expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية الوفاء العظيم الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلمي ليلةعادل رواية الوفاء العظيم البارت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلمي ليلةعادل رواية الوفاء العظيم الجزء الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلمي ليلةعادل

رواية الوفاء العظيم  الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلمي ليلةعادل 

رواية الوفاء العظيم  البارت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلمي ليلةعادل 

رواية الوفاء العظيم  الجزء الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلمي ليلةعادل 



رواية الوفاء العظيم  الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلمي ليلةعادل 


الحلقة الحادية عشر 

شركة سيف ١١م


كانت تقف هند وإيان ومراد فى الممر يتحدثون

و أثناء حديثهما سمعو وعد تصرخ بصوت عالي 

ركضو برعب و فتحو الباب و جدو وعد تتشبث بسيف و تبكي بهستيريا و يحاول سيف تهدأتها 


هند بفزع : في ايه مالك يا وعد مالها يا سيف ايه اللي حصل ؟


سيف : في صرصار كبير طاير دخل من الشباك و هي من ساعة ما شافته و هي على الحالة دي 


تعجب فريد و إيان من هذا بالأخص إيان كيف لحشرة صغيرة كالصرصار تخيفها لتلك الدرجة و تفعل بها هكذا ؟؟؟ و مع ذلك شعر إيان بالألم عليها و شعر أيضا بنيران الغيرة تشتعل بداخله من اقتراب سيف منها هكذا ، فلو كان بإمكانه أن يجذبها منه و يضمها لأحضانه و يهدئ هو من روعها و يشعرها بالأمان كان فعل و لكن يحاول تمالك نفسه بقدر المستطاع 


سيف وهو يمسح على شعرها بحنان : شش خلاص يا حبيبتي طلع من الشباك اهدي 


وعد وهي تدفن رأسها في صدر سيف و تشبثت به أكتر وهي تبكي : لا أنت بتكذب عليا زي كل مرة علشان عايزني أواجه و أكون شجاعة 


هند: و الله طلع ما تخافيش 


و كان إيان في تلك اللحظة يحسد على قوة تحمله وعلى تلك النيران التي زاد اشتعالها في عروقه و احمرار عينيه و عروق يديه التي ظهرت من شدة قبضته عليها و لحسن الحظ أنه لم ينتبه أحد له لأنهم مشغولون بتهدئة وعد 


رفعت وعد وجهها الذي كان متغرقا بالدموع و عيونها الحمراء من أثر البكاء 


يمسك سيف منديل و يمسح دموعها برقة و يتحدث بحنان و كأنه يحدث طفلته الصغيرة : شوفتي ما حصلش حاجة أهو


وعد بصوت مبحوح من البكاء : أنت عارف إني بخاف منهم 


سيف و هو يمسح على شعرها : طول ما أنا معاكي اوعي تخافي من أي حاجة 


هند و هي تحاول أن تخرجها من تلك الحالة : و الله تلاقي الصرصار هو اللي خاف منها و وهرب هههه


وعد : بس يا رخمة شايف يا سيف 


سيف و هو ينظر لها بحب : سيبك منها يا حبيبتي من امتى القمر في حد بيخاف منه


خرج إيان من المكتب و تركهم قبل أن يفقد أعصابه و تبعه فريد


أجلس سيف وعد على المقعد الأمامي للمكتب لتاخذ نفسها وتحاول أن تهدأ


امسك سيف هاتف الشركة وطلب ليمون


هند : ها أحسن دلوقت


وعد : آه الحمد لله ... تنظر لسيف ... سورى يا سيف عملتلك فضيحة


سيف : وعد متقوليش كدة تاني فضيحة إيه بلاش هبل تشربي ليمون ونخرج كفاية شغل النهارده


هند : يارتني كان اسمي وعد كنت لقيت حد يهتم بيا ويدلعني كدة 


سيف : وأنا مش بهتم بيكي يا هند أنتم كلكم عندي واحد


هند : كلنا عندك واحد آه ، لكن باستثناء البرنسيسة وعد  عندك حالة خاصة ، مميزه في كل شيء ، يابنى أنا بحس إنك بتحبها أكتر من سميرة 


وعد : إيه الحقد ده. ماتخليه يحبنى هو أنا لاقية حد يعبرني 


هند : طيب ياختى اشبعي بيه


وعد : أنتي ايه اللي جابك


هند : إسلام النهارده مجاش وداني اجازة لما صحيت حسيت إن ست الحبايب مزاجها مش رايق وعايزة تتخانق قولت أحترم نفسي وأهرب 


وعد بمزاح : واعيه هههههه تنهض أنا هروح أشوف التصميم لأني مش جاية تاني


سيف : خليكى. أكمله أنا 


وعد : سيفو أنا مش تعبانة هروح أنا .. تنظر لهند ...هتمشي ولا هتقعدي


هند : قاعدة شوية 


وعد : اوك سلاموز


تخرج وعد خارج الغرفة ثم تذهب الى مكتب إيان تطرق الباب وتدخل. تجد كل شيء على المكتب ملقى على الأرض تنظر بعينيها باستغراب وتوتر ثم تنظر الى إيان الذي كان يجلس على مقعد مكتبه يبدو علية الازعاج 


وعد بتوتر مبطن: إيان


إيان بضيق وهو يجز على أسنانه : مشان الله اتركيني لحالي هلا


تجلس وعد على مقعد الأمامي للمكتب وبأسف : لا مش هسيبك ، أنا عارفة إن من حقك تزعل وتغضب وتثور حقك ،  بس والله العظيم غصب عني


يحاول إيان تمالك نفسه وغضبه : كرمال الله اطلعي مارح أقدر أتحكم بغضبي أكتر من هيك


وعد بحسم : مش هخرج ،(بتأثر وأسف) اتعصب واغضب وأنا هاستحمل ، لأنه حقك ، أنا عارفة إني غلطت بس لازم تفهم شيء وأحد أنا مستحيل أقصد  أجرحك أو أوجعك إللي حصل غصب عني أنا مش ببررلك الغلط لكن بفهمك إن مستحيل أعمل حاجة زي كدة وأنا في وعيي أنا مستعده أتحمل كل عصبيتك لأنه حقك أنا حقيقي آسفة


ينظر لها إيان بصمت لبعض الدقائق ويمسح وجهه ويتنهد  ثم يقول 


إيان : أنا بعرف إنه مو بقصدك هاد الشي لكن فهميني شو يعني صرصور صغير يعمل فيكي هيك


وعد : عندي فوبيا


إيان بضيق وحدة خفيفة وغيرة : فهمت هاد الشي ،  لكن مو لدرچة تغمريه لسيف هيك ، وعد أنا بغار ، أنتي  مو بس البنت إللي بحبها ، لا إنتي البنت يالي هتچوزها ، البنت يالي  حتكون زوچتي شرفي وعرضي كيف بدك ياني أكون عادي لما أشوفك بحضن رچال غريب


وعد بأسف واستعطاف : واللهي كنت فى دنيا تانية مش عارفة بأعمل إيه .. تصمت قليلا بدموع .. إيان أنا بترعب منهم ، أنا بخاف منهم أوي ، ، فوق ما تتخيل لدرجة إني روحت لسيكولوچي ، بس ماخفتش ، لأن الصدمه معايا من وأنا طفلة ... تصمت قليلا .. مرات أبويا كانت بتجري ورايا وهى مسكاه وتحدفه عليا.. تمسح دموعها .. جه الوقت إللي لازم أحكيلك على الحقيقة ...تاخذ نفسهاو بارتباك وتردد .. أنا مكنتش مخبياها عليك أنا كنت مأجلها لحد ماعرفك كويس ، مرات أبويا ست قاسية جداً ما بتحبنيش مرات أب زي معظم مراتات الأب ، ضرب إهانه كل ما تتخيله ، أنا مكنتش عايشة معظم عمري عند خالتو. عشان الدوشة تؤ كنت بهرب من قسوتها من ظلمها 


إيان :  وليش ما حكيتى لوالدك 


وعد بإبتسامة حزينة : والدي... تتنهد ... هى للأسف بتعرف تضحك عليه  ، بابا طيب جداً و هى حربايه بتضحك عليه وتكدب وللاسف آية بنتها وحنان أختى مساندنها. ويبقى واحد قصاد ثلاثة 


إيان : وأختك الثالثة 


وعد : كريمان زيي مضطهدينها ، في حاجة كمان علاقتي بسيف مش عشان بس متربيين سوى لا مامت وبابا سيف هما إللي بيصرفو عليا من وأنا صغيرة لحد ما أنا قاعدة معاك ، لبس دراسة كورسات كل حاجة ، حتى هما إللي ربوني وعوضوني على حنان الأم والأب 


إيان بتأثر : حبيبتي كل هاد شيلتى بقلبك ليش ما حكتيلي يا عمري وشلتي هالحچر من على صدرك


وعد : أديني شلته


إيان : مارح تندمي إنك شاركتينى سرك هلا عرفت اديش بتحبيني وبتثقي فيني


وعد : إيان لسه زعلان


إيان : لا ، ماراح أكذب عليكي وقتها كان بدي أقتلك وأقتله وأحرق الشركة كلها ، بس بعدين اتفهمت إنك كنتي مو في حالة طبيعية ، و أنه كان بدو يهديكي بس برضو حسيت بالعچز ، لأن أنا الأحق إني أعطيكي الأمان و الحب و الحنان مو سيف أو غيره حتى لو كان والدك


وعد : فهمه والله ومقدرة أنا آسفه 


إيان : وعد اوعديني إنك تحاولي ما تعديها يعني إذا الموقف تكرر حاولي تعملي أي شي، صرخى ، اتعصبي لكن اوعك تغمريه مرة تانية ، هالمرة عديتها لكن ماراح أعديها مرة تانية أنا رچال وبغار كتير 


وعد بإبتسامة : حاضر  أوعدك


بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


إحدى الكافيهات في وسط البلد٧م


مظهر عام لجمال منطقة وسط البلد والمباني والعمارات القديمة 

ثم نرى وعد وسيف يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان وهما يحتسيان حمص الشام


وعد : رجعت من سفر بقالك قد كدة وهتسافر تاني مش قولتلي سرك زعلانة منك أوي 


سيف : ما إنتي كمان مخبية سر عني


وعد : قولتلك بعد الامتحانات هقولك كل حاجة 


سيف : وأنا كمان بعد الامتحانات هقولك مش عايز أشغل دماغك دلوقت


وعد : طب لمح


سيف : ما أنا ملمح


وعد : فين ده


سيف : أنتي إللي تركيزك منخفض الايام دي


وعد : فعلا شغل والامتحانات واكلين دماغي أنا هاجي اقعد مع خالتو من بكره هدي لنعمة المرتب كله عشان تطلع من نفوخي


سيف : أفضل بردو ،  وعد إنتي مش حاسة بأي تغير مني في معاملتي معاكي


وعد : منك آه حسيت .. بقيت خنيق أكتر أنت لو حبيبي مش هتخنقنى كدة و في شوية اهتمام زيادة


سيف : امممم طب ده معناه إيه 


وعد : هو المفروض يبقى ليه معنى!!! هو مش المفروض ده طبيعي معملتك معايا


سيف : وهي دي المشكلة


وعد : بمعنى


سيف بصوت داخلى: بمعنى إن مشكلتي إني طول عمري بعاملك كاحبيب بقالب أخ مابقتش عارف أعمل إيه مميز على إللي بعمله ، عشان أفهمك إني بحبك ، كل المميز عملته ، وبعمله وأنتي مش فاهمه واضح ان الحل الوحيد اني لازم أتكلم وأواجهك بحقيقة مشاعري


وعد : أنت يا حبيبى فينك


سيف : تخلصي امتحانات أكون رجعت من السفر هقولك كل حاجة


وعد : ماشي والسر... ها


سيف بتأكيد : والسر


________بقلمي ليلة عادل______ ❤️


مدينة شرم الشيخ

الفندق


غرفة مراد و غيداء ١١م


نرى  على الفراش حقيبة سفر كبيرة تقوم غيداء بوضع الملابس بها ، وكان بجوارها مراد..... كان يبدو على ملامح وجه غيداء الاستياء


غيداء بزعل : إحنا قعدنا ١٥ يوم بس


مراد : معلش يا حبيبتي احنا لو طولنا هنتحبس


غيداء تنظر له بضيق : ده إللي مصبرني بقولك تعال ناخد مفتاح شقة اسكندرية من سيف ونقعد ١٥ التانيين والنبي يا مراد نفسي أقعد شهر عسل كامل اسمه شهر عسل مش١٥يوم


مراد :  هنصرف منين معيش غير  ألفين


غيداء  بدلع وتوسل :  أنا معايا زيهم بعدين هنصرف أكل بس  فلوس الشقة متوفرة مراد وحياتى والنبي


مراد : أنتي بتعملي كدة عشان أوافق


غيداء  : هو في اوبشن تاني غير إنك توافق


مراد بإبتسامة  :  تؤ عارفة ليه


غيداء  : تؤ


يحاوط مراد ذراعيه حول خصرها ويقربها منه وبنظرات حب وعشق لأني مقدرش أزعلك ، مقدرش أرفضلك طلب ، متحملش يكون نفسك في حاجة ومحققهاش ليكي أنتي ما عليكي إلا تؤمري وأنا أنفذ 


غيداء تحاوط ذراعيها حول رقبته  وابتسامة رقيقه ونظرات حب :  أنا مقدرش أزعل منك ، أنا بس نفسي أحقق كل أحلامي إللي حلمتها ، كل أمنية اتمنيت إني أحققها معاك ،  أنا استنيت سنين عشان أحقق كل ده ، مش عايزك تضايق مني أو تحس إني بطلب. حاجات فوق طاقتك انا بس نفسي أحقق أحلامي معاك


مراد : عارف ، أنا كمان في حاجات كتير اتمنتها وحلمتها  ،كنت عمال أعد الدقائق والثواني ، لحد ما تبقى مراتي  عشان أحقق كل أحلامي معاكي  أنا لو أطول أجيبلك نجمة من السما هجيبلك


غيداء : أنا بحبك أوي 


مراد  : وأنا بعشقك 


ينظران لبعضهما بحب وابتسامة ويقتربان من بعضهما ويتبادلان القبلات بكل حب وعشق


منزل سميرة ٥م


نرى وعد و سميرة تقومان بتنظيف الشقة ثم تخرج وعد من غرفتها  بصوت عالي : ماما خلصت أوضتي  أنا هنضف أوضه سيف 


سميره :ماشي


غرفة سيف


تفتح وعد باب الغرفة وتدخل  تبدأ برفع السجاده ثم تقترب من الفراش لتغيير الملايات  لكن يقع الدفتر الخاص برسومات سيف  تبتسم و تسير حتى الباب تنظر تجد سميرة مشغولة فى تنظيف الراسبشن تغلق الباب تجلس على الفراش تبدأ بالمشاهدة فجميع الرسومات لها فقط ،  فاسيف أيضا لديه موهبه الرسم مثل وعد  وأكثر موهبة عنها  ، تتصفح وعد الرسومات  وهى تبتسم ، تجد صفحه لرسمة بها عيونها فقط ، وأخرى لوجهها  بأكمله وأخرى عينيها بشفتيها ، وأخرى لعين واحدة فقط وأخرى لنصف وجهها ونصف وجه سيف ، وأخرى لعين سيف وعين وعد .. فتح سيف الباب لكن وعد لم تشعر به فهي سرحانه فى رسوماته ، ابتلع سيف ريقه بارتباك.... نظر بعينه وجد الصندوق بالقرب من قدميها  ظل سيف ينظر لها برتباك وهي تشاهد الرسومات  قبل أن تفتح آخر صفحه تحدث سيف بسرعة لكى يوقفها عن الاستكمال 


سيف : بتعملي ايه يا وعد


  شهقت وعد ووضعت ايدها على قلبها وقع منها دفتر الرسومات  :   خضتني  يا سيف


اقترب سيف وأمسك الدفتر ونهض ونظر لها بارتباك مبطن  : مش هتبطلي فضول


وعد : منا عارفة إنك بترسمني أنا بس كنت فاكرك بطلت


جلس  سيف  بجانبها وأثناء تحدثهما حاول دفع الصندوق بقدمه دون أن تلاحظ وعد


وعد تستكمل حديثها  : عايزة أشوف آخر واحدة 

هات


رفعه سيف الدفتر لأعلى  بايده :  لا  


تحاول أن تشده منه


سيف بحسم : قولت لا مافيش بعدين لما أخلصها


وعد  بدلع : وحياتي


سيف : قولت لما أخلصها ، تعالي أوريك حاجة أجمل من دي


أمسكها من يدها  ونهضا ثم نظر سيف لوجهها ودقق فى ملامحها فهى كانت ترتدى بنطلون وتيشرت بيت وتربط طرحه على شعرها وترفع  البنطلون 


سيف بسخرية :  ايه المنظر ده


وعد برفعة حاجب وقوة :  مش بنضف


سيف : كلينى يا وعد ..  يقرب ايده من فمها .. خدى كلي ، بقولك متقعديش مع هند. كتير بدأتي تفقدي أنوثتك


تقترب وعد منه أكثر وتنظر له  بدلع : تؤ تؤ فراولتك مستحيل تفقد انوثتها ، بعدين ماتهمد بقى يا راجل أنت ، غلبتني أدلع ، مش عجبك ، أنشف مش عجبك، لا انفصامك ده روح عالجه كفاية عليا نعمة


سيف :  هو يا أقصى الشمال يا أقصى الجنوب مافيش وسط


وعد بمزاح : يعنى ابقى بالجنب ده  (بدلع ) سيفوو وبالجنب ده ( برجوله)  ايه يا شقي


انفجرت ضحكه من سيف : تعالي تعالي أنتي مافيش فايدة فيكي


امسكها من ايدها وسار بها حتى المكتب فور دخولهما وجدت وعد لوحة كبيرة مغطاة هز سيف رأسه لكى تزيل الغطاء وعندما قامت وعد بإزالته وجدت رسمه لها بالألوان  بكامل جسمها.... نظرت باتساع عينيها وبفرحة قالت :الله تحفة ، عملتها امتى. أنت خبيث  بجد تحفة دي أنا بالظبط  ..تنط من الفرحة


سيف : فرحان إنها عجبتك


وعد : أوي كفاية إنها من إيدك ،  تقترب منه .. هتفضل ترسمني  أنا بس على طول ولا ممكن ترسم حد تاني 


سيف بحب : مستحيل أرسم غيرك لأن عينية مش شايفه غيرك


وعد : وعد بس


سيف يهز رأسه بحب وعينيه معلقه عليها : وعد بس 


تنظر له بسعادة ثم تنظر للوحة : بجد جميلة أوي. يلا هروح أنا أعمل اوضتك 


سيف : سبيها هعملها أنا 


وعد : لا  أنا مش هنضف أوي حاجات بسيطة 


سيف : روحي ساعدي ماما أنا هعملها 


وعد : ماشي ..بمرح.. على فكرة أنا بايته النهارده هنا. يعني  هنسهر سوى ، هسهرك لحد ٢ بالليل من ورا سوسو


نظر سيف لها وابتسم ياريت تعمليها كل يوم.


وعد بمزاح : بيات آه سهر لا عشان قلبك مش عايزاك تتعب.. يلا  امسح بضمير ها. شويه و هنادي عليك تعمل المروحة يا أبو طويلة


سف : ماشي يا اوزعه   


دخل سيف غرفته وأغلق الباب وأسرع خطواته  وأخذ الدفتر وفتحه على آخر رسمه ونظر لها وابتلع ريقه وقطعها من الدفتر وطبقها ووضعها فى الصندوق  لكن نلاحظ ان هناك العدد من الأوراق المطبقه.... ليست هي فقط بل هناك الكثير..... فماذا يوجد أيضا

ليلة عادل 🌹✍️

شركة بدر الطحان للاستيراد والتصدير ١٢م


مكتب هند


نرى هند تقف امام مكتبها وتسند ظهرها به وتتحدث مع احدى الموظفات وهى تبتسم وبعد دقائق يدخل إسلام وهو يرتدى ملابس كاجول


إسلام بمرح : مسا مسا على أحلى بنات بشركة الطحان


الفتاة : مساء النور يا فندم تنظر لهند طب هروح أنا 


هند : ماشي .. تنظر هند لإسلام بابتسامه افتكرتك مش جاي


إسلام : هو أنا أقدر مجيش يابو الصحاب. أنا خلاص اتعودت أشوفك كل يوم


هند : عندك اجتماع كمان ساعتين


إسلام : مينفعش نلغي


هند : لا طبعاً 


إسلام : ده بخصوص الشحنة الجديده بتعت  المكن


هند : مظبوط


إسلام : ماشي تعالي ورايا على مكتب 


يدخل إسلام المكتب وخلفه هند 


مكتب إسلام 


يجلس إسلام على مقعد الأمامي للمكتب وتقف هند وتنظر له


هند : في حاجة ممكن أعملها لحضرتك


يرفع إسلام رأسه لها وينظر لها بإبتسامة :حضرتك  أقعد يا هنداوي متفصلنيش


تجلس هند امامه وتبتسم : شكلك مش رايق يا سلم


إسلام يتنفخ :  زهقان أوي متيجى نروح ناكل سمك بالسويس ونرجع عارف محل سمك هناك يجنن


هند : والاجتماع


إسلام : بعد الاجتماع


هند : أنت لازم تتعرف على غدوشه هتعملو أحلى دويتو دي مجنونه زيك كدة


إسلام : انا عايز أتعرف على كل اصحابك بس آسف هتجنن معاكي انتي بس


هند : اشمعنا أنا بس


إسلام بتسبيله ونظرات ساحرة : لأنك بقيتى مميزه أوي عندي مينفعش إللي معاكي يبقى مع غيرك


تنظر هند له بخجل  وتضع عينيها على الارض


❤️_______بقلمي ليلةعادل_______ ❤️


حديقة الاندلس ٤م


نرى وعد وايان يجلسان على إحدى الطاولات وعلى الطاولة كتب وكان إيان يقوم بشرح المواد لوعد وبعد الانتهاء


وعد بابتسامة :  والله يا مستر إيان مش عارفة أقولك إيه على شرحك الحلو ده


ايان : المهم تكوني فهمتي


وعد : فهمت جدا كمان جهز نفسك بقى لأيام النظري


إيان : أنا جاهز أنا ملك إيدك


وعد بإبتسامة :  شكراً يا حبيبي  تعباك معايا الفترة دي مش كفايه الشغل عليك


إيان  : متقوليش كدة أنا ببقى بأسعد أوقاتي وأنا بساعدك ياعمري


وعد:  طب يلا بقى لأني اتأخرت عمالين يرنو عليا


إيان يلا


بقلمي ليلةعادل 🌹✍️


شقة سميرة ٥م


نرى أشجان و سميرة  تجلسان على الأريكة ويحتسيان الشاي وتتحدثان


أشجان : كنتي روحتي معه  يا سميرة وغيرتي جو وأخدتي بالك منه أنتي عارفة سيف  مهمل 


سميرة : لا سيف من وقت ما عرف أنه بدأ يتحسن بقى ياخد باله من نفسه كويس جداً  بعدين أنا هأخره  عشان الفيزا


أشجان تحتسي القليل من الشاى :  خليه يروح وروحيله  متأخذنيش بس سيف  طول عمره مهمل في نفسه وبياخد الأدوية بالعافية ممكن وهو هناك يتعب نفسه بالشغل ويهمل  لكن إنتي لو معه هتعرفي تعملي كنترول


تضع سميرة الكوباية على الطاولة وترجع ظهرها للخلف وبتوتر : أنتي قلقتيني  يا أشجان ، بس عندك حق سيف مايضمنش مش عارفة هايكبر امتى  ، هيفضل كدة مخوفني ومقلقني عليه ، خلاص هخليه قبل ما يسافر يجهزلي الأوراق وأنا أكملها


أشجان : آه اعملي كدة  بردو الحذر حلو


تستمعان لجرس الباب يدق 


سميرة : خليكى هفتح أنا أكيد دى وعد رجعت من الامتحان


تذهب سميرة وتفتح الباب تجد غيداء ومراد


غيداء ومراد معا بمرح : مفاجأة 


غيداء : خبطنا مالقناش حد قولنا أكيد أنتم هنا


سميرة بإبتسامة وتعجب : إيه ده إيه الجمال ده... تعالو


تنهض أشجان و تذهب لهما بسعادة  وفرحة


أشجان : يا حبايبي إيه المفاجأة دي.. تعالو وحشتوني نورتو بيتكم ...تقوم بالزغرطه..  وحشتني يا حبيبي تضم مراد وتقبله مبروك يا حبيبي  ثم تضم غيداء مبروك يا حبيبتي عاملة إيه 


غيداء :  الحمدلله  يا ماما وأنتي عاملة إيه يا خالتي


سميرة : الحمدلله


أشجان: ماروحتوش شقتكم ليه


سميرة : تعالو أقعدو 


يدخلون الراسبشن ويجلسون 


أشجان : ها كنتم روحتو على الشقة على طول أنا منضفاها أول لما مراد قالي إنكم جايين  روحت وضبتها إمبارح


مراد : محنا مسافرين تاني جايين ناخد المفتاح من خالتو سميرة


سميرة : مفتاح إيه 


غيداء : شقة اسكندرية


سميرة : ماشى بس استنو أكلم البواب يروح ينضفها عقبال ماتروحو


أشجان : ايه المرمطة دي أقعدو بقى


سميرة : سبيهم ينبسطوا يا أشجان ويعيشو يومين حلوين


أشجان : ماشي بس إيه الجمال ده يا غدوشه


غيداء بإبتسامة خجل : شكراً يا ماما


مراد : أمال فين وعد وسيف


سميرة : وعد فى الامتحان بس كان المفروض تيجى من الظهر  وسيف بالشركة


وفي تلك اللحظة  يفتح الباب بالمفتاح  كان سيف ينظر وهو يقترب 


سيف : وأنا عمال أقول العمارة منورة كدة ليه

ينهض مراد ويسلم عليه


سيف : حمد لله على سلامتك يقبله  ثم ينظر لغيداء .. إزيك يا غدوشة


غيداء : الحمد لله


يجلس سيف : أمال وعد فين


سميرة : لسه بالجامعة 


سيف : ازاي أنا عديت عليها عرفت أنها مشيت من ١١


سميرة : يمكن راحت تذاكر مع أصحابها


أشجان : أنا معرفش ايه العادة الجديدة اللى ماشية بيها  وعد  كل يوم والثاني خارجة مع صحابها ويذاكرو سوى


غيداء : فيها إيه يا خالتو 


أشجان : ما سيف طول عمره كان بذاكرلها 


غيداء : وعد كبرت على الحاجات دي لازم يبقى ليها أصحاب غيرنا


وأثناء حديثهم  كان يقوم سيف بالاتصال بوعد  لكن لم ترد عليه 


تنظر سميرة لسيف الذى يبدو على ملامحه الضيق  بسبب عدم معرفة مكانها وعدم ردها عليه أيضاً ، ثم تنظر لغيداء. : قوليلي يا غدوش أخبار الهاني مون إيه 


غيداء تنظر لمراد بسعادة  : لسه لما يكمل شهر


سيف : مراد أنا هسيبلك العربية خدها أنا مسافر بعد بكرة مش محتاجها


مراد : تسلم يا حبيبي ربنا يخليك ليا


يطرق الباب يذهب مراد ليفتح يجد وعد


وعد  بسعادة : مودي حمد لله على السلامة .. 

تحضنه وتقبله


مراد : حبيبتي عقبالك


وعد : يارب 


تدخل الراسبشن 


وعد بمرح  : مساء الفل على الحلوين ، تنظر لغيداء .. الحلوة بتعتنا  تقترب من غيداء وتقبلها من خدها وتضمها. ايه الجمال ده هو الجواز بيحلى كدة عقبالي بقى


أشجان بمزح : هتموتي وتتجوزي


وعد تجلس : هموت وأهرب من نعمة ههههه 


سميرة باهتمام : عملتي إيه في الامتحان


وعد :  كان جميل وحظي الحلو كنت أول قائمة خلصت ومشيت


سيف بضيق : مدام مخلصة من بدرى مجتيش على طول ليه 


وعد : روحنا حديقة الأندلس بنذاكر سوى أنا وأصحابي وتغدينا سوى 


سيف بحدة : هو كل مره كدة  بقيتي بتخرجي كتير 


وعد : ايه المشكلة لما أخرج مع اصحابي وأذاكر معهم


أشجان : واحنا من امتى بنعمل الحاجات دي


وعد : حاجات ايه يا خالتو


أشجان : خروج كتير كل يوم تقريباً وكمان سيف بيتصل ما بترديش عليه


وعد بتوتر : الفون صامت وهو أنا حاسة إني في تحقيق والا إيه


سيف بشدة خفيفة : أيوه في تحقيق أول قائمة يبقى مخلصة من ١٠ الصبح ودلوقت ٥المغرب كمان ما بترديش على تليفونك يبقى تحقيق يا وعد


وعد : أنت بتتكلم معايا كدة ليه 


سيف : عايزنى أكلمك ازاي وأنتي ما بترديش على تليفونك  وبعدين أنا عايز أعرف مين أصحابك دول إللي كل يوم والتاني معهم


وعد تنهض وبضيق تنظر لسيف. :  وأنت مالك 


ينهض سيف ويقف أمامها  وينظر لعينيها وبتعجب : وأنا مالي يا وعد


وعد بنرفزة : آه وأنت مالك أنا ما بدخلش فى حياتك كدة ولا في أصحابك 


سميرة :  خلاص يا سيف خلاص يا وعد هتتخانقو ولا إيه 


سيف  : لحظة يا ماما ينظر لوعد وبحسم وحدة .. هأتدخل  يا وعد ، هأتدخل عشان أنتي بقالك فترة  متغيرة أوي  وهو تحقيق بقى وهتقوليلى دلوقت مين دول 


وعد بشدة وهى تجز على أسنانها :   مش هقولك ياسيف وبعدين أنا معدتش صغيرة أنا كبرت لازم يبقى ليا أصحاب وأخرج بره الدايرة بتعتكم، زي ما أنت ليك أصحاب وبتخرج معهم أنا كمان ليا أصحاب وبأخرج معهم


سيف بحدة : أنتي بتتكلمي كدة ليه ، واطي صوتك من امتى صوتك بيعلى كدة متستفزنيش يا وعد


وعد : من دلوقت ، عشان أنت بقيت مستفز ، وريني  بقى هتعمل ايه،  ماتنطق  والا هتضربني يا أستاذ سيف


سيف : إنتي عارفة إني مستحيل أعمل كدة..فيه ايه يا وعد لكل ده


وعد  بنرفزة : ماتقول لنفسك


سميرة بشدة : بس أنتم الاتنين ، محدش يقدر يمد ايده عليكي يا وعد الموضوع مش كدة  كل الموضوع إنها مش عوايدك..أصحابك معاكي من خمس سنين اشمعنا دلوقت


وعد : لأني فى آخر سنة وبعدين سيف دلوقت مشغول فى المشروع مش فاضيلي


سيف : وأنا مشتكتش وأكتر من مرة أطلب منك أذاكرلك وتقولي لا 


وعد : لازم أخلي عندي دم بعدين إنتم مكبرين الموضوع ليه


أشجان بشده :  بت متاخديناش بدوكه إحنا بنقول خمس سنين مشفنلكيش صحاب بتذاكري معهم اشمعنا ظهرو دلوقت


غيداء :يا جماعة طبيعي يكون لوعد أصحاب وبعدين عشان مشروع التخرج أكيد بتقعد مع التيم بتاعها غير إنه فى بنوتة اسمها سمر هي دفعة أكبر بتساعد وعد


مراد : حد عينك محامي ليها


غيداء : آه محامي لأني شايفة إن مافيش مشكلة إنها تذاكر مع أصحابها عادي هى ما أجرمتش  لكل ده يعني لما أرجع الجامعة  هتعملوا كدة معايا


مراد : لما الكبار يتكلمو الصغيرين يسكتو


وعد : والله يبقى تسكت أنت وهو كمان ولا أنتم مش محسوبين صغيرين


مراد : أنتم والله عايزين تتربو


وعد : حاسب على كلامك يا مراد 


أشجان بشدة : خلاص  بطلوا خناق  فضناها  وأنتي مافيش مذاكرة مع حد تاني تخلصي امتحان وترجعي


سميرة : مراد اعتذر لوعد ولمراتك يلا


مراد : حقكم عليا بس يا خالتو مش شايفة


سميرة : بردو  الكلمة اللي اتقالت متنفعش هما متربين


وعد :  أنا هقوم أروح


سميرة : تروحي فين


وعد : عند بابا


أشجان  : ومن امتى القمص ده


وعد : مش قمص أنا جيت آخد اللاب بتاعي...خالتو عايزة المفتاح لو سمحت


أشجان : ماشي يا وعد خدي أما نشوف أخرتها معاكي


سيف : وعد استني هوصلك


وعد : لا شكراً 


سيف  : هو إيه اللي شكراً


وعد : شكراً ما تتعبش نفسك أنا هروح لوحدي


سيف : وأنا مش تعبان


أشجان بحدة : هو في ايه ماتخليه يوصلك وعدي يومك


وعد تتنهد بضيق  :طيب هروح أجيب اللاب


سيف : هسبقك على العربية 


تخرح وعد من باب الشقة 


أشجان :  فى حاجة غلط


سميرة : ولا غلط ولا حاجة هما بسن ده كدة


أشجان : اتكلم معها يا سيف شوفها مالها


سيف : حاضر


سيارة سيف


نرى وعد تجلس بجوار سيف ، وسيف يقوم بالقيادة

وكانت وعد تتحدث على تطبيق الواتساب 


سيف : وعد متزعليش مني من طريقتى وانفعالي بس أنا خايف عليكي لو كنتي رديتى مكنش كل ده حصل...لا تجيبه فهي تركز على رسال... بعد ثواني ينادي سيف عليها  ... وعد 


وعد :  مش زعلانه هو كان صامت نسيت أرجعه


سيف : كمان مش عايزك تزعلي منهم هما خايفين عليكي التغيرات الكتير إللي بتحصل معاكي دي مخلياهم خايفين عليكي أنا كمان قلقان عليكي ينظر  لها يجدها تتحدث على هاتفها غير منتبهة له يجز على أسنانه يسحب من أيدها هاتفها 


وعد بضيق :  يا سيف بس هات الفون


سيف : لا أنا عمال أكلمك وإنتي مطنشه


وعد : أنا سمعاك بس مش مقتنعة بكلامك خوف الزبادي ده خنقني


يركن سيف بجانب الطريق وينظر لها


سيف : وعد أنتي بقالك فترة متغيره مش عوايدك خروج كتير مذاكرة مع أصحابك إللي محدش عارفهم ، إنتي مكنتيش كدة لو إنتي كدة من الأساس مكناش خفنا عليكي


وعد  : تخافو لو باعمل حاجة غلط لكن  أنا بذاكر  ومش بتأخر يعني بص الساعة لسه مجتش ٧


سيف : حبيبتي  لازم تفهمي شيء مهم إحنا واثقين فيك وعارفينك كويس بس  بنخاف عليكي لازم تفهمي كدة مش قصدنا ابداً أننا نضايقك


وعد باستعطاف : عارفة  اطمنو ، سيف وحياتي عندك كلم خالتو خليها تهدى عليا شوية أنا مش ناقصة ضغط


سيف بابتسامة : حاضر بس بشرط


وعد : إيه هو


سيف : ترجعى معايا أنا عارف إنك زعلتي


وعد : أوي خصوصاً من مراد


سيف : إنتي تايهة عن مراد إنتي عارفة إنه ما بيفكرش قبل ما يتكلم


وعد : ماشي نرجع عشان خاطرك أنت بس قول لي.. صح  أنت مسافر امتى


سيف : بعد بكرة 


وعد : كويس نقضى بقى اليوم سوى ،  بكرة مش ورايا امتحان


سيف : وهو ده بقية الشرط 


وعد بمرح : أحلى شرط


يبتسمان لبعضهما


مدينة السويس


أحد محلات الأسماك ٦م


نرى إسلام وهند يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان


إسلام : السمك إللي طلبته هيعجبك جداً.. المحل شكله  بسيط لكن من أحسن محلات السمك في مصر


هند : أنا بحب السمك جداً بس أنت كدة على طول


إسلام : على طول إزاي


هند : يعنى أول ما تيجي في دماغك حاجة تنفذها يعني لو طلعت بدماغك تاكل بيتزا في ايطاليا تروح


إسلام : أنا مش مفجوع أنا كائن باكل عشان أعيش مش بعيش عشان آكل زيك كدة بس آه عادي نفسك تاكلي بيتزا بروما


هند : أنا والله لو هآكل حرنكش في روما معنديش مانع بس أروح


إسلام :: حرنكش ههههههه  لا هنروح وهناكل حاجات أجمل من الحرنكش ، خلاص تيجي نسافر أول الشهر  


هند : ههههههههههه أنت شفت كلمت ماما قولتلها ايه 


إسلام : ما أنتي هتقولي لماما نفس الجملة مسافرة شغل وهاخد مبلغ محترم ولا لسه مش بتثقي فيا


هند : أنا واثقة في نفسي كويس وعارفة إن عمري ما هعمل حاجة غلط ، إللي عايز يعمل غلط مش محتاج يسافر السويس ولا ايطاليا أنا ممكن أعملها وأنا في شقتنا كمان ،  بس أهلنا بيخافو بزيادة


إسلام بغزل :  ليها حق تخاف عليك... أنتي لو بنتي مستحيل أخرجك بره 


يدخل الجرسون ويضع تشكيله من الأسماك والجمبري والاستاكوزا و الكابوريا  والسلطات ويرحل


هند :  كل ده ليا أنا وأنت 


إسلام :  شوف مين إللي بيتكلم   أول مدخلنا  عند الحاتى أكلت فرخة لوحدها ونص كيلو كباب وحمامتين


