نوفيلا في منزلي شبح الفصل السابع بقلم بسمه مجدي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تسارعت دقات قلبها ليس خوفاً لكنه شعور أخر لا تميزه ، ألن تراه مرة أخرى ؟ لتقول بتحدي :
- لا يا يونس مش بعد كل ده تقول لا ، انا هفضل ورا الموضوع ده لحد ما حقك يرجع !
- مش عايزه !
صاح بها بحده كادت ان تجيب بحده مماثلة الا انها قررت التريث لتقول بهدوء نسبي :
- خلاص يا يونس زي ما تحب انا هخرج برا الموضوع ممكن نروح البيت دلوقتي ؟!.
طالعها بشك للحظات ثم اومأ بخفة ليختفي فجأة كعادته وتنطلق السيارة بلا قائد ، اغمضت عيناها واسندت رأسها الي النافذة تفكر في طريقة للوصول لقاتله وصلت الي المنزل لتجده يجلس ويتابع التلفاز ببرود جلست بجواره قائلة بسخرية :
- عمري ما كنت اتخيل حتي في ابشع كوابيسي اني اقعد اتفرج علي فيلم مع واحد ميت !
لم يجيبها وهو يطالع التلفاز بأعين مندهشة التي لم تعد تهابها بل علي العكس أحبت لون العسل بعيناه! لتردف بتساؤل :
- ايه الي عجبك اوي كده ؟!.
اجابها دون ان يلتفت لها :
- حلوة اوي الالوان الي في التليفزيون دي علي ايامنا كان ابيض واسود بس !
ابتسمت لتردف بعفوية :
- حاجات كتير اتغيرت في اربعين سنة يا يونس !
التفت لتكمل بحماس :
- تعرف ان اسم يونس حلو اوي مع انه قديم جداً تقريباً عمري ما سمعت ان حد اسمه يونس !
ابتسم ابتسامة ساحرة قائلاً :
- واسمك بردو غريب بس حلو...أسيل !
كم اعجبها نطقه لاسمها كمراهقة صغيرة عنفت نفسها بقسوة فلا يجب ان تنسي انه شبح ! ليقطع شرودها قوله بتسلية :
- لا بس البنات الي في التليفزيون دي حاجة كده تحل من علي حبل المشنقة !
احمر وجها غضباً وشعوراً جديد يغزو أوردتها شعوراً بالغضب والضيق لا تفسره لتقول بعصبية غبر مبررة :
- مالهم يعني ؟!. دول ولا شكل ولا منظر وكله عمليات تجميل !
قطب جبينه من عصبيتها الغير مبررة ليقول باستغراب :
- وحتي لو كده بس بردو حلوين ايه الي يضايقك ؟!.
لتردد بارتباك وعصبية بسيطة :
- انا مش مضايقة عادي يعني !
ابتسم ابتسامة جانبية قائلاً بخبث :
- ماشي وانا مصدقك !
اردفت مغيرة الموضوع :
- هو انت مش بتاكل زينا صح ؟!.
اختفي لتذم شفتيها بضيق فهو حقاً كما يقال "عفريت العلبة" يظهر ويختفي كما يشاء ، ليظهر بجانبها من الجهة الاخرى هامساً بنبرته الرجولية التي تُحي مشاعرها كالمراهقين :
- بتلفي وتدوري ليه ؟!. قولي الي انت عايزاه عالطول !
ارتجفت قائلة بارتباك :
- هكون عايزة ايه يعني ؟!.
اختفي مرة أخري ليظهر امامها قائلاً بجدية ولا يدري لما شعر بألم بقلبه :
- انا فهمتك أكيد بتفكري همشي امتي...عموماً خلاص بكره الصبح هرجع المقبرة تاني ومش هزعجك تاني !
انتفض قلبها لتقول بلهفة وقلق :
- هترجع تعيش في المقبرة لوحدك ؟!.
ضحك بخفه ليعبث بخصلاتها القصيرة وهو يقول بمرح هادئ :
- قد ايه انتي قلبك حنين وهبله...أسيل حبيبتي انا ميت من زمان فأكيد مش هخاف من حاجة وبعدين المقبرة دي بيتي !
دمعت عيناها لتدرك انه سيظل هائماً علي الارض مالم يحاسب قاتله لتقول بتوتر :
- خلاص براحتك !
