القائمة الرئيسية

الصفحات

نوفيلا في منزلي شبح الفصل الثالث بقلم بسمه مجدي

 نوفيلا في منزلي شبح الفصل الثالث بقلم بسمه مجدي

نوفيلا في منزلي شبح الفصل الثالث بقلم بسمه مجدي


التفتت لتري تلك القطة السوداء تنفست الصعداء ، دلف "حسام" ليهتف باستغراب : 


-القطة دي جت منين ؟!. اظن انك مبتحبيش القطط ؟!. 


ازدرت ريقها لتقول بتوتر : 


-عادي يا حسام انا لقيتها في الشارع فصعبت عليا مش اكتر يعني... 

رد بلامبالاة : 


-براحتك المهم انا مفطرتش وجايلك علي لحم بطني... 


اومأت لتقول بهدوء نسبي وهي تتطلع حولها : 


-حاضر ثواني والفطار يكون جاهز ! 


غادرت لتدخل المطبخ فتجده واقفاً مكتفاً ذراعيه امام صدره ويقول بضيق : 


-مين ده ؟!.وازاي تدخلي راجل غريب بيتك واهلك مش موجودين ؟!. 


تفاجأت من هجومه الغير مبرر لترد بصوت خافت وهي مازالت تحت تأثير صدمة كونها تتحدث مع شبح ! 

:

-اولاً انا عايشة لوحدي ثانياً ده حسام ابن خالتي عادي يعني.... 


في لمح البصر اقترب ليقف امامها ويقول بأمر : 


-ميهمنيش كل الي بتقوليه ده ! اتفضلي روحي مشيه بدل ما امشيه انا بطريقتي ! 


لتجد نفسها تومئ بلا وعي خوفاً من غضبه خرجت من المطبخ لتهتف بابتسامة متوترة : 


-معلش يا حسام ينفع نخلي الفطار يوم تاني عشان انا تعبانة شوية وعايزة ارتاح... 


نهض "حسام" ووقف بجوارها قائلاً بقلق : 


-تعبانة مالك ؟!. حاسة بايه ؟!. 


شعرت بأنفاس "يونس" بجوارها لتقول مسرعة بخوف : 


-انا كويسة يا حسام عايزة ارتاح بس معلش خلي الفطار مرة تانية 


رفع يده ليضعها علي رأسها وهو يهتف برفق : 


-خلاص ولا يهمك ارتاحي وانا اللي هعمل الفطار ! 


اتسعت عيناها لا تدري ما تقول وفجأة ابعد حسام يده وهو يهتف بصدمة : 


-انا حسيت بكهربا في ايدي ! 


كادت تجيب لكنها وجدت الأنوار تشتعل وتنطفأ والنوافذ تتخبط من شدة الرياح ليردف باستغراب : 


-هو في ايه الي بيحصل ؟!. الهوا مش شديد للدرجادي ! 


كادت تبكي من فرط التوتر والخوف لتقول بترجي : 


-حسام بليز امشي انت دلوقتي وانا هكلمك بعدين ! 


-لالا في حاجة مش طبيعية في شقتك ! 


لم تنتظر اكثر لتسحبه من يده وفتحت الباب ودفعته لتهتف بأسف : 

-اعذرني والله مش قصدي انا هبقي افهمك كل حاجة بعدين بس ارجوك امشي دلوقتي ! 


قطب جبينة بضيق لينصرف حانقاً وهو غير قادر علي تفسير تصرفاتها الغريبة... 


اغلقت الباب لتتنفس الصعداء وجدت الانوار مازالت تنطفئ وتعود لتهتف بتوسل : 


-أستاذ يونس ! ممكن تهدي انا مشيته خلاص ! 


توقف كل شيء واغلقت النوافذ وعادات الانوار كما كانت ليظهر امامها يطالعها بحنق قائلاً : 


-بقولك ايه الواد السخيف ده لو جه هنا تاني هجيب أجله ! 