هند : وطبق ملوخية وطبق المحشى


إسلام : دى معدة ديناصور مش بنادم يابنتى أنتي بنوتة بطلي تاكلي كدة


هند  : أمال آكل ازاي يعني 


  يمسك إسلام السكينة والشوكة و يبدأ  بتناول الطعام بكل رقي  : كدة


هند : يا سلم السمك ما بيتاكلش غير كدة  تاخذ إحدى السمكات وتبدأ  بتناولها


إسلام : أقسم بالله  أنا لو قاعد مع حد من الجارد مش هياكل كدة   


هند : أنت اللي طري


إسلام : أنا مش طرى وادي الشوكه ..يرميها ويبدأ  بتناول السمك مثلها 


هند : بذمتك مش كدة أطعم 


إسلام بغزل وابتسامة: الأكل معاكي هو اللي طعم ياطعم  يا أحلى هينداوي


هند بإبتسامة خجل زادت من جمالها : طب بس وبطل  طريقتك دي وكل 


إسلام بابتسامة ساحرة : أنا لسه معملتش حاجة .. يبتسم لها ويبدأ  بتناول الطعام


منزل مراد وغيداء ٨م


تدخل غيداء وخلفها مراد من باب الشقة وكان يبدو على ملامح وجهها الانزعاج والاستياء الشديد يغلق مراد الباب خلفه


مراد : ممكن أفهم في إيه 


غيداء تلتفت له وبتعجب  : في إيه  .. نصف ابتسامة ساخرة ... ما دام أنا محتاجة أتربى اتجوزتني ليه؟؟؟ 


مراد : أنا اعتذرت


غيداء باستغراب : والله اعتذرت المفروض كدة اسكت


مراد بحسم : آه تسكتي


غيداء : آسفة مش هسكت  لأنك جرحتني قصاد مامتك وخالتو وسيف و وعد إيه ده إيه  محتاجة تتربى دي


مراد : مكنش قصدي إللي فهمتيه


غيداء : مكنش قصدك ليه طفل  مش عارف الكلام اللي بتقوله  حقيقي مش عارفة أقولك إيه 


يقترب مراد منها : ياستي كنت بهزار.. بهزار


غيداء بضيق : بتهزار... الهزار اللي يقلل من مراتك مايبقاش اسمه هزار  أبداً..أنا هدخل أنام 


تتركه وتدخل غرفة النوم يتنفخ  مراد ويخرج هاتفه ويقوم بالاتصال بسيف


مراد  : الوو أنا وقعت بمشكلة عايز حل لحسن هنام في الحمام   


بعد مرور  كم ساعة 


يطرق مراد باب غرفة النوم ويدخل وهو يحمل بالونة وشنطة هدايا ويدخل كانت غيداء تتمدد على الفراش وتقرأ رواية


مراد برومانسية يقترب منها ويمسك ايدها ويقبلها :

أنا آسف والله كنت زعلتك بصي جبتلك إيه يفتح الشنطة ويخرج علبة  يفتحها كانت  سلسلة جميلة 


غيداء تنظر لها بإبتسامة  وتأخذها : ميرسي يا مراد 


مراد : لسة زعلانة 


غيداء : لا. هات بقى البالونة


مراد : امسكي أنا اخذت خلاص المفاتيح من خالتو  نسلم على  سيف ونسافر


غيداء : ماشي


مراد : مش هتلبسي السلسلة


غيداء : خليها وقت تاني 


مراد : كدة هعرف إنك لسه زعلانة 


غيداء : لا والله بس أنت عارف بيجيلى حساسية من الاكسسوارات 


مراد يضرب على جبينه فهو قد نسي إن غيداء عندها حساسية من الاكسسوارات  : اخ نسيت فعلاً حقك عليا


غيداء : ولا يهمك يا حبيبي كفاية أنه مهنش عليك تعدي اليوم إلا وأنت مصالحني


مراد : مستحيل أخليكي تنامي زعلانة مني


منزل سميرة  ١م


الراسبشن


نرى سيف وسميرة ووعد وأشجان و مراد وغيداء يقفون في الراسبشن لتوديع سيف


وعد : مش كنت خلتنا نوصلك زى كل مرة


سيف : أنتي مطلوب منك تذاكري وبس ، بعدين مراد معايا


سميرة : خد بالك من نفسك بلاش مجهود


سيف : حاضر .. يضمها ويقبلها


أشجان : ربنا يوفقك يا حبيبي 


سيف :  يارب يا خالتو ينظر لغيداء غدوش لو زعلك تاني كلميني 


غيداء بمزاح : متقلقش هتلاقيه فى مشرحة زينهم


سيف : حقك وأنا هجيب لك الأكياس


يضحك الجميع... يلا سلام


بعد سير سيف بعض من الخطوات..تنادي وعد  عليه ... سيف . يلتفت لها تقترب منه  .. اعمل حسابك لما هتيجى هاتحكيلي السر عشان لو محكتش لوحدك هفتح الدولاب وأعرف


سيف بابتسامه وحسم : من غير ما تقولي هتعرفي أنا قررت إني هقول كل حاجة  خدي بالك من نفسك.. ذاكري كويس بلاش خروج كل يوم


وعد بابتسامة  :  حاضر يا بابا سيف.. خلي بالك من نفسك  لا إله إلا الله


سيف بابتسامة : محمد رسول الله 


ينظر لها سيف بكل حب فهو يريد جديا ان يعانقها ويقربها الى قلبه لكنه تعهد أن لا يفعل هذا إلا عندما تكون حلاله ...  هتوحشتيني


وعد : أنت كمان هتوحشني أوي أوي 


يخرج من الباب وخلفه مراد ويغلق الباب خلفه

❤️__________بقلمي ليلةعادل________❤️


شركة الطحان للاستيراد والتصدير  ٩ص


دخل إسلام الشركة وجد الموظفين متجمعين حول هند التي تجذب فتاة من شعرها و تضربها و تحاول بعض الفتيات أن يسحبوا الفتاة من يد هند 


  هند بصوت عالي : أقسم بالله اللي هيقرب هسيبها و أمسك فيه هو ...... وجهت نظرها للفتاة التي كاد شعرها يخلع من  جذوره  من شدة جذبها له و قالت : أما أنتي بقى أنا سكتلك كتير  قولت معلش لسه ماتعرفش مين هند و بكرة تلم نفسها و تسكت  بس سكتناله دخل بحماره 


الفتاة  بصراخ : اااه سيبي شعري يا حيوانة انتي 


إسلام بصوت عالي : في إيه... إيه اللي بيحصل هنا ؟

.... اقترب منهما  و أبعد هند عن الفتاة  و أمسكها كي لا تصل لها لتضربها مرة أخرى  


هند بعصبية : أوعى كدة سيبني يا إسلام خليني أعرفها أنا مين و أربيها قليلة التربية دي 


إسلام : اهدي بقى و فهموني في إيه   


هند : الزبالة دي بتقول عليا أنا شمال 


نظر إسلام للفتاة و قال بحدة : الكلام ده صح ؟  


الفتاة : يا فندم. كل شوية أشوفها واقفة مع حد و تضحك و تتمايص  معاه و تتلزق فيه دي واحدة شمال ماينفعش تشتغل في شركة محترمة زي دي 


  و فور انتهاءها من كلماتها تلك تفاجأت بيد إسلام تهبط على وجهها بصفعة قوية هزت أرجاء الشركة 


وضعت الفتاة يدها على خدها الذي تورم من قوة صفعة إسلام و نظرت له بصدمة 


اسلام  بصوت جهوري : مش أنتي اللي تقولي مين  اللي يشتغل و مين مايشتغلش  ....

و أشار الى هند و أكمل : دي أشرف منك و من أمثالك  


الفتاة : ببكاء : يا فندم أنا قولت اللي شوفته 


اسلام بمقاطعة وشده وغضب رجولي  : اخرسي  أنا واثق فيها  و مستحيل أصدق الكلام ده لو شوفت بعيني ، وحتى لو هي كدة أنتي مالك أنتي جاية تشتغلي ولا  تبصي على زمايلك اتفضلي اعتذريلها حالا  يلا


نظرت الفتاة لهند : أنا آسفة  


هند : أسفك مش مقبول و قسما بالله لو اسمي جه على لسانك الزبالة ده مرة تانية هقطعهولك و ماحدش هيطلعك من تحت ايدي 


اسلام  : مافيش مرة تانية ..... وجه نظره للفتاة و قال : أنتي مرفودة ..... و وجه نظره للموظفين : أي حد يفكر أنه يقول كلمة وحشة على الآنسة هند أو يضايقها يعتبر نفسه مرفود يلا كل واحد على شغله .....وجه نظره لهند : هند تعالي ورايا ...... و رحل إسلام و سارت هند خلفه 


نظرت الفتاة لهند بشر و غضب و زاد كرهها و حقدها عليها  فهي كانت تلاحظ  أن علاقة إسلام بها ليست علاقة مدير و سكرتيرته و أن هنالك شيء آخر  بينهما و أنها مميزة لدى إسلام  و كما نعلم جميعا أن إسلام معشوق الفتيات بوسامته الطاغية و ماله و مركزه الإجتماعي و كانت تلك الفتاة من ضمنهن فظنت انها حين تشوه سمعة هند و تقول عنها السوء سيكرهها إسلام و يرفدها من الشركة و لكن انقلب السحر على الساحر


دخل إسلام مكتبه و خلفه هند 


هند بغضب : عاجبك كدة أنت السبب قولتلك مليون مرة بلاش تظهر معايا قدامهم علشان ما ياخدوش عني فكرة غلط


إسلام : و أنا مالي هما اللي ناس متخلفين و دماغهم ماشية غلط  طيب وحياة عيالك سؤال حاولي تجاوبي بصراحة أنا عمري اتعديت حدودي معاكي ؟ 


هند : الصراحة لا 


اسلام : يبقى خلاص ما تحاسبنيش على حاجة ماليش ذنب فيها 


جلس على المقعد الخلفي للمكتب  


هند : أنا آسفة بس بجد دمي محروق 


إسلام بحزن مصطنع : لا أنا زعلان گدة 


هند : سلامونتي  خلاص بقى ما يبقاش قلبك أسود أنا هنيدي ده أنا صاحبك 


إسلام : لا برضو عايزك تصالحيني 


هند : أصالحك ازاي 


إسلام : اعزميني على الغذاء و على حسابك بس هديكي الفلوس من تحت الترابيزه علشان ما بحبش بنت تصرف عليا 


هند : هههههههه ماشي


منزل وعد ٥م


نرى وعد تجلس على الفراش وتسند ظهرها على ظهر الفراش ، وتتحدث في هاتفها ويبدو على ملامح وجهها السعادة ثم يأتيها صوت إيان من الاتجاه الآخر 


إيان : شو أعمل صارلي يومين ما شفتك إشتقتلك


وعد : ما أنا قولتلك بعد بكرة هاجي الشركة وأشوفك


إيان : لا ماراح أستنى


وعد : معلش يا حياتي 


إيان : ليش فاتحين الضو في البلكونة 


وعد بتعجب : بلكونة ايه 


إيان : إي مشغلين الضو 


تنهض وعد بتعجب وتدخل البلكونه تنظر تجد إيان يقف أسفل البلكونه ويبتسم لها ثم أشار لها بيده


وعد باتساع عينيها : يا نهار أسود. أنت بتعمل إيه 


إيان : ولا شي بدي أشوفك ، اشتقتله لهالوجه القمر شو أعمل 


وعد تبتسم : أنت مجنون


إيان : اى مچنون فيكي شو ما راح تنزلي


وعد : بطل جنان


إيان بتوسل : بدى أشوفك عن قريب


وعد : مش هينفع حتى لو نزلت هنتكلم ازاي أنت فى منطقتي


إيان : أنتي لو ما نزلتي راح أطلعلك


وعد : عشان أقتلك


إيان بتوسل : وحياتى دقيقة واحدة ماراح أأخرك


وعد : دقيقة 


إيان : اي دقيقة 


وعد : استنى


تدخل وعد غرفتها وترتدي عباية سودا ثم تفتح درج مكتبها بالمفتاح وتاخذ نقود ثم تغلقه وتخرج للخارج كانت تجلس نعمة وسليمان يشاهدان التلفاز


وعد : بابا هروح اشتري قلم


سليمان : ماشي


وعد : مش عايزين اجبلكم معايا حاجة


نعمة : لا ياختى متحطي حاجة على شعرك السايب ده


وعد : أنا مش محجبة عن إذنكم


تخرج وعد خارج باب الشقة وتنظر نعمة لسليمان


نعمة : المفروض تحجبها


سليمان : مش غصب يا نعمة لازم تلبسه وهى راضية عشان متلبسهوش قصادنا وتقلعه فى الشارع 


نعمة :أنت مدلعها


سليمان : أنا هبقى أكلمها بالراحة وابعتها للشيخ رمضان يكلمها


في الشارع 


تخرج وعد من باب عمارتها ثم تنظر لإيان و تشاور له ان يذهب خلفها لأول الشارع وبعد وصولهم تقف وعد على جنب


إيان بابتسامة : كيفك يا حلو


وعد بإبتسامة : أهلين فيك إيه اللى جابك هنا أنت مش من عين شمس


إيان : حكولي إنه في بنت مثل القمر ساكنه هون بهاي الحارة قولت اچاي بشوفها وأملي عيوني منها


وعد بدلع : وشو لقيت


إيان بحب : طلعو كذبين لأنها طلعت أجمل من القمر بتشبه الملائكة


وعد : عايز تفهمنى إنك جاي من عين شمس لحلوان ، عشان تشوفني دقيقة 


إيان : والله لو بمدينة تانية باچي


وعد : أنت مجنون


إيان : اي أنا مچنون فيكي ، ياالله ، صارلي يومين ما شفتك كنت عامل مثل المچنون لازم تشوفي حل ، بيكفي يوم ، مع أنه والله كتير علي ، بشتاقلك كتير ، بدي شوفك على طول ، كل ساعة كل دقيقة كل ثانية بدي شوفك لما بتغيبي عني بچن  يا الله اديش بشتاقلك يا عمري


وعد : أنت كمان بتوحشني أوي يلا بقى لازم أمشي الدقيقة خلصت من بدري 


إيان : رجاءً دقيقة كمان 


وعد : دقيقة بس


يتبادلان النظرات بحب والابتسامات وبعد دقائق قليلة 


وعد : لازم أطلع 


إيان : ماشى اقفى بالبلكونه بدي أشبع منك


وعد : افرض حد شافك


إيان : عادي واقف بشارع الحكومة... راح توقفي؟؟ 


وعد بابتسامة : هقف سلام


إيان : وعد.. تلتفت له.. بحبك


وعد : وأنا بموت فيك


تذهب وعد وتطلع بيتها وتقف فى البلكونه وكان إيان يقف أسفل بيتها ويبتسمان لبعضهما


وخلال شهر نرى وعد وهند تقومان بتأدية الامتحانات... كان إيان دائم التحدث مع وعد والاطمئنان عليها


ومن جهة أخرى 

نرى  تقرب إسلام من  هند بشكل كبير  فهو أصبح لا يذهب الى النيت كلب أو تناول الخمور ولا مقابلة الفتيات...  فكان لا يذهب الى مكان إلا مع هند فكان يأخذها  الى أماكن جديدة ومختلفة...كان يطلعها على الحياة بشكل آخر فإسلام قد تغير كثيراً عن السابق.... لكن لماذا هذا التغير؟؟؟ 

ومن جهة أخرى نرى سيف يتابع العمل فى إيطاليا. وأيضاً كان كل يوم يتحدث مع وعد ليطمئن عليها  وعلى امتحاناتها  


ومن جهة أخرى نرى غيداء ومراد سافرا الى الإسكندرية لقضاء باقى  الهاني مون وسط سعادة وفرح


منزل سميرة ٨م


نرى وعد تقف فى البلكونه وتتحدث على هاتفها مع إيان وكانت تجلس فى الخارج في الراسبشن سميرة واشجان 


وعد : هكلمهم حالا أنا مكسوفة .... ماشي سلام


تغلق وعد هاتفها وتضعه فى جيب بنطالها وتخرج خارج البلكونه وتقترب منهما


وعد بابتسامة : خالتو جيتي 


أشجان :  آه.. خير فيه إيه وغوشتيني  أنا سايبه الأكل على النار قولي بسرعة.. خير


وعد : لا متتوغوشيش  تجلس على مقعد وتبتسم بخجل وبتردد وارتباك .. أنا كنت عايزة أقولكم  حاجة ... تبتسم مرة أخرى بخجل. أصل يعني جيلي عريس


فور سماع سميرة هذه الكلمة شحب وجهها وتصاعدت أنفاسها وزادت خفقات قلبها ،  كانت تحاول امتلاك نفسها ولجم توترها 


أشجان :  ياختي كل ده عشان عريس


سميرة بصدمة وبصوت مبحوح :  وأنتي موافقة


أشجان : أكيد موافقه مش شايفه السعادة اللي هتنط من وشها


سميرة مرة أخرى كأنها لم تستمع لكلمات أشجان بصدمة :  وعد أنتي موافقة


وعد بسعادة وحماس :  آه مش هخبي عليكم أنا وهو معجبين ببعض من فترة هو كان عايز ييجي يطلب ايدي بس أنا كنت مستنية أخلص الامتحان


أشجان بحدة :  إيه معجبين دي إحنا معندناش الكلام ده


سميرة بمهاوده:  متقصدش يا أشجان تقصد مرتاحين لبعض وتكلمه أنه يجي يطلب أيدها وهي مرحبة بالموضوع


أشجان : آه احنا ملناش بالمسخرة دي ولا عايزة نعمة تفرح  فيكى وتقول شايفة تربية أشجان وسميرة


وعد : يا خالتو  هو عايز يجي يطلب ايدى أول ما قال لي ، أنا إللي طلبت يصبر لبعد الامتحانات الراجل داخل من الباب ، المهم هو عايز ييجي يقابل بابا الأسبوع ده ويطلب ايدي منه  للجواز ممكن تكلمو بابا


أشجان : هو يقدر يرفض  بس قولي لي  مهندس ولا تلميذ


وعد : مهندس  و شغال بالشركة معانا إيان السوري شفتيه بفرح غدوش ومراد


أشجان : اااه عرفته ، الواد شكله حلو ومحترم. خلاص نكلم سليمان


وعد بسعادة : ماشي


أشجان : هروح أشوف المكرونة... لما آجي تحكيلي كل حاجة بالتفصيل 


وعد : ماشي


تخرج أشجان و تنظر وعد لسميرة التى تموت بالبطيء الآن، بعد سماعها كلمات وعد ، فهي تعلم أن

إذا علم سيف بهذا الأمر ، سيموت قهراً  عليها ، فهو يعشقها حد الجنون ، فهو ينتظر اليوم الذى ستكون له وملكه على أحر من الجمر ، يموت شوقاً كل دقيقه لهذا الأمر ،  فاسميرة تعلم أن سيف أخيراً أخذ القرار  بأنه سيبوح لها بمشاعرة  فور رجوعه لمصر ،  لكن هذه المصيبة لم  تكن فى الحسبان فلا تعلم سميرة ماذا تفعل ، تنظر وعد لسميرة باستغراب وتجلس بجانبها


وعد :  أنتي زعلانة لأنى خبيت عليكى يا ماما


سميرة تتنهد : أكيد 


وعد بأسف : آسفة بس كنت حابة أتأكد منه هيقدر يتحمل نعمة وقرفها والا لا... وداخل جد والا لا 


سميرة : بتحبيه ولا عشان تهربي من نعمة 


وعد بخجل : أنا ماقدرش اخبي عليكي حاجة  يا ماما  ، بصراحة بحبه جدا ، بحبه دى كلمة صغيرة ، أنا بموت فيه إيان هو العوض إللي ربنا كتبهولي


سميرة :  هو ده إللي كنتي بتتأخري  وتخرجي معه وتقوليلي بذاكر مع أصحابي

  

وعد :  بصراحة آه بس والله كان بيذاكرلي أصله شاطر أوي كان بيطلع الأول على الدفعة 


تبتلع سميرة ريقها : وعد مفكرتيش تتجوزي سيف


وعد بتعجب : سيف


سميرة بارتباك خفيف : أصلي سمعت كلامك معه لما قولتيله كنت بحبك


وعد :  آه لا ده كان لعب عيال ، لكن إيان مختلف لما حبيته عرفت إن مشاعري لسيف كانت مراهقة لأني معرفش غيرو 


سميرة : يعني مثلا .. مثلا لو سيف اتقدم ليكي هتوافقي


وعد باستغراب : هو ليه حضرتك بتقولي كدة


سميرة : ردي عليا هتوافقي


وعد : أنا عمري ما تخيلت نفسي مع سيف  


سميرة : ليه 


وعد : معرفش بس عمري متخيلت نفسي معه


سميرة : عشان إيان


وعد : لا خالص الموضوع مالوش علاقة بإيان. سواء  وجود إيان أو غيره مش هوافق ، أنا بحب سيف أوي بس زي أخويا في واحدة تتجوز أخوها ،  أنا شايفه سيف أخويا ،  اخويا إللي هالجأ ليه لما جوزي يزعلني عشان يجيب ليا حقي منه ، مع إني متاكدة إن عمره ما هيعملها متتصوريش بيحبني قد ايه... تعرفي عمره ما مسك أيدي وكل شوية يفاتحني بحوار الحجاب ربنا يخليه ليا ويقدرني أسعده هو حضرتك ليه بتسالي كدة ايه كنتي عايزة تجوزيني لسيف


سميره  تحاول امتلاك دموعها بإبتسامة مصطنعة  : كلنا كان نفسنا نجوزكم لبعض


وعد : مش كل حاجة نفسنا فيها نقدر نحققها ، بعدين أنا مش متخيله إن أنا وسيف نتجوز وأغير هدومي قصاده وكدة يعني فهماني...  بعدين هو أصلا بيعتبرني أخت ليه وعمري محسيت أنه بيحبني حب عاطفي.. المهم يا ماما أنا هقول لسيف لازم يعرف ده أخويا 


سميرة بخوف  :  أوعي


وعد : ليه


سميره : أنتي عارفة سيف ما بيتفاهمش بالحاجات دي هيزعل لأنك خبيتى عنه استنيه يرجع ونكلمه بالراحة


وعد : بس إيان هيتقدم  طب.. بصي مش هقوله أني كنت بكلم إيان  هقوله أنه طلب ايدي


سميرة :  هيزعل بردو لأنك خبيتي عليه وهيربط الأحداث ببعض  بخروجك الكتير ويفهم. وهيزعل جدا والزعل غلط عليه وهو لوحده وكمان هيسيب الشغل يرجع والشغل يبوظ وهو فرصة حلوة ليه ميرضكيش تضيع


وعد : اممم صح ولإيان كمان طب والحل


سميرة بمسايرة : استنيه يرجع ونمهد له بالراحة ونحكيله


وعد :   سيف لسه شهرين  عقبال ميرجع ممكن أكون اتخطبت 


سميرة  : أنتي مستعجلة كدة ليه


وعد بنفي : لا مش أنا هو


سميرة : اسمعى كلامي محدش يجيب سيرة لسيف هيزعل ويتعصب منك جداً وأنتي عارفه الزعل والعصبية  غلط عليه 


وعد : عندك حق ماشي. يعني أخبي عليه


سميرة : لحد مايرجع بس عشان الحاجات دي متنفعش في التليفون ونبهي على إيان بردو

وعد : حاضر أنا فرحانة أوي 

تنظر سميرة لها وتبتسم بحزن


❤️______بقلمي ليلة عادل______ ❤️


في أحد المطاعم الفاخرة على النيل ٨م 


تدخل هند  المطعم تجده فارغا و مزين بالبالونات و الورود الحمراء و إضاءة  خافتة تنظر حولها و فجأة تجد إسلام يقف أمامها بكامل أناقته المعتادة عليها و يحمل بيده باقة ورد باللون الأحمر يقترب منها  بإبتسامة ساحرة


إسلام : ايه رأيك في المكان عجبك ؟ 

تنظر هند حولها  وتتفحص  المكان بتعجب و قالت : حلو بس  ليه مافيش حد غيرنا و إيه الورود و البالونات  دي ؟ 


يعطيها إسلام الورد و ابتسامته الجذابة : تعالي نقعد و أنا اقول لك ليه 


يتقدمان باتجاه إحدى الطاولات المزينة بالورود الحمراء و يتوسطها الشموع و يسحب لها إسلام  الكرسي لتجلس 


جلست هند و جلس هو أيضا امامها


يأتي الجرسون  ليأخذ طلبات الطعام الذي يريدانه


ينظر اسلام لهند بابتسامة : حابب إن العشا يكون على ذوقك المرة دي تحبي نأكل ايه ؟ 


هند : أي حاجة 


اسلام :  أي حاجة ازاي انتي النهارده تؤمري ها قولي هناكل ايه 


نظرت هند في لائحة الطعام ثم نظرت للجرسون وأعطته الطلبات  ورحل و بعد رحيله  


هند : ممكن أفهم ايه اللي بيحصل بقى 


اسلام : آه طبعا ثانية واحدة ...... يضع يده بجيب جاكيت بدلته و يخرج منه علبة قطيفة  و يعطيها لها : اتفضلي 


هند بتعجب : ايه دي ؟ 


إسلام : افتحيها 


تفتح هند العلبة تجد بها انسايل جميل و أنيق من الألماظ نظرت له بانبهار و لكن حاولت اخفاء هذا و قالت بلا مبالاة : حلو مبروك على صاحبته ووضعته على الطاولة أمامه 


اسلام : انتي صاحبته 


هند : أنا ؟ 


إسلام : آه 


هند : بمناسبة ايه ؟ 


إسلام : من غير أي مناسبة  بعدين إحنا مش بقينا

أصدقاء 


هند : والأصدقاء بجيبو ألماظ لبعض


إسلام : أكيد لا... بس أنا مش جايبه ليكي كا صديقة 


هند  : أمال


إسلام بحب ورومانسية : هند أنا بحبك


هند بصدمة : إيه ! 


إسلام : زي ما سمعتي  أنا بحبك  و نفسي أكمل معاكي اللي جاي من حياتي من ساعة ما قربت منك وعرفتك كويس و أنا مشاعري  ناحيتك بتكبر كل يوم بتشد ليكي أكتر عن اليوم اللي قبله.. ها إيه رأيك


هند : بصراحة أنت فاجأتني  يا إسلام 


إسلام : طب قولي رأيك 


تنظر هند له بإبتسامة وقالت...


استوووووب


تفتكرو إيه رد  هند... وسميرة هتعمل إيه مع سيف وسيف لما يعرف ايه إللي هيحصل


❤️~*الوفاء العظيم

بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️


الحلقه الثانية عشر


في أحد المطاعم الفاخرة على النيل ٨م  


إسلام : آه طبعا ثانية واحدة ...... يضع يده بجيب جاكيت بدلته و يخرج منه علبة قطيفة  و يعطيها لها : اتفضلي 


هند بتعجب : ايه دي ؟ 


إسلام : افتحيها 


تفتح هند العلبة تجد بها انسيال جميل و أنيق من الماس نظرت له بانبهار و لكن حاولت اخفاء هذا و قالت بلا مبالاة : حلو مبروك على صاحبته ووضعته على الطاولة أمامه 


إسلام : أنتي صاحبته 


هند : أنا ؟ 


إسلام : آه 


هند : بمناسبة ايه ؟ 


إسلام : من غير أي مناسبة  بعدين إحنا مش 

أصدقاء 


هند والأصدقاء بيجيبو ألماظ لبعض


إسلام :  عادي بيجيبه لبعض ألماظ  بس  انا مش جايبه ليكي كا صديقة 


هند  : أمال


إسلام بحب ورومانسية: هند أنا بحبك


هند بصدمة : إيه ! 


إسلام : زي ما سمعتي  أنا بحبك  و نفسي اكمل معاكي اللي جاي من حياتي من ساعة ما قربت منك وعرفتك كويس و انا مشاعري  ناحيتك بتكبر كل يوم بتشد ليكي أكتر عن اليوم اللي قبله   ها إيه رأيك


هند : بصراحة أنت فاجأتني  ياإسلام 


إسلام : طب قولي رأيك


هند بستغراب : بتحبني ازاي و أنت كل يوم مع واحدة ؟ 


إسلام : بس أنتي إللي في قلبي 


  هند بتعجب : يعني كل يوم  تنام في حضن واحدة و تيجي تقول لي أنتي إللي في القلب ، طيب لو أنا وافقت  ترضى كل يوم أبقى مع واحد غيرك و آجي أقولك أنت إللي في القلب 


صمت إسلام و لم يتفوه بكلمة 


هند : سكت يعني 


إسلام : ساعديني أتغير  


هند ببرود : إللي عايز يتغير مايبقاش مستني مساعدة من حد ، و بعدين انا ما بحبكش أنت بالنسبة لي مديري جوة الشغل و صديق برة الشغل مش أكتر 


صدم إسلام  من كلماتها تلك وحاول تمالك نفسه : يعني مافيش أمل إنك تديني فرصة ؟


هند : إسلام من فضلك بلاش الطريقة دي أنا مش عايزة أجرحك  


إسلام : كل مشكلتك إني بتاع بنات ولا أنتي معترضه عليا أنا كا شخص يعني شايفه إني ما استحقش أكون حبيبك


هند :  في أسباب كتير يا إسلام ، ومن فضلك كفاية 

نهضت هند  : ربنا يوفقك مع واحدة أحسن مني عن إذنك ....

سارت و اتجهت الى  باب المطعم و خرجت  تاركة إسلام  ينظر لأثرها بحزن وضيق 

ليلة عادل🌹✍️


منزل وعد ١٠م


غرفة وعد 


نرى  وعد و هند  تجلسان على الفراش  وتتحدثان وكان يبدو على ملامح هند الضيق


وعد : و الله أحسن  إنك رفضتيه اللي زي إسلام 

مالهوش أمان 


تنهدت هند  التي يبدو على  ملامحها الضيق والحزن قليلا  : آه 


نظرت لها وعد بشك  : هند اوعي تكوني بتحبيه 


نهضت هند بانتفاض وحسم : لا طبعا حب إيه 


نهضت  وعد ووقفت خلفها ووضعت يدها على كتفها    : طيب عيني في عينك كدة 


هند بضيق  :  يووه  بصي أنا حاسة بمشاعر ناحيته  و ده مضايقني قلبي بيقول لي كنتي أديله فرصة مش جايز يكون صادق و وعقلي بيقول لي أنتي صح و ماينفعش تصدقيه و تثقي فيه 


وعد بحكمه : و مشيتي ورا عقلك يبقى أنتي عارفة من جواكي إن ده هو الصح  


هند بحيرة وضيق : مش عارفة أعمل ايه ،عايزة أتخلص من مشاعري دي اللي ناحيته لأني خايفة تكبر أكتر من كدة 


وعد : ما تروحيش الشغل و امسحي  رقمه واقطعي أي وسيلة توصلك بيه أو تخليكي تفتكريه


هند بحسم : من غير ما تقولي هعمل كدة


فيلا بدر الطحان ١٢ ص


يدخل إسلام من بوابه الفيلا بسيارته بشكل يوحي بالعصبية ركن سيارته أمام باب الفيلا  وتوجه الى حديقة الفيلا الخلفية ووقف أمام المسبح ويبدو على ملامح وجه الضيق والاستياء وأخذ يتذكر حديث هند معه وهو يجز على أسنانه بعد دقائق أخرج هاتفه وفتح الاستوديو وفتح صوره وهو وهند عندما كانا يتنزهان مع بعضهما وتذكر ما قالته عندما كان معها وفطرت قلبه.. جز على أسنانه بشكل أكبر  بعد ثواني اقتربت منه والدته 


جسيكا : سولى جيت بدري يعني


إسلام دون أن يلتفت لها : لا أنا بقالى كتير باجى بدري أنتي بس اللي مش فضيالي


اقتربت جسيكا  أكثر له ودققت النظر : مين مزعل إسلام ابن بدر الطحان وجسي الحريري


إسلام: أنا مش زعلان... بس ضغط بالشغل.... بابا  ما صدق إني  اشتغلت بالشركة وهو سابلي كل حاجة ومن وقت ما سافر والضغط زاد 


جسيكا  بقوه  وتحذير:  أنت لازم تمسك كل حاجة  أنت ابن بدر الطحان عارف يعنى ايه كل الثروة دي بتعتك أنت وأخواتك الإمبراطورية دي أنت هتبقى مالكها اوعى تستخف بيوم  ،أنا قولت لك معنديش مانع تشرب تصاحب تعمل كل حاجة ، لكن تيجى عند الإمبراطورية دي و  تقف ، فوق يا إسلام  لو ما فوقتش بمزاجك أنا هفوقك لأني مش هأسمحلك  إنك تخسر قصاد ابن عمك ، أنا مش عايزة طارق هو اللي يبقى كبير. أنا عايزاك أنت  وابنك وابن ابنك... الكرسى العرش  محدش يقعد عليه غير ولاد بدر الطحان ولا ولاد أحمد ولا حاتم 


إسلام بثقة : من غير ماتقولي، ده إللي هيحصل ، بس هو في حوار في دماغي أحله  وهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه يا جسي


جيسيكا : اممم هنشوف ،  طارق اخباره ايه بيضايقك


إسلام : محدش يقدر يضايق إسلام 


جسيكا : متأكد 


إسلام : زى ما أنا متأكد إني شايفك


جسيكا : قول لي أخبار... اسمها. ايه دي... تحاول ان تتذكرها  ااا  هنا هنادي


إسلام :  هند


جسيكا  : مظبوط هند عاملة ايه مش ناوي تعرفنا عليها


إسلام : هعرفك قريب جداً 


جسيكا : ابقى رد على ناريمان لأنها على أخرها


إسلام بلا مبالاة :  سبيها على أخرها 


جسيكا بشده خفيفه :  أنا مش عايزة أخسر  عمران عشان عندك ولعبك أعمل حسابك أول ما عمران يرجع هعزمهم على الغدا هدي اللعب مع نريمان


إسلام برود ولا مبالاة معتادة :  تصبحى على خير 


تركها ورحل نظرت لإثره  وهو راحل بعدم رضا وقال بصوت أم نشوف اخرتها معاك


❤️______بقلمي ليلة عادل_______ ❤️


ايطاليا  بالتحديد (مدينة ميلانو)


أحد الفنادق الكبرى ١٠ص


يخرج سيف من المصعد و يمشي بإتجاه  باب الخروج و في ذات الوقت تقف فتاة في غاية الجمال يبدو على ملامحها الغضب و الاستياء و  توبخ أحد العاملين و تصرخ بوجهه باللغة الايطالية  


الفتاة  : أنا لم أسمح  بهذا أن يتكرر مرة أخرى فهمت ؟ 


العامل : نعم سيدتي اعتذر منك 


التفتت بغضب لتخرج من الفندق و لكن  اصطدمت بعنف بأحد الأشخاص 


وضعت يدها بتأوه على جبينها  الذي اصطدم بفك هذا  الشخص و قالت بالعربية : اااه هو يوم باين من أوله .... نظرت لهذا الشخص  و تحدثت بالايطالية : اعتذر منك لم انتبه  وهنا يظهر سيف 


سيف و هو يضع يده على فكه الذي يؤلمه قليلا بتلقائية : لا عادي و لا يهمك  


أسيل : أنت مصري ؟ 


سيف : آه 


اسيل : اهلاً و سهلا أكرر اعتذاري مرة تانية 


سيف : عادي و لا يهمك عن إذنك 


ابتسمت له أسيل : اتفضل 


رحل سيف و خرج من الفندق و خرجت هي أيضا و ركب كل منهما سيارته و اتجه إلى وجهته


شركة حسام الألفي للعقارات بايطاليا ١١ص


وهنا تظهر نفس ذات الفتاة  وهى أسيل


أسيل من بطلات الرواية دورها مهم جداً  فتاة طيبة جداً وحنونة.. تتحدث بسرعة عندما ترتبك سريعة البكاء والتوتر  تتمتع بجمال وجاذبية فائقة عيونها خضرا فى منتصف العشرينات. تميل الى الملابس الكلاسيكيه في مظهرها تكون بنت أخت حسام الألفى  تخرجت من إدارة الأعمال و تعيش في ايطاليا هى و والدتها منذ الصغر وتدير شركات خالها هناك


تدخل أسيل غرفة الاجتماعات  و جلست على المقعد الذي يترأس الطاولة بعد أن ألقت التحية على الجميع  


وبعد مرور نصف ساعة


نهضت أسيل  بغضب :  دي قلة ذوق و عدم تقدير و احترام الآخرين المفروض يكون ملتزم في ميعاده احنا مش بنلعب هنا علشان  يتأخر كدة 


ينهض أحد المهندسين التابع لفريق سيف الهندسي   : اهدي يا فندم مستر سيف أول مرة يتأخر على ميعاده كدة أكيد في حاجة مهمة أخرته


أسيل : مش مشكلتي طالما عنده ميعاد مع حد يلتزم بيه  مهما حصل 


و في تلك اللحظة يطرق الباب و يدخل سيف  وفور دخوله نظر لها بستغراب


سيف : انتي  ؟ 


أسيل : هو أنت المهندس المسؤول عن المشروع  ؟ 


سيف : آه أنا ، آسف على التأخير  حصل لي ظرف طارئ هو إللي أخرني


أسيل بضيق وهي تجلس على المقعد : أتمنى ما تحصلش تاني لأن التزامك بالمواعيد يدل على احترامك  للناس إللي واخد معهم الميعاد 


سيف بحدة خفيفة : أظن إني اعتذرت قولت لحضرتك حصل ظرف طارئ  هو إللي أخرني  ودي أول مرة


أسيل بشدة : مش مشكلتي الالتزام بالمواعيد عندي هو أهم حاجة هو اللي بيظهر الشخص ده بيحترم الناس والا لا.. 


