expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية سرقتي قلبي الفصل الخامس والسادس بقلم شمس مصطفي حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 

رواية سرقتي قلبي الفصل الخامس والسادس بقلم شمس مصطفي حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية سرقتي_قلبي 

الفصل الخامس و السادس 

بقلم شمس مصطفي

القلق هو ان تشعر بالخوف علي شخص تحبه ،، هكذا كان شعوره عندما تركها في

 منزلها بعد ان قص لوالدها ما حدث معهم خلال اليوم المنصرم ،،

دلف الي المرحاض المتصل بغرفته ليغتسل اثر يوم طويل و مرهق بالنسبه له ،، اغتسل      بالمياه الساخنه ثم خرج و هو يجفف شعره اثر المياه ،، 

ad

ابتسم ابتسامه عريضه و هو يرا اسم حسام يضيئ شاشه هاتفه الذي اخذ دوره بالرن منذ خروجه من المرحاض ،، 

ضغط زر الإيجاب و هو يضع الهاتف علي اذنه قائلا بمذاح و مشاكسه : 

_ خير اللهم أجعله خير ، بيتكو بيقع ؟؟ . 

حسام بمذاح مماثل : 

_ يا اخي انشاله بيتكو و بيتنا لا .

همس له حازم بضحك : 

_ ندل من يومك .

حسام بفخر :


_ طووول عمري ،، المهم قولي فينك مجيتش الشركه النهارده ليه ،، قلقتني عليك يا راجل . .

حازم بسخريه : 

_ ليه انا عيل صغير ؟؟ .. عموما متقلقش انا كويس الحمدلله بس في حاجات كنت بقضيها طول اليوم معرفتش اروح الشركه .

ad

_ ايه في ايه ؟؟ .

_ هحكيلك ... 

تنهد حازم و هو يقص لرفيقه كل شيئ حدث منذ التقي بتلك التي سلبت عقله ،، لقد كان طوال تلك الفتره مذبذ بكثره لا يعلم ما يريد .. قلبه يريد قربها ، و عقله يبعده عنها ،، هي طفله صغيره لن تصلح له ، و لكن    رغم ذالك يحب قربها اليه كثيرا ، يقلق و يخاف عليها ، يبتسم لبتسامتها و يحزن لدموعها ،، ما كل هذا !!  ، سال نفسه قبل ان يسال حسام : 

_ انا مش عارف ايه الي انا فيه ده حاسس اني خلاص اتجننت .

ابتسم حسام يخبره بهدوء :

_ انت مش اتجننت يا حازم ، انت حبيتها .

حازم بضيق شديد : 

_ حبيتها ازاي بس يا حسام دي طفله تيجيلها عشره حداشر سنه ،، ده انا اخلف قدها يا جدع .

ad

حسام بحيره : 

_ مش عارف و الله يا حازم انت موضوعك ده يحير ،، بس عموما انت لازم تبعد عن البنت دي لحد ما تعرف ناوي ع ايه ؟؟ .

تنهد بحزن يخبره : 

_ المشكله اني مش قادر ابعد عنها ،، كل ما اقول هبعد الاقيني بقرب منها اكتر ، و اخرتها اهو رميت شغلي و بقيت براقبها و لا المراهق الي عنده 19 سنه  .

_ طب بس متعقدش الموضوع ، و سيب الايام تحل كل حاجه لو فعلا ليك نصيب فيها ربنا هيوفق بينكو .

_ مش عارف يا حسام والله انا قربت اتجنن خلاص. 

_ و الله يا حازم انت مكبر الموضوع و الموضوع اتفه من كده ، انت بس سيب قلبك لربنا و ربك هيحلها ...

_ و نعم بالله ، يلا اسيبك انا علشان عاوزه اروح اتكلم مع بابا شويه قبل ما نام .

ad

_ ماشي يا زومه تصبح علي خير ي كبير ، و سلملي ع عمو ..

_ و انت من اهل الخير .

اغلق مع حسام الهاتف و هو يتنهد بحيره ،، و ضع هاتفه محله ثم اتجه الي خارج الغرفه    يبحث عن عمه فهناك حديث طويل و يجب ان يعلم ما السر و راء عمه الغامض !!!  ... 

😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌 

وقفت امام والدها ترتجف بخوف و هي تراه ممسكا بتلك العصا ،، الم يشرح له حازم الامر ،، ما به الان ؟؟ فقد اخبره حازم بانه قد صدمها بسيارته    دون قصد و قد فقدت وعيها ، فاخذها الي المشفي ليطمئن علي صحتها ، لياتي بها في النهايه الي هنا ،، قصه مقنعه و منطقيه الي حد كبير ، و لكن والدها لم يقتنع ابدا بل ذهب لاحضار عصاه الغليظه و هو الان يقف امامها يطلب منها تبريرا لدخولها المنزل مع شاب كهذا !!! ...

وقفت ترتجف بخوف منه و من ضربه لها و هي تحكي له قصه حازم من جديد صرخ بها هو قائلا : 

ad

_ بتضحكي عليا يا بنت ال*** و انتي جايه مع الراجل من بره الساعه 8 بليل و مغيره    هدومك ،، ايه شايفاني مركب اريل و لا اي ؟؟ .. ثم فين الفلوس بتاعت النهارده ؟؟ حسن كلمني و قالي انك لهفتي الورد و مرجعتيش فلوسه !!  .. 

همست ببكاء : 

_ الورد وقع مني يابا و مجيبتش فلوس  . 

نظر لها بذهول ثم صرخ بها و هو يهوي بتلك العصا علي جسدها : 

_ نهارك اسود و منيل ،، يعني بوظتي الورد بتاع الراجل وكمان مجيبتيش فلوس ،، ده انتي شكلك عاوزه تتربي من اول وجديد . 

ليهوي بعدي بعده ضربات شديده و قاسيه علي جسدها الصغير بينما هي تصرخ بالم و تتوسله بالرحمه ، و هي تحاول جاهده الابتعاد عن مرمي عصاه و لكن هيهااااات !!! ...

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

اتجه الي غرفه الجلوس حيث يجلس عمه و معه زوجته ،، دلف الي الغرفه مبتسما ليجلس بالقرب من عمه علي الاريكه المجاوره له يتحدث الي شاهيناز : 

ad

_ ما تقومي تجيبيلنا حاجه نشربها يا طنط شاهيناز .

نظرت له بضيق و هي تهتف به : 

_ الخدم عندك كتير ف المطبخ خليهم يجيبولك حاجه تشربها انا طلعه انام . 

اصبحت تكره الجلوس معه فهو اصبح يغيظها بشده بذالك اللفظ الذي تكرهه لذا اثرت    الصعود الي غرفتها لتجنب اي مشادات كلاميه معه ،، ليبتسم هو بفرحه من مغادرتها فقد كان يريد التخلص منها ليستطيع التحدث مع عمه ،، 

وجه بصره نحو عمه يتساءل بفضول : 

_ قولي بقي يا بابا ايه الحكايه ،، اول لما شوفت غزل اتصدمت كده و بعدها عيطت ،، هو فيه ايه ؟؟ .

ربت ماجد علي قدمه و هو يخبره : 

_ لا ابدا يا حبيبي بس افتكرت بنتي الصغيره من شكل البنت الي كانت هنا فدموعي نزلت غصب عني .

ابتسم له حازم بينما يهتف : 

_ صحيح يا بابا انت عمرك ما حكيتلي عن بنتك دي هي ماتت ازاي ؟؟ .

ad

نظر له ماجد بحزن و قد اغرورقت عيناه بالدموع قائلا : 

_ لا هي ما ماتتش هي تاهت ، و انا ملقتهاش بعدها خالص .

اماء له حازم بهدوء و هو يهتف له : 

_ ربنا يصبرك علي فراقها يابابا ، و اكيد طول منت بتدور عليها اكيد هتلاقيها .

ابتسم له ماجد بشحوب ، ايخبره انه هو من وجدها ام يصمت حتي يستطيع جمع المعلومات عنها ليتاكد اولا من انها ابنته ، فهو لم يتوقع ان يراها هكذا      لابد من ان تكون اكبر عمرا بقليل ، من المفترض ان تكون في عامها الثامن عشر ، تلك الفتاه تبدو اصغر بكثير من هذا ،، سيتاكد اولا من شكه ثم سيخبر حازم بكل شيئ يعلمه ،،، 

استقام حازم من موضعه و هو يهتف لعمه بابتسامه : 

_ انا هطلع انام بقي يا بابا تصبح ع خير .

