روح ملاكي عصابة الحي البارت التاسع والعاشر حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
اليوم قرأت عبارة ومسَحت على قلبي بكل دفء. تقول: "إن الله دائمًا يُحقّق المستحيلات بالطريقة الأكثر استحالة، فاطمئنّ"
يا الله! 💙
صلوا على خير خلق الله
تحدثت شاديه بعصبيه / هو وقته نحنحه يا خويا مش شايفني بتخانق امسكني ياض خليني اخلص الخناقة عايزه اعمل الغدا
نظر لها شادي بغباء / هى البت دي بتعمل ايه هنا
منة بغضب / بت في عينك شكل الساعة اختفت تحب ارجعها تآني
شادية وهى تزفر بغضب / مش ناقصة انا مش قولتلك امسكني اخلص مع شاكر وانزل اجهز غدا وابقى سبل براحتك
تقدم شادي وامسكها / طب بسرعه طيب
شاديه وهي تنظر لشاكر مجددا / لا خلاص قربت اخلص هما تلات شتايم بس
![]() |
ابتسم شاكر بكل برود ثم جلس علي الاريكه ووضع قدم على قدم وامسك طبق الجاتوه واخذ يأكل باستمتاع وهو يقول / قولي الشتايم انا سامع
نظرت شادية لشادي بغيظ / شايف هو اللي بوظ الخناقه اهو
ثم ابعدت يد شادي بحده / اوعى خلاص فقدت الشغف مش عايزه اتخانق
ادهم بفزع وهو يقترب / يا ستير يارب ليه كده فيه إيه يا شاديه استهدي بالله يابنتي وكملي خناق
ثم نظر لشاكر الذي يأكل ببسمة مستفزه / وانت يا شاكر متبوخش بقى وقوم
شاكر وهو يبتسم له / أنا بايخ فعلا
شادية وهى تشير لشاكر بغيظ / اهو هو اللي بوظها كنا بنتخانق في امان الله وهو بوظ الدنيا
ادهم وهو ينظر لهم بتذمر / والله ما ينفع كده يا شاديه مش خناقتك دي
شاديه بسخريه وهى تربع يدها وتنظر لشاكر / خلاص بقى منا كبرت ومبقتش قد الخناق
ابتسم لها شاكر وهز رأسه بتأييد لحديثها
اقتربت شاديه منه ثم ضربته قدمه وهى تقول / وحيات ابوك اللي محدش مسامحه ده يا شاكر لاوريك
ثم وضعت اصبعيها على عينها بمعنى(اراقبك) / هرجع تاني والمره الجايه
أشارت لرقبتها بوضع السكين / هقتلك
ثم اقتربت من مريم ومنة وجذبتهم / يلا يابت منك ليها معايا
ثم نظرت لشاكر قبل أن تهبط وقالت بسخريه / الله يسامحك يا ابو شاكر
اخذت شادية الفتيات وهبطت لشقتها بينما نظر لهم ادهم بتذمر ثم تحرك ناحية الباب / يااااه علي بواختكم ما كنا مبسوطين
ثم نظر خلفه فوجد ام فتحي تقف وتنظر لكريم وشاكر ببسمة غبيه فسعل لتنتبه له ولكن لم تفعل فسعل مجددا ولم تجيب
نظر له شاكر بحاجب مرفوع / فيه إيه
ادهم بتلميح وحده / فيه بجره حلوب مبتفهمش
انتبهت له ام فتحي وقالت بتعجب / قصدك عليا
ابتسم ادهم بسخريه وقال وهو يخرج / أنا رايح شقتي ارتاح شويه ورايا يا بجرة
ثم خرج بينما هى نظرت لهم وهى تقول / الوداع يا كاندي شوب والله قعدتكم كلها سكر بس تقول ايه لازم بعد السكر ناكل مِش عشان نفسنا متجزعش
ثم خرجت وهى تلحق بادهم وتصفر باستمتاع / اصبر يا مِش
بينما نظر سليم للجميع وهو يقول / طب بما ان الحفلة خلصت استأذن انا
ثم اتجه لشادي وسحبه خلفه فقد كان شادي يقف شاردا
ابتسم سليم وهو يجذبه / يلا يا اخويا مشيت خلاص
خرج الجميع فنظر شاكر لكريم ببرود / ايه؟؟؟
كريم بتعجب / ايه؟؟؟
شاكر وهو يشير بعينه للباب / بره
فتح كريم فمه بدهشه وكاد يجيب لولا نظرات شاكر / اشششش مهلتلك لسه مخلصتش يلا طرقنا مش كفايه كل شويه تقطعوا علينا
كاد كريم يتحدث فقاطعه شاكر / براحتك كله من وقتك الوقت اللي هتضيعه هضيفه على ايامك
نظر كريم لهم بغيظ ثم صرخ بهم / والله انا ما عارف انت اب إزاي
قال شاكر بسخريه الجملة التي يكررها كريم دائما / الله يسامحه جدك بقى
ابتسم كريم بغيظ وهز رأسه / ماشي يا شاكر استفرد بمراتك بكرة اتجوز واطلع بره الشقه كلها أساسا
شاكر ببسمة واسعه / يوم المنى والهنى يا ضنايا ده انا هزغرطلك بنفسي
نظر كريم لوالدته بتعجب / جرا ايه يا مرات ابويا انتي مش هتدافعي عني
نظرت له هاجر وهزت كتفها وهى تدخل للمطبخ / أنا زهقت منكم انتم الاتنين أساسا نفس الخناقة ونفس الكلام حقيقي عايشة مع عيلين في كي جي
شاكر بصوت عالي وسخرية / ربنا يباركلنا فيكي يا عاقلة
ثم أعاد نظره لكريم / يلا اسرح شوف هتروح عند شاديه ولا عند مين يلا سيبني انا هصالح امك يلا يابابا يلا
كان يتحدث وهو يدفع كريم للخارج كريم وهو يحاول الأفلات منه / طب استنى اصالحها معاك اصبر بس
شاكر وهو يبتسم ويدفعه للخارج / ملكش دعوه انا هديها بوس واراضيها
كريم / بزمتك مش عيب عليك تقول كده قدام ابنك مش خايف تفسدني انت اب انت
شاكر وهو يمسك الباب وينظر له ببسمة / لا ام
ثم أغلق الباب في وجهه وهو ينادي ببسمة / جوجو سربتهم كلهم يا حبة الجلب
نظر كريم للباب بتذمر / اشمعنا انا اللي ابويا كده الله يسامحك يا شاكر على قلة القيمة دي
ثم نظر للدرج وهو يفكر هل يذهب لادهم ام شادي ولكن سمع صوت يأتي من أسفل الدرج ينادي اسمه اتجه للدرج ونظر وجد مريم تقف في الدور الخاص بشقة شادي وهى تنادي عليه ثم قالت ببسمة / تعالى دي شاديه عامله شوية بطاطس في الفرن عظمة يا جدع
ابتسم كريم بحنان شديد ثم قال ببسمة / طب جاي استني
هبط كريم الدرج حتى وصل امام شقة شادية وجد مريم تنتظره فقال ببسمة / يلا عشان هموت من الجوع
مريم وهى تدخل بسرعه / وانا برضو
دخل الاثنان فوجدوا الجميع يجلس على الطاولة في انتظارهم ابتسمت لهم شاديه وهى تنهض / عملت ليكم شوية بطاطس في الفرن إنما ايه عجب يلا كلو
بدأ الجميع يأكل بينما كان شادي ينظر لتلك الفتاة الغريبه من يراها الان وهى تأكل معهم بشراهة هكذا لا يصدق انها الفتاه التي اخبره صديقه انها متكبره ومغرورة
رفعت منة رأسها وهى تنظر للطعام وتأكل فلمحته ينظر لها فابتسمت له بسمة طفولية وفمها ملئ بالطعام
فتح شادي عيونه بانبهار من بسمتها وغمازتها تلك التي تتوسط خدها
بينما كانت شاديه تنظر لهم بهيام وهى تضع يدها على خدها وتنقل نظرها بينهم وكريم كان يضع الطعام امام مريم لعدم وجود سليم فقال لها بهمس / هو فيه إيه ومين دي
مريم وهى تأكل / دي منة بنوته طيبه اوي وجميله آوي آوي آوي
ابتسم كريم لبرائتها / وانتي كمان جميله يا مريم
نظرت له مريم ببسمة رائعة / بجد يا كريم انا حلوة
هز كريم رأسه بايجاب / آوي
مريم بفرحة كبيرة / بجد يعني انا حلوة وممكن حد في يوم يحبني
تغيرت ملامح كريم فجأه وهو يفكر في حديثها ثم قال بشرود / حد يحبك إزاي
مريم بخجل وبسمة / انا عندي صاحبتي خطيبها بيحبها آوي ويعملها كل اللي هى عوازاه انا عايزه حد يحبني كده ابتسم لها كريم وقال وهو يضع المزيد من الطعام امامها / ان شاء الله يا ريمو كلي يا مريم كلي
ثم نظر امامه وهو يترك الطعام ويشرد في حديثها هل من الممكن أن يأتي من يأخذ مريم منهم لقد اعتاد عليها في حياتهم صغيرهم سوف يأتي يوم وتتركهم
شاديه ببسمة وهيام / يااااه على الحب وسنينه عقبال الاتنين التانين يارب
سمعت أشرقت صوت طرق الباب فتركت الكتب التي تصححها واتجهت للباب وفتحته ثم نظرت بالخارج فلم تجد احد نظرت حول المنزل بتعجب ولكن لم تجد احد وكادت تغلق الباب ولكن لمحت حقيبة في الأرض فنظرت لها بتعجب وانحنت وحملتها وهى تنظر بها فوجدت بها العديد والعديد من الحلوى التي تفضلها ابتسمت بعدم تصديق ولم يأتي في رأسها سوى شخص واحد ابتسمت وهى تهمس / سليم
رفعت رأسها وهى تبحث عنه وبالفعل وجدته يقف على بعد من منزلها وهو ينظر لها بشغف فابتسمت دون شعور وضحك هو بفرح نظرت هى للحقيبه بخجل شديد ثم اخذت تبحث عن شئ ما بها بينما هو يتابعها بلهفة وشغف كبير ابتسمت أشرقت وقد وجدت ماتبحث عنه ثم رفعت رأسها له وابتسمت وأخرجت ذلك الشئ الذي كانت تبحث عنه ووضعته على باب المنزل وابتسمت له بشكر ودخلت مجددا وهى تغلق الباب بينما نظر هو لها بتعجب وبمجرد دخولها أتجه سريعا للمنزل وانحنى ليري ماذا وضعت ابتسم بشده وهو يرى ماذا وضعت له وشعر بمشاعر كثيرة تملئه اخذ ما وضعته وهو ينظر له بحنين شديد وهو يتذكر عندما كانوا أطفال
F. B
خرج سليم من المحل بعدما اشترى لاشرقت كل ما تحب كالعاده واعطاها حقيبة مليئة بالحلوى فابتسمت له وهى تقول / يعيش سليم يعيش يعيش
ابتسم لها سليم ثم مد يده لها وهو يقول / هاتي الضرايب يلا
نظرت له بتذمر / كل مره كده
هز سليم رأسه بايجاب / كل حاجه وليها ضرايب يلا هاتي الضرايب
ذمت أشرقت شفتيها بغيظ واتجهت لدرجات احد المنازل وجلست عليها وهى تضع الحقيبه على قدمها وهو جلس بجانبها فأخذت هى تعبث بالحقيبه قليلا ثم اخرج منها بسكوت وشيبسي وقالت وهى تضعهم على قدمه / الضريبة اهي باكو بسكوت عجوة اللي بتحبة وشيبسي بالشطة كده خلصانين