أحد المهندسين و هو يحاول تدارك الأمر : احمم حصل خير  ممكن نبدأ في الشغل 


أسيل : تمام 


جلس سيف  ليبدأو في العمل


❤️_______بقلمي ليلة عادل________❤️


في مصر   


منزل أشجان ١٢م


وضعت سميرة الهاتف على الطاولة و تنهدت بضيق وتعب .... تخرج اشجان من المطبخ  و هي تحمل صينية عليها كاستان من الشاي وضعت الصينية على الطاولة و جلست على الأريكة


أشجان : إيه وافق ؟ 


سميرة : بالعافية  طول عمره عنيد و تاعب قلبي معاه 


أشجان : معلش طولي بالك شوية  


سميرة : أنا خلاص مابقتش قادرة على المناهدة دي 


أشجان : بكرة يتجوز و تيجي  إللي تناهده غيرك و تريحك 


تذكرت سميرة أمر وعد و حب سيف لها و انقبض قلبها من الخوف على سيف  و قالت : آه إن شاء الله 


في ايطاليا   


شركة حسام الألفي ١م


أسيل :  تمام  بس أهم حاجة عندي الانضباط في المواعيد  و المشروع يتسلم في الميعاد المحدد له 


سيف :  اسألي مستر حسام عن مواعيدنا وهو يقول لك بنفسه 


أسيل : Ok Done     


سيف :  تمام 


نهض الجميع ليخرجو من الغرفة بما فيهم سيف 


نهضت أسيل و أوقفت سيف قبل أن يخرج : باش مهندس لحظة لو سمحت  


وقف سيف والتفت لها  و اقتربت أسيل منه  وبلطف وأسف : أنا آسفة على أسلوبي  الوحش ده إللي كان من شوية عارفة إني كنت سخيفة  بس بجد أنا بكره إن حد يتأخر على ميعاده خصوصا لو ميعاد شغل 


سيف :  بس ده مش مبرر إنك تقولي إني مش محترم  لمجرد إني اتأخرت عن ميعادي  و أنا اعتذرت و قولت لحضرتك أنه حصل ظرف طارئ و غصب  عني 


أسيل : آسفة و الله  ما كنتش  أقصد  


سيف : تمام حصل خير 


أسيل : طيب اسمح لي اعزمك على الغدا  بمناسبة الصلح


سيف : شكرا مالهوش لزوم 


أسيل : لا طبعا لازم ولا شكلك لسة زعلان مني 


سيف : لا و الله أبداً.. خلاص موافق بس أنا اللي هحاسب 


أسيل بابتسامة جميلة  : لو سمحت سيبني أصلح غلطتي  


سيف بابتسامة :  ماشي بس أنا اللي هدفع الحساب المرة الجاية 


أسيل : تمام يلا بينا  


تأخذ حقيبة يدها من على المقعد و يخرجان من الغرفة

ليلةعادل🌹✍️


مصر


منزل وعد ٦م 


يدخل سليمان من باب الشقة كانت تجلس نعمة و آية في الصاله تشاهدان التلفاز 


سليمان : السلام عليكم


نعمه تنهض : عليكم السلام يا خويا حمد الله على السلامة  اتأخرت كدة ليه وتليفونك مقفول قلقتني عليك


سليمان : شحنه خلص..... روحت عند أشجان كلمتني كانت عايزاني


نعمة : خير يا خويا


سليمان : وعد جالها عريس


نعمة بسعادة مصطنعة : مبروك حلو كدة وابن حلال


سليمان : هما بيشكرو فيه بس بردو هنسأل عليه 


نعمه : المهم بيشتغل وكسيب وعنده شقة  تعال تعال أقعد واحكيلي


يجلسان على الأريكة


سليمان : مهندس معها بالشركة


نعمة : يا بركه طب هيجي امتى عشان نعمل حسابنا


سليمان : الخميس


نعمه : بتاع بعد بكره


سليمان : لا إللي وراه هروح أغير جهزي الغدا


نعمة : حاضر


بعد دخول سليمان الغرفة تنهض آية وتجلس بجانب نعمة


آية بغل : أنتي هتسبيها تتجوز مهندس 


نعمة : بقول ايه سبيني أتكتك أنا كنت ناوية أفاتحه بحوار خالك


آية بنبره تقليل : خال إيه أخوكي ده انسى إن وعد تاخده  شفيلك حيلة تانية 


نعمة : اذا كان على الحيل مافيش أسهل منها استني بس ييجي وأشوفه أكيد هنلاقي عيب


آية : افرضي اتمسكت بيه


نعمة : وعد مش هتاخد حد أحسن من عيالي لو على جثتي 


❤️_____بقلمي ليلة عادل______❤️


إيطاليا ( ميلانو )


أحد المطاعم الكبرى  ٤م


يجلس سيف و أسيل على إحدى الطاولات  


أسيل : ها ايه رأيك في المكان  ؟ 


سيف : ينظر بعينيه من حوله و يتفحص المكان بابتسامة ...لطيف أنا بحب الأماكن الهادية


يأتي الجرسون و يضع الطعام 


أسيل : أنا كمان بحب الأماكن الهادية ، تبتسم وتتذكر شيء .. المطعم ده له مكانة كبيرة أوي في قلبي  مامي و بابي الله يرحمهم اتقابلو أول مرة هنا كان ده مكانهم المفضل ما بيروحوش غيره و كانو بيجيبوني معاهم و أنا صغيرة بس من ساعة ما بابي اتوفى مامي مش قادرة تدخل المطعم  من غيره فابقيت باجي لوحدي  أو مع أصحابي أي حد عزيز على قلبي بجيبه هنا 


سيف باستغراب : يعني أفهم إني عزيز على قلبك 


أسيل بابتسامة : أكيد مش مصريين زي بعض 


سيف : بس غريبة أنتي بتتكلمي مصري كويس أوي مع إنك حكتيلي واحنا في العربية إنك اتولدتي و عشتي حياتك كلها هنا 


أسيل : آه بس مامي و بابي كانو حريصين إني أكون عارفة لغتي الأم وأعرف ثقافة بلدي و ما اكتسبش ثقافة الغرب يعني  في البيت  على طول بنتكلم مصري و أفلام و مسلسلات و كتب عربية و غير كدة كنا بنقضي الإجازة كلها في مصر 


سيف :  حبيت جداً إن أهلك عملو عكس أغلب الأهالي اللي دايما  بيحرصو أنهم يعلموا أولادهم  لغات و ثقافات الغرب أكتر ما بيعلموهم لغتهم و ثقافتهم الأصلية هو أكيد حلو إن الواحد يكون عارف لغات و ثقافات مختلفة  بس المهم أن يكون عارف لغة و ثقافة بلده أكتر و تكون  هي أسلوب حياته  مش ثقافات الغرب اللي مع الأسف اللي بيعيش حياته بيها بينسى دينه و عاداته  و ما بيفرقش بين الحرام و الحلال 


أسيل : معك حق و المشكلة لو جيت تنصحه أن ده غلط بيقول عليك جاهل و متخلف و دماغك ضيقة  تعرف أنا بضايق جدا لما أشوف حد  عربي و ما بيعرفش يتكلم كلمة عربي  او بيعرف بس مش مهتم يتكلم بيها أو بيتكلم بس بين كل جملة  و التانية ١٠ كلمات أنجلش  في حين الأجانب ما بيهتموش أنهم يتعلمو عربي و حتى اللي بيعرفو بيتكلمو وقت الضرورة و بس 


سيف :   دي بيسموها عقدة الخواجة 


أسيل : أيوة  يلا ناكل قبل ما الأكل يبرد  


أخذ سيف دوائه ثم تناول الطعام مع الأحاديث و الابتسامات  المتبادلة بينهما 


بعد الانتهاء من تناول الطعام 


ابتسم سيف لها :  الحمدلله الأكل جميل جداً أنا حقيقي مبسوط اني تعرفت عليكي 


شردت أسيل رغما عنها بابتسامته الجذابة تلك و شعرت بتسارع نبضات قلبها و بعد دقيقة من صمتها استفاقت على صوت سيف 


سيف  : أسيل سرحتي في ايه ؟ 


أسيل :  ها لا و لا حاجة .... نهضت و قالت : تعالى معايا 


نهض سيف و هو يقول : على فين ؟ 


أسيل : هفسحك في ايطاليا كل يوم بعد الشغل هاخدك مكان مختلف ايه رأيك 


سيف : موافق طبعا 


أسيل : طيب يلا


وبالفعل يذهبان سويا  ويتنزهان في شوارع ميلانو الجميلة واستمتعا سويا  بهذه الحضارة القديمة   

فانرى  السعادة على وجوههم   و كانا يلتقطان الصور سويا وعندما لاحظ سيف نظرات أسيل لهذة البالونات قام بشرائها لها كانت سعيدة جداً مثل الأطفال فاسيل برغم مظهرها الخارجي القوي لكنها من داخلها طفلة صغيرة جداً ...

وبرغم من معرفتهما ببعضهما منذ ساعات قليلة جداً ، لكن تشعر عندما تراهم كأنها يعرفان بعضهما منذ سنوات عديدة لكن ماذا حدث... هل هذا هو الحب من أول نظره هل وقعت أسيل فى غرام سيف فهو شاب في غاية الوسامه والرجولة قلبه أبيض برئ مثل الأطفال وهذا مايبان على ملامحه دون مجهود منه ، فأي فتاة تقترب منه تقع في غرامه ،....

 لكن هل سيف بادلها هذا الإعجاب؟؟ هل وقع هو أيضاً بغرامها ونسي عشقة لوعد؟؟؟،  ألم يكن حباً حقيقياً من البداية ربما كان مجرد عطف أو شفقة ، على هذه الفتاة المسكينة التي تربت معه ، والتي كان يريد أن يخلصها من أذية زوجة أبيها وجحود والدها . سنعرف ذلك...

بقلمي ليلة عادل🌹✍️


مصر


محطه مترو حلوان٣م


نرى وعد تجلس على إحدى المقاعد  فى المحطه وتستمع الى أغاني على هاتفها وشاردة وبعد دقائق يجلس بجاورها إيان لكنها لم تنتبه لوجوده ينظر لها بستغراب ويأخذ السماعة من أذنها ويضعها بأذنه


إيان : شو بتسمعي  وماخد كل تركيزك


وعد بخضه خفيفه : إيان  خضتني بسمع (خليك معايا) للهضبه


إيان : شو بتحبيها


وعد : جداً ناوية أشغلها يوم فرحي هي (واطمني) ونرقص عليهم ، جيت امتى


إيان : هلأ اچيت


وعد : طب هنروح فين


ايان : اي مكان بدك إياه


وعد : بص أنا مش هعرف أتأخر النهاردة أنا جيت عشان خاطر عيونك ولأنك وحشتني فاتعال نروح مكان قريب ونتكلم شوية 


إيان : ليش بقى


وعد : لسببين أول واحد معنديش حجة للتأخير يعني مافيش كورسات  ولا شغل ولا محاضرات ، أنا قولتلهم هجيب حاجة مع صحبتي ، و تاني سبب مستنية مكالمة دولية 


إيان : من سيف


وعد : أيوه وعشان فرق التوقيت متفقين على وقت معين نتكلم فيه سوى


إيان بضيق وغيرة : امممم والله أنا راح أحترق غيرة عليكي من هادا الزلما


وعد بابتسامة حب: لازم تحترق بنار الغيرة مش بتحب وعد


إيان بعشق وامتلاك : والله لو بطول اخبيكي چو قلبي راح اخبيكي ماراح خلي حدا بهالعالم يشوفك مرة تانية لأنك لاإلي وبس


وعد بمزاح مصحوب بحب ونظرات عشق باللهجة السورية : أنا فعلاَ لإلك وبس أحكيلك شي أنا بحبك كتير كتير ما بقدر أتخيل حالي  مع رچال غيرك بنوب بنوب ياعمري أنت


إيان  بابتسامة : حكيتلك قبل هيك لابألك السوري يا عمري ، والله العظيم أنا يالي بموت فيكي وبعشقك يا عمري  وما بقدر أتخيل حياتي من دونك ، شي واحد إللي بدي يا من العالم وما بدى شي تاني غيرو ، إنك تكوني مرتي  وأشوفك هيك بفستان العرس  وأسعدك وخلص مابدي شي تاني


وعد  :إن شاءالله قريب جداً


إيان : ان شاءالله يا عمري  يلا بينا


وعد : يلا


ينهضان ويركبان المترو  ثم يذهبان الى أحد الكافيهات  ويجلسان فيه


أحد الكافيهات 


نري إيان ووعد يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان وهما يتناولان السندوتشات


وعد بسعادة كبيرة :  أنا فرحانة إن بابا وافق ... لما خالتو كانت بتكلمه كنت مرعوبة... أخيراً هعرف أخرج معاك وأكلمك براحتي


إيان يتنهد بسعادة : وأخيرا والله ما مصدق كلها ٦, أيام وراح اچاي أطلب ايدك وتصيري حبيبتي قدام كل العالم ما رح تحكينى كيفك ايمان.. بحكيكي مرة تانية 


وعد :بس تعرف  هههههه أنا هشتاق للأيام دي


إيان : يا الله لو تعرفي اديش أنا ناطر يوم الجمعه... عامل متل الصايم إللي راح  يموت من العطش وقاعد ناطر موعد آذان المغرب على نار 


وعد: أنا كمان زيك  مستنية اليوم ده جداً كان نفسي سيف يبقى معايا معرفش ماما مش عايزاني أحكيله ليه


إيان : أنا كمان مو مقتنع ، لازم يعرف ،  انا بحكي معو كتير مشان الشغل ببقى بدي أفتح معو الكلام ، لكن مشانك بتراجع


وعد بخضة : أوعى يا إيان. سيف لازم يعرف مني أنا أنت متعرفش سيف وزعله بيأثر على قلبه جداً.. سيف حبيبي مش بينفعل ولا بيعمل حاجة بس بيحبس الحزن والزعل جواه ، وده  بيتعبه أوي 


إيان بضيق : شو حكيتي


وعد بارتباك : مقصدش ده تعبير مجازي اللي هو يعني  لما بتشوف أو تسمع حاجة مؤثرة تقول يا  حبيبي يا روحي فاهم


إيان بضيق وغيرة  : والله إللي فاهمه كم النار اللي راح تحرق العالم لو حكتيها مرة تانية 


وعد : أنا آسفة متزعلش  اضحك بقى


إيان بضيق : تصدقي خسارة فيكي يالى كنت راح اعملو


وعد بدلع : كدة  ده أنا دودو عمرك


إيان بشدة وتساع عينيه : وعد إحنا بالشارع ما تعملي هيك عيب


وعد : والمصحف بخاف منك  اهدى خلاص حلو كدة


إيان : اي تعي معي 


ينهضان ويسير إيان و وعد خلفه  ويخرجان الى سطح الكافيه ثم يصفر إيان ويخرج مجموعة من الرجال يرتدون ملابس سورية معهم طبل وزمامير ويعزفون ألحان على الطراز السوري  تنظر وعد لايان بحب وتشكره بعينيها من أجل هذه المفاجأة التى أسعدتها فهما مازالا لا يقتربان من بعضهما فمازال إيان يحفاظ عليها حتى من نفسه ثم أخذا يرقصان سويا ومر الوقت بسعادة وهما  مع بعضهما

❤️______بقلمي ليلة عادل______ ❤️


منزل أشجان بتحديد الثامنه ونصفم مساء 


نرى وعد تجلس على الفراش وهى ترتدي ملابس بيت  وتتحدث مع سيف فيديو كول


وعد : بس الصور جميلة جداً   كويس إنك اتعرفت عليها كان  زمانك من الشغل للبيت


سيف بتأييد : آه جتلي نجدة


وعد :  ما تبعتلي صورتها 


سيف : استني 


يبعث  لها مجموعة من الصور   لأسيل  بمفردها وأخرى وهما معا ، تراهم وعد ثم تنظر لسيف


وعد بنبهار :  لا حلوة أوي.. مزة مزة شبه استايلك ، كلاسيكية زيك


سيف بابتسامة : جداً شبهي أوي. وجميلة وجدعة واللي بقلبها على لسانها. متواضعة جداً. وبتاخد على الناس بسرعة فيها حتة سذاجة كدة بس جميلة


وعد : اممم هي باين عليها كويسة 


سيف : جداً  مع إن أول ما شفتها مكنتش طايقها بس بعد كدة  غيرت رأيي فيها 


وعد بتفسير : أنت أخدت عليها بسرعه وده مش طبعك خالص ، أنت صعب  تتعرف على حد بسرعه وتاخد عليه كدة، وكمان  يوم ما تعملها تبقى بنت غريبة  واضح انه فيها جاذبية 


سيف بتلقائية : فيها جاذبية غريبة ترغمك إنك تتشدي ليها وتفضلي مركزة معها


وعد بغيره امتلاكيه قليله مطبنه : امممم  عجباني أوي الصورة دي  تنظر لإحدى الصور سيف مع اسيل وهما ينظران لبعضهما. ..  بس ايه ده أنا كنت فاكرة إن النظرة دي بتاعت وعد بس ،  بتبصلها زي ما بتبصلي ، وكمان بعتلي مجموعة صور ليها ، كنت فاكره هتبعت  صورة البروفايل بتعت الوتس  ده طلع ليها صور كتيرر على تليفونك 


سبف بارتباك وتقطيع في الكلام وخجل : لا ده ده عشان بنتصور على تليفونات بعض بس


وعد : من غير تهتهة يا سيف هي جميلة 


سيف بشدة : بس يا وعد... بجد  نسيت امسحهم  همسحهم دلوقت


وعد بتأييد : لا خليهم تمسحهم ليه ، هى شكلها عسولة يلا خد بالك من صحتك كويس ماشي وخد الأدوية في الميعاد


سيف  : حاضر وأنتي كمان خدي بالك من نفسك


وعد : لا اله الا الله


سيف : محمد رسول الله


وهنا نرى أن سميرة كانت تسترق السمع فهي قلقة أن  تخبر وعد سيف بأي شيء  فهي تحاول بجميع الطرق أن تخبي على سيف هذا الأمر 

وفور غلق وعد المكالمة تدخل عليها سميرة الغرفة 


سميرة بابتسامة : هعمل كابتشينو أعملك


وعد : شكراً يا ماما


سميرة : قوليلي يا وعد وهو أنتي وإيان متفقين تتجوزو امتى


وعد  : مش أقل من سنة لأن زى ما حضرتك عارفة كل جهازي إللي كان عندي في البيت  اتاخد  مافيش غير الجهاز اللي عند خالتو هنا ، وكمان عايزة أتخرج الأول


سميرة بصوت داخلي بسعادة وحسم  : سنة حلو أوي إن شاء الله هعرف أبعدك عنه وبوظ الجوزه دي لازم تسيبي إيان بأي طريقة 


استكملت وعد حديثها  : لسه قافلة مع سيف


استفاقت سميرة على صوت وعد... أوعي تكوني قولتيله  حاجة


وعد : هموت وأقوله بس أنا وعدتك


سميرة تربت على كتفها وبعطف :  وعد يا حبيبتي سيف هيفرح أكيد بيكي ، بس لما يعرف إنك كل ده مخبيه عنه ، وكمان كنتي بتكدبي علينا لما بتخرجي ، هيزعل منك أوي ،  وأنتي عارفة الزعل وحش عليه ، وكلام التليفونات مش هيفهمه حاجة ، وممكن يقفل تليفونه منعرفش نوصله ،  لكن لما يرجع يبقى قصادك ، هنمهد ليه ونتكلم بالراحة ، لكن هو دلوقت في الغربة و محدش جنبه افرضي انفعل والانفعال غلط عليه وتعب ازاي الحال دلوقت


وعد تهز رأسها باقتناع : عندك حق بس ازاي اتخطب ومعرفهوش


سميرة لا احنا نقرأ فاتحة و بس لما يرجع تلبسي شبكتك


وعد : طب  حضرتك كمان مش هتبقى موجودة أنا عايزاكي جنبي في اليوم ده


سميره : والله وأنا نفسي أبقى جنب بنتي  إللي ماليش غيرها ، بس أنا ماصدقت وافق وبعتلي التذكرة 


وعد : ماشي أنا كنت مع إيان النهارده. وعرفته باللي حصل


سميرة بابتسامة مصطنعه: كويس بس بلاش تخرجي من ورانا معه تاني


وعد  : والله يا ماما إيان محترم أوي أوي والله ما بيمسك ايدي حتى  وبيحبني جداً 


سميره تحاول امتلاك دموعها ووجعها : ربنا يكتب اللي فيه الخير


وعد : يارب... هروح الحمام


سمره تشاور برأسها ماشي تخرج وعد من باب الغرفة  تنظر سميرة لها وهى تخرج ثم  تسير سميرة بعض الخطوات وتقف وتنظر من النافذة المطلة على الشارع   بحزن  وشرود وتفكر فما يحدث  ، وكيف ستخبر ابنها بأن وعد تحب شخصا آخر و ستتزوج منه ، بينما هو  يحبها بل يعشقها حد الجنون و اذا علم بأمر خطوبتها من الممكن أن تسوء حالته بل يموت و عند هذه الفكرة فزع قلبها و هبطت  الدموع من عينيها و تذكرت  آخر حديث بينهما قبل أن يسافر  


Flash  Back 

غرفة سيف


كان سيف بغرفته يحضر حقيبة سفره تدخل سميرة الغرفة 


سميرة : طيارتك هتكون امتى ؟ 


سيف : الساعة ٦ المغرب 


سميرة بقلق :  أنا مش عارفة ازاي سمعت كلامك  و ووفقت اني ما أرحش معاك 


سيف ينظر لها بابتسامة  : يا ماما ما تقلقيش أنا  هاخد بالي من نفسي و هاخد الدوا في ميعاده و هكلمك فيديو كول كل يوم و تشوفيني و تطمني بنفسك 


سميرة :  على طول بتقولي كدة و برضو بتهمل في صحتك 


اقترب سيف منها و قبل يدها و قال : و الله المرة هاخد بالي من نفسي ما تقلقيش  بس ادعيلي يا ماما إن ربنا يوفقني  ، المشروع ده هيكون فيه فلوس كويسة جداً 


سميرة : ربنا يوفقك يا حبيبي و يحققلك كل اللي بتتمناه يارب 


سيف بسعادة كادت أن تخرج من قلبه وبنظرات كلها حب وشغف: أمنيتي هي وعد و سعادتها ، عارفة  يا ماما  بعد ما أرجع هطلب أيدها على طول  ، مش هستنى تاني ولا هفضل خايف توافق جميل  ، لا أنا، هبقى أناني ، وتبقى تحبني بقى بعد مانتجوز مش مهم ، كفاية  اللي ضاع ، وأنا متأكد إنها هتحبني لما نتجوز ونقرب من بعض كدة ، أنا هجيبلها شبكة كبيرة و غالية بصي .... يخرج هاتفه من جيبه ويفتحه ، ويطلعها على صورة لخاتم من الماس بسيط لكنه فى منتهى  الجمال.... و بحماس وحب وسعاده...  هجيبلها ده مع العقد اللي اشتريته من ألمانيا  وهقدمه شبكة ليها ، كان نفسي يبقى معايا فلوس أكتر عشان أجبلها حاجات تاني  ،  عارفة أنا  هعملها فرح كبير أوي  ماتعملش لحد قبلها  ، هي طول عمرها نفسها تروح تركيا ، هاخدها ونقضي شهر العسل هناك ، و هجيب لها عربية  عشان ما تتمرمطش في الموصلات تاني ،أنا عايز أفرحها و أعوضها عن كل اللي شافته ياماما... عن كل الدموع ميبقاش في عينيها غير  دموع الفرحة وبس


سميرة و هي تمسح على شعره بابتسامة : إن شاء الله يا حبيبي و يارب أشوفكم مع بعض و أسعد اتنين في الدنيا 


قبل سيف يدها : يارب يا أمي  ربنا يخليكي لينا  يقبلها من ايدها ويضمها


Back 


كانت الدموع أغرقت ملامح سميرة  فا كاد قلبها أن ينفطر على وحيدها وفلذة كبدها  فهو ميت لا محال بعد معرفته هذا الخبر الملعون .. تنهدت سميرة و قالت بصوت مبحوح مرتجف :... الجوازه دي لا يمكن تتم.... مستحيل أسمح إن ابني يموت قصاد عيني وأنا واقفة أتفرج عليه بس ازاى  مقدرش أقول لوعد دلوقتي لأنها هترفض  لازم تكره إيان لازم تشوف بعنيها حاجه تخليها ترفض ايان وتروح لسيف برضاها لأني مش هقبل على ابنى يتجوز وحدة مش عايزاه...  يارب خليك معايا ما تحرمنيش منه  .. يارب تفرح قلبه  باللي تمناها طول عمره


فيلا بدر الطحان ١٠ص


صالة الرياضة الملحقة بالفيلا


نرى إسلام يقوم بممارسة تمارين رياضية يبدو على ملامح وجهه الانزعاج قليلا   ويجز على أسنانه وبعد دقائق تدخل سما شقيقته 


سما : إيه النشاط إللي من الصبح ده 


ينظر لها ويمسح وجهه بمنشفة الوجه ويحتسي القليل من الماء : عاملة إيه 


سما : أنا كويسة أنت بقى مالك


إسلام : مالي


سما تقف أمامه : معرفش  من أول امبارح وأنت متغير بعدين بطلت تروح الشركة ليه


إسلام : هو عشان ماروحتش إمبارح والنهارده يبقى مابروحش


سما : مش كدة بس أنت  مش بتضحك ولا بتهزر زي عوايدك 


إسلام : عادي زهقان


سما بغمزة : اووو شكلها جامد اوي اللي مطرقعالك


إسلام :  سما روحي شوفي هتعملي ايه 

..يخلع تيشرته وتبان عضلات جسمه  المفتولة التى تغرم بها جميع الفتيات  وعضلات بطنه شديدة الجاذبية والقوة وينط فى المسبح  تنظر له سما


سما : اعمل حسابك بالليل فى حفلة عند علاء داغر باي


تتركه وترحل يأخذغطس ويعوم  قليلا ثم يقترب من الحافة ويمسك هاتفه يتصل بهند التى لم تجيبه منذ إعلانه لها عن حبه لها. لكنها لم ترد عليه مرة أخرى... يغلق هاتفه ويحدف نفسه فى الماء بظهره مرة أخرى بغضب... 


❤️________بقلمي ليلة عادل________ ❤️


شقة مراد وغيداء ٦م


نري غيداء تقف فى البلكونه وتسقي الورد  ثم يرن جرس الباب تذهب لفتحه تجد هند ووعد


غيداء بابتسامة ترحب بهم :  وحشتوني أوي أوي تعانقهما


هند : وأنتي كمان ايه يابنتي مش عايزة ترجعي


غيداء بسعادة : لا عشت ٤٠ يوم عسل مكنتش عايزة نرجع


وعد : والنبي لأعمل كدة مع إيان


غيداء : تعالو جوه


تغلق الباب ويدخلون الى الراسبشن


الراسبشن 


يجلسون على الأريكه بجانب بعضهم


غيداء : ها يا دودو  هيطلب ايدك امتى


وعد : الجمعة 


غيداء : ازاي خالتو سميرة وسيف ميحضروش ده المفروض يطلبك من سيف


وعد : والله أنا بقول كدة بس فعلا لو سيف شم خبر إني كنت أعرف ايان ومش قايله له  مش هيسمي عليا خصوصا الفترة اللي فاتت إللي كنت بخرج فيها ، وكان شاكك  فيا أنتي ناسيه اللي حصل قبل ماتسافري


غيداء : آه فاكره طبعاً ،  بمزاح .. أنا  معرفش سيف 

ده هيعمل إيه لما تتجوزي يالهوي هيبقى زى عادل امام فى عريس من جهة أمنية هيطلع عين إيان بيحبك أوي.. أنا أوقات كنت بحسه بيحبك حب عاطفي مش أخوي  


وعد : ههههههه بالظبط 


تنظر غيداء لهند باستغراب تفحصها  بنظراتها :  ايه يا هنود سرحانه فى إسلام مش قولتلك


هند بتعجب وحدة  : إسلام ايه أنا قفلت معه الحوار واعتذرت خالص... الموضوع اتقفل


غيداء بمهاودة : يابت إديله فرصة لو طلع مش قد كلامه سبيه


وعد بنفي : لا يا غدوشه إسلام صايع مش شبهنا خالص


غيداء بحكمة : وده المطلوب تاخدي حد عكسك بكل شيء ، عشان يعيشك حياة غير إللي عشتيها  ، تقدري تقولى لو أخدت واحد شبهنا هيحصل إيه ، كل حاجه هتبقى هي هي ، نفس الأماكن بتعت الخروج نفس الأكل نفس الكلام هتبقى الحياة باردة ، لكن إسلام هيوريها حياة تانية أماكن جديدة ويسفرها  


وعد : كلامك في شيء  من الصح بس بتاع بنات دي لوحدها تغوره


غيداء : أنا قولت لها تحبه ، تجرب تديلو فرصة لو لقته لسه عوج ، يبقى قضت يومين حلوين ومخسرتش


وعد بحيرة : رأيك إيه يا هند


هند بحسم  : رأيي أنه لا ، يعني لا ، بعدين هو بيخرجني وبيفرجني على كل جديد ، واحنا أصحاب  مالهاش لازمه الحب ، لأني متأكدة أني هخسره وأنا مش عايزة اخسره

بقلمي ليلة عادل🌹✍️


الشارع الذي تسكن بيه هند ١م

نرى إسلام يقف بسيارته  بجانب الطريق  وينظر من النافذة وبعد عدة ساعات  نرى هند تسير فى الطرف الآخر  وحينما يراها إسلام تسير ، يخرج من سيارته  ويذهب لها ويقف أمامها تنظر هند له باستغراب  يخلع إسلام نظارته الشمسية ويتحدث


إسلام بضيق: طب رفضتي حبي ده وفهمتها ، أكيد حقك  ترفضي أو تقبلي حبي، لكن كمان ما بتجيش الشركة  


هند بإنزعاج : إسلام بعد إذنك ما ينفعش كدة 


تحاول ان تسير يمسكها من أيدها ليوقفها


إسلام : طب قوليلي ايه إللي  ينفع وأنا أعمله


هند برجاء : إسلام  لو سمحت امشي


إسلام باصرار :  لا أنا عايز أتكلم معاكي


هند :  مافيش كلام يتقال تاني


إسلام : مش عايزة تحطي عينك في عيني ليه


هند تنظر له : عايز ايه يا إسلام


إسلام: عايزك تفصلي بين شغلك وبين إللي بينا ،  لأن ده شيء وده شيء... لازم تتعلمي تبقى professional بروفشنال  متخليش الحياة الخاصة تأثر عليكي ، وعلى حياتك العملية والدراسة..  أنا عارف إنه مينفعش نتكلم بالشارع كدة ، ممكن تيجى معايا ، أو حتى نركب العربية ونبعد شوية عشان معملكيش مشكلة ،... تنظر هند له... من فضلك يا هند 

تتنهد هند وتسير باتجاه السيارة وإسلام خلفها يفتح  لها باب السيارة.... ثم يركب بجانبها ويقود وبعد دقائق يركن السيارة بجانب الطريق وينظر لها


إسلام : مجتيش ليه الشركة


هند : انكسفت


إسلام : لا متتكسفيش أنا عرضت حبي ومشاعري ومش لازم تقبليها  ،لأن ده إحساس أنتي مش مجبرة تحسي بيا  أو تتقبلي مشاعري


هند : إسلام أنا مش عايزك تزعل مني ، بس حقيقي أنا وأنت صعب نبقى سوى


إسلام : لشخصي والا سمعتي


هند : هتفرق


إسلام : أكيد ،  لأن لو لشخصي يبقى  مافيش أمل مافيش فرصة ، لكن لو مشكلتك إني كنت ، ها كنت بتاع بنات ، وبسهر وسمعتى مش حلوة ، ده ممكن يتغير مع الإثباتات  ، ممكن أعرف أنهي فيهم.. اعتقد ده حقي


هند : مش لشخصك.. لسمعتك وبعدين أنت إسلام الطحان


إسلام : و أنا مش عايز أعرف أكتر من كدة ، دي بقى مشكلتي وأنا هعرف ازاي أعالجها ، وأثبتلك إني اتغيرت من وقت ما حبيتك


هند بتعجب : حبتني


إسلام : اممم كل إللي عايزة منك ترجعي شغلك ، وأنا أوعدك مش هضايقك تاني، بس ممكن نفضل أصحاب بلاش كمان تحرميني من صداقتك


هند : بس ااا


إسلام باستعطاف : لو ليا خاطر عندك ، ماترفضيش  أنا ممكن أمشي من الشركة المهم ماتسبيش شغلك


هند تنهد : ممكن أفكر


إسلام : تؤ هتيجي... بكرة هلاقيك على مكتبك


هند : ده أمر 


إسلام : لا ده رجاء. ينظر لها بابتسامة ويقود السيارة 


♥️_______بقلمي ليلة عادل________ ❤️


منزل غيداء ومراد ٥م


المطبخ


نرى غيداء تقف في المطبخ وتقوم بإعداد أرز بلبن وتقوم بتزيينه بالمكسرات بعد دقائق يدخل عليها مراد وينظر لها


مراد : ها خلصتي 


تلتفت له بابتسامة : آه تعال دوق


اقترب مراد منها وبدأ بتناوله لكن نظر باستياء.. نظرت له غيداء


غيداء :  في إيه 


مراد : لا متحاوليش دودو بتعمله خرافة


نظرت له بحزن وأخرجت شفتيها للخارج : بجد وحش أوي 


مراد : مش اوي هو عادي يعني بس وعد بتعها أجمل بكتير  ارميه بقى لأني مش هاكله


غيداء بحزن واستياء:  كدة ابقى خلى وعد تعملهولك


تدفعه بهدوء وتخرج نظر لإثرها وهى تخرج وابتسم. وأخذ الصحن وبداء بتناوله وهو يبتسم ويبدو على ملامحه أن مذاقه جميل جداً ، أخذ صحن وخرج وهو يتناوله كانت تجلس غيداء على الأريكة يبدو عليها الضيق... نظرت له بتعجب و جلس جنبها ونظر لها 


مراد :  طعمه وحش أوي لدرجة إني خلصت الطبق

بصى ههههههه اقترب منها بنظرات حب  على فكرة أحلى رز باللبن أكلته في حياتي تسلم ايدك  


غيداء : يعني بتاع وعد مش أحلى 


مراد : وعد مين هى وعد أكلها ليه طعم... ده سيف إللي حاسة التذوق عنده بعافيه


ابتسمت له غيداء:  مبسوطه أنه عجبك أنا عارفه إنك بتحبه أوي بس بلاش هزار البوابين بتاعك ده 


مراد : هههههه بس أنا بحبك أنتي أوي... يقبلها من أيدها


غيداء : بكره هترجع الشركة


مراد : آه لازم.. كفاية كدة فريد وحسن وإيان هما إللي شايلين الشغل لازم أرجع عشان أنا مكان سيف


غيداء : تمام طب متيجى نخرج 


مراد : بعد الماتش


غيداء : ماشي بس هنروح فين


مراد : اختاري أنتي 


غيداء : لا اختار أنت 


مراد : اختياراتي ما بتعجبكيش


غيداء : لانها تقليدية 


مراد : قولي اللي مش تقليدي واعمله


غيداء بحزن مصحوب بشغف: نفسي مره أنت اللي تفاجأني بخروجة ولا أي حاجة مش تقليدية حاجة من إللي بحبها 


مراد بزهق : أنتي هتبدأي أنا داخل استحمى


غيداء بنرفزه خفيفة : هو مش أنا بكلمك


مراد : آه بس مدام بدأتي في الكلام ده يبقى هنتخانق وأنا مش عايز  وجع دماغ


غيداء بحزن:  وجع دماغ  أنا واجعه دماغك


يمسح وجهه بيأس ياستي مقصدش  يتنهد .. عايزة إيه طيب 


غيداء بضيق:  ادخل استحمى أنا داخله اتخمد.. تنهض وتتركه وتدخل غرفة نومهما


يتنفخ مراد بضيق وزهق وهو ينظر لإثرها ويقول بصوت داخلي : إيه القرف ده والله ما أنا مصالحك  عيلة نكدية

❤️________بقلمي ليلة عادل ________❤️


أحد نايت كلب 12مساء


  Naight Club 


نستمع الى موسيقى صاخبة لي (بيلى ايلش) والجميع يرقص على الاستيدج والبعض الآخر يقفون أمام طاولاتهم يحتسون الخمر ثم نقترب من إحدى الطاولات  نرى نريمان تقف وهى ترتدي بنطال جلد وتوب يعري بطنها  وتحتسى كأس خمر وهى تتمايل على الأنغام الموسيقية وكان بجانبها أصدقاء من الجنسين  بعد ثوانى اقترب أحد الأصدقاء منها  


اغابي : الحقي. معتز أهو وإسلام مش معه


دققت نريمان وهى تنظر أمامها : هرحله


اغابي وهى. تحتسي الكاس : هتسأليه عن إسلام طبعا .. ما تتقلي شوية... بقا إسلام يخلي نريمان راسخ كدة


نريمان  تنظر لها وبثقة :  اغابي   لسه ماتخلقش إللي يهز مني شعرة بعدين ما أنا اهو مع عدي  و لا فارق معايا


اغابي :  متنكريش أنه حط عليكي عشان البنت السكرتيرة


نريمان : بثقة.. بكرة هتشوف ما بقاش نريمان لو مرجعته راكع


تتركه وتسير حتى تصل للبار وتتوقف بجوار معتز : صحبك فين


معتز ينظر لها ويرفع كتفيه ويخرج شفتيه


نريمان : عايز تفهمني إنك متعرفش مكان إسلام 


معتز : أنا بقالي شهر معرفش عنه حاجة.. اختفى


نريمان : تعرف ايه عن البنت اللي اسمها هند 


معتز : معرفش ولو أعرف مش هقولك.... سلام


  يتركها ويرحل نظرت له بضيق وجزت على أسنانها..  رفعت هاتفها وقامت بعمل مكالمة  عايزة المعلومات عن السكرتيرة بتعت إسلام بكرة تبقى عندي والأهم محدش يحس بحاجة بالأخص إسلام .... باي تغلق هاتفها 

  

بقلمي ليلة عادل♥️🌹


شركة سيف ٨ص


تدخل وعد  الشركة و تلقي التحية على زملائها ثم دخلت غرفة مكتبها  نظرت باستغراب فكان هناك باقة من الورود الحمراء ومجموعه من  البلونات الملونه تقدمت بخطواتها وهي تبتسم بسعادة حملت الباقة وشمت عبيرها بسعادة ثم أخذت الكارت وقرأت ما به ....


ذات يوم . .

