطان االي عاوز ارفع من معنوياتك يا ستي.... على العموم انا كلمت حد معرفه بيظبتلك ورق الجامعه


زهره بسعاده: بجد يا يونس.... ثم فاجئته بإحتضانها له: ربنا يخليك ليا انا فرحانه اوي شكرا 


يونس بإبتسامه: مفيش ما بنا شكر يا هبله... انا جوزك ولا ناسيه.... انا لازم امشي علشان عندي شغل كتير لما ارجع هقلك كلام مهم اوي


زهره بأبتسامه: هستناك يا يونس


يونس بمرح: انا لازم امشي علشان يونس دي بتضعفني والعمال هياكلوا وشي.... مع السلامه يا وزه


ضحكت بخجل وهي تلوح له بكريقه طفوليه وابتسامتها تزين وجهها ذو الملامح الرقيقه.... ظلت تراقبه حتى اختفت سيارته بعيدا كانت شارده به وهائمه للغايه... ولكن قاطعاها صوت تلك الشمطاء


صبا بإستفزاز: ست زهره... صباح الخير يا ستي


زهره بغيظ: صباح الخير لأهل الخير يختي.... اي الخطوه اللي مش عزيزه دي


صبا بمكر: قلت اجي اساعد في البيت


زهره بحنق: لا مش محتاجين خلاص اللي كانت مشغلاكي راحت بيت ابوها.. عاوزه تخدمي روحي ليها هناك انا موجوده هنا اهو


صبا بتمثيل البرائه: ودي تيجي يا ستي اسيبك لوحدك.... دا ورده قالت لا متروحيش قلتلها ابدا اسيب ستي زهره كده تتعب حرام


زهره برفعة حاجب: والله البت عندها ذوق مش زي ناس


صبا بعدم اكتراث: يلا نفسك في اي قليلي... اعمله على طول


نظرت لها زهره وهي تضر-ب كف على كف من كثرة الحنق من هذه الفتاه التي باتت تكرهها بشده من كثرة افعالها الخاطئه... وتركتها ودلفت للداخل فدلفت ورائها صبا بسرعه


**********************************

داخل المنزل 


كان يجلس مصطفى امام التلفاز ومعه والدته والذي كان يلح عليها ان تجد له حل في موضوع زواجه من سميه وهي تنظر له بحده طفيفه تاره وتضحك تاره اخرى ولكن قاطعهم رؤيتهم لزهره وجهها محتقن من الغضب 


نواره بتعجب: في اي يا بنتي... يونس زعلك في حاجه 


زهره بهمس: ست ناهد مشت... بس يابت زيلها هنا 


نظرت نواره خلفها فوجدت صبا تقف بملابسها التي لا تليق ابدا فكانت ترتدي جلباب بيتي ضيق للغايه وتقف بطريقه غريبه وهي تمضغ اللبانه خاصتها 


نواره بنفور: ملكيش دعوه بيها يا بنتي... لما يجي يونس يمشيها هو متحر-قيش د-مك  يا حبيبتي 


زهره بضيق بصوت عالي: لما بشوفها كأني شفن عفريت مش طيقاها.... 


مصطفى بضحك: متخافيش لو يونس هتجوز تاني مش هتبقى دي... اطمني 


زهره بشهقه: هو ممكن يتجوز عليا يا ماما.... صح ما اللي يتجوز التانيه يتجوز تالت ورابع كمان.... ثم اكملت بغضب: يومك مش فايت معايا يا يونس 


نواره بضحك: بقا الاهبل دا يضحك عليكي... انت ماليه عين ابني بزياده متفكريش.... ثم اكملت بمرح: وبعدين معاكي بقا عمك الحج واخد على اكلك انت وهيجي جعان مفيش غداء النهارده 


زهره بإبتسامه: عنيا ليكوا.... ثم نظرت لمصطفي وهي تمثل الغضب: وانت حسابك معايا بعدين... يا عانس 


