رواية أسير عشقها الفصل الرابع بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
حور طلعت مع نوح و هي متوتره اول ما دخلت شافت طفل صغير
حور وهي بتداري دموعها:دا ابنك؟
نوح راح ناحيه إياد وشاله كانت حرارته مرتفعه :اه إياد عنده ست شهور
حور بغصه مسحت دموعها قبل ما يشوفها و راحت قعدت على الكرسي و اخدت منه اياد
حور بابتسامه :تعرف انه شبه جميل اوي
لكن فاقت بسرعه من كلامها التلقائي..
حاولت إداري خجلها المفرط لكن مكنتش عارفه
نوح كان بيبصلها بهدوء و هي بتسعف ابنه
الوقت كان اتأخر جدا وهي لسه قاعده معه
و الدكتور مجاش
نوح:انسه حور الوقت اتأخر اوي زمان الحج مصطفى قلقان عليكي
حور بهدوء رغم خوفها من ابوها لما يعرف:هو دلوقتي كويس و حرارته نزلت الحمدلله بس ممكن اسالك سؤال لو مش حابب تجاوب عادي
نوح:اتفضلي
حور بارتباك:بص هو حرارته ارتفعت لانه مش بيرضع طبيعي و هو لسه طفل
هي المدام مكنتش بترضعه انا اسفه بجد بس حاله ابنك الصحيه للأسف مش افضل حاجه بسبب ان مش بياخد غذاءه كفايه في المرحله دي... انا لو مش حابب ترد
نوح:لا ابدا متعتذريش هو فعلا مكنش بيرضع طبيعي
حور:شوف يا استاذ نوح هو محتاج دا و انا هكتب له على نوع لبن بيستخدموه بديل مؤقتا يعني
نوح بجديه وهو بياخد منها إياد كان قريب اوي :تمام يا دكتور
حور بارتباك:انا لازم امشي عشان بابا
نوح:اتفضلي هوصلك للقصر
حور بتوتر و خوف:بس الناس الوقت اتاخر
نوح بهيبته :خلي حد بس يجيب في سمعتك وانا هقطعلك لسانه اتفضلي
حور اخدت نفس عميق و مشيت معه
بعد مده
كانت راكبه حصانها راجعه و هو معها
اول ما وصلت عند قصر الغندور بلعت ريقها برعب
الغفر و ابوها وقفين عند البوابه وواضح انهم كانوا بيدورا عليها
نوح لحور:انا اسف جدا كان مفروض ابعت حد ابلغهم
حور :ربنا يستر
اول ما وصلت أدامهم نزلت من على حصانها و راحت لابوها
حور :انا اسفه بس
الحج مصطفى و عيونه كلها غضب:حور اطلعي اوضتك و استنيني
حور بخوف:حاضر يا بابا
و سابتهم و دخلت مع سلمى
الحج مصطفى بغضب :انا مش هسالك بنتي كانت بتعمل اي معاك لاني واثق فيها
لكن انت لا يا باشمهندس ابعد عن حور قلتهالك قبل أكده و لتاني مره بقولها لك
نوح بجديه و هدوء المريب:بنتك عندك يا حج بعد اذنكم
كل دا تحت نظرات عمار اللي مليانه غيره و تملك رهيب لحور
نوح بص لعمار و ابتسم بخبث و تمتم ببعض الكلمات قريب من عمار خله يشيط
ركب حصانه و مشي و ساب عمار بيغلي
في اوضه حور
سلمي بغضب :اربع ساعات... اربع ساعات يا حور معه في بيته لوحدكم
عمتها كامله :انتي يا بت بج"حه و لا معندكيش د"م واحد رفضك وقال مش عايزها و لا هجوزها
ووقف قصاد عيلته و عيلتنا عشان ميتجوزكيش و راح اتجوز بنت وانتي البعيده رايحه معه كدا عادي وشك بقى مكشوف يا بنت صالحه.... و مبقتش عامله حساب لينا.... اهل البلد دلوقتي هيقولوا
بنت الغندوري مقضيها غراميات مع ابن الشرقاوي بعد ما طلق مراته ورجع
