رواية آخر نساء العالمين البارت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
Part 11
بعتذر على الغياب بس ربنا عالم انا لسه تعبانه بجد وكمان في مشكله في النت 🥺انا عاوزه كومنتات وناس تتفاعل معايا كده مش بحب الصحراء اللي احنا فيها دي 😂
**********************************
كانت نائمه بعمق تشعر بقلبها يعتصر جسدها بالكامل يؤلمها من الحزن فظنت انها ستصبح زوجته حقا وتكون سعيده معه واخيرا حتى على الاقل في غياب ناهد ولكنها لا تمزح مع طفله فأنها ناهد يا ساده.... تململت بإنزعاج على صوتهم بالأسفل واصوات الزغاريد فمن الواضح ان الخبر أصبح اكيدا قامت من مكانها بكسل وارتدت ملابسها المكونه من فستان احمر وحجاب ابيض ووضعت بعض من احمر الشفاه بلون القهوه واخفت آثار دموعها بمساحيق التجميل وعزمت أمرها ان هذه حياتها وعليها التأقلم لا مزيد من البكاء
**********************************
في الأسفل
كان الجميع يجلسون في صالة المنزل مهران ونواره ومصطفي وناهد ويونس ومعهم ام ناهد أيضا التي انضمت بحجه انها سوف تعتني بإبنتها الحامل
مهران بإبتسامه: الف مبروك يا ولدي.... يجعله خلف صالح ان شاء الله
نواره بسعاده حاولت اظهارها ولكنها لازالت تشعر بشيء غريب: مبروك يا يونس... مبروك يا ناهد احنا لازم ند-بج حاجه لله
مصطفي بمرح: سيبو الموضوع دا عليا انا.... تعالي يا زهره
وقف لها حتى تأخذ مكانه وتجلس فأبتسمت له بحب اخوي والقت التحيه عليهم ومن ثم توجهت نحو ناهد التي كانت تجلس بمتعه وكأنها اسرت العالم بين يديها
زهره بإبتسامه: الف مبروك يا ناهد.... يتربي في عزكوا يارب
ناهد بخبث: الله يبارك فيكي يا ضرتي... عقبالك
زهره ببرود: ان شاء الله
ومن ثم اتجهت وجلست وكان مصطفي يجلس على مقدمة الاريكه بجوارها وكان يتحدث إليها بمرح ويغازلها وهي تضحك بشده تحاول كتم ضحكاتها ولكن مصطفي مرح للغايه
مهران بتلاعب: شايفك انت ومصطفي فاهمين بعض يا زهره مش كده
زهره ببرائه:،مصطفى د-مه خفيف اوي يا عمي... كان بيحكيلي حاجه
مهران: ربنا يديم المعروف يا بنتي.....ها بقا مش ناوين تأكلونا النهارده ولا اي
نواره بسرعه: يوه متأخذنيش يا حج.... الفرحه لهتني
زهره بإبتسامه: خليكي انت يا مرات عمي... انا هعمل
ناهد بتمثيل: وحياتك يا زهره... نفسي هفاني على ممبار اعمليلي معاكي
ابتسمت لها ببرود ومن ثم توجهت نحو المطبخ وكل هذا ويونس يراقبها في هدوء... وهي حتى لم تنظر اليه
**********************************
في المطبخ
كانت تخرج مكونات الطعام وتجهزها بملل فكانت تطهو دون اي مشاعر.... ولكن فاجأها وهو يحضنها من الخلف بحب
يونس بهيام: اهون عليكي متتكلميش معايا ولا تبصيلي حتى
ابتعدت عنه وانحنت تجلب باقي الأشياء فجذبها اليه بحده حتى التصقت به: مالك يا زهره... فيكي اي اي اللي بدل حالك كده
زهره بجمود: مفيش حاجه يا ابن عمي انا عاوزه اعمل الاكل فيها مشكله دي... ثم اكملت بألم: روح اقعد جمب مراتك الست حامل وعاوزاك معاها
يونس بغضب: هو انت لي محسساني اني اتجوزتها عليكي.... دا انت الزوجه التانيه طبيعي انها تحمل فيه اي
زهره بإبتسامه: وانا معترضتش على حاجه.... ربنا يهنيكوا وان شاء الله المولود يجي سليم وبصحه كويسه ويتربي في حضنك وحضنها... مش انا اللي اتمنى الوحش لحد بس كمان مقدرش انافق وارقص واقول انا فرحانه
يونس بألم: انا اسف اني اتعصبت عليكي.... بس انا والله محتاس ومش عارف اعمل اي عاوزك جمبي بلاش تبقي كده يا زهره دلوقتي بالزات علشان خاطري
امأت له في هدوء: حاضر... ممكن توسع عاوزه اطبخ
يونس بإبتسامه: هتعملي اكل اي... اكلك امبارح كان تحفه بصراحه انا مستني ادوق النهارده كمان
زهره بإبتسامه صادقه فكيف تخبي حبها عن هذا المعتوه: هعمل رز وقلقاس وفراخ.... اصل انا عارفه عمي مش هيحيب جو المكرونات بتاعي قلت اعمله حاجه يحبها
يونس بفخر: شاطره يا زهره... ربنا ما يحرمني منك انا هروح مشوار وهاجي بالليل عندك
زهره بألم: لا خليك عندها النهارده.... احتفلوا مع بعض
اقترب منها واحضتنها بحب: هاجي عندك.... اياكي تنامي هاا لاني هاجي اتغدى وانزل شغل في الأرض
زهره بخوف: بس كده هتتعب اوي
يونس بحب: هيكون معايا متخافيش..... ثم قبلها في خدها وتركها وذهب لأعماله.
**********************************
في غرفة ناهد
كانت تتحدث مع والدتها بصوت منخفض للغايه كانت سعيده للغايه فخوره بفكرتها اللعينه
ناهد بضحك: شفتي يما... مش قلت ليكي اهم شايلني من على الأرض شيل وبكره لما الواد يجي يكتبولي كام حتة أرض وبيت وابني هيورث وساعتها انا هبقى ست الدار هنا
فاديه بأمتعاص: يا خوفي من اللي جاي.... متنسيش ان يونس واعر اوي وكمان ليكي ضره يعني مش سهله
ناهد بسخريه: لو على الضره فا البت دي هبله ملهاش في حاجه عيله صغيره مش هتعرف تعمل معايا حاجه.... ولو على يونس فا هو جه معايا وشاف العسل بنفسه في الصونار الدكتور دا مظبط كل حاجه واقنعه بالكلام متخافيش انت بس وعاوزاكي تهدي أعصابك
فاديه بمكر: بس البت زهره دي شكلها ماليه دماغو جامد... شفتيه قام وراها على المطبخ جري ما البت حلوه وتملى العين برضه
ناهد بخبث: سيبيه... بكره لما يجي الواد هينسى زهره واللي جابو زهره
فاديه بتفكير: طب افرضي البت حملت... اهو لازق فيها مش سايبها ثانيه
ناهد بمكر: ودي تفوتني برضه... انا هتصرف في الموضوع دا
أخرجت من جيبها بعض الشرائط وهي تلوح بهم وتضحك بمكر ومعها امها
**********************************
في المطبخ
كانت تعد الطعام وقد شعرت بالتعب فهم عائلة كبيره وتعد كمية كبيره بالطبع.... فدخلت عليها سميه
سميه بمرح: صباح الفل يا ستهم.... شوفي بقا بعد أكده متبدأيش في الوكل الا لما اجي مش هسيبك لوحدك مع ام ديل دي
زهره بعدم فهم: اي ام ديل دي؟
سميه بهمس مضحك: ودي فيها كلام.... ناهد اللهم ما احفظنا
زهره بضحك: انت مش طبيعيه بجد
سميه بضحك: يلا روحي انت غيري هدومك وانا هحمر الظفر.... كفايا عليكي النهارده تعبتي اوي
امأت لها زهره وذهبت نحو غرفتها فمن الأساس تعبت كثيرا اليوم وعليها على الاقل الاستحمام...