سليم ببسمة وهو يفتح البسكوت ويتناول بتلذذ / خلصانين
B
نظر سليم للبسكوت والشيبسي ببسمة ثم نظر للمنزل ورحل بينما هى ابتعدت عن النافذه حيث كانت تنظر له من خلف النافذه دون أن يشعر ثم اتجهت للطاولة ووضعت عليها الحقيبه وماكادت تفتحها حتى سمعت صوت رسالة تصلها علي الهاتف أمسكت الهاتف ببسمة وفتحت لترى الرسالة ولكن فجأه اختفت بسمتها وحل محلها الرعب والفزع مما ترى ولطمت بخوف / يا مصيبتي
خرج ادهم من غرفته بعدما استحم وانتعش وبدل ثيابه وخرج وهو يقول / ياااااه راحة نفسية كده
ام فتحي وهى تنظر له وتتحدث بجدية / استحماية العيد دي خلي بالك
ادهم وهو يجلس بجانبها ويجاريها / فعلا فكريني مستحماش العيد الجاي بقى
ام فتحي وهى تهز رأسها / اكيد يابني من غير ما تقول أمال اسيبك تستحمى مرتين في سنه واحده
ادهم بفزع / لا كده ابوش
هزت ام فتحي رأسها ثم صمتت قليلا وبعدها تحدث بشرود / هو إنت إزاي نص تركي ونص مصري وعايش هنا في حارة وايه حكاية اخوك دي ومامتك برضو ايه حكايتها
نظر لها ادهم قليلا ثم ابتسم وقال / اسمعي طيب ياستي قصتي باختصار ان السيد الوالد رجل أعمال كبير في مرة سافر تركيا عشان صفقة وبرضو عشان يروش على نفسه بعيد عن الحيزبونة مراته وهناك قابل والدتي ( نوران) كانت واحدة من أشهر نساء القرية بتاعتها على ما اتذكر زي ماحكت ليا ووالدها كان يعتبر كبير للقرية دي وحاكم تقريبا المهم متعرفيش نوران اتطست في نظرها ولا إيه بس أعجبت بالحاج ابويا وبقت تقابله كتير وهو طبعا فهمها انه بقى يحبها وانه عايز يرتبط بيها ويقرب منها آكتر واكتر بس امي بقى تقولي ايه مرايه الحب عامية وافقت بشرط انهم يتجوزوا وحصل اللي حصل واتجوزته الله يسامحك يا نوران وطبعا بقت تخرج كل يوم عشان تقابله لحد ما جدي فجأه صحي من العسل بتاعه وخد باله فشك فيها وبعت وراها ابن عمها اللي هو المفروض يبقى خطيب نوران قدام الكل بس نوران كانت رفضاه حاجه كده زي افلام الأبيض واسود المهم الحاجه امي اتقفشت قفشه حرامي الغسيل وابن عمها اخدها القصر وهناك حصلت مصيبه ومشاكل طبعا ده كله مفكرين انها بتقابله مش متجوزاه طبعا ابويا ولانه راجل والرجال قليلة خد اول طيارة على مصر وقال يا فكيك تقوم بقى الست والدتي تعمل ايه؟؟؟ تكتأب لا، تنتحر لا
تهرب وتجري وراه زي العيال الصغيره بعد ما اكتشفت انها حامل واخدت اول طياره ونزلت على مصر وهناك بقى اتسحلت يا عين ابوها طبعا لا بتعرف تتكلم لغتهم غير قليل جدا من جدتها اللي أصلها لبناني وكمان مكنش معاها فلوس تكفي غير انها تأجر اوضه على ما تفرج كده وتبدأ رحلة البحث عن الحاج ابويا سلطان زمانه اللي مفيش منه آتنين علي ام الكوكب وهووووب
ام فتحي بحماس / ايه لقيته صح؟؟؟
ادهم وهو يكمل ويقترب منها / لا طلع نصاب ونصب عليها وقالها اسم مش اسمه وحتى ورقة الجواز كانت مزورة يعني كان بيقضي يومين وخلاص من الاخر طبعا نوران يا عيني انصدمت وقالت لااااااا مش نوران بنت حسين اغا اللي يتعمل فيها كده وتسكت،، لا انا هروح له بيته واسمع منه اكيد مظلوم آه يا حبة عيني وعمل كده عشان فيه حاجه لازم اروح واطبطب عليه وبالفعل قامت الحمامة البيضه الحنونة امي أخدت شنطتها وجابت عنوانه من إحدى شركاته بعد ماوصلت ليها بصعوبه من خلال وصفه للناس وراحت بكل بسمة وغباء لقصر الألفي ودخلت عشان تقابل ابي العزيز هووب اتخبطت في حرباية وهى ماشيه واتضح بعدين ان الحرباية دي ما هى إلا جلنار هانم حاجه كده من ايام جاردن سيتي وشهيناز وصافيناز والاخوة الكرام المهم عشان مطولش عليكي قولي طول امي بغباء طفلة ولغة عربية ركيكة اكتسبتها خلال شهور بحثها عن سلطان الزمان والدي قالتلها (عايزه اقابل عمرو) طبعا جلنار هانم بصت ليها بصة متعالية كده وتقولها عمرو مين قامت ست الحبايب يا حبيبه قالتلها اسفه قصدي كرم اللي هو اسم والدي الحقيقي طبعا جلنار قومت الدنيا مقعدتهاش واخيرا دخول للبطل الهمام والدي اللي بكل شجاعة وقف قصاد جلنار وقالها انا معرفهاش يابيبي طبعا امي انصدمت وانقهرت وبعدين جاب حراس يطردوها ومشيت امي بصدمه من غير حتى ما تتف عليه ومعرفتش تعمل ايه وجات سكنت في الحارة هنا ولقت عم عوض كان شاب اعزب وقتها وهو اللي ساعدها وجابلها الشقه دي ودفع مقدمها وجابلها شغل في مصنع بعد مارفضت تاخد اي فلوس منه وكل ده وهى مقالتش لكرم انها حامل فيا ومع الوقت بدأ يظهر الحمل وبعدين جيت شرفت ونورت الحارة وبعد فتره بسبب حزنها اللي معرفتش تتخطاه ضعفت ومرضت و ماتت
رغم مزاحة الا ان ام فتحي لاحظت نبرة الحزن في صوته اكمل ادهم وهو يحاول ان يبتسم / بعدين طبعا شادية ربنا يديها الصحة قالت انا هربيه ومحدش ليه دعوه كان وقتها شادي لسه صغير ووالدته لسه عايشه عشت معاهم فتره حلوه كده لغايه مابقيت ٩ سنين قام برميل الجدعنة كرم قال ابني يعيش في حارة مع ناس سوفاج وانا عايش إزاي ده وجه واخدني اعيش معاه عشان اسمه رغم انه معترفش اني ابنه لانه سمع كلام كده ان الصحافه بدأت تشمشم على علاقاته القديمه وهو بدا يردم الماضي وبالصدفه اكتشف ان له ابن من نوران فقال اخده عندي عشان محدش يحس بيه وقال اني ابن الجنانيني وعشت هناك بقى سنين عذاب زي ما انت عرفتي طبعا من وائل المعفن لحد ما بقيت ١٨ سنة وكنت داخل جامعه قمت سبتهم وجيت لعم عوض وطلبت منه مفتاح الشقه وبدأت اشتغل جنب دراستي وعملت مبلغ كويس واشتريت الشقه دي من عم عوض بعد سنين وسنين من البهدلة وعشت لوحدي ذليل عويل بس الحمدلله عندي أهل وصحاب ومن وقتها والحاج كرم متعصب وعايزني ارجع مش عشان ابنه حبيبة ونور عينه نو نو ابسلطولي عشان عايز يستفاد مني بطريقته أصل مستخسر ان يكون ليه ابن تآني مش بيساعده وعايش كده وبس ياستي دي حكايتي
نظر لها ادهم وجدها تنظر له بحزن وتأثر فقال بمزاح / لا متقوليش اني صعبت عليكي وقلبك حن
اقتربت منه ام فتحي وضمته بحنان وهى تقول /انت قوي يا ادهم قوي آوي عرفت تتخطي كل ده لوحدك ولسه عايش ومكمل على فكره انت مش لوحدك انا معاك اهو
تفاجأ ادهم من حركتها وصمت وهو يتنفس بحده ثم همس وقال / كنت بحبها اوي
لم تعقب ام فتحي على كلامه فقال ادهم بوجع ودموع / كانت عيلتي كلها كنت بتعها كتير بس كنت بحبها والله
عارفة كنت دايما وانا صغير اقولها فين بابا عايز بابا زيهم كانت تقولي وانا مش كفايه يا ادهم كنت بقولها لا انا بحبك بس عايز بابا برضو دلوقتي بقول مش عايز بابا انا بس عايزها تيجي تضمني في حضنها وتقولي انها بتحبني والله مش عايز اكتر من كده
ربتت ام فتحي على ظهره بحنان /وهى اكيد كانت بتحبك آوي لأنك طيب آوي يا ادهم رغم عنادك وعصبيتك الا انك حنين وطيب آوي مهما حاولت تداري الا انه قلب طفل صغير وبرئ انتي حلو اوي يا ادهم وطيب آوي
ابتسم ادهم وقال بهمس / وانتي ملاك......... ملاكي
اخذت أشرقت ترتعش وهى ترى تلك الصور التي تظهر بها في أوضاع مسيئة جدا فلطمت برعب على خدها وهي تقول / يا مصيبتي يا مصيبتي امي هتروح فيها لو شافتها اعمل ايه ياربي يا مصيبتي
اخذت تبكي بعنف حتى وجدت هاتفها يرن برقم خطيبها السابق فاجابت برعب / الو
سمعت صوت تلك السيده المقيته والدته وهى تضحك بطريقه مرعبة / عجبك العرض يا حلوة
ضربت شادية شادي بعنف على كتفه وهى تتحدث بحنق / خف شوية يا خويا هتاكل البنت بعينك
نظر لها شادي بتذمر /ايه يا شادية فيه إيه هو أنا هاكلها بجد انا بس مش مصدق اللي انتي عملتيه فيها يا قادره
شادية وهى تنظر لمنة بفخر وبسمة سعيدة / مالها ما هي قمر اهي
شادي بسخريه / لبستيها جلبية وطرحة يا شاديه
شادية وهى تدافع عن نفسها / الله أمال كنا هنسبك الدور إزاي باللي كانت لبساه لازم تتنكر
شادي بضحك / واللبانه برضو من ضمن الدور
شاديه وهي تنظر لمنة التي تحدث مريم وتأكل اللبان / لا دي شبطتت فيها عادي
ثم اقتربت منه وهمست بصوت منخفض / على فكرة بقى البت دي جدعة وقمر وهتبقى عسل وهى بتشهق على الملوخية
كتم شادي ضحكته / انتي كمان عايزاها تشهقلك على الملوخية يا شاديه
شادية بضحك / مش مرات حفيدي
شادي وهو يغمز لها / خلاص بقت مرات حفيدك
قاطع حديثهم كلام منة وهى تقول / شادية فين اللبس بتاعي عشان متأخرش آكتر من كده
نظر لها شادي بعبث / ليه ما انتي حلوه كده دي حتى عباية شادية هتاكل منك حتة
أنهى شادي حديثه بضحك فنظرت له منة بشر فابتلع هو ريقه / يا ستير يارب هو آنتي مش بتتحولي غير معايا ولا إيه
اقتربت منه منة وهى ترفع اصبعها في وجهه بشر / اسمع يا وجه القرد انت والله لو استفزتني تآني انا ه...
