أخر الاخبار

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل الحادي والثلاثون والأخير بقلم زينب سعيد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل الحادي والثلاثون والأخير بقلم زينب سعيد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات 

          

            الفصل الحادي والثلاثون


في اليوم التالي لخطبة أسيل.


يجلس أدم مع عائلته يتناقشون في الزفاف.


عليا بهدوء:أنا شايفة نأجل الفرح شهر ولا حاجة عقبال ما فرح تشد حيلها متنساش أنها والدة قيصري بالإضافة أن الفيلا عايزة تتجدد .


أدم بحيرة:نسيت خالص موضوع الولادة لكن تجديد الفيلا مش هياخد أسبوع باذن الله أيه رأيك يا فرح.


فرح بتوتر: بصراحة مش حابة أقعد في الفيلا دي ممكن نعيش في أي مكان تاني أو شقة صغيرة وخلاص.


أدم باستغراب: ليه يا فرح ما أنا هجددها علي ذوقك ؟


فرح بحزن:الفكرة أني ذكرياتي في الفيلا دي صعبة أنا مض حابة أرجع ليها تأني التجديد مش هيغير الذكري المكان هو المكان.


صفوت بهدوء: خلاص يا أدم شوف فيلا تانية طالما هي مش حابة.


أدم بهدوء:صعب يا جدو أجيب فيلا واشطبها في شهر .


أسر بتفكير:طيب أنا عندي حل كويس أنتوا تتجوزا عادي و تفضلوا هنا عقبال ما تجيبوا فيلا وتجهزوها. 

أدم بقلة حيلة:تمام رغم أن ده هيكون صعب عليا رايح جاي كل يوم بس عشان عيون فرح موافق.


فرح بخجل: شكرا.


ليرن جرس الباب وتذهب الخادمة لتفتح لتتفاجئ  برقية لتدخل وتتجه لهم.


لينهضوا بتعجب ويرحبوا بها.


لتنظر لفرح وصفاء بإشمئزاز وبعدها تتحدث بغرور:فرح ضحي إن شاء الله بكره أكيد طبعاً جايين مش محتاجين عزومة .


لينظر الجميع لبعضهم بصمت لتتحدث سلوي بسخرية:ألف مبروك مين عريس الغفلة ؟


رقية ببرود:عماد إبن العمدة.


لتنظر لها سلوي بتعجب وبعدها ترتفع ضحكاتها بصخب والله لايقين علي بعض الطيور علي أشكالها تقع.


صفوت بحزم: خلاص يا سلوي لينظر لراقية بهدوء:باذن الله جايين يا أم ضحى.


رقية بإبتسامة متكلفة:إن شاء الله بعد إذنكم لتغادر لينظروا لبعضهم.


ليتحدث صفوت بحزم: هنروح الفرح كلنا.


لتنظر فرح لآدم لتجده يجلس كان الأمر لا يعنيه لتنهض بهدوء:هطلع أشوف الاولاد .


لينهض أدم هو الآخر ويستأذن منهم ويصعد خلفها.


في غرفة فرح .


تحمل فرح صغيرها يوسف الذي أستيقظ للتو وتهدئه بحنان.


ليطرق أدم الباب ويدخل ويتحدث بحب:چو صحي.


لتنظر له بتعجب:عرفته أزاي ؟

أدم بضحك:قلب الأب بقي هاتيه ليحمله منها بحب ويقبله وينظر لها بهدوء:ممكن أعرف أنتي مضايقة ليه ؟


فرح بتنهيدة:ندمان.


أدم بعدم فهم:مش فاهم ؟


فرح بتوضيح:ندمان إنك سيبت ضحي .

أدم بضحك:تعرفي يا فرح أن أحسن حاجة عملتها في حياتي أني سيبت ضحي أنا كنت عايش في جحيم.


فرح بعدم فهم:ليه بس شكلك مكنش يقول كده.


أدم ببساطة:متتخدعيش بالمظاهر يا حبيبتي ليكمل بحنان لو مش حابة تروحي براحتك ملكيش دعوة بجدو.


فرح برفض:لا هروح معاك.


أدم بهدوء:زي ما تحبي.


……………………


في منزل العمدة.