**********************************
في العمل
كان مصطفي ويونس مع بعضهم البعض في إحدى اراضي الزيتون والتي كان يعشقها مصطفي بشده فكان يتهم بها بنفسه
مصطفي بسعاده: نقيت اسمن عجلين عندنا وهندب-حهم بكره بأمر الله خلي الناس تدعليلك والعيل يجي زين ان شاء الله... يكون في علمك لو ولد هتسميه على اسمي
يونس بمرح: ولو بنت اسميها سميه اي رأيك؟
مصطفى بضيق: حتى انت يا اخوي... خلاص سميه بقت معيره ليا
يونس بجديه: البت زينه وتربيه ايدينا من زمان وجدعه وعاوزه تعيش اي اللي مخليك رافض
مصطفي: مفيهاش حاجه تعيب يا اخوي... بس كان نفسي اختار انا بنفسي بمزاجي إنما سميه وعيت على الدنيا وهي قدامي
يونس بهدوء: على العموم فكر تاني
مصطفى: سيبك مني... المهم انت ناوي على اي مع زهره... شكلها مش هتصفالك بالساهل
يونس بتتأكيد: والله معاك حق... قلبها غضبان عليا اوي... بس انا هحاول معنديش استعداد اخسرها صراحه
مصطفي بإبتسامه: الله يهنيك يا اخوي... خلينا نكمل شغل...
**********************************
في غرفة زهره
خرجت من المرحاض كانت تلف جسدها برداء الحمام فقط مما أظهر جمالها ونعومتها ولكنها شهقت بشده عندما وجدت هذه تجلس هكذا أمامها مثل الصنم
زهره بشهقه: انت اي اللي جابك هنا.... ازاي تدخلي من غير اذني اصلا
ناهد بغيره من جمالها: يعني جايه اتأنس بجمالك.... انا جايه اقلك حاجه واحده بس ابعدي عن جوزي خالص فاهمه اديكي شايفه اوي انا حامل وهيجي لينا ولد بلاش تكوني سبب في خراب بيكي
ثانيه او اثنتين وانفج-رت زهره في ضحك حتى ادمعت عينيها
ناهد برفعة حاجب: اي كنت بقلك نكته ولا اي
زهره بهدوء: اصلك ضحكتيني اوي.... بتتكلمي كأني واحده اعوذ بالله ماشيه مع جوزك في الحرام دا جوزي يا طنط لو مش ملاحظه وزي زيك في البيت دا وهو قلك قبل كده هيعدل بينا انت بقا عندك كلام محشور جواكي ممكن تروحي تتكلمي معاه فيه غير كده ملكيش عندي حاجه... اتفضلي بره وتاني مره متدخليش من غير اذني
نظرت لها ناهد بمره فمن الواضح انها لن تتخلى عنه ابدا وبهذه الطريقه أصبحت مهمتها في السيطره عليه أصعب ولكنها ناهد يا ساده..
**********************************
في صالة المنزل
تجمع جميع أفراد العائله حول مائدة الطعام والتي اعتمدها زهره لهم وبدأت زهره وسميه في وضع الطعام واجتمع الكل لتناول الطعام ولكن قبل البدء به قاطعهم احدهم
مصطفى بإبتسامه: ابوي... انا استخرت ربنا النهارده في الجامع لحاجه كده
مهران بفضول: خير يا ولدي فرحني
مصطفي: انا قررت اتجوز يا ابوي
ما ان انهى تلك الجمله حتى سمع صوت ارتطام شديد بالأرض فإذا بسميه وقعت مغشيا عليها
الجميع بصراخ:... سميه... سميه
Part 12
ركض الجميع لمكان وقوعها ما عدا ناهد وامها اللتان لم يتحرك لهم جفن حتى..... حاوطها الجميع وزهره التي انحنت على الارض اليها تحمل رأسها وهي تضر-بها على وجهها برفق تحاول افاقتها
زهره بخوف: هات بصله يا مصطفي من المطبخ... بسرعه
ركض سريعا جلب اليها بصله وقد شقها لنصفيه...انحنى هو الاخر وقربها منها يحركها امام انفها ببطئ وهو ينظر لها بترقب.. حتى فاقت وأخيرا
سميه وخي تمسك رأسها بألم: اااه يا دماغي.... من ثم نظرت لمصطفى بغضب: عاوز تتجوز حد غيري يا ولد الكبير
ضحك الجميع عليها بشده فمن المستحيل ان تتغير هذه الفتاه ابدا
نواره بضحك: انت في اي ولا في اي يا مخبوله.... قوميها يا زهره خليها تقعد وتفوق
ساعدتها زهره واجلستها على احدى الكراسي وعدلت لها ملابسها ومن ذهبت لتحضر لها مشروب سكري حتى تفيق
سميه بضيق: ما تتكلم انت ساكت لي.... عاوز تتجوز مين يا مصطفي
مصطفى بغيظ: هو انا كنت وعدتك بحاجه يا بنت الناس.... كنت كدبت عليكي ولا عشمتك وخليت بيكي
يونس بغضب: اسكت يا مصطفي... اي الكلام اللي بتقوله دا انت اتهبلت
مصطفي ببرود: انا بقول الحق... اديها قدامكم اهي لو كنت وعدتها حنى بنظره مش بكلمه اكتب عليها وقتي
مهران بغضب وهو يضرب بعصاه ارضا: اكتب ياض انت... انت اي مش عامل احترام لحد خالص
سميه وقد ترقرق الدمع من عينيها: لا يا عمي.... مصطفي بيه بيتكلم صح انا االي غلطانه
انهت حديثها ومن ثم جلبت غطائها التي تقوم بإرتدائه على عبائتها وضعته عليها في الم ذهبت وهي تجر قدميها خلفها في خيبه وكس-ره
زهره بركض وهي تحمل العصير: استني بس يا سميه... اشربي العصير دا انت دايخه
نواره بحزن: اصبري يا بنتي ابعت حد من الرجاله يوصلك
سميه بإبتسامه حزينه: كتر خيرك يا خاله.... انا هروح لوحدي مع السلامه
ذهبت تبكي وتسمع اصوات قلبها وهو يتفتفت من الالم فكيف كانت تهين نفسها اليه بهذه الطريقه فكانت تعشقه بشده لدرجة عدم التفكير بأي شيء سوى قربه فقط.....