*********
اختفي مساءً كعادته لتخرج من المنزل عازمة علي تنفيذ ما برأسها ، قادت سيارتها مسرعة...وصلت الي منزل " علوان الهواري " لتترجل وتخفي وجهها بغطاء الرأس نظرت الي المنزل بتقييم لتقرر القفز فوق السور والتسلل لتحضر معلومات عنه لربما تنفعها تسلقت الأسوار بصعوبة وقفزت بالحديقة الداخلية وما ان لامست الأرض حتي شهقت بصدمة فقد وجدت "يونس" واقفاً يطالعها بنظرات غامضة مكتفاً ذراعيه ليقول بخفوت غامض :
- كنتي قولتلي وانتي بتنطي السور كنت ساعدتك !
ابتلعت ريقها لتقترب هامسه بخوف :
- يونس انا اسفة اني مقولتلكش بس انا مش هعمل حاجة انا بس هفتش يمكن الاقي حاجة تساعدنا !
طالعها بنظرات مبهمة ليقول بحزم :
- دلوقتي حالاً هتلفي وتنطي تاني من السور وتركبي عربيتك وتروحي ومسمعش حسك !
دمعت عيناها لتقول بتوسل :
- بليز مش هاخد وقت هفتش بسرعة وهخرج وكمان انا اتاكدت انه ببيات برا وبيجي كل فين وفين...
عيناه أصبحت مخيفة اكثر من ذي قبل ليقول بصرامه :
- مش هكرر كلامي تاني !
اشتعلت عيناها بتحدي لتقول بقوة :
- وانا مش هرجع الا اما اعمل الي في دماغي يا يونس !
تجاهلته وسارت للداخل بجانبه تاركه اياه بصدمة لعن في سره انه لا يرغب بأذيتها ولكن يبدو ان تلك الصغيرة تستغل ذلك تبعها قائلاً في نفسه بحرج :
- احم...ايه الاحراج ده ! هيبتك راحت يا يونس !
ظلت تفتش لبضع ساعات ولسوء حظها لم تجد شيئاً وهو يتابعها بتسلية وتشفي وجدت احدى الغرف المغلقة دخلت لتفتش بها فوجدت البوم صور فتحته لتجد مجموعة من الصور ل "علوان الهواري " في مراحل عمرية مختلفة لتتسع حدقتيها دهشه قائلة بصدمة :
- يونس ! علوان الهواري الي سرق تصاميمك وقتلك يبقي صاحب طفولتك !
في اقل من لحظة كان واقفاً بجوارها ليقول بدهشة :
- طب ليه يعمل كده ؟!. معقول اكون اذيته في حاجة عشان يعمل فيا كده ؟!.
نظرت الي الاوراق الموضوعة جانباً لتهتف بلهفة :
- بص دي تصاميمك وعليها اسمك ودي دي سكينة !
امسكت سكيناً قديماً ملقياً بجوار هذه الاشياء لتدرك ان بهذه القطعة انهت حياته بأكملها! طالعته بشفقة وحزن ليقول بحزم رغم ضيقه مما توصلوا اليه :
- يلا بينا يا أسيل ممكن يجي في اي لحظة وانا مش هقبل باي حاجة تحصلك بسببي !
اومأت ليخرج كلاهما كما جاءوا وصلت الي منزلها لتجلس تفكر بقلق ، جلس جوارها قائلاً بهدوء :
- لو عايزة تساعديني بجد بلغي البوليس وقدمي كل حاجة لقيناها والبوليس اكيد هيعرف باي طريقة انه هو القاتل !
همست بنبرة مختنقة :
- وبعدين ايه اللي هيحصل ؟!.
اجابها بعفوية :
- روحي هترتاح وانتي كمان هترتاحي ومش هتشوفيني تاني !
ترددت كلمته علي مسامعها لينتفض قلبها فزعاً ألن تراه مره أخري ؟!.لما غزا الألم ملامحها لمجرد ذكر امر رحيله اتسعت عيناها بإدراك انها قد سقطت بعشق ميت ! كانت تبحث طيلة حياتها عن شغف الحياة وحين وجدته أخيراً سينتهي؟! حسمت امرها بلا تفكير ونهضت والتقتت الاوراق والسكين لتتجه نحو المدفأة وعلي حين غرة تلقيهم لتبتلعهم النيران ليصيح بصدمة :
- انتي عملتي ايه يا مجنونة ليه كدا ؟!.
نظرت له بأعين دامعة لتقول بجمود :
- عشان روحك مينفعش ترتاح !
مجمع الروايات الكامله من هنا
إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا
تعليقات
إرسال تعليق