_ و انت من اهل الخير يا حبيبي .

ad

صعد حازم الي غرفته مجددا و هو يبتسم بحنان لتذكره اياها ،، تسطح علي فراشه يضع كلتا ذراعيه اسفل رأسه يتذكرها هي وحدها ،، يتذكر رحلتهم القصيره الي منزلها ،، كم كانت لطيفه ،، فمنذ ان خرجا من هنا و هي      تشبك يدها في يده گ طفله صغيره تمسك بيد ابيها ،، و حين مرو من جوار متجر بيع المثلجآت نظرت له بفضول و لم تتحدث ،، ظلت عينها لفتره علي ذالك المتجر و الناس التي تخرج منه و تحمل مثلجآت بيدها ،، نظر لها بهدوء يهتف بحنان : 

_ أجيبلك ايس كريم ؟! . 

نظرت له بلهفه تتساءل بجهل : 

_ اسمه ايه ؟؟ . 

أجابها بتعجب من حالها : 

_ ايس كريم ، انتي مكلتهوش قبل كده ؟؟ . 

نظرت له بفضول و هي تسأل : 

_ هو بيتاكل ؟؟ . 

ارتفع حاجباه معا بتعجب و هو ينظر لها ، اهي حقا لا تعرف المثلجات ؟؟ ،، لا يُعقل لا احد في العالم لا يعلم ماهي المثلجات ،، تلك الصغيره    تستحوذ علي تفكيره بشده ،، لا يصدق انه يوجد احد بتلك الرقه و السذاجة ،، تنهد بهدوء و هو يسحب يدها متجها الي متجر المثلجآت يخبرها : 

ad

_ تعالي اما ادوقهولك .

اشتري لها كرتين من المثلجات علي قطعه البسكويت ، احداهما بطعم الشوكولا و الاخري    بطعم الفراوله ،، تذوقته لاول مره بتعجب من طعمه لتتذوقه بعدها مره اخري بتلذذ و هي تخبره : 

_ الله ،، طعمه حلو اووووي  .. قولتلي اسمه ايه .

ابتسم لها بحنان يشعر انها ابنته بدرجه كبيره ،، مواقفه معها تسرق لبه ،، لا يمكن هي طفله



 ذكر نفسك حازم كلما تراها انها طفله لا تصلح لك ،، و يبدو من شكلها انها لم تنضج و تبلغ  بعد ،، فبماذا تفكر بربك يا حازم !! 

تنهد يخبرها بهدوء : 

_ ايس كريم .

ad

ابتسمت باتساع تتمتم : 

_ حلو هقول لمؤمن عليه ! . 

رفع احدي حاجبيه و هو يسألها بتعجب : 

_ مؤمن مين ؟؟ .

ردت ببساطه و هي مركزه نظرها علي المثلجات : 

_ اخويا . 

اماء لها بينما يسير بها الي طرق تصفه هي له ،، و كم اشمئز من تلك الطرق الضيقه التي سار بها و رائحه القمامه تفوح من حوله ،، كم شعر بالحزن ايضا    لؤلائك الناس الذين يعيشون في مناطق مثل هذه !!  .. و كم شعر بالشفقه عليها لكونها واحده من ساكني تلك المناطق العشوائيه الفقيره ،، فبماذا كنت تفكر يا حازم هي بالتأكيد   لا تعيش في بيت فاخر مثلك ،، و الا لما كانت تفكر ان تسرق !!  .

تنهد براحه اخيرا لوصولهم الي منزلها بعد رحله طويله و مرهقه بالنسبه له داخل تلك الشوارع ،، كانت انهت مثلجاتها لتمسح يديها بثيابها بطفوله    و تتجه معه داخل المنزل  ، التقي بشقيقها الذي فتح لهم الباب ، كما التقي بوالدها الذي لم يرتح له اطلاقا بل شعر بالقلق عليها من نظراته لها بعد ان قص عليه اكذوبته التي اخترعها لانقاذها منه ،، لتركها في النهايه داخل منزلها و اتجه للعوده الي منزله ،،، 

ad

عاد الي وعيه و هو يبتسم باتساع كلما تذكر منظرها و هي تتناول المثلجات يبدو انها طيف سيراوده لفتره طويله ،، كلما اراد التخلص من ذكراها تظهر له في موقف جديد و مختلف لتسرق لبه اكثر ، الا يكفي سرقتها له اكثر من مره قبلا !!! ...

تنهد براحه نفسيه و هو يغلق عيناه و يتمني داخله ان يراها ف حلمه فقد اصبح لا يطيق  صبرا حتي يراها غدا فقد اصبحت لا تفارقه في صحوته او غفوته !!!  ...

💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛

صباح يوم جديد ....

تلقت توبيخا شديدا من العم حسن صاحب متجر الزهور الذي قد اهدرت هي زهوره بلا ثمن ،، ليناولها في النهايه باقه مضاعفه من الزهور امرا اياها ان تبيعها ،، 

كان جسدها يؤلمها بشده اثر الضرب العنيف و القاسي الذي تعرضت له من والدها ،، تشعر بان كل جزء من جسدها يأن ،، لا تستطيع قدماها حملها فكيف ستحمل باقتي الزهور ،، تنهدت بالم و هي تحمل السله المليئه بالكثير و الكثير من الزهور ، لتسير بترنح و هي تشعر بالالم يعتصرها الي الطريق التي تبيع الزهور فيه ،، 

ad

مع حلول الظهيره لم تكن قد باعت سوا زهرتين او ثلاثه ،، شعرت بدوار خفيف يصيبها و أرجعت ذالك الي وقوفها الكثير تحت الشمس الحارقه ،، اما  هو فقد كان يعد الدقائق لينهي عمله و يتجه اليها ليراها ،، 

اوقف سيارته بالقرب من رصيف الطريق التي تقف فيه تبيع زهورها ،، لينزل منها يبتسم بهدوء و هو يراها تبيع الزهور دون ان تمُد يدها علي محفظه احد ما ،، يبدو ان تهديده السابق لها قد اتي بثماره حقا ،، اتجه    اليها بينما كانت تضع هي يدها علي راسها تمسح حبات العرق عن راسها ،، شعرت بيده التي وضعها علي كتفها لتلتفت له سريعا تنظر له بتعجب من وجوده و ابتسامه سعيده تغزو شفتيها ،، قائله بخفوت : 

_ حازم ،، انت بتعمل ايه هنا ؟؟ .

ابتسم لابتسامها السعيده ، و كاد ان يرد عليها حين شعر بترنحها و عدم اتزانها امامه ليتساءل بقلق و هو يمسك بذراعيها يمدها بالقوه لتقف باتزان : 

._ مالك انتي كويسه ؟؟ .

اماءت له بارهاق و لكن دوارها اشتد و لم تعد تستطيع فتح عيناها ، لذا استسلمت لتلك الدوامه السوداء التي تحيط بها و سقط بين يداه و هي تتاوه بالم ،، 

ad

انتفض يضمها الي صدره و هو يهمس باسمها عده مرات و هو يضرب وجهها بلطف و لكنها لا تجيب ،، انقبض قلبه خوفا عليها ، رفعها سريعا بين يديه يتجه بها الي سيارته ليسرع بها الي المشفي في قلق جم من ان يكون اصابها مكروه  !! ...

هرع الي المشفي الخاص بصديق والده الذي يعتبره في مقام والده ،، دخل الي المشفي يركض الي الاستقبال قائلا للواقفه خلف المكتب : 

_ بسرعه اندهيلي دكتور انس المالكي ، قوليله حازم الالفي . 

اماءت له لتهاتف مكتب انس صديق والده و تخبره بانتظاره له 


،، ركض انس عندما علم ان حازم قد اتي من مصابه ما ليطمئن عليه ،، اخذ منه غزل علي     ناقله طبيه اتجه بها الي غرفه 

ad

الفحص ليختفي بها داخل تلك الغرفه بينما بقي حازم خارج الغرفه يقف بقلق ينتظر انس ،،، 

دقائق و خرج انس ينظر ل حازم بعبوس هاتفا : 

_ انت تعرف البنت الي جوه دي منين .

نفي حازم براسه يخبره : 

_ معرفهاش انا خبطها بعربيتي ف الشارع .

و كأنه كذب كذبته و صدقها و لكن ماذا يفعل فهذا اقنع حديث قد يخبر به احد ،، اماء انس بتفهم يخبره بهدوء : 

_ طب البنت الي جوا دي باين عليها الاعتداء الجسدي ،، و حاله جسمها وحشه من   الكدمات الكتيره  علشان كده انا هعمل محضر بالاعتداء .