**********************************
في منزل سميه
بعد ذهابها اتجهت نحو غرفتها تبكي بشده وتندب حظها وقلبها الذي في يوم من الايام احب شخص قاسي بهذه الطريقه لم يكن عليه احراجها بهذه الطريقة امامهم كان عليه ان يحترم مشاعرها وقلبها بأي طريقه
سميه في نفسها: بكره هتعرف قيمتي يا مصطفي.... ثم اكملت ببكاء: مفيش واحده في الدنيا دي ممكن تحبك قدي
دلفت عليها امها وقد رأت حالة ابنها هكذا مما اصابها بالحزن الشديد
ام سميه بحزن: لي بس اكده يا بنتي... عليكي بأيه من دا كلو هو اللي خلق مصطفي مهران مخلقش غيره انت زينة البنات والف واحد يتمناكي
سميه ببكاء: القلب مش رايد غيره يما
ام سميه بنبره حنونه: طب نامي يا بنتي.... نامي وارتاحي الله يصلح حالك نامي
تركتها وذهبت فهي تعلم ان الحديث مع هذه الفتاه لم يجدي نفعا ابدا.... نامت سميه من كثرة البكاء لم تقدر على اقامة رأسها من مكانها
**********************************
في منزل العائله
كان الجميع بنظرون نحو مصطفي بغضب وعتاب
يونس بغيظ: لي كده... لي كده يا أخي حرام عليك
مصطفي بغضب: اعمل اي يعني... اتحوزها غضب عني هو انا بنت هتغصبوني على الجواز
مهران بضيق: بس اسكتوا انتو الاتنين انا زهقت من لعب العيال بتاعكوا دا.... واحد مش عارف يظبط حالو والتاني عمال يخبط في الكل وجاي على الوحيده اللي حبته من قلبها هو حد لاقي حد يحبه... غوروا جتكوا داهيه
تركهم وذهب خارج المنزل غاضبا ويشعر بالحزن على ابنائه فمصطفي عنيد للغايه الكل يعلم انهم قد خلقوا لبعضهم ولكنه يعاند ويكابر... اما يونس فالوالد متأكده بشده انه بسبب خبر حمل ناهد سوف يخرب علاقته مع زهره بل ويخرب الكثير وهذا ليس سذاجه منه بل تأثير قوي من ناهد..... وكانت في هذا الموقف كانت ناهد ووالدتها يجلسون في منتهى الهدوء ويشاهدون كل شيء بتمعن وبالطبع هذا في صالحهم
نواره بغضب: عجبكوا كده.... شفتوا عملتوا اي في ابوكوا
زهره وهي تربت عليها بحنان: اهدي يا مرات عمي علشان صحتك
ناهد بمقاطعه: هو هيعمل اي يعني يا مرت عمي... هيتحوزها غصب مش رايدها هو حر
نواره بغضب: اسمعي يا ناهد.... ملكيش صالح بأي حاجه ما بينا مش ناقصين سِمك فاهمه
فاديه وهي تحاول تهدئة الوضع: اباه يخيتي... ناهد متقصدش هي قلبها على مصطفي
فج-رت جمله قويه وصريحه للغايه ومن ثم ذهبت نحو غرفتها وذهب بعدها مصطفي خارج المنزل نحو المقهى الرجالي القريب من المنزل.... كان يونس ينظر نحو ناهد بغضب يظهر في عينيه... اقترب ببرود منها ونظر في عينيها بترقب وهو يشاهد توترها وخوفها منه
يونس بغضب: لو اللي حصل من شويه دا اتكرر تاني... اعتبري نفسك بره بيتي وحياتي كلها فاهمه
ناهد بخوف: انا... انا عملت اي بس يا يونس انا خايفه على مصطفي و....
يونس بمقاطعه: ملكيش صالح..... ويلا على اوضتك
ناهد بدلال: هستناك يا يونس
يونس ببرود: الليلة عند زهره
ناهد بغضب: منتى معاها يومين... ثم اكملت بتمثيل الحزن: وبعدين دا انا لسه عارفه اني حامل هتهملني في يوم زي ده
ما ان استمعت زهره لهذا الحديث لم تتحمل وصعدت لغرفتها وفرت من عيونها دموع متمرده رغما عنها... لاحظ يونس هذا مما جعله يحزن بشده من اجلها
يونس بحده: مش انت اللي هتقليلي ابيت فين ولا اعمل اي.... خليكي في حالك وبس يا ناهد واتقي شري احسن ليكي متخلنيش التفت ليكي وانت عارفه اغلاطك مش بتخلص
ازدرقت ريقها بتوتر عندما نكق بهذه الكلمات ولكنها امأت له في هدوء وسحبت والدتها هلفها وذهبت نحو غرفتها.... اما هو فتنهد تنهيدة الم مكتومه فالمصائب تعرف كريقه جيدا فتركض نحوه وتخرب كل شيء عليه ذهب خارجا نحو المكان الذي يبقى به
**********************************
في غرفة ناهد
دلفت الغرفة بغضب: شايفه يما... واكله عقله سحراله
فاديه بضيق: وهي محتاجه تسحر.... انت مش شايفه البت عامله ازاي تزغلغ عين الكل
ناهد بغيظ: هو انت امي ولا امها... حساكي واقفه معاها وبتحامي ليها اوي
فاديه بسخريه: بحامي ليها... لا هي مش مستنياني احامي بقالها هنا يومين تلاته وكلت عقل الكل
ناهد بضيق: بس على مين... بكره اخليه يطلقها ويرميها زي الكلبه....
**********************************
في المقهى
كان يجلس مصطفي شارد الذهن فالأول مره يغضب عليه الجميع هكذا فكان دائمآ الصغير المقرب لقلبهم.... المه قلبه على سميه كثيرا ولكنه لا يعلم لما تفوه بهذا الحديث السام ولكنه وجد الجميع يضغط عليه بشده بشأن سميه لدرجة انه لا يستطيع تحديد ان كان يريدها او لا...... قاطعه دخول يونس عليه ووجهه مكفهر من الضيق نظر اليه من اعلاه لأسفله بضيق وصمت
مصطفي بحزن: غضبان عليا يا اخوي
يونس بهدوء: دا انت ابني مش اخويا... ثم اكمل بضيق: بس انت غلط اوي المره دي
مصطفي بضيق: عارف يا اخوي عارف... بس مش عارف اعمل اي حاسس اني تايه قدامي من واحنا عيال مش عارف افكر ولا اقرر حاجه
يونس بسخريه: على اساس ان لسه قدامك الاختيار
مصطفي بتوتر: قصدك اي يا يونس؟
يونس ببرود: انت مفكر انها ممكن ترضى بيك بعد اللي انت عملته قدامنا كلنا النهارده دا... مع السلامة يا اخوي انا هروح انام تصبح على خير
نظر نحو اخيه بأعين شبه مي-ته ماذا يقصد بهذا الكلام.... امن الممكن ان تتخلى عنه... ان ترفضه... ان تكرهه القسوه تعلم الانسان التخلى والكره وكل ما هو سيء في هذه الدنيا.... ظل شاردا وخائفا ولا يعلم كيف يفكر او يتصرف
**********************************
في غرفة زهره
دلف اليها يونس وهو متعب بشده من احداث... وجدها نائمه بعمق ترتدى منامه قصيره باللون الاحمر القاني ويبدو على وجهها علامات الارهاق زفر بضيق واخذ بنطلون قطني ودلف للمرحاض ليأخذ حماما دافئا لعله يهدأه قليلا.... ومن ثم اتجه اليها وكم اشتاق اليها بشده اقترب منها يقربها اليه بحب
زهره بأبتعاد: انا تعبانه يا يونس... ابعد لو سمحت
نظر لعيونها برغبه ممزوجه بالحب: اهون عليكي يا زهره.... هتبقي انت واللي بيحصل دا عليا متحرمينيش منك انت اماني الوحيد
كيف لها ان ترفض تحت هذه النظرات الهائمه بها فلبت ندائه بالطبع وذهبوا معا في عالمهم الخاص...