سـنكون | أنا وَ أنت | معاً. . هناك حيث عالمنا نحن فقط . . |~

أحبك 


تبسمت بسعادة وتغلغلت عيونها دموع الفرحة وضمتهما لحضنها اقترب منها إيان و وقف خلفها   


وعد تبتسم : دايما ريحة برفانك بتعلن عن وجودك قبل ما تنطق بكلمة تلتفت له و نظرت له واقترب منها وهو يبتسم  


إيان بحب ونظرات عشق : أنا بقى عم بحس فيكي قبل ما تحكى قبل ما بتدخلي الشركة قلبي بيحس فيكي بيعرف إنك هون قريب منه بيضل ينبض  ودقاته بتصير هيك تدق تدق كأنه في فرح صاير چواته،  شو عجبوكي الوردات


وعد : أوي بس دول بمناسبة إيه 


إيان : شو هو لازم مشان أجيبلك  ورد يكون في شي مناسبة


وعد : ههههههه أكيد لا  بس هتفضل تدلعني كدة حتى بعد جوازنا يعني مش هتتغير وتبطل تجبلي ورد  


إيان بعشق : بنوب ياعمرى ، راح أجيبلك دائماً ورد حلو متلك ، وأكتبلك قصائد غزل ، راح أغرم فيكي كل يوم ،كل ساعه كل دقيقة ، راح أحبك كل يوم أكتر من اليوم يالي قبله راح تعيشي معي بسعادة وحب ، راح أخلي هاي الابتسامة يالي بتجنني  ، ما تفارق هادا الوجه أبداً.... بحبك يا بعد قلبي


وعد بسعادة: واللهي أنا اللي بموت فيك يا نور عيني تعال نفطر سوى


إيان : شو ما بتخافي سيف يعرف ويعمل معك مشكلة 


وعد : ما تبقاش سئيل  بقى. يلا بعدين كلها ٤٨ساعة  وهتبقى قرة عيني وتمشيني ع الرشاح


إيان : شو هاد الرشاح


وعد : بتاع كدة في مياه وحشة تقريباً صرف صحى معرفش 


إيان : هاد هي أمنيتك نتمشى على مصرف


وعد : هههههه لا ده تعبير مجازى أصلا  أنا هموت وأتجوز وأنا مكنش حد بيعبرني  ولما بيجيلى عريس سيف بيزحلقه  فاكنت على طول بقول لأصحابي نفسي أتجوز بقى حتى لو هيمشيني على الرشاح أنا قابلة


إيان : هههههههههه أنتي ما في منك والله فيوزاتك ضاربة هههه  (بحب )بعدين هاد القمر ما بيمشى غير بجانب الفل والياسمين واندر الزهور  


وعد :  طب يلا نروح نفطر معايا فطار حلو أوي كشري


إيان ؛ ع الصباح هيك


وعد : هنحلي بمهلبية وشاي بالنعناع تعال بس 


يخرجان من  المكتب  بجانب بعضهما 


ايطاليا ميلانو 


الفندق الذي يمكث به سيف ١٠ص


يخرج سيف من الغرفة متجها  الى المصعد  ....... يتوقف أمام باب المصعد و يضغط على زر نزول المصعد و أثناء ذلك تأتي أسيل 


أسيل : صباح الخير 


سيف صباح النور 


أسيل : عامل إيه ؟ 


سيف : الحمد لله و أنتي ؟ 


أسيل : الحمد لله 


يأتي المصعد و يفتح الباب و يدخلان به 


داخل المصعد 


سيف : النهارده هتوديني فين بقى ؟ 


اسيل :  لا مش هقول لك خليها مفاجأة 


سيف :  طيب حتى قولي معلومة تحمسني 


إسيل : تؤتؤ  أقولك المعلومة و تروح  تعمل سيرش على جوجل وتعرف.. انسى خليك كدة هتبقى متحمس أكتر 


سيف بضحك : ههه ماشي انتي رايحة الشركة دلوقتي ؟ 


اسيل : آه 


سيف :  أنا كمان رايح إيه رأيك نروح سوى  


أسيل : تمام


يخرجان من المصعد ثم من بوابة الفندق  


اتجها إلى سيارة سيف  


و قبل أن تصعد أسيل السيارة سمعت  أحد ما يناديها . التفتت له و تحولت ملامحها فجأة إلى الغضب و الاستياء اقترب منها هذا الشاب 


الشاب بالايطالية : مرحبا أسيل كيف حالك


أسيل بضيق : ماذا تريد جاك ؟ 


جاك: اريد أن اتحدث معك قليلا أرجوكي 


نظرت أسيل لسيف و قالت :  بعد إذنك ممكن تستناني ثواني 


سيف : حاضر 


ابتعدت  اسيل و جاك قليلا عن سيف 


جاك : من هذا الشخص ؟ 


أسيل بضيق : ليس لك شأن وقل بماذا تريد التحدث 


جاك : اشتقت لك كثيرا حبيبتي 


اسيل وهي تحاول كتم غضبها : بهذا تريد التحدث ؟ 


جاك : ألم تشتاقي لي ؟ 


أسيل بضجر : جاك ألم تمل من مطاردتك  لي لقد أخبرتك كثيراً من قبل  أنك لم تعد تمثل لي شيئا  


جاك : ما الذي غيرك هكذا لقد كنتي تحبينني  أنا اعتذرت لك كثيراً على ما فعلته لما لا تسامحيني و تعطيني فرصة جديدة 


أسيل  : لأنني أصبحت لا أحبك منذ ثلاث سنوات و أنا أخبرك بهذا و أنت لا تفهم 


اقترب منها أكثر  أمسكها من كتفيها بقوة و غضب و قال : لم أفهم ، أنتي لي و ستعودين إلى حضني و ستحبيني  كما كنتي في السابق لما تقسين عليا ، أنتي تعلمين  أنني أحبك بل أنا مجنون  بك  و اعتذرت  لك عما فعلته  و أقسمت لكي أنني لن أفعلها مرة ثانية 


أسيل و هي تحاول دفعه بعيدا عنها قالت بغضب : أبتعد عني  أجننت؟ 


و على الجهة الأخرى  يجلس سيف بالسيارة ينتظر أسيل و لكن لمح هذا الشاب يمسكها وتحاول دفعه .....  هبط من السيارة بسرعة و اقترب منهما و جذب أسيل من يد جاك  و ارتطمت هي بصدره شعرت أسيل أن العالم توقف في تلك اللحظة و نظرت لعيني سيف عن قرب و سحرت بهما و شعرت بتسارع نبضات قلبها


لم تفق  سوى على يد سيف تترك يدها و هو يقول : أسيل أنتي كويسة عمل لك حاجة


أسيل  بتلعثم : آه آه أنا كويسة


نظر جاك لسيف : هل هذا حبيبك الجديد الذي تركتيني لأجله لماذا لم أراه في السابق 


اسيل : جاك ليس لك شأن بي و إياك أن أراك مرة أخرى 


تقدم جاك باتجاه أسيل بعض   الخطوات و كاد أن يصل لها حتى وجد سيف يعيق طريقه ويقف أمامه


سيف بالانجليزية : ليس لك شأن بها تحدث معي  فقط


جاك بغل والإنجليزية : أبتعد عن حبيبتي يا رجل  و إلا ساقتلك.. أسيل لي أنا فقط 


سيف بتوعد : ها أنا أمامك اقتلني اذا كنت تستطيع   


شعر جاك بالغضب و أعطاه لكمة على وجهه .... لكن تلك الكلمة لم توقع سيف أرضا فاسيف قوي البنية وطويل القامة أما جاك نحيف و قصير بعض الشيء 


فزعت أسيل و اقتربت من سيف و قالت : سيف أنت كويس  ؟ 


سيف :   ابعدي أنتي بس  كدة


أسيل برجاء : سيف لو سمحت خلينا نمشي ده مجنون ممكن يعمل فيك حاجة 


تجاهلها سيف و اقترب من جاك و سدد له لكمة قوية أوقعته أرضا و سالت الدماء من فمه نظر له جاك بشر و علم أن القتال بينهما سيؤدي إلى هلاكه فلاحظ أن سيف يتخطاه طولا و حجما  لذا نهض و استغل أن أسيل تحاول إقناعه بالرحيل و انشغال سيف بأن يبعدها عن هذا الشجار أمسك حجرا كبيرا بعض الشيء و ألقاه على رأس سيف  و هرب .... سالت الدماء من رأس سيف و شعر بالدوار 


صرخت أسيل بفزع : سيييففف ..... 


استووووب


ياريت الاقى تفاعل كويس انا اجلت زيارات عائليه النهارده عشان خاطركم العيد بيقى  صعب انزل واكتب لان فى زيارت كتير وصل رحم لكن برغم كدة نزلت مع اني كنت مقراره ادى الاجازه حقها لان وانا بصيف  نزلت  مع ان كان ممكن اعمل زى كاتبات كتير  واعتذر  لكن مهنتوش عليا اتمنى الاقى تفاعل كويس ومتزعلنيش

 

 رجاء محدش ينسى يحط ليك تفاعلكم يهمني


ياترى ايه اللي حصل مع سيف 


❤️~*الوفاء العظيم

بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️


الحلقة الثالثة عشر 


شركة الطحان للاستيراد والتصدير ٩م 


دخل إسلام مكتب رئيس مجلس الإدارة وجد هند تجلس على مكتبها 


إسلام : صباح الخير 


نهضت هند : صباح النور


إسلام بابتسامة : مبسوط إنك جيتي 


هند : آه  ما أنا سمعت كلامك و هفرق بين الحياة العاطفية و العملية 


إسلام  بمزاح : برافو و الله فخور بنفسي إني بغير في شخصيات الناس .. و الله المفروض يسموني إسلام الملهم 


ضحكت هند 


و في تلك اللحظة يدخل بدر الطحان ( والد إسلام) 


بدر : صباح الخير 


هند و إسلام معاً : صباح النور 


اقترب إسلام من والده وعانقه بابتسامة :  بابا حمدلله على السلامة  إيه المفاجأة دي


بدر : الله يسلمك 


إسلام :  حضرتك ماروحتش البيت ولا إيه ؟ 


بدر : لا نزلت من الطيارة و جيت على هنا على طول  


هند : حمد لله على سلامة حضرتك الشركة نورت 


بدر بمجاملة : الله يسلمك 


إسلام مشاور بايده بابتسامة : دي هند يا بابا السكرتيرة الجديدة 


بدر : أهلاً و سهلا  


هند : أهلاً بيك يا فندم 


بدر  : طيب يا هند لو سمحتي اطلبيلي واحد قهوة مظبوط 


هند  : حاضر يا فندم 


دخل بدر المكتب و خلفه إسلام ... جلس بدر على المقعد الخلفي للمكتب و جلس إسلام على المقعد الأمامي 


بدر : هي دي بقى اللي بتيجي  الشركة علشانها  ؟


إسلام : لا طبعاً  باجي علشان حضرتك مسافر وحضرتك طلبت مني أدير الشركة في غيابك 


بدر بضحكة ساخرة : لا تصدق صدقتك ، ما أنا طول عمري بسافر و طارق ابن عمك هو اللي بيديرها طول سفري  و بعدين أنت فاكرني نايم على وداني أنا دبة النملة في البيت و الشركة بكون عارفها ،  و أنا عارف إنك أنت وياها أغلب الوقت مع بعض  ، و علاقتكم واضح إنها أخدت شكل تاني غير مدير و سكرتيرة وعارف إنك طردت واحدة من الموظفات علشان ضايقتها  


إسلام بجديه : لا عادي على فكرة هي لو كانت عملت كدة مع أي واحدة تانية غير هند كنت اتصرفت بنفس التصرف ده 


بدر : ده أنت قايل بالسانك اللي هيضايق هند يعتبر نفسه مرفود ، على العموم هي واضح عليها بنت كويسة و شكلها هي اللي هتربيك على أيدها من أول و جديد و ينصلح حالك 


نهض إسلام وقال بابتسامة : عن إذنك هروح أشوف شغلي 


بدر  : اتفضل


فى أحد المستشفيات بإيطاليا  ١م


غرفة الطوارئ


يستلقي سيف على الفراش بعد ان ضمد له الطبيب الجرح  و يبدو على ملامحه التعب  و معه أسيل التي كانت تبكي منذ أن وصلوا الى المشفى  


سيف بتعب : خلاص يا أسيل أنا. كويس و الله


أسيل ببكاء : مش قادرة أتخيل إنك اتأذيت بسببي بجد أنا اسفة 


سيف : أنتي مش قولتيلي يلا نمشي ؟ 


أسيل : آه 


سيف : يبقى خلاص أنتي مالكيش ذنب بطلي عياط  قربي شوية  


أسيل : ليه ؟ 


سيف : قربي بس 


اقتربت أسيل منه و أمسك هو منديل و مسح دموعها و قال : اضحكي بقى 


ابتسمت أسيل و هي تشعر بأن قلبها سيتوقف من سرعة نبضاته 


ابتسم لها سيف أيضا 


سيف : ممكن اسألك  سؤال ؟ 


اسيل : اتفضل 


سيف : مين ده و ليه بيعمل معاكي كدة  ؟ 


اسيل بتوضيح : ده جاك گنا مرتبطين من ٣ سنين و اكتشفت أنه بيخوني  و أنا مابسمحش في الخيانة و سبته و نسيته تماما  و هو من وقتها بيطاردني و بيحاول يرجعلي و أنا رافضة 


سيف : مشاعرك ناحيته ما كانتش حب لأن اللي بيحب بيسامح و بينسى 


أسيل : لا بالعكس كنت بحبه بس أنا بعرف أعمل كنترول على قلبي و مشاعري بعرف امتى أحب و امتى أكره أقول لك حاجة ؟ 


سيف : قولي 


أسيل : أنا أنانية في الحب جداً ما بحبش الانسان اللي بحبه يبص لواحدة غيري يكون ليا أنا و بس و لو حسيت أن في واحدة غيري في حياته حتى لو كانت نزوة و اعتذر لي ألف مرة بنساه و بشيله من قلبي و مابرجعش  تاني مهما حصل 


سيف  : بكرة لما تحبي بجد هتسامحي مادام شايفة في عنيه ندم حقيقي  لأن من دلائل الحب هو التسامح 


أسيل برفض للفكره : مش مقتنعة بصراحة 


سيف : بكرة الايام تثبت لك إني صح

بقلمي ليلة عادل🌹✍️


منزل مراد وغيداء ٤م


غرفة النوم


نري غيداء  تقف أمام المراية وهى ترتدي فستان كات قصير وبسيط لكنه فى منتهى الجمال والأناقه و تقوم بوضع روج وثم تقوم بتصفيف شعرها  و ترش العطر. ثم خرجت خارج غرفتها  لراسبشن لتتفحص بعينيها طاوله السفرة  فكانت تضع بعض الورود على الطاولة  وتزينها بالشموع  تاخذ وردة وتشم عبيرها  وهى تبتسم يرن جرس الباب تذهب لفتحه مسرعة لكن قبل أن تفتح تنظر في المرايه الموجودة بجوار الباب. تتفحص ملامحها وملابسها ثم تفتح الباب. 


غيداء بابتسامة :حياتي


مراد بابتسامة  :  السلام عليكم 


غيداء : عليكم السلام 


يدخل مراد و يسير  بعض الخطوات دون أن يأخذها بحضنه أو يقبلها مثلما كانت تتأمل منه. لكنها قالت بذات نفسها لابد أنه كان يوم شاقاً جداً عليه.... لا تحزني لا تعكري صفو هذا اليوم. ذهبت خلفه ورتبت على كتفه


غيداء بحنان :  عامل ايه أنت كويس


مراد يتنهد : روحت لقيت الشغل يضرب يقلب... غدوش والنبي حضري الغدا بسرعة هموت من جوع  عقبال مغير وأخدلي دش سريع 


غيداء : سلمتك يا حياتى الأكل جاهز هسخنه بس تكون جهزت


وبعد نصف ساعة 


نرى غيداء تجلس على طاولة الطعام وهى بانتظار مراد بعد ما أعدت الطعام ... يدخل مراد عليها. ويسحب مقعد ويجلس ويبدأ بتناول الطعام كانت تراقبه غيداء بعينها دون ملاحظة مراد تنتظر منه ان يتحدث أن يقول شيء ولو بسيط ،وعندما تقع عيونهما على بعضهما يبتسمان وبعد الانتهاء قام مراد وهو يحمد الله على نعمة هذا الطعام  تنظر له غيداء لأعلى


غيداء : الأكل عجبك


مراد : آه حلو. أنا هروح أنام متصحنيش


غيداء : مش هتشرب الشاى


مراد : لا  أنا فاصل. تصبحي على خير


تركها وذهب الى غرفة نومهما تنظر له غيداء بضيق قليل ثم قالت بصوت داخلي


تعبان مش شايفة منظره  عادي   بطلي نكد ، ثم قامت بلم الأطباق وذهبت بهم إلى المطبخ وفور دخولها المطبخ رن هاتفها خرجت لترد عليه كانت وعد


غيداء بدلع : سكرتي 


وعد : ازيك يا حبي عاملة إيه ؟


غيداء : تمام وانتي


وعد : تمام 


غيداء : الواد سيف ده بيكلمك


وعد : بقاله يومين مش معبرني بس بعت لي رسالة واتس مشغول خالص


غيداء : وأنا كمان ، ربنا معاه بس كويس إن خالتو رايحاله أهو اللي كنا خايفين منه حصل


وعد : أنا كنت واثقة... أنتي هتوهي عن سيف ، سيف طفل صغير فى جسم راجل كبير. المهم بكره تعالى من بدري انزلى مع مراد نفطر سوى و ننزل نشترى فستان عشان إيان


غيداء : ماشي كلمي هند ولا أكلمها أنا وفور نطقها لهذه الكلمة سمعت صوت هند بقوة 


هند : هى تقدر تعمل حاجة من غيرى كنت خنقتها من زمارة رقبتها


غيداء : تصدقى ربنا بيحب إسلام أقسم بالله أنتي أرجل منه يابنتى خليكى أنثى بقى


هند : سيبت ليكى أنتي وسكرتك الأنوثة 


وعد بسخرية : غدوشه سيبك منها دي مافيش فيها فايدة دي آخرها تتجوز لاعب بوكس أو ظابط ٣تسعات


غيداء : بردو هتبقى أنشف منه ههههه خلاص بكرة بقى .. يلا اقفلو ورايا مواعين.. نتكلم بالليل على الجروب


وعد وهند :اوكي يا موزه... سلام


غيداء : سلام يا فراولات 


تغلق غيداء الهاتف وتضعه على الأريكة ثم تدخل المطبخ

❤️________بقلمي ليلة عادل________❤️


ايطاليا


الفندق ٤م


نري سيف واسيل يسيران في ممر الفندق بعد رجوعهم من المشفى كانت أسيل تسند سيف من يده   فهى قلقا عليه تشعر بالذنب لما مر بيه سيف بسببها فهى فتاة فى غاية الرقة ومرهفة الحس جداً وسريعة البكاء.... يصلان أمام غرفة سيف ، يسحب سيف يده من ذراعها  وينظر بتلك الابتسامة الساحرة التى تحبس أنفاسها وتتسارع دقات قلبها كلما نظر لها بها 


سيف : ها. ادينا وصلنا خلاص اطمنتي 


اسيل : كان نفسي تسمع الكلام ونفضل في المستشفى لحد بكرة 


سيف : إنتي سمعتي الدكتور قال مافيش أي حاجة 


أسيل : بردو أنا حاسة بالذنب أوي


سيف : مافيش ذنب أنا إللي عملته صح حتى لوكان جرالي حاجة مينفعش أشوف بنت في محنه وأسيبها. وكمان أعرفها وأكلت معها عيش وملح مش رجولة


أسيل تبتسم : بس أنت طلعت بتنفعل أهو


ضحك سيف : مش أوي يعني


اسيل بابتسامه حنونه : طب ممكن النهارده ترتاح و متنزلش الموقع 


سيف : حاضر أنا فعلاً محتاج أنام 


أسيل بلهفة وخضة تضع يدها على صدره لتتفحصه بخوف : ليه حاسس بايه


سيف يحاول طمانتها : بس بس ايه يابنتي هنام عادي منمتش كويس بس اتمنى مديري  أبو لسان طويل المتهور المتسرع يسامحني ويتفهم


أسيل ببتسامة :  مديرك هو اللي بيطلب منك متنزلش عشان ما يبوظش المشروع وترجع بلدك زي ما جيت 


ضحك سيف يبتسم :  أنتي كمان بلاش تروحي أنتي محتاجة ترتاحي بعد الخضة دي 


أسيل بابتسامة : حاضر


سيف:  أنا هتصل أدي العمال أجازة بعد إذنك طبعاً 


أسيل : أنا كنت هعمل كدة... تصبح على خير


سيف : وأنتي بخير... عن إذنك 


يدخل وسيف غرفته ويغلق الباب و تسير أسيل فى الممر وهى سعيدة جداً... تبتسم وتلعب بحقيبة يدها من الفرحة ثم تدخل غرفتها التى تبتعد كم غرفة عن سيف  ثم تحدف نفسها على الفراش بسعادة وتتذكر كلامه معها بابتسامة  وتلك الابتسامة التى سحرتها ثم تخرج هاتفها من حقيبة ايدها وتنام على ظهرها وتنظر الى صورة سيف بابتسامة وتغمض عينيها

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


مصر


شقة أشجان ٣م


تدخل وعد وغيداء من باب الشقة يجدو مراد مستلقي على قدم والدته وتقوم بالمسح على شعره  ، وكانت سميرة تسند خدها بكفها و شاردة تماماً فهي تفكر فى هذه المصيبة التي حلت عليهم ، وعند دخول غيداء ووعد  ينهض مراد ويجلس بابتسامة ويقول 


مراد بغزل : الحلوين متأخروش


وعد : لقينا إللي عايزينه على طول اشترينا الحاجة وجينا


أشجان : أمال فين هند ده أنا عملتلها المكرونة إللي بتحبها


وعد : روحت أمها قفشت عليها


أشجان : ربنا يهديكي يا رباب يارب


وعد : مراد بقولك خد اجازة يوم الاحد اللى بعد الجاية... أنا بحجزك من دلوقت أهو عشان أنت عملي فيها عم المشغول  


اشجان : هو مش كان يوم الخميس  وبعدها قولته جمعه الجاية اتأخر كدة ليه 


وعد بضيق : الست نعمه أمرت  قال إيه هتنضف الشقة وهتروح تزور أخوها ومش فاضية


مراد بعدم فهم : هو إيه الحوار جمعة إيه وحد أيه 


أشجان باستغراب : أنتي ماقولتيلهوش يا غدوشة


غيداء : بييجى تعبان جداً  من الشغل والله حتى ما بعرف أتكلم معه حرف


مراد : أنتم عارفين الشغل كله على دماغي أنا وفريد عشان سيف مسافر


أشجان بحنو : ربنا يقويك يا حبيبي بارك لأختك جالها عريس ، إيان إللي معاكم بشركة


مراد بذهول تام : ازاي ده و أنا معرفش


غيداء : لأننا كل مانيجي نحكيلك مشغول


نهض مراد ونظر لوعد وبغضب قليل :  أنتي ازاي تبقى مرتبطة بيه وأنا معرفش بتستغفلينا يا وعد


وعد بحدة : مراد بطل طريقتك دي مش أول مرة تغلط فيا


مراد بنفعال : أنتي إللي بتخلينى أغلط فيكي بسبب عمايلك 


تستفيق سميرة على صوتهم   بصوت مبحوح :  في إيه ؟


وعد : الأستاذ مراد بيغلط فيا بسبب إيان


سميرة بحكمه وحنان :  يا  حبيبي صلي على النبي. الراجل قصده شريف  هو طلب ايدها  وقالته تعال بعد الامتحانات  وأهو جه  مالك بس زعلان ليه


مراد بارتباك  :  عشان المفروض كانو قالولي


غيداء : كنت هترخم عليهم لو شفتهم سوى  وهترفض يتكلمو لو حتى في الشغل


مراد بتلقائية : بس لا... وعد مينفعش تتجوز إيان


أشجان : ليه هو مش كويس نورني


مراد بارتباك وتوتر خفيف يحاول تمالك نفسه : لا هو محترم جداً بس يعني وعد مينفعش تتجوز لسه صغيرة  و..و.. كمان سيف مش هنا


تدرك سميرة من طريقة مراد أنه يعرف شيء ، فتحاول وقف مراد بسرعة عن استكمال حديثه 


سميرة :  مراد في إيه الولد ما يتعيبش ومحترم ودخل من الباب ،  ولو عشان سورى ماتخفش يا حبيبي ،تنظر لوعد .. وعد قومي البسي و فرجيني على الفستان ، انا مش هبقى هنا يومها ، يلا وأنتي يا غيداء  روحي معها  ساعديها


وعد : حاضر


تقومان وأثناء سيرهم بتجاه الغرفة تقول سميرة بصوت عالي :  عايزه أشوفك كأنك يومها نفس التسريحة والمكياج ها... وكل حاجة


يأتيها صوت وعد من الغرفة : حاضر استني بقى عشان كدة هطول


سميرة : مش مستعجلة .. تصمت  قليلا وهى تنظر لمراد ثم تضع ايدها على رأسها ثم تقول .. أشجان ممكن تعمليلي قهوة


أشجان :  الصداع بردو


سميرة : آه 


أشجان  : بطلي توتر خلاص هتسافريله متخافيش كدة أعملك يا مراد


مراد : لا


أشجان :  طيب 


تسير أشجان وتتجه إلى المطبخ وأثناء سيرها... تتحدث سميرة 


سميرة  : على نار هادية  يا أشجان ها عشان تستوي كويس


أشجان :  عنيا يا أم سيف


تنظر سميرة لمراد وتتفحص ملامح  وجهه التي يبدو عليها الضيق والانزعاج وهو أيضا فهو علم أنها تريد ان تبعدهم ، فهي تريد أن تتحدث معه بمفردها  وفجأة... قال مراد


مراد : البلكونة 


تهز سميرة رأسها بنعم ينهضان إلى البلكونه ويغلق مراد الدرفه عليهما تسند سميرة ايدها على السور لثوانى وتاخذ نفسها  ثم تستدير  باتجاه مراد 


سميرة بصوت مكتوم : أنت عارف


مراد بستغراب :  والغريبة إنك موافقه وساكته وسيباها تكمل


سميرة بقلة حيلة وصوت حزين يرتجف : عايزني أعمل إيه أنا لحد دلوقت تفكيرى هيتشل


مراد : نقولها كل حاجة ده ، جبلها الشبكة يا خالتو ومجهز كل حاجة وشايل فلوس كل حاجة على جنب


سميرة بحزن :  عارفة.. بس وعد ما بتحبهوش


مراد بشدة مصحوبة  بقليل من الدموع  : تتجوزه غصب عنها ، نكلمها ونقولها ، أنا متأكد إنها هتوافق ، يمكن ترتبك شوية وتزمزء شوية ، بس هتوافق  ، أنا متأكد ، وعد روحها في سيف


سميرة :  كنت فاكرة زيك ، طلع لا ، أنا سألتها بطريقة غير مباشرة ، قالت لي لا مش هوافق ، معندهاش استعداد تتجوزه هو أخ وبس 


مراد  : خالتو طبيعي ده يبقى ردها خصوصاً في راجل تاني دلوقت


سميرة : بالظبط في راجل تاني ، وراجل كامل مفهوش عيب ، وبيعشقها ومحافظ عليها ، من أول لحظة وهو طالب ايدها للجواز وقصده شريف ،  أنت مشفتش وعد آخر فترة اتغيرت ازاي مع الكل ، حتى مع  سيف مابقتش معه زي الأول ، ماكل دة بسبب إيان ،  هو قادر يأثر عليها ، عرف يخليها تحبه..ويبقى عندها استعداد تحارب عشانه ،  هو خلاص اتملك منها وقادها ،  ده خلاها تقف بوش سيف لأول مرة وتقول له وأنت مالك وتتخانق معه...دي صوتها علي عليه  


مراد : والحل ... خالتو سيف لو شم خبر هيموت


سميرة بقلق : وهى دي المشكلة ،  أنت لازم تساعدني يا مراد ،  لازم نبعد إيان عن وعد ، ونبوظ الجوازة دي 


مراد : هنعمل إيه يعني؟


سميرة : هنفكر


مراد : افرضي سيف جه وقالها على اللي في قلبه... أفرض ليه ، هو أصلا واخد قرار أنه لما يرجع هيقولها 


سميرة :  لو جه قبل ما الموضوع يتفشكل،  أنا متأكدة إن بنتي تربيتى مش هتقوله لا ، أنا عارف وعد هتقوله إيه  ، هتتحجج بالدراسة وهتقول له نأجل شوية مش هتجرحه أنا متأكدة


مراد : ده لفترة مؤقتة ، اسمعي كلام تعال نقولها من دلوقت الموضوع لسة في أوله ممكن يتلحق


سميرة : أنا شفت بعين وعد استحاله  تقبل سيف 

ك زوج إلا لو شافت حاجة قوية تجبرها على الإختيار


مراد : زى إيه ؟


سميره : معرفش بس إللي وصلت ليه اننا لازم نخبي عن سيف ميعرفش حاجة أنا نبهت عليها 


مراد بضحك وبسخريه : ماتقولش ههه خالتو  دي وعد لو جلها تعب بنات. ما بتتحرجش تقول له ، فاكره لما بطنها كانت وجعها أوي  وكانو خارجين وهو مصمم يوديها للدكتور  ، راحت قالته بطل تتحايل  تودينى للدكتور عشان انا عندي البير ..ت... متكسفتش منه ، هى بتقول له كل حاجة ما بتخبيش عنه حاجة 


سميرة : ده كان قبل إيان ما يدخل حياتها ، يا حبيبي ، أنت عشان كنت مشغول فى تجهيزات الجواز  وسافرت مشفتش حاجة.. وعد اتغيرت أوي أوي بسبب إيان 


يسرح مراد قليلا ويخطر على باله ذكرى عندما كان  هو وسيف فى المكتب بالشركة

  وأخبره  إن وعد يبدو أنها زعلانة منه ولا يعرف لماذا وأن هذا الشيء يضايقه  جداً جداً  وطلب منه يسأل غيداء لانها لا  تخبيء عنه شيء عكس هند القوية التى من الصعب أن يخرج منها حديث


Flash back

شركة سيف ١م


الاستراحة 


نرى سيف يجلس بمفرده على إحدى الطاولات ويبدو عليه الضيق  ويقبض على مجه المفضل الذى عليه  اسم وعد وصورتها  يدخل مراد الاستراحه ويتفحص بعينيه المكان يجد أن سيف يجلس. يقترب منه ويجلس على المقعد الذى أمامه أخذ ينظر ويدقق فى ملامح سيف وعلى قبضة يده 


مراد  :  مالك مزنجر ليه


سيف يزفر بضيق : وعد معرفش  مالها 


مراد بعدم فهم : مش فاهم


سيف : مابقتش تفطر معايا ولا بتقعد معايا بتهرب كل ما أسألها تقولي تهيؤات..


أخرج علبة الدواء أخذ حبة منها. ووضعها على الطاولة 


مراد : رجعت تاخد الدواه ده تاني ليه 


سيف بحزن : ضربات قلبي سريعة شوية 


مراد بضيق مصحوب بمزاح خفيف : لأنك متعصب ، أنت متعصب ليه  ، ياعم أكيد الهرمونات عاملة عميلها معها زي صحبتها ،  أنت اصبر بس لما ترتبط بيها رسمى هتعمل فيك ايه ، هتبقى كل ربع ساعة بحال وكل متسألها تقولك مافيش اعرف لوحدك  هتخليك تمشي تكلم نفسك و هتاخد كل ساعة حباياا ههههههنه دول مجانين


سيف بتوتر: أنت بتهزر يا مراد ، مراد أنا مش هتوه عن وعد... وعد متغيرة وده موترني جداً ،  كل ما أتشجع واجاي أتكلم  برجع ، مش قصة إني مش لاقي نفسي فى عينيها كاحبيب بس ، لا هي متغيرة ، غير إني حاسس إنها حتى معندهاش الاستعداد أنها تقبل بيا كاحبيب


مراد : ياعم هتوافق بمزاجها أو غصب عنها


سيف بتعجب : غصب  ، أنت مجنون ،  أنا ممكن أقبل عليها كدة ، مستحيل أسمح إن وعد تتغصب، و تعمل حاجة مش عايزاها ،  ولا أنا أحب أخد واحدة مغصوبه عليا ، انا بحبها يا مراد ، بحبها ، وكل إللي نفسي فية أعيش معها  مينفعش اعيشه غير وهي حباني ، او حتى يبقى عندها الاستعداد 


مراد : وهى بتحبك ، سيف إللي  كان بينكم من هزار وطريقة كلام واهتمامها بيك ،  مش بيحصل بين الاخوات  ، هي بس مش قادرة تعرف حقيقة مشاعرها ، أنت بس قولها بحبك ، وتشجع .. حتى لو في البداية وافقت لأنك سيف بعد شوية هتلاقى الموضوع اتحول ، لأن وقتها هتعرف إن اللي كان جوها حب مش مجرد حب أخوة


سيف بقلق : أصلا مش هو ده إللي معصبني دلوقت،  أنا خلاص قررت أتكلم وزي ما تيجى تيجى بقى... ، أنا بس عايز أعرف مالها ، خايف عليها خايف يكون أصحابها دول السبب في تغيرها ،  وعد شخصيتها ضعيفة جداً ومهزوزة، ممكن أي حد يسيطر عليها وأنا مش هبقى هنا وأنت مشغول 


مراد :  هتبقى تحت عينيا متقلقش  وأنت  عارفنى غلس


سيف : اسأل غيداء  بطريقتك هى بتحبك مش هتخبي عنك لأني أنا كنت هتعصب على هند مش عايزه تنطق بس هى عارفة حاجة أنا متأكد،  افهم من غيداء  سبب تغيرها ده.. هل لأني بدأت أغير معاملتي معها.. ، ولا  زعلانة مني ، ولا بسبب أصحابها عايز افهم واطمن  ، أنا محتاج أهدى قبل ماسافر ولاهم مين أصحابها دول


يربت  مراد على يده : متقلقش أنت. اهدى وبطل تخاف عليها كدة


سيف : وعد يتخاف عليها يامراد  وعد لو  مشيت خطوة لوحدها تأكد هيحصل بعدها مصيبة ليها... أنا مش عايز نعمة تاذيها ولا حد يضربها تاني.. أنا خايف عليها... 


مراد : متخفش


Back


سميرة : مراد مراد روحت فين


يستفيق مراد على صوت سميرة وبحيرة : طب إيه هنعمل إيه  ، يا خالتو قوليلها صدقيني هتوافق  لو حتى نغصبها توافق  أنا مش مقتنع بكلامك خالص وعد لازم تعرف.... تفكيرك غلط ونفس التفكير الغلط ده ضيع سيف 


سميرة بحزن وضيق خفيف : أنا مرضاش إن ابني ياخد واحده مش عايزاه وتتغصب عليه، وحتى لو  أنا  معاك ايه اللي هيغصبها ، لازم تشوف حاجة بعينيها عشان تتجبرها توافق  ، إيان يخونها مثلاً يطلع مش قد الحب  ،  سليمان يرفضه ، لازم نخلى وعد تكره إيان ، بعدين أنا مش هاهدى غير لما الجوازة دي تبوظ.... بعون الله ، هما مش هيتخطبو غير لما أرجع ، و أنا هناك هحاول أبعد سيف عن التفكير بوعد على قد مقدر 


مراد : أنسي ان سيف يغير رأيه ممكن وعد تكره إيان لكن سيف من رابع المستحيلات ، أنتي ما شفتيش الصندوق الخشب ولا برطمان الأمنيات أنا إللي شفتهم وشفت حبه... حبه إللي على الورق ونفسه يحوله لحقيقة


سميرة  بتأثر مصحوب برجاء وتحايل: أنا عارفة والله عارفة إن روحه فيها و إنه خف علشانها ،  بس أجرب هحاول يمكن  ، ومن ناحيه تانيه هحاول أكره وعد فى إيان ، بس أنت ساعدنى  يا مراد لازم سيف ميعرفش ولا يحس بحاجة ، أنا مسكتها بأن سيف هيزعل لو عرف إنك خبيتى عنه سرك ، وأنه كمان فى الغربة لو تعب مين هيلحقه


مراد : طبعا اقتنعت


سميرة : مش أوي بس لازم تساعدنى ان سيف ميعرفش حاجة ، ولا وعد تقول له  ونبه على الكل وراقبهم و أنا هنبه قبل ماسافر بردو


مراد بهز راسه ويتنهد :  مش مقتنع 


سميرة :  أنا بأكدلك إن ده هو الصح أصلك مقعدتش معانا وشفت طريقتها وهى بتقولي مستحيل إني أحب سيف  وعد مش شايفه سيف غير أخ وبس 


يمسح مراد أعلى جبينه بضيق ويتنفخ وينظر أمامه ويضرب بيده على السور بقوة وغضب  تنظر له سميرة تطبطب على يده وتقول


سميرة : اسمع كلامي .. برجاء ودموع وتوسل ..  والنبي يابني اسمع كلامي ابوس ايدك. لازم سيف ميعرفش لحد منحلها 


ينظر مراد لها باتساع عينيه  ويأخذها بحضنه وبحسم يقول

بس يا خالتو اهدي  مش هقوله و الجوازه دي لا يمكن تتم لو على جثتي متقلقيش  


قبلها من رأسها 


❤️_____بقلمى ليلة عادل________ ❤️


شركه الطحان للاستيراد والتصدير  ١١ص

نرى إسلام يسير فى الممر ثم يدخل مكتبه كانت تجلس هند على مكتبها فور دخوله نهضت لاستقباله والقاء التحية عليه 


هند بابتسامه : صباح الخير 


إسلام بخفوت : صباح النور 


تركها ودخل مكتبه. نظرت لاثره بقلق ودخلت خلفه 

هند... إسلام


التفت إسلام لها اقتربت هند منه ووقفت أمامه مباشرة 


هند : إسلام مالك ؟


إسلام : مفيش


هند : أمال ايه.. حساك زعلان!