ضحكت نواره عليهم بشده فمزاحهم يفرح قلبها... حيث انها ترى ان زوجات الاخين بفرض سميه الزوجه المستقبليه لمصطفي بالطبع هم الافضل وسوف يحمون بعضهم بحبهم وودهم لأزوجاهم ولهذه العائله.... اما مصطفى قد نظر لوالدته بكريقه غريبه وهو يمثل البكاء 


نواره بتعجب: فيك اي يا واد... حاجه بتوجعك 


مصطفي بإندماج: عجبك كده يما... حتى زهره بتقول عليا عانس مين هيبص في وشي دلوقتي 


أطلقت نواره ضحكه صاخبه من اعماق قلبها فلا احد يستطيع اسعادها بتلك الطريقه سوى مصطفي فقط.... 


**********************************


في منزل اهل سميه


كانت سميه تصنع الغداء مع والدتها بتناغم وهي تلح عليها في زيارة مصطفى


سميه بإلحاح: يما فيها اي نفسي اعرف... منا طول عكري بروح عندهم البيت


ام سميه بحزم: بتروحي تساعدي الناس اللي خيرهم مغرقنا من اول ما جينا البلد.... ولو اني كنت عامله نفسي مش عارفه انك رايحه علشانه بس انا عارفه ان بنتي راجل ومحدش يعرف يضحك عليها


سميه بملل: واي اللي جد يما دلوقتي يعني... اي الفرق


ام سميه: لا فرقت دلوقتي بقت علني عاوز يتجوزك وانت عاوزه تتجوزيه يبقى متدخليش بيته الا وانت على زمته او للضروره


سميه بإلحاح: مهي دي ضروره اهي... عاوزه اطمن عليه والنبي


زفرت ام سميه بحنق: بت انت... اسمعي الكلام وإلا بلاها جوازه خالص سامعه


سميه بتأفف: يوه...


**********************************


في منزل اهل ناهد


كانت تتحدث عبر الهاتف بغضب وهي تمسك بعض رزم المال  حيث كانت تقوم بعدها


ناهد بغضب: يعني اي مش لاقي واحده حامل في ولد... كلهم بنات مفيش ولا واحده حامل في ولد اتصرف مليش دعوه ان شاء الله تجيبه من دار ايتام اي حاجه انت فاهم اهم حاجه يكون ولد وصحته عفيه


ومن ثم اغلقت الهاتف ورمته بإهمال واخذت تعد باقي المال ببرود


فاديه بتعجب:  يا جبروتك يا شيخه... اي البرود ده ولا كأن جوزك طاردك من بيته وكان هيرمي عليكي اليمين


ناهد بسخريه: عوزاني اقعد جمبك واعيط.....هو انا لو قعدت جمبك اندب حظي واللطم مين هيأكلنا يما


فاديه بغضب: انت اتجننتي يا بت ولا اي... بتكلمي امك كده


ناهد بضحكه سخريه: منا تربيتك... عاوزاني اطلع مش بقوم من على سجادة الصلاه ولا اي...


نظرت لها امها بغضب ومن ثم تركتها ودلفت لغرفة نومها اما ناهد كانت تبتسم بخبث وهي تكمل عد المال خاصتها....


**********************************


في المطبخ


كانت تطهو الطعام بجد وهي تقلب بالمعلقه هنا وتضع المنكهات هناك وتكشف غطاء للوعاء وتغطي اخر وكل هذا وصبا تقف تقطع بعد الفواكه ببرود وهي لازالت تمضغ علكتها بطريقه اثارت استفزاز زهره كثيرا


زهره بغيظ: ولما انت واقفه عماله تاكلي لبان وتتلكعي هنا وهناك كان اي اللي جابك ولا هي غتاته وخلاص


صبا ببرود: يوه... مش بعمل العصير يا ستي طب دا انا عملتلك كوباية عصير هتحلفي بيها


زهره بغيظ: لي كنتي اخترعتيها ولا اي.... مش خلصتيها يلا امشي ومتجيش تاني يلا وإلا هنده الغفر