**********************************
Part 13
بعد مرور اربعة اشهر عليهم
مروا وكأنهم قرون عليهم فمان الجميع في حاله لا يرثى لها... مصطفي والذي ادرك متأخرا انه عاشق لسميه بشده فمنذ اليوم المشؤوم وهو يشعر بحياته فارغه... بارده وليس لها اي قيمه يومه روتيني للغايه ودائما ما يشعر بشعور من النقص الم تكن تلك الفتاه التي تتمنى عدم رؤيتها وانها عائق في حياتك انها سخرية القدر فلأنسان لا يشعر بقيمة الشيء الا عندما يضيع من يديه فها هو الان يركض خلفها في كل مكان دون اي فائده....... اما زهره فقد زاد تعلقها بيونس كثيرا وهو ايضا لقد احبته بشده بل عشقته لا يمر يومها ابدا الا اذا رأته وتحدثت معه حتى لو لم يكن هذا اليوم يومها فأنه يسترق الكثير من الوقت من اجلها وايضا يتحدث اليها من خلال الهاتف وهو خارج المنزل ولكن مع الاسف مع وجود تلك العزول يزيد الامر صعوبه فمنذ موعد الطبيب ومعرفة الطبيب ان الطفل القادم ولد وقد ظهر تفرعنها وتمردها بشده فهي ام الوريث الان زادت طمعا وغلا على الجميع فكانت تستعمل حملها سلاحًا حتى تنفذ كل ما تريده وتطلب الكثير والكثير من الاشياء غالية الثمن وتحصل الكثير من الذهب ثقيل الوزن فهذه هي صفاتها من الاساس ولكنها اظهرتها بحريه الان... اما نواره ومهران فكانوا يراقبون اولادهم بقلة حيله يريدون سعادتهم ولكن ما العمل....
**********************************
في منزل العائله وفي المطبخ تحديدا
كانت تقف زهره ومعها اثنين الخدم والتس اصرت ناهد على وجودهم بحجه ان الطفل قادم ويجب يكون هناك من يساعد وعمل المنزل كثير على زهره وجدها مما اثار حنق زهره ونواره بشده ولكن ما العمل ما هذه الحيه
صبا (الخادمه الاولى) بخبث: اطلع القهوه لسي يونس يا ستي
زهره بإبستامه صفراء: لا يا ختي... خليكي انت في الطبيخ الصايص بتاعك وملكيش دعوه بسي يونس خالص
ورده (الخادمه الثانيه) بضحك: والله معاكي حق يا ستي
زهره بإبتسامه: اعملي انت طاجن العكاوي لسيدك مهران يا ورده اكلك عجبوا
ابتسمت لها ورده بطيبه فهي فتاه لكيفه للغايه عكس صبا تماما والتي تحاول جاهده لإيقاع اي من يونس ومصطفى بأي طريقه طمعا في المال وهي تعمل تحت يد ناهد بالمناسبه..... حملت زهره القهوه واتجهت نحو مجلس يونس
**********************************
في حديقة المنزل الخارجيه
كان يجلس يونس ومصطفى يتحدثون بأخويه مع بعضهم... فكان مصطفى يشكي همه لأخيه فخلال الشهور الماضيه وهو يحاول جاهدا ارضاء سميه دون اي فائده حتى انه ذهب وطلب الزواج منها من اهلها ولكنها رفضت قطعا معلله بجمله " لو كان قلبي عاشقك ومش بيحسب كرامه يا ولد الناس فا انا ليا كرامتي اللي فوق حبي ليك وانت مخلتش ليا كرامه قدام اللي يسوى واالي ميسواش ربنا يكرمك باللي احسن مني"..... كان حزين للغايه يريدها ولا يجد اي طريقه حتى انه كسب عطف وحزن اهله عليه فكانت محاولاته ظاهره
يونس بمواساه: فيك اي بس يا مصطفي.... صبر نفسك شويه يا اخوي ان شاء الله بكره تروق وتهدى وتيجيلك زي زمان
مصطفى بيأس: مفتكرش يا اخوي.... انا اللي غلط واستاهل اي حاجه هي هتعملها فيا بس انا بقالي شهور على الحال دا تعبت يا اخوي والله
في نفس الوقت اقتربت منهم زهره وهي تحمل القهوه وعلى وجهها غضب واضح.
زهره بغضب: اسمع يا يونس... انت تشفلك حل مع البت المسهوكه دي
مصطفى بمرح: طب اسيبك انا يا اخوي.... شكلك يومك مش معدي
بالفعل ذهب كما اعتاد كل يوم لمكان محدد وتركهم وحدهم..... نظر لها يونس من اعلاها لأسفلها بخبث بحبيبته تشعر بالغيره وهو يعشق تعابير وجهها في وقت غيرتها بشده فاراد ان يثير غضبها اكثر.... اخذ منها القهوه وبدأ ان يرتشفها ببرود دون الرد عليها فتقدمت منه وجلست بجواره تنظر اليه بغضب
زهره بغضب: انت ساكت لي... مش انا بكلمك
يونس بإبتسامه: نعم يا روحي... بتقولي حاجه
زهره بغيظ: لا خالص اقول اي بس.... ثم اكملت بغيره: منتى لقيت الستات حواليك كتير هتديني اهتمام لي.... بس اسمع بقا يا يونس البت اللي اسمها صبا تشوف فيها حل يا اما تمشيها خالص هو انا كنت اشتكيت من شغل البيت علشان تجبلي اللي يخدمني
يونس بأستفزاز: لي بس يا حبيبتي دي بنت ممتازه
زهره برفعة حاجب: من انهي ناحيه بالظبط معلش... دا حتى اكلها كلو بايظ وشايط انا مش عارفه ناهد دي بتفكر من اي ناحيه بالظبط
يونس بضحك مفرط حتى ادمعت عيناه: يعني انت عاوزه اي دلوقتي
زهره بغضب: يا لهوي على برودك اي تلاجه.... انا مش عاوزه حاجه انا رايحه انام كلو الاكل الشايط بتاع ست صبا الممتازه بتاعتك
امسكها يونس قبل ذهابها واجلسها امامه مره اخرى ونظر لها مطولا ومن ثم ضحك مره اخرى ولكنه حاول التمالك
يونس بضحك: اعمل اي بس... بحب اشوف حبيبتي غيرانه عليا بتبقي زي القمر
زهره بخجل: ايوه اضحك عليا بكلمتين زي كل مره.... ثم اكملت بجديه: يونس انا بتكلم جد البنت دس فعلا انا مش بحبها ولا برتاح ليها وحقيقي تصرفاتها ولبسها قليل الادب جدا اوعا تقلي انك مش ملاخظ اللي بتعمله معاك انت ومصطفى
يونس بهدوء: ملاحظ يا حبيبتي.... بس كده كده انا ناوي شويه كده وامشيها هو والبنت التانيه دي ورده باين احنا مش محتاجين وكمان انا مش بحب اكل من ايد اي حد غيرك انت وامي بس قلت اريحك شويه ولما تبقى ناهد تولد هبقى اجيبلها ولحده تساعدها هي وخلاص
زهره بحزن: تقوم بالسلامه ان شاء الله..... ثم اكملت بتوتر: يونس هو انا ممكن اسألك سؤال
يونس بإبتسامه: عارف يا حبيبتي..... متخافيش ابدا انا عمري ما هسيبك حتى لو بقى عندي بدل العيل عشره من ناهد انت مراتي وان شاء الله يبقى ليا منك بنوته شبهك كده
زهره بإبتسامه: انت ازاي عرفت اني بفكر في كده.... واشمعما بنت لي مش ولد انتو هنا بتحبوا الولاد اكتر
يونس بنبره حنونه: مين قال كده.... البنات دي نعمه من عند ربنا ودلوقتي في بنات اجدع من اجدع راجل كمان دا كفايا حبهم وحنيتهم وبعدين هو انا طول يبقى عندي حاجه صغيره كده شبهك دا يوم المنى.... ثم اكمل بهيام وهو يقترب منها: وحشتيني
هبت واقفه وهربت من امامه بخجل فعلى الرغم من قربهم الزائد في الأيام الماضية الا انها لا تزال تخجل منه بشده وهو يعشق هذا بالطبع فهو يحبها كما هي بكل شيء
**********************************
في احدى الاسواق
كانت سميه تنتقي من الخضار ما تريده لطلبات المنزل... كانت عيونها حزينه بشده حتى لي انها ترفض من اجل كرامتها فقلبها يريده والقلب لا احد يستطيع التحكم به مهما حصل.... أقترب من المكان التي هي به واصطنع انه يسأل عن ثمن البضاعه
مصطفي: بكام الطماطم النهارده يا عم ياسر
ياسر (البائع): بخمسه وعشرين جنيه يا مصطفي يا بني
مصطفى بمرح: لي لما أكلها هخش الجنه... ولا هتديني عمر فوق عمري
ياسر بغيظ: وانا مالي هو انا اللي مسعرها
مصطفي بمرح: يا راجل اختشي على د-مك منتى بتجيبها من ارضك... اتقي الله في الناس يا عم ياسر علشان ربنا يبارك فيك
ياسر بحنق: انت جاي تشتري ولا جاي تناكف فيا
مصطفى بإبتسامه: اناكف فيك
ياسر بغيظ: اللهم ما طولك يا روح... كأنك لسه منت عيل صغير من يومك وانت دمك تقيل
(سوري يا جماعه بس انا سعر الطماطم غايظني اوي😡)
ابتسمت عليه بخفه فقد اشتاقت لمرحه كثيرا ولكن لا يكفي هذا سنوات من عمري قد ضاعت من اجلك دون فائده.... اخذت ما تريد وذهبت فأنهى مصطفى حديثه مع البائع سريعا وسار خلفها حتى دخلت غي احدى الشوارع الداخليه التي ليس بها احد... تقدم منها ووقف امامها بأعين مشتاقه لها يتفحص ملامحها وكأنه يحفرها بداخل ذاكرته
سميه بحنق: جرا اي يا ولد الكبير... مفيش وراك غيري ولا اي كل يوم هتجي ورايا شبه اللي مفيش وراه شغلانه
مصطفى بهيام: بتوحشيني
سميه بسخريه: زي زمان كده صح... ابعد من طريقي الله لا يسيئك انا مش عاوزه اتأخر على امي
مصطفى برجاء: فرصه واحده بس يا سميه علشان خاطري.... انت بتحبيني متعانديش نفسك وتعانديني معاكي
سميه بحزن: مبقاش ينفع خلاص....