إسلام :أزعل ليه أنا بس مش نايم كويس .. أنا مش هاجي الشركة بكرة و لابعده و انتي بلاش تيجى


هند بقلق : في حاجة 


إسلام : بيكي أختى رجعت من السفر هنقعد سوي


تبسمت هند : تمام.. الحمدلله على سلامتها


إسلام باقتضاب : الله يسلمك روحي بقى كملى شغلك


هند : ايه رأيك نخرج النهارده


إسلام  :معلش خليها وقت تاني أنا جاي أمضي على الأوراق وأحضر الاجتماع وامشي 


هند بتعجب : تمام عن اذنك تسير خطوات  ثم تلتفت له  أنت متأكد انك كويس وإنك بس محتاج تنام


هز إسلام رأسه بنعم للتأكيد


هزت هند رأسها ردا عليه وفتحت الباب وخرجت


ايطاليا (ميلانو)


أحد المطاعم على البحر الساعة العاشرة وخمسه تحديداً


نرى سيف وأسيل يتناولان الإفطار  ثم نظرت أسيل في الساعه 


أسيل : سيف ميعاد الدواء بتاعك فات عليه خمس دقائق


سيف يبتسم : هاخده حالا


أسيل : شكلك مهمل 


سيف : لما ببقى مشغول بنسى بس دى أول مرة أنسى من فترة كبيرة 


أسيل : ممكن سؤال حشري


سيف :  أنتي تاني اسألي  يابرتقاله


اسيل : عجبنى الدلع ده مع أنه مش شبهي


سيف : لا شبهك الناس كلهم لما تتكسف أو تغضب تحمر أنتي بتبقى شبه البرتقاله يلا اسألي


أسيل ببراءة :  أنا بصراحة عملت سيرش عن الدواء عرفت انه بتاع سيوله أنت جتلك جلطة من إيه بعد الشر عنك.. ايه زعلك كدة


سيف يبتسم :  لا  أنا عندي  القلب فلازم أخذ دواه السيولة وموسع أوعيه دموية وليلة كبيره كدة... أنا بمشي بشنطة أدويه


فور سماع أسيل هذة الكلمة صدمت وشعرت بغصة فى قلبها حتى لم تستطع امتلاك دموعها التى أغرقت عيونها


سيف يبتسم. ويمسك منديل ويمسح لها دموعها ثم أخذت  منه المناديل 


أسيل : آسفة جداً ، بس أنا بأحزن أوي لما بشوف شاب أو طفل و يبقى مصاب بمرض خطير بس أوعى في يوم تزعل بص على النعم اللي عندك ، زي  إنك ماشاء الله قادر تقف على رجليك و تتحرك بسهولة  ،حتى لو بمجهود أقل من الناس  إللي ماعندهاش المرض ده ، بس المهم إنك قادر تمارس حياتك عادي زيك زي أي حد،  احمد ربنا إنك  ما عندكش مرض أكبر من ده مرض يخليك بعد الشر  نايم على السرير طول الوقت و دائماً محتاج حد يساعدك ،  احمد ربنا إن أنت معاك فلوس تقدر تتعالج  بيها في حين إن غيرك بيموت علشان مش معاه حق شريط برشام 


سيف : الحمدلله ، أنا الحمدلله اتحسنت عن الأول كتير ومن وقتها  وأنا منتظم فى العلاج والتمارين


أسيل: الحمدلله إن شاء الله هتتحسن وتتحسن لحد متخف خالص أنت عملت عمليات ولا بس أدوية


سيف : أدوية وعملت مرة اسطره وأنا ٢١ سنة 


أسيل : امم ربنا يشفيك يارب  ده أنت كدة لازم الواحد يراقبك ويركز معاك لحسن تقع مني بالشارع وابقى لوحدي هتفوق تلقينى قعده جنبك بعيط


ضحك سيف :  هى دي المشكلة انك لوحدك مش إني تعبت


أسيل : أكيد لأنك تعبت ، أنا بهزار معاك بفك الأجواء 


سيف يبتسم وينظر لها بجاذبية :  تعرفي إنك مريحة  جداً في الكلام بصراحة أنا عمري ما  قعدت مع حد لسة ما عرفتهوش كويس و استريحت معاه زيك  كدة وفي وقت قليل حسيت كأني أعرفك من زمان  


أسيل : نفس الشعور  أنا يمكن أبان إني خفيفة لكن لما تعرفني كويس هتعرف إني غير الصورة اللي واخدنها عني وحقيقي كانت صدفة جميلة 

يلا كل ، عشان النهارده  هوديك مكان جامد


سيف : ماشي 


يبدأ بتناول الطعام و كانت تنظر  أسيل له بحزن ثم بعد الانتهاء

ذهبا بالفعل الى مدينة روما لقضاءالاجازة هناك 

❤️______بقلمى ليلة عادل_______ ❤️


وخلال أسبوعين 


نري تقرب سيف بشكل ملحوظ من أسيل كغير عادته فهو قليل التحدث مع الأغراب ، فهو مستكفي بأصدقاءه الأربعة  ، لكن هذه الفتاه استطاعت أن تغير من سيف كثيرا وتجعله يقترب منها وتكون من الأصدقاء المقربين له  ، حتى هي تغيرت... فهي كانت تضع حدود في التعامل لكنها عندما اقتربت من سيف تبدل حالها  فأنتم الآن تقولو عليها أنها مجرد فتاة ثرثارة مجنونة لكنها عكس ذلك فهى رقيقة المشاعر دموعها قريبة جداً ممتازة في عملها ولذلك جعلها خالها تدير فرع شركة في ميلانو   كما نرى سيف وأسيل فى أوقات العمل معاً فكان العمل شاقا بعض الشيء وفى الإجازات تأخذه أسيل ليتنزهان في  شوارع إيطاليا


ومن جهة أخرى نرى أن إسلام يحاول أن يتعامل مع هند بحدود  فهو حزين منها حتى هي منزعجة من هذا البعد ف إسلام كان جزء لا يتجزء من يومها. فقد تعودت أن تراه تعودت على مزحاته وغروره  


ومن جهة أخرى نرى إيان ووعد يتقابلان بين الحين والآخر في حديقة الجزيرة على النيل فهي حديقتهما المفضلة 


كمان نرى انشغال مراد الشديد   في العمل. فهو يدير المكان بدلا من سيف حتى يعود سالما  وكان بعيد جداً عن غيداء حتى فى أوقات الاجازة كان يذهب  ليرى أصدقائه... كان قليل التحدث معها لا ينتبه لتغير ملامحها عندنا تتزين بشكل جديد أو عندما تغير من لون شعرها فعندما نراهم من بعيد نشعر أنهم زوجين  مر على زواجها أكتر من عام وليس شهرين


❤️_________بقلمى ليلة عادل________❤️


إيطاليا ( ميلانو)


فرع شركة حسام الألفيّ ١٠ص


غرفة الاجتماعات 


نرى سيف يجلس على أحد المقاعد ويبدو عليه التوتر. من  خبطه للقلم على الطاولة  أو غلقه وفتحه.... بعد قليل تدخل عليه أسيل


أسيل : مس انجل ومستر ديفيد هيوصلو كمان نص ساعة 


سيف يزفر بضيق : مش هلحق أنا... ممكن محضرش صح


إسيل :آه ، لكن أنت قولتلي عايز تقابلهم عشان تعرض عليهم  الشغل بتاعك عشان لو في تعاون جديد تبقى شركتك من ضمن الشركات المساهمة


سيف : مش مهم بقى عادي مافيش نصيب


أسيل بتعجب سألته : هو  في إيه ؟


سيف : أصل  ماما جاية لازم  أروح أجبها


أسيل : مافيش مشكلة أنا هبعتلها عربية تاخدها من المطار توصلها للفندق


سيف : لا محبش أعمل معها كده


أسيل : أنت مُضطر


سيف : لا مش مُضطر. أنتي نفسك قولتي عادي محضرش هو عشان لو فى فرصة مشروع جديد.. مش مهم مش طماع


إسيل بحكمة :  ده مش طمع ده ذكاء إنك عايز تبقى منك للشركه.. ميكنش فى وسيط  تصمت قليلا أنا هروح أجبها انت مش معتبرني أختك


سيف : أكيد بس


اسيل ؛ يبقى تسكت تحضر الاجتماع .. يلا الطيارة كم و ممكن صورة لوالدتك


سيف ؛ مش عايز أتعبك


أسيل : يلا قول.. 


❤️______بقلمي ليلة عادل______❤️


ايطاليا  ( ميلانو )


المطار


وصلت أسيل المطار و أخذت تدور بعينيها تبحث بأوجه الجميع عن والدة سيف  حتى رأتها اقتربت منها و قالت : مدام سميرة  سيف الدين  ؟ 


سميرة  بستغراب : آه أنا انتي تعرفيني ؟ 


أسيل : آه أنا أسيل صديقة سيف ابن حضرتك حمد لله على سلامتك   


تبسمت سميرة بمجامله: الله يسلمك يا حبيبتي أمال سيف فين ؟ 


سيف : عنده اجتماع ضروري  و جيت أنا استقبلك بداله هو بعت لحضرتك رسالة و قالك بس يظهر إن حضرتك  لسة ما فتحتيش الموبايل و شوفتيها 


سميرة : آه فعلا سيف اللي طلب منك كدة ؟ 


اسيل : لا هو كان عايز يلغي الاجتماع و يضيع على نفسه( deal)  الديل حلو أوي و أنا ما خلصنيش ، قولت له أنا هروح استقبلها في الأول ما كانش موافق بس أنا فضلت بقى ازن ازن  ازن ازن ازن لحد ما وافق  ، هو ابنك جايب العند ده منين؟ بصراحة عمري ما شوفت حد عنيد أوي زيه كدة ، ده لو في جائزة أوسكار للعند هو هياخدها عن اكتساح و جدارة   


سميرة بمزح و ضحك : من باباه 


أسيل : اه خلاص ياخد جائزة تانية باسم اونكل الله يرحمه 


ابتسمت  سميرة دون أي كلمة    


أسيل : اتفضلي  معايا على العربية 


سميرة : يلا 


و بالفعل خرجتا من المطار و صعدتا السيارة.. شغلت المحرك و تحركت من أمام المطار 


سيارة أسيل


أثناء قيادة أسيل السيارة   ، كانت تحاول ان تتحدث مع سميرة لكن سميرة كانت لا تتحدث كثيراً ،  فهي لا تعرف هذة الفتاه جيدا  لكن كانت أسيل ثرثارة جداً فكانت تنظر سميرة لأسيل بطرف عينيها دون التحدث بأي كلمة 


أسيل : أول مرة تيجى إيطاليا


سميرة : ايوه


أسيل : هتعجبك


سميرة :  إن شاء الله


أسيل: تحبي أشغلك أغاني 


لكن سميرة كانت تنظر من النافذة ولم ترد عليها 


أسيل : تعرفي ميلانو من أجمل مدن ايطاليا


سميرة تنظر بابتسامة... تنظر أسيل لها بيأس ثم تبدأ بالغناء مشربتش من نيلها طب جربت تغنلها


أسيل: مالك يا  أم سيف ساكته كدة ليه


سميرة بذهول التفتت بزويتها  : أم سيف ؟ 


صحكت أسيل:  قدرت ألفت انتباهك أهو دلوقتي أنا عرفت منين سيف جايب الصمت طلع من  حضرتك و العند من باباه ولسة كمان هكتشف حاجات تانية كتير مع الزمن


سميرة تبتسم : وعرفتي ايه تاني عنه  ؟ 


اسيل : أنه  طيب و حنون و جدع جداً بجد يا طنط تسمحي لي طبعاً أقولك يا طنط


حركت سميره راسها بإيجاب 


أسيل: بالايطالى : (Grazie) شكراً. حقيقي أنا وسيف لسه عارفين بعض من قريب من وقت ما وصل شهر ونص تقريباً بس حقيقي حاسة إني أعرفه من سنين  محترم جداً من أفضل العملاء إللي اشتغلت معهم ملتزم جداً في مواعيده كلمة سيف على  اسمه ده غير  بحس كدة إنه شبه الرجالة بتعت أفلام زمان  عمر شريف شكرى سرحان أحمد رمزي بجد. ربنا يخليهولك يارب


سميرة : يارب


أسيل : أنا مش عايزة حضرتك تشيلي هم في إنك تقعدي  لوحدك في الأوتيل ، أنا خلصت كل شغلي ، أي حاجة تاني  ، هتبقى بالتليفون ، إن شاء الله كل يوم هنروح مكان جديد ، لأن الفترة الجاية هيبقى في ضغط على سيف ، خصوصا لو الديل الجديد توافق عليه ، أنا طول عمري فى إيطاليا حفظاها شارع شارع وحارة حارة يعني هلففك  ، هتكون أجازه سعيدة بإذن الله ، تصمت قليلا ...أنتي كويسة 


سميرة : كويسة بس أنتي عارفة الطريق طويل مش قادرة أتكلم 


أسيل تشعر بقليل من الاحراج : احم. آه  عندك حق. أشغلك ميوزك. بلاش. بلاش


تنظر سميرة على هذه الفتاة الثرثارة خفيفة الدم الطيبة  وبعد وصولهم   للفندق وصعودهم الى الغرفة. وفور فتح أسيل  باب الغرفة يتفاجأو  بسيف قد  وصل الى الفندق قبلهم وبانتظارهم


غرفة سميرة


سيف : a surprise


تنظر سميرة وأسيل بستغراب شديد  لحظات ثم تجري سميرة على سيف وتضمه بشدة


سميرة: وحشتني وحشتني أوي. أول مرة تبعد عني كدة


سيف بحب :  وأنتي كمان وحشتيني أوي يا أمي عاملة ايه طمنيني أنا آسف والله كان غصب عني إني مجيتش أستقبلك


  تنظر سميرة لأسيل وبمزاح : ما أنت أهو بعتلي ملكة الثرثرة 


سيف هو يشير على أسيل : ملكة الثرثرة عملتي إيه ،  أنا كنت متأكد إن الرغاية دي هتصدعك


شهقت أسيل و كأنها اتهمت باتهام خطير ظلما : أنا رغاية ؟ 


سيف : لا.. لو أنتي مش مقتنعة إنك رغاية دي في حد ذاتها مصيبة  


 أسيل  بستغراب مصحوب بسخرية خفيفه: على فكرة بقى أنت اللي مش طبيعي مافيش حد بيفضل ساكت كدة ، حتى طنط نفس الشيء  بصراحة مش قادرة استوعب  أن في حد في الدنيا ما بيتكلمش وهو في العربية كدة و الطريق ممل  أوي  ، أنا مش عارفة لما بتقعدو مع بعض لوحدكم بتبقو ازاي ، معقول بتفضلو ساكتين كدة ، انتو كدة ضد الطبيعة.. أوفر 


اقترب منها سيف قرصها من خدها  بدلع و قال : بطلي رغي و لماضة بقى  


أسيل بتذمر طفولي : اه عاجبك كدة  أهو خدي هيورم 


سيف بمزاح وهو يبتسم : ابقي قولي غمازات 


كانت سميرة تتابع بصمت و تعجب من ابنها الذي للمرة الأولى يتعامل مع أحد  بتلك الطريقة و بالأخص فتاة غير وعد 


 أسيل :  يلا همشي أنا ، أكيد عندكم كلام كتير  عايزين تقولوه... ،تنظر لسيف بأشمهندس بكرة أنت إجازة عشان ست الحبايب  تمد ايدها وتصافح سميرة  أنا مبسوطة إني اتعرفت عليكي يا طنط  سلام


سميرة : أنا كمان مبسوطة وهستناكي   عشان تفسحيني فى شوارع إيطاليا حارة حارة

تبتسم أسيل لها وتهز رأسها و تخرج  من باب الغرفة. تنظر سميرة لسيف 


سميرة : مين دي


سيف : دي بنت اخت حسام الألفي إللي ماسكين له المشروع الجديد هنا  


سميرة : هى قالتلي ده  أنا بسأل عليك أنت أول مرة تعمل كدة مع حد


سيف بدفاع : عملت ايه أنا كنت مشغول كنت هضيع صفقة كويسه ، وهى أصرت إني مخسرهاش عشان حاجة بسيطة 


سميرة بإعجاب : والله أنا فخوره بيها ، لأن مستحيل حد يقنعك بحاجة أنت مش عايزها ، ده غير انها خلتك تخرج بره دايره الشلة 


سيف : الموضوع مش زي ما أنتي فاكرة هى بنت كويسة جداً ومحترمة كمان واضح انها وحيدة وحستها شبه اخواتي أوي 


سميرة : ماشي يا سيف


سيف : أنا هسيبك ترتاحي شوية

❤️______بقلمي ليلة عادل______

❤️

مصر


منزل وعد ٦م


الصالة


نرى  سليمان وزوجته نعمة وشقيقات وعد وأشجان يجلسون  فى الصالة وهم يرتدون ملابس خروج ومن جهة أخرى نرى وعد فى غرفتها  ترتدي  ملابس خروج بلوزه وبنطال فى منتهى الجمال وتبدو فاتنه جداً. وعلى ملامحها الارتباك  وتذهب يمين ويسار. يرن هاتفها 


وعد : الو.  ماشي. سلام


وبعد غلق وعد هاتفها. بدقيقة يدق جرس الباب تراقب وعد من باب غرفتها الموقف وفى نفس الوقت ينهض سليمان ويفتح الباب كان إيان. وهو في غاية الأناقة والوسامة يرتدى بدلة رمادي اللون. ويحمل بايده  باقة من الورد وعلبة شكولاته وفور دخوله.. نظرت نعمة وآية وحنان بغل وغيرة لم يقدرن على تمالك أنفسهن وتخبئة حقدهن الذى تغلغل قلوبهن عندما رأوا هذا الشاب الوسيم قوي البنية الذى سيتزوج وعد


إيان : السلام عليكم ازاي حضرتك 


سليمان بترحيب : اهلاً يابنى اتفضل


تحرك إيان ونظر بعينيه  ثم جلس على أحد المقاعد  ووضع على الطاولة باقة الورد وعلبة الشوكولاته


نعمة بترحيب مصطنع : اهلاً وسهلا يا مرحب يابني 


إيان بابتسامة : شكرا لحضرتك أنا قولت اجي لوحدي و المرة الجاية بابا وماما إن شاءالله ييجو معايا


سليمان : مافيش مشكلة  تشرفو وتنورو يابني


حنان : هو أنت شغال بالشركة من زمان


إيان : آه بقالى حوالي ٨ شهور


حنان : ازاي مشفتكش


إيان : كنت وقتها بروح الموقع أكتر... أعتقد أنتي اشتغلتى أسبوع بس عشان كدة مشفناش بعض


نعمة : آه احنا ما بنحبش نمرمط البنات ولا نبهدلهم بس  وعد عنيدة ما بتسمعش الكلام.. تقول لازم أشتغل وأثبت نفسي كلام بنات اليومين دول سبناها براحتها


إيان : الشغل مش عيب  بالعكس بيكون شخصية ، وبيخلي البنت تعتمد على نفسها


آية: بس أنت بتتكلم  مصري حلو


إيان : أنا عشت طول عمري في مصر 


سليمان  : مصر أم الدنيا  


ايان يبتسم  نظر بعينه : لأشجان حضرتك  خالتها لوعد مظبوط أمه  لمراد


أشجان  : آه يا حبيبي 


إيان : وعد ومراد  على طول بيحكوني عنك الله يخليكن لبعض وكمان والدته لسيف كان نفسي أتعرف عليها


أشجان : يارب يا حبيبي إن شاءالله  ترجع من سفر بالسلامة و تتعرف عليها  هي فين وعد  تقوم بالنداء عليها...وعد وعد


كانت وعد تراقب الموقف من غرفتها وتبتسم حين سمعت صوت خالتها تعدل نفسها  وترجع شعرها للخلف وتاخذ نفسها وتخرج وبخجل وهي تقترب : إيه يا خالتو


أشجان : مش تيجى تسلمي على  عريسك


وعد بإبتسامة خجل يقف إيان أمامها ويعطيها  باقة الورد


إيان بتسبيله : إن شاء الله يعچبوكي


وعد ببتسامة : أكيد عجبتني


في تلك اللحظة. تنظر حنان ونعمة لبعضهما و تلويان شفايفهما يمين ويسار  ثم نظرو أمامهما و جلست وعد بجانب كريمان على الأريكة


إيان : شو مين فيكن آية وكريمان حنان بعرفها


كريمان : أنا كريمان. 


إيان بتبسم : اهلين فيكي


 عدل جلسته لينظر الي سليمان : عمي أنا طبعا اتمنى إن حضرتك تقبل طلبي إني اتجوز وعد وتكون حلالي على سنة الله ورسوله


سليمان : عليه افضل الصلاه والسلام...أنا معنديش مانع لكن في شوية تفاصيل لازم نتكلم فيها


إيان : طبعاً اتفضل


سليمان: أول هام لازم نسأل عليك ده جواز يابني ونسب متزعلش مني


إيان : والله بعرف وراح أعطيك عنواني بالقاهرة وعنون اهلي بالاسكندريه... واسأل وطبعاً شغلي بشركة سيف ، حضرتك بتعرفه ، و كمان ممكن اعطيك عنوان الشركة يالي كنت شغال فيها قبل هيك


سليمان : إن شاء الله  أنت عندك شقة 


ايان : اي بعين شمس يعنى هي كانت لأهلي لكن بعد سفرهن للاسكندريه أصحبت لإلي


سليمان : هى تمليك


إيان : لا إيجار. قديم هى ثلاث غرف وصاله. إن شاء الله بتچي وتشوفها


نعمة  بتهكم : وناوي تتجوزها على عفش قديم ولا إيه 


إيان :  لا طبعا  راح أغير كل شى حتى لون الحيطان كل شي بدها إياه وعد راح أنفذه ، هي ما تهونش علي أقعدها على عفش قديم ، هى عروسة و لازم كل شيء جديد ،  واذا ما عجبتها الشقة راح أجبلها غيرها وعد على رأسي من فوق 


أشجان : إذا كان الوضع كدة تسلم والله يابني...، أنت أبو المفهومية كلها ، هنعوز أكتر من كدة ايه لبنتنا ، ولا إيه يا أبو عد


سليمان :  طبعاً  باش مهندس إيان  متربي وبيفهم في الأصول .. ينظر لوعد .. يا وعد مش هتجيبي  حاجة لعريسك


تنهض وعد و تنظر له بابتسامة :   تشرب شاى والا عصير


نظره ايام بنظره هائمه مع ابتسامه : أي شيء من ايدك


وعد بخجل : ماشي عن إذنكم


فى المطبخ


نرى وعد تقوم بإعداد العصير ثم تمسك هاتفها تصور إيان وترسل الصور لسميرة وتسجل لها رساله صوتية


وعد بصوت سعيد جداً : ماما إيان جه شايفاه قمر ازاي ، كان نفسي تبقى معايا أنتي وسيف وجودكم كان هيفرق معايا أوي ،لأنكم سندي الحقيقي... لما إيان يمشي هكلمك ابعدي بقى عن سيف عشان اعرف احكيلك كل حاجة


من جهة أخرى 


ايطاليا


الفندق١٠م


غرفة سميرة 


نرى سميرة تقف بالقرب من النافذة المطلة على الشارع  وتستمع  لرسالة وعد وهي تحترق من عذابها. .. تدمع عينيها. ثم تسجل لوعد محاولة اخفاء حزنها 


سميرة تبتلع ريقها وتتنهد :  أنتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي. مش عارفة أكلمك عشان سيف ممكن يخرج من الحمام ،  لما أروح اوضتي  هكلمك على طول ...  سلام دلوقت 


بعد دقائق  خرج سيف من المرحاض. وقف أمام والدته بسعادة... ثم تفحص ملامحها باستغراب


سيف : مالك يا سمورة


سميرة : مالي يا حبيبي أنا كويسة 


سيف : شكلك  بيقول غير كدة


سميرة : أنا بخير يا حبيبي ..تطبطب على كتفه وتضع ايدها على وجهه  .. ربنا يخليك ليا يا حبيبي


سيف : يخليكي ليا يا أعظم أم في الدنيا


سميرة : قول لي بقى ايه حكاية أسيل دي


سيف : ولا حكاية ولا حاجة هى إللي ماسكة الشركة اللي بعمل معها المشروع


سميره : بس أول مرة تاخد على حد كدة  


سيف : فعلا أنا نفسي مستغرب هى بنت غريبة أوي  من اول لحظه لفتت نظرى وشدتني


سميرة : هى حلوة أوي 


سيف: أكيد يا ماما مش شكلها إللي جذبني  شخصيتها هي بريئة ونضيفة أنتي عارفة أنا بحب النوع ده من الناس


تهز رأسها  له  : طب تعال ننزل نتعشى


سيف : يلا


من جهة أخرى 


مصر


منزل وعد


تخرج وعد من المطبخ وهي تحمل صينيه عليها أكواب من العصير  وتقدمها لهم ، لكن عند قربها تقوم آية دون ملاحظة أحد بعرقلة  قدم وعد ، لجعلها تقع وبالفعل تقع وعد وهي تحمل الصينية ، فاينهض الجميع  وتضحك نعمه وحنان وآية عليها دون ملاحظة أحد فهما فرحين فيها 


إيان بلطف : ولا يهمك عادي الحمد لله أنتي منيحه أهم شي


وعد تنظر بخجل تغلغلت الدموع بعينيها فهى شعرت بقدم آية حين مدت قدمها من أجل أن تعرقلها وعلمت ماقامت به ، لكن لا تقدر أن تتفوه بكلمة  أخذت نفسها ، وتملكت دموعها  وضحكت  من أجل اغاظتهما 


وعد بمزاح مصحوب بضحكة : يا خالتو أنا بقولك مسكت ديل قطه وأنا صغيره  متقوليش لا  معرفش إيه ده 


أشجان تنظر لنعمة وبنتها برفعت حاجب ثم تعود بنظرها  لوعد.  يا حبيبتى عادي ولا يهمك   ده ارتباك وكسوف بتحصل


إيان أدرك الموقف. : عنا بسوريا لما بنت بيحصل معها هيك ، بنچوزها على طول ، يعني بيبقى فال منيح ، انها من كتر سعادتها وخچلها   ارتبكت ووقعت ، أو شي تاني بيبقى حسد لكن مافي حدا غريب كلكم أهل هون ينظر لوعد  أقعدي يا عروسة ماتزعجي حالك. الماما نفسها يوم ما أبي راح يطلبها وقعت على رجله قهوة سخنة يعني لو العريس ما تحمل ، وعمل أي رد فعل ما ينفع للچواز


وعد بضحك :  إيه ده بس بتحرق أوي لازم يتوجع


إيان  : هيك التقاليد


وعد : زى الملح فى القهوة في تركيا


إيان ببتسامة جذابه:  هيك شي


أشجان : اقعدو يلا. أنا  هقوم أعملكم عصير 


إيان  : خليك ما تتعبي حالك ، أنا همشي. ينظر لسليمان .. إن شاء يا عمي تسأل علي و تطمن وأنا راح احكيك كمان ٣،ايام مشان اخذ موعد منك مشان أجيب أهلى ونحكي فى التفاصيل ونقرأ الفاتحه


سليمان : ان شاء الله


إيان : عن إذنكم


يوصله سليمان عند الباب ويخرج ايان يغلق سليمان الباب وينظر لهم


سليمان : ماشاء الله عليه الولد محترم ومتربي باين عليه  وشكله نضيف أوي 


حنان : بس سورى يا بابا


اشجان : فين المشكلة 


حنان : ممكن ياخد العيال ويهرب


أشجان: إيه شغل الأفلام الحمضانة  ده ، ما المصري ممكن ياخدهم ويهرب. ،  بلاش كلام فارغ الولد مؤدب وشاري ، أنا سألت مراد عنه وشكر فيه. ما ده يا أبو وعد إللي انقذها من الموت


سليمان : والله 


أشجان : اه ..  تنظر ل آية..  يا آية مش هتشيلى  الكوبايات إللي انكسرت ، من أختك ، أنا عارفه إنك مكنش قصدك تمدي رجلك توقعيها  عارفة رجلك طويلة ، بس يا حبيبتى لمي رجلك لحسن  تحصل مرة تانية 


تنظر لها آية بدهشه وارتباك لكن تمتلك نفسها تحاول إخفاء ارتباكها


نعمة تحاول لم الموقف لكن بقوة : أكيد مش قصدها يا حبيبتي  لمي يا آية إللي وقع من أختك


أشجان :  دودو يلا على اوضتك عايزاكي في حاجة عن إذنكم هاخد بنت أختى شوية 


تنظر نعمة لهما وهما يسيران في اتجاه الغرفة  بصوت داخلي و بغل:  والله ما هتمم الجوازه دي

❤️_______بقلمي ليلة عادل________ ❤️


حديقة الجزيرة ٤م


نرى وعد وايان يجلسان على أحد المقاعد أمام النيل ويبدو على ملامحهما السعادة وكانت وعد تتناول حلوى غزل البنات بلون الأحمر 


وعد :  بابا مبسوط بيك عجبته جداً  ،  كان بيكلم نعمة السمويه إمبارح. بيقولها الولد مؤدب جداً وأهله ناس يتحطو على الجرح يطيب... سمعته كويسة أوي  كل ما أسأل حد عنه يشكر فيه أوي ويقولي و نعم النسب  والا بقى فضل ساعه يذكرلها فى أمجادك وانقاذك للبنات من ايد الأعداء


إيان : الحمد لله لازم الإنسان يسيب سمعة طيبة للناس وبعدين الإنسان إيه غير سمعة


وعد : صح ، بس  إيه حوار البنت إللي أنقذتها دي مافهمتش وأنا بتصنت عليهم 


انتهت حديثها بضحكه دلال 


إيان. : مره كنت راجع من الشغل متأخر


وعد بمقاطعة وبصوت دلع  : تؤ سوري لو سمحت


إيان : تكرمي في يوم كنت راچع متأخر من الدووام على الساعة اتناش هيك ، سمعت صوت صراخ يعنى قولت أكيد في زلاما عم يتخانق مع مراته  لكن بعد شي دقيقة سمعت صوت صراخ واستغاثة الحقوني. ركضت وره الصوت. لقيت في  ثلاث شباب  خطفين  بنت ركضت على توكتوك ضربت الشاب  يالى عم يسوق وبعدين  تشابكت  مع شاب من الشباب اللي مع البنت.  وفضلنا هيك نضرب ببعض لكن الحمد لله  تغلبت عليهم وأنقذت البنت هاي الحادثة صارت من شي. ثلاث سنوات


وعد بانبهار بيه و برجولته وبمزاح : جوزي القمر الجامد الشهم ده على كدة مخفش بقى


إيان : كيف تخافي وأنا معك اللي يفكر يقرب منك راح أمحيه


تبتسم وعد بحبك تطعمه قطعة من غزل البنات. إيان ممكن تحب واحدة تانية


إيان: كيف أحب غيرك وأنتي سرقتيلي قلبي


وعد : مثلاً اتعرفت على بنت  حسيت إن حبك ليا مكنش حقيقي وهي الحب الحقيقي ، وإنك سعيد معها ومش سعيد معايا


إيان بتعجب : من وين بتچيبي ها الكلام 


وعد : عارف لو فعلاً البنت دي هتقدر تسعدك أكتر مني وإني بأذيك بحبي ليك ، هسيبك ليها، لأني مستحيل أسمح إني أكون سبب عذابك


إيان : ثانية واحدة.. مارح تغيري علي


وعد  : هموت من الغيرة لكن مقدرش أكون سبب عذابك


إيان ينظر لها بحب وابتسامة : أنا لو راح أعيش عذاب ، هيكون لسبب واحد ، وهو إنك ما تكوني معي  وهلا خلص صرتي معي كلها كم شهر راح تصيرى زوجتي ، وكمان العذاب مدام منك أنا موافق 


وعد : بحبك  أوي أوي 


إيان وأنا بحبك كتير يا عمرى


❤️________بقلمي ليلة عادل________ ❤️


ايطاليا ميلانو


غرفة سيف ١م


نرى الغرفة فارغة. لكن نسمع الى صوت المياه بعد دقائق يرن هاتف سيف أكثر من مرة لكن سيف لم يستمع له بسبب تواجده فى المرحاض.. أخذ حمامه ثم خرج بعد ربع ساعة وهو يرتدي بورنس الحمام   واثناء تمشيطه لشعره يرن هاتفه مرة أخرى كانت وعد ينظر بابتسامة ويفتح عليها مكالمة فيديو. وحين ترى. ما يرتديه  تبتسم 


وعد  : كنت بتستحمى خلاص براءة... سمحتك


سيف : أنت بتتصلي من بدري ولا إيه 


وعد:  اتصلت فون ٦مرات وماسينجر ١٧ مرة  ودي١٨


سيف بقلق :  فى حاجة


وعد : أكيد أمال بتصل بيك ليه كل ده


سيف : في إيه ؟


وعد بسعادة : متتخضش. ده خبر سعيد سعيد بص قلبك هيطير من الفرحة من السعادة بص بقى القرشين اللي محوشهم في البنك هتصرفهم  انت وعدتني


سيف بقلق  : فى إيه طيب فهميني


وعد بفرح : ما تقلقش خبر حلو أوي أوي أوي أنا مش قادرة بقى لازم تعرف... 


فى  تلك اللحظة دخلت سميرة الغرفة  ونظرت باتساع عينيها  


وعد. مش عارفة أجبهالك ازاي  أنا هموت من الفرحة  سيف أنا ااااااا


سميرة بخضة وصراخ  و و عد


استوووووب


ياترى وعد هتقول لسيف كل حاجة 


❤️~*الوفاء العظيم

بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️


الحلقة الرابعة عشر


وعد بسعادة : متتخضش ده خبر سعيد سعيد بص قلبك هيطير من الفرحة من السعادة بس بقلك ايه القرشين اللي محوشهم في البنك هتصرفهم أنت وعدتني


سيف : فى ايه طيب فهميني


وعد : ما تقلقش خبر. حلو أوي أوي أوي... أنا مش قادرة بقى لازم تعرف 


فى تلك اللحظة دخلت سميرة الغرفة ونظرت باتساع عينيها 


وعد : مش عارفة اجبهالك ازاي أنا هموت من الفرحة سيف أنا ااااااا


سميرة بخضة وصراخ  و ووعد 


سيف بستغراب ينظر لها : في إيه يا ماما


وعد : سيف أنا نجــــــحـــــــــــــــــــــــت طلعت الأولى على الدفعة


سيف يلتفت لها بسعادة : بجد


وعد بفرحة :والله العظيم أنا مش مصدقة


وحين سمعت سميرة وضعت ايدها على قلبها الذى كان سيخرج من مكانه وأخذت نفس عميق


سميرة : مبروك يا حبيبتى ألف مبروك عقبال الدكتوراه


وعد بسعادة : الله يبارك فيكي يا ماما أنا لسه جيبها حالا والله مقدرش استنى قولت لازم أقولكم أنتم أول حد يعرف لأن الفضل بعد ربنا ليكم أنتم


سيف : حبيبتي ما تقوليش كدة ألف مبروك أنتي ماتعرفيش الخبر ده فرحني ازاي ابعتيلى الدرجات كدة


وعد : حاضر. استنى. تقوم وعد بإرسال النتيجة عبر واتس وتستكمل كلامها ... سيف أنت وعدتني لو طلعت الأولى هتجيبلي عربية.. صح


سيف بسعادة : طبعا صح


سميرة : هو أنتي بتعرفي تسوقي أصلا هههه


وعد بمرح : وإللي جنبك ده لازمته ايه في الحياة هو إللي هيعلمني


سميرة : عندك حق أنا ابني لازمته ايه فى الحياة غير أنه يتمرمط معاكي ، عايزة تسافري تسحبيه وراكي عايزة تخلصي ورق تسحبيه وراكي  تخرجي  وراكي شفتى مكان عجبك  او مطعم عايزة تجربيه تجرجريه   وراكي 


وعد بمرح : ههههههه وهو ما بيعترضش ليه لو مش عايز


سميرة : هو يقدر يقولك لا ما هو اللي مدلعك 


سيف بجدية : الهانم جايبه ، جيد جيد مرتفع ليه


وعد : دي مادة واحدة بس


سيف: متجبيش فيها امتياز ليه


وعد : بس يا أبو ٨٥٪ أنا أشطر منك جايبه ٩٩


سيف بحب : أنا عايزك أحسن مني ، والله العظيم أجمل خبر أنا فرحان بيكي أوي ، أول ما أرجع هاخدك وتختاري العربية اللي تعجبك


وعد : أنا كنت بهزار معاك مش عايزة عربيات ولا بحب السواقة أنا هديتي إنك تاخد المشروع ده كله يعنى مدينة كاملة وشركتك تنفذها مش جزء زي المشروع اللي فات ها ، هى دي هديتي يا سيفووو


سيف : وأنا أوعدك أني هعمل كل جهدي لحد ماخد المشروع كله


وعد :استنى كدة تسمع صوت نعمة يأتيها من الخارج حاضر جايه. الحربايه بتنادي ، هروح أشوف عايزة ايه هكلمك بالليل لأني مش عايزة اضرب النهارده


سيف : ضربتك تاني ولا ايه


تنظر سميرة لها بعنيها لكي لا تخبر سيف


وعد : لا بس بترخم بس


سيف : مترديش عليها يا وعد عشان متزعلكيش ولا تمد ايدها عليكي


وعد : حاضر خد بالك من نفسك ماما خدي بالك من نفسك ومنه ها. يلا باي


سيف : سلام


يغلق سيف هاتفه وهو يبتسم 


سميرة : هتجبلها عربية بجد


سيف : اممم أنا وعدتها. كنت بتصرخي ليه كإنك عايزة تسكتيها


سميرة بارتباك : أصل افتكرتها هتقولك على المشكلة يعني نعمة قرفاها أنا مش حابة توجعلك دماغك.... 

أنت مش هتخرج مع أسيل النهارده


سيف : لا عندنا شغل بس كمان يومين عندنا حفلة فى مدينة تانية 


سميرة : أنا حبتها أوي البنت دي حلوة كدة ومؤدبة والفتره اللي فاتت مسبتنيش


سيف : ده فعلا. هدخل البس يأخذ ملابسه من على الفراش ويدخل مرة أخرى المرحاض وبعد قليل يخرج وهو يرتدي ملابس كاجول بنطلون اسود وهيكول وجكيت باللون الأسود وأثناء وقوفه أمام التسريحه تتحدث معه سميرة


سميرة وهى تعدله ياقة الجكيت وتظبط ملابسه وبحنان : تعرف إنها فيها مميزات كتيرة عن وعد لما عشرتها كمان حسيت بده أوي 


سيف  بتعجب : مميزات عن وعد


سميرة : آه وشكلا أحلى كمان


سيف باستغراب : مالك يا ماما


سميرة : لا مافيش 


..يرن هاتف سيف كانت اسيل .. الو. حاضر نازل... يغلق هاتفه .. أنا لازم أمشي عشان ورانا شغل لما ارجع ابقى فهميني ايه معنى كلامك ده... سلام.. يقبلها من رأسها ويخرج... 