قاطع كلامها عرقلة العباءة لها فكادت تسقط على شادي فابتعد بسرعه من امامها فسقطت أرضا وهى تسبه بعنف بينما ضربته شاديه على رقبته / انت ياض متخلف يعني دي فرصه تضيعها دي
شادي بألم وهو ينظر لها بتعجب / ايه يا شاديه كانت هتقع عليا تقطم ضهري
شادية وهى تضرب كف بكف/ عوض عليا يارب يا اهبل اسمع اللحظة اللي زي دي المفروض وهى بتقع انت تلقفها وتضمها بحنان وتشتغل اغنية سمعني نبضك تقوم انت تضمها اكثر عشان تسمع النبض وتفضلوا تبحلقوا في بعض خمس سنين ضوئية انت ياض مش متابع ولا إيه
شادي بغباء/ تسمع نبض ايه هو انا بكشف على قلبي بعدين موسيقي ايه ومتابع ايه هو مش المفروض اول ما تقع في حضني اديها بوسه ولا هما غيروا الموضوع ده
شادية وهى تلوي فمها / يبقي مش متابع تركي وهندي يا عنيا والله ما انت فالح الا في قلة الأدب والبوس
نظرت منة التي مازالت مسطحة أرضا لهم بصدمه / انتم بتقولوا ايه انتم هبل قوموني ضهري انقسم
شادي وهو ينظر لشاديه بتفكير / تفتكري لو بوستها دلوقتي هيحصل حاجه
ضربته منة في قدمه بعنف / يا أخي باستك عقربة قومني ياللي معندكش ريحة الدم
نظر شادي بتذمر لشادية / اهو شاهده يا شادية عشان لما نروح محكمة الأسرة تقفي في صفي وتقولي انها ست مفترية
منة بتأوه / محكمة أسرة ايه ياعم انت متقومني يا جحش
شادي ببسمة وسعاده / طلعت بيئة وانا اللي كنت فاكرها كلاس سجلي عندك الشتيمه دي يا سعديه هنستخدمها ضدها
انحنت سعديه وهى تسحب منة التي نهضت وقالت بتوجع / عندي عرض بعد يومين منك لله يا بهيم هطلع بعكاز على المسرح
كاد شادي يجيب لولا سماعه صوت صبى القهوه وهو يصرخ به أن يلحق والده
فتح شادي عينه بفزع وركض للأسفل بسرعة كبيرة بينما اتجهت شاديه وخلفها مريم التي خرجت من المطبخ للتو ومنة التي اخذت تعرج هبط الجميع الدرج برعب ترى ماذا حدث لعوض
نظر مؤنس لاخوته وابتسم بسخريه / ولازمتها ايه بقى فرد العضلات وهنلاقيها ومتقلقش لما شوية تيران زيكم مش عارفين يلاقوا بنت اكبر معلوماتها في مصر ان فيها اهرامات
تحدث شامل (اخ مؤنس المتوسط) / يعني هنعمل ايه يا مؤنس الأرض انشقت وبلعتها
مؤنس بصراخ / مش مشكلتي تقبوا وتغتصوا وترجعوا بيها انا مش حمل تعب ابوكم ولا كل شويه يلومني انا مع ان الغلط غلطكم انتم اسمع انت وهو بنت عمكم تكون عندي في أقرب وقت والا اقسم بالله لهيكون ليا رد فعل مش هيعجبكم
ثم نهض وتركهم وخرج تحدث فادي ( الأخ الأصغر لمؤنس) / هو ايه أصله ده احنا ذنبنا ايه يعني ولا هو اي كلام وخلاص
شامل بسخريه / ما شاء الله بقى ليك لسان اول ما خرج، وهو هنا بتبقى زي الجذمة
ثم نظر امامه بغيظ وهمس / كل اللي عايز اعرفه بنت ال *** دي راحت فين
فادي وهو يبتلع ريقه برعب / البنت دي لو مرجعتش مؤنس هيقتلنا
زفر شامل وهو يمسح وجهه ثم قال فجأه / سارة
نظر له فادي بتعجب / مالها سارة
تركه شامل ونهض سريعا ثم ركض لغرفة اخته الصغيره وفتح الباب فجأه فانتفضت بفزع وهي تقول / في إيه يا شامل
اقترب منها شامل وهو يقول بشر / بنت عمك فين يا سارة؟؟؟ هالي فين؟؟؟؟
بينما كان ادهم مايزال في أحضان ام فتحي وهو يغمض عينه بوجع وكل ما حدث معه يتوالى امام عينه سمع همسها وهى تقول / ممكن اجرب على فكرة
ابتعد ادهم ونظر لها بتعجب وما كاد يتحدث حتى سمع صراخ في الخارج فنظر لام فتحي بتعجب ثم نهض وركض لخارج الشقه ومنه للاسفل بيننا خلفه ام فتحي هبط ادهم بسرعه وسمع الجميع يصرخ ان هناك بلطجية تهاجم عم عوض ركض للقهوة سريعا في نفس الوقت الذي كان كريم يهبط بسرعه وهو ينظر برعب للجميع توقف ادهم امام شادي الذي يقف امام رجل ضخم خلفه رجال يضاهونه في الضخامة
تحدث الحاج عوض بهدوء /عيب كده يا حاج صالح اللي بتعمله ده
الحاج صالح بهمجية / واللي انت بتعمله ده مش عيب ولا إيه يا عوض
صرخ شادي بغضب / اسمه المعلم عوض واتكلم معاه باحترام انت فاهم
زجر عوض ابنه / شادي احترم نفسك وأنت بتكلمه ده قد والدك
ثم نظر لصالح وقد بدأ يفقد صبره / اسمع يا حاج صالح الأرزاق دي بتاعت ربنا وكل واحد مكتوب ليه رزقه لا انا هاخد رزقك ولا انت هتاخد رزقي
ضحك المعلم صالح بطريقه مقززه / ها ها ها ولما انت تلم الزباين كلهم في قهوتك يبقى مش بتاخد رزقي
عوض بغضب / استغفر الله العظيم يعني هو انا كنت بروح اسحبهم من بيوتهم واقعدهم على القهوة عندي
صالح ببرود / مش مشكلتي انت تنقل القهوة بتاعتك من هنا أو تقفلها ونفضنا سيره... احنا الاتنين سوا كده مش هينفع
شاديه وهي تتدخل وتصرخ بغضب / جرا ايه يا عرة الرجاله جايب رجالتك وجاى تبلطج علينا في حارتنا اسفوخس عليك راجل معفن
نظر لها صالح بشر وتحدث عوض بنظره حاده / امي مينفعش كده خدي البنات واطلعي فوق
كان سليم يسير بتعجب وهو يرى تجمع كبير امام قهوة عوض فاقترب وهو يستمع لحديث ذلك الرجل المريب / بقولك ايه انا مش فاضي للحورات دي انت تقفل قهوتك وتفتح اى حاجة بدالها عشان كده هندخل على شغل بعض
تحدث ادهم بحده وشراسه / لو حد هيقفل يبقى انت يا حليتها لان عم عوض هنا ومن قبلك
نظر له الرجل ببسمة ثم رمقه له من اعلى لاسفل وقال وهو يتقدم منه بنبرة قذرة / ولو مقفلتش انا؟؟؟
تحدث ادهم بغضب وهو يضيق عينه /هى بلطجة ولا إيه
تحدث صالح بنظره قذرة وهو يخرج سكين ويضربه في معده ادهم بغيظ شديد / آه بلطجة
ثم اقترب منه وهمس بنبرة بغيضة / الشرقاوي بيسلم عليك
ثم أدار السكين في معدته بشده فصرخ ادهم بوجع جحيمي وتيبس الجميع بصدمه في أماكنهم فتح عينه بصدمه وهو يضع يده على معدته التي اخذت تنزف بغزاره رفع عينه وهو ينظر لصالح بوجع فلمح ملاك وهى تصرخ برعب باسمه / ادهمممممممممممم
ابتسم لها ادهم بوجع وهو يقول بخفوت / امي
وفي ثواني كان يسقط أرضا وسط دماءه واخر ما سمعه كان صراخ ام فتحي وشاديه................