تركته وذهبت بخطوه سريعه نحو منزلها اما هو فنظر في طيفها بحزن ويأس.... ولكنه لن يستسلم...
**********************************
في غرفة ناهد
كانت تعدل من مظهر البطن الصناعيه التي بدأت في ارتدائها مؤخرا حتى يظهر على بطنها بروز الحمل ولا يشك احد في شيء
فاديه بسخريه: يعني زاهد فيكي يا بنت بطني ولا بيطل عليكي كأنها هي الحامل مش انت لازق فيها زي العيل ما بيمسك في امه
ناهد بضيق: المهم عندي ان كل طلباتي مجابه واديكي شفتي اهو مغرقني فلوس ودهب وخدم وكل اللي بطلبه مجاب.... ثم اكملت بخبث: ثم اني بنظره واحده اجيبه عندي وانت عارفه انا بس الي سيباه براحته علشان ميلاحظش بطني دي
فاديه بتوتر: يا خوفي لو حد خد باله هتبقى جرصه ونرجع للفقر تاني
ناهد بمكر: متاخفيش يما اطمني على الاخر.... وخدي اقفلي لازقه البتاعه التهمه اللي انا لابساها دي
**********************************
في صالة المنزل
كانت تجلس نواره مع مهران يحتسون الشاي... ومعهم زهره التي كانت تتابع مسلسل ذئاب الجبل بأهتمام
نواره بضحك: اباه عليكي يا زهره... كأنك اول مره تسمعيه
زهره بتركيز: اه والله يا ماما اول مره عاجبني اوي
مهران بإبتسامه: سيبيها على راحتها يا ام يونس..
نواره بنبره حنونه: من الصبح شغاله في البيت مش بتعرف تريح نفسها ابدا
زهره وهي تحتضنها بحب: تعبكم راحه يا نونو يا عسل انت
ضحكوا على مزاحها اللطيف تلك الفتاه الحنونه.. ولكن قاطعهم صوت بات بغيض بالنسبه الليها
صبا بدلع: ست زهره.... الاكل خلص انادي لسي يونس وست ناهد
زهره بغيظ: لا يا حلوه انا عوزاكي ترتاحي في ركن في المطبخ كده ومتطلعيش منه خالص... انا اللي هروح انادي ليهم
ضحك مهران ونواره عليها بشده فهم يعلمون انها تغير على يونس بشده من هذه الفتاه فقررت ان تصعد اولا لناهد... صعدت السلم واتجهت نحو غرفتها ولكن كان الباب مفتوح فتحه صغيره فوجدت ما لم تكون تتوقعه ابدا........
**********************************
Part 14
تسير زهره في طريقها لغرفة ناهد فيلفت انتباهها صوت ناهد تتحدث في الهاتف مع احدهم ويبدو صوتها غاضب بشده... فكانت توبخه وتهدده بقوه
ناهد بغضب: انت نسيت نفسك ولا اي.... انت بتعمل كل دا بفلوسي ولا انت هتعيش دور الدكتور عليا...انا بديك اللي طلبته بزياده كمان يبقى تكتم خالص فاهم.... يلا غور
كانت ستذهب ولكنها شكت في امرها بشده فمن هذا التي تعطيه المال وتقول انه طبيب أيضا عزمت امرها ودقت دقات خفيفه على الباب فتوترت ناهد مثيرا من ان يكون أحد سمع حديثها مع الطبيب... فتحت الباب ليزداد خوفها وارتباكها بشده
ناهد بتوتر: عاوزه اي يا ضرتي
زهره بإبتسامه مصطنعه: الاكل جاهز.... يلا علشان تغذي النونه
ومن ثم تركتها وذهبت وهي تقسم في داخلها ان هذه الملعونه تخطط لشيء غير محمود.... بالطبع تسلسل الخوف بداخلها فإبتسامة زهره وحديثها عم الطفل جعلها تشك انها تعلم شيء
فاديه بخوف: تفتكري سمعتك يا بتي.... دي تبقى مصيبه
ناهد بتمثيل القوه: لو كانت سمعة حاجه كانت هتجري تقول ليونس بس شكلها مسمعتش حاجه
فاديه بقلق: البت دي مش سهله وانا بقلك اهو... اخرتنا على ايديها
ناهد بتوتر: طب يلا... علشان ناكل
**********************************
في الاسفل
كانت زهره ومعها الفتيات قد اعدو طاولة الطعام بشكل خرافي فكان عليها من اشهى المأكولات تقريبا ومن كل الاصناف التي يحبها الجميع..... تجمع الكل حول الطاوله لبيدئوا طعامهم وكانت ورده وصبا بسكبون لهم الطعام في اطباقهم
نواره: امال فين ناهد يا زهره
زهره: نازله دلوقتي يا ماما.... يلا كلي انت
مهران بإبتسامه: تسلم يدك يا ورده.... نفسك زين ما شاء الله
ورده بخجل: الله يخليك يا سيدي
ومن ثم ذهبت نحو المطبخ وظلت صبا التي كانت لا زالت تسكب الطعام ببطئ وبالطبع تتعمد الالتصاق والتقرب من يونس تاره ومصطفي تاره اخرى... وفي تلك الاثناء جائت ناهد والتي كانت والدتها فاديه تساندها في سيرها وكأنها مرهقه من الالام الحمل
زهره بسخريه: على مهلك يا ضرتي.... واحده واحده كده وانت ماشيه دا انت لسه في الرابع لسه بدري على التعب دا
نواره بضحك مكتوم فهي تعرف ما تحاول ناهد الوصول اليه: مالك يا ناهد.... خير يا بنتي اي اللي تعبك كده
ساعدتها والدتها بالجلوس بجوار يونس وزهره بالمقابل امامهم حتى لا يختل ترتيب الجلوس ومن ثم قوست حاجيبها بضيق وهي تنظر نحو الطعام
ناهد بتمثيل: مش طايقه ريحة الاكل يا خاله.... مش طايقه
نواره بتعجب: ماله الاكل يا بنتي... ما الاكل نضيف وزي الفل وريحته تفتح النفس
يونس بهدوء: عاوزه تاكلي اي
ناهد بدلال: نفسي في طاجن لحمه بالبصل بس اللحمه تبقى ضاني
زهره بغيظ: وهي اللحمه الضاني ريحتها مش هضايقك يا ام الواد
ناهد بخبث: لا مهي من يدك يا ضرتي هتبقى كيف العسل
زهره بإبتسامه مصطنعه: لا وانا لازمتي اي والشيف صبا موجوده.... اهو بدل التلزيق دا يا صبا لقيتي ليكي شغلانه مش سمعتي ناهد قالت اي يلا روحي المطبخ اعملي
يونس بضحك: طب كلي اي حاجه لحد ما الطاجن يتعمل
مصطفى بإبتسامه: اقعدي يا زهره يلا علشان تاكلي... تسلم ايدك الاكل حلو اوي
زهره بسعاده: ان شاء الله يخليك ليا يا اخو جوزي يا سكر.... بالهنا على قلبك
يونس بحمحمه: اقعدي يلا يا زهره....