في غرفة عماد وزوجته يجلس عماد يدخن الأرجيلة بشرود لتقتحم الغرقة إمرأة سمينة ترتدي عباءة منزلية وذراعيها  ممتلئة بالمصوغات الذهبية وعلي وجهها ملامح الإمتعاض لتتحدث بسخرية:أيه يا عريس سرحان في ست الحسن ولا أيه لتكمل بسخرية بلا نيلة ده لا شكل ولا قيمة.


عماد بنفاذ صبر:قولتلك الجوازة دي ليه يا سعاد.


سعاد بسخرية:بالزمة إن مقتنع بنفسك إذا كان أدم العامري إلي مطلقها تقولي أنت هتغيظيه بيها لا وأنت الصادق أنت بترمرم وراه.


ليرمي الأرجيلة أرضاً ويتحدث بغيظ: خلاص بقي يا وليه أرحميني.


سعاد بغل:لا يا أخويا مش هرحمك فيلا وفرح وخمسة مليون ده أنا أم عيالك مدتنيش جنيه في جيبي.


عماد بمكر:وأنتي فكراني غبي ولا أيه أنا هتجوزها وهطلقها من غير ولا مليم وهي إلي هتطلب كمان وهشغلها خدامة تحت إيدك.


سعاد بغل:لما نشوف.


………………


في شقة رقية.


تجلس صحي في إنتظار عودة أمها من عند خالتها.

ليفتح الباب أخيرا وتدخل والدتها وتجلس لتستريح وتسرد لها ما حدث.


ضحي بغل:أه يا ناري منهم بس الصبر حلو .


لتذفر رقية بضيق:ريحي دماغك من الناس دول بقي.


ضحي بغل:لا يا أمي مش ههدي غير لما يطلقها ويرميها في الشارع.


تبتسم رقية متهكمة :يبقي بتحلمي.


………………….


في يوم الزفاف.


تقف ضحي في غرفتها تتآمل نفسها بفستان الزفاف الذي حرصت علي أن يكون من الخارج ويكون عاري لكي تثير غيرة أدم فهي تعلم جيدا كم هو يغار تتمني أن يلغي هذا الزفاف لتنظر بفستانها الكاب الذي أظهر بياض جسدها وتنظر لشعرها الذي تركته مسترسل علي ظهرها.


لتدخل ضي وتنظر لها بخزي:أيه إلي أنتي عملاه في نفسك ده يا ضحي حرام عليكي قلعتي الحجاب ليه !


ضي بغرور: شكراً يا ست الشيخة مطلبتش رأيك عايزة أيه ؟


ضي بقلة حيلة:العريس وصل.


لتؤمئ لها وتنظر لها بتعجب مجهزتيش ليه ؟


ضي بهدوء:تعبانة مش قادرة أخرج بعد إذنك.


لتنظر لها ضحي بسخرية وتخرج لتجد المدعو عريسها يرتدي جلباب وعباءة لتنظر له بصدمة :ملبستش بدلة ليه ؟


عماد ببرود:بدلة أيه إلي ألبسها لينظر لها بسخرية زي ما سايبك تلبسي المسخرة دي وساكت كفاية أوي كده يلا يا عروسة.


لتنظر لها رقية بتحذير لتتحرك معه علي مضض.


لتكون الصدمة التالية حفل الزفاف الذي نصب في الشارح والكوشة المزينة بشكل ردئ.


لتجلس بإمتعاض بجواره ووالدتها تقف بجوارها.


لتقترب زوجة عماد الآولي وهي تنظر لها بسخرية:مبروك يا ضرتي.


لتنظر لها ضحي باستعلاء ولا تتحدث لتنقذ والدتها الموقف الله يبارك فيكي يا حبيبي عقبال ولادك

.

لتنظر لها سعاد بغيظ وتذهب لتجلس.

لتحضر عائلة أدم العامري ويباركوا للعرسان وبعدها يجلسوا .


ليأتي أدم وهو يرتدي بدلة أنيقة ويمسك في يده فرح التي ترتدي فستان باللون الموف وطرحة من نفس اللون ليصعدوا يباركون للعرسان.


أدم بهدوء:ألف مبروك يا عريس.