حور كانت منهاره من كلامهم و بتعيط وهي دافنه وشها بين كفوفها
وبصوت مخنوق:انا معملتش حاجه يا عمتي لكل دا والله ما عملت حاجه انتم عارفني كويس..... انا قابلته بالصدفه وابنه كان تعبان كنت بساعده
عمتها بغضب وعصبيه :وتساعديه ليه كان ابنك.... دا حتى امه الحقيقه رميته و الله اعلم اي اللي حصل.... فوقي يا بنت اخوي نوح الشرقاوي ميخصكيش ولا عايزه تجيبي لنفسك العا"ر
حور بتعب وهستريه:والله ما عملت حاجه يا عمتي حرام عليكم ليه بتقولوا كدا
وانا مش برمي نفسي على حد ليه بتقولي كدا
عمتها :عشان هو دا الكلام اللي هيدور في البلد احنا عرفينك كويس وعارفين أخلاقك لكن هما ما يعرفوش
سلمي :خالص يا عمتي بقى و النبي
عمتها بحنان وخوف :صدقيني يا بنتي انا خايفه عليكي الناس لسانهم سم و لو اتكلموا هيقولوا كلام خبيث أعوذ بالله
عشان كدا خليكي بعيده عنه
و هو رجع وفتح بيت الشرقاوي و هيرجع لعيلته و شغله اهنه و يمكن يمسك العُمديه يعني هيبته هترجعله زي ما طول عمره ليه اسم الكل بيحلف بيه
لكن انتي اسمك و سمعتك هيتاذوا و انتي بنت مش راجل عشان تسكتيهم
حور بدموع :انا اسفه والله انا مفكرتش بس لو الطفل دا ابن اي حد تاني انا كنت هعمل كدا برضو
الحج مصطفى دخل الاوضه و رزع الباب :اطلعوا برا
عمتها الحجه كامله:يا خويا انا فهمتها غلطتها بالله عليك تسيبها
الحج مصطفى بغضب وهو بيضرب بعصبيه في الارض:اطلعوا براا
سلمي و الحجه كامله سابوهم و حور كانت باصه في الأرض و بتعيط
الحج مصطفى :ارفعي راسك يا بنت الغندوري....
حور بدموع:بابا انا
بدون ما يتكلم ضر"بها بالق"لم
حور حطت ايديها على وشها وبقيت تعيط وهي بصه في الأرض
الحج مصطفى :لولا أن انا اللي مربيكي كنت د"فنتك حيه.... و شكل دلعي الزياده هيبوظك...... بكرا خطوبتك على ابن خالك بالرغم اني كنت هرفض لان عارف انك مش بتحبيه لكن بعد اللي حصل النهارده دا في حاجات كتير هتتغير جهزي نفسك كتب الكتاب و الد"خله هتكون كمان شهر
ودا آخر كلام عندي
حور كانت بتبصله بصدمه و رعب لسه هتعترض ابوها حذرها و خرج من اوضتها
حور ارتمت على السرير وهي بتحط المخده على وشها و بتعيط
ازاي تعشق كبير عيله الشرقاوي
نوح الشرقاوي صاحب الملامح الوسيمه لكن يغلُبها الحاده و الصرامه
هدوءه دائما مريب بطريقه غريبه دايما بيفكر في كل حاجه يبان طيب لكن......
.
ازاي تعشق واحد زي دا و تتجوز واحد تاني ايا يكن هو مين
في قصر الشرقاوي
اجتمع كل رجاله العيله كلهم قاعدين في القاعه الكبير
بيدخل شيخ كبير و هو جد نوح الشرقاوي الحج عثمان الشرقاوي....
الكل بيسكت بعد ما هو بيقعد على راس الترابيزه والكل حواليه
نزل نوح بهيبته الكل بصله بخوف و رهبه
الحج عثمان:نورت مكانك يا كبير
نوح قعد على رأس الترابيزه من الناحيه التانيه و بص لكل عيلته
كان في هيبه غريبه فيه... هو اتخلى عن العُمديه لكن عيونه دايما فيها غرور و فخر
نوح بهدوء صلب لا يخلو من الحده:اهلا يا جدي.....