علمت انه غار عليها ولكنها لم تعطيه اهتمام فهو يصب اهتمامه الكامل على ناهد وطعامها وغمرها بالهدايا الثمينه ولا يريد زهره الا لتخفيف ضيقه ونسيان حياته داخل احضانها فقط باتت تشعر وكأنها مجرد عشيقه له وليست زوجته وهذا يشعرها بالضيق بالطبع ولكنها تحبه بشده وتريد قربه هي الاخرى شردت قليلا ولكنها فاقت على مصطفي الذي لزكها في ذراعها وهو يحاول كبح ضحكاته
زهره بتعجب: مالك يا مصطفي وشك احمر من الضخك في اي
مصطفى بضحك: بصي قدامك كده
نظرت امامها فوجدت ناهد تضع تقريبا السفره كامله امامها وتأكل منها بنهم كبير حتى انها انهت اغلب الاصناف
زهره بذهول: براحه يا ام الواد.... الواد هيعوم وسط الاكل كده
سعلت ناهد بشده فظنت انهم منشغلين ولم ينتبه احد لها: اباه يا ضرتي... مش حامل ولازم اتغذى
مصطفى بضحك: دا انت اتغذيتي وغذيتي الجيران
يونس بضيق وهو يضع يده على كتفها: كلي براحتك... حد بيسمع كلام العيال
لقد تفوه بهذه الكلمات ارضائا لها فهس في النهايه زوجته وام ولده ولم يكن في حسابه ابدا ان يغضب زهره منه ولكن يا ويلك يا يونس..... هبت زهره من مكانها بضيق وقد فاص بها الكيل
زهره: بعد اذنكوا انا شبعت... هطلع انام
صعدت والغيره كادت ان تفتك بقلبها... نظر في طيفها يونس حتى اختفت وما ان جاء نظره على باقي العائله وخصوصا مصطفى وجد في وجوههم الغضب الشديد منهم فهب من مكانه صاعدا خلفها
فاديه بضيق: رايح فين يا جوز بنتي... دا انت مكلتش لقمه
يونس ببرود: طالع لمرتي يا خاله عندك مانع
ناهد بمكر: منتى عندها على طول يا يونس... وفايتني لوحدي وانا مليت دا ظلم يرضيك كده يا عمي يبقى النهارده ليلتي وهو من اول النهار سارح وراها في كل مكان
يونس بغضب: اي اللي انت بتقوليه دا... اي سارح وراها دي انت مفكراني عيل صغير انت حقك بديهولك تالت ومتلت وزيك زيها واكتر كمان وانت عارفه دا كويس فا مفيش منه عازه شغل الحريم دا
مهران بهدوء: بالهداوه يا يونس.... ناهد حامل واعصابها تعبانه
فاديه بسرعه: متقصدش يا ولدي.... من غيرتها اتحملها
يونس بغضب: ادينا متحملين
تركهم وصعد نحو غرفة زهره وترك ناهد تغلي مكانها فعلى الرغم من محاولاتها الكثيره في ابعاد زهره عنه ولكن دون فائده وكأنها كانت تحاول تقريبهم وليس ابعادهم... ترى في عيون يونس العشق لزهره ولكنها دائنا ما تكذب نفسها وانه لها ولكن للقدر رأي اخر
نواره بضيق: خليكي في حالك شويه يا ناهد.... علشان انت زودتيها اوي
ناهد بتمثيل البرائه: وانا كنت عملت اي يا خاله... مش كفايا رضيت يتجوز عليا
نواره بحده: انت اللي رضيتي ومكنش فارق معاكي لو ناسيه.....ودي مش واحده جبناها من الشارع دي بنت الغالي فا خلي بالك لا تخربي على نفسك.... اما قايمه اعمل الشاي
ومن ثم انسحبت ومن خلفها مهران الذي خرج لأداء الفرض في بيت الله.... اما مصطفى كان ينظر لها نظرات مريبه حتى انه اثار التوتر بها كثيرا
ناهد بتوتر: في اي يا مصطفي عينك حرقتني
مصطفى بغموض: انا مش مرتحلك وافتكري دي
ومن ثم صعد الي الحديقه لينكب في همه كما اعتاد اما ناهد فكادت ان تصاب بالاغماء من كثرة التوتر فشعرت وكأن نهايتها قد اقتربت.......
**********************************
في غرفة زهره
كانت تجلس تأكل بطريقه مبالغ بها من المنتجات الصناعيه (الشيبسي) حتى انها كانت تملئ فمها وهي تأكل بغضب وجهها مكفهر من كثرة الغضب.... عندما رأها هكذا علم انها غاضبه بشده منه اشقف عليها كثيرا فهو اذا اقترب حتى اخيه منها يشعر في قلبه بنار لا يستطيع اخمادها فماذا تصنع هذه المسكينه اذا كان لديها ما تشاكرها بحبيبها... اقترب منها وجلس امامها ومد يده ليأخذ منها الكيس الذي بيدها
زهره بضيق: اوعا يا يونس... هات كيس الشيبسي
يونس بنبره حنونه: كفايا انت كلتي كتير
زهره بغضب: انت مالك بيا.... روح لمراتك
يونس بهدوء: زهره يا حبيبتي.... احنا اتفقنا على اي هو انا قصرت معاكي في حاجه
زهره بضيق: مش لازم تكون قصرت يا يونس مش لازم كفايا انك قريب منها....ثم اكملت بمراره: وقدامي
يونس وقد المه قلبه: انا بحاول اراضيكوا انتو الاتنين... مش عارف اعمل اي والله بحاول انت شايفه بنفسك
زهره بدموع: شايفه يا يونس... بس انت مكنتش قد الجواز مني من الاول اتجوزتني لي حتى لو كان عمي اصر عليك كنت تعارض تقله انا مش هقدر انا كده هخرب بيتي.... انا قلبي وجعني اوي يا يونس مش قادره اتحمل شهور وانا بحاول ومش قادره.... ثم اكملت بسخريه: دا انا لو هزرت شويه مع مصطفي بتعمل معايا مشكله ما بالك بقا وانا قاعده شايفه جوزي بيحضن ضرتي قدامي.... كفايا بقا
اقترب منها واحتضنها بحب وظلت هي تبكي وتصرخ بقهر وغضب ممذوج بالغيره وهي تدفن وجهها بين احضانه... يربت عليها بحب يحاول تهدأتها يحاول التخفيف عنها ولكن ما التخفيف ايها الغبي تلك عاشقه قد اهين قلبها وليس اليون فقط بل كل يوم... بعد كده طويله طلعت من احضانه ووجهها ملئته الحمره من كثرة البكاء
زهره وهي تمسح وجهها: يلا قوم... روح ليها
يونس بإبتسامه: مش هسيبك وانت زعلانه كده
زهره بإبتسامه منكسره: متخفش عليا.... انا هعمل اندومي وهسمع المسلسل
وضع يده على خديها بحنان واحتضنها بقوه وكأنه يودعها ومن ثم ذهب ليؤدي واجبه عند الاخري ايضا (ان لم تكن عادل لا تقحم نفسك في مسؤوليه مثل هذه عزيزي القارء)
نظرت في طيفه بحزن وقلبها يعتصر من الغيره ولكنها ارتدت ملابسها وقررت ان تستنشق الهواء التقي قليلا فلعله يهدئها......