لينظر عماد لفرح بحسرة ويرد: والله يبارك فيك.


ضحي بغرور:الله يبارك فيك يا إبن خالتي وتنظر لفرح بإستحقار.


لتتحدث فرح بهدوء:ألف مبروك يا مدام ضحي.


ضحي بسخرية:مدام ضحي الله يرحم ضحي هانم.


أدم بتحذير لضحي:مافيش حاجة بتفضل علي حالها مبروك مرة تانية ليأخذ فرح ويجلسوا مع العائلة.


لينظر عماد لضحي شذرا ويتحدث:هو أدم ما بيقعش غير واقف لا كمان جيباله ولدين في بطن واحدة.


ضحي بغل:تعرف تسكت.


عماد بتوعد:هسكت يا عروسة ولينا كلام تاني هقوم أكتب الكتاب .


ليمر الوقت وينتهي الفرح ويبدأ المدعون في المغادرة.


……………….


في فيلا ضحي وعماد.


تقف في ضحي في المرحاض أسفل المياه تنظر لنفسها بتقزز فما فعلته بنفسها لا تصدق أنها تزوجت شخص غير أدمي كهذا لتغلق المياه وترتدي ملابسه وتخرج لتنظر لزوجها النائم ويطلق أصوات عالية أثناء نومه بتقزز لتنام في آخر طرف الفراش. 


في الصباح.


تستيقظ ضحي على طرقات عالية علي باب غرفة النوم .


لتنهض بفزع وتنظر بجوارها لا تجد المدعو زوجها لتنهض بتعجب فمن يجرؤ علي دخول منزلها.


لتذهب لتفتح لتتفاجئ بزوجة زوجها تنظر لها ببرود :صحي النوم يا عروسة.


ضحي بغل:أنتي أنتي دخلتي بيتي وأتجرأتي تيجي لغاية هنا أزاي أتفضلي أطلعي بره .


سعاد بغضب وهي تمسكها من شعرها لتصرخ ضحي بألم: أتعدلي كده يا أختي ولمي الدور بيت أي يا أم بيت ده بيتي أنا وعيالي ويلا أنجري ألبسي حاجة عدلة عشان تروحي دوار العمدة .


ضحي بألم وعصبية وهي تحاول تخليص نفسها:سيبي شعري بتقولي أيه يا مجنونة أنتي.

هي مين دي إلي مجنونة يا ضحي قالها عماد الذي ظهر من العدم من وراء سعاد.


ضحي بإستنجاد:شايف بتعمل إيه فيا ودخلت بيتي أزاي.


عماد بسخرية:بيتك ده بيتي أنا يا حلوة ويلا ألبسي حاجة عدلة وروحي شوفي شغل البيت.


ضحي بجنون:أنت بتقول أيه يا ح يوان أنت كمان.


عماد بصدمة:حيوان أه يا بنت الكلب طيب تعالي ليمسكها من شعرها ويجرها علي السلالم وسط صراخها وشماتة سعاد بها.


ليخرج بها وهو يجرها في الشارع أمام الناس حتي يصل الدوار ويدخل المطبخ ويرميها أرضا وينظر للخدامين بشر:تشتغل معاكم كنيس ومسح وتنزل الأرض كمان سامعين.


ليومئ الجميع  له بخوف.


ليبصق عليها ويغادر بشر.


…………………..


في شقة رقية.


تستعد ضي للسفر لمقابلة العمل وتودع أمها التي نظرت لها بعدم رضا وغيرت ملابسها وذهبت للاطمئنان علي إبنتها.


لتتفاجئ بالكلام الذي يتداوله المارة للتجه لمنزل العمدة سريعاً وتتفاجئ بمنع الغفر من إدخالها وطردها أيضاً لتتجه سريعاً لقصر العامري تتطلب المساعدة منهم.


ليوافق صفوت علي الفور ويبعث معها عاصم وصالح.


الذي رحب بهم عماد والعمدة كثيراً وعللوا أنه أمور تخص زوج وزوجته ولا دخل لهم بهذا الأمر لينظروا لرقية بقلة حيلة ويغادروا لتظل رقية تسب وتلعن بهم حتي يقدم العمدة بلاغ فيها لتضطر أن تعود لمنزلها وهي تجر أزيال الخيبة فهي من فعلت هذا بابنتها.