لن ينكر انه اصيب بالصدمة ،، اعتداء ؟؟ من اعتدي عليها و لماذا ؟؟ ،، لحظه لحظه ،، 

ad

تذكر حديثها عن ضرب والدها لها ايمكن ان يكون والدها من فعل بها هذا ؟؟ ،، اسودت   عيناه بغضب و هو يفكر بذالك 

الاحتمال ،، اذا كان والدها السبب فهو 


لن يرحمه لتلك الحال التي راها بها ،، زمجر بغضب و هو يضغط على اسنانه مجيبا انس : 

_ اعمل المحضر يا عمو ، احنا مش لازم نسيب حق البنت المسكينه دي ،، و انا هتابع    معاك و هعرف منها مين الي عمل كده  ! ... و لازم الي عمل كده ياخد جزاءه  ! .

قال جملته الاخيره بغضب و كأنه ينتقم من والدها علي فعلته بها ، و هو لم يفعل به شيئا 

بعده ،، ان كان هو  خلف ما حدث لها حقا فسيذيقه العذاب الوانا شته لانه تجرأ فقط علي رفعه يده علي صغيرته ،، صغيرته ؟! 

ad

و كأنه اعترف اخيرا بملكيته لها فسيضرب بعقله عرض الحائط و يتبع قلبه فقط ،، قلبه الذي احبها بصدق لاغييير  !!!!! ......

الفصل السادس

اسودت عيناه بغضب و هو يتابع مع صديق والده إجراءات القضيه التي قد رفعاها علي المعتدي علي تلك الصغيره ،، ارسلت النيابه محققا للتحقيق في الأمر و التحدث مع غزل لمعرفه من قام بالاعتداء الجسدي عليها ،، و في حين ذالك كان يجلس حازم مقابلا لها مع المحقق يتحدث معها بهدوء بعد ان رفضت التحدث و اخبار    المحقق بشيئ خوفا من هيئته فهي بعمرها لم تكره احدا كما كرهت رجال الشرطي ،، لذا امسكت بذراع حازم بقوه تتشبث به تساله بخوف : 

_ هو عمو ده جاي ليه يا حازم ، مشيه انا خايفه ! ..

ربت علي شعرها يخبرها بهدوء و حنان : 

_ متخافيش يا غزل ،، عمو جاي عاوز يعرف مين ضربك علشان يضربه ! ..

نظرت له بدهشه ثم ما لبثت ان نقلت نظرها الي المحقق تبتسم بسعاده قائلا بحماس : 

ad

_ بجد يا عمو هتضربو ؟؟ .

أجابها المحقق بهدوء : 

_ ايوه يا حبيبتي بس قوليلي مين الي ضربك ؟؟ ..

اخفضت نظرها ارضا تهمس ببكاء : 

_ بابا .

كما توقع تماما ، هو السبب في حالتها الهشه المزريه ،، لما ضربها بهذا الشكل البشع ، الم يبرر له تاخرها ماذا حدث اذا ؟؟ اشتعل الغضب بعينه و هو    يتذكر سقوطها بين يديها اثر ضربه لها ،، ليزمجر بغضب و هو يتوعد له بابشع الوعود ،، افاق من شروده علي هتاف المحقق : 

_ و باباكي ضربك ليه ؟؟ .

و كأن سؤال المحقق استحوذ علي تفكيره ،، فلماذا ضربها ان كان قد برر له ،، نظر لها بترقب و هو يستمع لاجابتها التي اشعلت عيناه غضبا : 

_ علشان مجيبتش فلوس ، و وقعت الورد بتاع عم حسن ، و رجعت مع حازم بليل  .

ضيق المحقق عيناه عليها يسالها بتهكم : 

ad

_ و انتي كنتي راجعه مع حازم بليل ليه ؟؟ . 

نظرت له و قد تجمعت الدموع بعينيها قائله له بصوت مختنق : 

_ كان فيه عمو وحش بيحاول يقطع هدومي و حازم حاشو عني ،، بعدها انا نمت ع الكرسي في الشارع صحيت لاقيت نفسي في بيت حازم ،، بس و الله يا عمو هو شربني لبن و جابلي هدوم غير الي اتقطعت و بعدين روحني علي طول ،، بابا بقي فهم غلط و ضربني !!  . 

اماء لها المحقق بخنوع تام فطريقتها في شرح الاحداث تجعلك و بدون ارادتك تصدقها و  كأنها لا تقول الا الصواب ،، و لكن لحظه لما اخذها ذالك الحازم الي منزله ؟؟ ،،

 التفت ينظر لحازم بغضب و سخريه و قد قُلبت القضيه ضد حازم الان ، ليهتف المحقق بسخريه : 

_ و حضرتك يا حازم بيه خدتها بيتك ليه ان شاء الله ؟؟ .

نظر له حازم بضيق و هو يخبره : 

_ مكنتش لاقي مكان غيره اوديها فيه ،، ثم ان انا البيت عندي مش عايش فيه لوحدي انا عايش مع عمي و مراته  .

دون المحقق اقواله قائلا : 

ad

_ تمام يا استاذ حازم انا كتبت اقوالكو و هنروح باذن الله نستجوب الاستاذ "اكرم" والد غزل ،، و النيابه بعدها هتحكم بالي شايفاه صح .

اماء له حازم ليتجه المحقق الي خارج المشفي بينما بقي هو مقابل لها ينظر لها بحنان و هي تستلقي علي الفراش مره اخري تغوص في نوم عميق اثر مفعول الدواء الذي ينتقل لاوردتها من المحلول المغذي المُعلق لها ،،، 

😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

استجوب المحقق اكرم الذي برر اعتداءه علي ابنته ب تربيته لها ،، قائلا : 

_ يا بيه بقولك جايالي الساعه 8 بليل من بره مع واحد و مغيره هدومها و بتقولي    خبطني ،، المفروض افهم ايه يعني ؟؟ طبيعي دمي الحر غلي و كرامتي اشتغلت يعني و قولت اربيها طالما متربتش .

نظر له المحقق بضيق و هو يعقب علي حديثه قائلا : 

_ اممم يعني انت بتشك في شرف بنتك ،، و بتقول انها ع علاقه باستاذ حازم .

اماء له بينما يهمس : 

ad

_ ايوه .

_ تمام كده مطلوب القبض علي حضرتك و علي الاستاذ حازم بامر من النيابه لحد ما تنتهي التحقيقات و نشوف مين الي ع حق ..

ثم امر هو رجال الشرطي الذين يقفون معه باعتقال اكرم الذي ظل يصرخ فيهم بان يبتعدو عنه خوفا مما قد يحدث له من خلف ابنته العاقه من وجهت نظره ،، بينما ركض مؤمن الي المشفي التي علم اسمها من المحقق ليطمئن علي شقيقته فعلم حينها بانه تم القبض علي    حازم من أجل التحقيق في القضيه ،، حاول اسكات شقيقته التي لا يعلم لما تبكي ،، ان حازم شهم و لكن من وجه نظره الامر لا يستحق البكاء فان كان سيئا فسيكشفه العدل و ان كان صالحا ستظهر براءته  !!! ......

😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶

اغمض عيناه باسي شديد و هو يضع راسه فوق وجهه و يستند بكلتا ذراعيه علي قدميه ، بينما يجلس امامه حسام بقلق ووجه متجهم لا يعلم ماذا يقول او يفعل لمواساه رفيقه ،، فمنذ ايام و هو محتجز بفعل قضيه الاعتداء التي رفعها السيد انس علي والد غزل بعد معرفته بقيامه بالاعتداء عليها ،، و لكن والدها لم يصمت بل اتهمهما بالزنا فأدي في النهايه بالقاءه هنا بذالك الشكل لا حول له و لا قوه ،،، 

ad

دخل المحامي الي تلك الحجره الصغيره المسموح فيها بزياره السجناء ليجد كلا من حازم و حسام ،، تنهد براحه و هو يجلس مقابلا لهما يسال حازم : 

_ حازم بيه انت كويس ؟؟ 

_ كويس يا متر ، قولي اخر الاخبار ايه ؟؟ .

تنهد المحامي قبل ان يخبره بتوجس : 

_ احم .. النيابه امرت بعرض الانسه غزل علي دكتور للتأكد من ان كانت بنت و لا حصل بين حضراتكو علاقه يعني و كده  !! .... 