**********************************
في الحديقه
كان مصطفى يجلس وهو يعد الشاي على نيران الحطب شارد الذهن... اقتربت منه زهره تنظر له بحزن فحاله اصبح مثير للشفقه بالفعل شهور وهو يجلس تلك الجلسه حتى الصباح لا يزوره النوم الا قليلا وكثير التفكير حتى ان صحته النفسيه والبدنيه أصبحت متدهوره
زهره بإبتسامه: ينفع ادايقك واقعد معاك
مصطفى بمرح: هو انا أطول... الشاي والخضره والوجه الحسن
زهره بضحك: حتى وانت في عز همك... د-مك خفيف.....ثم اكملت بتنهيده: اي مفيش جديد
ناولها مصطفى كوب من الشاي وهو يهز رأسه بيأس: مفيش يا مرت اخوي.... زي ما انا وكأني سبتها امبارح مش قابلاني خالص مع انس حاولت كتير
زهره بحزن: انا عارفه.... ثم اكملت بمكر: واللي يحللك الموضوع دا
مصطفى بإبتسامه: دا انا اديله عمري لو عاوز
زهره بضحك: طب انا هقلك..............
مصطفى بذهول: اي الدماغ دي.... الله اكبر عليكي.
زهره بضحك: فكرتني بفيلم اللمبي تمانيه جيجا لم كان بيقله الله اكبر عليك... ايه الحلاوه دي
مصطفي بضحك: ربنا بس يوفقنا....انا هروح على القهوه شويه عايزه حاجه
زهره بإبتسامه: سلامتك..... مصطفي
مصطفى: نعم
زهره بأمتنان: شكرا على كل حاجه.... انت اخ حقيقي
ابتسم لها بخفه وذهب اما هي فجلست شارده... غافله عن تلك العيون التي تراقبها بخبث..
**********************************
في صباح اليوم التالي
كانت سميه تسير بين العامه في السوق كالعاده ولكن جذب اهتمامها حديث احدى النساء
المرأه: اسكتي يا ام محفوظ... مش بيقولوا مصطفى ابن مهران كبير البلد انصاب النهارده في الفجر
ام محفوظ بحزن: ايوه يا نضري قال اي طلعوا عليه بلطجيه وهو راجل متأخر وضخوه بالنار ورموه في الترعه قلبي عليه زينة الشباب
سميه بصدمه وبدأت الدموع تتجمع في عينيها: لا مستحيل....
**********************************
Part 15
في المستشفى
كانت جميع افراد العائله تركض نحو الغرفة الذي يبقى فيها ابنهم الخوف تسلل لوجوههم... احدهم دق بابهم من دقائق قائلا " الحق يا حج مهران مصطفى بيه في المستشفى وحالته حرجه".. كان هذا الخبر وكأنه سخريه بالنسبه لهم ماذا تقول يا معتوه ماذا اصابه... وصلوا امام الباب وما ان شاهدوا من خلال النافذه الزجاجيه ابنهم وهو نائم لا حول له ولا قوه مُغمض العينين وقد وضعوا له جهاز التنفس ويتجمع حوله الأطباء يحاولون جاهدين ان يعيدوا له... يا الله من كان يجلس معنا منذ قليل يبتسم يمرح انه الان يصارع الم-وت
نواره بلطم: ااه با ولدي... اي اللي صاب اخوك يا يونس... اي اللي صابه سبت اخوك ليه يا يونس
اقتربت منها زهره وهي تحضنها وتبكي بقوه فهو اخيها الروحي وتحبه بشده... اما يونس ومهران فكانوا يقفون وقد سُلبت الحياه من وجوههم هم لا يسمعون ولا يشعرون بأي شيء فقط ينظرون نحو الغرفة الذي بها مصطفى......
**********************************
في منزل العائله
كانت تجلس ناهد بلامبلاه تأكل وهي ترتدي الذهب التي قد اشترته منذ قليل من اغلى محلات المجوهرات في المدينه... تجلس بعجرفه تامه وهي تأمر الخادمتين وتتحسس على مكان وجود الجنين بسعاده.... جائت لها ورده وهي تحمل اصناف الحلويات التي طلبتها ولكن عيونها كان تُدمع بشده
ناهد بسخريه: مالك يا ورده... خير االي يشوفك كده يقول ماي-تلك مي-ت
ورده بحزن: منتي عارفه يا ستي االي حصل مع سي مصطفى زعلت عليه.... ربنا يقومه بالسلامه يارب
نظرت لها بحنق ومن ثم اشارت لها بالذهاب قائله بغيظ: البت المسهوكه دي مش عجباني... عاوزه اغيرها
فاديه بضحك: ومالو يجيبلك عشره غيرها يا ام الغالي.... بس يبت بيني شوية حزن على مصطفي على الاقل قدامهم
ناهد بلامبلاه: دول خدم... انا مبحبش النكد كفايا عليا اللي هيجوا يولولوا كمان شويه كلي كلي
ظلت تأكل هي وامها بقلوب بارده كالثلج ويضحكون يفكرون بطمع فقط...
**********************************
في المستشفى
طال انتظارهم لساعات... واخيرا فُتح هذا الباب وخرج منه الطبيب وما ان رأه يونس حتى ركض نحوه
يونس بقلق: خير يا دكتور... اخويا عامل اي
الطبيب بإبتسامه: الحمد لله يا يونس بيه... اخوك اتكتب ليه عمر جديد... رجله اتجبست وكمان حصله مشكله في التنفس بس قدرنا نتفاداها لازم راحه تامه ميقمش من مكانه.... ثم اكمل بجديه: انا مرضتش ابلغ البوليس علشان عارف انكوا ناس مش بتحب الشوشره لكن االي حصل لي مصطفى بيه دا مقصود
يونس بتعجب: قصدك اي... هو اي اللي حصل
الطبيب بجديه: كان في حد عاوز يق-تله ودا واضح اوي في اثار على رقبته كان في حد بيحاول يخنقه جوه الميه... لما جالنا الناس قالت انهم لقوه مرمي في الترعه الكبيره وكانت رجليه بتن-زف وكمان كان فيه حبل ملفوف حوالين رقبته... قالو انهم شافوا خيال اربع رجاله بيجروا من بعيد وهما بيقربوا على مكانه
كانت حالته كمن سُكب عليه دلوًا من الماء البارد... لا يستطيع تصديق ما يقول وكأن اذنه رفضت الاستماع لهذا كيف يحصل هءا من الاساس
يونس بخوف وذهول: وهو دلوقتي كويس؟
الطبيب بإبتسامه: قلتلك الحمد لله زي الفل.... بس لازم تخلي بالك يا يونس اللي عمل كده واضح انه معندهوش ذرة ضمير ولا قدر الله يمكن يعملها تاني
يونس بهدوء عكس ما بداخله: تمام... نقدر ناخده امتى
الطبيب بعمليه: لما يفوق عادي... كالما هيكون البيت مهيأ ليه المحاليل هتفضل متعلقه ليه وهكتب ليه على اكل وادويه لازم ينتظم عليهم
شكر الطبيب ومن ثم جلس بجوار والده ووالدته بهدوء
نواره بقلق: اي يا ولدي طمني.