صبا بسرعه: لا وعلى اي انا ماشيه... انتو كده ربنا مديكوا فلوس وجاه فا بتيجوا على الغلابه اللي زيي


حملت اغراضها وذهبت وهي تمثل الحزن تحت انظار زهره التي كانت تقف فاتحه فهما من هول الصدمه... ولكنها اكملت صنع الطعام بعدم اكتراث حتى انهته بعد وقت طويل فقد ارهقت للغايه... جلبت احدى كراسي المطبخ وجلست عليها ونظرت نحو العصير التي صنعته صبا


زهره بسخريه: اهو الواحد يستفيد منها بحاجه...


وتناولت كأس العصير في يدها ويدأت تتجرع منه حتى انهته وهي تتنهد بتعب فقد اروى عطشها تماما....


**********************************


في اراضي العائله


كان يونس يعمل بجد في بعض الاوراق الذي جهزها من اجل بيع بعض الاراضي وشراء الاخرى وسجل المحصول فهناك الكثير من العمل الذي عليه انجازه... ولكن قاطعه صوت عويل عالي للغايه وحركه سريعه فهب من مكانه يركض خلف الصوت وما ان فتح باب مكتبه حتى وجد النيران تأكل ارضه ومحصوله... تسللت الصدمه الي وجهه ولكنه افاق سريعا وأخذ يساعد العمال في تطفئة هذه النيران وبعد مده طويله اخمدوها اخيرا.... ولكن قد فات الاوان فقد تأكل المحصول كله تقريبا واصبخت ارضه الخضراء اليافعه... رماد مظلم


احد العمال بعويل: يا خرب بيتنا... بيوتنا هتتقفل من بعد الارض دي


الاخر: هنعمل اي يا يونس بيه... دا المحصول راح كله مفيش حبايه سليمه


كان في حاله لا يرثى لها... لا يستطيع التفكير ولا يستطيع التصديق من الأساس هو فقط ينظر امامه وعيونه مليئه بالحزن والصدمه وما كان ينقصه سوى هذا الاتصال.... دق هاتفه برقم والدته فاغلق الاتصال ولكنها كررته كثيرا مما جعله يرد عليها


يونس:....


نواره ببكاء: الحقنا يا يونس.... زهره مرميه في الارض وقاطعه النفس.. الحقنا يا بني


**********************************


Part 20


في المستشفى


كان يركض باحثًا عن مكان تواجدها... كان كالجسد بلا روح لا يستطيع سماع اي صوت غير دقات قلبه الذي وكأنه سيخرج من مكانه هاربا نحوها... بعد مده من اابخث وصل امام غرفة يراها من خلال الدائره الزجاجيه الصغيره تنام لا حول لها ولا قوه مغمضة الاعين شاحبة الوجه... جهاز التنفس على انفها وفمها وحولها الطاقم الطبي يبدو للبعض مشهد غير مؤثر ولكن بالنسبه له قد سمع صوت قلبه وكأنه تم تحطيمه بكتله حديده فلم يبقى منه الا الفُتات  فقط... بدأ يمر امامه ذكرياتهم معا منذ اول يوم رأى وجهها الملائكي كما كان يوصفه دائما صبرها وحبها الواضح لها.... ترقد امامه دون حتى ان يعترف له بحبها اغمض عينيه بألم وبجواره والده ووالدته التي تبكي بصمت خوفا على الفااه التي تعتبرها من اعماق قلبها ابنتها الروحيه.... قاطعهم فتح الباب وخروج الطبيب منه ويبدو عليه الارهاق الشديد


الطبيب: خير يا جماعه ان شاء الله.... هي بس زودت جرعة الدواء المره دي الحمد لله نفدت  بأعجوبه


يونس بإستدراك: دواء اي... ياريت توضح معلش


الطبيب بعمليه: دواء منع الحمل.... المفروض المدام تتابع مع دكتور بيساعدها ازاي تاخده بشكل صحيح لان الافراط منه بيعمل تهتك في الرحم وكمان ممكن ندخل في ازمه قلبيه او جلطه... وللأسف دا اللي كان هيحصل لو كنتو اتأخرتوا كويس جدا انكم جبتوها المستشفى على طول


يونس بتوهان: يعني مراتي هنا بسبب جرعه من حبوب منع الحمل!