اشتدت عيناه بقسوه و هو ينظر له بغضب شديد ،، ماذا يقول ؟؟ ماذا ستفعل النيابه ؟؟ كشف عذريه ؟؟ لا يمكن ان يفعل بها هذا ، لا يمكن ان يسمح بتعرضيها لموقف هكذا ،، لن يسمح لاحد بكشف جسدها الصغير ذاك ،، لن يسمح ابدا ،، 

انتفض يقف بغضب و هو ينظر للمحامي متسائلا بغضب : 

_ ايه يعملو ايه ؟؟ ،، انا لايمكن اسمح بكده اتصرف يا متر  .

تنحنح المحامي قبل ان يخبره : 

_ هو صراحه ممكن نعمل حاجه نمنع بيها امر النيابه و تخرج حضرتك منها ، بس ...... 

ad

قاطعه هو صارخا : 

_ مش محتاجه بس يا متر ، انا هعمل اي حاجه بس معرضهاش لموقف زي ده  !! ..

_ تمام ،، و الحل الوقتي يا حازم بيه انكو تتجوزوا !!  ...

_ ها ؟؟؟ 

نظر حازم له ببلاهه و صدمه من حديثه ،، زواج ؟؟ اي زواج هي مجرد طفله ،، كيف يمكن ان يتزوجها بالتاكيد سيظلمها معه !! .. و لكن لحظه لحظه    كيف سيحل زواجه منها كل شيئ ،، لم يفهم ما قصده المحامي ، او كأن عقله يوهمه بعدم الفهم ليتجاوز صدمته بقول المحامي ، لذا تساءل بحماقه : 

_ مش فاهم يعني ازاي جوازي منها هيمنع الي المحكمه عاوزاه و يخرجني من هنا .

_ يا حازم بيه انا هعمل عقد زواج بتاريخ قديم و بكده نثبت انه حتي لو اتاخرت بليل فهي اتاخرت مع جوزها مش حد غريب ، و بكده بردو حضرتك هتخرج براه لان انت جوزها ،، و لو حضرتك مدايق م الحوار ممكن لما تخرج من هنا تطلقها .

ad

و كأنه وجد عُليقه ليعلق عليها سبب الزواج فهو يستطيع تطليقها بعدما يخرج و لكن هيهااات ،، سأل هو المحامي بتعجب : 

_ بس ده مش هيبقي تزوير يعني تاريخ قديم ،، و هي شكلها صغيره ع الجواز و كده يعني. 

_ متقلقش يا حازم بيه انا هخلي الورق كله سليم ، كمان انا دورت في موضوع انسه غزل و طلعت مش بنت استاذ اكرم اصلا و هي عندها 18 سنه مش صغيره تقدر تتجوز ،، انا هحاول اتفق مع والدها الحقيقي علي الي هيحصل و اخليه يوافق اولا علشان يخرج حضرتك ثانيا علشان ينقذ بنته من الي النيابه ناويه تعمله. 

نظر له حسام بتعجب قائلا : 

_ و لما هي مش بنت اكرم كانت عايشه معاه ليه و ازاي والدها الحقيقي سايبها ؟؟ .

 

_ انا مش عارف الصراحه ،، بس اكيد في سبب ورا الموضوع .

كان يفكر بها و هم يتحدثون ،، هي ذات ثمانيه عشر عام ؟؟ لا يبدو عليها نهائيا لقد اعتقد انها اصغر من ذالك بكثير ،، كيف يمكن ان تكون كذالك ؟؟   ،، لالا يصدق انها ذات 18 عاما ،، و اكرم .. اكرم ليس والدها ، و عاشت معه كل هذا الوقت في هذا الذل ،، اين والدها الحقيقي ، و كيف يتركها هكذا ؟؟ الهذا الحد اصبحت فلذات الاكباد غير مهمه ؟؟ ،، اظلمت عينه بغضب و هو يسال المحامي ببرود : 

ad

_ و يتري مين البيه ابوها .

تنهد المحامي و هو يتجه يعطي حازم ورقه ميلادها قائلا : 

_ اتفضل اتفاجئ بنفسك .

امسك حازم الورقه و ليته لم يمسكها لقد كانت شهاده ميلادها التي تؤكد ابوه ماجد لها ، لقد كان اسمها مقترنا باسمي ماجد و دعاء ،، كيف يمكن ؟؟ ايعقل ان تكون ابنه عمه الضائعه و قد قذفها القدر اليه ... لم يحدثه عمه يوما عنها ،، و حين ساله عن سر بكاءه امامها اخبره انه تذكر ابنته ، ايعقل ان يكون علم انها ابنته ،، و ان كان يعلم لما تركها تعود لبيت رجل غريب ؟ ،، و من هو مؤمن هذا الذي تتباهي به گ اخ لها ؟؟ .. ما كل هذا ماذا يحدث من حوله ؟؟ 

اغمض عيناه بالم و هو ينظر للمحامي بتيه يخبره بصوت حاول إخراجه ثابتا : 

_ اعمل الي تشوفه صح يا متر !! . 

🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈

جلس ماجد امام ذالك الرجل الذي امره بتتبع غزل و احضار المعلومات له عن اي شيئ يخصها ،، اخبره الرجل بكل ما عرفه عنها حيث اخبره بهدوء : 

ad

_ كل الي عرفت اوصله يا استاذ ماجد ان البنت دي كانت دخلت الاحداث ف جريمة   سرقه و قضت تلت سنوات فيها و بعدها لما خرجت في واحد اسمه اكرم اخدها و هو راجل جشع معروف انه بيشغل الاطفال علشان يجيبولو فلوس ، و من ساعتها و هي شغاله بتبيعله الورد و بتجيبله فلوسه ،، و عندها 18 سنه و انا بصعوبه قدرت اوصل لشهاده ميلادها ، اتفضل اهي  .

ناول ماجد الورقه لتظلم عيناه بالم و حزن و هو ينظر الي الورقه ،، تلك الورقه التي صنعها لها بنفسه ،، اسمه الموضوع اسفل اسمها الصغير ، و اسم زوجته و حبيبته من اسفل اسمه ،، انساقت دموعه علي وجهه بحزن و الم غير مصدق ما يراه امامه ،، انها ابنته حقا كما توقع قلبه ،، اذا لايمكن ان يتركها سيذهب الي ذالك ال اكرم و ياخذها منه و لو تطلب الامر دفعه لكل ماله دفعه واحده لذالك الرجل الجشع فقط ليسترد ابنته الغاليه  !! ... 

طُرق باب المكتب  المتواجد به ماجد و ذالك الرجل الذي يجلس معه ،، سمح ماجد للطارق بالدخول لتدخل احدي الخادمات تنظر له بتهذب قائله : 

_ ماجد بيه في واحد اسمه المحامه احمد نبيل مستني حضرتك في الرسيبشن بيقول ان عنده موضوع مهم لازم يتكلم فيه مع حضرتك .

نظر لها بتعجب ،، محامٍ ؟؟ لما يريده محامي ،، هل هناك امر ما اصاب احد ام ماذا ؟؟ في الحقيقه هو لا يعلم شيئا عما اصاب حازم فقد اخبره حسام ان   حازم قد سافر يومين الي الاسكندريه لانهاء صفقه ما هناك ،، لذا وجود المحامي في منزله امر اثار شكه ،، 

ad

استحوذ علي وجهه التعجب و هو يستمع  لتلك القصه التي رواها المحامي عن تورط حازم في قضيه مع غزل و اكتشافهما لاصل نسبها اليه ، و تلك الحيله التي اخترعها المحامي لتبرأت حازم و إخراجه ،، 

ظل مصدوما فتره لا يصدق ان تحدث كل تلك الاحداث و هو بعيد عن حازم اولا فهو ابنه الروحي الذي لا يخبأ عنه شيئا ، و ابنته الصغيره غزل التي لا يعرف كيف حالها الان و مع من تعيش ؟؟ .. 

استصاغ في الحقيه خطه المحامي فحتي لو لم يكن هناك قضيه ، فلم يكن    هو يتمني لابنته شابا مثل حازم ،، اذا تزوجا فهو لن يسمح له بتطليقها ، لذا هتف يخبر المحامي : 

_ و انا موافق علي جوازهم ، امشي ف الإجراءات يا متر . 

اشرق وجه المحامي و بالفعل تمت الإجراءات و تزوج كل من غزل و حازم بعد اقناع طويييل جدا لغزل و شقيقها مؤمن الذي كان رافضا بشده ما يحدث ،، ليتم الزواج اخيرا علي سنه الله ورسوله و حازم مازال خلف قضبان السجن ،، 

تم اطلاق سراح حازم بعد ان لعب المحامي بورقه زواجه من غزل ،، ليتم تبرأتهما اخيرا من تهمه السرقه ،، ليجد نفسه بعد ثلاث ليال في السجن امام منزله مجددا بعد ان كاد يفقد الامل في رؤيته من جديد ....

ad

 

الفصل السادس "ج2" ....