الحج حسنين:شفت اللي حصل في غيابك يا كبير.. عيله الغندوري اتخطوا كل حدودهم
و اخدوا مننا ارضنا و مصنعنا و كل تجارتنا بقيت في اديهم
نوح بنظرات ناريه و صوت اجش خشن:وانتم كنتوا فين لما استولوا على المصانع و الأرض و لا كنتم مشغولين في تجارتكم مع قدري غفران و نسيتوا ارضكم و بعتوها برخص التراب للغندوريه
وقف شاب في منتصف العشرينات
:انت كمان يا كبير سيبت البلد و رحت اتجوزت بنت البندر و نسيت ارضك
كاد ان يسكته ابوه و لكن أشار له نوح انه يسكت ليجيب بهدوء عكس غضبه
:انا مسبتش ارضى يا ابن عامر ارضى كبرتها أضعاف مضعفه كنت غايب وبرضو مش ناسيها.... الأرض عرض و انتم فرتوا في ارضكم و مصانعكم لكن مش نوح الشرقاوي اللي يسيب أرضه..... اراضي و المصنع الكبير يبقوا ملكي..... متستغربوش اوي انا حتى لو بعدت فأنا ليا الف عين وعين هنا
الحج عامر بذهول:المصنع الكبير....
دي قريب من ارض مصطفى الغندوري....
لو قدرت تأخد الأرض بتاعته و كبرت المصنع هيكون ضربه جامده اوي على عيله الغندوري و خصوصا لما الكل يعرف ان صاحب المصنع هو نوح الشرقاوي
انفرجت شفاتي نوح عن ابتسامه حاده
الحج سالم:لكن الحج مصطفى لايمكن يبيع أرضه و لايمكن يرجعونا ارضنا و لو دفعناله الضعف
نوح بخبث :تفتكروا اني مش عامل حساب كل دا..... الأرض هتكون ليا و كل اراضي الشرقاوي هترجعلينا تاني
الحج عامر:ناوي على ايه يا كبير
نوح لنفسه:خالص لعبتي ابتدت.......
تاني يوم في قصر الغندوري
سلمي دخلت اوضه حور كانت الاوضه ضلمه
سلمي :استغفر الله العظيم اي دا يا بنتي في عروسه تبقى كدا يوم خطوبتها شفتي بقا انا مخطوبه قبلك وانتي هتتجوزيه قبلي
لكن شهقت برعب لما شافت حور قاعده على السرير و ضامه نفسها و عيونها حمرا من البكاء
سلمي :يا نهار ابيض مالك يا حور ابوكي لو شافك كدا هيطين عشتك قومي يا حببتي اغسلي وشك و تعالي نفطر
حور بدموع و غصه:انا مش عايزه عمار يا سلمي
سلمي :للأسف مقدرش نغير دا لان كل البلد عرفت ان النهارده خطبتك على ابن خالك
حور بغضب :مش عايزاه و مش عشان نوح لكن احنا كلنا عارفين عمار ودماغه و سمعته اللي زي الهباب
الحج مصطفى بغضب مماثل (من برا) :
و انا قلت كلمه يا حور و المره دي مفيهاش رجوع... عقلي اختك يا سلمى.... عمار هياخدك وانزلوا تنقوا الشبكه و الليله خطبتكم و دا آخر كلام..... طلعي ابن الشرقاوى من دماغك
انا اللي غلط و سيبتك زمان على هواكي و قلت ان مفيش مشكلة مدام هيتجوزوا لكن لا يا حور
سابها و خرج عشان يجهزوا كل حاجه
حور بزعيق لسلمي:مش عشانه لكن عشاني انا... عمار مش مناسب ليا يا سلمى والنبي قولي حاجه لبابا
سلمي:حور خالي الليله دي تعدي والنبي ابوك مش طايق نفسه بالله عليكي
بليل
كانت لابسه دريس سماوي جميل جدا و قاعده في وسط الحريم كانوا بيرقصوا و يغنوا لكن هي ساكته
لحد ما دخل نوح الشرقاوي....
الحج مصطفى بجمود :اهلا يا عمده سمعت انك هترجع تمسك العُمديه جاي تبارك
نوح بابتسامه هاديه و هو بيبص لحور:لا مش العُمديه بس..... المهم كنت عايزك في كلمه يا حج مصطفى على انفراض
عمار:هو دا وقته يا عمده....
نوح بتجاهل عمار:دا انسب وقت يا حج مصطفى
الاتنين دخلوا المكتب و حور كان عنيها على الباب لكن بتحاول متبينش لحد ما سمعوا صوت عالي غاضب........
تابعوني للتكمله
تعليقات
إرسال تعليق