أما ضي.


فقد تم قبولها في العمل وأتصلت بوالدتها أخبرتها وأنها قامت باستئجار شقة للمكوث بها لتبارك لها أمها بهدوء ولا تخبرها بما حدث لها وشقيقتها خوفاً من بطشهم فالأفضل أن تظل بعيدة.


بعد مرور أسبوع سافر أدم من أجل الإستعداد لحفل زفافه وخطبة شقيقته وقام بحجز قاعة فخمة في أحد الفنادق الشهيرة .


كما قام بالتوصية علي فستان زفاف فرح وفستان خطبة أسيل الذي أصر علي شرائهم من باريس.


في مكتب أدم .


يجلس يتابع عمله بتركيز شديد فحفل زفافه سيكون بنهاية الأسبوع القادم سيأخذ أجازة شهر كامل لقضاء شهر العسل فقرر إنهاء كافة أعماله.

ليستند بظهره علي كرسيه ليرتاح قليلا ليجلب هاتفه من علي المكتب ويحادث فرح لترد سريعاً ليتحدث بحب: حبيبي كنتي قاعدة مستنية مكالمتي ولا أيه ؟ليضحك بتراجع خلاص خلاص بهزر المهم أنتي عاملة أية وحبايب بابي عاملين أيه مجننينك طيب أشبعي منهم يا قلبي عشان مش هناخدهم معانا شهر العسل لا بتكلم جد فرح يا حبيبتي أحنا مسافرين لندن متخيلة الجو هيبقي هناك أزاي ودول صغيرين أوي فالأفضل  يفضلوا هنا ماشي يا روحي متقلقيش هنتصل بيهم فيديو كول ونشوف الولاد ويا ستي متزعليش نفسك نخليها أسبوعين لندن ونرجع نخدهم ونروح شرم أو الغردقة ها أيه رأيك لا يا قلبي ده إلي عندي ليكمل بمكر الفستان هيوصل قبل الفرح عيب عليكي أنا مسيطر ليكمل بخبث ها بقي أنتي أشتريتي إلي ناقصك ليضحك خلاص يا ستي سكت المهم سلميلي علي إلي عندك عشان أكمل شغلي وبوسيلي الولاد سلام يا قلبي ليغلق الهاتف ويكمل عمله.


……………………


علي الجانب الآخر تغلق فرح الهاتف مع أدم وعلي وجهها إبتسامة حالة فقد تغيرت حياتها٣٦٠ درجة لتنظر لصغارها الغافين وتقبل وجنتهم بحب دي من بابا يا حبايب قلبي لتكمل بحزن مش عارفة هقدر أبعد عنكم أزاي بس.


لتستمع إلي صراخ في الأسفل لتنهض سريعاً متجه لأسفل لتتفاجئ مما تري ……


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه جناته.


اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.


                الفصل الآخير 


تترجل فرح بسرعة لتتفاجئ مما تري فوجدت ضحي تجلس أرضاً بحالة مزرية وجسدها وجهها ملئ بالكدمات وشعرها محلوق بالكامل لولا صوتها وكلامهم لم تكن تدرك من هي فعليا تجلس والدة أدم وتضمها بحنان بينما خالها وجدها يقفوا يتحدثوا معها يعرفوا ما حدث لها.


بينما سلوي تقف جانباً وتنظر لها بتشفي.


لتقترب فرح بحذر من سلوي وتتحدث بهمس:هو في ايه يا طنط ؟


سلوى بتشفي:كانت مخلياه يا أختي يكتب ليها فيلا وخمسة مليون جنية في البنك ناصحة وفي الآخر لما أتجوزها يومين شغلها خدامة ونازل فيها ضرب هو ومراته وأخرت المتمة القرشانة مراته حلقت ليها شعرها فقعدت تترجاهم عشان يسبوها وافقوا مقابل تتنازل عن كل حاجة خدتها أحسن عشان تتربي.


فرح بأسي:حرام عليكي يا طنط شكلها صعب أوي.