البارت_العاشر
البارت طويل آوي وفيه أحداث كتير وفيه كل ما تشتهي الأنفس فأتمنى بقى بجد ألاقي تفاعل يفرحني عليه يعني ده رجاء ❤️
___________________
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
سُئلت يوما عن اكثر الصفات كرها لي فبدون تفكير اجبت انها غلظة القلوب وقسوتها فوالله ما رأيت ابشع من قسوة القلوب وما تفعله بالأشخاص
ألم يعلموا ان رسولهم كان ارحم القلوب
فاتقوا الله وكونوا أصحاب قلوبٍ لينة ورحيمة وإياكم والظلم والفساد
واستقيموا يرحمكم الله ❤️
صلوا على نبى الرحمة 🌴♥️
أصوات متداخلة صرخات تخترق أذانه لأشخاص كثيرون أضواء تخترق ظلمته التي رحب بها بسعة صدر، صور ومشاهد تتلاحق امامه وذكريات دفنها بعيدا منذ زمن.
والآن تتدفق كالشلال وكأنها كانت تنتظر الفرصة لتأخذ حريتها صوت يعرفه وبشده يناديه ويهمس له بحنان، مشهد لطفل صغير يبكي بشده وشخص ما يحمله بحنان وهو يخبره انه معه دائما ثم يخرج ذلك الشخص حصان من الخشب منحوت بحرفية عالية ومحفور عليه اسمه وصوت ذلك الشخص يخترق اذانه وهو يهمس للصغير ( خلي بالك منه دايما)
مشهد لطفل صغير وامرأه تضربه وتعنفه بشدة وهى تصرخ به وتسب والدته
مشاهد تتوالى امام عينيه وكأنه عاد بالزمن إلى ذكريات حبسها بعيدا وفي آخر جزء بعقله ذكريات منها الأليمة ومنها السعيده صوت ضحكات طفل يرن في اذنه وصوت والدته وهى تنظر له بحب وتضمه بحنان.
نظر سليم والذي كان يسحب السرير في ممر المستشفى بسرعه كبيره ودموعه تهبط بشدة وهو يهمس بوجع / ادهم خليك معايا
دخل الأطباء لغرفه العمليات ومعهم سليم بينما في الخارج كان الجميع يقف في صمت مخيف فكان شاكر يضم كريم الذي ينظر للباب بهدوء شديد وشادي الذي يمسح دموعه كلما هبطت وشاديه التي تبكي بشده على شاب اعتبرته ابنها طوال عمرها ومريم تبكي بعنف على اخ ورفيق لطالما كان حنون عليها ومنة تنظر للجميع ببسمة حزينه وهى تفكر هل لو كانت مكانه كانت ستجد هذا العدد خائف عليها سقطت دموعها بسخريه ومسحتها بسرعه ثم نظرت للباب بحزن ودعت الله ان يكون بخير وركضت لخارج المشفى واوقفت تاكس وصعدت به وهى تحاول أن تداري دموعها بالنظارة
طال انتظار الجميع وقد تلفت الأعصاب فخرج كريم عن هدوئه وهو يصرخ بحده / هو فيه ايه بقالهم ساعات جوا حد يخرج يطمنا على الأقل
نظر له شاكر بحده / كريم امسك أعصابك
نظر له كريم وقد فقد اعصابه / يا بابا بقالنا ساعة واقفين وحتى مفيش حد خرج يطمنا هو فيه إيه حرام كده حاسس قلبي هيخرج يا بابا حاسس اني انا اللي جوا حاسس بوجعه
نظر له شاكر وهو يعلم مقدار ألمه لذا لم يتحدث له ومرت نصف ساعة أخرى وخرج سليم بعنف من الغرفة فركض له شادي بسرعه وهو يمسكه / ادهم يا سليم هو كويس
دفعه سليم دون كلمه واحده ونزع كمامته وهو يبتعد عن الجميع ويقول بصوت مميت / الدكتور هيخرج ابقى اسأله
كريم بتعجب / رايح فين
سليم وهو يتحدث بعدم اهتمام / مخنوق يا كريم هخرج اشم هوا
نظر له الجميع بصدمة هل فقد عقله هذا ام ماذا!؟
ثوانٍ وكانت الممرضات تخرج وهى تسحب الفراش وعليه ادهم الذي لا يشعر بأي شيء ولكن كانت أم فتحي تسير بجانب فراشه وهى تنظر له بهدوء شديد ومريب
اجتمع الجميع حول الطبيب
فتحدث عوض برعب / ابني يا دكتور هو كويس صح
ابتسم لهم الطبيب / اهدوا هو بخير الحمدلله الاصابه الحمدلله كانت بعيده عن أي ألياف وعن الكلية يعني مسببتش اى ضرر أبدا هو بس نزف كتير ودكتور سليم اتبرع ليه بالدم اللازم وده اللي أخرنا شويه
بكت شاديه بعنف فابتسم الطبيب / مالك بس يا حاجه بيقولك هو بخير يا ستي اعتبريه كان بيعمل الزايده الضربة مسبتش أي أثر عضوي ليه الحمدلله
كريم بلهفه / طب طب هيفوق امتى وهنشوفه امتى
الطبيب وهو يتحدث بعملية / مقدرش احدد الموضوع ده هو اخد بنج شديد شويه فممكن يفوق على بكره وهنخليه تحت الملاحظة وبعدين هننقله لاوضه عاديه حمدلله على سلامته عن اذنكم
ثم تركهم ورحل بينما ابتسم الجميع براحه وتحدث عوض بندم / لو كان حصله حاجه كنت هحمل نفسي الذنب
اقترب منه شاكر وهو يقول / وانت ذنبك ايه يا عوض اللي حصل حصل وهو الحمدلله بقى كويس دلوقتي بقى كله يروح يستريح وجودكم ملوش فايده
نظر شادي لكريم الذي ينظر بلاشيء فاقترب منه وضمه بحنان وهو يقول بمزاح / ايه يا عم ماقالك انه كويس ايه لازمه الحزن ده
ضمه كريم وهو يقول برعب / حسيت قلبي هيقف كنت..
ابتسم له شادي وهو يقول بحنان / خلاص يا كيمو ادهم بقى كويس ومفيش حاجه حصلت اهدى انت بقى وانت على أعصابك كده
ابتسم له كريم وابعده وقال بمزاح ضعيف / طب ابعد كده لأحسن نتفهم غلط
شادي بضحك وهو يغمز له / ياباشا ده انت ااااا
قاطع حديثه شعورهم بشئ يصطدم بهم بعنف نظر الاثنان وجدوا شاديه تلقيهم بخفها وهى تصرخ بنفاذ صبر / هو ده وقته يا شويه معفنين والواد مرمي جوا
شادي بتألم وهو يقول لها بغيظ / اية يا شادية مهو بقى كويس الله
تحدثت مريم بعيون حمراء وهى تعدل النظارة / هو سليم فين
نظر لها كريم بحزن وحنان شديد / خرج يشم هوا عشان مخنوق شوية و
صمت فجأه وهو يفتح عينه بصدمه وينظر لشادي الذي نظر له في نفس الوقت بصدمه وقال الاثنان في وقت واحد / مخنوق؟؟؟؟
كان يسير في الظلام وهو يضع قبعة جاكته على رأسه وينتظر على بداية تقاطع شارعين وهو ينظر للسماء ببرود ويصفر باستمتاع فجأه سمع صوت رجال تقترب منه ويبدو انهم يودعون بعضهم البعض شعر بقدم شخص تقترب منه فتحفز جسده وانتظر اللحظه المناسبة وفي ثواني كان يخرج بسرعه ويجذب ذلك الرجل اليه وهو يجعل ظهره مقابل صدره ويضع ذراعه حول رقبته وهو يكتم فمه ويهمس له بفحيح / ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني؟
نظر له الرجل برعب وهو يحاول التحدث فقال له سليم ببسمة واسعه / معلش مش مهم، انا بسأل برضو أصل العشرة مش بتهون عليا
نظر له صالح برعب وهو يهز رأسه بلا فقال له سليم ببسمة مرعبة / لا ايه؟؟؟ بس اخص عليك هو أنا موحشتكش زي ما انت وحشتني ده انا حتى يا راجل معرفتش أوقف تفكير فيك الساعات اللي عدت عليا بعيد عنك دي
ومقدرتش استنى للصبح وقولت لازم اوري شوقي ليك يا صالوحي
كاد صالح يجيب عليه ولكن شعر بضربه عنيفه على رأسه فسقط أرضا ونظر له سليم بقرف ثم نظر حوله فوجد شاب يقترب منه برعب وهو يقول له / أنا عملت اللي انت عايزه يا دكتور واخدت الرجاله من شارع تآني عشان يفضل صالح لوحده وده مفتاح المخزن اللي انت قولت عليه
ابتسم له سليم ثم مد يده في جيبه وأخرج مبلغ من المال وقال ببسمه / تسلم يا باشا نردهالك في المصايب بإذن الله
ثم انحنى وحمل صالح وهو يسير به تجاه احد المخازن في شارع متطرف وبعيد ويصفر باستمتاع وكأنه يسير على الشاطئ
كانت اشرقت تجلس في غرفتها وهى تبكي بعنف وتحاول الا تخرج صوت حتى لا تنتبه والدتها لها
اغمضت عينها بعنف وهى تتذكر كلمات تلك المرأه ( اسمعي يابت انتي مش هنرغي كتير انتي هتيجي عند البيت بتاعي وتطلبي ابني يرجع ليكي وتترجيه عشان يوافق على كده وتجيبي معاكي الست والدتك عشان يكون ولى امرك حاضر يا عروسه)
بكت أشرقت وهى تشعر بالذل والإهانة وتنظر للصور التي أرسلتها لها وقد علمت انها استخدمت صور خطوبتها والصور التي كانت تطلبها ابنتها منها بحجه انها تريد أن تُري زوجة أخيها لصديقاتها لطمت أشرقت بعنف وهى تبكي / يارب اعمل ايه يارب
بكت بشده وهى تقول / ليه يابابا سبتنا لاى حد ينهش فينا كده
رفعت عينها التي احمرت من البكاء ونظرت للباب فنهضت وذهبت تجاه الحمام دون أن تشعر بها والدتها ونظرت لنفسها في المرآه ثم غسلت وجهها بعنف وهى تبكي وشرعت في الوضوء لتصلي لربها كى يخفف عنها وجعها
نظرت ام فتحي لادهم الذي يتسطح على الفراش بكل هدوء منذ خرج من غرفه العمليات وقالت بهدوء وبسمة / اقولك حاجه سر بما انك مش حاسس بقى
نظرت حولها وكأن هناك من يسمعها ثم همست ببطئ / انت احلى واحد في الكاندي شوب على فكره