حتي الان مازال يقف مذهولا ، لا يصدق انه تزوجها ، تزوج تلك التي افقدته النوم عده ليالي ،، تزوج تلك الطفله التي ظنها في احدي المرات بقدر ابنته ،، تزوجها اخيرا و ووقع توقيعه فوق قسيمه الزواج بيده ،، مازال الحبر الازرق طابعا اثره في ند و كأنه يخبره انه بالفعل تزوجهاا ،، هل ستكون تحت طاعته من الان ،، سيعاملها گ ابنته المدلله ، سيعلمها الكثير من الامور التي قد شعر بانها تجهلها ، و سينسيها كل تلك الايام السيئه التي شهدتها من قبل ،، 

تنهد بسعاده لا يصدق لقب زوجها ،، ابتسم بحنان و هو يتذكر ابتسامتها التي تذيب عقله ، عفويتها و براءتها التان افقدتاه تركيزه ،، و ااااه من كرزيتيها التان تمني منذ لقاءهما الاول اقتطافهما ،، حين كانت تضمهما بعفويه و تلقاءيه في تزمر الي الامام مثل الاطفال كان يود التهامهما ،، و لا احد سيمنعه الان ،، 

ابتسم بسعاده و هو يري الحياه اخيرا تبتسم له ،، دخل منزله بعد ثلاث ايام غاب فيها عن المنزل ،، استقبله ماجد بفرحه و سعاده و هو يضمه الي قلبه ، و لكن و لاول مره يدفعه حازم بعيدا عنه ،، نظر له ماجد    بحزن شديد و هو يدرك لما تغير ،، فبالتاكيد هو حزين و غاضب لاخفاءه امر غزل ، و لكن ماذا يفعل كان يريد التاكد اولا من نسبها له قبل فعل اي شيئ  ... حاول الدفاع عن نفسه امام حازم و لكن حازم اخبره بهدوء : 

ad

_ بابا لو سمحت انا مش عاوز منك تبريرات احنا لينا قاعده طويله هنتكلم فيها مع بعض .

تنهد ماجد و هو يومأ له بالموافقه ،، ثم ما لبث ان اخبره بهدوء مماثل : 

_ ماشي يا ابني ،، المحامي كان مستنيك جوا في الصالون يا حازم .

تقضب جبينه و هو ينظر لعمه متساءلا من ان يكون حدث اي جديد في قضيتهم ،، اشار له عمه بمعني عدم معرفته بما يحدث ،، اتجه حازم الي غرفه استقبال الضيوف ليصافح المحامي قائلا بابتسامه : 

_ شكرا يا متر علي كل الي عملته معانا .

_ العفو يا حازم بيه انا بقوم بشغلي .. بس فيه حاجه كنت جاي ابلغ حضرتك بيها .

تساءل حازم بتعجب : 

_ حاجه اي دي ؟؟ .

تنحنح المحامي و هو يخبره باليه شديده : 

_ احم .. النيابه كانت مديه امر بعرض الانسه غزل علي دكتور لفحص حالتها العقليه و ....

ad

حازم بقلق : 

_ و ايه يا متر ؟؟ .

نظر له المحامي بحزن و هو منكس الرأس قائلا بهدوء : 

_ و الانسه غزل طلع عندها تأخر في النمو العقلي .

_ عندها ايه ؟؟ .

سأل حازم بعدم تصديق و هو يرمق المحامي بزهول و صدمه ،، تأخر في النمو العقلي ؟؟ حقا ،، الهذا تبدو گ الطفل الضائع ؟؟ ،، تصرفاتها و حركاتها تبدو   حقا گ طفله صغيره ،، عدم معرفتها للاشياء البسيطه گ المثلجات و سترته ،، أيمكن حقا ام ان ذالك المحامي يمزح او يخبره نكته سمجه ام ماذا ؟؟؟ 

_ يعني ايه يا متر عندها تأخر في النمو العقلي ؟؟ ..

سؤال خلف اخر و كأنه لا يصدق انها مصابه بتأخر عقلي ،، 

ad

نظر له المحامي قائلا ببساطه : 

_ انا صراحه معرفش افيد حضرتك في الموضوع ده اوي ، ده تقرير النيابه عن حالتها ، اتفضل ، و ممكن حضرتك بردو لزياده التاكيد تعرضها علي دكتور نفساني .

اخذ حازم منه الاوراق و هو يومأ له بالإيجاب لينهض المحامي مستعدا للانصراف ،، صافحه حازم و هو يخبره بابتسامه : 

_ بتمني المكافأه تكون وصلتك يا متر ، شكرا علي كل الي عملته معانا .

_ متقولش كده يا حازم بيه ده واجبي ،، و كتر خيرك و الله يلا السلام عليكم .

انصرف المحامي بينما نظر حازم في اعقابه بشرود لا يصدق حتي الان ما قاله ذالك المحامي ،، اذا هي طفله كما توقع !! ،، في البدايه ما ان علم بموافقتها   علي الزواج ظن انها وجدتها فرصه جيده للارتباط برجل ثري ،، و لكن الان هو يدرك تمام الادراك انها وافقت علي الزواج و هي لا تعلم ما معناه من الاساس  !! .. 

وضع اصبعيه فوق عيناه يمسدهما بهدوء و هو يتنهد بألم ،، طريقه سيكون طويلا اليها ،، يحبها ؟؟ أجل يحبها ، و يعشق براءتها و طفوليتها الذان جذباه اليها ،، سيصبر أجل سيصبر عليها في مرضها ذاك و سيكون     معها خطوه بخطوه ،، لا يمكنه ان يتركها ،، فقد ادرك الان فقط انها كما الطفل الصغير الذي وجد راحته مع شخص ما فتمسك به ،، و هي حقا وجدت امانها معه فتشبثت به بكلتا يديها و هو لن يتركها ابدااا ❤ .

ad

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

جلست علي طرف الفراش الخاص بغرفتها هي وزوجها تمسك هاتفها و تهمس الي ذالك الرجل بهلع : 

_ بقولك بنته رجعت و أتجوزت ابن اخوه ،، يعني هيكتبلهم كل حاجه و هو بقي راجل مخبول اصلا ، انا ابتديت اقلق .. هو عارف اني كنت السبب ورا   خراب بيته هو و مراته ،، انا خايفه ليعمل فيا حاجه بعد رجوع بنته ،،الي كان مصبره عليا بنته الغايبه و موضوع تاره منك الي معرفش ايه هو دا ،، اتصرف يا منتصر انا مش ناقصه رعب  ....

ضحك منتصر في الطرف الاخر قائلا : 

_ ايه يا شاهيناز هتترعبي زي القطه المبلوله و لا اي ، لا اجمدي كده احنا لسه ف اول المشوار ، و انا معاكي مش هسيبه الا ما ادفعه تمن المناقصات الي عمال ادخلها معاه و هو يخسرني ، لغايه ما شركتي فلست !! . 

_ يعني هنعمل ايه ؟؟ .

_ بصي انتي حاولي تبيني له هو و حازم ده انك اتغيرتي ،، و تنزلي تسلمي ع بنته و ترحبي بيها و تاخديها فحضنك گ انك امها بالظبط ،، و تطمني البت   من ناحيتك لان الي وصلني انها عندها تاخر عقلي و هيبقي سهل تخشي عليها بانك امها ،، لان البت دي هتبقي سلاحنا مع ماجد .

ad

تاففت بضيق و هي تخبره : 

_ بس انت عارف اني مبعرفش امثل ادوار الحنيه دي .

صرخ هو بها بحده : 

_ اتصرفي يا شاهيناز مش هنسيب كل حاجه تضيع مننا علشان حضرتك مش عارفه تمثلي ،، اعملي الي بقولك عليه و بلاش دلع  .

_ حاضر يا منتصر ، اما نشوف اخرتها ...

اغلقت معه الهاتف ووقفت في غرفتها تحاول تصنع الطيبه و هي تمثل كما انها ترحب بابنته ،، زفرت بضيق و هي تجلس علي الفراش ،، لا تستطيع فعلها ، فاكثر ما تكرهه هي ابنه دعاء ، كيف يمكنها ان تاخذها في   احضانها و تعاملها كما لو كانت ابنتها هي ؟؟ فلن تتساوي الرؤوس ابدا ، لا يمكنها ان تكون دعاء ، و لا يمكن لدعاء ابدا ان تكون هي ،، زفرت بملل و هي تلقي بجسدها علي الفراش تغمض عيناها و تمني نفسها بمرور تلك المقابله باسرع ما يمكن ....

😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶😶


اغتسل اولا ثم و كأن قدمه تسارعه في الذهاب اليها ،، سيأتي بها الي منزله ،، اولا هو لن يتركها في تلك المناطق العشوائيه تعيش وحدها هكذا ،، ثم هو يريدها بالقرب منه ،، بالقرب من قلبه الذي اصبح لا ينطق سوا باسمها ،، 

ركب سيارته ينطلق بها الي حيث منزلها ،، اوقفها في منطقه بعيده قليلا عن المنزل التي  تقطن فيه لضيق الشوارع ،، ثم اتجه بخطوات سريعه الي البنايه الخاصه بها ،، 

طرق الباب عده طرقات ليفتح له مؤمن الباب ناظرا له بضيق قائلا : 

_ خير ، انت مش خرجت من السجن ،، جاي ليه بقي ؟ .

نظر له حازم بضيق هو يعلم انه ليس اخاها اذا لما كل تلك المماطله ، نظر له بقوه قائلا برزانه : 

_ ممكن نتكلم ؟؟ .

فتح له مؤمن الباب قائلا باقتضاب : 

_ ادخل .

دلف الي داخل المنزل ينظر لكل ركن فيه بازدراء و اشمئزاز من ذالك المكان القذر الذي يحمل رائحه اكرم ،، جلس علي احدي الارائك القديمه ينظر لمؤمن قائلا بتساءل : 

_ مؤمن انا ممكن اعرف انت تقرب لغزل ايه ،، انت ازاي اخوها و انا شفت شهاده ميلادها و .....


قاطعه مؤمن قائلا بضيق : 

_ بس انا مش اخوها ،، مين قالك اني اخوها  .

_ هي قالتلي  .

تنهد مؤمن يخبره : 

_ انا فعلا بالنسبالها اخوها ، و هي اختي الصغيره و انا بعاملها علي اسس ده ، و هي كمان شايفه اني اخوها الكبير .. بس احنا مش اخوات من نفس الام و لا حتي الاب .

_ كبير ؟؟ ،، ليه انت عندك كام سنه ؟! .

نظر له مؤمن بسخريه و هو يهتف له : 

_ تخيل كده ؟؟ ،، انا عندي 26 سنه .

ان قلنا ان فك الاخر سقط من الصدمه لن يكون كافيا ،، لقد ظن ان مؤمن في الخامسه  عشر ربما او السادسه عشر من صغر حجم جسده ،، السادسه و العشرون تلك صدمه كبيره بالنسبه له ،، نظر له ببلاهه قائلا  : 

_ ازاي 26 ، انت تبان ف ال16 .


ابتسم مؤمن بسخريه قائلا : 

_ بس علشان انا رفيع و جسمي ضعيف معنديش لا عضلات و لا بلعب رياضه فشكلي صغير ،،

اماء له بتفهم قائلا : 

_ اها ، و علي كده بقي انت متعلم ؟؟ .

ابتسم مؤمن بسخريه و هو يجيبه : 

_ متعلم ايه هو الي يشتغل مع اكرم يعرف يتعلم  ! .

_ يشتغل ؟؟! هو مش اكرم ده ابوك ؟؟ .

قالها بصدمه شديده و هو ينظر الي مؤمن الذي نظر له بسخريه قائلا : 

_ لا طبعا اكرم ده مش ابويا ،، اكرم ده بياكل من ورايا عيش زي ماكان بياكل من ورا غزل و بقيت اخواتنا .

_ بقيت اخواتكو ،، انا مش فاهم حاجه احكيلي يا مؤمن بالظبط انتو هنا عند اكرم ليه ؟؟ .


تنهد مؤمن و هو يقص عليه قصتهم قائلا : 

_ احنا يتامي و اكرم هنا معروف انه بيلم الاطفال المشردين في المنطقه و بيشغلهم .. قال ايه بيعملهم كيان ،، من حوالي 8 او 9 سنين كنا كتير اوي هنا في البيت ، كنا كلنا بنشتغل و كل واحد فينا بيحب التاني زي اخوه ،، و فاجأه لاقينا اكرم بيقولنا انه هيودينا كلنا نشتغل في    مكان احسن ،، فعلا هو اخد كل الاطفال الي موجودين هنا .. و وداهم لبيه كبير عنده مزرعه عاوز الي يشتغل فيها ،،، و قبض هو من وراهم فلوس ياما  ،، و سابني انا هنا معاه لاني كنت اكبرهم ، و كان بيعتمد عليا في كل حاجه و مكنش ينفع يمشيني ، و ساب غزل عشان ....

نظر حازم بترقب و هو يهتف له كأنه يحثه علي اتمام الحديث : 

_ علشان ايه  ؟؟ ...

_ علشان كان عارف انها صغيره و كمان كان بيحسها هبله كده و هتروح هناك تعره  ،  و مش هتعرف تشتغل ،، فقال تفضل هنا تجيبله فلوس كام ورده    بتبعها احسن من انها تروح تشتغل بعيد و ترجعله بمصيبه  ...  ومن ساعتها و انا عايش هنا معاه انا و غزل بس مفيش حد جديد جه ،  الا و هو راح باعه للراجل الي عنده مزرعه ده علشان يشتغل هناك ! .

اماء له حازم و هو ينظر له بتأثر ،، ثم ما لبث ان تذكر شيئا فهمس لمؤمن بفضول : 

_ هو انت ،، انت كنت عارف ان غزل ،، عندها تاخر عقلي ؟؟ .

نظر له مؤمن لبعض الوقت في صمت ثم ما لبث ان هز راسه موافقا و هو يخبره : 

_ انا كنت بحس انها مش طبيعيه ، كانت مثلا مبتعرفش تعد الفلوس ، متعرفش حاجات كتيره ،، و سعات كنت بحسها غبيه ، و حتي لما كبرت فضلت كده ، فانا صراحه قلقت عليها و خدتها مره من ورا اكرم لدكتور .. و عرفت ساعتها ان عندها تأخر عقلي .

تنهد حازم بألم و هو يومأ له بحزن ، ثم ما لبث ان تساءل : 

_ هو انت عرفت ان انا أتجوزتها ؟؟ .

نظر له مؤمن بغضب شديد و هو يقول : 

_ طبعا عرفت ،، و اوعي تكون فاكر انك كده هتلوي دراعي و تاخدها ،، انا اصلا مش موافق ع الجواز ده غزل لسه صغيره و مش فاهمه حاجه .

ابتسم حازم بحنان و هو يري شجاعه ذالك الفتي في الدفاع عن اخته التي لا تكاد تعلم شيئا عن العالم ،، هو يستشعر الغيره في نبرته .. و لكنه يدرك انها غيره اخويه ، فمن حديث مؤمن انه يبدو انه من رباها ، لذا لما لا يغير عليها  ..


ابتسم له يخبره : 

_ بص يا مؤمن علشان نبقي متفقين ،، انتو كده كده مبقاش ينفعلكو قاعده هنا ، لان احنا نتوقع ان اكرم يطلع في اي وقت  من السجن و الله اعلم ممكن يعمل فيكو ايه بعد الي حصل و خصوصا هي ،، علشان كده     انتو هتيجوا معانا البيت ، و قبل ما تتعصب .... انا عارف حاله غزل كويس و استحاله آذيها ، او اغصبها علي حاجه ، انا بحبها يا مؤمن بحبها من اول مره شوفتها فيها ،،، كنت بحاول اقنع نفسي انها عيله صغيره و متنفعنيش ،، بس القدر حكم اننا لبعض ، و انا مش هقدر ابعد عنها لانها النفس الي انا بتنفسه .. بالله عليه يا مؤمن متبعدهاش عني .

تنهد مؤمن ينظر له يستشعر نظرات الحب في عين ذالك الرجل هو ليس صغيرا يفهم تلك النظرات جيدا ، و لكن غزل ،، غزل طفله أيتركها و يكون قد ظلمها ام ماذا يفعل ،، 

تنهد يخبر حازم بنبره قويه : 

_ انا موافق تاخدها معاك بس هتاخدني معاها انا ماضمنش ........

لم يكمل جملته لان حازم اخبره سريعا : 

_ ومين قالك اني هسيبك هنا اصلا ، انت هتنسي المكان ده يا مؤمن و هتيجي معايا لان   انا محتاجك الفتره دي .. انت اقرب حد لغزل و اكتر واحد بيفهمها  .