منزل وعد ١م


تخرج وعد من غرفتها تتجه الى الصالة كانت نعمة ومعها سليمان


وعد : افندم


نعمة  بلوية شفايف : عملتي ايه في النتيجة يا غندوره


وعد بسعادة : الحمدلله نجحت


سليمان : ألف مبروك يا حبيبتي. أنا كلمت إيان وان شاء الله هييجى هو وأهله الخميس


وعد بسعادة : ماشي


نعمة : وأنتي هتمشي موضوعك من غير سميرة وابنها


وعد : لا إحنا نقرأ الفاتحه بس لما يرجعو بالسلامة نعمل خطوبة


سليمان : أنتي مكلماه معرفه انك مش هتتخطبي الا بوجد سميره وسيف ولا أقوله أنا 


وعد : بصراحة معرفاه


سليمان : ماشي

❤️______بقلمي ليلة عادل_____❤️


شركة سيف ١م


مكتب إيان نرى ايان يقف أمام إحدى اللوحات ويرسم بها وهو فى غاية التركيز ، تقترب وعد منه 


وعد بسعادة :صباح الفل والورد والياسمين


يلتفت إيان لها بابتسامة و يقترب منها شو هالصباح الحلو ، صارلي كتير ما شفت مثل هصباح الحلو مثلك.. اشتقتلك 


وعد : أنت كمان وحشتني قولت اعملك مفاجأة 


إيان : أي بدى تفاجئينا على طول


وعد : بس كدة. تؤبرني ههههههههههه ها مافيش مبروك يا عمري


إيان : مبروك يا عمري لكن ليش شو في


وعد : نجحت 


إيان بسعاده غامره: يا عمرى مبروك فرحتلك كتير والله. امتى جبتيها


وعد : امبارح


إيان : ليش ما خبرتيني محنا صرنا نحكي مع بعض لحد الفجر 


وعد : حبيت أقولك لما نتقابل 


إيان : وشو جيبتي المجموع


وعد : ٩٩


ايان : ماشاء الله لا هيك لازم نجيبلك هدية مرتبة


وعد : امممم


إيان : نخرج بعد الدووام


وعد : نخرج


إيان : خلص هلا روحي لأن ورايا شغل كتير لو بقينا نحكي ما راح أعمل شي ورافدي راح يكون على ايدك


وعد : وأنا ميخلصنيش أنت راجل على وش جواز محتاج فلوس 


إيان : أنا بقول كدة هههههه


وعد : أنا في مكتبي


إيان : ماشي يا عمري


خرجت وعد من المكتب كان يراقبها إيان بكل حب ثم استكمل ما يقوم به


شركة الطحان للاستيراد والتصدير ١٠ص


مكتب هند


كانت تجلس هند على مكتبها تقوم بالكتابة على جهاز الحاسب الخاص بالشركة وهي تحتسي القهوة ويبدو عليها الجدية والتركيز. بعد قليل يدخل عليها إسلام 


إسلام :صباح الخير


تقف هند لترد له التحية.. صباح النور مستر إسلام


إسلام بعملية : بعد ربع ساعة تعالي عرفيني الجدول يتركها ويدخل المكتب تستعجب هند من طريقة الجدية معها وتجلس وتفكر ثم بعد ربع ساعه تدخل له المكتب


مكتب إسلام


كان إسلام يبدو عليه الشرود قليلا ثم تطرق هند الباب وتدخل


هند : مستر إسلام تحب حضرتك أجبلك قهوتك


إسلام بجدية : تؤ قوليلي اليوم هيمشي ازاي 


هند : تنظر فى النوت عندك. مقابلة الساعه ١ مع مستر رشدي عشان صفقة الخشب. واجتماع الساعه ٣مع رؤساء الأقسام عشان المشروع الجديد


إسلام : تمام شكراً ممكن تروحي أنتي 


تنظر هند له بستغراب ثم تجلس


هند باستغراب : إسلام أنت كويس


ينظر لها إسلام ويشاور برأسه بنعم


هند : مش قولتلك احنا ماينفعش نكمل مع بعض بعد إللي حصل... الموضوع هيبقى صعب


إسلام بتأثر وعيون تسكنها الدموع : هند غصب عني بحاول إني مهزرش معاكي وإني أكون جد عشان أنساكي بحاول أبعد عنك عشان مفكرش  ، أصلي كنت فاكرك هتوافقي... آه عشان إسلام الطحان ميترفضش ، بس صدقيني أنا كان نفسي توافقي مش عشان أنا إسلام الطحان ، عشان فعلا بحبك يا هند كان نفسي تديني الفرصة دي ، بس واضح إني حتي ماستحقش فرصة ،فامعلش اصبري عليا بس، لحد لما أعدي الموقف ، اللي وجعني إني كنت عشمان في حاجة وراسم في خيالي حاجة فجأة أنتي هدتيها في لحظة 


تمتلئ عين هند بالدموع فهي حزنت عليه فصوته وملامحه الحزينة المنكسرة هزت قلبها 


هند : إسلام أنا آسفة


إسلام : لالا. متتأسفيش الحاجة الوحيدة إللي مينفعش تتأسفي فيها هي الحب.... الحب ده مشاعر بتبقى غصب عننا بتبقى لوحدها كدة وأنتي مش حساني فخلاص 


هند : لا يا اسلام. مش قصة مش حساك أنا فهمتك الموضوع كله أنت عارف وضعك


إسلام. يقف بنظرة حزن : امم فاهم فاهم... أنا صح مش هاجي الفترة الجاية الشركة مسافر ممكن متجيش مرتبك هيمشي زي ما هو. لأنك سكرتيرتي أنا.. أنتي مقيدة بوجودي هنا بالشركة


هند بتساؤل : يعني والدك مش هيضايق


إسلام : لا


إسلام : عن إذنك

❤️_______ بقلمي ليلة عادل_______❤️


إيطاليا


غرفة الاجتماعات ١١ص


نرى أسيل وسيف يجلسان ومعهما بعض المدراء وكانو يشاهدون التصاميم والماكت الذى قام سيف بتنفيذه بنفسه 


ماركوس : رأى جميع التصاميم 

أحب أبلغك أننا سوف نعطيك المدينة بأكملها


سيف بسعادة : حسنا مبروك لنا جميعاً


انچل : ومتى ستبدأ في التنفيذ


أسيل : مستر حسام سيأتي أول الشهر المقبل سنقوم بعمل اجتماع لنحدد البدء فى تنفيذ المشروع


ماركوس : حسنا يقفون سنلتقي بعد غد فى انكونا سنقيم حفلة من أجل هذا العمل 


أسيل : إن شاء الله


انچل :و الآن سنذهب سلام... 


سيف : مع السلامة يوصلهما الى الباب وبعد خروجهم.... يتنهد بسعادة كنت مرعوب.. يخرج من جيبه علبة دواء ويأخذ حبة ثم يتناول القليل من الماء


أسيل : أنت شكلك تعبان


أثناء سيره للجلوس على الأريكة


سيف : جداً اليوم كان طويل  وشاق جداً 


أسيل : ارتاح شويه ونروح


سيف : اممم 


يجلس على الكنبه ويرجع ظهره للخلف 


اسيل تجلس بجانبه على الكرسي مبروك


سيف : على إيه 


أسيل : امبارح شفتك منزل استورى ان الفرولاية بتاعتك نجحت وطلعت الأولى


سيف : اااه دي وعد طلعت الأولى على الدفعة


أسيل : ماشاء الله ألف مبروك. طلعت بقى إسمها وعد


سيف بستغراب : هى مين 


اسيل : اللى حاطت صورتها على تليفونك وعربيتك. عندك اخوات غيرها


سيف : أربعة... مراد وهند وغيداء ووعد


اسيل : ماشاء الله عندك أربع اخوات أنت الكبير طبعاً 


سيف : اممم


أسيل : ممكن أشوف صورتهم


يخرج سيف هاتفه ويفتح الاستوديو ...

تعالي جنبي.... . تجلس بجانبه يفتح صورة جماعية ليهم ... بصي ده مراد دي هند ودي غيداء ودي وعد


أسيل : وياترى وعد مميزة عشان آخر العنقود


سيف : هههههه ممكن 


أسيل: بس مافيش شبه كل واحد شكل


سيف : ماحنا مش أخوات أخوات .. بصي احنا جيران متربين سوى أنا بقول عليهم اخواتي مش أصحابي


أسيل : جميل يبقى ليك صديق كا اخ ربنا يخليكم لبعض

شعر سيف بنغزه بقلبه فوضع يده عليه : لو نزلتي مصر هبقى أعرفك عليهم هتحبيهم أوي خصوصاً غيداء عشان شبه شخصيتك


أسيل : إن شاء الله


سيف يتنهد : تعالي بقى نروح لأني تعبان في نغزة كدة فى قلبي... ده بخدلها دوا معين مش معايا دلوقت


اسيل : سلامتك طب يلا


بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


شقة أشجان ٤م


الراسبشن


كانت تجلس غيداءعلى الأريكة وتسند رأسها على ظهر الأريكة و يبدو على ملامح وجهها التعب وبجوراها مناديل تقترب منها أشجان معها كوب ليمون وتجلس بجوارها وتربت على قدميها


اشجان بحنان: اشربي ده


غيداء تاخذه منها : هو قال لك هو فين


أشجان : على الطريق


غيداء بتعب شديد  : تعبانة أوي 


أشجان : أنا حجزتلك بالتليفون مستعجل. هتروحي تكشفي على طول


غيداء تكح بقوة : معرفش إيه ده. كنت كويسة


اشجان : هو البرد كدة بيجي فجأه معلش سلامتك يا حبيبتي 


يطرق الباب. أهو مراد جه تذهب اشجان وتفتح الباب كان مراد .


أشجان : اتأخرت كدة ليه


مراد : لحد ماسلمت الشغل. يقترب من غيداء بلهفه:  سلمتك مش كنت سيبك كويسه


أشجان :مسافة مانزلت. نص ساعة وسخنت وتعبت كدة


مراد : ألف سلامة عليكى يلا طيب احنا متأخرين


ينهضان ويخرجان سويا لكن لم يمسكها مراد وعند وقوفهما في المصعد نظر لها. تحبي أمسكك


غيداء بستياء: لا شكراً 


مراد : تمام


يخرج مراد ويسبقها بعدة خطوات للشارع كانت خطوات غيداء أقل وأبطئ لأنها مريضة كانت تنظر غيداء لمراد الذى تركها تسير بمفردها دون أن يسندها. ويمسكها بضيق وحزن وقف مراد أحد التكاتك وصعدو بها وذهبو إلى العيادة 


وفى العيادة كان مراد لا يتحدث معها كان صامتاً وعندما دخلا داخل الغرفة لم يساعدها فى الصعود على السرير أو كشف ملابسها كان جالسا على مكتب الطبيب. فهو الحاضر الغائب 

كان غيداء تشعر بالحزن الشديد فهو لم يفعل شيئا بمجيئه معها فماذا فعل أوقف سواق التوكتوك ودفع ثمن الكشف فهي كانت تقدر على فعل هذا بمفردها ، لكنها كانت تريد أن يسندها أن يساعدها فهى تشعر بتعب لا تقدر أن تفعل هذا بمفردها ، لكن ماذا ستقول له فهو شعور مؤلم حقا وبعد انتهاء الكشف وخروجهم من المكتب كانت غيداء تعبت كثير وتشعر بدوار فطلبت منه أن يمسك ايدها وبالفعل قام بمسك أيدها ومساعدتها صعد التاكسي وسندها حتى رجعو عند أشجان


❤️_______بقلمي ليلة عادل______ ❤️


شقة أشجان


أشجان : طمنوني


مراد : نزله شعبية 


أشجان بحنان ولهفه : حبيبتي يا بنتي


غيداء : خالتو ممكن تدخليني الأوضه


أشجان بحنان : تعالي يا حبيبتي تسندها من دراعها ثم تنظر لمراد .. جبت الدوه


مراد : هنزل أجيبه. يخرج مرة أخرى... وتذهبان للغرفة وأثناء خروج مراد وسيرها تنظر غيداء لمراد بحزن شديد تنظر أشجان باستغراب


أشجان : مالك يا حبيبتي


غيداء تتنهد : مافيش أنا هدخل أنام 


أشجان لا غيري هدومك وتاكلي وتاخدي الدوا وتنامي يلا تعالي أساعدك أكيد مش قادره. تسندها وتدخلان الغرفة

بقلمي ليلة عادل🌹✍️


أحد النايت كلاب ١٢ص 


يجلس إسلام على إحدى الطاولات و معه اثنان من أصدقائه 


معتز ( صديق1 ) : بقى إسلام الطحان اللي مافيش بت في مصر ما بتعديش من تحت أيده مش عارف يوقع حتة بت زي دي 


يمسك إسلام كأسا من الخمر و يحتسي منه بضع قطرات : اتقل على الرز لما يستوي اللي زي هند دول ما بيجوش بالساهل دي مش زي ناريمان و اللي زيها أنا كنت عارف بنسبة 99٪ انها مش هتوافق بس قولت أجس النبض 


شادي (صديق 2) : على كدة حلوة و تستاهل كل الصبر ده و إنك تقعد شهرين ماتجيش معانا و لا تروح لناريمان و لا أي واحدة من البنات اللي تعرفهم؟ ده أنا صدقت إنك توبت بجد ههه 


إسلام : صاروخ بس هي مسترجلة شوية الأول ما كنتش واخد بالي منها خالص بس لما شوفتها في الحفلة اكتشفت إني أعمى و بعدين ناريمان أنا زهقت منها وقتها خلص معايا و كان لازم اركز مع هند شوية و أخليها تصدق إني اتغيرت بس الحرمان وحش علشان كدة جيت النهارده قولت يوم مش هيخسر 


معتز : بس برضو طولت مش عوايدك هههه


إسلام بثقة : خلاص بتفرفر هي مقابلة واحدة بس هتقع. وشهرين و هتبقى في سريري 


معتز : و لو ماوقعتش ؟ 


إسلام : اللي تطلبه 


معتز : عربيتك الجديدة 


إسلام : Deal 


شادي : طيب نشرب كاس بمناسبة الرهان 


يخبطون كاساتهم ببعض و يشربون الخمر بدون ضمير ولا أخلاق .... أثناء ذلك يرى إسلام إحدى الفتيات و ينظر لها بشهوة و يطلق صفيرة و ينهض 


ينظر له شادي : Enjoy ههه


❤️_______بقلمي ليلة عادل_______❤️


منزل وعد ٤م


رن جرس الباب ذهب سليمان ليفتح الباب ......... فتح الباب ووجد ايان و والده و والدته و شقيقه فارس و شقيقته نايا 


سليمان بترحيب : اهلاً و سهلا نورتونا 


مصطفى ( والد إيان ) : شكراً البيت منور بأهله 


سليمان : اتفضلو اتفضلو 


الصالة


دخل الجميع و جلسو 


لكن عندما نظرت نعمة لهم أخذت تتفحص في ملامحهم باستغراب شديد ثم نظرت لهم 


نعمة : نورتو والله ، وعد دي مش بنت بطني صحيح لكن بحبها أكتر من ولادي طيبة و مش بتقول غير حاضر ونعم والله ، وست بيت شاطرة كمان


زينب : الله يخليلكم ياها يارب 


سليمان : ابنكم كمان محترم لما سألت عليه الكل شكر في أخلاقه ، أنا حبيتك أول ماعرفت إنك أنقذت شرف بنت مع إنك كان ممكن تهرب لأنهم كانو كتير ومعهم سلاح


إيان : والله يا عمى أنا تخيلتها أختي 


مصطفى : احنا ولادنا رجالة معلمهم من وهما صغيرين ميخفوش غير من ربنا بس


نعمة تطبطب على قدم نايا : وأنتي يا حلوة فى جامعة إيه 


نايا بأدب : أنا تربية جامعة اسكندرية


نعمة : ماشاء الله 


مصطفى : أانا حابب ندخل بالموضوع على طول أستاذ سليمان أنا بيشرفني أطلب ايد بنت حضرتك الآنسة وعد لابني إيان


سليمان : الشرف ليا وأنا مش هلاقى عريس أحسن من كدة لبنتي


نعمة بفرحة مصطنعة : على بركة الله... قامت بزغاريط


كانت وعد تراقب من المطبخ ما يحدث كانت سعيدة جداً


ايان : شكراً يا عمي و أوعدك إني هحط وعد بعينيا 


سليمان : هو ده اللي يهمني 


مصطفى : كل حاجة جاهزة و موجودة وعد هتيجي بشنطة هدومها بس والشبكة اللي هتختارها 


إيان : بس بعد إذنك يا عمي هنعمل خطوبة سنة لحد ما الشقة تجهز


سليمان : على بركة الله إحنا بنشتري راجل 


مصطفى : طالما متفقين نقرأ الفاتحة 


تمت قراءة الفاتحة كل هذا و نعمة و زينب و فارس يتبادلون نظرات مستاءة بصمت 


زينب : وين العروس ؟ 


نعمة : هروح أناديها 


نهضت نعمة و خرجت من الغرفة و عادت بعد قليل و معها وعد التي تحمل بيدها صينية موضوع عليها أكواب بها مشروبات غازية و أعطت كل واحد كوب و حين جاء دور إيان نظر لها بابتسامة عاشقة 

لاحظت آية و حنان نظرة إيان لوعد و نظرتا لوعد بحقد و غل بينما كريمان كانت تنظر لها بفرح و سعادة جلست وعد بجوار زينب 


إيان : ومراد وخالتو أشجان فين


وعد : خالتو مع غدوشه يا روحي عليها عندها نزلت برد جامدة ماتقدرش تسبها لأن مامتها قاعده مع نيلي أختها عشان ولدت ، ومراد أنت عارف الشغل فوق راسه


إيان : اي مشغول كتير ما بعرف أحكي معه


مصطفى : خلاص إن شاء الله نعمل الخطوبة كمان شهر 


وعد بحرج : بعد إذنك يا عمو أنا متفقة مع إيان مش هقدر أعمل خطوبه غير بوجود أشخاص غاليين عليا جداً... أصلا المفروض كانو معانا يحضرو كل ده


مصطفى : ماشي يا حبيبتي 


سليمان :فارس ما بتتكلمش ليه والا بتتكسف


فارس : لا والله يا عمو لكن مايصير احكي والكبار عم يحكو 


سليمان : ماشاء الله ونعم التربية... وأنت بقى الكبير


فارس : اي أنا 


سليمان : ربنا يكرمك ببنت حلال أنت وأختك يارب


وبعد نصف ساعة رحل ايان و عائلته..... وبعد إغلاق سليمان الباب.... نهضت نعمة واقتربت منه بضيق وقالت


نعمة بحدة : بقول لك ايه يا سليمان أنا عديت الليلة وكبرتك عشان أنت راجلي لكن إللي حصل ده مينفعش... ولا أنت بتمثل ياخويا إنك موافق


سليمان ؛ تقصدي ايه مش فاهم


نعمة بشدة : مش فاهم ايه يا سليمان ، أنت مش واخد بالك إن الواد اخوه اللي اسمه فارس هو اللي خبط الولا علاء بالعربية وبسببه أخويا عايش بعاهة ، وكمان إيان هو نفسه اللي ضرب علاء.... الحمدلله إن علاء مجاش والا كان حصلت مجزرة


سليمان : إيه اللي بتقوليه ده أنتي متأكدة لاحسن يبقى شبهم


نعمة بحقد : لا فاكراهم كويس ولا عمري هنسى ولا هنسى أمه الحرباية ، الجوازه دي مش هتم لو على موتي 


وعد بضيق: و أنتي مالك تتم والا ما تمش 


نظر سليمان لها و قال بغضب : ووعددد اسكتي..... ووجه نظره الى نعمة بهدوء : ليه يا نعمة ما تمش الولد محترم و أهله شكلهم ناس طيبين بعدين الموضوع قديم واتقفل وحصل صلح صلي على النبي يا نعمة 


نعمة بتجبر: أنا قولت اللي عندي يا سليمان بعدين هومافيش غير إيان ما الرجالة على قفا مين يشيل وبنتك اللي بتتبطر


وعد بغضب : قولي بقى إنك غيرانة أنه جالي عريس أحسن من بناتك 


سليمان بتحذير : وعد قولت لك قبل كدة لما تتكلمي معاها تتكلمي بأدب 


وعد بدموع وألم  : أنت مش شايف بتعمل ايه حرام عليكم بقى 


سليمان بغضب : ادخلي على اوضتك يلا


وعد بحدة : اوف بقى 


تدخل غرفتها وتنهار من البكاء


من جهة أخرى... غرفة سليمان ونعمة


كانت نعمة تجلس على الفراش يبدو عليها الضيق تهز بقدميها يجلس سليمان بجانبها


سليمان بهدوء : يا أم البنات اهدي انتي عارفة ميهنش عليا زعلك


نعمة بزعل : لا زعلتني مع أني سكت وعديت الليلة عشانك شوف أنت عملت إيه (بحنان وحكمه مصطنعه )يابو حنان ده نسب يعني زيارات رايحة جاية ، يعني داخلين وخارجين أكيد هيتقابلو ، و أنت عارف علاء حالف لو شاف الواد فارس هيقتله أنت عارف أنه مكنش موافق على الصلح لولا الظابط قاله لو معملتش صلح هعملك قضية تعاطي 


سليمان : عارف ، وعارف إن فارس خبطه غصب عنه هو اللي رمى نفسه قصاد العربية والكاميرات صورته لأنه كان شارب والناس بردو جم اعتذرو وتكفلو بكل حاجة ودفعو عشر تلاف جنيه ، بعدين احنا مع إيان الواد شاري البت والبت عايزاه 


نعمة بمهاودة : وأخويا يشوف فارس ويقتله... والا إيان ويضربو بعض احنا عايزين نلم الموضوع مش نكبره الجوازه دي هتجيب لينا وجع الدماغ


سليمان : أنتي مش عارفه تلمي أخوكي


نعمة : آه طبعاً ألم أنا أخويا. اللى ياحبت عيني اتعجز من وهو شاب لكن ترفض عريس لبنتك أنا مش عايزاه لا


سليمان : لأني شايف الواد ميتعيبش


نعمة : ليه الظابط اللى اتقدملها بعد فرح نيره جارتنا كان أحسن منه ولا صاحب بلال. 


سليمان : بس ده البت عايزاه


نعمة بحسم ونرفزه : وأنا قولت اللي عندي الجوازه دي مش هتم يعني مش هتم لو تمت يبقى المأذون اللى هيجوز بنتك هيطلقنا... هو ده اللي عندي


تتركه وتخرج خارج الأوضه


سليمان بغلب : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... لله الأمر من قبل ومن بعد.... 


غرفة وعد


كانت وعد تبكي بحرقه شديدة وكانت تواسيها كاريمان... ثم يدخل الأب 


سليمان : كريمان سبينا لوحدنا


كاريمان : حاضر يا بابا متزعلهاش والنبي


تخرج وتتركه معها


سليمان : ليه بتعيطي كدة


وعد بوجع : لأني ملحقتش أفرح. تملي فرحتي مسروقة


سليمان : إللي خلق إيان خلق غيره 


وعد تنظر له بذهول وكسرة وحزن : خلاص أقنعتك تغير رأيك..... يييا عشر دقائق والله يا بلاش.. بابا يا بابا بالمنطق كدة أنا مالي بأخوها يعني لو حنان ماشي لكن أنا بنتك وهما مايقربوليش


سليمان بعتاب :  متقوليش كدة دول أهلنا لازم نفكر فيهم حتى لو مش خالك... بس أنتي عارفة علاء متهور وعارفة ممكن يعمل ايه 


وعد أنت هتسكتله و هتسكتلهم يا بابا يدمرو حياتى.... يا بابا اقف جنبي مرة واحدة... مرة ابقى سندي....لو هما على حق وأنا على باطل بس أنا بنتك اقف جنبي كفاية مرة واحدة 


سليمان بقلة حيلة : أنا واقف جنبك أهو بس نعمة عندها حق علاء حالف لو شاف فارس هيقتله ومستحلف لإيان. أصلا هتلاقيهم هما هناك عاملين مشاكل قد كدة


وعد : مستحيل 


سليمان : اتصلي بإيان مش هيرد عليكي


تاخذ وعد هاتفها بسرعة وتتصل بيه وبالفعل لا يجيب


سليمان : أهو شفتي صلي على النبي واغسلى وشك.. وانسي الموضوع 


يخرج ويتركها


فى المطبخ


تقوم نعمة بوضع قطرة في عينيها وشم ريحة شطه ثم تتصل بسميرة فيديو


من الجهة الأخرى 


ايطاليا 


تنظر سميرة للتليفون بتعجب واشمئزاز. ثم تفتح عليها المكالمة 


نعمة بدموع مصطنعة وصوت مبحوح : أم سيف أنا آسفه ياختشى لو كلمتك بس أنتي اللي هتخلصي الموضوع ده


سميرة : خير. يا حبيبتي


نعمة : أنتي عارفة إننا قرينا فاتحة وعد


سميرة تبتلع ريقها : على طول كدة. هي قالتلي جاين يتفقو بس


نعمة : اتفقو  ياختشى وقروها ، بس أنا عايزاكي في كلمة حق. صلي على النبي


سميرة : عليه الصلاة والسلام


نعمة : ياختشى واحنا قاعدين ركزت فى ملامح الولا أخوه لقيته هو اللى خبط علاء من كام سنة فاكره الحادثة دي


فور سماع سميرة هذة الكلمة سعدت كثيراً فهي تعلم بعد هذا الخبر من المستحيل إتمام هذا الزواج لأنها تعلم أن نعمة عندما تقرر شيء تفعله لكنها كانت تحاول إثبات نفسها على نفس الملامح لا تظهر أي شيء


سميرة : والله إيه الصدفة دي


نعمة :شفتي يا ختشي... أنتي عارفة علاء حالف أنه يقتل الواد لو عتر فيه


سميرة : آه ده كمان إيان ضرب علاء. وسيف حاش بينهم نسيت الموضوع ده ، ده كدة هيحصل مشاكل كبيرة يا نعمة.. لازم تعملي حاجة لو الجوازه دي كملت هيحصل مشاكل قد كدة ، لو خبينا لحد الفرح علاء طبعا هيحضر لو شافهم. ينهاري على إللي هيحصل


نعمة : أهو هو ده اللي قولته ياختشي قولتلهم الجوازه دي لو تمت الدنيا هتولع يا أم سيف محدش هيطفيها يبقى نعمل إيه ياختشي


سميرة : نشيل ده من ده ، يرتاح ده عن ده 


نعمة بحكمة مصطنعة : عليكي نور يا أم المفهوميه والنبي ده اللي قولته ، أنا عارفة أخويا وإللي هيعملوه ، علاء ما بيكبرش لحد ، ووقتها هنضيع شباب زي الورد ليه ، العرسان كتير والبت حلوة وبيجلها كتير على إيدك 


سميرة بفرحة داخلية : أنتي صح يا نعمة الجوازه دي مش هتجيب غير المشاكل


نعمة : آه والله كلميها ووعيها وخلي سيف يكلمها


سميرة : لا بلاش... سيف تعبان فى الشغل أنا هكلمها


نعمة :ماشي ، معلش يا أم سيف بس أنتي إللي بتقدري عليها


سميرة : ولا يهمك بطلي بس عياط هي أشجان حضرتك


نعمة : لا ما جتش عشان البت مرات مراد عيانه وقاعده بيها


سميرة : ماشي يا حبيبتي هتعوزي حاجة


نعمة : كتر خيرك يا حبيبة


تغلق نعمة الهاتف وتضحك بفخر وتقول: ههههههههه تبقى تيجي ترقص على قبرى لو اتجوزته 


من جهة أخرى تنظر سميرة وهى تغلق الهاتف بسعادة. الله الله نعمة ازاي مفكرتش فيها نعمة الوحيدة اللي هتقدر تبوظ الجوازه دي من غير أي تعب مني 

❤️_______ بقلمي ليلة عادل_______ ❤️


منزل أشجان ٨م


كانت تقف أشجان في البلكونة تقوم بنشر الغسيل مع الاستماع لإحدى أغاني أم كلثوم ثم تسمع صوت الباب يطرق بقوة تركض بسرعة لفتح الباب وهي متوترة تفتح الباب تتفاجأ بوعد وهي منهارة من العياط


وعد بانهيار : خالتووو


أشجان بتوتر : في ايه يا وعد


ترمي نفسها فى حضن أشجان وتبكي بحرقة ونهنهة


أشجان بحنان الأم : بس يا قلبي فيكي ايه... اهدي بس حد ضربك صلي على النبي مش كدة. يا حبيبتي


وعد بحسرة وألم : ياريته ضربني على الأقل الضرب بيوجع ساعة ، تعبت ياخالتو. تعبت تبعد عنها بصوت حزين مبحوح ومنكسر آااه تعبت مابقتش قادرة أتحمل ولا بقى عندي القوة للتحمل ،.. ليه بابا يبقى ضعيف كدة. ، ليه. مخنوق أوي حاسة إني مش قادرة آخد نفسي... ليه بيحصل كدة ليه


أشجان : فهميني أنتي مش مكلماني وهما هناك قولتي كله تمام


وعد : آه بس بعد ما مشيو. الحرباية.. 


أشجان بمقاطعة : الحرباية لا يبقى الموضوع كبير .. تطبطب على كتفها ..تعالي نقعد واحكيلي. تروي وعد ما حدث معها. كانت أشجان في صدمة


أشجان : وهو ما بيردش


وعد : لا رد. بس كان صوته غريب وقالى اقفلي نتكلم بعدين


أشجان : طب اصبري لحسن تيجي منهم


وعد : إيان مستحيل يتخلى عني أنا مش خايفة من إيان أنا متأكدة أنه متمسك بيا يمكن أكتر مني..... أنا بتكلم عن بابا خالتو أنتي عارفة نعمة وتأثيرها عليه


أشجان : هتقوليلي دي لو قالته ارمي نفسك في النار يرميها.. أنا مش عارفة أفكر لازم نشوف الأول ايان ونحكيله يمكن عنده فكرة.... اهدى كدة وصلي على النبي تقبلها من رأسها هروح أعملك ينسون يروق أعصابك وإن شاء الله خير. قولي يارب بس أنتي صلي ودعي


وعد : حاضر ياخالتو.. غدوش فين


أشجان والنبي سبيها نايمة ماصدقت نامت


وعد : وابنك الحلوف عديم الإحساس فين


اشجان : حلوف بس.. ده جموسه اسكتي...  ده عمل حاجة وحشة أوي هي متعرفش أني عرفت


وعد : عمل إيه 


اشجان : جه أخدها للدكتور. أنا قولت أبص من البلكونة.. ألاقيلك الواد سيبها وماشي وهي وراه ولا مسندها ولا  حاجة والبت ماشية مش قادرة تصلب طولها من التعب وطبعا تخيلت اللي حصل هناك


وعد : أنا معرفش ايه إللي بيعمله مراد ده مكنش كدة. كلميه يا خالتو


أشجان : تروح بيتها بس عشان أعرف أهزئه براحتي عشان متسمعناش والبت اصلا رومنسيه والحاجات دي بتفرق معها


وعد : والله يا خالتو مش حكاية رومانسيه.. بس مراتي تعبانه لازم أسندها. ياشيخ كان سابك أنتي تروحي أحسن 


أشجان : أنا قولت هعمل كدة هروح أعملك الينسون 

بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


منزل إيان ٨م


الراسبشن

نرى الجميع يجلسون ويبدو على ملامح وجوههم الاستياء والانزعاج


نايا بتعجب : شو هالصدفة من بين كل بنات العالم ما تغرم غير بهاي البنت


إيان : شو يعني ، مال وعد مابها شي


زينب : لكن عنها زوجة أب ما بتستحي على دمها


إيان: شو ذنبها وعد يا أمي


زينب بحنان وحكمة : يا بابا ما ذنبها شي ، لكن هاي المرا يالي إسمها نعمة يتفوتلها بلاد زنخه وشها مكشوف ، أنت ما بتعرف شي أنت كنت مسافر ، مرا عقربة


ايان : والله يا إمي أنا بعرف يالى ما بتعرفيه ، ومتخيل شو صار يوم الحادث ، لكن يا إمي أنا بحبها لوعد وبدي اياها بدي اتجوز هاي البنت قلبي متعلق بيها مابقدر أعيش بلاها


فارس : ياأخى هااداك الشاب رفع سلاحه علي وكان بدو يقوصني وحالف إذا شي يوم شافني راح يقتلني ، زلمة تبع مشاكل ، وخطير كتير ، أنا ما بخاف إلا من رب العالمين ، لكن أنا خايف عليكن يمكن يعمل شي حاجة بإمك أو أختك أو البابا.... إيان فكر منيح لأنه كتير راح يصير وجع راس من تحت زواجك من هاي البنت


إيان بنرفزه خفيفة : يا جماعة شو ذنب وعد ليش أنا وياها نبعد عن بعض مشان شي صارلو أكتر من خمس سنين كمان هاد الزلمة ما بيقربلها. هو بيكون أخو زوجة أبوها قرابة بعيدة كتير وهي ما بتحبهن 


نايا : بابا ليش ماعم تحكي احكي شي كلمة شو راح نعمُل


مصطفى بحيرة : والله لهلا مو قادر أستوعب هاي الصدفة وهاي حادثة سير بسيط بضيع اتنين بيحبو بعض وبدوهن بعض


ايان : ما راح يضيع لو وافقتو إني أتجوزها


فارس : كيف راح تتزوجها بعد كل هاد 


إيان : عادي نكمل الخطوبة مثل ماكان ولا كأنه صار شي ، هما لو ما كانو راضيين أكيد ماكانو قرأو الفاتحة معنا


زينب : لا واضح إن الرچال مو متذكرنا لكن هاي عرفتنا كانت بتبص بعينيها لإلي عينيها كانت راح تخرچ من مكانهن


إيان بتأثر ورجاء: إمى الله يرضى عليكي... أنا مغرم فيها كتير ما بقدر بلاها والله مابقدر


زينب تتنهد : والله البنت كتير حبابة ، أنا بحبها وبدي ياها لكن تصمت قليلا ، خلص أنت اتفق معها مجرد ما تتجوزو أنت أو نحنا مافي أي تعامل راح يصير بينا وبين هاي المرا... هي بدها تزورهن على العين والراس لكن نحنا لا... وبالأخص أخوك


إيان : ما تخافي من هاي الشي وعد بمجرد ما راح تكون زوجتي راح تقطع علاقتها بيهن هي هيك بدها. لأن نعمة كتير بتچاكر فيها وما بتحبها 


زينب : الله ييسرهالك يا بابا ويبعد عنك شر هاي المرا وأخوها


إيان : آمين 


فارس : أنا ماراح أحضر عرسك


مصطفى : فارس اتركها ليومها لسه بكير هلا أخوك قرأ فاتحته. لازم نحتفل فيه. أم فارس اعمليلنا حلويات خلينا نبسط


زينب : محضرة كل شي يا أبو فارس


بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


شركة سيف 9ص


الروف 


نرى وعد تجلس على سور الشركة كان يبدو على ملامح وجهها الحزن والضيق وبعد دقائق يقترب منها إيان


إيان بلهفة : باعتذر اتأخرت عليكي


وعد : ولا يهمك أقعد 


يجلس بجوارها. ينظر لها 


إيان : شو في ليش عابسه هيك


وعد : بابا كلمك


إيان : لا ، ليش بتسألي في شي


وعد : امبارح ليه ماردتش عليا


إيان باعتذار :والله يا حبيبتي يعني حصل مشكلة بسيطة لكن حليناها الحمد لله


وعد : أكيد بسبب علاء ومشكلته مع فارس


إيان : إمي حكت معك


وعد : تؤ ، أصل حصل نفس المشكلة عندنا ، بس مش صغيرة ،كبيرة أوي ، لدرجة بابا لما يكلمك هيقولك كل شيء نصيب


إيان بصدمة وعدم تصديق : شووو ، ليش


وعد بحزن وضحكة ساخرة : نعمة أمرت قال ايه عشان مشكلة اخوك... بس أنا متأكدة عشان مستكتراك عليا عشان بناتها 


إيان : أبوكي ما راح يرضى بهالشي ، أنا راح احكي معو ، لكن مو بالبيت عندكم ، يعني بنروح شي مكان ونحكي فيه ، تأكدي أنه بيحبك ومابيرضى يزعلك وهو أكيد بيهمه سعادتك ، أنا راح أحكي معو ما تخافي يا عمري ثقي فيني


وعد بضحكة ساخرة و وجع وعيون تغلغلتها الدموع : ههههه تصدق نزلتها على قلبي زى الرصاصة ، والله رصاصة ، كلمتك دي وجعتني في قلبي ، بابتسامة حزن ما بيرضى يزعلك ، بيهمه سعادتك ههههههههه نكتة الموسم. بابا ما بيقدرش يزعل البرنسيسة نعمة هانم


إيان بحكمه وحب : حبيبتي ، ليش بتحكي هيك ، لازم تفهمي شغلة واحدة أي رچال هيك بيكون مع مراته ، إمي لو كانت عندت كان البابا قالي خلص إيان انسى وعد ، ويالي خلقها ، خلق غيرها بتتعوض ، راح يحكى بالمنطق. ، ومافي عاطفة وقتها ، يعنى يعمل مشكلة مع مراته أم أولاده مشان بنت ابنه بدو ياها ، أكيد لا ، راح يرضي مراته أم ولاده و عشرة عمره هيك راح يفكر... 