ابتعدت عنه وهى تبتسم ثم قالت بضحكه / على فكره انا مش بحب الجاتوه انا بحب الحلويات الشرقي آكتر انا بس كنت بغيظك عشان بحب اشوفك متعصب وعشان اخرجك من مود النكد بدل ما انت بتقلب على نيللي كريم كده
يا أخي أنت واحد غريب آوي رغم كل اللي في قلبك ده ولسه بتهزر ياترى لو كنت مكانك كنت هستحمل اللي حصلك ده
صمتت قليلا وهى تفكر / تفتكر انا عايشة إزاي ولا شغالة ايه انا حاسة اني حاجه كبيرة آوي آه والله يعني ممكن مثلا اكون سفيرة او وزيرة مثلا
ثم صمتت وهى تقول بغباء / بس لو كنت سفيرة او وزيرة كانوا هيلاحظوا غيابي
ابتسمت فجأه وهى تقول / يكونش انا سفيره او وزيرة واتعرضت لعملية اغتيال واختفيت وهما مكتمين على الخبر عشان الأمن القومي ومعينين ظابط مخابرات مز كده يدور عليا يااااه
ثم نظرت لادهم وهى تقول / تخيل كده معايا ياض يا معفن اني ابقى وزيرة
نظرت له ثم قالت وكأنها تحدثه / ايه منفعش ولا إيه يا خويا لا لا متبصش كده طب تصدق بقى انا اول قرار هعمله هو فصلك من نقابة الأطباء وبعدين هجيبك القصر عندي واشغلك سفرجي يا معفن
زفرت بضيق وهي تستغفر الله / استغفر الله العظيم شوفت عصبتني إزاي عليك وانت تعبان خلاص متعيطش بقى هخليك السواق حجي
ابتسمت وهى تنهي كلامها وتنظر له ببسمة حزينه ثم اقتربت برأسها منه وهمست بصوت منخفض وحنان / بس انت اصحى وانا هعمل كل ده اصحى عشان انا حاسه نفسي تايهه من غيرك يا ادهم اصحي عشان خاطري
فتح صالح عينه بألم شديد وهو ينظر حوله فابتسم سليم وهو يجلس على مقعد امامه بطريقه عكسيه ثم قال وهو يسند يده على حافة المقعد ويضع رأسه على يده وهو يقول ببسمة / واخيرا ياقلبي بقالي ساعة مستني يا روح الروح
نظر له صالح بشر ثم صرخ / والله العظيم لاندمك على عملتك دي يا
لم يكمل حديثه حيث كانت هناك لكمة تهبط على وجهه بشده ثم اقترب منه سليم وهمس امام وجهه / الكلام الكتير بيبوظ اللحظات الجميله اللي زى دي استمتع بهدوء
ثم هبط فوقه بلكمات عديده بغيظ شديد وصالح يصرخ بأن ينقذه احد بينما سليم كان يضربه بكل حقد وغضب وهو يرى امامه مشهد ادهم المسطح في دمائه
ابتعد سليم بعدما شعر بيده تؤلمه ثم اقترب وقال بغضب / عجبك كده عندي شغل بكره
نظر له صالح وهو غير قادر على التحدث فقال له سليم بفحيح / انطق وقول ليه عملت كده واشمعنا ادهم يعني كان ممكن تضرب شادي طالما جاى لعمي عوض
نظر له صالح بتعب وقال ببسمة قذرة / للأسف كنت انت المقصود مش صاحبك ده
نظر له سليم بصدمه /أنا وانا اعرفك اساسا
صالح وهو يضحك بضعف / بس تعرف الشرقاوي اللي علمت عليه مرتين وهو بروح اهله كرامته لسه ناقحه عليه فقالي اربيك ولما قولتله اني معرفكش قالي لما اعمل المشكله مع عوض هلاقيك انت اللي متصدر للخناق ولما صاحبك رد عليا واتصدر هو فكرته انت وضربته بس بعدين لقيت شرقاوي بيقولي اني ضربت واحد تاني بس مش مشكله هو أساسا مش طايق حد فيكم
ثم اخذ يضحك بصخب
بينما ابتسم سليم وهو يقول له بهمس مرعب / كلمه وقوله يجي هنا
نظر له صالح بتعب ثم ابتسم بسخريه / وايه اللي يجبرني
اصطنع سليم التفكير قليلا ثم وفجأه لكمه بعنف شديد وهو يقول / على الاقل يخف الحمل من عليك بدل ما اتسلي عليك انت بس
تأوه صالح بشده ثم رفع نظره له وحدقه بكره شديد
ابتسمت منة بسخريه وهى تستمع لحديث والدتها في الهاتف مع إحدى سيدات المجتمع المخملي كما تقول
شاهي بضحكه عالية / يااه يا فتحية هانم والله دمك سكر
عبدالرحيم بسخرية / فتحية هانم وعامله ليكي رعب أمال لو كان اسمها سجى كانت عملت فينا ايه
عبدالرحيم الزيني وهو ينظر لشاهي بسخرية / على اساس انك اسمها شاهي بجد دي اسمها شهيرة
ضحكت منة بشده فنظرت لها شاهي بحده ثم اكملت / لا لا طبعا وهو فيه حد ميعرفش رامي حديد
عبدالرحيم وهو ينظر في المجلة بسخريه /على اساس انه جيجي حديد بروح اهله قال محدش يعرف رامي حديد ده انا اول مره اسمع اسمه منك
نظرت له شاهي بشر فابتسم لها بسماجه وقال / يا أمي يا أمي يا أمي خاف يا عيد
ثم نظر لمنة التي كانت تضحك بشده وقال بخوف مصطنع / الحقيني يا منة امك هتاكلني بعينها
ضحكت منة بصخب بينما نهضت شاهي بغضب وخرجت للحديقه فابتسم عبدالرحيم وهو يعود بظهره للخلف ويتحدث براحه / شايفه الهوا بقى لطيف إزاي
ضحكت منة وهى ترتمي في احضانه / زمانها زعلت دلوقتي يا عبده ينفع كده
عبدالرحيم وهو يضمها بحنان / وهى امك بتزعل انتي طيبه اوي يا منة بعدين أنا فاهم دماغ امك وتلميحاتها
نظرت له منة بتعجب فاكمل /امك ناوية انها توفق راسين في الحلال
نظرت له بعدم فهم لدقائق ثم فجأه فتحت عينها بصدمه وقال بقرف / أنا ورامي
ابتسم وهز رأسه بإيجاب / امممم امك عايزه تكبر نفسها على قفاكي ياختي بس ولا يهمك يا قلب ابوكي على جثتي تتجوزي الواد رامي الملزق بتاع ماماميا ده
ضحكت منة بشده وهى تعانقه بشده وتقبل خده وتقول بحب شديد / يا بابا تعرف اني بحبك اوي اوي اوي
ضمها عبدالرحيم / وانا بحبك اوي اوي اوي ومحدش مصبرني على امك دي غيرك انتي والله المهم يا ستي سيبك من شهيرة وفتحيه ورامي ماماميا وقوليلي مالك كده
نظرت له منة بتعجب فاكمل وهو يمرر أصبعه على عينها بحنان / عينك الجميله دي كانت بتعيط ليه
نظرت له منة بحب شديد فوالدتها حتى لم تلاحظ ضمته وهى تستند برأسها على صدره وتقول / فاكر الشاب اللي حكيتلك عنه قبل كده
عبدالرحيم ببسمة واسعه / امممم شادي
نظرت له بحزن وقالت / انهارده حصلت خناقه في القهوه بتاعه والده وواحد من صحابه اضرب بسكينة في بطنه
نظر لها عبدالرحيم بحزن / ربنا يقومه بالسلامه يارب تحبي نروح نزورهم بكرة
نظرت له منة بلهفه / بجد هتيجي معايا ازورهم
عبدالرحيم وهو ينظر لها بحنان / اكيد اللي يهم بنتي يهمني انا كمان
ابتسمت له منة فقال لها بغموض / بس مش ده سبب زعلك ايه اللي مزعلك ومخلي الحزن باين على ملامحك كده
نظرت له منة بحزن واخفضت وجهها وقالت ببسمة متوجعه / لما روحت معاهم المستشفى ولقيت الكل واقف برة خايف عليه كده غصب عني فكرت انا لو في مكانه هلاقي ناس كده تخاف عليا والله مش قصدي احسد ولا حاجه بس مجرد فكره جات في بالي
رفعت عينها بألم له وقالت ببسمة / عارفة ومتأكده وقتها اني هخرج ومش هلاقي غيرك واقف بره وخايف عليا يا بابا
نظر لها عبدالرحيم بألم شديد ثم ضمها بحنان وهو يلعن زوجته بداخله فهى من اوصلت ابنتها لهذه المرحله حيث كانت تمنعها من مصادقة احد وهى تدعي ان الأصدقاء فقط مصالح وسوف يستغلون ابنتها وكأنها تخاف عليها نظر عبدالرحيم لنظرات ابنته المتألمه وتوعد بداخله ان يخفي هذه النظره حتى لو اضطر للتبرع بكل ما يملك مقابل ذلك
ام فتحي وهى تتحدث بحماس / بعدين بقى لما انت كانت بطنك مفتوحه كده قعدوا يشوفوا فيه اى أصابه في بطنك ولا لا
صمتت وهى تنظر له ببسمة متحمسة /وفجأه اكتشفوا انك معندكش دم زى ما انا قولت قبل كده قام سليم برطمان الجدعنه عطاك شوية دم من عنده يا عديم الدم انت وبعدين بقى قعدوا يقفلوا في الجرح وانت ولا انت هنا بس انا كنت واقفه وشايفة كل حاجه والحقيقة زعلت عليك لما عرفت انك معندكش دم بس يلا اهو بقى في دم من حتة الجاتوه جواك بس تعرف شكلك وانت تعبان كان قمر
همس ادهم بخفوت وهو يغمض عينه / بجرة حلوب اقسم بالله
نظرت ام فتحي بصدمه لادهم وقالت بلهفة / ادهم انت فوقت
ادهم وهو يغمض عينه / لا لسه
ام فتحي وهى تنظر له بتركيز / لا انت فوقت وبتكدب
ادهم وهو مازال يغمض عينه / وانا هكدب ليه يعني بعدين أنا اللي هحس بنفسي وهعرف اذا كنت فوقت ولا لا
ام فتحي وهى تنظر له بشك / طب احلف كده
ادهم وهو يتحدث بسرعه / سبحان الله العظيم
ام فتحي وهى تهز رأسها ببسمة / صادق
قالت بعدم تذكر /أنا كنت فين؟؟
ادهم ببسمة وهو مازال يغمض عيونه / اني كنت قمر
ام فتحي ببسمة / آه صحيح المهم بقى يا سيدي اكتشفت انك.....