_ بس شغلي ،، انا كده هضيع شغلي . 

_ متقلقش خالص يا مؤمن انا هشغلك شغلانه تليق بيك ،، كفايه عليكو كده مرمطه و بهدله بقي ، يلا خش غير هدومك ، و .. 

قطع جملته و هو يتسائل بتعجب : 

_ صحيح هي فين غزل ؟؟ من ساعت لما دخلت و انا مشوفتهاش  .

ضحك مؤمن بقوه و هو يخبره : 

_ غزل نايمه بقالها ساعه ،، من ساعت لما انت دخلت السجن و هي قرفاني عياط عياط ،، تصحي تعيط عليك و تنام تاني ،، 

ضحك قليلا ثم تابع له : 

_ الظاهر انك سحرتلها ،، بس خد بالك غزل اتعلقت بيك جامد اوي .. اوعي تزعلها او تجرحها يا حازم ...

اماء له بابتسامه وعدا اياه بعدم ايذائها اتجه بعدها الي الغرفه التي تقبع بها و التي وصفها   له مؤمن ، و هو يفكر بها هي وحدها .... أيمكن ان تكون احبته كما عشقها هو ،، أيمكن انها تأثرت كل ذالك التأثير لغيابه ؟؟ ،، 


نظر اليها و هي تنام فوق تلك الاغطيه علي الارض الصلبه مبتسما بحنان ،، و هو يرا ملامحها الطفوليه المرتخيه ، و شفتيها المنفرجتين اثر   النوم گ الاطفال ... ابتسم يمل عليها يقبل ثغرها قبله سطحيه حانيه قائلا لها بهمس : 

_ كان نفسي اعمل كده من زمان اوي من اول لما شوتك ،، سامحيني يا غزل  .

ليتنهد بعدها و هو يزيح خصلات شعرها عن وجهها و يربت علي كتفها يوقظها بحنان ،،، 

فتحت عيناها تنظر له بابتسامه مشرقه و هي تهتف باسمه بسعاده قائله : 

_ حاااااازم .. انت خرجت من السجن .

احتضنته بفرحه ، ليحتضنها هو الاخر بسعاده و هو يري بسمتها السعيده لخروجه من محنته ،، ضمها اليه بحنان و هو يربت علي شعرها قائلا : 

_ ايوه خرجت يا غزالتي ، و جيت علشان اشوفك و اخدك معايا .

ابتعدت عنه تنظر له بتعجب تتساءل : 

_ ايه غزالتي دي .. يعني ايه ؟؟ .


ابتسم يحدثها بحنان قائلا : 

_ انتي عارفه اسمك "غزل" ده معناه ايه ؟؟  .

اماءت له بالرفض ،، ليخبرها بابتسامه متسعه : 

_ غزل ده معناه الغزاله الصغيره ، يعني بنت الغزاله ، عارفه الغزاله ؟؟ .

اماءت له بالرفض مره اخري ، ليتنهد بحزن و هو يضمها اليه يخبرها بحنان : 

_ خلاص سيبك من الغزاله ،، يلا علشان هتروحي معايا ، و لما نروح هبقي اوريكي الغزاله .

تساءلت هي بتعجب قائله : 

_ هنروح ، نروح فين ؟؟ .

سألها هو بفضول طفولي قائلا : 

_ مش انتي أتجوزتيني ؟؟ .. انا دلوقتي ابقي جوزك .

اماءت له براسها ليكمل هو : 

_ يبقي تيجي تعيشي معايا بقي في البيت ،، علشان الي بيتجوزو بيعيشو مع بعض  .


نظرت له بفرحه قائله : 

_ ايه ده يعني هروح البيت بتاعك الكبير تاني ، و اقابل عمو  ...... 

قضبت جبينها بطفوليه و هي تسأله بخفوت : 

_ هو عمو اسمه ايه ؟؟ .

ابتسم لها بحنان يخبرها : 

_ اسمه ماجد .

صفقت بيدها بحماس و هي تخبره : 

_ يعني هنروح عند عمو ماجد تاني ،، و اشرب لبن تاني ؟؟ .

تنهد بحزن و أسي علي حالها ، يجيبها مبتسما : 

_ ايوه يا غزل هنروح عند عمو ماجد و هشربك ، و اكلك كل الي انتي عاوزاه ، بس يلا قومي بقي علشان نمشي .

نهض من جوارها ارضا ، كما نهضت هي معه ،، اتجها الي باب الغرفه ليخرجا منها ، بينما ركض مؤمن يبتعد عن باب الغرفه بعد ان استمع و راي كل ما حدث ،، هو ادرك حقا ان ذالك الشاب يحب اخته ،، كما    انها تبدو متعلقه به ، و هو بالتاكيد لن يفسد سعادتهما ..... سيبتعد عن رائحه اكرم هذه و طيفه ،، و يبدا في عمل جديد بحياه جديده ليجد حياته ايضا كما وجدت غزل حياتها و زوجها الذي يعشقها حتي النخاغ ،،،، 


ركبا مع حازم السياره ليتحه هو بهم الي منزله ، و في الطريق توقف امام احدي مراكز التسوق الكبيره قائلا لكليهما : 

_ انزلو يلا .

نظر له مؤمن بتعجب و هو يتساءل : 

_ ننزل فين يا حازم بيه ده مول ، احنا مش رايحين بيتك .

_ اولا اسمي حازم بس من غير بيه دي ، انت من النهارده اخويا يا مؤمن زي منت اخو غزل ،، و ثانيا عارف ان ده مول هشتري شويه حاجات ليا و ليك و لغزل  .

ابت كرامه مؤمن ان يجعل حازم يبتاع له شيئا ، فهو ليس صغير هو رجل و يستطيع الاعتماد علي نفسه و شراء لنفسه ما يريد .. لولا ان اكرم كان   يأخذ منه المال لكان يشتري ما يريده لنفسه ،، لذا  نفي برأسه قائلا لحازم : 

_ لا انزل انت اشتري ليك و لغزل ،، و انا ان شاء الله مره تانيه ابقي أجي اشتري  .

فهم حازم ما يمر به مؤمن و ابتسم له بسعاده من شخصيته التي لا تقبل عطفا من احد ،،  لذا ابتسم و هو يضع في يده بعض المال قائلا : 

_ خلاص اعتبر الفلوس دي سُلفه مني لحد لما تشتغل و تقبض و تبقي ترجعهم ،، يلا بقي انزل علشان اتاخرنا .

نظر مؤمن للمال و هو يبتسم لحازم بشكر ،، حقا حازم رجل رائع لقد احبه مؤمن بشده ، اتجه ينزل من السياره و من بعده حازم و غزل متجهين الي مركز التسوق ليبتاعو ما يحتاجون ،، 

افترقو داخله ، و اتجه مؤمن الي قسم الرجال يشتري لنفسه كل ما يحتاج بالمبلغ الوفير الذي قد اعطاه له حازم ،،

 بينما اخذ حازم غزل الي المتاجر النساءيه يبتاع لها كل ما قد تحتاجه من ملابس منزليه ثقيله ففصل الشتاء علي الابواب ،، و ملابس تصلح للخروج معه سواء كان خروجهم صباحا ام مساءا ،، و لم ينس بالطبع     ملابس لمزاجه الخاص بعد ان تنتهي مهمه شفاءها بنجاح ،، و اخيرا لم ينس الملابس الداخليه لها ،، لتبتسم هي بسعاده كبيره و هي تشكره علي كم الملابس التي قد احضرها لها ،، وهي تقسم انها ستكفيها حياتها كلها ،، .

اجتمعوا في السياره من جديد بعد ان ابتاع مؤمن كل ما يحتاجه ايضا ، لتنطلق رحلتهم في طريق المنزل من جديد و كل منهم يسبح في بحر   افكاره ،، حازم يفكر فيها هي ، بينما هي تفكر في المنزل الكبير و السعاده تتقاذف من وجهها ،، بينما جلس مؤمن يفكر بتنهيد ماذا سيحدث في حياته القادمه فهو مقبل علي ايام لا يعلم عنها شيئ !! .....


🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

وصلو الي المنزل ، استقبل ماجد ابنته بسعاده و حنان و هو يضمها اليه في حضن اشتاق اليه منذ زمن بعيد ،، بينما استكانت هي داخل حضنه الدافئ تشعر بحنان لم تشعر به قط ،، 

بينما نظرت له شاهيناز بضيق ،، أليست تلك الفتاه المشرده التي اتت مع حازم يوما ؟؟ ،، ماذا يحدث هنا ،، أهي ابنته حقا ،، أستضيع ثروه ماجد لهذه الفتاه ؟؟ ..