لتنظر سلوي لها شذرا:صعب أوي طيب غوري من وشي أنتي أيه موقف معايا أصلا أمشي أحسن لو شافتك هتاكلك بأسنانها لتغادر تاركة فرح تنظر لها بصدمة من حديثها.


لتسمع صوت جدها وهو يتحدث بحزم:أنتي هتروحي المستشفى يا ضحي تعملي تقرير إثبات حالة ده لازم يتسجن ويتربي أطمني يا بنتي هجبلك حقك.


ضحي بذعر وهي في أحضان حالتها:لا يا جدي.


صالح بعدم فهم:أنتي بتقولي أيه يا بنتي؟


ضحي بحسرة:هددني أنه هيردني ومكتبني شيك علي بياض .


حامد بصدمة:هي حصلت أتجننوا دول ولا أيه أنا هتصرف طلعيها ترتاح يا عليا.


عليا بحزن: حاضر يا عمي.


لتسند ضحي علي الوقوف وتصعد بها لتنظر ضحي لفرح الواقفة بغل وحقد وتبتعد عن خالتها بعنف وتنقض علي فرح وتقوم بضربها وتسقطها أرضاً.

لتصرخ فرح بهلع وتحاول عليا وسلوي إبعاد ضحي عن فرح.


لتتحدث ضحي بغل وهي تغرز أظافرها في عنق فرح:هي السبب في ده كله مش هسيبها وتبدأ في خنقها ليقترب صالح وعاصم بلهفة بعد فشل سلوي وعليا في حملها لينجحوا أخيراً في إبعادها.


لتقترب عليا بلهفة من فرح التي تمسك عنقها وتجاهد في آخذ أنفاسها بصعوبة.


لتنظر عليا بهلع لسلوي هاتيلها مياه بسرعة.


لتذهب سلوي بإمتعاض.


ليقترب صفوت من حفيدته بلهفة: أنتي كويس يا بنتي ؟


فرح بوهن:الحمد لله.


لتأتي سلوي وهي تحمل كأس الماء وتعطيه لها بإمتعاض:مش قولتلك أبعدي عنها.


لترتشف فرح الماء ببطئ وتتحدث بوهن:حصل خير هطلع أوضتي.


عليا بقلق:أنتي كويسة يا حبيبتي ؟


لتؤمئ لها فرح بهدوء وتصعد لغرفتها.


بينما تنظر عليا بعتاب لإبنة شقيقتها.


صفوت بحزم:وصلها يا صالح بيت والدتها أفضل.


لتنظر لها عليا بأسف .


ويمسك صالح يدها بهدوء ويتجه للخارج.


…………………


في غرفة فرح.


تجلس بجوار صغارها بحزن ليطرق الباب وتدخل عليا وتجلس بجوارها بإرتباك لتتحدث فرح بهدوء:أطمني يا طنط مش هقول لآدم حاجة.


عليا بحزن : معلش يا بنتي حقك عليا أنا.


فرح بهدوء:أنتي ملكيش ذنب عشان تعتذري وأنا عذراها في إلي عملته ده.


عليا براحة: ربنا يكملك بعقلك لتنظر للصغار بحب:الكتاكيت لسه نايمين ؟


فرح بابتسامة:أه بيناموا بالنهار ويصحوا بالليل

 .

عليا بحنان:آول ٣ شهور كده وبعدين نومهم بيتظبط.


فرح بهدوء:إن شاء الله.


…………………..


في منزل العمدة.


يجلس صالح وعاصم مع العمدة وإبنه .


عماد ببرود: خلاص يا حج صالح هي أطلقت وكل واحد راح لحاله وأتنازلت عن الفلوس بمزاجها. 


صالح بعصبية:مزاجها أنت شايف إن كده بمزاجها البنت حالتها صعبة من إلي عملتوه فيها أحنا هنقدم بلاغ ونسجنكم.


عماد ببرود: عايزة تبلغ براحتها ؟


صالح بعصبية:وده إلي هيحصل يلا يا عاصم شوف إبنك يا عمدة.


العمدة لعماد بعصبية:أنت أيه إلي هببته ده أنت أتجننت أهم هيروحوا يبلغوا طالما عايز تطلقها أتجوزتها ليه من الأساس ؟


عماد ببرود:مزاجي وأطمئن مش هقدر تبلغ.