ثم صمتت فجأه ونظرت له بشر وشك / استنى كده شوية انا مقولتش كده على فكره انا قولت كنت قمر وانت تعبان
بس مش قمر على طول يعني
ادهم بهمس مغتاظ/ حتى وانا بموت مستخسرة فيا كلمة حلوة اتفووو عليكي
ام فتحي وهى تقترب بوجهها من الفراش / ادهم انت بتقول اتفوو عليا.
ادهم وهو يغمض عينه ويتحدث / لا انا لسه مفوقتش هقول إزاي
هزت ام فتحي رأسها باقتناع / آه صحيح بس تعرف ياض يا ادهم انا اكتشفت حاجة تاني وهى انك عيل مهزق
فتح ادهم عينه ونظر لها بغضب / مهزق ليه يا ختي
ابتسمت ام فتحي بانتصار وهى تقول بصدمة مصطنعة / ادهم انت فوقت انا مش مصدقة عيني الحمدلله يارب انت متعرفش انا كنت خايفة عليك إزاي يا جدع ده انا عيني وجعتني من كتر العياط
نظر لها ادهم بسخريه فقالت / مصدقني ولا باين اني بحور
ابتسم لها ادهم ورفع حاجبه وقال / باين انك بتحوري
ام فتحي وهى تذم شفتيها بتذمر / ما انت اللي فوقت مره واحده ومعملتش حسابي يا أخي الله
ضحك ادهم بخفوت بسبب جرحه / انتي تسكتي خالص يا بجرة، انتي كنتي داخلة العمليات معايا عشان صعبان عليكي ولا عشان تشمتي فيا يا عرة
ضحكت ام فتحي بشده / اخص عليك اكيد عشان اتفرج عليك
ابتسم لها ادهم ثم قال بخبث / خوفتي عليا
صمتت ام فتحي فجأه ثم قالت ببسمة / جدا
تفاجأ ادهم بشده من ردها لقد ظن انها ستنكر ولكن خالفت ظنه
قالت أم فتحي ببسمة وجديه / لما شوفت الراجل ده بيقرب منك حسيت قلبي هيقف وجريت عشان اشوف هيعمل ايه بس فجأه لقيته طعنك وقتها حسيت كأن الدنيا دارت بيا
ابتسم لها ادهم وقال بشرود / أنا شوفتها
نظرت له بعدم فهم فقال ببسمه حزينه / شوفت امي قبل ما يغمى عليا لما سمعتك وانتي بتصرخي باسمي بصيت عليكي وقتها بس مشوفتكيش انتي انا شوفت امي وهى بتجري عليا عشان تاخدني في حضنها زى زمان
ابتسمت له ام فتحي بحزن /خلاص بقى قطعت قلبي يا ابني طب والله أنا بعتبرك بالضبط زي الواد فتحي ابني
نظر لها ادهم ثم انفجر ضاحكا وهو يمسك خصره بوجع
شعر سليم بأحد يدخل للمخزن فابتسم وهو ينظر لصالح / اهو وصل ريح انت شويه بقى لغايه ما اخلص معاه
ثم نهض واتجه للباب فوجد الشرقاوي يقف امام الباب ويلتفت حوله حتى وقعت عينه على سليم الذي ابتسم له واقترب منه فعاد الشرقاوي بخوف للخلف وكاد يهرب لولا سليم الذي ركض وامسكه وهو يقول ببسمة / كده كده ياقلبي يا حته مني يا كل حاجه و***فيا كده بتمشي وتسبني وحدي في الليله ديا ها ينفع كده يا شقشق
نظر له شرقاوي برعب / عايز ايه انا معملتش حاجه
سليم وهو يبتسم ويدخل ثم يغلق الباب / تعالى بس يا راجل انت بس وحشتني فقولت اجيبك نددرش سوا ده حتى صالوحه جوا والسهرة صباحي
دفعه للداخل فوجد صالح مقيد في مقعد وتقريبا أصبح مشوه فابتلع ريقه وهو ينظر لسليم / انت عايز ايه مني
سليم وهو يلقيه أرضا ويخلع حزامه / هندردش سوا يا شقشق بكل هدوء حتى اسأل صالوحه ولا بلاش تسأله بصله بس هتلاقي الهدوء واضح على خلقته ولا إيه يا صالوحة
لم يمهل احد الرد حتى انقض بغضب أعمى على الشرقاوي وهو يسبه باسوء الألفاظ
بينما امام قهوة عوض كان يقف مع كريم وشاكر وشادي وهم يبحثون عن سليم ولكن لم يجدوه أبدا
زفر شاكر بضيق وقال بغيظ / الواد ده مش هيرتاح غير لما يرجعلنا في يوم جثه
نظر كريم لشادي بقلق فسليم يصبح أعمى في غضبه فجأه رن هاتف شادي فنظر بلهفه وقال / ده سليم...الو يا زفت انت فين
سليم وهو ينظر امامه ببرود / في مخزن قديم على طريق....
ثم أغلق الهاتف بكل برود فنظر شادي لهم وهو يبتلع ريقه فقال له كريم / حصل ايه
هز شادي رأسه بيأس/ عملها وخلص
سمع سليم صوت طرقات على الباب يعقبها دخول الثلاثه وهم ينظرون له بصدمه ولاجساد صالح والشرقاوي المرمية أرضا بمنظر بشع نهض سليم بكل برود وقال لهم / شوف شغلك يا شاكر ويلا نرجع المستشفي عشان ادهم فاق
ثم خرج بينما نظر كريم للمجزرة امامه وهو يقول / الواد ده مش طبيعي عنيف بدرجه مش طبيعية والله
زفر شاكر بملل ثم اخرج هاتفه وأجرى بعض الاتصالات بينما لحق شادي وكريم بسليم وذهبوا للمشفى وتركوا شاكر يهتم بالأمر
دخل الثلاثه للمشفى بسرعه ولهفة ثم توجهوا للغرفة فوجدوا الجميع يلتف حول ادهم اقترب كريم بسرعه وهو يرتمي عليه بعنف / ادهم الحمدلله انك بخير الحمدلله
ادهم بتوجع / هو إنت لو مبعدتش مش هكون بخير يا كريم
ابتعد كريم وهو ينظر له باسف ولكن ارتمى عليه شادي بسرعه وبعنف وهو يصرخ / حمدلله على السلامه يا وحش
صرخ ادهم وهو يضربه / انت ياض طور مش لسه قايل لكريم يبعد جاي تترمي زي البلوة ابعد جاتك نيلة في خلفتك الهباب دي
شادية وهى تحرك فمها بحركة شعبية / الله يرحمها امه كانت بتتوحم على حمار باين
نظر لها شادي بشر وركض لها فركضت بعيدا خلف عوض فقال شادي / ماشي يا شاديه انا حمار ماشي الله يسامحك بس برضو مش هنساها وهيجي في مره امسكك كده وانتقم
ضحك ادهم بخفوت وتعب فاقترب منه سليم ولكن قبل أن يتوجه له أشار له ادهم بيده / عشان خاطر اختك اللي واقفه مش عارفه هى فين دي ما انت مقرب خلاص زمان الجرح فتح تآني
ضحك سليم بشده وهو ينظر لمريم التي خلعت نظارتها وتنظر حولها بتعجب ثم اتجه لادهم واقترب منه وقبل جبينه وهو يقول / حمدلله على سلامتك يابطل
ادهم ببسمة وحب اخوي / الله يسلمك يا سولي
تحدثت مريم ببسمة وهى تنظر لشادي / حمدلله على سلامتك يا ادهم خوفتنا عليك والله
ضحك ادهم بشده عليها / الله يسلمك يا ريمو يا حبيبتي بس انا على السرير اكيد مش هكون واقف بعد العملية
نظرت مريم لاتجاه الصوت بتعجب / ايه ده انت جيت هنا امتى
ادهم / من شوية كده لقيت رجلي وجعتني من الوقفة فقولت امدد على السرير شوية
ضحكت ام فتحي بشده / طب والله البت دي حتة سكره اكيد مش اخت الجاتوه هتكون ايه غير سكر
نظر لها ادهم وابتسم عليها ولم يعلق فقد اعتاد تعليقاتها
تحدث شادي بجدية / والله يا ادهم كنا هنموت من الرعب عليك يا أخي
ابتسم له ادهم بحنان / بعد الشر عليكم ربنا يديمكم ليا يارب
تحدث عوض بحزن واسف / سامحني يا بني كله بسببي
ادهم وهو يحاول النهوض بألم فساعده كريم بسرعه / بتقول ايه يا عم عوض كله بيد الله بعدين انت فداك اي حاجه
ابتسم له عوض بحنان/ ربنا يديك الصحه يابني
نظر كريم لمريم التي أخرجت نظارتها وارتدتها بعدما هدئت عينها من ألم البكاء وقالت / الاه انا دخلت الاوضه دي أمتي مش كنا في الممر من شوية
شادي بضحك / آه ما ادهم خد رطوبه فدخلنا السرير للاوضه عشان البرد
هزت مريم رأسها بغباء ثم قالت / الف سلامه يا ادهم
ادهم وهو يضحك بشده ويمسك جنبه / الله يسلمك يا ريمو بس حبا بالله يا شيخه ما تقعلي نضارتك تآني
قاطع حديثهم طرق على الباب ودخول الطبيبه التي تولت حالة ادهم والتي بمجرد دخولها اطلق شادي صفير عالي
فابتسمت له الطبيبه وتقدمت لادهم وابتسمت له بهيام / ادهم ازيك عامل ايه
نظر لها ادهم بعدم تذكر فقالت هى بحزن / لا متقولش انك مش فاكرني
مصمصت ام فتحي شفتيها بسخريه وهى تنظر لرجلها التي تظهر من فستانها القصير / ودي فخده تتنسي برضو يا شيخه ده حتى ميبقاش عنده ذوق
كتم ادهم ضحكته وهو يقول / اسف مش متذكر الفخ... احم الشكل، مش متذكر الشكل كويس