اومأت مسرعة ليتركها ويجلس علي الاريكة ويشير لها بالجلوس بجانبه اقتربت وجلست علي احد المقاعد البعيدة لتحتد نظراته ويقول بأمر : 


-هتيجي ولا اجي انا ؟!. 


لا تدري متي نهضت وجلست بقربة من شدة الخوف ليردف بسؤال : 


-انتي خوافة عالطول كده ولا من ساعة ما ظهرت بس ؟!. 


اجابت بخفوت : 


-لا من ساعة ما حضرتك ظهرت بس... 


ابتسامة بسيطة زينت ثغره لتتسع اعين تلك المصدومة من ان الاشباح تبتسم!.... 


-اه عادي بنبتسم ونضحك انتوا واخدين عننا فكرة غلط علفكرة 


ضحك بخفة علي هيئتها المصدومة ليكمل بمرح : 


-بصي انا حاولت مقراش افكارك بس مقدرتش بصراحة ! 


كادت تبكي من فرط الحرج والخوف فيقرأ افكارها ايضاً ! لتقول بخفوت مرتعش : 


-طب يا أستاذ يونس هو... هو حضرتك هتفضل هنا لأمتي ؟!. 


نهض متجولاً في الغرفة فيبدوا انه لا يستطيع الجلوس لبضع دقائق ليهتف بحذر : 


-بصي انا بصراحة مش فاكر اي حاجة عني غير ان اسمي يونس وطبعاً زي ما انتي شايفة عفريت ! 


ازدردت ريقها بصعوبة لتجيبه بتوتر : 

-طب ممكن بليز حضرتك متقوليش عفريت عشان انا بخاف... 


لم يتمالك نفسه ليقهقه عالياً علي نبرتها الخائفة وبرائتها وحديثها المتوسل وهي تنظر له بأعين مصدومة ليس خوفاً لكنه صدمة من جمال ضحكته بعيناه الزرقاء وبياض بشرته ليقطع تأملها حيثه الجاد : 


-طيب دلوقتي انتي لازم تتصرفي وتعرفي انا بعمل ايه هنا !. 


فكرت قليلاً لتلمع بعقلها فكرة لتهتف بحماس : 


-طب ثواني ورجعالك ! 


خرجت الي الشرفة وفتحت هاتفها وتتصل بوالدتها التي اجابت ببرود : 


-خير يا ست أسيل دلوقتي افتكرتي ان ليكي ام تسألي عليها ! 


لتقول "أسيل" مسرعة : 


-مش وقته يا ماما هبقي اكلمك وقت تاني تديني الطريحة بتاعة كل يوم بس دلوقتي عايزاكي في موضوع مهم ! 


-قولي يا قلب امك مانتي مبيجيش من وراكي غير النصايب ! 


كادت ان تجيب وجدته يحوم حولها ويطالعها بفضول زفرت بحنق لتردف بتساؤل : 


-ماما هو الواحد لما يموت مش روحه بتطلع عن ربنا الي روحه بتفضل موجودة ده بيبقي ليه ؟!. 

مصمصت شفتيها وأجابتها بحنق : 


-يا اختي بتكون في حاجة متسببه في وجوده وده علي حسب هو مات ازاي موتة ربنا ولا منتحر! 


صدمت من حديثها فحقاً ربما "يونس" قد انتحر لهذا روحه عالقة ، اغلقت الهاتف لتتنهد بضيق وتهتف :


-احنا لازم نعرف سبب وفاتك عشان نعرف سبب وجودك ! 


-وده هتعرفيه ازاي دانا مش فاكر غير اسمي ! 


فكرت قليلاً لتصيح بحماس : 


-المقبرة بتاعتك اكيد عليها اسمك كامل ! 


لمعت عيناه بإعجاب ليردف بثقة 


-يبقي كده لازم نرجع المقبرة بتاعتي ! 


الفصل الرابع من هنا


بداية الروايه من هنا


مجمع الروايات الكامله من هنا


إللي عاوز يوصله اشعار بتكملة الروايه يعمل إنضمام من هنا


تعليقات

التنقل السريع
    CLOSE ADS
    CLOSE ADS