العمدة بعدم تصديق:لما نشوف.


…………………


في منزل رقية.


تجلس ضحي تبكي في أحضان والدتها التي تنظر لها بحسرة فهي من أقنعتها بالزواج به.


ليتحدث صالح بتساؤل:ها يا ضحي ناوية علي أيه يا بنتي قدمي بلاغ ومتخافيش من حاجة أحنا في ضهرك.


ضحي بدموع: خلاص ما بقتش تفرق أنا مش عايزة فلوس ولا حاجة جايز ده عقاب ربنا ليا.


صالح بأسف:زي ما تحبي يا بنتي بعد إذنكم.


رقية بحزن:أتفضل لتنظر لابنتها بحسرة وتتحدث حقك عليا يا بنتي أنا السبب في إلي حصلك ده.


لتتحدث صحي بسخرية:ده بس أنا حياتي أتحولت لجحيم بسببك أنتي خليتيني أتجوز أدم عشان فلوس حببتيني في الفلوس وسبتيني دمرت حياتي كلها يا أمي وأبني إلي تمنيته كتير مات بسبب طمعي وجشعي بعد ده كله أقنعتيني أتجوز إلي إسمه عماد بردو شوفتي النتيجة إلي وصلتلها أيه.


لتنظر لها أمها بحسرة دون القدرة على قول شئ فهي محققة هي من زرعت بإبنتها حب المال والطمع.


………………….


بعد مرور عدة أيام.


في شركة أدم .


يجلس أدم يحدث فرح في الهاتف ليطرق الباب وتدخل السكرتيرة.


لينظر لها بانتباه:خير يا عايدة ؟


عايدة بتوتر: مدام ضحي بره عايزة تقابل حضرتك.


أدم بعدم تصديق:ضحي طيب دخليها ليتحدث مع فرح بأسف سمعتي طيب يا حبيبتي هشوفها عايزة أيه وأكلمك.


لتخرج عايدة وبعدها تدخل ضحي لينظر لها بعدم تصديق لينهض بصدمة:ضحي أيه إلي حصلك فوجهها لم يتحسن بشكل كامل وذراعها مجبر.


لتتحدث بهدوء: حادثة بسيطة.


ليومئ لها بعدم تصديق:تمام أرتاحي.


لتجلس ضحي وتتحدث بتوتر:أدم أنا أطلقت وحابة نرجع لبعض وموافقة علي كل شروطك.


أدم بصدمة:أتطلقتي ؟ وهو إلي عمل فيكي كده ؟

ضحي برفض:مش مهم يا أدم المهم أنت موافق ترجعلي.


أدم بهدوء:ضحي أحنا إلي بينا أنتهي خلاص أنتي بنت خالتي وزيك زي أسيل أختي.


ضحي بحزن:ليه يا آدم أنا عارفة أني غلط بس سامحني وأن شاء الله ربنا هيكرمنا وهخلف ؟


أدم بإشفاق:ضحي أنا أسف أني خبيت عليكي بس مضطر أقولك عشان متحطيش أمل مع الأسف لما حصلك نزيف إضطروا يستأصلوا الرحم.


ضحي بصدمة: يعني أيه كده خلاص مش هبقي أم ؟


أدم بأسف:أنتي إلي وصلتي نفسك لكده وزي ما قولتلك أنتي أختي وهتفضلي أختي في أي وقت تحتاجي ليا فيه.


لتنهض ضحي بكبرياء لتنقذ ما تبقي من ماء وجهها:تمام يا أدم متشكرة أوي بعد إذنك.


أدم بقلة حيلة:أتفضلي.


ليغمض أدم عينه بألم ويحادث فرح ويخبرها بما حدث ويتحدث بهدوء فرح يا حبيبتي خلاص حكايتي أنا وضحي إنتهت خلاص روقي أحنا خلاص فرحنا بعد بكره أه هاجي بالليل ماشي يا حبيبتي مع السلامة.


ليمر اليوم التالي بروتينة شديدة في تجهيزات الحفل.


……………….


 يوم الزفاف.


في جناح فرح في الفندق.