وعد باستغراب : يعنى أنت شايف إن بابا صح


إيان : مو غلط ، هيك يعني افهمي علي ، هو صعبان عليه يزعلها ، لكن صدقيني راح يكون في حل يرضي الجميع إن شاء الله 


وعد : أنت مش فاهم حاجة


إيان : بصى نحنا حكينا أنا وأبي وإمي ، وصلنا لشي يعني في أضيق الظروف فارس ما راح يحضر العرس 


وعد: المشكلة مش في فارس ، دي حجه افهم بقى. هي مستكتراك عليا ، مستكتره إن بنت جوزها تتجوز مهندس محترم ، شكله حلو بيحبها ، أنت مش فاهم... أنا عارفة نعمة ، كويس عارفة هى بتفكر إزاي ، دى حرباية بتعرف تتلون على كل لون....، أنا كان نفسي لما تعرف ظروف حياتي ، تعرفها وأنت جوزي على الأقل مش هيكون في خجل لكن واضح إنك هتعرف قريب كل حاجة


إيان : حتى إذا كان أبوك مارح يسمعني ، ما تخافي أنتي لإلي وما راح تكوني لحد تاني... هاي حربي راح أكسبها ثقي فيني


وعد بحزن : مكنش نفسي ده يحصل


إيان : ليش بقى ، على الأقل بتعرفي اديش أنا بحبك ، وبموت عليكي ، وشو راح أعملو لهاي العيون الجميلة لتكون مبسوطة وسعيدة ،... اضحكي مشاني وحياتي... تبتسم وعد... يا الللللله شو هاد ، في هيك بدنيا ، سبحان الله شو هاد الچمال ، جنة على الأرض والله أنا بحبك بحبك كتير وهالقلب اتخلق مشانك أنتي... مشان يعشقك إنتي


وعد : وأنا كمان بحبك أوي أوي و خايفة أوي... على قد حبي على قد خوفي


إيان بتطمين : ما تخافي أنا وعدتك أنتي لإلي ، شو رأي خالتك 


وعد : مضايقة جداً 


ايان : ليش ما تحكي معو لسيف أو والدته أنتي حكيتى إن أبوكي بيحبهم كتير يمكن يسمعهن


وعد : سيف لسه ما بيعرفش حاجة و أوعى تقوله لحسن يزعل اصبر لما يرجع


إيان : باستغراب لهلا ما بيعرف كيف ، تمد وعد شفيفها للخارج ... مو موضوعنا شو رأيك احكي مع امه مو هي بتعرف كل شي


وعد : آه عارفة ، هكلمها النهارده. وأنت اتكلم مع بابا


إيان : لا من الأفضل بستنى اشوفه شو راح يحكي


وعد : متفائل أوي ، استنى بس يخلص شغل وهتلاقيه بيكلمك 


إيان : ما تخافي اضحكي تعي أعزمك على كبة نيه


وعد وهى تحرك كتفها بدلع : تؤ


ايان : عصير فراولة


وعد : تؤ ايس كريم


إيان بابتسامة : تؤبريني


شقة أشجان ٤م


نرى وعد تحمل بايدها أكياس من السوبر ماركت وتطرق الباب بعد قليل تفتح لها هند الباب


هند بابتسامة : هالو 


وعد : أنتي هنا عاملة إيه تدخل بعض الخطوات ثم تتبادلان القبلات


أشجان : اتأخرتي يا وعد 


وعد : لحد مجبت الحاجة يا خالتو...تضعهم على طاولة السفرة .. وعديت على السوق جبت الفراخ واللحمة


اشجان : دفعتي حاجة


وعد : لا تنظر بعينيها تجد غيداء تجلس على الأريكة : فيرس عاملة ايه دلوقت


غيداء تكح بصوت مريض قليلا : أحسن 


أشجان : إحنا كنا فين وبقينا فين


وعد : سلامتك يا حبي ، أنا خليت إيان ينتقم من مراد ، شيله شغل كتير، مش هيخلصه قبل ٨ مع أنه صعب عليا ، بس افتكرت إللي عمله معاكي واستنداله معايا


هند : أنا مش فهمه مش موافق على إيان ليه


وعد : ده محضرليش حاجة يابنتى وبيتلكك بالشغل 


غيداء : مراد بيكذب مراد مش عايزك تتجوزي إيان


وعد تجلس : وصلت لده.. انما ليه معرفش


أشجان : المهم دلوقت الحرباية كلمتني وفضلت تعيط ، قال خايفة عليكي وعلى إيان من أخوها الشمام وإنها مش قصدها اي حاجة


هند : ونزلت لأمي امبارح قالتلها كلميها يا أم هند وسخنت أمي عليكي


وعد تنظر لغيداء :وأنتي ايه محدش كلم حد من عندك أنتي كمان


غيداء : أمي مشغولة مع أختي 


وعد تنهض : هدخل أغير وأكلم سيف وماما سميرة يشوفلي حل... خالتو والنبي لما تحضرو الغداء نادي عليا


أشجان : طيب


غرفة وعد


تدخل وعد غرفتها وتغلق الباب خلفها وتخرج هاتفها من حقيبة ايدها وتقوم بعمل إتصال بسيف على ماسينجر مكالمه فيديو لكنه لا يجيب تتصل بسميرة 


من جهة أخرى...في ايطاليا


نرى سميرة تقف فى البلكونه في غرفه سيف تحتسي القهوة ، وتنظر فى إحدى المجلات وعندما تستمع الى صوت هاتفها تدخل غرفتها وتأخذه من على الكومودينه ، تجد المتصل وعد تتنهد ثم تقترب من المرحاض تستمع الى صوت المياه ثم تقول... سيف أنا هرجع أوضتي لما تخلص تعال


يأتيها صوت سيف من الداخل حاضر


تسير باتجاه الباب لكن ترجع مرة أخرى وتقترب من التسريحه وتمسك هاتف سيف الذى كان على الشاحن وتمسح اتصال وعد وتضع الهاتف مكانه وتخرج من الغرفة وتتجه الى غرفتها 


ثم تقوم بالاتصال بوعد. تفتح وعد المكالمة 


وعد : ماما وحشتيني أوي 


سميرة : أنتي كمان وحشتني يا بنتي.. كدة متتصليش تفرحيني أنا قولت هتخوتيني اتصالات


وعد بحزن : اسكتي يا ماما أنا في مصيبة 


سميرة : ليه كدة. حصل مشكلة في الإتفاق 


وعد : ياريت هو سيف فين وحشني أوي مش بقى يكلمني كتير


سميرة : مشغول بشغله ، بيجي على النوم.... المهم قوليلي في إيه قلقت.. 


وعد بدموع : مش عارفة أعمل ايه نعمة بوظتلي الجوازه


سميرة تجلس : لا لا بالراحة وفهميني وبطلي دموع


وعد :

حاضر

تمسح دموعها. تروي لها ماحدث كانت تستمع سميره كأنها لا تعرف شيء ، كأنها لأول مرة تستمع لهذا الموضوع ، بالطبع فهي من داخلها تشعر بسعادة بسبب ما قامت به نعمة ، فابهذه المشكلة لن تتزوج وعد بشخص آخر ، وبعد إنتهاء وعد من التحدث


وعد : قوليلي أعمل ايه


سميرة بحكمة : نعمة عندها حق


وعد بذهول : إيه اللي حضرتك بتقوليه ده... ايه يا ماما


سميرة : علاء مش هيسكت أنتي عارفاه واد صايع بتاع مشاكل ومعندوش اللي يتخاف عليه عادي لما يدخل السجن هي أول مرة


وعد : أنا فهماكي بس اتحرم ليه من اللي بحبه وبيحبني


سميرة : نصيبك بقى. بس المرة دي شهادة حق نعمة صح هي مش خايفة عليكي خايفة على أخوها ،ده ممكن يوم الفرح يرمي عليكي مياه نار


وعد : لالا مش للدرجة دي بعدين ممكن أعمل محضر عدم تعدي. ماما أنا عايزاكي تكلمي بابا والنبي


سميرة : أكلمه وأنا مش مقتنعة ، زى ما نعمة خايفة على أخوها ، أنا كمان خايفة على بنتي ، واللي ممكن يحصلها حاجة بسبب الجوازه دي ، بقولك ايه سيبك من إيان مش آخر راجل بدنيا ، أنتي بيجيلك عرسان أحسن منه


وعد : بس انا بحبه بحبه وعايزاه


سميرة : مش كل إللي بنعوزه بناخده يا وعد


وعد : في إيه يا ماما أنا من الأول وأنا حاسة إن حضرتك مش حابه إيان


سميرة : طبعاً مش حباه ، الشاب اللي يخرج معاكي من وره أهلك ، ويساعدك على الكذب والغش محبهوش ابدأ


وعد : أنا إللي طلبت منه كده


سميرة : وهو سمع كلامك على طول لو بيحبك كان حافظ عليكي من نفسه


وعد : هو محافظ عليا برغم أنه جه اتقدم ممسكش ايدي لحد دلوقت ، ماما أنا بحبه أوي وعايزاه ممكن تساعديني، كلمي بابا 


سميرة : حتى لو كلمته أنتي عارفه دي نعمة كلامها بيمشي على الكل ،من امتى وسليمان. بيتنلها كلمتها


وعد برجاء : حاولي


سميرة : طيب .. يطرق الباب ... هروح أفتح حسك عينك تقولي لسيف كلمة.... سيف مش حمل مناهدة ومشاكل وزعل 


أثناء سيرها تتحدث


وعد : متخافيش والله أنا شايلة هم لما ييجي ويعرف


سميرة : مش لو تمت 


وعد بحسم : هتم هو وعدني


سميرة : طب اسكتي ... تفتح الباب تعال كلم الغلباوية بتاعتنا


يأخذ سيف الهاتف وهو يبتسم .. قلبي وحشتيني أوي 


وعد بتأثر ودموع : سيف عامل ايه أنت وحشتني أوي هترجع امتى بقى أنا محتاجلك جنبي أوى 


سيف بلهفة : في ايه مالك بتعيطي ليه


سميرة بتحاول لم موقف : نعمة خلتها تنضف الشقة كلها وتغسل السجاد وتزحلقت على ظهرها صح ياوعد ولا كانت رجلك


وعد : آه آه ظهري 


سيف : مش تاخدي بالك بعدين أنتي ايه اللي مقعدك متروحي عند خالتو وديها فلوس.. ما بتسمعيش الكلام ليه


وعد : ما أنا جيت أهو ، المهم هترجع امتى بقى بجد أنا تعبت محتاجلك جنبي أوي 


سيف : شهر بس


وعد : كتير أوي ماينفعش قبل كدة


سميرة : ما تبطلي تدلعي عليه يا وعد


سيف : طب اهدي بتعيطي ليه دلوقت


وعد تمسح دموعها : أنت بس وحشتني أوي أول مرة نبعد عن بعض فترة كبيرة 


سميرة : أنت مش متأخر على الشغل


سيف وهو ينظر بعينه في الشاشة : مش مهم أتأخر ، في ايه مالك في حاجة تانية مزعلاكي صح.. قوليلي


وعد : مافيش قولتلك يلا روح شغلك خالتو بتنادي عليا عشان الغدا


سيف : وعد


وعد : سيف يلا اقفل. خد بالك من نفسك سلام تغلق الخط


سيف ينظر لسميرة بضيق : وعد فيها حاجة


سميره : هتلقيها اضربت مش عايزة تقولك عشان عارف إنك بتضايق عليها


سيف بضيق شديد وهو يجز على أسنانه : أنا ببقى نفسي أولع فيهم أصلا .. ينظر بالساعة .. أنا لازم أمشي... سلام


يقبلها من جبينها ويخرج خارج الغرفة


بعد وقت


ايطاليا بالتحديد مدينة ميلانو 


الفندق الذي يقيم فيه سيف و أسيل 


غرفة أسيل


تقف اسيل أمام المرآة تضع مساحيق التجميل و ترش عطرها المميز ذو رائحة مميزة و جميلة تستعد للذهاب إلى العمل........ بعد قليل يرن هاتفها امسكت الهاتف و نظرت له وجدت أن المتصل صديقها آدم فتحت الخط


أسيل بالايطالية : مرحبا آدم كيف حالك؟ ........(بصدمة) ماذا؟ 


أغلقت أسيل الخط و خرجت من الغرفة وركضت بفزع باتجاه غرفة سيف و أخذت تطرق على الباب بعنف .... حتى فتحت لها سميرة 


سميرة بخضة: أسيل... بتخبطي كدة ليه في ايه ؟ 


أسيل بخوف : سيف فين ؟ 


سميرة بقلق من نبرة اسيل الخائفة : نزل راح الشغل في ايه هو حصل حاجة ؟ 


اسيل كي لا تقلقها : لا لا أنا بس كنت عايزة أمشي معاه عن إذنك 


رحلت بسرعة من امامها و لم تعطيها فرصة التحدث بأي كلمة و ركضت صوب المصعد و هي تتصل بسيف ......دخلت المصعد ولم يرد سيف حتى الآن 


اسيل برعب : رد يا سيف أرجوك رد 


توقف المصعد و خرجت منه ثم من الفندق بأكمله ....... و اخيرا أجابها سيف 


أسيل بلهفة : الو يا سيف أنت فين ؟ أنت كويس ؟ 


أتاها صوت سيف من على الجهة الأخرى 


سيف : الو ايه يا بنتي ... مش عارف أرد علشان سايق بس لما لاقيتك بترني كتير قولت يمكن في حاجة مهمة و رديت 


أسيل : أنت فين بالظبط ؟ 


سيف : أنا في شارع **** 


اسيل : يعني ما بعدتش عن الفندق طيب اقف عندك أنا جاية لك أصل عربيتي عطلت و هاجي 


سيف : طيب يلا مستنيكي ..قال بتعجب : ايه ده أسيل اقفلي علشان في عربية بتقفل عليا 


اسيل برعب : لا ماتقفش لف و ارجع 


لم يسمعها سيف فهو ابعد الهاتف عن أذنه قيل أن تقول كلماتها تلك 


اسيل : الو الو يا سيف ...... اتجهت اتجاه سيارتها و تركت الخط مفتوح لتسمع كل ما يحدث 


_____________________


هبط سيف من سيارته و هبط جاك و أثنان من الأشخاص الآخرين 


نظر سيف لجاك و هو يقول بالانجليزية : أنت ؟ 


جاك : الم أقل لك من قبل أبتعد عن أسيل ؟ 


سيف ببرود : نعم قولت و ماذا ؟ 


جاك بنبرة تهديد : علمت أنك مصري و إنك ضيف هنا نصيحتي لك ابتعد عن أسيل و عود إلى بلدك سالما بدلا أن تعود جثة هامدة 


سيف بسخرية : أوو يا الهي سأموت رعبا هههههههه اسمع ايها المجنون خذ هذان الأحمقان اللذان معك و ارحلو من أمامي 


لن يعطيه سيف فرصة الرد و اتجه نحو سيارته و فتح الباب وقبل أن يصعد بها ..

. أخرج جاك مسدسه و صوبه بإتجاه سيف


____________________


كانت أسيل تسمع كل ما يحدث و هي تقود السيارة تتمنى أن تصل لسيف قبل أن يفعل جاك به شيئا حتى سمعت صوت طلقة نارية صرخت بفزع : سييييييفففف ...........


الوفاء العظيم

بقلمي ليلةعادل✍️*~❤️


الحلقة الخامسة عشر


ايطاليا ( ميلانو ) ٩ص


لم يعطيه سيف فرصة الرد و اتجه نحو سيارته و فتح الباب و كاد أن يصعد بها ..

أخرج جاك مسدسه و صوبه نحو سيف و أطلق رصاصة و لكن استقرت بباب السيارة


كانت أسيل تسمع كل ما يحدث و هي تقود السيارة تتمنى أن تصل لسيف قبل أن يفعل جاك به شيئا حتى سمعت صوت طلقة نارية صرخت بفزع : سيــف ...... 


أغلقت الخط و أتصلت بالشرطة و أبلغتهم وأعطت لهم العنوان ثم أغلقت الخط و هي تبكي برعب و تدعو الله أن يكون سيف بخير 


توتر سيف و خفق قلبه و اتسعت عينيه بصدمة فهو لم يتوقع أن يطلق النار 


جاك : توقف و إلا الطلقة الثانية ستكون برأسك 


استدار له سيف و هو يحاول أن لا يظهر له اضطرابه و قال : ماذا تريد ؟ 


جاك : أخبرتك أبتعد عن أسيل حبيبتي فهي ملكا لي أنا فقط و سنعود لبعض 


و في حركة سريعة أخذ سيف المسدس من جاك و أعطاه لكمة على وجهه و قال : و هي لا تريدك 


أقترب الاثنان اللذان مع جاك و أمسكا سيف من ذراعيه 


اقترب جاك منه و قال : ستكون معي رغماً عنها وخذ هذه 

لكمه عدة لكمات على وجهه و بمعدته 


كان سيف يتلقى الضربات و هو يحاول أن يقاومه و تخليص نفسه و لكن لم يستطع فهذان الشابان يمسكانه بقوة بالإضافة أنه يشعر بالتعب و ضعفت قوته و ألم قلبه جراء فزعه من الطلقة النارية 


وصلت الشرطة 


فور أن رأى جاك و من معه الشرطة تركو سيف الذي وقع أرضاً وهو يتنفس بصعوبة و ركضو و لكن تمكنت الشرطة من القبض عليهم 


وصلت أسيل أيضا في تلك اللحظة و فور أن رأت سيف ملقى على الأرض بتلك الحالة ركضت باتجاهه ببكاء و فزع


أسيل : سيف سيــف ..

و دون أن تشعر ضمته إلى صدرها و أخذت تبكي : أنت هتبقى كويس ما تخافش ...


نظرت للواقفين و قالت بالايطالية و هي تبكي : علي ماذا تنظرون هل يطلب احدكم سيارة إسعاف 


و بالفعل أتت سيارة الإسعاف و اجلسو سيف فى مقدمة السيارة وقام الطبيب بفحص عينيه وجسده 


داخل سيارة الإسعاف 


يجلس سيف الذي يشعر بالتعب ولكن يحاول أن يظهر أنه بخير و يقوم الطبيب المسعف بفحصه و تجلس أسيل بجواره و هي تبكي من الخوف وكان بجانبها أحد عناصر الشرطة وبعد أنهى الطبيب من الفحص  


أسيل بقلق : هل هو بخير


الطبيب : اطمأني هو بخير به فقط بعض الكدمات السطحية و لكن من الممكن أن نذهب إلى المشفى للأطمئنان أكثر 


سيف برفض: لا لا أنا بخير لا أشعر أنني بحاجة للذهاب إلى المشفى 


أسيل : سيف بس أسكت احنا لازم نروح المستشفى على الأقل ساعتين تحت الملاحظة 


سيف : ما تكبريش الموضوع أنا كويس قدامك أهو ...


و نهض من مقعده و لكن فور أن نهض شعر بالدوار لذا جلس مجدداً 


أسيل : شوفت؟ بطل بقى عند و مكابرة و أسمع الكلام أنت هتروح المستشفى 


سيف : على فكرة ده عادي أنا واحد اضرب جنب رأسي رصاصه مش واحد فرقع جنبي صواريخ العيد 


الضابط : عذراً علي المقاطعه و لكنني أريد أن أتخذ إفادة السيد سيف و أعلم كل ماحدث 


سيف : أنا أريد التنازل لا أريد أن أتخذ أي أجراء ضدهم 


صدمت أسيل  : إيه اللي أنت بتقوله ده يا سيف؟!!!


أشار لها سيف بعينه أن تصمت 


الضابط : هل أنت متأكد أنك تريد التنازل عن حقك؟ 


سيف : نعم متأكد 


الضابط : حسناً كما تريد  


هبط الضابط من سيارة الإسعاف 


نظرت أسيل لسيف : ايه اللي أنت عملته ده ازاي تتنازل عن حقك 


سيف : الموضوع مش مستاهل 


اسيل وهي تحاول كبح غضبها : هو ايه اللي مش مستاهل ده كان هيقتلك أنت المفروض ترفع عليه قضية و تطلب تعويض كبير لأنه عرض حياتك للخطر خصوصا أنك مريض قلب أصلاً أهله ممكن يدفعولك أكتر من اللي هتطلبه بس علشان خاطر ما ترفعش عليه قضية وتشهر بيهم


سيف : و أنا أهو قدامك ما اتقتلتش و أنا كلها شهر و هرجع مصر مش عايز اتحط في قضايا و مشاكل و أنا مش محتاج علشان أطلب تعويض 


أسيل : مشاكل إيه يا ابني ده حقك 


سيف : أسيل لو سمحتي خلاص أنا نهيت الموضوع 


اسيل : ماشي يا سيف بس أنت اتنازلت عن حقك بس أنا مش هتنازل مابقاش أسيل القاضي لو ماربتهوش هو و أهله و الله لألغي كل المشاريع اللي بينا و ما تقوليش ما تعمليش كدة أنا سيبتك تعمل اللي أنت عاوزه سيبني أعمل بقى اللي أنا عايزاه 


سيف ينهض ويمسح فمه: حاضر يلا بقى لأننا أتأخرنا أوي و  من فضلك متقوليش لماما حاجة


تنهدت اسيل: أنت فظيع بجد اتفضل و هتركب معايا العربية 


سيف :أنا مش قادر أسوق. يقف ينظر لها هى مش عربيتك عطلانه 


اسيل بارتباك : إيه آه يعني بص أنا عرفت أنه جاي من آدم.. كنت عايزه ألحقك  مكنتش أقصد إني اكدب عليك


سيف :  من غير كل التوتر ده عادي بس لو حصل حاجه زي كدة تاني نبهيني 


اسيل بدموع وشعور بذنب  :أنا حقيقى آسفه إني عرضتك لموقف ده مش عارفه اقولك ايه


بدأت ترتجف ودموعها علي خدها لا تتوقف : أنا  آسفه بس أنا مش هسكت وهجيبلك حقك  أنت لو كان جرالك حاجة بسببي مكنتش هسامح نفسي مهما حصل


اقترب منها سيف بحنان و رفع يده و مسح دموعها : أسيل ممكن تهدي ارجوكي... أنتي مالكيش ذنب هو إنسان متهور ومجنون


اسيل : إزاي بس


سيف بمقاطعه : هششش خلاص ممكن نمشي أنا لسه كنت هضRب برصاصه محتاج أرتاح


أسيل: بعد الشر... يلا


وبالفعل ركبوا السيارة ورحلوا 


بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


منزل هند ٤م


المطبخ

كانت تقف والدة هند ( رباب) في المطبخ تقوم بإعداد الطعام ثم تسمع جرس الباب... تذهب لفتح وجدت شاب وسيم و أنيق و ينظر حوله بغرابه


رباب بجدية : أيوه 


تبسم إسلام : هند موجودة 


رباب بتعجب شديد: انت جاي عشان هند


حرك رأسه بنعم و اتسعت ابتسامته بمكره المعتاد : أكيد انتي اختها.. ازيك أنا إسلام الطحان مدير هند 


رباب بجمود:  وعايز إيه ؟


اختفت ابتسامته فقد توقع منها ترحاب و مقابله عكس هذه: في ورق مهم كنت عايزه منها


رباب : هند مش هنا


إسلام : ينفع استناها


رباب : اتفضل


يدخل و ينظر إسلام حوله كأنه يتفحص الشقة البسيطة ثم تتحدث معه رباب


رباب : تشرب إيه ؟


التفت لها إسلام: أي حاجة من إيدك أنتي بقى أختها الصغيرة 


رباب بتعجب  : أختها ايه أنا أمها 


بتساع عينه وبمكر قال مدعي الدهشه :  مستحيل بقى الجمال ده كله ومامتها....مش مصدق


تبسمت رباب : آه يا بكاش ، فكرتني ب عبده 


إسلام بغمز :  مين عبده ده؟


رباب : أبو البنات أبو هند


إسلام : أمال هو فين صحيح


 نظرت رباب  فى البرواز المعلق على الحائط. ربنا يرحمه  

ميت اديله ٨سنين  قبل مختار ابو سيف بسنة


إسلام بمزاح : الله يرحمه بس لا اخص عليه حد يبقى متجوز القمر ده ويسيبه ويموت  انا لو منه البدلك هنا مسبكيش ابداً حد يسيب الجمال والطعامه دي معندوش نظر ولا ايه؟ 


ضحكت رباب :هو بمزاجه. بس أنت كلك عبده بكاش  هههههههه. أقعد لحد معملك شاي سكرك إيه 


إسلام بابتسامة مصحوبة بمغازله  :كفايه تحطي صوابع ايدكي إللي زي الملبن دي ثم غمز لها


تضحك وتتركه ينظر إسلام فى أركان الصالة ثم يجلس على الأريكة البلدي ويبتسم


وبعد وقت


عادت هند من الخارج و دخلت منزلها بعد أن فتحت الباب بالمفتاح الخاص بها  قامت بالنداء على والدتها


هند  : ماما ماما أنا جيت 


أتاها صوت والدتها من الشرفه : تعالي يا هند أنا في البلكونة 


ذهبت هند الشرفه و و تفاجئت بإسلام يجلس مع والدتها و يلعبان الدومنة


هند بتفاجئ : إسلام ؟ 


اسلام : ازيك يا انسة هند 


رباب ( والدة هند ) سلم كان ناسي معاكي أوراق للشغل 


هند بصدمه : سلم 


رباب : أنا هروح أعمل الغدا ..... وجهت نظرها لاسلام : أنت هتتغدا معانا 


اسلام : طبعا يا روبي أنا نفسي أدوق أكلك 


رباب : 5 دقائق و الأكل هيكون على السفرة ..... رحلت و تركتها 


بعد رحيلها نظرت هند لاسلام و قالت بتعجب : روبي و سلم ؟ 


إسلام بضحك :  مامتك ست عسل أوي 


هند : جيت ليه ؟ 


اسلام : ماروبي قالتلك 


هند : انت عارف اني معنديش أوراق مهمة 


إسلام : بس معاكي حاجة أهم من أوراق الشغل 


هند بتعجب : إيه هو ؟ 


إسلام بحب وتسبيله،: معاكي قلبي لو سمحتي عايزه رجعيه مطرح ما كان 


كادت هند ان تجيبه لولا أن والدتها نادت عليهما لتناول الغداء


خرج إسلام من الشرفه و سبقها إلى طاولة الطعام و اتت هي خلفه 


إسلام و هو يجلس على المقعد: الله ريحة الاكل تجنن و تفتح النفس 


رباب : ألف هنا يا حبيبي 


هند بداخلها : أيوة أيوة هو أكل رباب عبارة عن ريحة بس 


نظر إسلام لهند و قال : اتفضلي يا هند واقفة ليه اقعدي كلي معانا  البيت بيتك


نظرت لها وضيقت عينيها وهزت وجهها برخامه


جلست هند  بدأ إسلام بتناول الطعام 


اسلام  : حقيقي عمري ما أكلت أكل بالجمال و الحلاوة دي تسلم ايدك 


رباب : ألف هنا اغرفلك تاني 


إسلام : يا ريت 


هند بداخلها : آه يا كداب يا اللي هيتعمل منك بطاطس محمرة في جهنم 


وبعد وقت انتهى إسلام من تناول الطعام ونهض من على مقعده 


رباب : وقفت أقعد كمل أكلك 


اسلام : مفيش مكان فاضي في معدتي أنا أول مرة أكل كتير كدة 


رباب : طيب تشرب ايه شاي ولا عصير ؟ 


السلام ؛ صدقيني مش قادر أنا بس باستأذنك إني هاخد هند عشان عندنا إجتماع مهم 


هند بستغراب : اجتماع ايه ؟ 


اسلام : اجتماع مع مستر مهاب و مس لينا نسيتي ولا ايه ؟ ...... قال آخر كلمة و هو يغمز لها دون أن تنتبه والدتها 


هند : آه نسيت معلش 


رباب : ماشي بس ما تتأخريش يا هند 


إسلام : ما تقلقيش ساعة و هرجعها أنا بنفسي 


رباب : تمام أنا مطمنة طالما هتكون معاك 


تنهدت هند و قالت : هروح أجيب شنطتي 


إسلام : تمام أنا هنزل استناكي تحت في العربية سلام يا روبي 


رباب : سلام ابقى نورنا مرة تانية 


اسلام : هتبقى مرات مش مرة .... فتح الباب و خرج و هبط للاسفل


و بعد دقائق هبطت هند من العمارة و صعدت السيارة 


هند : أنت حتى رباب ما سلمتش منك


ضحك:  بتنسي كتير إني إسلام الطحان 


هند : طيب إسلام باشا الطحان يحب يروح اي مستشفى ؟ 


إسلام بتعجب : مستشفى ليه ؟ 


هند : علشان تعمل غسيل معدة من أكل رباب 


إسلام : على الفكرة الأكل كان حلو 


هند : يا راجل أحلف بالله  كدة  أنه حلو


اسلام و هو يشغل محرك السيارة ويبتسم :  اي حاجة علشانك تهون يا هنود 


تحرك إسلام بالسيارة حتى وصل الى المقطم


مظهر عام لهضبه المقطم من أعلى  ثم نرى سياره إسلام تقف وكان بداخلها هند وإسلام 


وقف بالسيارة على هضبه المقطم  وفتح  سقف السيارة ثم عاد بظهر ونظره الى هند نظرت هند اليه لثوانى وقالت


هند بتسأل : ممكن أعرف جيت ليه ؟ 


اسلام بحب : جيت لأني مش قادر أبعد يا هند 


هند : احنا خلاص قفلنا الموضوع ده 


اسلام : بس قلبي رافض يقفله 


هند : مع الوقت هيقفله 


إسلام  : بتقولي كدة علشان مش حاسة بالنار ( لمعت عينيه بحزن و كأنه علي وشك البكاء) بتقولي كدة علشان مش حاسة بالنار اللي بتاكل فيه كل يوم و أنتي بعيدة عني 


شعرت هند بألم فور رؤية نظرته تلك و الدموع التى  في عينيه و لا تعلم المسكينة أنها دموع التماسيح 


هند بتأثر: إسلام أرجوك كفاية 


‏إسلام بحب ورجاء : ارجوكي أنتي اديني فرصة.. فرصة واحدة انا عمري ما اترجيت واحدة لكن أنتي خليتيني أعمل كدة صدقيني يا هند أنا اتغيرت حتى بصي.......... فتح تابلوه السيارة و أخرج منه هاتفه و أعطاه لها : امسكي 


هند : ليه؟ 


اسلام : افتحيه هتلاقي اني ماسح كل ارقام البنات اللي كنت أعرفهم و عاملهم بلوك و حتى الصور كمان ماسحتها


اخذت هند الهاتف و فتحته و فتشت به و وجدته صادقا 


إسلام : صدقتي ؟ 


أعطته هند الهاتف و و تنهدت و عادت بظهره للوراء فقد رق قلبها له و لدموعه تلك 


إسلام  : طيب بصي بقى أنتي هتديني فرصة يعني هتديني فرصة ده حقي على فكرة 


هند : عافية يعني ؟ 


اسلام : لا ذوق ورجاء لأنك أنتي كمان حاسه ب مشاعر ناحيتي بس بتعاندي... هند مافيش انسان صالح ١٠٠٪ كلنا عندنا أخطاء و عيوب في شخصياتنا بس المهم أننا نصلح الأخطاء و العيوب دي و ربنا كاتب إن أخلاقي  تتصلح على ايدك أنتي... أنا مش بقول لك هنتجوز على طول احنا هنبقى مع بعض فترة لو حسيتي إني بكدب عليكي سبيني 


صمتت هند بتفكير بحديثه 


إسلام بصدمه : ها قولتي ايه ؟ 


هند باستسلام : ماشي موافقة 


إسلام بسعادة مصحوبة بصدمه : قولي تاني كدة 


تبسمت هند : موافقة 


إسلام : قولي تاني  فرحي قلبي تاني عايز اتأكد اني بسمع صح 


هند بضحك : موافقة 


إسلام بحب ودموع خفيفه : اوعدك إنك مش هتندمي على قرارك و هخليكي أسعد انسانة في الدنيا (بسعاده) ياربي حاسس إني هطير من الفرحة حاسس ان روحي رجعت لي 


هند : ممكن بقى ترجعني البيت علشان خلاص الساعة خلصت 


اسلام : ماشي بس بكرة هاخدك و نخرج سوى 


هند : تمام 


شغل إسلام المحرك و قاد السيارة إلى منزلها حتى توقف أمامه 


الشارع الذي تسكن به هند


أمام عمارتها


إسلام : هتوحشيني 


هند بخجل : تصبح على خير .....هبطت من السيارة 


نظر إسلام لأثرها و ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة فها هي الفريسة خطت أول خطوة في شباك الصياد فقد شعر بلذة انتصاره


ف هاهو الجزء الأول من الرهان قد تم.... أمسك إسلام هاتفه  وبضحكة فخر : وزه الفار وقع في المصيدة حضر رف في الفاترينا

وقفل نظر للمنزل  وضحك بسخرية كأنه يقول اجننتي هل تصدقين أن إسلام الطحان يعشق مثلك أو أنه سيتزوج من مثلك ومن هذا المكان وهذه البيئة كم أنتي غبية..وقاد سيارته ورحل


فى أحد القهاوي البلدي في وسط البلد ٨م


مظهر عام للقهوه وحركة دخول وخروج العاملين فى القهوة والمارة


نرى إيان وسليمان يجلسان على إحدى الطاولات ويحتسيان الشاي بالنعناع و يدخن سليمان الشيشه وكان يبدو على ملامحه الضيق


سليمان ينظر بجانبه : تعال غير الولعه هنا يابني 


إيان : ماردتش عليا يا عمو 


سليمان : رديت عليك يا إيان فى التلفون ولما جتلي الشركة


إيان بضيق خفيف وحزن : لكن يا عمو هادا حرام ليش تبعدنا عن بعض مشان شو ، مشان حادث صارلو سنين ، بعدين مو خلص عملنا قعده وطلبتو فدية عشر تلاف جنيه ودفعناها ، أظن بعد كل هاد والصلح يالي تم خلص ليش حضرتك رافض 


سليمان بمسايره : يابنى أنا معنديش مشكله معاك لكن المشكله كلها بين أخوك وأخو المدام عندي والولا أخوها ده شكلي بتاع مشاكل 


إيان : وأنا تنازلت عن حقي فى إن أخي ى الكبير و الوحيد بانه يحضر عرسي وخلص ما راح يحضر وين المشكله


سليمان : مش ده الحل المشكله كبيره أكبر من إن فارس ميحضرش الفرح 


إيان  : وشو هو الحل قول لى شو بدك شو يالى يرضيك والله راح أنفذه 


سليمان بجمود : أنا بنتي مش ليك ، أنا مش هخسر مراتي عشانك ، بعدين الواد علاء ده مالهوش كبير ممكن يرمي عليكم مياه نار فى الفرح


إيان بحزن : وأنت كيف ترضى ان الزلاما بهادي الأخلاق هو يالي يمشي كلمته ، وهو يالي يسيطر عليكن يعنى ليش ماتعمله محضر عدم تعرض


سليمان  : أنا مش عايز مشاكل أنا معنديش شباب أنا معايا أربع ستات وبسيبهم من الصبح لي بليل لوحدهم. ممكن يعمل فيهم حاجة 


إيان : أنا ابنك ومستحيل أقبل إن شي يمسك او يمس بنت من بناتك 


سليمان : إيان البنات كتير وأحسن من بنتي. الموضوع انتهى ومتحولش تاني معايا لأن مستحيل أوافق... ركز بشغلك ومستقبلك أهم 


إيان : لكن ياعمو


سليمان بحسم وشده : مالكنش هو ده إللي لازم تعمله


إيان بهدوء مصحوب بحب ورجوله  وحسم : عمو أنا مارح أتخلى عن وعد مهما حصل ماراح أقبل بهاي السهولة إن وعد تضيع من ايدي ، أنا راح أحارب العالم مشان وعد ومارح أيأس


سليمان : يبقى أنت ما بتحبهاش وعايز مشاكل. أبعد عننا يابنى احنا مش بتوع مشاكل 


ينهض و يخرج من جيبه بعض الأموال ويتركهم ويرحل ينظر إيان له بيأس وحزن وتغلغلت الدموع عينه


❤️______بقلمي ليلة عادل_______ ❤️

(بعد مرور أسبوع)


منزل أشجان ٨م


كانت تجلس أشجان وغيداء على الأريكه فى الصالة تشاهدان مسلسل لن أعيش فى جلباب ابي وهن يتناولن الفشار والمسليات وتضحكان

وبعد قليل

فتحت وعد الباب بالمفتاح كان يبدو على ملامحها  الضيق واليأس تسير ببطء جلست بيأس

تبادلت كل من غيداء وأشجان النظرات باستغراب.... ثم تنظر أشجان لوعد


أشجان بلهفه : مالك يا حبيبتي؟!