الطبيبة وهى تصطنع الحزن / كده برضو ده احنا كنا دايما بنلخص المناهج سوا في الثانوية
شادي وهو ينظر لوالده بتأثر / أنا عرفت ليه مجبتش مجموع كبيرعشان مكنش عندي ملخصات طلقة قصدي شاملة كده
ضحكت الفتاه بشده ثم قالت لادهم / فاكر كنا دايما نقعد بعد المدرسه نلخص سوا كل حاجه بنفسنا ومن غير دروس خصوصية كمان افتكرت ولا لسه
نظر شادي لادهم بقرف / اسفوخس على تربيتك بقى العسلية دي تتنسي انا ما شوفتش في وقاحتك أبدا
ام فتحي وهى تلوي فمها بسخرية / يا راجل دي بتقولك كنتم بتلخصوا سوا ايه ناسيها ولا إيه يقطع الدروس الخصوصية اللي نستكم الملخصات الكيرڤي دي
ضحك ادهم بصخب وهو يقول / ايوه ايوه منال افتكرت
ام فتحي / افتكرت يا خويا بركه قوم وجب معاها واديها بوسه من هنا ومن هنا
شادي بحنق / ناس تراجع مع أخطبوط الكمياء ودولفين الفيزياء وقنفد الانجليزي وناس تراجع مع صواريخ عسكريه انا لو كنت مكانه كنت دخلت طب من أدبي
ثم نظر لأبيه بخذلان / كله بسببك يا عوض مكنتش بتخليني اعمل ملخصات مع زميلاتي مش كان زماني دلوقتي حاجه كبيره
عوض بسخريه / كنت هتبقى ايه يا خويا ده انت دخلت تجاره بالعافية
شادي بكبرياء / كنت دخلت تجارة انجلش
ضحكت شاديه بشده / الحقوا شادي بيقول تجاره انجلش
ده انت يابني اخر معلوماتك في الانجليزي كانت في ابتدائي ومكنتش طايقها
شادي وهو ينظر لها بتعجب / الله هو بأيدي مش الابله هى اللي كرهتني فيه كله بسببك يا ابله نهى ذنبي في رقبتك
اقتربت منال من ادهم بدلع ثم اخذت تفحصه بينما ام فتحي تميل برأسها لتنظر لها بقرف / هى عندها مغص ولا إيه أصل شيفاها عماله تفرك ومش على بعضها كده
ضحك ادهم فنظرت له منال ببسمة / بتضحك على ايه
شاديه بهمس لمريم/ الواد ادهم ده جبل والله العظيم شايفه الثبات الانفعالي ده لو شادي كان زمانه اغتصبها دلوقتي
نظرت مريم للفتاه بقرف وهى تقول / مش حلوة على فكره
شاديه بسخريه / انتي شايفاها أساسا
مريم وهى تربع يدها بشموخ / لا شايفه فخاد ماشيه لوحدها
ام فتحي وهى تنظر لمريم بفخر / الوحيده اللي بتفهم هنا تسلم عيونك يابنتي
ضحك كريم بشده عليها وهو يقول / يا شيخه حرام عليكي دي مش حلوة
نظرت له مريم بتذمر / خالص مش حلوه خالص
تحدثت ام فتحي بالقرب من ادهم وهو ينظر لمنال التي تفحصه / ما تسألنا الملخص كده لو عندهم في المستشفى سلاح تلميذ عشان عايزة اذاكر
نظر لها ادهم بحاجب مرفوع فقالت ببسمه / ايه انت عايز تنجح لوحدك يا بتاع الفخده
نظر لها ادهم بشر وكاد يجيب لولا ابتعاد منال وهى تقول ببسمة / لا عال آوي الجرح كويس بس هيحتاج يتغير عليه كل فتره وه
قاطع حديثها دخول طبيبة أخرى وهى تقول / معذرة يا جماعة
ثم نظرت لمنال / منال محتاجاكي في موضوع بسرعه
ابتسمت لها منال وهى تقول / تعالي بس الاول شوفي مين هنا ده ادهم
دخلت الطبيبه وهى تنظر لادهم ثم قالت ببسمة / ادهم انت فين يابني وايه اللي حصل فيك ده
ضحكت منال وهى تشرح للجميع / دي ميس صاحبتنا من ايام الثانوي برضو
نظر شادي لادهم بقرف ثم بصق وهو يقول / بقى يا قادر معاك ملخصات زى دي وتدخل طب بس انت كان المفروض تطلع اول جمهورية بس نقول ايه فاشل
ضربه عوض على رقبته / أخرس بقى شويه ويلا خلينا نسيبه يرتاح
ثم نظر للجميع / يلا نرجع البيت وخليه يرتاح شويه وهنيجي بكره الصبح يلا
وبالفعل ودع الجميع ادهم وخرجوا وتركوه مع ام فتحي التي نظرت له بقرف ثم تحركت للخارج فقال بضحك / رايحه فين
ام فتحي بسخريه وهى تخرج / رايحة السنتر
ضحك ادهم بشده عليها بينما هى خرجت واتجهت للبحث عن ام فخذة كما اسمتها
دخل كريم لغرفته وهو يرتمي على الفراش بارهاق ويزفر بتعب وبمجرد اغماض عينه حتى سمع رنين هاتفه ففتح عينه بانزعاج ووجد رقم غريب فنظر له بتعجب ثم أجاب / الو
_كريم شاكر معايا
كريم بتعجب شديد / ايوة مين
_انا أشرقت يا كريم ممكن اقابلك بكرة
كريم بدهشه / أشرقت خير حصل حاجه طيب
أشرقت بصوت مبحوح قليلا وهى تقاوم البكاء / محتاجه مساعدتك ارجوك مليش حد يساعدني
اعتدل كريم وهو يتحدث بهدوء / طب اهدي طيب وبكره بإذن الله هقابلك ولا يهمك واى كان اللي محتاجاني فيه هعمله بس انتي متعيطيش
ابتسمت أشرقت لحنانه / بشكرك يا كريم مش عارفة اقولك ايه
كريم ببسمة / بس يابت انتي اختي الكبيرة
أشرقت بضحك / بعد بت دي بلاش اختي الكبيرة بعدين كبيرة مين بس انت قدي على فكره هو فرق شهرين بس
ابتسم كريم وهو يقول بحنان / متشليش هم حاجه يا أشرقت روحي نامي وبكره ربك يدبرها وبإذن الله خير
شعرت أشرقت براحة كبيره ثم قالت ببسمة / شكرا يا كريم
كان شادي ينام على بطنه كعادته ولكن فجأه سمع همس بجانبه ونبرة خافته ففتح عينه بخوف وهو ينظر حوله في الظلام ولكن لم يرى شئ فابتلع ريقه واكمل نومه مجددا ولكن سمع الهمس مجددا وكان باسمه ففتح عينه بشك وهو ينظر حوله مد يده ليفتح اضاءه الغرفة ولكن فجأه اصطدمت يده بجسد ما فابتلع ريقه برعب وهو يعود للخلف ببطئ شديد حتى سقط من على الفراش ونظر برعب للفراش فسمع الهمس مجددا زحف ببطئ حتى وصل للاضاءه فاشعلها ووجد شاديه تقف امامه مباشرة فصرخ الاثنان في صوت واحد برعب
حتى توقفت شاديه وهى تضربه / جرا ايه يا غبي انت بنادي من ساعة لو بصحي في ميت كان قام
شادي بغضب شديد / وهو انتي كده كنتي بتنادي عادي ده انتي صوتك كان عامل زي النداهه يا شيخه
ضربته شادية على رقبته بحده / اخلص وتعالى معايا
شادي بملل / اجي معاكي فين يا شاديه سيبيني انام بالله عليكي ياشيخه
ضربته شاديه مجددا / امشي قدامي يا غبي في حرامي في العماره
نظر لها شادي بغباء وقال / حرامي ايه بس
شاديه وهى تخرج من الغرفه وهو خلفها يرتدي فقط شورت طويل حتى ركبته / سمعت صوت خروشه جامد في البدروم اللي تحت السلم تحت وأم أحمد لوحدها في الدور الأرضي وخايفه ليحصل حاجه تعالى بسرعه هات اى ساطور او سكينة بسرعه
نظر لها شادي بغباء ولكن لم يفكر كثيرا وذهب لغرفته واحضر عصا غليظه وتحرك خلفها بهدوء فتحت شادية باب الشقة وهى تخرج بهدوء وتتسحب وتشير له ليلحق بها فاخذ يسير خلفها بهدوء شديد وبمجرد خروجهم من الغرفة وجدوا كريم يهبط من الأعلى مع سليم ومريم وهاجر والجميع ينظر لبعضه بريبه فقال كريم بهمس / سمعتم الصوت برضو
هز شادي رأسه بنفى / لا دي شاديه هى اللي مركبه اجهزه حساسه انا ماسمعتش
مريم وهى تهمس بهدوء / أنا سمعت صوت الحجات اللي في البدروم كأنها بتتحرك
نظر لهم سليم ثم تحرك ببطئ / براحة تعالوا ورايا محدش يعمل صوت
سار الجميع خلف سليم وهم يحملون عصا ومريم تمسك في شادية وهاجر تسير ببطئ خلفهم هبط الجميع للدور الأرضي ووقفوا على الدرج الذي يقابل باب العمارة والذي يقع اسفله بدروم كبير يستخدمه عوض كمخزن للمقاعد القديمه وغيرها نظر الجميع لبعضهم بتوجس ثم تقدم سليم الجميع وهو يتجه للبدروم تحت تحفز الجميع
اقترب سليم وهو يحمل في يده عصا واليد الاخر يمدها ليمسك الباب وما كاد يسحبه حتى شعر به يُدفعه بقوة فسقط أرضا وركض الجميع لفوق بسرعه كبيره تاركين سليم في الأسفل ركض شادي بسرعه فسقط على الدرج ولكن نهض مجددا وركضت ومريم أمسكت شاديه وركضت بشده وكريم كان يسابق الريح وهاجر خلفه والجميع يصرخ نظر لهم سليم وهو ساقط أرضا ثم بصق بغضب / واطيين