 تنهدت بضيق شديد و هي تتصنع لهفتها علي غزل و احتضانها لها ،، و كأن غزل شعرت بهادمه حياتها ، لذا ابتعدت عنها سريعا و كأن شاهيناز قد لدغتها     ،، اشتعل في قلب شاهيناز حقدا ، و هي تراها تبتعد عنها بتلك الطريقه ،، لتنظر لها بطرف عينيها هي ابنه دعاء حقا لا شك في ذالك ، تري ملامح دعاء و تصرفاتها اللعينه في تلك الفتاه ،،، 

رحبت بمؤمن بفتور ، و هي تجلس معهم في غرفه استقبال الضيوف ،، امر حازم مدبره المنزل بتجهيز غرفه لمؤمن ، لقد تحدث مع ماجد في الطريق    و اخبره بقدوم مؤمن و لكنه لم يخبره التفاصيل ،، و كعادته ماجد يثق بقرارات حازم لذا لم يرفض مؤمن ابدا انما رحب به بحب خالص ، و هو يستضيفه افضل استضافه ،، 


بعد انتهاء غرفه مؤمن و تجهيز غرفه حازم لاستقبال ضيفته الجميله و المحببه لقلبه ،، اتجه مع مؤمن و غزل الي مكان غرفهم ،، دل مؤمن اولا علي غرفته التي كانت تجاور غرفته هو و غزل ، ثم بعد ذالك اخذها الي غرفته يبتسم لها باتساع قائلا : 

_ حمدلله علي السلامه ،، الاوضه نورت يا غزالتي .  

ابتسم له بخجل فطري خالص و هي تهمس له : 

_ هو انا مش ليا اوضه لوحدي زي مؤمن  ؟؟ .

نظر لها بمكر و هو يهمس لها بعبث : 

_ تؤ ، انتي هتنامي هنا معايا .

نظرت له بضيق و هي تهتف به بضيق : 

_ يووه انا عاوزه اوضه لواحدي زي مؤمن .

أجابها بعبث : 

_ مفيش اوض تانيه فاضيه ، أجيبلك اوضه منين ؟؟ .


نظرت له بحزن و قد تجمعت الدموع في عينيها ،،  تهمس له بحزن : 

_ يعني بردو هنام هنا علي الارض ؟؟ . 

نظر لها بصدمه و هو يرفع وجهها لتنظر اليه قائلا : 

_ مين قال انك هتنامي علي الارض ، انا استحاله اخليكي تعملي كده ، انتي هتنامي هنا علي السرير .

اشار الي الفراش و هو يحدثها ،، لتنظر له بسعاده ما لبثت ان اختفت و هي تقضب جبينها بتعجب قائله : 

_ بس انت كده هتنام فين ؟؟ .

اشار لها بعينه علي الفراش و هو يهتف بمكر : 

_ علي السرير بردو . 

نظرت له بغضب طفولي و هي تزم شفتيها الي الامام بطفوليه قائله بعبوس احبه كثيرا : 

_ بس كده مينفعش ،، مؤمن قالي عيب انام مع ولد علي سرير واحد  ..

نظر لها بدهشه لبعض البعض ثم ما لبث ان فهم حديث مؤمن السابق عن محاولته لتعليمها    بعض الاشياء ،، لقد كان مؤمن يحافظ عليها حقا ، ابتسم بحنان و هو يخبرها : 

_ فعلا مينفعش تنامي مع ولد علي سرير واحد ،، بس لو أتجوزتي ينفع تنامي مع جوزك حبيبك بس ،، و روحي حتي اسألي مؤمن كده .

قال اسم شقيقها الذي تثق به ليجعلها تثق به و لا تخاف منه ،، كما عرض عليها ذالك العرض   لتطمئن له ،، اماءت له و اتجهت تخرج من الغرفه تذهب الي غرفه شقيقها ، تسأله عما قاله لها حازم ،،

 نظر لها مؤمن مليا و هو يفكر لما يريد حازم ان يجعلها تنام بقربه ،، تنهد و هو يفكر    مليا فهو قد وثق بحازم و يعلم انه لن يفعل معها شيئا دون ارادتها فالدليل وجودها امامه لتسأله فقط النوم ،،

 ابتسم يجيبها بإمكانيه نومها جوار زوجها فقط و لكنه حذرها ان تنام قرب احد سواه ،، كان    تحذيره طفوليا لتفهمه سريعا و تعود الي حازم تبتسم بسعاده و هي تخبره بما اخبرها به مؤمن ...

تسطح كليهما علي الفراش بعد ان بدلا ملابسهما ،، و تناولا الطعام الذي لم تناول منه سوا لقمتين فقط ، و قد شربت كأس الحليب خاصتها بسعاده ،،    ضمها حازم اليه و هو يستند بظهره علي الوسائد المسنوده علي ظهر الفراش قائلا لها و هو يعبث بهاتفه : 

_ تعالي بقي يا ستي اما اوريكي الغزاله .

نظرت له بفضول و ترقب ،، ليقرب هو الهاتف منها و هو يشير بيده التي تحتضنها علي صوره ما قائلا : 

_ اهي دي الغزاله .

اراها اولا صوره كرتونيه لغزال منقط اللون ،، ثم اراها صوره حقيقيه له لتنظر له   بدهشه و هي تبدي إعجابها قائله : 

_ هي دي الغزاله ؟؟ .

اماء لها بينما يريها صوره اخري لصغير الغزال قائلا : 

_ و ده بقي ابن الغزاله الي اسمه غزل ،، يعني يعتير غزاله صغنونه .

نظرت للهاتف بلهفه و هي تري الغزال الصغير قائله : 

_ الله ده حلو اوي ،، يعني انا ابقي غزاله صغنونه ؟! .

قالت جملتها بتساءل فطري و هي تناظره بلهفه و تشير علي نفسها ،، 

ابتسم يدنو منها مقبلا شفتيها قبله سطحيه قائلا بابتسامه : 

_ انتي غزالتي انا الصغنونه و بس .

ابتسمت بخجل فطري و هي تدفن راسها داخل صدره تتمتم بكلمات لم يستمع منها شيئا ،   ، خرجت من حضنه تنظر له بغضب طفولي و هي تضم شفتيها للامام في حركه طفوليه قائله : 

_ علي فكره مؤمن قالي عيب حد يبوسني من هنا .

قالت جملتها و هي تشير الي شفتيها ، لينظر لها بغيظ قائلا في نفسه : 

_ الله يخربيتك يا مؤمن . 

لينظر بعدها لها قائلا بحنان : 

_ اكيد عيب طبعا ،، بس اي حاجه مؤمن قالهالك معايا انا متنفعش ،، يعني انتي الوقتي بقيتي مراتي و من حقي لوحدي بس اعمل كده .

انحني يقبلها فوق شفتيها بحنان وهي تنظر له بصدمه ، ليبتعد عنها قائلا : 

_ و من حقي اعمل كده بردو .


ليقترب مقبلا جبهتها قبله طويله حانيه ،، ليبتسم لها في الاخير مبتعدا عنها ، و هو يسحبها




 للتسطح علي الفراش قائلا : 

_ و يلا بقي نامي بدل ما اعمل اكتر من كده و انتي حلوه كده و مش فاهمه حاجه  .

ضحك بينما تنظر له هي بضيق طفولي من نعتها بعدم الفهم ، و الخجل قد اكتسي ملامحها ،،    لتدفن راسها في صدره حيث قلبه و مكانها الاوحد هناك ،، تبتسم براحه و دفئ لم تشعر بهما من قبل ،، 

بينما لف هو ذراعيه حولها يحيطها بتملك و هو يعتصرها داخل احضانه لا يريد ابدا ابعادها عنه ،، يبتسم بحنان و سعاده و هو يرفع الغطاء عليها اولا يدثرها

 جيدا خوفا عليها من الجو المتقلب ،، ليدثر نفسه بعدها و هو يقبل جبينها قائلا لها بهمس : 

_ تصبحي علي خير و في حضني يا غزالتي .

أجابته بنفس الهمس بينما بدأ سلطان النوم يتملكها و هي تشعر براحه غريبه داخل احضانه قائله : 

_ و انت من اهل الخير  .

ليستدل اخيرا ستار الليل علي ذالك اليوم الطويل و الممتع ايضا بالنسبه له ، فهو حتي 


الان لا يكاد يصدق وجودها بين يديه و داخل احضانه 


الفصل السابع من هنا


بداية الروايه من هنا


اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا



تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close