الطبيب بإيماء: بالطبظ كده يا فندم.... انا هكتب ليها محاليل وادويه لازم تنتظم عليها حمد الله على السلامة بعد اذنكم


رحل الطبيب وترك يونس الذي وكأن الدنيا لا تقدر على حمله فكانت قدماه لا تقدر على حَمله.... جلس على اقرب كرسي امام باب الغرفه ووضع يديه على رأسه بألم لا يستطيع التصديق وخصوصا انه في كثير من المتاعب الان فبدأ شيطانه يصور له انها تكرهه وتنفر منه ولا تريد انجاب الاطفال منه لدرجة تعاطي هذه الكميه الكبيره في مره واحده.... اقتربت منه والديه ينظرون نحوه بحزن على حاله


نواره بدموع: متزعلش نفسك يا يونس... اكيد في حاجه غلط يا بني زهره متعملش كده ابدا دي بتحبك اوي


مهران بهدوء: المهم انها قامت بالسلامه... واي حاجه تانيه نبقى نتكلم فيها بعدين... ثم اكمل بثقه: بنت اخويا زينة البنات يا يونس اوعى تشك فيها اللي بيكرهونا كتير يا بني بلاش تشمتهم فينا


يونس بجمود: انا رايح الارض وهبعد ليكم حد من الرجاله وورده علشان ترحوا بيها لما الدكتور يكلع اذن الخروج


نواره بسرعه: وتسيبها في وقت زي دا يا بني


يونس بضيق: الارض اتحر-قت يما ... هروح اشوف حالنا اللي اتدهور ولا اقعد جمبها اولول زي الحريم


نواره بشهقه: انت بتقول اي


مهران بصدمه: استنى انا جاي معاك.... خليكي انت هنا يا ام يونس...


رحل يونس ولديه الكثير من المشاعر المختلطه الخوف على زهره والغضب منها... حَمل هم الاراضي والاموال والتساؤل من لديه الجرأه ليفعل هذه وهم في منتصف النهار.... ورائه ابيه الذي لا يعلم ما الذي عليه فعله وسط كل تلك المصائب..


**********************************


في المنزل


كان يجلس مصطفي وهو على احر من الجمر بالطبع لم يستطيع الذهاب معهم بسبب عجز قدميه... كان شارد الذهن حتى جائه الاتصال اخيرا


مصطفى بسرعه: طمنيني يما... خير


نواره بحزن: اسكت يا مصطفي اللي حصلنا محصلش لحد......


وبدأت تقص عليه كل ما حصل مع زهره وبالطبع ما قاله يونس عن حر-ق الارض


مصطفى بغضب: مين االي اتجرأ وعمل كده.... كل دا يحصل وانا قاعد في البيت زي الولايا ومش عارف حتى اعاون اخويا


نواره بطيبه: اهم حاجه انكم بخير يا بني... الباقي مش مهم وانت بإيدك اي يا حبيبتي متحملش نفسك فوق طاقتك.... الدكتور قال شويه ومرات اخوك تفوق وهجيبها واجي حسين جاي هو وورده


مصطفى بضيق: طيب يما ترجعوا بالسلامه... سلام


ما ان انهى المكالمه حتى رمى الهاتف بإهمال وغضب وظل يفكر حتى المه رأسه... فهو يحب اخيه كثيرا ويعلم ما به من ضيق الان وهو لا يستطيع حتى معاونته بالحديث او ان يكون بجواره وهذا جعله غاضب بشده


**********************************


في منزل اهل ناهد


كانت تجلس وابتسامة الانتصار على وجهها وتضحك بسعاده حتى ادمعت عينيها من كثرة الفرحه لديها.... سمعت والدتها صوت ضحكاتها العاليه فأتت اليها ونظرت لها بتعجب منذ متى وهي تضحك من قلبها هكذا


فاديه بتعجب: خير يارب... مين ما-ت! 