يونس بإبتسامه: كويس يما الحمد لله الدكتور طمني وهناخده معانا لما يفوق كمان ان شاء الله
مهران بسعاده: احمدك يارب.... انا هروح اصلي ركعتين شكر لله
نواره براحه: خدني معاك يا ابو يونس
ذهب الابوين ووضع يونس كفيه على رأسه وهو يهزه بغصب مكتوم كان وضعه سيء للغايه... اقتربت منه زهره بحذر وجلست بجواره ووضعت يدها على ظهره تربت عليه بحنان
زهره بقلق: مالك يا يونس... مش قلت مصطفى كويس في حاجه انت مخبيها صح.
رفع وجهه اليها ويا ليته لم يرفعه فكان وجهه يكسوه حمرة الغضب وعروق وجهه بازره بشده ويده متصلبه
زهره بخوف: يونس في اي.... انا بجد بدأت اخاف في اي
يونس بكز على اسنانه: ولاد ال*** كانوا عاوزين يم-وتوا اخويا
زهره بشهقه: اي االي انت بتقوله دا... ومين دول اصلا
يونس بضيق: معرفش.... بس اعرف مصطفى يفوق بس
بعد القليل من الوقت اتت احدى الممرضات واخبرتهم ان مصطفى قد افاق واخيرا... ركض الاثنين للغرفه وما ان رأهم مصطفى حتى تبسم بألم من حسده
مصطفى بإبتسامه: اخوي
ركض اليه يونس لينحني عليه ويحتضنه بحنان وقد فرت دمعه من عينيه فظن لوهله انه قد خسر اخيه الوحيد وولده الاول كما يسميه
مصطفي بمرح: فيك يا اخوي.... مرتك واقفه عيب اكده اكمني عيان هتتمحرش بيا
يونس بإبتسامه: اتوحشتك يا مصطفي
مصطفى بحنان: متخافش عليا... ثم اكمل بمرح: وبعد كده يا اخي كابس على نفسي
زهره بإبتسامه: قلقتنا عليك.. حمد الله على السلامة
مصطفى: الله يسلمك يا زهره... يخليكي لينا يا مرت اخوي... من ثم غمز في نهاية حديثه ليونس
يونس بإبتسامه: مش هتخانق معاك النهارده متحاولش.... ثم اكمل بجديه: قلي مين يا مصطفي
زهره بنظرات ذات مغزى: مش وقته يا يونس... انت شايفه تعبان ازاي
مصطفى بإبتسامه: انا كويس يا زهره.... ثم وجه حديثه ليونس: معرفش يا اخوي كانوا مغطين وشهم
يونس بضيق: طب احكي اللي حصل
مصطفى بتألم: انت كنت راجع من القهوه قبل صلاة الفجر بشويه فا فاجأه لقيت اربع رجاله ومغطين وشهم وكانوا واقفين زي ما يكونوا مستنيني اجي... فا قلقت منهم وجيت علشان اغير الطريقه حاوطوني من كل حته وفضلوا يضربوا فيا لحد ما واحط فيهم ضربني بعصايه حديد جامد اوي على رجلي فا وقعت في الاول.... ثم اكمل بألم: بعدها جرجروني على الترعه وواحد فيهم ربط حبل على رقبتي ونزل وشي في الميه وكان بيخنقني بالحبل لحد ما كنت بقطع النفس سمعت ناس بتصوت فا رموني في الترعه وطلعوا يجروا.... ثم اكمل بحزن: انا فكرت اني م-ت يا يونس روحي كانت انسحبت مني... مش قادر اصدق اني قاعد قدامك دلوقتي
يونس بغضب: مش هسيبهم والله ما هسيبهم... هطلع روحهم في ايدي
مصطفى بإبتسامه: انا مسامح يا اخوي....ربنا اللي عاوز ان دا يحصل انا مش زعلان ربنا كتبلي عمر جديد وانا حامد وشاكر الحمد لله
يونس بهدوء: متتعبش نفسك.... ارتاح انت علشان شويه وهنروح
كاد ان يكمل حديثه ولكن اوقفهم تلك التي دفعت الباب وركضت نحو مصطفى والدموع في عينيها... اقتربت له تضع يدها على وجهه وكأنها تتأكد انه موجود
سميه ببكاء: سلامتك يا مصطفي... ان شاء الله كنت انا وانت لا
مصطفى بإبتسامه: انا كويس... متخافيش
سميه ببكاء وشهقات متتاليه: لما سمعت كلامهم متحملتش... جريت لحد اهنيه... اي اللي حصلك انت زين اي اللي بيوجعك
مصطفي بهيام: مفيش حد في صحتي بعد ما شفتك
يونس بغضب مصتنع: جرا اي انت وهي مفيش احترام ليا... بعدي عنه يا بت اتحشمي
سميه بإستدراك: متأخذنيش يا سي يونس... والله ما اعرف عملت كده ازاي
يونس بهدوء: لا مفيش حاجه.... هنعمل فرحكم لما مصطفى يخف
مصطفى وسميه بصدمه: اي!
يونس بإبتسامه: اي في اعتراض
مصطفى بمرح: انا عن نفسى عاوزه دلوقتي
سميه بخجل: اللي تشوفه يا سي يونس
ضحك الجميع عليها بشده وباركت لها زهره ومهران ونواره الذي دلفوا في هذا الوقت وقد استمعوا لهذه الاخبار وسعدوا بها كثيرا
مهران بإبتسامه: يلا يا واد كفايا دلع... عاوزين نروح نرتاح سيبت ركبنا يا شيخ
مصطفى بضحك: حاضر يا ابوي
ساعده يونس في ارتداء ملابسه ومن ثم اسنده حتى السياره وانطلقوا نحو المنزل وكل ثانيه تقريبا ينظر يونس لمصطفي من خلال مرأة السياره ليطمأن عليه معذور فقك تسلل الرعب بداخله
مصطفى بإبتسامه: انا زين يا اخوي.... خلي بالك من الطريق بدل ما نعمل كلنا حادثه
**********************************
في المنزل
كانت لاتزال ناهد ووالدتها يجلسون على حالهم ولكن قاطع انستهم اللعينه ركض ورده والتي كانت تبتسم براحه
ورده بسعاده: يا ست ناهد... ستي زهره اتصلت سي مصطفى بخير الحمد لله وهما جايين على هنا
ناهد بإستنكار في نفسها: كنت هفوز بكل حاجه من يومه وهو زي القطط بسبع ارواح.... ثم وجهت نظرها نحو ورده: غوري انت
كادت ان تذهب ورده ولكن رُن جرس الباب فذهبت لتفتح
احدهم: مادام ناهد مرت يونس بيه مهران موجوده؟
وما ان رأته حتى اعتلت الصدمه وتسلل الخوف بداخلها: انت اي اللي جابك هنا؟
يونس بغضب: مين دا يا ناهد؟،
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه
تعليقات
إرسال تعليق