وعد : ايان وعمو مصطفى راحو لبابا وكلموه وبردو رفض 


غيداء : ماتخلي الموضوع يهدى. يعني اصبرو أسبوع عشر أيام ويحاول تاني


أشجان تقوم وتجلس بجانب وعد وهى تربت على شعرها وكتفها بحنان الأم : كلامك صح يابت يا غدوشه آه لازم الموضوع يهدى لأنه سخن 


وعد بدموع بحزن وكسره: طردهم يا خالتو ، سمعت مامت إيان وهى بتقول انساها وقفل على الموضوع وفضلت تزعق ، راح قفل بسرعه معايا لحسن أسمع ، ليه يا خالتو بيحصلي كدة ليه بابا كدة( تبكى بحرقه) ياريت هو رافض والا عنده أسباب والله كنت سكت، بس هو ماشى وره كلام مراته يا خالتو نفسى أحس أن عندي أب سند وظهر ليا تعبت ياخالتو اتخنقت نار قايده جويا نار  يا خالتو و عماله تحرق فيا روحي بتتحرق يا خالتو.. قلبي النار ماسكه فيه مش عايزة تنطفي تعبت تعبت مش قادره


... تضع ايدها على فمها وتبكي بحرقة وبصوت .. ركضت عليها غيداء وضمتها.... تستكمل وعد حديثها

ليه بيحصل ليا كدة ليه روحي اتحرقت من الوجع يا غيداء


غيداء بحزن دموع :  فديكى روحي يا روحي ، اهدى والله هتتحل أنا عندي يقين بالله وأمل أوعي تيأسي الأمل مهم عشان نقدر نعيش ونكمل 


تربت على شعرها بحب وحزن وهي تبكي على صديقتها وأختها فهى تشعر بحتراقها بحزنها ووجعها وخذلان الأب تربت علي ظهرها اشجان وهى حزينه على بنت أختها 


أشجان بضيق ولكن بقوة : متعيطيش يابت والله لجوزهولك. ماشي يا سليمان أنت كدة خلتها خل اسكتي يابت. متعيطيش انا هوريه هو ومراته الحربايه 


بقلمي ليلة عادل 🌹✍️


ايطاليا ( ميلانو )


الفندق 


غرفة سميرة 


تجلس سميرة على الأريكة ممسكه بهاتفها لكي تجري اتصالات مع أسيل 


من جهة أخرى 


إحدى الصالات الرياضية 


نرى اسيل تمارس بعض التمارين الرياضية و بعد قليل يرن هاتفها ............. اقتربت من حقيبة يدها و اخرجت هاتفها وجدت المتصل (سميرة ) فتحت الخط


اسيل بابتسامه وهى تجفف عرقها بمنشفة الوجه : الو ازيك يا طنط عاملة ايه ؟ 


أتاها صوت سميرة من على الجهة الاخرى : الحمد لله يا أسيل انتي عاملة ايه و فينك كدة 


اسيل : الحمد لله أنا في الجيم 


سميرة : آه .. أنا كنت بكلمك علشان نخرج سوى 


اسيل : انا خلاص خلصت تحبي اجيلك فين ؟


سميرة : ماشي نتقابل في الكافيه اللي كنا فيه آخر مرة


اسيل : تمام نص ساعة و هكون عند حضرتك


سميرة : تمام يلا سلام 


اقترب منها صديقتها ازبيل باللغه الايطاليه


ازبيل : سوف تذهبين اليوم الى هذة السيدة والدة ذلك الشاب  اصبحتي تهتمين بها كثيراً واصبحنا لا نراكي إلا صدفة 


أسيل بابتسامة : نعم فهي جميلة وأنا أحبها  كثيرا ولانهما أول مره يزورون إيطاليا فأنا عرضت عليهما ان اصطحبهما  للتنزه في إيطاليا 


ازبيل بمكر مصحوب بسخريه: اممم هذا كرم منك كثير ، لكن دعينى اسألك  هل تحبينها هي أم ابنها ؟


أسيل برتباك : ماذا تقولين  أكملي  ما تقومي به جلست ع دراجه الرياضه وبدأت باللعب


اقتربت ازبيل. وقفت امامها مباشره  : لماذا أنتي متوترة هكذا ، فهو شاب في غايه الوسامه والدتك لم تفتعل معك المشاكل وترفض مثلما فعلت من قبل ، فهو من بلدك ومسلم مثلك ، لا تهربين  من حقيقه ، عينيك تلمع عندما تذكرين إسم هذا الشاب 


نظر ت لها اسيل بسعادة مصحوبه بحب وتوقفت عن ممارسة الرياضة : أنا لا أعلم ما هى حقيقة مشاعري لكن يوجد شي هنا تضع يدها ع قلبها عندما أراه فهذا الشي الذى يوجد هنا ينبض وتتسارع نبضاته وتعلو أنفاسى وأسعد كثير عندما أراه احب ان أراه و احزن عندما اتركه أتعلمين ازبيل عندما أكون مع سيف الوقت يمر  و كأنه لحظات معدوده 


ازبيل ببساطه : فهذا هو الحب


أسيل بضيق وآسف وتوتر خفيف :  لكني لا أعلم هل وهو في علاقه ام لا


ازبيل بتعجب:  كيف  ، أنتي تقضين معه الكثير من الوقت كيف لا تعلمي هذا الشيء 


اسيل بحيره  : نعم ، لكن يوجد اشياء كثيره لا اعلمها عنه ، فهو قليل التحدث عن حياته الشخصية 


ازبيل :  أتعلمين ما هو أسهل طريق لتصلى بيه الى الرجل الذي يعجبك


اسيل بابتسامة : صديقه المقرب لكنه ليس هنا


ازابيل بمكر : لكن توجد والدته ، ومن حديثك ، فهو يحبها كثيراً. تحدثي معها  عن كل شيء تريدي أن تعلميه عن سيف 


أسيل تبتسم بأمل وهزت رأسها


من جهة أخرى ... المطعم الذى تجلس به سميرة 


أغلقت سميرة الخط و هي تبتسم و أخذت تضغط على بعض الأزرار ووضعت الهاتف على أذنها ...... الو يا سيف 


بعد مرور ساعة 


أحد الكافيهات المطلة على البحر بميلانو ٤م


مظهر عام لجمال شوارع ميلانو والمباني ثم مظهر عام للكافى مع حركه الماره و ومرور المركبات 

 نرى سميرة و أسيل يجلسان على إحدى الطاولات ويتحدثان


اسيل : شكله الكافيه عجبك علشان كدة طلبتي نقعد فيه 


سميرة بابتسامة: آه جداً بصراحة المدينة كلها حلوة 


اسيل : ده بس علشان حضرتك فيها و منوراها 


سميرة : تسلميلي احم قوليلي يا أسيل أنتي عندك استعداد تتجوزي حد مستواه أقل من مستواكي بكتير و تغيري من نمط حياتك و استايل لبسك في سبيل أن الشخص ده هيديكي الحب و الأمان و السعادة 


اسيل : أكيد طبعاً بس مافيش حد أحس معاه ده 


سميرة : لا في كتير و الله تصمت قليلا .. يعنى معندكيش اعتراض تسيبى كل ده وتنزلي مصر


أسيل : بصي يا طنط أنا أكيد عندى استعداد أتنازل عن حاجات كتير لكن المهم الشخص ده يستاهل ولا لا


سميره : طبعاً يعني لو واحد زي سيف كدة طلب ايدك توافقي


أسيل بستغراب : سيف


سميرة بمزاح خفيف : آه سيف ماله سيف قمور وشبه الممثلين 


ضحكت أسيل : انا مقولتش حاجة، بصراحه سيف شخصية جميلة ومحترم أوى حقيقى من أفضل الشخصيات اللي قبلتها


سميرة : ابني طيب أوي وغلبان ، وإللي هتاخده يابختها والله مش عشان ابني ، بس سيف غلبان وحنية الدنيا كلها فيه


يقترب الجرسون وهو يحمل صينية بها كاستين بهما عصير رمان ويضعها على الطاولة ويرحل

امسكت سميرة كوب العصير واحتست منه بعض القطرات و عيونها معلقة على أسيل تحاول أن تستشف تأثير حديثها من ملامح وجهها ثم قالت بطريقة السؤال : أسيل إنتي مرتبطه


اسيل : لا


تضع سميرة الكأس على الطاوله وتبتسم : معقول الجمال ده كله لسه سنجل 


أسيل : اممم كنت مرتبطه ومحصلش نصيب بنا


سميرة :من هنا


اسيل : ايوة 


سميرة : لا اسمعي مني اتجوزي حد من بلدك أحسن عارف عاداتنا وتقليدنا


اسيل : مامي بردو ده رأيها


سميرة : شوفتي بقى اهو ماما نفس رأيي ، سيف قال لي انكم رايحين حفلة كمان يومين 


اسيل : آه يا ياريت حضرتك تيجي معانا 


سميرة : لا لا ماليش أنا في و جو الحفلات دي حتى سيف على فكرة مالهوش في الجو ده بس أنتي بقى هزاري و اضحكي معه شديه و ارقصي معه ما تبقيش زي الطوبة ، أنتي لو وقفتي زي الطوبة هو كمان هيبقى طوبة خليكي نغشه و لونه زي وعد 


اسيل بستغراب : ابقى نغشة و لونة زي وعد ليه ؟ 


سميرة : أصل سيف لما بيروح الحفلات بيبقى قاعد على الترابيزه ما بيتحركش من مكانه يفضل قاعد مبتسم و بس ، و الحفلات دي الواحد بيروحها علشان ينبسط و يتكلم و يضحك مع الناس فاوعد كانت بتعرف تناغشه و تنكشه يعني مثلا لو قالت له تعالى نرقص و قال لا تقول له أنا هروح ارقص مع حد غيرك و تسيبه وتعمل نفسها بتوقف حد تاني هو بقى بيقوم يرقص معاها 


اسيل بتعجب : وعد بتعمل كدة ؟ 


سميرة : اه هي لونة و بتعرف ازاي تناغشه ....... و أكملت بداخلها : ماهي بنغاشتها و ودلعها ده عرفت توقعه وانا  ابني أهبل طب على طول 


اسيل : مالك يا طنط سرحتى في إيه ؟ 


انتبهت سميرة : لا مفيش المهم أنا قولت لك تعملي ايه عشان تعرفي تقضي يوم حلو مع سيف بدل متقعدو كانكم في عزا فالو مش حابة عادي أنا عملت اللي عليا 


و في تلك اللحظة يدخل عليهما سيف 


سيف بابتسامة ساحره : مساء الخير 


اسيل و سميرة : مساء النور 


سيف : في ايه يا ماما خليتيني اجي هنا ليه ؟ 


سميرة : قولت تيجي تقعد معانا بدل ما تخلص شغل و تقعد حابس نفسك في الفندق 


سيف : اممم


تنهض سميرة من مقعدها و هي تقول : عن اذنكم 


سيف بتعجب : رايحة فين يا ماما ؟ 


سميرة : عندي جلسة تنضيف بشرة 


سيف بتعجب : تنضيف بشرة ؟!


سميرة : آه . وحجزت على ما تيجي 

قولت أقعد مع اسيل لحد ماآجي ....... وجهت نظرها لأسيل ابقي اطلبي سمك علشان بيحبه أوي 


اسيل : طيب عارفة المكان ولا اجي اوصلك 


سميرة و هي تسير : لا لا عارفة خليكي أنتي 


سيف يجلس بابتسامة ساحرة: عاملة ايه؟ 


اسيل : الحمد الله و أنت ؟ 


سيف : الحمد الله 


اسيل : جاهزة لحفلة بكرة ؟ 


سيف : ايوه


اسيل : احنا هنتحرك من هنا الساعة 12 الظهر علشان نوصل بدري شوية علشان نرتاح شوية من السفر 


سيف : تمام 


اسيل : قررت هتلبس ايه ؟ 


سيف : أكيد بدلة 


اسيل : مش ناوي تفرح قلبي و تفتح بدل الأسود اللي دايما لبسه ده 


سيف :أفتح !(ضحك) لا أصل نويها مش هلبس قميص ابيض غير في فرحي علشان ابقى مختلف 


اسيل : طيب مش ضروري أبيض في الوان تانية فاتحة غيره علشان خاطري  كفايه أسود في أسود 


سيف : اممممم ماشي هلبس رمادي او أزرق عشان خاطرك 


اسيل : ماشي حلو بردو اي حاجة بدل أسود في أسود ده


سيف : طيب أنتي هتلبسي ايه ؟ 


اسيل : في 3 فساتين محتارة بينهم مش عارفة اختار انهي واحد


سيف : معاكي صورهم على الموبايل ؟ 


اسيل : ايوه معايا 


سيف : طيب وريني 


اخرجت اسيل هاتفها من حقيبة يدها و فتحت له الصور و أعطته له أخذ سيف يقلب في صور الفساتين بتركيز ثم يطلعها على أحد الفساتين والهاتف بيده 


سيف : ده حلو أوي و لاحظت أن اللون الاحمر بيكون حلو عليكي 


اسيل : تمام هلبسه بس بشرط تلبس الجرافته نفس اللون 


سيف : موافق 


اسيل : تمام يلا بقى نطلب الاكل علشان جعت 


و بالفعل ينادي سيف على الجرسون و يعطيه الطلبات


❤️_______بقلمي ليلة عادل________ ❤️


منزل وعد ٤م


يجلس سليمان و نعمة على الأريكة يشاهدان التلفاز و بعد قليل يسمعان صوت طرقات عنيفة على الباب انتفض سليمان و نعمة 


نعمة : يا ساتر يارب مين اللي بيخبط كدة 


سليمان : هروح اشوف مين 


و بالفعل ذهب سليمان ليفتح الباب ....... فتح سليمان الباب و جد أشجان 


سليمان : اشجان في إيه بنخبطي كدة ليه ؟ 


اندفعت اشجان للداخل كالعاصفة و هي تقول بغضب : في ايه في إنك واحد دلدول ماشي وراه كلام مراته على حساب بنته 


سليمان بغضب : أشجان حاسبي على كلامك 


أشجان : كلام هو أنت خليت فيها كلام هات لي أب بيعمل الي أنت بتعمله ده 


نهضت نعمة وبلا مبالا : و ايه بقى اللي عمله 


رفعت اشجان اصبعها في وجهها وبضيق و استفزاز وهي تنظر لها بشمئزاز : انتي تخرسي خالص يا حرباية أنتي ، أنا سكتلك كتير لكن لحد هنا مش هسكتلك و انا اللي هقفلك ، واللي فات كوم واللي جاي كوم تاني اصحي وعد ليها ظهر واللي يفكر ياذيها هرشه بدم


سليمان بغضب : اشجان راعي انك في بيتي و اتكلمي مع مراتي بأحترام 


نعمه ببرود ولؤم :  دي جايه تهددنا في بيتنا يابو البنات


اشجان بضيق وغضب: خايف على أحاسيسها أوي يا اخويا بس مش خايف على بنتك اللي هتموت من القهر ترفض واحد بيحبها و هيحافظ عليها علشان ترضي مراتك اللي كل مشكلتها إن بنت جوزها هتتجوز واحد أحسن من خطيب بنتها بحجة قال ايه اخويا هيعمل مشكلة معاه علشان أخوه ضربه بالعربية مع أنه اخوها الصايع هو اللي رمى نفسه قدام العربية و كان سكران الشمام الصايع


نعمة بقوه وشده : لا انتي زودتيها أوي هو ايه سكتنا له دخل بحماره لعلمك بقى كله شايف اني أنا صح حتى ام سيف صاحبتك و شقيقتك قالتلي إن معايا حق و ابنك مراد مش موافق ما حضرلهاش حاجة ، قال ليه عندي شغل شغل ايه ده سيف سأب له الشركة كأنها بتاعته مش هيعرف يفضي نفسه ساعة علشان بنت خالته اللي بيقول عليها أخته 


اشجان بذهول : سميرة قالتلك كدة ؟ 


نعمة بغيظ: آه يختي و لو مش مصدقاني اسأليها 


سليمان : عرفتي أن اللي بعمله ده صح وإنك غلطي وعيب اوي اللي انتي قولتيه ده يا ام مراد 


أخرجت اشجان ضحكة ساخرة من فمها و قالت : أنت مفيش مرة عملت حاجة بمزاجك انت بس بتعمل اللي بتقول عليه البرنسيسة مراتك اللي هي اصلاً كلها على بعضها غلط في غلط و صدقني طول ما أنت ماشي ورا كلامها هتخسر بنتك سلام عليكم 


لم تعطيها فرصة الرد و رحلت قبل أن ينطقان بأي كلمة

تنظر له نعمه بقوه. الوليا دي زودتها. ولو عملت حاجه تاني هعمل فيها محضر انا بقولك اهو


سليمان  :استهدي بالله


نعمه بسخريه : ونعم بالله يا خويا ( بشده ) بس انا نبهتك اهو خليها تبعد عني هى مش قدي انا لحد اللحظه دى مكبرك وبص بقى..( بحسم ورفعت حاجب بقوه) عند بعند لو بنتك اتجوزت اللى اسمه إيان ده أنا همشي مش هتعرف ليا طريق وهرفع عليك قضيه خلع ، وبقى خلى اشجان ووعد ينفعوك .. تربت على كتفه بنظرات بتقليل منه .. يا راجلي تتركه وتدخل غرفتها وتغلق الباب بشده. يجز سليمان على اسنانه ويقول بصوت داخلى مستحيل تتم لو على جثتي


فى أحد المكروباصات 


نرى أشجان تجلس يبدو على ملامحها الضيق والانزعاج وتتذكر كلام نعمه معها عندما قالت إن سميره تؤيد كلامها فى عدم زوج وعد من إيان ثم تقول بصوت داخلى كدة يا ام سيف تشمتى فينا السمويه دي ماشي


منزل اشجان٧م


تدخل اشجان من باب الشقه كانت تحمل بايدها أكياس فاكهه كانت تجلس غيداء على احد المقاعد في الصاله وتقراء روايه عندما تراها تنهض


غيداء : كنتي فين قلقت عليكي ؟


اشجان : كنت عند سليمان وهى تقوم بخلع طرحتها وتضع الاكياس على الأرض عامله ايه دلوقت 


غيداء : الحمدلله احسن. صحيت مالقتش حد هنا


اشجان : مراد لسه مجاش


غيداء تجلس : اتصلت بيه قال لي هيتاخر


تجلس اشجان بجانبها تربت على قدميها وبحنان : متزعليش والله لبهدله عشان اللي بيعمله معاكي ده ميرضيش ربنا ، بقول لك خدى كلميلي ، خالتك سميرة ،.. تعطيها هاتفها ...عايزه اكلمها. صوت وصوره زي ما وعد بتكلمها على اللي الفيس ده


غيداء : اسمة ماسينجر يا خالتو حاضر


وبالفعل تقوم غيداء بعمل المكالمه وتعطى لها الهاتف


تنظر اشجان وهى تبحلق فى الشاشه وكانها تبحث بها : انا مش شايفها يابت هى فين


غيداء : اول ماترد هتظهر قصدك صورتها


اشجان : طيب


بعد ثواني تفتح سميره المكالمة


سميره بابتسامة: اشجان والله كنتي على بالي. كنت هكلمك عامله ايه


اشجان بلوم : لالا متخدنيش في دوكه انا زعلانه منك اوي


سميرة : ليه خير يا حبيبتي


اشجان بضيق : بقى المره اللي اسمها نعمه تكلمك تروحي تقولي لها، انا كمان معاكي لالا يا ام سيف مكنتش استنى منك كدة ابداً


سميرة : أشجان صلي على نبي


اشجان : عليه افضل الصلاه والسلام عليك يا نبي


سميرة بحكمه مصطنعه : أنتي عارف ان إللي اسمه علاء ده ميعرفش ربنا ، وصايع وبتاع مشاكل ، وقت الحادثه انا فاكره انه حلف هو وصيع اصحابه ، ان لو شاف فارس فى حلوان هيموته ، انا معنديش مشكله مع الولد هو محترم على الرأس ، بس انا خايفه من المشاكل ، احنا مش قد المشاكل دي ، ده شمام ممكن يعمل اي حاجة في وعد


اشجان : ولا احنا بنحب المشاكل بس لو المشاكل جتلنا هنقف فى وشها ، بعدين يا ام سيف انتي مش فهمه نعمه ، دي تلكيك يا حبيبتي ، ده عشان وعد جالها عريس مهندس وابن ناس ، وبنتها عرسها معه دبلوم ، حتى الحربايه الصغيره يوم ميجلها عريس. كويس هيبقى زيها فى معهد هى مش حبه الخير لوعد


سميرة : اشجان بلاش عواطف ، بعدين اللي خلق إيان خلق غيره بالملايين ، ليه متمسكين بيه اوي كدة ، انا مش موافقه على الولد ده ، وخايفه على وعد ، وخايفه نعمه تسخن علاء ،و يحصل مشاكل والفرح يقلب جنازه 


اشجان : ليكي حق تخافي ، بس كنتي تعاليلي نوريني ، نتكلم ونفضفص لبعض ونتشاور ، مش تكلمي الحرباية


سميره : يا اشجان مدتنيش فرصة ، كلمتنى بعد ما الجماعه نزله على طول ، وانا كنت هكلمك والله بس عشان سيف ميعرفش حاجة مستنى ابقى لوحدي


اشجان : كنتى اتصلت بعد مقفلت معاكي ، بس أنا فهمه أنتي مش عايزه الواد ، بس مش فهمه ليه ، نورينى. لو في حاجة يا ام سيف متخبيش عليا 


سميرة : مافيش حاجة انا زى ما قولتك خايفة على. وعد


اشجان : لا متخفيش الواد ماشاء الله عليه هيقدر يسد قصاد عشر من عينت علاء 


سميرة : وده اللي بتكلم فيه يرضيك الشباب يقفو قصاد بعض مهما كان إيان قوي بس التانى شمام والمطوى مش بتفارقه ، ليه نخلق بحر دم عشان جوازه تتعوض واللهى 


اشجان : لا عشان ميتحكموش فينا ، اصلها هتبقى. تسليتهم كل عريس كويس هيجي للبت ، هيعملوا عليه حوار قد كدة انتي هتوهي عن نعمه يا سميرة


سميرة تتنهد : عندك حق يا أشجان متزعليش 


اشجان : مش زعلانه بلاش بس تقولي لنعمه وسليمان انا معاكم. عشان دول ما بيصدقه


سميرة : حاضر


اشجان : وانتي ليه مش عايزه نقول لسيف


سميره : سيف هيزعل من وعد لانها خبت عليه انها كانت مرتبطه ب إيان ، وانه طلب ايدها من زمان ومقلتلهوش ،وانتي عارفة الزعل والعصبيه غلط عليه ، وكمان إنتي عارفه كلام التليفون ما ينفعش استني يرجع بسلامه هنقول له أكيد


اشجان : لو زعل أننا خبينا عليه طول الفترة دي هقوله إنك أنتي اللى طلبتي كدة آه كله إلا زعل سيف وهو عامل ايه وحشني واخد باله من صحته ولا لا


سميرة : الحمد الله والله مجنني بيرهق نفسه بشغل بطريقه فظيعه 


اشجان لا زعقيله ، مش عايزين نرجع لوره. شوفتى اهو كويس إنك روحتي ، عشان تراقبيه ، الحمدلله إنك سمعتي كلامي ، سيف مهمل


سميرة : غيداء عامله ايه دلوقت


اشجان : الحمدلله أحسن من الاول


سميرة : الحمد لله طب مش عايزه حاجة


اشجان ؛ شكرا يا حبيبتي سلامي لسيف


سميرة : يوصل 


تغلق أشجان الهاتف كان يبدو على ملامح وجهها الاستغراب وتقوم بدعك بصوابع ايدها بذقنها وكانها تتحدث مع نفسها تنظر لها غيداء بستغراب وتقول


غيداء : مالك يا خالتي


اشجان : انتي مش سمعتي المكالمة 


غيداء: اه ومستغربه أوي حتى وعد مستغربه من وقت ما إيان اتقدم وهى مش بلعاه عمالة تقنع وعد تسيبه


اشجان : انا حاسه ان في الموضوع 


غيداء : تكنشي جايبه لوعد عريس عشان كدة عايز تطفش إيان حد من ولاد أختها 


اشجان : طب ماتقول واحنا نكره كمان موضوع ان سيف ميعرفش ده. مش مستريح له سيف هيفرح لوعد جداً 


غيداء : لا في دى هى صح ، أنتي عارفه سيف ودماغه انشف من ابنك ، لو شم خبر ان وعد كانت بتخرج مع إيان وهو ميعرفش ، وان بنهم كلام ، هيزعل ، هو مش هيتكلم ، بس هيكتم جواه ، أنتي عارفه سيف حساس أوي ، وده مريض قلب اى زعل (تقرب اصابع يدها من بعضهما بوضع تقليل) لو قد كدة غلط عليه جداً 


اشجان : عندك حق ونبي كان نفسي اجوزها لسيف 


غيداء بمزاح : سيف إيه بقى سيف شكله وقع ومحدش سمى عليه


اشجان : معقول سيف ، ده سيف عمره ماكلم بنت ده عامل زى بنت البنوت ، ماشاء الله عليه ربنا يحرسه لشبابه 


غيداء بمزاح وسخريه : اااه ده قبل ما يشوف سيلا


اشجان : مين دي


غيداء : بنت كدة اتعرف عليها هناك وعلى طول خروجات سوى. بينزل صوره وايه يا خالتو نظرات إيه سيف اتغير خلاص


اشجان : ورينى يابت كدة


غيداء : استنى


تفتح هاتفها تدخل صفحه سيف الخاصه على الانستغرام. .. اتفرجي اتفرجي


تاخذ اشجان منها الهاتف تنظر به : ايه ده الله ده سيف اتغير أهو. بس البت حلو شكلها بنت ناس


غيداء : بنت ناس فوق اوي ياخالتي عارفة الراجل اللي سيف بيعملوا مشروع هناك تبقى بنت اخته وهي اللي مسكه كل شغله بإيطاليا


اشجان : ياحلاوه ياحلاوه. والله يستاهل. هو ابن حلال ويستاهل وحده كويسة وبنت ناس تسعده وتعوضه عن الحرمان


غيداء : اه والله يا خالتي سيف غلبان اوي 


اشجان : بس بردو انا مش مرتاحه لكلام سميره عينى بترف حاسه في مصيبه ، اه ماهي كدة المصايب تيجى مره واحده ، بقولك هروح استحمى اتصلى كدة اطلبي فرخه مشوية عشان ناكل. وكلمي مقصوق الرقبه شوفيه فين؟


غيداء : مش هيجي قبل ١٠


اشجان تنهض : طيب 


تتركها تخرج


في أحد الملاهي الليلية ١٢ص


مظهر عام للملهى مع الاستماع الى موسيقى صاخبه وحركة ، و بعض الشباب والفتيات يرقصون على الاستيدج والبعض يشرب الخمور ثم نرى ناريمان ترقص مع أحد الشباب وهى تضحك 

بعد دقائق

يدخل إسلام الملهى وهو يسير بثقه وقوى ويبتسم بثقه وهو ينظر لنريمان يقترب ببطى حتى يصل الى الاستيدج 

يقف امام ناريمان ثم يضع يده على خصرها ويقربها منه بشده تنظر له ناريمان بضيق تحاول ان تنزع يده لكنه يحاوط بذراعيه حول خصرها


اسلام : تؤتؤ من امتى ده؟


ناريمان وهى تحاول فك يده بقوه : من وقت ما سبتني شهرين يابن الطحان


إسلام : كان عندي مهمه وخلصتها ورجعتلك يا ملاكي


يقترب منه الشاب الذى كان يرقص معها وبقوة: مين ده 


إسلام ينظر إسلام بتعجب مشاوره على وجهه : مين ده ايه الوش ده مشفتهوش قبل كدة


الشاب : لا ومش عايز أشوفه 


إسلام : يبقى تشوفه بقى عشان متنساش 


وبحركة سريعه يسدد له اسلام ضربه براسه بقوى ثم يسحبه من ذراعيه ويعطى عدة لكمات على وجهه يقترب حرس المكان بسرعه ويفرقهما


إسلام بثقه مصحوبه بسخريه مشاور بايده : خلاص انا بس كنت بعرف وشي عشان هو ميعرفنيش


ينظر لنريمان ويشدها عليه بقوه: مين النحنوح ده  انتي لحقي سبتى عدي كنتى معه الصبح 


ناريمان : ده مجدي الدمرداش


إسلام : يعني عشان ابن تاجر سلاح هخاف


نريمان : تؤ بس بردو المشاكل اللي مع الناس اللي شبه مجدي لازم تدرس لها كويس


إسلام بغرور : انا إسلام الطحان


ناريمان : غرورك ده هيوصلك لرصاصه ومن حد مالهوش لازمه 


يقترب إسلام أكتر منها ويقرب وجهه لوجهها وبإثاره : وأهون عليكي


نريمان بدلع واثاره وهى تعض على شفيفها وتلامس بصابع يدها شفايفه : تهون يا إسلام لانك اللي بدأت وسبتنى انا عشان البنت الكحيانه دي


اسلام : هو مش معتز قالك اللي فيها (بشده ) بعدين مخلصنا أنتي روحتى وصعتي فى دبي مع عدي ، انا آه كنت بعيد لكن كل خطوه بتخطيها بتوصل لى دي قصاد دي يا بيبي


ناريمان : بس لحد علمي لسه جزء على الرهان عشان ينتهي


إسلام : بس خلاص الخطوه المهم نفذتها الباقي مش مستعجل عليه وديني رجعتلك يا ملاكي نيمو احنا بتوع بعض يا روحي 


ناريمان : لو فكرت تبعد تاني هجبها الفيلا واعمل عليها حفله


إسلام : ده تهديد


نريمان بثقه : تؤ ده إللي هيحصل يا روحى... تحاول ان تبتعد من امامه لكنه يشدها بقوه عليه و يرقصان تنجو على أحد الاغاني


منزل إسلام ٢م


يدخل إسلام هو نريمان الشقة وهما يقبلان بعضهما بقوه واثاره ثم تقوم ناريمان بخلع قميص إسلام. والتيشرت الذى يرتديه أسفله ويسيران وهما يتبادلان القبلات الساخنه حتى يصلان الى حجرة النوم ويقوم اسلام بفتح السوسته الخلفيه للفستان الذى ترتدى ناريمان ثم حملها على خصره ويقعان على الفراش وهو يعتليها ويتبادلون القبلات 


لكن هنا نرى ان هاتف إسلام يرن وكان المتصل هنداوى (هند)


من جهة أخرى 


منزل هند ٢ص


نجد هند تقف في البلكونه وهى ترتدي بيجاما. وكانت وعد تقف معها


وعد : بردو ما بيردش


هند بقلق : انا قلقانه عليه اوي مش عوايده


وعد : اتقلي متبقيش كدة


هند : يابنتى بقولك أول مرة


وعد : يمكن نايم


هند : يمكن المهم إيان عمل ايه 


وعد تشاور لها براسه بحزن ثم تتنهد بياس : مش عارفه أعمل ايه بابا معند أوي 


هند :عايزه الصراحه ولا بنت عمها


وعد : الصراحة


هند :مدام نعمه هى اللي واقفه مستحيل ابوكي يوافق كل محاولات إيان وأهله فاشله


وعد : والحل عايزنا نستسلم


هند : لا بس انتي مش تايهة عن ابوكي الحل عند نعمه ، نعمه إللي توافق مش ابوكي


وعد : فكرت اعرض عليها فلوس


هند : اعرضي. بس أكيد هتاخد مبلغ


وعد : هديها فلوس الجمعيه بتعت الجهاز كدة كدة أيان هيجيب كل حاجة ، هى ب العشرين ألف غير ان شغلي الأخير مع سيف اخذت فيه عشر تلاف أهو ٣٠ ألف مكنتش تحلم بيهم


هند : جربي


وعد : هجرب بس أنتي صح أنا هاخلى ايان يكلم نعمة لأن هي اللي بايدها كل حاجة


منزل اشجان ٣م


نرى إيان يقف على الباب ويقوم بدق جرس الباب بعد قليل تفتح له اشجان


إيان : مساء الخير بعتذر منك. اني اچيت من غير ميعاد لكن حضرتك ما رديتى على


اشجان ادخل يا ايان. ادخل يا حبيبي 


إيان متشكر 


يدخل بعض الخطوات 


إيان : بعتذر مره تانية 


أشجان : هزعل كدة تشرب شاي


إيان : لا مابدي


اشجان : لا لازم بص انا حطه البراد على نار هروح اصبلك. معايا كوبايه


إيان : تكرمي


اشجان : أقعد البيت بيتك تتركه وتدخل المطبخ ويجلس إيان على الاريكه وبعد قليل تخرج نعمة وهى معها صينيه بها كاستين شاي وتتحدث ..عملتك كوبايه شاي انما ايه عجب 


تجلس بجانبه مش بعملها الا للغالين وانت غالي يا إيان لأنك راجل وقد كلمتك مع بنتي وبرغم كل اللى حصل لسه متمسك بيها مزهقتش


إيان : ازهق كيف ازهق هادى روحي كيف بزهق من روحي. انا حكيت مع عمو سليمان كتير حتي ابي كمان عمل له زياره في الدوم لكن عمو ماوفق يسمعو كتير مسكر راسه شو اعمل والله ما بعرف ليش هيك بيعملو ، يعني لهاي الدرچة خايف من علاء حكيتو نعمل محضر عدم تعرض ماوافق شوفي حل لاني تعبت والله


أشجان تاخذ كوب الشاى وتعطى لايان .. سليمان مش هيوافق لو حتى سميحه طلعت من تربتها مش هيوافق الجواز ه دى حلها في أيد نعمه


إيان: وعد حكت لي وانا راح احكيها لكن راح اقنع امى تحكي معها الاول مشان عيب احكى مع مرا بهاى الاومر وهى متجوزها


أشجان : ولا تعبرها لموخذه هي جزمه الوليا سمويه دي. دى مرا عايزه جنازه وتشبع فيها لطم مش هتوافق يا حبيبي وبعدين ممكن تقول كلمة لامك تخليها تقفل من الجوزه انا عارفه نعمه هى عشرة يوم


إيان : امال كيف راح نحل هاي مشكله


اشجان :في حل كدة بيدور بدماغي بقاله حبه بس. انا كنت عايزه الجأ ليه بلاخر


إيان : شو هو


اشجان اهقول لك طقطق ودانك وسمعني كويس اوي

❤️_____بقلمي ليلة عادل______ ❤️


منزل مراد و غيداء 


يجلس مراد و غيداء على طاولة الطعام و يتناولان الافطار بصمت 


مراد : الحمد الله ........ نهض من مقعده و ارتدى جاكيت بدلته و هو ينظر لغيداء و يقول : عايزة حاجة اجيبهالك معايا أنا وراجع ؟ 


تنهض غيداء و تقترب منه و قالت : لا يا حبيبي عايزة سلامتك بس ما تتاخريش النهارده علشان نسهر مع بعض 


مراد : بس انا متفق مع اصحابي أننا هنسهر سوى النهارده 


غيداء : يعني اصحابك أهم مني ؟ 


مراد : لا بس انا اديتهم كلمة ما ينفعش أرجع فيها 


غيداء : طيب خلاص روح أقعد معاهم شوية و ارجع على الساعة ٨ 


مراد : هو أنا بنت يا غيداء علشان ترجع ٨ 


غيداء : طيب الساعة ١٠ 


مراد : حاضر يلا سلام 


غيداء سلام 


تركها مراد و خرج من الشقة 

____________________

في المساء 

تقف غيداء التي ترتدي فستان قصير و ضيق و عاري الأكمام باللون الأحمر في غرفتها أمام المرأة و تضع مساحيق التجميل


و بعد انتهائها خرجت الصالة لتتأكد أنها لم تنسى شيء فهي اعدت لها هي ومراد جو مليء بالرومانسية مثل الورود و الشموع و الطعام الذي يحبه مراد و بعد أن تأكدت أن كل شيء على مايرام و لا ينقصه سوى مجيء مراد نظرت الساعة وجدت ال٩ امسكت هاتفها و اتصلت به 

و بعد قليل أتاها صوته 


غيداء : الو إيه يا حبيبي فينك ؟ 


مراد من الجهة الاخرى : أنا مع اصحابي 


غيداء : الساعة 9 هتلحق تيجي 


مراد : اه أنا في الحصري يعني قريب من البيت 


غيداء : تمام يا حبيبي ما تتأخرش 


مراد : ماشي سلام .... أغلق الخط 


جلست غيداء على. الريكة 


و بعد مرور أكثر من ساعة و نصف و اصبحت الساعة ١٠:٣٠ 


امسكت غيداء هاتفها و اتصلت به و لكن وجدت الهاتف مغلق شعرت بالحزن ووضعت الهاتف على الطاولة و عادت يظهرها إلى الخلف و شعرت بدموعها تسيل على وجنتيها هل حقا هو يتجاهلها مراد معشوقها الذي عرفت معه الحب و لطالما رسمت في خيالها واحلامها الوردية أنهما حين يتزوجاان سيعيشان حياة جميلة و مليئة بالحب و السعادة و ها هو يحطم كل اكلمها بيده 


مرت أكثر من ساعة و لم يأتي مراد و مازلت دموعها تملئ وجهها و قلبها يتألم 


نهضت من مكانها و هي تنزع كل شيء اعدته لتلك السهرة و دخلت الغرفة بدلت ملابسها و أرتدت بيجامة و عادت وجلست على الأريكة مرة أخرى حتى حلت ١٢ جاء مراد و دخل الشقة بعد أن فتح الباب بالمفتاح الخاص به وجد غيداء تجلس على الأريكة بملامح انزعاج و يبدو عليها الضيق 


مراد : مساء الخير 


لم تجيبه غيداء 


مراد : أنا عارف إنك زعلانة معلش الوقت سرقني أنا و اصحابي و نسيت نفسي 


نهضت غيداء و قالت : لا يا مراد أنت ما نستش نفسك أنت نستني أنا 


مراد : ايه الي بتقوليه ده ؟


غيداء بعصبية : لو مش عايز تقعد معايا كنت قول لي بدل ما تديني أمل على الفاضي و تضطر تقفل تليفونك علشان ماكلمكش و تقعد تديني في أعذار و مبررات لتأخيرك 


مراد بتبرير : تليفوني إيه اللي مقفول ....... أخرج الهاتف من جيب بدلته و نظر به و وجده فعلاً مغلق  : إيه ده طلع فاصل شحنه و ما أخدتش بالي 


غيداء و هي تحاول منع دموعها من النزول : عادي زي ما مابقتش بتاخد بالك من حاجات كتير 


مراد بغضب : ايه يا غيداء مالك مكبرة الموضوع كدة ليه قولت لك الكلام خدنا فيها ايه لو قعدت مع أصحابي فكيت عن نفسي شوية من تعب الشغل 


غيداء بغضب مماثل : طيب و أنا فين من أصحابك و شغلك أنا كمان ليا حق عليك أنت على طول مهملني و سايبني 


مراد : يا شيخة أنتي ما بتزهقيش من قبل الجواز و أنتي بتقولي نفس الحوار يا هانم  انا  طاحن نفسي في الشغل علشان أقدر ألبي كل طلبات حضرتك مش سايبك علشان بدلع و يوم ما أخرج مع أصحابي تعملي مشكلة دي عيشة تطهق 


غيداء : يعني أنت الغلطان و بترمي الغلط عليا أنا 


مراد بغضب : يوووه أنا بجد زهقت أنا هدخل أنام لأن الكلام معاكي مفيش منه فايدة  اوعي كدة ........ دفعها بقوة 


اصطدمت غيداء بالنيش و انكسر الزجاج و وقع بعضا منه على رأسها 


مراد بصراخ و فزع : غيداء


استووووووب 


الى اللقاء في الحلقة القادمة من رواية الوفاءالعظيم


رجاء محدش ينسى يحط لايك تفاعلكم يهمني ♥️


ياترى اشجان اتفقت أيه مع إيان

وغيداء حصلها ايه


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


رواية ضرتي خطفت ابني

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close