ناهد بضحك: خلصت منها اخيرا.... البت دي كانت هم على قلبي كده 


فاديه بعدم فهم: مين زهره؟ 


ناهد بتأكيد: هي ست زفته... طارد في الهوا 


فاديه بسخريه: وفكرك يونس هيسيبها كده بالساهل دا دايب فيها وغير كده دي بنت عمه ولا ناسيه 


ناهد بغل: لا مش ناسيه.... بس اللي عملته دا حتى لو مش هيطلقها زمانه مش طايق يسمع اسمها حتى... دا يونس وانا خفظاه كله عنده الا انك تعملي حاجه من وراه وخصوصا لو حاجه كبيره زي دي... لو مش هيطلقها دلوقتي يبقى هيطلقها بعدين 


فاديه بفرحه: والطريق يبقى ليكي لوحدك زي زمان... لأحسن من ساعة ما المحروسه دي شرفت وخيره عليكي قل اوي 


ناهد بكره: على رأيك يما....انا كنت اول مره احس انه هيطير من ايدي دا حتى منع الخلفه طول السنين دي مكنس بيتكلم معايا فيها ابدا ولا عمره قلي نكشغ ولا عاوز اتجوز علشان اخلف.. تيجي في الاخر حتة بت مفعوصه زي دي تاخده من ايدي و.... 


قاطعم حديثها مع والدتها رنين الهاتف فردت والابتسامه على وجهها: ايوه يا صبا... مش ناسيه حلاوتك متقلقيش وهزودها اوي كمان 


صبا: عندي ليكي خبر مش عارفه يفرحك ولا يزعلك 


ناهد بتساؤل: خبر اي دا؟ 


صبا: الارض الكبيره اللي نص البلد بتاعة يونس بيه اتحرقت النهارده كلها مش باقي فيها حبايه محصول واحده سليمه 


ناهد بصدمه: ازاي دا حصل... ومين اللي عمل كده


صبا: محدش عارف... بس واضح انها مقصوده ومن ناس واصله اللي يح-رق ارض كبيره زي دي وفي نص البلد في النهار دا حد قلبه مي-ت


اغلقت الهاتف وهي تحركه في يدها بتفكير ومن ثم هبت من مكانها وجلبت عبائتها وحجابها وارتدتهم سريعا وهمت بالذهاب 


فاديه بتعجب: على فين العزم ان شاء الله 


ناهد بسخريه: هروح اواسي جوزي يما... واجب برضه مهو ابو ابني في الاخر سلام 


**********************************


في المستشفى 


واخيرا وبعد الكثير من الوقت وقد اقترب مغيب الشمس افاقت زهره وهي تمسك رأسها بألم وجسدها بالكامل يؤلمها بشده تشعر وكأن احدهم كان يُبرحها ضر-با


زهره بألم: اااه انا فين 


نواره بسرعه: حمد الله على السلامة يا بنتي... وقعتي قلبي عليكي 


زهره بعدم فهم: هو اي اللي حصل يماما... في اي 


نواره بتوتر: هقلك..... وحكت لها كل ما حدث وزهره تفتح عينيها بصدمه لا تستطيع تذكر او تصديق هذا 

الكلام 


زهره بصدمه: انا معملتش حاجه والله... انا عمري ما خدت حاجه انا كنت لسه بفكر ازاي محصلش حمل 


نواره بحزن: عارفه يا بنتي انت متعمليش كده... اكيد في حاجه غلط 


زهره ببكاء: ويونس صدق يا ماما.... سابني ومشى وانا كنت بم-وت 


نواره وهي تحضنها بحب: معلش يا بنتي اللي هو فيه مش سهل... الله يكون في عونه دي بضاعه بألوفات وفاتحه بيوت ناس 