تقف فرح تنظر لنفسها بإنبهار بفستان الزفاف الأسطوري الذي أحضره لها أدم وحجابها الأنيق الذي يزين رأسها.


صفاء بدموع:ما شاء الله عليكي يا فرح زي القمر.


فرح بحب وهي تتجه لها:ربنا يخليكي ليا يا ست الكل.


عليا بحب:قمر يا فروحة بس ذوق الواد أدم في الفساتين تحفة.


أسيل بتأييد وهي تدور بفستان خطبتها بسعادة:عندك حق يا مامي ذوقه روعة.


ليطرق الباب ويدخل حامد وصالح وهما يسموا الله.


ليقترب صفوت ويبارك لحفيدته ويقدم لهم الهدايا.

وبعدها يتبعه صالح ويبارك لإبنته ابنة شقيقته.


وبعدها يأخذ صفوت فرح ليسلمها لأدم.

ويتبعه صالح وهو يأخذ أسيل ليسلمها لمحمد ويترجلوا بهم الدرج.


في نهاية الدرج.


يقف أدم ومحمد وأصدقائهم.

ليقترب أدم من جده ويقبل يده وبعدها جبين عروسه بحب وينزلون سويا.


وبعدها يقترب محمد من صالح ويسلم عليه وبعدها يأخذ أسيل وينزلو سويا.


في الكوشة.


يجلس أدم وفرح سويا وبجوارهم أصدقاء أدم وعائلته يباركون لهم وعلي الجانب الآخر أسيل ومحمد لينهض محمد فجأة عندما يقترب شريف وأصدقائه.


شريف بابتسامة:مبروك يا عريس.

ليحتضنه محمد بحب وبعدها ينظر لصديقه الآخر.


محمد بفرحة:الله يبارك فيك نورتنا يا باشا.


بعد فترة أنتهي الحفل بسعادة الجميع وفقراته المتنوعة وبعدها يصعد أدم وفرح لجناحهم بعد توديع العائلة وصغارهم.


……………………


في جناح أدم. 


ينتهي أدم من الصلاة وبعدها يضع يده علي رأس فرح ويقرأ الدعاء. 


لينظر لها بإبتسامة ليجدها تفرك يدها بتوتر ليتحدث بمرح ليزيل توترها::مالك يا فروحة قلقانة ليه ده أحنا معانا عيلين ؟

فرح بخجل :بطل رخامة لتكمل بتردد أنت ممكن ترجع لضحي هو أنا عارفة أنها كانت مراتك قبلي وحب حياتك بس مش عارفة مش متقبلة فكرة أنها ممكن تشاركني فيك. 


أدم بهدوء :مين قالك أني بفكر أرجع لضحي هي كانت فترة في حياتي وانتهت حبي لضحي كان تعود مش أكتر وأحنا دلوقتي ولاد خالة يعني زيها زي أسيل بالنسبة ليا هي بتفكر غير كده مش بتاعتي وأتمني الموضوع ده يتقفل نهائي يا فرح عايزين نعيش حياتنا أحنا حياة أدم وفرح إلي بدأة برحم بديل لعشق أدم لفرح أنتي فرحة قلبي وعمري بتحبيني يا فرح ؟


فرح بحب:صعب أني محبكش يا أدم أنت حب عمري الآول والأخير.


أدم بحب:ياه يا فرحتي كان فين الكلام الحلو ده من زمان ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي ليكمل بمكر مش يلا ننام بقي ؟


فرح ببرأة:بس أنا جعانة. 


أدم بضحك : طفلة أقول أيه يوم ما أحب أحب طفلة يلا نأكل. 


………………….


بعد مرور أربع سنوات. 


تقف فرح ببطنها المنتفخة وهي ترتدي روب التخرج وتحمل الدرع بفرحة شديدة وهي تنظر لعائلتها الذين ينظروا لها بفخر بإستثناء والدتها التي توفت منذ أربع سنوات .


جدها ينظر لها بفخر وإعتزاز فهو عوضها عن حرمانها من والدها ووالدتها يعتبرها إبنته الغالية وليست حفيدته. 


أما عليا فطالما كانت الأم الحنونة لها التي تدعمها دائما. 