نظر للباب فوجد قطة تخرج بسرعه ويبدو انها هى من دفعت الباب فقد كان الباب مفتوح نهض سليم مجددا وحمل العصا واقترب من الباب
بينما بدا الجميع في العودة للاسفل مجددا وهم ينظرون بتركيز فجأه سمع الجميع صوت تكسير شديد في الداخل وبلا اي مقدمات خرجت قطة أخرى وهى تركض للخارج وخلفها كلب كبير وهو ينبح بشده ركض الجميع لأعلى مجددا برعب بينما نظر لهم سليم بنفاذ صبر ثم دخل وأضاء الانوار ولم يجد احد فابتسم بسخريه وهو يغلق الباب مجددا ويتجه لهم ويقول بسخريه عليهم / بس مكنش له لازمه الشجاعة دي كلها يا شباب انا كنت هعرف اتصرف لوحدي والله ليه كده بس
شادي وهو ينظر له بعتاب / سيد عيب متقولش كده احنا أهل
زفر سليم وهو يصعد الدرج لهم / تقريبا البدروم كان مفتوح وفيه قطة دخلت والكلب دخل وراها وفضل يجري وراها جوا وده كان سبب الدوشه
نظر الجميع لبعضه ببسمة ولكن فجأه سمعوا صوت الرعد في الخارج وانقطعت الكهرباء فنظر الجميع لباب العمارة برعب ولكن كان الظلام يغطي الانحاء فاقتربت مريم من سليم وامسكت يده بشده وهى تدفن وجهها بخوف في كتفه وتهمس له / أنا خايفة
بينما تيبس جسد كريم حينما شعر بمريم تتمسك بذراعه وفجأه شعر وكأن قلبه في سباق ويكاد يخرج من موضعه حينما ضمته ودفنت وجهها فيه حاول الحديث واخبارها انه ليس سليم ولكن لم تسعفه الكلمات كان تائها ولأول مره يشعر بهكذا شعور ومع من مع مريم اخته الصغيره يشعر بضربات قلبه تزداد بشده ابتلع ريقه ومد يده ليدفعها بعيدا بلطف وهو يستغفر ربه ويتحدث بنبره خافته حتى لا يسمعها احد فظهر صوته مهزوزا مبحوحا وهو يهمس لها بحنان / أنا كريم يا ريمو مش سليم
ابتعدت مريم بسرعه عنه وبفزع فنظر لها هو بنظرة لأول مره بوجهها لها نظره لم يعلم كيف ينظر بها لمريم الصغيره التي كانت دائما اخته الصغيره
تحدثت مريم بصوت ضعيف وخجل يكاد يبكيها / سليم
اتجه سليم لها بسرعه وجذبها لاحضانه بحنان وهو يقول بحب ظنا انها خائفة / أنا هنا يا قلب سليم
بينما نظر كريم امامه وهو يتنفس بعنف فمالت عليه هاجر وهى تقول ببسمة لم تظهر له / شكلك هتحقق وعدك وشاكر هيزغرطلك
نظر لها كريم بعدم وعى وما كاد يتحدث حتى فتح باب العمارة بشده بسبب الأمطار الشديدة نظر الجميع برعب للباب فوجودا جسدا ضخما يدخل من باب العمارة في دخول اشبه بدخول افلام الرعب حيث الأمطار تدخل من باب العمارة والبرق ينير السماء والنور ينعكس على ظهره ليرسم خيال كبير له في الأرض
نظر له الجميع برعب وصرخوا وعادوا للخلف فنزعت شادية العصا من يد شادي وانطلقت لذلك الجسد وهبطت فوقه بعنف وهى تصرخ / الله اكبررررررر
صدح صوت صرخات ذلك الشخص فقالت هاجر بفزع / شاكر
لطم شادي على خده وهو يقول بهمس / روحتي فطيس يا شادية
شادية وهى تنظر لذلك الشخص الذي يسب وهو يمسك رأسه فقالت برعب / احيييه
نظرت أشرقت للأمطار وصعدت فوق سطح منزلهم وهى تنظر للسماء ببسمة وتقول / كلي امل وكل ثقه في عدلك يارب كلي ثقه في رحمتك كلي ثقة في عوضك في انتظار عوض ينسيني احزاني في انتظار عوض يخليني ابكي بس المرة دي من الفرحة في انتظار عوض يخليني اصرخ باعلى صوت وانا بقول قد جعلها ربي حقا في انتظار عوض منامش بسببه من الفرحة في انتظار عوض ينسيني اي دمعه نزلت في انتظار رحمتك بيا يارب
ثم ابتسمت بشده ترفع رأسها للأعلى حتى تبتل وابتسامتها تزداد اتساعا
وقفت منة في شرفتها وهى تنظر للأمطار وتتحدث بشرود / ياترى هيجي اليوم اللي احس فيه اني عايشه طبيعي هيجي اليوم اللي احس فيه اني انسانه مش لعبه امي بتحركها بارادتها
خرجت من شرودها على صوت والدها وهو يصرخ بها / بت يا منة يلا بسرعه
ابتسمت منة على والدها الذي لولاه لكانت ماتت من الحزن
خرجت وهى تبتسم وتتجه لخلف الفيلا وهى ترى والدها يقف أعلى احد المباني والذي يضع له منزلق يؤدي لحوض مياه صغير للأطفال
صرخ والدها بمرح وهو ينبطح على بطنه في المنزلق ثم يهبط بسرعه ليستقبله حوض المياة فيضحك بشده لتركض منة لكى تصعد وتفعل مثله وقد اخذت ضحكاتهم تملئ المكان
استيقظ ادهم على همسات بجوار اذنه فنظر بعيون ناعسه وهو يقول / في إيه يا ملاك
ابتسمت له ام فتحي وهى تقول / الجو بيمطر برة
نظر ادهم النافذه ثم قال بنعاس / آيوه اعمل ايه ادعيلك ربنا يهديكي
ابتسمت له وهى تقول ببسمة تشبه الأطفال / عايزة العب في المطره
نظر لها بتعجب / طب روحي العبي بس انتي هتحسي بيها اساسا
ابتسمت له بسمة اسرت قلبه وهى تقول / لا انا عايزه العب تحتها معاك وبعدين انا مش هحس آه بس هحس لو انت معايا
نظر لها بتعجب فجذبته وهى تقول / يلا بس تعالى
نهض ادهم بحذر وهو يضع يده على خصره ويسير للخارج وهى بجانبه فقابل منال وهى تتحدث بتعجب / ادهم رايح فين
تحرك ادهم وهو يقول / هخرج برة
منال بتعجب / إزاي الجو برة وحش والمطرة شديده
ادهم ببسمة طفوليه وقد شعر بحماس شديد / هلعب في المطرة
نظرت منال لاثره بصدمه كبيرة هل قال انه سيلعب في المطر ادهم الذي عرف دائما بينهم بجديته رغم مزاجه سيخرج لللعب في المطرة
نظرت ام فتحي له ببسمة فغمز لها بمشاكسة وهو يتجه للاستقبال ويطلب منهم شئ رغم تعجب الفتاه هناك الا انها نفذت ما يقول
نظرت له ام فتحي وهى تراه يلف شريط كبير من البلاستيك حول خصره بحرص وقال ببسمة / عشان نلعب براحتنا
ضحكت بشده فامسك يدها وخرج من الباب الخلفي للمشفى إلى الحديقه ونظر لها ببسمة وقال / هنعمل ايه
ابتسمت له وقالت وهى تقترب منه / بما اني مش حاسه بحاجه فأنا هحس باحساسك انت
نظر لها بتعجب فقالت هى ببسمة وهى تفرد يدها لتستقبل شئ هى لا تشعر به / هحس بكل شعور هتحس بيه يعني هحس بالعالم من خلالك انت
شعر بشعور غريب يمتلكه بسبب كلماته ودون ان يشعر فرد ذراعيه وهو يسمع حديثها وهى تقول / غمض عينك وحس ان كل نقطة مطرة بتنزل عليك كأنها بتحضنك وبتطبطب عليك بكل حنان كأنها بتنزل عليك عشان تاخد أحزانك وتنزل بيها للارض كأنها بتغسل اي هم جواك غمض عينك وحس بكل نسمة هوا بتلمسك بعد المطرة وكأنها بتنعش روحك من جوا
ابتسم ادهم باتساع وهو مغمض العينين ويتنفس بهدوء ثم اخذ يدور كطفل صغير بينما هى ابتسمت مباشرة وهى ترى بسمته تلك وفعلت مثله وهى تبتسم بينما هو اخذ يدور ويزداد وهو يضحك بصخب وهى تشاركه ذلك لوقت طويل ولكن فجأه فتحت عينها وهى تشعر به يمسك يدها نظرت له بتعجب فاقترب منها بشده والامطار تتساقط حولهم بشده حتى جعلت خصلاته تتساقط على عينه قال بهمس وانفاس تتسارع بسبب الدوران / خليكي دايما جنبي خليكي معايا لأول مره محسش اني وحيد اوعي تسبيني
ابتسمت له وهى تمسك يده وتفردها مع يدها ونظرت السماء وقالت / لحد اخر نفس ليا هفضل معاك يا ادهم لحد اخر نفس
اتمنى يعجبكم وتفرحوني بتعليقات حلوه ♥️
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
الصفحه الرئيسيه للمدونه من هنا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇
Comments
Post a Comment