زهره بغضب: انا مراته يا ماما وكنت بم-وت اكيد الفلوس اللي راحت مش اهم مني الفلوس تتعوض.... ثم اكلمت بحزن: وواضح ان انا كمان اتعوض عادي 


نواره بسرعه: متقوليش كده يا حبيبتي... انت مشفتيهوش كان عامل ازاي اهدي بس وكل حاجه ليها حل... يلا خلينا نساعدك تلبسي بت يا ورده تعالي يلا 


دلفت للغرفة ورده والتي كان بظهر على وجهها الحزن والقلق والغضب ايضا... ولكنها احتضنت زهره بحنان فهي تحبها بشده  وبالطبع حزينه من اجلها وقلقه عليها....ساعدوها في ارتداء ملابسها كامله واستندت على ورده وكانت تشعر بالألم الشديد في جميع انحاء جسدها... بدأت في السير بطئ بجوار ورده ومن خلفهم نواره التي كانت تنظر لحالها بحزن... وما ان وصلوا للسياره تبادلت نظرات الغضب بين ورده وحسين والتي كانت واضحه بشده... ساعدت وردة زهره في الجلوس وجلست بجواره تحضنها بصدق وبجوارهم  نواره  التي كانت تربت عليها بحنان..... 


**********************************


في اراضي يونس 


كان يقف وامامه الكثير من العمال الذي بعضهم الغاضب والفرح والحزين وحامل الهم.... ينظر لهم بترقب بالطبع احدهم من فعل هذا وهو سوف يجده بالتأكييد 


يونس ببرود عكس ما في داخله: اللي حصل دا محدش فيكم ليه زنب فيه ومحدش فيكم عيقدر يتحمل يوم من غير ما ياكل هو وولاده وانتو اكيد عارفين الخساير كتير.....فا اللي عاوز يفضل معايا نعمر الارض من جديد ويصبر عليا في اليوميه بتاعه اهلا بيه واشيله فوق راسي العمر كلو... واللي عاوز ياخد فلوسه ويمشي يا مرحب برضه بس مشوفش وشه تاني.... علشان اللي ميشلنيش في وقت الازمه ميبقاش معايا في وقت العز والفرح ولا انا غلطان يا رجاله االي عاوز يمشي يقول 


ساد الصمت بين الرجال وهم ينظرون لبعضهم البعض بثبات ولكنه لاحظ احدهم يهم بالذهاب فنظر له ببرود يحفر ملامح وجهه جيدا في رأسه 


الرجال في صوت واحد: احنا معاك يا يونس بيه.... 


يونس بإبتسامه: اصرف اليوميه للرجاله من فلوسي يا عم محمد وخليهم يرحوا ويرحوا بكره كمان... 


مهران بهمس: شايفك شاكك في حد 


يونس بثبات: معلوم... هيبقى تحت رجلك النهارده بس سيبه ياخد الامان الاول 


مهران بفخر: ابن ابوك صحيح وهنعدي الازمه دي زي ما كتير عديناها سوا..... ثم سأله بترقب: انت هتعمل اي مع زهره 


يونس ببرود: الخاين ملهوش عيش معايا... 


**********************************


في منزل عائلة يونس 


كانت زهره تمدد جسدها في غرفتها وعيونها لم تكف عن البكاء ابدا وبجوارها نواره وورده 


ورده بحزن: كفايا يا ست زهره.... عيونك تعبوا من العياط الله يرضى عنك كفايا 


نواره بود: يا بنتي صبري نفسك....هو حد كان لامك على حاجه فيكي اي بس 


زهره بغضب: ولما ابنك يسيبني كده ويمشي دا معناه اي يا ماما هااا 


نواره بحزن: يا بنتي اللي هو فيه و.... 


كانت ستحاول تهدأتها ولكن قاطعهم هذا الصوت الذي صدم البعض من وجوده 


وفاء بثبات: انا هاخد بنتي وهمشي... بنتي ملهاش عيش في البيت دا تاني... 


**********************************


تابعوني للتكمله



بداية الروايه من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close