وخالها الحنون الذي يتفنن في في سعادتها وطالما يقف في صفها ضد أدم. 


وتجلس سلوي وعاصم ينظروا لها بحب فهي دخلت قلوبهم ببرأتها ونقأئها. 


أما أسر وزوجته وأمير وزوجته كانوا بمثابة أشقاء لها دائما ما يقفوا بجوارها دون طلب المساعدة.


حتي ضحي حضرت الحفل فبعد أن تزوجت ضي شقيقتها مدير الشركة الذي أعجب بها من آول وهلة قررت ضحي الذهاب إلي إحدى دور الأيتام الخاصة بعائلة العامري ومكثت بها تقوم بإدارتها لتعوض حرمانها من الأمومة بهؤلاء الأبرياء بعد أن إنتقم الله لها من عماد وزوجته بعد ما فعلوه بها فزوجته قد قامت بقلته بعد أن علمت بزاوجه عليا بالسر وسجنت هي الآخري وحكم عليها بالاعدام . 


أما رقية فأنتقلت للعيش مع ضي وزوجها بعد إصرارها ألا تظل بمفردها. 


وعلي الجانب الآخر تجلس أسيل ومحمد وهي تحمل صغارها أنس وأيتن. 


وبجوارها مني وشريف وصغارها علي وعدي. 


لتنظر في النهاية لزوجها الحبيب وهو يحمل طفليهم ذو الأربع سنوات يحيي ويوسف بحنان وينظر لها بعشق فهو طوال فترة دراستها كان المشجع والدافع لها وكان يساعدها بالإهتمام بطفليها حتي أنه رفض حملها إلا عندما تنتهي من دراستها وها هي انتهت من الدراسة وتخرجت من الكلية بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف  لتنظر لهم بحب وبعدها تنظر لبطنها المنتفخة فها هي في شهرها السابع وستنجب طفلة وأصر أدم أن يسميهم هو وقرر تسميتها فرح رغم إعتراضها. 


لتفيق من شرودها عندما نداها أدم ليأخذوا صورة تذكارية سوية. 


لتقف بجواره وتحمل صغيرها يوسف ويحمل هو الصغير يحيى وتلتف جميع العائلة حولهم وهم ينظرون للكاميرا بإبتسامة حب .


كأن قلبي خلق من أجلك لا أدري متى ؟ أو كيف  أحببتك  ؟ فالنهاية واحدة أني حببتك وإنتهي الأمر.

لقائك لي صدفة أقتحمتي قلبي بدون ميعاد وسكنتي داخل قلبي وأصبحتي سجينة جدرانه.

بكي أنيرت ظلمتي وأزيلت الغشاوة عن عيني.

جعلتني أري الحياة بنظرة آخري.

وأفتح قلبي للحياة مرة آخري.

كنت سابقاً أحيا في وهم ظننته حبا.

لكن لم يكن حبا فلم أذق طعم الحب والعشق.

إلا بين يديك جعلتني عاشق متيم. 


 


وبكده تكون خلصت حكاية فرح إلي بدأت بمجرد رحم بديل لقلبين أتولدوا من جديد .


" العظة من الرواية دي أيه ؟ أن مفيش حاجة إسمها رحم بديل أو إستجار رحم لأن ده كله حرام حتي في أنواع من عمليات الحقن المجهري بتبقي حرام لما يستعينوا بعينة غير عينة الأب والأم الحقيقين وده مع الأسف ممكن لو دكتور معندوش ضمير يعمله ، تاني حاجة بقي أنا أخترت أن فرح تبقي بنت عمته لسبب واحد أو لتوضيح بسيط أن زي ما هعمل في بنات الناس هيتعمل فيا " أفعل يا إبن أدم كما شئت فكما تدين تدان " وده الي حصل فعلاً الي أدم عمله اتعمل في بنت عمته وعرضه من غير ما كان يعرف وكان ممكن يحصل لأخته في حاجة إسمها عدالة ربانية أحنا كلنا بنغلط وتنسي لكن ربنا مش بينسي الغلط والدين إلي علينا "

    

        " العبرة بالخواتيم "


أتمني تكون الرواية عجبتكم ♥️♥️♥️


تمت بحمد الله


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا



روايات كامله من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close